أخبار لبنان....«غسيل بنيدر» مرتبطة بـ «حزب الله»......الراعي يشدد على حياد لبنان... لبنان يواجه استحقاق التمديد لـ«يونيفيل» وقرار المحكمة الدولية....حرب استخباراتية ضد مواقع إيرانية وأزمة «الصواريخ الدقيقة» تقترب من موعد الحسم.....خلافات تعصف بـ«حكومة الهواة» .. ودياب يشكو «أجهزة الدولة»!...وعون يفرض سابقة غير دستورية في «مناصفة الجمارك»....نقيب المحامين يتصدّى للدولة "البوليسية": مشرّفية إستقِل فوراً.... احتقان "حزب الله" يتصاعد..عن شيطنة المقاومة في لبنان...وإيران تجدد عرض بيع النفط بالليرة: لا ودائع خليجية إلى لبنان....دعوات من دار الفتوى لـ«لقاء وطني»....

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 تموز 2020 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2400    القسم محلية

        


«غسيل بنيدر» مرتبطة بـ «حزب الله».... للمتهم الرئيسي علاقة وثيقة بالمدانين في «صندوق الموانئ».... الشبكة متغلغلة في الأجهزة الحكومية و«أمن الدولة» يفتح تحقيقات موسعة... عُثر مع المتهمين على سيارات فارهة ودراجات وساعات ومجوهرات ثمينة ومبالغ مالية.. القبض على أحد أعضاء الشبكة في مطار الكويت قبل هروبه...

الكويت....الجريدة...  كتب الخبر محمد الشرهان.... 

بعد رصد وتتبُّع وتحرياتٍ استمرت عدة أشهر، تمكنت أجهزة الأمن في البلاد من إلقاء القبض على شبكة غسيل أموال، بعد مداهمتها شاليهاً في منطقة بنيدر يقطنه الرأس المدبر للشبكة، المتهم الرئيسي الذي علمت «الجريدة» من مصادرها، أنه وافد إيراني متزوج من مواطنة، وأن تلك الشبكة مرتبطة بحزب الله اللبناني. وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية إن ضبط تلك الشبكة جاء بعد تتبع تحركات أفرادها في عدة مناطق بالبلاد، مبينة أن الأجهزة داهمت أربعة مواقع أخرى يستخدمها المتهم، وهي منزل، ومزرعة بالوفرة، وشقتان في العاصمة والسالمية، وقامت بتفتيشها وتحفظت على بعض ما فيها. وأوضحت الإدارة، في بيان لها مساء أمس الأول، أن نتائج التفتيش انتهت إلى «العثور على سيارات فارهة وكلاسيك مخزنة في المزرعة، ودراجات رباعية الدفع، وساعات ومجوهرات ثمينة، ومبالغ مالية بالعملة المحلية وغيرها، فضلاً عن عدد من كراتين الخمور». وأكدت أن التحقيقات مستمرة للتوصل إلى جميع المتورطين وكشف باقي أفراد الشبكة الذين أداروا تلك العمليات المشبوهة، لإحالتهم إلى جهات الاختصاص القضائية بعد الانتهاء من التحقيقات. في موازاة ذلك، كشفت المصادر لـ«الجريدة» أن التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تلك الشبكة تمارس أعمالها المشبوهة منذ 5 سنوات، وأنها تضم، إلى جانب المتهم الرئيسي، مواطنَين ومصرياً وعراقياً يحمل الجنسية البلجيكية، لافتة إلى أن تلك العمليات تتم عبر أحد البنوك الخليجية، ثم ترسل إلى دولة إقليمية. وأضافت المصادر أن هؤلاء المتهمين الأربعة اعترفوا بأنهم وسطاء لدى «كبيرهم»، وأن دورهم يقتصر على البيع والشراء بناء على أوامره، فضلاً عن إدلائهم باعترافات مهمة على شركات ومحلات وأشخاص ساعدوهم في غسل الأموال. وكشفت أن المتهم الرئيسي أقر بأن له علاقات واسعة مع مسؤولين في الدولة، فضلاً عن علاقته الوثيقة بالمدانين في قضية «صندوق الموانئ»، وإجرائه معهم عمليات مالية عبر عدة شركات تابعة لهم، وجار التحري عن طبيعتها، وما إذا كانت مرتبطة بغسل الأموال. ولفتت إلى أن التنسيق بين جهاز أمن الدولة والإدارة العامة لأمن المطار أسفر عن إحباط محاولة هروب الوافد المصري المنتمي لتلك الشبكة، بعد اعترافات رئيسها على شركائه، مشيرة إلى أن ثمة أشخاصاً آخرين مشتبهاً في تورطهم بهذا الملف، لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد، وقد يستدعون قريباً في ضوء ما ستؤول إليه التحقيقات. وبينت المصادر أن هناك معلومات عن مزادات علنية على سيارات وساعات ثمينة ومجوهرات وغيرها أجراها بعض المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضت إلى مبيعات تجاوزت قيمتها 3 ملايين دينار.

أزمة الدولار كادت تغرق بيروت وضواحيها بالنفايات...

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.....استفاق عدد كبير من اللبنانيين اليوم الثلاثاء على مشهد النفايات المكدسة في الشوارع وتحديدا في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية وبعض مناطق جبل لبنان، وذلك بسبب توقف الشركتين المتعهدتين عن كنس النفايات وجمعها في هذه المناطق اعتراضاً على عدم دفع الدولة مستحقاتهما، فضلاً عن مطالبة العمال الأجانب بتقاضي رواتبهم بالدولار، وهو ما يكبّد الشركتين أعباء مالية إضافية في ظلّ شحّ الدولار وارتفاع سعر صرفه في السوق السوداء. في الضاحية الجنوبية تبدو الأزمة متجهة إلى الحل إذ عادت الشركة المتعهدة جمع النفايات فيها «سيتي بلو» عن قرار الإضراب، كما أكّد رئيس بلدية منطقة الغبيري معن خليل لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أنّ الشركة استأنفت اليوم جمع النفايات بعد توقف لأيام. وفي ما يخص بيروت وبعض مناطق جبل لبنان، قال وليد بو سعد مدير شركة «رامكو» المتعهدة في هذه المناطق لـ«الشرق الأوسط»، إنّ الشركة لم تتوقف عن العمل، لكنّ «عدداً من العمال رفضوا العمل اعتراضاً على عدم تقاضي رواتبهم بالدولار»، يُضاف إليهم «وجود 240 عاملاً في الحجر بسبب إصابة زملاء لهم بكورونا»، لافتا إلى أنّ عدد العمال اليومي تراجع من 600 إلى 150 مما يعني بطبيعة الحال تكدّس النفايات. ومساءً، أعلن محافظ بيروت مروان عبود أن جمع النفايات بدأ، وأن عمالاً من بلدية العاصمة غطّوا النقص في القوة العاملة لدى الشركة. من جهته، حذّر عضو المجلس البلدي في بيروت مغير سنجابة من أنّ «الأسوأ من هذه الأزمة هو ما ينتظرنا بسبب مشكلة المطامر»، موضحا أنّ بيروت تنتج 600 طن نفايات يوميا توزع على ثلاثة مطامر (برج حمود والكوستا برافا وصيدا) وأن «اثنين منها سيصلان إلى أقصى طاقتهما الاستيعابية بعد أشهر». وتمنى حل مشكلة نفايات بيروت باعتماد «الفرز من المصدر لأنه الخيار الوحيد المتاح حالياً، ولاسيّما أن خيار «المحرقة يبدو مؤجلا إلى أجل غير مسمى لأسباب عدة منها عدم إجماع المجلس البلدي عليها ولا على موقعها، فضلا عن أن المضي فيها يتطلب إبرام عقود بالدولار».

إيران تجدد عرض بيع النفط بالليرة: لا ودائع خليجية إلى لبنان

الاخبار....المشهد السياسي .... يبدو واضحاً أن دول الخليج التي يطرق لبنان أبوابها لمساعدته في الخروج من أزمته تلتزم السقف المرسوم أميركياً. فعلى الرغم من الإيجابية التي سمعها اللواء عباس إبراهيم من القطريين والكويتيين، تؤكّد المعلومات أن التوقعات التي يضعها اللبنانيون عالية، وأن أكثر ما يُمكن أن يقدمه هؤلاء مساعدات موضعية إنسانية لمنع الانهيار، لكن «لا ودائع مالية» بكلام واضح، أكّدت الجمهورية الاسلامية في إيران استعدادها للتبادل التجاري مع لبنان، بالعملة المحلية. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سبق أن اعلن استعداد الحزب للتباحث مع إيران بشأن بيع لبنان مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية. وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كان قد أكّد لوزير الخارجية السابق جبران باسيل، في 11 شباط 2019، أثناء زيارته لبيروت، ان بلاده مستعدة لتبادل تجاري بالليرة اللبنانية. لكن موقف نصرالله لم يكن موقفاً رسمياً إيرانياً، فيما كلام ظريف بقي أسير الغرف المغلقة، إلى ان خرج السفير الإيراني في بيروت، ​محمد جلال فيروزنيا، أمس، ليقدّم تعهداً «على الهواء مباشرة»، في مقابلة مع قناة «المنار»، قال فيه: «يمكننا اعتماد الليرة اللبنانية في عمليات التبادل التجاري مع لبنان، ولا سيما المشتقات النفطية». أضاف: «نحن مستعدون للمساعدة في الكهرباء و​الدواء​ و​الصحة​ وكافة المجالات التي يحتاج لها لبنان في هذه الظروف من الزراعة والصناعة ومختلف القطاعات، ونحن لا نريد في هذا السياق ان نحرج ​الحكومة اللبنانية​، ولكن مستعدون للعمل ابتداء من يوم غد، وأنا مستعد للقاء رئيس الحكومة ​حسان دياب​». وقال فيروزنيا إن «إيران تقف الى جانب لبنان و​الشعب اللبناني​، وستكون الى جانب ​المقاومة​ دائماً». وفي انتظار رد الحكومة اللبنانية على العرض الإيراني الرسمي، والذي من شأن تطبيقه أن يخفف جذرياً من أزمة ميزان المدفوعات في لبنان، «العمود الفقري» للازمة النقدية والاقتصادية الحالية، لم تتضح بعد وجهة المواقف الخليجية، وتحديداً الكويتية والقطرية، حيال الازمة اللبنانية، بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الكويت بعد قطر، موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ولفتت مصادر سياسية إلى أن الكويت وقطر كان لهما كلام واضح في ما خصّ المساعدات المالية المباشرة، لافتة إلى أن مسؤولين قطريين تحدثوا مع مسؤولين لبنانيين بصراحة بأن «لا وديعة»، لكنهم أبدوا استعداداً لـ«تقديم هبة الى مستشفى بيروت الحكومي، وشراء محاصيل زراعية، وإمكانية المشاركة في برنامج الحكومة للعائلات الأكثر فقراً». أما الكويت، فليست بعيدة عن الجو القطري، إذ حتى الأن ليسَ مؤكداً سوى «تشجيع مواطنيها على زيارة لبنان بعد فتح المطارات»، ملمحة إلى أن لا أحد سيبادر إذا لم تسبقه المملكة العربية السعودية.

وفد قطري يزور لبنان قريباً والكويت تحض على «مبادرة لبنانية لتحسين العلاقة مع الخليج»

وقالت المصادر إن «التوقعات العالية التي وضعها البعض غير واقعية، لأن قرار الإدارة الأميركية واضح بوضع لبنان في شبه عزلة، ولن تذهب أي دولة الى كسر هذا القرار وهنا بيت القصيد». في المقابل، أشارت مصادر مطلعة على أجواء زيارات ابراهيم إلى أن الأخير «تحدث مع القطريين والكويتيين في كل سبل التعاون المشتركة بين لبنان والكويت وقطر والإمكانيات التي من شأنها أن تفتَح ثغرة في جدار الأزمة اللبنانية، بدءًا من الفيول مروراً بإيداع أموال وصولاً للسياحة والتبادل التجاري». وبحسب المصادر فإن «قطر والكويت أبدتا الكثير من الإيجابية، وأن وفداً قطرياً قد يزور لبنان قريباً»، وفيما أُبلِغ ابراهيم من المسؤولين الكويتيين أن «الأمور يبُت بها سمو الأمير»، فإنهم أكدوا بأن الأخير شدد على وجوب «التعامل بإيجابية مع لبنان». كذلك رأى المسؤولون الكويتيون أن «مصلحة لبنان تقتضي وجود موقف خليجي موحد داعم له، إضافة إلى أهمية مبادرة لبنان لتحسين علاقاته مع الدول الخليجية». وأشارت المصادر إلى أن «الوفد اللبناني لم يذهب طالباً المساعدات بل لتحقيق التعاون بما لا يثقل على الدول التي تواصل معها ابراهيم». رغم هذه الوقائع لا يزال الرئيس حسان دياب مقتنعاً بأن الدول الخليجية ستُشرّع أبوابها للبنان، لكن هناك جهات داخلية تحرّضها على العكس. هذا ما أعلنه أمس خلال جلسة مجلس الوزراء بعد كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن «ضرورة وضع التدابير المقررة في خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي موضع التنفيذ، ولا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات وخفض الإنفاق لخفض العجز». وعبّر دياب عن صدمته من «جهات تحاول منع أصدقاء لبنان من مساعدته»، قائلاً «كيف يُمكن لأحد أن يرى وطنه ينهار ويقف في طريق إنقاذه». وكشف دياب «وجود تقارير عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة، تؤّكد أن هناك من يقوم باتصالات مكثفة وجهود مضنية حتى يقنع الدول العربية التي لديها رغبة بمساعدة لبنان، ألا تقدم أي مساعدة». وأضاف: «ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل فعلاً». بينما استغربت مصادر وزارية هذه المبالغة «بأن يكون هناك قدرة لدى أي طرف في الداخل لعرقلة المساعدة فيما لو سمحت واشنطن للعرب بذلك».

أقرّت الحكومة نتيجة مباراة الخفراء الجمركيّين على أساس المناصفة، مخالفةً مبدأ الكفاءة

أما على صعيد جدول الأعمال، فقد احتلّ بند تعيين الناجحين في المباراة التي جرت لتطويع خفراء لصالح الضابطة الجمركية، الحيز الأكبر من الجدال حول ما إذا كان سيتُم وفقَ الكفاءة. وأكد أكثر من مصدر وزاري أن الرئيس عون أشار الى المادة 95 من الدستور، معتبراً انها تفرض المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في كل الوظائف، مُستنداً إلى «عبارة مقتضيات الوفاق الوطني». وبعد جدال بين الوزراء، قررت الحكومة إقرار نتيجة المباراة على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبصورة تخالف مبدأ الكفاءة، في التزام باتفاق سياسي سبق الجلسة. الإشكالية الثانية التي واجهها مجلس الوزراء هي تلزيم شركة «شلامبيرجيه» وضع دراسة لتقدير ثروة الهيدروكاربون المحتملة في البر اللبناني ومياهه الاقليمية، بعد اعتراض عدد من الوزراء لأنه «يخالف رأي ديوان المحاسبة»، ولأنه لم يُصر الى استشارة هيئة إدارة قطاع النفط. وبحسب مصادر الجلسة، أتى الإعتراض من وزراء حزب الله وحركة أمل والمردة والوزراء منال عبد الصمد وطلال حواط ودميانوس قطار، فحصل جدال كبير قطعه دياب بعرض الموضوع على التصويت، ليمرّ البند بأكثرية صوت واحد، خلافاً لرأي ديوان المحاسبة.

عن شيطنة المقاومة في لبنان

الاخبار.... ابراهيم الأمين .... عملت الماكينة الإعلامية والأكاديمية للغرب الاستعماري عقوداً ولا تزال على تسخيف نظرية «المؤامرة». أرادت إقناع الناس بأن الدول القوية لا تتدخل في شؤونهم، وأن ما يصيبهم ناجم حصراً عما يقومون به هم. ومع اختلال التوازن العالمي على أثر انهيار المنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي، انتقل الغرب الى مستوى جديد من الدعاية التي أقنعت مستخدمين لديه بأنهم أحرار لا تابعون. قد يكون من الصعب على كاتب بارز أو مخرج سينمائي أو صاحب مؤسسة نشر أو رئيس تنظيم اجتماعي الإقرار بأنه سار عن وعي أو عن جهل في الطريق الذي رسمه له الاستعمار. والذين يحترفون الإنكار، يتجاهلون عمداً فكرة التحول العميق الذي أصاب الأجهزة الاستخبارية في دول الغرب المتوحشة. كان الصراع مع السوفيات يُلزم الغربيين برفع مستوى الجهد والابتكار والإبداع. طبيعة الصراع نفسها كانت تفرض درجة عالية جداً من المهنية، وإن كان الغرب لم يتخلّ يوماً عن وحشيته. لكن غالبية أجهزة استخبارات العالم الغربي، تعاملت مع سقوط الاتحاد السوفياتي على أساس أنها باتت بلا رادع. وأنها تقدر على القيام بأعمال سهلة لتحقيق هدفها في مواجهة خصومها. وهذا ما جعل هذه المنظومة، بقيادة أجهزة الاستخبارات الأميركية، تنتقل فوراً وخلال سنوات قليلة من أجهزة جمع وتحليل وتقييم المعطيات والقرارات، الى أجهزة قتل مباشر. تدير أبشع عمليات الاختطاف والسجون السرية وعمليات الاغتيال في كل المجالات العسكرية والسياسية والأمنية والعلمية والتجارية. ولجأت هذه الأجهزة الى متقاعدين وخبراء أمنيين من كل العالم، وأقامت لهم الأطر التي تحوّلهم الى مرتزقة وقتلة بالأجرة. ولم تنجح حصراً في تدمير منظومات إدارية وعلمية في بلاد الخصوم، بل عمدت الى إنتاج الحروب الأهلية وتعزيز الانقسامات على خلفيات طائفية وقبلية وجهوية مقابل تمويل كبير كان يتم توفيره من عمليات السيطرة على الثروات في الدول كافة. حتى في الولايات المتحدة الأميركية نفسها، يجري اقتطاع أموال كثيرة بطرق غير شرعية لتغذية عمل الأجهزة الاستخبارية القذر من حول العالم........ في لبنان مثلاً، أظهرت دراسة حول المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني أن الأرقام التي تنشرها الحكومة الأميركية حول قيمة المساعدات، إنما تساوي من حيث قيمتها ضعفي ثمن الأسلحة الموردة الى لبنان. ولو قدمت الحكومة الأميركية الأموال الى الحكومة اللبنانية لتتولى هي شراء الأسلحة الأميركية نفسها، لأمكن شراء كميات مضاعفة. حتى إنه جرى اختبار على عيّنة، عندما تم إرسال طلب شراء الأسلحة الأميركية نفسها من الموردين مباشرة، وتبين أنه يمكن الحصول عليها بسعر يقلّ بأكثر من خمسين في المئة عن الرقم المعلن أميركياً. لكن التدقيق الإضافي يُظهر أن الأموال التي تُسحَب من الخزينة الأميركية تحت بند دعم الجيش اللبناني، إنما يصرف منها جزء ثمن الأسلحة، بينما يصار الى استخدام بقية الأموال في أنشطة غير مدرجة ضمن البرامج المعلنة. وتبيّن، كما حصل في العراق وما يحصل اليوم في سوريا وأفغانستان، أن هذه الفروقات إنما تصرف من قبل أجهزة الاستخبارات المتصلة بالجيش أو بالإدارة المركزية للحكومة الأميركية، وهي الأموال التي استخدم قسم منها في لبنان ضمن برنامج تشويه صورة المقاومة بين عامَي 2005 و2010 في لبنان (عدا عن الأموال الواردة ضمن موازنة مكتب «الدبلوماسية العامة» - أي البروباغندا - في وزارة الخارجية). اليوم، يجهد الأميركيون ومعهم دول من الاتحاد الأوروبي، وبعض الدول العربية الغنية، لبناء وعي عام في لبنان يحمّل المقاومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية الخانقة. لكن الغريب ليس أن يبادر أعداء المقاومة والسارقون الحقيقيون الى خطوة من هذا النوع، بل الغريب أن تعمد هذه الجماعات الى المشاركة ضمناً في الحملة على المقاومة من زاوية تحميلها مسؤولية عدم محاربة الفساد. مشكلة هؤلاء أنهم نسوا المسؤولين عن الفساد وصاروا يَحملون على من يفترضون أنه مانعٌ لمحاربة الفساد. وهؤلاء صاروا يشاركون في الحملة على المقاومة. بعضهم يشارك عن وعي وأحقاد، مثل يسار قطر وجورج سوروس، وبعضهم عن غير وعي (حسن النية يفرض قول ذلك) مثل بعض الشيوعيين وبعض المجموعات الشبابية والمنظمات الأهلية التي لا يمكن أن تكون في صف العدوّين الأميركي والإسرائيلي. المسلسل جرى تزخيمه بعد انطلاق الاحتجاجات في 17 تشرين الأول الماضي في بيروت. الذين قالوا صراحة إن حزب الله شريك في الفساد، كانوا أكثر جرأة من الآخرين الذين تلطّوا خلف فكرة التغيير الشامل والحكومة المستقلة، لكن للهدف نفسه وهو مراضاة الغرب من خلال إبعاد حزب الله عن الحكومة. في الحالتين، انطلقت حملة صارت تتوسع مع الوقت. هاجسها الوحيد شيطنة المقاومة. وبالطبع، فإن قيادة حزب الله ساهمت من خلال بعض السياسات في جعل هذه الحملة تنجح في سحب قسم من الجمهور صوب المنطقة الملتبسة. والأخطاء الفعلية لقيادة حزب الله أساسها درجة التسامح العالية والمبالغ فيها مع حلفائه ومع خصومه المحليين. وبرغم أن لدى الحزب من المعطيات والتقديرات والتشخيص ما يسمح له بتبرير عدم الاصطدام بهؤلاء، إلا أن المشكلة تكمن في كونه تجاهل أن هناك ألف طريقة للضغط على الحلفاء المشاركين في خراب البيت. يعرف حزب الله أنه في الأسابيع الأولى بعد اندلاع انتفاضة 17 تشرين، كان في لبنان قوى سلطوية كثيرة تعيش حالة رعب، وهذا الوصف ليس لي، بل لجهات تعرف دواخل هؤلاء جيداً. وكان الرعب قد وصل ببعضهم الى التفكير في أنواع التضحية المفترض القيام بها منعاً للخسارة الكبرى. كان يمكن في آخر شهرين من العام الماضي، وأول شهرين من عمر الحكومة الحالية، انتزاع الكثير من التنازلات لو أن من يدير الملف تصرّف بجرأة أكبر، وتخلى عن «الواقعية الشديدة» التي تعني عملياً «تراجع الرغبة بالتغيير». بهذا المعنى، عمل أعداء المقاومة على خطّين متناقضين شكلاً، لكن أهل الشر في أميركا وتوابعها الأوروبية والعربية، لا يهتمون لأي محاسبة. هم قرروا رفع لواء محاربة الفساد. واشتروا جمعيات وناشطين وإعلاميين مباشرة أو بواسطة عصاباتهم اللبنانية إياها. صار هؤلاء يعملون من عواصم الفتنة هذه، حيث لديهم مناصب ومصالح وإدارات. لكنهم أخذوا بنصيحة «المعلم» عدم تشكيل إطار حزبي واضح، لأنه ليس الهدف. ولأن عدم وجوده يتيح أكبر عملية «زعبرة» على صعيد حشد الجمهور. هؤلاء يشتركون جميعاً في أمرين: انتقاد المقاومة، ومحاباة رموز السلطة المالية والمرجعيات الطائفية. وجلّهم من الجبناء الذين يخشون مواجهة المقاومة مباشرة. هم يتذرّعون بالحياد وكل الكلمات الفارغة، لكنهم يخشون المواجهة المباشرة، لأنهم جبناء، وليس لأي سبب آخر. إلا أنهم يعملون بلا توقف على التحريض ضد المقاومة، وعلى رفض الخطاب اليساري الجذري في مواجهة أدوات الاستعمار الغربي المالية والسياسية والثقافية والإعلامية والأكاديمية أيضاً. وهؤلاء هم الذين يروّجون أنهم لا يريدون طرح ملف المقاومة وسلاحها علناً بحجة أنهم لا يريدون الانقسامات السياسية. إنما يفعلون ذلك لأنهم لا يدعمون سلاح المقاومة. وفي حالة النقاش الصريح والعلني، سيضطرّون الى إعلان موقف واضح. وهم بغالبيتهم الساحقة ليسوا مع المقاومة. وأكثرهم سذاجة ذاك الذي يقول بأن سلاح المقاومة يجب أن يبقى لأجل مقايضته مع الغرب وإسرائيل في حال تطلّب الأمر.

أعداؤنا يقومون بعملهم بلا كلل، لكنّ فريقنا يحتاج إلى وقفة نقدية لأجل البحث في آليات الردع، لا الانجرار إلى حرب التغريدات

كل هؤلاء، ينشطون ليل نهار لأجل شيطنة المقاومة. يعملون في خدمة ماكينة دعائية تقودها الولايات المتحدة الأميركية وتموّلها السعودية والإمارات العربية وقطر، هدفها الوحيد والحصري رمي مسؤولية كل مصائب الكرة الأرضية على المقاومة في لبنان. وهؤلاء يتدرّجون في العمل من الانتقاد التقليدي الى الهجوم على العناوين السياسية والوزارية والنيابية. تصوّروا أن بعض هؤلاء لم يقدر أن ينتظر طويلاً ليشنّ حملة على وزير الصحة حمد حسن، تارة باسم التقصير في مواجهة متطلبات أزمة «كورونا»، أو بحجة أنه يريد استبدال الأدوية الغربية بالدواء الإيراني. لكن هؤلاء اضطرّوا مكرهين الى الصمت عن الوزير بسبب دوره في مواجهة المرحلة الأولى من تفشي الوباء. المهم بالنسبة الى هؤلاء تقمص شخصية الرافض لكل ما يصدر عن المقاومة وحزبها الرئيسي. وهم انتقلوا أخيراً الى إطلاق حملة تشويه لمواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، لأجل كسر صدقيته الأكثر قوة عند الجمهور المحب أو الخصم على حد سواء. ومثل الأهل الذين يسترقون السمع على أبنائهم وهم يتندّرون بأخبارهم، فإن بعض رموز الطبقة الحاكمة في لبنان يسترقون السمع على أنصارهم كيف يتمنّون لو «عندنا مثله». وللأسف، يشارك كثيرون حتى من أنصار المقاومة في هذه الحملة عن طريق الخطأ أو الغباء أو حتى التذمر. مثلما حصل مع خطابه الأخير ورفض كثيرين من الكسالى مجرد فكرة أن يجهدوا في العمل لأجل بناء اقتصاد منتج، بينما هم مثل بقية اللبنانيين يريدون أن تصل الأموال والمساعدات الى منازلهم مع رجاء بقبولها. وبعض هؤلاء يهاجم إيران لأنها لا ترسل أموالاً ودعماً إضافياً، وهم لا يريدون استبدال هاتف أميركي بهاتف صيني أو كوري لأن ذلك لا يليق بهم، حتى ولو اضطرّوا الى الاستدانة من أجل ذلك.

ثمة مشكلة أصلية في تعامل العقل القيادي للمقاومة مع البند الإعلامي والدعائي التخصصي

حملة شيطنة المقاومة مستمرة بقوة. وسنشهد تصاعداً يوماً بعد يوم لها. لكن هل الأمر يتوقف عند مستوى التلقّي وانتظار الفرج، أم أن بمقدور حزب المقاومة وإعلامه وحلفائه القيام بعمل أساسه ردعي لا دفاعي، حيث لا يمكن مواجهة هؤلاء بحرب ناعمة من صناعتهم؟ وطالما بقي ملف الإعلام والعلاقات العامة حاضراً كضيف ثانوي على طاولة القرار، فلن ينفع الأمر. وإذا لم يتصدّ للمهمة من هم أهل كفاءة وخبرة، فلن تكون المواجهة ناجحة. ولن ننجح بواسطة مغردين ينتظرون جهوزية الأركيلة وضمان عدم انقطاع الكهرباء والإنترنت قبل المباشرة بعملية حصد اللايكات من أعضاء النادي نفسه. مع الأسف، ثمة بلادة ونقص هائل في الخيال عند جزء كبير من «ناشطي» أنصار المقاومة المنجرّين إلى حرب التغريدات، وثمة مشكلة أصلية في تعامل العقل القيادي للمقاومة مع البند الإعلامي والدعائي التخصصي، وهي مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ليس في لبنان وحده بل في كل مواقع محور المقاومة. وما نواجهه اليوم في لبنان، يراد منه ليس إصابة حزب المقاومة وحسب، بل يراد تعميمه ضد كل فكرة المقاومة في العالم العربي... فهل من يستيقظ ويفكر مرة واحدة بعلاج ضروري في مواجهة آلة الشر العالمية؟.....

لا انتظام في شحنات الفيول: الكهرباء لن تستقر

الاخبار.... تقرير إيلي الفرزلي ..... يوم الإثنين المقبل، سيتحسن معدّل التغذية بالتيار الكهربائي. وإلى ذلك الحين، سيكون التحسن تدريجياً مع بدء وصول شحنات الفيول. لكن المشكلة أن أحداً من المعنيين لا يمكنه توقع استقرار الإنتاج، في ظل الغموض في جدولة الشحنات المستقبلية مع سوناطراك. وعليه، إذا لم تجد وزارة الطاقة حلاً مستداماً لمسألة الفيول، يُخشى أن تتحول العتمة الشاملة إلى أسلوب حياة يُفرض على المقيمين كل حين.... مؤقتاً، ستنتهي أزمة الكهرباء يوم الإثنين المقبل. التغذية بدأت تتحسن تدريجياً منذ مساء يوم الأحد، وقد زادت ساعتين ونصف ساعة يومياً، على ما أكد وزير الطاقة ريمون غجر. في صباح اليوم نفسه وصلت التغذية إلى القاع، فسُجّل إنتاج 500 ميغاواط فقط، بالمقارنة مع 2100 ميغاواط في الوقت نفسه من العام الماضي. التحسّن أتى نتيجة وصول باخرة محمّلة بـ35 ألف طن من الفيول Grade B الخاص بتشغيل باخرتي الكهرباء ومعملَي الجية والذوق الجديدين. اليوم، ومع إعادة تشغيل ماكينات إضافية في هذه المعامل، وصل الانتاج إلى 815 ميغاواط. في الباخرتين التركيتين كان الارتفاع الأكبر، إذ وصل إنتاجهما إلى 280 ميغاواط، بعدما انخفض في الفترة الماضية إلى ما دون 30 ميغاواط. لكن بالرغم من توفّر الفيول، إلا أن إدارة الباخرتين فضّلت عدم رفع الانتاج إلى القدرة القصوى (380 ميغاواط)، بسبب الخشية من تأخر الفيول مجدداً. فالتشغيل الكامل يعني أن الفيول بالكاد سيكفي لـ 12 يوماً. الإنتاج بدأ يتحسّن أيضاً في معملي الجية والذوق الجديدين، بعدما كان المعملان بالكاد ينتجان 50 ميغاواط من أصل 270 ميغاواط. وخلال يومين يُتوقع أن يقارب الانتاج 200 ميغاواط. بعد باخرة الفيول Grade B، تصل اليوم باخرة أخرى Grade A. وستسهم تلك الباخرة في إعادة تشغيل معملَي الجية والزوق القديمين. وبالتالي، وضع طاقة إضافية على الشبكة. وأوضح غجر أن «الباخرة بحاجة إلى أربعة أيام لكي نستفيد من حمولتها». التحسّن الفعلي يُفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل، إذ تصل باخرة مازوت من الكويت يوم الإثنين. تلك الباخرة التي سترسو في الزهراني، وستسمح بتشغيل أكبر معامل الكهرباء في لبنان، أي الزهراني ودير عمار (450 ميغاواط لكل معمل)، علماً بأن كلاً منهما ينتج حالياً 130 ميغاواط فقط. وبعد باخرة الكويت، يفترض أن تصل باخرة مازوت أخرى من سوناطراك (مجدولة سابقاً)، بما يؤدي إلى استقرار نسبي في التغذية، لكون المعملين يؤمنان نصف الإنتاج في لبنان. بالرغم من الإيجابية وبدء وصول بواخر المحروقات، إلا أن القلق لا يزال يسيطر على العاملين في القطاع بسبب عدم جدولة أي باخرة جديدة تحمل فيول Grade B. وهذا يلزم الباخرتين التركيتين، وأيضاً معملي الجية والذوق، بعدم المغامرة في إنتاج الكهرباء بالطاقة القصوى، للبقاء على الشبكة لأطول فترة ممكنة. تلك لن تكون حالة مؤقتة، بحسب المصادر. الخلاف المستمر مع سوناطراك منذ أزمة الفيول المغشوش، أنهت مرحلة الاستقرار في تأمين حاجة لبنان من الفيول. ولذلك، وإلى حين انتهاء العقد معها، يُتوقع أن تبقى مسألة عدم الانتظام في وصول الفيول قائمة، ما سينعكس تذبذباً في الانتاج وفي التغذية. لكن أحداً لا يتوقع عودة وصول الانتاج إلى معدلات السنة الماضية. وهو ما يفرض على وزارة الطاقة العمل بجد على إيجاد مصادر أخرى للفيول، لأنه صار جلياً أن الاعتماد عل مصدر واحد لم يعد ممكناً. اعتماد مناقصات Spot Cargo، التي بدأت الوزارة تنفيذها لتأمين المازوت لمنشآت النفط، يمكن أن يكون حلاً لتأمين المحروقات لمعامل الكهرباء أيضاً.

التغذية تتحسن... لكنها لن تعود إلى معدّلات الصيف الماضي

اللافت أن الباخرة المحمّلة بالفيول، والتي وصلت يوم الجمعة الماضي، لم تنته من تفريغ حمولتها بعد، بسبب عدم إعادة استعمال الخزّانين الرئيسين (25 ألف طن سعة كل خزّان) الموجودين في الجية والذوق. فبعد طول انتظار، أفرغت منهما حمولة الفيول المغشوش، إلا أنه يتم حالياً تنظيفهما من رواسب تلك الشحنة حتى يتسنى إعادة استعمالهما. ونتيجة ذلك، لم تتمكن الباخرة التي وصلت أخيراً من تفريغ حمولتها دفعة واحدة، وهي لا تزال تفرغ، حتى اليوم، في الخزانات الاحتياطية في الجية والذوق، بسبب عدم القدرة على استيعاب كامل الكمية.

نقيب المحامين يتصدّى للدولة "البوليسية": مشرّفية إستقِل فوراً.... احتقان "حزب الله" يتصاعد... و"بارانويا" دياب تتعاظم!

نداء الوطن..... ماذا تحضّر إسرائيل للبنان؟ ليس تفصيلاً أن يُعمّم الإعلام الإسرائيلي خريطة أهداف من 28 موقعاً كامناً بين الأحياء السكنية وقرب المؤسسات العامة والتعليمية والاستشفائية في ضواحي بيروت والبقاع والجنوب باعتبارها نقاط إطلاق وتخزين لصواريخ "حزب الله"، ولا هي عبارة عابرة تلك التي استخدمها التقرير الإسرائيلي: "يجب على العالم أن يفهم ويعلم أن مواقع الإطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية السكنية والحضرية" كما لو أنها محاولة استحصال على "براءة ذمة" مسبقة من العالم حيال ما يمكن أن ينتج عن استهداف المناطق الآهلة والبنى التحتية في لبنان. ربما هي مجرد هواجس يؤمل أن تبقى في إطارها التحليلي فلا تجد ترجماتها الميدانية التدميرية في بلد تتهاوى فيه كل مقومات العيش وتتراجع فيه جميع المؤشرات... إلا مؤشر "بارانويا" الارتياب لدى رئيس الحكومة حسان دياب فلا ينفك يتعاظم ويتراكم في ذهنه مع كل مطلع جلسة لمجلس وزراء، إلى حدّ بلغ معه أمس مستوى رمي أعدائه المفترضين بتهمة "الردّة" الوطنية، بوصفهم "الخونة" الذين يقطعون رزق حكومته ويمنعون عنها المساعدات الخارجية!.... أما على صعيد المؤشرات الوازنة والموزونة في المكيال السيادي، فتواصل كرة "الحياد" تدحرجها على الساحة الوطنية لتحصد مزيداً من التأييد والتبني، داخلياً وخارجياً، للنداءات المتتالية التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في سبيل استعادة البصمة الحيادية التي لطالما تميزت بها "هوية لبنان". وفي هذا الإطار، لوحظ أمس حراك رعوي إسلامي سني – درزي يتقاطع في مضامينه مع الحراك المسيحي الداعم لخطاب بكركي ما بات يؤشر إلى إمكانية تكوّن ملامح تكتل عابر للطوائف ينادي بتحييد البلد عن صراعات المحاور، لا يقف خارج دائرته من المكونات الوطنية الأساسية سوى الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، وسط توقع مصادر متابعة أن يشكل "الحياد" عنواناً مفصلياً في توجهات المرحلة المقبلة، كاشفةً في هذا الإطار لـ"نداء الوطن" عن معطيات يتناقلها مقربون من "حزب الله" تفيد بأنّ "مستوى الاحتقان لدى الحزب آخذ بالتصاعد إزاء مجريات الأحداث الداخلية لا سيما على جبهتين، تلك المتصلة بالحركة المطالبة بتطبيق القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الحزب، وجبهة الحراك الداعي إلى تطبيق مبدأ الحياد"، موضحةً أنّ المقربين من "حزب الله" يؤكدون أنه يرى في سلسلة التحركات هذه "استهدافاً داخلياً ممنهجاً له يسعى إلى ملاقاة الاستهداف الخارجي للحزب، وعليه فإنه ينكب راهناً على درس خياراته الاستراتيجية بحثاً عن أفضل السبل للتصدي لهذا الاستهداف بشقيه الداخلي والخارجي، مع محاذرة الانزلاق إلى المربع المذهبي حيث سيبدو معزولاً في مواجهة رغبة أغلبية المكونات الوطنية بتطبيق الحياد، لا سيما وأنّ "التيار الوطني الحر" لن يستطيع، لحساسيات وحسابات مارونية، الوقوف علناً إلى جانب الحزب في معركته هذه"، متوقعةً من هذا المنطلق أن يلجأ "حزب الله" إلى تشكيل "جبهة تضم شخصيات ممانعة من مختلف الطوائف تتولى مهمة تظهير رفض الدعوة الحيادية، وقد بدأت طلائع هذا التوجه تتبلور خلال الساعات الماضية من خلال مواقف تصب في خانة التصويب على خطاب البطريرك الماروني عبّر عنها النائب فيصل كرامي باسم "اللقاء التشاوري" والنائب جميل السيد". أما على الضفة المقابلة، فبرز دخول المجلس المذهبي الدرزي على خط التحذير من أنّ لبنان المعزول أصبح مهدداً "في صيغته وثقافته وتعدديته"، مؤكداً بحضور رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي كان قد أيد دعوة الراعي للحياد وندد بـ"مشروع تدمير أسس لبنان على يد العصابة الحاكمة"، ضرورة "توفير مناخ وطني قائم على النأي بلبنان عن أتون الصراعات الدولية المدمرة"، في وقت استرعت الانتباه لقاءات أمس في دار الفتوى تقاطعت في جوهرها مع الأصوات الداعية إلى حوار جامع يؤمن مظلة وطنية لحياد اللبنانيين بعيداً عن تعزيز الانقسام الداخلي، بالتوازي مع إعراب كتلة "المستقبل" برئاسة سعد الحريري عن تأييدها للحياد وتمسكها بما جاء في اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى بهذا الصدد. وفي الغضون، كان للسلطة أمس موعد مع مضبطة اتهام قانونية بحق ارتكاباتها وتجاوزاتها وتعدياتها على الحقوق والحريات في البلد، تصدى من خلالها نقيب المحامين ملحم خلف بشراسة للطبقة الحاكمة بعدما باتت تشكل "بوقاحة" بيئة حامية للاعتداءات التي تطال المواطنين والنشطاء والمحامين والأطباء والصحافيين على خلفية مواقفهم وآرائهم المعارضة وصولاً إلى محاولة قتل المحامي واصف الحركة على أيدي "مجموعة أشرار" تابعة لوزير السياحة رمزي مشرفية استخدم عناصرها إحدى سيارات الوزارة "مسلحين بالرشاشات والمسدسات والجعب والأقنعة وغيرها من مستلزمات الجريمة"، مع الإشارة إلى أنّ "مجموعة الأشرار هذه هي جزء من عصابة كبيرة". وإذ سأل النقيب مشرفية: "لمن يعود هذا السلاح؟ للوزارة أم لك؟"، خلص خلف إلى دعوة وزير السياحة إلى "الاستقالة فوراً من الحكومة" التي طالب رئيسها أيضاً بموقف حيال مصير الحريات العامة بدل "الصمت المريب" الذي لا يزال دياب يعتصم بحبله رداً على الأسئلة التي وجهها إليه مجلس نقابة المحامين بهذا الشأن، وختم نقيب المحامين: "مؤشرات كثيرة تنذر بأن الدولة اللبنانية تواجه خطر السقوط، وأنّ الحريات العامة في خطر كياني، فلنواجه الحقيقة كما هي، لقد انزلقنا إلى ما يشابه الدولة البوليسية، ونقولها بالصوت العالي، نحن لن نسكت عن القمع والترهيب، ولن نقبل باستباحة الكرامات، ولن نسمح بإسكات صوت الحق (...) فيا سلطة قضائية مارسي دورك كاملاً ولا ترتضي بالانتقاص من صلاحياتك وهيبتك ووقارك، فعليك التصدي لكل التجاوزات الجسيمة القضائية - الأمنية - السياسية التي تحصل بشكل يومي والتي تسقط ما تبقى من أسس الدولة".

خلافات تعصف بـ«حكومة الهواة» .. ودياب يشكو «أجهزة الدولة»!.... الراعي يحمل إلى بعبدا «مخاطر المحاور».. وعون يفرض سابقة غير دستورية في «مناصفة الجمارك»....

اللواء..... «المي تكذب الغطاس»: هذا المثل الشعبي يختصر المشهد السجالي في البلد. فالوقائع على الأرض، يشاهدها المواطن: في ارتفاع سعر صرف الدولار، على طريقة القفزات الخيالية، والمواطن يلمس ان التقنين الكهربائي، «يخرب بيته» لجهة الانارة، واستخدام الآلات الكهربائية، ورمي ما توفّر من طعام خارج البرادات. والمواطن يتبلغ زيادات غير مدروسة في خدمات المولدات، ويسمع جمعياتهم تتحدث، عن أزمة مازوت، ووزير الكهرباء ريمون غجر يتحدث عن «تبخر المازوت» بمعنى تهريبه، بصرف النظر عن الكميات: «المازوت عم يتبخر، وبدنا نعرف وين عم يروحوا تخزين وتهريب». ولئن كانت صرخة «اللواء» نجحت في إعادة وضع آلية لرفع النفايات من شوارع العاصمة فتحرك المحافظ مروان عبود مشكوراً من أجل ذلك، وكذلك الحال نجاح بلديات الضاحية في معالجة مؤقتة، بعد الصرخة في ما خص مكب الكوستابرافا، فإن المخاوف من استفحال المشكلات اليومية، لا تُخفى على أحد، وسط صرخات وخلافات الوزراء والتجاوزات، التي حملت نقيب المحامين محلم خلف للمطالبة باستقالة الوزير رمزي مشرفية على خلفية استخدام سيّارة وزارة السياحة، في الاعتداء على الناشط واصف الحركة.. وفيما تمني الحكومة نفسها، بما تصفه بالايجابيات، ولكن غير الملموسة من الأشقاء والأصدقاء، في ما خص مساعدة لبنان، يحمل البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي مشروع هواجسه في ما خص مخاطر الانزلاق إلى سياسة المحاور والحاجة إلى مشروع حياد حقيقي، إلى بعبدا عصر اليوم، قبل سفره إلى الفاتيكان. وبانتظار جلاء مهمة اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام في الكويت من أجل تأمين النفط، كشف الوزير ناصيف حتى ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي لو دريان قد تتم منتصف الأسبوع المقبل وهناك اتصال أيضاً مع الجانب الفرنسي لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بالموعد الرسمي، معلناً في ردّ على سؤال ان قرار الاتحاد الأوروبي حول سفر اللبنانيين وغير اللبنانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي يتبدل كل 15 يوماً بناءً على تطوّر فيروس كورونا.......

شكاوى دياب

وشكلت مداخلة الرئيس حسان دياب مضبطة شكاوى، ولكن لم يعرف بحق مَنْ:

1- يشكو من ان لديه تقارير عن خطة لعرقلة عمل الحكومة من داخل الإدارة..

2- يشكو من ضغوط تعرض إليها لتغيير هذه الإدارة أو «عدة الشغل».

3- يشكو من اتهام حكومته بأنها لم تقدّم «مشروع كابيتال كونترول»..

4- يتساءل عن الاستمرار «بتضييع الوقت» بعدما قال صندوق النقد ان أرقام الحكومة صحيحة، ولا بدّ من الكابيتال كونترول. وهاتان الشكويان، على الارجح، موجهة إلى مجلس النواب، ولجنة المال والموازنة ورئيسها إبراهيم كنعان.

5- يشكو من القضاء.. فلم يتم توقيف أو محاكمة أي تاجر على الرغم من ان الأسعار تحلق دون رادع (بتعبيره).

6- يشكو من عمل الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية، التي «يجب ان تواكب العمل بزخم».. والسؤال: أي عمل؟

وسأل رئيس الحكومة: معقول أن هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ معقول هناك مسؤول حزبي كل همّه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية. وكشف أن «ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل». وقال: أن الاتصالات مع اشقائنا في العراق والكويت وقطر ومع أصدقائنا في العالم تشهد تطورا إيجابيا ومشجّعا لمساعدة لبنان. أننا نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد، وبالمقابل هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين. واعتبرت مصادر سياسية بارزة كلام رئيس الحكومة حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء بالامس عن وجود جهات ومسؤولين سياسيين وحزبيين يعملون على عرقلة عمل الحكومة او حض الدول العربية على رفض مساعدة لبنان بأنه يندرج ضمن مسلسل اختراع الخصوم السياسيين الذي استنسخه دياب عن العهد وتياره منذ توليه رئاسة الحكومة وحتى اليوم لتبرير فشله الذريع في تسيير اعمال الحكومة وتنفيذ الحد الأدنى مما وعد به اللبنانيين ولاسيما المباشرة بحل الأزمة المالية التي بدأت تتخذ منحى انحداريا نحو الأسوأ. وأضافت: لم يكد دياب يتولى مهماته حتى تبنى خطاب العهد بتحميل الحكومات السابقة التي تولت المسؤولية منذ اتفاق الطائف والتركة الثقيلة مسؤولية الازمة الحالية وفي كل جلسة لمجلس الوزراء يخترع خصما او يتوهم عدوا وذلك لتبرير فشل حكومته الذريع في تحمل مسؤولياتها تجاه الناس وحل المشاكل على اختلافها والتي تزداد يوما بعد يوم وتضغط بقوة على عيش اللبنانيين. وتشير المصادر الى ان رئيس الحكومة بارع في خوض المعارك الخاسرة مع السياسيين وكبار المسؤولين وحتى مع السفراء والسلك الديبلوماسي العربي والأجنبي الذين انتقدهم بشدة منذ اسبوعين وها هو يطلب ودهم ومساعدة دولهم للبنان. وخلصت المصادر إلى القول مخطىء رئيس الحكومة اذا كان يعتقد انه بهكذا اسلوب انفصامي بالتعاطي مع المعارضة او السياسيين عامة يمكن ان يغطي على عجز الحكومة وفشلها بممارسة مهماتها فهو مخطىء ومكشوف لأن كل الامور ستظهر على حقيقتها كما يحصل حاليا بالتهرب من الاصلاحات الضرورية او التلطي فيها لتمرير المحاصصة والمحسوبيات، في حين تكشف تداعيات الأزمة المالية وضغوطاتها المعيشية هزالة الاجراءات الحكومية لاسيما مع تفاعل أزمة انقطاع مادة المازوت عن المواطنين والعتمة الشاملة التي تعم لبنان جراء ازمة الفيول المغشوش وسوء إدارة قطاع الكهرباء ألذي يهيمن على ادارته تيار العهد الذي يشاركه السلطة حاليا منذ اكثر من عشر سنوات وحتى اليوم. وبالعودة إلى مجلس الوزراء جرت مناقشة جدول الاعمال واوله كان موضوع البت باستقالة مدير عام المالية آلان بيفاني الذي حضر الجلسة، وعرض اسباب استقالته والتي تحدث عنها تفصيليا في مؤتمره الصحافي الذي اعلن فيه الاستقالة. وهو اصر عليها خلال الجلسة. وحمّل القوى السياسية الموجودة في الحكومة مسؤولية استقالته وعدم الدفاع عنه وقال: «ما حدا دافع عني وعن خطة الحكومة ولا عن الارقام المالية الحكومية للخسائر كما يجب». وذكرت معلومات القصر الجمهوري والسرايا، أن دياب حاول أقناع بيفاني بالعودة عن استقالته وكان حتى مساء امس الاول على اتصال به لكن من دون جدوى. كما ان عددا من الوزراء طالبوه بالرجوع عن استقالته اضافة الى رئيس الجمهورية، نظرا لضرورة وجوده في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فيما طلب عدد قليل من الوزراء قبولها. واقترح وزير المال غازي وزنة التريث بقبول الاستقالة او رفضها.وبعد المداولات، جرى التصويت فقرر مجلس الوزراء التريث في قبول استقالة بيفاني باكثرية الثلثين (11 صوتاً). وقال الرئيس دياب: بناءً على طلب الوزارة، دعونا المدير العام وعلم ان وزير الصحة سأل عن أسباب استقالته، أما بيفاني الذي كان قد اعد كلمة مكتوبة فقد تلاها وتتضمن أسباب الاستقالة شارحاً الصعوبات التي واجهته في موضوع تقرير التفاوض مع صندوق النقد الدولي وشكا من ان الحكومة لم تدافع عن خطتها بشكل قوي وسجل ملاحظات حول عمل مجلس النواب. وقالت المصادر ان هناك أسئلة طرحت على بيفاني من الوزراء عماد حب الله وطارق المجذوب وماري كلود نجم ومنال عبد الصمد وزينة عكر وغادة شريم ورمزي مشرفية ودميانوس قطار، وقد أجاب بيفاني، وقال بعض الوزراء ان هناك دفاعاً عن الخطة، وبعد ذلك غادر بيفاني ودار نقاش في المجلس، هناك من الوزراء ممن طلب رفض الاستقالة، وأشار بعضهم إلى توقيت الاستقالة في الوقت الذي يخوض فيه لبنان مفاوضات مع صندوق النقد المالي في هذا الوضع المالي الصعب، وطلب بعض الوزراء استفسارات عمّا ذكر في الإعلام وضرورة التدقيق به خصوصاً انه تمّ الكشف عن معطيات مهمة، كما اعتبر وزراء ان انسحابه من مفاوضات صندوق النقد له تداعياته، وهذا أمر مقبول وبيفاني عضو في الوفد اللبناني، وله دوره الأساسي في اعداد الخطة. وحدها وزيرة الإعلام طلبت البت بالاستقالة التي أصرّ عليها ودعت إلى احترام ارادته، وهي قالت للصحافيين انها تتفهم كيف ان موظفاً ادارياً كبيراً عمل لسنوات في الإدارات يشكو من التعب، وخلال النقاش، طرحت 3 أفكار، اما التريث بقبول الاستقالة، أو القبول بها أو رفضها. ودرست هذه الخيارات، وكان نقاش حول ان إصرار بيفاني على استقالته قد يؤدي بعد شهرين على اعتبارها مقبولة حكماً. وتدخل وزير المال قائلاً أنا الوزير المعين واطلب التريث وليس رفض الاستقالة. وكانت استفسارات أيضاً عمّا يترتب من التريث في قانون التوظيف، وبعد الاطلاع على مواد القانون من كبار الموظفين، تقرر التريث في بت الاستقالة بعد التصويت على هذا الخيار الذي يحتاج إلى الثلثين. وصوت 11 وزيراً مع هذا القرار. بعدها، قدم وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية ورقة عودة النازحين وهي تقدّم على التمسك بعودة النازح السوري وعدم ربط العودة بالعملية السياسية في سوريا، وضرورة الانفتاح والتعاون والتنسيق مع الأطراف المعنية بالنزوح لضمان عودة آمنة للنازحين والاستناد إلى التجارب الدولية في حالات مماثلة واحترام حقوق الإنسان والالتزام بمبدأ عدم العودة القسرية، وبعدما تقدّم عدد من الوزراء بملاحظات تقرر ضمها إلى الورقة. ومن خارج جدول الأعمال، طرحت خطة التحفيز وشرح الوزير حب الله كيفية توزيع المبالغ منها لتشجيع الصناعيين وإنشاء مصانع صغيرة وهناك مؤسسات صغيرة ومتوسط تستفيد منها بالإضافة إلى ان البلديات المشاركة ضمن المشروع ستستفيد في وقت لاحق. واثار حب الله وفق مصادر وزارية شكوى المعامل من نقص مادة المازوت وقال وزير الطاقة ان هناك طلباً متزايداً على المازوت ولا بدّ من ان توقف هذه المعامل ضمن القدرات المطلوبة. واثار وزير الصناعة أيضاً موضوع دعم الصناعيين، وطلب من وزيري الاشغال والاتصالات المساعدة في المناطق الصناعية لجهة البنى التحتية.

وارجئ بند شبكات الأمان.

ولدى مناقشة بندي قطع الحساب، أشاد الوزير وزني بجهود فريق وزارة المال لإنجاز قطع الحساب، مؤكداً استمرار عمل ديوان المحاسبة خلال الشهرين المقبلين في إنجاز مهامه. وقال الوزير غجر انها دراسة لا تتطلب مناقصة وذكر الوزير حب الله بأن الشركة كانت مسؤولة مع شركة توتال، لكن الجواب اتى بأن لا علاقة بالحفر بالبلوك رقم 4. وقال الرئيس دياب ان الموافقة تتطلب أكثرية التصويت فوافق 11 وزيراً على الموضوع، ورفض البعض الآخر، فيما امتنع وزراء آخرون. وعلم ان حب الله طالب بتخفيض رواتب هيئة إدارة قطاع البترول. وسأل رئيس الحكومة عن تقرير حول التنقيب في بلوك الرقم 4. وقال غجر اننا قلنا اننا سنأتي به في نهاية تموز. وعرض موضوع سد بسري وتحدثت عبد الصمد عن انسحابها من الندوة حول السد بسبب غياب الفريق المعارض، لكن الاتجاه في المجلس حول السير بالقرار الذي اتخذ في وقت سابق في هذا المجال. واثار حب الله كذلك ضرورة إعادة النظر بالرواتب في ضوء تدهور وضع الليرة وطالب بإعداد دراسة لزيادة الأجور، وتقرر دراسة الموضوع بين وزراء المال والعمل والاقتصاد. وقالت وزيرة العمل انها سبق ان اقترحت وجود لجنة متخصصة لدرس الموضوع، وقال وزير المال انه لا بدّ من التريث بانتظار ثبات سعر الصرف، وتمنى حب الله المضي في دراسة الأمر، فيما اقترح وزير الصحة الدراسة الهادئة لأن الأمر قد يؤدي إلى فتح المجال امام طلبات من قطاعات أخرى والوضع لا يسمح بذلك. وفي بند عرض وزارة المالية لنتائج المباراة التي جرت لتعيين خفراء لصالح الضابطة الجمركية، قال وزني ان هناك 853 خفيراً ناجحاً وان المباراة جرت في العام 2015، إنما لم يعينوا بفعل تباين بين رئيس المجلس الأعلى للجمارك الذي دعا إلى مراعاة تراتبية الفوز في حين طلب مدير الجمارك الكفاءة التراتبية مع مراعاة مقتضيات الوفاق الوطني. وكان نقاش حول ان موضوع التوازن لا ينطبق الا على تعيينات الفئة الأولى، ليس على باقي التعيينات، وهنا تحدث الوزير حب الله. وقال الوزير وزني ان الشغور بالجمارك كبير وهناك حاجة إلى 1500 و2000 خفير وهناك اعتمادات مؤمنة ومن حقهم ان يعينوا والأمر لن يتصل بهواة التوظيف وهناك شواغر وليس فائض وهناك حاجة لأن ايرادات الدولة تتأثر جرّاء عدم وجود خفراء. وطلب مرتضى ان يشمل موضوع التعيين حراس الاحراج، فيما أكّد الوزير ميشال نجار ان هذه الخطوة بتعيين الخفراء تعطي إشارة لرفع الظلم عن الشباب. وتحدثت الوزير عكر عن التوازن الذي يعتمد في تطويع العسكريين، وعلم ان الوزيرة اوهانيان أبدت اجراء مسح للادارات لمعرفة مكامن الفائض وتوزيع هذا الفائض على الإدارات، وقال دياب ان هذا المسح مهم ولا بدّ من القيام به، وتدخل الرئيس عون مشيراً إلى المادة 95 من الدستور، وقال اننا ما زلنا في المرحلة الأولى بحيث ان قاعدة التمثيل الطائفي لم تلغ، وتحدث عن ارساله رسالة إلى مجلس النواب بشأن هذه المادة، لكن لم تفسر بعد متحدثاً عن موضوع المناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى حين تشكيل هيئة تقترح إلغاء الطائفية. وافيد ان تأكيدات جرت أن نتائج المباريات راعت الكفاءة ووفق معدلات النجاح فتقرر السير بها وفق مقتضيات المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفق أسس النجاح أوّل 400 من الطائفة المسيحية وأول 400 من الطائفة الإسلامية وقد اعترض حب الله، فيما سجلت وزيرة العدل اعتراضها لعدم وضع قواعد موحدة، وكذلك اعترضت وزيرة الإعلام. وفي معرض الحديث عن بند مجلس الإنماء والاعمار لأعمال صيانة في المجمع الجامعي في الشمال، كان اعتراض لجهة وصول البند في الدقيقة الأخيرة ما يفرض امراً واقعاً على مجلس الوزراء. وعلم انه تقرر ان تقدّم جميع المؤسسات ما يلزمها في ما خص مناقصة التلزيم قبل ستة أشهر. وعلم ان الوزيرين حب الله وعبد الصمد اعترضا على التلزيم. وحول بند تلزيم شركة شلمبرغر، وضع دراسة تقدير ثروة الهيدروكاربون. وقد تحفظ على هذا البند تسعة وزراء، لأنه تمّ بناءً لاستدراج عروض، وخلافاً لرأي ديوان المحاسبة، وليس عبر دائرة المناقصات. وتم التصويت عليه لكنه أقرّ. ووافق المجلس على تلزيم شركة شلمبرغر وضع دراسة. وقد اخذ هذا البند نقاشاً مطولا لأن هيئة ادارة البترول لم يُؤخذ برأيها كما ديوان المحاسبة اعطى راياً مخالفا». فحصل تصويت على البند وصوت لصالحه رئيس الحكومة وزراء التيار الحر الوزير طارق المجذوب والوزير مشرفية. وعارضه الباقون فمشى القرار. كما أقرّ تعيين خفراء الجمارك والمعلق تعيينهم منذ اعوام مع مراعاة مقتضيات الوفاق الوطني أي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وحسب ترتيب نجاحهم في المباراة. وذلك بعد نقاش طويل ايضاً، حيث طالبت نائبة رئيسة الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر عدرا ووزيرالاقتصاد راوول نعمة باعتماد المناصفة على قاعدة 6 و6 مكرر بين المسلمين والمسيحيين، فيما طالب وزير الزراعة عباس مرتضى برفع المظلومية عنهم لأنهم يمتلكون الكفاءة ويفترض انصافهم . وجرى التصويت على القرار وتحفظت وزيرة العدل ماري كلود نجم ووزير الصناعة عماد حب الله على القرار. وبلغ عدد الناجحين 853 ناجحاً، 426 مسلماً و426 مسيحياً، وواحد علوي. وأفادت مصادر وزارية ان موضوع الـForensic audit عرض من خارج جدول الأعمال وقد سأل الرئيس دياب عن سيره فرد الوزير وزني ان هناك اتصالات تتم مع شركات تدقيق، وبلغ العدد ستة، إنما هناك من اعتذر منها وأخرى اشارت إلى صعوبة الحضور إلى لبنان بسبب كورونا وبقيت شركتان، يتم التواصل معهما، وقال الرئيس دياب ان الموضوع سيعرض على جلسة مجلس الوزراء، إما الثلاثاء المقبل أو الخميس وذلك بعد استكمال المعلومات. وحدها وزيرة العدل ماري كلود نجم قالت ان هناك تحفظاً على بعض الشركات وتساءلت عن سبب استبعاد شركة كرول نهائياً. اما الوزيرة عبد الصمد فأكدت ان التدقيق يجب ان يشمل مؤسسات تُعنى بالسياسة المالية ومؤسسات أخرى كمؤسسة كهرباء لبنان التي تقدر كلفة ما دفع عليها 47 ملياراً أي 40٪ من الدين العام. إلى ذلك أعلن الوزير غجر ان باخرة Grade A يفترض ان تصل مساء الأربعاء ما يسمح بتشغيل معامل الذوق والجية على ان باخرة الغاز اويل ستصل الأسبوع المقبل ويفترض عندها ان نلمس تحسناً بالتيار الكهربائي، وتعود التغذية كما كانت عليه سابقاً أي 13 أو 14 ساعة في اليوم. ووصفت مصادر سياسية تعاطي مجلس الوزراء مع موضوع استقالة المدير العام لوزارة المال الان بيفاني على النحو الذي تم تداوله في وسائل الإعلام بأنه يعبر عن أسوأ حالات اهتراء السلطة وهزالة ادارة الدولة، لانه مهما كان شأن الموظف وموقعه الوظيفي لايمكن التعامل معه بهذا الأسلوب الوهن والمتراخي، بل يجب قبول استقالته على الفور بعد استنفاد محاولات ثنيه عن الاستقالة وضرورة توجيه تانيب وظيفي له لتصرفاته المسلكية المخالفة بالادلاء بتصاريح ومقابلات اعلامية بدون الاستحصال على اذن رسمي من وزير المال كونه مايزال موظفا ويخضع لموجبات القانون ما لم تقبل استقالته رسميا بعد. ولفتت المصادر إلى ان التبريرات التي أعلنت للاستمرار بتعليق استقالة بيفاني من قبل مجلس الوزراء غير مقبولة، وهي تؤشر بوضوح إلى حالة العجز التي تحكم عمل مجلس الوزراء والمظلة السياسية التي تحمي المدير العام للمالية في ممارسة مهماته الوظيفية بابعادها السياسية لحساب البعض كما ظهر في أكثر من مناسبة، على حساب مصلحة الدولة العليا.

رفع النفايات

والأبرز على صعيد النفايات، كشف محافظ بيروت القاضي مروان عبود انه عقد اجتماعاً مع شركة رامكو المتعهدة جمع النفايات من بيروت، وتقرر دفع قسم من مستحقات الشركة من الصندوق البلدي لبيروت.. كما تقرر تأمين يد عاملة للشركة بديلة عن العاملين المصابين بكورونا عبر الطلب إلى حرس البلدية العمل مع الشركة لثلاثة أيام إلى حين شفاء مصابي الشركة.. واليوم ظهراً ستكون بيروت خالية من النفايات.

التحركات

على صعيد التحركات، قطع محتجون طريق كورنيش المزرعة قرب جامع عبد الناصر ليل أمس، احتجاجاً على النفايات وتقنين الكهرباء القاسي.. وكذلك قطع غاضبون الطريق في محلة الصيفي، وقطع محتجون اوتوستراد الصيفي بالاطارات المشتعلة مطالبين باستقالة الوزير مشرفية، وهو الأمر الذي طالب به نقيب المحامين ملحم خلف. كما توسعت الحركة الاحتجاجية، وقطعت الطرقات على اوتوستراد الدورة باتجاه نهر الموت.

2451

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 32 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 2451. وقالت وحدة الكوارث في اتحادات بلديات صور ان 7 اصابات جديدة و9 حالات مشتبه بها، أدّت إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى 144 مصاباً في القضاء. ووصف الوزير حمد حسن أرقام الإصابات أمس بانها مقبولة.. فقال لـ«اللواء»: وزارة الصحة لن تتساهل مع أي مستشفى في موضوع الطفلتين اللتين قضيتا أمس. ونفى وزير الصحة ان يكون هناك مشكلة في استيراد الدواء، ونعمل مع وزارة المال ومصرف لبنان من أجل ذلك، كاشفاً اننا «نعاني من مشكلة إعادة التصدير والتهريب إلى الخارج».

لبنان في قبضة «المعادلة الصعبة».... دولٌ بمجلس الأمن تبحث «خطواتٍ إجبارية» لتنفيذ الـ 1559 و1701

الراي.... الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار .... لم يعد ممكناً في بيروت القفز فوق مَعالِمِ «الرافعة الدولية» التي تسعى لتحويل الانهيارِ المالي - الاقتصادي والمسار الإصلاحي «القيصري» للخروج منه إلى «فرصة» للدفع نحو «الإصلاح السياسي» بمعناه المتصل بالتموْضع الاستراتيجي للبنان ووضعية السلاح خارج الشرعية وجرّ البلاد بقوة موازين القوى إلى «المحور الإيراني» من ضمن تَمَتْرسٍ بمواجهة الولايات المتحدة ينذر بتداعيات أكثر من خطِرة على ما تبقى من «قطرة أمل» بإمكان النهوض من أعتى عاصفة تضرب البلاد بفعل انكشافها الكامل على الصراع الاقليمي ولعبة «ليّ الأذرع» فيه. وليس عابراً في رأي أوساط واسعة الاطلاع، الارتفاعُ التصاعُدي في «المؤشر السياسي» للأزمة اللبنانية بشقّه الاقليمي - الدولي، المحكوم بمساريْن: الأول داخلي منطلقه اتفاق الطائف كناظِمٍ دستوري - ميثاقي للتوازنات الطائفية - المذهبية ولإطار نزْع سلاح الميليشيات، وصولاً إلى «إعلان بعبدا» (2012) حول النأي بالنفس عن صراعاتِ المنطقة، والثاني خارجي يرتكزُ على سلّةٍ من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي تشكّل الوعاء الدولي الراعي لمبدأ «سلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي» على قاعدة وحدة السلاح بيد الشرعية اللبنانية وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وترسيم حدودها مع سورية. وفيما يتكفّل الأداء المتخبّط للائتلاف الحاكم عبر حكومة الرئيس حسان دياب في تعميقِ متاعبِ بيروت على جبهة البحث عن «الترياق» التقني للأزمة المالية التي تشي بابتلاع «لبنان الذي كان» وتحويله «حطاماً» على وقع محاولة لـ «تثبيت أقدام» نموذج «الاقتصاد المُقاوِم»، فإنّ الوجه السياسي للمأزق اللبناني يتبلور تباعاً وفق دينامية محلية وخارجية تعكس تَشابُكاً بين الانفراج المالي والإفراج عن «القرار الوطني الحر» يؤشّر إلى اشتداد مرتقب في «المكاسرة» المتعددة الوجه وذلك بمعزل عن لعبة «الشدّ والتراخي» وإشاراتها المتناقضة واقعياً أو بفعل «فائض الأوهام» الداخلية. وإذا كان «حيادُ لبنان» الذي يقود قاطرتَه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (يزور اليوم الرئيس ميشال عون) الذي أطلق «نداءَ النجدة» للأمم المتحدة والدول الصديقة لـ«تنفيذ القرارات الدولية» يُعتبر الأرضية الداخلية لعملية الارتداد على محاولة طمْس ركائز لبنان ودوره التاريخي، فإنّ هذه الاندفاعة يُلاقيها دولياً وعربياً مناخٌ عاود إعلاء أولوية «استرداد» الدولة مقوّماتها كمدخل لا مفرّ منه لإقلاع قطار الإنقاذ المالي. ولم يكن أدلّ على هذا التداخل من المقاربة التي قدّمها مكتب المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش تعليقاً على طرْح الراعي حول حياد لبنان (ربطاً بسؤال كان توجّه به تلفزيون الـLBCI) إذ أكد أن الامم المتحدة «تتابع دائماً باهتمام كبير رسائل غبطة البطريرك الراعي كل القيادات الدينية في لبنان (...)»، داعياً «القادة السياسيين لإجراء الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تساعد في إطلاق المساعدات الدولية». وإذ أكد كوبيتش أن الأمم المتحدة «ستظل ملتزمة مساعدة السلطات اللبنانية في جهودها لضمان التطبيق الكامل للقرارات 1701 و1559 و1680 وغيرها، وتدعو لبنان وجميع الأطراف الى الالتزام التام بها كما بالتزاماتها الاخرى المنصوص عليها في الدستور واتفاق الطائف وإعلان بعبدا»، لفت إلى «أن التقارير الدورية للأمين العام (أنطونيو غوتيريس) حول تنفيذ الـ 1701 و1559 ترصد مؤشرات عدم تنفيذهما على نحو واسع النطاق من الأطراف المعنية، وهي التقارير التي تناقش بشكل دوري في مجلس الأمن وتستثير الانتقادات من الدول الأعضاء الذين يبحثون اتخاذ خطوات أخرى لتشجيع الأطراف وإجبارها على إبداء المزيد من الالتزام بتنفيذ تلك القرارات»، وموضحاً أن «من المقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول تنفيذ الـ 1701 خلال أسابيع قليلة، قبل مناقشة قرار تمديد ولاية اليونيفيل». وعَكَس موقف كوبيتش بوضوح اتجاهاً أممياً لمسار «إجباري» لم يكن ممكناً تَلَمُّس كل أبعاده في ما خص تطبيق القرارات الدولية، وسط ملاحظة الأوساط المطلعة أن التمديد لـ «اليونيفيل» سيتحوّل ساحة اشتباك جديدة مفتوحة على الضغوط المتعاظمة على «حزب الله» في موضوع سلاحه وممراته (عبر سورية) التي تربطه بـ«قوس النفوذ» الإيراني كما على طهران لوقف تَمَدُّدها في ساحات المنطقة. في هذا السياق، وُضع تلويح واشنطن بالرغبة في إجراء تعديلات على مهمة «اليونيفيل» مع التلميح لإمكان خفض مساهمتها في تمويلها (تساهم بنحو 35 في المئة من موازنتها) ما لم يتم منحها تفويضاً يتيح لها تنفيذ موجبات الـ 1701 بمنع وجود سلاح «حزب الله» جنوب الليطاني، وسط معلومات عن ضغطٍ ستمارسه لتعديل مهماتها ونشرها على الحدود مع سورية لمنع تدفق السلاح إلى الحزب، وصولاً إلى كلام قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي الذي زار بيروت قبل أيام، وأعلن أنّ واشنطن ملتزمة دعم لبنان والقوى الشرعية فيه، معتبراً أنّ «حزب الله لا يزال المشكلة وإذا نفّذ الحزب عملية ضد إسرائيل يكون ارتكب خطأ كبيراً»، موضحاً ان «واشنطن أسست مسرحاً كاملًا لردْع إيران بشكل مباشر وغير مباشر وأن تكلفة أي فعل ضد القوات الأميركية في المنطقة ستكون باهظة». وفيما كان هذا الجوّ الدولي يعتمل ولو بلا ضجيج داخلياً وسط تظاهرة نفّذتها مجموعات من الحراك الشعبي أمام مقرّ السفارة الفرنسية (لمناسبة العيد الوطني) تخللها تسليم مذكرة إلى الرئيس ايمانويل ماكرون تدعو إلى حض المجتمع الدولي على تطبيق الـ 1559، لم تغِب المحادثات التي أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في الكويت موفداً من عون عن المشهد المحلي في ضوء تعويل بيروت عليها لـ«فتْح نافذة» دعْم يُراد أن يتمدّد عربياً. وفيما وضع إبراهيم فور عودته الرئيس اللبناني في أجواء لقاءاته وخلاصاتها، قبل أن يزور أمس الرئيس نبيه بري في السياق عينه، برز كلامٌ عالي البنرة للرئيس دياب خلال جلسة مجلس الوزراء، إذ لفت الى «أنكم تعرفون أن الاتصالات مع أشقائنا في العراق والكويت وقطر ومع أصدقائنا في العالم، تشهد تطوراً إيجابياً ومشجّعاً لمساعدة لبنان»، مشيراً الى «أننا نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد. وبالمقابل، هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين. وتساءل: «معقول أن هناك مسؤولاً سياسياً عنده ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ معقول هناك مسؤول حزبي كل همه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية. وما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين، مخجل فعلاً».

حرب استخباراتية ضد مواقع إيرانية وأزمة «الصواريخ الدقيقة» تقترب من موعد الحسم

تقرير إسرائيلي يتحدث عن «منصات لحزب الله» قرب المستشفيات وبين المدنيين

الراي.... الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... كلما بدت إيران عاجزة كلما قام مسؤولون بإعادة النظر في وفائهم للنظام! ... تدهور الوضع المعيشي يفتح الباب أمام بيع معلومات حساسة .... ضرر الهجمات قد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني بأكمله .... الروس قد لا يمانعون ضرب أهداف إستراتيجية داخل إيران وفي سورية ....

تستعر «الحرب الخفية» الاستخباراتية بين إيران وخصومها، كما صار يبدو جلياً من سلسلة التفجيرات التي تضرب إيران بشكل شبه يومي، وتطاول مواقع حساسة تابعة لنظام الجمهورية الإسلامية، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها. ويرى الخبراء الأميركيون، أن طهران حاولت بادئ الأمر التغطية على التفجيرات، بوصفها «حادث هنا أو هناك»، لكن توالي التفجيرات، خصوصاً منها الذي طاول منشأة ناتانز النووية، أثبت أنها «هجوم سري منظم» تتعرض له إيران. وفي وقت وجّه بعض المسؤولين الإيرانيين، أصابع الاتهام لإسرائيل بالوقوف خلف التفجيرات، أشار أميركيون معنيون بالشأن الإيراني إلى أنه بغض النظر عن هوية الفاعلين، إلا أن من الواضح أن التفجيرات ليست من عمل هواة، بل عمل منظّم، يتطلب موارد وخبرة، بما في ذلك استطلاع الأمكنة وتفجيرها. كما يعتقد المتابعون الأميركيون، أنه يبدو واضحاً أن هدف التفجيرات «إستراتيجي»، وأن الأهداف تمّ اختيارها بعناية، وكذلك التوقيت، إذ غالباً ما تحصل في أوقات الليل لتقليص إمكانية إصابة مدنيين. وتسري إشاعات في العاصمة الأميركية، بأن وكالات استخبارات عالمية، غير غربية، قامت بتمرير معلومات حساسة عن الأهداف الإيرانية إلى المهاجمين. ويقول الخبراء أن الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران يسمح بتوسيع دائرة العمل الإستخباراتي وشن الهجمات الخفية، إذ إن تدهور الوضع المعيشي يفتح الباب أمام قيام مسؤولين عن معلومات حساسة، ببيع ما يعرفونه. وكتب المعلق في موقع «بلومبيرغ» ايلاي لايك، مقالة لفت فيها إلى أنه منذ أواخر يونيو الماضي، هزت الانفجارات ثلاث منشآت عسكرية إيرانية على الأقل، قد يكون آخرها منشأة بحثية تحت الأرض للأسلحة الكيماوية، فضلاً عن اشتعال النيران في مبنى الطرود المركزية في مفاعل ناتانز. ونقل لايك عن الخبير النووي ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، أن صور الأقمار الاصطناعية لمنشأة ناتانز - قبل وبعد الانفجار - تبدو أشبه بعمل متعمد. ومفاعل ناتانز هو «جوهرة تاج برنامج إيران النووي»، حسب أولبرايت. ويكتب لايك، من ناحيته، أن «هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن الهجمات هي عمل تخريبي إسرائيلي»، إذ سبق أن قام «الإسرائيليون بهذا النوع من الهجمات من قبل، ففي أوائل العقد الماضي، نفّذ (جهاز) الموساد سلسلة من الاغتيالات طاولت علماء نوويين إيرانيين، وقبل ذلك، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة، لتنفيذ هجوم إلكتروني على ناتانز أدى إلى تسريع أجهزة الطرد المركزي، مما تسبب في انهيارها». ويتابع لايك: «في الآونة الأخيرة، اقتحم جواسيس إسرائيليون مستودعاً في طهران، وسرقوا أرشيفاً حول البرنامج النووي، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين شبكات بشرية اخترقت الهيكل الأمني لإيران». ويعتقد المعلّق الأميركي أن ضرر الهجمات الإسرائيلية المزعومة «قد يكون أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام بأكمله، إذ كلما بدت حكومة إيران عاجزة، وأعطت انطباعاً بأن الإسرائيليين موجودون في كل مكان، كلما قام مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى بإعادة النظر في وفائهم للنظام، وانفتحوا على إمكانية التعاون مع الأميركيين أو الإسرائيليين، وهو الأمر الذي يخلق فرصاً استخباراتية كبيرة». ومثل في إيران، كذلك في لبنان، تعمل عدد من وكالات الاستخبارات العالمية - الإسرائيلية خصوصاً - على تحديد مواقع عسكرية حساسة تعود لـ«حزب الله»، وخصوصاً منصّات إطلاق صواريخه. وفي هذا السياق، نشر مركز أبحاث «آلما» الإسرائيلي المتخصص صوراً جوية، أعلن أنها تكشف مواقع 28 منصة إطلاق صواريخ للحزب، مخبأة في مراكز سكانية حساسة في مناطق جنوب العاصمة بيروت، بما في ذلك بالقرب من «مدارس ثانوية وعيادات ومستشفيات ونوادي غولف وملاعب كرة قدم»، وكذلك قرب السفارة الإيرانية، ,بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط، على مسافة قريبة من مقر وزارة الدفاع في اليرزة. وأضاف المركز أن للحزب أيضاً، قواعد صواريخ أخرى بين المناطق السكنية في الجنوب والبقاع. وتابع المركز، الذي ترأسه اللفتنانت كولونيل ساريت ذهبي، التي سبق وقاتلت على الحدود الشمالية مع لبنان، أن «حزب الله» يخزن في هذه المواقع صواريخ «الفاتح 110» متوسطة المدى ويصل مداها حتى 300 كيلومتر، وترتبط بمركز «قيادة وسيطرة» قريب. هذه الصواريخ، حسب المركز الإسرائيلي، ليست «ذكية» ويتعذر توجيهها بموجب نظام «تحديد الموقع العالمي». وبحسب التقرير، يمتلك «حزب الله» ما يقدر بـ600 صاروخ من طراز «فاتح 110 /‏‏‏‏ M600». لكن الحزب، دأب على مدى السنوات الماضية على تحديث صواريخه بإضافة أنظمة «جي بي أس» إليها. واعتبر المركز أن لدى الحزب نحو 30 صاروخاً مع تقنية «جي بي أس» التي تمنحها دقة في إصابة أهدافها، وأن معظم الصواريخ الدقيقة يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ويطلق عليها «ذو الفقار». وقال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز «ألما» الذي أعد البحث، لصحيفة «جيروزالم بوست»، إن «حزب الله» يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال «عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها». واعتمد التقرير، بحسب الصحيفة، على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر نُشرت على Wikimapia.org، رغم من حذف بعض المواقع من قبل مستخدم آخر تم تحديد اسم حسابه بـ Dalany_ Mokus. وأوضح «آلما» أن من المحتمل أن يكون روسي الجنسية مؤيداً للنظام السوري و«حزب الله». وقال الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» جوناثان شانزر، في مقالة كتبها بالاشتراك مع جنرال الاحتياط الإسرائيلي جايكوب نايجل، ونشراها في مجلة «ناشونال انترست»، أن اسرائيل «تفتقر حالياً لشركاء موثوقين يمكن التفاوض معهم لإخراج القوات الإيرانية والصواريخ الدقيقة من سورية ولبنان». ويتابع الخبيران: «لقد بذلت إسرائيل محاولات عديدة لإقناع الروس بأن إخراج الإيرانيين من سورية هو في مصلحة موسكو، وأبلغت (الرئيس) فلاديمير بوتين ودائرته الداخلية، أنه طالما استمر تهديد الصواريخ الدقيقة على إسرائيل، وطالما تنتهك إيران الخطوط الحمر لإسرائيل في سورية ولبنان، فإن الضربات ستستمر، ولن يكون هناك استقرار في سورية، وهو ما يعرّض الرهان الروسي في سورية للخطر». ويرى الخبيران، أن السياسة الإسرائيلية هذه تحولت إلى مصدر توتر مستمر بين طهران وموسكو، وأن الروس قد لا يمانعون «الحوادث» التي تصيب أهدافاً إستراتيجية داخل إيران أو في سورية. ويختم شانزر ونايجل بالقول إنه «مع تزايد التحذيرات الإسرائيلية، من المرجح أن يلعب تهديد الصواريخ الدقيقة دوراً رئيسياً في النقاش المندلع في الأمم المتحدة حول رفع الحظر المفروض على الأسلحة الإيرانية، وقد يلعب أيضاً دوراً في الجدال الدائر حول الإنقاذ المالي للبنان... وهو ما يعني أن أزمة الصواريخ الدقيقة تقترب من موعد الحسم». إلى ذلك (أ ف ب)، أعلنت طهران أمس، إعدام مواطن إيراني «مدان» بالتجسس لصالح الولايات المتحدة عبر «بيع معلومات حول البرنامج الصاروخي». وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي، إن رضا عسكري، الذي كان موظفاً في دائرة الفضاء الجوي في وزارة الدفاع حتى تقاعده قبل 4 أعوام، «أُعدم الأسبوع الماضي».....

لبنان يواجه استحقاق التمديد لـ«يونيفيل» وقرار المحكمة الدولية..... واشنطن تلوّح بالامتناع عن تمويل القوات الأممية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... تترقّب الأوساط السياسية في لبنان إذا كان سيتم التمديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) العاملة في جنوب لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل روتيني، مع اقتراب الموعد في آخر أغسطس (آب) المقبل، وذلك في ضوء ارتفاع التجاذبات الدولية والإقليمية المحيطة التي تُنذر بتصاعد الاشتباك الدائر حالياً بين الولايات المتحدة وإيران، ومن خلالها حليفها الاستراتيجي «حزب الله». ويتلازم التمديد لـ«يونيفيل»، هذه المرة، مع توقّع صدور حكم المحكمة الدولية في 22 الشهر الحالي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في 14 فبراير (شباط) 2005، وبدء محاكمة المتهمين في محاولتي اغتيال النائب مروان حمادة ونائب رئيس الحكومة الأسبق إلياس المر، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، على قاعدة الترابط بين هذه الجرائم، خصوصاً وأن جميع المتهمين بارتكابها هم أعضاء في «حزب الله». كما يتلازم التمديد للقوات الدولية مع النداءات المتكررة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، في نداءاته التي دعا فيها إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ورفع الحصار عن قراره الوطني، وتعكس هذه النداءات مدى الاهتمام الدولي - الفاتيكاني بالوضع في لبنان، وضرورة تضافر الجهود لإنقاذه. وقوبل موقف البطريرك الماروني بتأييد داخلي من قوى سياسية فاعلة تعاملت معه على أنه رسم خط التماس لإنقاذ البلد، من شأنه أن يفتح الباب أمام إعادة خلط الأوراق، خصوصاً أن دعوته لتحييد لبنان، وتنفيذ القرارات الدولية، وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها لم تلقَ أي رد فعل من جانب «الثنائي الشيعي»، وهذا ينسحب أيضاً على موقف رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب، الذي لم يسجّل له حتى الساعة أي تواصل مع بكركي. كما يتزامن التمديد لـ«يونيفيل» مع تلويح واشنطن بالامتناع عن تمويل ما تحتاجه القوات الدولية من مال لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، الذي قد يترتب عليه خفض عديد هذه القوات. في هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية، أن واشنطن اعتادت في كل مرة يُطرح فيها التمديد لـ«يونيفيل» المطالبة بتوسيع صلاحياتها لجهة تمدُّدها باتجاه الحدود الدولية للبنان مع سوريا، وضرورة تفعيل دورها في الجنوب الذي يصطدم بموقف «حزب الله» الذي يعيق تنفيذ مهمة هذه القوات. ولفتت هذه المصادر إلى أن طلب واشنطن لم يتطور في السابق إلى ممارسة حقها بوضع فيتو لدى طرح التمديد في مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه كان يبقى محصوراً بالمشاورات التي تجري بين الدول الأعضاء من دون أن تطور موقفها إلى عدم التصويت استجابة لطلب الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية التي تتجنّب الدخول في اشتباك يتجاوز الحكومة اللبنانية إلى «حزب الله». وسألت إذا كان التلويح الأميركي هذه المرة بوقف مساهمة واشنطن في تمويل القوات الدولية سيتطور إلى ممارسة حقها في وضع فيتو على التمديد الروتيني لـ«يونيفيل»، أم أنها تتوخى من الشروط التي وضعتها ممارسة أقصى الضغوط ليس لاسترضاء إسرائيل فحسب، وإنما لتضييق الخناق على «حزب الله»، بذريعة أنه يخرق نص القرار 1701 الذي يحصر الوجود في منطقة العمليات في جنوب الليطاني بالجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية. واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن من غير الجائز، كما تقول واشنطن، الإبقاء على «المساكنة» ذات الطابع العسكري والأمني بين القوات الدولية ووحدات الجيش اللبناني، وبين «حزب الله» الذي يعيق مهمة «يونيفيل»، ويمنعها من الدخول إلى القرى والبلدات، بذريعة أنه لا يحق التوغُّل في المناطق التي تُعتبر أملاكاً خاصة.

دياب يتهم سياسيين بالعمل لمنع المساعدات عن لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».... دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، إلى ضرورة تنفيذ خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي، فيما اتهم رئيس الحكومة حسان دياب، «البعض» بالعمل على منع وصول المساعدات إلى لبنان، واصفاً الأمر بالخيانة الوطنية، ومتحدثاً عن «تقارير بشأن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة»، وتعرضه لضغوط لتغيير عدد من الوزراء. وجاءت مواقف عون ودياب في جلسة للحكومة، أمس، بحثت خلالها استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني من دون أن تتخذ قراراً نهائياً بشأنها، كما عرض وزير الشؤون الاجتماعية ورقة السياسة العامة لعودة النازحين (السوريين). وبعد انتهاء الجلسة، أعلنت وزيرة الإعلام ندى عبد الصمد، أن مجلس الوزراء تريّث في بتّ استقالة بيفاني، ووافق مبدئياً على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين. وشدّد عون في مستهل الجلسة، على ضرورة وضع التدابير المقررة في خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي موضع التنفيذ، لا سيما ما يتعلق منها بالإصلاحات، كما بخفض الإنفاق لتخفيض العجز، مشيراً إلى أن اتساع انتشار وباء كورونا يفرض إعادة النظر ببعض الإجراءات والتشدد بتطبيق التدابير الوقائية. من جهته، أشار دياب إلى أن التحديات تكبر أمام البلد والصعوبات تكبر والاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع. وقال «كل هذا نتحمله وأكثر، لكن للأسف البعض ذهب بعيداً جداً بهذا السلوك، عندما يحاول هؤلاء الناس عرقلة أي مساعدة للبنان ماذا يفعلون؟». وسأل: «أيعقل أن هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان في هذه الظروف؟ أيعقل أن هناك مسؤولاً حزبياً كل همه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية». وتحدث عن «تقارير بشأن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة». وقال: «تعرّضتُ لضغوط كثيرة حتى أغيّر (العدّة) على قاعدة أننا لا نستطيع العمل بـ(عدّة) غيرنا، وأنا مصرّ على أن هذه (عدّة) الدولة وليست (عدة) قوى سياسية ولا (عدة) أشخاص». وإذ رأى أن «ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل»، أعلن «أن الاتصالات مع أشقائنا في العراق والكويت وقطر ومع أصدقائنا في العالم تشهد تطوراً إيجابياً ومشجّعاً لمساعدة لبنان».....

الراعي يشدد على حياد لبنان... ودعوات من دار الفتوى لـ«لقاء وطني»

البطريرك الماروني قال إن البلد كان منفتحاً على الجميع فبات منعزلاً عن العالم

بيروت: «الشرق الأوسط»..... جدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته لحياد لبنان وهو الموقف الذي لا يزال يستحوذ على اهتمام مختلف الأطراف وكان محور اللقاءات أمس على أكثر من خط، وكان مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان جزءاً أساسياً منها حيث كانت مطالبات من مقر دار الفتوى بحوار وطني جامع تحت سقف مواقف بكركي. وقال الراعي أمام الصحافيين: «لبنان هو الحياد والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معاً»، مؤكداً: «لبنان كان منفتحاً على كل الدول شرقاً وغرباً ما عدا إسرائيل التي احتلت أرضنا، ولذلك كان سويسرا الشرق... اليوم بات منعزلاً عن كل العالم لكن هذه ليست هويتنا، بل هويتنا الحياد الإيجابي والبناء لا المحارب». وأوضح: «الحياد هو مطلب دولي وأوروبي وعربي، نحن نطالب بالحياد أي التزام السلامة والعدالة وحقوق الإنسان وهذا الجسر بين الشرق والغرب. هذه الأرض لم تعرف سوى مد الجسور مع الآخرين ولا يمكننا معاداة جميع الشعوب فلنعد لطبيعتنا»، مؤكداً: «إننا نريد العودة إلى أنفسنا لا أن نكون مرتبطين بأحد والنضال مسؤوليتنا جميعاً ليستمر لبنان الرسالة والنموذج». واستقبل البطريرك لليوم الثاني على التوالي وفداً من «القوات اللبنانية» ضم أمس، مسؤولي المصالح والقطاعات والمناطق في الحزب، كما استقبل رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية الذي لفت إلى أن الزيارة تهدف إلى التشاور، مشدداً على أن هواجسه موجودة لدى كل شخص حريص على البلد. وأشار فرنجية إلى أن «علينا جميعاً التحلي بالمسؤولية الوطنية في المرحلة الحالية بهدف الوصول بلبنان إلى بر الأمان»، مشيراً إلى أن «الجميع يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي وصلنا إليها والآن ليس الوقت المناسب للوم أو الانتقام. وعلينا الدفع بعجلة الاقتصاد لتعزيز الثقة وجذب الاستثمارات لأنها الأساس في أي تطور أو ازدهار». وفي موازاة ذلك، كانت مواقف الراعي حاضرة في دار الفتوى التي شهدت لقاءات عدة ومواقف داعية إلى عقد لقاء وطني جامع، أبرزها من قبل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق. ورأى السنيورة بعد لقائه دريان أن كلام الراعي «مناسبة لإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الحفاظ على لبنان وطناً ودولة ورسالةً»، موضحاً: «تشاورنا مع المفتي دريان في النقاط الثلاث الرئيسية في مبادرة البطريرك، وهي تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، كما تنفيذ قرارات الشرعية الدولية 1701 - 1757 - 1680 - 1559». وأضاف: «نفهم كلام البطريرك بأنه لا يمسّ التزام الدولة اللبنانية بما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم. كذلك نفهم كلام غبطته بأنه ليس دعوة إلى العودة للانقسام اللبناني - اللبناني. وفي رد على سؤال عما إذا كانت أبواب الدول العربية والأوروبية مغلقة بوجه لبنان قال السنيورة: «أعتقد أن اللبنانيين جميعاً سمعوا من أصدقائهم في العالم ومن إخوانهم بأنهم يريدون مساعدة لبنان، لكن الذي يجري أن لبنان من خلال حكومته ومن خلال رئيس الجمهورية لا يبدو أنه يريد أن يساعد نفسه. نجد الكثيرين في العالم وأيضاً من أشقائنا العرب الذين يقولون إنهم يريدون مساعدة لبنان لكن يريدون أيضا أن يبدأ لبنان بمساعدة نفسه». من جهته، دعا المشنوق بعد لقائه دريان إلى حوار وطني حول القواعد الوطنية التي دعا إليها الراعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهي «حياد لبنان، ما عدا في التزام القضية الفلسطينية المحقة، وهذا عنوان عربي كبير، وتحرير الشرعية من الاحتلال الواقع عليها، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ومشاكله الحدودية، سواء المتعلقة بالداخل والسلاح أو بالخارج مع جيرانه». وقال: «طرحت على المفتي عدم التعامل مع هذه الثوابت الثلاث على اعتبار أن هناك مؤيدين ومعارضين لها، وأن يكون الحوار الوطني الجدّي بديلاً من هذا الانقسام». ودعا المشنوق إلى «الشروع بحوار داخلي، في حين يتحاور العالم كله حول موضوعنا، فلنجلس مع بعضنا البعض، ولنتحاور حول هذه القواعد».....

لبنان: ارتفاع عدد الإصابات بـ«كورونا» إلى2451

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان اليوم (الثلاثاء) إلى2451 إصابة بعد تسجيل 32 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، حول مستجدات فيروس «كورونا» أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة تسجيل 32 إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد»، 26 منها من بين المقيمين، و6 من بين الوافدين اللبنانيين ما يرفع عدد الإصابات إلى 2451 إصابة منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، ليصبح عدد الوفيات 37 منذ 21 فبراير الماضي. وبلغ عدد الحالات الحرجة تسعاً، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 1423. وكان مجلس الوزراء قد مدد التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا حتى 2 أغسطس (آب) المقبل. واستأنف مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) منذ بداية يوليو (تموز) حركة الملاحة الجوية من لبنان وإليه، على أن يستقبل 10 في المائة من قدرته الاستيعابية في المرحلة الأولى.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,048,621

عدد الزوار: 6,749,790

المتواجدون الآن: 110