أخبار لبنان...هدنة بين «حزب الله» وإسرائيل برعاية فرنسية...فيلتمان يكشف دوافع حزب الله للموافقة على الاتفاق بين إسرائيل ولبنان......باسيل يقطع الطريق على الحريري؟ تحذير فرنسي من زوال لبنان!..السلاح المتفلّت يُرهب البقاع... مَن "يثأر" للشرعية؟....بعبدا ترمي كرة النار والإنهيار.. والحريري لن يلدغ مجدداً.... باريس تؤجل مؤتمر المساعدات إلى ت2.. ولبنان تحت الوصاية المالية الدولية....عون حدّد موعداً لاستشارات تكليف رئيس للحكومة... و«حزب الله» ذكّر بخطوطه الحمر....استمرار التوتر في بعلبك بين عشيرتين شيعيتين على خلفيات ثأرية..

تاريخ الإضافة الخميس 8 تشرين الأول 2020 - 4:18 ص    عدد الزيارات 2104    القسم محلية

        


فيلتمان يكشف دوافع حزب الله للموافقة على الاتفاق بين إسرائيل ولبنان...

الحرة...ميشال غندور – واشنطن....فيلتمان توقع أن يبقي حزب الله على ورقة مزارع شبعا "كذريعة للحفاظ على ترسانته العسكرية....

اعتبر السفير الأميركي الأسبق في بيروت،جيفري فيلتمان، أن التوصل إلى اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية لبدء محادثات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين فرصة جيدة للبلدين لتمكينهما من استخدم مواردهما الطبيعية في البحر. وتساءل فيلتمان، الذي عمل أيضا وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ومساعدا لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، عما إذا كان حزب الله قد سهل عملية الوصول إلى الاتفاق مع إسرائيل الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحويل الأنظار عن عرقلته لتشكيل الحكومة اللبنانية على أن يقوم بعرقلة المفاوضات في وقت لاحق. وتوقع فيلتمان في حوار مع موقع الحرة أن يبقي حزب الله على ورقة مزارع شبعا "كذريعة وحجة للحفاظ على ترسانته العسكرية التي تشكل خطراً على لبنان".

لماذا الاتفاق الآن؟

كاد يكون هناك اتفاق في الماضي. عندما كانت إليزابيت ريتشارد سفيرة في لبنان، وحصل تقارب كبير بين الجانبين وكذلك قام السفير ديفيد ساترفيلد بدبلوماسية مكوكية بين البلدين. الذي تغير اليوم، أعتقد أنه الإصرار الأميركي بأن هذا الأمر يمكن إنهاؤه وكذلك الأزمات الاقتصادية التي يواجهها لبنان. وعملية استكشاف النفط الأولى التي جرت في البلوك رقم 4 في شمال لبنان لم تكن جيدة ولم تشر إلى وجود احتياط كاف من الغاز. والاعتقاد السائد اليوم هو أن البلوكات في الجنوب والموجودة في المناطق المختلف عليها تحتوي على موارد أكبر. إضافة إلى الوضع الاقتصادي المالي العام في لبنان، بحيث أنه لو استطاع لبنان استخدام احتياط الغاز الموجود في البحر تجارياً فإنه قد يوفر على المدى الطويل وليس على المدى القصير موارد كبيرة للدولة اللبنانية.

هل من علاقة للعقوبات الأميركية على مساعد الرئيس بري على القرار اللبناني؟

أنا مقتنع أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، كالمسؤولين الإسرائيليين، أخذوا هذا القرار لأنهم رأوا أنه يصب في مصلحة أمنهم القومي. بري رآه في مصلحة الأمن القومي للبنان لمحاولة إيجاد سبيل لحل الخلافات الحدودية البحرية والبرية. أما في ما يتعلق بحزب الله، علي أن أتساءل إن كان الحزب سيسمح بتقدم الاتفاق دون أن يحاول عرقلته هذه المرة، كما حاول عرقلة ترتيبات مشابهة في الماضي لأنه يحاول تحويل الأنظار عن حقيقة عرقلته تشكيل حكومة في لبنان. وآمل أنه عندما تبدأ المحادثات التي تستضيفها الأمم المتحدة وبتسهيل ووساطة من الولايات المتحدة أن نرى الطرفين يأخذان مقاربة عقلانية وبناءة وإيجابية لحل هذه المسألة استناداً إلى سنوات من المحادثات في السابق. وآمل ألا يحاول حزب الله تحويل الأنظار الآن عن موضوع عرقلته تشكيل حكومة جديدة وبعد ذلك يحاول عرقلة المحادثات عندما تبدأ.

هل يمكن لبري أن يوافق على الحوار مع إسرائيل دون ضوء أخضر من حزب الله؟

أتوقع أن يكون الرئيس بري قد قام بمشاورات مع كل الأحزاب الأساسية قبل الموافقة على اتفاق الإطار. ولا أعتقد أن بري، الذي يتمتع بالدهاء السياسي، قد وافق على الاتفاق دون أن يعرف إن كان لديه الضوء الأخضر من حزب الله أو على الأقل عدم وجود ضوء أحمر من الحزب، شريكه في البرلمان.

لماذا يجري الأميركيون المحادثات مع الرئيس بري وليس الحكومة اللبنانية أو رئيس الجمهورية؟

عليك أن تسأل الحكومة الأميركية التي لديها سفيرة جيدة في بيروت. المحادثات كانت تجري وعلى مدى الأعوام الماضية مع الرئيس بري حول هذه المسألة. السفير ساترفيلد تحادث مع الرئيس بري كثيراً. وكذلك فعل فريدريك هوف قبل ذلك. السفيرة إليزابيت ريتشارد تحادثت مع بري حول ذلك. وحتى لما كنت أنا سفيراً في لبنان تحدثنا عن هذا الموضوع في عدة مناسبات. مهما كان السبب علينا أن نعطي بعض الرصيد لرئيس مجلس النواب بري وللإسرائيليين وللأميركيين لديفيد شينكر وآخرين الذين تمكنوا من الوصول إلى هذا الاتفاق.

هل سيمنع هذا الاتفاق من وقوع حرب في المستقبل بين إسرائيل وحزب الله؟

كأميركي أتمنى أن يتوصل الإسرائيليون واللبنانيون إلى إيجاد سبيل لإنهاء حال الحرب بين الدولتين وتخفيف مخاطر وقوع حرب في المستقبل. إذا نجحت المحادثات في حل مسألة الحدود البحرية ومسألة الثلاثة عشرة نقطة المتحفظ عليها عبر الخط الأزرق وحل، على الأقل، بعض المشاكل الحدودية البرية فقد يكون ذلك خطوة إيجابية ولكنها لن تكون مشابهة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مثل العلاقات بين الأردن وإسرائيل ومصر وإسرائيل ومؤخراً بين الإمارات والبحرين وإسرائيل. لنركز الأنظار الآن على البناء على اتفاق الإطار للوصول إلى حل للمناطق الحدودية، التي ستسمح للبنانيين والإسرائيليين الاستفادة من مواردهم الطبيعية وتفادي خطأ محتمل في الحسابات في المنطقة المتنازع عليها.

هل الاتفاق سيمنع أميركا من فرض عقوبات على الرئيس بري أو حزب الله في المستقبل؟

العقوبات أداة سياسية وتستخدمها الولايات المتحدة لدعم سياسة معينة. وأعتقد أن واشنطن ستقرر بشأن أي عقوبات في المستقبل استناداً إلى قناعتها ما إذا كانت العقوبات ستدفع سياسة معينة. وأنا مقتنع الآن أن الأميركيين مركزون على كيفية السير قدما، واستناداً إلى اتفاق الإطار، في حل قضايا كادت تؤدي إلى صراع والتي منعت استخدام الموارد الطبيعية من قبل الدولتين والتي استخدمها حزب الله بصراحة كواحدة من تبريراته عدة مرات. أي شيء يمكن عمله لتخفيض إحتمال النزاع هو أمر إيجابي. والنظر في كيفية حل قضايا حدودية بشكل سلمي أفضل بكثير من محاولة استخدام وسائل عسكرية أو صواريخ لإثبات حقائق على الأرض.

هل مزارع شبعا ستكون مدار بحث بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني؟

أنت تعلم كم هي معقدة مسألة مزارع شبعا. المزارع احتلت عام 1967. وعندما احتلت إسرائيل هضبة الجولان فقد شملت هذه المنطقة مزارع شبعا واللبنانيون لم يثروا مسألة احتلال المزارع في الأمم المتحدة أو غيرها إلا بعد وقت طويل جداً بعد عام 2000 على إثر انسحاب الإسرائيليين. وهي ليست جزءاً من الخط الأزرق بعد عام 1967 بين لبنان وإسرائيل، إنها جزء من الخطوط السورية الإسرائيلية. أتساءل ما إذا كان حزب الله يتطلع إلى أن يحتفظ بكعكته ويأكلها في نفس الوقت كما يقال باللغة الإنجليزية. يعني أن يسمح بحل قضية الحدود البحرية من خلال اتفاق الإطار الذي رعاه الأميركيون، فيمكن للبنان أن يستفيد من احتياطات الغاز. وربما يحل أيضاً الخلافات البرية بعد عام 1967، أي الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث قامت قوات اليونيفيل بالكثير من العمل في هذا الصدد مع الطرفين، إذ هناك فقط 13 نقطة أحد الأطراف لديه تحفظات عليها. وقد يكون ممكناً حل هذه المسائل الحدودية ولكن هذا لا يحل مسألة مزارع شبعا مما يبقي لحزب الله عذر وحجة للحفاظ على ترسانته التي تشكل خطراً على لبنان.

فرنسا تنظم مؤتمراً للمساعدات الإنسانية للبنان في نوفمبر

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الأربعاء، أن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعدما كان من المقرر عقده في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأبلغ لو دريان الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في غضون ايام لتأكيد ضرورة تشكيل حكومة في لبنان الذي يعيش في ظل حكومة تصريف أعمال منذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) الماضي. وقد قامت فرنسا، التي زار رئيسها إيمانويل ماكرون لبنان مرتين منذ 4 أغسطس، بمبادرة حل سياسي اصطدمت بعجز الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تأليف حكومة ما أدى إلى اعتذاره.

عون: الاستشارات النيابية حول الحكومة منتصف الشهر

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء)، إن مجلس النواب (البرلمان) سيجتمع في 15 أكتوبر (تشرين الأول) «لإجراء الاستشارات النيابية حول تشكيل الحكومة الجديدة». واستقالت الحكومة في العاشر من أغسطس (آب) في أعقاب انفجار مدمر في مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة. وكان رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب اعتذر عن تشكيل الحكومة نهاية الشهر الماضي، بعد نحو شهر من تكليفه بالمهمة. وأرجع أديب اعتذاره عن التشكيل إلى عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل.

هدنة بين «حزب الله» وإسرائيل برعاية فرنسية....

مقترح ماكرون يحوز دعماً أميركياً وقبولاً من نصرالله ويواكب «الترسيم»......

كتب الخبر الجريدة – القدس.. علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن فرنسا اقترحت على إسرائيل الذهاب إلى هدنة طويلة الأمد مع «حزب الله» اللبناني، على غرار ما جرى مع حركة حماس الفلسطينية، بعدما استطلعت موقف الحزب وأمينه العام حسن نصرالله من هذا الأمر. وقال المصدر إن رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتعاون مع الشيعة في «حزب الله» ترتكز علي أن نصرالله شخصية مركزية في العالم الشيعي، وأن باريس لا ترى استحالة أن يصبح مرجعية دينية بعد رحيل علي خامنئي في إيران والسيد علي السيستاني في العراق. وأشار إلى أن فرنسا اقترحت سير مفاوضات التهدئة بالتوازي مع انطلاق المفاوضات غير المسبوقة بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، وهي تعتقد أن نجاح هذين المسارين سيفضي إلى تراجع الحاجة إلى سلاح الحزب، الذي لا بد أن يتجه أكثر إلى العمل السياسي، موضحاً أن باريس لمست قبولاً مبدئياً من نصرالله بهذه الرؤية. وذكر أن فرنسا كانت على اطلاع كامل على ملف ترسيم الحدود بواسطة مبعوثة خاصة تزور إسرائيل ولبنان، مضيفاً أن الجانب الأميركي أبدى اهتماماً بمبادرة ماكرون للتهدئة، ليتسنى للدولة اللبنانية التفاوض حول الحدود ثم الاعتراف بإسرائيل على أساس هذه الحدود. يشار إلى أن إسرائيل كانت بحاجة إلى اتفاق ترسيم الحدود في هذا التوقيت لإبعاد شبح الحرب مع «حزب الله» ولو مؤقتاً بسبب مشاكل داخلية، والإخفاق في مواجهة جائحة كورونا. كما أن الجيش الإسرائيلي كان أوصى بأن حل هذه القضية عبر الدبلوماسية يسمح لإسرائيل بأن تمضي في أعمال التنقيب واستخراج الغاز دون الحاجة للحماية المعقدة في عرض البحر. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات اللبنانية ـــ الإسرائيلية 14 الجاري.

عون يحسم أسماء أعضاء الوفد المفاوض

الاخبار.... قبلَ حوالى أسبوع من انطلاق المفاوضات غير المباشرة بينَ لبنان والعدو الإسرائيلي برعاية الأمم المتحدة ووساطة من الولايات المتحدة، علمت «الأخبار» أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حسم أسماء الوفد العسكري – التقني الذي سيُمثل لبنان على طاولة التفاوض في الناقورة، بعدما أرسلت قيادة الجيش لائحة من الخيارات. وهذا الوفد سيضمّ العميد الطيار بسام ياسين (نائب رئيس أركان الجيش للعمليات)، إضافة إلى كل من: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، الخبير في المفاوضات الحدودية نجيب مسيحي، ورئيس هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط. وقالت مصادر بعبدا لـ«الأخبار» إن «الوفد قد يضمّ أيضاً مستشاراً تقنياً لم يحدد من هو بعد، كذلك شخصية دبلوماسية، لكن هذا الأمر لا يزال مدار بحث». ومن المفترض أن «يجتمع الرئيس عون خلال أيام مع الوفد لإعطاء التوجيهات في هذا الصدد». وقد حسمت الأمم المتحدة أمس «شكل» طاولة التفاوض، لتستمر وفق الطريقة المعتمدة منذ عام 2007 في اللقاءات الثلاثية الدورية بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وجيش الاحتلال في الناقورة، لجهة حضور الوفود المشاركة في قاعة واحدة، على ألّا يوجّه أيّ من الوفدين، اللبناني والإسرائيلي، الكلام للوفد الآخر.

باسيل يقطع الطريق على الحريري؟ تحذير فرنسي من زوال لبنان!

الاخبار... المشهد السياسي ... «الأبواب مُقفلة». هكذا يُمكن اختصار حصيلة الاتصالات المحدودة التي جرت بشأن الأزمة الحكومية في الأيام الماضية. وبات واضحاً أن هذه المراوحة، التي حاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يكسرها بدعوته إلى الاستشارات النيابية في الـ15 من الشهر الحالي، تهدِف إلى رمي حجر في المياه الراكدة، ليس على المستوى الداخلي، وحسب، بل محاولة منه أيضاً لجس نبض الإليزيه الذي لم يُحرّك ساكناً منذ المؤتمر الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن لبنان. الأكيد أن الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد لم يسبقها اتفاق على أي اسم، رغم الكلام المتكرر عن ضرورة تلازم التكليف والتأليف، لكن عون ارتأى التحرك للقول إنه يعمَل على إنجاح المبادرة الفرنسية، وتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً بأن الأخير كانَ يفضّل التفاهم على «السلة كاملة» قبلَ تحديد الموعد. باختصار، تُجيب مصادر في بعبدا أن «الرئيس عون يُطبّق الدستور، أليسوا هم من يتهمونه بخرق الدستور؟ فماذا يريدون أكثر من ذلِك؟». وماذا عن الاتفاق على اسم الرئيس العتيد؟ «لقد حدد الرئيس الاستشارات بعدَ أسبوع من الآن، لكي يُعطي فرصة للقوى السياسية للتشاور والوصول إلى اتفاق، لكن فليعلَم الجميع أننا لا يُمكن أن ننتظِر أكثر من ذلِك، وأن وضع البلد أشبه باللغم القابل للانفجار في أي وقت». مع الخطوة التي أقدمَ عليها الرئيس عون، تتجه البلاد نحو عملية خلط للأوراق السياسية، ستبدأ بالظهور تباعاً مع إعلان القوى السياسية الأساسية مواقفها مما يجري. وقد بدأ بذلك رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي الذي جدد أمس في مقابلة مع قناة «أل بي سي آي» ترشيحه للرئيس سعد الحريري على رأس حكومة تكنوسياسية (6 وزراء سياسيين و14 من التكنوقراط)، وهو أمر مرهون بقبول الحريري نفسه الذي سيظهر اليوم في برنامج «صار الوقت» على قناة «أم تي في»، ومن المرجّح أن يقول موقفه من هذا الترشيح، فيما قالت مصادر مطلعة إن «الحريري سيردّ على الاتهامات التي طالته بشأن تعطيل الحكومة، لكنه لن يستخدم سقفاً عالياً ضد حزب الله». في مطلق الأحوال، ثمة ثابتة وحيدة، وهي أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وأن لا اتجاه الى تأليف حكومة من لون واحد. وهذه الثابتة تقود إلى أن الخيارات الوحيدة المتاحة أمام القوى المعنية بتأليف الحكومة، هي إما العودة الى التفاوض مع الحريري نفسه لتكليفه بتأليف حكومة أو الاتفاق معه على اسم محدد. لكن الخيار الأول، وبحسب مصادر مطلعة، دونه عقبات كبيرة. فالحريري حتى الآن لم يحسم موقفه، وقد يخرج قريباً للقول إنه يرفض هذه المهمة. ومع أن «الحريري لا يزال الاسم المفضّل عند الرئيس نبيه بري، رغم تحفظه على الكثير من الأمور، وهو خيار لن يعارضه حزب الله»، إلا أن المشكلة الكبيرة هي في موقف الرئيس عون منه، كذلك الوزير السابق جبران باسيل. فالأخير يرفض رفضاً قاطعاً عودة الحريري الى السراي. ولأجل قطع الطريق عليه، جرى التداول بمعلومات تفيد بأن «باسيل يعمل على تعويم السفير مصطفى أديب من جديد». وبينما تنفي مصادر التيار الوطني الحر ذلك، علمت «الأخبار» أن «أديب تلقّى اتصالات كثيرة من بيروت تطالبه بالعودة»، لكنه «يرفض ذلك قبلَ التوصل الى اتفاق نهائي، فهو يريد ضمانات تتيح له التأليف فورَ مجيئه».

جرى التداول بمعلومات، نفاها «التيار»، مفادها أن باسيل يريد عودة أديب

السلبية التي ترافق المشهد الحكومي، باغتها أمس إعلان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المؤتمر الدولي الثاني لمساعدة لبنان بعد الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، سيعقد في تشرين الثاني وليس في تشرين الأول. وأوضح لودريان أن هذا المؤتمر سيسمح بـ«الانتقال إلى المرحلة الثانية»، وهي مرحلة «إعادة بناء» المرفأ والأحياء المتضررة في بيروت، بعد مرحلة أولى كان عنوانها «الطوارئ». وكانَ لافتاً تحذيره مرة جديدة من «تفكك لبنان، لا بل من زواله إن لم تؤلف حكومة سريعاً، ولم تُجرَ إصلاحات هيكلية».

عكر عن ترسيم الحدود: معطيات مشجّعة ستساعدنا في الحصول على كامل حقوقنا

الاخبار... تقرير .... في إطار عملها النيابي، استمعت لجنة «الخارجية» برئاسة النائب ياسين جابر الى كل من وزيرَي الدفاع زينة عكر، والخارجية شربل وهبة، في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وذلك في حضور كل من السفير غدي الخوري عن وزارة الخارجية، والعميد الركن روني فارس عن قيادة الجيش ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان. الجلسة افتتحها جابر بتقديم شرح عن اتفاق الإطار الذي أعلنه الرئيس نبيه برّي ومسار التفاوض مع الأميركيين خلال 10 سنوات، ثم تبعته عكر التي عرضت وقائع ما حصل في شأن هذا الملف منذ العام 2007، أي توقيع اتفاقية الترسيم مع قبرص، والتي لم يلتزم بها لبنان ولم تقرّ في مجلس النواب، والخطأ الذي حصل في موضوع الخرائط، والذي أفقد لبنان مساحة 863 كيلومتراً مربعاً، وكيف أعيد تصويب المسار. كما قدمت عرضاً تسلسلياً للمواقف التي اتخذها لبنان طيلة السنوات الماضية، وصولاً الى اتفاق الإطار، مشيرة إلى أن «الوفد الذي سيمثل لبنان على طاولة المفاوضات لم يُشكل حتى الآن، على عكس ما تقول وسائل الإعلام، وأنه سيتم الاتفاق بين الرئيس ميشال عون وقائد الجيش حول هذا الأمر، ويمكن أن تكون هناك لجنتان، واحدة بحرية وأخرى برية». كما تحدثت عكر عن مرتكزات الترسيم وطرقه، وكيف يُمكن أن يكون هناك تأثير جزئي للجزر أو لامتداد الحدود البرية أو خط الوسط. ولتوضيح بعض الالتباسات، قالت عكر إن «المفاوضات ستكون برعاية الأمم المتحدة وليس في ضيافتها، وبحضور الأميركي»، لافتة إلى أن «الجلسة الأولى التي ستعقد يوم الـ14 من الشهر الجاري، هي بمنزلة اجتماع تأسيسي سيبحث في آليات التفاوض والنقاش والجلوس (إما في غرفة واحدة من دون أن يكون هناك حديث مباشر بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، أو في غرفتين منفصلتين)»، فيما سُجّلت مداخلات لبعض أعضاء اللجنة، منهم النائب بيار بو عاصي الذي تساءل لماذا «كان الملف طيلة السنوات الماضية في عهدة الرئيس بري، وأي صلاحية تتيح له التفاوض للوصول الى اتفاق إطار». كما تساءل بو عاصي عن «حدود هذا التفاوض وسقف التنازلات المسموح به، وعمّا إذا كان لبنان يعتبر اليوم في لحظة ضعف أم قوة»، مؤكداً أن «الملف وطني وعابر للطوائف». أما النائب حسن عز الدين فركّز في مداخلته على مجموعة من النقاط، أهمها «التفاوض غير المباشر»، وعلى اتفاق الإطار الذي «رسم قواعد وأسساً سيستفيد منها الوفد اللبناني المفاوض». كما شدّد على «وحدة المسارات وعدم التوقيع على أي اتفاق إلا في حال التوصل الى نتائج في البر والبحر»، معلناً «عن ثقتنا بالجيش اللبناني الذي يجب أن يشعر بقوة الموقف بسبب وجود إجماع وطني حوله، ووجود مقاومة مستعدة دائماً لأن تدعمه». كما أكد عز الدين أن «حزب الله يلتزم بما تقرره الدولة اللبنانية في هذا الموضوع، وهو ما عبّر عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاباته».

الجلسة الأولى بمنزلة اجتماع تأسيسي سيبحث في آليات التفاوض

بعد الجلسة، أشار جابر إلى أن «اللجنة تعتبر أن ما حصل في هذا الموضوع هو إنجاز للبنان، لأنه عبر سنوات طويلة كان هناك دائماً نوع من عدم قبول لاعتماد آلية يقبل بها لبنان والتي كان يصرّ عليها، وهي أن يكون هذا التفاوض برعاية الأمم المتحدة، أي في الإطار ذاته الذي تمّ اعتماده تقريباً في البرّ منذ اتفاق نيسان 1996 وبعد انسحاب إسرائيل في العام 2000، في اللجنة العسكرية الثلاثية في مقر الأمم المتحدة في الناقورة برعاية الأمم المتحدة. هذا الإطار ذاته الذي سيتم تقريباً اعتماده، يضاف اليه في موضوع الترسيم البحري وجود وسيط أميركي ليساعد في تسهيل الأمر». وأضاف جابر: «كما نعلم جميعاً، استخراج الغاز والنفط بحاجة الى استقرار حتى تستطيع الشركات أن تعمل بأمن وبسلام. وإن شاء الله نستطيع أن نحقق ما نبتغيه من أن نحصل على كامل حقوقنا من خلال ما سيبنيه خبراؤنا في الجيش اللبناني، ولديهم معطيات مشجعة كثيراً، وهم استطاعوا في السنوات الأخيرة أن يحققوا تقدماً في المعدات التي لديهم وفي الخبرات. وبحسب ما استمعنا الى معالي الوزيرة والعميد المرافق، هناك اليوم معطيات جديدة تساعد لبنان على أن يبيّن حقه».

الاستشارات على "إجر ونص" بانتظار الحريري اليوم

السلاح المتفلّت يُرهب البقاع... مَن "يثأر" للشرعية؟

نداء الوطن... "الدولة الضعيفة يحكمها أقوياء لا يقيمون وزناً للدستور ويتجاهلون القوانين فيزدادون قوة ويزداد ضعف الدولة"... من قصد رئيس الجمهورية ميشال عون بهذه التغريدة أمس؟ حليفه "حزب الله" المستقوي بوهج سلاحه على الدولة والدستور؟ أم مسلحي البقاع الذين تفاخروا ببث صور وفيديوات توثق عراضاتهم العسكرية بالتزامن مع إطلاق موقفه؟ إذا كان لم يقصد هذا ولا ذاك، فتغريدته تصبح بلا مغزى... فخامة الرئيس، معلوم أنك تناصب "حزب الله" الودّ وتدافع عن سلاحه "على راس السطح"، لكنك على الأرجح شاهدت كما عموم اللبنانيين خلال الساعات الأخيرة مشاهد السلاح المتفلّت يصول ويجول متباهياً بسطوته على التراب الوطني في البقاع؟ فماذا أنت فاعل بصفتك القائد الأعلى للقوات المسلحة؟ هل تسلّم وتستسلم لواقع خطف هيبة الدولة بقاعاً، أو ترفع راية الدولة وتطالب بـ"الثأر" للشرعية؟... الوضع الأمني في البقاع خطير والبقاعيون يشكون غياب الدولة الفاضح عن مشهد اشتعال الخلافات العشائرية الثأرية. وبعد يومين متواصلين من الإستعراضات العسكرية التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي لمسلحي العشائر مدججين بمختلف أنواع الأسلحة والأعتدة الرشاشة والصاروخية، إثر مقتل شاب من عشيرة آل شمص على يد مسلّحين من عشيرة آل جعفر نتيجة عملية ثأرية، طمأن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عبر "تويتر" إلى أنّ الجيش اللبناني أرسل تعزيزاته إلى المنطقة "لسحب فتيل الفتنة وبسط الأمن وتوقيف الخارجين عن القانون"، محذراً من أنّ "ما يحصل في بعلبك خطير للغاية ومسيء لبعلبك الهرمل ولأهلها". أبناء البقاع، من بعلبك حتى الهرمل، يعانون قبل غيرهم من انعكاسات التفلّت الأمني والسلاح المنتشر بلا رادع بين أيدي الخارجين عن القانون، حيث تؤكد مصادر ميدانية لـ"نداء الوطن" أنه يكاد لا يمرّ يومٌ بلا إشتباكات مسلّحة أو عملية أمنية، أبطالها مسلّحون يرهبون الناس في بيوتهم وعلى الطرقات، ويطلقون النار والقذائف الصاروخية في الهواء كأفلام "الأكشن" الهوليوودية، وسط غياب أمني تام للدولة شجع هؤلاء على المزيد من التمرّد والفلتان، لكنّ المصادر لفتت إلى أنّ التوتر الحاصل منذ أيام بين عشيرتي شمص وجعفر يُنذر بالأسوأ ما لم تسارع الدولة إلى ضبط الوضع. "السلاح زينة الرجال" و"الدم بالدم" و"الثأر يكرّس الحضور والقوة"، هي قواعد العشائر في بعلبك ـ الهرمل وغيرها من مناطق تشهد مظاهر شبيهة، وعدم الإلتزام بها يدلّ على الخنوع وفقدان الشجاعة والرجولة. وشهد البقاع عدداً من العمليات الثأرية كان لعناصر الجيش اللبناني حصّتهم فيها أيضاً، على خلفية عمليات ثأر من عناصر عسكرية لضلوعهم في عمليات توقيف معينة أو إطلاق نار على مسلحين لم يلتزموا بالتوقف عند حاجز أمني. وكذلك الأمر، تتصاعد وتيرة عمليات الثأر بين العائلات والعشائر في المنطقة، بشكل أفقد الدولة الكثير من حضورها وهيبتها لتسود "شريعة الغاب". أشعل مقتل محمد شمص الأحد الفائت في حيّ النبي انعام في بعلبك، جبهة النار بين عشيرتيّ جعفر وشمص. وفي تفاصيل الحادثة، كما روتها المصادر الميدانية، أنّ إشكالاً فردياً وقع قبل عامين بين شبان من العشيرتين، أقدم خلاله شقيقا محمد شمص على قتل شاب من آل جعفر في سوق بعلبك، وأفضت الجهود إلى تسليم الجناة للدولة اللبنانية وحصر "غريم" عشيرة آل جعفر بالشابين من دون المسّ بعائلتهما. وعليه، فتح شقيقهما محلاً في حي النبي انعام وبدأ العمل فيه. وإثر خروج أحد أشقائه من السجن قبل أيام من مقتله، وعند عدم تمكّن شبان عشيرة آل جعفر من قتله تمّت تصفية محمد في محله عصر يوم الأحد، حيث رافق العملية الثأرية إطلاق نار وترهيب للمواطنين لفتح الطريق أمام السيارة التي نفّذت العملية وتأمين وصولها إلى الشراونة، لتبدأ بهجة الثأر بإشعال المدينة بالقذائف الصاروخية والرصاص على مدى ساعات. هذا التطور دفع بشبان آل شمص إلى التأهّب للثأر من الشبان الأربعة الذين نفّذوا عملية الثأر، فتوالت خلال الأيام الأخيرة "العروضات العسكرية" لمسلّحي العشيرتين المدججين بالأسلحة الرشاشة والقذائف والصواريخ المحملة على أرتال من السيارات والآليات رباعية الدفع. وعلى وقع انتشار الجيش وإرسال تعزيزات إلى المنطقة، يبدو أنّ الاتصالات السياسية والأمنية أفضت إلى تبريد أرضية الإشكال، سيما وأنّ عشيرة آل جعفر أصدرت بياناً أسفت فيه لما حصل وعوّلت على حكمة العقلاء في آل شمص. حكومياً، لا جديد ولا خرق في ملف التكليف والتأليف، حتى دعوة رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية الخميس المقبل أتت "على العمياني" كما سبق وتوقعت "نداء الوطن" مطلع الأسبوع، إذ كل الأجواء والمعطيات لا تزال تفيد بأنّ الدعوة لم تختزن تفاهمات مسبقة لا على إسم الرئيس المكلف ولا على شكل الحكومة. وتؤكد مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" أنّ "كل فريق لا يزال على موقفه ولم يطرأ أي تقدم حتى الساعة"، معربةً عن اعتقادها بأنّ "قوى 8 آذار تنتظر أن يبادر الرئيس سعد الحريري بالخطوة الأولى لتحديد مسار الأمور، وعليه يصح القول بأنّ الاستشارات ستبقى واقفة حالياً "على إجر ونص" بانتظار ما سيقوله اليوم في إطلالته المتلفزة. وإذ نفت أوساط قصر بعبدا أن تكون الدعوة إلى الاستشارات مرتبطة بالمبادرة الفرنسية، إنما أتت انطلاقاً من "التزام الدستور"، لافتةً إلى أنّ هذه المبادرة هي حالياً متعثرة في شقها السياسي لكنها مستمرة في شقها الاقتصادي، برز أمس تأكيد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان انعقاد مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان خلال أيام للتأكيد على الحاجة لتشكيل حكومة، معلناً كذلك عن عقد مؤتمر مخصص لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان الشهر المقبل.

بعبدا ترمي كرة النار والإنهيار.. والحريري لن يلدغ مجدداً.... باريس تؤجل مؤتمر المساعدات إلى ت2.. ولبنان تحت الوصاية المالية الدولية

اللواء.....رمى العهد كرة النار والانهيار عبر الاستشارات النيابية الملزمة إلى الكتل البرلمانية، سواء في صف الحلفاء الفعليين أو المفترضين، أو صف المعارضة، بدءاً من نادي رؤساء الحكومات السابقين إلى من بقي من مكونات 14 آذار في المجلس النيابي، بعد استقالة كتلة نواب الكتائب مع النواب المستقلين، في محاولة واضحة لرفع تبعة هدر الوقت، واطاحة الفرص المتاحة، لمساعدة لبنان، وإخراجه من دوّامة الانهيار، والانتظار مع تجديد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان تحذيره مجدداً من «تفكك لبنان»، لا بل من زواله، ان لم تشكّل حكومة سريعاً، ولم تجرَ إصلاحات هيكلية. ولئن كان الرئيس ميشال عون أبلغ الرئيس نبيه برّي، بصفته الدستورية كرئيس لمجلس النواب، فإن اتصالاً سيحصل (أو حصل) مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لابلاغه بتجدد الجهود لتأليف حكومة جديدة، بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تأليف الحكومة في 26 أيلول الماضي. وتأتي هذه الخطوة، وسط تجاهل المجتمع الدولي للانهيارات المتتالية، على مستوى مواجهة تفشي فايروس كورونا، مجتمعياً، في نموذج لبناني، يشبه بل يزيد على عمل الجائحة في إيطاليا إذ سجل العداد 1459 إصابة، في أعلى رقم تسجله وزارة الصحة منذ ثمانية أشهر.. وباكر الرئيس عون أمس بحسم أمره وحدّدَ الخميس المقبل 15 تشرين الاول الجاري، موعداً لاجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية تشكيل الحكومة الجديدة. وذلك بعد اتصالٍ اجراه بالرئيس بري اطلعه خلاله على موعد الاستشارات، وان مهلة الاسبوع ستكون فرصة لتقرّر الكتل من تريد أن تسمي. ما يعني حسب مصادر بعبدا، انه أعطى فرصة اسبوع اضافية للمشاورات بين القوى السياسية لحسم امرها ايضاً والتوافق على اسم الرئيس المكلف وشكل الحكومة وعناوين برنامجها، وان الرئيس عون لن يعترض على من تُسمّيه اكثرية الكتل بل وضع الجميع امام مسؤولياتهم.عدا عن انه اتاح فرصة جديدة لإستكمال المبادرة الفرنسية التي جمدها الخلاف ولم يُلغِها.وتردد ان عون سيتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليضعه في صورة القرار وخلفياته. ووفقاً لدوائر القصر، فإن الرئيس عون أراد وضع الكتل النيابية امام مسؤولية التكليف تمهيداً للتأليف. وفوجئت أوساط حزب الله، بتحديد الموعد، من دون حصول مشاورات معه، اما الاتصال مع الرئيس برّي فاقتصر على العلم والخبر.. بتحديد الموعد، من دون التطرق إلى أية مقاربات جديدة. لكن الثنائي، مع ذلك رحب بالدعوة وكذلك فعل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، واوساط تيار المسقبل، بأعتبار انها كانت تنادي منذ اعتذار السفير مصطفى اديب الى إجراء الاستشارات وفقا للدستور. وبناء على المعطيات الجديدة تتجه الانظار الى موقف رؤساء الحكومات الاربعة السابقين، ولا سيما موقف الرئيس سعد الحريري، وهل انه سيتراجع عن عدم ترشحه للمنصب وعدم تسمية اي شخصية من طرفه كما سبق ونُقل عنه، ام انه سيعيد تقييم الامور بعدما تسرّبت اجواء من قصر بعبدا تفيد ان الرئيس عون سيلتزم مقتضيات الدستور ويوافق على من تختاره اكثرية الكتل النيابية؟. وفي موقف، له صلة مباشرة بالاستشارات الملزمة، قال الرئيس نجيب ميقاتي ان طرحه في الملف الحكومي دستوري ومنطقي، ويمكن ان ينطلق منه الرئيس الذي سيكلف للتمكن من إنقاذ البلد، معلناً ان مرشحه هو الرئيس سعد الحريري. واستبعدت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون ان يكون لديه أي توجه في تأليف حكومة شبيهة بالحكومة المستقيلة، مرجحة ان تكون الحكومة تكنوسياسية من زاوية ان المبادرة الفرنسية هي نقطة الانطلاق. وحسب متابعين، فإن الرئيس عون لا يرغب ان يتحمل وحيداً مسؤولية عدم التوافق، وان لا حاجة للتوافق على التأليف قبل التكليف، وفقاً لما كان فريقه يردد.. وبالتالي لم يحدث تفاهم مع برّي.. وليتحمل كل طرف مسؤوليته، لئلا تلقى أعباء رفع الدعم في غضون الأشهر القليلة المقبلة على عاتق الحكم في ظل غياب حكومة مؤلفة اصولاً..

الحريري اليوم

ويُفترض ان يحدد الحريري موقفه مساء أمس من كل التطورات الحكومية والسياسية والاقتصادية والمالية في إطلالة مع الزميل مرسال غانم في برنامج صار الوقت. كما يعقد الرؤساء الاربعة اجتماعاً قريبا لمناقشة وتقرير الموقف. وحسب مصادر مطلعة فثمة اربعة محاور رئيسية في الاطلالة: الاول يتناول بشكل تفصيلي كل خفايا المبادرة الفرنسية وكيف افضت الى تسمية مصطفى اديب رئيسا للحكومة وكيفية الانقلاب عليها بسلسلة من العراقيل المفتعلةمن الثنائي الشيعي لغايات لا علاقة لها بتشكيل الحكومة وتاثيرات فشل المبادرة على حل الازمة الحكومية والاقتصادية والاجتماعية وامكانيات اعادة احياء المبادرة الفرنسية من جديد. ويتحدث عن علاقته مع الثنائي الشيعي حاليا بعد الذي حصل.اما المحور الثاني فيتناول كيفية تعاطيه مع الكتلة مع الاستشارات الملزمة وعما اذا سيقبل تسميته هذه المرة ضمن الظروف أوانه ملتزم بذات الشروط السابقة او اذا كان مستعدا لتكرار تجربة تبني تسمية شخصية اخرى كمصطفى اديب وموقفه من طرح الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة مطعمة.اما المحور الثالث فيتناول علاقاته السياسية أصدقاء وحلفاء وخصوم وكيفية التعاطي معهم بالمرحلة المقبلة، ورؤيته للحل بالمرحلة المقبلة. أما المحور الرابع فيتناول موضوع الاتفاق عن الترسيم الحدودي المائي مع إسرائيل وموقفه منه وامور وقضايا اخرى. وتردد انه في حال أصر الحريري على موقفه بالاعتكاف عن تولي المنصب، تتجه الانظار الى احتمال تكليف شخصية نيابية سنيّة، في حال تم الاتفاق على حكومة تكنو- سياسية، ومن دون اسقاط اسم المرشح المعتذر مصطفى أديب. كما يُنتظر ان يقوم الرئيس بري باتصالات لتسهيل التوافق على التكليف والتأليف، وثمة من راهن على انه سيحاول إقناع الحريري بالترشح للمنصب او تسمية شخصية من اختياره، لكن تبقى مسألة الاتفاق على التأليف ايضاً رهن بالاتصالات التي ستجري هذا الاسبوع. وفي جديد المواقف، أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، «ان الوضع الاقتصادي الاجتماعي لم يعد يحتمل، وسيف رفع الدعم وصل الى رقاب الناس، وأزمة كورونا قابلة لمزيد من التدهور». وسأل: «ألا تتطلب هموم الناس هذه ومستقبل أولادهم، وجود حكومة إنقاذ على مستوى المرحلة»؟...... كما قال الشيخ قاسم في كلمة في حفل تكريمي للشيخ حسن ملك: «الوقت ليس مواتيا لتعديل أو تغيير موازين القوى، ولا للإنقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، ولا لإبتداع صيغ لحكومة لا تمثل الكتل النيابية. لقد أثبتت الأشهر الماضية بأن الحلَّ الوحيد المتاح هو التكليف والتأليف بحسب الدستور والآليات المعتمدة منذ الطائف، وأي تجاوز لهذا الحل يعني إبقاء البلد في حال المراوحة والتدهور، يتحمل مسؤوليتها من لا يسلك الطرق الدستورية والقانونية. واشار الى ان «خطة الإنقاذ وإعمار بيروت، ومعالجة الأزمات، تتطلب حكومة تتحمَّل هذه الأعباء، وكلما تكاتفت الأيدي وتحقَّق أوسع تمثيل في الحكومة لتنال ثقة المجلس النيابي، كلما كان الأمل بالإصلاح أكبر».

الاهتمام الفرنسي ثابت

فرنسياً، قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية إن «اجتماعا لتقديم مساعدة إنسانية للبنان سيعقد، وفقا للتعهدات التي كنا قد قطعناها، في تشرين الثاني». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشار في ايلول الماضي خلال زيارته الثانية للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، إلى أن المؤتمر سيعقد في تشرين الأول. وأوضح لودريان أن هذا المؤتمر سيسمح بـ«الانتقال إلى المرحلة الثانية»، وهي مرحلة «إعادة بناء» المرفأ والأحياء المتضررة في بيروت، بعد مرحلة أولى كان عنوانها «الطوارئ». وعُقد مؤتمر دولي أول لمساعدة لبنان في 9 آب نظّمته فرنسا والأمم المتحدة، وتمكّن من جمع تعهّدات بقيمة 250 مليون يورو من المساعدات لمواجهة تداعيات الانفجار الذي وقع في الرابع من آب. وشدد لودريان على «ضرورة ألا تحجب هذه الكارثة المأساة السياسية القائمة في لبنان»، وهو حذّر مجددا من «تفكك لبنان، لا بل من زواله» إن لم تشكّل حكومة سريعا ولم تجرَ إصلاحات هيكلية. وتابع الوزير أن اجتماعا جديدا للمجموعة الدولية لدعم لبنان سيعقد في غضون بضعة أيام من أجل إعادة تأكيد مطالبنا بالمضي قدما في هذا الاتجاه. وفي الاجتماع الأخير للمجموعة الدولية لدعم لبنان الذي عقد في 23 أيلول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت فرنسا المجتمع الدولي إلى ممارسة «ضغوط كبيرة ومتضافرة» للدفع باتجاه تشكيل حكومة في لبنان. ووصلت إلى بيروت مساء أمس سفيرة فرنسا الجديدة آن غريو، وغردت لدى وصولها: سعيدة جداً لوصولي إلى بيروت لتولي منصب سفيرة فرنسا في لبنان لمواصلة التزام فرنسا الثابت إلى جانب لبنان واللبنانيين.. إلى ذلك، طلب فريق من المصرف المركزي الفرنسي من مصرف لبنان اعطاءه فكرة مفصلة عن احتياطي الذهب لديه، فضلاً عن تزويده بنسخة عن الأجوبة اللبنانية على الأسئلة التي وجهتها شركة «الفاريز» إلى حاكمية المركزي، في ما خص التدقيق المالي.

المطارنة: استياء وترحيب

سياسياً، اعرب مجلس المطارنة الموارنة الذي انعقد في بكركي أمس برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن الاستياء الكبير من الألاعيب السياسية التي حالت حتى الآن دون تشكيل حكومة إنقاذ من إختصاصيين إصلاحيين، تستعيد ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، وتعالج تفاقم الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية وخطر حجب الدعم عن المواد الأساسية. ويودون التأكيد أن الضمير الوطني يوجب وضع المصالح الخاصة جانبا، ويشجب مخالفة أحكام الدستور (بخاصة المواد 53/2 و64/2 و95/ب)، خلافا لما درج عليه تشكيل الحكومات في لبنان منذ الإستقلال وحتى وثيقة الوفاق الوطني. إن الأوضاع العامة الكارثية تتطلب تجردا وشجاعة وإقداما من جميع المعنيين. ورحب المطارنة بإعلان «المشروع الإطاري» للمفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعايةٍ الأمم المتحدة. وهم يأملون بأن تُسفر عن حلٍ سريع يسمح للبنان بالإفادة من ثروته النفطية والغازية لصالح دولته وبالتالي أبنائه جميعا.

قانون الانتخاب المدخل إلى مجلس الشيوخ

والبارز نيابياً، كانت الجلسة المشتركة للجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وحضور عدد كبير من النواب، حيث تمّ البحث في اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية.. وقال الفرزلي يجب تهيئة الظروف للانتخابات عبر قانون انتخابي متوافق عليه، وعادل وأحسن تمثيلاً.. وإذ كان النائب آلان عون (تكتل لبنان القوي) قال: نحن منفتحون على النقاش في موضوع قانون الانتخابات، لكن لا يجوز العودة إلى أهم مكسب في القانون الحالي، صحة تمثيل كل المكونات اللبنانية، ولو على المستوى الطائفي.. رافضاً العودة إلى نظام محادل، فإن النائب سامي فتفت (كتلة المستقبل) «أخذ على القانون الحالي انه غير جامع» ويحدنا على الخطاب المناطقي، وليس الخطاب الوطني الجامع. وذهب النائب جورج عدوان (كتلة الجمهورية القوية - القوات اللبنانية) إلى مؤتمر صحفي، رأى فيه ان «الاولوية اليوم ليست لبحث مجلس شيوخ أو قانون انتخاب، إنما الأولوية القصوى معالجة المشاكل التي تهم النّاس، لا نستطيع ان نؤخر تشكيل حكومة، ذات مهمة محددة»، مضيفاً: «نحن اليوم لسنا بحاجة في المجلس النيابي إلى موضوع خلافي». صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1459 إصابة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي منذ 21 شباط الماضي إلى 48377 حالة، فضلاً عن 9 حالات وفاة جديدة.. وسط هذه المعاناة المرضية، ينفذ العاملون في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وقفة احتجاجية باتجاه وزارة الصحة عند التاسعة من صباح اليوم للمطالبة برفع الحرمان والاجحاف والانتقائية التي تمارسها الإدارة.

عون حدّد موعداً لاستشارات تكليف رئيس للحكومة... و«حزب الله» ذكّر بخطوطه الحمر

لبنان يراوح «في الحفرة» والسلطة «تُلاعِب» المبادرة الفرنسية

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... دَخَلَتْ بيروت أسبوعاً من «اللعب في قلْب الهاوية» التي لم يعد يفْصل «بلاد الأرز» عن قعْرها إلا أمتار أخيرة، وسط توقعاتٍ بأن تشتدّ المناوراتُ والكمائنُ في الطريق إلى الاستشارات النيابية المُلْزِمة لتكليف رئيس جديد للحكومة حدّد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداً مفاجئاً لها في 15 الجاري أي بعد 19 يوماً من اعتذار السفير مصطفى أديب وارتطام المبادرة الفرنسية بالأرضيةِ الاقليمية للأزمة اللبنانية وتعقيداتها الداخلية. ورغم إفراج عون عن استشارات التكليف بمعزل عن تفاهُمات مسبقة كان فريقه اشترطها على التأليف، فإنّ أوساطاً واسعة الإطلاع لم تتعاطَ مع هذا التطور على أنه مفتاحُ انفراجٍ بمقدار ما أنه يعبّر عن استمرار «الدوران في الحفرة»، في ظل صعوبة تَصَوُّر أن تحمل الأيام الفاصلة عن الخميس المقبل اختراقاتٍ من النوع الذي يوفّر للبنان «طريقاً مختصرة» للخروج من جحيم الانهيار الكبير الذي تتوالى مَظاهره الكارثية. وبحسب هذه الأوساط، ليس المهمّ تحديد موعد الاستشارات ولا حتى تأليف حكومة كيفما كان، فالأهمّ استيلاد تشكيلةٍ بمعيار الخطر الوجودي الذي يواجهه لبنان جراء «النكبة» المالية - الاقتصادية التي تكاتفتْ لبلوغها عواملُ الفساد وسوء الإدارة والإفراط في لعبة المحاصصة الطائفية - الحزبية لغايات سًلْطوية بالتوازي مع تفريطٍ نافرٍ بكل صمامات الأمان السياسية التي لطالما شكّلها انضواء بيروت تحت الشرعيتين العربية والدولية لمصلحة انخراط «حزب الله» في مشروع التمدد الإيراني الذي انكشفت البلاد على رياح «صدّه» العاتية في المنطقة. وهذه الحكومة بالتحديد هي التي حاولتْ مبادرةُ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الدفعَ باتجاهها على قاعدةٍ مزدوجة: الأولى في الشكل الذي يقوم على تشكيلةٍ من اختصاصيين مستقلّين لا تسميهم القوى السياسية، بما «يشتري» للبنان وقتاً مستقطعاً في المواجهة الأميركية - الايرانية عبر إبعادِ تأثيرِ «حزب الله» المباشر عن السلطة التنفيذية وتالياً تهدئة «الثور الأميركي الهائج». والثانية في المضمون الذي يرتكز على جدول أعمال إصلاحي بمهلٍ محدَّدة يضعُ البلادَ على سكة إنقاذٍ مالي مُمَرْحَل لا تكتمل شروطه بمعزل عن الشقّ السياسي من الأزمة اللبنانية. ومع اصطدام مبادرة ماكرون بـ «جدار مصفّح» أقامه «حزب الله» خصوصاً أمام شقّها السياسي تحت عنوان رفْض تشكيل حكومة من خارج معيار الأكثرية النيابية أو تشكّل انقلاباً عليها مع تَمَسُّك الثنائي الشيعي (الحزب الرئيس نبيه بري) بحقيبة المال من بابٍ ميثاقي وبأن تسمّي القوى السياسية ممثّليها في الحكومة وبالتشاور مع الكتل النيابية، لم يتوانَ الحزب وقبل أن يجفّ حبر توجيه عون الدعوة للاستشارات النيابية الأسبوع المقبل عن التذكير بهذه القواعد ليتقاطع مع مناخاتٍ عبّر عنها قريبون من فريق عون بأن المبادرة الفرنسية بشقّها السياسي تعثّرت أما بشقّها الاقتصادي فلا تزال قائمة. واعتبرتْ الأوساطُ المطلعة أن ثمة محاولةً تبلورتْ ملامحها في الساعات الماضية لإجراء مقايضةٍ بين طبيعة الحكومة وبين المشروع الإصلاحي، على قاعدةِ السعي لانتزاع تشكيلةٍ سياسية بأوسع تمثيلٍ أو بالحدّ الأدنى تكنو - سياسية تحت سقف البُعد الذي كان رَسَمَهُ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله غداة اعتذار أديب بتأكيده أن تمثيل الحزب في الحكومة هدفه «حماية ظهر المقاومة» ومنْع انزلاق لبنان في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفي رأي هذه الأوساط أن بإفراج عون عن الاستشارات المُلْزمة انطلق مسار من «عضّ الأصابع» الداخلي - الاقليمي لا يخلو من عناصر «حرب نفسية» تحاول الاتكاء على معانٍ مُضَخَّمة لخفايا و«أثمان» لعب الثنائي الشيعي ومن ورائه إيران ورقة الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل (تنطلق مفاوضاتها في 14 الجاري) لجرّ كل أفرقاء الداخل إلى شراكةٍ في «إدارة الانهيار» عبر النزول «عن التلة» وتكوين «درعٍ سياسي» تَشارُكي بوجه كل الاحتمالات التي قد تطلّ بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي لا يُستبعد أن ستبقها موجة عقوباتٍ جديدة «تربط أيدي» الإدارة الجديدة أياً تكن هوية سيدّ البيت الأبيض. وفي هذا الإطار ترى الأوساط أن الأنظار تتجه خصوصاً إلى نادي رؤساء الحكومة السابقين (سعد الحريري، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام) وإذا كانوا في وارد تكرار تجربة اقتراح سلّة أسماء لرئاسة الحكومة لتختار قوى الغالبية النيابية بينها كما حصل مع تكليف أديب (في 31 اغسطس الماضي) ولكن لرئاسةِ تشكيلة بشروط «حزب الله» وحلفائه، وحتى إذا كانوا يغطّون طرْح ميقاتي لحكومة تكنو - سياسية من 20 وزيراً (بينهم 6 وزراء سياسيين)، لأن في الجواب على هذا السؤال يتّضح إذا كانت البلاد ستتجه إلى حكومات ما قبل ثورة 17 اكتوبر 2019 (حكومات وحدة وطنية كاملة أو مطعّمة بتكنوقراط) التي استقال الحريري على وهجها قبل نحو عام، أو إلى استنساخ تجربة حكومة حسان دياب المستقيلة ذات اللون الواحد. وإذ اعتبرت هذه الأوساط أن إطلالة الحريري التلفزيونية مساء اليوم على شاشة «ام تي في» ستبلور الكثير مما ستحمله الأيام الفاصلة عن الاستشارات ولا سيما أن قوى الغالبية تفضّل أن يترأس هو الحكومة الجديدة بقواعد الأكثرية النيابية، لاحظتْ أن ثمة محاولة من الائتلاف الحاكم لوضع الرئيس الفرنسي أمام معادلة إما أن تتحرّك دفْعاً لنسخة جديدة من مبادرتك بشروطنا على صعيد إدارة التفاوض وطبيعة الحكومة وتالياً توازناتها، وإما تعلن فشلك مع ما ينطوي عليه ذلك من انتكاسة لمكانة فرنسا في المنطقة. ولا تتوانى الأوساط نفسها عن الإعراب عن صعوبة تقديرِ إذا كان الائتلاف الحاكم سيغامر بحكومةٍ من خارج شروط المبادرة الفرنسية التي حظيت بعدم ممانعة أميركية على ألا تكسر حلقة الضغط الأقصى على «حزب الله» من ضمن المكاسرة مع إيران، مشيرة إلى أن أي حكومةٍ جديدة ليكون لها «أمل» في وقف تَدَحْرج لبنان نحو السقوط المريع ينبغي أن تتكىء على سيبة ثلاثية تبدأ داخلياً من تغطية الرباعي السني لها، ومن وقْعها على المجتمع الدولي كما على الشارع الذي يتهيأ لإحياء الذكرى الأولى لانتفاضة 17 اكتوبر. ولم يكن عابراً أمس وقبيل إطلالة نصر الله مساءً أن يعاجِلَ نائبه الشيخ نعيم قاسم الملف الحكومي في ضوء تحديد موعد الاستشارات، محدداً شروط حزب الله القديمة - الجديدة القائمة على أن «الوقت ليس مؤاتياً لتغيير موازين القوى، ولا للانقلاب على نتائج الانتخابات، ولا لابتداع صيغ لحكومة لا تمثل الكتل النيابية»، مشيراً إلى أن «الحلَّ الوحيد المتاح هو التكليف والتأليف بحسب الدستور والآليات المعتمدة منذ الطائف، وأي تجاوز لهذا الحل يعني إبقاء البلد في المراوحة والتدهور».....

الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة توصل التدقيق في حسابات «المركزي» إلى نتائج حاسمة

بيروت: «الشرق الأوسط».... شدّد رئيس الجمهورية ميشال عون على ضرورة التوصل إلى نتائج حاسمة ودقيقة وواضحة معززة بالمستندات والأدلة الثبوتية في نتائج التدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان. كلام عون جاء خلال استقباله وفداً من شركة «ألفاريز ومارسال» للتدقيق الجنائي برئاسة مديرها العام جيمس دانيال، وذلك بحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، والوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشار الاقتصادي والمالي شربل قرداحي. وقال عون: «إن الشعب اللبناني يتطلع باهتمام إلى نتائج التدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، لأن هذا التدقيق هو من الإصلاحات الأساسية التي أقرتها الحكومة اللبنانية للخروج من الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان». ولفت عون الوفد إلى «ضرورة التوصل إلى نتائج حاسمة ودقيقة وواضحة معززة بالمستندات والأدلة الثبوتية»، داعياً أعضاء الوفد إلى مراجعته «في حال وجد فريق التدقيق أي صعوبات في العمل، ليصار إلى إزالتها بسرعة واستكمال المهمة»، مذكراً بوجوب «الالتزام بسرية العمل والمعلومات التي يحصلون عليها»، ومتمنياً لهم النجاح في المهمة و«تقديم النتائج الفعلية للتدقيق الجنائي الذي كلفوا به ضمن المهلة المحددة في العقد». من جهته، شرح المدير العام جيمس دانيال للرئيس عون رؤيتهم لـ«المهمة التي أسندت إليهم للتدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، وما يمكن أن يواجههم من صعوبات خلال عملهم»، مشدداً على «التزام فريق المدققين بالمهلة المعطاة له للتدقيق بعد حصوله على المعلومات المطلوبة من مصرف لبنان».

«أجنحة الأرز» لا تطير إلا لحَمَلة الدولارات!

الاخبار...تقرير.... هديل فرفور .... خيار حجز تذكرة على متن شركة طيران الشرق الأوسط بالليرة اللبنانية غير متاح. الشركة الوطنية لا تعترف إلا بالدولار، حاصرةً دفع ثمن التذاكر ببطاقة الدفع الإلكترونية بالدولار الذي يذهب الى حساباتها في الخارج.... في 25 شباط الماضي، قررت «شركة طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست) وقف مبيعات تذاكر السفر في مكاتبها لمدّة ثلاثة أشهر، وأبقت على حجز التذاكر «أونلاين» عبر بطاقة الدفع الإلكترونية بالدولار خياراً وحيداً أمام الراغبين في السفر. كانت الحجّة، آنذاك، تنشيط عمل مكاتب السفر التي كان أصحابها يشكون «غبناً» لحق بهم مع بداية تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار؛ إذ كان هؤلاء مُلزمين بتسديد فواتير بيع التذاكر بالدولار، في حين كانت الشركة الوطنية «المدعومة» تبيع التذاكر على أساس سعر الصرف الرسمي، ما أدّى إلى تهافت المسافرين على مكاتبها. وعليه، بدا كأن الشركة تُسدي خدمة لمكاتب السفر عبر الانسحاب وإخلاء الساحة لها. أما فعلياً، فإن المعطيات تُنبئ بما هو أبعد من ذلك. في المبدأ، كان مفترضاً أن تنتهي هذه «الخدمة» في أيار الماضي، إلّا أنّ الشركة تستمر حتى اليوم في الامتناع عن بيع التذاكر في مكاتبها الـ 11 الموزعة في مختلف المناطق، حاصرةً خيار الحجز بالدفع الإلكتروني بالدولار فقط. وفيما يتذرع مسؤولو الشركة بأزمة كورونا لعدم فتح المكاتب أمام العملاء، تؤكّد مصادر مطلعة ومعنية بملف الطيران والسفر أن سبب هذا القرار أساساً هو «حرص الشركة على عدم المس بأرباحها بسبب تفاقم أزمة سعر الصرف»، و«تخريجة لتحييد أرباحها عن الأزمة»، علماً بأن الشركة الوطنية يفترض أن تبيع اللبنانيين بسعر الصرف الرسمي وبالعملة الوطنية. في الخلاصة، بات اللبنانيون مجبرين على تأمين دولاراتهم الخاصة ليتمكنوا من الصعود على متن طائرات الشركة الوطنية، إمّا عبر بطاقة الدفع الإلكترونية أو عبر اللجوء إلى مكاتب سفر تقوم بمهمة شراء الدولارات وتتولى عملية الحجز. وبحسب المصادر، فإن هذه المكاتب تُخيّر المُسافر بين شراء الدولارات وفق سعر صرف السوق وتحويلها لمصلحة الشركة، أو عبر تقاضيها نحو 70% من قيمة التذكرة بالدولار والـ30% المتبقية بسعر 4200 ليرة للدولار، وهو سعر «دولار الطيران» كما بات متعارفاً عليه. وتأتي هذه السياسة في سياق تنتهجه الشركة لمراكمة أرباحها التي تعمد إلى «تهريبها» إلى حساباتها في الخارج، في وقت تستجدي فيه البلاد «الدولارات الطازجة» لتمويل استيراد السلع المدعومة؛ إذ إن الأموال التي يدفعها المسافرون عبر بطاقات الدفع الدولية لا تدخل إلى لبنان ويتم تحويلها إلى حسابات تابعة للشركة في الخارج (راجع MEA تهرّب الدولارات).

«خوة» 50 دولاراً على تذاكر السفر لقادمين من دول لا يشملها قرار إجراء الفحص في المطار

استثمار «ميدل ايست» في الأزمة الاقتصادية يترافق مع استثمارها في الأزمات المتلاحقة، ومنها جائحة «كورونا»، مستفيدة من ملف إجلاء المغتربين إلى لبنان في الأشهر الماضية، عبر مضاعفة أسعار بطاقات السفر للراغبين منهم في العودة، فضلاً عن استغلال إجراء إلزام المُسافرين إلى لبنان بإجراء فحوصات الـpcr و«خداع» عدد كبير منهم بـ«قنص» خمسين دولاراً عن كل مسافر (فحص الـpcr، بحسب تسعيرة وزارة الصحة، يكلف 150 ألف ليرة). أكثر من ذلك، يرد في البند الثاني من التعميم الرقم 52/2 الصادر عن وزارة الأشغال العامة والنقل، وجوب تحصيل شركات الطيران مبلغ 50 دولاراً عن كل راكب قادم من العراق وسوريا وتركيا والدول الأفريقية كلفة إجراء الفحص فور الوصول إلى المطار، فيما خُيّر القادمون من بقية البلدان بين إجراء الفحص بعد 72 ساعة أو الالتزام بالحجر المنزلي أو الفندقي لمدة 10 أيام بعد وصولهم. وبحسب معلومات «الأخبار»، أضافت الـ«ميدل ايست» الـ50 دولاراً على أسعار كل البطاقات اياً كان البلد الذي تُقلع منه طائراتها. هكذا، مثلاً، دفع مسافرون قادمون من لندن قبل أيام كلفة إضافية على البطاقة، من دون أن يخضعوا لأي فحص pcr فور وصولهم الى المطار، «إذ أبلغنا بعدم ضرورة إجرائه والاكتفاء بالحجر المنزلي» بحسب ما أكد أحدهم لـ«الأخبار».

60 % أونلاين كاش

فرض بعض شركات الطيران (كالطيران الإماراتي والتركي) على مكاتب السفريات تسديد 60% من كلفة تذكرة السفر بالدولار «فريش» عبر الدفع مباشرةً «أونلاين»، فيما يتم تسديد نسبة الـ40% المتبقية عبر ايداعها في حسابات اتحاد الطيران الدولي (أياتا). القرار أتى على خلفية احتجاز أموال هذه الشركات في مصرف «سيتي بنك»، حيث حسابات الاتحاد، بطلب من مصرف لبنان، وكنوع من الضمانة للشركات لتحصيل جزء من مستحقاتها. وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طلب، في شباط الماضي، من مصرف «سيتي بنك»، تجميد عمليات تحويل الأموال التي يقوم بها لصالح «أياتا»، علماً بأنّ هذا المصرف معتمد من قبل الاتحاد الذي «يجبي» من مكاتب السفر في لبنان فواتير بيع التذاكر وفق خطة الفوترة والتسوية (Billing and Settlement Plan/ BSP)، حيثُ تُحوّل أموال الفواتير إلى اتحاد الطيران كل أسبوعين تقريباً. حينها، قيل إن قرار التجميد أتى على خلفية شبهات تتعلق بعمليات «تهريب» أموال يقوم بها عدد من مكاتب السفر عبر عمليات بيع تذاكر لمكاتب أخرى خارج لبنان (راجع تهريب أموال عبر «تصدير» تذاكر سفر؟)، إلا أن القرار لا يزال سارياً حتى الآن!

استمرار التوتر في بعلبك بين عشيرتين شيعيتين على خلفيات ثأرية.... استعراضات مسلحة وقطع للطرقات وغياب أجهزة الدولة

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... لا يزال التوتر يسيطر على منطقة بعلبك (شمال شرقي لبنان) على أثر مقتل الشاب محمد شمص على يد مجموعة مسلحة من آل جعفر بسبب حسابات ثأرية بين اثنتين من كبرى عشائر المنطقة، وشهدت المدينة وقرى قضاء بعلبك أمس توترات أمنية واستعراضات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما نقل بعض سكان المنطقة قيام شبان من آل جعفر بإقفال الطريق حاملين الرشاشات والقذائف الصاروخية. وتعود جذور حادثة قتل محمد شمص التي حصلت يوم الأحد الماضي إلى عام 2017 حسبما يشرح مختار منطقة بوداي سليمان شمص، وذلك يوم قُتل شخص من آل جعفر وسط مدينة بعلبك على يد أخوين من آل شمص تم تسليم أحدهما إلى السلطات الأمنية (علاء) وهو لا يزال في السجن، بينما أُلقي القبض على الآخر (عباس) أثناء زيارته أخيه في السجن؛ إذ تبيّن أن هناك دعوى مقدّمة ضدّه. بعد هذا الحادث أعطي محمد؛ وهو الأخ الثالث لعلاء وعباس، الأمان من قبل آل جعفر؛ وهو ما يُعدّ حسب عادات العشائر تعهداً بعدم الثأر منه. ويضيف المختار في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «عباس خرج من السجن قبل أيام، ولمّا لم يستطع آل جعفر الوصول إليه للثأر، قتلوا أخاه محمد أثناء وجوده في محله في مدينة بعلبك»، مشيراً إلى أن محمد «لا علاقة له أصلاً بحادثة القتل التي حصلت منذ 3 سنوات؛ إذ كان حينها في بيروت». ويؤكد المختار سليمان شمص أن «التوتّر لا يزال منضبطاً حتّى اللحظة»، موضحاً أن هناك محاولات لاحتواء المشكلة عبر تدخل عشائر المنطقة. أمّا فيما خصّ تدخل الأحزاب السياسية المسيطرة في المنطقة؛ وتحديداً «حركة أمل» و«حزب الله»؛ فقد أكّد شمص أنّه لم يحصل حتّى اللحظة، وأن الأمر مقتصر على العائلات والعشائر «حتى لا تتسع رقعة الخلاف». وعدّ شمص أن المطلوب حالياً من آل جعفر تسليم القاتل، مؤكداً أن البيان الذي صدر عن آل جعفر غير كاف. وشدّد شمص على ضرورة وجود الدولة في المنطقة وأن تقوم بدورها حتى لا تتكرّر مثل هذه الحوادث. وكان بيان صدر باسم عشيرة آل جعفر أسف لما حصل بين «عشيرتي جعفر وشمص». وجاء في البيان أن آل جعفر يعولون على «حكمة عشيرة آل شمص وفعاليات المنطقة والجهات السياسية لوضع حد لما حصل»، وأنهم مستعدون «للتجاوب مع أي مسعى يؤدي لإنهاء ما حصل». من جهة أخرى، يقول أحد الأشخاص من آل جعفر والمطلع على المساعي التي تُبذل في إطار الحلحلة بين العشيرتين، إن آل شمص «لم يعلنوا بعد بشكل رسمي عن مطالبهم، وعندما يعلنون يُبنى على الشيء مقتضاه». وأوضح أن «هناك مساعي من قبل العشائر لمنع تدهور الوضع، لا سيما أمنياً»، ولم يستبعد حصول إشكالات مسلحة، لا سيما في ظل غياب الدولة.

- مسيرات مسلحة وسط غياب تام للدولة

ويتحدّث سكان المنطقة عن ساعات من الرعب عاشوها بعد حادثة القتل؛ إذ توجّهت مجموعات من آل جعفر إلى حي الشراونة؛ أحد أحياء مدينة بعلبك، واحتفلوا بأخذهم الثأر مطلقين الرصاص والقذائف النارية والصاروخية، كما انتشرت تسجيلات مصوّرة تُظهر مسلحين من آل شمص يجوبون مدينة بعلبك وسط غياب تام للأجهزة الأمنية اللبنانية. ويقول أحد سكان المنطقة من آل شمص إن «غياب الدولة بات أمراً طبيعياً في مثل هذه الحوادث، فعادة ما يُحلّ الوضع في إطار العشائر وعبر تدخلات حزبية للجهات المسيطرة في المنطقة (حزب الله وحركة أمل)؛ لأن أي تدخل من دون تنسيق مع العشائر فقد يؤدي إلى إشكالات أمنية أوسع».

 



السابق

أخبار وتقارير.....هدنة بين «حزب الله» وإسرائيل برعاية فرنسية......واشنطن: العقوبات على إيران ستزداد في الأيام المقبلة.....معركة أرمينيا وأذربيجان مستمرة....روحاني لعلييف: إيران مهتمة بوحدة أراضي دول جوارها...قره باغ إلى تصعيد بعد فشل الوساطات... ومخاوف روسية من «بؤرة إرهاب» جديدة....برلمان أوروبا يحذر: دور تركيا بالنزاعات الإقليمية مقلق....بومبيو يندد بأنشطة الصين خلال زيارته لطوكيو...رئيس قرغيزستان يؤكد سيطرته على الوضع في البلاد..

التالي

أخبار سوريا....90 قتيلاً في مواجهات بين قوات النظام و«داعش» في سوريا....«ارتباك» أممي وغربي إزاء مؤتمر روسي للاجئين السوريين...دورية روسية قرب الحسكة... وقوات أميركية «تتفقد» بئراً نفطية....واشنطن قلقة من هجمات الباب وأنقرة تدفع بـ«تعزيزات ضخمة» إلى إدلب...مقبرة مزدحمة في دمشق تشير إلى حصيلة وفيات أعلى لكوفيد-19 في سورية....مخلوف يكشف عن بيع شركاته دون حضوره ويطالب بمحاكمة علنية....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,246

عدد الزوار: 6,751,415

المتواجدون الآن: 105