أخبار لبنان..مجلس الأمن «يعدّل» مهمة «اليونيفيل» ويمدد بقاءها في جنوب لبنان...واشنطن: اليونيفيل ستتمكن من تقليص ترسانة حزب الله بلبنان....مسؤول أميركي في بيروت الأربعاء....زعيم ميليشيا حزب الله يطالب أنصاره بمقاطعة العربية والحدث...ماكرون يلعب في «ممر الفيلة» وأميركا عيْنها على... الجائزة الكبرى.....الحريري يحسم اليوم مرشحه لرئاسة الحكومة ويبلغه لعون بالاستشارات النيابية..

تاريخ الإضافة الأحد 30 آب 2020 - 4:26 ص    عدد الزيارات 2223    القسم محلية

        


مجلس الأمن «يعدّل» مهمة «اليونيفيل» ويمدد بقاءها في جنوب لبنان...

الشرق الاوسط.....نيويورك: علي بردى..... عدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أن التعديلات التي أدخلها القرار رقم (2539) على التفويض الممنوح للقوة المؤقتة للمنظمة الدولية في لبنان (يونيفيل) يضع حداً لـ«فترة طويلة من التهاون» من قبل مجلس الأمن حيال المهمة الدولية قرب الحدود مع إسرائيل، وكذلك للتأثير المتزايد المزعزع للاستقرار لإيران، ووكيلها «حزب الله». وبعد تصويت الدول الـ15 الأعضاء عن بعد، بواسطة مذكرات شفوية، على نص القرار الذي أعدته فرنسا، وأدخلت عليه تعديلات عدة بضغوط من الولايات المتحدة، أفادت المندوبة الأميركية، في بيان، بأن بلادها «تلتزم بمهمة فعالة مسؤولة لليونيفيل»، مضيفة أن القرار «خطوة مهمة في هذا الاتجاه». وقالت: «نضع حداً اليوم لفترة طويلة من تهاون مجلس الأمن حيال (اليونيفيل)، والتأثير المتزايد المزعزع للاستقرار لإيران، ووكيلها تنظيم (حزب الله) الإرهابي»، مذكرة بأن لبنان وجيشه «تعرضا طوال عقود للترهيب» من قبل «حزب الله» الذي «يبايع مقاتلوه وسياسيوه المرشد الأعلى لإيران (علي خامنئي)». وأشارت إلى أن «هذه الجماعة الإرهابية مسؤولة عن مقتل وإصابة عدد كبير للغاية من الإسرائيليين والسوريين واللبنانيين والعراقيين»، بل إن «إرهابها امتد من أميركا الجنوبية إلى أوروبا وأفريقيا». وذكرت أيضاً بأن الولايات المتحدة «دعمت (قوة) اليونيفيل منذ إنشائها عام 1978 لأن القوة خففت التوترات بين إسرائيل ولبنان»، موضحة أن إدارة الرئيس دونالد ترمب «كانت قلقة للغاية في هذه السنوات الأخيرة بسبب عجز (اليونيفيل) بشكل عام عن احتواء تهديد (حزب الله)». وأضافت: «لن نسمح باستمرار ذلك. ويجب على مجلس الأمن أن ينضم إلينا في مواجهته». وإذ أشارت إلى إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين عبر الخط الأزرق قبل أيام، قالت: «تعيش المجتمعات الإسرائيلية تحت تهديد متواصل، ومنشآت أسلحة (حزب الله) داخل البلدات اللبنانية تعرض المدنيين للخطر»، مضيفة أن «تأثير (حزب الله) على مطار بيروت ومرفأ بيروت هو مصدر قلق بديهي آخر». وأكدت استمرار تدفق الأسلحة عبر الحدود بين سوريا ولبنان، في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم (1701)، مشددة على أن القرار رقم (2539) «يتخذ خطوات مهمة في اتجاه تصحيح عدد بعثة (اليونيفيل)، وتحسين فاعليتها»، علماً بأنه يطالب الحكومة اللبنانية صراحة بـ«تيسير الوصول الفوري الكامل» لقوات «اليونيفيل» إلى الأراضي الخاضعة لسلطتها، معتبرة أن «هذه التحسينات تسلط الضوء على الجهات التي تعرقل بشكل فاضح عمل (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وتضع قوات حفظ السلام وشعبي إسرائيل ولبنان في طريق الأذى». ولفتت إلى أن التفويض يتضمن «التزاماً» من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ«تقديم خطة لتنفيذ توصياته في شأن تعزيز المهمة بشكل أساسي». ونبهت إلى أن الولايات المتحدة «وقفت بحزم في ما يتعلق بمسألة سقف قوات (اليونيفيل) للتأكد من أنه يتمشى بشكل أنسب مع الواقع على الأرض»، إذ نص القرار على خفض الحد الأقصى للجنود الدوليين من 15 ألفاً إلى 13 ألفاً، معتبرة أن هذه «خطوة مهمة نحو تحديد الحجم الصحيح للمهمة التي كانت لسنوات كثيرة تتمتع بموارد زائدة، نظراً للقيود المفروضة على حرية الحركة والوصول». وفي حين رأت أن هذا «يعد تقدماً ملموساً»، شددت على أن إدارة الرئيس ترمب «ستدقق في هذه المهمة من كثب لضمان تنفيذ هذه التحسينات بشكل فعال»، آملة في أن «تغتنم الأمم المتحدة الأدوات التي قدمناها في هذا التفويض». وحضت مجلس الأمن والحكومة اللبنانية على «مضاعفة جهودهما لضمان أن تكون (اليونيفيل) قادرة على القيام بولايتها بالكامل»، علماً بأنه «إذا لم يؤد إجراء اليوم إلى التحسينات الضرورية، بما في ذلك تحسين وصول (اليونيفيل) والخطوات لتقليص ترسانة (حزب الله) الواسعة المتنامية من الأسلحة، يجب أن يكون أعضاء المجلس مستعدين لاتخاذ مزيد من الإجراءات، عندما يحين موعد تجديد التفويض العام المقبل». أما القائمة بالأعمال الفرنسية، آن غوغن، فرأت أن تجديد هذه المهمة «لا غنى عنه، وهو ضروري لأمن لبنان وإسرائيل، والمنطقة بأسرها»، وقالت إن «(اليونيفيل) منفعة عامة إقليمية يجب أن نحافظ عليها ونصونها»، معتبرة أن مجلس الأمن «وجه إشارة إيجابية لدعم لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة». وإذ كررت تضامن فرنسا مع الشعب اللبناني، خاصة عقب انفجارات 4 أغسطس (آب) الحالي، أوضحت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان في الأول من سبتمبر (أيلول) «للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة اللبنانية (دولة لبنان الكبير)». وشددت على أن القرار الجديد «حافظ بالكامل على تفويض وقدرات (اليونيفيل) التي حددها مجلس الأمن عام 2006، بموجب القرار (1701). وهذا أمر أساسي للغاية»، لافتة إلى أن «خطة القوة التي سيقدمها الأمين العام، بطلب من مجلس الأمن، لتنفيذ التوصيات الخاصة بتقرير التقييم حسب الاقتضاء، ستجعل القوة أكثر فاعلية». وتعليقاً على القرار، كتبت المندوبة اللبنانية، أمال مدللي، على «تويتر»، شاكرة فرنسا والولايات المتحدة على إصدار القرار. وفي المقابل، أفاد المندوب الإسرائيلي، جلعاد أردان، في بيان، بأن «قرار مجلس الأمن يأتي تحذيراً أخيراً للحكومة اللبنانية» لأنه «إذا استمر (حزب الله) في تحويل جنوب لبنان قاعدة لنشاطه الإرهابي، تحت أنظار (اليونيفيل)، فستتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد للتوتر أو أي عواقب وخيمة لمثل هذه الأعمال».....

واشنطن: اليونيفيل ستتمكن من تقليص ترسانة حزب الله بلبنان

المصدر: العربية.نت – وكالات..... أكدت واشنطن أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" ستتمكن من تقليص ترسانة حزب الله وستتمكن من الوصول إلى مواقع لاحتوائه. وأشارت إلى أن قرار تمديد مهمة اليونيفيل في لبنان "خطوة لتحسين فعاليتها"، معتبرة أن " فترة تهاون مجلس الأمن بمهمة اليونيفيل في لبنان انتهت". ولفتت إلى أن تقليص عديد اليونيفيل في لبنان هو "خطوة مهمة لتقييم مهمتها"، آملة "بأن تشمل الإصلاحات معرقلي مهمة اليونيفيل في لبنان". وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع، أمس الجمعة، على قرار يقضي بخفض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان وتوسيع المهام المكلفة بها لمعالجة المخاوف الأميركية والإسرائيلية بشأن أنشطة ميليشيا حزب الله في المنطقة. وخفض القرار الذي صاغته فرنسا، الحد الأقصى لعدد القوات، المعروفة باسم "اليونيفيل"، من 15 ألفاً إلى 13 ألفاً، تحت ضغط أميركي. يذكر أن قرار خفض عديد "اليونيفيل" لن يُغيّر الكثير في الواقع في جنوب لبنان، وفق ما قال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه لوكالة "فرانس برس"، حيث إنّ عديد جنود حفظ السلام يبلغ حالياً عشرة آلاف و500 جندي. كما اعتمد القرار مطلبا آخر لأميركا وإسرائيل، حيث دعا الحكومة اللبنانية إلى تسهيل "الوصول الفوري والكامل" إلى المواقع التي طلبت قوات حفظ السلام معاينتها للتحقيق بعد مسائل، منها الأنفاق التي تعبر الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل. وحث القرار أيضاً على منح القوات الأممية حرية الحركة والوصول دون عوائق إلى جميع مناطق الخط الأزرق. وأدان "بأشد العبارات" جميع محاولات تقييد تحركات قوات الأمم المتحدة والهجمات على أفراد البعثة. ودان مجلس الأمن في قراره "كل الانتهاكات للخط الأزرق، جواً وبراً"، داعياً "جميع الأطراف إلى احترام وقف الأعمال العدائية". ودعا القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم تقارير سريعة ومفصّلة في شأن الانتهاكات للسيادة اللبنانية والقيود التي تعوق تحركات قوات "اليونيفيل". ولطالما اتهمت إسرائيل حزب الله، المدعوم من إيران، بمنع قوات "اليونيفيل" من تنفيذ التفويض المكلفة به، وهي وجهة نظر تدعمها الإدارة الأميركية بشدة. وفي عام 2019، دمرت إسرائيل سلسلة "أنفاق هجومية"، حسب تعبيرها، حفرها حزب الله تحت الحدود. وقالت المندوبة الأميركية كيلي كرافت في بيان بعد التصويت: "نوقف اليوم فترة طويلة من تهاون المجلس تجاه "اليونيفيل" والنفوذ المتزايد والمزعزع للاستقرار لإيران وعميلتها، منظمة حزب الله الإرهابية. فإدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب كانت قلقة للغاية في السنوات الأخيرة من عجز "اليونيفيل" بشكل عام عن احتواء تهديد حزب الله". وأضافت: "لن نسمح لهذا بأن يستمر. وعلى مجلس الأمن أن ينضم إلينا في مواجهة هذا". وحثت كرافت الأمم المتحدة على اغتنام ما ورد في القرار، معتبرةً أنه يتوجب على الحكومة اللبنانية أن تضاعف جهودها لضمان قدرة "اليونيفيل" على أداء تفويضها. وحذرت قائلةً: "إذا لم يؤد إجراء اليوم إلى تحسينات ضرورية، من ضمنها تحسين وصول "اليونيفيل" لجميع المواقع وخطوات لتقليص ترسانة حزب الله الواسعة والمتنامية من الأسلحة، يجب أن يكون أعضاء المجلس مستعدين لاتخاذ مزيد من الإجراءات عندما يحين موعد تجديد التفويض العام المقبل". من جهته، ذهب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان إلى أبعد من ذلك، ووصف القرار بأنه "تحذير أخير" للحكومة اللبنانية، وأعلن أنها "ستتحمل المسؤولية، وستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد للتوترات أو عواقب وخيمة لمثل هذه الأعمال" إذا استمر حزب الله في تحويل جنوب لبنان "إلى قاعدة لنشاطه الإرهابي تحت أنظار اليونيفيل". وقال أردان إن إسرائيل سترد "بقوة" على أي هجمات إرهابية من الأراضي اللبنانية. يذكر أن "اليونيفيل" موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتم تعزيزها بعد حرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006 والتي انتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربيّة، وعزّز من انتشار القوات الدولية ومهمّاتها، إذ كلّفها مراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

مسؤول أميركي في بيروت الأربعاء

بيروت: «الشرق الأوسط»..... بينما ينتظر لبنان أن تحمل زيارة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر إلى بيروت والمقررة يوم الأربعاء المقبل الرد الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، لم توضح الخارجية الأميركية حتى اللحظة جدول لقاءات شينكر مع المسؤولين اللبنانيين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنه بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) المقبل، سيسافر شينكر إلى بيروت، وسيحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد. ومن المقرر أن يلتقي شينكر ممثلي المجتمع المدني، ويناقش معهم الجهود المتعلقة بالمساعدات الأميركية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الحالي. وكان موضوع ترسيم الحدود البحرية مادة بحث في اجتماعات عدة عقدها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل مع عدد من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته بيروت الأخيرة في منتصف أغسطس.

نصر الله: رفضنا عروضا أمريكية تضمن تطوير النظام السياسي لصالحنا

روسيا اليوم....المصدر: الميادين.... كشف أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن الولايات المتحدة عرضت منذ عام 2000 وبعده، فتح قنوات اتصال به و"تطوير النظام السياسي لصالحنا"، وعرضت أموالا وسلطة مقابل التخلي. وقال نصر الله في كلمة خلال إحياء الليلة العاشرة في ذكرى عاشوراء: "الولايات المتحدة عرضت على حزب الله منذ العام 2000 وبعدها، فتح قنوات اتصال به وتطوير النظام السياسي لصالحنا، كما وعُرض علينا أموال وسلطة"، مقابل التخلي عن قضيتنا، إلا أن الحزب لم يفعل ولن نفعل". وتابع: "لا حياد إذا كانت المعركة بين حق وباطل، وواجبك الإلهي والشرعي والأخلاقي أن تقف إلى جانب الحق وتقاتل الباطل". وتناول نصر الله الهجمة الإعلامية على حزبه بالقول: "يعتمدون سياسة الضخ الإعلامي، وهجمة المقالات ووسائل التواصل، وهذه المعركة الإعلامية اليوم، من أخطر المعارك التي تواجهنا ومن واجبنا أن نواجه... من جملة الوسائل في هذه المواجهة، الحفاظ على مصداقيتنا والتزامنا الأخلاقي والديني والسياسي، مما يحبط هذه الهجمات كلها". وأضاف: "هدف حرب الشائعات هو تعزيز الضغوط النفسية على بيئتنا ومجتمعنا"، وذلك من أجل أن "نترك قضايا نصرة المستضعفين". كما دعا إلى "مقاطعة وعدم متابعة مقالات ومقابلات كلها كذب وتزوير، فلماذا نتابع وسيلة إعلام قائمة على الكذب والتزوير؟".

زعيم ميليشيا حزب الله يطالب أنصاره بمقاطعة العربية والحدث

المصدر: دبي _ العربية.نت.... طالب زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، أنصاره بمقاطعة قناتي العربية والحدث سائلاً إياهم إن كان مضطراً لقطع بث القناتين كي لا يشاهدونهما.

على «فنجان قهوة».. فيروز تستقبل ماكرون الاثنين

«الشرق الأوسط أونلاين».... من بين ثلة سياسية متناحرة على كل شيء، اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يبدأ زيارته إلى لبنان بالاجتماع برمز وطني يلتقي على اسمه اللبنانيون ولا يتفرقون وتجسده فيروز، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأدرج قصر الإليزيه اسم الفنانة اللبنانية في صدارة برنامج الرئيس الفرنسي خلال زيارته الثانية لبيروت خلال أقل من شهر، وكتب ماكرون في برنامجه عبارة: «موعد على فنجان قهوة مع فيروز في أنطلياس مساء الاثنين». وسيعود ماكرون، يوم الاثنين، وعلى جدول أعماله برنامج مزدحم باللقاءات السياسية في محاولة لإخراج البلاد من المأزق السياسي، الذي يمنع تشكيل «حكومة مهمة» كان قد طرحها الإليزيه في ورقة وزعت على السياسيين اللبنانيين، واطلعت عليها «رويترز». كانت حكومة حسان دياب قد قدمت استقالتها، في وقت سابق من هذا الشهر، عقب انفجار المرفأ الذي أودى بحياة 180 شخصاً على الأقل، ودمر أحياء بأكملها، وتسبب في تشريد 250 ألف شخص، وهدم مؤسسات تجارية، وأطاح بإمدادات الحبوب الأساسية. كان الرئيس الفرنسي اختتم زيارة إلى بيروت في السابع من أغسطس (آب) الحالي، وكتب على «تويتر»، عبارة «بحبك يا لبنان»، وهي عنوان أغنية شهيرة لفيروز صاحبت اللبنانيين طيلة 15 عاماً من الحرب الأهلية. وسيزور ماكرون الفنانة اللبنانية فور وصوله مساء الاثنين في منزلها في الرابية قرب أنطلياس بشمال بيروت بعيداً عن العدسات الإعلامية. وتربط فيروز بالدولة الفرنسية علاقات صداقة متينة توطدت في عام 1975 عندما ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون الفرنسي ضمن برنامج «سبيسيال ماتيو» الذي كانت تقدمه صديقتها الفنانة الفرنسية ميراي ماتيو، وقدمت هناك أغنية «حبيتك بالصيف». واتخذت العلاقة شكلاً أعمق خلال الحرب اللبنانية، عندما أقامت فيروز حفلاً ضخماً في «الأولمبيا» بباريس عام 1979، وغنت «باريس يا زهرة الحرية»، ويقول المقطع الأخير من الأغنية: «يا فرنسا شو بقلن لأهلك عن وطني الجريح/ عن وطني اللي متوج بالخطر وبالريح/ قصتنا من أول الزمان/ بيتجرح لبنان بيتهدم لبنان/ بيقولوا مات وما بيموت/ وبيرجع من حجارو يعلي بيوت/ وتتزين صور وصيدا وبيروت». ونالت فيروز أرفع الأوسمة الفرنسية، منها وسام قائد الفنون والآداب من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران عام 1988، ووسام فارس جوقة الشرف من الرئيس الراحل جاك شيراك عام 1998. ولم يصدر أي تعقيب من مكتب فيروز في لبنان، أو من ابنتها المخرجة ريما الرحباني. وتفاعل عدد من الفنانين والإعلاميين مع الإعلان عن لقاء الرئيس الفرنسي بفيروز، واعتبر الفنان اللبناني ملحم زين، في اتصال مع «رويترز»، أن الرئيس الفرنسي «سوف يحصل على وسام الشرف من رتبة فيروز من خلال هذا اللقاء، لكون الاجتماع بها سوف يدوّنه في سجله ويتذكره الرأي العام أكثر من أي لقاء سياسي آخر». وأضاف زين: «لا أعتقد أن هذه الفرصة التاريخية تتكرر لأحد، حتى لزعماء كبار، كلنا نعرف أن حكاية فيروز والأبواب المغلقة حكاية طويلة، وهذا سرها الذي أحببناه كما حبنا لفنها، طبعاً سنحسد ماكرون على هذه الفرصة، ونعتبر أنه اختار الطريق الصح، هو أراد أن يقول لنا هذا لبنان الذي نريد، على صورة فيروز الناصعة التي صنعت المجد». ومن المقرر أن تستمر زيارة ماكرون إلى بيروت حتى يوم الثلاثاء، حيث سيزور الأحياء المنكوبة والمتضررة من جراء الانفجار، كما سيزرع شجرة أرز مع أطفال لبنانيين في غابة جاج في شمال شرقي بيروت.

7 مفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... لا يزال سبعة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين جراء انفجار المرفأ المروّع الذي ضرب بيروت في الرابع من أغسطس (آب)، متسبباً بمقتل 188 شخصاً، وفق آخر الإحصاءات الرسمية، اليوم (السبت). وذكر مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني العميد إلياس عاد، خلال مؤتمر صحافي، أنّ عدد المفقودين حتى اليوم (السبت)، يبلغ سبعة هم ثلاثة لبنانيين وثلاثة سوريين ومصري على الأقل، وفقاً لبيانات قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، وقال إن «عمليات البحث لن تتوقف حتى العثور على المفقودين». وتسبب الانفجار بمقتل 188 شخصاً في حصيلة جديدة، وفق ما قال متحدث باسم وزارة الصحة لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، بينما تخطى عدد الجرحى عتبة 6500. وتحقّق السلطات في ملابسات الانفجار الذي قالت إنه نجم عن كميات هائلة من نيترات الأمونيوم كانت مخزّنة في المرفأ منذ ست سنوات ويشارك محققون فرنسيون وأميركيون في التحقيق. وألحق الانفجار أضراراً جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة، حيث لا يزال 300 ألف شخص يواجهون «نقصاً في الوصول إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي»، وفق ما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس (الجمعة). وقالت ممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكو إنه «مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد – 19، أصبح من المهمّ ضمان حصول الأطفال والعائلات، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب الانفجار، على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي».

الجيش اللبناني يؤكد توزيع المساعدات الإنسانية «ضمن آلية شفافة»

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش اللبناني أنه تولى توزيع 50 في المائة من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الدول المانحة إلى المتضررين من انفجار بيروت، «وفق آلية تتسم بالشفافية» لجهة الإعلان عن كيفية تلقي المساعدات وتوزيعها، بموازاة العمل على استكمال عمليات مسح الأضرار الناتجة عن التفجير بوتيرة متزايدة، حيث عززها الجيش بلجان هندسية عسكرية ومدنية إضافية لتسريع وتيرتها، وإنهائها خلال 15 يوماً، وقد بلغ عددها 250 لجنة. وجاءت تلك المعطيات خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس غرفة الطوارئ المتقدمة في الجيش العميد الركن سامي الحويك، شرح فيه ما تم إنجازه في مجالات إزالة الأنقاض، ورفع الركام، ومسح الأضرار وتوزيع المساعدات على المتضررين جراء الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وتحديد آلية العمل والخطوات اللاحقة التي ستتخذ في هذا الإطار. وأشرف الجيش اللبناني، في غضون ذلك، على وصول المساعدات التي وصلت إلى لبنان منذ تفجير المرفأ في 4 أغسطس (آب)، ولكن وحداته تولت توزيع نصفها فقط، فيما أعطي النصف الآخر لجمعيات أو للهيئة العليا للإغاثة بناء على طلب الدول المانحة. وتولت تلك المنظمات غير الحكومية وسفارات الدول المانحة والهيئة العليا للإغاثة توزيعها بعد تسلمها من الجيش. وأعلن الجيش أنه تمّ توزيع حوالي 43 ألف حصّة غذائية على سكان المناطق المتضررة جراء الانفجار، فيما شكلت الاحتياجات الطبية والأدوية واللقاحات ما نسبته 68 في المائة من المساعدات التي وصلت إلى لبنان. وشدد الجيش على أن الشفافية هي معيار عمله في الإعلان عن كيفية تلقي المساعدات وتوزيعها، موضحاً أن «غرفة الطوارئ المتقدمة» التابعة للجيش تفرض رقابة على عمل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، من خلال ضبط عملها، بحيث يتعين على المنظمات التنسيق مع الغرفة حول المواقع الجغرافية التي ستعمل فيها وطبيعة المهام التي تتولاها. واستناداً إلى أن أعداد الجمعيات والمنظمات في لبنان الحائزة على علم وخبر من وزارة الداخلية تعد بالمئات، فإن قيادة الجيش لا تتدخل في انتماء المنظمة أو تمويلها إلا إذا كانت تحوم شبهات حول عملها، فتتم إحالة الملف إلى المراجع الأمنية المختصة (مخابرات الجيش أو شعبة المعلومات) للتدقيق في عمل المنظمة وكشف الالتباس حول الشبهات حولها، بحسب ما أوضح الجيش اللبناني.

ماكرون يلعب في «ممر الفيلة» وأميركا عيْنها على... الجائزة الكبرى

تَحالُف عون - «حزب الله» سيُسَمّي الحريري... في حال لم يَقْتَرِح بديلاً

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار ...قد يبدو المشهدُ في ما خص أزمة تأليف الحكومة الجديدة التي تشكّل آخِر عوارض "العاصفة الشاملة" التي تضرب لبنان أقرب إلى "أحجية" يصعب تفكيكُها وتَلَمُّس مسارِ حلّها، ولكن نظرةً "من فوقِ" جبل التعقيدات المتداخلة يجعل الصورةَ أكثر وضوحاً انطلاقاً من "الحدود" المرسومة للعبة الشدّ والتراخي الاقليمية - الدولية التي تبقى القاطرةَ الرئيسية لمجمل الوضع في "بلاد الأرز" التي صارت في "فم" عواصف المنطقة ورياحها العاتية على أكثر من جبهة. وعشية واحدةٍ من أكثر الاستشارات النيابية (لتكليف رئيس للحكومة) إثارةً للحيرةِ في "جمهورية الطائف" والتي قد لا يتضّح مصيرها ولا إذا كان سيُستولد في كنفها اسم رئيس حكومة "المهمة المستحيلة" إلا في الدقائق الخمس الأخيرة، أَبْرَزَتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع عبر "الراي" خطّيْن عريضيْن يتحكّمان بالملف الحكومي الذي انفجرَ مع إطاحة عصْف انفجار مرفأ بيروت (4 اغسطس) بحكومة الرئيس حسان دياب التي كانت تقف أصلاً على فالق المواجهة الأميركية - الايرانية وخلف "قضبان" التخلّي العربي - الدولي عن رفْدها بأي دعمٍ يوقف السقوط المالي - الاقتصادي المريع في ظلّ وقوعها تحت التأثير "الحصري" والكامل للائتلاف الحاكم (فريق الرئيس ميشال عون وحزب الله - حركة أمل). وهذان الخطان هما:

الإشاراتُ "الثابتةُ" من الولايات المتحدة إلى أنها تتعاطى مع الواقع اللبناني بكلّيته وأنها تُقارِبُ تشكيلَ الحكومةِ بوصْفه يستكمل سعيها القديم - الجديد، عبر سياسة "الضغط الأقصى"، إلى "الجائزة الكبرى" التي يشكّل "حزب الله" عنوانها الأوّل، على قاعدة تفكيك كل البنية التي تعتبر واشنطن أنها باتت توفّر له مقومات الإطباق على البلاد و"العبور" إلى الساحات اللاهبة كذراعٍ متقدّمة لمشروع التمدّد الإيراني ومراكمة ترسانة صاروخية كاسرة للتوازنات مع اسرائيل، وذلك من خلال علاقةٍ تَخادُمية أو أكثر مع منظومة الفساد وتحويل المعابر الحدودية على اختلافها مدخلاً يتمّم قوس النفوذ الإيراني الممتدّ عبر العراق وسورية وصولاً إلى لبنان كما يغذّي الاقتصاد الموازي للحزب.

محاولة فرنسا العبور في "ممر الفيلة" على متن مبادرةٍ جزئية سقفُها الأقصى الحصولُ على "جائزةِ تَرْضيةٍ" عنوانُها حكومةٌ انتقاليةٌ تمهّد لانتخاباتٍ نيابيةٍ خلال سنة وتضع قطارَ الإصلاحات على السكة بما يسمح ببدء تقديم المساعدات، التي لن تؤدي إلى "النهوض الكبير" ولكنها توفّر "أوكسيجين" للبنان يحول دون انهياره الشامل و"اختفائه" ويشتري له بعض الوقت ريثما تنجلي الانتخابات الأميركية لتتحدّد في ضوئها اتجاهات الريح في الصراع الطاحن بين واشنطن وطهران والذي لا يمكن تَصَوُّر أن تكون معالجة وضعية "حزب الله" خارج مآلاته، كون لا شيء تبدّل في التوازنات الداخلية في لبنان بما يتيح التفكير في سياقاتٍ محلية لهذه المشكلة. وبين هذين الحدّيْن، وبمعزلٍ عما إذا كانت استشاراتُ التكليف غداً ستُفْضي إلى تسمية رئيس للحكومة أم لا كـ "هدية" للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبيل وصوله إلى بيروت مساء الاثنين في زيارةٍ تواكب إكمال مئوية لبنان الكبير ويسعى من خلالها إلى "الإشراف الميداني" على متابعة المبادرة التي كان أطلقها إبان محطته في العاصمة اللبنانية بعد يومين من انفجار المرفأ، ترى الأوساط نفسها أن أي تكليفٍ لشخصية تصرّ باريس على أن تكون تحظى بتغطيةٍ من الرئيس سعد الحريري وتمهّد لـ "حكومة مَهَمّة" رسمتْ فرنسا أيضاً "بروفايلها" على أن "تبقى الأحزاب جانباً" لن يعني بالضرورة تعبيد الطريق أمام التأليف الذي تعترضه أكثر من عقدة أبرزها:

الحروب الصغيرة الداخلية على أكثر من جبهة والتي تجعل التوافق على دعْم حكومة مستقلّين أمراً بالغ الصعوبة، هذا إذا سلّم الجميع أصلاً بجوهر مثل هذه "الهوية" للحكومة الانتقالية التي انطلق مسارُها الشائك بتحديد موعد الاستشارات بناء على "تدخّل شخصي" من ماكرون الذي كشف أنه تواصل مع الرئيس عون في هذا الشأن، محذّراً "إذا تخلّيْنا عن لبنان في المنطقة، وإذا تركْناه بطريقة ما في أيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية. وذلك سيؤدي إلى تقويض الهوية اللبنانية.

- أن "حزب الله" لن يسير بحكومةٍ محايدة "نصاً وروحاً" وهو يصرّ على هامش مرونةٍ ينطلق من إصراره والرئيس نبيه بري وفريق عون على رئيس حكومة - كان الثنائي الشيعي يفضّل أن يكون الحريري نفسه - يسمّيه الأخير، وصولاً إلى حكومةٍ بالحد الأقصى يسمي فيها الحزب والآخَرون شخصيات غير مستفزة ولا حزبية بالمعنى الفاقع، وإلا يكون الخيار الأفضل تمديد فترة تصريف الأعمال لما بعد الانتخابات الأميركية دون دفْع أي أثمان مجانية. علماً أن أي حكومةٍ بمعيارٍ بعيد عن "المستقلة والمحايدة" قلباً وقالباً ستلقى خطّ صدّ ثلاثي البُعد، من الشارع اللبناني الذي لم تخمد ثورته بعد، ومن الدول العربية كما واشنطن. وقد علمت "الراي" في هذا الإطار أن عون و"حزب الله" وبري وحلفاؤهم قد يعمدون بحال لم يسمّ الحريري شخصية غيره إلى تسميته في استشارات يوم غد، وأن الحزب رَفَع حتى الفيتو عن الوزيرة السابقة ريا الحسن بحال اختارها زعيم "المستقبل"، ودائماً من دون ان يبدّل ذلك في المنحى الشائك لِما بعد التكليف. وفي حين أطلت مَظاهِرُ التقابُل الدولي حيال الأزمة اللبنانية مع التقارير التي نقلتْ عن موسكو أنها تميل الى تَسَلُّم الحريري شخصياً رئاسة الحكومة وأنها لا ترى أن يقدّم "حزب الله" تنازلاتٍ تطالبه بها جهاتٌ وعلى رأسها الصادرة من الأميركيين "فمن حق الحزب أن يشارك في الحكومة، وتؤيده موسكو في الاعتراض على أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء"، لم يكن عابراً أن تتقاطع 3 إشاراتٍ أميركية متشدّدة عشية وصول ماكرون إلى بيروت الذي يستهلّ زيارته من حيث انتهت محطة 6 اغسطس التي اختتمها بعبارة "بحبك يا لبنان" اذ سينتقل مباشرة من المطار للقاء السيدة فيروز في لفتة مدجَّجة بالرسائل وخصوصاً لما شكّلتْه "فيروزة" بلاد الأرز من عنوان جامِعٍ وعابر لخطوط الفصْل بين اللبنانيين. وهذه الإشارات هي:

- توقيت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لبيروت في 2 سبتمبر، أي غداة زيارة ماكرون وسط ترقُّب إذا كان سيسبق وصوله صدور عقوباتٍ بحق لبنانيين في إطار قانون "ماغنيتسكي" او "قيصر"، علماً ان السفارة الأميركية أعلنت ان محطته التي تأتي ضمن الجولة التي تشمل الكويت وقطر سيتخللها لقاء "بممثلي المجتمع المدني، ويناقش الجهود الأميركية للمساعدة في أعقاب انفجار ميناء بيروت، ويحضّ القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة اللبنانيين في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد".

- تأكيد السفيرة الأميركية دوروثي شيا في حديث لموقع "المدن" "ان المقترح الفرنسي (حول لبنان والحكومة) يخص الفرنسيين وحدهم"، مؤكدة "الضرورة الملحة لتشكيل حكومة جديدة يكون لديها القدرة على تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارُها"، وموضحة في ما خص التسريبات حول عقوبات ضد مسؤولين لبنانيين "تم تصميم حملة "الضغط الأقصى" للإدارة الأميركية ليس بهدف وقف تدفق الأموال إلى "القوات الخبيثة" وحسب، بما في ذلك إيران، ولكن أيضاً لتغيير سلوك الجهات الخبيثة وحلفائها. وفي الوقت نفسه، أودُ تأكيد أن عقوباتنا لا تُضْعِف لبنان ولا اقتصاده".

- تعاطي الخارجية الأميركية مع تجديد مجلس الأمن الدولي لقوة "اليونيفيل" العاملة في الجنوب مع خفْض عديدها من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً وتوسيع مهماتها على أنه "خطوة نحو تحسين فعالية البعثة، فقد انتهت فترة طويلة من تهاوًن مجلس الأمن بمهمة اليونيفل"، موضحةً أن "اليونيفيل ستتمكن من الوصول إلى المواقع الضرورية لاحتواء حزب الله ومن تقليص ترسانته من الأسلحة الضخمة، ونأمل أن تسلط الإصلاحات الضوء على معرْقلي مهمة اليونيفيل". وكان قرار التمديد دعا "حكومة لبنان إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوّة التحقيق فيها، بما في ذلك كلّ الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق والمتّصلة باكتشاف أنفاق تسمح بعمليّات توغّل في إسرائيل"، مطالباً الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بـ "وضع خطّة مفصّلة، مع مواعيد وآليّات محدّدة" بالتّنسيق مع لبنان والدول المساهمة بقوّات"......

خبراء: هذه المخاطر تهدد رهان ماكرون السياسي في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى بيروت (الاثنين)، لـ«تقييم» خيار بدا منذ البداية محفوفاً بالمخاطر، إذ إنه يراهن على تغيير سياسي جذري في لبنان بعد انفجار المرفأ المروّع، في ظل إجماع على تصلب النظام اللبناني وعمق الأزمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتستمر الزيارة يومين وتتخللها لقاءات سياسية، وهي الثانية لماكرون بعد زيارة أولى في السادس من أغسطس (آب)، تصدّرت اهتمام وسائل الإعلام، لا سيما بعد أن سار الرئيس الفرنسي في شارع منكوب، محاطاً بلبنانيين رحّبوا به، وطالب على مسامعهم المسؤولين اللبنانيين بإقرار «ميثاق سياسي جديد» وإجراء إصلاحات عاجلة. ووعد ماكرون خلال زيارته الأخيرة بالعودة مطلع سبتمبر (أيلول) لـ«تقييم» التقدّم الذي تمّ إحرازه، ولم يكن اختياره هذا الموعد من باب الصدفة، إذ يتزامن مع إحياء الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير خلال فترة الانتداب الفرنسي. ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع، لا يزال لبنان يلملم جراحه جراء الانفجار الذي أوقع 188 قتيلاً وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة، إلا أن المشهد السياسي لم يتبدّل ولم يدفع أياً من القوى السياسية إلى تقديم تنازلات أو إلى التنحي، وهو ما يطالب به عدد كبير من اللبنانيين الغاضبين الذين يحملون الطبقة السياسية مجتمعة مسؤولية الانفجار بسبب فسادها واستهتارها. ولعلّ المتغير الوحيد هو تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون صباح الاثنين موعداً للاستشارات الملزمة التي سيجريها مع الكتل النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، في خطوة قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن الدعوة إليها جاءت «حياءً» قبل ساعات من وصول ماكرون. ويقول مدير معهد «عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في بيروت جوزف باحوط، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيعود ليرى أنه لم يتم إحراز أي تقدم»، واصفاً المسعى الفرنسي بـ«المجازفة السياسية لأنه تعهد بمتابعة المسألة، وهذا تعهد باسم فرنسا». ولم يصدر عن السلطة السياسية أو عن أعضاء المجلس النيابي ما يوحي بأن السياسيين سيبدأون ورشة لإصلاحات سياسية قال ماكرون إنه «لا مساعدات مالية دولية من دونها». وحدّدت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، هدف الزيارة بـ«ممارسة الضغط حتى تتوفّر الشروط لتشكيل حكومة بمهمة محددة قادرة على الاضطلاع بإعادة الإعمار والإصلاح»، مع ضمان أن يلتزم المجتمع الدولي بدعم لبنان الذي يشهد أسوأ أزماته الاقتصادية. ولم تظهر حتى الآن أي بوادر توافُق على اسم رئيس الوزراء المقبل جراء التباين في وجهات النظر بين القوى السياسية الرئيسية التي تبدو كأنها قد صمّت أذنيها عن سماع صوت اللبنانيين المحبطين الذين يصرّون على محاسبة الطبقة السياسية كاملة ويرفضون عودة أيٍّ من رموزها إلى السلطة. ويوضح مصدر دبلوماسي في بيروت أن «هناك مساعي حالياً لتسمية رئيس مكلف قبل زيارة الرئيس الفرنسي، لكنّ هذا لا يعني أنّ تشكيل الحكومة سيحصل بسهولة». ولا يعني توجّه لبنان إلى تكليف رئيس جديد للحكومة خلفاً لحسان دياب الذي استقال على وقع غضب الشارع عقب الانفجار، أن ولادة الحكومة باتت قاب قوسين، وغالباً ما تستغرق هذه المهمة أسابيع عدة أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادة. ويقول الباحث والأستاذ الجامعي في باريس زياد ماجد: «مع هذه الطبقة السياسية، لا إمكانيّة لأي إصلاح جدي لأن سبب وجودها هو الطائفية والفساد». ويضيف: «يودّون فقط حفظ النظام القائم، ووصول الأموال لتهدئة بعض الغضب قليلاً وانتظار الانتخابات الأميركية». ويسود اعتقاد أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة في الولايات المتحدة من شأنه أن يخفف التوتر الذي يشوب العلاقات الأميركية الإيرانية، ما سينعكس إيجاباً على «حزب الله»، وبالتالي يعطي دفعاً لتسوية جديدة برعاية دولية بينه وبين خصومه في لبنان. ويشكل «حزب الله» أكثرية مع حلفائه في البرلمان، وسبق أن أبدى رفضه تشكيل حكومة «حيادية»، مطالباً بحكومة تضم القوى السياسية التقليدية. في هذا الوقت، يبدو المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشارع منذ أكتوبر (تشرين الأول) ليطالبوا برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، متعبين بعد صدمة انفجار بيروت، لكنهم يصرون على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين. ويقول باحوط: «اعتقد الجميع أن الكيل طفح بعد الانفجار لكن بالمقابل لم يكن هناك من انفجار شعبي حقيقي»، وهو ما يريح الطبقة السياسية الحالية. ويتحدث خبراء عن «رضا» أميركي لرؤية فرنسا «على الجبهة الأمامية»، لكن ما لم يتوصّل ماكرون إلى نتائج ملموسة، فسيكون عليه، وفق باحوط، أن «يعيد الملف اللبناني إلى الأدراج لفترة طويلة»، ومعه على الأرجح جزء من النفوذ الفرنسي في المنطقة.

الحريري يحسم اليوم مرشحه لرئاسة الحكومة ويبلغه لعون بالاستشارات النيابية... «حزب الله» يسمي وزراءه فيها

الشرق الاوسط.....بيروت: نذير رضا..... يحسم رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري اليوم اسم مرشحه لرئاسة الحكومة اللبنانية، قبل ساعات على موعد الاستشارات النيابية المزمع إجراؤها في القصر الجمهوري صباح غد الاثنين، ويعلن عن الاسم الذي يرشحه لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات. وقالت مصادر سياسية مطلعة على ملف المحادثات لتكليف رئيس جديد للحكومة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن مسألة الحكومة «تم بتها، ولم يبقَ إلا الأمور الإجرائية»، موضحة أنها «أسفرت عن إصرار الرئيس الحريري على موقفه الرافض لتكليفه». وفيما قالت مصادر في «8 آذار» لـ«الشرق الأوسط» إن الحريري «أبلغ موقفه لرئيس مجلس النواب نبيه بري (أمس) السبت، ويتجه لتسمية مرشح من قبله الأحد قبل ساعات من موعد الاستشارات النيابية»، قالت مصادر قريبة من الرئيس الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن موقفه القاضي بسحب اسمه من التداول أعلنه في بيان واضح، وهو مصر عليه، وبالتالي «لا داعي لإبلاغ أحد فيه طالما أنه معلن»، مؤكدة أن الاسم الذي سيرشحه «سيبلغه لرئيس الجمهورية ميشال عون خلال الاستشارات وليس قبلها، تنفيذاً لحقه الدستوري»، مشيرة إلى أن الحريري «يتكتم على الاسم الذي سيسميه». وبينما لم يكن الحريري حتى يوم أمس قد حسم خياره نهائياً لناحية الشخصية التي سيكلفها، تداولت الأوساط الإعلامية اللبنانية معلومات عن أن هذه الشخصية قد تكون من طرابلس من شمال لبنان، ويتم تكليفها للمرة الأولى بتشكيل الحكومة، مستبعدة في الوقت نفسه أن يكون الوزير الأسبق رشيد درباس الذي قال أمس في تصريح تلفزيوني إنه لم يفاتحه أحد بتولي المنصب، «ولا يمكن أن يتم الأمر عبر تسريبات إعلامية تخفف من أهمية المركز». وبقي الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله)، ومعهما «تيار المردة» ونواب آخرون، حتى اللحظة الأخيرة متمسكين بتكليف الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة، والاستفادة من المناخ الدولي الذي يقدم المساعدات للبنان باتجاه الدفع نحو الإصلاحات وتشكيل حكومة قادرة على إنقاذ البلاد من أزماتها الراهنة. كما يصر الرئيس بري على أن يكلف بتشكيل الحكومة، في حال إصرار الحريري على موقفه، أي شخص يسميه الحريري ويكون بديلاً له ويحظى بدعمه. وتحدثت معلومات عن أن تسهيلات سيتم تقديمها لرئيس الحكومة المقبل بغية الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية، تنجز الإصلاحات المقبولة، وذلك بتمثيل سياسي من الوزن الخفيف في داخلها، ولا تشكل استفزازاً لا بالثوابت العامة ولا بالأسماء، وتكون محمية سياسيا، بالنظر إلى أن الحكومة ستكون سياسية أو تكنو - سياسية. وإثر انتشار معلومات عن أن «حزب الله» لن يكون ممثلاً فيها، كجزء من التسهيلات ومراعاة للشروط الدولية وأن تقتصر تسمية الوزراء الشيعة على بري، نفت مصادر مطلعة على موقف الحزب تلك المعلومات، مؤكدة أن الحزب سيسمي وزراء فيها. وتتوجه الكتل النيابية غداً الاثنين إلى القصر الجمهوري في بعبدا لتسمية رئيس يُكلف بتشكيل الحكومة العتيدة، وسط مقاطعة من حزب «القوات اللبنانية» للمشاركة في الحكومة. فقد أكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص أن حزب «القوات» لن يُشارك في الحكومة المقبلة وأنه «يدعم أي حكومة تتعهد بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وإصلاحات وإعادة إعمار بيروت وبتحقيق دولي في انفجار المرفأ»، ودعا في تصريح له لإعطاء فرصة لحكومة من اختصاصيين مستقلين في حكومة انتقالية تمنع المماطلة في تنفيذ الإصلاحات. وعلى ضفة «الحزب التقدمي الاشتراكي»، أوضح عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله أن مسألة تسمية الرئيس المكلف وتشكيل الحكومة اليوم أتت تحت الضغط الدولي وفرنسا تحديدا وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، مشيرا إلى أنه «يجب تطمين الناس وإرسال إشارة إيجابية للداخل والخارج». وقال: «لسنا متحمسين أن نكون في هذه الحكومة وسنبني على الشيء مقتضاه»، من غير أن يقفل باب المشاركة بانتظار إعلان صريح من الكتلة غداً. وأكد الوزير السابق روني عريجي أن تيار «المردة» مع تسمية شخصية لرئاسة الحكومة يكون لديها حجم سياسي وحيثية مقبولة من قبل معظم اللبنانيين ولديها القدرة على أن تقوم بالمهام لترؤس الحكومة العتيدة. وقال إن تيار «المردة» يعتبر أن الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة العتيدة هو رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، «ولكن في حال إصراره على موقفه فنرى أنه من الأفضل أن يؤمن نوعاً من الإحاطة لشخصية معينة». ورداً على سؤال، شدد عريجي على أن «حزب الله يجب أن يكون موجوداً في الحكومة بشكل أو بآخر لتتمكن من العمل». من جهته، اعتبر النائب علي بزي (كتلة بري) أن «الوطن يمر بظروف غير عادية ومصيرية، تتطلب من الجميع الارتقاء في حس المسؤولية الوطنية لإنقاذ البلاد، عبر رؤية واضحة وموحدة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد وتطبيق القوانين وتفعيل أجهزة الرقابة والإدارة والمحاسبة ووقف مزاريب الهدر بكل أشكالها». وقال: «نحن ذاهبون إلى الاستشارات النيابية وفق هذه المقاربة التي عبر عنها الرئيس نبيه بري مرارا وتكرارا، ولا سيما خلال عرضه ورقة عناوين إصلاحية شاملة في الجلسة التشريعية الأخيرة التي عقدت في قصر الأونيسكو». ورأى أن «الحكومة المقبلة يجب أن تكون جامعة ومنتجة ونظيفة وقادرة على تنفيذ برنامج إصلاحي بكل شفافية».....

«اليونيسكو» تخطط لتمويل ترميم 159 مدرسة تضررت من انفجار بيروت

الشرق الاوسط.....بيروت: إيناس شري..... كما كثير من القطاعات؛ تأثر قطاع التعليم بالانفجار الذي هز مرفأ بيروت بداية الشهر الحالي؛ إذ تسبب بأضرار تفاوتت بين البسيط والكبير لعدد من المدارس الحكومية والخاصة. وما زاد الوضع سوءاً تزامن الانفجار مع نهاية الإجازة الصيفية وقرب بدء العام الدراسي. وفي هذا الإطار، أكّدت رئيسة قسم الهندسة في وزارة التربية مايا سماحة أنّ «عدد المدارس التي تضررت جراء الانفجار وصل إلى 159 مدرسة؛ منها 92 حكومية، و67 تابعة للقطاع الخاص، تضمّ جميعها نحو 190 ألف طالب»، موضحة في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ 30 من هذه المدارس «متضررة بشكل كبير جداً، لا سيما في منطقة الأشرفية والمناطق المقابلة للمرفأ مكان الانفجار». وفي حين أشارت سماحة إلى أنّ المسح الذي أجرته وزارة التربية للمدارس المتضررة أكّد عدم وجود أي مدرسة مدمرة بشكل كامل أو مدرسة لا يمكن إصلاحها إلا من خلال الهدم وإعادة البناء، أوضحت أنّ عملية الترميم انطلقت في المدارس التي كانت أضرارها مقتصرة على النوافذ والأبواب وأمور بسيطة وإصلاحها قد يحتاج إلى ما بين أسبوعين وشهر. أمّا المدارس التي كان الضرر فيها كبيراً والتي تهدمت بعض أقسامها، فقد يحتاج إصلاحها، بحسب سماحة، إلى فترة تتراوح بين 3 و5 أشهر، أي إنه من المستحيل أن يعود طلاب هذه المدارس إليها مع بداية العام الدراسي المقبل. وكان وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب أعلن في وقت سابق، أن العام الدراسي سيبدأ في 28 سبتمبر (أيلول) مع إمكانية أن يكون عن بُعد أو مدمجاً (نظام يجمع بين الحضور والتعليم عن بعد) وذلك حسب تقييم الوضع الصحي فيما يتعلق بانتشار وباء «كورونا». عدم جهوزية المدارس المتضررة مع بداية العام الدراسي، لا يعني أبداً تخلّف أو تأخر طلاب هذه المدارس عن بدء الدراسة؛ إذ تؤكد سماحة أنّه «سيُصار إلى أخذ أكثر من خيار؛ منها مثلاً الاستعانة بالجزء المرمم من هذه المدارس، أو وضع عدد من الطلاب في مدارس قريبة من هذه المدارس»، مع الإشارة إلى أنّه في حال اعتماد النظام المدمج تصبح الأمور أسهل لناحية إيجاد أماكن لهؤلاء الطلاب. أما فيما خصّ تكلفة ترميم هذه المدارس؛ فتُقدّر بنحو 24 مليون دولار، ومؤخراً بدأت تتوافر هذه الأموال، لا سيّما أنّ عدداً كبيراً من الجهات الدولية أعلنت رغبتها في المساعدة؛ ومنها «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)»، و«منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)».

- جولة أزولاي

وكانت المديرة العامة لمنظمة الـ«يونيسكو» أودري أزولاي أعلنت بعد جولة على عدد من المدارس المتضررة في بيروت، الاسبوع المنصرم، أنّ الـ«يونيسكو» ستعمل بالتعاون مع الجهات المحلية على وضع خطة وتأمين التمويل لإعادة بناء المدارس المتضررة جراء الانفجار، وستدعم القطاع التعليمي عموماً. يذكر أنّ عوائق كثيرة تواجه انطلاق العام الدراسي في لبنان، فبالإضافة إلى تضرر المدارس، هناك الأزمة الاقتصادية الضاغطة التي قد تدفع بكثير من أولياء الأمور إلى نقل أولادهم إلى المدارس الحكومية التي هي أصلاً اقتربت من طاقتها الاستيعابية القصوى، هذا طبعاً بالإضافة إلى الأزمة الصحية المتمثلة في وباء «كورونا» الذي وصل إلى مرحلة التفشي التام خلال الشهر الحالي؛ الأمر الذي يجعل سير العام الدراسي بطريقة عادية شبه مستحيل.

الوضع الوبائي في لبنان «غير مطمئن»...

بيروت: «الشرق الأوسط».... تزامناً مع إعادة فتح معظم القطاعات في لبنان بعد إغلاق أعلنته الحكومة منذ أكثر من أسبوع، لا تزال أعداد المصابين بـ«كورونا» تسجّل ارتفاعاً ملحوظاً، إذ لامس عدد الحالات اليومية حاجز الـ700 إصابة خلال الأيام الماضية، مسجلاً مستوى غير مسبوق. وفي هذا الإطار، رأى وزير الصحة حمد حسن أنه بعد «أسبوع على تجديد الإقفال والتعبئة العامة، لم تسجل النتائج الإيجابية المطلوبة، بل تتراوح أعداد الإصابات بين 500 و700 إصابة»، مضيفاً أن «الوضع غير مطمئن، والنزاع واضح بين الحاجة الاقتصادية ومواجهة التحدي الوبائي». وفي ظلّ الوضع الاقتصادي الضاغط الذي دفع معظم القطاعات الاقتصادية التمرد على الإقفال، اعتبر حسن أنّ «المعيار الأول والأخير يتمثل بالتزام الناس ووعيهم بهدف التوصل إلى المواءمة بين الاستمرارية في الحياة العامة، ولو بنشاط أقل من النشاط المعتاد، مع التزام الضوابط، فلا تتزايد احتمالات تفشي الوباء». وفي السياق نفسه، شدّد نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف على «ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية لمجابهة وباء كورونا، ولا سيما بعد دعوة أصحاب القطاع السياحي من مطاعم وفنادق إلى الفتح ضمن الشروط الصحية المتفق عليها، فالاستهتار قد يؤدي بنا إلى عواقب وخيمة». واعتبر شرف أنّه وإن كان الوضع الاقتصادي والاجتماعي مزرياً، تبقى «صحة المواطن أولوية في ظل إمكانات علاجية محدودة في القطاع الاستشفائي»، مشيراً إلى «أن الأسرة المخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات أصبحت محدودة جدا، والمستشفيات الميدانية لا تفي بالغرض، وهي غير مؤهلة لعلاج مرضى كورونا». في سياق آخر، نفى المكتب الإعلامي لوزير الصحة «أن يكون أي من مستشاري الوزير أو مديري الأقسام والمصالح والموظفين الذين يترددون بشكل يومي على مكتبه، مصاباً بكورونا كما أورد عدد من وسائل التواصل الاجتماعي». ولفت المكتب الإعلامي إلى أن «أعضاء فريق العمل يخضعون بشكل دوري للفحوصات اللازمة وملتزمون بالإجراءات الوقائية الضرورية، ولم تسجل إصابات لدى هذا الفريق حتى تاريخه». من جهة أخرى، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه لإنشاء 10 مراكز حجر صحي في مناطق لبنانية بتمويل من الحكومة البريطانية. ويشمل هذا الدعم تأهيل المراكز وتجهيزها بالمعدات الضرورية والمساعدة في تشغيلها عبر شراكة مع الصليب الأحمر بهدف الحد من انتشار كورونا مما يخفف الضغط على المستشفيات. ولفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له إلى أن الدعم يتضمن «تأمين معدات احتياطية وتأمين طاقة كهربائية غير منقطعة وطعام ومواد تنظيف وخدمات مختلفة، بالإضافة إلى جلسات تدريبية حول الحماية والأمان لفريق العمل». وتتمحور استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للوباء حول ثلاثة أهداف وهي مساعدة لبنان على الاستعداد وحماية الأفراد من الوباء وتبعاته والاستجابة أثناء تفشيه والتعافي من آثاره الاقتصادية والاجتماعية. وفي طرابلس، صدر عن خلية متابعة أزمة كورونا في القضاء أنه تم تسجيل 82 حالة إيجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.



السابق

أخبار وتقارير....رئيس الوزراء الياباني يعتذر «من أعماق قلبه» عن مغادرته منصبه مبكراً...خريطة من عهد السلاجقة تؤكد «حلم» إردوغان بـ«النفوذ العثماني»...أوروبا موحدة في دعمها لأثينا ضد أنقرة..ماكرون: وضعت أمام تركيا خطوطا حمراء في شرق المتوسط...فرض عقوبات ضد داعمي لوكاشينكو....ميركل: الأشهر المقبلة قد تكون أكثر صعوبة...

التالي

أخبار سوريا....دون تقدم يذكر.. اختتام جولة "الدستورية السورية" الثالثة في جنيف...ارتياح روسي لنتائج لقاء «الدستورية» وتعويل على «دفع الحوار» السوري...حكومة جديدة في سوريا اليوم....تركيا تستنفر قواتها بعد هجوم على إحدى نقاطها في إدلب...محاولة فرار جديدة لـ«داعشيات عراقيات» من مخيم الهول السوري...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,601

عدد الزوار: 6,756,657

المتواجدون الآن: 122