أخبار لبنان.... مفاوضات صعبة بين لبنان وإسرائيل....«حزب الله» يخشى تبعات سياسية لمفاوضات الحدود البحرية من إسرائيل... الوفد اللبناني يُحسَم اليوم: هل يقع لبنان في الفخ؟ .... فرص تكليف الحريري ترتفع.. و22 نائباً مسيحياً لـ«غطاء الميثاقية»... إرجاء الاستشارات النيابية لمزيد من الاستشارات السياسية؟... ...الحريري يبدأ «تأليف الحكومة» اليوم!....

تاريخ الإضافة الإثنين 12 تشرين الأول 2020 - 5:54 ص    عدد الزيارات 1980    القسم محلية

        


مفاوضات صعبة بين لبنان وإسرائيل....

الراي....بقلم - ايليا ج. مغناير..... في خضم الانقسام الداخلي، يستعدّ لبنان لبدء مفاوضاتٍ غير مباشرة لحلّ النزاع الحدودي مع إسرائيل تتويجاً لـ 9 أعوام من المناقشات بالواسطة أفضتْ إلى اتفاق الطرفيْن على خريطة طريق فاوضَ عليها رئيس البرلمان نبيه بري وستنطلق على أساسها مفاوضات 14 اكتوبر في منطقة الناقورة الحدودية في مقر قوة «اليونيفيل» برعاية أممية وبحضور الوسيط الأميركي. والمفاوضات أبعد من أن تكون تطبيعاً مع إسرائيل أو اعترافاً بالاحتلال لفلسطين. إذ وقّع لبنان اتفاقات سابقة في أعوام 1949 و1996 و2006 مع إسرائيل واعتبرها عدواً. كما أن المفاوضات الصعبة لا تؤشّر الى أن لبنان سيجد مكاناً له قريباً بين الدول المُنْتِجة للغاز لأنّ الطريق لا تزال طويلة رغم حاجته إلى هذه الثروة الكامنة في ظل أزمته المالية - الاقتصادية والسياسية. وسيحاول المبعوث الأميركي ديفيد شينكر تقديم انطباع خاطئ للعالم بأنّ لبنان يسير على خطى التطبيع، وستحاول إسرائيل من جهتها إظهار سلوك ودي واضح مع الوفد اللبناني لإحراج رئيس الجمهورية ميشال عون أمام حليفه «حزب الله»، إلا أنّ من المستبعد أن تقبل إسرائيل بالشروط اللبنانية. ويتمنى عون إنجاز الاتفاق ليصبح لبنان دولة مُنْتِجة للنفط وسيساعده الاتفاق على ترسيخ إرثه وتعزيز مكانة لبنان المالية في خضم الأزمة الحادة التي تمرّ بها البلاد. إلا أنّ عون قد سار إلى الفخ الذي أعلنه هو عندما استحضر المادة 52 من الدستور التي تمنحه الحق في التفاوض وتصديق المعاهدات الدولية بالاتفاق مع رئيس الوزراء ومصادقة البرلمان النهائية. ويكمن الفخ، في أن رئيس الجمهورية سيكون عرضة للابتزاز أكثر مما كان يمكن أن يتعرّض له حلفاؤه. ولهذا السبب يحضر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى شينكر إلى بيروت اليوم لدعم إسرائيل والبحث في منْحها أي «نصر» (مصافحة، صور مشتركة) من شأنه أن يصبّ في خانة معاودة انتخاب الرئيس دونالد ترامب كما مساعدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مأزقة الداخلي الحاد. ومن الطبيعي أن تتّهم أميركا لبنان بفشل المفاوضات لتفرض على الدولة اللبنانية تنازلات في مياهها وخصوصاً أن لبنان يحتاج لدعم مالي دولي وقروض من صندق النقد الدولي ما يكشفه ويعرّضه للابتزاز. ولأميركا حلفاء في بيروت، وانقسام اللبنانيين الذي يظهر عبر الإعلام وعلى التواصل الاجتماعي لا يوفر أحداً من السياسيين. وهنا يخشى التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل فرْض عقوبات عليه وعلى رئيسه وأعضاء كثر كجزء من الضغط الأميركي المتوقَّع. فالغالبية المسيحية لا تكنّ العداء للغرب، وهم - التيار الحر وأعضاؤه - أيّدوا مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وتطلب أميركا ترسيم الخط البحري فقط. إلا أنّ ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بعد تحديد الخط الأرضي وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة. وكانت قبرص وقّعت مع لبنان اتفاقية العام 2007 وكذلك اتفاقية مع إسرائيل لتحديد الحدود وتم ترسيم الخط واعتماد النقطة رقم 1 بدل الترسيم اللبناني رقم 23 ما حرم لبنان من 863 كيلومتراً مربعاً من مياهه. وهذه هي نقطة الخلاف. وكان لبنان وقّع مع الشركات الروسية والفرنسية والإيطالية اتفاقات للبدء بالتنقيب قبالة الساحل اللبناني. وذكرت حينها شركة «توتال» أنّها ستبتعد 25 كيلومتراً عن الحدود المتنازع عليها لتبدأ الحفر، إلا أنّها تراجعت بسبب طلب الإليزيه منها ذلك لتبدأ الضغط على لبنان ولا يبدأ الحفر إلا بعد حلّ النزاع البحري مع إسرائيل. وإذا قُدّر النجاح للمفاوضات فهذا لا يعني أبداً أنّ هناك علاقة إسرائيلية - لبنانية قائمة. فمنذ العام 2000، تعقد اللجان العسكرية اجتماعها الأسبوعي في الناقورة من دون أن يعني ذلك علاقات مباشرة. وكانت أميركا أرسلت فريديريك هوف للتفاوض على الخط البحري فاقترح إعطاء لبنان 500 كيلومتر مربع وإسرائيل 363 كيلومتراً مربعاً من المنطقة المتنازع عليها، إلا أنّ اقتراحه رُفض. فحضر مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوكستين الذي اقترح رسم «خط أزرق مائي» بمفاوضات استمرت حتى 2016 من دون نتيجة. وحضر المبعوث الثالث ديفيد ساترفيلد الذي سعى لأكثر من عام لإيجاد حل من دون نتيجة. ويصل شنكر إلى بيروت ليستعرض رغبات أميركا، إلا أنّ من غير المرجّح أن ينجح في مسعاه. وفي أوائل 2019 بدأت دول شرق البحر الأبيض المتوسط مناقشات حول إنشاء سوق غاز إقليمي لتقليل نفوذ روسيا التي تزوّد أوروبا بالطاقة. بالإضافة إلى ذلك هناك شركات أميركية نفطية مثل «نوبل إنرجي» تعمل في إسرائيل وتالياً تستفيد من الصفقة اللبنانية - الإسرائيلية. وترغب أميركا باستخدام إسرائيل وقبرص ولبنان للحد من توزيع الغاز الروسي وتالياً تريد تسهيل الاتفاق. ومن المتوقّع أنّ ترامب، الذي يحب الصفقات الكبيرة، لن يستطيع إضافة الاتفاق اللبناني - الإسرائيلي إلى سيرته الخاصة قبل الثالث من نوفمبر المقبل موعد الانتخابات الرئاسية، أو حتى في موعد لاحق قريب.

«حزب الله» يخشى تبعات سياسية لمفاوضات الحدود البحرية من إسرائيل

بيروت: محمد شقير.... يتوجّس «حزب الله» من أن تؤدي المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية التي تنطلق جولتها الأولى بعد غدٍ (الأربعاء)، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، إلى دخول لبنان في «ترسيم سياسي» يدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين، وهذا ما أملى على قيادته الإصرار على استبعاد أي شخص عن الوفد المفاوض يمكن أن يتمتع بنكهة سياسية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر لبنانية رسمية واسعة الاطلاع أنه يُفترض أن يُستكمل تشكيل الوفد اللبناني المفاوض في الساعات المقبلة، بعد أن تقرّر، بناءً على إصرار «حزب الله»، استبعاد الدبلوماسي في وزارة الخارجية هادي هاشم الذي كان مدير مكتب وزير الخارجية السابق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، من الوفد المفاوض الذي سيرأسه نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الطيار بسام ياسين. وأكدت المصادر الرسمية أن الوفد سيضم، إضافة إلى العميد ياسين، العقيد البحري مازن بصبوص الخبير في المفاوضات البحرية وعلوم البحار، والقانوني نجيب مسيحي الذي لديه خبرة في حل النزاعات البحرية، ورئيس هيئة قطاع النفط في وزارة الطاقة وسام شباط، رغم أن «حزب الله» كان لمح في تواصله مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن لا ضرورة لوجود شباط في عداد الوفد. ورأت المصادر أن لا مبرر للهواجس التي تشغل بال «حزب الله»، مشيرة إلى أن «الوفد المفاوض يترأسه ضابط برتبة عميد وجميع الأطراف من موقع اختلافها في وجهات النظر لديها ملء الثقة بخيار المؤسسة العسكرية، إضافة إلى أن الوفد لن يتصرّف من تلقاء نفسه حيال الأمور التي ستُطرح على طاولة المفاوضات غير المباشرة، بل سيعود حتماً إلى قيادة الجيش التي ستتواصل بدورها مع رئيس الجمهورية». ولفتت إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون كان حدّد لدى استقباله وفد المفاوضات الإطار العام لانطلاق هذه المفاوضات من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، «من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، استناداً إلى دراسة أعدّتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية». واعتبرت أن «حزب الله» أراد تسجيل موقف لتمرير رسالة إلى جمهوره ومحازبيه بأنه وراء إدخال تعديلات على تشكيل الوفد لتبديد ما لديه من هواجس، «مع أن المخاوف من نقل المفاوضات من استرداد الحقوق إلى التطبيع ليست في محلها، لأن الجميع يعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمراء بمن فيهم الوفد المفاوض». وكشفت مصادر سياسية غير رسمية لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة «حزب الله» حضرت للمفاوضات بالتواصل مع قواعد الحزب، وتحديداً ذات الصلة المباشرة بالعمل المسلح، انطلاقاً من مبادرة القيادة إلى النأي بنفسها عن تحديد موقف في العلن حيال المفاوضات والطلب من جميع من هم في مواقع المسؤولية عدم التداول بهذه المسألة في العلن. وقالت إن «الحزب لم يكن مرتاحاً للفقرة الواردة في اتفاق الإطار والمتعلقة ببدء المفاوضات غير المباشرة بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، إضافة إلى أنه يعترض على ترسيم الحدود البرية، وهذا ما أدى إلى حصر جدول أعمال المفاوضات بالترسيم البحري. وأكدت أن إيران لم تعترض على مبدأ التفاوض، ورأت أن مجرد صمتها ما هو إلا تعبير عن موقف سياسي، لا ينطوي على معارضة بذريعة أن المفاوضات شأن داخلي ولا تتدخّل فيها». وبالنسبة إلى اعتراض «حزب الله» على ضم مندوب لوزارة الخارجية إلى الوفد المفاوض، أكدت المصادر غير الرسمية أن عون تجاوب مع رغبة الحزب باستبعاد هاشم بعد أن أيقن إصرار حليفه على استبعاده بخلاف رغبة باسيل الذي لم يفلح في تسويق إلحاقه بالوفد. وأضافت أن لرفض «حزب الله» ضم هاشم إلى الوفد وتحفّظه على إلحاق مندوب وزارة الطاقة بالفريق المفاوض «أكثر من سبب؛ أول الأسباب إصراره على عدم تسييس المفاوضات وحصرها بالجوانب التقنية والفنية لاسترداد الحقوق اللبنانية لقطع الطريق على اتهامه بغض النظر عن الدخول في ترسيم سياسي للعلاقة مع إسرائيل، بغية التوجُّه برسالة في هذا الخصوص إلى محازبيه، ومن خلالهم لحاضنة الحزب لتبديد الهواجس والتساؤلات لدى كل هؤلاء». كما أن «حزب الله» أراد، بحسب المصادر، وربما عن سابق تصور وتصميم، قطع الطريق على أن يكون لحليفه باسيل «حضور غير مباشر» في المفاوضات من خلال هاشم وشباط يمكّنه من استثماره محلياً تحت عنوان أن من انتدبهما كانا وراء إنجاح المفاوضات، وأيضاً خارجياً لعله ينجح في تقديم مزيد من أوراق اعتماده إلى واشنطن وصولاً إلى تلميع صورته ومواجهة ما يُشاع عن وجود نية لدى الإدارة الأميركية لاستهداف شخصيات غير شيعية حليفة لـ«حزب الله» برزمة جديدة من العقوبات. لذلك يدخل لبنان في الجولة الأولى من المفاوضات من دون أن يرتد حضور الوفد سلباً على وضعه الداخلي المأزوم، ما دام أن ورقة التفاوض بيد المؤسسة العسكرية التي تتولى إلى جانب القوى الأمنية ملء الفراغ المترتب على غياب حكومة تصريف الأعمال وانهيار معظم الإدارات والمؤسسات الرسمية. وعليه، فإن «حزب الله» من موقعه الحليف لعون فضّل أن يبقى حتى إشعار آخر في موقع المراقب لسير المفاوضات، فيما سيحضر نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر جولتها الأولى، باعتباره كان من أبرز الذين شاركوا في التحضيرات التي أدت إلى انطلاقتها.

الراعي: حكومة ضمن الدستور ولا يحق لأحد تشويه النظام الديمقراطي

بيروت: «الشرق الأوسط».... أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي ضرورة أن يبقى أي تفاهم حول تأليف الحكومة في لبنان ضمن منطق الدستور والميثاق بحيث لا يحق لأي فريق أن يتخطى الدستور ولآخر أن يتنازل عنه ولثالث أن يشوه النظام الديمقراطي، مجدداً السؤال عن سبب انفجار مرفأ بيروت ومكرراً دعوته لاعتماد «نظام الحياد الناشط الذي يعيد للبنان هويته ومكانته». وقال الراعي في عظته الأسبوعية، أمس، إن «الدمار الذي أحدثه انفجار المرفأ يرتسم أمام أعيننا مع كل تداعياته ونتائجه. والقضاء يقلقنا بصمته عن الأسباب والمسببين، وعن نوعية الانفجار»، سائلاً: «أعدواناً كان، أم عملاً إرهابياً، أم نتيجة إهمال وتغاضٍ؟ من حق المتضررين معرفة كل ذلك، لكي يتمكنوا من التفاوض مع الشركات للحصول على ما يحق لهم من تعويضات، والدولة مطالبة بإعطائهم الجواب». وتحدث أيضاً عن الانفجار الذي وقع قبل يومين في منطقة طريق الجديدة في بيروت، سائلاً: «ما هذه الظاهرة من الانفجارات والحرائق الدورية، وما أسبابها الحقيقية؟ وهل يجب على المواطنين أن يعيشوا باستمرار في دوامة الخوف والقلق والإهمال؟». وعن تشكيل الحكومة، قال الراعي: «يتعاظم قلقنا إذا تعثر تكليف شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة، وبخاصة إذا تعثر تأليف حكومة إنقاذية، غير سياسية، وتكنوقراطية، تتمكن من المباشرة بالإصلاحات في البنى والقطاعات، وفقاً لتوصيات مؤتمر سيدر الذي عقد في باريس عام 2018». وأكد أن «ضمانة نجاح التأليف هي العزم من قبل الجميع على تجنب التسويف ووضع الشروط وافتعال العقد غير الدستورية وغير الميثاقية، من أجل قضم الدولة وإبقاء مصير لبنان مرهوناً بصراعات المنطقة واستحقاقاتها التي لا تنتهي. وهذه مشكلة وطنية خطيرة عندنا لا حد لها إلا باعتماد نظام الحياد الناشط الذي يعيد للبنان هويته، ومكانته، ودوره الحضاري في سبيل السلام والاستقرار في الداخل وفي المنطقة. وفي هذا السياق يجب أن يبقى أي تفاهم حول تأليف الحكومة العتيدة ضمن منطوق الدستور والميثاق. فلا يحق لأي فريق أن يتخطى الدستور، ولآخر أن يتنازل عنه، ولآخر أن يشوه النظام الديمقراطي». ولفت إلى أن «الشعب يدين المسؤولين وكل الجماعة السياسية، وقد نبذهم علناً بمظاهرات وحراك وثورة لم تتوقف، بل تمهل، من دون أن تهمل، لا تجنياً على السياسيين والمسؤولين، بل لأنهم هم الذين أوصلوا بلادنا إلى حضيض الجمود والبؤس المالي والاقتصادي والمعيشي، وضربوا المصارف وجعلوا الشعب يتسول أمواله على أبوابها، من دون أن يحصل ولو على قليل يسد به حاجاته الغذائية والطبية والتربوية وسائر استحقاقاته. إنهم بذلك يسهلون الانقضاض أكثر فأكثر على الشرعية والدستور والنظام». وحذر من أن «هذا ما يضعنا أمام عملية إسقاط للدولة المركزية والتغاضي عن نشوء حالات تؤثر سلباً على وحدة لبنان»، مديناً «كل هذه الممارسة السياسية التي تضحي بلبنان ونموه واستقراره وبحبوحته الأصلية على مذبح مصالحهم وخياراتهم الخاطئة». واعتبر أنه «لن تكون عندنا حكومة يثق بها الشعب والأسرة الدولية، إذا لم يتعال الجميع عن كل ما هو مكاسب ظرفية، سياسية كانت أم مادية، وعن المحاصصة». ومع اقتراب بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أكد الراعي الحاجة إلى «دولة قوية وحكومة قادرة على إجراء مفاوضات ترسيم الحدود»، موضحاً أن «أهمية هذه المفاوضات في أن تؤدي إلى اتفاق يعزز سلطة الدولة اللبنانية المركزية التي من شأنها أن تسيطر على حدودها الدولية الـمثبتة في خط هدنة سنة 1949 أساساً، وعلى ثروات النفط والغاز، وتسهر على عدم محاصصتها وتوزيعها وتبديدها، بل تكون في عهدة الدولة لتفي ديونها وتطلق عجلة النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي».

السلطات في سوريا ولبنان تعلن السيطرة على الحرائق....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»....أكدت السلطات السورية واللبنانية، اليوم الأحد، أنه تمّت السيطرة على الحرائق التي اجتاحت أجزاء من البلدين في الأيام الأخيرة. في سوريا، اندلعت حرائق أججها ارتفاع درجات الحرارة، أول من أمس (الجمعة)، في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، حيث لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم، حسب وزارة الصحة. واضطرت العديد من العائلات للفرار من المناطق السكنية القريبة من مواقع اشتعال الحرائق، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. واليوم، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قوله، إن «فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة من وحدات الجيش والأهالي تسيطر على جميع الحرائق في المحافظة، مع بقاء بقع دخانية يتم التعامل معها من قبل فرق الإطفاء المختلفة التي لا تزال تعمل على تبريد مواقع الحرائق». وأوردت «سانا» أنه تمت السيطرة على جميع الحرائق في طرطوس، بينما نجحت فرق الإطفاء في إخماد حريق كان يشتعل في غابة في قرية «قرب علي» في ريف حمص الغربي بالكامل. وأفاد رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس بأن الجهود جارية للتقليل من أضرار الحرائق ودعم الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم. أما في لبنان، فتمّت كذلك السيطرة على أكثر من مائة حريق اندلع في غابات منذ الخميس، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تكشف سلطات أي البلدين بعد عن الحجم الكامل للأضرار الناجمة عن الحرائق. أما في إسرائيل، فأفاد جهاز الإطفاء بأنه تمت ليل الجمعة السبت السيطرة على الحرائق التي أججتها موجة الحر. وأفاد جهاز الإطفاء الإسرائيلي، في بيان السبت، بأنه «بعد أكثر من 30 ساعة من مكافحتها، تمكّنا من السيطرة على الحرائق الرئيسية... (لكن) علينا أن نبقى في حالة تأهب».

لبنان.. إغلاق المقاهي والحانات والملاهي الليلية وعزل المناطق الموبوءة بكورونا

المصدر: RT + وكالات... أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم الأحد عن فرض قيود جديدة مشددة في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. وأصدر وزير الداخلية العميد محمد فهمي أمرا يقضي بإغلاق الحانات والملاهي والمراقص الليلية في كافة أراضي البلاد حتى إشعار آخر تحت طائلة إحالة المخالفين إلى القضاء المختص. وينص القرار أيضا على إبقاء العمل بتوقيت منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات ما بين الساعة الأولى بعد منتصف الليل لغاية السادسة صباحا من كل يوم في كافة مناطق المناطق. كما يحدد الأمر الوزاري أعداد الركاب في وسائل النقل العام، ملزما المتنقلين في كافة مناطق البلاد بارتداء الكمامات وتفادي الاكتظاظ والمحافظة على المسافة الآمنة عن بعضهم البعض. ويقضي القرار بإقفال مزيد من القرى والبلدات التي تفشى كورونا فيها على نطاق واسع بشكل كامل لمدة أسبوع، اعتبارا من الساعة السادسة صباحا من يوم غد الاثنين. ويتضمن نص القرار قائمة تضم أسماء 169 منطقة وقرية موبوءة تطالها إجراءات العزل المحلي، مقارنة مع 111 الأسبوع الماضي. وسجلت في لبنان حتى اليوم 52558 إصابة مؤكدة بكورونا، منها 455 حالة وفاة، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية العميقة التي تمر بها البلاد والتي تفاقمت في ظل الانفجار المدمر الذي هز في أغسطس مرفأ بيروت.

فرص تكليف الحريري ترتفع.. و22 نائباً مسيحياً لـ«غطاء الميثاقية»

جلسة التفاوض الأولى بعد غدٍ تحدّد المسار.. وإرباك صحي وتربوي يرافق العودة إلى المدارس اليوم

اللواء.....تنظر الأوساط السياسية باهتمام الى المقاربة الجديدة للرئيس سعد الحريري، في ما خصّ المشاورات السياسية، قبل مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة، والتي تنطلق وتنتهي الخميس المقبل، لتسمية شخصية تؤلف الحكومة، انقاذاً للمبادرة الفرنسية، بعد اعتذار السفير مصطفى اديب عن التأليف، للاسباب المعروفة، والتي، وإن تبدلت بعض الاوجه فيها، الا انها حافظت على منسوب، لا بأس به، من وضع العصي في الدواليب. فبعد اجتماع، تنسيقي ودوري، مع رؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، عقد مساء امس في بيت الوسط، يلتقي الرئيس الحريري، كلا من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، بعد اتصالين منفردين، اجراهما بكل منهما، واتفق على ان يقوم بزيارة كل منهما، الاول في بعبدا، قبل ظهر اليوم، والثاني في عين التينة، والموضوع واحد، كيفية مقاربة تأليف الحكومة، اذا سمته الكتل لمهمة التأليف.. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس عون والرئيس الحريري يمكن ادراجه في إطار مشاورات الحريري في شأن مبادرة ترشحه لرئاسة الحكومة وفق ما اعلن في مقابلته التلفزيونية الأخيرة من سقف المبادرة الفرنسية. واشارت المصادر الى ان الاجتماع مع رئيس الجمهورية سيكون بمثابة لقاء تبريد للأجواء السابقة التي سادت، مؤكدة ان عون سيستمع الى ما يقوله الحريري الذي كان واضحا في مطالبه وحتى في تأكيد انه ات للإنقاذ. واكدت المصادر ان الكل يستعجل التأليف، ولكن التخوف قائم من عوائق وعراقيل وشروط محددة. ورأت مصادر سياسية انه من المبكر استقراء نتائج المبادرة التي اعلنها الرئيس سعد الحريري لكسر الجمود السياسي والمباشرة بخطوات سريعة لتشكيل حكومة انقاذ لبنان على اساس التزام كل الاطراف المسبق بأن تكون المبادرة الفرنسية هي الأساس، مادام الجميع ما يزال يدعي تأييدها وتمسكه بها،لانها تضمن الحلول المطلوبة اللازمة للمشكلة التي يواجهها لبنان. وقالت ان ما وعد به الرئيس الحريري ببدء الاتصالات والمشاورات مع المعنيين بعد٧٢ ساعة من كلامه،حتى باشر بالاتصال برئيسي الجمهورية والمجلس النيابي للقائهما اليوم، فيما التقى مطولا لهذه الغاية اولاً مع رؤساءالحكومات السابقين وناقش معهم مفصلا ما طرحه والخطوات اللاحقة، على ان يلتقي اليوم كتلة «المستقبل» للغاية نفسها. وينتظر ان يستكمل الحريري بعد ظهر اليوم وطوال الساعات المقبلة اللقاءات والمشاورات مع رؤساء وممثلي الاطراف السياسيين على اختلافهم استباقا لموعد اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة. وتوقعت المصادر ان تكون المبادرة الفرنسية هي الأساس في تحركه واستعداده لتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة في هذا الظرف الصعب، فيما ينتظر ما سيسمعه من المعنيين بهذا الخصوص وامكانية استعدادهم للتجاوب معه في سبيل إنقاذ البلد. ومع ان المصادر المذكورة لم تؤكد استناد الحريري الى مواقف فرنسية واميركية داعمة لتحركه، اعتبرت أن ما ذكره عن تبدلات سريعة ساعدت على تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام خلال السنوات الماضية مؤشرا لافتا على ان تبدلات شبيهة حصلت بعد إعتذار مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة، وقد تكون من ظواهرها ازالة الصعوبات وتحديد موعد عقد اجتماع إطار رسم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد غد، لانه بدون التفاهم بين الاميركيين والفرنسيين مع إسرائيل والجانب الايراني بشكل غير معلن لا يمكن لهذا الاجتماع على المستوى الإقليمي والدولي ان يحصل. وعشية اللقاء، سارع مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الى اصدار بيان نفى فيه ما ورد في بعض المحطات التلفزيونية وجاء فيه: بثت محطة «ام.تي.في» ومحطة «الجديد» مساء اليوم (امس) معلومات ادعت انها مواقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون او لاوساطه عن موضوعي تشكيل الحكومة الجديدة والمفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية. يؤكد مكتب الاعلام ان هذه المعلومات كاذبة ولا تمت الى الحقيقة بصلة، لان الرئيس عون لم يدل بأي موقف او تصريح حول موضوعي الحكومة ومفاوضات الترسيم، وهو لم ولن يتصرف يوما من منطلق طائفي او مذهبي في اي من المواضيع المطروحة، بل ان مواقفه تفرضها دائما المصلحة الوطنية العليا. اما التيار الوطني الحر، فسيعلن موقفا واضحا عند الساعة السادسة من مساء غد، سواء التقى الرئيس الحريري كرئيس لكتلة نيابية كبيرة، ام لا، ويضمنها موقف تياره من اعادة تكليف الحريري تأليف حكومة مهمة، تحاكي المبادرة الفرنسية. وكان قيادي في التيار الوطني الحر، كرر امس ان تياره لن يؤيد ان يشكل الرئيس الحريري حكومة اخصائيين. يشار الى ان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قال امس ان « هناك ٢٢ نائباً مسيحيّاً خارج الأحزاب ومعيار الميثاقيّة في تسمية رئيس الحكومة غير محصور بالأحزاب». ونقل عنه قوله: «لا أنصح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بل هو في موقع الناصح للجميع وأدرك أنّه حريص على أن تكون كل طائفة ممثّلة في الحكم كما يجب». وكشف الفرزلي «نصحت النائب باسيل منذ سنة بتأييد الرئيس سعد الحريري، فالربط مع المكوّن السنّي أساسي. وختم الفرزلي متوقعا «تكليف الحريري الخميس المقبل، خلال الإستشارات النيابية في بعبدا». ولا توحي مواقف «الثنائي الشيعي» وفقا للائحة المطالب التي نشرتها «اللواء» السبت الماضي بأن مهمة الرجل سالكة وآمنة.. فالحزب مُصر علي وزارة المال، وتسمية الوزراء الشيعة، على غرار ما حصل في حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة. لكن مصادر الثنائي، قالت لـ«اللواء» ان الموقف الأخير، يتعلق بما سيسمعه الرئيس بري من الرئيس الحريري اليوم. اما الحسابات الدقيقة فستكون لكتلة حزب الله، التي قالت مصادرها لـ «اللواء» انه تنتظر المشاورات التي وعد الحريري بإجرائها مع القوى السياسية اعتبارا من اليوم الاثنين، والتي يُبنى على اساس نتائجها الموقف من تسميته او لا، والموقف من شكل الحكومة وعدد وزرائها وتوزيع الحقائب فيها. وهو امر تحسب له ايضا باقي الكتل حسابا لجهة الاصرار على التمثيل واختيار الوزراء، وبهذا المعنى تكون الكتل الكبرى قد حددت شرطا مسبقا لتشكيل الحكومة، ويبقى كيف سيتعامل الحريري مع هذا الشرط وسواء لاحقا في حال تكليف. وفي السياق اذا كانت كتلة «القوات اللبنانية»، تتجه الى عدم تسمية الرئيس الحريري، فإن التوجه لدى النائب السابق وليد جنبلاط قد الى تسميته، بعد التشاور والاتفاق مع الرئيس بري.

ترسيم الحدود

وعلى جبهة التفاوض يُنتظر ان يتم اليوم حسم اسماء الوفد المفاوض حول تحديد الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة ويتم الاعلان عنه رسمياً، حيث بقي اسم واحد قيد البحث هو مدير مكتب وزير الخارجية السفير هادي الهاشم، اما تركيبة باقي الوفد باتت محسومة، ويضم: نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش العميد الطيار بسام ياسين رئيساً، والاعضاء العقيد البحري مازن بصبوص، الخبير الدكتور نجيب مسيحي. وذكرت بعض المعلومات ان مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير قد يحضر الاجتماع الأول للمفاوضات، لكن هذا الأمر لا زال قيد الدرس وسيتم البت به الاثنين مع بت اسم السفير الهاشم. ويبدو ان الامر مرتبط بتركيبة الوفد الاسرائيلي الذي سيضم مستشار وزير الطاقة وربما اخرين من طبيعة سياسية اكثر مما هي تقنية، وهو ما يرفضه لبنان ويحصر الموضوع بالشق التقني. وفي هذا السياق، استبق قائد الجيش العماد جوزاف عون الاعلان الرسمي عن تشكيل الوفد وعقد اجتماعاً مع اعضائه، وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان جاء فيه: إنفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اجتمع قائدالجيش في مكتبه في اليرزة مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود. وخلال الاجتماع اعطى قائد الجيش التوجيهات الاساسية لانطلاق عملية التفاوض، بهدف ترسيم الحدود البحرية على اساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، من دون احتساب اي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة. وذلك استنادا الى دراسة اعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية». والمهم في موقف قائد الجيش انه يخالف التحديد الاسرائيلي للخط البحري الذي ينطلق في البر من النقطة بـ2 عند رأس الناقورة اي بقضم 15 مترا من الارض والتي يصبح امتدادها البحري عشرات الكيلومترات بعد الانحراف الذي يحصل عن جزيرة او صخرة تيخيليت ما يعني خسارة لبنان مساحة 850 كلم بحري، بينما لبنان حدد نقطة انطلاق الترسيم البحري من النقطة ب 1 عند رأس الناقورة وينحرف نحو الجنوب لحفظ حقه في المنطقة التي تحايلت عليها اسرائيل.

169 بلدة وإرباك تربوي

ارتفع عدد البلدات التي ستقفل ابتداءً من اليوم، ولمدة اسبوع، 169 بلدة، بالتزامن مع تزايد عدد الاصابات بالكورونا، وسط بلبلة غير مسبوقة، في ما خص الاقفال وتأثيراته على الاقتصاد، واعادة فتح المدارس بدءاً من اليوم، وفقا لقرار وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب. وتضمن قرار وزير الداخلية الجديد اقفال 169 بلدة وقرية بسبب انتشار فيروس «كورونا» وتسجيل عدد من الإصابات فيها، بينها بعض القرى والبلدات التي كانت مقفلة أصلاً. وأوضحت الوزارة أن العمل بتوقيت منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات يبقى ما بين الساعة الأولى من بعد منتصف الليل ولغاية السادسة صباحاً من كل يوم في المناطق المشمولة وغير المشمولة بقرار الإقفال. وتضمن قرار وزير الداخلية، تحديد أعداد المنتقلين بوسائل النقل بحيث لا يتعدى 3 أشخاص في السيارات العمومية، ويقتصر على 4 في السيارات الخصوصية. وأعلنت وزارة الداخلية في المادة الثالثة من قرارها الجديد إقفال الحانات والملاهي والمراقص الليلية على الأراضي اللبنانية كافة بشكل كامل وحتى إشعار آخر ومن دون أي استثناءات تحت طائلة إحالة المخالفين إلى القضاء المختص. وعلي وقع هذا القرار ينطلق العام الدراسي «الاستثنائي» اليوم على مستوى الشهادات الرسمية وفق آلية الدمج بين الحضوري واون لاين، وسط اعتراضات سياسية ترفض هذه العودة مع ارتفاع عدد كورونا واقفال المناطق والبلدات، مما ينذر بانطلاقة متعثرة اقله على المستوى الحضوري للطلاب، اضافة الى افتقاد العديد من المدارس والثانويات لمستلزمات الحماية الصحية، ورغم وعود وزارة الصحة بمواكبة هذه الانطلاقة. وفي اطار صحي متصل، من شأن ازمة الدواء، واستفحالها في الصيدلات، ان تؤدي الى اقفال عدد من الصيدليات، بدءا من يوم غد الثلاثاء، بعد الاضراب التحذيري الذي دعا اليه اصحاب الصيدليات، تحذيراً للوكلاء الذين يسلمون الادوية للصيدليات غير المرخصة. واعترف وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ان لبنان في المرتبة الثانية في العالم بنسبة للاصابات بالكورونا، وهو يقترب من النموذج الاسباني.

53568

واعلنت امس وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1010 اصابات جديدة بفايروس كورونا في لبنان ليرتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة بين مقيمين ووافدين 53568 حالة، وتم تسجيل 4 حالات وفاة، في حين أن العدد التراكمي للوفيات هو 459 وفاة.

إرجاء الاستشارات النيابية لمزيد من الاستشارات السياسية؟... التكليف: "اليوم" لناظره قريب!

نداء الوطن....بلبلة في البلديات، بلبلة في المدارس، بلبلة في المستشفيات والصيدليات وفي مختلف القطاعات المحاصرة بين فكي كماشة الوباء وعشوائية السلطة. من كباش "الداخلية" و"الصحة"، إلى صراع "الداخلية" و"التربية"، انتقل التخبط والتضارب في الصلاحيات والضياع في بوصلة القرارات والمعالجات الرسمية لا سيما مع إعلانين متزامنين متناقضين صدرا أمس، الأول يفتح المدارس والثاني يقفل المناطق!..... أما حكومياً، فبعد مرحلة من الركود والجمود في ملف التكليف والتأليف، سيكون "اليوم" لناظره قريب، بحيث ستنطلق عملياً مشاورات التكليف في شقها السياسي على إيقاع طرح الرئيس سعد الحريري نفسه "مكلفاً حكماً" لتشكيل الحكومة العتيدة انطلاقاً من "ثلاثية" تمثيله النيابي السنّي، و"التوازن" في سدة الرئاسات الثلاثة، والتعهدات المقطوعة في قصر الصنوبر بتطبيق ورقة المبادرة الفرنسية الإصلاحية. وعلى أساس هذه الثلاثية، أعاد الحريري الحرارة إلى خطوط التواصل مع قصر بعبدا وعين التينة تمهيداً لطرح الأمور على بساط البحث الجدي اليوم "وجهاً لوجه" مع كل من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، لتبقى احتمالات التوافق من عدمه مفتوحة ومعلقة على نتائج هذين اللقاءين، فتتحدد المسارات وتتضح الخيارات تالياً على قاعدة ما سيَسمعه ويُسمعه الحريري في بعبدا وعين التينة من طروحات وأفكار حيال مبادرته. وبينما تواصل بكركي نداءاتها المحذرة من "الإنقضاض على الشرعيّة والدستور والنظام وإسقاط الدولة المركزيّة"، منددةً بـ"الممارسة السياسيّة التي تضحّي بلبنان على مذبح المصالح والخيارات الخاطئة" وبـ"التسويف الحكومي وافتعال العقد غير الدستوريّة وغير الميثاقيّة"، مع التشديد على أن أي تفاهم حول التأليف "يجب أن يبقى ضمن منطق الدستور والميثاق، فلا يحقّ لأيّ فريق أن يتخطّى الدستور ولآخر أن يتنازل عنه ولآخر أن يشوّه النظام الديمقراطي"، حسبما عبّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس، فإنّ غالبية الكتل والتكتلات لا تزال على ما يبدو تكيل موقفها من عملية التكليف والتأليف بمكيال مصلحي يقولب تطبيقات الدستور في إطار يخدم أجندة السلطة وصراع الكراسي. وعلى ذلك يحتاج ارتسام خارطة المواقف النيابية من استشارات التكليف الخميس المقبل إلى مزيد من التشاور والتبصّر بانتظار إنضاج "طبخة التكليف"، من دون أن تستبعد مصادر مواكبة أن يجد رئيس الجمهورية نفسه مضطراً إلى "إرجاء موعد الاستشارات النيابية أسبوعاً إضافياً لمزيد من الاستشارات السياسية"، موضحةً أنّ "طرح الحريري كسَر الجليد في الشكل، لكن المواقف لا تزال على حالها ولا شي تغيّر في جوهر المشهد الحكومي بعد". وفي هذا الإطار، ستتداعى الكتل النيابية للاجتماع خلال الأيام المقبلة لحسم الاتجاهات في عملية التكليف والتأليف، على أن تبدأ طلائع المواقف بالظهور علناً اليوم على لسان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط خلال إطلالة متلفزة يحدد فيها خياراته الحكومية، ليليه غداً رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في ذكرى "13 تشرين"، وتكتل "الجمهورية القوية" بعد غد إثر اجتماعه في معراب لاتخاذ الموقف المناسب. وإذا كان موقف الثنائي الشيعي محسوماً سلفاً لصالح تكليف الحريري انطلاقاً من تفضيل تكليف "الأصيل على الوكيل"، يبقى أنّ رصيد هذا التكليف لا يزال حتى الساعة خالياً من دعم الكتل المسيحية الوازنة، في ضوء استمرار "القوات اللبنانية" على رفضها تسميته انسجاماً مع موقفها الداعي إلى تشكيل حكومة اختصاصيين برئيسها وكافة أعضائها، بالتوازي مع معارضة "التيار الوطني الحر" ترؤس الحريري حكومةً لا تضم غيره من القوى السياسية. ومن هنا، تبرز معضلة "الميثاقية" المفقودة مسيحياً لتغطية التشكيلة التي يعتزم تأليفها، وهو ما يجري العمل على تداركه عبر "فتوى" دستورية – سياسية، ترتكز على أنّ هذه الميثاقية يؤمنها توقيع رئيس الجمهورية على التشكيلة باعتباره شريكاً دستورياً في تأليفها، فضلاً عن كونه هو من سيتولى تسمية الوزراء المحسوبين على الحصة المسيحية في تركيبتها.

الحريري يبدأ «تأليف الحكومة» اليوم!

الاخبار...المشهد السياسي ... فعلياً، تنطلق اليوم استشارات تأليف الحكومة. «المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة» قرر إطلاقها بمعزل عن الاستشارات النيابية الملزمة. النتيجة لا تزال غير واضحة، بانتظار لقائه اليوم رئيسَي الجمهورية والمجلس النيابي. إذا نجح التأليف، سيليه التكليف!.... لم ينتظر سعد الحريري انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي وضعها لنفسه قبل إطلاق جولة مشاوراته مع مختلف الأفرقاء لتبيان مدى استعدادهم للسير بمبادرته. البداية عبر زيارة رؤساء الحكومات السابقين إلى بيت الوسط. ثمة من يريد تحويلهم إلى ممر إلزامي، ولو شكلاً، لأي مرشح لترؤس الحكومة. وبعد ذلك، سيزور الحريري قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون قبل أن يلتقي مساءً الرئيس نبيه بري. لا شيء واضح حتى الساعة. لكن بالشكل، يبدو أن الحريري قرّر اتباع مسار دستوري معكوس. لم ينتظر الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية لتحديد اسم الرئيس المكلّف. بدأ بإجراء استشارات التأليف بطريقة غير مسبوقة. اعتقاده بأن المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة جعله يجري استشارات التأليف قبل استشارات التكليف. كيف سيتعامل رئيس الجمهورية مع هذا الواقع؟ وهل سيتفق مع الحريري على تسميته، أم يصار إلى تأجيل الاستشارات؟ الطريق طويلة وإمكانية التلاقي بين الطرفين صعبة، لكن لا أحد يمكنه التنبّؤ بما سيجري من اليوم حتى الخميس. بحسب مبادرة الحريري، فإنه ينوي قيادة حكومة من الاختصاصيين. لكن لم يعرف بعد إن كان سيوافق على أن يسمّي الأطراف ممثليهم أو من يختارونهم. تلك نقطة ستكون حاسمة في سير الأطراف بالمبادرة من عدمه. مصدر مطّلع دعا إلى عدم التسرّع في الحكم على المبادرة، داعياً إلى انتظار لقاء الحريري بعون وبري، إذ لم يستمع أحد بعد إلى التصور الذي سيقدمه بشأن صيغة الحكومة وعدد الوزراء وتوزيع الحقائب وأسماء الوزراء. وقبل أن يجاب عن هذه الأسئلة، فلن يعطي أحد موقفاً. بحسب المصدر، فإن الشروط التي وضعها أديب لا يمكن للحريري أن يضعها. أديب كان شخصية غير سياسية، وقد رفض أن يتدخل السياسيون في التأليف، أو أن يُشاركوا في الحكومة. وضع الحريري مختلف؛ هو شخصية سياسية، ولن يكون بإمكانه التذرع بالسعي إلى تأليف حكومة اختصاصيين لتجنّب تدخّل الأحزاب في تسمية مرشحيها للتوزير. لم يتحدث الحريري عن مستقلين، بل عن اختصاصيين. وذلك قد يفتح الباب أمام التوافق على تسمية مختلف الأطراف لوزراء اختصاصيين. بالنسبة إلى مصدر عوني، فإن اعتبار الحريري أن ترشيحه يأتي في سياق المبادرة الفرنسية بحاجة إلى تدقيق. «المبادرة الفرنسية تحدثت عن حكومة اختصاصيين ولم تتحدث عن حكومة اختصاصيين برئيس سياسي». يذكّر المصدر بما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. عندما اجتمع بالقيادات في قصر الصنوبر، دعاهم إلى أن يرتاحوا ويتركوا المهمة لاختصاصيين. لم يرتح الحريري هذه المرة. هنا لا بد من التأكد إن كان يحمل مبادرة جديدة أم تطويراً للمبادرة الفرنسية، التي اقتنع معدّوها بأنها لا يمكن أن تمر بالشكل الذي كانت عليه؟ فهل الحريري مستعد لأن يتشاور مع الأفرقاء في شكل الحكومة وأسماء وزرائها وفي برنامجها؟ حتى اليوم لا شيء واضح سوى أن الحريري أعلن أنه المرشح الطبيعي للحكومة، فيما أعلن رئيس الجمهورية تمسّكه بالمبادرة الفرنسية.

هل يوافق الحريري على ما رفضه مع أديب؟

على مقلب ثنائي حزب الله وأمل ليس الوضع أفضل. لا يزالان على موقفهما: ما لم يُعطَ لمصطفى أديب لن يعطى لغيره. هذا يعني أن الثنائي متمسك بتسمية وزير المالية أو إعطاء لائحة للرئيس المكلف يختار منها، ومتمسّك بتسمية الوزراء الشيعة الثلاثة، ومتمسّك بالاتفاق على برنامج الحكومة. فهو لن يعطي الحريري أو غيره شيكاً على بياض لتقرير مصير البلد بما يناسبه. والأمر نفسه سبق أن أشار إليه النائب جبران باسيل. حزب الله سبق أن أعلن أنه لن يسير بكل ما يطلبه صندوق النقد، فيما الحريري لن يتردد في المضي قدماً بالخصخصة وزيادة الضرائب غير العادلة على الاستهلاك.

الوفد اللبناني يُحسَم اليوم: هل يقع لبنان في الفخ؟

الاخبار...ميسم رزق ... يصل الموفد الأميركي ديفيد شينكر الى بيروت اليوم للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترسيم الحدود، الأربعاء، فيما لم يعلن لبنان رسمياً عن وفده المفاوض حتى الآن. بحسب المعلومات، سيحسم الرئيس ميشال عون اليوم هذا الأمر، بينما لا تزال إشكالية توسيع الوفد قائمة.... يصعب تصوّر أن تكتفي الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية بعملية ترسيم حدودية. صحيح أن مسؤولين أميركيين أقرّوا بأن التفاوض لن يُنتِج معاهدة سلام أو تطبيعاً بين لبنان و«إسرائيل»، لكن واشنطن وتل أبيب تريدان لهذه العملية أن تكون أكثر بكثير من مجرد اتفاقية تقنية، ما يطرح السؤال حول كيفية الفكاك من هذه الشباك؟ هل سيرضى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برفع التمثيل الى مستوى سياسي أم يصمد أمام الضغوط القصوى والابتزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة في هذا الملف على قاعدة «الترسيم مقابل الاقتصاد»؟.... رسمياً، لم يُصرّح بعد عن الوفد اللبناني الذي سيتوجه الى الناقورة يومَ الأربعاء المقبل. الخبر الوحيد المؤكّد هو ما أعلنته قيادة الجيش عن اجتماع عقده قائده، العماد جوزيف عون، مع الوفد المكلف بالتفاوض. الاجتماع ضمّ كلاً من العميد الطيار بسام ياسين (نائب رئيس أركان الجيش للعمليات)، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، والخبير في المفاوضات الحدودية نجيب مسيحي. حتى هنا، لا يزال كل شيء طبيعياً. غيرَ أن ما لم يُكشف عنه هم الأعضاء الإضافيون. ففي اليومين الماضيين كانت لدى رئيس الجمهورية (وبعض مستشاريه) فكرة أن يضمّ الفريق المفاوض ممثلاً عن وزارة الخارجية اللبنانية، هو هادي هاشم (مدير مكتب الوزير ومستشار للوزير السابق جبران باسيل)، إضافة إلى رئيس هيئة إدارة البترول وسام شباط، فيما كانَ لافتاً التداول باسم أنطون شقير، المدير العام لرئاسة الجمهورية، ليكون حاضراً في المفاوضات!..... هذا الأمر أثار استياء فريق 8 آذار، ومخاوف ثنائي حزب الله وحركة أمل. فمحاولات الحكومة الإسرائيلية إعطاء المفاوضات صبغة سياسية، عبر ضمّ مسؤولين حكوميين في وفد العدو، تستوجب اتخاذ لبنان موقفاً رافضاً والإصرار على حصر التمثيل بالمستويين العسكري والتقني، ثمّة في لبنان من يحاول التعامل بالمثل عبرَ اختيار شخصيات سياسية وحكومية مدنية تمثل لبنان، علماً بأن التفاوض الذي سيحصل هو لحل نزاع مع دولة معادية، وهذا ما يفترض أن ينحصر دور التفاوض بالجيش وحده. لذلك لم تتوقف الاتصالات في اليومين الماضيين، للتباحث مع عون ونصحه بعدم الوقوع في الفخ. وقد علمت «الأخبار» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يتحدث الى عون في الأمر، لكونه كان مكلفاً بالملف سابقاً، ولتأكيد أن اتفاق الإطار وفي بنده الأول يؤكّد «الاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996»، ما يعني أن تُناط المهمة بالجيش وحده. وفيما جرى التداول بمعلومات عن أن «الاتصالات أفضت إلى التراجع عن فكرة وجود دبلوماسي لبناني»، قالت مصادر رئاسية إن «شقير على الأرجح سيحضر الجلسة الإفتتاحية، لأسباب رمزية»! ومن دون أن تفسّر هذه الرمزية، أكدت أن شباط سيكون من ضمن الوفد. ما يطرح السؤال حول الإصرار على وجود شخصية حكومية مدنية. فعملية التفاوض هي على ترسيم الحدود وليست على الثروة النفطية، فما الحاجة الى وجود شخص كشباط من ضمن الوفد، غير إعطائه طابعاً يتجاوز الطابع التقني والعسكري؟ وكأن هناك من يقصد إعطاء إشارة تجاوب مع ما يريده الوسيط الأميركي، ويعتبر أن ذلك يُمثّل الفرصة الأخيرة لحل جزء من مشاكل البلد الاقتصادية والمالية!.... وفيما يصل اليوم الى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، للمشاركة يوم الأربعاء في الجلسة الافتتاحية، لا يزال أمر الصورة «التذكارية» التي طلبها شينكر، لجلسة التفاوض الأولى، التي ستجمع كل الأطراف، غير محسوم بعد! مصادر بعبدا تقول إنه «لا اعتراض عليها»، بينما تنفي مصادر عسكرية الأمر، وتؤكّد أن «من المستحيل أن تكون هناك صورة تجمع الوفدين اللبناني والإسرائيلي معاً»، مع العلم بأن هذا الطلب كانَ يجِب أن يُقابل بالرفض ومن دون أدنى تفكير، نظراً إلى أهمية هذه الصورة في البازار الانتخابي الأميركي والإسرائيلي. فهل على لبنان أن يكون عراباً لحملات دونالد ترامب وبنيامين نتيناهو ويقدّم صورة سيتسنى لواشنطن تسويقها كما لو أنها جزء من عملية السلام في المنطقة؟

شقير سيكون حاضراً في الجلسة الافتتاحية وحسب!

من جهة أخرى، كانَ لافتاً ما ورد في بيان الجيش اللبناني، عن أن قائد الجيش أعطى التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة (صخرة تخيلِت، مثلاً) استناداً الى دراسة أعدّتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية. وهذا يعني دفع خط الحدود جنوباً عن الخط المعلن من قبل الدولة اللبنانية، ويؤدي ذلك إلى إضافة نحو 840 كلم إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، تضاف إلى الـ 860 كيلومتراً مربعاً «المتنازع عليها» حالياً، ليصبح إجمالي المنطقة «المتنازع عليها» 1700 كيلومتر مربع. وبذلك تكون قيادة الجيش قد تجاوزت في مطالبتها المساحة التي وضعت «إسرائيل» يدها عليها بالاستناد الى الخطأ الذي ارتكبه لبنان عام 2006، باعتماد خرائط غير دقيقة، لتطالب بمساحة إضافية.

"كورونا" يُقْفِل 169 بلدة وكل الملاهي الليلية إبطاءً لـ"العاصفة المروعة"

هل يتحمّل لبنان ملاقاة مبادرة الحريري بـ "خليك بالبيت"؟

الحريري... هل يُشكّل الحكومة الجديدة؟

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار..... اليوم يبدأ رسمياً كشْف الأوراق في الأزمة الحكومية مع بدء "المرشح الطبيعي" لرئاسة الوزراء زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري مشاورات "جس نيات" القوى السياسية حيال الطرح الذي قدّمه بأن يقود "حكومة المَهمة" وفق مندرجات المبادرة الفرنسية ومبادئها القائمة على تشكيلة من اختصاصيين مستقلين لا تسميهم الأحزاب وتتولى خلال مرحلة انتقالية من 6 أشهر جرَّ عربة الإصلاحات ووقف مسار "الهبوطِ الى الجحيم" عبر اتفاق على حزمة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي. وينطلق الحريري في المشاورات التي تَعَهَّدَ القيام بها ليحدّد في ضوء ما سيستخلصه منها إذا كان سيَمْضي في طرْح اسمه لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية المُلْزمة التي حُدِّد موعدها يوم الخميس، من محطتيْن معلنتين اليوم مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، في موازاة اتصالات بعيدة من الأضواء مع أطراف سياسية وأيضاً مع رؤساء الحكومة السابقين (نجيب ميقاتي، تمام سلام وفؤاد السنيورة) الذين باغَتَهم بترشيح نفسه. وعشية الأيام الحاسمة في الملف الحكومي، بدا أن الحريري يتسلّح في "مغامرة" الانخراط في محاولة الإنقاذ على حمّالة المبادرة الفرنسية بثلاثة أوراق قوة: الأولى أنه الأقوى في المكوّن الذي يمثّله في التوازنات اللبنانية وأن "طبيعته" السياسية - الحزبية تُوازي في النظام وتتساوى مع ما يعبّر عنه "بالتمام والكمال" كل من رئيسيْ الجمهورية والبرلمان الحالييْن. والثانية أنه يرتكز في مبادرته على المسعى الفرنسي وجوهره، والذي يبدو بمثابة "الفرصة الأخيرة" للبنان لإيجاد "منطقة آمِنة" تقيه الشرّ المستطير جراء أخْذه حتى "آخِر رَمَقٍ" رهينةَ الصراع الاقليمي الكبير وتجنيبه فواجع بدأت تطلّ برأسها مالياً واقتصادياً واجتماعياً، وهو ما سيجعل مَن يُحْبِط المحاولة الثانية من مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون في مواجهة وجهاً لوجه مع باريس التي كانت حذّرتْ من "السيناريو الأسوأ" الذي يكمن للبنان بفعل ارتباط "حزب الله" بمَلاعب النار في الاقليم، ومحدّدة 6 أسابيع (مرّ منها أسبوعان) للطبقة السياسية اللبنانية للعودة إلى جادة المبادرة وتالياً إفلات البلاد من "الاحتراق الكامل". أما الورقة الثالثة التي يُمسِك بها الحريري فهي أنه توجّه إلى الائتلاف الحاكم على طريقة "أنا أو الخراب الآتي"، بالعقوبات الأميركية أو ربما بالحرب الأهلية التي يراهن عليها البعض، بما عَكَسَ أن زعيم "المستقبل" لن يكون في وارد تغطية أي اسم آخَر غيره لتولي مهمةٍ بغير الشروط التي حدّدها لحكومة اختصاصيين مستقلين لا تسميهم القوى السياسية و تلتزم بجدول الإصلاحات ومقتضيات اي اتفاق مع صندوق النقد (ضرائب وخصخصة وغيرها). وفي هذا الإطار اعتبرتْ أوساطٌ مطلعة أن الحريري لا يمكنه أن يقبل بأقلّ مما اعتذر السفير مصطفى أديب بسببه قبل 16 يوماً حين اصطدم بإصرار الثنائي الشيعي على التمسك بحقيبة المال وتسمية وزرائه وأن تكون الحكومة معبّرةً عن الكتل النيابية أي أن تَجْري تسمية الوزراء بالتشاور معها والأهمّ مع رئيس الجمهورية، قبل أن يقترح زعيم "المستقبل" حينها "تجرُّع سم" التسليم ببقاء "المالية" مع المكوّن الشيعي (لمرة واحدة وأخيرة) ولكن على أن يسمي أديب الوزراء، وهو ما تم رفْضه. في المقابل، جاءتْ أولى الإشارات من الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" (حزب عون) غير مُشَجِّعة حيال استعداد الطرفين لمرونةٍ في شروطهما ولو أنهما اكدا التزام المبادرة الفرنسية، من دون أن يكون ممكناً الجزم بما إذا كانت هذه الإشارات هي في سياق رسْم السقف الأعلى للتفاوض وصولاً إلى "منطقة مشتركة" قابلة للتسويق فرنسياً ودولياً، أم تعبيراً عن تَصَلُّب "حاسم" وعلى طريقة الرسالة الضمنية للحريري "خلّيك بالبيت"، في ظل استبعادِ أن يقبل زعيم "المستقبل" بتكليفٍ بلا ضماناتٍ يتحمّل معه مسؤولية تغطية "تنويم" الأزمة الحكومية لِما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لترْك لبنان "معلَّقاً" على الاحتمالات التي سيرتّبها سواء عودة دونالد ترامب أو فوز جو بايدن. وإذ كان موقف "حزب الله" - بري من طرْح الحريري انطوى على تكرار شرط تسمية الوزراء الشيعة ورفْض حكومة تشكّل انقلاباً على نتائج الانتخابات أو منْح زعيم "المستقبل" وكالة حصرية بالتأليف وكأن الحزب "استسلم" أمام العصا الأميركية و"قفازاتها" الفرنسية، بدا من الصعب أمس تَلَمُّس كل خلفيات تَراجُع إيران خطوةً إلى الوراء في العراق عبر إعلان كتائب حزب الله العراقية الموافقة على هدنة في الهجمات على القوات الأميركية، وذلك بعدما كان الإفراجُ عن مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل (تنطلق بعد غد) رُبط بحساباتٍ تتصل بطهران ورغبتها في مدّ "خط بارد" مع مرحلة ما بعد 3 نوفمبر الأميركية. وفي حين استبعدت الأوساط المطلعة أن يرمي "حزب الله" أوراقه الحكومية كلها وفتْح الطريق أمام حكومةٍ بشروط الحريري، داعية إلى رصْد إذا كان التراجعان الإيرانيان في العراق وفي مفاوضات الترسيم البحري سيقابلان بمزيد من التشدد في الأزمة الحكومية من باب الإيحاء بمقايضاتٍ أو محاولة الاستحصال عليها، فإن موقف "التيار الحر" من مبادرة الحريري جاء ليؤشّر إلى صعوباتٍ حقيقية في الموافقة على طرْحه، وهو ما عبّر عنه ما نُقل عن قيادي في التيار ذكّر بأن " المسيحيين لطالما احترموا خيار أهل السنّة الذين منحوا الحريري كتلة نيابية وازنة، فتعاطوا معه بما يمثّل من شرعية شعبية. لكنه ردّ بالمكابرة وبأنه يريد أن يترأس حكومة يكون هو السياسي الوحيد فيها ويضع الآخرين خارجها متجاهلاً نتائج إنتخابات 2018، ومطالباً بأن يمنحه النواب تفويضاً مطلقًا لتشكيل حكومة موظفين يتولّى بواسطتها الحكم تحت مسمّى الإختصاصيين." ودعا هذا القيادي (كما نقل عنه تلفزيون ال بي سي آي) الحريري الى "العودة الى جادة الصواب قبل موعد استشارات الخميس، بدل أن يتصرف وفريقه على أن عودته محسومة، وهي ليست كذلك". وفيما أعقب هذا المناخُ السلبي من "التيار الحر" جو آخَر أقلّ تشدداً في الشكل وفحواه أن "لبنان يستحق التضحيات ونحن اول من يضحي من أجل لبنان على ألا نكون وحدنا من يضحي"، فإن بقاء التيار على موقفه من الحريري وعدم تَنازُل الأخير في اتجاه حكومةٍ تكون نسخةً من تشكيلة الرئيس حسان دياب التي سرّعت بالانهيار المريع، سيعني أن زعيمَ "المستقبل" سيفتقد بحال مضى بترشيح نفسه (وسار الثنائي الشيعي بفصْل التكليف عن ضماناتِ التأليف) الغطاء المسيحي في تسميته في ظلّ توجه شبه نهائي من حزب "القوات اللبنانية" لعدم السير به، وهو المعطى الذي كان دفعه بعد استقالته في اكتوبر 2019 على وهج انتفاضة 17 أكتوبر لسحب ترشيحه. وفي موازاة هذه القراءة، تسأل الأوساط المطلعة عن المخارج الممكنة للثنائي الشيعي تحديداً، هو الذي لا يحتمل حكومة بشروط الحريري والمبادرة الفرنسية "الأصلية" ولا يريد حكومة لون واحد، ما يجعل الأيام القليلة المقبلة حاسمة لجهة تحديد مآل الواقع اللبناني الذي يبقى "فريسة" السقوط المالي الكبير و"فريسة" كورونا الذي فرض الاقفال التام لـ 169 بلدة مع العودة لقفل الملاهي الليلية والحانات في كل لبنان في محاولة لإبطاء "العاصفة المروّعة" التي يرجّح أن تضرب البلاد مع حلول الشتاء.



السابق

أخبار وتقارير... الولايات المتحدة تواجه تهديداً متزايداً من مجموعات اليمين المتطرف المسلحة...يهود «متدينون» يرفضون الالتزام بتدابير احتواء «كورونا»... هدنة هشة في ناغورنو كاراباخ.. وأذربيجان: مؤقتة لتبادل الجثث فقط...كورياً الشمالية تكشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات... تركيا ترفض بيان مجلس الأمن حول فاروشا القبرصية...أنقرة تواصل دعمها لأذربيجان سياسياً وميدانياً....

التالي

أخبار سوريا.... عودة «البيشمركة» السورية قضية خلافية في مباحثات الأحزاب الكردية.. السفارة الأمريكية بدمشق تعلق على الحرائق في سوريا.. بماذا طالبت النظام؟..موالو أسد يهاجمون روسيا: لو يوجد غاز لجاء بوتين وأطفأ الحرائق بنفسه... القوات الأمريكية تعزز مواقعها في الحسكة السورية....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,165,425

عدد الزوار: 6,758,349

المتواجدون الآن: 138