أخبار لبنان.... روسيا لحزب الله: نريدكم ان تبقوا في سوريا... هل تغرق باريس في «الرمال المتحركة» اللبنانية؟...مساعٍ عربية لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية... باسيل إن زار الإليزيه.. الحكومة ليست الأولوية!... مباركة مصرية لصيغة الـ"888"... والحريري إلى الفاتيكان...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 نيسان 2021 - 5:05 ص    عدد الزيارات 2336    القسم محلية

        


باسيل يزورها ومساعٍ لجمْعهِ بالحريري... هل تغرق باريس في «الرمال المتحركة» اللبنانية؟...

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار|.... - حركة عربية في بيروت خلال اليومين المقبلين...

يُبْدي عارفونَ بخفايا أزمةِ تأليف الحكومة شكوكاً كبيرة حيال إمكان أن تُفْضي الزيارةُ المفترضة لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لباريس إلى تعبيد الطريق أمام إفراجٍ وشيكٍ عن الحكومة الجديدة المحاصَرة منذ نحو 8 أشهر بـ«زنّار» تعقيداتٍ تتشابك عناصرها الداخلية بالأبعاد الإقليمية لمجمل الواقع اللبناني. وعشية انتقالِ باسيل إلى باريس، في أول محطة خارجية له منذ فرْض واشنطن عقوبات عليه في نوفمبر الماضي، وسط عدم استبعاد أن يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون، لم تُبْدِ أوساطٌ على بيّنة من الخلفياتِ «العميقة» للأزمة الحكومية تفاؤلاً كبيراً بأن تنجح فرنسا في إذابة «جبل الجليد» الذي يحوط بهذا الملف الشائك والذي لم ينفكّ يزداد ارتفاعاً منذ أن أطلقت باريس في أغسطس الماضي مبادرتَها لحكومة المَهمة (الإصلاحية) من اختصاصيين مستقلّين قبل أن تبرز تباعاً نسخٌ «مخفَّفة» منها في محاولةٍ للنفاذ من «الأفخاخ» الداخلية والإقليمية. وفي رأي هذه الأوساط أن باريس لا تملك «عصاً سحرية» أولاً لردم الهوة السحيقة بين الرئيس المكلف سعد الحريري وباسيل (صهر رئيس الجمهورية ميشال عون)، ولو نجحتْ المحاولاتُ التي أشيع أن ماكرون يبذلها لجَمْعهما في العاصمة الفرنسية، وثانياً لإقامة «عازِلٍ» بين المأزق اللبناني وامتداداته الإقليمية من خارج تفاهمات متعدّدة الطرف تكون إيران، المنهمكة بتوظيف كل أوراق قوتها في الكباش حول «العقوبات والنووي»، جزءاً أساسياً فيها. وفي رأي هذه الأوساط أن زيارة باسيل، التي لم تؤكدها باريس والتي عُلم أن خيوطها حُبكتْ عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كان زار فرنسا قبل أيام، تشكّل بالتأكيد معطى مهماً على صعيد تفعيل الاليزيه انخراطه في الملف اللبناني على وقع تلويح وزير الخارجية جان إيف - لودريان أخيراً بتصعيد الضغط على معرقلي تأليف الحكومة، ولكن من دون أن يعني ذلك إمكان الذهاب نحو خلاصاتٍ حاسمة إيجابية لا يملك مفاتيحها بالتأكيد ماكرون عندما يتعلّق الأمر بالتأثيرات المقرِّرة في الوضع اللبناني. وإذ أشارتْ الأوساط إلى أن أي لقاء بين ماكرون وباسيل (وإن لم يُعلن رسمياً) سيشكّل «تعويماً» ضمنياً لرئيس «التيار الحر» ولو أن غالبية التصويب الخارجي يركّز على أن شروط فريق رئيس الجمهورية هي التي تعترض بالدرجة الأولى استيلاد حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين بلا ثلث معطّل لأي فريق، فإنها دعت إلى رصْد إذا كانت باريس ستسعى فعلياً لجمْع الحريري وباسيل، وهل سيكون ممكناً للرئيس المكلف بهذه الحال «التفلّت» من مثل هذا اللقاء الذي قد يكون رفضه صعباً تماماً كما حصوله، وسط بروز أجواء لدى قريبين من الحريري بأن رئيس «التيار الحر» توسّط لإتمام الزيارة ولقاء الرئيس الفرنسي لاستدراج اجتماعٍ مع الرئيس المكلف. وبانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة على صعيد زيارة باسيل لباريس ومستوى لقاءاته، بدا جلياً أن منسوب التوتر بين الحريري ورئيس «التيار الحر» في أعلى درجاته وهو ما دلّتْ عليه تغريدة النائبة في كتلة «المستقبل» رولا الطبش التي هاجمت باسيل من دون تسميته، كاتبة: «يغازلُ عواصمَ القرار،ّ ولا قرارَ له بزيارتها، بل يَسْتجْديها بوساطاتٍ من هنا، أو أموالٍ من هناك»، ومضيفة: «يَحْشرُ نفسه في أحداثِ المنطقة، وهو بالكاد تفصيل يكادُ لا يُرى. تُرى، ألا يَعلمْ، أنّنا نَعلمْ أنّه واجهة للدُويلة، بسلاحها غير الشرعي وفسادها المَحْمي؟ يَعلمْ». وجاءت هذه التغريدة غداة موقف ناري لنائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش الذي ردّ على تحويل باسيل موقف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في ما خص ربْط دعم لبنان بحكومة تتبنى أجندة إصلاحية إلى «منصّة» للتصويب على الحريري عبر سؤاله «هل يلتزم الرئيس المكلف والحكومة بالتدقيق الجنائي ووقف سياسة الدعم الهادرة للأموال وتصفير العجز في الكهرباء والموازنة (...) هذا هو الالتزام المنتظر من المجتمع الدولي، فهل مَن يلبّي؟». ولم يتوانَ علوش عن القول لباسيل: «يبدو أنه أضاف ميزة جديدة لذاته هي البراعة في التملق لمَن لم يتورّع عن أذيتهم والتآمر عليهم على مدى السنوات. ذوو الألباب لا تغريهم كلمات الخداع من فم متخصص بالكذب (...) وحتى لا يختلط الأمر على أحد فولي عهد (عون) هو فرعون الديماغوجي الذي أوصل بلدنا إلى العتمة». وتأتي «المحاولة الفرنسية» المتجددة وسط أفكارٍ تجري محاولات لبلورتها لبنانياً على الجبهة الحكومية على قاعدة تشكيلة الـ24 وزيراً الموزعين وفق صيغة 3 ثمانيات أي بلا ثلث معطّل ظاهرٍ، وهي المحاولات التي يشكل محورها رئيس البرلمان نبيه بري ولا تزال أسيرة مخاوف من «قطب مخفية» أبعد من مطلبيْ الإعلان الصريح من فريق عون بالتخلي عن مطلب الثلث زائد واحد ومن الرئيس المكلف بالقبول بتوسيع الحكومة من 18 إلى 24، وتجعل تفاصيل توزيع الحقائب واحتساب «متممّات» كل ثلث ونوعية الحقائب وآليات تسمية الوزراء ألغاما حقيقية، ناهيك عن الحاجة إلى فهْمٍ أوضح لهامش التراجعات الممكنة حكومياً بما يوفّق بين توفير عناصر التسوية داخلياً وبين إقناع المجتمع الدولي بأن شيئاً ما تغيّر على صعيد نهج التعاطي في ما خص ملفات الفساد وإدارة الدولة وترْك «حزب الله» يستفيد من المؤسسات وبنى تحتية ومرافق بحرية وبرية لتمكين نفوذه وفق ما كانت واشنطن جاهرتْ مراراً. وإذ تشهد بيروت في اليومين المقبلين حركة عربية في اتجاهها مع ترقب وصول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي بعد غد، وسط معلومات رجحت زيارة وزير الخارجيّة المصري سامح شكري غداً، حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في إطار مهمةٍ تتصل بالأزمة الحكومية، لم يكن ممكناً وفق الأوساط المطلعة القفز فوق معاني موقف وزير الخارجية السعودي الذي ظهّر بلا أي لبس في إطلالته عبر «سي أن أن» مقاربة الرياض للواقع اللبناني التي لا ينفصل فيها «الإصلاح السياسي والاقتصادي» في غمزٍ من قناة نفوذ «حزب الله»، قبل أن يبلور أكثر موقفه باعتباره أن «الستاتيكو» القائم لم يعد قابلاً للاستمرار، مؤكداً أن «المملكة لا تشعر بأنه من المناسب الاستمرار بدعم الوضع الحالي الذي قدم لاعباً غير حكومي، أي (حزب الله)، يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة»، مع تأكيد أن الرياض مستعدة لدعم أي شخص في لبنان سيتمكن من تبني أجندة إصلاحية و«مستعدّون للوقوف خلف لبنان ما دامت الطبقة السياسية هناك تتخذ خطوات حقيقية لمعالجة المشاكل التي يواجهها البلد».....

عون يتذرع بسفر الحريري للتفلت من تعطيل الحكومة... إبراهيم ينقل إلى باسيل حرفية الموقف الفرنسي

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... قال مصدر نيابي لبناني بارز يواكب الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، قبل أن تدخل في مرحلة من الجمود القاتل، إن المشكلة لا تكمن في سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنما في تصلب رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن خلفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وإصراره على شروطه التي تتيح له -من وجهة نظره- الإمساك بزمام المبادرة في الحكومة العتيدة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه من غير الجائز تحميل الحريري مسؤولية التأخير الذي يعيق ولادة الحكومة، فيما تقع المسؤولية على عاتق الفريق السياسي المحسوب على عون، ويتناغم مع وريثه السياسي باسيل. ولفت المصدر النيابي إلى أن التذرع بوجود الحريري خارج البلاد ليس في محله، وأن عودته إلى بيروت في الساعات المقبلة لن تؤخر أو تقدم ما لم يقلع عون عن شروطه، ويعيد النظر في حساباته، بعيداً عن المكابرة والإنكار. وأشار إلى أن تحميل المسؤولية للرئيس المكلف ما هو إلا محاولة للهروب إلى الأمام لصرف الأنظار عن اتهامه بتعطيل الجهود الرامية لإخراج عملية التأليف من التخبط، وصولاً إلى وضعها على سكة التطبيق، للعبور بلبنان إلى بر الأمان. وعد أن الاتصالات التي جرت خلال عطلة عيد الفصح، في غياب الحريري عن لبنان، لم تبدل من واقع الحال السياسي المأزوم، ويراد منها تقطيع الوقت، في محاولة لملء الفراغ، بدلاً من أن يبادر عون إلى التواصل مع الحريري لمعاودة استئناف مشاورات التأليف، وإنما على خلفية تهديد باريس بفرض عقوبات بالإنابة عن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وأطراف عربية تستهدف من يعيق تشكيل الحكومة. وأكد أن الحريري استعاض عن غيابه بالتواصل مع أبرز المكونات السياسية المعنية بتأليف الحكومة، وعلى رأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقال إنه لا مانع لديه في أن يقطع في أي لحظة زيارته للإمارات، في حال أن عون أبدى استعداده لملاقاته في منتصف الطريق، والتعاون معه لإسقاط الشروط التي تؤخر ولادة الحكومة. وسأل ما إذا كان عون قد اتخذ قراره بالتعاون مع الحريري لتهيئة الظروف التي تدفع باتجاه تزخيم المشاورات للإفراج عن التشكيلة الوزارية بإنهاء فترة احتجازها القسري، أم أنه لا يزال يراهن على أن يبادر إلى الاعتذار عن تأليفها، على الرغم من أنه يدرك سلفاً أن رهانه هو من سابع المستحيلات. ورأى المصدر النيابي أن عون، وإن كان يبلغ بعض الوسطاء بأنه لم يطلب الثلث الضامن في الحكومة لنفسه، فإنه في المقابل يصر عليه، وإلا ما الجدوى من المطالبة به كما ورد في الجداول التي أرسلها للحريري لإعادة النظر في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والقوى السياسية. وقال إنه يسعى جاهداً لتمرير رسائل إعلامية، وتحديداً لفرنسا، بخلاف تمسكه بالثلث الضامن، لاعتقاده أنه يحقق مبتغاه في الالتفاف على الضغوط الفرنسية واستيعابها لتوفير الحماية السياسية لباسيل. وكشف المصدر أن أحداً من المعنيين لم يتبلغ رسمياً من عون بأنه ليس في وارد الإصرار على الثلث الضامن، وقال إن بري على استعداد للتحرك في حال أيقن أن عون تخلى بملء إرادته عن هذا الثلث، وإلا لن يقحم نفسه في مغامرة محسوبة النتائج سلفاً. وعد المصدر أن الحريري يبدي مرونة، ولن يمانع بتوسيع الحكومة، ومن حقه أن يشترط تخلي عون بالملموس عن الثلث الضامن، ليكون ذلك مدخلاً للبحث في إعادة توزيع الحقائب، بالتلازم مع إيجاد تسوية لفض النزاع القائم حول حقيبة وزارة الداخلية، وقال إن التسوية يجب أن تبقى تحت سقف الالتزام بالمبادرة الفرنسية نصاً وروحاً، وألا تفتح الباب أمام تطعيم التشكيلة الوزارية بوجوه سياسية، وإلا فإن الأزمة ستبقى قائمة، وإن الحكومة ستولد معطلة، ولن تكون في حاجة لمن يعطلها من الخارج، وستلقى رفضاً من الداخل والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، كشف مصدر سياسي واسع الاطلاع أن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، عاد من باريس بانطباع مصدره الفريق المعاون للرئيس إيمانويل ماكرون المكلف بإجراء الاتصالات لتذليل العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة، وفيه أن باسيل هو من يعيق تشكيل الحكومة. وقال المصدر إن إبراهيم التقى باسيل، ونقل إليه حرفية ما سمعه من الفريق المعاون، ناصحاً إياه بالتعاون، خصوصاً أن باريس ستفرض عقوبات على من يعرقل تشكيل الحكومة. وأكد أن «حزب الله» دخل على خط التواصل مع باسيل، ناصحاً إياه بالانفتاح على المشاورات الجارية لإزالة العقبات التي تعترضها، من دون أن يمارس عليه الضغط المطلوب، على الرغم من أنه كان قد أبلغ بري معارضته لإعطاء الثلث الضامن لأي فريق. وما يعزز الحصار المفروض على باسيل الذي تجاوز قدرة عون على تحريره منه، رفض الحريري الاستجابة لطلب فرنسي بلقائه، إفساحاً في المجال أمامه لمعاودة النظر في موقفه، فيما بدأ يتردد أن باريس على استعداد لاستقبال باسيل، لعلها تنجح في تنعيم موقفه، وصولاً إلى ترويضه، شرط أن يمنح الحكومة ثقته، بخلاف ما كان يعلنه. وتبين بأن باسيل -بحسب المصادر- تلقى مع آخرين ممن حضروا اللقاء مع ماكرون في قصر الصنوبر، دعوة لزيارة باريس من دون تخصيصه وحده بها. ووفق المصادر، فإن دعوته منفرداً قد تدفعه للتصلب في موقفه وعناده، والتصرف على أنه وحده من يملك مفتاح الحل بالإنابة عن الآخرين، وهذا ما يُحرج باريس، لأن باسيل سيحاول توظيف اللقاء على أنه هو الآمر الناهي، وإلا لما وافقت على استقباله، لذلك فإن الدعوة، في حال حصولها، يجب أن يسبقها تشكيل الحكومة، لقطع الطريق على تعويم نفسه مجاناً بلا ثمن سياسي، وبالتالي يبقى استقباله من باب الترضية ليس أكثر. وكانت مصادر بالتيار ذكرت أن باسيل تلقى دورة لزيارة باريس للقاء الحريري برعاية ماكرون لكن الحريري لم يستجب للقاء، وبالتالي فإن مجرد التسريب هدفه تمرير رسالة إلى أميركا بأن العقوبات المفروضة على باسيل لا تسري عليه في فرنسا ويمكنه زيارتها متى شاء.

مصادر واشنطن: لا صفة قانونية لحكومات العالم لمكافحة الفساد في لبنان

الراي..... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |.... في رد على سلسلة من الإشاعات التي تناقلها اللبنانيون ووسائل إعلام عالمية على مدى الأسابيع الماضية حول تحرك جهات دولية لمكافحة الفساد في لبنان، قالت مصادر أميركية إن «لا صفة قانونية لحكومات العالم لمكافحة الفساد في لبنان أو ملاحقة المسؤولين فيه، وأن الجهة الوحيدة المخولة مكافحة الفساد اللبناني هي السلطة القضائية في لبنان». ونشرت وكالة «رويترز» نقلاً عن جمعية بريطانية غير حكومية أنها أعدت تقريراً يُثبت فساد مسؤولين لبنانيين، بمن فيهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأنها قامت بتقديم التقرير إلى الشرطة البريطانية، التي قامت بدورها بتحويله إلى «وكالة الجريمة الوطنية» المنوط بها مكافحة تبييض الأموال. لكن سلطة هذه الوكالة الحكومية البريطانية تقتصر على الأموال غير الشرعية التي يتم تحويلها من أو إلى بريطانيا. وتورد «وكالة الجريمة الوطنية» البريطانية على موقعها على الإنترنت أن «تبييض كميات كبيرة من الأموال غير المشروعة يهدد الأمن القومي للمملكة المتحدة، وازدهارها الوطني، وسمعتها الدولية». وتضيف أن مهمتها هي مكافحة تبييض الأموال غير المشروعة، خصوصاً الناتجة عن نشاطات إجرامية داخل بريطانيا وخارجها. لكن عبارة «خارجها» لا تعني عمليات التبييض غير التي «تبدأ في بريطانيا، أو تنتهي فيها، أو تمر عبرها». مثلاً، إن قام شخص بتبييض مبلغ مالي في باريس، عبر مصرف فرنسي، وحول المبلغ إلى ألمانيا، لا تلاحق «وكالة الجريمة الوطنية» البريطانية هذه الجريمة المالية لاعتبار أن لا صفة قانونية لها للقيام بذلك. وفي السياق نفسه، لو قام مسؤول حكومي لبناني بتبييض أموال وتحويلها إلى جزر كايمن، لا تتحرك الهيئات الرقابية البريطانية، أو أي هيئات أوروبية أو دولية، لمكافحة هذه الجريمة، باستثناء إن تم استخدام الأموال في ما بعد في نشاطات مالية مع هيئات مالية بريطانية أو أوروبية. ومثل بريطانيا، كذلك في الولايات المتحدة، حيث تقتصر سلطة المحاكم على النظر في جرائم تبييض الأموال التي ترتبط بالقطاع المالي الأميركي بأي شكل من الأشكال. وتنص المادة 18 من قانون العام 1956 أنه «عندما يتم نقل أي أموال نقدية أو نقلها أو تحويلها دولياً، بقصد إخفاء عائدات نشاط غير قانوني محدد... يجب على المدعي العام إثبات أن المُدعى عليه كان يعلم أن الأداة المالية أو الأموال تمثل عائدات شكل من أشكال النشاط غير القانوني». على أن المادة نفسها من القانون الأميركي تنص على أنه «يجب أن تعبر الأموال الحدود الأميركية، بما في ذلك الحوالات، سواء الصادرة في الولايات المتحدة أو المنتهية بها»، وهو ما يشمل «جميع وسائل نقل الأموال أو الأدوات النقدية، بما في ذلك التحويلات المالية البرقية أو الإلكترونية، وتحويل العملة والشيكات والحوالات المالية والأوراق المالية لحاملها والأدوات القابلة للتداول». بكلام آخر، إن لم تشارك مؤسسات أميركية في أي مرحلة من جريمة تبييض الأموال، تعتبر المحاكم الأميركية أن لا صلاحية لها للنظر بها، وهو ما يعيدنا للمثل اللبناني، حيث يمكن لأي شخص تحويل مبالغ مالية حصل عليها بأعمال غير مشروعة إلى مصارف جزر كايمن، حيث المصرفية السرية شبه مطلقة، من دون أن يرتّب ذلك على من قام بتحويل الأموال أي عواقب قانونية أمام القضاء الأميركي. ولكن في القانون الأميركي استثناء، وهو المعروف بقانون ماغنيتسكي. وقانون ماغنيتسكي هذا صدر لمحاسبة مسؤولين روس بسبب قيام موسكو باعتقال وتعذيب المحامي سيرغي ماغنيتسكي لمنعه من إفشاء أسرار تورطهم في عمليات تبييض أموال. وبعدما قضى ماغنيتسكي تحت التعذيب في السجن، قام شريكه الأميركي بتحريك الكونغرس لمحاسبة جريمة مقتله، فكان القانون الأميركي الذي فرض عقوبات على المسؤولين الروس المتورطين بموت ماغنيتسكي. وعللت واشنطن العقوبات باعتبارها أن الروس الذين عاقبتهم تورطوا في تجاوز حقوق الإنسان لحماية فسادهم، لذا لا بد من مكافحة عائدات هذا الفساد. هذا يعني أن واشنطن تفهم قانون ماغنيتسكي لا كقانون لمكافحة تبييض الأموال عبر العالم، بل لمكافحة تبييض الأموال الذي يرتكبه مسؤولون ثبت تورطهم في جرائم سياسية، إن ضد حقوق الإنسان أو في التعامل مع تنظيمات إرهابية. على هذا القياس، توصلت وزارات الخارجية والعدل والدفاع والخزانة إلى أن وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، صهر رئيس جمهورية لبنان ميشال عون، قام بالتحالف مع «حزب الله»، الذي تصنفه واشنطن تنظيماً إرهابياً، للإثراء من هذا التحالف عبر عمليات فساد مارسه باستغلاله نفوذه في دولة لبنان. ولولا التحالف مع تنظيم إرهابي لتبييض أموال فساد، لما تحركت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لفرض عقوبات على باسيل بموجب قانون ماغنيتسكي. تقول مصادر في العاصمة الأميركية شاركت في إدراج باسيل على لائحة المسؤولين الأجانب المعاقبين بموجب قانون ماغنيتسكي إن استخدام هذا القانون يشترط قيام المتهم بنوعين من الجرائم: فساد وتجاوز حقوق إنسان، بما في ذلك الإفادة من تنظيمات إرهابية. لكن من دون تجاوز حقوق الإنسان أو الإفادة من تنظيمات إرهابية، لا تتحرك واشنطن لإدراج مسؤولين متورطين في قضايا فساد أو تبييض أموال على لائحة المعاقبين بقانون ماغنيتسكي. وتتابع المصادر الأميركية أن للولايات المتحدة حكومات حليفة حول العالم، وأن من شبه المؤكد أن في معظم هذه الحكومات مسؤولين فاسدين، «لكن واشنطن ليست شرطي العالم الذي يكافح الفاسد أينما وجده، باستثناء في حال وصول عمليات تبييض الأموال إلى المؤسسات الأميركية، وهو ما يتطلب تحرك وزارة العدل لمكافحته، ولكن أمام المحاكم الأميركية وبموجب القوانين المحلية، لا القوانين العابرة للحدود مثل ماغنيتسكي». وتضيف المصادر أن إثبات فساد تم ارتكابه في دول أجنبية أمام محاكم أميركية يتطلب تعاوناً بين السلطات القضائية الأميركية والمحاكم المحلية في الدول التي جرت فيها جرائم فساد أو تبييض أموال، إذ لا قدرة للمحققين الأميركيين والمدعين العامين على التحقيق خارج الأراضي الأميركية، وهو ما يجعل محاسبة من ارتكبوا فساداً في دول غير أميركا مهمة المحاكم المحلية، ثم يمكن أن تطلب السلطات الأجنبية من السلطات الأميركية تعاوناً، مثلاً تسليم متهمين، أو تسليم بيانات، أو حتى محاكمة مشتركة في البلدين. «لكن من دون تورط الفاسدين في نشاطات تهدد الأمن القومي الأميركي، مثل تجاوزات حقوق إنسان أو إرهاب، لا صلاحية أميركية لمحاسبة أي مسؤولين فاسدين، إن (كانوا) لبنانيين أو فرنسيين أو غيرهم»، تختم المصادر الأميركية القول، مشيرة إلى أنها تعتقد أن هذا هو الإطار القانوني الذي يحكم علاقات الدول، ولا يمكن لأي حكومات أوروبية أو غيرها محاسبة فاسدين لا يرتبط فسادهم بمواطنيها أو بمؤسساتها المالية.

خبراء: صوامع مرفأ بيروت آيلة للسقوط ويجب هدمها

الراي.... حذّر خبراء في تقرير نشر أمس الاثنين من أنّ صوامع الحبوب في مرفأ بيروت التي تضرّرت بشدّة حين امتصّت الجزء الأكبر من عصف الانفجار الهائل الذي دمّر الصيف الماضي أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية، يجب هدمها لأنّها بناء آيل للسقوط. وقالت «أمان إنجنيرينغ»، الشركة السويسرية التي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لإهراءات الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس، إنّ كتلة الصوامع المشلّعة هي اليوم «هيكل غير مستقرّ ومتحرّك». وأضافت الشركة في تقريرها أنّ «توصيتنا هي المضيّ قُدماً في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة»، محذّرة من أنّه «كما أصبح واضحاً، فإنّ الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة. سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف». وكان وزير الاقتصاد راوول نعمة قال في نوفمبر إنّ الحكومة ستهدم هذه الإهراءات التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن. وفي تقريرها أوضحت الشركة السويسرية أنّ«الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذا ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه». وأكدت أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر. وأشارت الى أنّ هذه الصوامع «تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية». وتابعت: «على سبيل المقارنة، فإنّ برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتمّ تثبيته بإجراءات هندسية خاصة»....

مساعٍ عربية لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية

شكري ينقل رسالة من السيسي إلى عون غداً... وزكي في بيروت الخميس

بيروت: «الشرق الأوسط»... تدخل جامعة الدول العربية ومصر في اليومين المقبلين على خط معالجة أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، إذ أعلن في بيروت أمس (الاثنين) عن زيارة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي بعد غدٍ (الخميس)، تسبقها زيارة غداً (الأربعاء) لوزير خارجية مصر سامح شكري حاملاً رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره اللبناني ميشال عون. وبحث رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في دارته في تلة الخياط أمس (الاثنين)، مع السفير عبد الرحمن الصلح، في التحضيرات لزيارة زكي. وكذلك، تدخل القاهرة على خط المساعي لتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية. وتحدثت قناة «إم تي في» التلفزيونية المحلية عن أنّ شكري سيقوم بمسعى يهدف إلى تذليل العقبات من أمام ولادة الحكومة، وهو سيلتقي لهذه الغاية مع عددٍ من الشخصيّات اللبنانيّة من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري. وفيما لا تزال مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية مقفلة حتى هذا الوقت، من دون أن تثمر الاتصالات عن خرق كبير يساهم في تشكيل الحكومة، دعا عضو كتلة «التنمية والتحرير» (برئاسة بري) النائب هاني قبيسي أمس إلى تلقف مبادرة بري «الإنقاذية»، معتبراً أنها «الفرصة الأخيرة لاستنهاض ما تبقى من همم لدى السياسيين والشعب اللبناني». وأمل قبيسي أن «تثمر المساعي التي تجري حالياً لتأليف الحكومة وبأقصى سرعة تعطي أملاً للبنانيين الذين لا يحسدون على ما هم فيه من هم». ولفت إلى أن «الوضع الداخلي أصبح على شفير الانفجار وسط الغليان الشعبي جراء الوضع الاقتصادي والأزمة المالية وتفلت سعر الدولار الذي تحول إلى قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بالجميع إذا لم يتداركوا خطورة الموقف والإسراع إلى تلقف مبادرة الرئيس نبيه بري الإنقاذية»....

أصحاب المولدات الخاصة في لبنان يقننون التغذية خوفاً من التوقف

أزمة مازوت وارتفاع تكلفة اشتراك المولدات أكثر من 20 %

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... «لم يعد الأمر مرتبطاً برفع التعرفة فقط بل أيضاً بالقدرة على الاستمرار». يردد هذه العبارة أصحاب المولدات الخاصة في لبنان، وهي شبكة الكهرباء الموازية التي يشترك اللبنانيون بها في ساعات انقطاع التغذية بالتيار من شركة كهرباء لبنان، محذرين المواطنين من ساعات تقنين مرتفعة أو الوصول إلى الإطفاء الكلّي لمولداتهم إذا ما استمرت أزمة المازوت وارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية وازدياد ساعات تقنين كهرباء الدولة في مختلف المناطق اللبنانيّة، مع العلم بأنّ تعرفة اشتراك المولد ارتفعت أكثر من 20 في المائة أخيراً. ويلفت رئيس تجمّع المولّدات الكهربائية في لبنان عبدو سعادة إلى أن استمرار المولدات الخاصة بتأمين التغذية الكهربائيّة وعدد ساعات التغذية يرتبطان بأمرين أساسيين لا علاقة لأصحاب المولدات فيهما: تأمين المازوت غير المتوافر حالياً، وساعات تقنين كهرباء الدولة. ويشير سعادة في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنّ أصحاب المولدات يواجهون حالياً مشكلة كبيرة بتأمين المازوت، فهم لا يستلمونه من الموزعين بحجّة عدم توافره فيضطرون إلى شرائه من السوق السوداء بسعر يتراوح بين الـ37 والـ40 ألف ليرة (25 دولاراً على سعر الصرف الرسمي، ونحو 3.5 دولارات على سعر صرف السوق) للصفيحة الواحدة (20 ليتراً) مع العلم أنّ التسعيرة الرسميّة للصفيحة هي 27 ألفاً، لافتاً إلى أنّ كميّات المازوت المتوافرة عند عدد كبير من أصحاب المولدات وفي مختلف المناطق اللبنانية غير كافية، لذلك عمدوا إلى تقنين ساعات التغذية حتى لا يضطروا إلى التوقف كلياً. وعمد أصحاب المولدات منذ أكثر من أسبوع إلى تقنين ساعات التغذية في مختلف المناطق اللبنانية. ففي بيروت مثلاً لجأ بعضهم إلى تقنين التغذية ساعتين في النهار و6 ساعات في الليل، وذلك في ظلّ ارتفاع ساعات تقنين الدولة في العاصمة لتتجاوز الـ10 ساعات بعدما كانت محددة بـ3 ساعات. وناشد سعادة الأمن العام بالتدخل سريعاً منعاً لاحتكار المازوت تماماً كما حصل في الصيف الماضي، إذ كان الأمن العام قام نهاية العام الماضي بمراقبة تسليم مادة المازوت وعدم احتكارها أو التلاعب بسعرها الرسمي، وقامت دوريات من المديرية بالإشراف على تسلم شركات توزيع المحروقات لمادة المازوت من منشآت النفط وتابعت توزيعها. وترافق ارتفاع ساعات التقنين أيضاً مع ارتفاع بتسعيرة المولدات 20 في المائة في شهر واحد. فبعدما كانت وزارة الطاقة حدّدت سعر الكيلوواط بـ730 ليرة في شهر مارس (آذار) الماضي حدّدت السعر هذا الشهر بـ882 ليرة مع الإشارة إلى أنّها كانت بحدود الـ698 قبل أشهر. أمّا أصحاب المولدات الذين لا يلتزمون بالعدّاد فعمد بعضهم إلى زيادة التعرفة الشهرية بدءاً من 50 ألفاً (33 دولاراً على سعر الصرف الرسمي) على اشتراك الـ5 أمبير ليصل إلى 200 ألف (133 دولاراً) بعدما كان 150 ألفاً (100 دولار) في شهر فبراير (شباط) الماضي، هذا وترتفع قيمة الزيادة كلما زادت السعة حتى وصل بدل اشتراك الـ15 أمبير إلى 600 ألف (400 دولار) بعدما كان في فبراير الماضي 450 ألفاً (300 دولار)، أي بنسبة 33 في المائة خلال شهرين حسب ما يؤكد عدد من المواطنين. ويعود ارتفاع تعرفة فاتورة المولدات إلى أكثر من عامل. ويشرح سعادة أن الارتفاع ينطلق من 3 معطيات أولها سعر صفيحة المازوت الذي ارتفع عالمياً، وسعر صرف الدولار باعتبار أنّ 15 في المائة من سعر المازوت يدفع على أساس سعر صرف السوق السوداء المرتفع وغير المستقر، وساعات التغذية التي ارتفعت مؤخراً بسبب تراجع تغذية كهرباء الدولة، معتبراً أنّ أصحاب المولدات يتحملون هم فرق سعر صفيحة المازوت التي يشترونها من السوق السوداء ولا يحملونها للمواطن. ويضيف سعادة أنّ المولدات باتت مضطرة لتأمين تغذية تصل إلى 22 ساعة في اليوم الواحد في ظلّ أزمة كهرباء الدولة، وأنّ هذا يعني ارتفاع تكاليف الصيانة والزيت وغيرها من الأمور التي يتحملها أصحاب المولدات على أساس سعر صرف الدولار في السوق الموازية. ويعيش لبنان منذ أكثر من شهرين تقنيناً شديداً لساعات تغذية كهرباء الدولة تجاوز الـ18 ساعة في عدد من المناطق يعود إلى نقص بالفيول بسبب عدم قدرة الدولة تمويل استيراده، وكان البرلمان اللبناني أقر منذ أسبوعين سلفة خزينة بقيمة بـ200 مليون دولار بهدف تسديد عجز شراء المحروقات تكفي لمدة أقصاها ثلاثة أشهر، حسب ما يرى الخبراء. ومع ارتفاع ساعات التقنين، زاد الطلب على اشتراك المولدات ولا سيما في بيروت، إذ يؤكد أحد أصحاب المولدات أنّ عدداً كبيراً من المواطنين لم يكن لديهم اشتراك بالمولد في السابق، ذلك أن انقطاع الكهرباء في العاصمة ثلاث ساعات كان أمراً محمولاً، أما اليوم فعدد ساعات تقنين كهرباء الدولة تضاعف مرتين على الأقل، فضلاً عن الخوف من الانقطاع الكلي، مضيفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من المولدات لا يحتمل تقنيا المزيد من الاشتراكات ولا سدّ ساعات تقنين كهرباء الدولة كلها.

سرقات تطال أبواب المدافن وأنابيب النفط... وقفة احتجاجية في شرق لبنان بمشاركة نائبين من المنطقة

بيروت: «الشرق الأوسط»... أضافت الأزمة الاقتصادية والتفلت الأمني الأملاك العامة وإنشاءات المقابر إلى قائمة السلع المعرضة للسرقة، حيث سُجّلت خلال اليومين الماضيين سرقة أبواب مدافن مقبرة مسيحية في رياق بشرق لبنان، فيما سجلت تعديات على أنابيب النفط المتوقفة عن العمل في الشمال، بغرض سرقتها. وباتت التعديات على الأملاك العامة في لبنان بهدف سرقتها، تتكرر بشكل شبه أسبوعي منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية. وقد وثقت السلطات اللبنانية تعديات على أعمدة نقل الكهرباء في المناطق النائية، مما تسبب في سقوط أحد الأعمدة في البقاع شرق لبنان. كما وثقت عمليات سرقة لأغطية «ريغارات» الصرف الصحي في الجنوب وبيروت، حيث يعمل المتورطون على بيعها خردة. ووصل الأمر، أول من أمس (الأحد)، إلى حد سرقة الأبواب الحديدية التابعة لمدافن رعية بلدة رياق الفوقا بواسطة الكسر والخلع، ويبلغ عددها نحو العشرة. كما عمد السارقون إلى كسر قفل البوابة الرئيسية للمدافن، وهو ما أثار موجة رفض واسعة عبر عنها المشاركون في وقفة احتجاجية أمس، واصفين الأمر بغير الأخلاقي. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية لأهالي رياق - حوش حالا بعد ظهر أمس، رفضاً لما تعرضت له مدافن رياق بمشاركة النائبين جورج عقيص وأنور جمعة، والمطرانين جوزف معوض وعصام درويش، والمخاتير وأهالي المنطقة. ووصف أهالي المنطقة السرقة بأنها «فعل محزن وجبان وحقير يخالف أبسط القيم والقواعد الأخلاقية والإنسانية، والتعرض لحرمة الموت لجهة كسر وخلع أبواب المدافن وسرقتها». وتحركت القوى الأمنية والجيش اللبناني على خط ملاحقة المتورطين، حيث أوقفت مديرية أمن الدولة في البقاع ليل الأحد، أحد المشتبه بهم في سرقة الأبواب الحديدية لمدافن رعية رياق الفوقا، وبدأت التحقيقات معه لمعرفة باقي أفراد العصابة ومكان المسروقات. وكانت قوة من الجيش اللبناني داهمت مخيماً للنازحين السوريين على طريق حارة الفيكاني - رعيت، حيث عثرت على كميات من القطع الحديدية وأدوات السرقة والخلع التي تستعمل في خلع الأبواب الحديدية، بحسب ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. كما صادر الجيش كمية كبيرة من الأسلاك الكهربائية المسروقة. وتحدثت معلومات عن أن السارقين هم من تجار الحديد. كما نفذ الجيش مداهمات داخل مخيمات للنازحين السوريين في رياق والجوار، في حين تستمر التحريات لمعرفة مكان السارقين لتوقيفهم. وسجلت هذه الحادثة بموازاة تسجيل حادثة أخرى تمثلت في التعديات على الأملاك العامة في الشمال، حيث تعدّى مجهولون على أنابيب النفط التي كانت في وقت سابق تنقل النفط الخام من كركوك إلى الساحل اللبناني في شمال البلاد؛ إذ أقدموا على ثقب الأنابيب بهدف سرقتها وبيعها، مما دفع بالمواطنين للتحذير من كارثة بيئية ستترك ضررها على الحقول والمزروعات. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن التعدي الحاصل هذه المرة فوق مجرى مائي شتوي يصب في مجرى النهر الكبير، بين منطقتي دارين والشيخ عياش في سهل عكار (شمال لبنان) حيث تعبر الأنابيب من سوريا إلى منشآت النفط في البداوي - طرابلس، وتدفقت المواد النفطية بكثافة؛ الأمر الذي غير لون المياه. ووجه الأهالي صرختهم للجهات الرسمية المعنية في وزارة الطاقة بضرورة الإسراع في سد الثغرة في أنبوب النفط، منعاً للتلوث الكبير الحاصل والذي لا بد من أنه سيترك آثاره السلبية على مياه النهر الكبير وعلى الأراضي الزراعية والثروة السمكية. كما أبدوا تخوفهم من اشتعال هذه المواد النفطية. وكان الحادث هو الثاني خلال يومين؛ حيث حصل تعدٍّ آخر على الخط نفسه، وعملت الفرق الفنية في منشآت نفط طرابلس على إصلاح الأعطال، ليعود المعتدون ويثقبوه مجدداً. وطالب الأهالي الجهات الأمنية المعنية بالكشف عن الفاعلين ومعاقبتهم. وكانت أنابيب النفط نفسها، تعرضت لاعتداءات سابقة؛ كان أبرزها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث اندلع حريق فيها أثناء إحداث ثقوب في أنبوب النفط كركوك - طرابلس. واشتعلت النار آنذاك في المواد النفطية المتسربة مما أدى إلى ارتفاع أعمدة الدخان الأسود في فضاء المنطقة، ذلك أن المواد النفطية تتدفق بكثافة في الأقنية المائية ومتفرعاتها في الحقول وعلى الطرق. والأنابيب التي تعبر سهل عكار في اتجاه منشآت النفط في البداوي، جرى تمديدها في عام 1935، وعُرفت باسم «خط أنابيب كركوك - طرابلس»، لكنها توقفت عن العمل وتوقف ضخ النفط فيها في عام 1975 إثر اندلاع الحرب اللبنانية. ولا تزال أنابيب النفط توجد فيها رواسب نفطية منذ ذلك الوقت، مما يدفع بالسكان المحليين إلى إحداث ثغرات فيها بهدف الاستحواذ على النفط المترسب في داخلها، وإما لسرقة المعادن وإعادة بيعها وتدويرها.

دعوات إلى مقاطعة «السوبرماركت» لكبح ارتفاع الأسعار في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... دعا حراك المتعاقدين الثانويين المواطنين اللبنانيين إلى مقاطعة جميع السوبرماركت وعدم الدخول وشراء الحاجيات بجميع أشكالها لمدة أسبوع بهدف وضع حد لارتفاع الأسعار الجنوني والتلاعب بتواريخ الصلاحية. وشهد لبنان مؤخراً، ومع تدهور قيمة العملة الوطنيّة، مستويات غير مسبوقة من التضخم، إذ وصلت نسبة ارتفاع عدد كبير من المواد الغذائية إلى 400 في المائة، وذلك وسط غياب شبه كلي للمعنيين بمراقبة الأسعار، كما يشتكي المواطنون من دخول مواد غذائية من علامات تجارية لم يعتادوها بجودة متدنيّة. وطالب الحراك في بيان أمس (الاثنين) المعلمين المتعاقدين والمتعاقدين في وزارات الدولة وكذلك طلاب لبنان وجميع المواطنين إلى «مقاطعة الدخول وشراء الحاجيات بكل أشكالها من كلّ السوبرماركات وذلك حتى مساء الأحد المقبل» في محاولة «لمواجهة ووضع حد لفلتان الأسعار ورفعها وليس ارتفاعها الجنوني من قبل مافيات التجار والسوبرماركات والتلاعب بتاريخ الإنتاج ووضعهم أردأ الأنواع الاستهلاكية»، فضلاً عن تخزين المواد المدعومة كحليب الأطفال والحليب العادي والسكر والأرز وغيره. وفي ظلّ ارتفاع الأسعار لجأ المواطنون أكثر من مرّة إلى دعوات مقاطعة لمنتجات غذائيّة معينة، لا سيّما اللحوم. وأطلق عدد من الناشطين مؤخراً حملة لمقاطعة الدجاج والبيض بعدما وصل سعر كرتونة البيض الواحدة إلى الـ40 ألفاً (26 دولاراً على سعر الصرف الرسمي)، بينما أكّد المعنيون أنّ التجار يستلمونها بحدود الـ20 ألفاً (13 دولاراً). وإزاء الارتفاع المستمر لأسعار السلع الغذائية، زاد الإقبال على السلع المدعومة التي باتت غير متوافرة في الأسواق بالكميات الكافية بسبب تأخر مصرف لبنان الذي يدعم دولار استيرادها على أساس 3900 بالموافقة على الاعتمادات، فضلاً عن قيام بعض التجار تهريبها إلى سوريا أو بتخزينها. وكانت تكرّرت في الفترة الأخيرة المشاكل في نقاط بيع المواد الغذائية بين المواطنين والموظفين على خلفية عدم عرض المواد المدعومة أو بين المواطنين أنفسهم بسبب محدودية عدد هذه المواد، واضطرت القوى الأمنيّة والجيش للتدخل في الكثير من المرّات، حتى إنّ بعض عناصر القوى الأمنيّة اضطرت إلى تنظيم بيع هذه المواد في عدد من المحال.

باسيل إن زار الإليزيه.. الحكومة ليست الأولوية!

عون يهوّل عشية التدقيق الجنائي.. ولا دعم سعودياً لوضع يهيمن فيه حزب الله

اللواء.....عشية الاجتماع الافتراضي بين شركة التدقيق الجنائي «الفاريز اند مارسال» وكل من وزارة المال ومصرف لبنان المركزي، حذر الرئيس ميشال عون الوزارة والمصرف من التعطيل للتحقيق في حسابات المصرف المركزي، تحت «طائلة تحميلها المسؤولية باسم الشعب اللبناني»، بالتزامن كانت الأنظار تتجه إلى اجتماعات تعقد في الاليزيه بين الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي أطلق مبادرته، التي لا تزال «تجرجر» منذ 3 أيلول 2020، وها هي تدخل شهرها السابع، من دون بروز معالم ولادة «حكومة مهمة» معروفة البرنامج، والفريق اللبناني المعطل وفقاً للتقييم الفرنسي، والذي يتمثل برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي التقاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووضعه في أجواء اللقاء وترتيباته والامكانيات المتاحة لانضمام شخصيات لبنانية إليه، على سبيل الشهود، على ما يتم الاتفاق عليه، بعد التوصّل إلى تفاهم غير معلن، أو موثق بأن لا مشكلة في حكومة من 24 وزيراً بدل 18 وزيراً. وتتجه باريس، وفقاً لمعلومات تبلغها مسؤولون كبار إلى عقد ما يشبه «سان كلو» على نطاق محدود، ومداورة، على طريقة المشاورات التي كانت تجري في دمشق، عندما تتعقد عمليات تأليف الحكومات، في الفترة التي سبقت العام 2004.. لذا يمكن ان يوجه ماكرون الدعوة إلى ممثّل أكثر من جهة، بما في ذلك ممثّل للرئيس نبيه برّي، الشريك المباشر في تجديد البحث عن انعاش للمبادرة الفرنسية. في هذا الوقت بالذات، من غير المستبعد ان يلبي الرئيس المكلف سعد الحريري دعوة البابا فرنسيس الأوّل لزيارة الفاتيكان، واجراء محادثات حول سبل تجاوز أزمة تأليف الحكومة. وايا تكن الحسابات الفرنسية والإقليمية والمحلية المتصلة بالالتقاء حول تأليف حكومة، فإن المعطيات التي تعني النائب باسيل، تتصل بحسابات لديه سواء في ما خص تطويق الرئيس المكلف، بالدخول مباشرة إلى العواصم التي زارها الرئيس الحريري، والالتقاء مع الشخصيات نفسها، في معرض احراج الرئيس المكلف ومساجلته في «عقر داره الخارجي» إذا صح القول، اما مسألة الحكومة، فتأتي في المحل الثاني أو الثالث في حسابات الرجل، الطامح، إلى الزعامة المسيحية، والخروج من سجن «العقوبات الأميركية»، الذي ما يزال رهينته، على الرغم من تغير الإدارة الأميركية. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأجواء الحكومية لا تزال ملبدة ببعض الغيوم والانقشاع المطلوب للسير بوضوح في هذا الملف قد يتضح في الأيام المقبلة في ضوء تحركات داخلية وخارجية لافتة إلى أنه ربما تفسر هذه التحركات خطوة جديدة في هذا الملف في ضوء سلسلة تطورات سجلت أبرزها المحادثات الفرنسية السعودية حيث حضر الملف اللبناني فيها. وأوضحت المصادر أن الأفكار المتداولة في شأن طرح الـ٢٤ وزيرا قد يناقش عندما يتم الاتفاق على بعض التفاصيل لاسيما إذا كان مطلوبا أن تكون هناك سلة متكاملة عن برنامج الحكومة ومهمتها وتسمية الوزراء وتوزيع الوزراء وغير ذلك مشيرة إلى أنه لا بد من ترقب الحراك الحكومي ومدى فاعليته وما إذا كان يحمل من بركة.  إلى ذلك رأت المصادر نفسها أن عنوان لقاء رئيس الجمهورية مع البطريرك الماروني حمل عنوان ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة كمدخل أساسي للحل. وفي حال صدقت المعلومات عن زيارة الحريري وباريس بالتزامن نفسه بدعوة من السلطات الفرنسية، فهناك إحتمال لحصول لقاء بينهما برعاية فرنسية، اولاً لكسر الجدارالسميك بينهما، ولمناقشة الافكار الجديدة المطروحة وبرنامج الاصلاحات المنوي تنفيذه.علماً ان معلومات اخرى افادت ان فرنسا قد توجه دعوات لشخصيات اخرى من بينها الرئيس نبيه بري او من ينتدبه. لكن مقربين من النائب باسيل اكدوا تعليقاً على المعلومات المتداولة عن توجّهه إلى فرنسا للقاء المسؤولين الفرنسيين بعد وساطة من اللواء عباس ابراهيم، «أن التواصل مع الفرنسيين قائم ودائم ومباشر ولا حاجة لوسطاء، مشيرين إلى أن الزيارة الى باريس واردة ولكن ما يحكى في الاعلام حتى الآن ليس إلا تكهنات اعلامية». واضاف المقرّبون: إن باسيل لم يطلب أي موعد من الفرنسيين، ولكن التطورات اذا كانت ايجابية قد تفتح الباب على احتمال انفراجات.

توزيعة الـ 24

إلى ذلك، ذكرت مصادر المعلومات حول صيغة الـ24 وزيراً الجديدة التي يجري التداول بها والحصص المسيحية فيها: ان التوزيعة المقترحة لا مشكل فيها بالتمثيل السني والشيعي والدرزي انما بالتمثيل المسيحي. ولا شيء محسوماً بعد، هل يكون للرئيس عون ستة وزراء مسيحيين ووزير ارمني ام سبعة ووزير ارمني؟ لأن البعض يطرح ستة وزراء لرئيس الجمهورية عدا الوزير الارمني، مقابل وزيرين لتيار المردة ووزير للحريري ووزير للحزب القومي ويبقى وزير واحد مسيحي بمثابة الوزير الملك. وثمة من يقول ان البطريرك الراعي يسميه واخرون يقولون انه مشترك بين عون والراعي، وهناك من يقول انه بين الراعي والحريري، او وزير تقترحه فرنسا هو وزير الطاقة المقترح جو صدّي. لكن الرئيس عون يرفض منحه ستة وزراء ويطلب سبعة عدا الوزير الارمني.وانه في حال حصل الحريري على وزير مسيحي فعون يطالب بوزير سني. علما ان حقيبة الداخلية باتت محسومة للرئيس عون، ويقترح لها اسما مشتركاً بينه وبين البطريرك الراعي يوافق عليه الحريري. وفي هذا الصدد، قالت مصادرمطلعة على موقف الحريري، انه قدّم تنازلات كثيرة منها الموافقة على ان تكون حقيبة الداخلية لغير وزير سنّي، برغم الضغوط عليه لعدم التنازل عن هذه الحقيبة، لكنه يشترط مقابل التنازل عنها ان يكون الوزير المسيحي الذي سيتسلمها متفق عليه بينه وبين البطريرك بشارة الراعي ولا يزعج الرئيس ميشال عون، وليس من حصة عون وحده، لأن حقيبة العدل ايضاً ستكون من حصة رئيس الجمهورية. واوضحت المصادر ان الرئيس الحريري تنازل عن الحقائب السيادية كما قد يتنازل الرئيس عون عن حقيبة الدفاع مقابل حقائب اخرى اساسية، لكن يُفترض ان يتم التوافق بين الرئيسين على الوزراء الذين سيتسلمون هذه الحقائب السيادية لا أن يتفرّد بهم رئيس الجمهورية، والأهم ان يكونوا حياديين.لا ملتزمين او مقربين من التيار الوطني الحر كما يسعى النائب جبران باسيل، وان لا يكون هناك ثلث ضامن لأي طرف.

شكري وزكي في بيروت

في غضون ذلك، افيد ان وزير الخارجيّة المصري سامح شكري سيصل الى لبنان غداً الأربعاء حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الرئيس ميشال عون. واشارت المعلومات الى أنّ شكري سيقوم بمسعى يهدف الى تذليل العقبات من أمام ولادة الحكومة، وهو سيلتقي لهذه الغاية مع عددٍ من الشخصيّات اللبنانيّة من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري، وهو سيتوجه قبل ذلك إلى باريس. ويوم الخميس يصل الى بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وقد بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مع السفير عبد الرحمن الصلح، امس في تحضيرات الزيارة.

لقاء عون والراعي

وسجل يوم السبت لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي للمعايدة بالفصح ولتعذر حضور عون قداس العيد يوم الاحد بسبب ازمة كورونا، ووُصِفَ بأنه «من اللقاءات الجيدة جداً والمريحة بينهما»، وانه تركز في شقّ كبيرمنه على الوضع الحكومي وبخاصة التمثيل المسيحي في الصيغة الجديدة التي يجري التداول بها من 24 وزيراً. وحسب مصادر المعلومات فقد طلب البطريرك الراعي خلال اللقاء الاستعجال في تشكيل الحكومة لمعالجة المسائل الاقتصادية والمعيشية الصعبة، فرد الرئيس عون بأنه جاهز للبحث مع الرئيس سعد الحريري فور عودته من السفر. واوضحت المصادر رداًعلى سؤال، ان كلام الرئيس عون بعد اللقاء عن ان «العقد تتوالد وكلما حلينا واحدة تظهر اخرى» هو كلام بالمطلق، ويتناول المراحل السابقة من مفاوضات تشكيل الحكومة ولا يقصد به امراً محدّداً. وفي تغريدة له امس، حذّر عون «الجانب اللبناني، وتحديدًا وزارة المال والمصرف المركزي، المجتمعين غداً (اليوم) مع شركة التدقيق الجنائي الفاريز ومرسال، من اي محاولة لتعطيل التدقيق الجنائي، واحمّلهما المسؤولية باسم الشعب اللبناني».

بن فرحان

وصدرموقف سعودي بارز امس الاول على لسان وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان في حديث لمحطة «سي ان ان» الاميركية، حيث قال: أن السعودية تأمل في أن يتمكن السياسيون اللبنانيون من الاجتماع بغية تبني أجندة إصلاحية حقيقية وإذا فعلوا ذلك فإننا سوف نقف هناك لدعمهم». وتابع «لم يعد الوضع القائم في لبنان قابلاً للتطبيق، ولا تشعر المملكة بأنه من المناسب الاستمرار في دعم الوضع الحالي الذي قدم لاعبا غير حكومي، أي «حزب الله»، يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد، ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسية، فيما لا تفعل الطبقة السياسية سوى القليل للتعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء كان فساداً أو سوء الإدارة أو مشاكل أخرى». واعرب بن فرحان «عن أمل الرياض في أن يلقي اللبنانيون والقيادة اللبنانية والهيئة السياسية اللبنانية نظرة جادة حقيقية على الوضع الذي يمر به بلدهم، وأن يتوحدوا في سبيل تبني إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، من شأنها أن تتصدى للتحديات التي يواجهها لبنان، وأن تقدم حلولا مستدامة للمستقبل». وأبدى الوزير السعودي خشيته «من أن يتجه لبنان نحو ظروف أكثر خطورة من أي وقت مضى، ما لم تكن قيادته السياسية مستعدة للمضي قدما في هذا السبيل».

الوفد الالماني

وسط هذه الاجواء، يصل الى لبنان خلال ساعات وفد الماني ليناقش مع مسؤولين لبنانيين عرض عدد من الشركات اعادة اعمار مرفأ بيروت. وفي السياق، قال مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل لـ«المركزية»: غداً يتحدّد موعد لقاء الوزير مع الوفد الألماني، والمرتقب الأسبوع المقبل، للاطلاع على تفاصيل مبادرته إعادة إعمار مرفأ بيروت. من جهته، اشار مدير عام مرفأ بيروت باسم القيسي لـ«المركزية» الى ان «اهتمام ألمانيا بإعادة إعمار مرفأ بيروت، مبادرة من القطاع الخاص الألماني لم يُطلع إدارة المرفأ عليها».

لا جلسة اللجان المشتركة اليوم

وأرجأت اللجان المشتركة اجتماعها اليوم، بسبب إصابة عدد من النواب بالكورونا. وجاء في بيان الامانة العامة لمجلس النواب البيان التالي :  بسبب إصابة عدد من السادة النواب بفيروس «كورونا» ، ارجأت اللجان النيابية المشتركة جلستها المقررة يوم غد الثلاثاء الواقع فيه 6/4 /2021 ، الى الساعة العاشرة من قبل الظهر الثلاثاء المقبل الواقع فيه  13/4/ 2021 وفي شأن مالي وزاري آخر، أوضح المكتب الاعلامي لوزير المالية في حكومة تصريف الاعمال د.غازي وزني في ردّ على وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة أن «وزير المالية هو اول من قدّم مشروع الكابيتال كونترول في مجلس الوزراء» والكل يعلم أن «المناقشات يومها شوّهت اقتراح القانون وجرّدته من مضمونه» ما أدى الى «إسقاطه في مجلس الوزراء» وهو يتمّ درسه الآن في لجنة المال والموازنة في مجلس النواب ليصار الى إقراره.

الاقفال العام

وأمس، أنهى لبنان الاقفال العام لثلاثة أيام، والذي فرض منذ صباح السبت إلى منتصف الليلة الماضية، لمناسبة الجمعة العظيمة والفصح الغربي لدى الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي، وذلك منعاً للاكتظاظ والاصابات بالكورونا من جرّاء التجمعات لمناسبة أحد الفصح، وقبله الجمعة العظيمة وسبت النور. وخرق المواطنون حظر التجوّل خلال فترة الأعياد، من العاصمة إلى المناطق، وعلى الرغم من نجاح الإقفال العام، وسدّت المؤسسات أبوابها، إلا أنّ القوى الأمنية كانت مضطرة أحياناً للجوء إلى التأنيب والوعيد تحت طائلة تحرير محاضر ضبط، لإخلاء عدد من الأماكن كالكورنيش البحري في بيروت أو صيدا وصور، بعدما كانت قد ضاقت بالمواطنين، ناهيك عن تسطير العديد من محاضر الضبط لكل من خالف وخرج دون إذن.

480502 إصابة

محلياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1001 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و34 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 480502 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط الماضي.

مباركة مصرية لصيغة الـ"888"... والحريري إلى الفاتيكان

الحكومة رهن تذليل "العقد النفسية": باسيل "زحفاً زحفاً" نحو الإليزيه

نداء الوطن.....عدا عن بلوغ انفصام السلطة، حدّ توجيه الرئيس ميشال عون تحذيراً إلى من وصفه بـ"الجانب اللبناني" في المفاوضات مع شركة التدقيق الجنائي وكأنه رئيس جمهورية "الجانب الخصم"... يبدو أنّ باريس اقتنعت بأن الرهان على عون لبتّ معضلة التأليف لن يقدّم ولن يؤخر طالما القرار الفصل في قصر بعبدا هو لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي باتت الرئاسة الفرنسية تحمّله المسؤولية المباشرة عن تعطيل ولادة الحكومة، لأسباب تتمحور في جوهرها حول حاجته المُلحّة إلى "إثبات الوجود" بعد تقهقر حظوظه الرئاسية وتدهور شعبيته الحزبية والمسيحية. وعليه، انتقلت عملية الدفع باتجاه استيلاد الحكومة اللبنانية من تبديد العقد السياسية إلى تذليل "العقد النفسية"، حسبما وصفتها مصادر مواكبة للملف الحكومي، موضحةً أنّ زيارة باسيل المرتقبة إلى باريس ستكون "إذا حصلت" بمثابة "جائزة ترضية" له، يعوّل على استثمارها في سبيل "إعادة تعويم نفسه دولياً بعد العقوبات الأميركية عليه، من خلال تصوير لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه "لقاء ندّي حاسم في مسار التأليف رغم أنه ذاهب في حقيقة المشهد "زحفاً زحفاً" نحو الإليزيه بعدما لم يوفّر وسيلة استجداء ولا وساطة لإقناع الفرنسيين بأن يقبلوا استقباله!"...... وإذ سعى رئيس "التيار الوطني" خلال الساعات الأخيرة إلى تعميم أجواء تتنكّر لوساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وللجهود الحثيثة التي بذلها في سبيل تأمين زيارة باريس، جزمت مصادر معنية بترتيبات الزيارة بأنّ "ابراهيم هو الذي أبلغ باسيل بموعد الزيارة، وعقد معه ليل أمس اجتماعاً، بحضور مسؤول في "حزب الله"، لوضع اللمسات الأخيرة على أجندة المباحثات مع الفرنسيين"، مشددةً على أنّ شرط القبول بإجراء هذه المباحثات هو أن يحمل باسيل معه "موافقة مسبقة" على وقف التعطيل وقبوله بتأليف حكومة بلا ثلث معطل "وإلا فلا داعي للزيارة". وفي هذا السياق، كشفت المصادر أنّ "رسائل حازمة" تبلغها باسيل خلال الأيام الأخيرة، سواءً من اللواء ابراهيم أو من سفير لبنان في باريس رامي عدوان، مفادها بأنّ الجانب الفرنسي جدي في مسألة فرض عقوبات على معرقلي التأليف في حال لم تتشكل الحكومة خلال الأسبوع الجاري، وبموجب هذه الرسائل لم يعد أمام باسيل سوى أن يحسم خياراته، على قاعدة أنّ "استقباله في الإليزيه يترتب عليه الامتثال الفوري للرغبة الفرنسية في ولادة الحكومة الإنقاذية والتخلي عن كل الحسابات السياسية والشخصية التي يضعها لعرقلة التشكيل". وفي حين نقلت أوساط سياسية معلومات مساءً تفيد بأنّ "حزب الله" غير متحمّس لعقد لقاءات في باريس، سواءً كانت أحادية أو ثنائية أو متعددة الأطراف، لأنه سينتج عنها "التزامات لن يكون بمقدور باسيل أو غيره من الأفرقاء اللبنانيين التنصّل منها فور عودتهم إلى بيروت"، لم تستبعد هذه الأوساط أن يحصل تعديل في مواعيد الزيارة الفرنسية إذا ما استشعر رئيس "التيار الوطني الحر" أنه غير قادر على استثمارها لمصلحته في مواجهة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي لا يستحسن فكرة عقد لقاء ثنائي مع باسيل في باريس يتجاوز الأصول الدستورية كون التأليف إنما يتم بالاتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية حصراً، وعلمت "نداء الوطن" أنّ الحريري يتجه إلى زيارة الفاتيكان خلال الساعات الـ72 المقبلة. تزامناً، تتجه الأنظار إلى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري بيروت وما سينقله من رسائل خلال مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ شكري "لا يحمل معه مبادرة مصرية معينة لكنه سيركّز على إيلاء القاهرة اهتماماً بالغاً بمسألة تشكيل الحكومة اللبنانية باعتبارها أولوية مطلقة في المرحلة الراهنة لإنقاذ لبنان، وهو سيؤكد مباركة صيغة الحل المتداولة لتشكيل الحكومة وفق تشكيلة الـ "888" على أن يصار إلى الإسراع في تأليفها من دون أن يكون فيها أي ثلث معطل". وفي هذا الإطار سينقل وزير الخارجية المصري أمام من سيلتقيهم "أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر مصر معنية بأن تشكّل قوة دفع عربية أساسية لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته ومنع انهياره"، وكشفت المصادر أنه يعتزم لقاء الرؤساء عون والحريري ونبيه بري، بالإضافة إلى زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي والاستماع منه إلى وجهة نظره حيال "مسببات الأزمة ومعوقات الحل"، لكنّ جدول زيارته لم يكن يلحظ حتى مساء أمس أي لقاء مع رئيس "التيار الوطني الحر"، مع الإشارة إلى أنه لم يلتق به أيضاً خلال زيارته الأخيرة لبيروت.

روسيا لحزب الله: نريدكم ان تبقوا في سوريا

الاخبار....على مدى السنوات الماضية، نُشر في الإعلام المعادي للنظام السوري وحلفائه (فرادى ومجتمعين) الكثير من التقارير و«المعلومات» التي تتحدّث عن أعمال وإجراءات بدأت روسيا بتنفيذها، لإخراج حزب الله، وإيران، من سوريا، أو على الأقل، الحد من وجودهما. تلك التقارير مبنية على تقدير أن روسيا لا تريد شريكاً لها في النفوذ في الشام، وخاصة النفوذ الإيراني. في الميدان، كان العكس هو ما يحكم العلاقة بين الطرفين. تعاون على أكثر من صعيد، وتقاسم للأدوار أحياناً. وعندما لا يُتفق على أمر ما، كانت القضية تُحل بتنظيم الاختلاف.

الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله، برئاسة النائب محمد رعد (عضو شورى القرار في الحزب ورئيس كتلته النيابية)، إلى موسكو، منتصف الشهر الماضي، كانت مناسبة أوضحت فيها القيادة الروسية موقفها من وجود الحزب في سوريا. في موسكو، تقدير عالٍ لأداء حزب الله العسكري: حرفية مقاتليه، وانضباطهم، وقدرتهم الفائقة على تحقيق أهدافهم في المعارك. وفي الوقت عينه، تبدي موسكو إعجابها بـ«براغماتية» حزب الله. في الشأن الأخير، تبدو معنية بكل ما يسهم في حماية الدولة السورية: التسويات الداخلية مع مجموعات مسلحة في كثير من المناطق، خصوصاً في الجنوب، والتفاهمات الكبرى مع تركيا. وفي الحالتين، كان الحزب ملتزماً بكل ما يمكن القيام به لإنجاح هذه التسويات والتفاهمات. وفي موسكو، يرى العسكر والسياسيون أن وجود حزب الله في سوريا ضروري أكثر من أي وقت مضى. فأي فراغ يتركه الحزب وإيران في أي محافظة سورية، سيملأه الاميركيون، لا الروس ولا السوريون. كما أن بعض مجموعات التسويات، ومنها تلك التي تستقوي بالتفاهم مع الروس، لا ترى رادعاً يحول دون تمددها سوى الحزب والإيرانيين. من هذا المنطلق، حرص المسؤولون الروس على إيصال الرسالة واضحة لقيادة حزب الله: وجودكم في سوريا ضروري، في السياسة، كما في العسكر. ونعوّل على التعاون معكم مستقبلاً في المجالين. لا ينظر الروس إلى حزب الله بصفته تنظيماً لبنانياً، بل هو جهة لها حضورها في كثير من دول الإقليم. في اللقاءات مع المسؤولين الروس، وتحديداً وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف ومسؤولين في مجلس النواب، جرى التطرق إلى الأوضاع في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين وغيرها. وشدّد الطرفان على ضرورة تعزيز سبل التواصل بينهما، واعتماد قنوات اتصال مباشرة بين الحزب وموسكو، مع درس احتمال إقامة مكتب تمثيل للحزب في العاصمة الروسية.

في موسكو، يرى العسكر والسياسيون أن وجود حزب الله في سوريا ضروري أكثر من أي وقت مضى

الزيارة التي تمّت بناءً على دعوة روسية، بدت في جانب منها رسالة من موسكو إلى واشنطن مفادها أن «المحاولات القائمة للإيقاع بيننا وبين إيران أو حزب الله لن تنفع. ونحن لن نكتفي بالتنسيق مع إيران، بل نريد أن ننسّق مباشرة مع حزب الله». وسبق للروس أن أبلغوا جميع الدول الغربية والعربية والإقليمية والقوى التي يتواصلون معها بشأن لبنان، أن «حزب الله قوة رئيسية، ويمثل حالة حقيقية وكبيرة، وينبغي التعامل معه على هذا الأساس، ولا يمكن إنجاز أي تسوية من دون التشاور معه والاتفاق معه». رسالة أخرى أرادت موسكو إيصالها إلى تل أبيب. صحيح أن روسيا تسعى إلى «التفاهم مع الجميع» بشأن سوريا، وثمة تفاهم بينها وبين «إسرائيل»، لكن هذا التفاهم لا يعني «أننا نساعد إسرائيل في ضرباتها. على العكس من ذلك، نحن ندين هذه الضربات، خصوصاً تلك التي تأتي من الأجواء اللبنانية. وما زلنا ملتزمين بمنع الطائرات الإسرائيلية من اختراق الأجواء السورية». من جهة، تؤكد موسكو، بناءً على معلوماتها الاستخبارية، أن الضربات الإسرائيلية على قوافل الأسلحة التي تُنقل إلى لبنان لم تحقق أهدافها، ولم تمنع حزب الله من إنجاز ما يريد إنجازه. ومن جهة أخرى، لا تمانع قيام معادلة ردع تؤدي إلى منع «إسرائيل» من الاعتداء على الأراضي السورية. وفي الأشهر المقبلة، ثمة ثلاثية تسعى موسكو إلى تأمين عوامل نجاحها في دمشق: العملية السياسية ربطاً بمحطة الانتخابات الرئاسية، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين. في لبنان، يُصرّ الروس على عدم التدخّل بالصورة التي تقوم بها دول أخرى. لا يتدخلون في تأليف الحكومة، ولا يشاركون في عملية التأليف، ولا يطالبون بحصص. صحيح أنهم مهتمون بإعادة إعمار المرفأ، على سبيل المثال، تماماً كاهتمامهم بمشاريع الطاقة، سواء تلك التي يشاركون فيها (التنقيب عن النفط والغاز في البحر، وخزانات الوقود في البداوي)، أو تلك التي يطمحون إلى المشاركة فيها مستقبلاً، كإعادة بناء مصفاة التكرير في طرابلس وتشغيلها. وهنا، يبدو لافتاً الاهتمام الروسي بالغاز في البحر، إذ إن التقديرات في بعض الأوساط المختصة في موسكو تتحدّث عن كميات هائلة من الغاز في البحرين السوري واللبناني. وفي حال صحّت تلك التقديرات، فمن غير المستبعد أن تنفّذ روسيا مشروعاً لإقامة أنابيب للغاز في شرق المتوسط، ينافس مشروع «منتدى غاز شرق المتوسط» (تشارك فيه مصر و«إسرائيل» وقبرص واليونان والأردن وفرنسا وإيطاليا)، لنقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. يمنياً، تبدو موسكو مهتمة بإيجاد تسوية تحفظ ماء وجه السعودية. في نظر حزب الله، مفتاح الحل هو وقف العدوان ورفع الحصار في آن واحد، و«أنصار الله» حريصون على عدم معاداة أحد، إلا متى بادر إلى قتالهم.



السابق

أخبار وتقارير... مؤيدو الاتفاق الأميركيون يضاعفون هجومهم على ترامب لنيل رضا إيران...إيران: قاليباف يدافع عن الاتفاق مع الصين... هكذا أحرجت الصين إيران بتوقيع «اتفاقية ربع القرن»....«ميليشيا بحرية» صينية تجتاح «البحر الجنوبي» بحيلة «العواصف»... الرئيس الأفغاني يطرح خارطة طريق للسلام من 3 مراحل...توقيف 5 نساء بجنوب فرنسا إحداهن بشبهة التخطيط لأعمال عنف... روسيا - أوكرانيا: بوتين يختبر عزم الغرب (تحليل إخباري)...

التالي

أخبار سوريا.... شحنة صواريخ إيرانية تدخل من العراق إلى دير الزور والرقة... ميليشيات موالية لطهران تتهم عناصر النظام بالهجمات عليها... «هيئة تحرير الشام» تروّج لنفسها بـ«محاربة الإرهاب»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,727,923

عدد الزوار: 6,910,706

المتواجدون الآن: 100