أخبار لبنان... إقحام السفيرة الأميركية في استهداف «الشيعة» بأقوال منسوبة إلى عامل سوري..اللبنانيون ذاهبون إلى شتاء «لا دفء» فيه.. لا مازوت ولا حطب... «حزب الله» يريد الانتخابات لمنْع وصول «أكثرية المصالحة مع إسرائيل».. إيران تقبض ثمن المازوت من التجار..أولوية ميقاتي الأربعاء: تأمين 14 ساعة كهرباء خلال شهرين.. ماكرون لميقاتي: مستعدّون للتدخّل لدى دول الخليج باستثناء السعودية..تحقيقات في بيروت حول النفط العراقي..

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيلول 2021 - 5:15 ص    عدد الزيارات 1426    القسم محلية

        


صحيفة: ميقاتي طلب موعدا لزيارة دول عربية من بينها السعودية...

روسيا اليوم... المصدر: "الجريدة"... كشفت صحيفة "الجريدة الكويتية" نقلا عن مصادر دبلوماسية أن "رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، طلب موعدا لزيارة عدد من الدول من بينها السعودية، لكن الموعد لم يحدد بعد". ونقلت "الجريدة" عن المصادر قولها إن نجيب ميقاتي يسعى للقيام بجولة على بعض الدول، لاسيما العربية والخليجية، مشيرة إلى أنه "طلب موعدا لزيارة السعودية، لكن الموعد لم يحدد بعد، وكذلك مصر والكويت وقطر". وأشارت "الجريدة" إلى أن "الأثر الفعلي لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية لباريس كان سياسيا ومعنويا"، لافتة إلى أن "ملف المساعدات المالية والاقتصادية للبنان، الذي يعاني انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، فأحيل إلى ما ستنجزه الحكومة من إصلاحات أساسية أصبحت مطلباً للمجتمع الدولي". هذا وأوضحت "الجريدة" إنه "وفقا للمصادر إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ركز خلال اللقاء الإيجابي، مع ميقاتي، بالدرجة الأولى، على ضرورة إطلاق الحكومة ورشة الإصلاح، بدءا من ملفي الكهرباء والتدقيق الجنائي، كما شدد على ضرورة حصول مراقبة دولية لصرف المساعدات للبنان في المرحلة المقبلة". ورأت الصحيفة أن "ميقاتي يكرر في أوساطه أنه يسعى لإعادة تجديد العلاقات اللبنانية ــ العربية وتعزيزها، لكنه يقول أيضا إنه يعلم أن المساعدات لن تأتي على بياض، ولن يكون هناك هبات، بل مشاريع استثمارية ستتحدد بموجب السلوك الذي تعتمده حكومته، والذي سيظهر على الأرجح في الجلسات الأولى التي ستناقش ملفات أساسية"، موضحة أن "المصادر تعتبر أن الامتحان الأساسي هو خطة الكهرباء وتوحيد الأرقام، التي سيذهب لبنان بموجبها إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لكن هذه كلها إجراءات تقنية مرتبطة بملفات سياسية أوسع، أبرزها ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل". وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد طالب المجتمع الدولي بمساعدة لبنان، لإحياء المفاوضات مع إسرائيل، التي جرت سابقا برعاية أميركية وأممية، ولعدم السماح لإسرائيل بالاعتداء على المصالح اللبنانية.

معارضاً حزب الله.. نائب إيراني "شحنات الوقود للبنان مدفوعة"

الميليشيا أعلنت وصول سفينة وقود ثانية من إيران إلى بانياس وقريبا إلى لبنان

دبي - العربية.نت... بعد أن أعلن زعيم حزب الله قبل أيام أن صهاريج الوقود الإيرانية التي دخلت البلاد آتية من مرفأ بانياس السوري، هدية دعم للشعب اللبناني الذي يعاني أزمة خانقة، كشف عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني مفاجأة. فقد أعلن عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، هادي بيكي نجاد، أن الوقود الإيراني الذي أرسل إلى لبنان لم يكن مجانياً. وأضاف أن ثمن تلك الشحنات مدفوع. كما أكد أن أن الأموال وصلت إلى طهران، مكررا أن الشحنات لم تكن بالتأكيد مجانية، بحسب ما نقل موقع إيران إنترناشيونال. كما اعتبر المسؤول الإيراني أنه من الضروري العمل باستمرار مع الدول المجاورة والدول ذات التفكير المماثل، مثل فنزويلا ولبنان، وفق زعمه.

80 صهريجاً والدولة اللبنانية صامتة

وكانت صهاريج الوقود الإيراني، دخلت الأراضي اللبنانية منتصف الشهر الجاري قادمة من الجارة سوريا، تحت مرأى الدولة الصامتة، وفي غياب أي تصريح أو تعليق رسمي. وضمت الشحنة الأولى قافلة من 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين لتر، أفرغت حمولتها في مخازن محطات "الأمانة" في مدينة بعلبك، التابعة لحزب الله والمدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأميركية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب المدعوم إيرانيا. في حين ترافقت تلك الخطوة مع انتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنه بدل تهريب النفط من إيران المعاقبة دوليا، كان الحري على حزب الله وقف تهريب أنصاره وجماعته للبنزين كما غيره من المشتقات والبضائع إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية التي يعرفها تماما، ويغطيها. كذلك، علق ناشطون على المشاهد التي انتشرت لعناصر الحزب وهو يطلقون الرصاص في الهواء بالقرب من شاحنات الوقود، متسائلين عن الكارثة التي كانت ستقع لو أن إحدى تلك الرصاصات الطائشة حطت عند خزان الصهريج!

تلميع صورة

في حين رأت مرشحة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنصب مساعد وزير الخارجية، باربرا ليف، أن شاحنات النفط الإيراني تلك، مجرد حيلة من حزب الله المدعوم إيرانيا بهدف تحسين سمعته، مؤكدة أنها لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد. كما أعربت في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، الأسبوع الماضي، عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بقانون قيصر لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن.

طوابير طويلة

يشار إلى أن لبنان يعاني منذ أسابيع من أزمة محروقات حادة، حيث ينتظر المواطنون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. وكان إعلان حزب الله، القوة العسكرية الخارجة عن سلطة القوات الأمنية في البلاد، عزمه استقدام الوقود من طهران في 19 أغسطس الماضي، في ما سمّاه مساعدة إيرانية للبلاد، ورسالة دعم للشعب اللبناني، أثار انتقادات سياسية واسعة من خصومه الذين اتهموه برهن البلاد لطهران، بينما أعلنت السلطات اللبنانية مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة.

الراعي يدعو القوى السياسية لدعم المحقق العدلي بملف المرفأ

بيروت: «الشرق الأوسط».... جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس (الأحد) دعمه للمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مطالباً القوى السياسية بدعمه أيضاً ليصل إلى الحقيقة. وشجب التعرض للقضاء بـ«هدف تعطيل التحقيق»، وذلك بعد أيام على تسريبات تحدثت عن تهديد «حزب الله» للبيطار، وانتقادات من بعض القوى السياسية لما قالوا إنه «استنسابية» يمارسها في الاستدعاءات القضائية. وقال الراعي في قداس الأحد: «إننا ما زلنا نعيش في عمق قلوبنا مأساة أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت الـ208 والأكثر من ستة آلاف جريح، ومئات العائلات التي تشردت، والمنازل التي تهدمت». وطالب بـ«كشف الحقيقة وحسن سير العدالة». وشجب الراعي «التعرض للقضاء بهدف تعطيل التحقيق»، مضيفاً: «يجدر بأركان الدولة اللبنانية أن يستنكروا ما يتعرض له القضاء، ويدعموا عمل المحقق العدلي ليصل إلى الحقيقة». وأعلن في الوقت نفسه عن اعتراضه «على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم». وقال: «كم كنا نتمنى لو أن جميع الذين يتمتعون بحصانة سارعوا ورفعوها عنهم طوعاً أمام هول الكارثة التي تعد ثاني كارثة عالمية بعد هيروشيما». ورفض مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب استدعاهم المحقق العدلي هم الوزراء السابقون علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر، كما لم يمثل الوزير السابق يوسف فنيانوس أمام المحقق العدلي في الأسبوع الماضي. وتتهم قوى سياسية، وفي طليعتها «حزب الله، المحقق العدلي بالاستنسابية والانتقائية في الاستدعاءات، وتصر أخرى على أن المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء السابقين هو «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء» وليس التحقيق العدلي. وفي سياق متصل بالأزمات المعيشية، رأى الراعي أن «سوء الأداء السياسي والخيارات السياسية الخاطئة، وعدم الولاء للوطن، والاستقواء بالخارج، شوه ميزة لبنان المتمثلة بالتنوع والعيش المشترك، وأوصل البلاد إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والأمنية الخانقة». وقال الراعي: «يتطلع الجميع إلى الحكومة رابطين تأييدهم لها بتخفيفها معاناة الشعب، وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها». وقال إن «مسؤوليتها أن تحيي الأمل بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة». وأكد الراعي أن «من واجب الحكومة أن تحرك المؤسسات والأجهزة للقيام بواجباتها حثيثاً، فالأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية». وأعرب عن ثقته بالمحادثات التي جرت في باريس يوم الجمعة الماضي «وثمن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصامد تجاه لبنان والداعم إياه في المحافل الأوروبية والدولية، كما أكد دعمه لرئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي». وقال الراعي: «يبقى على الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزاماتها الإصلاحية لكي يتحول هذا الدعم إلى فعل حسي وتأتي إلى لبنان المساعدات الموعودة».

لبنان: إقحام السفيرة الأميركية في استهداف «الشيعة» بأقوال منسوبة إلى عامل سوري

نقل ملف النيترات من «المعلومات» إلى «المخابرات» يثير لغطاً سياسياً

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.. أثار نقل ملف التحقيق في نيترات الأمونيوم؛ التي صودرت من شاحنة كانت تنقلها من مستودع خزّنت فيه ببلدة بعلبك وهي في طريقها إلى منطقة بقاعية أخرى، من «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي إلى «مديرية المخابرات» في الجيش اللبناني لغطاً لم يظهر إلى العلن، وإن كان التذرّع بنقله يتسلح بالقانون الذي يحصر في الأخيرة النظر في كل ما يتعلق بالمتفجرات رغم أنه كان سبق لـ«المعلومات»، وبناءً على طلب النيابة العامة التمييزية، أن تولت التحقيق في الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت فور حدوثه. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر وزاري بأن اللغط لا يعود إلى نقل الملف فحسب؛ وإنما أيضاً إلى الطريقة التي اتُّبعت منذ اللحظة الأولى لمصادرة 20 طناً من النيترات كانت تنقلها الشاحنة، من قبل مفرزة الشرطة القضائية التابعة لقوى الأمن الداخلي التي طُلب منها إحاطة المصادرة لهذه الكمية من الأطنان بسرّية تامة وعدم إبلاغ أي جهة بحدوثها. وأكد المصدر الوزاري أن الطلب جاء من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، «لكن سرعان ما أبطل مفعوله؛ لأن المفرزة التي صادرتها تابعة لوحدة الشرطة القضائية، وهي من الوحدات التابعة لقوى الأمن الداخلي، مما استدعى تدخّلاً من قيادتها التي كلّفت شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات الأولية بناء على إشارة من النيابة العامة التمييزية». وفي هذا السياق، لفت مصدر سياسي مواكب للتحقيقات الأولية التي تولتها شعبة المعلومات، إلى أن نقل الملف منها إلى القضاء العسكري، ومن خلاله لمديرية المخابرات في الجيش، جاء على خلفية أن ما سمّي «الشاهد الملك» كان «طالب بذلك، بذريعة أن أمنه الشخصي سيتعرض للخطر في حال أوكل إلى (المعلومات) الاستمرار في التحقيق». وكشف عن أن «الشاهد الملك»؛ الذي يُعتقد أنه المسؤول عن المستودع الذي خُزّنت فيه نيترات الأمونيوم والعائد لصاحبه الموقوف لدى مديرية المخابرات سعد الله الصلح، بناء على إشارة القضاء المختص، «لم تصدر بحقه مذكرة توقيف، وهو يخضع حالياً للاستماع إلى ما لديه من معلومات». ورجّح المصدر نفسه أن يكون «الشاهد الملك» هو «أ.ز» الذي كان أدلى بمعلومات ذكر فيها أن إبراهيم الصقر؛ شقيق الموقوف في ملف نيترات الأمونيوم التي صودرت مارون الصقر، «كان التقى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا وخططا معاً لتنفيذ مخطط يقضي بتلبيس الثنائي الشيعي (طربوشاً) يحمّله مسؤولية حيال أطنان النيترات التي صودرت والتي جاءت بتركيبتها مطابقة لتلك التي تسببت في الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت، حيث إنه تبيّن من خلال الفحوص المخبرية التي أُجريت لها أن درجة (الآزوت) فيهما بلغت 34.7 وهي تستخدم لتفجير الصخور ولا تصلح لاستخدامها أسمدة زراعية». ومع أن السفارة الأميركية في بيروت سارعت إلى نفي التهمة التي أُلصقت بالسفيرة شيا وعدّتها من نسج الخيال، فقد تبين؛ بحسب المصدر نفسه واستناداً إلى الأقوال التي أدلى بها «الشاهد الملك»، أن الأخير «اعتمد في سرده على وجود مخطط توافق عليه إبراهيم الصقر مع السفيرة الأميركية، على أقوال نقلها إليه أحد العمال من التابعية السورية يعمل لدى الصقر». ورأى المصدر أن ما أدلى به «الشاهد الملك» في هذا الخصوص «يكاد يوحي بأن هذا العامل شارك في اجتماع الصقر - شيا، أو أنه حصل على محضر اجتماعهما بطريقته الخاصة، وهذا ما أدى إلى التشكيك في أقواله المنقولة عن العامل السوري قبل تظهيرها إلى العلن على نطاق واسع؛ لأن مثل هذا (السيناريو) يعوزه ما يوثّقه من أدلة وبراهين»، وقال إنه «ليس في موقع الدفاع عن السفيرة الأميركية ولا عن سياسة الولايات المتحدة بمقدار ما أن مثل هذه الرواية لا يصدقها عاقل حتى من قبل من يشهرون سيف العداء لسياستها في لبنان أو في المنطقة». لذلك؛ فإن اللغط الذي أثاره نقل الملف من «المعلومات» إلى المخابرات لا يمت بصلة مباشرة إلى التحقيق الذي تتولاّه الأخيرة الذي يفترض أن يحاط بسرية تامة كما هو حادث الآن وقبل أن تتسلم ملف التحقيق الذي استبق الكشف عما يسمى وجود مخطط بين إبراهيم الصقر والسفيرة الأميركية لاستهداف الثنائي الشيعي وإنما يتجاوزه؛ لأن مجرد نقله بهذه الطريقة يؤدي إلى ضرب هيبة «المعلومات» والتشكيك في نزاهتها التي تتبعها في الملفات التي أُحيلت إليها للتحقيق فيها؛ وتحديداً تلك المتعلقة بملاحقة المجموعات الإرهابية وتوقيف أبرز الرموز فيها، إضافة إلى العمليات الاستباقية التي نفّذتها لإخراج خلاياها النائمة من مخابئها. وعلمت «الشرق الأوسط» بأنه سبق لـ«المعلومات» أن تولّت التحقيق في الملفات ذات الصلة بالعمليات الانتحارية التي نفذتها المجموعات الإرهابية وحققت، مثل سواها من القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش، إنجازات كانت موضع إشادة على المستويين المحلي والدولي، وبالتالي ليس هناك من مبرر لنقل الملف بناء على تذرّع «الشاهد الملك» بأن حياته ستكون معرّضة للخطر إذا ما تقرّر اقتياده إلى مقر «المعلومات» للتحقيق معه. وهذا ما أثار، بحسب المصدر، حفيظة وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي الذي بادر إلى التصرف بصفته مسؤولاً وعبّر عن موقفه في الوقت المناسب على خلفية أنه من غير الجائز التشكيك في دور «المعلومات» وصولاً إلى «التعرض لمصداقيتها وضرب هيبتها؛ وهي واحدة من الأجهزة الاستخبارية المشهود لها بقدراتها وإنجازاتها ونزاهتها في تعاطيها مع الملفات التي توكل إليها من قبل القضاء المختص». وعليه؛ فإن نقل الملف بهذه الطريقة ما هو إلا دعسة ناقصة كان من «نصح» بنقله في غنى عنها، وإن التحفّظ على نقله بهذا الأسلوب لا يشكل انتقاصاً من دور المخابرات في مواصلة التحقيق في ملف النيترات؛ وإن كان قد أدى إلى طرح علامة استفهام كبيرة؛ لأن الذرائع التي تذرّع بها من كان وراء نقل التحقيق لا تُصرف في مكان، ولم يكن مضطراً لإقحامه في تجاذبات سياسية أسوة بتلك التي تحاصر التحقيق في انفجار المرفأ قبل أن تتسلمه المخابرات للنأي به عن الفخاخ السياسية التي تحيط به، وصولاً إلى تبيان الحقيقة بعيداً عن المهاترات.

اللبنانيون ذاهبون إلى شتاء «لا دفء» فيه.. لا مازوت ولا حطب... وقرويون يستعدون بقطع أشجارهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... لا يعلم بسام مرعي، ابن منطقة حنيدر في وادي خالد العكارية (شمال لبنان)، أي شتاء سيمر عليه وعلى عائلته هذا العام. «لا مازوت ولا حطب حتى الآن!»، يخبر «الشرق الأوسط» بصوت يعتريه القلق. ومع اقتراب فصل الشتاء، تلوح أزمة جديدة أنتجها الانهيار الاقتصادي الأكبر في تاريخ لبنان. وقد يضطر بعض اللبنانيين إلى اختبار برد الشتاء هذا العام من دون تدفئة، بعدما كواهم حر الصيف من دون تكييف. ويسكن معظم اللبنانيين في القرى والبلدات والمدن الجبلية، التي تتخطى ارتفاع 300 متر عن سطح البحر، حيث تصبح التدفئة في هذه المناطق ضرورية، ولا يمكن الاستغناء عنها خلال الشتاء الذي يمتد برده لحوالي الخمسة أشهر. اعتاد اللبنانيون، مع قدوم شهر سبتمبر (أيلول)، تأمين محروقاتهم ومستلزمات التدفئة، إلا أن أزمة انقطاع المحروقات، منعت العدد الأكبر منهم من تأمين المازوت، إذ تحول طيلة الأشهر الماضية إلى مادة نادرة. ويقول مرعي: «لغاية الآن ما زال الطقس يمدنا بالدفء، ولم نتمكن من تأمين المازوت أو الحطب بسبب ارتفاع الأسعار، فالحطب باهظ الثمن وقليل الوجود»، ويضيف «ضيعتنا اسمها الوعر ومن اسمها تدل على أنها لا تحوي أشجارا، وحتى التحطيب في الحقول أو البساتين ليس خيارا لأبناء البلدة». ويحتاج كل بيت تقريبا لحوالي 6 أطنان من الحطب طوال موسم البرد، وفي حين كان سعر طن الحطب يصل لحوالي 750 ألف ليرة العام الماضي (50 دولارا على سعر صرف السوق السوداء)، ارتفع سعره بشكل ملحوظ هذا العام ليتراوح بين 4 ملايين و5 ملايين ليرة لبنانية (350 دولارا على سعر صرف السوق السوداء)، ما يجعل الشراء مستحيلا بالنسبة للبنانيين المنهكين من الوضع الاقتصادي المتفاقم. ويأمل أهالي حنيدر في أن تساعد الدولة أو الجمعيات الإنسانية في تأمين المازوت هذا العام، بحسب مرعي، الذي يؤكد أيضا أنها «المرة الأولى التي يعجز فيها أهالي المنطقة عن تأمين المازوت أو الحطب». ويتخوف من أن يطل فصل الشتاء ببرده القارس من دون أي وسيلة تدفئة في المنطقة، ويقول: «الظروف هذه السنة صعبة جدا... ما باليد حيلة سوى الاتكال على الله». وكان سعر صفيحة المازوت العام الماضي يتراوح بين 14 ألف ليرة و17 ألفاً، مع دعم كامل للمادة من مصرف لبنان، إلا أن السعر حلق هذا العام بعد رفع الدعم ووصل إلى نحو 300 ألف ليرة لـ20 لترا في السوق السوداء، أي ما يعادل نصف الحد الأدنى للأجور في البلاد (675 ألف ليرة). من جهته، يقول سامر رستم، ابن بلدة تكريت العكارية، إن بعض أبناء البلدة شحلوا أشجار بساتينهم للحصول على كمية من الحطب، لكنه يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الكمية لا تكفي البيوت طوال فترة فصل الشتاء كما أن نسبة قليلة من أهالي البلدة لا تتجاوز العشرة في المائة قامت بهذا الأمر». ويخبر رستم «الشرق الأوسط» أنه عادة ما تصل درجات الحرارة إلى الصفر في بلدة تكريت ويكون البرد قارسا، ويحتاج البيت الواحد لأربعة براميل من المازوت بالحد الأدنى في الشتاء. وفي حال تعذر تأمين المادة فالحل بالنسبة لأهالي المنطقة هو «البطانيات وتكثيف الملابس... أو الدعم من الدولة أو مساعدات المغتربين». وفي حين يعمد البعض إلى قطع الأشجار بهدف الحصول على حطب التدفئة، يلجأ البعض الآخر إلى تقليم ما يملكون من أشجار مثل السنديان والزيتون لاستخدامه للتدفئة في فصل الشتاء بدلا من المازوت الذي أصبح بعيد المنال بالنسبة لمعظم اللبنانيين. ويقوم بعض أهالي بلدة شحيم (قضاء الشوف) بتشحيل بساتينهم لتأمين حطب التدفئة للشتاء، ويقول محمد لـ«الشرق الأوسط» إن «البلدة فيها بساتين كبيرة وأشجار متنوعة تساعد على تأمين كمية لا بأس بها من الحطب من الممكن أن يكفي طوال فصل الشتاء». وفي هذا الإطار، يقول مدير برنامج الأرض والموارد الحية في جامعة البلمند الخبير البيئي الدكتور جورج متري لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يقومون بقطع الأشجار بطريقة غير قانونية وغير منظمة ما يتسبب بضرر كبير خصوصا في المناطق الجردية والجبلية النائية التي تحوي أشجارا معمرة، حيث يعمد الأشخاص إلى قطع الأشجار من الجذوع بهدف الحصول على كميات أكبر من الحطب». ويضيف «كذلك في المناطق التي شهدت الحرائق يعمد الأهالي إلى قطع الأشجار داخل الأراضي المحروقة، وهنا الخطورة البيئية الأكبر إذ يجب حماية هذه المناطق لتسهيل إعادة التجديد الطبيعي لهذه الأراضي». ويأسف متري لـ«ازدياد هذه الظاهرة في ظل غياب قدرة السلطات المعنية لناحية المتابعة والحماية وتطبيق القوانين، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وغلاء تكلفة المازوت». ويقول: «قبل 3 سنوات لبنان شهد الكثير من الحرائق الكارثية إذ التهمت النيران أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي، والمشكلة اليوم أننا نحتاج للحفاظ على ما تبقى من الغطاء الحرجي خصوصا أنه يعاني من أزمات عدة». ويوضح أن «غابات لبنان فقدت مناعتها وإمكانيتها على الصمود أمام التحديات، وهناك تدهور كبير في الأراضي الحرجية وأكثر من 30 في المائة من الغابات اللبنانية تراجعت بيئيا وبالتالي، ستزيد هذه القضية من مشاكل المساحات الحرجية، خصوصا أنها ارتفعت بشكل كبير وبدأنا نلمس النتائج وللأسف لم يتم تدارك هذه الأزمة بعد». ويضيف: «رغم أن الوزارة وضعت خطا ساخنا للتبليغ عن هذه التعديات فإنها تجري بوتيرة سريعة جدا تفوق قدرة أي وزارة على التعامل معها».

«حزب الله» يعلن استعداده لمواجهة خصومه في الانتخابات النيابية

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن «حزب الله» أنه يستعد لمواجهة خصومه في الانتخابات النيابية المقبلة بـ«كل ما يتاح لنا قانوناً»، بحسب ما قال رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد، الذي اتهم خصومه بأنهم «يهيئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية»، والسعي إلى «تغيير المسار السياسي في هذا البلد». وقال رعد في تصريح إن هناك «شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 مارس (آذار) المقبل، بسبب تزامن أبريل (نيسان) مع شهر رمضان»، علماً بأن ولاية المجلس النيابي الحالي تنتهي في 6 مايو (أيار) 2022، ويفترض أن تجري الانتخابات قبل هذا الموعد، وتتم دعوة الهيئات الناخبة قبل 60 يوماً من موعد إجراء الانتخابات. واتهم رعد خصومه السياسيين بالضغط على المرشحين الذين سيترشحون في الانتخابات على لوائح حلفاء الحزب. وسأل: «ماذا يريدون من هذه الانتخابات؟ يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف يحصلون على الأكثرية النيابية؟». وأضاف: «يحضرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطاً كبيرة على المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيمنعون إذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة». إلى ذلك، تصاعدت الدعوات لمشاركة المغتربين اللبنانيين في الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، مع ورود معطيات عن مقترحات بعدم اقتراعهم في الدورة الانتخابية المقبلة. وقال عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ إنه «تم تحويل أكثر من 6 مليارات دولار السنة الماضية من المغتربين لأهلهم في لبنان، مما ساهم إلى حدّ كبير بالتخفيف من آثار الانهيار الاقتصادي وتفادي الفوضى العارمة». وأضاف: «هذا المبلغ أتى دون منّة أو شروط وهو قابل للمضاعفة عبر استثمارات في حال اقتنع الانتشار اللبناني أننا مقبلون على إصلاحات جدّية». وطالب الصايغ «بأن يشارك الاغتراب في صياغة مستقبل لبنان وأن يكون صوتهم مشاركاً ومسموعاً في الانتخابات النيابية المقبلة».

حكومة ميقاتي تستعدّ لأول جلسة و... أول اختبار... «حزب الله» يريد الانتخابات لمنْع وصول «أكثرية المصالحة مع إسرائيل»

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |.... بعد تكريس زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لباريس، أن حكومته ليست «مقطوعة من شجرة» دولياً وأنها تنطلق بالحدّ الأدنى من الدعم الخارجي، فإن مسارَ عملها الداخلي الذي يبدأ تنفيذياً هذا الأسبوع في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيْل ثقة البرلمان، سيشكّل المحكّ الفعلي لنوعية «الأرض» التي تقف عليها ولمدى استعداد الأطراف التي تتعايش تحت سقفها لـ «خلْع جلدها» السياسي والدفع نحو إصلاحاتٍ بعضها يجترّ منذ مؤتمريْ باريس 1 و2 (2001 و2002) كما لتصحيح «انحراف» لبنان الاستراتيجي، ومدى قدرتها على الفصل بين «أولوياتها» الانتخابية أو حساباتها السُلطوية والإقليمية وبين حاجة البلاد إلى «مركب نجاة» مالي - اقتصادي قبل «الطوفان الكبير». ورغم إشارة بعض الأوساط إلى أن حكومة ميقاتي تختلف عن سابقتها بأنها ليست «منبوذة» دولياً وعربياً (نسبياً)، وأن تشظيات أي ارتطام مميتٍ جعلت الخارج يتهيّب حصوله وتالياً يحاول «ترخية الحبل» ومنْح اللبنانيين فرصة أخيرة لوضع بلدهم على سكة معالجة الاختلالات الهيكلية المالية والمصرفية والإدارية والاقتصادية توطئة لرفْدهم بالدعم اللازم على حمّالة صندوق النقد الدولي، فإن ما يبقى رمادياً حتى الساعة إلى جانب أداء مكّونات الحكومة «عرّابي» الحكومات السابقة، هو هامش الفصل الخارجي بين الامتدادات الإقليمية للواقع اللبناني التي يشكّلها إحكام «حزب الله» قبضته محلياً وبين قرار مساعدة «بلاد الأرز» بقدر ما تساعد نفسها بالإصلاحات. وإذ يشير بعض الدوائر إلى كيفية التوفيق بين إسناد لبنان بـ «جرعات الأوكسجين» المالي، وبين عدم جعْل ذلك باب إفادة جديداً لـ «حزب الله» الذي يتقن الاستثمار في الانهيار لتمكين نفوذه - على ما ظهّره «إنزال» المحروقات بالسفن الإيرانية - والذي بات حجم تَمَدُّده الداخلي كفيلاً بتجيير أي انفراج لمصلحته متكئاً على تحوّلات في المنطقة لطهران «أفضلية» فيها، فإن أوساطاً أخرى بدأت تسأل هل ان تركيز فرنسا المتكرر على أن مشكلة لبنان «محلية» متغاضية عن القرارات الدولية الناظمة لواقعه من الـ 1559 الى 1701 وما بينهما، مؤشر إلى تسليمٍ خارجي قد تتسع رقعته بموازين القوى في «بلاد الأرز» ولاسيما في ظلّ إمساك «حزب الله» بكل خيوط اللعبة بما يمنحه ومن خلفه إيران أوراق مُفاوَضة ومقايضة «ذهبية» على رقعة الشطرنج الإقليمية. ورغم أنه من المبكر القفز لأي استنتاجاتٍ، كما لحظوظ نجاح أي محاولة إنقاذ للبنان من دون توفير غطاء خليجي لها سيحاول ميقاتي استطلاع إمكان الحصول عليه عبر جولة عربية له يُرجّح أن تكون قريبة، فإن الأوساط نفسها ترى أن ثمة تقاطعاً خارجياً على اعتبار انتخابات 2022 النيابية مدخلاً لتغيير فعلي «في النظام» تتعاطى معه دوائر محلية، على أنه أقرب إلى «الوهم». ومن هنا، كان بارزاً ما بدا أنه قرْع «حزب الله» جرس انطلاق مرحلة الانتخابات النيابية، محدداً بلسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد موعد إجرائها في 27 مارس المقبل (عوض 8 مايو كما كان حدده وزير الداخلية السابق) أي بعد 6 أشهر، ورافعاً للمعركة التي سيخوضها عنوان منْع فوز «أكثرية المصالحة مع إسرائيل». وبدأ رعد كلامه بالإشارة إلى أن «الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين وأكثر، هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة، وتسلُّط الأعداء وتوهمهم أن الفرصة سانحة للانقضاض على بيئة المقاومة». وقال: «عادوا للتمسكن وشكلوا حكومة نواكبها من الداخل والخارج، ويهيئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية. وهناك شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 مارس، بسبب تزامن ابريل مع شهر رمضان المبارك». وسأل «ماذا يريدون من الانتخابات؟ الحصول على الأكثرية النيابية. كيف؟ يحضرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطاً كبيرة على المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيحاولون شراء الذمم من أجل ان يعدلوا موازين القوى». أضاف: «كل ذلك توهم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيروا المسار السياسي في البلد ويأخذوه الى حيث أخذوا بعض الدول لمصالحة العدو الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معه. سنواجه هذا الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانوناً».

ارتفاع فاتورة النقل في لبنان 400% خلال عام

بيروت: «الشرق الاوسط»... ارتفعت فاتورة النقل في لبنان 400 في المائة خلال عام واحد، على ضوء ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية الذي ينعكس على صيانة الآليات، بحسب مؤسسات بحثية. وقال الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين إنه في شهر سبتمبر (أيلول) من عام ٢٠٢٠، كان سعر صفيحة البنزين ٢٦ ألف ليرة، أما اليوم فأصبح سعرها 203 آلاف ليرة (نحو 13.5 دولار على سعر صرف السوق السوداء)، ما يعني ارتفاع سعره أكثر من ثمانية أضعاف. وقال شمس الدين في تصريح إذاعي إن «تعرفة النقل ارتفعت بنسبة ٤٠٠ في المائة»، لافتاً إلى أن «الطلب على الدولار ارتفع بسبب رفع الدعم عن المازوت أيضاً وتسعيره بالدولار». ومع بدء الانفراج في أزمة البنزين إثر رفع سعر المادة الحيوية، لم تنفرج أزمة المازوت بالكامل، وظهرت حوادث غش وتلاعب بسعر المادة في الأسواق، ما استدعى تدخلاً حكومياً. وأعلن وزيرا الطاقة والمياه وليد فياض والاقتصاد والتجارة أمين سلام، في بيان مشترك، عن ورود مراجعات عدة تشكو تجاوزات وزيادة غير مشروعة في سعر مادة المازوت عند تسليمها إلى المستهلكين، لا سيما في ضوء رفع التسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة والمياه التي تحدد القيمة وبدل النقل بما لا يجوز إطلاقاً تجاوزهما. وشجب الوزيران «هذه التصرفات»، وأعلنا أنهما «بصدد اتخاذ التدابير الإجرائية العاجلة لمكافحة هذين التلاعب والغش، بدءاً بتوقيف تسليم البضاعة إلى الموزعين المخالفين وصولاً إلى مقاضاتهم قانونياً». وشجع الوزيران «كافة المتضررين بتبليغ الجهات المعنية في مصلحة حماية المستهلك منعاً للتمادي في مخالفات مماثلة». وتعهدت وزارة الاقتصاد والتجارة «باتخاذ الإجراء الفوري الملائم إدارياً وقضائياً بحق كل من يقدم على مخالفة القوانين». إلى ذلك، وبعد إدخال «حزب الله» للنفط الإيراني إلى الأسواق اللبنانية، سأل عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب زياد حواط الحكومة ووزارة الطاقة عن «كيفية دخول النفط الإيراني إلى لبنان؟ وهل تم دفع الرسوم والضرائب؟». وأضاف «عندما يوقفون التهريب عبر الحدود لا نعود بحاجة إلى مازوت إيراني أو غيره»، متحدثاً عن أرباح طائلة يجنيها حزب الله من هذا النفط، مضيفاً أن الحزب «يأخذ البلد إلى عزلة عربية ودولية».

أولوية ميقاتي الأربعاء: تأمين 14 ساعة كهرباء خلال شهرين

ضغوطات «عونية» على المجلس والحكومة قبل الدورة العادية.. وإيران تقبض ثمن المازوت من التجار

اللواء....مع عودة الرئيس نجيب ميقاتي إلى بيروت، بعد أوّل جولة خارجية، بدأت بلقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وشملت زيارة إلى لندن، حيث استقبل الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كفرلي. من المفترض ان تنطلق العملية العلاجية للملفات المعيشية والحياتية، على وجه، لا يحتمل التأجيل، وفي الواجهة مسألة المحروقات، والحؤول دون توقف مؤسسة كهرباء عن العمل، وانفصال الشبكة كما تحذّر دائماً المؤسسة، فضلا عن انعكاس أزمة المازوت على قطاعات التعليم والانتقال وإعادة تفعيل الإدارة، وتوفير عمل المستشفيات والأفران. وفي الواجهة أيضاً، العمل على إعادة النظر بوضع الرواتب والأجور، بعدما أدى أمتناع الأساتذة والمدرسين عن افتتاح العام الدراسي إلى قرار وزير التربية بتأجيل العودة إلى المدارس، في ضوء مدى قدرة الحكومة على الاستجابة لطلبات المعلمين في ما خص توفير المحروقات، والكهرباء، والانترنت. وإذا انعقد مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء، فان الورشة رسمياً ستنطلق، وبالموازاة بدأ الوزراء ورشات عمل، وتحركات عملية للاضطلاع بما يتعين عليهم فعله في وزاراتهم. هذا الاسبوع يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الاربعاء، ولو ان على جدول اعمالها توقيع الوزراء الجدد على مراسيم وموافقات استثنائية وإحالات لمشاريع مراسيم بالمئات من ايام حكومة الرئيس حسان دياب، لكن توجه الجلسة العملية الاولى سيكون بمثابة دليل على مسار الحكومة لاحقاً. و توقعت مصادر وزارية، ان تبدأ وتيرة عمل الحكومة الجديدة بسرعة، مع عودة الرئيس ميقاتي من زيارته الى باريس ولقائه المهم مع الرئيس الفرنسي ماكرون، لترجمة نتائج هذا اللقاء عمليا، استنادا الى الالتزامات التي قدمها ميقاتي لتنفيذ جدول الاصلاحات المرتكز للمبادرة الفرنسية. وتوقعت المصادر ان يستهل رئيس الحكومة باكورة اجتماعاته اليوم، بايلاء الشؤون الاقتصادية والمعيشية اليومية، الاهتمام اللازم والمباشرة مع الوزراء المعنيين في اعادة تفعيل عمل الوزارات والادارات والمؤسسات العامة، لتكون قادرة على مواكبة عمل الحكومة لوقف الانهيار والبدء بعملية الانقاذ على جميع المستويات. واشارت المصادر إلى ان التركيز بالاجتماعات، سيتناول الاجراءات والتدابير اللازمة، لمعالجة الأزمة المالية وتشكيل الوفود واللجان التي ستبدأ عملها على الفور لوضع الخطط التي ستفاوض صندوق النقد الدولي والهيئات الدولية. وستركز الاجتماعات أيضا على دراسة العديد من الافكار والطروحات، لحل ازمة الكهرباء التي لم تعد تحتمل التأخير او التأجيل وتأليف لجنة مختصة لانجاز التصور المطلوب، كما ستتناول الاجتماعات ايضا، اتخاذ سلسلة اجراءات، لحل ازمة المحروقات، بكل تفرعاتها، بعدما باتت تضغط على الحياة العامة وتهدد بتداعيات خطيره، تطال ايضا الدورة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية كلها. ولاحظت المصادر ان الرئيس ميقاتي، يولي موضوع البطاقة التمويلية اهتماما خاصا، لعلاقتها بتحسين الوضع المعيشي لشريحة كبيرة من اللبنانيين في ضوء التدهور الاقتصادي والمعيشي وغلاء المعيشية على نحو غير مسبوق.الا انها، استبعدت ان تتخذ الاجراءات المطلوبة، للمباشرة بالعمل بالبطاقة المذكورة قريبا، بعدما تبين استحالة العمل فيها، لوجود ثغرات ونواقص عديدة، تنظيمية وتمويلية، الامر الذي يتطلب، اعادة النظر فيها، ووضع آلية جديدة، لسد جميع النواقص، وتسهيل استفادة المحتاجين الفعليين من كل المناطق والشرائح، من دون استثناء وان تطلب الامر مزيدا من الوقت.ولم تستبعد المصادر ان يتولى رئيس الحكومة شخصيا تولي امر وضع الالية الجديدة للبطاقة مع وزير الشؤون الاجتماعية وعدد من المستشارين والخبراء المختصين. في المعلومات أن مجلس الوزراء ينعقد بعد ظهر الأربعاء في القصر الجمهوري. وهذه الجلسة الأولى لحكومة معا للأنقاذ تضم جدول أعمال. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الجلسة تشهد مواقف لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف عن العمل الحكومي المقبل واولويات المهمات التي تنطلق من شؤون الناس. ولفتت المصادر إلى أن بنودا كثيرة تنتظر الحكومة وتحمل شقا يتصل باجراءات إصلاحية أخرى من البيان الوزاري للحكومة وابرزها مفاوضات صندوق النقد مؤكدة أن ثمة مواضيع ستعرض ولاسيما موضوع الكهرباء فضلا عن أخرى عاجلة. وقال النائب نقولا النحاس ان همّ الرئيس ميقاتي تأمين 14 ساعة كهرباء يومياً، خلال أسابيع، وهذا الأمر ينشغل عليه، من أجل النّاس والاقتصاد، رافضا الكشف عن الخطة التي يجري العمل عليها في الشهرين المقبلين. وقال: عدد المعامل هو تفصيل، والمهم كيفية تأمين 2400 كيلواط في المرحلة المقبلة، وهذا سيكون من اختصاص لجنة تؤلف في مجلس الوزراء. ودعا إلى انتظار جلسة مجلس الوزراء، لمعرفة ما تمّ التوصّل إليه بين الرئيس ميقاتي ووزير الطاقة. ودعا إلى الثقة من أجل السيطرة على تقلبات سعر صرف الدولار.

ضغوطات على المجلس

نيابياً، مع الدورة العادية لمجلس النواب التي تفتتح حكماً في 19 ت1 المقبل، تحتشد على الأجندة النيابية، مع العلم ان نص المادة 32/د واضح لجهة ان الجلسات تخصص للبحث في الموازنة والتصويت عليها قبل أي عمل آخر، وتدوم مُـدّة هذا العقد إلى آخر السنة. ومن أبرز المواضيع الخلافية، إدخال تعديلات على قانون الانتخاب، في ما خصَّ اقتراع اللبنانيين في بلاد الاغتراب، والبطاقة الممغنطة. ومن المتوقع، ان يخرج تكتل «لبنان القوي» بعد خلوة يعقدها لايام، بمواقف يخشى ان تؤثر على العمل الحكومي، في ضوء اصراره على مشاريع تتعلق بالخطة المالية والاقتصادية التي اعدها رئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان، بما في ذلك رفع سقف سعر صرف الدولار في المصارف من 3900 ليرة لبنانية إلى رقم آخر، لم يتفق عليه بعد.

المحروقات.. انفراج ولكن!

نفطياً، وبدءاً من اليوم الاثنين، تفتح المحطات بمعظمها أبواب خراطيمها امام السيّارات ايذاناً باختفاء الطوابير من الشوارع، خلافاً للمازوت، حيث لم تتوفر هذه المادة بعد للمحطات. وشجب وزيرا الاقتصاد أمين سلام والطاقة وليد فياض التلاعب في سعر مادة المازوت عند تسليمه للمستهلك. وهددا في بيان مشترك بتوقيف تسليم البضاعة إلى الموزعين المخالفين ومقاضاتهم قانونياً. وفي مدينة صور، نظم مكتب مديرية أمن الدولة، دوريات على محطات الوقود وواكب عملية تعبئة البنزين بعد أن شهدت بعضها عدة إشكالات. وتمكنت العناصر الامنية من ضبط الامور وإعادة الهدوء وتنظيم عملية التعبئة بالدور، وجالت الدوريات في المحطات للتأكد من سير عملها منعا للاحتكار ومحاربة السوق السوداء. وحسب هادي بيكي عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني فإن الوقود الذي ارسلته إيران إلى لبنان، لم يكن مجانياً، وتم دفع ثمنه»، مشيرا نحن نتعامل مع التجار اللبنانيين والشعب اللبناني وليس مع الحكومة..

دعوة لاستكمال تحقيقات التليل

على صعيد آخر، توجه عدد من أمهات ضحايا انفجار التليل الى مكان الانفجار في ذكرى مرور أربعين يوما على حصوله، ومعهن أطفالهن يحملن صور الضحايا. وقرأت الامهات الفاتحة عن أرواح الضحايا، ووجهن رسالة الى جميع المعنيين بضرورة استكمال التحقيقات بجدية ومعاقبة كل من تثبت إدانته متورطا او شريكا في هذه الجريمة المروعة التي اودت بحياة 31 ضحية وإصابة العشرات ممن لم تشف حروقهم. وفي احتفال شعبي تضامني، طالب العميد المتقاعد مصطفى شريتح «بإحالة ملف جريمة التليل على المجلس العدلي، للتوسع بالتحقيق وكشف المقصرين والمحرضين والمنفذين لهذه الجريمة البشعة، لينالوا عقابهم المناسب.

622235 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن اصابة 500 شخص بفايروس بكورونا و9 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 622235 حالة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

ماكرون لميقاتي: مستعدّون للتدخّل لدى دول الخليج باستثناء السعودية

الاخبار... نقولا ناصيف ... النتائج الأولى لزيارة الرئيس نجيب ميقاتي لباريس ضرورية وإن لم تكن كافية، تبعاً لبعض التوقعات المغالية التي سبقتها. لم يكن منتظراً أكثر ممّا عاد به. مقدار ذهابه إلى هناك بنيّات، عاد منها أيضاً بنيّات. بيد أن الأصل هو مَن يبدأ أولاً....

ما سمعه الرئيس نجيب ميقاتي في باريس الجمعة قاطع: على الحكومة اللبنانية التي يترأس، المبادرة فوراً إلى برمجة الإصلاحات البنيوية المدرجة في برنامج صندوق النقد الدولي. عنى ذلك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرن نيّاته الإيجابية بالمساعدة والدعم، بشروط واجبة لا يسع لبنان إلا استجابتها، إذا كان يريد فعلاً إخراج نفسه من القعر، ويعوّل على حبل باريس لسحبه من أسوأ ما خبره هذا البلد.

سمع ميقاتي من الرئيس الفرنسي مطالب ومواقف أساسية، منها:

1 - مباشرة التفاوض مع صندوق النقد الدولي بوفد لبناني رسمي موحّد، يحمل وجهة نظر واحدة لا تكرّر ما خبره الصندوق في المفاوضات السابقة التي أجراها في لبنان، إبان حكومة الرئيس حسان دياب، عندما وجد نفسه أمام وفد لبناني منقسم على نفسه، تتجاذبه وجهتا نظر متناقضتان، إحداهما كانت تمثّل الحكومة والأخرى مصرف لبنان، ما تعذّر معه الاتفاق.

2 - على نحو جازم، قال الرئيس الفرنسي إن لا مساعدات للبنان، أياً يكن حجمها ومستواها ومبرّرات الحاجة إليها، ما لم يُقدم، بحكومته وبرلمانه، على وضع إصلاحات حقيقية في نظاميه الاقتصادي والمالي، ومباشرة تطبيقها. من ثمّ بعد التأكد منها، تصل المساعدات تباعاً.

3 - لا يزال في وسع لبنان التعويل على قروض كان قدّمها إليه البنك الدولي في ما مضى، ولم يصر إلى الاستفادة منها. بحسب باريس، لا تزال أموال القروض المخصصة للبنان متوافرة، يمكن الاستعانة بها في مرحلة لاحقة لانطلاق الإصلاح وتلمّس نتائجه.

4 - وضع الفرنسيون بضع أولويات لمباشرة برنامج الإصلاح، هي الكهرباء وخصوصاً تأليف الهيئة الناظمة، وإدخال إصلاحات جوهرية في القطاع المصرفي كما في النقد ومالية الدولة، ناهيك بمصرف لبنان. عوّلوا أيضاً على دعم الجيش اللبناني والأسلاك العسكرية الأخرى من أجل حماية أدوارها في البلاد.

5 ـ أظهر الفرنسيون اهتمامهم بإعادة إعمار مرفأ بيروت، خصوصاً في الجزء غير المتصل بالإهراءات، كما بالكهرباء على أن يشرف البنك الدولي على إعادة تأهيل الكهرباء في البلاد.

6 ـ بدا مثيراً للانتباه توقّف باريس عند الوزيرين الشيعيين اللذين سمّاهما حزب الله في الحكومة وهما وزير الأشغال العامة علي حميّة ووزير الزراعة عبّاس الحاج حسن. أراحها أنهما يحملان الجنسية الفرنسية ما يتيح التعاون معهما، خصوصاً أن الفرنسيين ينظرون بتوجّس إلى محاولة ألمانيا تولي إعادة إعمار المرفأ، مع علمهم أن دون المحاولة هذه عقبات صعبة التذليل إذا كان لا بد من الأخذ في الاعتبار أن ألمانيا أدرجت حزب الله في لائحة المنظمات الإرهابية، والحريّ أن لا يوافق الحزب ولا الوزير الذي سمّاه، وزير الأشغال العامة المعني بالمرفأ، على منح مهمة كهذه لها.

خلافاً للألمان، حافظ الفرنسيون على تواصل مع حزب الله، وعلى حوار متقطع من خلال قنوات مباشرة وغير مباشرة. أبرز مؤشراته العالية التأثير وليس آخرها، وجود نائب الحزب ورئيس كتلته محمد رعد إلى طاولة ماكرون في قصر الصنوبر في الأول من أيلول 2020، أضف حواره وإن المقتضب معه.

«موفد الترسيم» آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع

أما في المواقف السياسية ذات الدلالة التي لمسها ميقاتي من الرئيس الفرنسي أو سمعها، فثلاثة:

أولها، دعوته إلى غداء عمل رسمي في الإليزيه في اليوم الرابع لنيل حكومته الثقة في البرلمان. ضاعف اهتمام الرئيس الفرنسي بضيفه قصر المحادثات عليهما وعلى مستشاريهما الخاصين، رغم الإشارة السلبية إلى تغيّب وزيريْ الخارجية المعنيين مباشرة بالعلاقات الثنائية التي تناولها الرئيسان، كما بمضمون المحادثات نفسها. مع أن اجتماع باريس كان أول تحرّك يجريه ميقاتي كرئيس للحكومة خارج البلاد قبل أن يمرّ بالسعودية ومصر في أحسن الأحوال، إلا أن أهمية الحدث أنه أول تحرّك رسمي حيال دولة كبرى لمسؤول لبناني رفيع منذ حكومة دياب، بدا لبنان خلال الفترة المنصرمة كأنه محاصر من الغرب والشرق في آن، مقاطع ومحظّر التواصل معه.

ما بَانَ في محادثات باريس ودلالاتها، أن أياً من دول الغرب والشرق لا يقاطع هذا البلد الذي يمتنع عن استجابة ما يلحّ عليه المجتمع الدولي لمساعدته ونجدته من أزمته الخانقة، ناهيك بإهدار 13 شهراً بلا حكومة وسلطة إجرائية تتحدّث إلى الخارج أو تتفاوض معه. قال الفرنسيون إن أحداً في المجتمع الدولي لا يريد للبنان الانهيار. أما المضاف، المكمّل لبداية انفتاح الخارج، الذي تكشّف في الساعات الماضية، فهو زيارة مسؤول أميركي لبيروت هذا الأسبوع هو آموس هوكشتاين كان سبق له أن جال بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية ما بين البلدين قبل المفاوضات غير المباشرة. هي إشارة إضافية إلى مقاربة جديدة للبنان في ظلّ حكومته الجديدة، وإن بملف منفصل تماماً عن مهمة رئيس الحكومة.

ثانيها، إبداء الرئيس الفرنسي استعداده للمساعدة على ثني دول الخليج العربي عن مقاطعة لبنان والابتعاد عنه، والطلب منها الوقوف إلى جانبه ودعمه. بيد أنه استثنى السعودية من هذه المحاولة. استثناء كهذا مع الدولة الخليجية الأولى ذات التأثير الحاسم في جيرانها، أفصح مجدّداً عن إخفاق فرنسي لا يزال مستمراً في إقناع الرياض لإعادة النظر في موقفها من لبنان، والانفتاح عليه مرّة أخرى. كانت باريس بذلت جهوداً مضنية تولاها ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإنهاء قطيعته المزدوجة مع الدولة اللبنانية والرئيس المكلف آنذاك سعد الحريري، فلم يلقَ تجاوباً من جرّاء تشدّده في إدارة الظهر للبنان في الوقت الحاضر، واعتبار الحريري من الماضي.

ثالثها، لباريس حذر حيال المهمات الصعبة التي تنتظر حكومة ميقاتي. منوط بها مسؤوليات أكبر من العمر القانوني المرسوم لها، وينتهي بإجراء الانتخابات النيابية العامة ربيع 2022. في تقديرها أن نصف الأشهر الثمانية في عمر الحكومة ستأكله انتخابات الربيع، ما يجعل الوقت ضيّقاً للغاية أمامها لإتمام الكثير المستحق أمامها من الإصلاحات، وبعض هذه يُعوِّل بنتائجه على عامل الوقت أولاً وأخيراً. حذر الفرنسيين يقودهم إلى ما هو أبعد، وهو خشيتهم من فشلها.

تحقيقات في بيروت حول النفط العراقي

الاخبار... تبيّن أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حصل على معلومات خاصة حول «خلل» يرافق عملية تسليم شحنات الفيول العراقي. وبحسب المعلومات، فإن ميقاتي الذي تربطه علاقة خاصة بنظيره العراقي مصطفى الكاظمي، ينوي سؤاله عن احتمال وجود صفقات وعمولات بين معنيين بالجوانب التنفيذية من الصفقة، وسط معلومات عن أن الجانب المصري كان قد تقدّم بعرض مبادلة لكميات النفط العراقي الخام بمشتقات يحتاج إليها لبنان لتوليد الطاقة الكهربائية، وبأسعار تقلّ عن أسعار الشركة الإماراتية التي فازت بالمناقصة. ونقل زوار لبغداد عن مراجع عراقية ضرورة أن يجري لبنان تحقيقات للتثبّت من ضلوع لبنانيين في تقاضي عمولات من الشركة الإماراتية.



السابق

أخبار وتقارير.. الجيش الإسرائيلي: مقتل 4 فلسطينين خلال مواجهات مسلحة بالضفة الغربية... ألمانيا ما بعد ميركل هل ستكون أقل استقراراً؟..جو بايدن يفعّل «كواد»... وبكين أمام «فخ» سباق تسلح..قادة الرباعية يتفقون على استراتيجية لمواجهة بكين.. «رابطة جنوب آسيا» تلغي قمتها في نيويورك..روسيا: الاعتراف الدولي بـ«طالبان» غير مطروح على الطاولة.."طالبان" تطلب من المجتمع الدولي 20 شهرا..موسكو تدعو واشنطن إلى «تحرك أكبر» لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.. تظاهرة في شمال تشيلي ضد المهاجرين الفنزويليين...حرس الحدود الأميركي يحتجز 14 جنديا مكسيكيا لفترة وجيزة..

التالي

أخبار سوريا... تعزيزات أميركية بعد اضطرابات في سجن لـ«الدواعش»...غارات روسية تقتل وتجرح موالين لتركيا شمال سوريا... بوتين سيبحث مع أردوغان الوضع في إدلب.. الكرملين يأمل بـ«محادثات جيدة» مع الرئيس التركي الأربعاء.. تمدد الضغوط خارج إدلب قبل لقاء إردوغان ـ بوتين..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,138,754

عدد الزوار: 6,936,470

المتواجدون الآن: 94