أخبار لبنان....عهد الترهيب: استدعاءات وتوقيفات بالعشرات في الدولة البوليسية....تجمع المطاحن يتبرّأ: من يهرّب الطحين المدعوم إلى سوريا؟..جنرال إسرائيلي: لهذا لا يرد حزب الله على القصف بسوريا....استنفارٌ في السراي الحكومي: صراخٌ وكسر فناجين في اجتماع دياب - الفرزلي!.....تهريب المازوت إلى سوريا يكبّد لبنان 400 مليون دولار خسائر سنوية.....إعادة تحريك طلب الحكومة بالـ«مساعدة العاجلة»: هل قرّر «الصندوق» إقراض لبنان؟.....شحّ الدولارات: كيف سيموّل مصرف لبنان الاستيراد؟.... الكهرباء لُغم خطة دياب وصفقة دير عمار لـ"البساتنة"!....بهاء راجع... على حصان "الجمهورية الثالثة"؟ هل يعود؟.....إشكال بين دياب والفرزلي.. وباسيل ينقلب على الحكومة!.... موقف عنيف لفرنجية قبل مجلس الوزراء.. وإحتدام المواجهة حول التهريب والفساد والفيول....

تاريخ الإضافة السبت 9 أيار 2020 - 3:33 ص    عدد الزيارات 2593    القسم محلية

        


لبنان: 12 إصابة جديدة بـ«كورونا» وحالة وفاة واحدة....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» في لبنان اليوم (الجمعة)، إلى796 إصابة، بعد تسجيل 12 إصابة جديدة أمس (الخميس). كما ارتفع عدد الوفيات إلى 26. وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، حول مستجدات فيروس «كورونا» أنه تم خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد»، بينها 6 إصابات للوافدين اللبنانيين، ما يرفع عدد الإصابات إلى 796 إصابة منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أن عدد الوفيات ارتفع إلى 26 منذ 21 فبراير الماضي، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. وبلغ عدد الحالات الحرجة 42 حالة، حسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 223. وكان مجلس الوزراء قد أعلن في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس (آذار) الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا». ومددت الحكومة التعبئة العامة حتى 24 مايو (أيار) الحالي.

الحرب التي تنتظر خطأً

لبنان 24....علي منتش.... صدر امس تقرير عن معهد الأمن القومي الاسرائيلي يشير الى أن "حزب الله" يواصل تعزيز تثبيت بناه التحتية في لبنان والجولان، وذلك بالتوازي مع جهوده الواسعة في لبنان لمكافحة وباء كورونا، واعتبر التقرير أن على اسرائيل أن تستعد لنزاع واسع مع لبنان. لا يحمل تقرير الأمن القومي الاسرائيلي أيّ جديد فعلياً، غير انه يُكرّس نظرية في داخل اسرائيل تقول أن لا حل مع "حزب الله" سوى المواجهة المباشرة. اصحاب هذه النظرية يمكن القول إن اليأس سيطر عليهم تجاه فاعلية نظرية المعارك بين الحروب. فالحزب الذي من المفترض أن يتم تجفيف مصادر تسليحه عبر الغارات على قوافل الاسلحة في سوريا لا يزال يراكم قوته، ليس في لبنان فقط بل في سوريا ايضاً. في العقل الاسرائيلي حالياً هدفان، الأول الأسلحة الدقيقة لـ"حزب الله" والوجود الإيراني في سوريا (الذي يشمل وجود "حزب الله") ما يعني أنه من الضروري تكثيف الهجمات على الاراضي السورية في المرحلة المقبلة لكبح تطور الحزب النوعي ولضرب البنى التحتية الايرانية ومنعها من مراكمة التحضيرات اللوجستية والعسكرية. قبل ظهور كورونا، كان الإسرائيليون يرغبون في جسّ نبض "حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية عبر استهداف مخازن مفترضة لاسلحة دقيقة، الامر الذي كان يرفع من احتمالات وقوع الحرب، لكن كورونا أبعدت هذا الإحتمال للعام ٢٠٢٠، ليحل محله تكثيف الحراك في الساحة السورية. الا أن الطرفين اللذين لا يرغبان في الذهاب الى حرب واسعة، سيحاولان الحفاظ بقوة وحزم على قواعد الاشتباك السابقة، وهذا ما رأيناه عندما حاولت اسرائيل تبديل قواعد الاشتباك في الساحة السورية فجاء رد "حزب الله" سريعا ويحمل رسائل كبيرة عند الحدود. يقول تقرير معهد الامن القومي إن "حزب الله" يسعى لإثبات أن اكتشاف الأنفاق عند الحدود الجنوبية لم يغير شيئاً في معادلات القوة، وهو جاهز لأي تطورات ميدانية، لكن الخطر من اندلاع مواجهة لا يريدها الطرفان يبقى قائما وبقوة. يستمر الحزب بإدخال صواريخ بالغة الدقة الى لبنان، وهذا ما تعرفه اسرائيل جيداً ولو بنسب مختلفة، اذ تدرك أن كل ما حققته هو تخفيف سرعة مراكمة هذه الصواريخ في الداخل اللبناني، لكن تكثيف عمليات الاستهداف الاسرائيلية للساحة السورية قد تؤدي الى سقوط عناصر من "حزب الله" خطأً. وهنا نصبح امام احتمال وقوع مواجهة واسعة، وهذا ما دعا المعهد في تقريره الى الاستعداد له. من الواضح أن كلاً من "حزب الله" واسرائيل لم يعودا راغبين بالإبقاء على قواعد الاشتباك السابقة، بالرغم من سعيهما الكبير للحفاظ عليها. فإسرائيل ترغب بتوجيه ضربات لـ"حزب الله" في لبنان من الذهاب الى الحرب، في المقابل يشعر الحزب بأنه بات اقوى واقل انشغالاً وعليه تبديل قواعد الإشتباك لصالحه، من هنا فإن أي خطأ محتمل في سوريا سيؤدي الى مواجهة سيحاول الطرفان استغلالها لتبديل قواعد الاشتباك لصالحهما.

اشتباكات عنيفة في بريتال والجيش يعزز تواجده بالمنطقة

أفاد مراسل "لبنان ٢٤" .... باستقدام الجيش تعزيزات إلى بلدة بريتال البقاعية وذلك بعد وقوع اشتباكات عنيفة بالرصاص بين عائلتي آل صالح وآل طليس. كذلك أفادت "الوطنية للإعلام" بإصابة السوري م. س. برصاصة طائشة في بطنه جراء الاشتباكات.

عهد الترهيب: استدعاءات وتوقيفات بالعشرات في الدولة البوليسية

المدن....نادر فوز...... استدعت مخابرات الجيش الزميل أيمن شروف للتحقيق معه في ثكنة راشيا. رنّ هاتف شروف، وأراد المتصّل التعبير بخبث عما في جعبته من معلومات استخباراتية واستقصاءات. لم يشر إلى سبب الاستدعاء بل قال "بس بتجي منحكي معك، وبتطلّ على أهلك فرد مرة"! بدا وكأنه يحاسب شروف أخلاقياً على تخلّفه في زيارة العائلة والقرية. كان ينقصه أن يخاطبه بلغة أبوية وعتاب الأخ الأكبر. الأخ الأكبر هنا، موجود. يراقبكم. يعرف أين تذهبون وأين لا تذهبون، ماذا تأكلون ومع من تتحدّثون. 1984 أورويل، عبرة وليس عاماً وأشهر. 1984، درس وليس فيلماً. 1984، نهج ونمط تسير دولتنا إليه تدريجياً. تذهب عكس التاريخ وعِبَره وحتميّاته، ولا همّ لديها لأنها مصرّة على هذا المسلك. بات اللبنانيون في دولة بوليسية، قطعوا مشارفها وحدودها بعد أنّ كرّست السلطة النمط الأمني مع الناشطين، والتضييق على الصحافيين، والتعسّف باعتقال المتظاهرين بعد سحلهم في الشارع. وتعذيبهم بالضرب والكهرباء بعد توقيفهم. لا يمكن فصل كل هذا عن الموقف السياسي العام، القائل إنّ المطلوب اليوم تعاون الجميع مع الحكومة لإنقاذ البلد، وإنْ ليس بمقدور المعترضين التعاون فليجلسوا في هامش الحياد. المطلوب أن يصمت الجميع وإلا السوط والكهرباء والاستدعاء بانتظارهم.

خطوات قانونية

لم يقصد شروف اليوم مركز التحقيق في راشيا، بل زار برفقة المحامية ديالا شحادة قصر العدل في بيروت، لتقديم شكوى لدى المدعي العام عن الاستدعاء من دون سبب أو إشارة قضائية، باعتباره استدعاءً غير قانوني، خصوصاً لجهة استدعاء صحافي إلى فرع أمني. لكن القاضي غسان عويدات لم يكن موجوداً في مكتبه. فتوجّه الاثنان إلى المحكمة العسكرية، حيث تقدّمت شحادة إلى القضاء العسكري بطلب استفسار للمحكمة، تسأل فيه عن أسباب الاستدعاء وتبيان كامل تفاصيله القانونية. وسألت شحادة في الطلب عن وجود تكليف من القضاء لاستدعاء شروف، إن وجد، وإذا لم يكن ثمة تكليفاً قضائياً فما هي مبررات الاستدعاء، مع العلم أنه سبق للمحكمة العسكرية أنّ أكدت سابقاً أنها غير معنية بتوقيف الصحافيين. ومع العلم أيضاً أنه كان من بين آخر المقالات التي نشرها شروف، تلك المتعلّقة بمطالبة رئيس الحكومة حسان دياب إدارة الجامعة الأميركية تسديد مستحقات وظيفة لم يقم بها، وتحويل الأموال إلى الخارج. وكأن المطلوب فقط في الصحافة هو التعاون مع هذا الرجل بحجة إنقاذ البلاد، أو السكوت واتخاذ موقف حيادي منه ومن حكومته وعهده.

منظمة العفو

وللمزيد من تراكم السجل السيء للدولة اللبنانية، المنبوذة عربياً والمعزولة دولياً، وتعليقاً على ما يتعرض له الزميل شروف، أعربت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، عن قلقها الشديد من استدعاء مخابرات الجيش اللبناني للصحافي أيمن شرّوف للتحقيق. وقال البيان: "لم يحترم الجهاز العسكري القوانين التي تنظم آلية الاستدعاء، إذ أكد شرّوف لنا أنه حاول ومحاميته مراراً الاستفهام عن سبب الاستدعاء وإشارة القضاء، بلا جدوى. وقد أجرت مخابرات الجيش اللبناني مؤخراً سلسلة استدعاءات وتوقيفات بحق ناشطين مشاركين في الاحتجاجات". وتؤكد المنظمة "أن في هذه الممارسات انتهاك للحقّ بحرية التعبير. فلا اختصاص لمخابرات الجيش في قضايا الرأي، ويجب ألا يمثل المدنيون بشكل عام أمام جهازٍ عسكري".

عشرات الاستدعاءات والتوقيفات

في الأسبوع الأخير تم استدعاء الناشطتين دانا سلوم وروان البتلوني إلى مخفر بعقلين، على خلفية رش واجهات المصارف في الشوف. وتم توقيف الناشطين ربيع مينا وخالد العش في الميناء في طرابلس. وتم احتجاز وتعذيب 6 ناشطين من بينهم قاصر في صيدا، إضافة إلى اعتقال كل من وضاح غنوي ومحمود مروة من المدينة نفسها. والأرقام ترتفع، إذا تشير لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين إلى أنه بلغ عدد الموقوفين نتيجة الاحتجاجات 33 ناشطاً على الأقل، هذا من دون احتساب كل من سبق ذكرهم. ويضاف كل هذا إلى توقيفات أو استدعاءات لم تظهر إلى العلن، وملاحقات فرق تدخل وكوماندوس أمنية لناشطين في حواري القرى والمدن.

موقوفون بالأسماء

وهذه أسماء بعض الموقوفين أو من تم توقيفهم، وهم ليسوا أرقاماً بل لهم أسماء ومطالب وحقوق: فراس الغضبان، محمد العشي، محمد مالك غازي، ربيع الشمالي، زكريا العلي، وائل حمزة، نور شاهين، رامي جعيدي، حسن مداد، جورج توما، خالد صبحة، عيسى اليرموك، حسين العمري، القاصر عدي جلول، ناجي الحلو، طلال شروك، أحمد المير، شادي الزيات، محمد الرفاعي، محمد بكور، محمد أشجي، نور قصاب، هاشم شروك، شادي زيات، حسن العمري، وغيرهم. وهذه هي الأسماء التي تمّ التداول بها بين الناشطين في مختلف المناطق اللبنانية.

"بوريفاجات" لبنانية

مسلسل الاستدعاءات الأمنية والقضائية مستمرّ بحق الصحافيين والناشطين والمناضلين، لتشمل كل من يجرؤ على معارضة السلطة. في سيناريو متكرّر في كل مرة، حين يتصل مكتب أمني بمعارضة أو معارض ليستدعيه إلى التحقيق، من دون كشف السبب أو هدف هذه الدعوة أو مبرراتها القضائية إن وجدت. المطلوب فقط جرّ هؤلاء إلى المكاتب الأمنية وإخضاعهم فيها لذلّ التحقيق، علّهم يعيدون حساباتهم السياسية خوفاً من ترهيب وضغوط. وهذه لغة كان اللبنانيون قد تعايشوا معها طوال ثلاثة عقود من الوصاية السورية. واليوم ثمة "بوريفاجات" بدل بوريفاج واحد، وعناجر بدل عنجر واحدة. كأنّ من في السلطة، أياً من كان، لم يتعلّم شيئاً من دروس الشعوب العربية وربيعها. لم يتعلم أنّ نهايات الديكتاتوريات، مهما طال غلّها وتشفّيها، ستكون مدوية ولا بد أن تحمل غلّاً وتشفياً معاكساً. المطلوب ترهيب اللبنانيين، بشتّى الوسائل. حصل القمع والسحل، وبعدها الاستدعاءات والتوقيفات، ثم التعذيب بالضرب والكهرباء، وقد نكون مقبلين على ما هو أروع. حسين العطار، علاء أبو فخر وفواز السمّان، ثلاثة شهداء وثلاث قضايا معلّقة في الهواء. معروفة هويات القتلة، لكن لا جديد عنهم. ربما يراد أيضاً ترهيب من استشهدوا. فالترهيب لغة الديكتاتوريات، أحياءً كنا أو أمواتاً.

تجمع المطاحن يتبرّأ: من يهرّب الطحين المدعوم إلى سوريا؟

المدن - "الرقابة منوطة بالأجهزة المولجة ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية.... بعد تداول معلومات عن تهريب أطنان من الطحين إلى سوريا لبيعها هناك، بسبب الأزمة في الطحين التي تعاني منها، خصوصاً أن سعر طن الطحين المدعوم من الدولة 150 دولاراً في لبنان، بينما في سوريا يبلغ حوالى 320 دولاراً، نفى "تجمع المطاحن"، في بيان، علمه بتهريب كميات من الطحين اللبناني إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية. وجاء في البيان "يهم التجمع التأكيد أن المطاحن تلتزم الأنظمة والقوانين المرعية، وتتشدد في تسليم الدقيق إلى الأفران والتجار، لتوزيعها على المناطق اللبنانية كافة، بشكل تتوفر فيه هذه المادة في كل المناطق والقرى اللبنانية من دون استثناء". أضاف البيان: "كما تسعى هذه المطاحن بكل ما لديها من قدرة إلى ضبط التجار الذين تعتمدهم في هذه العملية لعدم تهريب أي كمية إلى الخارج، حرصاً منها على المال العام. وبالتالي، على تأمين الطحين إلى الأفران كافة، لصناعة الخبز وللاستعمال المنزلي في البلدات اللبنانية كافة". ولفت التجمع إلى أنه "غير قادر على مراقبة جميع التجار المنتشرين في لبنان، وسط الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر فيها البلاد"، معتبراً أن "الرقابة منوطة بالأجهزة المولجة ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية"، مؤكدا تعاونه "مع وزارة الاقتصاد والتجارة للعمل يداً واحدة لتوفير الطحين للسوق المحلية ومنع التهريب وفق القدرة المتاحة له".

بهاء الحريري: سياسيو لبنان كدسوا المال والقوة على حساب الوطن ومصالح المواطنين

المدن....رأى رجل الأعمال بهاء الدين الحريري أن العالم أجمع اقترب من العودة التدريجية الى حياة ما بعد وباء الكورونا. أما في وطننا الحبيب لبنان، فالعودة ستكون لواقع الانهيار الذي خلّفته جائحة من صُنع منظومة الفساد والجشع. تلك المنظومة التي استخدمت لُغة الطائفية الجوفاء لسلب وطننا قدراته التي بنى بناته وأبناؤه أسُسه وكيانه. وأسف بهاء الحريري لعدم وجود دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في ارجاء البلاد. وقال: "من هنا لا نرى بدّاً إلا في إسناد مطالب الثورة المحقة في تغييرٍ جذريّ في بنية النظام اللبناني والمجتمع، وفي طريقة إدارة الشأن العام والحفاظ على معيشة المواطن، وإعادة كرامته التي فُقِدت على يد المنظومة السياسية. وعلينا أن نساند مطالب اللبنانيين في تأسيس نظام إجتماعي جديد ينصف جميع المواطنين ويؤسس لدولة عادلة ولحكم القانون." وجدد دعمه حركة المنتديات في لبنان والقائمين عليها وعلى رأسهم المحامي نبيل الحلبي الذي تربطنا به علاقة وطيدة . وشدد على ان دعمه للمنتديات يأتي لأنها تعتنق مطالب الثورة المحقة وتشارك بشكلٍ فعال في ثورة الشعب اللبناني على منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي. ولفت بهاء الحريري الى انه وبعد عام 2005 ذهب غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان الى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية على قاعدة: أصمُتُ عن سلاحك واستباحة حزبك للسيادة الوطنية وانتَ تسكت عن صفقاتنا وسرقتنا للمال العام فكان الضحية لبنان واهله والثقة الدولية. وقال: "على مدى السنوات، و منذ نشأة وطننا لبنان، مرت على كافة أطياف الوطن وطوائفه أزمات وويلات كان لكل منها دوره بِتَجَرُّع الكأس المُر. أما اليوم فالكل سواسية في المعاناة، شكراً لتلك المنظومة النهمة والجشعة". ورأى بهاء الحريري ان التاريخ سيُسَجِّل أيضا قيامة بنات وابناء الوطن يداً واحدة للفظ تلك الجائحة البشرية وتركها لكتب التاريخ، بينما سَتُستعاد رحلة بناء الوطن بشراً و حجراً بِهِمَّةِ بناته وابنائه ليبدأ عصر الجمهورية الحديث.

جنرال إسرائيلي: لهذا لا يرد حزب الله على القصف بسوريا

عربي21- عدنان أبو عامر..... قال جنرال إسرائيلي إن "السخونة الحاصلة في الجبهة الشمالية عقب تجدد القصف الإسرائيلي في سوريا يشير إلى أن حزب الله بات ظهره للحائط، لأن ما يحصل يحمل إشارات تحذيرية من أوساط عسكرية إسرائيلية، باتجاه حسن نصر الله شخصيا، رغم أن الأخير لا يظهر مجددا كثيرا في وسائل الإعلام، ولم يجدد تهديداته المعتادة منذ سنوات طويلة". وأضاف موشيه إلعاد الحاكم العسكري الأسبق لمدينتي جنين وبيت لحم، وأول مسؤول عن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية خلال فترة أوسلو، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب نوايا الحزب في حال قرر مهاجمة إسرائيل، فالحزب مردوع فعلا، وهذا الردع ما زال يواصل مفعوله منذ نهاية حرب لبنان الثانية 2006 الذي يدخل عامه الرابع عشر". وأشار إلعاد، المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، إلى أنه "يا للمفارقة، فإن نصر الله يكاد يسجل رقما قياسيا في الردع أمام إسرائيل، لأننا أمام فترة الردع الأطول تجاه أي طرف عربي، منذ عام 2006، هدد نصر الله مرات لا تحصى بأنه سيحتل مستوطنات في الجليل، ويدمر مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، ويسحق المدن الإسرائيلية بالصواريخ التي ستجعل من حرب لبنان الثانية قصصاً للأطفال". وأوضح أن "البعض يحاول تبرير عدم جرأة نصر الله أمام إسرائيل، وهو الذي ابتدع مفهوم النصر حول القوة رقم 1 في الشرق الأوسط، رغم تشنجاته في الحرب الأهلية في سوريا، واتهامه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والصراعات اللبنانية الداخلية مع الكتل السنية، وحتى فضيحة مخدرات الأفيون المهربة من أفغانستان". وأشار إلى أن "الفجوة بين تهديدات نصر الله وتحقيقها لها تفسيران: الأول والأبسط أن نصر الله عام 2020 ليس هو عام 2006، إنه زعيم مريض، منشغل بصحته، وتقدمه في العمر، والعيش تحت الأرض لا يساعد على شفائه، فقد زرع عددا من الوزراء الشيعة في الحكومة اللبنانية، وتلقى رسائل واضحة مفادها أنه في حالة حدوث مواجهة، فإن الهدف الإسرائيلي هذه المرة لن يكون حزب الله كمنظمة، بل لبنان كدولة". وأكد أن "بلاد الأرز ستتحول بسرعة في أول مواجهة عسكرية إلى أكوام من الحجارة، والجسور المدمرة، وحرق المنشآت النفطية، ومطار مشلول، وتم إبلاغ نصر الله بأن لبنان الذي عاد في عام 2006 إلى الوراء مدة أربعين سنة، فإنه إذا هاجم إسرائيل هذه المرة في 2020، فسيعود لبنان إلى العصر الحجري". وأضاف أن "هناك ضغوطا يمارسها أبناء الطائفة الشيعية على نصر الله ممن دأبوا على الوصول إلى بيروت بشكل جماعي في العديد من الحروب والعمليات العسكرية الإسرائيلية: عملية الليطاني 1978، وحرب لبنان الأولى 1982، وحرب 1993، وعناقيد الغضب 1996، وأخيرا حرب لبنان الثانية 2006". وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يدرك حقيقة أن لبنان وحزب الله في واحدة من أصعب الأوقات، والخوف هو أن الصواريخ المهددة في ترسانة الحزب ستوجه إلى إسرائيل كمصدر لتعقيد الأوضاع الأمنية، رغم أن لبنان والحزب يشهدان أكبر أزمة اقتصادية". وختم بالقول إن "حزب الله يتلقى المزيد من الضربات، آخرها إعلان ألمانيا وهندوراس أنه منظمة "إرهابية"، والبرازيل وكولومبيا تحذو حذوهما، وقادة الحزب يتعرضون للهجوم من الجو على الحدود السورية اللبنانية، دون رد منه، ونصر الله ومساعدوه مطلوبون في أوروبا والولايات المتحدة في اغتيال الحريري، في النهاية فإن نصر الله محاصر حقا، وهذا يجب أن يكون مصدر حذر أيضا".....

استنفارٌ في السراي الحكومي: صراخٌ وكسر فناجين في اجتماع دياب - الفرزلي!

خاص "لبنان 24"..... لم تهدأ حتى الآن وتيرة الإنتقادات التي يتعرّض لها رئيس الحكومة حسان دياب، الذي وقع في سقطةٍ كبيرة بسبب استصغاره للطائفة الأرثوذكسية من حيث حصتهم في التعيينات، بقوله: "ليش وين بعد في أرثوذوكس في بيروت؟". في المضمون، فإن الكلام الذي قاله دياب لم يرق أبداً للبطريركيّة الأرثوذكسية، خصوصاً بالنسبة للبطريرك يوحنا اليازجي الذي اتصل بدياب فور انتشار مقولته، مشدداً على "أهمية احترام مواقع الطائفة الأرثوذكسية في التعيينات وتعويض الظلم الذي لحق بها خلال التعيينات السابقة". دياب ومن السراي الحكومي أراد لملمة "الفضيحة" التي طالته، فأسرع مخاطباً دوائر السراي الحكومي لإصدار بيان "الإنكار"، الذي أشار إلى أن "دياب يكنّ كل الاحترام إلى الطائفة الأرثوذكسية وإلى كل المكونات اللبنانية، وكل كلام منسوب خارج هذا الإطار هو في سياق محاولات التحريض التي يمارسها البعض لغايات وحسابات شخصية أو سياسية". وفي الحقيقة، فإنّ البيان الذي خرجَ من السراي الحكومي تنفيه كلّ الوقائع التي حصلت داخل قاعة الإجتماعات هناك، والتي جمعت دياب بنائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي، بحضور نائبة رئيس مجلس الوزراء زينة عكر وأحد مستشاري رئيس الحكومة. وكان اللقاء عاصفاً جداً، وتخلله صراخٌ استدعى حضور الحرس الحكومي إلى باب قاعة الإجتماعات. ووفقاً لمصادر "لبنان24" في السراي الحكومي، فإنّ "الفرزلي ونظراً لغضبه الشديد من كلام الرئيس دياب بحق الأرثوذوكس، أوقع فنجان القهوة أرضاً حين تدخل مستشار رئيس الحكومة ممعناً في التعدي على الطائفة الأرثوذكسية ومواقعها، ما قابله بعبارات شديدة القسوة بحقّ المستشار على قاعدة "عم حكي الكنة لتسمع الجارة". المصادر تشير إلى أن "الفرزلي خرج من الإجتماع غاضباً، فيما عمد دياب إلى لملمة ذيول الحادثة بالبيان الذي صدر عنه، وبإيفاد مستشاره إلى المطران الياس عوده، للإعتذار منه".

تجاوب «صندوق النقد» يشيع التفاؤل بالوصول إلى اتفاق مع لبنان

رئيسته اتصلت بدياب وعدت طلب المساعدة «خطوة إلى الأمام»

الشرق الاوسط....بيروت: علي زين الدين.... يدخل اقتصاد لبنان مرحلة جديدة، بدءاً من الأسبوع المقبل، مع انطلاق المفاوضات المباشرة مع مسؤولي صندوق النقد الدولي الهادفة إلى عقد اتفاق برنامج تمويل بقيمة 10 مليارات دولار، توازياً مع الشروع بتنفيذ خطة «التعافي المالي والاقتصادي» التي أقرتها الحكومة، والتي سيتم اعتماد صيغتها النهائية في ضوء ملاحظات المؤسسة الدولية والمرجعيات والجهات المحلية المعنية بالتشريع والتنفيذ وإدارة النقد والمصارف على مدار السنوات الخمس المقبلة. وأدت الاستجابة الأولية لإدارة الصندوق، التي عبرت عنها رئيسته كريستالينا جورجيفا خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة حسان دياب، أبلغته فيه أن الخطة «خطوة مهمة إلى الأمام»، إلى إشاعة أجواء متفائلة بإمكانية تسريع الوصول إلى اتفاق، والحصول على شريحة الدعم الأولى المقدرة بنحو 3 مليارات دولار قبل نهاية العام الحالي، مما يخفف جزئياً من نقص العملات الأجنبية والأعباء الثقيلة على الاحتياطات القابلة للاستخدام لدى البنك المركزي. لكن هذه الطموحات تصطدم بقدرة الدولة اللبنانية على الالتزام بالبرنامج الإصلاحي الشامل، في ضوء التجارب غير المشجعة التي اختبرها المجتمع الدولي سابقاً. ويؤكد مسؤول مالي لـ«الشرق الأوسط» أن على السلطات اللبنانية أن تدرك أن التعاقد مع الصندوق يختلف عن التعاملات السابقة مع الدول والمؤسسات المانحة التي لبت طلبات الإعانات والدعم في مؤتمرات باريس الثلاثة. فالصندوق يؤمن التمويل على دفعات، ربطاً بمدى تقدم الحكومة بتنفيذ البرنامج الذي يرسو عليه الاتفاق الثنائي. وتبرز أسئلة جوهرية يرتقب أن يطرحها وفد الصندوق الذي يتوقع وصوله إلى بيروت منتصف الأسبوع المقبل، وفقاً للمعطيات التي توفرت لجهات محلية تتواصل مباشرة مع المؤسسة المالية الدولية، ويرجح أن تحوز التغطية التشريعية والقانونية الخاصة بتغطية الفجوة المالية وبالإصلاحات الإدارية والمالية أولوية الاهتمام والمتابعة من قبل مسؤولي الصندوق. وسيجري التقصي عن مدى استجابة المجلس النيابي وكتله الرئيسية لإقرار القوانين التي سترد تباعاً من الحكومة. كما سيتم التركيز على دور القطاع المالي، وخصوصاً السلطة النقدية والجهاز المصرفي، وتفاعلهما السلبي حتى الآن مع المعادلة المقترحة لتوزيع الخسائر. ويتوقع أن تكون قضية «تعويم» سعر صرف الليرة ضمن قائمة الأولويات التي سيطرحها مسؤولو الصندوق، في ظل تلاشي إمكانات البنك المركزي للحفاظ على سياسة الاستقرار النقدي التي اعتمدت سعراً ثابتاً للدولار منذ نحو 25 عاماً. كما يتوقع أن تكون قضية «تعويم» سعر صرف الليرة ضمن قائمة الأولويات التي سيطرحها مسؤولو الصندوق. كما تمثل إعادة هيكلة القطاع العام العقبة الأكثر تعقيداً في خريطة الطريق الإصلاحية ضمن اتفاقية الدولة والصندوق. وثمة معلومات مسبقة بأن مسؤولي الصندوق قد يتخلون عن طلب الشروع فوراً بتحجيم هذا القطاع الذي يربو على 350 ألف موظف ومتعاقد، وكلفته التي تسيطر على نحو 40 في المائة من الموازنة العامة، ونحو 73 في المائة من الإنفاق الأولي، لقاء النظر سريعاً بإعادة النظر بنظام التقاعد ونهاية الخدمة. أما على جانب القطاع المالي، فقد برز الموقف الصريح الذي أعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعدم مشاركة السلطة النقدية في إعداد الخطة الحكومية، وهو الأمر الذي سيثير تساؤلات إضافية بشأن انسجام الأطراف الموكلة بتنفيذ الآليات المالية والنقدية للخطة، فيما تعكف جمعية المصارف على إنجاز خطة بديلة، تنشد أن تلقى تأييداً من قبل أعضاء وكتل في المجلس النيابي، كما ستسلمها إلى مسؤولي الصندوق خلال الاجتماع بهم في بيروت، أو ترسلها مباشرة إلى الإدارة المركزية للمؤسسة في واشنطن. وبحسب محاور أساسية اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، تركز جمعية المصارف على وصف خطة الحكومة بأنها ليست اقتصادية، بل محاسبية، وهي بصيغتها الحالية «غير دستورية، وستنتج تحديات قانونية من شأنها أن تؤدي إلى أحكام قضائية تحجب جوانب حاسمة فيها. وبالتالي لا يمكن تنفيذ خطة مشكوك فيها قانونياً بأي طريقة ممكنة»، فضلاً عن عدم دستورية المسّ بالملكية الفردية. كما تشدد على أن «البنك المركزي هو ملك للدولة، مع استقلاليته، وهو مصرف الدولة ويجب عليها إعادة رسملته. فلا يوجد في كل دول العالم الأعضاء في صندوق النقد الدولي أي سابقة لإعادة رسملة البنك المركزي من قبل المصارف أو المودعين فيها». وتلفت إلى أن المصارف «أصرت لدى مصرف لبنان، ولدى وزير المالية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على تشريع القيود، ورفضوا جميعاً ذلك. واليوم، تطلب الخطة استعادة الأموال الخارجة. بينما، ولجهة توزيع الخسائر المحققة التي تبلغ نحو 105 مليارات دولار، تكشف ملاحظات جمعية المصارف عن أن العبء الأكبر سيقع على المودعين من الشريحة التي تزيد مدخراتها عن 500 ألف دولار. فقد تم تحميل البنك المركزي نحو 15 مليار دولار، وتحميل المصارف نحو 23 مليار دولار، عبر شطب رساميلها، مما يثير المخاوف من عملية اقتطاع كبيرة (Haircut) يمكن أن تصل إلى 77 في المائة من الودائع الكبيرة، في حال تنصل الدولة من سداد ديونها البالغة نحو 93 مليار دولار».

تهريب المازوت إلى سوريا يكبّد لبنان 400 مليون دولار خسائر سنوية

بيروت: «الشرق الأوسط».... استأنف المهربون عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، عمليات تهريب المازوت وأدخلوا إليها مادة الطحين، وهما مادتان يدعم مصرف لبنان استيرادهما، إلى جانب الأدوية، عبر تأمين العملة الصعبة للاستيراد، ما يعني أن بقاء خط التهريب مفتوحاً سيستنزف قدرة الدولة اللبنانية على توفير السلع الأساسية للسوق المحلية. وتقدر قيمة المازوت المهرب إلى سوريا بنحو 400 مليون دولار سنوياً. وتحرك السياسيون على هذا الخط بعد تقرير تلفزيوني بثته قناة تلفزيونية، أظهر أن الطحين المدعوم بدأ يهرّب إلى سوريا لتشهد المعابر غير الشرعية زحمة قوافل وشاحنات تعبر جانبي الحدود. ورأى رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، أن «هذا التقرير يُظهر من جديد الأثر السلبي جداً للمعابر غير الشرعية على مالية الدولة ككل»، ووصف التقرير بأنه «بمثابة إخبار إلى المراجع القضائية المعنية، وبالأخص النيابة العامة التمييزية، كما إلى وزراء المال والطاقة والاقتصاد لإجراء اللازم وتوفير مئات ملايين الدولارات خسارة على الخزينة والمواطن اللبناني سنوياً». ويتكفل مصرف لبنان بتأمين نسبة 85% من ​النقد الذي تحتاج إليه السوق اللبنانية لاستيراد المازوت والطحين، في ظلّ أزمة نقدية وشحّ في العملة الصعبة، التزاماً منه بقرار دعم السلع الأساسية. ورغم ذلك، تشهد محطات الوقود شحاً بالمشتقات النفطية، بسبب «تهريب مليوني لتر على الأقل من المادة المدعومة يومياً إلى سوريا عن طريق الهرمل والحدود البقاعية» حسبما ذكرت وكالة الأنباء «المركزية»، لافتةً إلى أن سعر صفيحة المازوت في لبنان 9100 ليرة (6 دولارات وفق السعر الرسمي) أما في سوريا فيعادل سعرها 22 ألف ليرة (15 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي). وقال النائب هادي أبو الحسن: «فيما مصرف لبنان يتمسك بالدولار لشراء الحاجات الضرورية ومنها القمح والمحروقات والدواء وتحرم الناس من أموالها، نرى عصابات التهريب وهي تستنزفنا بتهريب الطحين والمازوت عبر الحدود السائبة في الاتجاهين». وقال النائب محمد الحجار في تغريدة: «بحّ صوتنا ونحن نطالب بوقف التهريب على معابر محمية من سلاح غير شرعي، تتسبب بهدر سنوي بمليارات الدولارات، ورسوم جمركية، وسرقة احتياطيات المصرف المركزي عبر تهريب المحروقات، والطحين إلى سوريا».

لبنان يبدأ الخروج من إجراءات «كورونا» بعد عيد الفطر يستأنف الدراسة رغم المخاوف من العودة إلى «المربع الأول»

بيروت: «الشرق الأوسط»..... تستأنف المدارس والمؤسسات التعليمية في لبنان عامها الدراسي في 28 مايو (أيار)، أي بعد فرصة عيد الفطر، ضمن إجراءات تخفيف الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، رغم ارتفاع أعداد الإصابات، مرة أخرى، بفعل وصول وافدين مصابين على متن رحلات إجلاء اللبنانيين في الخارج، وهي مهمة ستستمر حتى 24 من الشهر الحالي. وحذّر وزير الصحة حمد حسن من «العودة إلى المسار الأول من جديد»، إذ قال في رد على سائليه في حسابه على «تويتر»، أن «نتيجة التعبئة العامة في الأسبوع الأخير جيدة جداً»، لكنه توقف عند الإصابات التي سجلت أخيراً في صفوف الوافدين، قائلاً: «مع حق المغتربين، وصرختهم، بدأنا المسار الأول من جديد، وليس الموجة الثانية؛ وبدون جدل علينا الاستمرار بكل التوصيات، وهذا تحد للأعزاء المغتربين وأسرهم». وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في لبنان أمس إلى 796 إصابة، بعد تسجيل 12 إصابة جديدة عن يوم الخميس، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 26، حسب ما أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، حول مستجدات فيروس كورونا. وأشارت الوزارة إلى تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، بينها 6 إصابات للوافدين اللبنانيين. وبلغ عدد الحالات الحرجة 42 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 223. ورغم المخاوف، لا يبدو أن السلطات اللبنانية ستمدد التعبئة العامة لمواجهة انتشار الفيروس، بعد 24 مايو (أيار) الحالي. فقد أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، أن العام الدراسي سيستكمل بدءاً من 28 مايو حتى آخر يوليو (تموز) المقبل، ثم يأخذ التلامذة شهرين للاستراحة الصيفية، ويبدأ العام الدراسي الجديد في أكتوبر (تشرين الأول)، مشيراً إلى أن استئناف العام الدراسي تواكبه إجراءات صحية ونفسية بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وقال: «الآن وبعد أن أصبح الوضع في لبنان إيجابياً إلى حد ما، أصدر مجلس الوزراء مرسوماً للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مستنداً إلى أسس علمية، وقرر إعادة فتح الجامعات وصفوف الشهادات في المرحلة الرابعة، ابتداء من 25 مايو وباقي الصفوف في المرحلة الخامسة ابتداء من الثامن من يونيو (حزيران)». واتخذت الوزارة مجموعة قرارات متعلقة بامتحانات الشهادات الرسمية، من بينها عدم إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة (بروفيه) لطلاب هذا العام، بينما يخضع لها المتقدمون للامتحانات بموجب طلب حر. ومن ضمن مشاهد العودة التدريجية، أصدر وزير الصحة العامة حمد حسن، قراراً ينظم عملية فتح دور الحضانة بحيث تفتح إداراتها حصراً في 11 مايو لإنجاز أعمال الاستعداد اللوجستي لاستقبال الأطفال في يونيو المقبل. وشدد القرار على «ضرورة تقيّد دور الحضانة الخاصة بالإرشادات المدرجة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة وتنفيذها قبل إعادة الفتح». كما لفت إلى أن «دور الحضانة ستخضع للرقابة عبر كشوفات ميدانية وزيارات مفاجئة للتأكد من تطبيق جميع الشروط والإرشادات بهدف الحفاظ على السلامة العامة وصحة الأطفال فيها». بالموازاة، تستمر عملية إجلاء اللبنانيين من الخارج عبر طائرات شركة «طيران الشرق الأوسط» (الخطوط الجوية اللبنانية)، التي أعلنت عن جدول رحلاتها للمرحلة الثالثة من عملية الإجلاء الممتدة بين 14 و24 مايو 2020 ضمناً من البلدان التي تجري فحوصات لفيروس «كورونا» (PCR Test) أيام 14 - 16 - 18 - 20 - 22 - 24 مايو، على أن تعلن لاحقاً جدول رحلات الدول التي لا تتوفر فيها فحوص «PCR». اللافت أن مطار بيروت سيستقبل يومي 14 و16 من هذا الشهر 20 طائرة تنقل المغتربين من بلدات عربية وأفريقية وأوروبية، فيما يعود اللبنانيون من أميركا الشمالية إلى مطارات أوروبية تنقلهم الناقلة اللبنانية منها مرة أخرى إلى لبنان.

إعادة تحريك طلب الحكومة بالـ«مساعدة العاجلة»: هل قرّر «الصندوق» إقراض لبنان؟

الأخبار .... المشهد السياسي ..... يدرس صندوق النقد الدولي طلباً لبنانياً لاقتراض قيمة مساهمة لبنان في صندوق النقد والبالغة حوالى 860 مليون دولار. القرض منفصل عن مفاوضات الخطة المالية والاقتصادية من حيث التنظيم، لكنّه تقريباً يخضع لذات الظروف: الإجراءات وتحرير سعر الصرف.....مع انطلاق أولى المحادثات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، برزت قضية حصول لبنان على قرض عاجل من مساهماته بصندوق النقد، والتي تبلغ 862 مليوناً و500 ألف دولار أميركي. إلّا أن هذا القرض، «قيد الدراسة»، لا علاقة له بالخطة المالية والاقتصادية التي وضعتها الحكومة وعلى أساسها طلبت المساعدة من صندوق النقد. بل يدخل تحت باب «المساعدات العاجلة» التي قدّمها الصندوق إلى عدد من الدول في مواجهة جائحة كورونا، مثل مصر، من إحدى إداراته، المعروفة بـ«أداة التمويل السريع (Rapid Financing Instrument RFI)»، المخصّصة للمساعدات العاجلة. مصادر حكومية تجزم بأن صندوق النقد وافق فعلاً على الطلب اللبناني، لكن مصادر متابعة أخرى تؤكّد لـ«الأخبار»، أن الأمر لا يزال قيد الدراسة، بانتظار عدة أمور، منها طبعاً ما سيقوم به لبنان من إجراءات والتأكد من قدرته على السداد، وخصوصاً أن الصندوق لا يعتبر لبنان بلداً «معدماً» حتى يساعَد بأي ثمن.

مصادر حكومية تؤكد الموافقة على الطلب فيما تجزم مصادر أخرى أنه قيد الدرس

مع بداية انتشار وباء كورونا، طلب لبنان هذا القرض كغيره من الدول، بيد أن الصندوق أهمل الطلب اللبناني. ومع إعلان الحكومة اللبنانية في 30 نيسان «خطة التعافي» المالية، ثم توجيهها رسالة في 1 أيار إلى صندوق النقد طلباً لمساعدته بناءً على الخطة هذه، أعيدت مراجعة الطلب السابق. وفي حال تمّت الموافقة عليه، فإن استثماره في لبنان طبعاً يذهب أبعد من مكافحة كورونا، وخصوصاً أن البلاد ليست في حاجة إلى مبلغ كهذا في الإجراءات المباشرة لمكافحة الجائحة. هذه «المساعدة»، في حال الموافقة عليها، ليست هبة، بل قرض لمدة معينة عملاً بأحكام نظام هذا الصندوق (RFI)، على أن يُصار إلى توظيفها في «الإصلاحات» التي تعتزم حكومة الرئيس حسان دياب القيام بها، وخصوصاً أن رد الفعل الأولي الرسمي للصندوق وفق ما تبلّغه المسؤولون اللبنانيون، أنه «ركيزة إيجابية لانطلاق التفاوض معه على تعويم الاقتصاد اللبناني». طبعاً لم يكن صندوق النقد يوماً مهتماً بالقلق على حياة مواطني بلد يطلب منه المؤازرة، ولا على توازنه المعيشي وقدرات تكيّفه، مقدار اهتمامه بسبل إيجاد الطرق التي تهتم لمالية الدولة ودفع الديون للدائنين، على حساب السّكان المرهقين تحت الضرائب المرتفعة وانعدام الضمانات الصحية والاجتماعية. وما يعني الصندوق في نهاية الأمر، هو كيف سيتمكن البلد الذي «يساعده» الصندوق من رد المبالغ التي يقدمها إليه ضمن المهل المتفق عليها، وتالياً - قبل منحها وإن على دفعات -التحقق من جدية الآليات التطبيقية التي تعيد المبالغ إلى أصحابها! مع ذلك، وهو يحاور حكومة دياب، يضع صندوق النقد عينه على الدور الذي يضطلع به مجلس النواب للتصويت على قوانين تنفيذية للخطة المالية من جهة أخرى. إعادة النظر بالطلب اللبناني، تُرجِم كإشارة تجاه الحكومة للدفع نحو تطبيق الخطة المالية، بدءاً بما يعدّه الصندوق «بنوداً بديهية»، من إجراءات قاسية. وهذه الإشارات ليست اقتصادية فحسب، إنّما سياسية أيضاً، في لعبة «الانفتاح» على الحكومة اللبنانية من جهة والتضييق أكثر على حزب الله.

يطلب الصندوق استمرار الحكومة في تسديد ديونها للصناديق الدولية والإقليمية

وتتضمّن رسالة الصندوق أيضاً، إشارة إلى الحكومة اللبنانية لحثّها على الاستمرار في تسديد ديونها للصناديق الدولية والإقليمية التي استدانت منها، وفي الوقت نفسه مباشرة التفاوض الجدي مع أصحاب السندات الدولية (اليوروبوندز). بيد أن هذا الإلحاح لا يقتصر عليهما، بل يقتضي بحكومة دياب مباشرة إجراءين لم يعد في الإمكان انتظارهما أكثر: تحرير سعر صرف الليرة اللبنانية وإعادة بناء قطاع الكهرباء، وهما مطلبان مزمنان للصندوق يعودان إلى عام 1993. ويسوّق الصندوق أنه بمجرد بدء العمل على تحقيقهما يُرسل هو الآخر رسالة مقابلة كي يتقدم في مفاوضاته مع لبنان، وتسديده دفعات من القروض التي اقترحها وهي 10 مليارات دولار في خمس سنوات. ويقترح الصندوق الاقتداء بتجربة مصر، التي وافق الصندوق من ضمن إدارة «أداة التمويل السريع» على منحها دفعة أولى من القروض، هذا الشهر، بقيمة 2.7 مليار دولار من مجموع ما تطلبه حكومتها من صندوق النقد، وهو 8.4 مليارات دولار. بيد أنها استبقت الحصول على هذا القرض باتخاذ إجراءات كتحرير سعر العملة الوطنية ورفع الدعم عن الخدمات الحيوية الأساسية.

سعر الصرف

على صعيد آخر، استمرّت التحقيقات مع عدد من الصرافين الموقوفين بشبهة التلاعب بسعر صرف الليرة مقابل الدولار. وأبرز هؤلاء الموقوفين هو نقيب الصرافين، محمود مراد، الذي قبضت عليه أول من أمس مفرزة الضاحية الجنوبية لبيروت في الشرطة القضائية، بإشارة من المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم. كذلك يجري التحقيق مع مدير فرع أحد المصارف، بالشبهة ذاتها. وفيما تشير مصادر أمنية إلى استمرار ملاحقة الصرافين الذين يتلاعبون بسعر الصرف، انعكست التوقيفات حذراً بين أصحاب محالّ الصيرفة، الذين امتنع عدد كبير منهم عن بيع الدولارات، خشية التوقيف. ورغم أن أصحاب المحال المقفلة كانوا يبيعون عبر خدمة «الديليفيري»، أو عبر أشخاص متجوّلين، إلا أن خبراء ماليين أكدوا أن الإجراءات الأمنية قد تهدّئ السوق، لكنها بالتأكيد لن تسمح باستقرار السعر، في ظل استمرار الطلب على الدولار، سواء لتمويل الاستيراد، أو للمضاربة، أو للادّخار. والنقطة الأخيرة «يغذيها» امتناع المصارف عن تزويد المودعين أموالهم بالدولار، وتطبيق التعميم رقم 148 الصادر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يوم 3 نيسان الماضي، والقاضي بتحويل الودائع التي لا تتجاوز قيمة كل منها مبلغ خمسة ملايين ليرة، إلى الدولار وفقاً للسعر الرسمي، ثم تسليمها لأصحابها بعد تحويلها مجدداً إلى الليرة بـ«سعر السوق». وتؤدي زيادة النقد بالليرة إلى زيادة الطلب على الدولار في «السوق السوداء». ويرى الخبراء أنفسهم أن ما يعيد التوازن إلى سوق الصيرفة هو تدخّل مصرف لبنان، عبر بيع الدولارات للصرافين، وإلزامهم بآليات عمل تمنع المضاربة، فضلاً عن توسيع دائرة السلع «المدعومة» بدولارات بالسعر الرسمي.

فضل الله يقدّم جردة ملف «مكافحة الفساد»: لن نسمّي... على القضاء أن يحاسب

الاخبار.... تقرير ميسم رزق ..... 10 ملفات فساد فنّدها يوم أمس النائب حسن فضل الله بالوثائق والأرقام. أما المتورطون فأسماؤهم «عند القضاء، وعليه هو أن يحاسبهم»....

بالأرقام، يستطيع النائب حسن فضل الله سرْد عشرات الصفحات لِملفات الفساد الموجودة في حوزتِه. وهي ثمرة لجهود مُستمرة في حرب أطلَقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبلَ عامين. أما الأسماء، فلا يُمكن لعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» سوى «حجْبها» عن محكمة الرأي العام. يعني، تُكشَف الجريمة ولا يُكشَف المُجرِم؟ إذاً مَن هُم الذين سرقوا وأهدروا مالَ الناس؟ «العِلم عندَ القضاء»، والقضاء وحده، يجيب فضل الله. غالباً، ما كانَ اعتماد حزب الله لمبدأ «عدم التشهير» بالناس، هو الخاصِرة الرخوة التي تُستَخدَم، لكلّ مَن أراد اتهام الحزب بأنه غير جادٍّ في هذه الحرب. ولقد شكّل هذا الأمر مراراً مادة للاستهزاء بالمواقف أو التصريحات التي سبَق وأعلن خلالها فضل الله عن ملفات فساد ومتورطين، من دون الكشف عنهم، والُمطالبة بالكشف عن «الرؤوس الكبيرة» التي ستَطير. مع ذلِك، تتقّدم هذه المنهجية على ما عاداها، وقد التزمها أمس فضل الله في مؤتمره الصحافي الذي عرض خلاله عدداً مِن الملفات، توثّق بالأرقام والمُستندات كيفَ سُرِقت أموال الناس، لكن من دون الأسماء «كما يريدها الرأي العام»، مع التشديد على «مسؤولية القضاء في متابعتها ولمحاسبة المتورطين، وهو يملك كل المعلومات حولها». يظهر أن حزب الله يُفضّل سلوك الطريق «الأسلَم» في مسار مُدجّج بأفخاخ الداخِل وألغامِه. ثمة من ينسى، أن «المقاومة» مهما فعلت، فإنها ستبقى مرجومة، وهناك من لن يُوفّر وسيلة لإغراقها في حرب «أصعب من الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي». وكما يجرى تحوير «كل شيء» تقريباً، طائفياً ومذهبياً، فإن «الفاسدين أيضاً سيستخدمون هذا السلاح الطائفي والمذهبي لمنع محاسبتهم واستعادة ما سرقوه، وسيتحصّنون بالحمايات السياسية». لذا ليسَ أمام الحزب ترف «إقامة محاكم ميدانية وثورية بصلاحيات استثنائية»، بل خوض هذه الحرب «بالوسائل القانونية المتوفرة».

المبالغ التي لا تزال قيد التدقيق هي بقيمة 30 مليار دولار

هذه خلاصة المقدمة التي استهلّ بها فضل الله مؤتمره الصحافي، قبلَ أن يشرح عن 10 ملفات، سبَق وأن «شربها» المواطِن وصارَ يحفظها عن ظهر قلب، وهو التوّاق اليوم إلى لمس النتائج بدلاً من تكرار هذه الأرقام على مسامعه. لكن فضل الله ركّز على القضاء ودوره في المُحاسبة، وكأنه يضعه أمام الاختبار وفي الواجهة. فبعد كل ملف حدّد فيه الجهة المسؤولة وحجم الهدر ومسار التحقيق والنتائِج، كان يُنهي الحديث بالرجوع إلى القضاء الذي يملِك كل المستندات وعليه أن يُحاسب المرتكبين، مُحملاً «المسؤولية القانونية لكل قاضٍ جرى تقديم شكوى لديه عن فساد». زادَ فضل الله على الملفات المعروفة، أخرى لم يسبِق أن كشَف عنها، أو عن نتيجة التحقيق بها، كملف المحروقات التي قُدّرت قيمة الهدر فيه بـ21 مليون دولار، وتقارير ديوان المحاسبة عن قرار إلغاء الرسوم الجمركية الذي لم يستفد منه المواطن. وقد وزّع خريطة هدر الأموال العامة ما بين الموازنة والمؤسسات العامة (الكهرباء والاتصالات والجمارك...)، والمصرف المركزي، داعياً الحكومة إلى إجراء تدقيق مالي بالمجالس والصناديق، مؤكداً ضرورة أن «لا يكون السقف الزمني مفتوحاً». الملفات التي عدّدها فضل الله منها ما حقّق التدقيق فيها بعض التقدم مثل «تخفيض الهدر في الموازنة»، وملف الأدوية لجهة «تخفيض الفاتورة الطبية»، أو ملف الاتصالات الذي أدى إلى استرداد هذا القطاع، وتوقيف أشخاص في ملف الإنترنت غير الشرعي وإصدار أحكام بحقهم؛ ومنها لا يزال عالقاً في الأدراج ومُقفلاً عليه بضغط سياسي كملف الحسابات المالية، على سبيل المثال، والتي أشارت الوثائق إلى حجم التدخلات في تغيير أرقام هذه الحسابات في فترات سابِقة، بينما المبالغ التي لا تزال قيد التدقيق هي بقيمة ٣١ مليار دولار!.... أما في السياسة، ورداً على سؤال «الأخبار»، عن اتهام «الحزب» بتغطية الفساد، من خلال عدم السماح بالمسّ بأيّ من حلفائه أو شركائه أو أصدقائه أو فتح ملفات تطاولهم لاعتبارات عديدة، فأجاب فضل الله: «هل استدعى القضاء أيّ وزير أو نائب أو مسؤول من أيّ جهة كانت محسوبٍ على حلفائنا أو غير حلفائنا ودافعنا عنه؟ خلي القضاء يستدعي أي فاسد من أي حزب كان حليفاً أو غير حليف وحاسبونا اذا منعناه».

شحّ الدولارات: كيف سيموّل مصرف لبنان الاستيراد؟

الاخبار....تقرير رلى إبراهيم .... في الأشهر القليلة الماضية، اكتشف المودعون في المصارف أنهم غير قادرين على استعادة أموالهم، لأن جزءاً كبيراً منها جرى تبديده. فيما التحويلات الخارجية إلى لبنان ستنخفض حكماً بعد محاولة مصرف لبنان التحايل على أصحابها. ما يدفع إلى السؤال عن الجهة التي سيستقطب عبرها مصرف لبنان الدولارات لاستيراد المواد الأولية كالقمح والدواء. والأهم، هل اللبنانيون محكومون بالجوع؟..... هل نحن مقبلون على مجاعة؟ سؤال يتداوله الكثيرون منذ أن فقدت الليرة استقرارها مقابل ارتفاع سعر الدولار بشكل جنوني. يُستتبع هذا السؤال بسؤالين آخرين: هل سيستمر مصرف لبنان باستيراد المواد الأساسية من قمح ودواء ومحروقات؟ وهل يتأثر هذا الاستيراد بتراجع تحويلات المغتربين إلى عائلاتهم في لبنان ولا سيما بعد التعميم الأخير لمصرف لبنان بتقاضيها بالعملة اللبنانية؟ يجمع الخبراء الاقتصادييون الذين تواصلت معهم «الأخبار» على أن ما يسميه مصرف لبنان بـ«الاحتياط» البالغ 21 مليار دولار ليس سوى ما تبقّى من أموال المودعين: أقل من 5 مليارات دولار تُصرف على المحروقات (نحو 2.5 للكهرباء والباقي للوقود)، أما الـ15 ملياراً فهي كلفة الاستيراد بالإجمال. لكن مع الأزمة الحالية لن يكون بوسع لبنان الاستيراد بأكثر من نصف هذا المبلغ. والنتيجة أننا مقبلون على تعميق الأزمة، وكل القطاعات المرتبطة باستهلاك المواد المستورَدة ستتأثر حكماً. المفارقة هنا، أن الاقتصاديين يرون في هذه الأزمة فرصة لتعويم الإنتاج المحلي، وفقاً لنظرية تقول بأن إنتجانا مرتفع ويفترض بانخفاض الاستيراد أن يدفع المواطنين إلى استبدال البضاعة المستوردة ببضاعة لبنانية. الترف لم يعد خياراً ولا إنفاق عشرات ملايين الدولارات على استيراد الورود والحليب واللبن وأنواع الأجبان المختلفة والنبيذ عوضاً عن الانصراف إلى الزراعة والصناعة. السؤال الرئيسي الذي يطرحه أحد الخبراء: لماذا نستهلك التفاح الأسترالي مثلاً بدل اللبناني ولماذا نستورد العصير والحليب من السعودية وممنوع المساس بهذا الاتفاق (عارض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فسخ الاتفاق). سيكون على اللبناني احتساء النبيذ اللبناني (يعمل في لبنان 53 معمل نبيذ) بدلاً من الفرنسي والإيطالي، وشراء الملبوسات والمفروشات المحلية الصنع. علماً أن فرض وزير الاقتصاد السابق منصور بطيش رسوماً إضافية على استيراد المفروشات أدّى إلى جنون التجار. وبالأرقام، يبلغ حجم الاستهلاك في لبنان 105% من الإنتاج أي ما قيمته 57 ملياراً ونصف مليار دولار استناداً إلى دراسات عام 2018. ولا يوجد بلد في العالم يفوق فيه حجم الاستهلاك حجم الإنتاج، وهو ما يصفه الاقتصاديوين بـ«الجريمة». تجدر الإشارة إلى أن 15% فقط هو استهلاك حكومي (7 مليارات ونصف مليار) خلافاً لما يروّج له، والباقي يعود لاستهلاك الأسر (50 ملياراً).

السياسة النقدية والمالية والاقتصادية المعتمدة ما بعد الطائف سقطت

من ناحية أخرى، الجوع بمعنى عدم امتلاك القدرة على استيراد الوقود والقمح والدواء يتعلق بما إذا قرر حاكم مصرف لبنان والحكومة اللبنانية القيام بواجباتهما أم لا، إذ يفترض أن تكون أولوية الحكومة وضع خطة عمل لزيادة الإنتاج وتخفيف الاستيراد. «المشكلة في القطاع الإنتاجي، والحلّ في اقتصاد منتج وليس ريعياً. فالنموذج الاقتصادي والنقدي والمالي الذي جرى العمل به بعد اتفاق الطائف سقط وعلى الدولة اليوم مراجعة سياستها كاملة»، يؤكد أحد الخبراء. الاستمرار «بتصدير أولادنا بدل الإنتاج والتصدير لم يعد مجدياً أيضاً». أما عدم الالتفات إلى أسباب هذا التدهور، فسيقود حتماً إلى أزمة قريبة جداً في الشهرين المقبلين ولا سيما أن التحويلات الخارجية التي كانت جزءاً من السيولة المستعملة للاستيراد انخفضت تدريجياً عبر السنوات وستنخفض بنسبة أكبر اليوم مع محاولة مصرف لبنان الاستيلاء على هذه الأموال التي تصل بالدولار عبر تسليمها إلى المرسل إليه بالعملة اللبنانية وبسعر الصرف الذي يحدده. ففيما بلغت هذه التحويلات أوجها في عام 2014 بقيمة إجمالية وصلت إلى 9.7 مليارات دولار، بدأت بمسارها الانخفاضي تدريجياً في السنوات التي تلت، لتلامس 7.8 مليارات دولار في عام 2018 و4.3 مليارات دولار لغاية حزيران 2019 (85% من هذا المبلغ هو قيمة تحويلات المغتربين أي ما يعادل 3.5 مليارات دولار). لكن اللافت هنا أن هذه الأموال لا تبقى كلها في لبنان، بل خرج منها في عام 2019 ولغاية شهر حزيران 2.9 مليار دولار بينها 1.9 مليار هي تحويلات اليد العاملة الأجنبية إلى عائلاتها في الخارج أي ما نسبته 65% من مجمل التحويلات. أما الفاتورة الشرائية لمصرف لبنان فتُقسم على القمح بقيمة 150 مليون دولار سنوياً مقابل 600 ألف طن، يضاف إليها 1 مليار و400 ألف دولار فاتورة الدواء بما فيها المعدات الطبية، و2 مليار و200 مليون دولار على الوقود وما يعادل هذا المبلغ لشراء محروقات مؤسسة كهرباء لبنان. غير أن فاتورة المحروقات انخفضت اليوم مع انخفاض أسعار النفط عالمياً من 5 مليارات دولار إلى 3 مليارات ما يفترض أن يؤمّن وفراً كبيراً. المعضلة هنا بأن مصرف لبنان، ووفق الخبراء سيموّل هذا الاستيراد ممّا تبقّى لديه من أموال الناس. لكن «الكاش» عبر المصرف سينخفض دراماتيكياً لعدم ثقة المواطن بالنظام المصرفي بعد فرض كابيتال كونترول غير قانوني، كما أن إرسال الأموال عبر الشركات سينخفض أيضاً نتيجة التعميم الأخير باستلامها بالليرة اللبنانية، ما يعيدنا مجدداً إلى النقطة الرئيسية: كيف سيموّل مصرف لبنان استيراد المواد الأولية الذي كان يُموّل سابقاً من التصدير وأموال المغتربين؟....

فرنجية لن يسلّم حليس.. إلى عون

الاخبار.... يعقد رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مؤتمراً صحافياً الثلاثاء المقبل، من المتوقّع أن يخصّصه للهجوم على سياسات رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. ويجد فرنجية في ملف «الفيول المغشوش» منصة للهجوم على «العهد» و«التيار»، بعد استدعاء مدير منشآت النفط، المحسوب على فرنجية، من قبل قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، المحسوب على التيار. لكن مشكلة «المردة» ليست في منصور، بل في النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، إذ تؤكد مصادر المردة أن عون طلبت من منصور توقيف حليس، رغم أن دورها في الملف بات «حصراً أحد فريقَي الدعوى: المدّعي والمدّعى عليه»، ولم يعد لها حق القرار، بل حق إبداء الرأي والطلب حصراً. وتقول مصادر «المردة» إن فرنجية لن يسلّم حليس طالما أن للقاضية عون صلة بالدعوى، لأنه يثق ببراءة حليس الذي «عمل مع خمسة وزراء طاقة سمّاهم التيار الوطني الحر، من دون أن يوجّه إليه أحدهم لوماً أو تنبيهاً، لكن يُراد اليوم سجنه لأسباب سياسية».

هروب من الرقابة الدولية وعودة إلى التمويل من الموازنة بلا حسيب أو رقيب..... الكهرباء لُغم خطة دياب وصفقة دير عمار لـ"البساتنة"!

نداء الوطن.....خالد أبو شقرا.... بمعزل عن السجال الذي طفا على سطح الأحداث خلال الأيام الأخيرة بين وزراء الطاقة السابقين وآخرهم ندى البستاني وسيزار أبي خليل، وبين قوى المعارضة على خلفية اتهام وزراء "التيار الوطني الحر" بالتغطية والتعمية على فضيحة الفيول المغشوش، فضلاً عن تسببهم منذ أيام تولي رئيس التيار جبران باسيل وزارة الطاقة بخسائر ناهزت الـ50 مليار دولار من حساب خزينة الدولة، يبقى أنّ ما تحاول وزارة الطاقة تمريره منذ العام 2011 من إجراءات يسوق لها على إنها اصلاحية في الكهرباء، تبنتها الحكومة الحالية في خطتها الاصلاحية وتعاملت معها بكل ثقة بالنفس على أساس أنها وليدة إنجازاتها التاريخية. إلا ان ما مرّ على اللبنانيين بشق الأنفس على مدى عقد من الزمن، يبدو انه اصطدم بشروط صندوق النقد الدولي الداعية إلى الاصلاح الحقيقي وليس إلى بيع الأوهام. الاعتقاد بأن غرس "لغم" الكهرباء عميقاً في الخطة سيمكن من السير عليه موقتاً من دون انفجاره ريثما تأتي دفعة على الحساب، إنما هو سيعرّض في واقع الأمر الخطة برمتها إلى الانفجار بشكل سيتشظى معه البلد المترنّح أساساً على حافة الهاوية. فخطة "الطوارئ الصيفية" في الكهرباء المعتمدة في البرنامج الانقاذي ليست اصلاحية، بل هي بحسب الخبراء مدخل واسع لاستمرار الهدر والفساد والمحاصصة بطرق ملتوية، هذا من الناحية السياسية، أما تقنياً فإنّ إجراءات إصلاح القطاع تقتضي الذهاب إلى الشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تمويل انشاء المعامل وتحديداً في الزهراني ودير عمار، وهو ما أصبح يجافي منطق اجتذاب المستثمرين مع تخلف لبنان عن دفع ديونه، وسط عبق الاجواء الداخلية والخارجية بروائح الفساد والسرقة في هذا القطاع. الإجراءات "المكهربة" في الخطة تنص على بدء خفض تمويل الكهرباء من الموازنة تدريجياً، ليصبح صفراً في العام 2024، وذلك بالاتكال على عملية إنشاء المعامل ورفع التعرفة وتأمين الكهرباء 24/24. لكن في الواقع فإن طريق بناء المعامل ليست معبدة بل ان التقاسمات ودخول السياسة على خط هذا الملف ملأت طريقه بالحفر والألغام. فعقد تلزيم معمل دير عمار لشركة J&P AVAX على طريقة BOT لمدة 25 عاماً بدلاً من طريقة EPC (البناء لصالح الدولة) المتفق عليها اساساً بعد تكبير أزمة الـ TVA الشهيرة، كان يخفي وراءه المستثمرين الحقيقيين تيدي رحمة وعلاء الخواجة. إلا انه منذ أيار 2018 ولغاية اليوم لم تبدأ الاعمال بالمعمل، وعدم القدرة على التمويل للثنائي تحولت اليوم الى خلاف مستحكم في السياسة مع الجهات التي تقف خلفهما. أما الحل الجديد الذي يُعمل عليه فهو إعطاء الصفقة لشركة "البساتنة" من أجل انشاء المعمل على طريقة BOT لمدة عشرة أعوام. التسوية التي رَكّبت "البساتنة" غير المعنيين أساساً في عقد التلزيم، هي نفسها التي طيّرت رحمة وأقصته بعدما علّقته في شباك الصيد السياسية عبر القضاء. الخلاف على تمويل إنشاء معامل انتاج الطاقة ومحطات التغويز الثلاث هو بيت الداء من الأساس. وكل التعقيدات في الملفات وتعمّد تخطي ادارة المناقصات وفبركة الشركات الوهمية... التي "هشّلت" الصناديق العربية، وعرقلت "سيدر"، وطيّرت عقل البنك الدولي، وستطيح بتمويل "الصندوق" المأمول، إنما هي لهدف واحد لا شيء سواه: الهروب من الرقابة والعودة إلى التمويل من الموازنة من دون حسيب أو رقيب... وحبل الفساد والهدر على الجرّار!....

بهاء راجع... على حصان "الجمهورية الثالثة"؟ هل يعود؟

نداء الوطن....ألان سركيس..... كان الظهور الأخير لرجل الأعمال بهاء الحريري على الحلبة السياسيّة في ذكرى استشهاد والده، حيث تكرّس رسمياً وجود مناصرين له اشتبكوا مع مناصري تيار "المستقبل" قرب الضريح. بالأمس عاد بهاء الحريري ليظهر كسياسي يُصدر البيانات وليس كرجل أعمال، مهاجماً الطبقة السياسيّة بعنف ومعلناً تأييده للثورة ودعمه لها للوصول إلى التغيير المطلوب لأن هذه الطبقة أوصلت البلاد إلى الخراب. لا شكّ ان اسم بهاء الحريري يطرح تساؤلات عدة على الساحة اللبنانية، فهل هو سيمارس السياسة ويمتهنها، أو انه يطل "ليزكزك" شقيقه الرئيس سعد الحريري، هل يريد السيطرة على "تيار المستقبل" أو انه سيؤسس تياراً أو حزباً خاصاً به، أي خطّ سياسي سيسلكه، أو سيكتفي بتأييد الثورة؟ هل يطمح للحصول على لقب "دولة الرئيس" وكيف سيتلقف الشارع السني هذا الدخول؟ كلها أسئلة تُطرح لكن من دون أجوبة شافية بعد. يتذكّر أهل السياسة في لبنان أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري دخل السراي الحكومي من بابه العريض بعد الثورة التي قامت بعد ارتفاع سعر الدولار بشكل جنوني العام 1992، وأسقط بذلك حكومة الرئيس عمر كرامي. ويبدو أن التاريخ قد يعيد نفسه، إذ ان بهاء الحريري سيدخل المنتدى السياسي، إن أكمل توجهه الجديد، بعد أزمة الدولار والأزمة الإقتصادية الحادة من دون الوصول إلى السراي الحكومي حالياً. يقرّ مقربون من بهاء الحريري أن الرجل يدعم الثورة إلى أقصى حدّ، وقد اعترف هو بنفسه عن دعم "حركة المنتديات في لبنان والقائمين عليها وعلى رأسهم المحامي نبيل الحلبي"، وبالتالي فإن الأمر بات واضحاً وضوح الشمس عن أن بهاء الذي يملك قدرات مالية هائلة يدعم مجموعات ثورية في المناطق السنية بشكل خاص، وعلى رأسها عكار وطرابلس وبيروت وصيدا والإقليم والبقاع. وفي المعلومات أن هذه المجموعات تتلقّى دعماً مباشراً لتستمرّ بحركتها المعارضة للسلطة والاحزاب كافة مثلما يساعد لبنانيو الإغتراب مجموعات في مناطق أخرى، وبالنسبة إلى المنتديات التي تحدّث عنها الحريري فإنها توجد في كل المناطق وقد ظهرت في طرابلس بشكل كبير لأن الثورة هناك مشتعلة والأهالي يتحرّكون بشكل أكبر، وتشكّل هذه المنتديات حجر الأساس في تحركات مناصري بهاء الحريري، والتي ستكون الأساس أيضاً للتيار أو الحزب الذي ينوي تأسيسه. ومن جهة ثانية، فإن بهاء يتجه إلى العمل من خلال مؤسسات سياسية، ويشير مطلعون على أجوائه إلى أنه قد يعود إلى لبنان ليقطن بشكل دائم خلال هذه السنة من دون تحديد موعد نهائي، لكن هذه العودة سيتبعها تأسيس الإطار السياسي الذي سيتحرّك من ضمنه وخريطة الطريق الإنقاذية التي لن تكون تقليدية، في حين لا يريد أن يدخل الحياة السياسية من ضمن إطار "تيار المستقبل" أو إنه يفكّر بإزاحة شقيقه ليترأس "التيار". أما عن الأفكار السياسية التي سيعمل عليها، فإن المبادئ ستنطلق في شقها السيادي من طروحات "14 آذار" والتي كان من أهم المنظمين لتحركاتها العام 2005 قبل أن يختار الإبتعاد، وفي شقها المطلبي من مبادئ ثورة 17 تشرين. ويُنقل عن بهاء الحريري مهاجمته الحادة لمن استلم السلطة السياسية ومن ضمنهم حركة 14 آذار التي دخلت في تسويات مع "حزب الله" وسلّمت القرار له، ولا يسلم تيار "المستقبل" وشقيقه من هجومه، حيث يعتبر أنهم "خرجوا عن الخطّ" وعن مبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبالنسبة إلى الطروحات الجديدة التي سيحملها الحريري، فإن لجنة من الدستوريين والمطلعين على القانون تدرس ما يمكن أن يطرحه من أفكار تطويرية للنظام اللبناني، حيث يتوقّع ولادة الجمهورية الثالثة بعد الأزمة التي تعصف بلبنان، وذلك لا يعني تخلياً عن "اتفاق الطائف" بل تطويراً له لأنه لم يطبق بشكله الصحيح كما أراده الرئيس الشهيد، والنظام القائم حالياً لا يتماشى مع متطلبات المرحلة ومستقبل الوطن. تربط بهاء الحريري علاقات جيدة بعدد من الشخصيات السنية من دون أن ينتقل ذلك إلى مرحلة تأليف جبهة في الوقت الحاضر، في حين أن علاقته بمكونات 14 آذار شبه مقطوعة، خصوصاً أنه يعلن مراراً أن أي سني يريد العمل في الشأن السياسي ليس بالضرورة أن يكون مرشحاً لرئاسة الحكومة. يتسلّح بهاء الحريري بعلاقة جيدة مع أميركا والسعودية وعدد من الدول المؤثرة وقوة إقتصادية كبيرة، وسط تململ شعبي مما يحصل، إن كان سنياً او وطنياً، لكن على رغم النية بالعمل السياسي يبقى السؤال هل سيدخل فعلاً الوحول اللبنانية أو إنه يتراجع في اللحظة الأخيرة.

بيان الحريري

وكان الحريري أصدر بياناً أكد فيه أن العودة بعد انتهاء "كورونا" ستكون لواقع الإنهيار الذي خلّفته جائحة من صُنع منظومة الفساد والجشع. تلك المنظومة التي استخدمت لُغة الطائفية الجوفاء لسلب وطننا قدراته التي بنى بناته وأبناؤه أسُسه وكيانه". وأضاف: "مع الأسف ليس هناك دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في ارجاء البلاد. من هنا لا نرى بدّاً إلا في إسناد مطالب الثورة المحقة في تغييرٍ جذريّ في بنية النظام اللبناني والمجتمع، وفي طريقة إدارة الشأن العام والحفاظ على معيشة المواطن، وإعادة كرامته التي فُقِدت على يد المنظومة السياسية. وعلينا أن نساند مطـالب اللبنــانيين في تأسيس نظــام اجتماعي جديد ينصف جميــع المواطنين ويؤســس لدولة عادلة ولحكم القانون". وتابع: "من هذا المنطلق أيضاً ندعم حركة المنتديات في لبنان والقائمين عليها وعلى رأسهم المحامي نبيل الحلبي الذي تربطنا به علاقة وطيدة. ان دعمنا للمنتديات يأتي لأنها تعتنق مطالب الثورة المحقة وتشارك بشكلٍ فعال في ثورة الشعب اللبناني على منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي". وأشار الى انه "بعد العام 2005 ذهب غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان الى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية على قاعدة: أَصمُتُ عن سلاحك واستباحة حزبك للسيادة الوطنية وانتَ تسكت عن صفقاتنا وسرقتنا للمال العام فكان الضحية لبنان واهله والثقة الدولية".....

إشكال بين دياب والفرزلي.. وباسيل ينقلب على الحكومة!.... موقف عنيف لفرنجية قبل مجلس الوزراء.. وإحتدام المواجهة حول التهريب والفساد والفيول

اللواء......بعدما أزاحت الحكومة عن ظهرها بعضاً من عبء كورونا «التربوي» بالغاء شهادة البريفيه (التي حصلت محاولات عدة في السنوات الماضية لإلغائها دون جدوى) ولو بصورة استثنائية، ووضع خارطة طريق لانهاء العام المدرسي الاكاديمي والمهني، بما في ذلك نظام الشهادات التي تنهي المرحلة الثانوية او شهادة الامتياز المهني، بين منتصف آب ومنتصف ايلول، اتجهت الى مواجهة الاعباء اليومية، عبر الوزارات المعنية، بدءاً من وزارة الاقتصاد، التي تمكنت عبر القضاء من توقيف صاحب محل وانتاج نوع مستهلك من الفروج، وتزويد الاسواق بلحومه وانتاجاته على تنوعها، وتوقيف نقيب الصرافين رغم «الهالة الحمائية» التي كان يوهم الآخرين بها، وسط كلام خطير، يقتضي تحقيقات واجراءات، ويتعلق بالتهريب من الطحين، الى المحروقات الى الدولار الى سوريا.. في وقت خرج فيه مسؤول ملف مكافحة الفساد، في حزب الله النائب حسن فضل الله الى اعلن كاشفا عن ملفات هدر، وشبهات وسرقات بمليارات الدولارات، تاركاً للقضاء استعادتها او معاقبة المتورطين فيها. وتتسارع هذه المواجهات والاجراءات في وقت تضغط فيه المخاوف من موجة جديدة من كورونا على الساحة، ولدى المسؤولين الصحيِّين والجهات المعنية من بلديات وقوى عسكرية وأمنية، خشية الوقوع في مطب هذه الجائحة، في موجتها الثانية المتوقعة، مع تزايد اعداد المصابين بالفايروس، والعائدين على متن اعادة اللبنانيين من الخارج، حيث تبدأ الخميس المرحلة الثالثة، والاكثر خطورة وعدداً (8 آلاف لبناني سجلوا للعودة من الخارج).

تفاؤل.. وتنصل

وسط هذه الصورة، القاتمة، بدا الرئيس ميشال عون، وحده يضخ جرعات تفاؤل، مشيرا الى ان «العد العكسي في اتجاه التعافي المتدرج سينطلق بعد فترة»، متحدثاً عن «طور نقاهة بعد العملية الجراحية للاقتصاد». فيما انصّب جزء من اهتمام الرئيس حسان دياب لململة ما نسب اليه عن طريق «الخطأ» او الاستهداف حول الارثوذكس بقوله: «وين بعد في ارثوذكس»، وهو الامر الذي سارع الى نفيه. في سياق متصل، اعلن الرئيس دياب، في بيان رسمي انه يكن «كل الاحترام الى الطائفة الارثوذكسية، والى كل المكونات اللبنانية»، على خلفية ما نسب للرئيس دياب، وما حصل في الاجتماع بين رئيس الحكومة حسان دياب ونائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي بحضور نائبة رئيس الحكومة زينة عكر، وأحد المستشارين الحكوميين. وكشف النقاب عن ان الاجتماع كان عاصفاً، وان فنجان القهوة وقع ارضاً، مما احدث بلبلة قبل ان يغادر الفرزلي. وذكرت مصادر وزارية أنه بعد الاشكال الذي حصل بين دياب والفرزلي بالسراي الحكومي، زار اللواء عباس ابراهيم يرافقه مستشار رئيس الحكومة خضر طالب المطران الياس عودة لتبريد الاجواء والوقوف على خاطره، وخلال اللقاء ابلغ طالب المطران ان ما نقله الفرزلي من كلام عن رئيس الحكومة ليس صحيحا، وهنا احتد عودة وقالً: «كيف يكون كلامك صحيحا، وكلامه خاطئا». وكان الفرزلي اوضح في وقت سابق لـ «اللواء» ان العنوان الرئيسي لتحركه هو المطالبة بحقوق الطائفة الأرثوذكسية المهدورة وقال: نلت وعدا من المسؤولين الذين التقيتهم انه سيصار الى تعديل ثغرات كي يعاد التوازن الى سابق عهده وانا بإنتظار ذلك.

استياء دياب من باسيل

وفي شأن سياسي، كشفت مصادر وزارية النقاب عن استياء رئيس الحكومة حسان دياب من محاولات رئيس التيار العوني جبران باسيل التملص من خطة الانقاذ المالي والاقتصادي التي أقرتها الحكومة في مجلس الوزراء في الوقت الذي لاينفك فيه رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان ينتقد الخطة ويروج لتعديلات وحذف عناوين رئيسية منها وكأن الوزراء المحسوبين على التيار لم يشاركوا بمناقشتها ويضمونها العديد من الافكارويوافقوا عليها بمجلس الوزراء. وأشارت المصادر الى ان هناك من يحاول تصوير الخطة وكأنها خطة رئيس الحكومة وليست خطة الحكومة مجتمعة، ويسعى لنفض يده منها وعرقلة اقرارها بصيغة قريبة كما احيلت على المجلس النيابي وهذا يؤشر الى ازدواجية وتباين في العمل بين مكونات الحكومة سينعكس سلبا على العمل الحكومي ككل وثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي في آن واحد. وأضافت المصادر الوزارية، بينما كانت الحكومة تتوقع من المعارضة انتقاد ومهاجمة الخطة، فوجئت بالنائب كنعان وآخرين من التيار العوني ينفضون يدهم منها اولا وكأنها غريبة عنهم ولاتخصهم، مايؤشر الى مقدمات غير مريحة للانقلاب عليها وهذا سينعكس سلبا على الحكومة ككل بالنهاية.

فرنجية

ويعقد رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مؤتمراً صحفياً اليوم السبت أو قبل مجلس الوزراء، يتحدث فيه عن عدم مشاركته في اجتماع بعبدا لرؤساء الكتل النيابية، وعن الخطة الاقتصادية والمالية فضلاً عن فتح ملفات الفيول المغشوش. ونقل عن فرنجية قوله: انه مع فتح كل الملفات، في اطار الاصلاح، بعيداً عن الاستنسابية، وان أداء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يعيق اي تقدم في معالجة الازمات.

مجلس الوزراء والتعديلات

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة له الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري بدلا من السرايا الحكومية، للبحث في جدول اعمال عادي سيتم توزيعه على الوزراء اليوم على الارجح، ويتابع بحث التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، الى جانب استكمال البحث في القضايا المالية والاقتصادية بعد إقرار الحكومة «خطة التعافي المالي والاقتصادي» والملاحظات التي ابدتها الكتل النيابية والسياسية في اجتماع بعبدا الحواري حول الخطة. وقالت مصادر رسمية مطلعة ل «اللواء»: ان الخطة ستشهد تعديلات بلا شك في ضوء ملاحظات رؤساء الكتل وسيدرسها مجلس الوزراء، إضافة الى التعديلات والملاحظات التي تبحثها لجنة المال والموازنة النيابية وستعدها في تقرير يُرفع الى مجلس الوزراء لدرسها والاخذ بها. ومنها ما يتعلق بموضوع المصارف وال «بيل إن» وسواها من مقترحات وردت في الخطة.

التعيينات قيد التشاور

ويعود مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل الى استكمال البحث في بعض القضايا العالقة او المؤجلة، ومنها مقاربة التعيينات بعد العاصفة التي اثيرت لا سيما حول حصة الأرثوذوكس وبخاصة منصب محافظ بيروت، اضافة الى تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان ومفوض الحكومة لدى المصرف ورئيس واعضاء هيئة الاسواق المالية ولجان الرقابة على المصارف ورئيس مجلس الخدمة المدنية، وهي التعيينات التي لا تحتاج الى آلية تعيين موظفي الفئة الاولى في الدولة ولكنها تحتاج الى توافق سياسي. وقالت مصادر رسمية مطلعة عن كثب على الموضوع لـ«اللواء»: ان الجلسة ستبحث قي مقاربة هذه التعييات لكن ليس بالضرورة ان تتم في جلسة الثلاثاء إلا اذا حصل توافق سياسي مسبق حولها، ولا سيما حول محافظ بيروت لأن المحافظ الحالي زياد شبيب سيعود الى مركز عمله السابق كقاضٍ لدى مجلس شورى الدولة بعد انتهاء انتدابه في 19 الشهر الحالي، لكن حالة الاعتراض الارثوذوكسية قد تفرض استبعاد المرشحة للمنصب مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب بترا خوري ايضاً والتوافق على شخصية من ثلاث اقترحها وزير الداخلية محمد فهمي على المطران الياس عودة.

دعم ايطالي

من جهة ثانية، استمرالدعم الاوروبي للبنان، وتجلى ذك امس، في اعلان الخارجية الايطالية في بيان لها، ان «وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو أجرى أمس محادثة هاتفية مع وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي. وإلى جانب حالة الطوارئ الناتجة عن فيروس كورونا والقضايا الإقليمية وعلاقات التعاون الاقتصادي الثنائية، أكد الوزير دي مايو دعم إيطاليا المستمر للمؤسسات اللبنانية». اضافت الخارجية: وفي هذا السياق، أعرب الوزير دي مايو عن تقديره لخطة الإنقاذ الاقتصادي التي تبنتها حكومة الرئيس دياب أخيرا، بما في ذلك طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة مهمة نحو عملية إصلاح جادة وغير قابلة للتأجيل، وذلك استجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين اللبنانيين. «وأكد الوزير الايطالي بالإضافة إلى ذلك، التزام إيطاليا باستقرار لبنان وأمنه من خلال المشاركة الفاعلة في اليونيفيل والدعم المقدّم للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن والأنشطة التدريبية ذات الصلة».

نصر الله

سياسياً، يُلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة يضمنها مواقف سياسية عند الخامسة من عصر الثلاثاء المقبل في مناسبة ذكري احد قياديي الحزب.

796

صدر عن وزارة الصحة، بيان حول ترصد اصابات Covid-19، جاء فيه ان المجموع التراكمي للاصابات، منذ 21 شباط 2020 اصبح 796، وان 12 اصابة جديدة، 6 بين المقيمين، و6 بين الوافدين، وان هناك 40 حالة شفاء، و507 حالات في العزل المنزلي. وصدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي وفيه انه «اجرى المستشفى 55 فحصاً مخبرياً، وتم تسجيل اصابتين ايجابيتين وباقي الفحوصات سلبية». تم استقبال 9 حالات مشتبه بها، تماثلت حالة للشفاء، وبلغ مجموع الحالات الشافية 142 حالة.

عودة المغتربين

وعند الثالثة، من بعد ظهر امس، وصلت طائرة الى مطار رفيق الحريري تابعة لـ «الميدل ايست»، وآتية من الكويت، وعلى متنها 98 مواطناً لبنانياً. وقبل ذلك وصلت طائرة من البحرين، وعلى متنها 44 راكباً لبنانياً، ونقلت بحرانيين الى بلدهم في طريق العودة. ومساء، وصلت طائرة للميدل ايست من دبي على متنها 175 راكباً.

 



السابق

أخبار وتقارير..«العشائر العربية»... حليفة «حزب الله» وغطاؤه المحتمل...هل تواجه إسرائيل... «حزب الله» في ظل «كورونا»؟....مفاوضات سرّية أميركية-إيرانية لتبادل سجناء......في ظروف غامضة... سقوط 3 أطباء روس من نوافذ مستشفيات....قفزة قياسية في الإصابات اليومية بـ «كورونا» في روسيا....إصابات «كورونا» في الهند تتجاوز 50 ألفاً....تجارة المخدرات في مرمى.. «كورونا».... الجيش الأميركي يقر بقتل 132 مدنيا بالعمليات العسكرية في 2019...

التالي

أخبار سوريا...الصراع الروسي الإيراني عبر رامي مخلوف.. سر رغبة موسكو في طرد طهران من سوريا.....«رسائل إعلامية» بين موسكو ودمشق تظهر اتساع رقعة التباين... برلماني سوري يلوّح بـ«إغراق بوتين» في أفغانستان جديدة.....جيفري: روسيا ضاقت ذرعاً بالأسد وتبدي مرونة للتعاون معنا...خلاف بين دمشق وطهران حول مواصلة عزل «السيدة زينب»....محاولات للتهدئة في درعا تسابق تهديد النظام باقتحام بلدة مزيريب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,735

عدد الزوار: 6,751,160

المتواجدون الآن: 93