أخبار لبنان.....إسرائيل: ردّ حزب الله آت....قاسم: ليحسب الإسرائيلي ما يشاء!.....تصدير المواشي إلى قطر: هل يهدّد الأمن الغذائي؟...خطر الكورونا بند أول: عقوبة السجن أو إنهيار النظام الصحي... ذعر نيابي من غزو Covid-19.. وباريس تكشف نتائج زيارة لودريان: لا مساعدات لطبقة فاسدة....هواجس مصرفية حيال "التدقيق الجنائي": توقيته الآن سيضاعف انعدام الثقة....

تاريخ الإضافة الإثنين 27 تموز 2020 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2363    القسم محلية

        


أمير سعودي يعلق على دعوة وزير لبناني للمستثمرين الأجانب....

روسيا اليوم.....المصدر: وكالات... انتقد الأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد، الوضع في لبنان وذلك ردا على دعوة وزير الصناعة اللبناني، عماد حب الله، للمستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب للاستثمار في بلاده. وقال الأمير السعودي في تغريد على صفحته في "تويتر"، ساخرا من تصريح الوزير اللبناني: "جميع أسباب نجاح أي استثمار وضمان عائد ممتاز متوفرة في لبنان حاليًا، فالأمن مضمون بسلاح حزب الله والبنوك في لبنان وضعها ممتاز والثقة في أداء الحكومة واستقلاليتها في أعلى المستويات.. لا تفوتوا الفرصة". وجاء تعليق الأمير السعودي ردا على دعوة وزير الصناعة اللبناني المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في لبنان الذي يعاني مؤخرا من مشاكل اقتصادية ووضع داخلي مضطرب.

وزير الدفاع الإسرائيلي من حدود لبنان: سنرد بقوة على أي تهديد

المصدر: دبي - قناة العربية..... قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إن تل أبيب لن تتنازل عن مصالحها الأمنية، وذلك خلال تواجده بالقرب من حدود لبنان. وأعلن الوزير الإسرائيلي، أن تل أبيب لا تسعى للتصعيد، مهددا بردود قوية على أي تهديد. ونفذت إسرائيل ضربات في سوريا أدت إلى مقتل قياديين بحزب الله والميليشيات الإيرانية، ثم قامت ليل السبت بقصف نقاط حدودية في سوريا بعد تحركات لميليشيات حزب الله. والسبت، شدد غانتس​ على أن "​لبنان​ و​سوريا​ يتحمّلان المسؤولية المباشرة عن أي عمل من أراضيهما". وحذر وزير الدفاع، في حديث نقلته القناة 13 العبرية، البلدين من رد فعل أو عمليات هجومية على إسرائيل، في وقت أمر بتعزيز حالة التأهب على الحدود الشمالية المواجهة لكل من سوريا ولبنان. ولفت غانتس في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، "في نهاية عملية تقييم للأوضاع مع رئيس الأركان ورئيس ​القوات المسلحة"، إلى أن تل أبيب لن تتسامح مع أي تهديد لسيادتها ومواطنيها، على حد تعبيره.

وسائل إعلام تكشف نشر إسرائيل منظومة "القبة الحديدية" خشية رد من حزب الله

روسيا اليوم....المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية... ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي نشر "القبة الحديدية" على الحدود الشمالية، وذلك خشية من رد "حزب الله" اللبناني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. وأفاد موقع "القناة 12" العبرية بأن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أوعز لوزراء الكابينت، بعدم الإدلاء بتصريحات تتعلق بالأحداث الحاصلة في الشمال. وفي وقت سابق اليوم حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوريا ولبنان من عواقب أي هجمات على إسرائيل من أراضيهما، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تعليمات لقواته بالبقاء في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وجبهة الجولان.

القوة الدولية تطلق النار في الهواء خلال إشكال مع لبنانيين في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط».... أطلقت عناصر من الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في جنوب لبنان النار بالهواء، خلال إشكال مع رعاة ماشية في الجنوب، في فصل جديد من فصول المواجهة بين القوة الدولية وأهالي المنطقة التي يتمتع فيها «حزب الله» بحضور قوي. وفيما تضاربت المعلومات حول الأسباب التي أدت إلى إطلاق النار، قالت مصادر في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إنّ الرعاة تقدموا إلى منطقة ضمن نطاق وجود قوات «اليونيفيل» التي طلبت منهم التراجع، فيما أصدرت بلدية الوزاني بياناً استنكرت فيه ما حصل، وطلبت من الجهات المختصة متابعة الموضوع، وقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله مواجهة كلامية بين الرعاة وعناصر «اليونيفل» الذين عمدوا إلى إطلاق النار بالهواء. وقالت البلدية في بيانها: «يستنكر أهالي وبلدية الوزاني أشد الاستنكار ما تعرض له مواطنون من أبنائها يعملون في مجال رعي المواشي من اعتداء وقطع طريق وإطلاق نار من قبل قوات (اليونيفيل) العاملة في جنوب الليطاني (الكتيبة الإسبانية)»، مطالبة «الجهات المختصة بمتابعة الموضوع وتحمل المسؤوليات وعدم تكرار هذا الأمر مجدداً»......

العاملات الأجنبيات أمام خياري تخفيض الرواتب أو الترحيل... أزمة الدولار تستمر في الضغط على أصحاب العمل

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... بعد مضي أكثر من شهر على مشهد عدد من العاملات الإثيوبيات يفترشن الأرض أمام قنصلية بلادهن في بيروت، إثر تخلي أرباب العمل عنهن بحجة عدم قدرتهم على دفع رواتبهن أو تسفيرهن بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وإقفال المطار حينها، تبدو أزمة العاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية مستمرة ولكن بواقع أخف لأسباب تتعلق بسفر بعضهن أو توصل بعض آخر منهن إلى تسويات مع أصحاب العمل أو مكاتب الاستقدام، سواء بإرادتهن أو بحكم الأمر الواقع في ظل غياب قوانين واضحة تضمن حق العاملة المنزلية. «ليبي» وهي واحدة من هؤلاء العاملات، تعمل في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات ولا تريد العودة إلى بلدها بنغلادش، فهي تحتاج إلى بعض المال لإكمال بناء منزلها الذي أتت من أجله إلى لبنان. «ليبي» استطاعت أن تصل إلى تسوية مع من تعمل لديهم، فقبلت أن تقبض بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف متوسط بين الرسمي (1500 ليرة) والسوق السوداء (حوالي 8000 ليرة)، فحلت مشكلتها بأقل الخسائر الممكنة. بالتأكيد ليست «ليبي» العاملة الأجنبية الوحيدة التي قبلت وبكامل إرادتها بتسوية مع صاحب العمل، فالكثير من العاملات الأخريات قبلن بحلول قائمة على اتفاقات جديدة، فمنهن انتقلن إلى عائلات تستطيع دفع رواتبهن أو ارتضين براتب أقل من ذلك الذي كن يتقاضينه باتفاق مع صاحب العمل، إلا أن هذا لا ينفي أن بعض العاملات قبلن مجبورات وبظل غياب أي قانون يحميهن باتفاقات غير عادلة، تماما كما أخبرتنا عاملة إثيوبية ارتضت مكرهة على البقاء بمنزل رب العمل من دون راتب على وعد بتسفيرها حين يتوفر ثمن التذكرة مع كفيلها، فباتت تعمل مقابل طعامها وشرابها. هذه التسويات لا تنفي وجود الكثير من الشكاوى التي لا تزال وزارة العمل تتلقاها من بعض السفارات والجمعيات التي تتابع حقوق العاملات الأجنبيات، كما أكدت مدير عام الوزارة بالإنابة مارلين عطاالله، مشيرة في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن هذه الشكاوى تركزت في الآونة الأخيرة حول عدم القدرة على تسفير العاملات وعدم تقاضي الرواتب. وفي هذا الإطار، أكدت عطاالله أن الوزارة تتابع الشكاوى «وتحقق مع أصحاب العمل وتتأكد من حصول العاملات على كامل حقوقهن وتضع أصحاب العمل الذين يثبت انتهاكهم أي حق من حقوق العاملات على اللائحة السوداء، ويتم تحويلهم إلى الجهات المختصة لتتم محاسبتهم». بعيدا عن التسويات والشكاوى، كان تسفير العاملات الأجنبيات الطريقة الأكثر اتباعاً مؤخراً لحل الأزمة، إذ من المتوقع أن تتجاوز نسبة العاملات المغادرات لبنان في ظل هذه الأزمة إلى الخمسين في المائة من عددهن البالغ عددهن 183 ألف عاملة شرعية مسجلة، حسب ما يؤكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب استقدام العاملات في الخدمة المنزلية علي الأمين، والذي رأى في حديث مع «الشرق الأوسط» أن معظم العائلات التي كانت تستطيع أن تشغل عاملة منزلية في السابق «لم يعد باستطاعتها حاليا دفع راتبها لا سيما أنه بات يساوي ضعف الحد الأدنى للأجور على أقل تقدير وأكثر من نصف راتب الكثير من العائلات في ظل ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء». ويرى الأمين أنه أمام هذا الواقع «يصبح من الطبيعي أن تترافق عملية تسفير العاملات مع ضعف شديد في طلبات الاستقدام الأمر الذي يهدد 600 مكتب ومؤسسة تعمل في هذا المجال وتعتاش منها 3 آلاف عائلة»، موضحا أن هذا المجال «يعيش نكبة حقيقية وأنه لا يخلو أسبوع من إقدام مكتبين على الأقل على تقديم طلب إلغاء تراخيص». أمام ارتفاع كلفة اليد الأجنبية العاملة في الخدمة المنزلية والذي ترافق مع خسارة العديد من الأسر اللبنانية مصدر دخلها أو قيمة هذا الدخل، ظهرت بعض المبادرات والمكاتب الصغيرة التي أعلنت عن رغبتها بتشغيل يد عاملة لبنانية في الخدمة المنزلية الأمر الذي يراه الأمين غير ممكن كبديل عن العمالة الأجنبية، وذلك لاعتبارات عدة منها النظرة المجتمعية لهذه المهنة والعادات والتقاليد. هذه الأسباب لا تنفيها صاحبة شركة تقدم خدمات تنظيف وتعتمد على عمالة لبنانية، إذ تقول في حديث مع «الشرق الأوسط» إن عمل اللبنانيات في الخدمة المنزلية «له خصوصية فهو لا يمكن أن يكون بدوام كامل وثابت بل على عدد الساعات». صاحبة الشركة والتي انطلقت مع بداية الأزمة الاقتصادية مطلع العام في منطقة شتورة، أوضحت أنها عندما أعلنت عن رغبتها بتشغيل سيدات لبنانيات في مجال التنظيفات في المنازل أو المكاتب، «تقدم العديد منهن واليوم يعملن بأجر مقبول مقابل الساعة، فما يتقاضونه يُعد عادلا بالنسبة لهن ومقبولا بالنسبة للمشغل والشركة»، متوقعة أن يلجأ الكثير من المكاتب إلى التركيز على اليد العاملة اللبنانية التي باتت مع ارتفاع الدولار أقل كلفة من الأجنبية.

لبنان في منازلة على «حد السكين» مع... «كورونا»..... هلعٌ في المقرّات الرسمية والسياسية بعد كشْف نائب إصابته بالفيروس

الكاتب:بيروت - «الراي» ... مستشارة رئيس الحكومة: سنصل إلى مرحلةٍ يَتَزاحَمُ الرجل وزوجته والأب وابنه على سرير في المستشفى! الخط البياني لـ «غزوة كورونا» يشي بالاقتراب من السيناريو المروّع... البلد على «حد السكين»، سنصل إلى مرحلةٍ يَتَزاحَمُ الرجل وزوجته والأب وابنه على سرير في المستشفى، نحن على شفا هاويةٍ صحية... هذا غيض من فيض «الصراخ» المُتَعالي في لبنان على وقْع مضيّ «كوفيد - 19» في التحطيم المُتَوالي لأرقامِه القياسية بالإصابات في لحظة الانهيارِ المريعِ لكل شبكاتِ الأمان المالية والاقتصادية والمعيشية، بما حوّل البلادَ بؤرةَ هَلَع. وما جَعَلَ الصوتَ العالي الذي يؤشّر إلى مخاوف لم تعد مكتومة من تكرار السيناريو الإيطالي في لبنان يكتسب أبعاداً جدية أنه يَصْدر تباعاً من المعنيين الرئيسيين بملف «كورونا» وأعضاء في لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية، وذلك على وهج «العدّاد الصادِم» للحالات الايجابية التي سجّلت يوم السبت 175 إصابة، وهو الرقم الأعلى منذ توثيق أول حالة في 21 فبراير الماضي، بينها 10 إصابات لأفراد من الطاقم الطبي في كل من مستشفييْ الجامعة الأميركية والجعيتاوي. وبدا لبنان أمس في شبه «حال طوارئ» غير معلَنة، برزت مؤشراتُها على مساريْن:

* الأوّل احتدام السباق بين الأرقام الصاعقة والتي يُتوقَّع أن تستمرّ في مسارٍ تصاعُدي، وبين الخيارات التي ستعتمدها السلطة لاحتواء الاندفاعة الأشرس لـ «كورونا» والتي يُخشى أن يتداعى معها النظام الصحي الذي يتلقّى جسمُه الضربات المباشرة عبر الإصابات المتزايدة والتي شملت أمس الإعلان عن 17 حالة بين أفراد الصليب الأحمر اللبناني في مركز زحلة، كما يواجه مخاطر عدم وفرة غرف العناية الفائقة ووقوع المستشفيات الخاصة فريسةَ الأزمة المالية التي تقبض على بلدٍ صار يصارع «الموت» وخطاً أحمر دولياً أمام أي مساعدة «لنظام يملؤه الفساد والتلاعب» وفق ما عبّر النائب الفرنسي غويندل رويار الذي كان في عِداد الوفد الذي رافق وزير الخارجية جان ايف - لودريان في زيارته لبيروت قبل أيام.

وراوحتْ القراءات للتحذيرات التي صدرت من مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري التي توقّعت سيناريو مأسوياً ابتداء من 14 اغسطس، بلْورته أمس بإعلان «سيتزاحم الأب والابن على سرير بالمستشفى»، ثم من مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس ابيض الذي «توقّع تطورات مروّعة ما لم نغيّر المسار ونحن على شفا هاوية صحية أو اقتصادية أو كليهما (...) ونحن على وشك فقدان السيطرة على الوباء ونحتاج إلى مهلة لالتقاط الأنفاس»، بين كونها في سياق حضّ المواطنين على التزام إجراءات الأمان (إلزامية الكمامة والتباعد) والتمهيد للتشدّد في فرَض احترامها، وبيّن أنها مقدّمة لخيارات تعود بالبلد إما إلى الاقفال التام (مع المطار) لأسبوع او اثنين أو إلى الاقفال الجزئي لبعض القطاعات أو إلى مرحلة الفتح الجزئي أي على قاعدة نسبة إشغال متدنية.

وسيشكّل الاجتماع الذي يعقده المجلس الأعلى للدفاع يوم غد قبل جلسة الحكومة محطة حاسمة في تحديد المسار وسط اقتناعٍ بأن السلطة يصعب أن تتخذ قراراً بحجم الرجوع إلى الإقفال الكامل في ضوء النكبة المالية - الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

* والمسار الثاني «الاستنفار الصحي» في المقرّات الرسمية والحزبية بعدما أتى كشْف أحد النواب في كتلة «القوات اللبنانية» (جورج عقيص) عن إصابته بـ «كورونا» (أعلن أنه أجرى الفحص لدى علمه بأن صديقه هادي الهاشم، مدير مكتب وزير الخارجية، الذي يلتقيه بشكل متكرر مصاب بالفيروس) بمثابة «إنزالٍ» خلف خطوط التحوّط والأمان التي يعتمدها المسؤولون اللبنانيون، قبل أن يفاقم «الخطر» إعلانُ نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر أن ابنتها مصابة بـ «كوفيد - 19». ومنذ أن أعلن عقيص إصابته، شخصت الأنظار على مصير مخالطيه الكثر في البرلمان وخارجه، خصوصاً بعدما كان زار مع وفد من نواب «القوات» قبل أيام قليلة الرئيس نبيه بري وشارك في اجتماعات لجان نيابية كما كان على تواصل مع رئيس «القوات» سمير جعجع. وبعد ساعات من «الأعصاب المشدودة» ترقُّباً لنتائج سلسلة فحوص PCR أجراها مخالطو عقيص خصوصاً، بدأ «التقاط الأنفاس» بين مناصري بري بعد إعلان أن نتيجة PCR الذي خضع له سلبية وكذلك الأمر بالنسبة إلى جعجع ومجموعة من النواب بينهم آلان عون وزياد الحواط وسيزار المعلوف، علماً أن الأمانة العامة لمجلس النواب أعلنت إرجاء كل جلسات اللجان النيابية اليوم وغداً، وسط اتجاه لإخضاع غالبية النواب لفحوص. وكان الاشتباه بإمكان أن يكون بري أصيب بـ «كورونا» استتبع مناخاتٍ «اشتباكية» بين مناصرين له وآخَرين لـ «حزب الله» استوجبت إصدار اللجنة المشتركة لشبكات التواصل الاجتماعي بين الحزب وحركة «أمل» بياناً جدّدت فيه «التأكيد أن كل مَن يسعى للتأثير على التوجه الواحد والمصير الواحد للحركة والحزب، هو متفلت يتحمل مسؤولية أقواله وأفعاله، والطرفان بريئان منه»، مشدّدة على «أن سلامة الأخ الكبير الرئيس نبيه بري سلامة للوحدة وللوطن، وهي فوق كل اعتبارات أو تعبيرات متسرّعة أو حتى مشبوهة».....

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إحدى طائراته المسيرة تحطمت داخل لبنان

الراي.... الكاتب:(رويترز) .... ذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال لإسرائيلي، اليوم الأحد، أن طائرة إسرائيلية مسيرة تحطمت داخل لبنان خلال عملية على امتداد الحدود. وقالت المتحدثة «لا قلق من تسرب أي معلومات». ولم يتوفر بعد المزيد من التفاصيل....

جيش الاحتلال ينكفئ عن الحدود | إسرائيل: ردّ حزب الله آت

إسرائيل: ردّ حزب الله آت

الاخبار.... في ذروة التوتر على الحدود الجنوبية، ووسط استنفار عسكري إسرائيلي كبير، «سقطت» أمس طائرة مسيّرة صغيرة، كان يستخدمها جيش العدو لرصد «الجانب الآخر» من الحدود. المقاومة حصلت على هذه المسيّرة بعدما «حطّت» داخل الأراضي اللبنانية، ونشر «الإعلام الحربي» صورها ليلاً. المقاومون «حيث يجب أن يكونوا»، فيما العدو أبعد جنوده إلى حيث لا تراهم العين، لكي لا يكونوا أهدافاً للمقاومة. كانت تلك المسيّرة، والعشرات غيرها، وسيلة جيش الاحتلال لمحاولة تحديد النيّات العملانية للمقاومة. حتى ليل أمس، لم يكن قد جمع من المعطيات ما يتيح له إحباط أي استهداف لجنوده، فلم يكن أمامه سوى «إخفائهم». وكما أن مسيّراته لم تمنحه إجابة حاسمة، كذلك قوات الـ«يونيفيل» التي وصل توترها أمس إلى حدّ إطلاق النار في مواجهة رعاة لبنانيين في الوزاني. وبرأي صناع القرار في تل أبيب، وبناءً على التقدير الاستخباري، الرد على الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد المقاوم علي محسن، قبل أسبوع، «آت لا محالة»....

قاسم: ليحسب الإسرائيلي ما يشاء!

الاخبار....قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن «ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الردّ بانتظار القادم من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء». وأكد قاسم، في مقابلة مع «الميادين»، أن «معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك، وأن إسرائيل لم تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، ومنع اعتداءاتها وخروقاتها لا يكون إلا بالقوة». واعتبر أن «الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأميركي، والإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجّحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طوال 14 عاماً، كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع، وبالتالي أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة». وبشأن حادثة اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الإيرانية، دعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى إعلان موقف، مضيفاً إن «الأميركيين يقولون إنهم باعتراض الطائرة الإيرانية (المدنية فوق سوريا) فإنهم يهدفون إلى إعاقة أيّ حل سياسي وحماية إسرائيل». كما اعتبر أن «في اعتراض الطائرة رسالة للرد على الاتفاق الاستراتيجي السوري الإيراني». محلياً، قال نائب الأمين العام لحزب الله إن «أحد أخطاء السفيرة الأميركية التي حاسبتها إدارتها عليها تصدّيها لحزب الله بدلاً من أصدقائها، وعلمنا أن السفيرة الأميركية أبلغت عدداً من المسؤولين أن الولايات المتحدة لا تريد خنق لبنان، لكن لا شيء يشي بأن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على المستوى العملي».

فرنسا وروسيا والصين توافق رأي لبنان تجاه مهمة اليونيفيل

وأضاف إن «مقولة الإصلاحات أولاً التي تطرحها الدول الكبرى هي حجة لتعجيز لبنان على أهمية إجرائها، والدول لا تريد منح لبنان أي مساعدات لأن المطلوب منه موقف سياسي يخدم إسرائيل، وما يراد للبنان هو أن يكون معبراً ومتّكأً سياسياً للمشروع الإسرائيلي، وهذا لن نقبله». كما أشار إلى أن «أميركا مؤثرة على نحو كبير في الأزمة الاقتصادية إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بتركيبة النظام». وقال إن «وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لم يطلب لقاءنا خلال زيارته (لبيروت)، كما لم نطلب لقاء معه». وعن دعوة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى الحياد، قال قاسم إن «حزب الله التزم الصمت الكامل تجاهها، بناءً على قرار لديه بعدم التعليق لما فيه مصلحة للبنان». كذلك، تطرق قاسم إلى المطالب الأميركية بتغيير مهمة اليونيفيل، وقال إنها «تعبّر عن المطالب الإسرائيلية، ويريدون تحويل اليونيفيل إلى فرقة استخبارية أمنية تعمل لمصلحة إسرائيل ضد أهل الجنوب ولبنان». لكنه أوضح أن «فرنسا وبعض الدول الأوروبية وروسيا والصين توافق رأي لبنان تجاه مهمة اليونيفيل».....

اليونيفيل «تحت الفصل السابع»: إطلاق النار على رعاة

الاخبار....آمال خليل ... يبدو أن قيادة اليونيفيل لم تنتظر حسم مجلس الأمن لدعوات العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية إلى تعديل مهماتها في جنوب لبنان. أمنيات تعديل قواعد الاشتباك وإدراج حفظ السلام جنوباً تحت الفصل السابع، تحققت أمس على أيدي جنود في الوحدة الإسبانية العاملة في القطاع الشرقي بحق رعاة لبنانيين. وفي المعلومات، فقد اعتاد رعاة ماشية من بلدة الوزاني الحدودية رعي مواشيهم في منطقة إبل القمح بين سهلي الوزاني والخيام المحاذية لمستعمرة المطلة. وبعد أن توجهوا عصر أمس بالقطيع نحو نبع مياه، فوجئوا بالجنود الإسبان يمنعونهم من التحرك ويجبرونهم على المغادرة. ولمّا رفض أهل الأرض، بادر حفظة السلام إلى إطلاق النار في الهواء فوق رؤوسهم. بلدية الوزاني أصدرت بياناً استنكرت فيه «ما تعرّض له مواطنان من أبنائها يعملان في مجال رعي المواشي من اعتداء وقطع طريق وإطلاق نار من قبل الكتيبة الاسبانية»، مطالبة «الجهات المختصة بمتابعة الموضوع وتحميل المسؤوليات وعدم تكرار هذا الأمر مجدداً». وحتى ليل أمس، لم تكن قيادة اليونيفيل قد علقت على الحادثة التي وثّقها المعتدى عليهما بشريط مصوّر عبر هاتفيهما. وقال مصدر إعلامي في الناقورة إن القيادة «فتحت تحقيقاً في الحادث، وسوف تنتظر النتائج قبل التعليق».....

عندما تتحول المقاومة عند العدو... إلى قدر!

الاخبار..... ابراهيم الأمين ..... ظاهرتان لافتتان في المشهد السياسي المرافق للتوتر القائم عند الحدود الجنوبية: امتناع العدو الاسرائيلي عن إطلاق تهديدات مليئة بالنار والدمار الشامل، وعدم تفاعل معارضي المقاومة في لبنان مع الأمر بجدية. في تل أبيب، أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمراً الى الوزراء والمسؤولين بضرورة عدم التطرق الى الوضع في الشمال. وهو اكتفى، أمس، بعرض موقف معروف ضمّنه تحميل لبنان المسؤولية عن أي عمل يقوم به حزب الله. لكن الإجراء العملي الذي يلحّ عليه رئيس حكومة العدو، هو مطالبة قياداته الأمنية والعسكرية بالعمل على إفشال قيام حزب الله برد موجع أو تناسبي أو ردعي. وهذا ما يترجمه الجيش والمؤسسة الأمنية باستنفار كبير يخص الجبهة الشمالية. في لبنان، قد يكون الانشغال العام بالأزمة الاقتصادية وتفشّي وباء كورونا وارتفاع أعداد المصابين، عاملاً رئيسياً للانشغال عن الوضع جنوباً. لكن، ثمة اعتبارات أخرى، من بينها صمت حزب الله نفسه، وعدم الالتفات الى التهديدات الاسرائيلية. وأبعد من ذلك، اقتناع أطراف لبنانيين بارزين بأنه لا يمكن لأحد منع المقاومة من ممارسة حقها في الرد على جرائم العدو. لكن في النتيجة، يمكن الخلوص الى أن منسوب القلق أعلى عند العدو، حكومة وجيشاً وإعلاماً ومراقبين، بينما هو في مستوى متدن جداً في لبنان. وبالطبع، ليست هذه دعوة لأي كان إلى التطوع بالمشاركة في حملة التهويل الاسرائيلية، بل هي توصيف ولفت انتباه الى أن كل البلهوانيات لن تمنع ما هو مقدّر. بالعودة الى الوضع القائم حالياً، يمكن ملاحظة ذروة الاستنفار المعادي على الحدود مع لبنان. الإجراءات العسكرية المتصاعدة تشمل نشر قوات إضافية وإطلاق أوسع عمل استخباري، بشري وتقني، بالتزامن مع تكرار رسائل التهديد. لكن هذه الإجراءات تزامنت مع توصية مفاجئة لرئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي - الذي أنهكنا العدو وهو يقول إنه قائد فذّ وضابط شجاع ومقدام - وهو يطلب من ضباطه وجنوده الاختفاء عن الشاشة وعدم ترك أي ثغرة قد ينفذ منها حزب الله لتنفيذ ردّه. كل ذلك يقود الى خلاصة أولية، وهي أن العدو يئس من الرهان على احتمالية عدم الرد، ويتصرف على أساس أن الرد حتمي، وأن توقيته لم يعد مرتبطاً بحالة سياسية أو بخطاب أو موقف، بل بوضع ميداني يعمل العدو على محاولة احتوائه على مدار الساعة. حتى إن أحد المراسلين العسكريين الاسرائيليين قال أمس: « لقد حُسم الامر، حزب الله أخرج المجموعات الى الميدان، ونحن نشهد ذروة استنفار الجيش على الحدود مع لبنان ومع سوريا أيضاً». في هذه المرحلة، فهمت قيادة العدو أن للرد بعده الردعي حكماً، وبالتالي فهو سيتم بطريقة واضحة غير ملتبسة، وسيستهدف جنوداً للعدو لا منشأة مدنية. وهذا أمر قيد الاختبار بالنسبة إلى الجميع. لكن ما يجب على كثيرين، عندنا وعند العدو، أن يفهموه، هو أن ردّ المقاومة على جريمة ارتكبها العدو في سوريا له بعده الردعي الخاص بلبنان أيضاً، لأن العدو يعلم تماماً أن المقاومة عندما تقرر رداً ردعياً من لبنان على جريمة حصلت في سوريا، فدلك يعني أن المقاومة تقول له بوضوح إن عليه وقف ارتكاب ما يسمّيه «الأخطاء» في سوريا، وألا يفكر حتى في محاولة الاقتراب من ساحة لبنان. بل إن العدو يعلم بأن الرد القاسي الذي ينتظره على جريمة دمشق، قد لا يساوي شيئاً أمام الرد على أي جريمة قد يرتكبها في لبنان. صحيح أن العدو حاول، خلال الايام القليلة الماضية، ومن خلال دبلوماسية بليدة وتقليدية، تسويق مزحة سمجة تقول إن ما قام به مجرد خطأ، إلا أنه فعل ذلك ساعياً لأن يتدخل العالم لمنع المقاومة من القيام بأي رد، أو أن يكون الرد شكلياً في أحسن الاحوال. والعدو لا يمل من تجربة حظه معنا. علّمته التجربة أن الامور لا تسير وفق منطقه. ومع ذلك عاد الى اللعبة نفسها، خصوصاً عندما حاول إدخال مبدأ «الخطأ» الى القاموس العملياتي، علماً بأنه يعرف بأن هذا «الخطأ» ليس سوى استراتيجية تكتيكية كاملة. ومتى تُرك الأمر له، سيُرينا كمية كبيرة من الاخطاء يومياً، وهو لن يمانع بعد كل خطأ أن يصدر بيان اعتذار، علماً بأن العدو يحاول اختبار المقاومة هنا، لمعرفة إذا ما كانت مردوعة أو لا. فيطرح مبدأ الخطأ، وكأنه يعرض على المقاومة سلّماً لتنزل عن شجرة التهديد بالرد. وعندها، سيتصرف، كما يفكر فعلياً، بأن المقاومة مردوعة وغير قادرة على العمل. ولمجرد أن هذا الوهم لا يزال يسكن مكاناً في عقل العدو، فإن الرد أكثر من حتميّ.

الرد على جريمة ارتكبت في سوريا ردع إضافي لحماية لبنان، والمقاومة تذكّر بأن الاستحقاقات الداخلية ليست عائقاً أمام مقارعة العدو

ليست هناك حاجة للعودة الى السرديات الطويلة حول الاساس الذي ينطلق منه العدو أو تنطلق منه المقاومة في هذه الحرب الطويلة. لكن هناك حاجة أكيدة إلى مخاطبة أناس، عندنا أو في الاقليم، ممّن يدمنون التفكير في كيفية الاستفادة من أي عدوان إسرائيلي، للقول إن ما يجري في هذه الساعات وما قد يجري في الساعات أو الايام المقبلة، إنما هو في حقيقته من صنيعة قوات الاحتلال نفسها. فمنذ قيام كيان العدو الى كل حروبه في لبنان، مروراًَ بانطلاق المقاومة ووصولاً الى زمن التحرير ثم حرب 2006 الى المعارك بين الحروب، في كل هذه المفاصل، كان قرار الحرب بيد العدو حصراً، ولم يحصل أن بادرت المقاومة الى إعلان الحرب، بل على العكس، قالت دائماً - وهي تعني ما تقوله - إنها لا تريد الحرب. لكن هذا لا يتم بأي ثمن. بمعنى أن المقاومة التي لا تريد حرباً، لا تريد الاستسلام كي لا تقع الحرب. وليفكر المتبجّحون بالسيادة والاستقلال بالأمر قليلاً، ليدركوا أنه لو أرادت المقاومة شنّ حرب أو فتح النار على طول الجبهة الشمالية لكيان العدو لفعلت ذلك مراراً وتكراراً، وبيدها ألف حجة وحجة. اليوم، تستقر الأمور على جولة جديدة من المواجهة المفتوحة مع العدو. وظيفة المقاومة وردها إفهامه أن ما تكرس خلال أربعة عقود لن يتغير، وأن التضحيات التي بذلت ليست للبيع، وأن من يريد تكريس وقائع جديدة عليه أن يدفع الثمن غالياً، ولا ضمانة لديه في أنه سينجح. ووظيفة المقاومة التأكيد لأهلها وشعبها وناسها، كما للعدو، أنها «لا تتسلى»، ولا تضيّع وقتها، وأن انشغالاتها الداخلية أو بتطورات المنطقة، لم تكن يوماً على حساب دورها الاساسي والمركزي في ردع العدوان وتحرير الارض. وهذا يعني، ببساطة، أن علينا الاستعداد لنكون، كما كنا في كل وقت، الى جانب هؤلاء الرجال الذين يرسمون لنا ولأولادنا صورة البلاد الخالية، حقيقة، من الاحتلال والإرهاب والتبعية.

تصدير المواشي إلى قطر: هل يهدّد الأمن الغذائي؟

الاخبار.....تقرير آمال خليل ..... في موسم عيد الأضحى الحالي، أعلنت قطر عن استيرادها للماشية بقيمة 49 مليون دولار من دول عدة، منها «الخراف السورية عبر لبنان» كما ورد في تقارير إعلامية. التصدير الذي يتم بإشراف وزارة الزراعة، لم يفلت من تغريدة لافتة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الأربعاء الماضي انتقد فيها «وزارة الذئاب التي، وفيما البلاد على وشك الإفلاس والمجاعة، تقرر تصدير الغنم من أجل الأضاحي بالتحديد لإفادة بعض التجار على حساب المواطن الفقير». بصرف النظر عن دوافع قصف جنبلاط لجبهة وزير الزراعة عباس مرتضى المحسوب على حليفه الرئيس نبيه بري (أشيع بأنه ردّ على إقالة موظف محسوب عليه في الوزارة)، لكن هل يهدد تصدير الغنم الأمن الغذائي المحلي، ولا سيما أن المواشي الحية والأبقار الحلوب والماعز والأغنام الحلوب جزء من السلة الغذائية المدعومة؟ فكيف يمكن دعم استيراد المواشي الحية وفي الوقت نفسه السماح بتصديرها؟ .....«تصدير الغنم العواسي لا يؤثر على الأمن الغذائي، بل يدخل عملة صعبة إلى لبنان ومن مصلحتنا التعاون مع قطر». هكذا دافع وزير الزراعة عباس مرتضى عن قراره بالسماح بتصدير المواشي الحية إلى قطر في حديث إلى «الأخبار». لم يكن مرتضى أول وزير يسمح بالأمر. في عام 2002، كان وزير الزراعة الأسبق علي عبد الله أول من أصدر قراراً بالموافقة على «تصدير المواشي واللحوم، منها الماعز البلدي الرعوي، واستثنى الماعز الشامي والغنم العواسي». القرار الذي حمل الرقم 231، ظل سارياً حتى عهد وزير الزراعة الأسبق أكرم شهيب الذي أعاد عام 2014 تنظيم آلية التصدير «نظراً إلى الظروف الطارئة المتمثلة بتدفق الأغنام السورية الى لبنان والضغوط الكبيرة التي تسبّبها للمراعي اللبنانية»، لمدة سنة قابلة للتجديد. وربط التصدير «بإجازة مسبقة من الوزير»، سامحاً بتصدير المواشي على أنواعها، منها ذكور الأغنام المخصصة للذبح والماعز البلدي الحرجي وحظر تصدير الماعز الشامي. لكن مصدراً في الوزارة لفت إلى أن الوزراء المتعاقبين في السنوات العشر الأخيرة «انتهجوا إصدار موافقات استثنائية لبعض المصدرين تسمح لهم بالتصدير. قبل أن يقرر وزير الزراعة السابق حسن اللقيس بداية العام الجاري كسر احتكار الأذونات الخاصة وتعميم الموافقة على كل من يرغب من شركات التصدير المستوفية الشروط». قرار اللقيس الذي كان سارياً حتى نهاية العام الجاري، كسره خلفه مرتضى في نيسان الماضي عندما جمّد العمل بمنح أذونات لتصدير المواشي «في ظل الظروف الراهنة وحفاظاً على الأمن الغذائي»، كما جاء في نص القرار. لم يدم اقتناع الأخير بتلك المبررات لأكثر من أسبوعين. في 5 أيار الماضي، تراجع عن التجميد وقرر منح استثناء لأذونات تصدير المواشي الحية. فما الذي تغير؟....... «في عام 2010، وافق (الوزير الأسبق) حسين الحاج حسن على التصدير لقطر قبل أن يواصل خلفاؤه النهج ذاته، من ضمنهم شهيب»، قال مرتضى. وبما أنه وزير الزراعة الأول في زمن «المجاعة» الحديث، قرر وقف التصدير «لحماية الأمن الغذائي ولعدم المسّ بحاجة السوق المحلي». لكن مرتضى سرعان ما اكتشف بأن لا ارتباط بين الغلاء والتصدير. «عدم التصدير لن يشجع الناس على شراء اللحوم، بل ارتفاع أسعارها بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار هو ما يعيق قدرتها الشرائية على استهلاك لحوم المواشي». يستدرك مرتضى قائلاً في معرض حديثه عن أسباب عودته عن قرار المنع بأن «الحكومة القطرية تواصلت مع رئيس الحكومة حسان دياب، طالبة منه استكمال العمل بالاتفاقية السارية منذ سنوات بتصدير الغنم إليها في موسم الأضاحي».

«اكتشف» وزير الزراعة أن لا علاقة بين غلاء سعر لحوم الأغنام والتصدير

استجاب مرتضى لتمنّي دياب. لكن ما هي الأغنام التي تصدّر؟ «الغنم العواسي المنتشر بكثافة في المراعي بين جرود لبنان وسوريا يصدر منه حوالى 40 ألف رأس ماشية إلى قطر». يفاخر مرتضى بإدخال دولارات إلى لبنان في ظل الوضع الراهن. لكن مصادر مطلعة تلفت إلى أنّ كلفة استيراد العلف والأدوية البيطرية للمواشي المعدّة للتصدير، ترتّب خسائر في مخزون العملة الصعبة ربما تتجاوز العملة الصعبة التي يتم إدخالها الى لبنان بفعل تصدير هذه الأغنام. في حديث إلى «الأخبار»، لا يلمس رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو ضرراً كبيراً على حجم الاستهلاك المحلي بنتيجة تصدير الغنم إلى قطر. «الغنم ليس متوافراً في لبنان، بل نستورده لأن الغنم المحلي لا يكفي حاجة السوق». هذا في الأيام العادية. لكن في الوقت الراهن، «معظم الناس ليس بمقدورهم شراء لحم الغنم، سواء وجد أو فقد من السوق». على صعيد متصل، شائعات عدة حامت حول المستفيدين من التصدير، فضلاً عن الاتهام الذي ساقه جنبلاط في تغريدته «لبعض التجار على حساب المواطن الفقير». لكن مرتضى ينفي الاحتكار، متحدياً «من تقدم من الشركات المستوفية الشروط للمشاركة بالتصدير، ولم نوافق!». لكن الثابت، وفق عدد من تجار المواشي، أن التصدير إلى قطر «تسبّب برفع سعرها أكثر في السوق المحلي».....

خطر الكورونا بند أول: عقوبة السجن أو إنهيار النظام الصحي... ذعر نيابي من غزو Covid-19.. وباريس تكشف نتائج زيارة لودريان: لا مساعدات لطبقة فاسدة....

اللواء..... أبلغ ما في المشهد «الكورونياني»، إعلان النواب، تباعاً، انهم اجروا فحوص الـ PCR، بعد إصابة زميلهم جورج عقيص بالفايروس، في خطوات مطلوبة، لعلّها قد تشكّل حوافز إضافية لوقف حالة الاستهتار المجتمعي، لا سيما من أولئك العائدين من بلدان الاغتراب، ويضربون عرض الحائط، بالتدابير، ويمضمون أوقات الصيف، نسجاً على ما كانوا يفعلونه في السنوات الماضية، وكأن لا حاجة لا لتباعد، أو التعقيم، أو حتى وضع الكمامة.. تقدّم الخطر الوبائي مجدداً، ما عداه، مع الإصابات اليومية المرتفعة (175 إصابة امس)، وانتقال المخاوف إلى مجلس النواب، والشباب والطلاب، إذ ان الإصابات المستجدة تستهدف أيضاً الأطفال والشباب بين (10 و16 سنة).

مجلس الوزراء

يناقش مجلس الوزراء في جلسته غدا الثلاثاء جدول اعمال مؤلف من 29 بندا ابرزها استكمال البحث في الاجراءات والتدابير الوقائية لفيروس كورونا وعرض وزارة المالية لمشروع العقد مع شركة Alvarez وMarsal للقيام بمهمة التدقيق الجنائي واقتراح قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية واقتراح القانون الرامي الى انشاء برنامج لأزالة الفقر والعوز المدقع في لبنان. كما من بين البنود التمديد بالعمل في اعفاء المستلزمات والمعدات الطبية والاستشفائية والمخبرية المنحصر استعمالها بالوقاية من فيروس كورونا ومعالجة حالات الأصابة به من الرسوم الجمركية ومشروع قانون يرمي الى اعفاء كافة المركبات الالية من رسوم السير السنوية ورسم اللوحات المميزة للعام 2020او العام 2021 حصرا والغرامات المرتبطة بها .

ويتضمن الجدول بنود موافقة على:

أ- طلب وزارة المالية تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 2 تاريخ 5/5/2020 المتضمن إعطاء الهيئة العليا للأغاثة سلفة خزينة بقيمة 150 مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة العامة للعام 2020 لتغطية نفقات تنفيذ الخطة اللاجتماعية .

ب- طلب الهيئة العليا والإغاثة تحويل مبلغ /63/ مليار ليرة لبنانية من أصل سلفة الخزينة المعطاة للهيئة الى حساب خزينة الجيش على سبيل التسوية .

ومن بين البنود طلب وزارة المالية توضيح المقصود بعبارة إعداد التكاليف الضريبية اللازمة حول قرار مجلس الوزراء بتمثيل الدولة اللبنانية في قضية آل فتوش ومشروع مرسوم تطبيق القانون المتعلق بالحق في الوصول الى المعلومات فضلا عن طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اللبنانية لتجنب الأزدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي وتفويض الوزير التوقيع عليها. وعلمت «اللواء» ان اجتماعا للجنة الوزارية بملف كورونا ينعقد اليوم بحضور الوزراء المعنيين لمناقشة توصيات لجنة كورونا عشية انعقاد المجلس الأعلى للدفاع للبحث في ما يمكن اصداره من توصيات الى الحكومة بعد تفشي وباء كورونا في لبنان وتردد ان ثمة من اقترح في خلال اجتماع لجنة متابعة كورونا اقفال المطار لأسبوع لكن صرف النظر عنه لأكثر من سبب يتصل بالاقتصاد وادخال الـfresh money ....... وفهم من مصادر مطلعة ان الاتجاه قد يكون بإقفال البلد لمدة اسبوع وليس اسبوعين طالما ان هناك عطلة عيد الأضحى. الى ذلك أكد عضو لجنة متابعة ملف كورونا ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري لـ«اللواء» ان اللجنة دقت ناقوس الخطر انما اي قرار بالأقفال اي الـ lock down يعود الى الحكومة ولفت الى ان هناك شروحات سيقدمها وزير الصحة العامة. وأشار الدكتور خوري الى ان الوضع خطير وان استمرار عداد اصابات كورونا بالأرتفاع قد يؤثر على الكادر الطبي والتمريضي مؤكدا ان 80 بالمئة من الأسرة موجودة في المستشفيات الخاصة ملاحظا ان المستشفيات الحكومية مجهزة ونقابة الممرضين تلقت التدريبات انما اذا بقي عدد المصابين بالارتفاع فإن ذلك قد يشكل عائقا امام كل ذلك خصوصا ان هناك تدريبا خاصا وعددا طبيا وتمريضيا يجب ان يكون جاهزا للتعاطي مع فيروس كورونا اما المستشفيات الخاصة التي قد تكون الخيار عند التفشي المتعاظم فستحتاج الى الدعم المادي من الدولة. ولم يستبعد مصدر وزاري ان يعلن مجلس الوزراء اليوم موقفاً من حادثة اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الايرانية. ويلتئم المجلس الأعلى للدفاع قبل مجلس الوزراء، لرفع التوصيات الخاصة بمواجهة كورونا، ومنها على سبيل المثال، العودة إلى اقفال البلد، مع الإبقاء على فتح مطار رفيق الحريري الدولي، والتزام شروط مشددة، وفرض نظام المفرد والمزدوج بالنسبة للوحات.. ولكن هذا الخيار غير وارد الان، حسب وزير الداخلية العميد محمّد فهمي. ولم يستبعد مصدر مطلع ان يتطرق مجلس الدفاع الأعلى للخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية. وطالب وزير الداخلية العميد محمّد فهمي بتطبيق المادة 604 من قانون العقوبات، لجهة سجن الذي يتسبب بنشر وباء. كما انه يُشدّد على الاخضاع، بعدما تذاكى بعض الوافدين، الذين يعطون مواعيد سكن أو إقامة غلط.. حتى يمنع من السفر. وكشف ان تعميماً سيصدر بعد ظهر اليوم، لجهة منع التجمعات الواسعة، ومن بينها تخفيض عدد الوافدين من الخارج، نافيا إمكان العودة لنظام المفرد والمزدوج، لجهة سير المركبات. ولام فهمي الجسم القضائي على عدم تشدده، واتهمه بالتدخلات والاهمال. وأشارت مصادر سياسية إلى ان هذا العتب، يشمل التوجه الحكومي بشكل عام.

آلية التعيينات مجدداً

وفي الشق السياسي، يبدو ان مواجهة اندلعت بين العهد وكتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية)، بعدما أبطل المجلس الدستوري يوم الأربعاء الماضي، قانون آلية التعيينات التي أقرها المجلس النيابي في الجلسة التشريعية الأخيرة التي عُقدت في قصر الأونيسكو في 27 أيار الماضي، بناء على مراجعة للرئيس ميشال عون اعتبر فيها ان القانون مخالف للدستور. وقد بدأ نواب تكتل «القوات» التحضير لاقتراح قانون معجل مكرر سيتم تقديمه في أول جلسة تشريعية في مجلس النواب، يتضمن آلية جديدة للتعيينات الإدارية في وظائف الفئة الأولى، تأخذ بملاحظات المجلس الدستوري التي بنى عليها قراره قبول الطعن وإبطال القانون، بهدف تجاوز الثغرات والمخالفات الدستورية التي رآها المجلس الدستوري. لكن هذا المسار لن يبدا إلا بعد عطلة عيد الاضحى المبارك، ويبدو ان هذه المعركة التشريعية حوله مؤجلة الى الخريف المقبل، حيث يبدأ المجلس عقده التشريعي العادي المخصص أصلا للبحث في مشروع الموازنة العامة قبل أي امر تشريعي آخر. وبين موقف المعترضين على إبطال القانون وبين رد رئاسة الجمهورية، ثمة سجال سيدور طويلاً، لا سيما لجهة ما يتعلق بالنواحي الدستورية لإبطال القانون وبين ما يراه المعترضون محاولة إبقاء المحاصصة في التعيينات الادارية بين القوى السياسية الكبيرة. بينما يرى انصار إبطال القانون انه يتضمن مخالفة للدستور في موضوع حق الوزير المختص بترشيح أسماء للمواقع الشاغرة في الفئة الأولى، ووضعها في عهدة مجلس الخدمة المدنية حصراً بما يزيد من الاستنسابية السياسية في التعيين، عدا عن ان المادة الدستورية تحصر حق الترشيح بالوزير المختص، بعد اخذ رأي الجهات المعنية لا سيما وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية. وتقول مصادر رئاسة الجمهورية، ان لا مشكلة لديها في إعداد نواب «القوات» اقتراح قانون جديد حول آلية التعيينات اذا كان يراعي المبادئ الدستورية ولا يخالفها، لكن اذا وردت مخالفات اخرى فسيسقط القانون الجديد حكماً كما سقط الاول، وجرت الاستفادة سياسياً من إبطاله في الحملات على العهد.

لا مساعدات لطبقة فاسدة

وعبر النائب الفرنسي Gwendal Rouillard مرافق وزير الخارجية جان ايف لودريان عن خيبة أمل فرنسية من النظام الحالي، والطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد. وجاء في الرسالة: 400.000 موظف وعامل صرفوا من عملهم في عام واحد ، 50٪ بطالة، انخفضت قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 100٪، 50٪ تضخم ، فساد مستوطن، دولة فاشلة ، تلوث في الهواء، الماء، الشاطئفي مواجهة خطورة الوضع، ذكر الوزير لودريان بحزم كل من الرؤساء ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري أن خطة صندوق النقد الدولي المستقبلية وسيدر CEDRE (قروض بقيمة 11 مليار دولار) مشروطة بإصلاحات حيوية: بناء اقتصاد منتج و تنمية المؤسسات المحلية، وإعادة هيكلة مصرف لبنان (من خلال تدقيق مستقل، إلخ) والقطاع المصرفي (63 مصرفاً لدولة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة!؟)، وإصلاح قطاع الكهرباء (شركة كهرباء لبنان تنتج أقل من ساعتي كهرباء في اليوم…)، المكافحة الحقيقية للفساد والعمل من أجل استقلالية القضاء، وبناء شبكة الحماية الاجتماعيةوأضاف رويار: ان «الخطة باء» غير موجودة ولن تكون موجودة، على عكس ما يقوله مصرف لبنان وجمعية المصارف، والسبب بسيط: البلد في حالة تخلف عن السداد، والمصارف مفلسة والدائنون ينتظرون إجابات. ولن يكون بيع أصول الدولة الحل للمشاكل على المدى الطويل. بدون إصلاحات ، لن نقدم أي مساعدة لنظام غير كفوء يملؤه الفساد والتلاعب. انتهت اللعبة (كما في المونوبولي). وبقي الوضع الجنوبي موضع ترقب، فبعد مكوث طائرات الاستطلاع الاسرائيلي ليل - نهار، في الأيام القليلة الماضية، في سماء الجنوب، اعلن الجيش الاسرائيلي سقوط طائرة مسيرة تابعة له داخل الاراضي اللبنانية، مشيراً الى ان «لا خوف من تسرب المعلومات». ورأى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان التهديدات الاسرائيلية لن تستدرجنا الى موقف لا نريده، والأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الاسرائيلي، وتراجع ترامب في الداخل الأميركي. وقال قاسم: «إذا قرر الجيش الاسرائيلي شن حرب علينا، فإننا سنواجه ونرد». وفي شأن داخلي، طالب موظفو الإدارة العامة، بخفض الدوام الرسمي، وإعطاء سلفة غلاء معيشة سريعة وطارئة لتعويض ما خسره الموظف من قدرة شرائية بسبب ارتفاع الأسعار، وطلبت الرابطة موعداً من رئيس الحكومة لهذه الغاية. صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 175 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3746. وكشف تقرير مستشفى الحريري الجامعي ان هناك 18 حالة حرجة في المستشفى وان عدد المصابين بالفايروس 72 حالة. والأخطر، ما حذر منه رئيس مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض من فقدان السيطرة على الوباء. وأعلنت اوجيرو اقفال مركزها الرئيسي في بيروت لمدة 72 ساعة بعد التثبت من إصابة أحد الأجراء لديها. وأمس، بدأت دوريات لقوى الامن الداخلي بالتثبت من وضع الكمامات، لدى السائقين وركاب السيارات العمومية والخاصة، لإرشادهم كمرحلة أولى، ثم تسطير محاضر ضبط، وفرض غرامات على المواطنين غير الملتزمين بوضع الكمامة، وذلك قبل اجتماع اللجنة الخاصة بمكافحة كورونا.

هواجس مصرفية حيال "التدقيق الجنائي": توقيته الآن سيضاعف انعدام الثقة

"نار وبارود" على جبهة الحدود... وكورونا نحو "سيناريوات تراجيدية"

نداء الوطن..... من كل حدب وصوب باتت المصائب والمخاطر تحيط بلبنان وفتائل الانفجارات تسابق بعضها بعضاً على مختلف جبهاته الداخلية والحدودية. فعلى جبهة الداخل تتعاظم التحديات، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وصحياً، والسلطة غارقة في مستنقع "النقّ" تشكو وتلوم وتستغيث ولا تأتي بحركة يُعتد بها على طريق انتشال اللبنانيين من قعر الأزمة، وها هي تعود اليوم إلى تخبطها في مواجهة "كورونا" حتى أصبح البلد بين "دلع" و"هلع" على شفير انفجار وبائي يتهدد بانهيار الأرضية الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الحجر على امتداد الخريطة اللبنانية. أما على جبهة الحدود الجنوبية، فمنسوب الغليان يتزايد ووتيرة التوتر ترتفع على ضفتي الجبهة، حيث وصفت مصادر ميدانية الوضع القائم بأنه أشبه بـ"النار والبارود"، محذرة من أنّ "أصغر شرارة قد تؤدي إلى اشتعال الوضع وانزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية قد تبدأ محدودة لكنّها قد لا تنتهي كذلك". وإذ أكدت أنّ "كلا الجانبين على الحدود يبدوان متحسبين لاندلاع المواجهة"، لفتت المصادر لـ"نداء الوطن" إلى أنهما في الوقت نفسه يتعاملان مع الوقائع المحيطة بساحة المواجهة على قاعدة "إبداء الجهوزية للمعركة وكأنها ستقع غداً، لا سيما وأنّ الواقع العسكري والأمني والاستخباري يفيد بأنّ كل الاحتمالات مفتوحة و"ساعة الصفر" واردة في أي لحظة". وفي هذا الإطار، برز الحشد السياسي والعسكري على الجبهة الشمالية لإسرائيل تحسباً لعملية يقوم بها "حزب الله" من الحدود اللبنانية الجنوبية رداً على استهداف أحد قادته في سوريا، وسط تهديدات متوالية يطلقها الإسرائيليون للحكومة اللبنانية تحملها مسؤولية أي عمل عسكري يقوم به الحزب ضد أهداف إسرائيلية. وبهذا المعنى لم يتردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتأكيد في مستهل جلسة حكومته أمس على أنّ "سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما"، مشدداً على أنّ "تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً عند حدودها الشمالية" مع لبنان، ليشير في هذا السياق إلى أنّ القوات الإسرائيلية "مستعدة للرد على أي تهدید كان" وأنه لهذه الغاية يعقد جلسات مستمرة لتقييم الموقف مع وزير دفاعه بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، وقد تقرر إرسال تعزيزات من قوات المشاة إلى الجبهة الحدودية مع جنوب لبنان، حسبما أعلن غانتس الذي كان قد توجه في جولة حدودية إلى "الأعداء" بالقول: "لا أنصحكم بأن تجربونا". وبالعودة إلى تحديات "كورونا"، فكل التصريحات والمؤشرات الرسمية والطبية تؤشر إلى دخول لبنان في دائرة الخطر الداهم جراء التفشي المطرد للوباء يومياً فضلاً عن تسجيل ارتفاع ملحوظ بأعداد الوفيات، ما عزز المخاوف من "خروج الأمور عن السيطرة حكومياً وصحياً واستشفائياً" وفق تعبير أوساط طبية لـ"نداء الوطن" منبهةً إلى أنه "في حال لم يتم تدارك الوضع الوبائي بالسرعة اللازمة فإنّ البلاد ستكون حكماً أمام سيناريوات تراجيدية تفوق القدرة على المواجهة". وأوضحت أنّه "إذا كان صحيحاً أنّ على الناس أن يتكلوا على أنفسهم حرصاً على أرواحهم وعلى الأرواح من حولهم لأنّ الحكومة عاجزة وغير مؤهلة لحمايتهم من خطر الوباء، لكن يبقى أنّ هذا العذر لا يعفي السلطة من مسؤولية المبادرة والقيام بما يلزم من تشدد في الإجراءات الاحترازية والزجرية بدل أن تكتفي بإلقاء اللوم على المواطنين والمقيمين والوافدين في أسباب تفشي الوباء"، مشددةً في هذا المجال على "ضرورة أن يخرج مجلس الدفاع الأعلى في اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع بتوصيات وقرارات حازمة بمعزل عن أي خشية من توقف الدورة الاقتصادية، المتوقفة أساساً، في البلد". أما في مستجدات الأزمة المالية، فقد برزت خلال الساعات الأخيرة معطيات تتحدث عن حذر مصرفي في التعاطي مع ملف التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان، إذ نقلت مصادر مطلعة على هذه المعطيات لـ"نداء الوطن" هواجس تتملك بعض المعنيين بالقطاع المصرفي حيال هذا الملف لاعتبارات عدة أولها "عدم الثقة بالسلطة السياسية التي يبدو جلياً من أدائها أنها معنية باتخاذ خطوات كيدية ضد حاكم المصرف المركزي والمصارف عموماً أكثر منها خطوات إصلاحية وإنقاذية، وأغلب الظن أنّ التدقيق الجنائي بالحسابات لن يخرج عن هذا الإطار. وبينما يؤكد هؤلاء أنّ عملية التدقيق لا بد منها لإعادة الانتظام إلى الحسابات العامة وتحديد الأرباح والخسائر في الخزينة، غير أنهم لا يرون أنّ التوقيت الراهن هو التوقيت المناسب لهذا الإجراء، لأنه لن يحقق سوى مضاعفة انعدام الثقة بالبلد وبقطاعه المصرفي، في وقت اللبنانيون هم أحوج ما يكون إلى استعادة هذه الثقة داخلياً وخارجياً للخروج من الأزمة".

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,336,638

عدد الزوار: 6,887,067

المتواجدون الآن: 89