أخبار لبنان.. مسؤولة أميركية: شاحنة النفط الإيرانية «حيلة» من «حزب الله» لتحسين سمعته.. «معاً للإنقاذ»: مفاوضات مع الصندوق وتصحيح الرواتب ومعامل كهرباء.. حزب الله يكسر «المحرّمات»: النفط الإيراني في لبنان عبر سوريا .. المبادرة الفرنسية تخضع لاختبار يتجاوز «التهنئة» بتشكيل الحكومة اللبنانية..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 أيلول 2021 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1467    القسم محلية

        


البرلمان الأوروبي سيدعو لعقوبات بخصوص لبنان إذا فشلت الحكومة الجديدة...

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»... من المتوقع أن يعلن البرلمان الأوروبي اليوم (الخميس)، أنه لا يزال يتعين على الاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على الساسة اللبنانيين الذين يعرقلون مسار الحكومة الجديدة. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد قال للبرلمان الأوروبي هذا الأسبوع إنه رغم الانهيار الاقتصادي في لبنان، فإن لحظة العقوبات أصبحت من الماضي، ذلك لأن هؤلاء الساسة شكّلوا بالفعل حكومة في العاشر من سبتمبر (أيلول)، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وبالإشارة إلى تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أكثر من عام من الجمود السياسي، سيُصدر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قراراً ينص على أن حكومات الاتحاد الأوروبي لا ينبغي لها حتى الآن تخفيف الضغط على البلاد. ومن المنتظر أن يتضمن قرار البرلمان الذي لا يكتسب صفة الإلزام أنه «يحث بشدة الزعماء اللبنانيين على الالتزام بالوعود التي قطعوها وأن يكونوا حكومة فاعلة» في إشارة إلى الحكومة اللبنانية الجديدة التي تعهدت بمعالجة واحدة من أسوأ أزمات الانهيار الاقتصادي في العالم. كما سيحذّر أعضاء البرلمان الأوروبي من أن «فرض إجراءات محددة كعقوبة على عرقلة العملية السياسية الديمقراطية أو تقويضها يظل خياراً قائماً». ووافق الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) على إعداد إجراءات حظر سفر وتجميد أصول للسياسيين اللبنانيين المتهمين بالفساد وعرقلة جهود تشكيل الحكومة وسوء الإدارة المالية وانتهاك حقوق الإنسان. ولم يُذكر أي من هؤلاء الزعماء بالاسم بشكل رسمي، إلا أنه في ظل الانهيار المالي وزيادة التضخم وانقطاع الكهرباء ونقص الغذاء، يأمل البرلمان أن تسترعي دعوته انتباه الساسة اللبنانيين، وكثير منهم لهم أصول في الاتحاد الأوروبي.

مسؤولة أميركية: شاحنة النفط الإيرانية «حيلة» من «حزب الله» لتحسين سمعته....

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... وصفت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، شاحنة النفط الإيرانية التي وصلت إلى لبنان بأنها «حيلة» من «حزب الله» بهدف «تحسين سمعته»، مشيرة إلى أنها «لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد». وأعربت ليف، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بـ«قانون قيصر» لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن، فقالت: «هذا حل مطروح من قبل دول المنطقة، تعاون فيه كل من الأردن ومصر للتطرق لمشكلة الكهرباء والغاز الطبيعي ونقلهما عبر سوريا إلى لبنان. وبحسب ما فهمت، فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات». وأشارت إلى أن الخطة المذكورة «تظهر بوادر جيدة»، مؤكدة أن وزارة الخارجية تتشاور حالياً مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بها. واعتبرت أن «هذه الخطة تقدم حلاً معقولاً قصير الأمد لما يبدو أنه مشكلة ضخمة ومرعبة في لبنان». ورحبت بتشكيل حكومة لبنانية بعد 13 شهراً من الجمود، لكنها قالت، في الوقت نفسه، إن «هذه هي الخطوة الأولى فقط تجاه تطبيق إصلاحات اقتصادية مهمة يجب أن تتبعها»، مشيرة إلى أن إرسال المساعدات إلى لبنان والإفراج عن القروض الدولية مرتبطان مباشرة بهذه الإصلاحات المطلوبة. وشددت المسؤولة الأميركية على دعم إدارة بايدن للجيش اللبناني، مؤكدة أن هذا الدعم «من أولويات الإدارة». وأبدت أسفها لتراجع قيمة الليرة اللبنانية وهبوطها بنسبة 90 في المائة في العامين الماضيين، قائلة: «تخيلوا كم أصبح راتب الجندي اللبناني اليوم». من ناحيته، تحدث رئيس اللجنة الديمقراطي بوب منينديز عن انفتاحه على الموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس في سبيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا. وقال: «أنا من داعمي قانون قيصر الشرسين، ولا أود أن أصدر إعفاءات عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، لكن فيما يتعلق بهذه القضية بالذات، إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق لتدفق الطاقة إلى لبنان، فسأطلب من الوزارة أن تتشاور معي لأنني أعتقد أنه من المهم أن نجد طريقة للمضي قدماً».

« حزب الله» يعلن بدء إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... بدأ تنظيم «حزب الله» اللبناني إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان عبر سوريا اليوم (الخميس)، في خطوة تقول الجماعة الشيعية إنها تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة لكن معارضيها قالوا إنها تعرِّض البلاد لخطر العقوبات الأميركية. ونقل تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» عن مراسله القول إن قافلة من نحو 20 شاحنة تحمل زيت وقود إيرانياً دخلت لبنان. وقال «حزب الله» المدعوم من إيران إن السفينة التي تحمل الوقود رست في سوريا يوم الأحد، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ونتجت أزمة الوقود عن انهيار مالي يدمّر الاقتصاد اللبناني منذ 2019 حيث فقدت العملة نحو 90% من قيمتها وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر. ونفدت إمدادات الوقود لعدم امتلاك لبنان العملة الصعبة اللازمة لشراء حتى الواردات الأساسية، مما اضطر خدمات حيوية مثل بعض المستشفيات لتقليص خدماتها أو الإغلاق الكامل، وأثار كثيراً من الحوادث الأمنية. ويمثل قرار استيراد الوقود توسعة للدور الذي يلعبه «حزب الله» في لبنان، حيث يتهم منتقدون الجماعة المسلحة التي خاضت حروباً مع إسرائيل، بالتصرف كدولة داخل الدولة. وأكدت واشنطن مجدداً أن العقوبات على صادرات النفط الإيرانية ما زالت قائمة، لكنها لم توضح ما إذا كانت تدرس اتخاذ إجراءات ضد لبنان بسبب خطوة «حزب الله». وتصنف واشنطن «حزب الله» منظمة إرهابية وفرضت عليه عقوبات كذلك. وتساند الولايات المتحدة، وهي أكبر داعم بالمساعدات الإنسانية والعسكرية للبنان، خطة لتخفيف أزمة الطاقة من خلال ضخ الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن وسوريا. وقالت السفيرة الأميركية إن لبنان لا يحتاج للوقود الإيراني.

عون يأمل في تطوير التعاون بين لبنان ومنظمة الصحة العالمية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الخميس)، عن أمله في تطوير العلاقة والتعاون بين لبنان ومنظمة الصحة العالمية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وتمنى عون، خلال استقباله اليوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على رأس وفد ضم نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، أن «تدفع زيارة غيبريسوس الأمور بهذا الاتجاه، نظراً للتحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان وتداعيات الأزمات المالية والاقتصادية والصحية والإنسانية التي أرخت بثقلها على مؤسسات الدولة والشعب اللبناني». وأكد عون تقدير لبنان للمساعدات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية للبنانيين، خصوصاً خلال الأزمات والكوارث التي أصابتهم في ظل أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة. بدوره، أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة ستعمل مع الحكومة على تقديم حلول سريعة وطويلة الأمد، في ظل التحديات ولا سيما الطبية. وقال غيبريسوس، بعد اللقاء: «كانت لنا مناقشات مثمرة جداً مع رئيس الجمهورية، هناك حكومة جديدة اليوم في لبنان بعد انتظار 13 شهراً، ونحن سعداء بوجودنا هنا بعد تشكيلها». وأشار إلى أن هناك تحديات خطيرة في لبنان وأبرزها نقص المواد الطبية، والمحروقات، ومشكلات المصارف وتأمين المياه والكهرباء، والتي تؤثر على الشروط الصحية للشعب اللبناني. وحسب بيان للرئاسة اللبنانية، تناول اللقاء «التعاون القائم بين لبنان والمنظمة، وكيفية تمتين الشراكة في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الجديدة».

«معاً للإنقاذ»: مفاوضات مع الصندوق وتصحيح الرواتب ومعامل كهرباء

«الطاقة» تُفرج عن المحروقات والعبرة في التنفيذ مع وصول الفيول العراقي

اللواء.... أسبوع من تهاوي سعر صرف الدولار، أدى إليه أسبوع من السير بالاتجاه الصحيح بتأليف حكومة، لجنة بيان وزاري، ثلاث جلسات عقدت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، ووفقا ما أشارت إليه «اللواء» فإن مجلس الوزراء أقرّ في جلسته أمس التي عقدت في بعبدا بعد الظهر، برئاسة الرئيس ميشال عون والوزراء، مع الاستجابة لطلب رئيسها بأن يكون شعارها: «معاً للإنقاذ»، ضمن عناوين واضحة، تستجيب لمتطلبات الخطوات الممكنة للإنقاذ، مع تسريع وتيرة الاستجابة للمطالب الحياتية، وبخاصة الموطنين، ان لجهة تلبيتها، أو ان يلمس المواطنون الانتاجية، لرفع المعاناة عن المواطنين، في ظل سباق مع الوقت، والنفط الوافد من الخارج، ضمن إعادة خلط الأوراق، مع الحرص على عدم أخذ الساحة مجددا إلى تجاذبات تؤثر على الاندفاعة القوية باتجاه الانقاذ، أو السير في مسار الانفراجات، بدءاً من المحروقات التي تسجل أوّل اختباراتها اليوم في المحطات. وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن البيان الوزاري لحكومة الرئيس ميقاتي أقر بالإجماع مع إدخال تعديلات عليه، وأشارت الى انه فور تعديل بعض العبارات والصياغات يحال إلى مجلس النواب. وقالت المصادر إن هناك ضوابط تم التأكيد علبها لا سيما في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي حيث كان التشديد على التفاوض بما تقتضيه الأولويات والمصلحة الوطنية . ولفتت إلى أن موضوع التفاوض مرتبط بالندية والمصالح الندية ولذلك كان التأكيد على موضوع المصلحة الوطنية. وذكرت المصادر نفسها أن معظم الوزراء ادلوا بدلوهم وسط إيقاع مضبوط وسليم وكان لاتخاذ الحكومة تسمية معا للأنقاذ وقعها حيث اعتبر الرئيس ميقاتي أن هذه التسمية اقوى. وعلم أن التعديلات طاولت بنودا معينة وهي القطاع المصرفي حيث تم التأكيد على إصلاح القطاع المصرفي واعادة هيكلته حيث يلزم. وفي موضوع الكهرباء لم تنم وفق المصادر الإشارة إلى أسماء معامل محددة للكهرباء إنما برز التأكيد على خطة الكهرباء بما تتضمن استجرار الطاقة والطاقة البديلة وغير ذلك من بناء المعامل. ولفتت إلى انه بالنسبة إلى موضوع الحصانات في قضية مرفأ بيروت فأن تشديدا برز على قانونية الموضوع وهذا يتطلب تعاونا بين مجلس النواب والحكومة بكل ما يتطلبه موضوع الوصول إلى الحقيقة. وقال وزير العمل مصطفى بيرم لـ«اللواء» في هذا المجال أن الموضوع قانوني وأن الانفجار أصابنا جميعا. إلى ذلك أشار وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام إلى متابعة موضوع الأسعار بدقة بعد لقائه نقابتي مستوردي المواد الغذائية والسوبرماركت. وأوضح أن هناك مشكلة تتصل بموضوع المندوبين العاملين في الوزارة وسيصار إلى التنسيق مع وزارة الداخلية والاستعانة بالبلديات من أجل تحقيق المراقبة الفعالة. وقال: سنقف إلى جانب المواطنبن دائما. وفي مجال آخر لم يحضر إلا موضوع إقرار البيان الوزاري في جلسة المجلس أي ان موضوع دخول الصهاريج المحملة بالنفط الإيراني إلى الأراضي اللبنانية لم يبحث ابدا. ومن المتوقع ان يعلن الرئيس نبيه برّي موعد جلسة مجلس النواب لمنح الحكومة الثقة خلال الساعات المقبلة، بعدما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مساء أمس، انها انجزت الصيغة النهائية للبيان الوزاري كما اقره مجلس الوزراء، وارسلته إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، وفق الأصول. وتوقع مصدر نيابي ان تعقد الجلسة الاثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير. وكان الرئيس نبيه برّي تلقى اتصالا من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، تمّ خلاله التأكيد على ضرورة تطبيق القانون والدستور حفاظاً على الوحدة الوطنية. إلى ذلك، وتوقعت مصادر وزارية ان يعقد مجلس الوزراء، جلسات متواصلة، واجتماعات وزارية مصغرة، بعد نيل الحكومة الثقة، لاعادة تحريك عمل الوزارات والادارات والمؤسسات العامة الى طبيعتها، بعد حالة الانكفاء والشلل التي اصابتها، جراء تدهور الحالة العامة، ولمناقشة وبحث الأوضاع والملفات الحياتية الملحة، لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لمعالجتها، ولا سيما زيادة التغذية بالتيار الكهربائي لمختلف المناطق، والوسائل المتاحة لذلك،وتامين الدواء،و حاجة اللبنانيين من المحروقات، والبنزين خصوصا وإنهاء عملية الاحتكار والسوق السوداء، بأسرع ما يمكن، لان الوضع العام، لم يعد يحتمل تأخير اتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لمعالجتها. واشارت المصادر الى ان رئيس الحكومة سيباشر سلسلة اتصالات مع الدول العربية الشقيقة والصديقة، للقيام بسلسلة زيارات، لحشد التأييد والدعم لخطط الحكومة الجديدة، لحل الازمة المالية والاقتصادية، وتوفير المساعدات المالية اللازمة لتمكين لبنان من تجاوز ازمته، ومباشرة خطة التعافي الاقتصادي. وتوقعت المصادر ان يبدأ ميقاتي سلسلة زيارات للخارج، تشمل مصر وعدداً من الدول العربية الاخرى. كما يزور فرنسا، لتوجيه الشكر الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية، لمساعدتهم لبنان بعد التفجير الكارثي، الذي استهدف مرفأ بيروت منذ ما يقارب العام والجهود التي بذلها ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة شخصيا، على أن تشمل زياراته بعد ذلك، اكثر من عاصمة اوروبية، وفي مقدمتها لندن وروما وبرلين، لبحث افاق التعاون وسبل مساعدة لبنان. بالمقابل، لاحظت مصادر سياسية أن وصول اول دفعة من شحنة المازوت الايراني الى لبنان عبر معبر غير شرعي، وبمعزل عن التدابير القانونية المعمول بها بين الدول، شكل اول التفاف سلبي من حزب الله على انطلاقة الحكومة الجديدة، واعطى انطباعا وصورة سوداوية للخارج، وبدد ما يعلنه حزب الله، بدعم مسيرة الحكومة الجديدة. وتوقعت المصادر ان ينعكس ماحصل سلبا على مهمات الحكومة لمعالجة الازمات والمشاكل الضاغطة، ويؤثر على مساعي اعادة انفتاح لبنان مع الخارج، ومع الدول العربية الشقيقة تحديدا. واعتبرت المصادر ان تذرع الحزب، بمساعدة اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم،من النقص الحاصل بالمحروقات،لا يبرر اطلاقا، تجاهل الدولة اللبنانية وخرق قوانينها وسيادتها، بقوة وهيمنة السلاح غير الشرعي، وكان الدولة غير موجودة، بل يزيد من حدة الاحتقان الداخلي ويباعد بين اللبنانيين، ويهدد بمخاطر غير محسوبة على البلد كله. فقد أقر مجلس الوزراء في جلسة سريعة امس استمرت قرابة الساعتين، البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي جرى استبدال اسمها من «حكومة العزم والعمل» الى حكومة «معاً للإنقاذ»، بعد تعديلات في صياغة اربعة بنود علقتها اللجنة الوازرية التي صاغت البيان لحين البت بها في مجلس الوزراء مجتمعاً. وقد تعهدت في بيانها باجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية. وتمحورت العديلات على بند القطاع المصرفي، حيث كان الخلاف على مصطلح إصلاح او إعادة هيكلة القطاع، فتم الاتفاق على عبارة إصلاح وإعادة هيكلة القطاع حيث يلزم. كذلك تعديل البند المتعلق بموضوع رفع الحصانات في تحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، بحيث تم الاتفاق على عبارة التعاون بين مجلس النواب والحكومة بما يقتضيه الوصول الى الحقيقة. وأكد البيان على أن رفع الحصانات مرتبط بنصوص قانونية. اما في بند التفاوض مع البنك الدولي الذي كان مدار نقاش طويل في البلاد لجهة خضوع لبنان لشروط البنك، فقد تم استخدام عبارة «التفاوض مع البنك الدولي وفق ما تقتضيه الاولويات ومصلحة البلاد»، وهذه العبارة تراعي مسألة سيادة لبنان. كذلك تم تعديل النص المتعلق بقطاع الكهرباء وإنشاء معامل جديدة، فتم استخدام عبارة: اصلاح القطاع وفق ما يقتضيه ذلك من إنشاء معامل واستخدام الطاقة المتجددة. وتم بهذا تلافي تحديد المناطق التي ستنشا فيها المعامل وما اذا كان من ضرورة لمعمل في سلعاتا. وجرى نقاش في موضوعي عدم توزيع المحروقات وغلاء الاسعار، حيث اكد وزير الاقتصاد امين سلام بعد الجلسة انه اعتباراً من اليوم ستقوم دوريات وزارة الاقتصاد ومصلحةحماية المستهلك بالكشف في الاسواق على دقة التزام المؤسسات التجارية بخفض الاسعار بعد انخفاض سعر الدولار الى ما دون 14 الف ليرة. وسيتم توزيع البيان صباح اليوم على النواب ليصبح بالامكان تحديد جلسة بعد 24 ساعة لطرح الثقة بالحكومة، حيث اكدت المعلومات ان الرئيس نبيه بري سيدعو المجلس الى جلسة الثقة يوم الاثنين المقبل.. فقد التأم مجلس الوزراء في قصر بعبدا عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء. وبحث مجلس الوزراء في مسودة البيان الوزاري كما أعدتها اللجنة الوزارية لمناقشتها واقرارها في صيغتها النهائية، تمهيدا لطلب ثقة المجلس النيابي على اساسه. وشكر رئيس الجمهورية ميشال عون أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري «على عملهم الدؤوب وتعاونهم لإنجاز مسودة البيان، مشيراً إلى أن السرعة تعكس الجدية والمثابرة لتنفيذ المهام المطلوبة. وتمنى في مستهل جلسة مجلس الوزراء على الجميع اعتماد هذا النمط في العمل والانتاجية والتعاون». وقال: أنه من أول اسباب النجاح خصوصاً وأن الاوضاع ضاغطة جداً والوقت ثمين. من جهته، ركز الرئيس نجيب ميقاتي «على جوّ التعاون الذي ساد بين أعضاء اللجنة الوزارية التي تولت صوغ مسودة البيان الوزاري، مذكّراً بالحاجة الدائمة الى التضامن لتحقيق الانتاجية المطلوبة للحكومة، وشكر أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا على التعاون الذي أبدوه، متمنياً أن تسود هذه الروح دائماً من أجل مصلحة لبنان. وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وميقاتي بحث في خلاله بالمستجدات. أكد وزير الإعلام جورج قرداحي أنه «أثناء الجلسة لم يقترح أحد موضوع رفع الدعم عن المحروقات»، متسائلاً من سيرفع الدعم؟ هل يُرفع الدعم من دون قرار؟ لا يوجد أي قرار بشأن ذلك. وقال: أنه «تم التداول بكلام عن الخلافات داخل لجنة تحضير البيان الوزاري. هذا كله غير صحيح وأنفيه نفياً قاطعاً. وأشار الى أن «البيان ينص على التخفيف من معاناة الناس وهذا من الأولويات».

نقاط البيان

ومما جاء في البيان: - تأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للإحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءته واسترجاع الاراضي المحتلة

- وضع خطة لتصحيح القطاع المصرفي وتنشيط الدورة الاقتصادية بما يساهم في تمويل القطاع الخاص مع اعطاء الاولوية لضمان حقوق المودعين.

- السعي بالتعاون مع المجلس النيابي إلى اقرار قانون حول الكابيتال كونتور كما ووضع مشروع قانون من شأنه معالجة الاوضاع المالية والمصرفية التي استجدت بعد 17 تشرين 2019 ومتابعة تنفيذ قانون استعادة الاموال المتأتية عن جرائم الفساد.

- العزم على تصحيح الرواتب والاجور في القطاع العام بمسمياته كافة في ضوء دراسة تعدها وزارة المالية.

- زيادة ساعات التغذية في مرحلة اولى وتأمين الكهرباء للمواطنين بأسرع وقت والعمل على تنويع مصادر الطاقة وصولا لاعطاء الاولوية للغاز الطبيعي والطاقة المتجددة واستكمال تنفيذ خطة قطاع الكهرباء والاصلاحات المتعلقة به مع تحديثها وانشاء ما تحتاجه البلاد من معامل لتوليد الطاقة الكهربائية بمشاركة القطاع الخاص

- صحيح ان حكومتنا تشكلت تحت عناوين اقتصادية ومالية واجتماعية انقاذية وطارئة، الا انها تؤكد ان هدفها ايضا حماية جميع اللبنانيين على اختلاف تطلعاتهم، لا سيما منهم الذين انتفضوا في الساحات منذ السابع عشر من تشرين الاول 2019 مطالبين بالحياة الحرة والكريمة وبعناوين اصلاحية بات تنفيذها حاجة اساسية لانقاذ لبنان.

- في سبيل تخطي أزمة انفجار مرفأ بيروت وتداعياته تؤكد الحكومة حرصها على استكمال كل التحقيقيات لتحديد أسباب هذا الانفجار وكشف الحقيقة كاملة ومعاقبة جميع المرتكبين. كما تعتزم العمل مع مجلسكم الكري لاجراء كل ما يلزم بشان الحصانات والامتيازات وصولا الى تذليل كل العقبات التي تحول دون احقاق الحق وارساء العدالة.

- الألم عميق، الامل كبير والحمل ثقيل، ولكن «ما لا يدرك كله، لا يترك جله».

وأفادت «رويترز» بأن مسودة البيان الوزاري للحكومة تدعو لـ»استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق على خطة دعم من الصندوق تعتمد برنامجا انقاذيا قصيرا ومتوسط الأمد»، و تنص على «معاودة المفاوضات مع الدائنين للاتفاق على آلية لإعادة هيكلة الدين العام بما يخدم مصلحة لبنان» كما ثمنت المسودة المبادرة الفرنسية والالتزام ببنودها كافة وتقول إنه سيتم وضع خطة لتصحيح وضع القطاع المصرفي». وشددت مسودة البيان الوزاري على أن الحكومة اللبنانية تلتزم «بإجراء الانتخابات النيابية» في موعدها. وقالت مسودة البرنامج ان حكومة ميقاتي ستجدد وتطور خطة التعافي المالي السابقة، التي حددت عجزا في النظام المالي بنحو 90 مليار دولار، وهو رقم اقره صندوق النقد الدولي. في المقابل، استقبل الرئيس ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي قالت بعد اللقاء «عرضنا خلال الاجتماع أولويات التعاون بين الأمم المتحدة ولبنان، وأكدت أهمية إجراء الانتخابات النيابية، والقيام بكل الاصلاحات الاقتصادية والمالية. كما اطلعت على رؤية الرئيس ميقاتي المستقبلية، وما يهمنا هو أن يكون لبنان ناجحاً ومزدهراً، ولكن نحن بحاجة لإجراء خطوات مهمة وجدّية لتلبية حاجات المواطنين اللبنانيين، ويجب أن تكون هذه الاصلاحات في قطاع الكهرباء، كذلك يجب استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأنها ستشكل خطوة أفضل لمستقبل لبنان». أضافت: «أطلعني الرئيس ميقاتي على أولويات عمل الحكومة، وأؤكد أن الأمم المتحدة مستمرة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما في موضوع إجراء الانتخابات النيابية».

البرلمان الأوروبي

يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين إذا فشلت الحكومة الجديدة، حسبما قال البرلمان الأوروبي، واصفا أزمة لبنان بأنها «كارثة من صنع الإنسان».ومع الأخذ في الاعتبار تشكيل حكومة بعد أكثر من عام من الجمود السياسي، سيصدر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قرارا يقول إن «حكومات الاتحاد الأوروبي لا يمكنها بعد تخفيف الضغط على لبنان». وسيحث البرلمان الأوروبي القادة اللبنانيين على» الوفاء بوعودهم وأن يشكلوا حكومة فاعلة»، كما سيحذر بفرض عقوبات تستهدف من «يعرقل أو يقوض العملية السياسية الديمقراطية» في لبنان. ورأى ان هناك مسؤولية على حزب الله في أزمة لبنان الاقتصادية والاجتماعية.

الثلاثاء توقيع عقد التدقيق

ومن المسائل الخلافية، التي تغطى وراءها فريق بعبدا لسنة وأكثر هو موضوع التدقيق الجنائي، في حسابات مصرف لبنان، وسائر حسابات المؤسسات العامة والإدارات والمجالس، بات قاب قوسين أو أدنى للوضع على طريق التنفيذ، إذ يوقع وزير المال يوسف خليل عقد التدقيق مع الشركة المدققة الفاريز اند مارسال الثلاثاء المقبل، بعدما صدر رأي ديوان المحاسبة، بعد اجتماع مطوّل للديوان، جاء ايجابيا.

الإفراج عن المحروقات

على صعيد عمل وزارة الطاقة، أبلغت المديرية العامة للنفط الشركات المستوردة انه سيسمح لها اعتبارا من الغد بتسليم البنزين إلى المحطات بناء على جدول الأسعار الجديد الذي سيصدر صباح الجمعة علما ان أسعار البنزين ستبقى مدعومة فيما لا يزال سعر المازوت قيد الدراسة انتظار المعلومات المطلوبة من قبل وزارة الطاقة تمهيدا لاتخاذ القرار النهائي. وكشف وزير الإعلام جورج قرداحي ان مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا برفع الدعم عن المحروقات والوقود.. كاشفا انه لم يجر التطرق إلى الموضوع لأن الجلسة كانت مخصصة لإقرار البيان الوزاري. وفي سياق الانفراجات، وصلت الشحنة الأولى من الفيول العراقي (غاز أويل) إلى لبنان، وتبلغ حمولتها 32 الف طن. وقد أُجري اختبار مطابقتها مواصفات الفيول، وأتت النتيجة إيجابية. ومن المتوقع أن يتم التفريغ اليوم لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، على أن تصل الشحنة الثانية من الفيول grade B الأسبوع المقبل، كما كان مقرراً في السابق. وحسب مصدر في شركة كهرباء لبنان، فإن هذه الشحنة هي الأولى ولن تكون الأخيرة. وهي ستُحدث فارقاً لجهة التغذية الكهربائية. إذ من المتوقع أن تتمكن مؤسسة كهرباء لبنان من زيادة ساعات التغذية بنحو 4 ساعات. والجدير بالذكر، أنه وفق الاتفاق والعقد الذي وقعه الوزير السابق، ريمون غجر، مع وزير المال العراقي، وبمواكبة اللواء عباس ابراهيم، ستحصل كل شهر مناقصة لاستبدال الفيول العراقي بفيول لزوم معامل كهرباء لبنان، على أن تجرى المناقصة الثانية في الأسبوع الأول من تشرين الاول. وقد أكد مدير معمل الزهراني، أحمد عباس، في حديث له أن الباخرة العراقية المحملة بـ32 ألف طن من الغاز أويل، ستوزع بالتساوي بين معمل دير عمار في الضنية ومعمل الزهراني في الجنوب، أي 16 ألف طن لكل جهة. وعلى خطٍ موازٍ، وصلت صهاريج الوقود الإيراني الى منطقة البقاع امس،وعددها 80 صهريجا هي الدفعة الاولى من حملة الناقلة الايرانية التي رست في مرفأ بانياس السوري.وتم توزيعها في اربع مناطق بقاعية للتخزين بين بعلبك والهرمل، ليصار من هناك الى توزيعها حسب البرنامج الذي وضعه حزب الله. وكانت الدفعة الاولى من الصهاريج قد دخلت صباحاً، الى الاراضي اللبنانية عبر طريق خاص في حوش السيد علي في الهرمل، وسلكت الطريق من جهة البقاع الشمالي من جهة القصر-الشواغير سالكة الطريق الدوليّة حمص-بعلبك. وتعقيبا على الحدث، قال وزير الأشغال الجديدعلي حمية لـ «المنار»: الحصار الاميركي على لبنان كُسِر وبات وراءنا. و قرار استيراد المازوت سيادي مبنيّ على الحرص على المواطن وعلى كل لبنان. من جهته، أعلن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس ان «الاتصالات تشير الى ان البواخر باقية على السعر المدعوم، وجدول تركيب الاسعار على حاله وسيبقى على 8000».

تخفيض اسعار السلع

على خط آخر، أكد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ان «الوزارة وضعت موضع التنفيذ آلية لخفض أسعار السلع الأساسية»، لافتا الى أن «نقابتي أصحاب السوبرماركت ومستوردي المواد الغذائية في لبنان التزمتا بدء خفض الأسعار هذه السلع»، ومشيرا الى أن «الوزارة لن تتهاون في هذه المسألة وستتشدد في مراقبة الأسعار». كلام الوزير سلام جاء خلال مؤتمر صحافي عقده امس، في حضور رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، ونقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، والمدير العام للوزارة محمد أبو حيدر، أعلن خلاله آلية تنفيذ خفض أسعار السلع الأساسية. وجاء افراج وزارة الطاقة، بعد 48 ساعة قاسية من الاختناق، على الرغم من تسارع بعض الخطوات الانفراجية. واحتجاجاً قطع شبان طريق بلدة انصارية، احتجاجا على انقطاع الكهرباء واطفاء والمولدات لنفاد مادة المازوت. كما قطع شبان مفرق الصرفند البحري، للغاية نفسها. وفي الضنية، قطع مواطنون الطريق الرئيسية المؤدية إلى الجرد أمام محطة للمحروقات في بلدة الحازمية، احتجاجا على عدم تعبئة سياراتهم بالوقود بعد انتظارهم ساعات أمام المحطة، في أعقاب إعلان صاحبها تزويدهم بالوقود، لكنه اعتذر عن ذلك في اللحظات الأخيرة، وبقيت المحطة مقفلة، مبررا ذلك بأن شركات التوزيع لم تسلمه حصته من المحروقات.

مذكرة توقيف فنيانوس

قضائيا، اصدر المحقق العدلي القاضي طارق بيطار مذكرة توقيف غيابية بحق الوزير السابق يوسف فينيانوس بعد تغيّبه عن حضور جلسة امس أمامه. وتعقيبا، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عبر «تويتر»: مع صدور خبر مذكرة التوقيف بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس نؤكد وقوفنا الى جانبه مدافعاً عن نفسه وبحق ضمن القوانين المرعية الإجراء وعلّق وكيل فنيانوس القانوني المحامي نزيه الخوري على القرار قائلاً «بعد المخالفات القانونية التي رصدناها اليوم في قرار المحقق العدلي ندرس الخيارات القانونية المتاحة التي يمكننا اتخاذها». على الاثر، سُجّل تحرّك لأهالي الضحايا أمام منزل القاضي غسان عويدات ، حيث قالوا «نندّد بتصرفات النيابة العامة التمييزية المشبوهة والمريبة والتي بدأت بتسريب معلومات التحقيق ثمّ عدم قيامها بدورها الأساس لجهة الإدعاء ولاحظنا أخيراً مماطلة النيابة العامة التمييزية وتسويفها وتأخيرها ولامبالاتها بمسألة الدفوع الشكلية للتأخير قدر المستطاع بحضور المتهمين لاختلاق ذرائع وحجج». وقال النائب السابق سليمان فرنجية انه مع صدور خبر مذكرة التوقيف بحق الوزير يوسف فنيانوس، مؤكدا وقوفه إلى جانبه مدافعاً عن نفسه، وبحق ضمن القوانين المرعية الاجراء.

616179

صحياً أعلنت ​وزارة ​الصحة​ العامة، في تقريرها اليومي، «تسجيل 647 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19​) ليوم أمس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 616179». وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 627 إصابة بين المقيمين و20 حالة من بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 6 ​حالات​ وفاة جديدة خلال ​الساعات​ الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيّات إلى 8387». وذكرت أنّ «عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس هو 338، من بينها 173 في العناية المركّزة»، لافتةً إلى أنّ «عدد الفحوصات المخبريّة ليوم أمس هو 16142».

حزب الله يكسر «المحرّمات»: النفط الإيراني في لبنان عبر سوريا | رفع الدعم عن المحروقات: البنزين بـ 180 ألفاً والمازوت بالدولار!

الاخبار.... دولار البنزين من 8 آلاف ليرة إلى 12 ألفاً ....

دخلت القافلة الأولى للمازوت الإيراني مكرّسة واقعاً كان حتى وقت قريب مجرد احتمال غير قابل للتنفيذ. فالخوف الرسمي من غضب أميركا جعل الدولة تفضّل خنق الناس على الترحيب بدعم إيراني يمكن أن يخفّف بعضاً من المعاناة. لكن مع ذلك، تولّى حزب الله المهمة، مكرّساً معادلات لم يعد بالإمكان التغاضي عنها لا محلياً ولا إقليمياً. وفيما كانت الحكومة تتعامل مع الحدث كأنه لم يحصل، لم تتردّد بتدشين رحلتها بقرار رفع الدعم، من دون انتظار البطاقة التمويلية التي تواجهها مشكلات جمّة. وبالرغم من تعمّد تمويه قرار إلغاء الدعم بإشارة إلى درس المعطيات المتوفرة قبل إصدار القرار أو الإعلان عن رفع جزئي للدعم، إلا أن الواقع أثبت أن الدعم انتهى وأن ما يُخفّف من هول وقعه، جزئياً، هو انخفاض سعر الدولار، رغم أن من غير المضمون ألّا يرتفع مجدداً.... الحدث الأبرز في لبنان أمس هو تحوّل الوعد الذي قطعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعدم ترك الناس فريسة النقص في المحروقات إلى حقيقة، بعد كثير من التشكيك في إمكان وصول الفيول الإيراني إلى لبنان. فقد وصلت، أمس، القافلة الأولى من المازوت. واستُقبلت استقبالاً شعبياً لافتاً، أكد الاحتضان الشعبي لخيار كسر الحصار، بعدما تحوّل الناس في الفترة الماضية إلى أسرى للعتَمة وفقدان المحروقات، في ظل خوف مؤسسات الدولة من عقوبات أميركية لا يمكن أن تؤدي إلى أكثر مما يعيشه اللبنانيون من مآسٍ بالجملة فرضتها منظومة الفساد المدعومة أميركياً. لكن هذه الخطوة لا يمكن أن تحسب على أساس نتائجها الاجتماعية والاقتصادية فحسب، فإن إنجاز حزب الله الذي تحدى الإرادة الأميركية ومنظومة الاحتكار في كسر اللبنانيين، ما كان ليتحقق لولا تكريس الحزب، ومحور المقاومة، معادلات جديدة في الإقليم، وخاصة في لبنان وسوريا والعراق. وهذه المعادلات التي سمحت بكسر حزب الله للحصار على لبنان، هي التي أجبرت الولايات المتحدة الأميركية على الانقلاب على خططها السابقة، والمسارعة إلى فتح أبواب الحلول، إن كان سياسياً بتأليف الحكومة، أو طاقوياً من خلال استثناء الغاز والكهرباء من مفاعيل قانون قيصر.

وما قام به الحزب يثبت الآتي:

ــــ أولاً، إثبات تعزيز معادلة الردع في وجه العدو الإسرائيلي الذي لم يجرؤ على منع وصول البواخر الإيرانية إلى الشواطئ السورية، كما لم يجرؤ على محاولة منع وصول الصهاريج المحملة بالوقود الإيراني من سوريا إلى لبنان. وتزداد مفاعيل معادلة الردع مع استذكار تصريح وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، في حزيران 2020 (كان لا يزال في منصبه)، عندما قال: «سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن إيران لا يمكنها الاستمرار في بيع النفط الخام، في أي مكان، بما في ذلك إلى حزب الله». عندما قال بومبيو ذلك، لم يكن يتحدّث في الفراغ، بل إنه عبّر عن سعي واشنطن لمنع أيّ تخفيف لنتائج الانهيار في لبنان، إلا بواسطة إجراءات أميركية تكون مقابل تنازلات سياسية في بيروت.

ــــ ثانياً، خطوة حزب الله، ورغم أنها محصورة في الجانب الاقتصادي بتخفيف أثر شح المحروقات على اللبنانيين ومؤسساتهم ومصانعهم، إلا أنها تفتح الباب واسعاً أمام إمكان التعاون مع سوريا وإيران ودول أخرى، كان لبنان ممنوعاً من التعامل معها حتى الأمس القريب. كما أنها تضع على طاولة صنّاع القرار في لبنان وفي الدول المعنية بالشأن اللبناني، عاملاً جديداً لم يكن في الحسبان: ثمة خيارات بديلة للبنانيين من انتظار المعونات الغربية والخليجية. وكلما اشتد الخناق على لبنان، سيضطرّ، ولو عبر جزء من قواه، إلى كسر محظورات في المقابل.

ــــ ثالثاً، بعد إعلان السيد حسن نصر الله بدء استيراد المحروقات قبل شهر من اليوم، خرجت السفيرة الأميركية لتعلن السماح للبنان باستيراد الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سوريا. وبعد ذلك، منحت السفيرة الإذن لوفد وزاري لبناني ليزور دمشق لبحث استجرار الطاقة. وما لم يتم التركيز عليه حينذاك هو قولها إن البواخر المحملة بالمحروقات موجودة في البحر قبالة الشواطئ اللبنانية، موحية بأن البلاد لا تعاني من أزمة حقيقية. لكن الأزمة استمرت، وازدادت حدّة. وهي مرشحة للتفاقم بعد رفع الدعم. وأظهرت وقائع الأيام الماضية أن السوق اللبنانية متعطشة للمحروقات بصورة كبيرة جداً. فبعد ساعات على إعلان السيد نصر الله، يوم الاثنين الماضي، آلية توزيع وبيع المازوت المستورد من إيران، انهالت على أرقام الهواتف المخصصة لتلقي طلبات شراء المحروقات مئات الاتصالات (في البقاع وحده، تلقت شركة «الأمانة» أكثر من 300 طلب لشراء المازوت، في غضون أقل من 24 ساعة). وبعض هذه الاتصالات وردت من مؤسسات وشركات لا يكنّ أصحابها الكثير من الود السياسي لحزب الله، لكن عملهم غير قابل للاستمرار من دون تأمين إمدادات موثوقة من المحروقات.

الفيول العراقي وصل إلى المعامل ولا إبطاء في ملف الغاز المصري

ــــ رابعاً، من المتوقع أن يلجأ خصوم المقاومة وأعداؤها إلى إجراءات مقابِلة، سواء عبر خطوات تؤدي إلى التخفيف من حدة الأزمة في لبنان لمنعه من الاندفاع أكثر نحو خيارات اقتصادية وسياسية وميدانية بديلة، أو عبر خطوات سلبية لتخريب ما قام به حزب الله، أو الحؤول دون تثبيته مستقبلاً. وهذا الجانب من أداء «الفريق الآخر» سيكون موضع رصد في الأيام والأسابيع المقبلة. الخطوة التالية بعد استيراد المازوت من إيران ستكون استيراد البنزين. لكن حزب الله لم يحدّد بعد آلية توزيع البنزين الإيراني وبيعه، وبأي سعر سيُباع للمستهلكين، وكيفية ضمان عدم تحوّل المحطات التي ستبيع البنزين الإيراني إلى مواقع إضافية للزحمة، في ظل الأزمة الخانقة التي تعانيها السوق اللبنانية. وسيكون الحزب معنياً بتقديم تجربة مختلفة عن تلك التي قدّمتها الدولة ومصرف لبنان والمحتكرون، والتي أدّت إلى إذلال سكان لبنان في الطوابير وفي حجب المحروقات عنهم وإجبار جزء منهم على اللجوء إلى السوق السوداء المزدهرة.

وصول النفط العراقي

وبالتوازي، بدأ لبنان يقطف ثمار الاتفاق مع العراق. إذ أفرغت أمس شحنة الديزل أويل (31 ألف طن) في دير عمار، على أن يُفرّغ نصفها الآخر غداً في الزهراني. وفي إطار المناقصة الأولى، ستصل أيضاً الأسبوع المقبل شحنة فيول Grade B لزوم معملَي الزوق والجية الجديدين والباخرتين التركيتين. وبحسب الاتفاق الذي أبرم مع الجانب العراقي، يُتوقّع أن تصل شحنتان كل شهر إلى لبنان (بعد استبدال شحنة واحدة من الفيول العراقي)، بما يؤدي عملياً إلى ضمان زيادة التغذية بالكهرباء أربع ساعات يومياً. وفي إطار تحسين التغذية بالتيار، وتأكيداً على استمرار الزخم المتعلق باستجرار الغاز من مصر، زار السفير المصري ياسر علوي وزير الطاقة وليد فياض. وتناول البحث آلية استقدام الغاز المصري الى لبنان عبر الأردن وسوريا، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد في هذا الإطار الأسبوع الماضي في عمان، بين الوزراء المعنيين لكل من مصر والأردن ولبنان. كما تم التطرق الى اجتماع سيعقد في وقت قريب بين وزير البترول والثروة المعدنية المصري وفياض، للإسراع في الإجراءات المطلوبة، لإرساء الاتفاقية التي «تعد بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء، كما تخدم المصلحة الوطنية لكلي الطرفين وتعزِز التعاون بين مصر ولبنان».

رفع الدعم

في المقابل، ستكون باكورة «إنجازات» الحكومة الجديدة رفع الدعم عن المحروقات. وبالرغم من أن وزير الإعلام أعلن أنه لم يتم اتخاذ أي قرار برفع الدعم عن الوقود، وبالرغم من أن المعلومات تحدثت عن رفع جزئي للدعم، إلا أن الوقائع التي تلت جلسة مجلس الوزراء أمس تؤكد أن مساعي تلطيف القرار أو تخفيف وقع الصدمة لا تلغي حقيقة أن قرار رفع الدعم قد اتخذ فعلاً. إذ يتوقع أن يصار اليوم إلى إصدار جدول أسعار يتضمن زيادة سعر صفيحة البنزين من 130 ألف ليرة إلى 180 ألفاً، بما يعني احتساب الدولار على سعر منصة صيرفة، أي نحو 12800 ليرة بدلاً من 8000 ليرة. مع ذلك، لا تزال مديرية النفط تجزم بأن الدعم لم يُرفع، بل جرى تخفيفه. وهو ما وصفته مصادر معنية خطوة أولى على طريق «تحرير السعر» بالكامل، بما يعنيه ذلك من ترك للسوق تتحكم بالسعر، بحيث لا يعود مصرف لبنان مسؤولاً عن تأمين الدولارات، على أن تترك عملية تحديد السعر للمنافسة في السوق. أما بشأن المازوت، فقد علمت «الأخبار» بأن الجدول لن يتضمن سعراً للمازوت المدعوم، والاكتفاء بتحديد سعر طن المازوت غير المدعوم على (549 دولاراً نقداً). وبعدما كانت المديرة العامة للنفط أورور فغالي قد طلبت من الشركات، منذ أيام، عدم توزيع المحروقات، سيتم السماح بتوزيع البنزين وفق الأسعار الجديدة، بخلاف المازوت، الذي لا يزال قرار عدم توزيعه سارياً. وبحسب المصادر، فإن «وجود مازوت مدعوم وغير مدعوم في السوق أدى إلى فوضى عارمة، حيث كان يُباع المازوت المدعوم على أنه غير مدعوم». وهذا يعني أن أزمة المازوت ستشتد، إذ لا مازوت للأفراد، بحجة «انتظار المعلومات المطلوبة من قبل وزير الطاقة تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي»، إلا إذا عمد التجار إلى البيع حسب سعر الدولار في السوق، ومن دون أي رقيب ناظم سوى المنافسة. وأكدت المصادر أنه في حال تخلّي مصرف لبنان عن تأمين الدولارات الخاصة باستيراد المحروقات، قد تتوقف المديرية العامة للنفط عن إصدار جدول أسعار بالليرة، بل تكتفي بتحديد سعر المشتقات النفطية بالدولار! وإذا تحقق ذلك، فستكون سابقة بأن تسعّر الدولة سلعة أساسية بالدولار، على أن يترك أمر تحديد الأسعار للأفراد للتنافس بين التجار، علماً بأن ذلك قد تحقق فعلاً بتسعير المازوت بالدولار حصراً! من جهته، لعب مصرف لبنان لعبة مزدوجة، من خلال تخفيض سعر صرف الدولار إلى ما دون 14 ألفاً، فهو بذلك أراد التخفيف من تداعيات رفع الدعم عن المحروقات، وثانياً أراد لمّ الدولارات من السوق على سعر منخفض، أجبر فيه الناس على سحب مدخراتهم، خوفاً من المزيد من الانخفاض في سعر الدولار، علماً بأن حركة الصرف تأثرت أيضاً بتجفيف مصرف لبنان السوق من العملة الوطنية، ما سمح بالحد من الطلب على الدولار، استغلّه هو لتعزيز موجوداته بالدولار.

المبادرة الفرنسية تخضع لاختبار يتجاوز «التهنئة» بتشكيل الحكومة اللبنانية

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... استبقت سفيرة فرنسا لدى لبنان، آن غريو، نيل حكومة «العزم والأمل» ثقة المجلس النيابي، وسارعت إلى توزيع التهاني بتشكيلها على القيادات السياسية التي التقتها، وكان لافتاً زيارتها لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مقره، ليس لنفس الغرض فحسب، وإنما لإبلاغه بقرار الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات التي كانت ستطال من يعطّل تأليفها، في ضوء ما تردّد سابقاً بأنها ستشمل الفريق السياسي المحسوب عليه، بتهمة تأخير ولادتها، بذريعة أنه أسهم بالنيابة عن رئيس الجمهورية ميشال عون بإسقاط الشروط التي أعاقت تشكيلها. ومع أن غريو تجنّبت في لقاءاتها بالقيادات المعنية بتشكيل الحكومة تسليط الأضواء على الوزراء الذين تشكّلت منهم الحكومة لتقويم ما إذا كان اختيارهم يتطابق مع المعايير والمواصفات التي أدرجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خريطة الطريق التي رسمها في مبادرته لإنقاذ لبنان، ووقف انهياره بتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني في انتفاضته على المنظومة الحاكمة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. فإنها في المقابل عبّرت عن ارتياحها لتشكيلها، واصفة إياها بالخطوة الأولى على طريق الالتزام بالإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية للحصول على المساعدات الدولية التي تتيح للبنان الانتقال إلى مرحلة التعافي المالي. فالسفيرة الفرنسية، بحسب المصادر السياسية التي واكبت الأجواء التي سادت لقاءاتها، أخذت على عاتقها عدم إصدار الأحكام الخاصة باختيار الوزراء أو بتسميتهم من قبل المنظومة السياسية، سواء أكانت في الموالاة أو في المعارضة، لتبيان ما إذا كان جميعهم من أصحاب الاختصاص والمستقلين ومن غير المحازبين، رغم أنها تعرف جيداً أن هناك أكثر من 10 وزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليسوا من أصحاب الاختصاص، وأن وجودهم في الحكومة لم يكن إلا لاسترضاء هذا الفريق أو ذاك.

وسألت المصادر السياسية عن الأسباب التي أملت على غريو تعليق تقويمها لعدد من الوزراء من غير أصحاب الاختصاص الذين يمكن تصنيفهم على خانة «جوائز الترضية» لبعض الأطراف، وكسب ودّهم لإخراج التشكيلة الوزارية من التأزُّم الذي كان يحاصرها، رغم أن باريس تثق «على بياض» بوجود الرئيس نجيب ميقاتي على رأس حكومة تجمع بين الأضداد؟

كما سألت المصادر نفسها، ما إذا كانت المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، ومدى قدرة الحكومة على التعايش معها؟ أم أن باريس تراهن على ميقاتي ليشكل الرافعة السياسية لإعادة الاعتبار لهذه المبادرة؛ خصوصاً أن تأييدها بقي إلى حد كبير محصوراً بثقة المجتمع الدولي به، ومن خلاله، باختياره لفريق العمل الذي اختاره للتفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي باشر اجتماعاته برعايته مباشرة، ولا يعوزه الانسجام والتضامن، كون هذا الفريق هو بمثابة «رافعة» للضغط باتجاه استعادة الثقة الدولية بلبنان، شرط أن يستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم.

واعتبرت المصادر أن المبادرة الفرنسية تدخل حالياً في مرحلة الاختبار الجدي فور إقرار البيان الوزاري للحكومة التي ستمثل على أساسه أمام البرلمان طلباً لنيل ثقته للتأكد مما إذا كانت قائمة بمفعول رجعي بعد أن مضى على إطلاقها من قبل ماكرون أكثر من عام، وتحديداً في زيارته الثانية لبيروت فور الانفجار الكارثي الذي استهدف المرفأ، أم أنها أخذت تتهاوى، ولم يعد من هم لباريس سوى حفظ ماء الوجه بتشكيل حكومة بأي ثمن، رغم أنها تضم عدداً من الوزراء من «الوزن الثقيل» في مقارنتهم مع زملائهم الآخرين الذين يعوزهم الاختصاص في الحقائب الوزارية التي أُسندت إليهم، وبالتالي التعويض عن أي تقصير. ولفتت إلى أنه لا مشكلة في التأييد المصري للحكومة وتوفير كل الدعم لها فيما تتريّث معظم دول الخليج العربي في تحديد موقفها، وهذا ما يعمل لأجله ميقاتي بإصراره على إعادة ترميم العلاقات اللبنانية - العربية التي دمّرها «العهد القوي» وفريقه السياسي بانحيازه بلا أي تردد إلى محور الممانعة بقيادة إيران، مع أن هؤلاء يحاولون الآن تبييض صفحتهم باتجاه الدول العربية التي أساءوا إليها، وهذا ما برز أخيراً في موقف عون المستجد على هذا الصعيد، وأيضاً في البيان الذي صدر أخيراً عن «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل. لذلك، فإن تصحيح العلاقات اللبنانية - العربية، كما تقول المصادر نفسها، لا يمكن أن يتحقق على يد الفريق الذي أمعن في تخريبها وتدميرها، لأنه يفتقد إلى مصداقيته في هذا المجال، ما يستوجب الرهان على الدور الذي سيلعبه ميقاتي، على أن يتناغم معه وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب الذي كان في عداد الفريق السياسي المحيط بعون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية. وعليه، تعتقد المصادر السياسية أن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وسائر الوزارات والمجالس والصناديق يجب أن يتلازم مع تدقيق سياسي يستهدف عون وفريقه السياسي، على خلفية تدميرهم لعلاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وأبرزها الدول الخليجية، وصولاً لأن يأخذ هذا النوع من التدقيق طريقه بالأفعال وليس بالأقوال من خلال البيانات التي تصدر من حين لآخر عن الجهات المتهمة بتدميرها. وفي المقابل، يدرك ميقاتي حجم الأثقال السياسية والاقتصادية والمعيشية الملقاة أولاً على عاتقه قبل الحكومة، وهو ينطلق - بحسب المصادر نفسها - من الضمانات الدولية بإخراج لبنان من أزماته، وهذا يتطلب منه عدم الوقوع في التجارب المريرة التي أصابت الحكومات السابقة، ومنها تجربته أثناء توليه رئاسة الحكومة للمرة الثانية عام 2011 وإن كان يعوّل بالدرجة الأولى على الدعم الفرنسي، ومن خلاله الدعم الأوروبي، آخذاً بعين الاعتبار الدعم الأميركي بقدر الإمكان. ويبقى السؤال؛ هل ستتمكن حكومة نهاية «العهد القوي» من أن تعبر بلبنان إلى بر الأمان، أم أنها ستكون شاهدة على نهاية لبنان والعهد في آن معاً، وهذا لا يتوقّف على قدرة ميقاتي على تدوير الزوايا واتباعه سياسة النفس الطويل متسلحاً بالصبر فحسب، وإنما على قدرته على العبور به إلى دول الخليج العربية التي لم تقصّر في وقوفها إلى جانب لبنان طوال فترات المحن والشدائد التي حلّت به، وإبان الاعتداءات الإسرائيلية عليه، ولم تبادر إلى إعادة النظر في مواقفها إلا بعد أن تخلى لبنان عن دوره واستعصى على سياسة النأي بالنفس والتحق بمحور الممانعة وشكّل منصة لاستهداف هذه الدول؟

لذلك لا مجال لتصحيح العلاقات اللبنانية - الخليجية إلا باسترداد الحكومة لدور لبنان التاريخي، لأنه الممر الإلزامي لتصويبها؛ خصوصاً أن هذه الدول ليست في وارد الطلب منه تسديد فواتير سياسية، على غرار ما يصرّ عليه محور الممانعة بواسطة حلفائه في لبنان، وأولهم «حزب الله».



السابق

أخبار وتقارير... موقف إسرائيل من النووي الإيراني.. تصريحات ملفتة لغانتس عن الخطة " ب" و"ج"... نتنياهو يهاجم استعداد حكومة بنيت للتعايش مع الاتفاق النووي..أميركي من أصول إيرانية يواجه تهما فيدرالية لانتهاكه العقوبات على إيران..بلينكن يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع..واشنطن: روسيا والصين تسعيان لتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط على حسابنا.. "المركزي الأفغاني" يعلن استعادة 12,3 مليون دولار.. بلينكن وأوستن فشلا في إقناع بايدن بإرجاء الانسحاب من أفغانستان...حركة طالبان تبدأ تشكيل جيش وتتعهّد بسحق أي تمرد..جو بايدن ينفي رفض الرئيس الصيني لقاءه.. قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة..

التالي

أخبار سوريا.. تفاقم التوتر في السويداء... درعا: التسويات تتمدّد إلى الريف الغربي.. موسكو تبحث مع «مسد» الوضع في شمال شرقي سوريا...قصف روسي على محيط مخيم للنازحين شمال غربي سوريا...ترتيبات ما بعد الانسحاب الأميركي: موسكو تمشي بقدمَيها إلى «المقايضة - الفخّ»؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,124,015

عدد الزوار: 6,754,804

المتواجدون الآن: 111