أخبار لبنان.....الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط طائرة مسيرة تابعة له داخل لبنان....السبحة تكر.. سويسرا تدرس حظر حزب الله اللبناني.... تأليف الحكومة الجديدة «مُحتجز» في شباك «لعبة المناورات»... تصويبٌ ألماني على «حزب الله»...«الاشتراكي» و«القوات» يتحفظان على الحريري...بري يحذّر من التفريط في الاهتمام الدولي... واتهامات لعون بخرق الدستور.... جهات رسمية ترشح القاضي أيمن عويدات....السلاح المتفلت يحصد المزيد من الضحايا في لبنان...

تاريخ الإضافة الأحد 23 آب 2020 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2342    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط طائرة مسيرة تابعة له داخل لبنان....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن إحدى طائراته المسيرة سقطت داخل لبنان أثناء «نشاط عملياتي» على طول الحدود في وقت سابق من اليوم. وذكر الجيش، في بيان: «لا يوجد خطر من تسرب معلومات»، ولم يقدم تفاصيل، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وفي سياق متصل، قال «حزب الله» اللبناني إنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيرة اخترقت المجال الجوي للبلاد، في وقت سابق اليوم. وأضاف، في بيان، أن الطائرة جرى إسقاطها قرب بلدة عيتا الشعب الحدودية وهي الآن بحوزته.

السبحة تكر.. سويسرا تدرس حظر حزب الله اللبناني....

المصدر: دبي - العربية.نت.... بسبب أنشطته وتحركاته الإجرامية في البلاد وغيرها من الدول الأوروبية، تدرس الحكومة السويسرية حظر حزب الله اللبناني. في التفاصيل، كشفت صحيفة "بليك" السويسرية، السبت، عن أن الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، وهو إحدى الكتل المكونة للحكومة، قدم طلباً لحظر ميليشيات حزب الله، مشيرة إلى أن المجلس الاتحادي أي الحكومة، يدرس المقترح في الوقت الحالي. وتابعت الصحيفة: "يريد المجلس الاتحادي التحقيق فيما إذا كانت ميليشيات حزب الله نشطة أيضاً في سويسرا، وإعداد تقرير شامل عن وضع التنظيم والأفرع التابعة له وأنشطتها في البلاد"، بحسب تعبيرها. كما نقلت عن رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي غيرهارد فيستر قوله: "حزب الله يشكل تهديداً لكل دول أوروبا"، متابعاً "حظر حزب الله يمكن سويسرا من مراقبة خلايا التنظيم بشكل جيد في البلاد".

الأموال وحسابات المصارف

وأضاف: "نهدف لإعداد تقرير عن نشاط حزب الله في سويسرا، والمنظمات التي على اتصال به في أراضينا، وما إذا كان يجمع الأموال ويملك حسابات مصرفية نشطة لدينا". إلى ذلك، أكد أن مقترح حزبه الخاص بحزب الله يشمل "حظر استخدام رموز الميليشيات في الأماكن العامة أو في الأفلام والوثائق الدعائية وحظر تجمعات الحزب، ومصادرة أصول التنظيمات التي ترتبط به". يشار إلى أن التحرك السويسري قد أتى بعد أيام من حظر ليتوانيا عناصر حزب الله من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات.

إجراءات قوية

وفي أيار/مايو الماضي، أصدر البرلمان النمساوي توصية غير ملزمة للحكومة باتخاذ إجراءات قوية ضد ميليشيات حزب الله. وكانت الداخلية الألمانية قد أعلنت في 30 نيسان الماضي، حظر جميع أنشطة حزب الله في البلاد بشكل كامل، بعد ضغوط شديدة من الولايات المتحدة، ومن البرلمان الألماني نفسه الذي مرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي توصية غير ملزمة للحكومة، بحظر حزب الله. بدورها، تصنف هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا حزب الله منظمة إرهابية، فيما يفصل الاتحاد الأوروبي منذ يوليو/تموز 2013، بين جناحيه السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف.

لبنان... تأليف الحكومة الجديدة «مُحتجز» في شباك «لعبة المناورات»... تصويبٌ ألماني على «حزب الله»... وسويسراً على أبواب حظره؟

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار .... فوق «قبورٍ مفتوحةٍ» أريد لها أن تكون «قبلةَ الموتِ» على خدّ بيروت التي انفجر قلْبها في 4 اغسطس، تَمْضي التراجيديا اللبنانية التي لا تنفكّ تكتب فصولاً أكثر سوداوية للوطن الذي تُمَزِّقُهُ الصراعاتُ من حوله وعليه كما قصورُ السلطةِ السياسيةِ عن حياكةِ حبْلِ نجاةٍ من السقوط المروّع الذي يكاد أن يحوّل الدولة... جثّة. هذا التوصيف المُخيف الذي يسود في أروقةٍ ديبلوماسيةٍ وسياسيةٍ، يختصر المشهدَ في لبنان الذي صارتْ التحذيراتُ تتوالى، وبالفم الملآن، من «صوْملته»، على وقع الانهيار المالي - الاقتصادي الشامِل والأزمة الحكومية المستجدّة والأهمّ التداعيات الداخلية والخارجية لـ«بيروتشيما». وفيما بدا مسارُ تأليف الحكومة الجديدة عشية مرور أسبوعيْن على استقالةِ الرئيس حسان دياب «مُحْتَجَزاً» حتى الساعة في شِباك «لعبة المناورات»، وسط لفٍّ ودوران عَلِقتْ فيه المبادرة الفرنسية التي تتمحور حول قيام «حكومةِ مَهمّة» لتنفيذ برنامج إصلاحي يترافق مع تغيير في السلوك السياسي، كانت مؤشراتٌ مُقْلِقة تتزاحم على أكثر من مستوى مُنْذِرة بما وصفْته أوساطٌ واسعة الاطلاع «أعظم آتٍ ما لم تتدارك الأطراف الرئيسية الموقف وتُدْرك معاني تَعاطي عواصم القرار مع لبنان على أنه بلغ أسفل القعر الذي لا تحت تحته». وتوقّفت الأوساط عند وقائع متشابكة، أوّلها مصدره خارجي والثاني داخلي وتشي بأن البلاد ربما تكون أمام مرحلة بالغة الخطورة، وحددتها كالآتي:

* التقاريرُ المتزايدة في صحف ألمانية، ومنها «دي فيلت» حول شحنات من نيترات الأمونيوم سبق أن وصلتْ بين 2013 و2014 إلى «حزب الله» عبر المرفأ وغيره وبأدوار للنظام الإيراني في ذلك «من دون التأكّد إن كانت هي نفسها التي تم تخزينها في المرفأ» وانفجرت في 4 أغسطس، وصولاً إلى نشر «دير شبيغل» تحقيقاً تشير خلاصته الى أن المالك «الحقيقي لسفينة «روسوس» التي دخلت المرفأ في نوفمبر 2013 محمّلة بـ2750 طناً من المادة نفسها خُزنت في العنبر رقم 12 الذي تَسّبّب بالتفجير كانت لديه صلات ببنك تابع «لحزب الله».

* بدء سويسرا درْس مقترح لحظر «حزب الله» ورموزه وتجمعاته ومصادرة أصوله بسبب «أنشطته وتحرّكاته الإجرامية في البلاد وغيرها من الدول الأوروبية».

* المخاوف من أحداث أمنية تتزايد وتيرتها ويُخشى أن تكون بمثابة «ألغام» فتنوية، إما وليدة المناخ الداخلي المحتقن وإما بفعل «فاعِلٍ»، وبينها ما شهده البقاع الأوسط ليل الجمعة، حيث تم إطلاق النار على مسجد بلدة سعدنايل من سيارة مجهولة ترفع علم «حزب الله» من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض على مَن كانوا بداخلها، في موازاة تسجيل إشكال في الليلة نفسها بين عائلتين في تعلبايا على خلفية تعليق راية عاشورائية، تخلله إطلاق نار واشتباكات بالعصي.

وفي موازاة هذين الحادثين برز تطوران: الأول بالغ الخطورة وتمثل بمقتل 3 شبان في بلدة كفتون (الكورة - شمال)، بينهم عنصران في شرطة البلدية، وهم نجل رئيس البلدية علاء فارس وفادي سركيس وابن عمه جورج سركيس ليل الجمعة، برصاصِ مجهولين، كانوا يستقلون سيارة من دون لوحات سرعان ما تركوها بعيد الجريمة وعُثر بداخلها على أسلحة مع كواتم للصوت وقنابل وأسلاك كهربائية. والتطور الثاني ما رافق تشييع أحد مسؤولي حركة «أمل» حسين خليل الذي كان قُتل في بلدة اللوبية (الجنوب) إثر خلافٍ على رفع لافتاتٍ لمناسبة ذكرى عاشوراء مع مناصرين لـ «حزب الله»، خصوصاً ما رددّه مشاركون في موكب التشييع من هتافات ضد السيد حسن نصرالله (لا إله إلا الله، نصرالله عدو الله)، ما استوجب صدور بيان إدانة من «أمل» التي أكدت أن ما حصل «تصرّفات فردية ومدانة بكل المقاييس ولا تعبّر عن عمق العلاقة والموقع الذي يحتلّه سماحة السيد نصرالله في وجدان الحركة وقياداتها ومجاهديها». وعلى وهج هذه التوترات الجوّالة، تبرز الخشية من الارتدادات المعيشية للتحذيراتِ التي صدرت من أن مصرف لبنان المركزي لن يستطيع مواصلة دعم المحروقات والقمح والدواء لأكثر من 3 أشهر في ظلّ تناقص احتياطي العملات الأجنبية لديه، تُفاقِمها التأثيرات الدراماتيكية لـ «غزوة» كورونا (سجّل الجمعة أعلى رقم في 24 ساعة وهو 624 حالة) التي استوجبت عودةَ البلاد إلى الإقفال الجزئي. ورغم تَعاظُم «جبل المخاطر» من كل حدب وصوب، ما زال ملف تشكيل الحكومة يراوح في دائرة من التعقيدات، ظاهِرُها، هل تقبل كل مكوّنات الائتلاف الحاكم بتكليف الرئيس سعد الحريري، وسط مجاهرة بري بأن هذا هو «الخيار الوحيد» الذي يريده وإعطاء «حزب الله» ضوءاً أخضر ضمنياً له من باب المصلحة المباشرة في تشكيلةٍ تكون بمثابة «الاسفنجة» القادرة على امتصاص مفاعيل حُكْم المحكمة الدولية والذي ستكون له تتمات على مستوى مجلس الأمن، وهي الحسابات التي لا تلتقي بالضرورة مع أولويات فريق عون الذي مازال على موقف «إلا الحريري» في ضوء تَعاطيه مع أي حكومةٍ على أنها «الخرطوشة» الأخيرة لما تبقى من العهد كما لمرحلةِ ما بعده. وإذ يقفز تركيز الإضاءة على هذا الجانب فوق سؤال جوهري عنوانه، هل يقبل الحريري أصلاً العودة لرئاسة الحكومة بشروط أقلّ من التي استقال على أساسها بعيد انتفاضة 17 أكتوبر 2019 لجهة تشكيلة من المستقلّين بصلاحيات استثنائية وبغطاء دولي وخليجي؟ وهل يمكنه العودة إلى السرايا رغم الفيتو عليه من حلفائه وتحديداً الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحزب «القوات اللبنانية»، فإن محوراً أساسياً من الأزمة الحكومية بدأ يتحوّل محور استقطاب دستوري طائفي ويتمثّل في أخْذ الدعوة الى الاستشارات النيابية المُلْزِمة للتكليف رهينةَ التوافق المسبق على شكل الحكومة وبرنامجها وتوازناتها وسط انطباعٍ بأنه يتم التلطي خلف الورقة الفرنسية والتفاهم الصعب حتى الساعة على بنودها للمزيد من تأكيد التلازم بين مسار التكليف والتأليف لتحسين الشروط. ولم يكن عابِراً أمس إعراب مصادر بري، غداة لقاء مطوّل جمعه برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والقيادي في «حزب الله» حسين خليل، عن أنه مستاء ومتشائم إزاء ما يحصل، متسائلاً «اذا لم نُسْرِع بالتكليف وسط كل هذا الظلام فماذا علينا أن نفعل؟ وهل من ظروف أصعب»؟ وملوحّاً بإطفاء محرّكاته في هذا الملف الذي يُسابِق الموعد المفترض لعودة الرئيس ايمانويل ماكرون لبيروت مطلع سبتمبر وكرة الأزمات اللاهبة والمتدحرجة في أكثر من اتجاه.

«الاشتراكي» و«القوات» يتحفظان على الحريري

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... لا تزال المشاورات الحكومية تراوح مكانها ما يوحي بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم بعض التفاؤل الذي تبديه مصادر مطلعة على المباحثات، معتبرة أنه لا بدّ أن يسجل خرق ما قبل موعد زيارة الرئيس الفرنسي إلى بيروت بداية الشهر المقبل. وفي إطار اللقاءات السياسية التي تعقد على أكثر من خط، عقد أمس لقاء بين رئيس البرلمان نبيه بري، والنائب وائل أبو فاعور، موفداً من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. ورغم أن فاعور لم يدل بأي تصريح للإعلام بعد انتهاء اللقاء، قالت مصادر مطلعة على المشاورات، إن «الحزب التقدمي الاشتراكي» لم يبد حماسة لطرح بري لجهة عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى رئاسة مجلس الوزراء، بينما نقلت قناة «الميادين» عن أبو فاعور قوله بعد لقائه بري «موقفنا حاسم ولن نسمي الحريري لرئاسة الحكومة». مع العلم أن موقفاً لافتاً كان قد صدر عن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، قبل اجتماع أبو فاعور ببري، وكتب على حسابه على «تويتر»: «لماذا لا تجري الاستشارات النيابية وفق الأصول بدل الهمسات في الكواليس، وتختار الكتل النيابية من تشاء، وتحترم نتيجة التصويت»، وأضاف: «وبالنسبة لموقف (الحزب الاشتراكي)، فلا علاقة له بأي تيار سياسي آخر، ولا ندين لأحد بأي جميل. إن نتائج الانتخابات السابقة خير دليل أن ما من أحد بادلنا الأصوات»..... ومع تأكيد المصادر المطلعة على أن بري وموقف الثنائي الشيعي بشكل عام لا يزال يدفع باتجاه ترؤس الحريري لمجلس الوزراء، من دون أن تستبعد ليونة في موقف جنبلاط تحديداً في هذا الإطار، وهو الذي ينسق بشكل دائم مع بري، تلفت إلى أن الموقف الأكثر ضبابية في هذا الإطار هو لرئيس الجمهورية، ورئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، الذي لم يكن متجاوباً مع طرح بري لعودة الحريري خلال لقائه رئيس البرلمان، لتعود بعدها مصادره (مصادر باسيل)، وتقول إنه لم يتم البحث بالأسماء. ورغم كل ذلك، تعول المصادر على مرونة ما قد تتضح في المواقف السياسية في الأيام المقبلة، من دون أن تسقط بشكل نهائي احتمال إمكانية الدعوة إلى استشارات نيابية قبل عودة الرئيس الفرنسي، «رغم اللعب على وتر التأليف والتكليف، وامتناع رئيس الجمهورية عن الدعوة للاستشارات قبل الاتفاق على شكل الحكومة وصيغتها وبرنامجها»، مؤكدة أن الميثاقية هي في التأليف وليس في التكليف. ومع تمسك «حزب القوات» بموقفه الرافض لحكومة وحدة وطنية، صدر عن النائب في كتلته بيار أبو عاصي موقف متقدم تجاه رئيس الجمهورية، حيث دعاه إلى الاستقالة، كما اعتبر أن «سعد الحريري لم يعد المُنقذ والأمر أصبح يقف بالنسبة إلينا على الطرح والتركيبة». وقال في حديث تلفزيوني، «ما حصل في مرفأ بيروت نتيجة الإهمال والمسؤول الأوّل هو رئيس الجمهوريّة الذي كان يعلم ولم يقم بأي خطوة». ووصف بو عاصي عون بـ«غول الموت»، ومنذ وصوله إلى الرئاسة «لم نرَ إلاّ الموت والدمار وخيار (ميشال عون أو الفوضى) لم يكن سهلاً لنا»، مُضيفاً: «رئيس الجمهورية ليس على قدر المسؤولية، ونحن في مرحلة خطيرة جداً من تاريخ لبنان والبلد (صار مشقّف)»، داعياً رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاستقالة. وشدّد على أنّ «الانتخابات النيابية المبكرة بالنسبة إلى (القوات اللبنانية) هي الحل، ولا إصلاحات بالتراضي بعد اليوم، كما حصل في الكهرباء والمعابر الشرعية وجداول أعمال الحكومات (ما بدها وزراء) بل مدراء عامّين وحكومات الوحدة الوطنية (لا قوية ولا قادرة ولا فاعلة)». وطالب بو عاصي، «حزب الله»، بـ«تسليم سليم عيّاش»، معتبراً أن مشاركة «القوات» في الحكومة «قصاص للقوات وللباقين»، و«وجودنا في الحكومة الجديدة يُعطي ثقة للمجتمع الدوليّ».....

بري يحذّر من التفريط في الاهتمام الدولي... واتهامات لعون بخرق الدستور.... جهات رسمية ترشح القاضي أيمن عويدات لخلافة دياب

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... حذّر مصدر نيابي بارز من التفريط في عودة الاهتمام الدولي بلبنان الذي تجلّى في حملات التضامن العربية والدولية مع اللبنانيين الذين تكبّدوا كلفةً بشرية ومادية من جراء الانفجار المدمِّر في مرفأ بيروت واستهدف مناطق واسعة من العاصمة، وقال إن هذا الاهتمام الدولي كان قد انقطع احتجاجاً على إهدار الفرصة التي وفّرها مؤتمر «سيدر» لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية بسبب تلكؤ الحكومات المتعاقبة في الاستجابة لشروطه في تحقيق الإصلاحات المالية والإدارية. وكشف المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يتحرّك في كل الاتجاهات ويدق الأبواب المغلقة لإخراج تشكيل الحكومة الجديدة من التأزّم، في محاولة لفتح كوّة في جدار الأزمة تؤدي إلى تزخيم الاهتمام الدولي بتحقيق تقدُّم يمهّد لعودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثانيةً إلى لبنان في مطلع الشهر المقبل. وقال إن الرئيس بري على تواصل من حين لآخر مع ماكرون وإن الأخير اتصل به في أعقاب اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون، وأكد أن زيارة الرئيس الفرنسي وإن كانت مقرّرة في لبنان فإنه في المقابل يراهن على تحقيق خرق يؤسس لمواصلة جهوده لمساعدة لبنان على تجاوز الكارثة التي حلّت به. ولفت المصدر نفسه إلى أن تحقيق هذا الخرق يشجع ماكرون على العودة إلى بيروت لأنه ليس على استعداد أن تأتي زيارته من دون تحقيق أي تقدّم، وبالتالي تبقى الأوضاع على ما كانت عليه قبل أن يحضر إلى بيروت في زيارته الأولى للتضامن مع اللبنانيين. ورأى أن اللقاء الذي جمع بري برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بناءً على رغبة رئيس الجمهورية الذي يفوّضه في حسم الأمور العالقة ذات الصلة بأزمة تشكيل الحكومة الجديدة في حضور حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ومعاون رئيس المجلس النائب علي حسن خليل... لم يؤدِّ إلى إحداث أي خرق. وقال إن الأفق ما زالت مسدودة ليس لأن باسيل لا يؤيد عودة زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري وبدعم من «حزب الله» إلى رئاسة الحكومة فحسب، بل لأنه يتبنّى على بياض إصرار عون على إعطاء الأولوية للتأليف قبل التكليف بذريعة أن هناك ضرورة لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف. ومع أن باسيل تجنّب طرح لائحة بأسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة، وإن كان لمّح بلا تفاصيل بوجود مرشحين آخرين، فإن جهات رسمية نافذة -كما علمت «الشرق الأوسط»- استمزجت آراء الفريق السياسي المحيط بعون في طرح أسماء من قضاة حاليين وسابقين لخلافة رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب. وفي هذا السياق، تردد أنها ركّزت على اسم القاضي أيمن عويدات، لكنّ هذا الطرح قوبل برفض من مكوّنات سياسية أُعلمت بوجود نية لدى عون المجيء برئيس حكومة ما هو إلا نسخة طبق الأصل من الرئيس المستقيل بذريعة أن لبنان يتدحرج نحو الهاوية وأن الأزمة بلغت ذروتها تحت وطأة التداعيات المترتبة على الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت. لكنّ عون ليس في وارد عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وهذا ما أبلغه لبري الذي يرى أن هناك ضرورة لتعزيز الوفاق الوطني وتشكيل شبكة أمان سياسية للبنان وهذا ما يؤمّنه الحريري لما لديه من علاقات دولية وعربية. وفي المقابل فإن الحريري لم يطرح نفسه لتولّي رئاسة الحكومة، وبالتالي لا علاقة له بالاستنتاجات التي تتحدث تارةً عن أن هناك من يسعى لتسويقه وتارة أخرى من إقناع هذا أو ذاك بتبنّي ترشيحه. وأوضحت مصادر بارزة في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» أن الحريري مع تقديره لعلاقته الوطيدة برئيس المجلس يركّز في الوقت الحاضر على احتياجات لبنان التي زادت مع النكبة التي أصابت بيروت، وهذا يتطلب الإفادة من عودة الاهتمام الدولي بلبنان بإدراجه مجدداً على الخريطة الدولية وصولاً إلى التأكد من مدى تقدير الأطراف لهذا الاهتمام وملاقاته في منتصف الطريق في تحقيق الإصلاحات المطلوبة والتي يضاف إليها إعطاء الأولوية لإعادة إعمار بيروت، لأنه من دون توافر كل هذه الشروط لا يمكن تبيان حدود الدعم الدولي والعربي لخطة إنقاذ لبنان. كما أن الحريري الذي عانى الأمرّين في تعاطيه مع عون وتياره السياسي فإن معاناته تنسحب أيضاً على الرئيسين نجيب ميقاتي وتمّام سلام لما لمس جميع هؤلاء من تعطيل حال دون تفعيل العمل الحكومي. لذلك، فإن الأنظار تترقّب ما سيفعله عون، وهل يصر على تأخير تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة الجديدة لأن مثل هذا التأخير يمدّد فترة تصريف الأعمال من الحكومة المستقيلة ويعطّل دور البرلمان، وسيكون لرؤساء الحكومات السابقين موقف في الأيام المقبلة يحمّلون فيه عون مسؤولية خرق الدستور ومصادرة صلاحيات الرئيس المكلف. وعليه، فإن لجوء عون إلى تكرار ما قام به بتسمية شبيه لدياب على رأس الحكومة سيلقى مقاومة داخلية ودولية لأنه يُفقد لبنان الاهتمام الدولي ويطْبق عليه الحصار مجدداً، لأن هؤلاء ينظرون إلى هكذا حكومة على أنها سترفع من منسوب الإحباط في الشارع السنّي الذي تصدى بقواه الرئيسة لحكومة دياب.

السلاح المتفلت يحصد المزيد من الضحايا في لبنان..... آخرهم ثلاثة أشخاص في الشمال ولاعب كرة قدم في بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».... عاد السلاح المتفلت ليحصد المزيد من الضحايا في لبنان وكان آخرهم يوم أمس ثلاثة شبان في الكورة في شمال لبنان ويوم أول من أمس لاعب كرة القدم محمد عطوي، إضافة إلى أنه بات لا يمر يوم في لبنان من دون أن يعلن عن حادثة نتيجة السلاح المنتشر بشكل واسع في أيدي اللبنانيين. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» ليل أمس أن ثلاثة أشخاص قتلوا بإطلاق نار من داخل سيارة مجهولة في بلدة كفتون، في الكورة. وأوضحت «أن شرطي البلدية عمد إلى إيقاف السيارة أثناء مرورها في البلدة، إلا أن من في داخلها أطلقوا النار من سلاح كان في حوزتهم وأردوا 3 أشخاص من أبناء البلدة، أحدهم ابن رئيس البلدية، وجميعهم من الحزب القومي السوري الاجتماعي. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان لمعرفة ملابسات الحادثة وتعقب الفاعلين، الذين تركوا سيارتهم وفروا إلى جهة مجهولة. وأمس تفقدت قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار مكان حدوث الجريمة واطلعت على التحقيقات الأولية من قبل الأجهزة المختصة واستمعت إلى إفادات الشهود. وأفادت قناة «إم تي في» «أن منفذي جريمة كفتون استخدموا سيارة من نوع هوندا مسروقة من صيدا وتعود لمواطن فلسطيني»، و«أن القوى الأمنية لم تصل بعد إلى صاحبها وخطوطه الهاتفية مغلقة منذ ليل أمس». ولفتت إلى «أن القاضية سمرندا نصار أمرت بسحب كافة كاميرات التسجيل في محيط جريمة كفتون والعمل جارٍ على الفرضيات كافة»، وأضافت المعلومات «أن منفذي الجريمة تركوا خلفهم في سيارة الهوندا رشاشات ومسدسات وكاتماً للصوت وقنبلة يدوية». ولفتت إلى أنه «حول سيارة الهوندا الكثير من علامات الاستفهام وقد انتقلت ملكيتها خلال عام واحد لأكثر من 10 أشخاص وهذا ما يثير الريبة». كذلك قال رئيس البلدية نخلة فارس في حديث إذاعي أنه «تم العثور في سيارة المسلحين على أسلحة، وقنابل وأسلاك كهربائية». من جهته، نعى الحزب القومي السوري الشباب الثلاثة، وهم فادي سركيس وعلاء فارس وجورج سركيس، موضحا أنه «وفق التفاصيل المتوافرة أن الشبان كانوا يقومون بتأدية واجبهم المكلفين به من قبل البلدية بصفتهم شرطة بلدية ومتطوعين للخدمة منذ زمن طويل لمراقبة الطرق، وضبط السرقات التي تتعرض لها البلدة والمنطقة كما ضبط الوضع الصحي المستجد في زمن وباء كورونا. وعند دخول البلدة سيارة مشبوهة ومنزوعة اللوحة فيها ثلاثة أشخاص مجهولو الهوية، استوقفوهم للاستفهام عن وجهتهم وسبب تواجدهم على طرق البلدة في هذا الوقت فيما كل المحال مقفلة والناس تلتزم بيوتها، فما كان منهم إلا أن فتحوا النار عليهم». ووضع الحزب ما جرى في عهدة القضاء والقوى الأمنية لكشف الملابسات الغامضة والوصول إلى المجرمين وإنزال أشد أنواع العقوبات بهم. وبعد نشر بعض المواقع الإلكترونية معلومات عن علاقة «حزب القوات» بالجريمة أصدر الأخير بيانا نفى فيه نفيا قطعا ما وصفها بالأكاذيب والافتراءات التي تهدف إلى حرف التحقيق عن الجهة الفعلية التي نفذت الجريمة وعن خلفياتها التآمرية ومخططاتها بنشر الفوضى. وأتت جريمة كفتون بعد ساعات قليلة على الإعلان عن إصابة لاعب كرة القدم محمد عطوي برصاصة طائشة في رأسه في منطقة الكولا، عند مدخل طريق الجديدة ونقل عن الأطباء قولهم إنه في وضع حرج وهو في خطر لمدة 48 ساعة. ورغم زيادة ظاهرة السلاح المتفلت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، يرى مصدر أمني أن هذا الارتفاع في الحوادث منطقي وهو يبقى عاديا في ظل الظروف التي يعاني منها لبنان واللبنانيون من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مشيرا إلى أنه لا وجود لأرقام محددة عن الحوادث التي حصلت في الأيام الأخيرة. ويلفت في الوقت عينه إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة في حادثي كفتون وإصابة عطوي. مع العلم أنه وبحسب أرقام قوى الأمن الداخلي كانت قد ارتفعت جرائم القتل في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2020 الحالي بنسبة 82.2 في المائة مقارنة بالفترة عينها من العام 2019. فيما ارتفعت حوادث سرقة السيارات بنسبة 58.6 في المائة وعمليات السلب بنسبة 150 في المائة.

هدوء حذر واستياء عارم في القرى الجنوبية بعد مقتل شاب إثر إشكال بين «حزب الله» و«حركة أمل»

بيروت: «الشرق الأوسط».... بعد يوم من تشييع الشاب حسين خليل أحد مسؤولي «حركة أمل» في بلدة اللوبية الجنوبية، والذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في بلدته بسبب خلاف على تعليق راية عاشورائية بين أنصار «أمل» و«حزب الله» ما لبث أن تطوّر إلى تضارب بالأيدي ومن ثم إلى إطلاق نار، عاد الهدوء إلى البلدة والبلدات الجنوبية المجاورة والتي كان امتد إليها الخلاف وذلك بعد تدخل مباشر من قيادات الثنائي الشيعي في القرى وتحذيرهم من الانجرار إلى أي مشاكل تحت طائلة المحاسبة. وحسب روايات عدد من أهالي هذه القرى فإنّ الأمر الأساسي الذي ساهم في التهدئة كان تأكيد الطبيب الشرعي أنّ إصابة خليل لم تكن من سلاح «كلاشنيكوف» الذي كان بحوزة مناصري «حزب الله»، بل من رصاصة مسدس حربي أصابته من الخلف واستقرت بقلبه، ما يرجّح فرضية تدخل شخص آخر لم يكن مشاركا في الإشكال، فضلا عن تعميم «حزب الله» على مناصريه عدم التطرق أو الردّ أو الدخول في نقاشات مباشرة أو غير مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلّق بالحادثة. ويصف عدد من الأهالي الهدوء الحالي بالحذر، إذ تتردّد بين الفترة والأخرى إشاعات عن حرق صور وشعارات للطرفين في غير قرية جنوبية، بالإضافة إلى انتشار أخبار غير دقيقة عن اعتراف أحد أنصار «حزب الله» بأنه القاتل، هذا فضلا عن استياء مناصري «حركة أمل» الشديد من عدم إصدار قيادة «حزب الله» أي بيان رسمي عن الحادث. ورغم احتواء الإشكال كاد يقع إشكال آخر أمس، ولا سيما بعد أن تمّ تداول مقطع فيديو يردّد فيه أنصار «حركة أمل» هتافات ضدّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أثناء تشييع خليل، الأمر الذي سارعت قيادة «حركة أمل» إلى إدانته في بيان رسمي، معتبرة أن هذه الهتافات «والتي تم احتواؤها فوراً هي تصرفات فردية ومدانة بكل المقاييس ولا تعبر عن عمق العلاقة والموقع الذي يحتله نصر الله في وجدان الحركة وقياداتها ومجاهديها». وبالعودة إلى الحادث يروي بعض أهالي القرية أنّ الإشكال الذي حدث يوم الخميس الماضي وأدى إلى وفاة الشاب، سبقه إشكال آخر يوم الأربعاء إذ اعترض شبّان من «حركة أمل» على قيام تعليق شيخ وهو مسؤول في «حزب الله» كان سابقا في «حركة أمل» في قرية اللوبية رايات عاشورائية بحجة أنّ الطرفين كانا اتفقا على أن لا تعليق للرايات العاشورائية هذا العام على أن تحوّل الأموال المخصصة لذلك إلى مساعدة العائلات المحتاجة، وبعد إصرار الشيخ على تعليق الرايات هجم شبان من «أمل» عليه وضربوه فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى إلى المخفر ضدّ من ضربه كإشكال فردي. وفي اليوم التالي أي الخميس ذهب الشيخ مع مجموعة من «حزب الله» ليعلقوا رايات إضافية فهجم عليهم شبان من «أمل» وحصل إشكال مسلّح أودى بحياة حسين.



السابق

أخبار وتقارير......إسرائيل ترحب بالإجراءات الأميركية ضد طهران وتتأهب لعملية من «حزب الله»...القضاء الأميركي يتهم ضابطاً سابقاً بالتجسس لحساب روسيا.....كاليفورنيا تحاول إخماد 560 حريق غابات...سجال طبي يعرقل نقل نافالني للعلاج خارج روسيا...

التالي

أخبار سوريا.....معاناة ضحايا انفجار بيروت السوريين مضاعفة ..أنقرة تؤكد التنسيق مع موسكو لتعزيز نقاطها في إدلب...رأي عن طعام سيئ يودي بضابط للأسد.. اعتقال يفجر غضباً...ارتفاع درجة الحرارة يفاقم أزمة المياه شمال شرقي سوريا...إستياء روسي من أداء تركيا في شمال غربي سوريا...ما الرسائل الأميركية من العقوبات الأخيرة؟....الحكومة السورية تمنح عقد «الأسواق الحرة» إلى شقيق رامي مخلوف....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,787,522

عدد الزوار: 6,914,975

المتواجدون الآن: 96