أخبار لبنان.....إغتيال مسؤول ثانٍ لحزب الله في طهران...هل بدأ الاستثمار الخارجي في «الأرض المحروقة»؟.... أميركا وإيران وجهاً لوجه اليوم في بيروت... وصراع تركي - فرنسي «يهبط» عليها....توزيع خرائط لمخازن مزعومة للمقاومة: جنبلاط يحضّر لـ5 أيار جديد....«عجقة» عسكرية غربية... وباريس تتبنى الشروط الأميركية: حكومة «محايدة» وانتخابات مبكرة....مرفأ طرابلس البديل المؤقت عن مرفأ بيروت المدمر...كباش أميركي - إيراني على أرض الإنفجار: خلاف على الحكومة والتحقيقات....جعجع لـ"نداء الوطن": لا حكومة وحدة ولا أقطاب.... وجنبلاط عن زيارة بعبدا: "منشوف"....

تاريخ الإضافة الجمعة 14 آب 2020 - 4:56 ص    عدد الزيارات 2323    القسم محلية

        


إغتيال مسؤول ثانٍ لحزب الله في طهران...

الجريدة.... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي ....  أكد مصدر في «فيلق القدس»، المكلف بالعمليات الخارجية لـ «الحرس الثوري»، أن أحد المسؤولين الأمنيين لحزب الله اللبناني، لم يشر الى اسمه أو كنيته، قتل الثلاثاء الماضي، في أحد شوارع جنوب غرب مدينة طهران، في ثاني عملیة اغتيال لمندوبي الأجهزة الأمنية لحزب الله في بيروت. وكان قاضي التحقيق الجنائي عباس بخشوده، المسؤول عن التحقيقات في عملية اغتيال اللبناني الملقب حبيب داوودي، وابنته مريم، الأسبوع الماضي، قد تعرض أيضا لمحاولة اغتيال الاربعاء، في منطقة فدائيي إسلام جنوب طهران، عندما قام راكبو دراجتين ناريتين بمهاجمته مستخدمين سكاكين وعصي، وتعرض لعدة ضربات في رأسه وجسمه. وحسبما أفاد به القاضي شهرياري، رئيس محكمة التحقيق الجنائي لمدينة طهران، فإن قاضي التحقيق استطاع الهروب من المهاجمين، لكن الضربات التي تلقاها كانت خطيرة جدا، حيث انه نجا بأعجوبة، وهو الآن في العناية الفائقة بأحد مستشفيات طهران.....

لبنان... هل بدأ الاستثمار الخارجي في «الأرض المحروقة»؟.... أميركا وإيران وجهاً لوجه اليوم في بيروت... وصراع تركي - فرنسي «يهبط» عليها....

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار .... غم الإيجابيات التي تنطوي عليها الإحاطةُ الدوليةُ القصوى بالواقع اللبناني، فإنّ عودة بيروت إلى «الرادار» العالمي من بوابة استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة ومواجهة آثار «بيروتشيما» وتداعياتها، بدأت تثير خشيةً من أن تتحوّل على طريقة «الاستثمار في الأرض المحروقة» من أكثر من طرفٍ خارجي. وفي حين كانت بيروت تحاول التقصي عن مآل «المهمّة العابرة للقارات» التي يضطلع بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمباركة واشنطن، في محاولةٍ للدفع نحو قيام حكومة جديدة تعكس تغييراً في السلوك الإصلاحي كما في المسار السياسي، اندفعتْ مجموعة تطوراتٍ - مفارقاتٍ تؤشر إلى أن تدويل الوضع اللبناني بدأ يدخل في حقل تجاذبات بدا من المبكر الجزم إذا كانت ستجعل البلاد ساحة جديدة للصراع الكبير في المنطقة أو من باب مخاض ما قبل التسوية، أو مجرّد «عوارض جانبية» لاستقطابات مستجدّة في المتوسط، وأبرزها:

* جولة «المواجهة الديبلوماسية» الأقرب إلى «وجهاً لوجه» التي ستشهدها بيروت بين طرفيْ الصراع الأميركي - الإيراني الذي يجد لبنان نفسه في «عيْنه»، وذلك من خلال التزامن البالغ التعبير بين زيارتيْ مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل الذي وصل إلى «بلاد الأرز» أمس في محطة تستمر حتى السبت ويلتقي خلالها اليوم كبار المسؤولين، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أُعلن عن لقاءات رسمية له اليوم أيضاً.

وإذ تأتي زيارة ظريف غداة الاتصال الذي أجراه ماكرون بالرئيس حسن روحاني وحضّ فيه على «ضرورة وقف التدخلات الخارجية في لبنان ودعْم تأليف حكومة جديدة» وسط تَرَقُّبٍ لما سيعلنه وزير الخارجية الإيراني ولا سيما بعد تبلْور مناخٍ دولي تشكّل واشنطن رافعتَه ويدفع نحو حكومةِ مستقلين بما يضمن غياب «حزب الله» عنها، فإن محادثات هيل الذي سيجتمع أيضاً بشخصيات سياسية ودينية وبممثلين للمجتمع المدني باتت بمثابة «الإشارة المنتظرة» لحسْم اتجاهات الريح في ما خص شكل الحكومة و«دفتر مهماتها» الذي لن يكون ممكناً إنجازه، وخصوصاً لجهة لملمة أشلاء بيروت ووضع لبنان على سكة النهوض، من دون «اليد الدولية» التي تشترط إصلاحات جدية والحدّ من سيطرة «حزب الله» على القرار الرسمي والإستراتيجي.

وفي حين وصل هيل على وقع رفْع «جزرة» العقوبات مجدداً على شخصيات لبنانية قريبة من «حزب الله» وحليفة له، لم يترك الديبلوماسي الأميركي مجالاً للشك حيال سقف المواقف التي سيعلنها اليوم، حين تعمّد بعيد هبوط طائرته في بيروت القيام بجولة على الأرض في المناطق المتضررة من تفجير المرفأ وتحديداً الجميزة، متمنياً أن يمتدّ مناخ العمل التطوعي الذي يُظهر «درجة عالية من التعاون والوحدة» إلى جبهة التصدي للفساد وإنجاز الإصلاحات، داعياً إلى حكومة تعبّر عن إرادة الشعب وتعمل للتغيير الحقيقي، قبل أن يكشف أن وفداً من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي اي) سيصل إلى بيروت وينضم إلى المحققين الدوليين للمساعدة في تقديم أجوبة حول ظروف التفجير الذي وقع في 4 أغسطس.

* بروز ملامح صراع تركي - فرنسي حول لبنان عبّر عنه بوضوح أمس الهجوم العنيف الذي شنّه الرئيس رجب طيب أردوغان على ماكرون، متهماً إياه بأن له «أهدافاً استعمارية» في لبنان، وواصفاً زيارته لبيروت الأسبوع الماضي بـ «الاستعراضية»، قائلاً «ما يريده ماكرون وفريقه هو عودة النظام الاستعماري في لبنان. أما نحن فلا يهمنا التهافت لتُلتقط لنا صور أو لنقوم باستعراض أمام الكاميرات».

ولم يكن ممكناً قراءة هذا التجاذب خارج إطار التوتر المتزايد بين باريس وأنقرة على خلفية الصراع حول ليبيا وصولاً إلى الأزمة المستجدة على خط اليونان وتركيا بسبب الخلاف بشأن التنقيب عن الغاز والذي استدعى إعلان فرنسا تعزيز وجودها العسكري شرق المتوسط في شكل موقت وإجراء مناورات عسكرية مع اليونان في هذه البقعة. وتزامن هذا السجال حول «بلاد الأرز» والذي استُحضر معه تاريخ الاستعمار الفرنسي للبنان بين 1920 وحتى استقلاله في 1943 وذلك على أنقاض الحكم العثماني للبنان لأربعة قرون، مع وصول وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إلى بيروت لإجراء محادثات استكمالاً لزيارة ماكرون غداة الانفجار المزلزل. وفي روما، اعتبرت نائب وزير الخارجية الإيطالي إيمانويلا ديل ري، أنه «لا يمكن للآخرين أن يقولوا للبنانيين ما هي الحلول التي يجب تبنيها لحل مشاكلهم»، في انتقاد لمبادرة طرحها ماكرون. وفي موازاة تَركُّز الأنظار على الحركة الدولية - الإقليمية من حول لبنان وفي اتجاهه، تكتسب كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم، أهمية خاصة كونها الأولى له بعد استقالة الحكومة وفي ظلّ جو داخلي «انتظاريّ» يجري ملؤه بطروحاتٍ حول التشكيلة الجديدة تبدو على طريقة رسْم سقوف الحد الأقصى قبل تراجُع الجميع خطوة أو أكثر إلى الوراء، وراوحت بين اقتراح حكومة أقطاب سياسية لا يمكن تَصوُّر أن تمرّ داخلياً ولا دولياً، وبين حكومة حيادية (برئاسة الرئيس سعد الحريري أو نواف سلام) تُخْرج «حزب الله» كلياً من السلطة التنفيذية ولا يُعتقد أن الحزب في وارد التسليم بها، ليبقى السؤال حول التسوية الممكنة بين هذين الحديْن وهو ما سيحدده مسار «التشكيل الدولي» لحكومة لبنان. برلمانياً، صادق مجلس النواب اللبناني، أمس، على حال الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لأسبوعين في بيروت، عقب انفجار المرفأ المدمر الذي تسبّب بمقتل 171 قتيلاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين، عدا عن مفقودين. واستهلّ البرلمان جلسته المقتضبة، بقبول استقالة سبعة نواب كانوا تقدموا بها عقب الانفجار.

واشنطن: «إف.بي.آي» سيشارك في التحقيق الخاص بانفجار بيروت تلبية لدعوة من السلطات اللبنانية

الراي.... الكاتب:(رويترز) ... قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، اليوم الخميس، إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت الذي وقع الأسبوع الماضي وأودى بحياة 172 شخصا على الأقل. وقال إن المشاركة تأتي تلبية لدعوة من السلطات اللبنانية.

كمال علي: مساعدات مالية ولوجيستية وطبية من الجامعة العربية إلى لبنان.. قريبا

الراي.... الكاتب:القاهرة - من محمد عمرو ..... قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية السفير كمال على إن الجهود الحثيثة التي بدأها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لدعم لبنان والوقوف على حجم الدمار الذي حدث تتواصل، مؤكدا على تفعيل دور ريادي للجامعة لإعادة إعمار لبنان، مشيرا إلى أنه سيزور بيروت قريبا مع وفد من منظمات العمل العربي المشترك والاتحادات العربية أعضاء الملتقى العربي للاتحادات الداعمين ماديا ولوجيستيا. وأضاف علي خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت له إدارة المنظمات العربية والاتحادات بالقطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية أمس من خلال تطبيق «زووم» مع أكثر من 60 منظمة عربية واتحادات نوعية متخصصة «إن ذلك يأتي في إطار حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دعم ومساندة لبنان ومساعدته بكل السبل الممكنة على تجاوز تداعيات كارثة الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت وكذلك الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمر بها لبنان منذ فترة»، معربا عن خالص تعازيه للشعب اللبنانى، مؤكدا على دعم وتضامن ومساندة جامعة الدول العربية مع لبنان وشعبه حتى يتمكن من تجاوز تداعيات الكارثة الإنسانية التي لحقت به. ودعا إلى ضرورة تفعيل مساعدات إنسانية وطبية خلال زيارة الوفد لبيروت، إلى جانب إنشاء حساب بنكي تحت مسمى «الحساب العربي لدعم وإغاثة لبنان» من خلال اتحاد المصارف العربية والذي يتخذ من لبنان مقرا له. وبادرت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إحدى منظمات جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور اسماعيل عبد الغفار بتقديم مساهمة في تجاوز لبنان لهذه الأزمة بتقديم بعض الحلول المتكاملة لمرفأ طرابلس. وأشار عبدالغفار إلى أنه يجري التنسيق في الوقت الحالي مع رئيس ميناء طرابلس، وتم عمل دراسة من خلال شركة الحلول المتكاملة التابعة للأكاديمية لإعادة بناء البنية المعلوماتية وتطور المنظومة المعلوماتية والتي تعد بديلا في الوقت الحالي عن ميناء بيروت والتي قد قامت الأكاديمية بتفيذها، كما أنه يجري التنسيق مع وزارة النقل البحري في لبنان على مشاركة خبراء من الأكاديمية في مجال الأمن البحري من خلال المعهد التابع للأكاديمية لوضع الخطط الأمنية للموانىء اللبنانية طبقا للمعايير الدولية التي تحددها المنظمة البحرية الدولية ومراجعة القدرات البشرية التي تقوم على تنفيذ هذه الخطط الأمنية. وعلى الجانب التعليمي قدمت الاكاديمية من خلال الاجتماع، منح دراسية للشباب اللبناني للدراسة في مختلف كليات الاكاديمية. وتطرق الاجتماع إلى حزمة من الاجراءات الفعلية لتجميع المعلومات وعمل قاعدة بيانات حول الاحتياجات الضرورية والعاجلة في الفترة الحالية والقادمة، واستعرض العديد من الإغاثات التي قام بها اتحاد صناعات الاسمنت ومواد البناء والاتحاد العربي للصناعات الغذائية. وقدم الدكتور نصر الدين عبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» حزمة من المبادرات المادية والدعم الزراعي وأيضا في مجال الثروة الحيوانية. وقال الوزير المفوض محمد خير عبدالقادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والذي أدار الاجتماع، إن اجتماع مؤسسات العمل العربي المشترك يأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية للتضامن مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة، وذلك بعد الزيارة التضامنية الناجحة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لبنان يوم 8 أغسطس الجاري، وتأكيدا على استعداد الجامعة لحشد الدعم من خلال منظومة العمل العربي المشترك للمساهمة في مواجهة لبنان لكافة مضاعفات وتبعات هذه الكارثة الكبرى. وأضاف عبدالقادر: «هدف الاجتماع تقديم مبادرات ومقترحات عملية لدعم مساعدة لبنان وشعبه وتشكيل رؤية موحدة لمنظمات واتحادات ومؤسسات العمل العربي المشترك للوقوف مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، على أن ترفع للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ضمن جهود الجامعة لحشد الاستجابة لما تتطلبه الأوضاع الحالية في لبنان»....

توزيع خرائط لمخازن مزعومة للمقاومة: جنبلاط يحضّر لـ5 أيار جديد.... هل عاد وليد جنبلاط الى أيار 2008؟

الاخبار... مصادر مطلعة كشفت لـ«الأخبار» ان جنبلاط الذي بدأ منذ مدة برفع سقف المواجهة المباشرة مع حزب الله، كان متحفظاً عن مسار الاتصالات التي جرت في الايام الاخيرة في شأن الوضع الداخلي، ولم يظهر حماسة كبيرة للتصور الفرنسي باعادة «لم شمل الجميع». لكنه، في الوقت نفسه، لم يكن مرتاحاً للتورط في تحالف جديد مع سمير جعجع، وبدا اكثر «ارتياباً» ازاء سلوك الرئيس سعد الحريري. ورغم ان خطوة الاستقالة من المجلس النيابي انطلقت من بيته، بإعلان النائب مروان حمادة استقالته قبل كل من استقال من النواب الاخرين، الا ان جنبلاط بدا محرجاً ازاء تعهده للجانب الفرنسي اولاً، وللرئيس نبيه بري ثانياً، بالتراجع عن هذا القرار. وهو بعدما «فض» الاتفاق مع جعجع والحريري بشأن الاستقالة من المجلس النيابي، وجد انه قد دخل في سياق من الخطوات السياسية التي قد تعيد تعويم من يعتقد انهم سقطوا في الشارع. صحيح ان جعجع هو، اليوم، الاكثر ارتباكا بسبب قراره عدم الاستقالة من المجلس النيابي، ويبحث عن افكار لاعادة تعويم صورته لدى قواعده من جهة ولدى حلفائه في الشارع من جهة ثانية، الا ان جنبلاط لا يقل عنه اهتمامًا بابقاء الشارع في حالة توتر، خصوصاً في وجه حزب الله. ويبدو انه مهتم كثيراً بتعزيز المناخ التحريضي ضد المقاومة وجعل الاحتجاجات عليها مفتوحة طوال الوقت. جديد جنبلاط، ما كشفته المصادر من انه اعد خارطة لما سماه «نقاطاً عسكرية خاصة بحزب الله في مناطق محيطة بالعاصمة». وبحسب المعلومات، فان جنبلاط اعد خارطة (تشبه خارطة شبكة الاتصالات اللاسلكية التي اعدها حمادة بناء لطلب جنبلاط في ايار 2008)، تضمنت ما وُصف بأنه «تموضع عسكري في مناطق تقع ضمن قضاء عاليه وفي محيط بلدات تقطنها غالبية درزية ويسكنها شيعة منذ سنوات». ويجري الحديث هنا عن مناطق الشويفات وجوارها الاعلى. جنبلاط قرر هذه المرة اعتماد طريقة جديدة في التحريض، من خلال استقباله ناشطين واعلاميين يعملون مع السفارتين السعودية والاميركية، ولهم علاقات بصحف أجنبية، ونصحهم باستخدام هذه الخارطة بما يؤدي الى تعميمها على الجمهور من دون توريطه بالامر. وبحسب فكرة جنبلاط (التي تعود ايضا الى حمادة) فان الافضل هو نشر هذه المعلومات في صحف عربية واجنبية، ومن ثم يصار في لبنان الى اعادة نشرها في لبنان، قبل ان يصار الى تحويلها عناوين للتحرك الشعبي ضد المقاومة من زاوية «ابتعدوا عن منازلنا»، في طريقة تحاكي محاولة اتهام الحزب بالمسؤولية عن انفجار المرفأ، وان محتويات العنبر رقم 12 تعود الى المقاومة. ورغم ان الاتصالات مع الاعلام الاجنبي لم تنته الى نتيجة بعد، فان جنبلاط يبدو متحمسا لاشراك مجموعات يمينية في الحراك بهدف تنظيم احتجاجات شعبية ومراسلات الى العالم تطالب بالتدخل «لحماية المدنيين من مخازن حزب الله العسكرية»..... كأن لدى جنبلاط حنيناً الى 5 أيار 2008.

«عجقة» عسكرية غربية... وباريس تتبنى الشروط الأميركية: حكومة «محايدة» وانتخابات مبكرة

الاخبار.... المشهد السياسي .... تحت الضغط الأميركي تتراجع فرنسا تباعاً عن المواقف التي أعلنها رئيسها ايمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لبيروت. بعد التنصل من فكرة حكومة الوحدة الوطنية، عادت باريس عن رفضها اجراء انتخابات نيابية مبكرة، مُطالبة بحكومة حيادية تشرف على الإنتخابات في غضون سنة..... تتكثّف التحركات التي تشهدها الساحة اللبنانية تحت شعارات إصلاحية وإنقاذية، وهي تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة، جعلت من زلزال ٤ آب فرصة لتفِد الدول الكبرى إلى لبنان حاملة معها مشاريعها السياسية بلبوس إنقاذي. تحولّت بيروت بعد الإنفجار إلى محجّة، يتسابق إليها أصحاب أحلام استعمارية مستعادة أو أجندات بدأت تخلع عباءة المُساعدات، وهو ما كشفه السجال الفرنسي - التركي أمس، بعدما اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان ماكرون بأن «همه الوحيد إنعاش الفكر الإستعماري مجدداً». غير أن هذا السجال يبقى دون الوهج الأميركي الطاغي الذي يدفع باتجاه اللااستقرار الشامل عبر الضغوط القصوى، وهو ما تُرجِم بتراجع فرنسي عن كل الشروط التي أتى بها ماكرون. فبحسب مصادر بارزة، لم يتخلّ الرئيس الفرنسي حصراً عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية لصالح حكومة مُحايدة تُريدها الولايات المُتحدة، بل إن فرنسا طلبت «دبلوماسياً» ما سعت إليه واشنطن عبرَ بعض النواب لإسقاط البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة. فقد علمت «الأخبار» أن سفير الفرتسي في لبنان برونو فوشيه نقل، في اتصالات ولقاءات أجراها مع مسؤولين لبنانيين في اليومين الماضيين، مطلب بلاده «بحكومة محايدة تُعيد الإعمار وتُشرف على انتخابات نيابية في غضون سنة». هذه المطالب الأميركية بلسان فرنسي تُسقِط مقولة أن واشنطن تريد إستقرار البلد، أو لن تسمَح بسقوطه. فالمعطيات المتوافرة تؤكد بطلان هذه الفكرة، كما تؤكد أن لدى الولايات المتحدة لائحة شروط تسعى من خلالها إلى تغيير في وجهة لبنان السياسية وإلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، مُستغلّة انفجار المرفأ، بعدَ فشل رهانها على الضغوط الإقتصادية وحدها، وعجزها عن استثمار الشارع بعد ١٧ تشرين للإنقلاب على حزب الله. واظهرت تحركات الشهرين الأخيرين أن المجموعات التي نزلت حاملة شعارات سياسية مُطالبة بنزح سلاح المقاومة وتنفيذ القرارات الدولية (١٥٥٩ و١٧٠١)، كانت شبه معزولة في الشارع، ولم تحقق الهدف ولا يُمكن التعويل عليها، رغم أن ما حصل الشارع زاد من وتيرة الضغط على حلفاء المقاومة، تحديداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل. وبالتزامن مع قرب صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، في ١٨ الجاري، وبعد سقوط الحكومة، من المتوقع أن تزداد الضغوط لتحقيق مكاسب سياسية، إضافة إلى التهديد بفرض عقوبات على حلفاء المقاومة، وهو ما عبّرت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قبلَ يومين، في إطار الضغط على الحلفاء وإبعادهم عن حزب الله، وتحديداً باسيل، من خلال التلويح بسيف العقوبات. ومن مظاهر هذه الضغوط غياب باسيل عن جدول لقاءات الموفد الأميركي ديفيد هيل الذي وصل الى بيروت، أمس، لجس نبض القوى السياسية ومدى استعدادها لحل الملفين الحكومي والنفطي. علماً أن هيل سبق أن التقى باسيل أكثر من مرة في زياراته السابقة إلى لبنان، رغم عدم تأييد سفارة بلاده في بيروت، لكن هذا التغييب قد يكون عرضة للتغيير في أي لحظة.

«إف بي آي» سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت

وليس من قبيل الصدفة أن تسارع بريطانيا وفرنسا إلى إرسال طائرات ومدمرات وجنود إلى بيروت، مع إعلان الولايات المتحدة أن جنودها يساهمون في أعمال الإغاثة في العاصمة اللبنانية. هذه «العجقة العسكرية» الغربية لا مبرر إغاثياً لها، بقدر ما هي تعبير عن رغبة بإظهار «توازن عسكري»، بصرف النظر عن مدى جدية هذا التوازن او هزاله. فالقطع الحربية التي أرسلتها باريس ولندن لا حاجة لها لتقييم الأضرار في المرفأ، إذ أن هذه مهمة يقوم بها خبراء في التفجيرات وفي اعمال الموانئ والكوارث يمكنهم ان يصلوا إلى بيروت جواً. كما لا حاجة لأساطيل حربية لإرسال المساعدات، إذ في مقدور السفن المدنية القيام بالمهمة. يقود ذلك إلى الاستنتاج بأن الحضور العسكري، له مهمة سياسية، فضلاً عن مهمته المتصلة بالتوتر بين تركيا ودول أوروبية في إطار الخلاف على غاز شرق المتوسط وقضايا أخرى. ولم يكُن ينقص المشهد اللبناني سوى إعلان الإمارات والكيان الصهيوني التطبيع الكامل للعلاقات، ما يعني سلوك صفقة القرن طريقها الى التطبيق، في ظل تطبيع خليجي سيُعلن عنه تباعاً، ليبقى لبنان وسوريا والجزائر والعراق (باستثناء كردستان) والكويت واليمن (الجزء الذي تحكمه «انصار الله») خارج هذه المروحة. هذا التطوّر، معطوفاً على مآلات أحداث الأشهر الماضية في بيروت، من شأنه دفع واشنطن باتجاه اطباق الخناق على لبنان، بصفته يضمّ رأس حربة المحور المعادي لإسرائيل، ودفعه إلى مرحلة اللاستقرار الشامل، مع تعزيز مراكز نفوذ لها عبر شبكة من المؤسسات والجمعيات، إلى جانب الجيش الذي طالبت الولايات المتحدة بحصر المساعدات بيده. ومن شأن اللااستقرار، وفق النظرة الأميركية التي يرصدها سياسيون على تواصل دائم مع الإدارة الأميركية، أن «يورّط حزب الله في معارك جانبية، وفي مسؤوليات امنية واجتماعية واقتصادية، ما يؤدي تالياً إلى إضعافه».

اردوغان يهاجم ماكرون: همه انعاش الفكر الإستعماري

داخلياً، لا تزال وتيرة المشاورات بينَ القوى السياسية بشأن تأليف الحكومة بطيئة، في انتظار نتائج زيارة هيل التي تزامنت مع وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة تضامنية. هيل الذي سيبقى في لبنان حتى يوم غد، أعلن أن مكتب التحقيقات الإتحادي (إف بي آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت. في السياق، شن الرئيس التركي هجوماً على الرئيس الفرنسي، قائلاً «لسنا في لبنان من أجل التقاط الصور أو الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض». وفي كلمة خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، أشار أردوغان إلى أن «المسؤولين الأتراك الذين زاروا لبنان عقب انفجار المرفأ، لم يفعلوا ما فعله ماكرون وهمه الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجدداً».....

مرفأ طرابلس البديل المؤقت عن مرفأ بيروت المدمر.... يستقبل البضائع والقمح باستثناء المواد البترولية

بيروت: «الشرق الأوسط».... يسعى القيمون على مرفأ طرابلس في شمال لبنان حالياً إلى زيادة ساعات تشغيله حتى 24 ساعة يومياً، لسد النقص جراء خروج مرفأ بيروت من الخدمة عقب انفجار الرابع من أغسطس (آب) الماضي الذي أوقع 171 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح. ويستعد مرفأ طرابلس ليحل موقتاً مكان مرفأ بيروت المدمر، رغم أن قدرته الاستيعابية أقل بكثير من المنشأة الأساسية في العاصمة التي كانت تُعد البوابة الرئيسية للاستيراد في بلد صغير يؤمن معظم احتياجاته من الخارج. ومباشرة بعد وقوع الانفجار، غيرت سبع بواخر كانت في طريقها إلى بيروت مسارها إلى مرفأ طرابلس، ثاني أكبر مرافئ لبنان، لتفريغ حمولتها. وأوصى المجلس الأعلى للدفاع بتجهيز مرفأ طرابلس سريعاً «لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أنه «يُمكن للمرفأ أن ينوب لفترة مؤقتة عن مرفأ بيروت، إلى حين استعادة عافيته، وعودة دورة العمل إليه». ويستقبل مرفأ طرابلس الذي تبلغ مساحته ثلاثة ملايين متر مربع كافة البضائع وبينها القمح، باستثناء المواد البترولية. وخلال الأسبوع الماضي عقد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر عدداً من الاجتماعات لدفع الحركة في المرفأ، ويتجول مسؤولون محليون وأجانب في أقسامه وبين عنابره بينما يعمل موظفوه 18 ساعة يومياً وسط إجراءات أمنية مشددة. وقبل انفجار مرفأ بيروت، جرت العادة أن يستقبل مرفأ طرابلس مليوني طن سنوياً بينما تصل قدرته الاستيعابية إلى خمسة ملايين طن، أي أنه يعمل فقط «بأربعين في المائة من قدرته» وفق تامر. ويستقبل سنوياً 80 ألف حاوية فيما تبلغ قدرته الاستيعابية 300 ألف. ويشهد مرفأ طرابلس منذ أشهر ورشة لتوسيعه ورفع قدرته التشغيلية، كان هدفها أساساً أن يتحول إلى مرفأ أساسي لمرور البضائع الضرورية إلى سوريا خصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار نظراً لقربه الجغرافي من سوريا. ولرفع جهوزية المرفأ وتوسيع نطاق خدماته، لا بد من تفعيل المنطقة الاقتصادية، وفق تامر، وكذلك الترانزيت إلى دول مجاورة بينها سوريا. والمنطقة الاقتصادية التي تم تأسيسها عام 2008 من دون أن يبدأ العمل بها كانت قد أحيت الآمال بمساهمتها في إنعاش مدينة طرابلس، حيث كان 57 في المائة من سكانها يعيشون عند خط الفقر أو دونه، بحسب الأمم المتحدة عام 2015. ويُرجح أن تكون النسبة قد ارتفعت على وقع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ خريف 2019. وبعد انفجار مرفأ بيروت، جرى التداول باقتراح بناء إهراءات في مرفأ طرابلس، على مساحة تبلغ 36 ألف متر مربع، وسط خشية اللبنانيين من انقطاع الخبز في بلد يعاني أساساً من غلاء الأسعار بعد انهيار إهراءات مرفأ بيروت. واعتبر تامر أن «البلد الذي لا يملك إهراءات للقمح، يكون مستهدفاً وعرضة للتجويع». وتفقد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دايفيد بيزلي الثلاثاء مرفأ طرابلس. وأعلن أنه سيتم إحضار 17500 طن من الطحين إلى لبنان.

التحقيق يلمِّح إلى تقصير أمني تسبب في انفجار مرفأ بيروت.... فرضية الاستهداف الجوي تنتظر صور الأقمار الصناعية

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب.... يباشر المحامي العام لدى محكمة التمييز، القاضي غسان خوري، قبل ظهر اليوم الجمعة، استجواب الوزراء الحاليين والسابقين ممن لهم سلطة على مرفأ بيروت، ويستمع إلى إفادة وزير الأشغال والنقل الأسبق غازي العريضي، على أن يعقد جلسات متلاحقة الأسبوع المقبل، بدءاً من يوم الاثنين المخصص للاستماع إلى وزير الأشغال السابق غازي زعيتر، ثم بقية وزراء الأشغال والمال والعدل. وعلى أهمية إخضاع الوزراء للتحقيق لمعرفة مدى مسؤولية كل منهم، عن بقاء مادة «نيترات الأمونيوم» مخزنة في مرفأ بيروت منذ ست سنوات، والأسباب التي حالت دون اتخاذ قرار حاسم بإزالتها، تتواصل التحقيقات مع القادة الأمنيين والمسؤولين الإداريين في المرفأ. وتحدثت مصادر مواكبة للتحقيق لـ«الشرق الأوسط»، عن «وجود تقصير أمني، تتحمل مسؤوليته الأجهزة الأمنية ذات النفوذ الواسع في المرفأ». وأكدت المصادر أن «ثمة إجراءات ستتخذ بحق كل من يثبت تقصيره في هذا الملف، عن إهمال أو قصد أو سوء إدارة»، معتبرة أن «المسؤولية لا تتوقف عند جنحة التقصير؛ بل تنطوي على مسؤولية جنائية، بالنظر للكارثة التي خلَّفها الانفجار، وعدد الضحايا الهائل، والدمار الذي لحق بالعاصمة وكل لبنان». وتتركز التحقيقات القضائية والأمنية بالدرجة الأولى على تحديد المسؤولين عن كارثة بيروت إدارياً وأمنياً وسياسياً، في موازاة تحقيق قضائي وفني يهدف إلى معرفة أسباب وقوع الانفجار، وما إذا كان مستودع نيترات الأمونيوم، انفجر عن طريق الخطأ، أم أن هناك استهدافاً أمنياً خارجياً أو داخلياً أدى إلى هذه النكبة. وتشدد المصادر المواكبة للتحقيق على «أهمية الجهود التي يبذلها الخبراء الفرنسيون في موقع الانفجار، والذين سيحددون طبيعة الانفجار، وما إذا كان متعمداً أو عن طريق الخطأ، وما هي كمية المواد المنفجرة، وهل هي نيترات الأمونيوم فقط، أم أن ثمة مواد أخرى»، مشيرة إلى أن النائب العام التمييزي «يطلع يومياً على نتائج عمل الخبراء الفرنسيين، من خلال الفريق اللبناني الذي يواكب الفرنسيين ويقدم لهم المساعدات المطلوبة»؛ لكن المصادر نفسها لفتت إلى أن القاضي عويدات لم يتسلم بعد صور الأقمار الصناعية التي طلبها، لحسم فرضية ما إذا كان الاستهداف قد حصل عن طريق صاروخ جو - أرض، وفق كثير من الروايات وإفادات الشهود الذين تحدثوا عن سماع أصوات طيران حربي كان يحلق على علو منخفض فوق بيروت ومناطق كسروان في جبل لبنان، قبل لحظات من وقوع الانفجار المزلزل. في هذا الوقت، أبقى مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، جلساته مفتوحة منذ يوم الثلاثاء الماضي، لتعيين محقق عدلي فور صدور مرسوم عن مجلس الوزراء بإحالة تفجير المرفأ على المجلس العدلي، ولا يزال الكباش محتدماً بين وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، وبين مجلس القضاء الذي رفض اقتراح الوزيرة بتعيين القاضي سامر يونس لتولي التحقيق العدلي في الملف، بسبب انتمائه السياسي وقربه من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والخوف من تعرضه لضغوط سياسية في معرض تعاطيه مع هذا الملف. وفي محاولة لاحتواء الخلاف بينهما، التقى عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى وزيرة العدل، وأطلعوها على الأسباب الموجبة لعدم قبول تعيين القاضي سامر يونس محققاً عدلياً، ما حمل الوزيرة على اقتراح اسم القاضي طارق البيطار؛ لكن سرعان ما اعتذر الأخير من مجلس القضاء عن تولي هذه المهمة، عندها أبلغ مجلس القضاء وزيرة العدل باعتذار القاضي البيطار، وطلب منها اقتراح اسم آخر. وأبلغ مصدر في مجلس القضاء «الشرق الأوسط» أن «اجتماعات المجلس ستبقى مفتوحة إلى حين تعيين محقق عدلي يباشر استجواباته في انفجار المرفأ». وأوضح أن «التأخير في تعيين المحقق العدلي مسألة سلبية؛ لأن هناك موقوفين (19 موقوفاً) يجب اتخاذ قرار بشأنهم، وإصدار مذكرات توقيف وجاهية حتى لا يتحول احتجازهم على ذمة التحقيق من دون مذكرة إلى ما يشبه حجز الحرية». ومساء أمس انتهى التوافق بين مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل في الحكومة المستقيلة ماري كلود نجم، بتعيين قاضي التحقيق العسكري القاضي فادي صوان محققاً عدلياً في تفجيرات مرفأ بيروت.

كباش أميركي - إيراني على أرض الإنفجار: خلاف على الحكومة والتحقيقات

برّي يعلن إحباط «مؤامرة إسقاط المجلس».. وصوان محققاً في جرائم انفجار المرفأ

اللواء.....كباش أم «ربط نزاع» بين الإدارة الأميركية وإيران، على أرض لبنان، المنكوبة عاصمته، والمعطل اقتصاده، والمنهار نقده وعملته، والذي تلاحقه «الكورونا» في احياء عاصمته، ومحافظاته وأقضيته وقراه؟..... قبل ان يبدأ وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي انتقل فور وصوله إلى لبنان، إلى الاحياء المدمرة في العاصمة، وتفقد الاضرار في الجميزة ومار مخايل، والتقى المواطنين والمتطوعين، قبل ان «يعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من الشباب والمجتمع المدني»، وفقا لبيان الخارجية الأميركية، حط في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف في زيارة وصفت بأنها «تضامنية مع لبنان» واستقبله في المطار نظيره المستقيل شربل وهبة، على ان يبدأ لقاءات مع القيادات الرسمية، وربما السياسية، التي بالضرورة سيقابل بعضها هيل. وكشف هيل من على الأرض ان «مكتب التحقيقات الفدرالي سينضم قريباً إلى المحققين اللبنانيين والأجانب، للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن كل شخص يطرحها إزاء الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار». اما البرنامج السياسي، فكشفت عن الخارجية، إذ اشارت ان هيل «سيوضح استعداد الولايات المتحدة لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب و«ملتزمة حقا» ببرنامج الإصلاح. وأضاف البيان «سيؤكد هيل على الحاجة إلى تبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والحكومي، وإنهاء حالة الفساد المستشري وتحقيق مبدأي المساءلة والشفافية، وتقديم سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة». في المطار، أشار إلى الحكومة المرغوب فيها اميركياً، مشيراً إلى انه آن الأوان «لوضع حدّ للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقا على طريق استعادة ما اعتقد ان كل اللبنانيين يريدون رؤيته» مضيفا «وهي مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب». واعداً أنه سيتحدث بعد لقاءات المسؤولين اللبنانيين. اما برنامج ظريف، فبالطبع، يغلب عليه، لقاءات مع الرؤساء، والقيادات الحزبية والسياسية، بالتزامن مع كلمة يلقيها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف من عصر اليوم لمناسبة «نصر تموز». فعند الساعة 11 الا ربعاً يزور في الخارجية، ثم يتوجه إلى السراي الحكومي للقاء الرئيس دياب، وبعدها ينتقل إلى بعبدا حيث يستقبله الرئيس عون في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، كما سيلتقي الرئيس نبيه برّي. محلياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان اسم الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة لم يحسم ولا شكل الحكومة ايضا حتى وان كان الكلام يدور حول حكومة الأقطاب. مشيرة الى ان هناك حاجة لتأليف الحكومة وهذا ما سرب من بعبدا ايضا لأن تصريف الأعمال لوقت طويل وقعه ثقيل، على البلاد والعباد. واكدت ان الرئيس عون يريد حكومة فاعلة ومنتجة. مشيرة إلى ان اتصالات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تصب في الاتجاه نفسه. وقالت ان هناك حاضنة جديدة للموضوع الحكومي والسياسي بتكليف أميركي وهو يأخذ مجراه وهناك اتصالات مباشرة يجريها الرئيس ماكرون برؤساء الأحزاب والتيارات ولكن هذا لا يعني ان لبنان اصبح تحت وصاية سياسية دولية، انما الأزمة السياسية تحتاج الى حل، وهناك ازمات بنيوبة ايضا والتي زادها هذا الأنفجار تفاقما وتتطلب إصلاحا ومسارا مع صندوق النقد الدولي والتدقيق الجنائي وتدقيقا في ماليتنا العامة وهناك برامج اصلاحية كبيرة تنتظر الحكومة العتيدة كما ان تهدئة الشارع والأستقرار الداخلي ايضا امران مطلوبان. وقالت ان الوضع مختلف عن تسمية الرئيس حسان دياب اذ قبله احترقت اوراق عدة شخصيات كان السعي معها يقوم على التسمية ولم يكن الجو سليما في البلد وليس معروفا ما اذا كان احد ما لديه الترف في تأخير او عرقلة تأليف الحكومة. ورأت ان عودة جميع الدول الى الحضن اللبناني بعد الأنفجار الذي وقع. واوضحت المصادر نفسها ان اذا تم التوافق على ما قاله الرئيس ماكرون اي توافق وطني او تحاور وطني لأنتاج حكومة، مشيرة الى ان لا معطيات حكومية جديدة او حاسمة. وقالت مصادر غربية مطلعة لفرنس برس إن ما ينتظره المجتمع الدولي هو تشكيل حكومة من «شخصيات تحظى بموافقة الأحزاب السياسية كافة، بشكل مختلف عن الحكومتين السابقتين، شخصيات تحظى بثقة الناس، شخصيات مستقلة». وأضافت أنّ «الانطباعات الأولية عن ردة فعل اللاعبين الرئيسيين القادرين على التعطيل لم تكن مشجعة» متحدثة عن أن «انطباعهم هو أنّ ضغط الشارع ليس قوياً بما فيه الكفاية» لتقديم تنازلات من قبلهم في هذا الصدد. وقالت مصادر على اطلاع على موقف 8 آذار ان الوزير ظريف سيؤكد على جملة من المواقف المتعلقة بصيغة حكومة يتمثل فيها حزب الله والحفاظ على دور مجلس النواب، والصيغة القائمة مع شمولها لتضم أطرافاً سياسية أخرى. واشارت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة أن حركة المشاورات ماتزال تدور في نطاق محدود لاستكشاف مواقف الاطراف في ضوء ماطرحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من افكار ولكن من دون اتخاذ مواقف محددة ونهائية، ان كان بالنسبة لاسم رئيس الحكومة المرتقب او مكونات الحكومة الجديدة في إنتظار الاطلاع على الموقف الاميركي الذي يحمله الموفد الاميركي دايفيد هيل الى كبار المسؤولين والزعماء السياسيين اليوم ورؤية حكومته لمعالجة الأوضاع في لبنان،اضافة الى استكشاف مايحمله وزير الخارجية الايراني من توجهات إيرانية بهذا الخصوص . وتوقعت المصادر ان تبقى مشاورات واتصالات التشكيل على حالها في إنتظار صدور حكم المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الجلسة المرتقبة التي تعقدها يوم الثلاثاء المقبل في الثامن عشر من شهر اب الجاري والمتوقع ان يحضرها الرئيس سعد الحريري .وبعد ذلك يتوقع ان تتسارع الإتصالات والمشاورات لتشكيل الحكومة قبيل عودة الرئيس الفرنسي الى لبنان في الاول من شهر أيلول المقبل كما اعلن او الوصول إلى تصور متكامل بين كل الاطراف السياسيين للتشاور فيه مع الرئيس ماكرون قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة. واعتبرت المصادر ان المشاورات التي جرت بشكل ثنائي وغير موسع وصلت الى تصور مفاده ان الازمة التي يواجهها لبنان حاليا هي أزمة متعددة الجوانب ويطغى عليها الشق المالي والاقتصادي الى الجانب السياسي، وبالتالي يتطلب حلها تسمية شخصية لرئاسة الحكومة تتمتع بمواصفات التعامل معها والقدرة على إيجاد الحلول المطلوبة بالسرعة اللازمة لأن التأخير دون طائل سيترتب عنه تداعيات سلبية لا يمكن التكهن بنتائجها. ولاحظت المصادر المذكورة ان هناك قناعة لدى معظم الاطراف بأن الشخصية التي يمكن ان تقارب المشكلة القائمة بجوانبها السياسية والمالية والاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من ضمن الأسماء المتداولة هو الرئيس الحريري الذي تربطه علاقات جيدة مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها الدول الخليجية والدول الصديقة بالعالم ويتمتع بمصداقية بالداخل في الوقت نفسه ،في الوقت الذي يفتقد فيه المرشحون الاخرون لمثل هذه المواصفات المطلوبة، وبالتالي تصبح قدرة اي منهم لحل الازمة محدودة ولا تفي بالمطلوب. وخلصت المصادر الى القول ان قدرة الحكومة الجديدة في وضع مقاربة جدية وسريعة لحل الازمة المالية والاقتصادية ستعطي إشارات إيجابية سريعة للداخل والخارج معا وستؤدي الى تنفيس جزء من حالة الاحتقان والتذمر والنقمة الداخلية لان لب المشكلة هو مالي واقتصادي ولا بد من تاليف حكومة تعرف كيف تقارب وتضع الحلول المطلوبة لها. وقال مصدر سياسي بارز في لبنان «منذ أن جاء إلى هنا، يتصرف ماكرون وكأنه رئيس لبنان الآن»، مشيرا إلى أنه يجري بنفسه اتصالات بالأحزاب والطوائف المختلفة في البلاد إضافة لقوى أجنبية. وتابع المصدر قائلا «وهذا ليس بالأمر السيء لأنه ليس هناك أحد اليوم للعب هذا الدور داخليا. فلا أحد يثق في أحد». وقال مصدر لبناني سياسي آخر إن حزبه منفتح على دعم التوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة يسمح للبنان بالاستفادة من الزخم الدولي المتجدد الذي حققته المبادرة الفرنسية. لكن المصدر حذر من أن عملية تشكيل حكومة ستتسم بالبطء، وقال «لسنا قريبين بأي حال من الأحوال من تشكيل حكومة أو مناقشة الأمر بالتفصيل. لا يزال الأمر بعيد المنال». وقال مصدر حكومي لبناني إن ماكرون يريد أن يتولى رئيس الوزراء السابق سعد الحريري رئاسة حكومة تكنوقراط لكن الرئيس ميشال عون والأحزاب المسيحية في البلاد يعارضون ذلك الاقتراح.

برّي: ردّ الحجر إلى خصومه

نيابياً، ثبت الرئيس نبيه برّي قبل وخلال، وبعد الجلسة النيابية التي عقدت في قصر الأونيسكو قبل ظهر أمس، معادلة مشروعية السلطة، ورد على نواب المعارضة بالإسراع بقبول استقالة نواب الكتائب، وعدد آخر من النواب المستقلين (عددهم ثمانية نواب) بينهم عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، كاشفاً ان مؤامرة ضد المجلس النيابي احبطت، سارع للرد عليها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سميرة جعجع بأن الاستقالة حق ديمقراطي، ولا مؤامرة ولا متآمرون. وفيما دعا الرئيس برّي إلى «الاسراع في تأليف حكومة» نسبت «رويترز» إلى مصدر سياسي بارز ان برّي «أراد ايضا توجيه رسالة سياسية بأن البرلمان موجود برغم كل الحديث عن انتخابات مبكرة واستقالة أعضاء المجلس». وفي جلسة لم تستغرق أكثر من ساعة، عقدت وسط انتشار أمني كثيف، وضمن دائرة واسعة لمنع المحتجين من الوصول إلى مكان الجلسة، وبينما مرّت سيارتان بزجاج ملون عبر أحد الحواجز باتجاه قصر الأونيسكو، ضربت مجموعة من المحتجين السيّارات بالعلم اللبناني»، قبلت استقالة 8 نواب وهم: مروان حمادة، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، بولا يعوقبيان، ميشال معوض، نعمة افرام، وهنري حلو. وغاب عن الجلسة رئيس الحكومة المستقيل، وحضر فقط ثلاثة وزراء مستقلين هم: وزراء الدفاع والداخلية والزراعة، وغاب عن الجلسة «نواب الجمهورية القوية». وكما هو معلوم فإن هذه الجلسة كان الرئيس نبيه برّي قد حدّد موعدها لمساءلة الحكومة حول ما جرى في المرفأ، ثم حولها إلى النظر بإعلان حالة الطوارئ بعد ان أعلنت الحكومة استقالتها. فحالة الطوارئ ليست جديدة على لبنان وهي فرضت أوّل مرّة في العام 1967 عند صدور المرسوم الاشتراعي الرقم 52 الصادر عن الرئيس شارل حلو في الخامس من آب في ذاك العام، وآخر مرّة فرضت كان في العام 1973، وما بين هذه الأعوام فرضت مرتين عامي 1969 و1972. ويمكن للحكومة، وفق القانون، إعلان الطوارئ لثمانية أيام فقط بينما يتوجّب عليها الحصول على موافقة البرلمان في حال تجاوز هذه المدة. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنّ «حالة الطوارئ سارية منذ أن أعلنتها الحكومة» وهي تعني عملياً «وضع القوى العسكرية كافة تحت إمرة الجيش من أجل توحيد المهمات وتنظيم مرحلة ما بعد الانفجار» في وقت يتسلم الجيش المساعدات التي تتدفق على لبنان من دول عربية وغربية ويشرف على توزيعها. وتثير حالة الطوارئ، التي تتسلّم بموجبها السلطات العسكرية زمام الأمور، خشية منظمات حقوقية وناشطين. وعبّرت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش آية مجذوب في تصريح لفرانس برس عن مخاوف من «استخدام حالة الطوارئ ذريعة لقمع الاحتجاجات والقضاء على المطالب المشروعة لشريحة واسعة من اللبنانيين». إلا أن المصدر العسكري شدد على أن حالة الطوارئ «لا تتضمن قمع حريات أو أي شيء آخر»، مؤكداً «نحن مع حق التظاهر السلمي حتى خلال حالة الطوارئ». ووافق المجلس، بناء على المرسوم رقم 2792 تاريخ 7/8/2020, المتعلق بإعلان حالة الطوارئ في بيروت. وتقتصر حالة الطوارئ على بيروت، والمناطق الأخرى غير مشمولة بها. استنادا الى المادة 3 من قانون الدفاع رقم 102 والمواد 1 و 2 و3 و4 من المرسوم الاشتراعي رقم 52 تاريخ 5/8/1967، فإنه عند إعلان حالة الطوارئ تتولى فوراً السلطة العسكرية العليا صلاحية المحافظة على الامن وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة بما فيها قوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك ورجال القوى المسلحة في الموانئ والمطار وفي وحدات الحراسة المسلحة ومفارزها بما فيها رجال الإطفاء، وتقوم هذه القوى بواجباتها الأساسية وفقا لقوانينها الخاصة وتحت امرة القيادة العسكرية العليا. كما تختار السلطة العسكرية العليا بقرار بعض العناصر من هذه القوى لتكليفها بمهام خاصة تتعلق بعمليات الامن وحراسة النقاط الحساسة وعمليات الإنقاذ. ويناط بها اتخاذ التدابير المنصوص عنها في القوانين المذكورة. ولا يتضمن مرسوم إعلان حالة الطوارئ إقفال الإدارات العامة والبلديات إلا إذا اتخذت السلطة العسكرية المختصة قراراً بمنع التجول أو بالإقفال العام، وفي هذه الحالات يصار إلى التقيد بهذه القرارات.

المحقق العدلي

قضائياً، حُسم الكباش حول المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، لصالح تعيين فادي صوان (60 عاما) محققا عدلياً في الجريمة. وهو تدرج من محام عام وقضائي تحقيق في بعبدا إلى قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية. وقد وافق مجلس القضاء الأعلى على تعيينه محققا عدليا في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب الجاري. ووصفت مصادر سياسية اسلوب وزيرة العدل في إقتراح تعيين محقق عدلي في تفجير مرفأ بيروت كما ظهر على وسائل الإعلام بانه يحصل لاول مرة على هذا النحو المسيء بالتعاطي بين وزير للعدل مع مجلس القضاء الاعلى في تاريخ الوزارة، وهو يعبر عن ذروة الانحدار في الأداء الوزاري، وتردي آلية التعاطي مع المجلس وكافة الدوائر المتصلة بالوزارة. واعتبرت المصادر ان ما جرى يفضح اداء وزيرة العدل ويؤكد على انحيازها السياسي ويندرج في اطار نهج سياسي عام للتدخل والتأثير على القضاء، مارسه العهد وفريقه السياسي منذ تسلمه لمسؤولياته والتزمت به وزيرة العدل التي اخرت تمرير مشروع التشكيلات القضائية وجزّأت مضمونه لانه لم يتماش مع رغبة وتوجهات تيار العهد ومازال قابعا بالادراج رغم استقالة الحكومة. وشددت المصادر على انه كان الاجدى لوزيرة العدل التعاطي بحيادية وتكتم في إقتراح اسم المحقق العدلي والتزام اسلوب التخاطب الاعتيادي المعهود مع مجلس القضاء الاعلى حفاظا على ما تبقى من هيبة الوزارة والقضاء معا بدل أسلوب الشوشرة الاعلامية التي فضحت المستور وكشفت زيف كل ادعاءات العهد تطبيق الاصلاح ومكافحة الفساد.

آلية المساعدات

على صعيد مساعدات المنظمات الدولية العاملة في مجال الاغاثة، أوضح بيان لقيادة الجيش اللبناني ان توزيع المساعدات الطبية يجري بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والصحة. وقالت القيادة انه تمّ توضيح الآلية لسفراء وممثلي الدول المعنية في لقاء عقد في وزارة الدفاع، وأشارت إلى ان الآلية المعتمدة في ان يتسلم المساعدات الغذائية، والتوضيب تتم بين الجيش ومتطوعين من المجتمع المدني لتوزيع على المتضررين من جرّاء الانفجار.

7711

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 298 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي منذ ٢١ شباط الماضي الى 7711 حالة، خلال الـ24 ساعة الماضية مع تسجيل 3 حالات وفاة. وفي أوّل اجراء من نوعه منذ شباط الماضي، غزل حيّ جلول في الطريق الجديدة في بيروت. وعقد اجتماع في بعبدا، برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس دياب وعدد من المختصين والوزراء لمعالجة تفشي وباء كورونا، وتم الاتفاق على: إنشاء خلية عمل لتفعيل التنسيق في القطاع الطبي والاستشفائي جرّاء انفجار المرفأ الذي أدى إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة وأزمة نقل المرضى من هذه المؤسسات الىبعض المستشفيات في العاصمة والجوار، والاستفادة قدر الإمكان من المستشفيات الميدانية.

- تمديد إعلان حال الطوارئ في العاصمة بيروت لمدة شهر إضافي لكون الوضع الميداني الصحي يتطلب ذلك.

- التشديد على الالتزام بالتوصيات المقترحة من لجنة متابعة فيروس كورونا وإصدار التدابير اللازمة لذلك، وعلى الأخص: البدء بعزل بعض الاحياء في بعض المناطق كخطوة أولى وإعادة تفعيل الحجر المنزلي، والتذكير بالنسبة المرتفعة من الالتزام في المرحل المنصرمة.

ولقد بات لدينا نحو 50٪ من الأسرة المخصصة لكورونا ممتلئة، وعلينا متابعة تجهيزات المستشفيات الميدانية للتعويض عن خروج 4 مستشفيات عن الخدمة، والتي يجب ان يخصص جزء من منها لمرضى كورونا، لا سيما وانه بعد الانفجار حصلت اسعافات للحالات الطارئة خارج عن إرادة الاطقم الطبية، امام المستشفيات، وفي بهوها ما سيؤثر حتما على عدد الحالات. ونحن نتوقع المزيد من الحالات خلال الأسبوع المقبل، ما يحتم علينا التصرف بمسؤولية وإدراك من قبل كافة الأطراف. - تفعيل المستشفيات باستقبال المصابين بكورونا، بحيث وجب الآن على المستشفيات الحكومية والخاصة ان تفتح أبوابها للمصابين بفيروس كورونا. وقد وضعنا آلية مع البنك الدولي كي نسدد الفواتير للمؤسسات الاستشفائية من بعد تسلمها باسبوعين، من دون انتظار العروض لشركة TPA التي يجب ان تواكب التدقيق المالي مع هذه المستشفيات، وذلك احساسا منا بالظروف الاستشفائية التي تمر بها المستشفيات الخاصة.

جعجع لـ"نداء الوطن": لا حكومة وحدة ولا أقطاب

المياه الحكومية لا تزال "عكرة"... وجنبلاط عن زيارة بعبدا: "منشوف"

نداء الوطن.... بينما ينصرف حسان دياب في فسحة تصريفه أعمال "السراي" إلى استكمال الهواية الأحب على قلبه "تشكيل اللجان وإصدار التعاميم"، فاستولد بالأمس لجنة لـ"تفعيل التنسيق الصحي"، واستفاق "بعد خراب مالطا" على إصدار تعميم يطلب فيه من الإدارات والبلديات الإبلاغ عن "أي مواد كيميائية سريعة الاشتعال متفجرة أو خطرة"... ينكبّ رعاة تكليفه وإسقاطه على حصر أضرار 8 آذار وتحديد حجم خسائرها السياسية ومحاولة الحد منها حكومياً ومجلسياً، فتم حصرها تنفيذياً بفرط حكومة دياب مقابل اقتصارها تشريعياً على 8 استقالات، لينطلق النقاش والكباش تالياً إلى حلبة "التكليف والتأليف" واستشراف سقوف "الممكن وغير الممكن" تحصيله من مطالب وضمانات في التشكيلة المقبلة، وسط تأكيد مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ المرحلة الراهنة هي مرحلة "جس نبض" باعتبار أنّ "المياه لا تزال عكرة" ويصعب من خلالها استكشاف أعماق المشهد بوضوح، متوقعةً أن يحتاج صفاء الصورة بضعة أيام إضافية لاتضاح آفاق المسار الحكومي. ومن هذا المنطلق يبدو رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط متأنياً في خطواته بانتظار انقشاع الرؤية الضبابية في أكثر من اتجاه، داخلي وخارجي، بغية حسم اتجاهاته، وهو آثر التريث في زيارة قصر بعبدا لكي تكون مبنية على أرضية واضحة من المعطيات والتقاطعات. وفي هذا الإطار علمت "نداء الوطن" أنّ جنبلاط تلقف بإيجابية مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون أمس إلى الاتصال به وأبدى تجاوباً مع رغبة الأخير بالتواصل معه واللقاء به، غير أنه لم يحسم توقيت الزيارة واكتفى بالقول: "منشوف"، سواءً في معرض تأكيده لعون على أهمية الانفتاح والتواصل بينهما، أو في سياق ما أعاد التشديد عليه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه لاحقاً من النائب فريد البستاني لإعادة التأكيد على مضمون اتصال رئيس الجمهورية وحثه على زيارة بعبدا، بحيث أجابه جنبلاط: "أكيد ما بقول لأ، بس خليني شوف إيمتى"، مذكّراً بالظروف والانشغالات الضاغطة التي فرضتها المستجدات على البلد. ولا يزال جنبلاط بحسب مطادر مطلعة على موقفه "متمسكاً بشرطين أساسيين في مقاربة ملف تشكيل الحكومة العتيدة، الأول ألا تكون في ترجمتها للمفهوم التكنوقراطي على شاكلة حكومة دياب، والشرط الثاني ألا تكون في مفهومها السياسي على نسق حكومات ما قبل 17 تشرين الأول، بمعنى أنها إذا كانت حكومة يرأسها سعد الحريري ألا تكون مكبلة في تركيبتها ومحاصرة من داخلها كما كان سائداً في المراحل السابقة، بل يجب أن تأتي بناءً على تفاهمات وضمانات صلبة وأكيدة تتيح لها الإنجاز الفعلي والإصلاح الحقيقي". أما الأجواء السائدة في قصر بعبدا فتشي بأنّ رئيس الجمهورية يخوض في تقصي آفاق الدعم الأميركي للمسعى الفرنسي، ويمنّي النفس، كما مختلف قوى 8 آذار، بأن يؤمّن تزامن زيارتي وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ومساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت، تقاطعاً إيرانياً – أميركياً ضامناً وراعياً لأجندة التفاوض الحكومي. وهذا ما بدا من تسريبات قصر بعبدا أمس التي ركزت على أهمية ومعاني تزامن الزيارتين ووجوب ترقب انعكاسات ذلك على الساحة اللبنانية، بينما جددت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية التأكيد لـ"نداء الوطن" على أنه حتى الساعة "لا يزال من المبكر الحديث عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل انتهاء المشاورات وتحديد التوجهات لدى الفرقاء بحيث لا تأتي الاستشارات لتعمّق الأزمة إنما لتسرّع في انتاج صيغة حلها". ورداً على سؤال، أجابت المصادر: "يبدو راهناً أنّ هناك رعاية وضمانات دولية لإنهاء الأزمة السياسية وانعكاساتها الاقتصادية والمالية، وهذا تطور على طريق إنهاء الأزمة في لبنان"، مشددةً في ما يتصل بمقاربة عون للملف الحكومي على أنّ "الظرف الراهن يفرض أن تكون الحكومة العتيدة أكثر تمثيلاً لأكبر عدد من الفرقاء والمكونات السياسية والنيابية، في حين أنّ الخيارات المطروحة سواءً لجهة كونها حكومة وحدة وطنية أو حكومة أقطاب يتم الاتفاق عليه لاحقاً". أما على ضفة "معراب" فيبدي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أسفه لإعادة إحياء طروحات وتجارب أوصلت لبنان إلى الكارثة التي يتخبّط فيها وطنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً ومعيشياً ومؤسساتياً، وقال في اتصالٍ أجرته معه "نداء الوطن" أمس: "حكومات الوحدة الوطنية ليست اختراعاً جديداً، بل شكّلت امتداداً للحكومات المتعاقبة منذ 30 عاماً، وقد فشلت فشلاً ذريعاً والعودة إلى هذا النوع من الحكومات أكبر جريمة ترتكب بحق لبنان". وأضاف: "لا نريد حكومة وحدة ولا حكومة أقطاب إذ إنّ النهج الكارثي المتبع في حكومات الوحدة مردّه إلى نهج الأقطاب نفسه، ولبنان لم ينزلق إلى هذه الكارثة سوى بفعل غياب التوجه الإصلاحي لدى معظم المسؤولين". جعجع الذي رأى أنّ طبيعة المرحلة "تستدعي تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة وحيادية وجديدة، لا تأثير فيها لأي فريق سياسي وتحديداً الثنائي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاؤهما"، شدد في المقابل على وجوب أن تتعهّد الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري "بتقصير ولاية مجلس النواب وتحويل انفجار مرفأ بيروت إلى لجنة تحقيق دولية، وتبني طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بحياد لبنان، والشروع بالإصلاحات المطلوبة التي تبدأ من إقفال المعابر غير الشرعية وضبط الشرعية، ولا تنتهي بإنهاء فضيحة العصر في الكهرباء، وإلا فإنّ تشكيل أي حكومة خلاف ذلك سيعني استمرار فصول الانهيار".

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,677,011

عدد الزوار: 6,908,053

المتواجدون الآن: 101