أخبار لبنان.. سيادة الفضاء بعد الحدود تحت رحمة الرسائل الجوية... قائد الجيش للعسكريين: إستسلامنا يعني ترك الوطن للميليشيات... نفذت مهمة لمدة 40 دقيقة في فلسطين المحتلة..«حزب الله» يتبنَّى إطلاق مسيّرة فوق إسرائيل... وتل أبيب ترد بتحليق مقاتلاتها فوق بيروت.. المقاومة تتحدّى: تحليق آمن فوق فلسطين.. بري يتحفّظ على تقرير الاتحاد البرلماني العربي: لحوارٍ لبناني- خليجي برعاية الكويت.. مجلة: القضاء الأوروبي قد يتورط في مأزق لبنان بسبب رياض سلامة.. ما القصة؟..

تاريخ الإضافة السبت 19 شباط 2022 - 3:29 ص    عدد الزيارات 1859    القسم محلية

        


سيادة الفضاء بعد الحدود تحت رحمة الرسائل الجوية...

ذعر يصيب سكان العاصمة والضواحي.. والميغاسنتر والملاحقات تُهدّد الانتخابات...

... اللواء... تتداخل معطيات المواجهة الإقليمية، وحتى الدولية، مع ملفات المواجهة المحلية على غير صعيد قضائي، ومصرفي وأمني، فضلا عن الترددات الناجمة عن تزايد الخلافات حول ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يريد فريق العهد القضائي والسياسي رأسه «حيّا أو ميتاً»، أو إصرار القاضية غادة عون، وهي المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان على مثول مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان امام قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان القاضي نقولا منصور الخميس المقبل، وسط حالة من الرفض والاحتقان لدى الأوساط القانونية والقضائية والوطنية، فضلا عن الشخصيات الإسلامية. ولم تحدث اي مستجدات بقضية الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، فيما ترددت معلومات ان محاولة دفع هذين الملفين، قدما، باتجاه البت فيهما، دونها عقبات وعوائق قانونية وشكلية، ما يؤدي حتما الى ترك الآلية القانونية لتأخذ مجراها الطبيعي، والافساح بالمجال امام محامي الدفاع لتقديم الدفوع الشخصية امام القضاة المحالة اليهم هذه الملفات. تضاف إلى الصعوبات القانونية التي تحوط بملفي ملاحقة سلامة وعثمان الطابع السياسي الذي يغلفهما، والدوافع السياسية التي تحركهما، من قبل فريق العهد، بهدف تصفية الحسابات السياسية، كما هو معلوم، ما يؤدي بالنهاية الى تجميدهما او ابقائهما، بمثابة سيف وصلت للابتزاز السياسي. وكشفت مصادر متابعة لملفي ملاحقة سلامة وعثمان، أن التداعيات السياسية، لهذين الملفين، بلغت مداها امس الاول وادت الى فرملة استكمال البت فيهما، خارج الاطر القانونية والقضائية المعمول بها، وهذا يعني تفريغهما من الموجبات والاسباب الواهية التي تضمناها، وبالتالي اضعاف آلية استكمال الاجراءات المطلوبة للبت فيهما حتى النهاية. ومع حركة المسيرات، والرسالة الجوية الإسرائيلية على علو منخفض فوق سماء العاصمة والضاحية امتدادا إلى الداخل الفلسطيني، بدت سيادة الفضاء اللبناني بعد حدوده البرية ومعابره غير الشرعية، والحدود البحرية، تحت رحمة الرسائل الجوية والنارية، التي تُهدّد الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة.

حرب الطائرات

أمس، استعرت حرب الطائرات بين المقاومة والعدو الاسرائيلي التي اشارت لها «اللواء» في عدد امس الجمعة، وهي شهدت تصعيداً ولو محدوداً امس، عبر «خرق» جوي من المقاومة لأجواء فلسطين المحتلة اقرّ به العدو ورد عليه عصراً بخرق الطيران الحربي للاجواء اللبنانية على ارتفاع منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية وبعض المناطق ونفذ غارات وهمية، واستمرت الخروقات حتى ساعات المساء. وقد شوهدت الطائرات بالعين المجردة فوق بيروت لشدة انخفاضها، وسط ذعر أصاب سكان العاصمة، وأعاد إلى ذاكرتهم أصوات انفجار بيروت في آب 2020، فضلا عن الغارات واصوات الضربات المعادية التي أدّت إلى تدمير الضاحية الجنوبية عام 2006.

زعاق ومسيرتان

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي امس أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وأفاد حزب الله في بيان بأنه أطلق الطائرة المسيرة في مهمة «استطلاعية» فوق إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل ما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل». وأضاف الجيش أنه «تم اطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية» في اتجاه الطائرة، و«تمّ استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة، اختفت الطائرة والحادث قيد التحقيق». وأعلن حزب الله من جهته أنه أطلق مسيّرة «داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً». وأضاف في بيان أن «الطائرة حسان» عادت «سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح»، على الرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي «إسقاطها». ومساء امس، حلّقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في كل أنحاء المدينة. وقال مصدر أمني إن دوي انفجار سُمع في بيروت ناجم على الأرجح عن طائرات إسرائيلية كانت تحلق في سماء العاصمة اللبنانية. وقال المصدر الأمني إن طائرات إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت في ذلك الوقت. وقال شاهد من رويترز إنه شاهد طائرتين تحلقان في السماء فوق العاصمة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه «أسقط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان». وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية في كانون الثاني أنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدولة العبرية أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي لدى حزب الله المدعوم من إيران. وحسب قناة «المنار» وبعد رصد ردود الفعل الإسرائيلية، ترك اختراق طائرة المقاومة للكيان الإسرائيلي حالة من الإرباك والبلبلة والتساؤلات لدى اركانه واعلامه، لا سيما حول كيفية حصول الاختراق من دون التنبه للطائرة والتقاط الرادارات لها واسقاطها. ووصفت تحليق الطائرات فوق بيروت وضاحيتها بأنه استعراض صوتي لا قيمة ودليل ضعف العدو.

ميقاتي في المانيا

سياسياً.. شارك الرئيس ميقاتي في افتتاح اعمال الدورة الثامنة والخمسين لـ مؤتمر ميونيخ للأمن» بعد ظهر امس، في فندق «بايريشرهوف» في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية وعربية واسعة. وقبيل افتتاح المؤتمر عقد الرئيس ميقاتي سلسلة لقاءات، في حضور سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب، فاجتمع مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وبحث معه في الاوضاع اللبنانية وعمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. كما جرت متابعة الملفات التي بحثت خلال زيارة الامين العام الى لبنان في شهر كانون الاول الفائت. كما إجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن وجرى البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة. والتقى ايضاً وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية توبياس ليندر، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانية- الالمانية وامكانات التعاون الالماني في العديد من القطاعات الخدماتية. كما التقى الرئيس ميقاتي رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيسة جمهورية كوسوفو فيوزا عثماني. ووفق بيان مشترك فقد جرى الاتفاق خلال اللقاء على تطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم تطلعات الشعبين للتعاون معاً. ووضع الرئيس ميقاتي الرؤساء والمسؤولين الذين التقاههم في صورة الاوضاع في لبنان طالبا مؤازرة لبنان في عملية النهوض والتعافي وشارحا موقف الحكومة من مجمل الملفات المطروحة في اطار دفع جهود الحكومة الانقاذية، خصوصا في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتعاون مع سائر الهيئات الدولية. وشارك في المؤتمر ايضاً المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كما درجت العادة في كل عام. وهو أكبر منتدى أمني على مستوى الخبراء في السياسات والاستراتيجيات الامنية. وينعقد المؤتمر هذه السنة حضوريا، بعدما كانت المشاركة تتم عن بعد بسبب انتشار فيروس كورونا. يحضر الاجتماع رؤساء دول وحكومات ووزراء والأمين العام للامم المتحدة وقادة أمنيون من اكثر من 130 دولة.

بري لحوار لبناني - خليجي

وفي القاهرة، أعلن الرئيس نبيه بري «تحفظ لبنان على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في دورته الثانية والثلاثين، بعنوان «التضامن العربي»، ودعا في مداخلة في أعقاب تلاوة التقرير الى «ضرورة تبني مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الدعوة لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دوله الكويت». وقال بري: اعتقد إننا نلتقي في هذا المؤتمر تحت عنوان «التضامن العربي». اين التضامن في هذا التقرير؟ أين السوق العربية المشتركة؟ هذه السوق أنشأها العرب قبل السوق الاوروبية المشتركة. أين اوروبا اليوم وأين العرب الآن؟». وسأل الرئيس بري: «أين التضامن في موضوع مواجهة الارهاب؟ هذا العنوان أو هذا التحدي المطلوب ان يكون هناك تضامن عربي لمواجهة الارهاب. وأقترح أن يكون هناك تنسيق عربي في هذا المجال، تكون القاهرة مقرا لتنسيق هذا التعاون». وطالب بري الجامعة العربية بـ«ضرورة عودة سوريا الى الجامعة من دون تردد»، مناشدا «الفلسطينيين وجوب أن يبادروا الى إنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية». وختم بري «وأخيرا لا آخرا، وقف التقاتل في اليمن وانطلاق الحوار بين كل مكوناته»... وكان الإتحاد البرلماني العربي، قد اختمم أعماله في جلسة تخللتها تلاوة تقرير اللجنة السياسية للقرارات وتضمن جملة من التوصيات من بينها توصية قاربت الموضوع اللبناني وجاء فيها: «يعلن الاتحاد البرلماني العربي التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها حاليا من أجل إستعادة عافيته واستقراره وإعادة الحياة الطبيعية لمؤسساته بغية صون سيادته ووحدة اراضيه».

بوغدانوف: الحريري قائد للسنّة

ومن موسكو، أشار نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الى وجود أواصر تربط بلاده بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونجله الرئيس سعد الحريري، والذي كان قائدًا «معترفًا به» للبيئة السنية في لبنان. وأسف بوغدانوف في حديث لـ«روسيا اليوم» لقرار الحريري بالابتعاد عن الحياة السياسية، معتبرًا في الوقت عينه أن هذا الأمر مؤقت لأنه من الشخصيات المطلوبة، كونه يدرك مسؤوليته لا تجاه طائفته وحسب بل تجاه الشعب اللبناني عامةً. كذلك اشار بوغدانوف الى التركيبة الفريدة التي يتمتع بها لبنان، وأنه البلد الوحيد في المنطقة الذي ينتخب رئيسًا من الديانة المسيحية، معتبرًا أن جميع المكونات يجب أن تكون مشاركة في حل القضايا الوطنية.

مرسوم اعتمادات الانتخابات

في مجال آخر، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8813 تاريخ 18 شباط 2022، القاضي بإحالة مشروع قانون الى مجلس النواب يرمي الى فتح اعتماد اضافي استثنائي في الموازنة العامة للعام 2022 في موازنة وزارة الداخلية والبلديات وفي موازنة وزارة الخارجية والمغتربين وذلك لتغطية نفقات الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل. وتبلغ قيمته الاعتماد 320 مليار ليرة، 260 مليار ليرة منها لوزارة الداخلية والبلديات، و60 مليار ليرة لوزارة الخارجية والمغتربين. كذلك وقّع الرئيس عون المرسوم الرقم 8814 تاريخ 18 شباط 2022 القاضي بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة الداخلية والبلديات بقيمة 35 مليار ليرة لتأمين نفقات اجراء الانتخابات النيابية المقبلة. واعرب الرئيس عون عن امله « ان يتم اقرار مشروع قانون فتح الاعتماد الاضافي الاستثنائي بقيمة 320 مليار ليرة لبنانية في اسرع وقت ممكن في مجلس النواب، حتى تتمكن وزارة الداخلية والبلديات من استكمال الاجراءات الضرورية لتأمين اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، علماً ان مجلس النواب مدعو الى عقد جلسة تشريعية في بداية الاسبوع المقبل. وجدد الرئيس عون التأكيد على ان الانتخابات النيابية سوف تجري موعدها في 15ايار المقبل، داعياً الى عدم الاخذ بما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها. و السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما يصدر من تشديد رسمي بشأن إجراء الانتخابات النيابية يوحي بأن هناك إصرارا على تمرير هذا الاستحقاق لا سيما بعد إنجاز التحضيرات المتصلة بها ورصد الاعتمادات. وقالت أنه إلى حين حصول الانتخابات فإن الساحة السياسة مفتوحة على معارك محتدمة تستخدم ها جميع الأدوات. إلى ذلك، افادت هذه المصادر أن هناك وجهتي نظر موضوع خطة التعافي الاقتصادي، احداها تقول أنها غير منجزة بعد والثانية تفيد أنها انتهت وينتظر إقرارها في الحكومة. واعتبرت أن جلسات الحكومة داعسة حتى الآن ورئيسها راغب في تمرير أبرز الاستحقاقات من دون تأخير ولكن من غير المعلوم ماهيتها بأنتظار التوافق عليها. بالمقابل، ابدت مصادر سياسية مخاوف جدية على الانتخابات النيابية المقبلة، بعد الاندفاعة المهووسة للعهد، باتجاه تعطيلها، بأي ثمن كان. وقالت المصادر ان مسلسل الادعاءات المسيسة، الذي قد يطال شخصيات بالسلطة حاليا، بعد انصياع مدعي عام التمييز لفريق العهد، يؤشر بوضوح الى تداعيات سياسية او شعبية محتملة من شأنها تجييش الرأي العام وعرقلة الانتخابات بينما يبين اصرار الرئيس ميشال عون على تعديل قانون الانتخابات النيابية تارة والالحاح على المطالبة بانشاء مركز الميغاسنتر، وهو مطلب مستحيل تنذه، معناه الدفع نحو تعطيل الانتخابات ايضا. الشأن الانتخابي، يطلق حزب الكتائب اللبنانية (الأحد) في لقاء مُوسّع في الـ”Forum de Beyrouth” ماكينته الإنتخابية رسمياً . وأعلن الحزب الشيوعي اللبناني عكار «عزمه خوض الانتخابات النيابية المقبلة عبر ترشيح رفاق وأصدقاء متحالن مع قوى وشخصيات تغييرية في مواجهة قوى السلطة بكل ألوانها وأشكالها».

مولوي يلاحق المخالفين

وعلى صعيد آخر، وبعدما سبق واعلن منع اقامة احتفال المعارضة البحرينية في الضاحية الجنوبية، وجّه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كتاباً الى النيابة العامة التمييزية، طالباً «إجراء اللازم تبعاً للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة «رسالات» في محلة الغبيري وتعرضتا الى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لعدم استحصالهما على الموافقة الإدارية الرسمية المسبقة وفق الاصول القانونية، ولعرقلتهما المهمة الرسمية اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، واستناداً الى نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الماسة بالقانون الدولي». وأرفق مولوي كتابه بتقريري معلومات واردين من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومن المديرية العامة للأمن العام حول النشاطين.

... وبالمرصاد لتجار الموت

امنياً اعلن الوزير مولوي عبر «تويتر» عن إنجازٌ جديد ونوعي لشعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، التي تمكنت من إحباط عملية تهريب ٧٠٠ الف حبة كبتاغون كانت معدّة للنقل براً بواسطة شاحنة الى المملكة العربية السعودية. وقال: بعد عملية رصد دقيقة أوقف اللبناني ر.م. في البقاع، وبنتيجة التحقيق معه تبيّن ارتباطه بالمطلوب غ.د شقيق أحد الموقوفين والمتورط في أكبر عملية تهريب حبوب الكبتاغون الى الدول العربية. وأضاف مولوي: بعزم وإرادة تمكنت القوى الامنية خلال أسبوع من إحباط ثلاث عمليات تهريب للمخدرات. مستمرون بذلك منعاً لتصدير الأذى والشر الى أشقائنا وحمايةً لمجتمعنا ومجتمعات الدول العربية . وارفق مولوي تغريدته بهاشتاغ: #لكم بالمرصاد# تجار الموت

تصليح وتخريب

على صعيد امني آخر، تمّ إحداث ثقب في خطّ الغاز الموصول بالاراضي السورية في منطقة المنية الشمالية، الأمر الذي يشكّل خطراً كبيراً، علماً أنّ هذه الاعتداءات حصلت في وقتٍ يتواجد فيه الخبراء المصريّون داخل المنشآت لتأهيل خطّ الغاز الممتدّ من مصر الى لبنان. وتجدر الإشارة الى أنّ وزارة الطاقة والمياه ارسلت كتاباً الى مجلس الوزراء لإطلاعه على الاعتداءات المتكررة، وتكليف القوى الأمنيّة لحماية المنشآت وخطوط النقل. كما أُفيد أنّ أحد الخزانات في منشآت النفط في طرابلس تعرّض اليوم لمحاولة سرقة الحديد منه ما أدّى الى تسرّب مادة الزيت.

المودعون في الشارع مجدداً

على الأرض، نفّذ «تحالف متحدون» و«صرخة المودعين» أمس، وقفة احتجاجية أمام جامع محمد الأمين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، ألقى خلالها رئيس «صرخة المودعين» علاء خورشيد كلمة طالب فيها «السلطة باسترجاع أموال المودعين التي نهبت»، مؤكداً «الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا لان القضاء لن ينظر إلى مطالبنا المحقة». وفي بيان لهما أفادت الجمعيتان بأنّ «التحرك السلمي الذي انطلق من ساحة الشهداء، باتجاه عدد من البنوك، وكما كان مقرراً بدء التحرك بمسيرة من أمام جامع الأمين إلى مبنى جمعية المصارف ومن ثم بلوم بنك وبعدها إلى بنك عوده، حيث شهد تطورا لافتاً عند تعرّض القوى الأمنية للمودعين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها وحشية وضرب عن سابق تصميم وتبين حجم الاستخفاف بحياة وحقوق الناس ومطالبهم المشروعة». وتابع: «لقد أصيب على أثر ذلك، المودع محمد الشريف، من التابعية الأردنية، إصابة حرجة نتيجة تلقيه عدد من الضربات على الرأس والرقبة والضهر وأجزاء مختلفة من جسمه من عناصر القوى الأمنية، وهذا يبين نيّة الأذى القصدي، ما استدعى حضور الصليب الأحمر ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وما يزال تحت المراقبة، وإلى جانبه ذووه والمحامين من تحالف متحدون ورئيس وعدد من أعضاء جمعية صرخة المودعين. واللافت أيضاً أن المصارف في محيط التحرك أقفلت أبوابها وحضرت أمامها أعداد غفيرة من القوى الأمنية سيما مكافحة الشغب، لحماية الجدران وأبواب الحديد والذود عن الممتلكات المسطو عليها». وأضاف: «على أثرِ الاعتداء عليهم، توجّه المودعون إلى منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث اعتصموا رمزياً وتوجهوا للحكومة ووزرائها بعبارات الشجب على الأوامر التي تعطى للقوى الأمنية بالتعدي على المودعين الذين يطالبون بأموالهم المحتجزة في البنوك وهم بأمس الحاجة إليها وسط هذا الانهيار في لبنان».

قائد الجيش للعسكريين: إستسلامنا يعني ترك الوطن للميليشيات...

"حزب الله" يفرد جناحيه: "حيث يجب أن أطير سأطير"!...

نداء الوطن.... على المستوى الاستراتيجي، لا شك في أنّ "حزب الله" حقّق أمس إنجازاً عسكرياً هزّ أركان الدولة العبرية وزعزع قيادتها بجناحيها السياسي والعسكري، بعدما نجح في اقتحام الأجواء الإسرائيلية مستعرضاً تطوّر قدراته الاستطلاعية، مقابل إخفاق "القبة الحديدية" وفشل كل المنظومات الدفاعية الجوية المتطورة في اعتراضها وإسقاطها، فكان لـ"الحزب" ما أراد بأن فجّر صواعق الهواجس الداخلية في إسرائيل ربطاً بما تبيّن من انكشاف العمق الإسرائيلي أمام خطر شنّ هجمات مستقبلية بمسيّرات مفخخة. وبهذا المعنى، وضع إعلام "حزب الله" عملية تنفيذ المسيّرة "حسّان" مهمة استطلاعية داخل الأجواء الإسرائيلية "لمدة 40 دقيقة على طول 70 كيلومتراً"، قبل أن تعود إلى الأراضي اللبنانية "سالمة"، في إطار تدشين "بداية معادلة جديدة"، لا سيّما وأنّ الردّ الإسرائيلي على العملية ارتدى طابعاً كلاسيكياً تمثّل بإرسال مقاتلتين حربيتين للإغارة على علو منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية. أما على المستوى اللبناني الداخلي، فكانت الدولة على دارج عادتها، الغائب الأكبر عن مسرح الأحداث بعدما جرّدها "حزب الله" من قرار الحرب والسلم ونزع منها كل الصلاحيات الاستراتيجية في تقرير مسار البلد ومصير أبنائه، منذ أن بسط سلطته على أراضيها وحدودها تحت شعار "حيث يجب أن أكون سأكون"، وصولاً إلى أن "فرد جناجيه" بالأمس فارضاً سطوته فوق أجوائها على قاعدة "حيث يجب أن أطير سأطير"! ولعلّ من حسن حظ اللبنانيين المعدمين الذين نكبتهم السلطة الحاكمة ونهبت جنى أعمارهم وتركتهم على رصيف الجوع والعوز يستعطون لقمة عيش أو حبة دواء تقيهم الجوع والمرض، أنّ الرد الإسرائيلي اقتصر على خرق "جدار الصوت" فوق رؤوسهم ولم يزد من نكباتهم الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، قصفاً وقتلاً وتدميراً ونزوحاً وتشريداً، علماً أنّ خبراء عسكريين رأوا في عملية توغّل "حسّان" في العمق الإسرائيلي "لعباً بالنار" لن تكون القيادة الإسرائيلية قادرة على "هضم" تداعياته الداخلية الجسيمة عليها، ما قد يدفعها إلى اتخاذ "قرارات وخيارات تصعيدية لاستعادة ثقة الداخل الإٍسرائيلي"، معتبرين في ضوء ذلك أنه "من المبكر القول إنّ التوتر الذي حصل في الأجواء أمس بلغ مداه، لأنّ الجانب الإسرائيلي تحت وطأة عنصر المباغتة، أولى اهتمامه بالتحقيق في أسباب فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض مسيّرة "حزب الله"، لكنّ ذلك لا يحول دون إبقاء باب الاحتمالات مفتوحاً على كافة السيناريوات، خصوصاً وأنّ "حرب المسيّرات" سلكت أمس منعطفات مفصلية قد تدفع بنتيجتها الأوضاع على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية نحو منزلقات ومغامرات عسكرية غير محسوبة العواقب والنتائج في القادم من الأيام". أما على الجانب الرسمي من المشهد، وبينما كان "حزب الله" يشنّ طلعته الاستطلاعية في الأجواء الإسرائيلية وكانت إسرائيل تغير على الأجواء اللبنانية، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد أمام الأمين العام للأمن المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية عمل قوات "اليونيفل" في إطار مهمة حفظ الأمن والسلام في جنوب لبنان، وتباحث معه على هامش افتتاح أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمؤتمر "ميونيخ للأمن"، في الأوضاع اللبنانية وتطبيقات القرار 1701، فضلاً عن متابعة الملفات التي سبق أن بحثها غوتيريش مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته بيروت في كانون الأول الفائت. ميدانياً، برزت الزيارة التفقدية التي قام بها قائد الجيش العماد جوزيف عون لمقر قيادة لواء المشاة الحادي عشر، حيث أعاد التأكيد أمام الضباط والعسكريين على محورية الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي في البلد، منوهاً بضرورة "التضحية والصبر" في مقابل التحديات والأعباء الاقتصادية والمالية والصحية التي يواجهها العسكريون "لأنّ استسلامنا يعني ترك الوطن يقع ضحية الإرهاب والعصابات والميليشيات والمخدرات". وفي الغضون، حرص رئيس الجمهورية ميشال عون أمس على التأكيد جازماً بأنّ الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في 15 أيار المقبل، نافياً "ما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها"، وذلك إثر توقيعه مرسوم إحالة مشروع قانون فتح اعتماد إضافي استثنائي في الموازنة العامة لصالح موازنة كل من وزارتي الداخلية والخارجية لتغطية نفقات العملية الانتخابية، معرباً عن أمله بإقرار المشروع في مجلس النواب "في أسرع وقت"، علماً أنّ المجلس مدعو إلى عقد جلسة تشريعية بداية الأسبوع المقبل. وتزامناً، لفتت الانتباه التغريدة التي نشرها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عبر حسابه على "تويتر" أمس لمعايدة عون في مناسبة بلوغ عامه الـ87، سيّما وأنها حملت في مضمونها رسالة وداعية للعهد العوني قائلاً: "بالقصر هيدي آخر سنة، بس بالوطن عمرك ما بيخلص (...) والجبل ما بيشيخ".

"حزب الله": طائرتنا المسيرة التي فشلت إسرائيل في إسقاطها نفذت مهمة لمدة 40 دقيقة في فلسطين المحتلة

المصدر: "المنار".. أكد "حزب الله" اللبناني أن الطائرة المسيرة التي أقر الجيش الإسرائيلي بفشله في إسقاطها اليوم الجمعة تابعة له ونفذت مهمة استطلاعية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر "حزب الله" في بيان نشرته قناة "المنار": "بتاريخ اليوم الجمعة الواقع فيه 18 فبراير 2022 أطلقت المقاومة ‏الإسلامية الطائرة المسيرة “حسّان” داخل الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة 40 دقيقة في مهمة ‏استطلاعية امتدت على طول 70 كيلومترا شمال فلسطين المحتلة". وأكد حزب الله" أن الطائرة، بعد تنفيذ مهمتها بنجاح، عادت بسلامة إلى أجواء لبنان رغم محاولات الجيش الإسرائيلي المتعددة لإسقاطها، وذلك "دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو ‏الموجودة والمتبعة". ويأتي هذا البيان بعد إقرار الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم بفشله في اعتراض طائرة مسيرة تسللت من أجواء لبنان وتسببت في إطلاق صافرات الإنذار في بلدات مختلفة من منطقة الجليل وكذلك، لأول مرة منذ عام 2006، في غور الأردن.

الطيران الإسرائيلي ينفذ غارات وهمية على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت

المصدر: RT نفذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت. وتأتي الغارات الوهمية، بعد أن أقر الجيش الإسرائيلي بأنه فشل في اعتراض الطائرة المسيرة التي قيل إنها خرقت الحدود اليوم قادمة من لبنان، ما تسبب في تفعيل صافرات الإنذار في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. فيما أكد "حزب الله" اللبناني أن "الطائرة المسيرة التي فشل الجيش الإسرائيلي في إسقاطها تابعة له وأنها نفذت مهمة استطلاعية لمدة 40 دقيقة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة".

الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في اعتراض طائرة مسيرة تسللت من لبنان...

المصدر: RT... أقر الجيش الإسرائيلي بأنه فشل في اعتراض الطائرة المسيرة التي قيل إنها خرقت الحدود اليوم قادمة من لبنان، ما تسبب في تفعيل صافرات الإنذار في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في "تويتر" أن التحقيق الأولي في الحادث كشف أن الطائرة المسيرة الصغيرة رصدت لأول مرة في أجواء لبنان، وهي كانت تحلق صوب الحدود. وتابع أدرعي: "بعد خرقها السيادة الاسرائيلية ومع متابعتها عبر أنظمة الرصد تم استدعاء مروحيات وطائرات حربية، كما تم إطلاق صاروخ اعتراض من القبة الحديدية دون تمكنه من اعتراض المسيرة وتم تفعيل الانذارات". وأشار المتحدث إلى أن الطائرة تمكنت، بعد دقائق معدودة، من العودة إلى أجواء لبنان، مشددا على أن الحالة في الجبهة الداخلية لا تزال "اعتيادية وطبيعية". ويأتي ذلك على الرغم من تداول نشطاء في "تويتر" لقطات قيل إنها تظهر عمود دخان يتصاعد فوق المكان الذي زعم أن الطائرة تحطمت فيه إثر إسقاطها. وتسبب هذا الحادث، وفقا لهيئة البث الإسرائيلي "كان"، بتفعيل صافرات الإنذار في عدد من البلدات في الجليل الأعلى والأسفل، وكذلك، لأول مرة منذ عام 2006، في مجلس غور الأردن الإقليمي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس عن إسقاطه طائرتين مسيرتين أخريين تسللت إحداهما إلى أجواء البلاد من لبنان.

«حزب الله» يتبنَّى إطلاق مسيّرة فوق إسرائيل... وتل أبيب ترد بتحليق مقاتلاتها فوق بيروت

انتقاد من «القوات اللبنانية» لصمت عون عن مساءلة الحزب

الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا... شهدت الحدود اللبنانية أمس توتراً امتد إلى أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية حيث معقل «حزب الله» بعد إعلان الحزب عن إطلاقه مسيّرة (طائرة من دون طيار) حلّقت لمدة أربعين دقيقة لمسافة 70 كيلومتراً فوق شمال إسرائيل، التي ردت بتحركات لجيشها عند الحدود وبطائرتين مقاتلتين حلّقتا فوق العاصمة اللبنانية على علوٍّ منخفض جداً. وكان الحزب قد تبنى أمس، إطلاق الطائرة المسيّرة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار باتجاه مسيّرة عبرت مجال إسرائيل الجوي في الشمال، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وتكرر تحليق مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» لليوم الثاني على التوالي فوق شمال إسرائيل، غداة إسقاط الجيش الإسرائيلي مسيّرة تابعة للحزب يوم الخميس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس (الجمعة)، إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل». وأضاف الجيش أنه «تم إطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية»، مضيفاً أنه «تم استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد عدة دقائق اختفت الطائرة»، لافتاً إلى أن «الحادث قيد التحقيق». وتبنى «حزب الله» إطلاق المسيّرة. وقال في بيان حول العملية: «أطلقنا الطائرة المسيّرة (حسّان) داخل الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة ‏استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً شمالاً». وأضاف: «رغم كل المحاولات المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت ‏الطائرة «حسان» سالمة بعد أن نفّذت المهمة ‏المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل الإجراءات ‏الموجودة والمتّبعة». ولم يصدر أي موقف عن السلطات اللبنانية تعقيباً على الحادث الذي ردت عليه إسرائيل بتحليق طائرتين حربيتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت والعاصمة اللبنانية على علوٍّ منخفض جداً أتاح للسكان مشاهدتهما بالعين المجردة، ما أثار الذعر بين السكان. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية قد أفادت صباحاً بأن «الطيران المعادي الإسرائيلي نفّذ عدداً من الغارات الجوية الوهمية فوق المناطق في جنوب لبنان». كما أشارت إلى أن قوة مشاة تابعة للقوات الإسرائيلية «اجتازت السياج التقني عند محلة كروم الشراقي قبالة بلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون، بمؤازرة جيب هامر على الطريق العسكري المحاذي للسياج التقني»، وأنها «قامت بعملية تفتيش في المنطقة». كان الجيش الإسرائيلي قد قال أول من أمس (الخميس)، إنّه «أسقط طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم (حزب الله) تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان». ولا ينظر لبنانيون إلى تكرار الحادث في اليومين الماضيين على أنه يحمل رسائل عسكرية، في ظل الهدوء الذي تشهده الحدود اللبنانية الجنوبية منذ الصيف الماضي. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، إن دلالات الحادث «سياسية»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحادث «متصل بالمفاوضات الإيرانية الأميركية»، كما هو «متصل بالانتخابات النيابية في لبنان». وقال قاطيشا إن إيران «تستخدم الأراضي اللبنانية صندوق بريد لتوجيه رسائل إلى الأميركيين بسبب تعثر مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا»، موضحاً أن الاتجاه العام لتلك المحادثات «يشير إلى أنها تتجه إلى الفشل، لذلك يجري استخدام الأراضي اللبنانية للضغط على الأميركيين من جنوب لبنان، عبر «حزب الله»، وهو الذراع الإيرانية الذي يستطيعون الضغط من خلاله على إسرائيل لتليين مواقف أميركية في مفاوضات فيينا عبر إرسال المسيّرات أو المقذوفات». ويشير قاطيشا، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني، إلى أن الحادث لا يمكن فصله عن الداخل اللبناني، موضحاً أن التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية «يُنظر إليه على أنه تمهيد للتشويش على الانتخابات النيابية التي يخاف (حزب الله) وحلفاؤه من نتائجها». ورأى أن أي تدهور أمني «يمكن أن يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات أو إلغائها»، مضيفاً أن الأبعاد السياسية للحادث المتكرر «تُقرأ وفق هذا التقدير الداخلي والخارجي». وجاء الحادث الأول بعد يومين على إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن الحزب بات يمتلك القدرة على تحويل الآلاف من صواريخه إلى صواريخ دقيقة، وبات ينتج الطائرات المسيّرة. وقال: «نحن منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان»، داعياً من يرغب في شرائها إلى «تقديم طلب». وقالت إسرائيل في الماضي إنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» عبرت المجال الجوي الإسرائيلي. ويقول الحزب إن زيادة قدراته المضادة للطائرات المسيّرة أدت إلى انخفاض وتيرة تحليق الطائرات الإسرائيلية من دون طيار. وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد قالت في يناير (كانون الثاني) الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها إسرائيل أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، «كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها (حزب الله) المدعوم من إيران». وفيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه «سيواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة» الدولة العبرية، يثبّت قرب الحدود مع لبنان مركزاً للقيادة الجوية يضمّ نحو عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لـ«حزب الله».

- انتقاد «القوات»

وانتقد حزب «القوات اللبنانية» الرئيس اللبناني ميشال عون، لعدم مساءلته «حزب الله» عن الصواريخ الدقيقة والمسيّرات، مشيراً على لسان رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، إلى أن «تصنيع أي صواريخ أو مسيّرات يندرج في إطار العتاد الحربي، وهذا يجب أن يكون وفق حصرية مطلقة بيد الدولة اللبنانية». وقال قيومجيان إنه بحكم القانون، يمنع أن يُقْدم أي طرف مدني على تصنيع العتاد الحربي «إلا إذا استحوذت الشركة المصنِّعة على موافقة وزارة الدفاع ولغايات استراتيجية». لكنه شدد، في حديث إذاعي، على أن «(حزب الله) لا يأبه لأحد ولديه استراتيجيته الخاصة به وارتباطاته الإقليمية ويمتلك جيشه وأمنه الخاص وأجهزته الاستخباراتية والتمويل المالي من إيران». وتابع: (حزب الله) فاتح على حسابه ،ويقيم دويلة داخل الدولة ويسعى لتعزيز مقوماتها العسكرية والأمنية والمالية». وقال قيومجيان: «لبنان يلتزم بقرارات الشرعية الدولية، والقرار 1701 يحكم وضعية المنطقة الحدودية الجنوبية وكذلك الخط الأزرق، وهناك الجيش اللبناني وقوات (يونيفيل) المعنية بالسهر على ذلك». وأضاف: «إيران التي سبق وأعلنت أنها موجودة في 4 عواصم عربية تستخدم (حزب الله) لتوجيه رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية وللضغط على المفاوضات القائمة في جنيف». ورأى أن «توجيه مسيّرة إلى إسرائيل اليوم (أمس) والاعتداءات المتكررة في الأيام الماضية على قوات (يونيفيل) تأتي من باب إثبات الوجود». ورأى أن «ممارسات (حزب الله) ومواجهاته الدعائية لن تُفضي إلا إلى نتيجة واحدة هي إضعاف الدولة اللبنانية وصورتها في المحافل الدولية، مما يؤدي إلى مزيد من عزلة لبنان ومن إفقار شعبه».

بري يتحفّظ على تقرير الاتحاد البرلماني العربي: لحوارٍ لبناني- خليجي برعاية الكويت

الاخبار... أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تحفّظ لبنان على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عُقد في القاهرة في دورته الثانية والثلاثين تحت عنوان «التضامن العربي». وتساءل في مداخلة له في أعقاب تلاوة تقرير اللجنة السياسية للمؤتمر: «أين التضامن في هذا التقرير؟ أين السوق العربية المشتركة؟»، مشيراً إلى أنّ «هذه السوق أنشأها العرب قبل السوق الأوروبية المشتركة، أين أوروبا اليوم؟ وأين العرب الآن؟». وأضاف: «أين التضامن في موضوع مواجهة الإرهاب؟ وفي هذا العنوان أو هذا التحدّي المطلوب أن يكون هناك تضامن عربي لمواجهة الإرهاب، وأقترح أن يكون هناك تنسيق عربي في هذا المجال تكون القاهرة مقراً لتنسيق هذا التعاون». وطالب بري بضرورة تبنّي مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الدعوة إلى بدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دولة الكويت. كما طالب الجامعة العربية بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة من دون تردّد، مناشداً «الفلسطينيّين وجوب أن يبادروا إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية»، وداعياً إلى «ضرورة وقف التقاتل في اليمن وانطلاق الحوار بين كلّ مكوّناته». وكان الاتحاد البرلمان العربي قد اختتم أعماله في جلسة تخلّلتها تلاوة لتقرير اللجنة السياسية القرارات السياسية، وتضمّن جملة من التوصيات من بينها توصية قاربت الموضوع اللبناني، وأعلن الاتحاد البرلماني العربي فيها «التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يُعاني منها حالياً من أجل استعادة عافيته واستقراره وإعادة الحياة الطبيعية لمؤسساته بغية صون سيادته ووحدة أراضيه».

خطة لإصلاح قطاع الكهرباء في لبنان تتضمن زيادة الأسعار

الراي... تتضمن مسودة لإصلاح قطاع الكهرباء اللبناني، الذي أصابه الشلل ويُنظر إليه على أنه حيوي لمعالجة أزمة لبنان المالية، زيادة «فورية» في أسعار الكهرباء، لأول مرة منذ ثلاثة عقود، واستثمار 3.5 مليار دولار لتأمين الطاقة على مدار 24 ساعة بحلول عام 2026. وناقشت الحكومة الخطة، التي تحمل تاريخ فبراير فبراير 2022 واطلعت عليها رويترز، في وقت سابق من هذا الأسبوع. كان وزير الطاقة وليد فياض قد دعا الحكومة إلى الموافقة على المسودة الأسبوع المقبل قبل إجراء أول انتخابات برلمانية، منذ الانهيار المالي في 2019، في مايو مايو. وكان قد قال في وقت سابق إنه سيتم رفع التعريفة عند إضافة المزيد من الكهرباء إلى الشبكة.

عون: لا توجه لتأجيل الانتخابات النيابية

الراي... نفى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، وجود توجه لتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة. ونقل حساب الرئاسة اللبنانية عن عون، قوله إن «الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها»، داعيا إلى «عدم الأخذ بما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها».

مجلة: القضاء الأوروبي قد يتورط في مأزق لبنان بسبب رياض سلامة.. ما القصة؟

المصدر | الخليج الجديد.... قالت مجلة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية إن قضية حاكم (محافظ) مصرف لبنان المركزي "رياض سلامة" قد تتسبب في تورط المحاكم الأوروبية بالمأزق السياسي اللبناني. وعلقت المجلة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، على منع النائب العام اللبناني "غسان عويدات" للقاضي "جان طنوس" من المشاركة في اجتماع قضائي أوروبي لمساءلة "سلامة"، والذي يبدو أنه "مسنود" سياسيا داخل لبنان بشكل كبير، وهي الخطوة التي أغضبت حكومات أوروبية، أبرزها فرنسا وألمانيا وسويسرا. وقالت المجلة إن الأزمة السياسية اللبنانية أفقدت القاضي "طنوس"، الذي كان مكلفا بالتحقيق في مخالفات "سلامة" المالية الضخمة، ولايته القضائية، على ما يبدو، داخل لبنان وخارجها. ويُنظر إلى سياسات "سلامة" المصرفية على نطاق واسع على أنها المحرك الرئيسي وراء التدهور المالي في البلاد، ويواجه حاكم مصرف لبنان أيضا تحقيقات قضائية في فرنسا وسويسرا، من بين دول أوروبية أخرى. و"سلامة" تلاحقه اتهامات أيضا بالفساد المالي، والسطو على أموال المودعين، وغسل وتبييض الأموال، وإغراق لبنان في تلال من الديون الخارجية عجزت البلاد عن سدادها، وهو ما جعلها في عداد الدول المفلسة والمتعثرة. وتتهمه جهات في لبنان أيضا بالتستر على تحويلات غير مشروعة تمت للخارج لصالح مسؤولين نافذين في البلاد، عقب اندلاع ثورة شعبية على النظام الحاكم في أكتوبر/تشرين الأول 2019. لكن "سلامة"، الذي يتولى منصبه منذ عام 1993، نفى مرارا مزاعم الفساد. وقالت المجلة إنه في 24 يناير/كانون الثاني، انتظرت وكالة الاتحاد الأوروبي "Eurojust" المسؤولة عن التعاون القضائي في هذه القضية، عبثًا، أن يحضر نائب المدعي العام اللبناني، المسؤول عن التحقيق في لبنان، القاضي "جان طنوس"، إلى اجتماع في باريس، لكن يبدو أن رئيس "طنوس"، النائب العام اللبناني "غسان عويدات" أمره بعدم الذهاب. وأضافت: "كما نفهم، فإن غياب طنوس جاء بعد عدة أيام من المحادثات الساخنة بين عويدات والعضو الوطني الفرنسي في يوروجست، القاضي بودوان ثوفينوت". وقد انزعج القاضي الفرنسي من القرار المفاجئ للوفد اللبناني بإضافة "رجا حموش" كقاضي ثانٍ في القضية في 22 يناير/كانون الثاني، حيث شعر "ثوفينوت" بأن "حموش" قد تم إحضاره لمراقبة وتلجيم "طنوس"، الذي كان ناشطا للغاية في تلك القضية. وفي الأخير، فضل "عويدات" إلغاء رحلة الوفد اللبناني بحجة عدم تلقيه دعوة رسمية. وبالإضافة إلى إعاقة التحقيقات الأوروبية، أدى إجهاض "عويدات" للزيارة إلى تقويض ثقة المحاكم الأوروبية المتآكلة بالفعل في مكتب المدعي العام اللبناني، تقول المجلة. ويضيف التقرير أنه في 11 يناير/كانون الثاني، داهم "طنوس" مع عناصر من جهاز أمن الدولة، خمسة مصارف وحاول إلزام موظفي أقسام المحاسبة بتنفيذ قرار قضائي بتسليمه كامل الكشوفات الخاصة بحركة حسابات "رجا سلامة"، شقيق محافظ البنك المركزي قيد التحقيق "رياض"، والمتهم بدوره في اختلاسات عبر شركة "Forry Associates"، في جزر فيرجن البريطانية. لكن "عويدات" تدخل أيضا وطلب من "طنوس" إنهاء مهمته، وقيل إن الأمر جاء بضغط مباشر من رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي". وقالت "إنتلجنس أونلاين" إن مهمة "طنوس" يبدو أنها تزاداد صعوبة، لكن هناك مبادرة لبنانية موازية لملاحقته تقودها قاضية جبل لبنان "غادة عون"، ويبدو أنها تأتي بإيعاز من قريبها الرئيس "ميشال عون" وصهره "جبران باسيل". وقد استدعت "غادة عون"، "رياض سلامة" للمثول في إطار تحقيق في تهم الاختلاس وغسيل الأموال. وكشفت المجلة أن قاضية جبل لبنان تود أيضًا أن تمرر إخطارات إلى مكتب المدعي المالي الوطني الفرنسي ومكتب المدعي العام السويسري للمشاركة في التحقيقات، لكن كلاهما يتوخى الحذر بشأن الخوض في هذا المأزق السياسي والقانوني في بيروت. وفي أحدث خطوة حتى الآن، قال مسؤولون بجهاز أمن الدولة في 15 فبراير/شباط الجاري، إنهم حاولوا اعتقال "سلامة"، حيث بحثوا عنه في عدة أماكن، بما في ذلك المقر الرئيسي لبنك لبنان، وفي عنوانين شخصيين"، مشددة على أن "قوى الأمن الداخلي منعت عناصر أمن الدولة من دخول الموقع الثالث"، والذي تم تحديده على أنه منزل سلامة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان رياض سلامة داخل هذا الموقع، إلا أن عون وصفت تلك العرقلة بأنها "غير قانونية وإجرامية". ومددت "عون"، أمر استدعاء "سلامة" إلى أجل غير مسمى، قائلة إنها "ستواصل ملاحقته" حتى تقدمه إلى المحكمة، مضيفة: "لدي أسئلة مهمة لطرحها عليه حول خسائر المصرف المركزي وغيرها".

المقاومة تتحدّى: تحليق آمن فوق فلسطين

صفعة جديدة للعدوّ: طائرات المقاومة تخترق سماء فلسطين وتعود بأمان

الاخبار... شرحت المقاومة الإسلامية، بالعمل المباشر، ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل يومين عن قدرات المقاومة في ما يتعلّق بالمسيّرات، وأقدمت على خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، تمثّلت في إرسال طائرة مسيّرة متطورة من نوع «حسان» في رحلة استطلاع داخل فلسطين المحتلة، جالت فيها على طول 70 كلم فوق المنطقة الشمالية وعادت الى قواعدها بسلام. طوال نهار أمس، كان العدوّ منشغلاً في الحديث عن فشل منظومته العسكرية والتقنية في إسقاط الطائرة أو السيطرة عليها، لكن، بعد وقت قصير من صدور البيان الرسمي عن المقاومة حول العملية، بادر العدو الى إرسال طائرات حربية في طلعة ترهيب فوق بيروت والضاحية الجنوبية، كرد على العملية وفي محاولة التعويض عن الفشل العملاني. وكشفت ردود فعل العدو، الإعلامية والشعبية، عن إدراك بأنّ ما جرى يتجاوز عملية تحليق تقليدية لطائرة استطلاع، ويجري التعامل مع الحدث على أنه «عمل تأسيسي» يحمل في طيّاته رسائل متنوعة، تعكس القدرة والردع، وأن حزب الله قرر الارتقاء في التعبير عنها من موقف سياسي الى خطوة عملياتية نفذها سلاح الجو التابع للمقاومة الإسلامية. يشار الى أن المقاومة أطلقت اسم «حسان» على الطائرة، تيمّناً باسم الشهيد حسان اللقيس المسؤول السابق عن السلاح المسيّر في المقاومة الذي اغتالته وحدة كوماندوس إسرائيلية في الضاحية منتصف ليل الرابع من كانون الأول عام 2013. ويبدو أن الطائرة من جيل متطور من الصناعات التي تقوم بها المقاومة في لبنان. وقد عمل الشهيد اللقيس لعقدين على الأقل في تطوير البرامج التقنية واستقدام التكنولوجيا التي تستخدم في هذا النوع من الأسلحة الى جانب أسلحة أخرى. نجاح مهمة الطائرة في استطلاع أهداف داخل فلسطين المحتلة وعودتها سالمة، أحدث إرباكاً لدى أجهزة الجيش وفي المستويَين السياسي والإعلامي في إسرائيل. وانعكس ذلك على طريقة التعاطي مع الحدث. فتعددت بيانات الجيش الذي بدا لوهلة كما لو أنه لم يكن يعلم بداية ماذا يحصل. إذ أشار في بيانه الأول الى تفعيل منظومة القبة الحديدية واستدعاء طائرات ومروحيات مقاتلة، لكنه لم يشر الى إسقاط طائرة حزب الله. ثم عاد وأكد أنه فقد أثرها، ليعترف في بيان ثالث بفشله في اعتراضها. ويكشف استدعاء طائرات سلاح الجو والمروحيات بعد تفعيل منظومة القبة الحديدية، أنه جرت محاولات متعددة الأساليب ومتنوعة الأدوات وبوتيرة متتالية لإسقاط الطائرة باءت جميعها بالفشل، الأمر الذي يكشف عن مستوى تطور الطائرة التي يبدو أن حزب الله أراد إفهام مؤسسة القرار في كيان العدو قدرته على اختراق كل التكنولوجيا التي يمتلكها، رغم التطوير الذي أدخله على منظوماته ورغم أنه في ذروة جهوزيته. وتؤكد تقارير إعلامية أنه على وقع أصداء الحدث وتداعياته، سيشكل جيش العدو لجنة تحقيق تهدف الى فهم ما جرى. الإرباك الذي أظهرته بيانات الجيش انعكس في وسائل الإعلام، فنقلت روايات متضاربة حول عدد الطائرات التي اخترقت الأجواء الفلسطينية، وما إن كان قد تم اعتراضها. ولم يكن واضحاً لدى وسائل إعلام العدو في البداية ما إن كانت المسيّرة مسلحة أو أنها استطلاعية فقط. لكن المعطى الإضافي الذي يفتح مروحة من الأسئلة التي لا إجابة عنها حتى الآن، أنه في حال عدم رصد الطائرات عبر أجهزة الرادار يعني ذلك أن حزب الله قادر على اختراق منظومات الدفاع الجوي بدون أن تكتشفها. وفي حال رصد الطائرة بداية ــــ بحسب جيش العدو ــــ كيف اختفت عن راداراته ولماذا، وما هي الرسائل التكنولوجية لذلك؟ وفي كل الأحوال، الحقيقة الدامغة أن العدو لم ينجح في إسقاط الطائرة التي حلّقت على مسافة عشرات الكيلومترات وعادت الى قواعدها بسلام!..... على المستوى الإعلامي، قال معلّق الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، إن ما جرى يشكل فشلاً كبيراً لمنظومة القبة الحديدية في الشمال، ويفرض الكثير من الأسئلة الصعبة. بالتوازي، سلّط موقع «واللا» على البعد الاستراتيجي للحدث، فرأى أن «القصة الكبرى لإسرائيل وحزب الله أنها ليست طائرة مسيّرة أو محلّقة وإنما تتعلق بحرية العمل الجوي في لبنان»، محذراً من أنه إذا «لم يكن الجيش جازماً فسوف تتوسع التصدعات». أما القناة (12) في التلفزيون الإسرائيلي فقدّرت أن الطائرة هدفت الى جمع معلومات استخبارية. فيما لفتت قناة «كان» الى أن الطائرة وصلت على ما يبدو الى نقطة ما في شمال بحيرة طبريا، قبل أن تعود الى لبنان. وتوقف آخرون عند ما اعتبروه «أخطر أبعاد» الحدث، بالإشارة الى أنه كان بإمكان هذه الطائرة أن تكون انتحارية. لكن حزب الله لم يرد ذلك، ولو أراد لفعل. وتوقفت القناة (13) عند إعلان حزب الله المسؤولية عن العملية، رغم أنه كان في إمكانه تجاهلها، في إشارة الى أن هذا الإعلان ينطوي بدوره على رسالة محددة موجهة الى إسرائيل.

باءت بالفشل كل المحاولات والأدوات والمنظومات التي استخدمها العدوّ لإسقاط الطائرة

من جانب آخر، عرض إعلاميون في كيان العدو للحدث بوصفه انتصاراً لحزب الله في معركة الوعي القائمة بين الطرفين، وخاصةً أنه جرى أيضاً استدعاء طائرات إف 15، وإطلاق صافرات الإنذار وتفعيل القبة الحديدية التي فشلت في إسقاطها، وهو ما أدى الى إحراج الجيش، وإلى انتشار حالة من الرعب بين سكان المستوطنات الشمالية الذين سارعوا للنزول الى الملاجئ، ما دفع الجيش الى محاولة طمأنة المستوطنين من خلال الإعلان عن العودة الى الحياة الروتينية. على أن العدو لجأ الى ردّ سريع تمثّل في إرسال طائرات حربية لتحلّق على علوّ منخفض فوق بيروت والضاحية بقصد إثارة الرعب، ولإيصال رسالة بأنّ سلاح الجو الإسرائيلي لا يخشى المعادلات التي يحاول حزب الله رسمها. لكن الأمر بدا في رأي الإسرائيليين أنفسهم تعبيراً عن التخبط في المستوى السياسي حول كيفية الرد. وقال معلقون إنه إذا اقتصر الرد على هذا المستوى يعني «أننا أمام معادلة إشكالية». فيما اعترف آخرون بأن انطلاق الطائرة من لبنان يعقّد المشهد أمام إسرائيل لجهة الرد الذي ينبغي أن تنتهجه، في إشارة الى القيود والمخاوف من أن أيّ تجاوز للحدود سيُقابل بردّ مضادّ من قبل حزب الله.

بعد حادثة "طلب الإحضار".. استنفار سياسي في لبنان تحت عنوان "رياض سلامة"

الحرة... حسين طليس – بيروت... "لا أحد يغير ضباطه أثناء الحرب"، بهذه العبارة أجاب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في شهر ديسمبر الماضي، على سؤال حول مصير حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ومدى ثقته به. وإن كان المقصود بالحرب هو الأزمة المالية والانهيار الاقتصادي اللاحق بالبلاد، فإن الإشارة إلى سلامة بوصفه "ضابطا" ولو ما باب الاستعارة، كان بمثابة غطاء سياسي علني له في منصبه، في مواجهة المساعي الهادفة للإطاحة به. إلا أن تلك الإشارات المرسلة من رئاسة الحكومة اللبنانية لم تكن على الموجة نفسها التي تعمل عليها النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، والتي تتهم بالانحياز لفريق رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وتياره السياسي، والعمل وفق مصالحهم وبأوامرهم المباشرة. ففي الخامس عشر من شهر فبراير الجاري، وبعد تخلف حاكم مصرف لبنان سلامة عن حضور ثلاث جلسات استماع أمام القاضية عون، في إطار الشكاوى المقدمة ضده بتهم الإثراء غير المشروع، وتبييض الأموال، وتبديد المال العام، أصدرت طلب إحضار بحق سلامة، توجهت على أثره ثلاث دوريات تابعة لجهاز أمن الدولة إلى أماكن إقامة حاكم المصرف، حيث اصطدمت بالحراسة المؤمنة لسلامة من ناحية قوى الأمن الداخلي هناك، والتي لم تكن على علم بالقرار. وفيما تداول الإعلام المحلي روايات عدة حول ما جرى، لاسيما لناحية المواجهة بين الأجهزة الأمنية، أكدت القاضية عون في تصريحات صحفية أن قوى الأمن الداخلي منعت دورية أمن الدولة من القيام بواجبها، مشيرة إلى أن الواقعة مثبتة ومسجلة في إفادات دورية جهاز أمن الدولة، مضيفة أنها بعثت برسالة رسمية إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، تطلب فيها إيضاحا بشأن الواقعة، واصفة منع تنفيذ القرار القضائي بالجريمة، مشيرة إلى تواطؤ بين الأجهزة الأمنية لاخفائها. وبالفعل ادّعت القاضية عون على مدير عام قوى الأمن الداخلي، بتهمة التمرّد وعرقلة التحقيق بملف حاكم مصرف لبنان، من خلال إعاقة تنفيذ القرارات القضائية. وأحالت الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور الذي حدّد موعداً لاستجواب عثمان الأسبوع المقبل من خلال مراسلة إلى وزارة الداخلية.

اشتباك سياسي

التطورات سرعان ما تحولت إلى اشتباك سياسي في البلاد، بلغ ذروته بعد بيان صادر عن تيار المستقبل، الذي يتزعمه سعد الحريري، تعليقاً على محاولة إحضار سلامة إلى التحقيق، قال فيه إن "المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصياً الى رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، وأن موعد المداهمة معروف منذ أسبوع، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين عونيين". وتابع البيان أن "الإصرار على هذا الإجراء من رئيس الجمهورية يرمي إلى تحقيق هدف في المرمى الاقتصادي لحساب التيار الوطني الحر على أبواب الانتخابات النيابية، بمثل ما يرمي إلى تبرير التقصير في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتعطيل هذه المفاوضات وضرب أي إمكانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي". وختم البيان مشيرا إلى رئيس الجمهورية و"عندما جرى تنبيهه إلى احتمال اصطدام عناصر أمن الدولة مع عناصر الحماية للحاكم من قوى الأمن الداخلي أجاب: جروه، حتى لو استدعى الأمر الاشتباك مع قوى الأمن الداخلي". في المقابل، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ما ورد في بيان تيار المستقبل، معتبراً "أن الكلام المنسوب في البيان للرئيس "كذب مطلق ولا أساس له من الصحة ويندرج في إطار الافتراءات التي درج المستقبل على توزيعها". إلا أن الادعاء على مدير عام قوى الأمن الداخلي، شكل إعلان نفير لتيار المستقبل، الذي أصدر بيانا لاحقاً اتهم فيه رئاسة الجمهورية بخوض معارك التيار الوطني "الحر لضرب مؤسسات الدولة الشرعية"، مشيراً إلى أن استهداف قيادة قوى الأمن الداخلي بعد حاكمية مصرف لبنان "بهذا الشكل الفج والمريب، هو أمر مرفوض بكل المقاييس". وختم البيان بالقول إن "القاضية عون لا تتصرف من رأسها، وعلى اللبنانيين أن يبحثوا عن الرؤوس المدبرة لإغراق البلاد في مزيد من الفوضى، في أروقة القصر الذي يقيم فيه العماد عون". فيما ردت الرئاسة أن "رئيس الجمهورية غير معني بأي إجراء يتخذه القضاء أو الأجهزة الأمنية المختصة، معلنة تمسك الرئاسة بمعرفة مصير 69 مليار دولار فُقدت من أصل 86 مليار دولار أودعتها المصارف اللبنانية في مصرف لبنان من مجموع أموال المودعين اللبنانيين وغيرهم. مع العلم بأن ما استدانته الدولة اللبنانية بالعملات الأجنبية من المصرف المركزي لم يتجاوز 5 مليارات دولار". وامتد الاشتباك السياسي ليتخطى تيار المستقبل ورئاسة الجمهورية، حيث دخل في أتون المحسوبيات الطائفية والمذهبية والسياسية، وكان لافتاً في هذا السياق الكلام المنقول عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان صادر عن النائبة بهية الحريري، ولفتت فيه إلى أن ميقاتي "أكد لها أنه سيتابع شخصياً الموضوع مع وزير العدل ومدعي عام التمييز لوقف هذا التمادي بالاعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكرامات القيمين عليها".

انعدام ثقة

ويرى المنسق الإعلامي لتيار المستقبل، عبد السلام موسى، أن القضاء في البلاد بات "غب الطلب عبر قاضية العهد غادة عون"، مضيفاً، في حديثه لموقع "الحرة"، أن تيار المستقبل "لن يقف متفرجاً على هذا الشذوذ المتمثل بتسخير القضاء لمصالح انتخابية وسياسية للتيار الوطني الحر الذي يصادر رئاسة الجمهورية اليوم". موسى إذ يتهم رئيس الجمهورية اللبنانية أنه ارتضى تحويل الرئاسة إلى مؤسسة حزبية وتحول إلى طرف بدلا من أن يكون حكماً بين اللبنانيين، يؤكد أن تيار المستقبل "يدافع عن الحق وعن مؤسسة أمنية يرى أنها تتعرض لظلم وهناك كيدية وتشفي تمارس بحقها". وشدد على أن المعلومات التي أوردها بيان تيار المستقبل "دقيقة جداً وليست مجرد اتهامات، ونحن نحترم الرأي العام ولا ننسب كلاماً لشخص في بيان رسمي وهو مؤلف". وحول المانع من استجواب سلامة، يشير موسى إلى عدم وجود مانع بالنسبة لتيار المستقبل، "ولكن شرط أن تتم الأمور وفق الأصول القضائية الصحيحة وليس عبر قضاء ميشال عون". وتساءل "كيف أثق برئيس يتصرف بكيدية تجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتجاه مدير عام قوى الأمن الداخلي، وهو يرسم خطا أحمر على مدير عام أمن الدولة طوني صليبا في قضية انفجار مرفأ بيروت؟". ويتابع "كيف اثق بأداء رئيس الجمهورية يوقف الترقيات في قوى الأمن الداخلي، ويستدعي مدير عام قوى الأمن الداخلي إلى بعبدا ويقول له بالحرف إما أن تتضمن الترقيات سوزان الحاج وإما لا ترقيات، مع ما يعنيه ذلك من ظلم لجميع الضباط في قوى الأمن؟ في حين أن سوزان الحاج لفقت قضية للممثل زياد عيتاني عبر جهاز أمن الدولة، الذي تستخدمه اليوم القاضية غادة عون في عراضاتها، وبالتالي كيف نثق بقضاء يكيل بمكيالين؟". ويذكر موسى "كيف تم التجديد لرياض سلامة من خارج جدول الأعمال، عبر رئيس الجمهورية، وكلنا نذكر التطبيل لرياض سلامة من قبل التيار الوطني الحر، وقبل أسبوعين كان رياض سلامة في قصر بعبدا وعقد اجتماعا ماليا على أثره صرح بأنه اتخذ إجراءات لضبط الدولار. في ليلة وضحاها بات رياض سلامة مطلوباً للعدالة؟". ويختم موسى أن تيار المستقبل يرى مسؤولية على رياض سلامة كحاكم لمصرف لبنان، "ولكن إذا قمنا بجردة حساب منذ العام 2005 وحتى اليوم، يظهر أن المسؤولية يتحملها الجميع، ومن يريد التدقيق الجنائي فليبدأ من وزارة الطاقة أو من العام 1989"، واصفاً ما يجري بالشعبوية الانتخابية التي لن تعيد أموال الناس.

القضية قديمة

من ناحيته، يشير عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر، المحامي وديع عقل، إلى أن ملاحقة سلامة ومن خلفه المنظومة المالية، ليست بالأمر الجديد على الساحة اللبنانية، ولكن اليوم يأخذ صدى إعلاميا أكبر لأن الناس أفقرت ولم تعد قادرة على استيفاء أموالها. وأكد أنه بدأ شخصياً منذ العام 2010 و2011، "بفتح ملفات كازينو لبنان المملوك من بنك انترا بأكثرية أسهمه، وشركة انترا وكل ممتلكاتها تحت وصاية مصرف لبنان وحاكمه، وكذلك عدد آخر من الملفات المرتبطة كقضية بنك التمويل، المملوك أيضاً من انترا، او الميدل إيست أو مرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، وهذه الملفات مترابطة ببعضها البعض، برابط مالي، وعبر هذه المؤسسات، وعبرها تتم رشوة السياسيين والإعلاميين ورجال الدين وحتى ناخبين لبنانيين من خلال الوظائف وغيره. وبالتالي هذه الملاحقات قديمة وليست جديدة ونحن مستمرين به". وينفي عقل أن يكون لرئيس الجمهورية قضاة محسوبون عليه، واصفاً إياها بالاتهامات غير الدقيقة، معتبراً أن "هؤلاء القضاة يعملون اليوم ويحاولون الوصول إلى أموال اللبنانيين المختفية، وهذا أساس الموضوع لا سياسية ولا طائفية ولا مناطقية"، لافتاً إلى أن الدور الأساسي في مكافحة تبييض الأموال في لبنان هو من مسوولية هيئة التحقيق الخاصة التي يرأسها رياض سلامة، "ولم يفعل شيئاً في هذا الخصوص، كذلك بالنسبة إلى اللواء عماد عثمان الذي يرأس مجموعة مختصة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وهو أيضاً لم يفعل أي شيء رغم أنه مسؤول". ويتابع مشيراً إلى أن رئاسة الجمهورية "لا تتهم أحدا ولا تأخذ طرفا مع أحد ضد الآخر في هذه الأمور"، معتبراً أنها "تقوم بدورها الطبيعي جداً في سعيها لتحصيل حقوق الناس وهي ليست رمادية في هذا الملف، وهي تأخذ الدور الواجب بموضوع دعم القضاة كافة، وهذا كلام علني قاله رئيس الجمهورية أمام مجلس القضاء الأعلى "أنا سقفكم وهذا السقف عالي جداً". وحول التأييد السابق للتجديد لسلامة من قبل التيار الوطني الحر، يرد عقل بأن التجديد لرياض سلامة لم يكن ناتجاً عن حماسة التيار الوطني، "البلد كله كان يريد رياض سلامة، وجوائز رياض سلامة الوهمية كانت تعود به إلى منصبه، والضغط الكبير على موضوع الليرة وغيرها". مضيفاً أنه ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، "تبدل الكثير من المعطيات حول رياض سلامة نفسه، أموال الناس اختفت، ولنعتبر بأسوأ الأحوال إننا كنا موافقين عليه، اليوم بعد ما تبين هذه الارتكابات طبيعي ان تطلب تنحيته وملاحقته وجزء من هذه الملاحقات باتت خارجية، بعد اكتشاف الشبكات العنكبوتية لرياض سلامة التي استخدمت في تهريب الأموال مع شقيقه، واليوم هناك مساع لملاحقة هذه الأموال وجهتها، وهنا يطرح السؤال لماذا بلبنان لم تظهر؟ وهنا نعود إلى لب القصة أن رياض سلامة هو رئيس هيئة التحقيق الخاصة ويحق له وحده فتح الحسابات والتدقيق بها وهو المؤتمن عليها".

الملاحقة مستمرة

وتجدر الإشارة إلى أن حاكم لمصرف لبنان الذي يشغل منصبه منذ نحو ثلاثة عقود، تدور حوله تحقيقات في العديد من الدول الأوروبية، كسويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا، بسبب اتهامات له بغسل الأموال واختلاس مئات الملايين من الدولارات من البنك المركزي، في حين ينفي سلامة في مختلف تصريحاته هذه المزاعم مقدما بعداً سياسية للاتهامات التي يواجهها، مطالباً بتقديم "أدلة حقيقية" ضده. كما أنه سبق وطلب تنحية القاضية غادة عون عن التحقيقات، معتبراً أنها متحيزة. وفي الخلاصة مددت عون، أمر استدعاء سلامة إلى أجل غير مسمى، مؤكدة في تصريحاتها إنها "ستواصل ملاحقته" حتى تقدمه إلى المحكمة، مضيفة: "لدي أسئلة مهمة لطرحها عليه حول خسائر المصرف المركزي وغيرها". وفي هذا السياق يرى رئيس منظمة جوستيسيا وأستاذ القانون الدولي، المحامي بول مرقص، أن قضية ملاحقة حاكم مصرف لبنان تحتمل الحديث التقني، "ولكن قبل كل ذلك، الملاحقة إن لم تكن شاملة من أجل مكافحة الفساد ومعيارية، ترسم حولها علامات استفهام كبيرة لاسيما أن أتت مجتزأة من شأنها ان تترك تداعيات على ما تبقى من سمعة لبنان في الخارج وأن تؤثر سلباً على التحويلات المالية منه وإليه وعلى التعاملات المالية معه من الخارج، خاصة إن لم تثمر عن نتيجة محققة بناء على مسار قضائي مركزي ومدروس وهادف". ويضيف مرقص أنه بالمعنى التقني والقانوني، "يحق للنيابة العامة الاستئنافية بما لها من صلاحيات مكانية أن تلاحق حاكم مصرف لبنان، ولا حصانة له في الجرائم التي يمكن أن يكون قد ارتكبها". أما لناحية ارتباط الملاحقات في لبنان مع الملاحقات في الخارج، يرى مرقص أن هذا الربط ليس واقعاً في محله القانوني، لكنه لا يخلو من الترابط المعنوي، بمعنى تعبئة وتجييش وحقن الأجواء والتمهيد للنيل من سمعة سلامة بمجرد أن تكون ثمة ملاحقات متعددة في لبنان والخارج تجاهه، خصوصا بما لديه من صفة الحاكمية ورئاسة هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب مما يضعف مكانته المعنوية، حتى لو لم تكن هذه الملاحقات قد أصابت في القانون، ويختم بالتذكير أنه "لم يصدر لغاية تاريخه أي حكم بإدانة الحاكم".

 



السابق

أخبار وتقارير.. إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من لبنان..«التحالف»: تدمير زورق مفخخ للميليشيات الحوثية جنوب البحر الأحمر..قلق إسرائيلي من هجوم إيراني بالطائرات المسيّرة... جنود إسرائيليون يشاركون في تدريبات عسكرية تحت رعاية أميركية في البحرين...موسكو تنشر ردها على أميركا: انسحبوا من شرق أوروبا.. موسكو ترد على رسالة واشنطن بشأن الضمانات الأمنية.. جونسون يتهم موسكو بـ«الاستفزاز» لتبرير تدخل عسكري في أوكرانيا..روسيا تطرد نائب السفير الأميركي.. والبيت الأبيض: لا مبرر..مهاجران قضيا غرقاً بعدما ألقى بهما خفر سواحل يونانيون في البحر..مجموعة العشرين تحذر من خطورة الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد العالمي.. أرمينيا تعلن بدء تحضيرات الخط الحديدي بين أذربيجان وإقليم ناختشيفان..

التالي

أخبار سوريا... استئناف الاحتجاجات ضد النظام في السويداء...التزام أميركي بـ«محاسبة المسؤولين عن الفظائع» في سوريا..تركيا لن تمنح نازحي سوريا الجدد «الحماية المؤقتة».. روسيا تجدد مطالبتها بانسحاب الأميركيين من سوريا..الخطف في مناطق سيطرة النظام السوري.. "ارتزاق جديد"..الكباش الروسي - الأميركي لا يدفن «الدستورية»: دفْع نحو إنجاز مسودّة أولى.. قانون جديد للإعلام الإلكتروني: «العدالة الإرتوازية» حيّةٌ فينا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,058,839

عدد الزوار: 6,750,545

المتواجدون الآن: 103