أخبار لبنان....مسؤولان أميركيان: مقاتلة أميركية دخلت مجال رؤية طائرة ركاب إيرانية لكن من مسافة آمنة...«تحرش» بطائرة إيرانية فوق سوريا... ودمشق تتهم واشنطن...لودريان يربط مساعدة لبنان بتحقيق الإصلاحات: ساعدونا لنساعدكم....تاجر السلاح الفرنسي الأنجح...كيف سيضرب «حزب الله» إسرائيل ... وهل هي الحرب؟....استنفار إسرائيلي على الجبهة الشمالية... وبولتون يدعو إلى ضرب إيران....إنذار فرنسي عنيف للطبقة الحاكمة: ماذا تنتظرون للإنتقال إلى الإصلاحات؟....لبنان يخوض المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس....

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تموز 2020 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1986    القسم محلية

        


مسؤولان أميركيان: مقاتلة أميركية دخلت مجال رؤية طائرة ركاب إيرانية لكن من مسافة آمنة...

الراي....الكاتب:(رويترز) .... وكالة فارس: الطائرة التي اقتربت منها مقاتلتان أميركيتان في المجال الجوي السوري هبطت في طهران.....قال مسؤولان أميركيان في تصريح لوكالة رويترز إن مقاتلة من طراز إف-15 دخلت مجال رؤية طائرة ركاب إيرانية أمس (الخميس) لكنها كانت على مسافة آمنة. وقال أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه إن الواقعة حدثت فوق سورية. من جهة ثانية، أفادت وكالة فارس اليوم بأن "طائرة الركاب الإيرانية التي اقتربت منها مقاتلتان أميركيتان في المجال الجوي السوري هبطت عائدة في طهران". وكانت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق إن مقاتلتين أميركيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية فوق المجال الجوي السوري، مما دفع قائد الطائرة لتغيير الارتفاع بسرعة وأدى لإصابة عدة ركاب. وقالت الوكالة في بادئ الأمر إن مقاتلة إسرائيلية واحدة اقتربت من الطائرة، لكنها نقلت عن الطيار فيما بعد قوله إنه كانت هناك طائرتان، وإنهما عرفتا نفسيها بأنهما أميركيتان. وأفادت الوكالة بأن قائد طائرة الركاب اتصل بالطيارين لتحذيرهما للحفاظ على مسافة آمنة، وأن الطيارين عرفا نفسيهما على أنهما أميركيان. وأظهر تسجيل مصور نشرته الوكالة طائرة مقاتلة واحدة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب كان وجهه مخضبا بالدماء. وقال مصدر في مطار بيروت لرويترز إن الطائرة الإيرانية التابعة لشركة «ماهان إير» كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية. ولم يكن لدى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تعليق على الفور، بينما لم يصدر تعليق من الجيش الأميركي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الواقعة قيد التحقيق، وإن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة. وأضاف موسوي أن رسالة تم نقلها إلى السفير السويسري في طهران، الذي يمثل المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية، مفادها أنه إذا وقع أي حادث للطائرة لدى عودتها، فإن إيران ستحمل الولايات المتحدة المسؤولية. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة شركة ماهان إير بنقل أسلحة لمقاتلين مرتبطين بإيران في سورية وأماكن أخرى. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة ماهان إير عام 2011، وقالت إنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم للحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي زاد من التوتر بين البلدين. ووصف أحد الركاب في تقرير الوكالة كيف اصطدم رأسه بسقف الطائرة أثناء تغيير الارتفاع وأظهر التسجيل المصور أيضا راكبا مسنا ممدا على الأرض. وقال رئيس مطار بيروت لرويترز إن جميع ركاب الطائرة خرجوا وإن هناك بعض الإصابات الطفيفة. وأضاف أن الطائرة غادرت متوجهة إلى طهران مساء اليوم الخميس.

«تحرش» بطائرة إيرانية فوق سوريا... ودمشق تتهم واشنطن... رحلة شركة «ماهان» أكملت طريقها إلى بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».... اتهمت إيران، إسرائيل بـ«التحرش» بطائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية، ما أدى إلى إصابة بعض ركاب الطائرة التي هبطت في بيروت ليل أمس، كما كان مقرراً لها لكن مصادر سورية تحدثت في المقابل عن أن طائرتين أميركيتين اعترضتا الطائرة الإيرانية. وتناقلت وسائل الإعلام شريط فيديو قصيراً يظهر طائرة حربية تقترب من الطائرة الإيرانية، صوره بعض ركابها. وقالت راكبة في تسجيل صوتي إن الطيار انخفض بسرعة كبيرة لتفادي المقاتلة التي قالت وسائل إعلام إيرانية إنها إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة العديد من الركاب، وأشارت إلى أن طائرة أخرى قامت بحركات بهلوانية بعد ذلك. ونقلت قناة «الميادين» اللبنانية المقربة من طهران عن «مصادر موثوقة» أن الحادث حصل فوق مثلث التنف الحدودي بين العراق والأردن وسوريا، مع تلميح لاحتمال أن تكون الطائرة أميركية. وقالت المصادر إن الطيران الإسرائيلي كان يناور لجعل الدفاعات الجوية السورية تُسقِط الطائرة الإيرانية. وقالت مصادر في الطيران المدني السوري إن طيراناً يُعتقد أنه تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترض طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية بمنطقة التنف، ما اضطر الطيار لخفض مستوى الطيران بشكل حاد أدى لوقوع إصابات طفيفة بين الركاب. وأضافت المصادر لـ«وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن الطائرة الإيرانية كانت آتية من طهران، في طريقها إلى بيروت، عبر الأجواء السورية، واعترضها طيران حربي في منطقة التنف. وقال قائد طائرة الركاب الإيرانية لوسائل إعلام إيرانية: «تواصلتُ مع طياري المقاتلات، وعرفوا أنفسهم على أنهم أميركيون، وطلبت منهم مراعاة المسافة الآمنة». ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة أنباء إيرانية قولها إن مقاتلة إسرائيلية اقتربت من طائرة ركاب إيرانية تابعة لشركة «ماهان» في المجال الجوي السوري، ما اضطر الطائرة الإيرانية للنزول إلى ارتفاعات منخفضة بسرعة، ما أصاب بعض الركاب بجروح. وهبطت الطائرة الإيرانية في مطار رفيق الحريري في بيروت مساء، وفيها 155 راكباً، بحسب ما قالت مصادر لبنانية. وتحدثت معلومات صحافية عن أن «الصليب الأحمر» نقل راكباً إلى مستشفى بعدما تعرّض لوعكة صحية. من جهتها، نفت إسرائيل أن تكون هي التي اعترضت طائرة الركاب المدنية الإيرانية فوق دمشق، وقال مسؤول رفيع «إنه لا علاقة لإسرائيل بحادث طائرة الركاب الإيرانية». وفي طهران، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً أكدت فيه أن «إيران ستتخذ كل الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة بعد التحقيق في واقعة طائرة الركاب والمقاتلتين». وحذّر البيان واشنطن من أنه «إذا وقع أي حادث لطائرة الركاب الإيرانية في طريق عودتها لطهران فستحمل إيران أميركا المسؤولية»......

لودريان يربط مساعدة لبنان بتحقيق الإصلاحات: ساعدونا لنساعدكم.... عون يشكو من صعوبة مكافحة الفساد «بسبب ضغوط المتورطين»

بيروت: «الشرق الأوسط».... اختصر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، زيارته إلى بيروت في شعار: «ساعدونا لنساعدكم»، مجدداً التأكيد على المطالب التي لطالما كرّرتها بلاده والمسؤولون في المجتمع الدولي، والتي ترتكز بشكل أساسي على مكافحة الفساد والسير بالإصلاحات؛ رابطاً مساعدات مؤتمر «سيدر» بتحقيقها. وفي زيارة تكتسب أهمية من حيث التوقيت بالنسبة إلى لبنان، التقى لودريان رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب، إضافة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي. وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن الموفد الفرنسي لم يحمل خطة بمعنى الخطة؛ إنما ركّز بشكل أساسي على ضرورة تنفيذ الإصلاحات للحصول على مشاريع ومساعدات مؤتمر «سيدر» الذي لا يزال قائماً، مشيرة إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع «حياد لبنان» في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عون. وكان لودريان استهل لقاءاته مع عون ناقلاً إليه رسالة من نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد فيها «وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، وأنها مصممة على مساعدة لبنان، وتتطلع إلى إنجاز الإصلاحات الضرورية التي يحتاج إليها»، مؤكداً أن «مفاعيل مؤتمر (سيدر) لا تزال قائمة، ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الإصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية». وأشار الوزير الفرنسي إلى أن «باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنكوفونية في لبنان لمواجهة الأزمة الراهنة، وهي تشمل أكثر من 40 مدرسة في إطار دعم فرنسا المدارس التي تدرس اللغة الفرنسية». ولفت إلى «المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء (كورونا)، إضافة إلى دعم إنساني بلغت قيمته 50 مليون يورو». من جهته، أبلغ رئيس الجمهورية وزير خارجية فرنسا أن «لبنان يتطلع إلى مساعدة باريس في مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة في إطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي». وعرض عون للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية، ومن ناحية تداعيات وباء فيروس «كورونا»، مشيراً إلى «الجهود التي تبذل من أجل الخروج من الأزمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة». وتحدث رئيس الجمهورية عن تداعيات الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني ومسألة النازحين السوريين، وقال إنها كبدت لبنان خسائر تتجاوز 40 مليار دولار. وعرض للوزير الفرنسي «الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد؛ ومنها إقرار التدقيق الجنائي، إضافة إلى التدقيق الحسابي الذي أظهر وجود خلل في مالية الدولة»، متحدثاً عن «صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصاً مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطاً عديدة لوقفها». وشدد عون على «تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701)»، شاكراً لفرنسا «الدور الذي تلعبه دائماً في إطار التجديد سنوياً للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)». وحمل رئيس الجمهورية الوزير لودريان رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضمنها شكره للمواقف التي يتخذها حيال لبنان وللمبادرات التي قام بها في هذا الإطار. وانتقل لودريان إلى السراي الحكومي؛ حيث التقى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب الذي قال لضيفه: «لبنان ينظر إليكم كصديق تاريخي للبنان، وفرنسا وقفت إلى جانب لبنان في المحطات الصعبة، وأنا على ثقة بأنها لن تتخلّى عنه اليوم». وأضاف: «أنجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، وضعنا جدولاً زمنياً بباقي الإصلاحات، أما تلك المتعلقة بـ(سيدر)؛ فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها». وطلب دياب دعم فرنسا بملف الكهرباء ومع صندوق النقد، مشيراً إلى أن الحكومة أقرت التدقيق الجنائي في «مصرف لبنان» لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفياتها، كما لفت إلى «قرار اعتماد (سكانر) على الحدود وفي المرافئ والمطار، لأن هذا يضبط البضائع جمركياً ويؤمن للدولة مداخيل كبيرة كانت تذهب هدراً»، وأشار إلى أن «المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين بدأت تشعر بهواجس من وجودهم، والنازحون بدأوا يشعرون بعدم الراحة، وهذا أمر خطير». وفي ختام لقاءاته السياسية قبل أن يجتمع مع البطريرك الراعي، عقد الوزير الفرنسي مؤتمراً صحافياً مع نظيره اللبناني ناصيف حتي، معلناً أنه يحمل رسالة للبنان في وقت تواجه فيه البلاد وضعاً حرجاً والأزمة الاقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أن بلاده تريد تفادي أن تغير الأزمة التعايش الاجتماعي في لبنان. وقال: «من اللازم احترام سياسة (النأي بالنفس) عن الصراعات في المنطقة». كما أعاد التأكيد على أن فرنسا «مستعدة لحشد الدعم المالي للبنان، ولكن لا بد من إصلاحات ملموسة». وأضاف أن «هذه ليست تطلعات فرنسا فقط؛ بل تطلعات الأسرة الدولية بأكملها». وأكد أنه ليس هناك حل بديل لبرنامج صندوق النقد الدولي للسماح للبنان بالخروج من الأزمة.

تاجر السلاح الفرنسي الأنجح

الاخبار.... وليد شرارة ... كرّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح صحافي مع نظيره اللبناني ناصيف حتي، من وزارة الخارجية اللبنانية، دعوته اللبنانيين إلى مساعدة فرنسا على مساعدتهم، مؤكداً أن بلاده «مستعدة لتجنيد نفسها لأجل لبنان». ولا شك في أن لودريان، حاله حال العديد من السياسيين الفرنسيين من أبناء جيله، الذين تقاعدوا بمعظمهم، لديه ارتباط عاطفي بما سمّاه في تصريحه «نموذج الانفتاح الذي يمثله لبنان». لا وجود لمثل هذا الارتباط العاطفي بلبنان لدى الجيل الجديد المعولم من السياسيين الفرنسيين. لكن لوزير الخارجية الحالي صلة «عاطفية» أخرى، نشأت منذ كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، مع الإمارات والسعودية. فقد يكون الإنجاز الأبرز في مسيرة جان إيف لودريان السياسية هو صفقات السلاح الضخمة التي نجح في إبرامها مع هذين البلدين، وبتمويل منهما مع مصر، بين عامي 2012 و2015، وقدرت قيمتها الإجمالية بنحو 14 مليار يورو، وهي أضخم مبيعات سلاح لفرنسا في العقدين الماضيين. قد يقول قائل إنه ليس في هذا الأمر أي جديد، وإن فرنسا كانت دوما شريكاً، ثانويا بعد الولايات المتحدة، للدول الخليجية في ميدان التسلح. غير أن ما سُجّل للودريان هو قدرته على الاستفادة من التوتر النسبي في العلاقات بين الدول الخليجية وإدارة أوباما آنذاك، المتّهمة بنظر الأولى بالتخلي عن حلفائها لمصلحة الإخوان المسلمين في تونس ومصر، والتطبيع مع إيران من خلال الاتفاق النووي، لتحقيق اختراق في العلاقات مع هذه الدول وتقديم فرنسا على أنها شريك موثوق لها. اللافت هو أن العديد من المواقف السياسية الصادرة عن وزير الدفاع الاشتراكي السابق، الذي أصبح وزيراً للخارجية منذ أن ألّف ايمانويل ماكرون حكومته الأولى بعد وصوله الى السلطة، بقيت محكومة بهذا الاعتبار، أي كسب ودّ الدول الخليجية، ما يفسّر لهجته الحادة باستمرار ضد إيران. آخر هذه المواقف هو ذلك الذي أطلقه بعد إقدام الولايات المتحدة على اغتيال اللواء قاسم سليماني، إذ اعتبر أن الأخيرة «أخذت قراراً بتصفية الجنرال سليماني لاعتبارات أمنية تخصّها، وأنها لم تطلع فرنسا على قرارها. الجنرال سليماني ليس طفلاً بريئاً، فهو كان مفوّضاً من المرشد الأعلى للقيام بعمليات زعزعة استقرار في كل أنحاء المنطقة». لم يتورّع لودريان، على عكس غالبية المسؤولين الأوروبيين، عن تقديم تبرير لعملية الاغتيال عبر تبنّيه لاتهامات المحور الأميركي - الاسرائيلي - الخليجي بـ«زعزعة الاستقرار» الموجّهة للواء الشهيد. سبقت هذا التصريح مواقف متشددة أخرى للوزير الفرنسي ضد إيران تدعو إلى الحدّ من تطور مشروعها الصاروخي و«احتواء» نفوذها الإقليمي، وهما هدفان يتطابقان مع أهداف المحور المشار اليه سالفاً، حتى ولو أنه حرص على تأكيد ضرورة تلازم الضغوط عليها مع الحوار معها لعدم الانزلاق الى حرب. تظهر هذه المواقف حيال إيران، وكذلك تحالف فرنسا مع السعودية والإمارات في الحرب الدائرة في ليبيا، على رغم وجود اعتبارات خاصة بها وبسياستها الأفريقية تفسر ذلك، بأن تمتين علاقاتها بهاتين الدولتين بات بين ثوابت سياستها في الشرق الأوسط. وليس من المبالغة القول إن وزير الخارجية الفرنسي الذي نجح في أن يكون سابقاً تاجر السلاح الأنجح في بلاده في العقدين الماضيين، قد دفع إلى أن تصبح سياستها الخارجية في الإقليم محكومة إلى درجة كبيرة بصفقات السلاح.

كيف سيضرب «حزب الله» إسرائيل ... وهل هي الحرب؟......

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .... قال رئيس «الموساد» الإسرائيلي يوسي كوهين، «أحذر حزب الله: لا تعبثوا بالأمن على الحدود الشمالية». ويقصد بذلك ردّ فعل «حزب الله» على قصف إسرائيل لمطار دمشق هذا الأسبوع والذي أعلن بعده الحزب عن مقتل أحد أفراده. ولم يتناول الإعلام الإسرائيلي مسألة إذا كان «حزب الله» سيردّ، بل متى وكيف وإذا كانت الضربة ستؤدي إلى حرب شاملة؟ ونقلت القيادة العسكرية وحدة «الكتيبة 13» من «لواء غولاني» إلى قيادة «فرقة الجليل» المسؤولة عن الجبهة الشمالية مع لبنان كجزء من إجراءات مواجهة إنتقام «حزب الله». ومع ذلك فإن إجراءات مماثلة لم تنفع إسرائيل العام 2006 يوم هاجَمَ الحزب دورية وخطف عنصرين من الجيش الذي كان يتوقّع هجوماً مماثلاً حينها. مما لا شك فيه أن إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية خوفاً من أن يعْبر «حزب الله» الحدود، ذلك أن أمينه العام السيد حسن نصرالله كان حذّر إسرائيل من أن «أي كادر أو شاب يُقتل في سورية ولبنان سنحمّل إسرائيل المسؤولية وسنعتبر أن من حقنا أن نردّ في أي مكان وزمان وبالطريقة التي نراها مُناسِبة». وعلى عكس ما يعتقده المراسل العسكري المخضرم الون بن دافيد أن «حزب الله يمكنه أن يرد بقطع أسلاك الحدود وليس بالضرورة باستخدام القوة، وأن لبنان ينهار وتالياً فإن نصرالله سيكون حريصاً جداً على عدم اتخاذ خطوة تجرّ لبنان إلى مواجهة عنيفة مع إسرائيل»، فإن هذا التحليل غفل عن عنصر مهم جداً، هو أن الحزب ألزم على نفسه أمام إسرائيل وأمام مجتمعه بالرد لفرْض سياسة الردع من دون أن يُخْرِج إسرائيل عن طورها بضرْب هدفٍ يُقتل فيه عدد كبير من الإسرائيليين بما يدفعها للانتقام، إذ هكذا تبدأ الحروب عادة بالتدحْرج. وقال مصدر في «محور المقاومة» إن «انتقام حزب الله قادم بلا شك لأن فرْض الردع لا يتم إلا بالقوة، وعدم الردع يشجع إسرائيل على الضرب مجدداً في سورية ولبنان، والرد يمنع إسرائيل من أن تفكر بضرب أي هدف بالسهولة التي تقوم بها اليوم والتي قامت لمدة سنوات على ضرْب أهداف في سورية». ورَبَطَ محللون الضربة في مطار دمشق بالاجتماع الإيراني - السوري الذي حصل بين اللواء محمد باقري ونظيره السوري اللواء علي أيوب، حيث أعلنت طهران نيتها تسليم سورية منظومة «خرداد 3» المضادة للطائرات. إلا أن هذه النظرية ضعيفة لأن إيران تسلّم سورية كميات كبيرة من الصواريخ. وقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن «إسرائيل تضرب شاحنة من كل خمس شاحنات». وهذا يؤكد عدم قدرتها على الردع ومنع الصواريخ من أن تصل إلى وجهتها. أما الواقع فان إجتماع أيوب - باقري يهدف إلى توجيه رسالة لإسرائيل بأن الرئيس بشار الأسد أصبح جاهزاً للردّ على انتهاكات السيادة السورية. وكما كتبت «الراي» سابقاً، فقد اتخذ «حزب الله» مواقع متعددة كانت إيران تتواجد فيها وأنذر نصرالله إسرائيل من ارتكابها أي خطأ تدفع ثمنه. ولا يحتاج زعيم «حزب الله» للخروج إلى الأعلام ليحذّر إسرائيل من الضربة المقبلة اذ سبق له أن أنذرها بذلك. وبالتالي فإن الحزب يدرس الرد بعناية متجاهلاً الأزمة المالية اللبنانية، لأن «كيّ الردع» تجاه إسرائيل يفرض أن يُبرز قبضته الرادعة غير القابلة للنقاش. وبحسب «محور المقاومة» فإن هناك «آلاف من القوات الخاصة التابعة للحزب - قوة الرضوان - منتشرة على الحدود لمواجهة إحتمال الحرب وهو احتمال يجب عدم تجاهله أبداً بغض النظر عن الأزمة الداخلية الاقتصادية. لكن ليس لبنان وحده الذي يواجه أزمات داخلية. فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لطلب التنحي من منصبه بسبب الأوضاع الإقتصادية المتدهورة والتي نتجت عن كورونا. وتالياً فإن إسرائيل أيضاً لا تملك مقومات شن الحروب وتحقيق النصر والأهداف المرجوة». لقد شارك جنرالات اسرائيليون تحليلَهم هذا العام، مؤكدين أن إسرائيل لم تعد في وضع يسمح لها بإعلان الحرب على «حزب الله» والفوز فيها، وهي حرب ستعيد الدولة العبرية عشرات السنوات إلى الوراء بسبب الدمار المتوقّع والنتائج غير المعروفة. فقد فقدتْ مبدأ ضربتها الاستباقية التي تبنتّها منذ العام 1948 وفشلت في فرض قواعدها وتَوازُن ردْعها. ويعتبر «حزب الله» أن إمكان الحرب واقعة وكأنها ستقع غداً بالنسبة لاستعداداته العسكرية، ولكن لا الحزب ولا إسرائيل يرغبان بالحرب الكبرى. وتالياً فإن تل أبيب ستقبل الضربة وتفهم أن الضربات ضد أهداف في سورية لم تعد مجرد نزهة وأن قتْل عناصر من «حزب الله» يعني العقاب والرد المقابل.

تعزيزات إسرائيلية على حدود لبنان

الكاتب:القدس - «الراي» .... دفع الجيش الإسرائيلي، أمس، بكتيبة من جنود المشاة إلى الحدود مع لبنان وبمعدات متطورة بالليزر، وذلك في أعقاب ما وُصف بتهديدات «حزب الله» رداً على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية قرب العاصمة دمشق، مساء الإثنين الماضي. ووفقاً لناطق عسكري، فقد تقرر وبعد تقييم الوضع نقل «الكتيبة الـ13» في «لواء غولاني» لمساندة «فرقة الجليل»، كجزء من الاستعدادات والتأهب في ضوء «التهديدات والتصريحات العلنية لحزب الله». وسيتولى الجنود، مهمة المراقبة والدفاع عن المواقع والتحصينات العسكرية على طول الحدود الشمالية. كما قرر الجيش تأجيل المناورات العسكرية، بغية تجنب ومنع أي تصعيد محتمل وتقليل خطر الاحتكاك في المنطقة.

استنفار إسرائيلي على الجبهة الشمالية... وبولتون يدعو إلى ضرب إيران

تل أبيب - بيروت: «الشرق الأوسط»..... في وقت يتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية في إسرائيل، مع «حزب الله»، من جهة، ومع طهران من جهة ثانية، توجّه المستشار السابق لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، برسالة مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بالدعوة إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال بولتون في مقابلة مع «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، إن «الشهرين المقبلين هما التوقيت الأمثل لإسرائيل كي تعمل لحماية مصالحها الأمنية الاستراتيجية التي تهددها إيران». وأوضح أنه «إذا انتخب (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب، لا تفرحوا كثيراً بل أنا أدعوكم إلى القلق؛ فهو سيكون متحرراً من قيود السياسة الداخلية، ولن تجدوه صديقاً حميماً لإسرائيل، كما هو اليوم. وإن انتخب جو بايدن، فإنه أيضاً لن يكون جيداً لإسرائيل. لذلك فعليكم أن تنتهزوا الفرصة خلال هذه الفترة قبيل الانتخابات الأميركية». ويُعتبر بولتون في نظر اليمين الإسرائيلي الحاكم «صديقاً حميماً لإسرائيل». وشغل منصب المستشار السابق لشؤون الأمن القومي لدى ترمب، حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، حين ترك منصبه بعد خلافات شديدة مع الرئيس، سرعان ما تحولت إلى عداء، مع إصداره كتاباً هاجم ترمب بشدة، الشهر الماضي. وجاءت هذه المقابلة في وقت تشتعل فيه «الجبهة الإسرائيلية الشمالية» مع «حزب الله»، الذي يهدد بالرد على ضربة قوية تعرض لها في سوريا من قصف يُعتقد بأنه إسرائيلي، وتنشغل الساحة الإسرائيلية بتحليل ظاهرة التفجيرات في مرافق مختلفة في إيران، التي بلغت 14 تفجيراً خلال أقل من شهر، بينها 4 تفجيرات في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، نسب بعضها لإسرائيل التي تتأهب لاحتمال انتقام إيراني. واعتبر محرر الشؤون العربية في «القناة الـ13» للتلفزيون الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي، التعليقات الإيرانية على هذه التفجيرات أنها «الطلقة الأولى في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية». وقال إن إيران تعاني من وضع مأساوي تجتمع فيه التفجيرات مع ضربة «كورونا»، التي اعترف الرئيس حسن روحاني بأنها أصابت 25 مليون مواطن، أي أكثر من ربع السكان، وهناك أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الدولية تنعكس في انهيار قيمة الريال التي هبطت من 130 ألف ريال للدولار إلى 260 ألفاً خلال أربعة شهور، ومع ذلك فهي تواصل نشاطها العسكري المكلف في سوريا والعراق. ولذلك، فلا يدري أحد إن كانت ستسمح لنفسها بالمبادرة إلى حرب مع إسرائيل «لكن وفي كل الأحوال، ينبغي على تل أبيب أن تضع يدها على الزناد، وتتأهب لكل تطور». وكانت مصادر أخرى رأت أن إيران تدرس شكل ردّها، وما إذا سيكون بضربة مباشرة من جيشها إلى إسرائيل أو من إحدى ميليشياتها في سوريا، مثل «حزب الله» اللبناني أو غيره. وزادت احتمالات توجيه ضربة من «حزب الله» بعد الضربة العسكرية التي تنسب إلى إسرائيل في سوريا، والتي يقال إنها استهدفت اجتماعاً جرى في موقع قرب مطار دمشق لمجموعة من القادة الميدانيين لميليشيات إيرانية عدة، بينها «حزب الله»، وعدد من ضباط الجيش السوري، وأن الغارة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص غير سوريين. وكالمعتاد، فإن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية، ولم تعلق على الأنباء التي تقول إنها هي التي نفّذت الغارة. وكل ما ينشر عنها مقتبس عن مصادر في العالم العربي. ولكن الجيش الإسرائيلي اتخذ خطوات عدة تشير إلى أن الضربة كانت جدية لدرجة أن «حزب الله» اعترف بها، وبأنها قتلت أحد قادته في الجنوب اللبناني شارك في الاجتماع. وشيّع «حزب الله»، علي كامل محسن، أمس، في بلدة عيتيت الجنوبية. وقال عضو كتلة الحزب البرلمانية «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين إن «الحرب سجال بيننا وبين هذا العدو، سواء طالت أم قصرت، وهذا المسار الذي اختطه الشهداء بدمائهم، سنحميه بأشفار العيون». وأضاف أن «الصراع ما زال مفتوحاً، والمعركة طويلة، ولن نتراجع مهما قدمنا من تضحيات... والمقاومة ستبقى في المواجهة والجهوزية التامة. ولن يفرّط أحد بقوة هذه المقاومة، ولن نتخلى عنها». وقالت مصادر في تل أبيب إنه «عندما يعلن (حزب الله) أمراً كهذا، فإنه عملياً يقول إنه سيرد عليه. فهناك توازن ردع بين إسرائيل وحزب الله: قتل أي شخص سيقود إلى الانتقام»، فيما كانت مصادر لبنانية أكدت أن «الحزب ملتزم المعادلة التي تحدث عنها أمينه العام، والقاضية بالرد من لبنان على مقتل أي شخص منه في سوريا». لذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً (بعد ساعات من تنفيذ الغارة فجر الثلاثاء) عن إغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان وحتى المثلث الحدود الإسرائيلي - الأردني - السوري، أمام الطيران المدني، وإغلاق منطقة الشاطئ بين عكا ورأس الناقورة بادعاء إجراء تدريب عسكري، وأنه يحظر على المواطنين الوجود في شواطئ هذه المنطقة، وأن هذه المنطقة ستشهد حركة نشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ. ولفت النظر أن التدريب مخطط ليومين بينما إغلاق المجال الجوي حدد حتى نهاية الشهر الحالي. واللافت أكثر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء أول من أمس (الأربعاء)، أن التدريب العسكري الذي كان مقرراً ليومي الثلاثاء والأربعاء، تم إلغاؤه وأن «القوات الإسرائيلية وضعت الجيش في الشمال في حالة تأهب تحسباً لأي محاولة من (حزب الله) أو إيران للاعتداء علينا». وقال إن الجيش قرر إلغاء التدريب حتى لا يتمّ حشد قوات يفهم بشكل خاطئ في الطرف الآخر. وكانت مصادر عسكرية تحدثت إلى كبار محللي الشؤون العسكرية في الإعلام الإسرائيلي، يوم الغارة، عن وجود تقديرات في تل أبيب بأن «دفتر الحساب الإيراني بات مليئاً بالعمليات الإسرائيلية التي يسجلها قادة (الحرس الثوري) في طهران، وبات مؤكداً أن الضربة الإيرانية قادمة لا محالة انتقاماً من كثرة الضربات الإسرائيلية المهينة». وقدرت أن هذه الضربة «لن تكون عملية تخريب فاشلة بالسايبر، كما حصل حتى الآن، بل ضربة عسكرية للجبهة الخلفية الإسرائيلية تتم بشكل مباشر من إيران (وهذا أضعف الاحتمالات) أو بضربة من إحدى الميليشيات الإيرانية في سوريا (وهذا أقوى الاحتمالات)، وربما مباشرة من (حزب الله)، (وهذا احتمال متوسط)». وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد ألمحت إلى أن في اليمين الإسرائيلي وكذلك الأميركي، من يشجعون حكومة بنيامين نتنياهو على توجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأميركية. وجاءت تصريحات بولتون لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي»، في إطار هذه الجهود.

إنذار فرنسي عنيف للطبقة الحاكمة: ماذا تنتظرون للإنتقال إلى الإصلاحات؟

تبريرات «العقبات» لم تقنع لودريان.. وتفشي الكورونا يفضح عجز الإجراءات

اللواء..... بين اللهجة الدبلوماسية التي اعتمدها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مع كبار المسؤولين (الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وحسان دياب)، والمكاشفة المباشرة لمن التقاهم، سواء وزير الخارجية ناصيف حتي، أو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو حتى رئيس مؤسسة «عامل» الدكتور كامل مهنا، والتي تضمنت أسئلة بلا اجوبة:

1 - ماذا ينتظر المسؤولون للبدء بالاصلاحات؟

2 - لماذا لم يقطع المسؤولون للوزير الفرنسي- الصديق- أية وعود، أو مهل للانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟

3 - التباطؤ اللبناني في الشروع بالاصلاحات، بعد ستة أشهر من تأليف الحكومة الحالية.

الوزير لودريان أبلغ من التقاهم، بصورة حميمية، انه اسمع المسؤولين كلاماً عنيفاً جداً لجهة التباطؤ... وقال: ما فيهم يكملوا هيك، في إشارة إلى أداء الحكومة.. وخلال زيارة إلى «مؤسسة عامل الدولية»، المنظمة غير الحكومية التي تقوم ببرامج صحية وتعليمية، بدا لودريان أكثر قسوة تجاه المسؤولين اللبنانيين. وقال «أكثر ما يذهلنا هو عدم استجابة سلطات هذا البلد» للأزمة الراهنة، مضيفاً «زيارتي بمثابة إنذار.. قرأت في الصحف اللبنانية أن لبنان ينتظر لودريان(...) لا، فرنسا هي التي تنتظر لبنان، تنتظر منه أن يأخذ المبادرات وهي جاهزة لدعمها». وشدد على أن «المهم أن يحظى هذا البلد بثقة شركائه. اليوم هذه الثقة مفقودة». وحذر لودريان بعد لقائه حتّي بأن «لا بديل لبرنامج صندوق النقد الدولي للسماح للبنان بالخروج من الأزمة»، مشدداً على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد، التي شهدت تباينات بين المفاوضين اللبنانيين أنفسهم، إن كان حول حجم الخسائر المالية أو إصلاح القطاع المصرفي. وتطرق لودريان بشكل أساسي إلى قطاع الكهرباء، الذي كبّد خزينة الدولة اللبنانية أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، فصرح «أقولها بوضوح، ما تم حتى الآن في هذا المجال ليس مشجعاً». وفي بكركي أكدت مصادر المجتمعين ان الفرنسي أكّد للبطريرك وقوف فرنسا الدائم مع لبنان سياسياً واقتصادياً. وقالت المصادر لـ «اللواء» ان الزائر الفرنسي كرّر امام البطريرك الماروني ان الوقوف إلى جانب لبنان يجب ان يقترن مع خطوات معينة عليه ان يقوم بها، اننا دائما نسمع من المسؤولين عن إصلاحات ولكن لم نر بعد هذه الإصلاحات. وكشفت ان الفرنسي أبلغ الراعي انه كان عنيفاً جداً في كلامه مع المسؤولين وانه ابلغهم بأنهم لا يستطيعون ان «يكملوا هيك»، مستغرباً كيف ان لدى لبنان كل مقومات النجاح، فيما المسؤولين فيه يتركونه يغرق. وأكّد الفرنسي للراعي ان الوضع في لبنان يُشكّل حالة غير مألوفة في أي دولة، وقال: هل يعقل ان تقدّم الدول 11 مليار دولار للبنان، فيما الدولة التي رصد لها هذا المبلغ لا تقوم بأي مبادرات لتظهر جديتها في القيام باصلاحات. وقد اعرب لودريان عن استيائه للوضع الراهن، وأبلغ الراعي انه أخذ وعوداً من المسؤولين بتنفيذ ما هو مطلوب، لكن فرنسا لن تحكم على الوعود بل على الأفعال. وحسب بيان بعبدا، فإن البطريرك الراعي تناول «الظروف اللبنانية والاقليمية التي شجعته على طرح مشروع الحياد الايجابي والناشط في سبيل انقاذ لبنان، خصوصا وان لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما ادت سياساته السابقة المحايدة الى درء الاخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما ادى الى ازدهاره وتميزه في محيطه». واشار ايضا الى ان «نظام الحياد يقتضي قيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله». من جهته عبر لودريان عن تقديره لـ«مبادرة البطريرك الراعي، لاسيما وان سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات والمحاور» مؤكدا ان «لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد». وقالت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان إنها جاءت خالية من اي مبادرة سياسية او اي مسعى فرنسي كان لاخراج لبنان من ازمته، في حين أن مضمون لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لم يخرج عن ثوابت الموقف الرسمي الفرنسي تجاه لبنان والذي اعلنه قبيل هذه الزيارة، وانما كان بمثابة إعادة تكرار وشرح من دون أي تغيير مع التشديد على التزام فرنسا بدعم سيادة واستقلال ووحدة لبنان وصيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين. وكشفت المصادر ان الفرنسي كان في منتهى الصراحة مع جميع من التقاهم بقوله، ان من يعتقد بحصول لبنان على مساعدات مالية دولية من دون القيام باتمام الاصلاحات المطلوبة فهو واهم وغير مطلع على حقيقة الموقف الفرنسي بهذا الخصوص. واشارت الى ان ما ذكره لودريان في رده على أسئلة الصحفيين بالشروط والمطالب الواجب على الحكومة اللبنانية اتخاذها محددا بدايتها من ملف الكهرباء ومنع التهرب الضريبي والجمركي واصلاح القضاء وتقوية اجهزة الرقابة الحكومية بكل ما للكلمة من معنى يشكل المدخل المؤاتي لحصول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية التي يمر بها، مشددا امام جميع من التقاهم ولاسيما الرؤساء الثلاثة بان كل ماقامت به الحكومة بما يتعلق بالاصلاحات هو خطوات خجولة وهزيلة لا تلبي ما هو مطلوب منها فعليا لاعطاء الثقة بصدقية الحكومة والتزامها القيام بما هو مطلوب منه مشددا على وجوب الاسراع بالتنفيذ دون تردد ولاسيما منها مايتعلق بتعيين الهيئات الناظمة في كل من الكهرباء والاتصالات وغيرها نظرا لاهميتها وتاثيرها في اعادة انتظام عمل وزيادة انتاجية هذه المؤسسات ووقف الهدر والاستنزاف لمواردها المالية. وتتابع المصادر الدبلوماسية ان ملف الكهرباء كان الابرز الذي تصدر جميع اللقاءات التي عقدها لودريان مع المسؤولين ولاسيما مع بري ودياب، وقد استوضح رئيس المجلس النيابي مدى إمكانية استعانة لبنان بالخبرات الفرنسية للنهوض بقطاع الكهرباء في لبنان بسرعة باعتبار ان هذه المشكلة المزمنة لم يعد ممكنا التهاون بوضع حلول سريعة لها في حين كان إلحاح من لودريان في كل احاديثه على الاسراع بحل مشكلة النفايات في كل لبنان من دون استثناء. وفي تفسيرها لعدم لقاء الفرنسي لزعماء وسياسيين في زيارته قالت ان جدول زيارة لودريان كان حافلا بالمواعيد ولم يكن بالامكان عقد لقاءات مع سياسيين دون غيرهم كي لا يفسر ذلك بانه انحياز لفرقاء معينين ومخاصمة اخرين وهذا ليس واقعيا، ولذلك اقتصرت لقاءات ألوزير الفرنسي مع كبار المسؤولين مع استثناء البطريرك الماروني وذلك لتأكيد الجانب الفرنسي دعم وتاييد المبادرة التي طرحها مؤخرا لتحييد لبنان عن الازمات والصراعات بالمنطقة. وبالرغم من التفسيرات الدبلوماسية لعدم لقاء الفرنسي للزعامات السياسية الاساسية كعادة اي مسؤول فرنسي يزور لبنان، اعتبر البعض ان سبب ذلك يعود إلى تجنب عقد اي لقاء مع حزب الله على اي مستوى كان في هذا الظرف الصعب والمعقد الذي يمر به لبنان والمنطقة، كي لا يعطى تفسيرات وتحليلات في غير محلها. وفي الوقائع، في بعبدا، نقل الفرنسي إلى الرئيس عون رسالة شفوية من الرئيس ماكرون، تضمنت الوقوف إلى جانب لبنان، وهو الذي مارسته تاريخياً، وفي الرسالة:

{ تصميم فرنسيا على مساعدة لبنان.

{ المطلوب من لبنان إنجاز الإصلاحات الضرورية.

{ مفاعيل مؤتمر «سيدر» قائمة، وتتحرك بالتوازن مع تطبيق الإصلاحات.

واشار الوزير الفرنسي حسب بيان بعبدا، الى ان «باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان واللبنانية، لمواجهة الازمة الراهنة وهي تشمل اكثر من اربعين مدرسة ستتلقى دعما ماليا في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق». ولفت الى «المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء «كورونا»، اضافة الى دعم انساني بلغت قيمته 50 مليون يورو». وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» ان لودريان، قال لعون ان فرنسا عندما استضافت مؤتمر سيدر كانت تدرك ان ذلك يدل على علاقة لبنان مع فرنسا وانه اصر على عقد مؤتمر باريس لمجموعة الدعم الدولية للبنان في كانون الأول الماضي وعلى الرغم من الظروف وذلك للتأكيد على ان المساعدات جاهزة انما اهم شيء الاصلاح. وفي المقابل، سمع جان ايف لودريان من رئيس الجمهورية ان صعوبات وعراقيل كثيرة تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثرٍ فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقف العملية. ولم يفت رئيس الجمهورية ان يكرر امام ضيفه الفرنسي، الإشارة إلى التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني، ولا سيما بعد إغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الأربعين مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية. والأبرز في محادثات السراي: التطرق إلى الإصلاحات المطلوبة لترجمة مقررات مؤتمر «سيدر» والمفاوضات مع صندوق النقد. واستطراداً جرى التطرق إلى ملف النازحين السوريين، والتجديد لليونيفيل. وأفادت معلومات مصادر السرايا، ان الرئيس دياب قال للوزير لو دريان: انجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، وضعنا جدولا زمنيا بباقي الإصلاحات أما تلك المتعلقة بسيدر، فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها. ونحن نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء وفي المفاوضات مع صندوق النقد، وقد اقرينا في الحكومة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفياتها، لأننا حريصون على الشفافية، فالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان يفتح نوافذ وأبوابا نحو المؤسسات الأخرى للتدقيق الجنائي فيها» وأردف: «كما أقرينا قبل يومين إعتماد اجهزة كشف سكانر على الحدود وفي المرافىء والمطار، لأن هذا يضبط البضائع جمركياً ويؤمن للدولة مداخيل كبيرة كانت تذهب هدراً، خصوصاً في ظل الضغط المعيشي والإجتماعي على اللبنانيين، وأيضاً على النازحين السوريين، وهذا ما قد يؤدي إلى موجة هجرة لبنانية كبيرة، إلى جانب نزوح سوري للنازحين من لبنان في مختلف الإتجاهات». وأشار الى أن «المجتمعات المضيفة للنازحين بدأت تشعر بهواجس من وجود النازحين، والنازحون بدأوا يشعرون بعدم الراحة، وهذا أمر خطير». وطلب دياب «تفهم فرنسا ودعمها للبنان لتجديد مهمة اليونيفيل من دون تعديل في الوكالة والعديد، لحفظ الأمن والسلم الدوليين وتمكين القوات الدولية من تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي يلتزم به لبنان». وفي عين التينة، حضرت كل الملفات في لقاء الرئيس برّي مع لودريان، واستمر اللقاء ساعة، ولم تشأ مصادر عين التينة، الكشف عن معلومات عن اللقاء. ونقل ان رئيس مؤسسة «عامل» الدكتور كامل مهنا، صارح الوزير الفرنسي، بالقول: يجب ان تسارعوا إلى مساعدة لبنان، قبل ان تتكرر تجربة تركيا معكم، ويتوجه النازحون إلى أوروبا، إذا انفجر الوضع، واهتز الاستقرار، بصرف النظر عن الإصلاحات فالبلد على شفير الانهيار. ويختتم اليوم زيارته بزيارة مستشفى رفيق الحريري في بيروت، حيث تتركز جهود مكافحة وباء كوفيد-19. كما سيعقد اجتماعاً حول التعليم الفرنكوفوني مع مدراء المدارس الفرنكوفونية التي تعاني أيضاً من الأزمة الاقتصادية وخصصت لها فرنسا تمويلاً طارئاً. وتلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا مساء امس من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس استطلع خلاله عن الاوضاع في لبنان، مؤكدا تضامن الامم المتحدة مع لبنان في الظروف التي يمر بها ومتمنيا الخير للبنانيين، مشيرا الى دعم المنظمة الدولية كل ما من شأنه تحقيق معافاة لبنان وتجاوزه المرحلة الدقيقة التي يعيشها. وشكر الرئيس عون لغوتيريس عاطفته مؤكدا العمل على تجاوز المحنة الراهنة بما يعود بالخير على لبنان واللبنانيين ويمكنهم من استعادة الدور الذي طالما لعبه لبنان في محيطه والعالم. في مجال دبلوماسي افتراضي، أجرى الرئيس دياب اتصالا عبر «سكايب» مع الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في إطار زيارته «الافتراضية» إلى لبنان، في حضور السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ والمستشار السياسي سيمون أودونيل، ومستشار رئيس الحكومة السفير جبران صوفان. وتم التداول في إصلاحات الحكومة والمساعدة التي يمكن أن تقدمها بريطانيا إلى لبنان. وقال وزير المال غازي وزني ان التفاوض مستمر مع صندوق النقد الدولي، بناء للخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة. وفي الإطار المالي، لم تنفِ جمعية المصارف انها قد لا تشارك في الاجتماعات مع وزارة المال، والمستشار المالي للحكومة «لازارد».

ارتفاع قياسي بالاصابات: 3260

صحياً، ارتفاع قياسي بالإصابات بفايروس كورونا، إذ اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 156 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3260.

لبنان يحاول لملمة آثار فضيحة الدجاج الفاسد

الشرق الاوسط...بيروت: إيناس شري.... عاد موضوع السلامة الغذائية إلى الواجهة في لبنان من باب مداهمة مستودعات تخزن كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وتحديدا من الدجاج الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى طعام الفقراء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. وداهم أمس مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، بمؤازرة القوى الأمنية، مستودعاً للدجاج في منطقة الزلقا (شمال بيروت) بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من دهم عناصر من شعبة المكافحة في مديرية الجمارك برفقة وزير الصحة حمد حسن ثلاثة مستودعات في بلدة زكريت المتنية تحتوي على كمية ضخمة من الدجاج يعود تاريخ صلاحيتها إلى عامي 2016 و2017. ولفت أبو حيدر إلى أن وزارة الاقتصاد «حصلت من القضاء على أسماء 39 محلا تتسلم بضائع من هذه المستودعات وكذلك محلات عرض مخصصة لبيع الدجاج فقط» لافتا إلى أن الوزارة «سحبت كمية من الدجاج الفاسد وتحاول الوصول إلى جميع المحلات التي تم توزيع البضائع لها لأن كل محل قد يكون له أكثر من فرع». ويُشار إلى أنه تم العثور في المستودعات التي تعود إلى ثلاث مؤسسات شهيرة، على أكثر من 40 طناً من الدجاج الفاسد موضبة في صناديق، مع العلم أن الدجاج كان يُعاد تصنيعه ويسلم على شكل «الناغتس» و«البرغر» والإسكالوب». وأوضحت مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة جويس حداد أن «كل المعلومات الموجودة على أجهزة الكومبيوتر حولت إلى القضاء المختص لتحديد الوجهة التي كان يرسل إليها الدجاج» وأن «الفواتير التي عثر عليها حددت الزبائن المباشرين». ولفتت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الأيام القادمة ستشهد حملات غير مسبوقة في هذا الملف تطال مختلف الجهات من مخازن كبرى ومحلات ومطاعم مع التركيز على المواد الغذائية الأولية». ونفت ما يُشاع من قبل أقرباء صاحب المستودع من أن البضائع كانت معدة للتلف، ولا سيما أنه من غير المنطقي «أن يتكلف تاجر على تبريد وتجميد مواد معدة للتلف لأكثر من ثلاث سنوات»، هذا فضلا عن أن «الكميات الفاسدة ضبطت في منطقة الإنتاج وأفاد مدير المعمل بأنها كانت محضرة للإعداد وليس للتلف». وعن سبب عدم حصول حالات تسمم جماعية أو بشكل يلفت إلى تواجد مواد غذائية فاسدة، شرحت حداد أن الغش الغذائي يقوم عادة على «خلط كميات من المادة الغذائية الصالحة للاستعمال مع كميات غير صالحة بشكل لا يكون لها آثار تكشف الغش مباشرة»، موضحة «أن هذا لا يعني أبدا عدم وجود خطورة من تناول هذه المواد ففضلا عن التسمم الغذائي الذي قد يوصل إلى الموت في بعض الأحيان، أثبتت الدراسات ارتباط عدد من الأمراض السرطانية بتناول أطعمة غير صالحة وفاسدة». وعلى خط المحاسبة تم إقفال المستودعات بالشمع الأحمر وحجز البضائع تحضيرا لتلفها وفقا للأصول والقوانين، وأمرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بتوقيف مدير المستودعات وطاقم العمل والذين يخضعون للتحقيق من الأمن الجمركي.

«القوات اللبنانية» ينتقد إلغاء آلية التعيينات في الوظائف الكبرى

بيروت: «الشرق الأوسط».... عدّ «حزب القوات اللبنانية» أن إبطال المجلس الدستوري، أول من أمس، آلية التعيينات في الوظائف الأولى، التي أقرها البرلمان اللبناني الشهر الماضي، قراراً ينضم إلى الإخفاقات الكارثية، منتقداً من يدّعي الإصلاحات. وقال النائب جورج عقيص باسم وفد من «حزب القوات» التقى رئيس البرلمان نبيه بري: «حرب الإصلاح التي نخوضها لن تتوقف عند قانون أبطل، وهي حرب نخوضها ضدّ كل الفاسدين، خاصة مدعي الإصلاح». وأضاف: «تباحثنا مع بري في قانون جديد معجّل مكرر وقرار الإبطال بالأمس نقطة تسجّل ضد الشعب اللبناني الذي نحرمه من التطور ومن دولة القانون»، عادّاً أن «هذا القرار ينضم إلى سلسلة إخفاقات كارثية؛ إذ لا تشكيلات قضائية أقررنا، ولا تعيينات قمنا بها، ولا أي إجراء إصلاحي قمنا بتنفيذه، وهناك من يخرج ليدعي الإصلاحات». وكان المجلس الدستوري أبطل، أول من أمس، آلية التعيينات التي أقرها البرلمان اللبناني الشهر الماضي، بناء على مراجعة رئيس الجمهورية ميشال عون، لأسباب متعلقة «بمخالفتها القانون». وكان قانون آلية التعيينات قد أقر بناء على اقتراح من نواب «القوات» يحدد آلية التعيينات لموظفي الفئة الأولى، بعد إدخال بعض التعديلات عليه، وصادق عليه معظم الكتل النيابية باستثناء «تكتل لبنان القوي» الذي يرأسه النائب جبران باسيل، الذي لوّح آنذاك بتقديم طعن فيه. وارتكز انتقاد «التيار الوطني الحر» على منع الوزير المختص من إضافة أسماء يقترحها، وحصرها فقط بالأسماء الناجحة في مجلس الخدمة المدنية، عادّاً إياه غير دستوري.

لبنان يخوض المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... ساهم تجاهل الإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بها، برفع مستوى الإصابات بفيروس «كورونا» في صفوف اللبنانيين بشكل قياسي، وبات يغطي مختلف المناطق اللبنانية، ضمن المرحلة الرابعة من الموجة الأولى من انتشار الفيروس، بانتظار الموجة الثانية في الخريف المقبل. وأعلن وزير الصحة حمد حسن أمس أن «كورونا» «منعطف خطير»، لافتاً إلى تسجيل 161 إصابة جديدة أمس، معتبرا أن «هناك تفشيا مجتمعيا لفيروس (كورونا) وهو مؤشر سلبي رغم أنه لا يزال محدودا». وقال من مستشفى ضهر الباشق: جئنا إلى افتتاح المستشفيات الحكومية التي ستستقبل المصابين بـ«كورونا» وكي يكون هناك مكان لحجر من ليس لديهم أماكن. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية. وقال رئيس لجنة «الصحة» البرلمانية النائب عاصم عراجي لـ«الشرق الأوسط» إن تزايد الأعداد اليومية بما يفوق المائة حالة في بعض الأحيان «يعود إلى عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية»، مشدداً على أنه «لا إقفال للبلد في ظل هذه الظروف الاقتصادية، وقد أثبتت النتائج العالمية أن الالتزام بالتدابير مثل وضع الكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي، ستكون نتيجتهما مشابهة تماماً لنتائج الإقفال». وارتفع عدد المصابين في لبنان إلى كثر من 3100 إصابة، وارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 42 حالة وفاة. وتتراوح أعداد الإصابات اليومية منذ أسبوع بين مستوى الخمسين و124 إصابة، وهو رقم قياسي دخله لبنان وسط مخاوف من أن تكون السلطات لا تعلن عن الأرقام الحقيقية. ونفى النائب عراجي هذه الفرضية، مؤكدا أن السلطات ملتزمة بالشفافية، وتعلن وزارة الصحة عن الأرقام بشكل دقيق يومياً، من دون أن يخفي أن تكون هناك إصابات أخرى لم يتم توثيقها كونها لم تظهر عليها عوارض ولم تخضع للفحوصات، قائلاً: «هذا الاحتمال وارد، ويتحدثون في الولايات المتحدة عن هذه الفرضية، لكن كل الإصابات التي يجري توثيقها مخبرياً، يتم الإعلان عنها بشفافية». وعما إذا كانت السلطات تقلص أرقام الفحوصات اليومية منعاً لارتفاع الأعداد المعلنة، نفى عراجي هذه الفرضية أيضاً، مؤكداً أن فحوصات الـPCR متوفرة في لبنان، وهناك 30 مختبراً معتمداً من وزارة الصحة العامة، وتجري الفحوصات يومياً، مشدداً على أنه «لا مشكلة ولا تقصير بإجراء الفحوصات لكل المشتبه بهم». وقال عراجي إن ارتفاع الأرقام بشكل قياسي يعود إلى عدم الالتزام بالإجراءات التي تفرضها وزارة الصحة، إضافة إلى وصول المغتربين إلى لبنان، وخصوصاً القادمين من دول أفريقية حيث ينتشر الفيروس في صفوف اللبنانيين بشكل كبير، لافتاً إلى أنه «لا يمكن منعهم من العودة لأنهم مواطنون لبنانيون ولهم الحق بالعودة». وأعلنت وزارة الصحة العامة أمس عن استكمال نتائج فحوصات PCR للرحلات القادمة إلى بيروت والتي أجريت في المطار يوم الثلاثاء الماضي، والتي أظهرت وجود تسع حالات (9) إيجابية، خمسة منها على متن رحلتين قادمتين من القاهرة، و3 حالات على متن رحلة قادمة من بغداد. وفعّلت البلديات في لبنان إجراءاتها لمنع تفشي الفيروس، حيث أوصت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل في الجنوب بإقفال معرض (سوق مزارع جبل عامل)، بالإضافة إلى الملاعب والمسابح الخاصة والعامة في كل بلدة، والحد من مشاركة الناس في مناسبات العزاء والأفراح «واقتصاره على العائلة»، والتأكيد على الجميع وجوب ارتداء الكمامة، وإجبار كل مخالط مباشر لمصاب بالفيروس على حجر نفسه 14 يوما «حسب القانون»، إضافة إلى متابعة الحالات الوافدة من خارج البلاد وضرورة الحجر 14 يوما، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية في المتابعة والتشدد على الحالات المتخلفة عن تطبيق القانون «المواد المتعلقة بالحجر المنزلي»، وفي حال عدم التجاوب يجب مراسلة القائمقام - المحافظ - وزارة الداخلية. وفي بلدة بليدا التي سجلت فيها 12 حالة، قررت البلدية تبليغ كل من أجرى الفحوصات وكانت سلبية بضرورة التزام الحجر المنزلي لإعادة الفحص مرة أخرى، وعدم الخروج من المنازل لكل أبناء البلدة إلا للضرورة القصوى على أن يقتصر الخروج على فرد واحد من العائلة لتلبية حاجياتها مع التزام ارتداء الكمامة، وتحديد موعد لفتح وتسكير المحلات الغذائية والتموينية. وكان محافظ النبطية بالوكالة الدكتور حسن فقيه ترأس اجتماعا للجنة الفرعية لإدارة أزمة «كورونا» مع لجان الأقضية ومديري مراكز الحجر الصحية وذلك بهدف تشديد الإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس «كورونا» ومنع انتشاره على ضوء ارتفاع معدلات الإصابة به في المناطق في الآونة الأخيرة بشكل مقلق.



السابق

أخبار وتقارير..الأميركيون يثنون على موقف الراعي....هل يردّ «حزب الله» على إسرائيل أم يتجرّع الضربة؟.....تصاعد متسارع للتوترات الحادة بين واشنطن وبكين....الحكومة البريطانية ترفض اتهامها بتجنب التحقيق في تدخل روسيا لصالح «بريكست»....أنقرة تشعل التوتر مع أثينا شرق المتوسط... وأوروبا تنتقدها...ميركل تدخلت لمنع مواجهة عسكرية كانت وشيكة بين تركيا واليونان...التناحر الصيني ـ الأميركي يمتد إلى الدنمارك...توقف المعارك على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.....

التالي

أخبار سوريا.....انقسام أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول الانتخابات السورية... بيدرسن يدعو إلى اجتماع «الدستورية» في 24 أغسطس المقبل...«فواتير» ما بعد الحرب: الجريمة وهاجس «الأمان»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,015

عدد الزوار: 6,757,897

المتواجدون الآن: 120