أخبار لبنان... فرنسا تدعو الأطراف اللبنانية بعد أحداث بيروت للهدوء والتركيز على الإصلاحات... بيان من الخارجية السعودية بشأن أحداث بيروت الدامية... حزب الله يهدد: لن نترك دماءنا في بيروت تذهب هدراً.. حزب الله: لن ننجر إلى حرب أهلية في لبنان..المنسقة الأممية: الجيش لا يزال يمثل ركيزة الاستقرار في لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 15 تشرين الأول 2021 - 8:48 م    عدد الزيارات 1471    القسم محلية

        


فرنسا تدعو الأطراف اللبنانية بعد أحداث بيروت للهدوء والتركيز على الإصلاحات...

روسيا اليوم.. المصدر: "رويترز" + وكالات... حثت فرنسا جميع الأطراف في لبنان، اليوم الجمعة، على التحلي بالهدوء بعد أشد أعمال العنف دموية في البلاد منذ أكثر من 10 أعوام، داعية الجميع للتركيز على تطبيق الإصلاحات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، في إفادة صحفية، إن فرنسا قلقة بشدة من أعمال العنف التي شهدها أمس لبنان، مشددة على أن "فرنسا تدعو جميع الأطراف المعنية إلى الهدوء". وتابعت لوجندر: "الأولوية الآن يجب أن تكون لتطبيق الإصلاحات الضرورية والعاجلة لإخراج لبنان من الأزمة، خاصة في قطاع الطاقة". وقتل 6 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار. وقبل أيام، صعد الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، نبرته تجاه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، حيث اتهمه بالعمل "في خدمة أهداف سياسية"، وطالب بتعيين قاض "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق. إلا أن محكمة التمييز اللبنانية رفضت، أمس الخميس، طلبا جديدا لتنحية بيطار، الأمر الذي يسمح له باستئناف التحقيقات.

مسؤول من حزب الله: لا أبالغ أن حزب القوات اللبنانية كان يسعى لإحداث حرب أهلية جديدة في لبنان

المصدر: RT... قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين تعليقا على أحداث الطيونة، "لا أبالغ أن حزب القوات اللبنانية كان يسعى لإحداث حرب أهلية جديدة في لبنان". وأضاف صفي الدين في مراسم تشييع عدد من الشهداء، اليوم الجمعة:"حزب القوات اللبنانية كان يسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان.. كنا نحذر في الماضي من دون التسمية رغم التحريض والاستفزاز وحزب القوات كشف عن وجهه.. يبدو أن الأمريكيين استعجلوا هذا الحزب لإحداث حرب أهلية". ولفت صفي الدين إلى أن حزب القوات اللبنانية كان يخطط لحرب أهلية في البلد منذ زمن، "حزب القوات اللبنانية أراد إرجاع لبنان إلى الحرب الأهلية البشعة وهو صاحب مجازر ينمو عليها.. حزب القوات اللبنانية يلبي مطلب الأمريكيين من أجل حفنة مال". وأشار صفي الدين إلى أن أحداث أمس هو حلقة من حلقات تديرها السفارة الأمريكية في لبنان وتمولها جهات عربية. وشدد صفي الدين قائلا: "لن ننجر إلى فتنة مذهبية ولا إلى حرب أهلية ولكن لا يمكن أن نترك دماء شهدائنا تذهب هدرا.. سنبقى حاضرين لتحمل المسؤوليات من أجل الحفاظ على بلدنا وعدم الانجرار إلى الحرب والفتنة"، منوها بأنه على الراعي الدولي والإقليمي لهذه الهجمات أن يدرك أنه سيفشل في جر البلد إلى الحرب والفتنة وأوضح صفي الدين أنه "لدينا" قوة قوية حمينا بها البلد وستحميه من الفتن ولأننا عقلاء وحكماء نعرف كيف سنتصرف.. لن ندع أهداف الأعداء تتحقق وعلى كل اللبنانيين تحمل المسؤولية معنا". وأكد صفي الدين أنه لا يمكن السكوت والتغاطي عن سقوط هذه الدماء بأي حال "سنصل إلى حقنا في الدماء التي سُفكت في مجزرة الأمس.. الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على قضيتها وحقها والأيام المقبلة ستشهد على ذلك" وفيما يخص التظاهرات أكد صفي الدين ان التظاهرات التي خرجوا فيها أمس كانت سلمية ضد تسييس القضاء وظلمه وهذا حق طبيعي، وأنه من بين المشاركين في التظاهرة أمس محامون وشخصيات من النخب للتعبير عن موقف محق. وتابع قائلا: "لم نوجه نحن في حركة أمل وحزب الله دعوة مفتوحة للمشاركة وإلا فكان العدد سيكون كبيرا.. كان يمكن للتجمع أن يبقى عاديا لولا المخطط المدروس لاستهدافه"، منوها بأن القوى الأمنية أبلغتهم بأن كل شيء على ما يرام وأن الأمن مضبوط "لذا أكملنا التحرك". ولفت صفي الدين إلى أن تصويب القناصين الرصاص على الرؤوس والصدور لم يكن صدفة وكان قرارا متخذا ومخططا، قائلا: "نحن أمام مجزرة مقصودة موصوفة ومن ارتكبها عن سابق إصرار وتصميم وعزم وإرادة وهو مجرم وقاتل.. الرصاص الذي أصاب الرؤوس هو قتل متعمد ومن قام به هو حزب القوات اللبنانية.. كنا أمام كمين محكم لم يستهدف مقاتلين بل مدنيين ويدل على حقد دفين". وأضاف صفي الدين أن بعض الإعلام يتحمل المسؤولية وكان يُراد من الكمين إشعال البلد والفتن.

توتر في لبنان مع تشييع قتلى اشتباكات بيروت

فرانس برس... حواجز أمنية نصبها الجيش في ضواحي بيروت بعد الاشتباكات الدامية... تسود في لبنان، الجمعة، أجواء توتر وسط تحضيرات لتشييع قتلى، غالبيتهم عناصر ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل، سقطوا خلال اشتباكات عنيفة، الخميس، تزامناً مع تظاهرة دعا لها الحزبان ضد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت. وشهدت بيروت، الخميس، واحدة من أعنف المواجهات الأمنية منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة، بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز نشاطها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المستمر فيها منذ أكثر من عامين. وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب المحقق العدلي طارق بيطار، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح ابنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وأسفرت الاشتباكات، التي لم تتضح ملابساتها حتى الآن، عن مقتل ستة أشخاص، بينهم امرأة، لديها خمسة أبناء وبنات، أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء تواجدها في منزلها، فضلاً عن إصابة 32 آخرين بجروح. ونعت حركة أمل ثلاثة من عناصرها، كما أعلن حزب الله عن تشييع عنصرين إضافة إلى المرأة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويسيطر منذ عصر الخميس هدوء على منطقة الاشتباكات وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني، ونصبه حواجز تفتيش للسيارات والآليات العابرة.

العنف في بيروت أعاد ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية

وبعد انتهاء الاشتباكات مساء الخميس، أعلن الجيش اللبناني أنه "أثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل اشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة- بدارو"، بعدما كان أعلن في وقت سابق عن تعرض محتجين لرشقات نارية أثناء توجههم إلى قصر العدل. وأعلن وزير الداخلية بسام مولوي بدوره أن "الإشكال بدأ باطلاق النار من خلال القنص". واتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية"، أبرز الأحزاب المسيحية التي شاركت في الحرب الأهلية ويعد اليوم معارضاً شرساً لحزب الله، بـ"الاعتداء المسلح" على مناصريهما. واعتبر حزب القوات اللبنانية اتهامه "مرفوضا جملة وتفصيلاً". وعلى صفحتها الأولى، عنونت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله، "حتماً" مرفقة بصورة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بلباس أدولف هتلر. وتنتقد قوى سياسية عدة مسار التحقيق العدلي، لكن حزب الله وحليفته حركة أمل يشكلان رأس حربة هذا الموقف الرافض. ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين، بينهم وزيران ينتميان إلى حركة أمل، ومسؤولين أمنيين، يخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين. ويرفض حزب الله وحركة أمل أن تعقد الحكومة أي جلسة ما لم تكن مخصصة لبحث مسار التحقيق في الانفجار الذي أدى إلى مقتل نحو 215 شخصاً وإصابة 6500 آخرين. وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة.

بيان من الخارجية السعودية بشأن أحداث بيروت الدامية

الحرة – واشنطن... اشتباكات بيروت في 14 أكتوبر أعادت إلى الأذهان الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ عقود... السعودية أعربت عن تطلعها لإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة

قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في لبنان، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع بأسرع وقت، وذلك بعد اشتباكات مسلحة، الخميس، في العاصمة بيروت. وبحسب بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الرسمية، الجمعة، أكدت السعودية وقوفها وتضامنها مع "الشعب اللبناني الشقيق". وأوضح البيان أن السعودية تتطلع إلى أن "يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء". ويضيف البيان أن "الشعب اللبناني الشقيق يستحق استقراراً في وطنه ونماءً في اقتصاده وأمناً يبدد الإرهاب". وقتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثون على الأقل بجروح، الخميس، في اشتباكات مسلحة تخللها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية تزامناً مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، في تصعيد يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة. وكان بيطار تعرض خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات المتعلقة بانفجار بيروت. ويقود حزب الله وحليفته حركة أمل الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ"الاستنسابية والتسييس"، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة، إلى التعبير عن رفضها لما وصفته بـ"ترهيب" القاضي، معتبرة أن "إرهاب حزب الله يقوض سيادة لبنان". ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين. يذكر أن انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 تسبب بمقتل 218 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة. وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة.

روايات متعددة والمشهد واحد.. دماء بيروت تعيد ذاكرة الحرب الأهلية

الحرة... ربيع طليس – بيروت.. اشتباكات بيروت في 14 أكتوبر أعادت إلى الأذهان الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ عقود... عاشت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، خمس ساعات من مرحلة سبعينيات القرن الماضي، التي شهدت اندلاع أحداث الحرب الأهلية اللبنانية. المميز الوحيد الذي ظل يشير إلى الحاضر في مشاهد اليوم، كان تقنيات التصوير الحديثة التي وثقت ما جرى من اشتباكات وانتشار مسلح وسقوط قتلى وجرحى، وما عدا ذلك فإن كل ما حصل اليوم في بيروت جاء نسخة طبق الأصل عن الحرب الأهلية بكل تفاصيلها. من مكان حدوثها، منطقة عين الرمانة – الشياح، وتحديداً دوار الطيونة الذي أعاد إلى الأذهان أحد أبرز وأشهر متاريس الحرب الأهلية وخطوط تماسها، إلى انتشار القناصين الذين حفروا عميقاً في الذاكرة اللبنانية وكانوا من أشهر معالم الحرب، وصولا إلى الهوية الطائفية والحزبية للمتقاتلين التي لا تزال هي نفسها حتى اليوم، وليس انتهاء بالضحايا المدنيين الأبرياء من أبناء المنطقة الذين دفعوا اليوم كما بالأمس الثمن الأكبر في الاشتباك. 6 قتلى وأكثر من 40 جريحاً، بينهم حالات خطرة، هي الحصيلة الأولية لساعات الاشتباك الخمس. تخللها ترويع أصاب جميع اللبنانيين وطال بشكل خاص أهالي المنطقة الذين حوصروا في منازلهم تحت الرصاص والقذائف، واضطر عدد كبير منهم للنزوح عن منازلهم خوفاً من تمدد الاشتباكات واشتدادها، فيما أغلقت مدارس المنطقة أبوابها بعدما حوصر التلامذة في صفوفهم لساعات قبل أن يتمكن الجيش والدفاع المدني من سحبهم.

روايات متضاربة

حتى الآن ما من رواية رسمية ونهائية لما حصل، المؤكد أن الإشكال بدأ مع توجه متظاهرين مناصرين لحزب الله وحركة أمل من منطقة الطيونة باتجاه قصر العدل في منطقة العدلية، للمشاركة في اعتصام دعا إليه الحزبان الشيعيان في سياق حملتهما المعارضة لأداء المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مطالبين بتنحيته عن الملف. يقول جورج .ش، أحد سكان الحي الذي شهد بداية الاشتباكات، في حديثه لموقع "الحرة" إن "أنصار أمل وحزب الله دخلوا إلى الحي وهم يطلقون شعارات طائفية لاستفزاز أبناء المنطقة، مستغلين ضعف التعزيزات الأمنية عند مدخل هذا الحي لكونه طريقا فرعيا، لا يشهد اشتباكات في العادة وليس مواجها لخط تماس كما هو حال طريق صيدا القديمة، وعلى الفور بادروا إلى إطلاق الحجارة باتجاه المارة وتحطيم ممتلكات وسيارات السكان الذين اندفعوا على الفور إلى الشارع للدفاع عن المنطقة وأملاكهم وحصل الاشتباك لوقت قصير قبل أن يبدأ إطلاق النار بكثافة حيث تفرق الجميع." "حركة أمل" و"حزب الله" أصدرا بيانا مشتركاً قالا فيه إن أنصارهم "‏‏تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة، ‏‏تبعه إطلاق نار مكثف كان موجهاً إلى الرؤوس"، متهمين "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بممارسة أعمال القنص هذه، داعين إلى "محاسبة المتورطين والمحرضين وإنزال أشد العقوبات بهم." في المقابل رفضت "القوات اللبنانية" الاتهام واصفة إياه بـ"الباطل والمرفوض جملة وتفصيلاً"، وفي بيان لها اعتبرت أن "الغاية من اتهامها، حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة"، مضيفة أن ما حصل جاء نتيجة عملية للشحن الذي بدأه حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلها على المحقق العدلي والدعوة الصريحة والعلنية لكف يده". وأشار البيان إلى أن التقارير الإعلامية والفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل "تؤكد بالملموس الظهور المسلح بالأر بي جي والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة". حتى رواية الجيش اللبناني للحادثة، أثارت ردود فعل وانقسامات لدى الرأي العام اللبناني، بسبب ما وصف على أنه تباين في الرواية، فبينما كان قد نشر تغريدة قال فيها إنه و"خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو" عاد وفي بيان لاحق أشار إلى "وقوع إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة- بدارو، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، وأوقف الجيش ٩ أشخاص من الطرفين بينهم سوري الجنسية".

احتقان سابق

عصام. أ، وهو أحد سكان الحي نفسه الذي شهد الاشتباكات، يؤكد أن كلا طرفي الاشتباك يدعيان أن الأحداث كانت مفاجئة فيما يعلمان أنهما يمارسان التحريض منذ الليلة السابقة للأحداث، "مجموعات الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي كانت تضج بالتحريض والتهديد والوعيد بين الطرفين، وكانت تصلنا رسائل التحريض والدعوات للتنبه والتحضر لما قد يجري صباحاً خلال توقيت التظاهرة." يضيف عصام في حديثه لموقع "الحرة"، أن "منذ الأمس والقوى الأمنية تتخذ تدابير استثنائية في المنطقة ويجري تداول معلومات عن إمكانية حصول اشتباك، وقد وجهت دعوات لأبناء المنطقة للتنبه، في المقابل كان أنصار أمل وحزب الله يتوعدون ويعبئون قواعدهم على مواقع التواصل ويتحضرون، عندما وصلوا إلى مدخل الحي بدأوا فورا بإطلاق الشتائم والعبارات الطائفية ورمي الحجارة، وكان هناك مجموعة في المقابل من أنصار حزب القوات وأبناء المنطقة المنتشرين على مداخلها منذ مساء الأمس، اشتبكوا معهم كلاميا ومن ثم بالحجارة والتضارب." لم يتمكن عصام من تحديد الجهة التي أطلقت النار في البداية، "كان مشهد اجتياح للحي بكل ما للكلمة من معنى، والناس هنا كانت متأهبة، يمكن أن يكون إطلاق النار قد حصل من أحد السكان أو أبناء المنطقة أو المحازبين فيها، ويمكن أن يكون من الطرف الآخر، كما يحكى عن قناصين، قد يكون طابوراً خامساً، لكن المؤكد أن الرد بالنار جاء بالوقت نفسه أيضاً وسرعان ما ظهر السلاح وتحول الجميع إلى مسلحين، وكان إطلاق النار يتم من الاتجاهين." وكانت الليلة السابقة لهذه الأحداث قد شهدت تعبئة طائفية حادة في كلا الشارعين الشيعي والمسيحي، حيث رافقت دعوات حركة أمل وحزب الله للتظاهر مسيرات سيارة وتجمعات منددة بالقاضي طارق البيطار جابت شوارع الضاحية الجنوبية ورفعت شعارات داعمة ومؤيدة لكل من الوزير علي حسن خليل والنائب والوزير السابق غازي زعيتر المنتميين إلى حركة أمل والمتهمين بالإهمال الوظيفي الذي كان سبباً من أسباب انفجار المرفأ. كذلك شهدت مناطق عين الرمانة وفرن الشباك والأشرفية تحركات ليلية واستنفارات كان أبرزها رفع "صلبان مشطوبة"، وهي من رموز الميليشيات المسيحية خلال مرحلة الحرب الأهلية، في منطقة الأشرفية دعما للقاضي بيطار.

انعكاسات لانفجار المرفأ

وكان كل من حزب الله وحركة أمل قد أطلقوا حملة إعلامية قضائية وسياسية بوجه القاضي طارق البيطار الذي يتولى التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، تتهمه بـ "الاستنسابية وتسييس التحقيقات"، وصلت إلى حد توجيه تهديدات مباشرة له، وتوعد علني بإزاحته عن التحقيقات اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين محسوبين على حلفاء حزب الله (حركة أمل وتيار المردة) لاستجوابهم بداعي الإهمال الوظيفي الذي أدى إلى انفجار المواد الكيميائية في المرفأ، متهمين البيطار باستهداف فريق سياسي واحد في تحقيقاته. ويرى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي أن "ما حصل اليوم يصب في خانة الاحتقان السياسي السائد في البلد، على خلفية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت وبالتالي فإن تفجير مرفأ بيروت أدى إلى تفجير الساحات السياسية والقضائية واليوم الساحة الأمنية، وهناك مخاوف من أن تتفاقم الأوضاع مع التفلت الأمني الذي نشهده في الشارع المفتوح على كافة الاحتمالات نظرا لدقة الوضع ومخاطره. " ويضيف العريضي في حديثه لـ"الحرة" أن "محاولات إسقاط أو إبعاد القاضي طارق البيطار عن التحقيق كان السبب الأبرز في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم، وهناك مجموعة عوامل سياسية أدت إلى هذا الغرق منها الانقسام السياسي الحاد وسعي معظم الأطراف إلى تطيير الاستحقاقات الدستورية والانتخابية والوصول بالشارع إلى حالة الغليان." من جهته يرى المحلل والكاتب السياسي جورج شاهين أن "الهدف من كل ما جرى اليوم هو لإيقاف التحقيقات بقضية انفجار مرفأ بيروت، وأبعد من ذلك كان الهدف التشويش على زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى لبنان، حتى توقيت التحرك كان مدروساً خلال انتقالها من قصر بعبدا إلى عين التينة، والهدف استعراض الثنائي الشيعي لقوتهم، من أجل اقتلاع القاضي بيطار بثمن أمني." في المقابل يؤكد الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد، أن "الهدف من التحرك الشعبي هو الاعتراض على أداء القاضي طارق البيطار وكان يمكن أن يمر هذا اليوم بشكل طبيعي، حيث جرى التحضير من أجل تسليم مجموعة من المحامين والقضاة مذكرة احتجاج قضائية، بطريقة حضارية وقانونية، لكن الكمين الذي استهدف المحتجين دفع إلى هذا التوتر الذي نتج عنه ردود فعل جاءت على شكل إحضار سلاح والرد بالنار على إطلاق النار الذي تعرضوا له." ويتابع جواد في اتصال مع موقع "الحرة" أن كل الأحزاب في لبنان تملك سلاحاً "وليس مستغرباً ظهور السلاح في بيئة المقاومة المعروف امتلاكها للسلاح علناً، لكن المستغرب كان ظهور القناصين واستخدام السلاح من قبل الطرف الآخر الذي يحاضر يومياً بمعارضته للسلاح ورفضه له فيما أظهر اليوم العكس." يجزم جواد أنه لا يمكن اليوم الحديث عن أي أمر مقبل في البلاد، "قبل أن تقوم الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية بتوقيف ومحاسبة المعتدين ومطلقي النار على المتظاهرين، وإلا فلا حكومة ولا تسيير لشؤون البلاد قبل حل هذا الملف، وإن لم تعالجه الدولة وتضرب بيد من حديد، ستتجه البلاد إلى مزيد من الفوضى التي قد تترجم بالشكل الذي رأيناه اليوم كأحداث أمنية متنقلة ومتقطعة."

ما سر قلق حزب الله؟

يرى شاهين أن ما جرى اليوم كان توزيع أدوار مكشوف "الاعتصام النخبوي كان أمام قصر العدل إلا أن استعراض القوة جرى عند مستديرة الطيونة. " ويضيف "القاضي بيطار طال باستدعاءاته نواباً ووزراء تابعين لحركة أمل ولم يطل أيا من نواب أو ممثلي حزب الله، وبالتالي السؤال هنا ما علاقة حزب الله وما سر قلقه وقلق أمينه العام من التحقيقات وما سبب تكثيف الإطلالات الإعلامية التي تستهدف القاضي بيطار بعدما كانت استهدافاته تطال زعماء من الصف الأول عالميا؟ لماذا يتوجس حزب الله مما وصل إليه المحقق العدلي من معطيات؟ وهل وصل القاضي بيطار لدور ما لعبه حزب الله في قضية نيترات المرفأ حتى يتخذ هذا الموقف الحاد من القاضي إلى حد التهديد بالأمن والشارع؟" ويتابع شاهين "الثنائي الشيعي يتدرج في المواقف، من تهديدات وفيق صفا للقاضي بيطار في قصر العدل وهو ما لم ينفيه حزب الله بل عمل على أساسه وأكده لاحقاً خلال إطلالات الأمين العام للحزب حسن نصرالله التي هاجم خلالها البيطار بوضوح ودعا لوقف عمله." "ثم تدرج الموقف إلى دخول المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الخط بمواقف متطرفة لم تكن معهودة خاصة بعد تصريحات المفتي أحمد قبلان وما قاله من كلام لا يجرؤ اليوم سياسي على قوله، ثم فضيحة مجلس الوزراء التي حاول فيها الثنائي الشيعي دفع الحكومة لمخالفة القانون والدستور والتدخل في عمل السلطة القضائية وصولا إلى ما ترجم اليوم على شكل أحداث أمنية قادها مناصرو الثنائي. أجواء التحدي التي شهدناها وفائض القوة التي يتعامل بها حزب الله مع ملف انفجار المرفأ أدت إلى أحداث اليوم." على حد قول شاهين. ويضيف "حتى الآن ليس هناك ما يوحي بأن ما جرى اليوم أكثر من حادث وردود فعل، ولا أعتقد أن الأمور ستتجه إلى فلتان أكبر إلا إذا كان الهدف إبعاد البيطار مهما كلف الثمن، وهو ما قد لا يتحقق بسهولة." في المقابل يؤكد جواد أنه "ليس لحزب الله أي مصلحة في خلق توتير زمني في البلاد، فهو يرى أن أي ضرب لأمن واستقرار لبنان هو ضد أهدافه الاستراتيجية وتعرقل تحركاته، وبالتالي ينظر إلى ضرب الاستقرار في لبنان استهدافا مباشرا له لن يسمح به، وتجربة المقاومة الفلسطينية ماثلة أمامه ويستفيد منها، إلا أنه لا يمكن تمرير ما حصل اليوم ورفع التوتر دون محاسبة المرتكبين."

تصعيد سياسي

يتوقع العريضي "أن تحمل المرحلة المقبلة تصعيدا سياسيا سيحدد شكل المواجهة القادمة، لا سيما مع ارتفاع عدد القتلى، اليوم يمكننا القول أن لبنان دخل مرحلة تغييرية على مستوى بنيته السياسية والأمنية دون أن نغفل ردود الفعل الدولية التي رافقت الأحداث إن على الصعيد الأوروبي أو الأميركي والجامعة العربية." ويختم حديثه مؤكداً أن "لبنان يعيش مرحلة مفصلية، كل الأطراف اللبنانية لديها سلاح وبالتالي الشحن السياسي من جميع الأطراف يدفع الأنصار والمحازبين لحمل السلاح وبعد كل ما جرى اليوم، قد نحتاج إلى تسوية كبيرة ومؤتمر وطني لتجاوز هذه الأحداث."

حزب الله يهدد: لن نترك دماءنا في بيروت تذهب هدراً... تبادل الاتهامات مستمر بين حزب الله والقوات حول مطلقي النار

دبي - العربية.نت... بينما يواصل حزب الله تصعيد الأزمة في لبنان، عادت الميليشيا لرمي الاتهامات مجدداً. فقد كرر هشام صفي الدين العضو البارز في الحزب، اليوم الجمعة، اتهامات الميليشيا لحزب القوات اللبنانية بإطلاق النار عن عمد خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت أمس. وادعى في كلمة ألقاها أمام المشيعين أثناء جنازة ضحايا العنف، "أن الميليشيا لن تنجر إلى حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن بنفس الوقت لن نترك دماء أنصارها تذهب هدرا"، وفق زعمه. جاء ذلك بعدما حمّلت الميليشيا "القوات" مسؤولية أعمال العنف التي شهدتها العاصمة بيروت، وأكد الحزب المدعوم إيرانيا مع حليفه "حركة أمل" في بيان مشترك، أن "الاعتداء المسلح على الاحتجاج السلمي" في الطيونة نفذته مجموعات من حزب القوات. كما زعم أن مجموعات من عناصر "القوات اللبنانية" (حزب لبناني مسيحي) انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات، ومارست عمليات القنص المباشر بهدف القتل المتعمد.

القوات فضحت الفاعل

بالمقابل، أكد حزب "القوات اللبنانية" المعارض، أن ما شهدته العاصمة اللبنانية وثقته بشكل واضح الفيديوهات. وشدد في بيان على أن وسائل الإعلام كلّها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت بالملموس الظهور المسلّح بـ"الآر بي جي" والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة من قبل مناصري الحزب.

تصعيد غير مسبوق

يذكر أن هذا التصعيد والتوتر غير المسبوق في لبنان أتى بعد أن احتشد مناصرون للحزب وحركة أمل أمس الخميس أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتنحية بيطار، إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت أمنيا، ووقعت اشتباكات بالرصاص والقذائف عند منطقة الطيونة والشياح وعين الرمانة، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا. فيما انتشر مسلحو حزب الله وأمل في الشوارع والطرقات مستعرضين بأسلحة ثقيلة. وكان زعيم حزب الله كان وجه خلال الأسابيع الماضية، انتقادات عديدة للمحقق العدلي بعد أن طالب باستجواب وزراء سابقين ونواب يدورون في فلك الحزب.

المنسقة الأممية: الجيش لا يزال يمثل ركيزة الاستقرار في لبنان

دبي - العربية.نت... شددت منسقة الأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، اليوم الجمعة، على أن الجيش اللبناني لا يزال يمثل ركيزة للاستقرار في البلاد، بعد الاشتباكات التي وقعت في بيروت. وأضافت فرونتسكا عبر حسابها في تويتر، أنها التقت قائد الجيش اللبناني جوزف عون، وناقشت معه الدور "المحوري" الذي لعبه الجيش أمس الخميس في إعادة الهدوء إلى بيروت. من جهته، أعلن الجيش في بيان في وقت سابق الجمعة، أن اللقاء بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

أعنف المواجهات

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس الخميس، في العاصمة اللبنانية، ذكّرت بسنوات الحرب الأهلية وأتت على وقع توتر سياسي مرتبط بمسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وشهدت بيروت واحدة من أعنف المواجهات منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز عملها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتحكمة بها منذ أكثر من عامين. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين بجروح.

ساحة حرب

وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل في العاصمة، حيث مكتب المحقق العدلي طارق بيطار المكلف بالتحقيق في انفجار المرفأ، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشاراً سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990). أما شرارة العنف هذه فبدأت بعد أن تجمع عناصر موالون لحزب الله وحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) أمام قصر العدل للاحتجاج ضد بيطار والمطالبة بعزله. ويسيطر منذ مساء الخميس هدوء على منطقة الاشتباكات وسط انتشار كثيف للجيش، ونصبه حواجز تفتيش للسيارات والآليات العابرة. وبعد انتهاء الاشتباكات، أعلن الجيش توقيف 9 أشخاص بينهم سوري.

استخدام السلاح والترهيب

وفيما اتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بإطلاق النار والرصاص الحي على رؤوس المحتجين من مناصريهما، أكد حزب القوات أن ما شهدته بيروت وثقته بشكل واضح الفيديوهات. وشدد في بيان على أن وسائل الإعلام كلها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت بالملموس الظهور المسلّح بـ"الآر بي جي" والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة من قبل مناصري حزب الله. كما اعتبر حزب القوات أن اتهامه مرفوض جملة وتفصيلاً، ويهدف إلى حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة. وشدد على أن ما جرى من اشتباكات اليوم هو مجرد مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

رأس حربة

يشار إلى أنه منذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب ونواب ووزراء سابقين، بينهم نائبان عن حركة أمل، ومسؤولين أمنيين، يخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين. وتنتقد قوى سياسية عدة مسار التحقيق العدلي، لكن حزب الله وحليفته حركة أمل يشكلان رأس حربة هذا الموقف الرافض لعمل المحقق العدلي في قضية انفجار عزته السلطات إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزينها. كذلك اندلع خلاف داخل الحكومة الثلاثاء مع إصرار نواب حركة أمل وحزب الله على تغيير المحقق العدلي مهددين باللجوء إلى الشارع. وجاء ذلك بعد إصدار بيطار مذكرة توقيف غيابية بحق وزير المال السابق والنائب الحالي عن حركة أمل علي حسن خليل. ويرفض الحزبان أن تعقد الحكومة أي جلسة ما لم تكن مخصصة للبحث في الموقف من المحقق العدلي في الانفجار الذي أودى بنحو 215 شخصاً وإصابة 6500 آخرين.

حزب الله: لن ننجر إلى حرب أهلية في لبنان

الجريدة... المصدر رويترز... قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة إنها لن تنجر إلى حرب أهلية، بعد يوم من مقتل سبعة من أعضائها في أدمى أعمال عنف تشهدها البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام. وكرر هشام صفي الدين العضو البارز في الجماعة اتهاماتها بأن حزب القوات اللبنانية المسيحي، الذي كان له ميليشيا قوية في الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، بدأ بإطلاق النار عن عمد. ولم يصدر تعليق حتى الآن من القوات اللبنانية التي نفت اتهامات مماثلة أمس الخميس. وقال صفي الدين للمشيعين في كلمة ألقاها أثناء جنازة ضحايا العنف «لن ننجر إلى حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن بنفس الوقت لن نترك دماء شهدائنا تذهب هدرا». واتهم القوات اللبنانية بتلقي أوامر من الولايات المتحدة التي تصنف حزب الله على أنه جماعة إرهابية، وبتمويلها من «بعض العرب»، في إشارة على ما يبدو إلى السعودية. بدأ إطلاق النار عندما كان متظاهرون يتجمعون للاحتجاج الذي دعا إليه حزب الله ضد المحقق الرئيسي في انفجار ميناء بيروت، في أحداث عنف أعادت للأذهان أشباح الحرب الأهلية. وقال صفي الدين «هذا العمل كان يراد منه... إشعال البلد وإحداث فتنة». وأضاف «لأنهم يعرفون أننا لا نريد فتنة داخلية هم يتجرأون». وزاد العنف، الذي اندلع في منطقة فاصلة بين أحياء مسيحية وشيعية، من المخاوف بشأن استقرار بلد تنتشر فيه الأسلحة ويواجه أحد أشد الانهيارات الاقتصادية في العالم. وكانت النعوش ملفوفة بأعلام حزب الله الصفراء ويحيط بها رجال يرتدون زيا عسكريا خلال الجنازة في الضاحية الجنوبية في بيروت. ودُفن ثلاثة من أعضاء حركة أمل الشيعية في جنازات منفصلة. وأُعلن اليوم الجمعة مقتل سابع عضو شيعي في حزب الله.

 



السابق

أخبار وتقارير... وفد من {طالبان} برئاسة وزير خارجيتها يزور أنقرة... الولايات المتحدة واليونان توسعان تعاونهما الدفاعي..مناورات روسية ـ صينية في بحر اليابان.. الرئيس الأميركي يلتقي بابا الفاتيكان... ونظيره الفرنسي لتهدئة الخلافات..تحديد «مناطق نفوذ» يساعد أميركا في مواجهة روسيا والصين..

التالي

أخبار لبنان... «حزب الله» لمراجعة التحالف مع التيار وحلّ «القوات» وإقالة بيطار.. و«إحالة المجزرة» إلى المجلس العدلي....الرياض تدعو للتحرك لإنقاذ لبنان .. وتعثر الصيغ لاستمرار التحقيقات... وزير الخارجية السعودي يدعو إلى «تغيير حقيقي وجاد» في لبنان..جعجع: نصرالله يُجيّش للفتنة واتصال عون "ما استنضفتو"!.. انتشار الجيش لا يبدد قلق سكان الطيونة... واشنطن تطالب بحماية القضاة من تهديدات «حزب الله»..خلاف بين «حزب الله» و«الوطني الحر» حول تحقيقات المرفأ.. المساعي قائمة لـ«تصويب» مسار التحقيق تفادياً لأزمة أمنية وسياسية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,387

عدد الزوار: 6,759,237

المتواجدون الآن: 118