أخبار لبنان.....«الدفاع الأعلى» مكان الحكومة... وبعبدا تدعو الحريري لاقتراح أسماء من المجتمع المدني!....الراعي لحكومة على غرار الستينيات والإحتكام إلى الدستور.. ومجتمع المتطوعين يستأثر باهتمام العالم.... وبري مستاء من باسيل...تجاذب فرنسي وأميركي في التعامل مع لبنان..... ماكرون حسم زيارته الثلاثاء وهبّة ساخنة جنوباً....فرنسا ترسل خريطة طريق للإصلاح إلى لبنان.....إدانة عياش باغتيال الحريري تكشف تفاصيل فرقة الاغتيال التابعة لـ«حزب الله»....نصر الله: ما حدث في جنوب لبنان أمر «مهم وحساس»..

تاريخ الإضافة الخميس 27 آب 2020 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2445    القسم محلية

        


نصر الله: ما حدث في جنوب لبنان أمر «مهم وحساس».... بعد ضربات إسرائيلية استهدفت نقاط مراقبة لـ«حزب الله»....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إن ما حدث في جنوب لبنان أمس (الثلاثاء) «أمر مهم وحساس»، في إشارة على ما يبدو إلى الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية. وقال نصر الله في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، إنه ليس لديه المزيد ليقوله بخصوص الحادث في الوقت الحالي، لكنه يعتزم التعليق عليه لاحقاً. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع لـ«حزب الله» في وقت مبكر اليوم الأربعاء بعد إطلاق نار من لبنان صوب قواته، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد «قوي» في حال حصول هجمات جديدة انطلاقاً من لبنان. وقال الجيش في تغريدة على «تويتر» إنه «خلال نشاط عملاني في شمال إسرائيل ليل أمس (الثلاثاء) تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. ردّدنا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لـ(حزب الله) قرب الحدود». وأضاف: «هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا»، دون الإشارة إلى وقوع إصابات، مؤكداً أنه «يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها». وأعلن نتانياهو الأربعاء أن إسرائيل تنظر «بخطورة كبيرة» إلى التصعيد. وقال في بيان «سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا»، مؤكداً: «أنصح (حزب الله) بعدم اختبار قوة إسرائيل». وتابع أن «(حزب الله) يعرّض لبنان مجدداً للخطر بسبب عدوانه». وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان استهداف «مروحيات تابعة للعدو الإسرائيلي (...) مراكز تابعة لجمعية (أخضر بلا حدود) البيئية داخل الأراضي اللبناني». وأشار الجيش إلى «إطلاق ثلاثة صواريخ في خراج بلدة راميا وثمانية صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، وصاروخين أطلقا من داخل موقع تل الراهب (...) ومركز في محمية عيترون أدى إلى اندلاع حريق». يأتي هذا التصعيد بعدما أعلن «حزب الله» نهاية الأسبوع الماضي أنّه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً، وقُتِل خلالها 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيلياً معظمهم جنود. وفي 27 يوليو (تموز) الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه خاض «قتالاً» على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل «خلية إرهابية» عبر الحدود. ونفى «حزب الله» نفى يومها أن يكون قد خاض أي اشتباك مع الجانب الإسرائيلي، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره. وخففت إسرائيل لاحقاً من انتشار قواتها التي كانت عززتها في وقت سابق.

نتنياهو يتوعّد لبنان بردّ «قوي» على «أي هجوم ضدنا»...

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تنظر بـ«خطورة كبيرة» إلى التصعيد الأخير على الحدود مع لبنان، متوعدا برد «قوي» في حال حصول هجمات أخرى. وقال في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا... أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل. إن حزب الله يعرض لبنان مجددا للخطر بسبب عدوانه». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات من ذلك أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً. وقال في تغريدة على تويتر إنه «خلال نشاط عملاني في شمال إسرائيل ليل أمس، تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. كان ردّنا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود». وأضاف: «هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا». وحمّل «الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها».....

إسرائيل تستهدف نقاط مراقبة لـ«حزب الله» قرب الحدود مع لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء) أن قواته قصفت نقاط مراقبة لـ«حزب الله» قرب الحدود مع لبنان، ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً، مؤكداً أنه «حدث خطير»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الجيش في تغريدة على «تويتر» إنه «خلال نشاط عملاني في شمال إسرائيل ليل أمس، تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. لقد ردّينا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لـ(حزب الله) قرب الحدود». وأضاف: «هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا» بدون الإشارة إلى وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه «يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الثلاثاء - الأربعاء عن وقوع «حادث أمني» في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان عمد على إثره إلى إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة الحدودية. وقال الجيش في رسالة إلى الصحافيين ليلاً إنّ «حادثاً أمنياً يجري الآن في منطقة المنارة قرب الخط الأزرق» الذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان، مشيراً إلى أنّه تمّ على الإثر «إغلاق عدد من الطرق في المنطقة». كما دعا الجيش سكان خمس بلدات حدودية إلى «التوقّف عن مزاولة أي نشاط خارج» منازلهم والعودة حالاً إليها وملازمتها و«الاستعداد لإيجاد ملاذ آمن إذا ما اقتضت الحاجة». ولم يُدل الجيش الإسرائيلي بأي تفاصيل بشأن طبيعة هذا الحادث الأمني، لكنّ وكالة الصحافة الفرنسية علمت من مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنّ ما جرى هو «إطلاق نار من لبنان» باتّجاه إسرائيل. من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنّ الجيش الإسرائيلي أطلق «قنابل مضيئة فوق ميس الجبل»، البلدة اللبنانية الحدودية مع إسرائيل وينفّذ عملية «تمشيط واسع بالأسلحة الرشّاشة» على الحدود. وفي كيبوتز المنارة الحدودي مع لبنان أفاد مصور بأنّ الوضع عاد إلى الهدوء بعيد الساعة الأولى من فجر الأربعاء (22.00 ت غ الثلاثاء). ويأتي هذا التصعيد بعدما أعلن «حزب الله» اللبناني نهاية الأسبوع الماضي أنّه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود. وفي 27 يوليو (تموز) الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه خاض «قتالاً» على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل «خلية إرهابية» عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ «(حزب الله) يلعب بالنار». إلا أنّ «حزب الله» نفى يومها أن يكون قد خاض أي اشتباك مع الجانب الإسرائيلي، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره. وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك عقب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت ردّاً محتملاً من «حزب الله» بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنّها وتوعّد بالردّ عليها. وكانت إسرائيل أعلنت حال التأهّب القصوى على حدودها الشمالية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل أن تعود وتخفّف من انتشار قواتها لاحقاً. ويتولى حوالي 10 آلاف و500 عنصر من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) مراقبة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بعد الحرب التي جرت بين إسرائيل و«حزب الله» من أجل الحؤول دون اندلاع نزاع جديد. وكانت إسرائيل دعت الأسبوع الماضي مع اقتراب تجديد مهمة هذه القوة المرتقب الجمعة، إلى إصلاحها واتهمتها «بالانحياز» و«عدم الكفاءة». لكن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، أكد معارضة بلاده أي تعديل لتفويض وعديد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وشكلت اليونيفيل في 1978، وتمّ تعزيزها بعد حرب دارت بين إسرائيل و«حزب الله» على مدى 33 يوماً في صيف 2006، وانتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية، وعزّز من انتشار اليونيفيل ومهماتها إذ كلّفها، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، بمراقبة وقف الأعمال الحربية.

لبنان يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل.... هدوء بعد قصف إسرائيلي طال قرى جنوبية

بيروت: «الشرق الأوسط».... قرر لبنان رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل على خلفية «الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان» ليل أول من أمس الثلاثاء، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق داخل الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع إلقاء عشرات القنابل المضيئة وصواريخ وقذائف بعضها «فسفوري». وساد هدوء حذر منطقة الحدود الجنوبية، بعد ليلة من التوتر قصفت خلالها إسرائيل مواقع في الداخل اللبناني، بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران الحربي الإسرائيلي فوق قرى وبلدات قضاء مرجعيون، وفوق مدينة جزين وجبل الريحان على علو متوسط. وأعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن «مروحيّات تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء مراكز تابعة لجمعية (أخضر بلا حدود) البيئية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك عبر إطلاق 3 صواريخ في خراج بلدة راميا، و8 صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، إضافة إلى صاروخين أُطلقا من داخل موقع تل الراهب على خراج البلدة نفسها». كما استهدفت مركزاً للجمعية المذكورة في محمية عيترون ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها. وقالت قيادة الجيش اللبناني إنه «سبق ذلك إطلاق 117 قذيفة مضيئة، ونحو 100 قذيفة؛ قسم منها متفجّر والآخر فسفوري في خراج بلدات: ميس الجبل وحولا ومارون الراس وعيترون داخل الأراضي اللبنانية، ما سبب اندلاع حرائق في الأحراج، وأضراراً مادية في أحد المنازل وفي حظيرة ماعز عائدة إلى أحد المواطنين، ونفوق عدد من رؤوس الماعز. كما سُمع دوي عشرات الانفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة». وقال الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) آندريا تيننتي في بيان إنه عند نحو الساعة الحادية عشرة من ليل يوم الثلاثاء «رصدت (اليونيفيل) إطلاق عدد من القنابل المضيئة من مواقع عدة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق مقابل عيترون وعيتا الشعب وميس الجبل وحولا وكفركلا وكفرشوبا في جنوب لبنان». كما رصدت رادارات «يونيفيل» قذائف «هاون» وقذائف مدفعية، معظمها دخانية، بالإضافة إلى أنشطة مكثفة للطائرات من دون طيار فوق هذه المناطق. وقامت «يونيفيل» على الفور بتحريك قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها وعززت قواتها على طول الخط الأزرق. وفي اتصالات لاحقة؛ «أبلغ الجيش الإسرائيلي (اليونيفيل) أن نيران أسلحة خفيفة أُطلقت من لبنان تجاه دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في محيط منطقة المنارة». وقال تيننتي إن «رئيس بعثة (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول لا يزال على اتصال بالأطراف، ويحثهم على ضبط النفس، ويطلب من جميع الأطراف تجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر». وقال اللواء ديل كول: «في البداية؛ من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتقصى كل الحقائق والظروف المحيطة بالتطورات الخطيرة التي حدثت الليلة الماضية على طول الخط الأزرق. لقد فتحت تحقيقاً عاجلاً»، ودعا الطرفين إلى «التعاون الكامل مع (يونيفيل) للمساعدة في تحديد الحقائق». وعاد الوضع إلى الهدوء أمس على طول الخط الأزرق، فيما تحافظ «يونيفيل» على وجود مستمر في المنطقة بالتنسيق مع الأطراف.

"ذخيرة قاتلة"... هيومن رايتس تتهم الأمن اللبناني باستخدام "القوة الفتّاكة" ضدّ المتظاهرين....

الحرة – دبي.... إدانة دولية ضد العنف المفرط من قبل قوات الأمن اللبنانية

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، القوات الأمنية اللبنانية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، ما تسبب في وقوع مئات الإصابات. وقالت المنظمة إن القوات الأمنية أطلقت الذخيرة الحية، والرصاص المطاطي والكريات المعدنية، وكميات مفرطة من الغاز المسيل للدموع، تجاه المتظاهرين بشكل مباشر، حيث تعرض البعض لإصابات في الرأس والعنق. كما أكدت المنظمة، أن القوات الأمنية التي شملت العناصر شرطة مجلس النواب، وقوى الأمن الداخلي، والجيش اللبناني، وقوى غير محدّدة بملابس مدنية، عمدت على رمي الحجارة على المتظاهرين وضربهم. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بَيْج "بدلا من مدّ يَد العون إلى أهل بيروت الذين ما زالوا يُخرجون أنفسهم من تحت ركام الانفجار، انقضّت الأجهزة الأمنية اللبنانية على المتظاهرين وسلّطت عليهم كمية من العنف تثير الصدمة. يظهر هذا الاستعمال غير القانوني والمفرط للقوة ضدّ متظاهرين سلميين بأغلبهم، تجاهل السلطات القاسي لشعبها". وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين في وسط بيروت، 8 أغسطس للتعبير عن غضبهم بسبب عدم كفاءة النخب السياسية والحكومة وفسادها. راقب باحثو "هيومن رايتس ووتش" المظاهرات، وأجروا مقابلات مع 25 شخصا في بيروت بين 8 و18 أغسطس، بمَن فيهم أطبّاء وغيرهم من الكوادر الصحية، وصحفيين، ومحامين.

إصابات في صفوف المتظاهرين اللبنانيين بسبب التعامل القوي من قوات الأمن المختلفة

صوّرت "هيومن رايتس ووتش" أيضا الذخائر التي تمّ إطلاقها وجمعتها من موقع التظاهر، وحلّلت الصور والفيديوهات التي أُرسلت مباشرة إلى الباحثين، أو جُمعت من منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر القوى الأمنية تستعمل القوّة المفرطة. حدد الباحثون الأسلحة التي استعملتها القوى الأمنية، وراجعوا التقارير الطبية للمتظاهرين المصابين. وكان بعض المتظاهرين الذين تمّت مقابلتهم قد أُصيبوا بالذخيرة الحية، أو الكرات المطاطية، أو الخردق المُطلق من بنادق، أو إطلاق مباشر لقنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني ومنظمة الإغاثة الإسلامية عن إصابة، 728 شخصا خلال مظاهرات 8 أغسطس، ونقل 153 من بينهم على الأقل إلى المستشفيات للمعالجة. وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إنه ينبغي أن تضع قوى الأمن فورا حدا لاستعمال الخردق المُطلق من بنادق وغيره من الذخيرة ذات النطاق الواسع والعشوائية، وإنه على النيابة العامة فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات والإعلان عن النتائج. كذلك، على الجهات الدولية المانحة لقوى الأمن اللبنانية التحقيق فيما إذا كان دعمها يصل إلى وحدات تمارس انتهاكات، وفي هذه الحال، إيقافه فورا. وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن استعمال بعض المتظاهرين للعنف لا يبرر لجوء القوى الأمنية إلى القوة المفرطة، ومن غير استفزاز في بعض الأحيان.

ماكرون في بيروت لساعات مطلع الشهر المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط».... يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، مطلع الشهر المقبل، في زيارة لا تتعدى ساعات، يشارك خلالها في الاحتفال المقتضب الذي سيُقام في قصر الصنوبر في بيروت، لمناسبة الذكرى المئوية على إعلان دولة لبنان الكبير. وأعلن قصر الإليزيه، اليوم (الأربعاء)، أن ماكرون سيسافر إلى بيروت في أول سبتمبر (أيلول) المقبل، وتهدف الزيارة إلى أمرين أساسيين، الأول الاطلاع عن كثب على الخطوات التي طلبها في زيارته الأولى لجهة تشكيل حكومة إنقاذ سريعاً تنفذ الخطوات الإصلاحية التي في ضوئها يمكن فتح حنفية المساعدات للبنان، والثاني المشاركة في إحياء ذكرى مئوية لبنان الكبير. وأكدت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء «المركزية» أن احتفالاً مقتضباً جداً سيقام في قصر الصنوبر، يشارك فيه الرئيس ماكرون، الذي تقتصر زيارته لبيروت على بضع ساعات، ورئيس الجمهورية ميشال عون، وعدد محدود من الشخصيات، تعِد ترتيباته السفارة الفرنسية. وأكدت أن الاحتفال الذي سيحترم أصول التباعد الاجتماعي وموجبات فيروس «كوفيد - 19»، كما تداعيات انفجار المرفأ، سيعقبه غداء في قصر بعبدا، يقيمه الرئيس عون على شرف نظيره الفرنسي.

إدانة عياش باغتيال الحريري تكشف تفاصيل فرقة الاغتيال التابعة لـ«حزب الله»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون، نقلاً عن معلومات استخباراتية لم يُكشف عنها سابقاً، إن الرجل اللبناني الذي أُدين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، كان جزءاً من فرقة اغتيال مخصصة نفذت أربع عمليات اغتيال أخرى - على الأقل - بأوامر من «حزب الله» اللبناني. وقبل أسبوع، أنهت محكمة دولية مدعومة من الأمم المتحدة تحقيقها الذي دام 11 عاماً في جريمة اغتيال الحريري، بإدانة سليم عياش عضو «حزب الله»، البالغ من العمر 56 عاماً. وحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فإن فريق الاغتيالات، المعروف باسم «الوحدة 121»، يخضع لسيطرة القيادة العليا لـ«حزب الله»، وكان نشطاً منذ سنوات بهويات مختلفة عندما فجّر نشطاء تابعون له في 14 فبراير (شباط) 2005 القنبلة التي قتلت الحريري و21 آخرين في بيروت. وتم تقديم تفاصيل حول فرقة الاغتيالات - التي لا تزال نشطة - من قبل مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية وشرق أوسطية تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة حول الاغتيال وعواقبه. وأكد المسؤولون، أن الاتصالات التي جرى اعتراضها وغيرها من الأدلة غير المُدرجة في الإجراءات العلنية للمحكمة تؤكد وجود وحدة اغتيالات كانت وراء سلسلة من التفجيرات القاتلة بسيارات مفخخة استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحافيين لبنانيين على مدى عقد من الزمان على الأقل. وأوضح المسؤولون، أن التقييمات الاستخباراتية جرى مشاركتها سراً مع أعضاء المحكمة، غير أنه لم يمكن استخدامها في الإجراءات العلنية بسبب خطر كشف المصادر السرية وسبل جمع المعلومات الاستخباراتية. وجرى ربط فرقة الاغتيالات - التي لم تكن معروفة في السابق - بعمليات قتل شخصيات سياسية وعسكرية، وجميعها بتوجيه من «حزب الله»، طبقاً للمسؤولين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالجماعة وعملياتها. وقال أحد المسؤولين «إنها وحدة سرية للغاية تضم عشرات العملاء، منفصلين تماماً عن أي شيء آخر، وتتلقى أوامر مباشرة من (زعيم «حزب الله») حسن نصر الله». وكشف المسؤول عن أربعة من ضحايا «الوحدة 121»، وهم: وسام عيد المحقق اللبناني في مقتل الحريري، ووسام الحسن العميد بالجيش اللبناني ومسؤول أمن الحريري، واللواء اللبناني فرنسوا الحاج، ومحمد شطح الخبير الاقتصادي والدبلوماسي، وجميعهم قُتلوا في تفجيرات سيارات خلال هجمات وقعت بين عامي 2007 و2013.

لبنان: حكومة تصريف الأعمال تخشى فقدان السيطرة على «كورونا»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، اليوم الأربعاء، إن لبنان يواجه خطر فقدان السيطرة على وباء فيروس كورونا بعد زيادة في أعداد الحالات عقب الانفجار في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس (آب). ونقل بيان للمجلس الأعلى للدفاع عن دياب قوله إن «عدد الإصابات يرتفع بشكل كبير، إذا استمر هذا الارتفاع سنفقد السيطرة على الوباء». وسجل لبنان 525 إصابة جديدة بكورونا و12 وفاة أمس الثلاثاء. وشهدت البلاد زيادة في عدد الحالات بعد الانفجار المروع في العاصمة مطلع الشهر الجاري. ويقول مسعفون إن عدد الحالات ارتفع إلى الضعفين في الأسبوعين التاليين للانفجار مع انتشار العدوى في المستشفيات التي تعالج الضحايا. وفرضت الحكومة العزل الجزئي يوم الجمعة لمكافحة انتشار المرض. لكن العزل، الذي يشمل حظر التجول من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، لا يزال يسمح بإزالة الأنقاض وإجراء أعمال الصيانة وتوزيع المساعدات في الأحياء المتضررة بالانفجار. وسيظل المطار مفتوحا مع إلزام المسافرين بالخضوع لفحوص البي.سي.آر قبل السفر من البلاد أو عند الوصول. بدوره، تحدث وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى المجلس الأعلى للدفاع وقال إن الإصابات بفيروس كورونا في البلاد تثير القلق.

الأمن اللبناني يوقف سورياً خطط للقيام بعمليات إرهابية في بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت قوى الأمن في لبنان، اليوم الأربعاء، توقيف سوري خطط للقيام بعمليات ارهابية في منطقة الجميزة بالعاصمة بيروت. وجاء في بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن ذلك «يأتي في إطار خطة عمل الأمن الوقائي المتبعة من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبخاصة لجهة متابعة وملاحقة الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية». وأضاف البيان أنه «نتيجة عمليات الرصد الدقيقة، تمكنت الشعبة من تحديد هوية شخص سوري الجنسية ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي وتوقيفه في 18 أغسطس (آب) الجاري من قبل قوة خاصة في الشعبة». وأشار إلى أنه بالتحقيق مع السوري اعترف بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وخضع عام 2016 لدورة في سورية مدتها 40 يوما لدى التنظيم، ودخل لبنان خلسة وتنقل بين العديد من المناطق. وأوضحت المديرية أن الموقوف شارك في العديد من مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم مناصرين للتنظيم، ونشر أفكاراً ومعتقدات متطرفة وتبادل أخباره وإصداراته. وحاول الموقوف أخيراً العودة إلى سورية للالتحاق بالمجموعات التابعة لـ«داعش»، وعندما لم يتمكن من العودة لعدم حيازته أوراقاً ثبوتية، استعاض عن ذلك بالتخطيط للقيام بعمليات إرهابية في لبنان، فتواصل مع شخص في الموصل وآخر في سوريا واستحصل منهما على فتاوى شرعية للقيام بعملية «إنغماسية» تستهدف عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في محلة الجميزة التي تعرضت لتدمير واسع. ولفتت إلى أن الموقوف بعد حصول انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس بيوم واحد، انتقل إلى الجميزة، حيث عمل في رفع الأنقاض والزجاج المحطم، لقاء بدل مالي، وأثناء عمله شاهد دوريات للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي تتجول في المحلة، فتولدت لديه فكرة استهدافها بقنابل يدوية، كان ينوي الحصول عليها من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.

سفير بريطانيا: سلوك حزب الله يقوض السلام في لبنان

المصدر: دبي - لعربية.نت... أكد السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبيلنغ، الأربعاء، أن سلوك بعض الجهات ومنها حزب الله يقوض السلام في لبنان. وقال خلال لقائه البطريرك مار بشارة بطرس" "تحدثنا عن الوضع الاقتصادي الصعب والصعوبات التي يواجهها لبنان وضرورة القيام بإصلاحات في هذه المرحلة الدقيقة"، مشددا على أهمية إيجاد حكومة تتمتع بثقة الشعب بأسرع ما يمكن، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. كما قال "بحثت مع البطريرك مبادرة الحياد التي أطلقها ومضمونها والتي لا يؤيدها البعض بينهم حزب الله وهذا ما يقوض استقرار لبنان. وأضاف "يجب أن يتحمل المسؤولون اللبنانينون مسؤوليتهم والاعتراف بأن هناك حاجة ماسة للتغيير".

نائبان أوروبيّان في لبنان: حتى لا يكون صوت ماكرون الأعلى

الاخبار.... ليا القزي ... لدى الرئيس الفرنسي أجندة شخصيّة وهي محاولة العودة إلى زمن الاستعمار.... سيرا ريغو ومانو بينيدا، هما نائبان إسبانيان في البرلمان الأوروبي، يُمثلان ائتلاف «اليسار الإسباني الموحد». يرأس بينيدا لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الإسباني. أما ريغو، التي تنتمي أيضاً إلى «اليسار الأخضر الشمالي»، فقد ترشحت في الـ 2019 إلى رئاسة البرلمان الأوروبي من دون أن تفلح في بلوغ هدفها. وصل الاثنان إلى بيروت بداية الأسبوع الحالي، على أن يعقدا لقاءات سياسية مع شخصيات وأحزاب يسارية ووطنية. الزيارة تأتي من باب التضامن مع لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، والسبب الثاني هو تكوين فكرة عامة عمّا يجري والحراك السياسي الدولي داخل البلد والمواقف الداخلية، تمهيداً لنقلها إلى داخل البرلمان الأوروبي. فممثّلا «اليسار الموحّد»، نيابةً عن الائتلاف الذي ينتميان إليه، لا يُريدان أن يكون صوت «قوى الهيمنة» الأوروبية هو وحده المُسيطر. هذا جزء من الصراع العالمي الذي تخوضه الحركات الوطنية ضدّ الرأسمالية العالمية، وسياساتها التوسعية الاستعمارية في بلدان العالم الثالث. «الأخبار» التقت سيرا ريغو ومانو بينيدا، وكان هذا الحديث:

العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي

يقول مانو بينيدا إنّه لا يوجد سياسة خارجية موحدة، إجمالاً «تُحدّد إسبانيا مثلاً الخط العام للسياسة الواجب اتباعها مع دول أميركا اللاتينية، وفرنسا تُقرّر الوجهة تجاه البلدان الفرنكوفونية أو تلك التي كانت مُستعمرات فرنسية». يتم الأمر على هذا النحو في اتحاد باتت دُوله «تتصرّف كما لو أنّها من خُدّام مصالح الولايات المتحدة الأميركية في العالم». يسخر بينيدا من أنّ الولايات المتحدة «تُشبه التلميذ في الصف الذي يُهين رفاقه، ولكن الجميع يُريد أن يكون رفيقه. واشنطن تستهدف كلّ بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي حين لا توافق على ما يقوم به، كالرسوم القاسية التي فرضتها على إسبانيا، والضغوط على ألمانيا حتى لا تستورد النفط من روسيا (يقصد مشروع «السيل الشمالي 2» لمدّ خطَي أنابيب من سواحل روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، كما محاولة منع إيطاليا وألمانيا والبرتغال من الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية... الاتحاد الأوروبي بات مُرتبطاً بالسياسة الخارجية الأميركية»، وهو ما يُبرّر من وجهة نظر بينيدا عدم بلورة سياسة خارجية لـ«الاتحاد». وتُضيف سيرا ريغو أنّ «الاتحاد غير مُوحّد ولكلّ واحد من أعضائه مصالح خاصة، ولكنّه مُكوّن من هيئات مختلفة تتفق على أمور مُحددة، غالباً ما تكون اقتصادية». والكلمة الفصل في هذا المجال تكون إجمالاً لكلّ من «فرنسا وألمانيا لأنّهما تضطلعان بدور مركزي، ولهما وزن اقتصادي، ما يُحدّد موقعهما من القيادة».

زيارة ماكرون للبنان

إذا كان الاتحاد الأوروبي مُشرذماً، ولا يسير الأعضاء فيه وفقاً لاستراتيجية عامة، فذلك يعني أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان (في 6 آب/ أغسطس الجاري) لم تأتِ في سياق اتفاق أوروبي؟ تُجيب سيرا ريغو بأنّ «القرار كان خاصّاً بماكرون ولم يُتفق عليه داخل الاتحاد الأوروبي. لدى الرئيس الفرنسي أجندة شخصية وهي محاولة العودة إلى زمن الاستعمار، استخدام استراتيجية جديدة. يُريد الحفاظ على مصالحه القديمة، والعلاقة مع الأوليغارشية في لبنان وبقية الشرق الأوسط». من جهته، يتحدّث مانو بينيدا عن مشاكل ماكرون في فرنسا، «في كلّ انتخابات نُظّمت، أتت النتائج كارثية للرئيس. كان بحاجة إلى خطوة خارجية يقوم بها، فيحرف الأنظار عن وضعه الداخلي. يُحاول التوسّع ظانّاً نفسه نابوليون، ولكنّه يفشل». لا يستفيض النائبان أكثر حول أهداف زيارة الرئيس الفرنسي، «فلا نملك إجابات عن كلّ الأسئلة، نحن هنا لمحاولة الحصول على صورة واضحة». ماذا وجدتم؟ يقول بينيدا إنّه «من خلاصة لقاءاتنا الأولية، هناك نقمة من النظام القائم، ووجدنا أنّ السلطة المبنية على الطائفية فشلت حتى في تأمين الحدّ الأدنى للشعب، 50% تحت خط الفقر، ولا يوجد ضمان صحي... يُمكننا الاتفاق على أنّه يجب إصلاح ذلك. ولكنّ المشكلة، هي في عدم إيجاد أرضية مشتركة أو نظرة موحدة للبديل لدى الفئات المعارضة». أمام هذا الفراغ في المشهد العام، «وصل ماكرون مُتصرفاً كما لو أنّه قائد المتظاهرين، مُطالباً بإجراء إصلاحات كما لو أنّه لا علاقة لفرنسا بالوضع الحالي في لبنان. فرنسا اخترعت هذا النظام».....

الهدف من الزيارة

هل تأتي زيارتكم إذاً في سبيل تقديم وجهة نظر أوروبية ثانية؟ «ما حصل في لبنان مُهم جداً، على مستوى الجغرافيا السياسية، للشرق الأوسط وأوروبا»، تُجيب سيرا ريغو، مُضيفةً إنّهم بحاجة إلى «معرفة الأحداث عن قرب، ونتمكّن من نقل المعلومة بدقة داخل البرلمان الأوروبي، حتى لا تكون وجهة نظر ماكرون هي الوحيدة المسموعة». هذه الاستراتيجية تُتبّع في كلّ البلدان التي تدور فيها صراعات سياسية وتُبنى المحاور - سوريا، العراق، فلسطين، لبنان - «في حين أنّ مصالح الناس منسية». وتشرح النائبة الأوروبية، أنّهم سيلتقون مع منظمات ونواب «قد نلتقي معهم حول الموقف العام أو من الممكن أن نُبلور معهم شكلاً من التنسيق لمتابعة الحوار في المستقبل»، موضحةً أنّها وبينيدا «لسنا في لبنان كبعثة من البرلمان الأوروبي، بل كمنظمة سياسية، تنظيم اليسار الموحّد».

اليسار داخل البرلمان الأوروبي

يُحاول اليسار الأوروبي أن يقوم بدوره التاريخي في مواجهة الرأسمالية العالمية، ولو أنّ الأمر بات يزداد صعوبة مع تنامي الحركات الفاشية داخل البلدان. في البرلمان الأوروبي الصعوبة أكبر، فمن مجموع 751 نائباً، يبلغ عدد النواب اليسار 59. يُخبر مانو بينيدا أنّهم يعملون معاً «لإدخال سياسات إصلاحية بيئياً ويسارياً واجتماعياً، والنضال من أجل تحقيق مستوى معيشة أفضل للطبقة العاملة، وتسويق سياسة عالمية قائمة على الحقوق الإنسانية في مواجهة السياسة الأحادية التي تُهمل حقوق الإنسان». وتُضيف سيرا ريغو إنّه داخل الاتحاد الأوروبي «همهم الآن كيف يبقون على قيد الحياة، في وجود أزمات عدّة ممكن أن تُفجّر الاتحاد: العلاقة مع الصين، خروج بريطانيا من الاتحاد وانتشار وباء كوفيد - 19». ولكن أليس الآن الوقت المناسب، في ظلّ الانكماش الذي يُصيب الرأسمالية لبلورة خيار بديل، ففي إسبانيا تمكّن اليسار من الفوز بمقاعد نيابية ويتمتع حالياً الحزب الشيوعي بتمثيل داخل مجلس الوزراء، بعدما كانت آخر مرّة شارك فيها في ثلاثينيات القرن الماضي؟ تعتبر ريغو أنّ «الجديد في المشهد الإسباني خلق أزمة اقتصادية وسياسية حادة، تطورت إلى أزمة تمثيلية للنظام والسياسيين الموجودين. أمام مجلس نيابي مُشرذم، برزت الحاجة إلى تنظيم انتخابات جديدة، تمكّنا خلالها من حصد مقاعد». على الرغم من ذلك، ومن وجود مؤشرات عديدة على أزمة الرأسمالية، إلا أنّ مانو بينيدا لا يُوافق. «أنا ناشط سياسي منذ 35 سنة، أسمع بانهيار الرأسمالية منذ ما قبل ذلك. ما يحصل هو معركة داخل المحور نفسه. الأزمات لا تعني أنّ الرأسمالية انتهت، ولكنّها قد تؤدّي إلى تغيير ما». المشكلة إذاً في المحور الثاني؟ يبدو بينيدا صريحاً حين يقول «إنّنا عاجزون كيسار على الاتفاق على أرضية مُشتركة، كلّما اجتمع ثلاثة يساريين تظهر أربع وجهات نظر مختلفة بينهم. ولكن لا يحق لنا الاستسلام، يجب أن نستمر في العمل يومياً لتحقيق هدفنا، واللقاء مع قوى وشخصيات قد لا نلتقي معها حول كلّ النقاط، ولكن نُفكّر معها في المصلحة العامة».....

فرنسا ترسل خريطة طريق للإصلاح إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خريطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية، من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية، وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وتضمنت «ورقة الأفكار» التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، وأطلعت عليها الوكالة، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها. ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام. وامتنع مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق، ولم يرد مكتب الرئيس ماكرون على طلب للتعقيب. وأخفقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية، التي كانت قد تولت السلطة في يناير (كانون الثاني)، في تحقيق تقدم في محادثات مع «صندوق النقد الدولي» من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود فيما يتعلق بالإصلاحات ونزاع حول حجم خسائر القطاع المالي. وتقول الورقة الفرنسية: «الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها». وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض «كوفيد - 19» وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس (آب) في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.

ماكرون في بيروت مجدداً الاثنين المقبل... باريس تدفع اللبنانيين إلى الاتفاق على «حكومة إنقاذ»

الشرق الاوسط.....باريس: ميشال أبو نجم... أخيرا، غلب الرأي الداعي إلى أن يتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الثانية إلى لبنان مثلما وعد من بيروت التي زارها بعد 48 ساعة فقط على التفجير المدمر في مرفأ العاصمة. وهكذا، فإن ماكرون، وفق ما صدر عن قصر الإليزيه، سوف يصل إلى بيروت مساء الاثنين القادم بحيث يمضي ليلته في العاصمة اللبنانية ويشارك في اليوم التالي في احتفالية المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، ثم يجري محادثات مع المسؤولين والسياسيين سوف تتركز على مسألتين رئيستين: إعادة إعمار ما دمره الانفجار الكبير، والوضع السياسي في لبنان، حيث لم يحصل أي تقدم في مساعي ملء الفراغ المؤسساتي المتمثل باستقالة حكومة حسان دياب منذ أكثر من أسبوعين. وحتى اليوم، لم يعمد الرئيس ميشال عون إلى تعيين مواعيد الاستشارات للنواب وفق ما يلزمه الدستور، كما أنه لم يبرز أي اسم يحظى بتزكية ليكون رئيس «حكومة الإنقاذ» التي دعا إليها ماكرون. وفيما تعرب باريس، عن «خيبتها» المزدوجة من تعاطي المؤسسة السياسية اللبنانية مع تبعات مأساة بيروت من جهة، ومع الأزمة متعددة الأوجه (سياسية ومالية واقتصادية وصحية) التي يعاني منها لبنان منذ أشهر من جهة أخرى، فإن وزير الخارجية جان إيف لودريان، وضع إصبعه على الجرح بمناسبة تفقده لباخرة أبحرت باتجاه بيروت من مرفأ مرسيليا حاملة مساعدات ومعدات ويفترض أن تصل الاثنين. وقد انتقد لودريان السياسيين بقوله إن «حالة الطوارئ الإنسانية يجب ألا تحجب الطوارئ السياسية. يجب ألا تُستخدَم الكارثة ذريعة للتعتيم على الواقع الذي كان قائماً قبل (الانفجار)، أي واقع أن البلاد تقف على حافة الهاوية (...) وتعجز عن تحقيق الإصلاحات المطلوبة». وما أراد الوزير الفرنسي الذي رافق ماكرون في زيارته الأولى ومن المرجح أن يرافقه في الزيارة القادمة، قوله هو أمران: الأول: إن الطبقة السياسية بكليتها (حكومة وغير حكومة) ما زالت تتعاطى مع الأزمات كأن شيئا لم يحصل وهي تعتبر أن العاصفة التي كان يمكن أن تقتلعها قد مرت بسلام، وبالتالي فقد عادت لممارساتها التقليدية. والثاني، أن لا مفر من الإصلاحات التي يتعين على اللبنانيين القيام بها. وأردف لودريان أن باريس لا تزال تعول على تمكن اللبنانيين من تشكيل «حكومة مهمات» تتولى معالجة الملفات الإصلاحية الملحة وتسمح للبنانيين بأن «يصنعوا تاريخهم بأنفسهم»، منبها إياهم من أن فرنسا «لن تحل محل الحكومة اللبنانية (المنشودة) ويقع على عاتق اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم بأنفسهم». حقيقة الأمر أن ماكرون سيصل إلى بيروت وسيجد وضعا سياسيا بالغ التعقيد. وأفادت مصادر متابعة للوضع اللبناني في باريس بأنه «من الضروري» أن ينجح الرئيس الفرنسي في تحقيق «اختراق ما» في هذا الملف. وبعد تأكيد الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أنه غير راغب في العودة إلى السراي الحكومية، فإن التركيز، وفق هذه المصادر، يجب أن يكون على «حكومة اختصاصيين ذات مهمات محددة هي إعادة بناء ما تهدم ومعالجة الوضع الإنساني وإجراء الإصلاحات بالتركيز على الوضعين الاقتصادي - المالي والاجتماعي وترك الملف السياسي إلى مرحلة لاحقة». بيد أن المعضلة تكمن في أن كل شيء في لبنان سياسي وأن الأطراف السياسية الرئيسية ما زالت متمسكة بمواقفها وبفيتواتها المتبادلة. وسعت باريس في الأسابيع الماضي لتوفير «شبكة أمان» من خلال الاتصال مع الأطراف المؤثرة في الملف اللبناني أميركيا وخليجيا وإيرانيا وروسيا متسلحة بالدعم الأوروبي وبالرغبة في إنقاذ لبنان ربما رغم الطبقة السياسية اللبنانية. وفي مرحلة أولى، عملت باريس على التركيز على الملف الإنساني من خلال المؤتمر الافتراضي الذي نظمته في 9 أغسطس (آب) الراهن وأفضى إلى مساعدات قيمتها 250 مليون يورو. إلا أن المطلوب اليوم تحقيق اختراقات تتخطى «الإنساني» ما يتطلب وجود حكومة حرة التحرك للتفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي هو البوابة الوحيدة للوصول إلى المساعدات ومحاولة تحسين الوضعين المالي والاقتصادي. وطرحت باريس «ورقة عمل» من ستة بنود تعتبرها بالغة الضرورة للخروج من وضع المراوحة للإفراج عن مساعدات وقروض مؤتمر «سيدر» للعام 2018 وفتح الباب أمام لبنان للحصول على دعم صندوق النقد وصناديق وهيئات مالية أخرى. وأمس وصلت إلى بيروت أودري أزولاي، مديرة عام منظمة اليونيسكو الراغبة في أن تلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء وتأهيل القطاع الثقافي والتربوي في بيروت الذي أصيب بأضرار بالغة بفعل الانفجار الكارثي. وقالت مصادر اليونيسكو لـ«الشرق الأوسط» إن أودري أزولاي ستطلق من بيروت اليوم، ومن بين ركام المنازل التي تهدمت بفعل الانفجار «مبادرة دولية» لجمع الأموال من أجل إنقاذ القطاعين الثقافي والتربوي بكافة تلاوينهما وقد كلفتها الأمم المتحدة أن تكون الجهة المنسقة في إعادة بناء وترميم ما تضرر من متاحف وعمارات تاريخية ومدارس وهي تعتبر أن هذه المهمة «أساسية» للمحافظة على «الروح اللبنانية».....

وزراء وجنرالات أمام القضاء الأسبوع المقبل.... التحقيق في انفجار بيروت يتوسّع بعد انتهاء استجواب الموقوفين

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب.... شارف المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، على الانتهاء من استجواب الموقوفين الـ19 على ذمة التحقيق في هذه القضية، ليبدأ من الأسبوع المقبل جلسات التحقيق مع كبار ضباط الأجهزة الأمنية المسؤولين عن أمن المرفأ، يليهم وزراء الأشغال والمال، وكل من يثبت التحقيق تورطه بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى الكارثة التي حلّت ببيروت في 4 أغسطس (آب) الحالي. وعلى مدى 9 ساعات متواصلة، استجوب القاضي صوّان، أمس (الأربعاء)، 4 أشخاص مدعى عليهم في القضية هم: مدير العمليات في المرفأ سامر رعد، ورئيس مصلحة الأمن والسلامة محمد زياد العوف، والرقيب أول في الجمارك إلياس شاهين، والرقيب أول الجمركي خالد الخطيب، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم، ليرتفع عدد الموقوفين بمذكرات قضائية إلى 16 شخصاً، ويبقى 3 موقوفين على ذمة التحقيق من التابعية السورية، ينتظر أن يتم استجوابهم غداً (الجمعة) بعد أن طلب القاضي صوّان من مديرية المخابرات في الجيش، التوسّع في التحقيقات الأولية معهم قبل إخضاعهم للاستجواب العدلي. وفيما ردّ المحقق العدلي طلب إخلاء السبيل الذي تقدّم به الموقوف جوني جرجس وقرر إبقاءه موقوفاً، ينتظر أن يستجوب الأسبوع المقبل 6 مدعى عليهم غير موقوفين، بينهم مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي و4 من كبار الضباط التابعين للأجهزة الأمنية المسؤولة عن أمن المرفأ، ويتخذ القرارات المناسبة بحقهم. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن القضاء «وجّه كتاباً إلى هيئة التحقيق الخاصة في (مصرف لبنان)، طلب فيه كشوفات بكل الحسابات المصرفية العائدة للمدعى عليهم في ملف المرفأ، ليبنى على الشيء مقتضاه». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مواكبة للتحقيق أن القاضي فادي صوّان «سيستدعي أشخاصاً آخرين وردت أسماؤهم خلال الاستجوابات، من بينهم وزراء الأشغال والمال الحاليون والسابقون، بدءاً من الأسبوع المقبل، بعد إبلاغهم أصولاً موعد الجلسات». وأشارت المصادر إلى أن المحقق العدلي «سيستمع إلى الوزراء بصفة شهود في البداية، وإذا ما توفرت أدلة عن مسؤولية ما لأي منهم، يبادر إلى الادعاء عليه فوراً واستجوابه بهذه الصفة بعد إبلاغه بالأمر، وقد يصدر فوراً مذكرة توقيف وجاهية بحقه إذا اقتضى الأمر». وأكدت المصادر نفسها أن «ما ينطبق على سائر الملاحقين بالملف ينطبق على الوزراء؛ إذ لا حصانة لأحد في هذه المسألة، والمادة (60) من قانون أصول المحاكمات الجزائية واضحة وصريحة». وبموازاة التحقيقات المطولة، يخصص القاضي صوّان ساعات المساء، لعقد اجتماعات متلاحقة مع الخبراء الأجانب الذين يجرون مسحاً ميدانياً لموقع الانفجار ومحيطه والبحر، ونفى مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، كل ما تردد عن أن «فريق (إف بي آي) حسم 3 أمور وهي استبعاد الاستهداف الإسرائيلي للمرفأ، وحتمية عدم وجود ذخائر تابعة لـ(حزب الله) في المرفأ، وأن التحقيق حسم أن الانفجار ناجم عن شرارة أعمال التلحيم التي حصلت، وأن حرارة (العنبر رقم 12) كانت مرتفعة». وشدد المصدر على أن «قاضي التحقيق لم يتسلّم حتى الآن أي تقارير بهذا الخصوص؛ لا من الفريق الأميركي ولا الفرنسي... ولا غيرهما»....

لبنان يمارس «الرقص مع الثعابين» ولا يفصل «رأس» الحكومة عن جسمها.... ماكرون حسم زيارته الثلاثاء وهبّة ساخنة جنوباً.....

الراي.....الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش ... ... من دائرة الصراع المترامية على «رقعة شطرنج» المنطقة وفي بقعة شرق البحر المتوسط بأبعادها الجيو - سياسية، ومن خلف السابق المحموم على حجْز «مقاعد أفضلية» على نقاطِ تقاطُع المضائق الاستراتيجية وفي خزّان الثروات الطبيعية الكامنة، إلى «ثقب» الواقع اللبناني المترابط مع هذا المدى اللاهب والذي تضيف إليه طبيعةُ تركيبةِ «بلاد الأرز» وأزماتها «الذاتية» أكثر من صاعق تجعلها وكأنها على تخوم الرقص في قلب... الجحيم. هذه الصورة، بحدّيْها الماكرو والميكرو، كانت حاضرة أمس في بيروت التي تتطلّع إلى «سلالم النجاة» من أزماتها، وما أكثرها، ولكنها لا تجد نفسها إلا أمام «ثعابين النزول» إلى وراء موغِلٍ في القتامة، على وقع إكمال مأزق تأليف الحكومة الجديدة نصاب المتاعب الكبرى التي تشي بفصول أكثر عصْفاً... من الانهيار المالي المُقْبِل على السيناريو الأسوأ مع انطلاق العدّ التنازلي لوقف مصرف لبنان دعم السلع الاستراتيجية (الخبز والمحروقات والدواء)... مروراً بالتداعيات العميقة لـ «بيروتشيما» التي حرّكتْ العالم بعدما «جثتْ» العاصمة «على ركبتيها» أمام جثث أبنائها وأنقاض مبانيها... وصولاً إلى «التتمات» المرتقبة للحكم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي صدر بحقّ سليم جميل عياش (من حزب الله) والذي تتزايد مؤشرات استئنافه أقله من فريق الادعاء، وليس انتهاءً باستحضار شبح المخاوف الأمنية على أكثر من «جبهة». وفي هذا الإطار، تقدّم عنوانان أمس، الملف الحكومي الذي سلك «الطريق الوعرة» نحو ولادة قيصرية بعد سحْب زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري اسمه من السباق إلى التكليف، وهي:

* الهبة الساخنة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل التي استعادت ليل الثلاثاء - الأربعاء الحوادث الملتبسة في الشرارة التي أفضت إليها، وإن كان الثابث فيها حصول قصف إسرائيلي لقرى حدودية واستهدافٍ بغارات مروحية لمواقع وصفتها تل ابيب بأنها مراكز استطلاع تابعة لـ «حزب الله» في أعقاب ما زعمت أنه إطلاق نار حصل باتجاه قواتها، في مقابل تأكيد الجيش اللبناني «أن مروحيّات تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت مراكز تابعة لجمعية أخضر بلا حدود البيئية عبر إطلاق 3 صواريخ في خراج بلدة راميا، و8 صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب. كما استهدفت مركزاً للجمعية المذكورة في محمية عيترون». وفيما فوّض المجلس الأعلى للدفاع، وزارة الخارجية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية «الاعتداء الإسرائيلي المدان»، راوحت القراءات له بين اعتبار أن «حزب الله» يحتاج إلى «دفرسوار» لإزاحة الأنظار عن تصاعُد الاعتراض الداخلي على وضعيّته وزجّه لبنان بنزاعات المنطقة وصولاً إلى محاولة البعض ربْطه بانفجار المرفأ في 4 أغسطس و«الصندوق الأسود» لشحنة نيترات الأمونيوم، وبين الإشارة إلى أن تل أبيب تسعى لإحداث «ربْط نزاع» بالنار مع التمديد المرتقب لـ «اليونيفيل» يوم غد في مجلس الأمن والتي تضغط مع واشنطن لتوسيع تفويض هذه القوة وتعزيز قدراتها لتتمكّن من ضبط تحرّكات الحزب جنوب الليطاني. وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد «قوي» في حال حصول هجمات جديدة انطلاقاً من لبنان، وقال: «أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل».

* فيروس كورونا المستجد، الذي قفز معه لبنان إلى مصاف الدول التي تضاعف فيها عدد الوفيات الذين يحصدهم الفيروس كل 20 يوماً، وهو كان سجّل الثلاثاء أعلى رقم للوفيات في يوم واحد بلغ 12 (مع 532 إصابة جديدة)، وهو ما استوجب رفْع المجلس الأعلى للدفاع توصية الى مجلس الوزراء بإعادة تمديد حالة التعبئة العامة اعتباراً من تاريخ 31/‏‏‏ 8/‏‏‏ 2020 ولغاية 31/‏‏‏ 12/‏‏‏ 2020 وتشديد الإجراءات الرامية لمحاولة احتواء التفشي «المتوحش».

في موازاة ذلك، تستعدّ بيروت لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل في زيارة لساعاتٍ يشارك خلالها بالاحتفال المقتضب بمئوية لبنان الكبير، ويفترض أن يتخللها تجديد المسعى لإحداث خرق في جدار الملف الحكومي الذي تواكبه باريس عبر ديبلوماسية الهاتف مع العواصم ذات التأثير في الوضع اللبناني انطلاقاً من المبادرة التي كان ماكرون طرحها إبان محطته في العاصمة غداة انفجار المرفأ والداعية لحكومة إنقاذ تحظى بتوافق حولها وتنفّذ الإصلاحات البنيوية وتطلق مسار التغيير السياسي ويلاقيها المجتمع الدولي بـ«النجدة» لبلاد الأرز. وبات مؤكداً أن الأيام الفاصلة عن وصول ماكرون لن تحمل تكليف رئيس للحكومة في ظلّ إصرار الرئيس ميشال عون على معادلة «لا تكليف إلا للتأليف» التي بدأت تثير اعتراضات تصاعدية من المكوّن السني، في ظل صعوبة تَصَوُّر كيفية تفكيك المأزق الذي يعبّر عنه إصرار «حزب الله» على حكومة وحدة وطنية «أو ما يشابهها» من دون أن يقطع الأمل بعودة الحريري إلى رئاسة مثل هذه التشكيلة التي يُبدي استعداداً للاكتفاء بتسمية أسماء غير مستفزة فيها، مقابل اعتبار الحريري أنه قال كلمته وانسحب ولا عودة إلى إلى حكومة مستقلين، وإصرار عون على حكومة تكنو - سياسية لن يسير بها الخارج ولا الشارع.

الشركات الفرنسية جاهزة للمساعدة في إعادة إعمار مرفأ بيروت

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... أعلنت جمعية أرباب العمل الفرنسيين «ميديف» يوم أمس الأربعاء أن الشركات الفرنسية مستعدة للعمل «إلى جانب الشعب اللبناني» في مشروع إعادة بناء ميناء بيروت بعد الانفجار الهائل الذي وقع فيه مطلع أغسطس الجاري ودمر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية. وقبيل أيام قليلة من عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت في ثاني زيارة له إلى لبنان في أقل من شهر، قال جوفروا رو دي بيزيو، رئيس جمعية «ميديف» التي تمثل الشركات الفرنسية «بالطبع، من وجهة نظر اقتصادية صرفة فإن لبنان سوق صغير، لكن الرهان لا يكمن هنا». وأضاف في كلمة ألقاها في باريس بمناسبة افتتاح جامعة ميديف الصيفية أن الرهان يكمن في أن «لبنان هو أحد آخر البلدان الديموقراطية والمتعددة الأديان في الشرق الأوسط» وهو يجسد تالياً «فكرة معينة عن العالم والحضارة لا بد من الحفاظ عليها». وتابع «هذا بلد أعرفه بعض الشيء وهو عزيز على قلبي: المرة الأولى التي رأيت فيها ميناء بيروت كانت في عام 1985، كان الوقت ليلاً وكنت في زورق صغير سريع تابع للبحرية الوطنية وكانت الحرب الأهلية لا تزال مستعرة في بلد الأرز (1975-1990)». ويزور ماكرون لبنان في الأول من سبتمبر، في ثاني زيارة له إلى هذا البلد منذ الانفجار الذي دمر العاصمة بيروت في الرابع من الجاري. ويصل ماكرون مساء الاثنين عشية يوم حافل سيخصصه لـ«متابعة المساعدة لإعادة الإعمار» وللبحث في المسائل السياسية في وقت يتعين فيه تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وكان ماكرون أول مسؤول أجنبي يزور بيروت في السادس من أغسطس بعد يومين من الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية وتسبب بسقوط أكثر من 180 قتيلاً وآلاف الجرحى ودمر أحياء بأكملها.

تجاذب فرنسي وأميركي في التعامل مع لبنان

الاخبار....هيام القصيفي ... مع تحديد الرئاسة الفرنسية موعد عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، في الأول من أيلول المقبل، يعود الى الواجهة مجدداً الكلام حول مستقبل الأزمة السياسية الحالية من منظارَي واشنطن وباريس، كون العاصمتين هما الأكثر حضوراً اليوم في التعامل معها. في واشنطن، لا يزال الوضع اللبناني خاضعاً لتجاذب تيارَين، واحد متشدد الى الحد الأقصى في التعامل مع إيران كأساس لحل العقَد المتبقية في الساحة الإقليمية، ما يترجم بإبقاء الأمور معلّقة من دون أي حلول في الأفق، في انتظار نضوج حل هذه الأزمة سلباً أو إيجاباً. والثاني يرى أن حل هذه العقد، ومنها لبنان، هو الأساس للتعامل مع إيران، وهذا يعني الذهاب نحو التشدد أكثر فأكثر في ملفات لبنان الداخلية وأسلوب التعامل مع بعض القوى السياسية المعارضة للسياسة الأميركية، والتريث في مقاربة مواقف بعض القوى التي تعتبر حليفة لها. في الحالتين، الثابت أن الفريقين يجمعان أوراقهما لبنانياً وإقليميا، الى حين حسم واحد من الاتجاهين، ما يؤدي الى أن يبقى لبنان تحت وطأة اللاحسم في السياسة الأميركية، وهو ما يعبّر عنه علانيّة التضارب في الرسائل الأميركية من خلال بعض الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، كما تعبر عنه دوائر أميركية في واشنطن معنيّة بالملف اللبناني. وهذا التجاذب، لا الإرباك، يؤدي في لحظة لبنانية حساسة الى مزيد من البلبلة، لأن القوى السياسية تحاول كل بحسب اتجاهها التماهي مع أحد هذين التيارين لبناء مواقفها ليس فقط حيال تشكيل الحكومة، واختيار رئيسها، والإفلات من العقوبات المحتملة، إنما أيضاً حيال مستقبل لبنان والمكونات السياسية والشعبية فيه. من دون الأخذ في الاعتبار أيضاً أن انشغال واشنطن في الانتخابات الرئاسية من جهة، وفي ترتيب العلاقات الإقليمية مع إسرائيل، يضع لبنان أيضاً في منزلة حساسة، كان يفترض أن يكون محصّناً أكثر تجاهها، وخصوصاً بعد انفجار المرفأ، لولا تفاقم الخلافات الداخلية وسوء إدارة الأزمة السياسية. ما يجري في واشنطن يجري مثله في باريس. ثمة ملاحظة يبديها أحد المعنيين في متابعة الملف اللبناني فرنسياً، أن المسؤولين في بيروت لم يستوعبوا أن واشنطن وباريس، وعلى اختلاف مقاربتهما لكيفية حل الأزمة، متفقتان على أمر جوهري، أن ملف انفجار المرفأ والتعامل الإنساني والمساعدات الدولية منفصل تماماً عن مسار هذه الأزمة، ولا سيما أن واشنطن لا تزال تقف عند مرحلة ما قبل الانفجار، بمعنى تقديم الأزمة السياسية وأولويات الفساد والاهتراء الداخلي مع العناوين المتعلقة بحزب الله، على ما عداها. في باريس، الكلام أوضح بأن الاهتمام بالدرجة الأولى هو بالشعب اللبناني. وباريس ليست مسؤولة عن ترجمة خاطئة لبعض القوى في تفسير مستوى الاهتمام الفرنسي، وزيارة ماكرون مرتين لبيروت، بمنحى مختلف وأبعد من الحالة الإنسانية. هذا لا يعني أن باريس ليست حريصة على دورها في المشاركة في الحلول المقترحة، ولا سيما أن «هناك شعوراً بالذنب» حيال دورها في التسوية الرئاسية، لكن مستوى التجاوب اللبناني بهذا الاهتمام أحدث صدمة معاكسة فرنسياً. فلا يمكن تجاهل رسائل مباشرة من الفرنسيين للسلطة السياسية، كما من الأميركيين وهو ما عبّر عنه علانية وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، من «تقريع» لأداء هذه السلطة ومستوى الفساد الذي بلغته.

السعودية غير معنية بالحكومة ولا بتسمية أي مرشح لها، وهي متجاهلة تماماً للملف اللبناني

ثمة اتجاهات فرنسية ودوائر تحاول فرض إيقاعها الخاص على الدور الفرنسي لإنتاج حل، على مستويات مختلفة، سواء في الرئاسة الفرنسية أو الخارجية أو حلقات المستشارين والدبلوماسيين، وهذا ما يفسّر تناقض الرسائل التي وصلت الى بيروت، علماً بأن للقوى السياسية في لبنان، بدءاً من رئاسة الجمهورية، حضوراً وتواصلاً مع هذه الدوائر بحسب اختلاف رؤيتها السياسية. وفي هذا الإطار خضعت زيارة ماكرون المقبلة لتقويمين مختلفين، الأول تحدث عن مغزى السير بها، فيما لم يلحظ الفرنسيون أي تجاوب مع مبادرتهم في تسريع الإنتاجية إن في ما يتعلق بانفجار المرفأ أو في تسريع الخطوات لتشكيل حكومة جديدة، وخصوصاً أن الزيارة قد تكرس مرة أخرى تعويم السلطة التي استفادت من الصورة الأولى وستستفيد من الصورة الثانية. وما يعني باريس أن لا تظهر الرئاسة أيضاً بمظهر العاجز أمام الشعب اللبناني الذي خرج ماكرون لملاقاته، بعدما دخل شخصياً على خط الأزمة، وليس عبر الصف الثاني أو الثالث. أما الرأي الثاني فأشار الى أن تخلّي فرنسا حالياً عن لبنان سيؤدي الى مزيد من الأصداء السلبية، ويضاعف من الانحدار نحو المجهول، فلا يصل الى اللبنانيين بعد الأزمة الحكومية والانفجار سوى وعود دولية من دون ترجمة بحلول طويلة الأمد، وهذا يضع باريس أمام إحراج داخلي، وخصوصاً بعد حملة التجييش الفرنسية الى جانب الشعب اللبناني. من هنا، تكمن المحاولة الجدية التي جرت مع واشنطن ومع السعودية لخلق كوة في جدار الأزمة الحكومية. لكن بات واضحاً أن جواب الرياض سلبي بوضوح تام، وهو أن السعودية غير معنية بالحكومة ولا بتسمية أي مرشح لها، وهي متجاهلة تماماً للملف اللبناني الذي سبق أن حذرت باريس منه، منذ التسوية الرئاسية، وصولاً الى تشكيل حكومتَي الرئيس سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال عون. هذا الجواب السلبي لم يمنع باريس ولا سيما الفريق الذي لا يزال حريصاً على دور فرنسا في تسوية شاملة الاستمرار في سياسة الدفع لإيجاد حلول للموضوع الحكومي، كما لتنفيذ خطوات جدية في الموضوع المالي والاقتصادي، الذي عبرت عن استيائها صراحة من سوء الخطوات المتخذة فيه. لكن خطواتها لا تزال من دون أفق، إذ بدأت تتلمّس أن مفاتيح الأزمة الحكومية لن تكون في يدها وحدها، رغم رغبتها في تقديم إنجاز جدي، في تأكيد حضورها في لبنان. فالعناصر المحلية الداخلية التي تحول دون هذا الإنجاز لبنانية، بقدر ما هي خارجية. وهذا يعزز انطباع الفريق المؤيد لتقديم مصالح الشعب اللبناني على مصالح الطبقة السياسية، بأن يكون الحسم الفرنسي أكثر وضوحاً في عدم تقديم جوائز ترضية الى السلطة اللبنانية.

«إسرائيل» غير معنية بحرب أو أيام قتالية... رغم التهديدات

الاخبار.... تقرير يحيى دبوق .... يعدّ «الحادث الأمني» الذي أعلن عنه الناطق باسم جيش الاحتلال أول من أمس، حدثاً مستنسخاً عن مثيله في الشهر الماضي في مزارع شبعا، الذي أدى أيضاً الى اشتباك «إسرائيل» مع نفسها بعد أن شخّصت أشباحاً مقاومين تسللوا وتموضعوا بالقرب من مواقعها العسكرية: استنفار وجاهزية دفاعية - هجومية، إنزال المستوطنين الى الملاجئ وإقفال الطرق والمنافذ من المستوطنات واليها وأماكن الانتشار العسكري، إضافة الى الانكفاء للخلف وإطلاق مئات القنابل المضيئة والدخانية على جانبي الحدود. وبصرف النظر عمّا إذا كانت رواية إطلاق النار من لبنان على موقع رصد عسكري للاحتلال صحيحة أم أنها تعبير عملي يعكس واقع القلق ومستواه لدى الجنود، إلا أن الثابت أن «إسرائيل» ما زالت تدفع ثمن جريمة قتل المقاوم علي محسن في سوريا، الذي سقط في الاعتداء الإسرائيلي على موقع بالقرب من مطار دمشق، الشهر الماضي. وعلى غرار ‹الحدث الأمني» الأول جاء الثاني: بلبلبة وتضارب روايات وتعظيم وقائع وكثير من التساؤلات التي لم تنته مع انتهاء «الحادث»، ومن بينها تأكيد أن «إسرائيل» غير معنية بالتسبب بمواجهة مع حزب الله، وهو ما يؤدي بدوره إلى فقدان ردعها أو تقليصه كما يرى معلقون عسكريون إسرائيليون، ويزيد «شجاعة» الطرف الآخر على المبادرة إلى تحدّيها. والرد «المدروس» وغير المفضي إلى رد مقابل على الرد، وهو ما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه جاء رمزياً، قد يكون مسبب إطلاق التهديدات المنفلتة الواردة من تل أبيب في اليوم التالي على الحادث الأمني، إذ أكد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى حادث إطلاق النار من قبل عناصر حزب الله باتجاه قوة من الجيش الاسرائيلي»، موضحاً «أننا سنرد بقوة على أي اعتداء». وفي تغريدة له على تويتر، حذّر نتنياهو حزب الله من «اختبار قوة إسرائيل» قائلاً إن الحزب يعرّض لبنان مرة جديدة للخطر. بدوره أكد وزير الأمن بني غانتس أن «إسرائيل لن تسمح لحزب الله باستهداف جنودها وأراضيها»، مهدداً بـ«رد شديد على أي حادث على الحدود». وجال رئيس الأركان أفيف كوخافي على القوات المنتشرة شمالاً، وأكد للمراسلين الذين رافقوه أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل الحفاظ على حالة تأهب عالية لضمان أمن السكان والسيادة بوجه التهديدات المنطلقة من لبنان وسوريا». في التعليقات، برزت قراءة موقع «واللا» العبري، الذي شدد على ضرورة توضيح جملة حقائق أمام الجمهور الإسرائيلي، وتحديداً ما يتعلق «بتبعات إرادة إسرائيل الابتعاد عن مواجهة حزب الله». وبحسب الموقع، أنها المرة الثانية خلال شهر واحد، يحاول حزب الله استهداف جنود إسرائيليين انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وفي المقابل «يبدو أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تعمل وفقاً للرغبة في احتواء عمليات حزب الله ومنع التسبب في نشوب حرب، إذ لم تكن هناك رغبة في الحرب ولا في أيام قتالية رغم أنها كانت المحاولة الثانية في أقل من شهر لقتل وإصابة جنود». ووفقاً للموقع، «إرادة اللاحرب من جانب إسرائيل تؤدي إلى استمرار تهديد حزب الله والعمل على تشكيل توازن ردع جديد معها».

«واللا»: إرادة اللاحرب من جانب إسرائيل تؤدي إلى تشكيل توازن ردع جديد معها

من ناحية العدو، يتعلق الأمر بعملية قنص جنود إسرائيليين لم تتكلل بالنجاح. إن كانت كذلك، فهل أخطأ القناصون؟ وماذا عن مقبل الأيام، وتقديرات إسرائيل إزاءها؟..... واضح أن «عملية القنص» تؤكد من جديد إرادة الرد لدى حزب الله، وإن لم يكن بحاجة إلى تأكيد عملي على الحدود بعد تشديد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قبل نحو أسبوعين، أن الرد آت. أيضاً من ناحية «إسرائيل»، الاستنفار المجبول بالانكفاء عن الحدود والعمل على محاولة تصفير الأهداف أمام حزب الله، سيستمر للفترة المقبلة مع العمل على تفادي الأسوأ، الأمر الذي وردت تأكيدات له على لسان المراسلين العسكريين، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال. ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات، مع إعلان السيد نصر الله مساء أمس أنه لن يعلّق على ما جرى في الجنوب في الليلة السابقة، معتبراً أن الحدث مهم، مرجئاً التعليق إلى وقت لاحق. تواصل «إسرائيل» دفع أثمان جريمة استهداف المقاوم الشهيد علي محسن في اعتداء على موقع قرب مطار دمشق الشهر الماضي، وهي أثمان تتعلق بهيبة الجيش الإسرائيلي ومستوى رادعيته واضطراره مرغماً إلى البقاء على جاهزية مجهدة في انكفاء دفاعي لافت في وجه لبنان، فيما انتظار الرد على حاله.

السلطة تتهرّب من "التدقيق الفرنسي" وتتحضّر لـ"بهدلة" ماكرون... 8 آذار "مربكة"... وبري مستاء من باسيل

نداء الوطن.... لعبٌ بالنار على جبهة الجنوب والدولة مجرد شاهد عيان لا تملك قراراً بإشعال الجبهة ولا بإطفائها، فإن اشتعلت فجأة كما جرى ليل الثلاثاء - الأربعاء تكتفي بأخذ العلم بواقعة الاشتعال من دون أن تعي ماذا حصل ولماذا حصل، وفهمها للحدث لا يتعدى حدود ما فهمه عموم اللبنانيين أمس من أنّ "ما جرى في جنوب لبنان كان أمراً مهماً وحساساً" بالنسبة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، و"بالغ الخطورة" بالنسبة لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو. أما على جبهة الداخل، فالسلطة تضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه تحدي سطوتها وتهديد مصالحها وتقويض محاصصات أركانها، وتستمر بالتحكم بالبلاد والعباد "عن بُعد" دون أن يتجرأ أي رئيس أو مسؤول فيها على النزول إلى الشارع والالتحام مع الناس لتفقد أضرارهم، كما فعل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمس، في مشهد بدا معه فعلاً لا قولاً "بيّ الكل" في المناطق المسيحية المنكوبة يعبّر عن وجدان أهلها دون أن يخشى لومة حاكم أو نقمة ناقم على إعلاء صوته في المطالب السيادية الوطنية الإنقاذية، سواءً في انتقاده تعاطي المسؤولين مع انفجار 4 آب وكأنه "حادث سير"، أو في إعادة توكيده على وجوب تكريس مفهوم الحياد و"لمّ السلاح" وإنهاء حكم "الدويلات ضمن الدولة" رداً على من اتهموه بالعمالة، أو في إشارته إلى أنّ أولياء الأمر لا يسلكون "طريق الدستور" ولا يحترمونه في تأليف الحكومة. أما في قصر بعبدا، فلا يرى الرئيس ميشال عون آية دستورية توجب عليه الاستعجال في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتأليف الحكومة، وهو لا يزال يشترط ضمان ورقة التأليف في يُسراه قبل الإفراج عن ورقة التكليف من يُمناه. على أنه لوحظ أمس تقاطع مصادر القصر و"التيار الوطني الحر" عند محاولة إشراك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالمسؤولية عن تأخير موعد الاستشارات باعتباره "تأخيراً متفقاً عليه بينه وبين عون"، الأمر الذي سارعت مصادر مطلعة على أجواء "عين التينة" إلى نفيه وتصويبه من زاوية التأكيد على أنّ الاتفاق كان على تقديم بري يد المساعدة في تسهيل المشاورات السياسية بعدما آثر رئيس الجمهورية رهن الدعوة إلى الاستشارات بحصول هذه المشاورات، مشددةً على أنّ رئيس المجلس ليس شريكاً في صلاحية الدعوة أو عدم الدعوة إلى الاستشارات النيابية إنما دوره اقتصر على بذل الجهود لتقريب وجهات النظر لكنه سرعان ما اصطدم باستمرار ذهنية "وضع العصي بالدواليب" التي أعادت الأمور إلى نقطة الصفر. في المقابل، وإذ تؤكد مصادر مواكبة لمستجدات الملف الحكومي أنّ "سحب الرئيس سعد الحريري ورقة ترشيحه من بازار الابتزاز العوني أربك قوى 8 آذار وأعاد حشرها في الزاوية"، كشفت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ بري "مستاء جداً مما آلت إليه الأمور حكومياً ويبدي انزعاجاً شديداً من أداء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في المفاوضات الحكومية"، ونقلت في هذا المجال أنّ رئيس المجلس النيابي "يخشى من أن يؤدي تأخير تشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، وعدم تسمية شخصية حكومية أهل لإدارة المرحلة، إلى تراجع الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان، الأمر الذي سيطفئ آخر بصيص أمل بقيامة البلد ويقوده بخطى متسارعة نحو الانفجار الكبير اجتماعياً واقتصادياً ومالياً". المصادر التي أكدت أنّ "عون يسعى بعد إحراج الحريري وإخراجه من دائرة المرشحين إلى إعادة حشره مجدداً بمسألة تسمية رئيس مكلف يحظى بتغطيته"، كشفت في المقابل أنّ المعلومات المتوافرة تفيد بأنّ "الحريري لن يفصح عن إسم أي شخصية لرئاسة الحكومة وكتلته لن تسمي أي مرشح إلا في قاعة الاستشارات النيابية الملزمة"، مشيرةً إلى أنّ "ذلك زاد من إرباك قوى 8 آذار وسط استمرار محاولات جسّ النبض لإقناع الحريري بالعدول عن قرار العزوف عن الترشّح بغية تجنّب تكرار تجربة حسان دياب الفاشلة". وبالانتظار، يعتزم أهل السلطة تفعيل قنوات التواصل خلال الساعات المقبلة تمهيداً لإيجاد أرضية معقولة تتيح الدعوة إلى إجراء الاستشارات النيابية الأسبوع المقبل، في سبيل تجنّب "بهدلة" جديدة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى عودته إلى بيروت في الأول من أيلول. ولفت انتباه مصادر اقتصادية "التهرب الفاضح" الذي تبديه السلطات اللبنانية إزاء إمكانية الاستعانة بالتدقيق المالي الفرنسي كما سبق وطرح ماكرون خلال زيارته الأخيرة على المسؤولين اللبنانيين، وتساءلت: "ما الجدوى من إصرار السلطة على توقيع عقد مع شركة "Alvarez & Marsal" وتكبيد الخزينة أعباء مالية إضافية بالعملة الصعبة إذا كانت فرنسا الدولة الناظمة لـ"سيدر" تبدي استعدادها لأخذ التدقيق المالي على عاتقها على سبيل المساعدة المجانية؟"، وأردفت: "كل ما في الموضوع أنّ المسؤولين اللبنانيين يتهربون من إجراء تدقيق أكثر مصداقية وأكثر شفافية يقوم به المصرف المركزي الفرنسي، ويفضلون إبرام عقد مدفوع الأجر مع شركة تجارية لضمان أن يكون مفصلاً على قياسهم ومفرّغاً من مضمونه حتى لا يفضح المستور في حسابات الدولة".

«الدفاع الأعلى» مكان الحكومة... وبعبدا تدعو الحريري لاقتراح أسماء من المجتمع المدني!

الراعي لحكومة على غرار الستينيات والإحتكام إلى الدستور.. ومجتمع المتطوعين يستأثر باهتمام العالم

اللواء.... تقدمت اليوميات اللبنانية الثقيلة، من تفشي وباء كورونا، الأمر الذي استلزم توصية بتمديد التعبئة العامة من 31/8/2020 إلى 31/12/2020 (أي نهاية السنة) مع البحث عن مخارج مهنية وصحية للقطاعات المنتجة، لا سيما المؤسسات السياحية التي هي بصدد إعادة الفتح والعمل، في ضوء البروتوكولات الصحية والإدارية الجاري اعدادها، وسط خلافات حول مدى تدخل السلطات الأمنية في مراقبة التزام المؤسسات بقواعد العمل التي يتضمنها التفاهم، المفترض انه يكشف عن قرار يصدر عن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمّد فهمي، إلى التحضيرات المتبعة لانطلاق العام الدراسي عبر «النت» أو «التعليم المدمج»، فضلا عن الأقساط وطرائق دفعها، والكتب واسعارها الخيالية (مضاعفة 7 أو 8 اضعاف عن العام الماضي)، إلى يوميات العمل، والبطالة، والاحوال الجوية، والارتفاع الهائل في الأسعار، والعجز عن توفير مستلزمات التصليحات المنزلية والأدوات الكهربائية والمركبات الخ..

بعبدا تنتظر الأسماء

وبموازاة اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا حيث بدا ان يحل مكان الحكومة، برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، والوزراء المعنيين، فضلا عن قادة الأجهزة الأمنية والمدعي العام التمييزي، استمرت بعيدا عن الأضواء المشاورات حول هوية رئيس الحكومة الذي يتعين تسميته وكيفية تشكيل الحكومة، في ضوء إعلان الرئيس سعد الحريري عدم ترشحه لرئاسة الحكومة، وحسب المعلومات فإنه لن يكون هناك تكليف من دون الاتفاق مسبقا على التأليف حتى لا تتأخر التشكيلة الحكومية. في حين قالت مصادر بعبدا ان «الرئيس عون سيحدد موعدا لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة التي قد تكون هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، أي قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي تمّ الإعلان رسميا أمس الأوّل انها ستتم الثلاثاء المقبل، للاحتفال مع السلطات اللبنانية بمئوية اعلان لبنان الكبير في قصر الصنوبر. وأشارت مصادر متابعة إلى ان بيان الرئيس الحريري بطلب بحسب اسمه من التداول لرئاسة الحكومة يعني انه شخصيا لا يريد التداول بأسمه، ولكن هذا لا يعني ان بعض الكتل النيابية لن تسميه، وهو لم يطلب في بيانه من الكتل ان لا تسميه للتكليف. ولم تستبعد مصادر سياسية ان توجه الدعوة اما غداً الجمعة، أو الاثنين المقبل. ولفتت المصادر إلى انه ينتظر ان تتبلور الصورة بعد اقتراح اسم مرشّح سواء من قبل الحريري نفسه أو يتوافق على اسم مع القيادات الإسلامية، لا سيما ان اجتماعات رؤساء الحكومات السابقين مفتوحة، وهناك تشاور مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في إطار الاتفاق على اسم المرشح لرئاسة الحكومة. وعكست محطة OTV الناطقة بلسان التيار الوطني الحر موقف بعبدا، إذا اشارت إلى ان ما وصفته مصادر مطلعة على المشاورات والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الى ان الاستشارات النيابية الملزمة قد تتم إما في نهاية الأسبوع الجاري أو في بداية الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن على الفريق السني الأقوى، أي تيار المستقبل وسعد الحريري، أن يتحمّلا مسؤولية المبادرة الى اقتراح أسماء يتم التوافق على أحدها لتشكيل الحكومة الجديدة مع رئيس الجمهورية بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي والكتل. وكشفت المصادر بالقول إأن هناك أسماء جيدة من المجتمع المدني، يتم البحث في احتمال أن يكون أحدها على رأس الحكومة وأن يتولى بعضها الآخر حقائب وزارية فيها. وفي انتظار معرفة موقف الحريري، من الواضح أن تطورات الأيام القليلة الماضية سياسياً، أكدت ما يلي حسب «المحطة»:

أولاً: لا تكرار للتجارب الفاشلة، فالمطلوب في هذه المرحلة حكومة فاعلة ومنتجة، بغض النظر عن الأسماء.

ثانياً: لا صدقية لاتهام الرئيس ميشال عون بمخالفة الدستور في موضوع الاستشارات الملزمة على المنوال الذي جرى عشية تكليف الرئيس حسان دياب، ذلك أن رئيس الجمهورية بموجب الدستور هو شريك أساسي في عملية التشكيل التي لا تتم من دون توقيعه، وهو في كل الأحوال لن يتأخر في الدعوة إلى الاستشارات، أو إرجائها متى لزم الأمر، بهدف تسهيل التفاهم، لأن الهدف هو الوصول إلى نتائج، وليس فقط الشكليات، وذلك في ردّ مباشر على ما قاله الرئيس الحريري في بيانه أمس الأوّل.

واعتبرت مصادر سياسية تبريرات رئيس الجمهورية بتأخير الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة بأنها غير مقنعة ولا تؤدي إلى تسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بل تفاقم المشكلة وتتسبب بازمة فراغ حكومي تفاقم الأوضاع سوءا وتزيد من حالة الانقسام السياسي. وابدت المصادر خشيتها من تفاعل النقمة على محاولة عون تأخير الاستشارات بذريعة تفادي حصول مشكلة بعملية التأليف خلافا للدستور، إلى زيادة التباعد الحاصل بين الزعامات السنية ورئاسة الجمهورية نحو الأسوأ ،في حال لم يتم تدارك هذا التأخير سريعا، لاسيما مع تنامي الاستياء السياسي والشعبي العارم من سلوكية الرئاسة الاولى في عملية تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانكشاف الفاضح في طموحات صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل للاستئثار بالتشكيلة الحكومية لصالحه وابتزاز الرئيس المكلف مسبقا كما كان يحدث سابقا للحفاظ على الامتيازات الوزارية والمكاسب المالية المترتبة عنها،غير عابىء بمخاطر الوضع ووجوب التعاطي بسلوكية منفتحة تلاقي الأيادي الممدودة محليا وخارجيا للمساعدة بحل سلسلة الأزمات المتراكمة من كل حدب وصوب. واذ اشارت المصادر إلى استمرار المشاورات بين القيادات السياسية السنية لصياغة موقف موحد من ممارسات رئيس الجمهورية، اعتبرت ان تغطية تأخير الاستشارات الملزمة واستمرار اساليب الابتزاز السياسي ستؤدي حتما الى انكفاء الجهود الدولية وفي مقدمتها جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدة لبنان للخروج من ازمته وبالتالي فقدان اللبنانيين فرصة ذهبية ليس سهلا الحصول عليها في كل مرة، ومايمكن ان يترتب عن هذا الامر في حال حدوثه من تداعيات غير محمودة اذا لم يتدارك ذلك ويتوقف مسلسل التعطيل والابتزاز الذي يتولاه باسيل الذي سبق له ان عطل كل الاصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر ولاسيما منها في قطاع الكهرباء ، وتسبب بعدم تنفيذ قرارات مؤتمر سيدر ومفاعيله المالية.

ماكرون الثلاثاء

وقطع قصر الاليزيه الشك باليقين، فصدر عنه بيان فيه: «ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيسافر إلى بيروت في أوّل سبتمبر (الثلاثاء المقبل).. وتنطلق اليوم اجتماعات المفرزة السبّاقة تحضيراً للزيارة. وقالت مصادر القصر الجمهوري، انها ستكون قصيرة لساعات قليلة، ولكن برنامجها التفصيلي لم يتحدد بعد خلافا لما تردد، بانتظار الاجتماع الى سيتم اليوم في القصر الجمهوري بين دوائر القصر وبين المفرزة الفرنسية الرئاسية السبّاقة التي وصلت امس الى بيروت، حيث سيُصار الى الاستماع الى اعضاء المفرزة عن مدة الزيارة وبرنامجها وما هوالمطلوب من لبنان من ترتيبات. لكن بالطبع سيكون الوضع الحكومي اضافة الى موضوع الدعم الفرنسي للبنان لتجاوز آثار كارثة إنفجار المرفأ، من اهم مواضيع البحث بين ماكرون والشخصيات الرسمية والسياسية التي سيلتقيها على هامش الاحتفال، وسيتطرق اليها في كلمته. وتردد ان الرئيس عون سيقيم بعد الاحتفال مأدبة غداء في القصر الجمهوري على شرف ماكرون والوفد المرافق قبل ان يغادر. الى ذلك استمر توافد المسؤولين الدوليين الى لبنان، فوصل مساء امس، وزير خارجية كندا فرنسوا فيليب شامباين، للقاء كبار المسؤولين والاطلاع على حجم الكارثة التي حصلت في بيروت والبحث في الدعم الممكن. وأفادت وكالة «رويترز» بأن الرئيس ماكرون أرسل خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تحدد الإصلاحات السياسية والمالية اللازمة لفتح باب المساعدات الخارجية وإنقاذ البلاد من أزمات متعددة بما في ذ لك الانهيار الاقتصادي. وتضمنت الورقة المكونة من صفحتين والتي سلمها السفير الفرنسي في بيروت إجراءات مفصلة لطالما طالب المانحون الأجانب بالعديد منها. وتشمل الورقة، التدقيق بحسابات البنك المركزي ، وتعيين حكومة موقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة ، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام. وتتحدث الورقة الفرنسية عن أن «الأولوية يجب أن تكون للتشكيل السريع للحكومة، لتلافي فراغ السلطة الذي يترك لبنان يغوص أكثر في الأزمة». وتشدد خارطة الطريق الفرنسية على الحاجة إلى إجراء تدقيق فوري وكامل لأموال الدولة وإصلاح قطاع الكهرباء.  والأبرز على الصعيد الأميركي، ارجاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر زيارته التي كانت مقررة أمس إلى بيروت، نظراً لارتباطه بملفات المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في عدد من دول المنطقة.

ماذا دار في مجلس الدفاع؟

وبالعودة إلى المجلس الأعلى للدفاع فقد رفع المجلس الأعلى للدفاع انهاء الى مجلس الوزراء باعادة تمديد حالة التعبئة العامة اعتباراً من تاريخ 31/8/2020 ولغاية 31/12/2020 وطلب الى وزير الصحة التواصل مع المستشفيات الخاصة لجهة وجوب التعاون والتجاوب والتوصل الى قرار بفتح اجنحة خاصة لمعالجة الماصبين من فيروس الكورونا خلال مهلة أقصاها 5 أيام. كما قرر المجلس الذي التأم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، تكليف وزير الخارجية والمغتربين تقديم شكوى الى مجلس الامن حول الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع ليل امس على الحدود الجنوبية واكد على أهمية وضرورة تجديد التفويض لقوات اليونيفيل في الجنوب من دون تغيير في المهام الموكلة لمدة سنة إضافية. واكد الرئيس عون على ضرورة تقديم المساعدة للاهالي بعد انفجار مرفأ بيروت في اسرع وقت ممكن وتنسيق كافة الجهود وتوزيع المساعدات التي تصل الى لبنان بعدالة وشفافية. كما شدد في ما خص الاجراءات لمواجهة كورونا على ضرورة ان يكون المواطن مسؤولا في تصرفاته وعلى أهمية التوازن ما بين صحته من جهة والدورة الاقتصادية من جهة أخرى. اما رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، فحذر من انه اذا استمر الوضع على الشكل الحالي فسنصل الى وقت نخسر فيه قدرتنا على مواجهة كورونا. كما شدد على ضرورة تسريع التحقيقات في انفجار المرفأ. وعن التجديد لقوات اليونيفيل اعتبر ان من مصلحة الجميع التمديد لها من دون تعديل مهماتها قائلا ان «الأجواء التي لدينا إيجابية مبدئيا». وتضمن إنهاء المجلس الأعلى للدفاع، الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدّد دعياً إلى قمع المخالفات بما يؤدي إلى عدم تفشي الفايروس. وكشفت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن المجتمعين توقفوا عند سلسلة تطورات أمنية فضلاً عن ملف وباء كورونا. وقالت انه بعد كلمة كلٍّ من رئيس الجمهورية رئيس حكومة تصريف الأعمال، شرح وزير الصحة حمد حسن الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة في مكافحة كورونا وعدم تجاوب المواطنين مع الإجراءات التي تتخذ، مما أدى إلى رفع العدد بشكل غير معقول وجعل المستشفيات في وضع صعب من حيث القدرة الاستيعابية، وهناك حاجة لأسرَّة خاصة لكورونا وأجهزة تنفّس. وتوقف الوزير حسن عند الضغط علىالمستشفيات الحكومية. اما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان فعرض الإجراءات التي تتخذها قوى الأمن وعدم تجاوب النّاس معها، ولفت إلى ان عناصر من قوى الأمن اصيبوا بكورونا جرّاء احتكاكهم بمصابين أثناء معالجة أوضاعهم. وركز المجتمعون وفق المصادر نفسها على أهمية التقيّد بالاجراءات الوقائية ووضع الكمامات أو التقيّد بها، وطرحت مسألة المفاضلة بين مراعاة الوضع الصحي جرّاء تفشي أزمة كورونا والوضع الاقتصادي في البلاد، وتقرر هنا إضافة توازن بين الوضعين الصحي والاقتصادي. وبرزت شكاوى من عدم تقيد المواطنين بأي اجراء ونوقش الأمر. وجرى الحديث عن ان بعض المستشفيات الخاصة لا تستقبل مرضى كورونا. وبسبب عدم تجاوب المواطنين مع الإجراءات الخاصة، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة ان يتحمل المواطن المسؤولية للانتباه إلى صحته وصحة عائلته، فكان تمديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة الحالية. وافيد انه بشأن رفع توصية مجلس الوزراء لاتخاذ القرار، فإن هناك موافقة مسبقة للأمر.وطُلب من وسائل الإعلام إيلاء التوعية أهمية خاصة. وكان كلام من ارتفاع عدد الوفيات جرّاء الإصابة بكوفيد-19، وأهمية قيام تعاون بين المستشفيات. فيما لوحظ انه قبل الأوّل من تموز الماضي كانت هناك سيطرة على الوضع، وبعد ذلك حصل تفلُّت وبرز بشكل أكبر في أعقاب انفجار المرفأ، وتطرق المجتمعون إلى نقص أسرَّة وحدة العناية المركزة وترك موضوع فتح أو اقفال القطاعات لما تقرره لجنة متابعة إجراءات كورونا. وبرز التشدّد في الإجراءات خصوصا إذا تمّ التوازن بين مراعاة الوضعين الاقتصادي والصحي، ولم يأتِ المجتمعون على ذكر موضوع المدارس ويُترك الأمر للوزير المعني واللجنة المعنية بكورونا. إلى ذلك، تطرق المجتمعون إلى الانطباع السائد بوجود تفلُّت أمني من خلال جرائم قتل وسرقة خصوصاً بعد الانفجار الذي وقع، وتم الحديث عن موضوع الإرهاب واستمرار الأجهزة الأمنية في مطاردة الارهابيين وآخرها الخلية النائمة في عرسال، اما بالنسبة إلى السرقات في المنطقة المنكوبة، فحكي ان الأجهزة الأمنية تضع حداً لها. وخلال الاجتماع تمّ التداول بتقرير موثق بأرقام يفيد ان 50 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر و2 في المائة منهم تحت خطر الفقر المدقع أي ما يوازي مليون و200 ألف شخص، وكان تركيز على أهمية الرعاية الاجتماعية. وبرزت ضرورة للامساك بالوضع الأمني انطلاقاً من الحوادث التي سجلت الشهر الفائت، وتطرق الحاضرون إلى وجود مظاهر مسلحة في بعض القرى وتوقيف متهمين ومرتكبين واطلاقهم في وقت قصير. وفي ما خص أمن المرفأ، برز اقتراح علم انه من رئيس حكومة تصريف الأعمال بإنشاء جهاز أمني خاص بالمرافئ في لبنان، وسيخضع للدرس من خلال لجنة من الأجهزة الأمنية يُصار إلى تشكيلها. وافيد انه جرى الحديث عن مراحل رفع الأنقاض في المرفأ، وكشف الرئيس عون عن وصول كميات من الطحين إلى بيروت تقدر بـ100 ألف طن كما 18 ألف طن من الحبوب، وطلب تخزينها. وكان كلام عن الجمعيات التي برزت مؤخراً ولم تكن معروفة في العمل على مساعدة المنكوبين الأمر الذي يحتاج إلى ضبط. وكان توافق على ان المساعدات التي تأتي من الخارج توزع بعدالة تحت اشراف الدولة. وفيما لم يناقش المجلس موضوع الانتخابات الفرعية، طرح موضوع التجديد لليونيفيل وجلسة مجلس الأمن التي تعقد صباح غد الجمعة حيث يُناقش الأمر، وهناك مشروع قرار قدمته فرنسا يتم التداول به بين الأعضاء، على ان موقف لبنان ثابت لجهة عدم التعديل في مهمات اليونيفيل وعديدها. علماً ان الولايات المتحدة الأميركية تطالب بتعديل المهام. اما في ما خص القصف الإسرائيلي من مروحية على الجنوب اللبناني، فأدان المجتمعون الاعتداء وكلف وزير الخارجية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداء. وكان عرض لحادثة كفتون، حيث اطلع المجلس الأعلى للدفاع على معطيات الحادثة وإلقاء القبض على أحد المتورطين، فيما يستمر البحث عن باقي المرتكبين.

الراعي لحكومة على غرار 1960

ومن ساحة فوج إطفاء بيروت، الذي قدم أكثر من عشرة شهداد في انفجار 4 آب، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من ساحة فوج إطفاء بيروت، حاجة لبنان اليوم الى «حكومة طوارئ بكل ما للكلمة من معنى، كما حصل في العام 1960 اثر ثورة الـ 1958، هذه الحكومة التي صنعت أفضل لبنان بوزرائها من اصحاب الكفوف النظيفة والحياديين»، معتبرا أن «شهداء فوج الإطفاء هم ضحايا اهمال المسؤولين، انهم الشهداء الذين حموا المدينة وبذلوا أنفسهم على مذبح الوطن». وبعد ان رفع الصلاة عن راحة نفسهم في باحة المركز سأل العزاء لأهلهم والشفاء للجرحى والراحة للمفقودين، وقال: «لقد قدمتم أغلى ما عندكم لقد تقدس المكان بدمائكم ومن هنا نطالب المسؤولين بتقديم المزيد من القيمة والتعزيزات والاحترام للفوج وإعطاء أفراده الأولوية، فكفى استهتارا بمن يقدم للبنان أغلى ما يمكن.أطالب رسميا بأن يتعامل فوج الإطفاء بما يلزم ويليق بخدمتهم ورسالتهم من تعويضات وحقوق. هذا مطلبنا الأساسي نحن معكم نشكركم ونقدم كل الدعم لكم». أضاف: «من هنا نقول للمسؤولين: ما قبل 4 آب ليس كما بعده، لأنهم لا يزالون كما هم وخصوصا في تعاملهم مع الحكومة الجديدة وتأليفها. لا يعطون أهمية لما اصاب لبنان لتخبئة اهمالهم، الدستور هو طريقهم فليسلكوه». ودعا السفير البريطاني في بيروت كريس رامبلينغ بعد لقاء الكاردينال الراعي إلى إيجاد حكومة منتجة تتمتع بثقة الشعب بأسرع ما يمكن، واعتبر ان عدم تأييد مبادرة الحياد من قبل حزب الله يقوّض استقرار لبنان..

المطاعم والمقاهي

وعلى صعيد إعادة فتح المطاعم والمقاهي، اعتبر الرئيس عون ان مثل هذا الأمر حيوي لقطاع السياحة والخدمات، لكن تبقى صحة اللبنانيين هي الأساس. واضاف: نتابع عن كثب مناقشات مكافحة الكورونا مع القطاعات الاقتصادية المعنية للتوصل إلى إجراءات إعادة العمل في هذا القطاع وفق شروط صحية صارمة. وكانت أصدرت نقابتا أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان وأصحاب المؤسسات السياحية البحرية بيانا أشارت إلى انه: «عطفا على الاجتماع مع لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا بعد ظهر امس، وبعد التداول بالواقع السياحي وانعكاسات الإقفال سلبا على هذا القطاع، وبعد أن عرضت اللجنة المخاوف المتأتية بسبب انتشار هذا الوباء وخطورة المرحلة التي نمر بها وضعف القطاع الصحي لمواكبة هذا الخطر وانعكاساته، وضعت اللجنة مخططا توجيهيا للمرحلة المقبلة والذي يرتكز على العناصر التالية:

- تحضير القطاع من قبل النقابات السياحية وتأمين التوجيهات والإرشادات لهذا الهدف مع حملة إعلامية.

- مراقبة تنفيذ هذه الإجراءات من قبل النقابات المختصة في مرحلة ثانية بعد التأهيل.

- مراقبة الدولة والنقابات في المرحلة الثالثة وأخذ إجراءات بحق المخالفين.

إن هذه التدابير تكسب القطاع ضمان الاستمرارية لمدة سنة كاملة مع الموافقة على الفتح بتاريخ قريب جدا تعلن عنه اللجنة لجميع الأقسام في القطاع السياحي». وفي تقرير لـ «رويترز» عمّا وصفته بـأكثر المناطق تضررا بانفجار بيروت، يضع متطوعون صناديق معبأة بمواد غذائية ومستلزمات خاصة بالنظافة في سيارات استعدادا لتوزيعها على المحتاجين. وبالقرب من ميناء المدينة حيث وقع الانفجار الهائل، يقوم متطوعون آخرون بما يلزم لاستبدال النوافذ التي هشمها الانفجار. ولا تتلقى أي مجموعة من المجموعات التي يعمل باسمها هؤلاء المتطوعين دعما من الحكومة. والواقع أنهم يقولون إنهم يقومون بملء فراغ في جهود إعادة الإعمار لم تقم السلطات اللبنانية بواجبها نحوها. وقال حسين قزعون، وهو مزارع خضروات في الأساس، «عم نلعب دور الدولة حاليا، الدولة لازم تعمل الشغل اللي نحن عم نعمله، بس عم نعمله لأن انفرض علينا». وبدأ قزعون والعديد من أصدقائه يتجمعون في محطة بنزين مهجورة سموها نيشن ستيشن أو محطة الأمة وحوّلوها لمركز لتوزيع التبرعات. وأضاف «إذا عندك طريقة تساعدي العالم (الناس) أكيد رح تاخديها، مش رح تشوفي إنه فيه مساعدة معقول تعطيها وعالم عايزة وما تجربي تساعديهن». وهناك جماعات تطوعية أخرى في منطقة مار مخايل لها مشاركة في موجة احتجاجات شعبية بدأت في تشرين الأول 2019 ضد فساد الدولة وسوء إدارة الاقتصاد. وقالت أليكسي خوشدليان، وهي من كبار السن أثناء حضورها للحصول على مساعدة من نيشن ستيشن أو محطة الأمة ”الشباب لعبوا دور كتير.. كتير منيح، الدولة ما سألت عنا، الشباب كلهن ركضوا علينا، كلهن ونحن عم نجي هون ناخذ أكل وناخذ تياب، كل شي... شو ما بدنا عم يعطونا إياهن". وأوضح قزعون أنه عندما تواصلت الحكومة مع مجموعته فإنها لم تعرض تقديم أي مساعدة ملموسة، لكنها طلبت بيانات بخصوص من يتم مساعدتهم. ورفضت المجموعة تسليم هذه البيانات بسبب مخاوف من استخدام هذه المعلومات كرشى للسكان في الانتخابات المقبلة. ورغم حُسن النوايا فإن الحاجة في لبنان أكثر بكثير مما يستطيع أن يقدمه المتطوعون وحدهم. فبينما كان يسير متطوعو إحدى المجموعات في الشوارع بصناديق تبرعات يتجهون بها لأناس بعينهم قابلهم نحو ستة أشخاص من السكان يطلبون المساعدة. وأبلغهم المتطوعون أن عليهم الاتصال بالخط الساخن للمجموعة لكن بعضهم وصل بهم الفقر لدرجة أنهم لا يستطيعون شحن هواتفهم لإجراء الاتصال. وقالت المتطوعة ساريا سركيس «إنه أمر صادم لأنك... تعتقد أن هناك عددا محددا من الأشخاص أو الأُسر التي تحتاج مساعدة ثم أينما وليت وجهك تجد أن هناك المزيد والمزيد.. والمزيد».

توقيفات جديدة

وعلى صعيد التحقيقات في ملف تفجير المرفأ، ارتفع عدد الموقوفين بمذكرات قضائية وجاهية إلى 16 شخصاً، ويبقى 3 موقوفين على ذمة التحقيق يتوقع أن يتم استجوابهم يوم الجمعة القادم. وقد استجوب المحقّق العدلي، القاضي فادي صوان، 4 أشخاص مدعى عليهم وهم: مدير العمليات في المرفأ سامر رعد، رئيس مصلحة الأمن والسلامة محمد زياد العوف، الرقيب أول في الجمارك إلياس شاهين والرقيب أول في الجمارك خالد الخطيب. وبعد استجوابهم، أصدر صوان مذكرات توقيف وجاهية في حقهم. وفي السياق، ارجأ القاضي صوان استجواب السوريين احمد رجب وخضر الاحمد ورائد الاحمد الذين قاموا بعملية تلحيم باب العنبر رقم 12 وذلك بعدما سطر استنابة قضائية لمديرية مخابرات الجيش للتوسع بالتحقيق معهم. وكان صوان قد ردّ طلب تخلية سبيل الموفوف جوني جرجس.

14248

صحياً، أعلنت أمس وزارة الصحة ان عدد الإصابات بكورونا بلغ 561 إصابة مع تسجيل حالة وفاة واحدة.. ليرتفع عدد المثبتة اصابتهم مخبرياً إلى 14248.



السابق

أخبار وتقارير...الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف نقاط مراقبة لحزب الله على الحدود مع لبنان .. ومواقع لحماس في غزة.....واشنطن: تَواصل إردوغان مع «حماس» سيؤدي إلى عزل تركيا....تركيا تدافع عن اجتماع إردوغان مع قادة «حماس»..احتجاجات متصاعدة في أميركا على قتل رجل أسود....بعد ضغوط الاتحاد الأوروبي... تركيا «مستعدة لحوار» مع اليونان حول الغاز....سباق بين الدبلوماسية والتصعيد في المياه المتوسطية....احتجاج «شديد اللهجة» من الصين على طائرة تجسس أميركية....

التالي

أخبار سوريا....إصابة جنود أميركيين في حادث مع قوات روسية بسوريا....الرئيس السوري بشار الأسد يحلّ مجلس اللاذقية للمرة الثانية...الكاظمي إلى دمشق قريباً؟....قيادي في «دير الزور» يتحدث عن خلايا إيرانية لزعزعة المنطقة..الدراجات النارية القاتلة تلاحق حملة بطاقات التسوية في درعا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,252

عدد الزوار: 6,751,772

المتواجدون الآن: 100