أخبار لبنان... اجتماع "خلية الأزمة" لمواجهة "كورونا" ونفاد المستلزمات الطبية من الصيدليات.....لبنان على «رادار» المؤسسات الدولية ... دَرَجة ما قبل الإفلاس....المجلس الاسلامي الشيعي: لا صلاحيات لنا لمنع السفر إلى إيران أو العراق...خفض تصنيف لبنان الائتماني إلى مستوى "سي سي"...احتجاجات اللبنانيين ضد المصارف تحت شعار «ستدفعون الثمن»....مطالب المعارضة اللبنانية تتراوح بين استقالة عون والانتخابات المبكرة.. .سجال لبناني حول وقف الرحلات الجوية من وإلى طهران....تخفيض تصنيف لبنان الائتماني وتحذير من التخلف عن سداد الديون...

تاريخ الإضافة الأحد 23 شباط 2020 - 4:56 ص    عدد الزيارات 2390    القسم محلية

        


لبنان.. اجتماع "خلية الأزمة" لمواجهة "كورونا" ونفاد المستلزمات الطبية من الصيدليات...

المصدر: "لبنان 24"+ الوطنية للإعلام+RT....أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، بنفاد بعض المستلزمات الطبية من الصيدليات، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في البلاد. ...

لبنان.. اجتماع مصادر طبية لبنانية لـRT: الاشتباه بإصابات جديدة بـ"كورونا" لكن نتائج الفحوصات لم تصدر بعد.. وقال موقع "لبنان 24" إن المواطنين هرعوا إلى الصيدليات في مختلف المناطق اللبنانية لشراء الكمامات، في محاولة للوقاية من الفيروس، ما أدى إلى ارتفاع في أسعارها. وأكد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، أنه تبين بعد الفحوصات أن الحالتين الأخريين المشتبه بإصابتهما، سليمتان، وأن المصابة بفيروس "كورونا" تتلقى العلاج وهي بصحة جيدة. من جهة أخرى، عقد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، اجتماع "خلية الأزمة" الوزارية لمناقشة موضوع فيروس كورونا، وتم اتخاذ إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وكل محطات العبور، وتخفيف الرحلات الجوية من البلاد التي شهدت إصابات بالفيروس وإليها. كما سيخصص مستشفى حكومي في كل محافظة لاستقبال أي إصابة بهذا الفيروس، ليتم عزلها وحصرها، إضافة إلى اتخاذ قرار بمنع تصدير الكمامات الواقية ومنع احتكارها من قبل التجار. وقررت الحكومة منع جميع اللبنانيين والمقيمين من السفر إلى الدول التي تم تسجيل إصابات بفيروس كورونا فيها. وكانت مصادر طبية لبنانية قالت لـRT، إنه تم الاشتباه بوجود إصابات جديدة بفيروس "كورونا" بين ركاب الطائرة الآتية من قم بإيران، والتي حملت المصابة الأولى، لكنها أكدت أن نتائج الفحوصات لم تصدر بعد.

لبنان على «رادار» المؤسسات الدولية ... دَرَجة ما قبل الإفلاس.. انتقادات لعدم وقف الرحلات مع إيران..

الراي.....الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش ... لم يكن مُفاجئاً في لبنان، الذي يَرْتَعِدُ على وقْع الأزمةِ المالية - الاقتصادية الأعتى التي تضربه منذ نشوئه، أن «يَرْتَعِبَ» أمام اختراقِ فيروس «كورونا» المستجد البلاد الفاقدة لـ «المناعة» السياسية - المالية والتي تقف على حافة الدول الفاشلة، تفصل بين سلطتها والشارع هوّة عميقة اسمها «ثورة 17 اكتوبر» التي انفجرتْ بوجه طبقة حاكمة حوّلت المؤسسات «هيكلاً عظمياً». ولم يكد أن يطلّ «كورونا» برأسه مع الإعلان الجمعة، عن أول إصابةٍ مؤكَّدة لمواطنةٍ كانت على متن طائرةٍ آتيةٍ من قم الإيرانية، حتى تفشّت «عوارِضُه» سياسياً بعد الإرباك الكبير في مقاربة هذا التحدي الصحّي الخطير الذي تَرافَقَ بروزُه مع مواصلة الوكالات الدولية خفْض تصنيف لبنان الائتماني وصولاً إلى الدرجة ما قبل الأخيرة لإعلان الإفلاس. وحَجَبَ كابوسُ «كورونا»، الذي اقتَحَمَ المشهدَ اللبناني في غمرة الثقة المعدومة بين الشارع والسلطة، محاولاتِ الحكومة الجديدة تَلَمُّسَ طريق الخروج من «مثلث الفواجع» المالية - الاقتصادية - المصرفية عبر خطةِ إنقاذ يشكّل أول مؤشرٍ لمسارها القرارُ الذي سيُتّخذ في ما خص دفْع أو عدم سداد استحقاق اليوروبوندز في 9 مارس المقبل وقيمته 1.2 مليار دولار. وفيما كان وفدُ صندوقِ النقد الدولي يكمل مهمته الاستشارية في لبنان بناء على طلب سلطاته في محاولةٍ لتحديدِ خريطة الطريق الأكثر «أماناً» للسير في «حقل الأشواك» المالي الذي يشي بممرٍّ يبدو أن لا مفرّ منه وعنوانه إعادة هيكلة الدين التي تتحصّن بيروت بإزائها قانونياً، لم يتأخّر «كورونا المستجد» بأن يصاب بـ «فيروس» السياسة الذي «يلبْنن» حتى الأوبئة. وفي هذا الإطار، انبرتْ أصواتٌ تأخذ على الحكومة إدارتَها الظهر لإعلان طهران نفسها أن الفيروس المستجد قد يكون انتشر في كل البلاد، والامتناع عن تعليق الرحلات من إيران وإليها على غرار ما فعلتْ دولٌ عدة، واكتفت بإعلان «منْع اللبنانيين والمقيمين من السفر الى المناطق التي سجّلت إصابات (وليس إلى الدول)» و«وقْف الحملات والرحلات إلى المناطق المعزولة في الصين، كوريا الجنوبية وإيران ودول أخرى»، بعدما كان وزير الصحة حمد حسن ربط وقف الرحلات مع طهران بقرارٍ تتخذه الحكومة. كما استوقف الأوساط عدم اتخاذِ أي قرار بإجلاء اللبنانيين من إيران (كما فعلتْ دولٌ مع رعاياها) بل الاكتفاء بموعد الرحلات المجدْولة وبينها واحدة يوم غد، في حين كان سياسيون وناشطون يطالبون وبإلحاح بوقف الرحلات فوراً. وبدا واضحاً أن «كورونا» سيتقاسم المشهد اللبناني في الفترة المقبلة مع المأزق المالي الذي يسابق استحقاق اليوروبوندز في 9 مارس والذي تتهيّأ الحكومة لحسم قرارها في شأن دفْعه أو عدمه عبر «حماية ظهرها» قانونياً باللجوء إلى شركة استشارات مالية وقانونية دولية لتولي التفاوض في شأن هيكلة الديون الخارجية ورسم مسارات آليات التوقف عن السداد والسيناريوات التي تترتب على كل منها. وإذ كانت المعلومات عن اللقاءات التي يواصلها صندوق النقد تشير إلى أن المناقشات تدور حول عرض الأرقام عن الواقع المالي للدولة وإمكاناتها من دون أن تتبلور بعد ملامح أي خطة محدّدة سيكون القرارُ في شأنها من مسؤولية الحكومة، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود ان «الاجتماع مع بعثة صندوق النقد خلص الى دراسة الصندوق لآلية خفض نسبة الدين العام الى الناتج المحلي وإعادة تكوين رساميل المصارف وإمكان تحرير سعر صرف الليرة وإعادة تنشيط الاقتصاد». وتابع: «لفتنا الانتباه إلى أن أي مساس بالودائع لخدمة الدين العام يخالف كل المعايير، وان المصارف في رسملتها ستعتمد على مساهميها وعلى مساهمين جدد وربما من المودعين، لكن يبقى الهمّ الأساسي أمام القطاع المصرفي الحفاظ على أموال المودعين كبيرة أو صغيرة، وإذا كان متعذّراً الآن السحوبات والتحاويل فيجب أن يبقى موقتًا ويعمل على تحرير الودائع قبل سعر الصرف». وترافقت مهمة صندوق النقد مع إعلان وكالة «موديز» خفْض تصنيف لبنان الى CA من CAA2 مع «النظرة المستقبلية إلى مستقرة»، متحدثة عن أن «توقّعات لبنان تتماشى مع آفاق توافر تمويل خارجي بدعم من مشاركة صندوق النقد التي يقوّضها السجلّ الضعيف لبيروت على صعيد تطبيق السياسات»، لافتة إلى ان «تفاقم الانكماش الاقتصادي والمالي بما يُقوّض ربط الليرة اللبنانية يُشير إلى إعادة هيكلة الدين الحكومي في المدى القريب». ولاقت «ستاندر اند بورز» هذا المناخ، بإعلان خفضها تصنيف لبنان إلى cc/c من CCC/C مع نظرة مستقبلية سلبية، عازية ذلك إلى توقّع أن يتكبد الدائنون من القطاع الخاص خسائر كبيرة في حالة إعادة هيكلة الدين الحكومي، معربة عن اعتقادها «بان إعادة الهيكلة أو عدم سداد الدين شبه مؤكد بصرف النظر عن التوقيت»، ومعتبرة «أن الانقسامات الطائفية العميقة في النظام السياسي والمخاطر الأمنية في المنطقة سيواصلان إعاقة صناعة السياسات».

المجلس الاسلامي الشيعي: لا صلاحيات لنا لمنع السفر إلى إيران أو العراق..

المدن....رداً على ورود اتصالات من جهات مختلفة بضرورة إصدار بيان لمنع الزوار من مغادرة لبنان إلى البلاد التي أعلن فيها عن حالات مصابة بفيروس الكورونا، أوضح رئيس مكتب الحج والعمرة والزيارة في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ حسن شريفة، أن لا صلاحيات للمكتب لمنع أي زائر من السفر إلى أي مكان، سواء كانت الوجهة بداعي الزيارة إلى ايران أو العراق أو العمرة والحج إلى المملكة العربية السعودية أو إلى أي مكان آخر. وقال أن "الموضوع شأن لبناني عام وما يصدر عن الحكومة اللبنانية من توجيهات أو قرارات فإنه يشملنا كغيرنا من المواطنين".

خفض تصنيف لبنان الائتماني إلى مستوى "سي سي"... تفاقم الضغوط المالية يلقي بثقله على الاقتصاد اللبناني المتهالك

اندبندنت عربية ووكالات ... في وقت يعيش لبنان أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للبلاد محذرة من مزيد من التخفيض إذا ما تخلفت الحكومة اللبنانية عن سداد ديونها. وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني، في بيان صدر الجمعة، خفض تصنيف لبنان من "سي سي سي" (CCC) إلى "سي سي" (CC) مع نظرة مستقبلة سلبية. ويرزح لبنان تحت وطأة دين عام يعد من الأكبر في العالم، وتفاقمت أزمته مع الشح في السيولة وفرض المصارف قيوداً على عمليات السحب بالدولار. ويثير اقتراب استحقاق سندات "يوروبوند" بقيمة 1.2 مليار دولار جدلاً في لبنان وسط انقسام حول ضرورة تسديده في موعده في 9 مارس (آذار) المقبل أو التخلف عن السداد.

أمر وشيك

وجاء في بيان "ستاندرد آند بورز" أن الوكالة قررت "خفض التصنيف الائتماني لأنها تعتبر أن إعادة هيكلة دين الحكومة اللبنانية أو تخلفها عن سداده بات أمراً شبه مؤكد، بغض النظر عن موعد التخلف"، مشيرة إلى "حدة الضغوط المالية والخارجية والسياسية". وأشارت الوكالة إلى أنها قد تخفّض التصنيف إلى "تخلف انتقائي عن السداد" في حال "أعطت الحكومة إشارة إلى أنها ستقدم عرضاً لتبديل سندات الدين المستحقة أو تخلفت عن تسديد الدفعة المقبلة من الفوائد أو أصل الدين". وتملك المصارف اللبنانية 50 في المئة من سندات الـ "يوروبوند" مقابل 11 في المئة لمصرف لبنان و39 في المئة لمستثمرين أجانب، وفق تقرير لـ"بنك أوف أميركا ميريل لينش"، صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

الخيارات الممكنة

وجاء في بيان صادر عن وزارة المالية اللبنانية في وقت سابق، أن فريقاً من صندوق النقد الدولي بحث، الجمعة، كل الخيارات الممكنة مع مسؤولين لبنانيين يطلبون مشورة فنية بشأن الأزمة المالية المعرقِلة للبلاد. ويجتمع فريق من صندوق النقد مع مسؤولين من لبنان المثقل بشدة بالديون حتى 23 فبراير (شباط) الحالي، لتقديم مشورة فنية موسعة بشأن معالجة الأزمة في الوقت الذي تدرس فيه بيروت خططاً بشأن التعامل مع مدفوعات الـ"يوروبوندز" في مارس المقبل. وقال وزير المالية غازي وزني، في بيان، "تم التداول في كافة المعطيات المتوفرة والخيارات الممكنة بناء على رؤية الوفد وتقييمه لواقع الحال في البلاد، على أن يتم استكمال البحث لبناء تصور لكيفية تجاوز الوضع الحالي". وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة. وأدت التظاهرات إلى استقالة الحكومة السابقة، وتشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي برئاسة حسان دياب، تراجعت على إثرها وتيرة الاحتجاجات في الشارع. ومنذ اندلاع احتجاجات 17 أكتوبر، انخفضت العملة اللبنانية بنحو 60 في المئة في سوق الصيرفة، وشح الدولار، وارتفعت الأسعار وأُلغيت آلاف الوظائف وتعرض آلاف الموظفين إلى اقتطاع نسب كبيرة من مرتباتهم. وقال مصدر، الخميس، إنه من المتوقع أن تفحص الحكومة اقتراحات من الشركات المتقدمة بعروض للاضطلاع بدور المستشار المالي والقانوني في ما يتعلق بالخيارات المتاحة إزاء إعادة هيكلة محتملة للدين. ولم يطلب لبنان مساعدة مالية من صندوق النقد بينما تصر دول غربية وعربية في الخليج، كانت قدمت العون في السابق، على أنه يتعين على بيروت أولاً تنفيذ إصلاحات مؤجَلة منذ أمد طويل تتعلق بقضايا جذرية مثل الفساد الحكومي وسوء الإدارة.

احتجاجات اللبنانيين ضد المصارف تحت شعار «ستدفعون الثمن»

بيروت: «الشرق الأوسط»... تحت عنوان «ستدفعون الثمن» دعا ناشطون يوم أمس إلى مسيرات جالت شوارع بيروت وصولاً إلى وسط العاصمة بعدما توقفّت في محطات عدة أهمها المصرف المركزي في منطقة الحمرا وعدد من المصارف، رفضاً للإجراءات التي تستهدف صغار المودعين، وسط انتشار للقوى الأمنية. وانطلقت المسيرة الأولى من محلة الكونكورد - فردان أمام المركز الرئيسي لـ«بنك لبنان والمهجر» باتجاه ساحة الشهداء وردد المشاركون فيها شعارات «فليسقط حكم الدولار». وتوقف المحتجون أمام المركز الرئيسي لـ«فرنسبنك» ومصرف لبنان وأمام المراكز الرئيسية لـ«بنك البحر المتوسط» و«بنك عودة» في وسط بيروت. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المحتجين توقفوا في كليمنصو بالقرب من منزل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، حيث رددوا شعارات منددة به ومشاركته في السلطة على مدى الأعوام السابقة. وتوازياً، تجمّع عدد من المحتجين في ساحة ساسين في الأشرفية، مروراً بالهيئة العليا للتأديب، وعدد من المصارف ووزارة المالية وجمعية المصارف في وسط بيروت وصولاً إلى ساحة الشهداء. وحمل المحتجون الإعلام اللبنانية ولافتات نددت بالسياسات المصرفية كتب عليها «الكورونا ليست أخطر من الفقر» و «مكملين حتى تحقيق المطالب» و«لا ثقة نعم لانتخابات نيابية مبكرة»، وسط حضور كثيف لممثلي وسائل الإعلام وإجراءات أمنية مشددة. وأعلن المحتجون أنهم «ضد سياسات المصارف التي تعمل على حجز أموال المودعين». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن إشكالاً وتدافعاً حصل بين بعض المحتجين والقوى الأمنية سرعان ما تمت معالجته أمام مصرف لبنان حيث عمد المحتجون إلى رشق المبنى بالبيض.

مطالب المعارضة اللبنانية تتراوح بين استقالة عون والانتخابات المبكرة.. التقاء على الشعارات وخلاف على الأولويات

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم... تلتقي أحزاب ما كان يعرف بـ«فريق 14 آذار»، تحت شعارات وعناوين شبه واحدة على رأسها معارضة العهد والحكومة إضافة إلى المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وفي الممارسة تختلف الأولويات بين هذا الفريق وذاك لاختلاف الحسابات فيما بينها، وهو ما قد يعقد مسار تنفيذ الأهداف، إذا استمر الأداء السياسي على ما هو عليه، وذلك باعتراف مسؤولين في هذه الأحزاب. ومع اقتناع «الحزب التقدمي الاشتراكي» بمطلب إسقاط رئيس الجمهورية لكنه يتعامل بواقعية مع هذا الأمر الذي ينطلق منه أيضا تيار «المستقبل» في مقاربته هذه القضية، وهو عدم وجود جبهة موحدة وغياب الظروف المواتية لتحقيق هذا المطلب وعلى رأسها غياب الموقف المسيحي الداعم له. إذ بالنسبة إلى الفريق المسيحي الأكبر المعارض للعهد، أي «حزب القوات» فهو يعتبر أن الأولوية اليوم ليست لهذا المطلب الذي كان حاسما تجاهه أيضا البطريرك الماروني بشارة الراعي، حين دعا أولا إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية وأعلن بعدها صراحة «نحن ضد استقالة رئيس الجمهورية في المبدأ وفي المطلق». مع العلم أن الدستور اللبناني ينص على آليتين فقط تؤديان لاستقالة رئيس الجمهورية وهما إما عبر إقدامه على الخطوة بنفسه أو نتيجة اتهامه بالخيانة العظمى ومحاكمته في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وهذا الواقع يجعل النائب في «تيار المستقبل» محمد الحجار ومصدراً قياديا في «الحزب الاشتراكي» يذكّران بفشل محاولة إسقاط إميل لحود عام 2005 التي اصطدمت حينها بمعارضة البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي قال حينها «اليوم الذي نسمح به إسقاط لحود، نكون قد جعلنا إسقاط أي رئيس آخر قاعدة». في المقابل، يقول النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» «عندما أخذ الناس مواقف واضحة ضد السلطة السياسية منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) بات المطلوب أن يكون التغيير شاملا ولا يقتصر على الحكومة ورئيسها الذي استقال إنما يشمل البرلمان عبر انتخابات نيابية مبكرة». وعن رفض الأحزاب المسيحية كما البطريركية المارونية للدعوة لاستقالة رئيس الجمهورية، يقول عبد الله «نحترم رأيهم لكن لا نوافق على القول بأن هناك محرّمات، لكننا سنعمل على الضغط باتجاه انتخابات نيابية مبكرة بعد إجراء، على الأقل تعديلات على القانون الحالي، وهو الأمر الذي نتفق بشأنه مع رئيس البرلمان نبيه بري». من هنا يؤكد مصدر «الاشتراكي» أن إسقاط رئيس الجمهورية مسألة تحتاج إلى توافق وطني ليس متوافرا اليوم وخاصة في البيئة المسيحية على غرار ما حصل عند إسقاط بشارة الخوري عام 1952. قائلا لـ«الشرق الأوسط» المشكلة تكمن في عدم وجود معارضة منظمة وفق خطة ورؤية موحدة بل إن كلا منهم يغني على ليلاه. ويضيف «هذه المعارضة تحتاج إلى برنامج سياسي وتنسيق شامل لو كان موجودا كانوا نجحوا في إسقاط الحكومة يوم جلسة الثقة في البرلمان بدل أن ينتهي الأمر في تبادل الاتهامات فيما بينهم». أما بالنسبة إلى «تيار المستقبل» فإن الضغط لاستقالة رئيس الجمهورية ليس مطروحا في المرحلة الحالية لكن الموقف في هذا الشأن في المرحلة المقبلة يتوقف على مدى تبدل الأوضاع، وهو ما يعبر عنه النائب محمد الحجار، قائلا لـ«الشرق الأوسط» «لنكن واقعيين هذا الأمر يحتاج إلى ظروف معينة غير متوفرة الآن ومنها غياب الموقف المسيحي الداعم له، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه في المرحلة المقبلة لن يكون مقبولا وبالتالي عندها سيبنى على الشيء مقتضاه». ويذكّر الحجار بما قاله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال والده، حيث حيّد رئيس الجمهورية وعبّر عن احترامه له مركزا على وزير الخارجية السابق جبران باسيل ومتّهما إياه برئيس الظلّ. ويؤكد الحجار أن الأولوية اليوم بالنسبة إلى تيار المستقبل هي إخراج لبنان من أزمته في موازاة العمل على إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون جديد للانتخابات، وهو سيدفع باتجاه هذا الخيار عبر تقديم اقتراح قانون جديد. وفيما يلتقي «الاشتراكي» و«المستقبل» على مطلب الانتخابات المبكرة شرط أن يسبقه إقرار قانون جديد، يختلفان في هذا التوجّه مع «حزب القوات» الذي يشدد على ضرورة تقصير ولاية البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة من دون أن يربط هذا الأمر بقانون انتخابي جديد. وإذا كان «المستقبل» يرى أن استقالة رئيس الجمهورية ليست أولوية في الوقت الحالي، فإن هذا المطلب ليس واردا بالنسبة إلى «القوات» التي تشدد مصادرها لـ«الشرق الأوسط» أن الأولوية اليوم ليست لاستقالة رئيس الجمهورية، رافضة في الوقت نفسه القول لأن موقفها مرتبط بالاعتبارات الطائفية لهذا الموقع أو ذاك. وتؤكد «القوات» أن «المشكلة ليست في رئاسة الجمهورية التي تبدلت صلاحياتها بعد اتفاق الطائف كما أنها لم تكن عند رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إنما بالسلطة التنفيذية مجتمعة وهي التي عليها تحمّل مسؤوليتها اليوم لإخراج لبنان من أزمته وبالتالي عدم فتح المجال أمام قضايا قد تعقد الأمور أكثر». وتوضح «أما وقد شكلت حكومة هي نسخة عن سابقاتها تحت عنوان اختصاصيين يجب أن يتم التركيز اليوم على إجراء انتخابات نيابية مبكرة بحيث إنه ليس هناك وقت للبحث في قانون انتخابات جديد، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة تلبي صوت الناس الذين خرجوا إلى الشارع في 17 أكتوبر». ويتوافق موقف حزب «الكتائب اللبنانية» مع «القوات» لجهة إجراء انتخابات نيابية مبكرة حيث سبق له أن قدم اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس وفق القانون الحالي.

تخفيض تصنيف لبنان الائتماني وتحذير من التخلف عن سداد الديون

بيروت: «الشرق الأوسط»... جاء أول انعكاسات احتمال عدم تسديد لبنان لسندات الـ«يوروبوند» عبر تخفيض وكالة «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني للبنان، وكذلك تخفيض وكالة «موديز» تصنيف حكومة لبنان. وأعلنت «ستاندرد آند بورز» في بيان، خفض تصنيف لبنان من «سي سي سي» إلى «سي سي» مع نظرة مستقبلية سلبية، محذّرة من مزيد من التخفيض إذا تخلّفت الحكومة اللبنانية عن سداد ديونها. ويرزح لبنان تحت وطأة دين عام يعد من الأكبر في العالم، وقد تفاقمت أزمته مع شح السيولة وفرض المصارف قيوداً على عمليات السحب بالدولار. ويثير اقتراب استحقاق سندات «يوروبوند» بقيمة مليار و200 مليون دولار جدلاً في لبنان وسط انقسام حول ضرورة تسديده في موعده في التاسع من مارس (آذار) المقبل أو التخلف عن السداد. وجاء في بيان «ستاندرد آند بورز» أن الوكالة قررت «خفض التصنيف الائتماني لأنها تعد إعادة هيكلة دين الحكومة اللبنانية أو تخلّفها عن سداده أمراً شبه مؤكد، بغضّ النظر عن موعد التخلّف»، مشيرةً إلى «حدة الضغوط المالية والخارجية والسياسية». وأشارت الوكالة إلى أنها قد تخفّض التصنيف إلى «تخلف انتقائي عن السداد» في حال «أعطت الحكومة إشارة إلى أنها ستقدم عرضاً لتبديل سندات الدين المستحقة أو تخلفت عن تسديد الدفعة المقبلة من الفوائد أو أصل الدين». وتملك المصارف اللبنانية 50% من سندات الـ«يوروبوند» مقابل 11% لمصرف لبنان و39% لمستثمرين أجانب، وفق تقرير صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) لـ«بنك أوف أميركا ميريل لينش». أتى ذلك في الوقت الذي خفضت أيضاً وكالة «موديز» تصنيف حكومة لبنان إلى «CA» من «CAA2» والنظرة المستقبلية إلى «مستقرة». وعزت الوكالة القرار إلى توقعات بأن يتكبد الدائنون من القطاع الخاص خسائر كبيرة على الأرجح في ظل أي إعادة هيكلة للدين الحكومي، ولفتت إلى أن تفاقم الانكماش الاقتصادي والمالي بما يقوّض استدامة ربط الليرة اللبنانية ينبئ بإعادة هيكلة الدين الحكومي في المدى القريب.

سجال لبناني حول وقف الرحلات الجوية من وإلى طهران

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح.... احتدم السجال في لبنان بين الداعين لتعليق الرحلات من وإلى إيران والرافضين تماماً لإجراء مماثل، وذلك بعد إعلان لبنان يوم الجمعة الماضي عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا آتية من مدينة قم الإيرانية. ويبلغ عدد الرحلات من بيروت وطهران ذهاباً وإياباً ثلاثة أسبوعياً، ولا يبدو أنه سيتخذ إجراء بوقف هذه الرحلات أو تخفيض عددها، بحسب ما قال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ«الشرق الأوسط» لافتاً إلى أنه لا يمكن وقف الرحلات من وإلى إيران والإبقاء على رحلات من بلدان أخرى ينتشر فيها الفيروس أيضاً. وتساءل: «هل المطلوب وقف الرحلات مع كل دول العالم باعتبار أن كورونا بات منتشراً في معظم هذه الدول؟». وأوضح الحسن أنه «بدل وقف الرحلات بتنا نتخذ إجراءات مشددة لتفادي دخول أي حالة مصابة إلى لبنان»، كاشفاً أنه بات يتم الاعتماد، بالإضافة إلى التدابير المتخذة مع وزارة الصحة عند وصول الركاب إلى المطار للكشف عليهم، على معلومات مسبقة عن المسافرين الواصلين إلى بيروت. وأضاف: «في لبنان وإيران، كما في كل دول العالم، لا يخضع الركاب الذين يخرجون من دولة ما للفحوصات لضمان عدم إصابتهم، وهذه الفحوصات تنحصر بالركاب الواصلين إلى بلد ما». وتصل غداً الاثنين طائرة جديدة من إيران إلى مطار بيروت. ويؤكد المعنيون أنهم اتخذوا التدابير اللازمة للكشف على الركاب القادمين. وعلّقت العديد من الحملات الدينية الرحلات إلى إيران بعد تفشي كورونا في عدد من المناطق الإيرانية وإعلان وزير الصحة الإيراني أمس عن تسجيل 18 إصابة مؤكدة بالفيروس من بين 285 حالة مشتبهاً فيها. وقررت خلية الأزمة الوزارية التي يرأسها رئيس الحكومة حسان دياب اتخاذ إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وكل محطات العبور، وتخفيف الرحلات الجوية من البلاد التي شهدت إصابات بالفيروس وإليها. ولم تتضح بعد التعديلات التي ستطرأ على جدول الرحلات. وقالت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان يتقيد بتوجيهات منظمة الصحة العالمية، فإذا أعلنت بلدا ما موبوءاً يتم أوتوماتيكياً وقف الرحلات منه وإليه». وبعد أن منع العراق والكويت الأشخاص الوافدين من إيران من دخول أراضيهما عبر المنافذ الحدودية كافة، ارتفعت الأصوات اللبنانية الداعية للقيام بالمثل. واستغرب النائب نهاد المشنوق عدم اتخاذ رئيس الحكومة واللجنة الوطنية التي تحدث عنها وزير الصحة، قراراً بوقف جميع الرحلات الآتية من إيران، أسوة بالدول التي اتخذت قرارات مماثلة، مشدداً على أن «سرعة القرار هي القرار في مثل هذه الحالات، والتأخر يعرض سلامة كل اللبنانيين للخطر». ورأى الوزير السابق أشرف ريفي أنه «بعيدا من أي اعتبارات سياسية يفترض بالحكومة اتخاذ قرار بوقف رحلات الطيران مع إيران ومع كل دولة يتفشى فيها الوباء، لأن الأمن الصحي في خطر». بالمقابل، استهجنت مصادر قريبة من «حزب الله» الدعوات لتعليق الرحلات الجوية مع طهران، واستغربت لماذا لم تتم المطالبة بوقف الرحلات مع فرنسا وإيطاليا اللتين ينتشر فيهما الفيروس أيضاً، لافتة إلى أن «حصر الموضوع بطهران ينم عن مقاربة غير موضوعية ومنطقية لملف خطير». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هناك توقعات بأن يبلغ خلال أسبوعين عدد البلدان التي تحتوي حالات كورونا 63 دولة، فهل المطلوب أن نعزل أنفسنا عن العالم؟».



السابق

أخبار وتقارير....الإمارات تعلن إصابتين جديدتين بـ«كورونا» لإيراني وزوجته ولبنان نفى تسجيل أي حالات جديدة.....طائرات روسية وسورية تشن 60 غارة على ريف إدلب...بومبيو: فلتتصرف إيران كدولة طبيعية لوقف عزلتها....«الصحة العالمية» في نداء تعبئة: كورونا العدو الأول للإنسان.. لبنان وإسرائيل في قافلة الفيروس... والأرقام تتضاعف في الصين وكوريا الجنوبية وإيران...الصين: انخفاض في إصابات «كورونا».. والوفيات تبلغ 2345..كوريا الجنوبية.. تسجيل 142 إصابة جديدة بـ«كورونا»...وفاة أول إيطالي بفيروس كورونا.....إقلاع طائرة تقل بريطانيين من ركاب السفينة الموبوءة في اليابان....تفاهم «لخفض العنف» في أنحاء أفغانستان ابتداء من اليوم...ترمب يعين أميركية من أصل أردني مساعدة لمستشار الأمن القومي...

التالي

أخبار العراق.... الصدر يلوّح بالشارع إذا لم يقر تشكيل الحكومة..... متظاهرون في محافظة ذي قار يحرقون الإطارات ويقطعون جسر البهو...الآلاف يتظاهرون ضد الفساد في كردستان العراق.... بازار «بيع وشراء» مناصب...فصائل مقربة من السيستاني تنفي علمها بتنصيب بديل عن المهندس في "الحشد الشعبي"....جدل سياسي حاد يسبق جلسة البرلمان العراقي غداً...مساران متقاطعان يحكمان العلاقة بين الحراك وقوى السلطة في العراق الأول يرفض حكومة علاوي والثاني يريد حصته الوزارية فيها...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,165

عدد الزوار: 6,755,894

المتواجدون الآن: 108