أخبار لبنان...نصر الله يعلن حرب التحرير الكبرى: الجنود الأميركيّون سيعودون في النعــوش...الحرب الوطنية الكبرى....حزب الله: سنستهدف الجيش الأميركي بالمنطقة ثأرا لسليماني...الاخبار....لا حكومة... «في اليومين المقبلين»...دورية لليونيفيل بقبضة أهالي النبطية.. والسبب؟...اللواء....الخلافات تعصف بالتأليف.. والوزارات السيادية خارج التفاوض!....نداء الوطن...دياب يتحضّر لرئاسة... حكومة "الموت لأمريكا" نصرالله يرفع من لبنان راية "الثأر" لسليماني... فماذا سيقول عون للسلك الديبلوماسي؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 6 كانون الثاني 2020 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2391    القسم محلية

        


نصر الله يعلن حرب التحرير الكبرى: الجنود الأميركيّون سيعودون في النعــوش...

الاخبار.... لم تعد تهديدات ترامب تجدي نفعاً. حتى الوساطات والإغراءات فشلت جميعها. لا بديل من الرد على اغتيال القائد قاسم سليماني. ولأنه ليس في أميركا قائد يصل إلى «حذاء» سليماني، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطابه التأبيني لشهداء الغارة الأميركية، أن وجودها في المنطقة سيكون الثمن. وباسم محور المقاومة، وعد جنودها وضباطها المنتشرين في دول المنطقة بالعودة إلى بلدهم في النعوش. ذلك ليس انتقاماً، قال، بل هو القصاص العادل الذي سيجعل تحرير القدس على مرمى حجر ....رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معالم المرحلة المقبلة، انطلاقاً من ثابتة أن المنطقة بعد الثاني من كانون الثاني لن تكون كما قبله. هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة. بشكل مباشر وبما لا يحتمل الشك، قال إن الرد على جريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هو إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة. «هذا هو القصاص العادل»، بحسب نصر الله، لأنه «لا يوجد أي شخصية في موازاة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس». باختصار، قال إن «حذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب وكل القيادة الأميركية». وعليه، أعلن أن كل القواعد العسكرية والبوارج العسكرية الأميركية وكل ضابط وجندي أميركي على أرضنا وفي منطقتنا هي أهداف مشروعة للرد على جريمة الاغتيال، كون الجيش الأميركي هو من قتل وهو من سيدفع الثمن حصراً. كي لا يساء فهم الرسالة، أوضح الأمين العام لحزب الله أنه «لا مشكلة مع الشعب الأميركي والمواطنين الأميركيين الموجودين على امتداد منطقتنا، فهناك مواطنون أميركيون لا ينبغي المس بهم لأنه يخدم سياسة ترامب ويجعل المعركة مع الإرهاب. فالمعركة والمواجهة والقصاص العادل للذين نفذوا، وهم مؤسسة الجيش الأميركي الذي ارتكب هذه الجريمة والقصاص يكون ضده في منطقتنا». أراد نصر الله في خطابه أن يستنفر كل طاقات محور المقاومة، فاصلاً بين رد دول وفصائل وأحزاب المحور وبين رد إيران، فالشهيد سليماني كما هو شهيد إيران، هو أيضاً شهيد العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين وأفغانستان. ولذلك، فتح نصر الله سجل الانتصارات على أميركا، مذكّراً بأن «الاستشهاديين الذين أخرجوا أميركا من منطقتنا في السابق موجودون وأكثر بكثير من السابق، وهم اليوم شعوب وقوى وفصائل وجيوش تملك إمكانات هائلة، وسيخرج الأميركيون مذلولين ومرعوبين كما خرجوا في السابق». لمزيد من التوضيح، قال إن «الجنود سيعودون في النعوش، سيعودون أفقياً بعدما جاؤوا عمودياً». أضاف: «عندما تبدأ نعوش الجنود والضباط الأميركيين بالعودة إلى الولايات المتحدة، ستدرك إدارة ترامب أنها خسرت المنطقة وخسرت الانتخابات». لم يضع نصر الله رسالته في إطار الثأر. الوجهة الأساس تبقى فلسطين. وهو اعتبر أنه «إذا تحقق هدف إخراج القوات الأميركية من منطقتنا، فسيصبح تحرير القدس على مرمى حجر وقد لا نحتاج إلى معركة مع إسرائيل، وعندها سيكتشف ترامب الجاهل ومن معه من الحمقى مدى غباء فعلتهم وأنهم لا يعرفون ماذا فعلوا، والأيام ستكشف لهم». وأعلن نصر الله أن القصاص العادل من أجل قاسم سليماني هو القصاص العادل من أجل عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وعباس الموسوي وكل شهداء هذه الأمة. وأوضح أنه «نحن لا نأخذ هذا الخيار من الموقع العاطفي. لسنا خائفين أو غاضبين، بل نعتبر أن هناك فرصة للتخلص من الهيمنة والاحتلال». في الاحتفال التأبيني الحاشد، الذي أقامه حزب الله للشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، استعرض نصر الله مسار الفشل الأميركي في المنطقة، الذي أدى إلى اتخاذ قرار الاغتيال. ركّز على أن الاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال، وآخرها في بلدة الحاج قاسم في كرمان عبر وضع المتفجرات في الحسينية التي يحضر إليها مئات الناس، لافتاً إلى أن استعراض هذا المشهد يوضح أهداف الاغتيال ويحدد مسؤوليتنا جميعاً لمواجهة أهداف الاغتيال. وأشار إلى أنه بعد 3 سنوات من تولي ترامب الرئاسة الأميركية، هناك فشل وعجز وارتباك وليس هناك ما يقدمه للشعب الأميركي على مستوى السياسة الخارجية وهو ذاهب إلى الانتخابات.

ثمن اغتيال سليماني والمهندس هو خروج أميركا من المنطقة

في أميركا، وُضع هدف أول هو إسقاط النظام الإسلامي في إيران، وهذا ما عبّر عنه جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، حتى وصل الى الهدف الأدنى وهو ضبط السلوك الإيراني، وبالتالي الوصول إلى اتفاقات جديدة، بينما إيران لم تستجب، فخرج ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات وقام بمحاولات الحصار والعزل والرهان على الأزمة الاقتصادية والدفع باتجاه الفتنة، لكن فشل كل ذلك. أضاف نصر الله: كل سياسة ترامب هي أن يأتي بإيران إلى طاولة المفاوضات، لكن ستنتهي ولايته ولن تذهب إيران إليه ولن يتلقى أي اتصال هاتفي. الفشل الآخر لترامب كان في سوريا، وكان آخر ما حصل هو خيانته لأصدقائه الأكراد في سوريا، فأبقى ترامب جزءاً من القوات الأميركية في سوريا من أجل النفط، وجزءاً آخر في التنف بناءً على طلب إسرائيل لأن سقوط التنف يعني أن كامل الحدود السورية والعراقية باتت مفتوحة. لبنانياً، كان الفشل حليف ترامب بالرغم من كل الأموال التي أنفقت للتحريض على المقاومة، فكل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعاً، كذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل، وفي أفغانستان يبحث ترامب عن صيغة الخروج التي تحفظ ماء وجهه ولا يملك أي إنجاز، حتى صفقة القرن التي كان يريد أن ينجزها في السنة الأولى أين هي ومن يتحدث عنها؟ ونتيجة صمود الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية، رغم ما يتعرضون له، لم يستطيع ترامب أن يفرض الصفقة.

أميركا بدأت الحرب لتعويض فشلها في المنطقة

أما على المستوى العراقي، فتصرّف الأميركيون، في الأسابيع الأخيرة، بهلع وهم يشعرون بأن العراق يفلت من أيديهم، ترامب والإدارة الأميركية أمام هذا الفشل والعجز في المنطقة، ليس لديه إنجاز في السياسة الخارجية، هو ذاهب إلى انتخابات رئاسية. وأوضح أن ترامب والإدارة الأميركية باتوا معنيين بالذهاب إلى مرحلة جديدة، فنحن لسنا أمام عملية اغتيال منفصلة بل بداية أميركية في المنطقة، لسنا نحن ذاهبين إلى الاعتداء بل هم بدأوا حرباً جديدة في المنطقة، فالأميركيون بحثوا في تغيير المعادلات وكسر محور المقاومة وإعادة هيبة واشنطن. وتابع نصر الله: أخبرت سليماني قبل أسابيع أن هناك تركيزاً في الولايات المتحدة عليك، وكان الحديث عن أنه الجنرال الذي لا بديل له وهو كان يضحك عن احتمال اغتياله، مشيراً الى أنه أينما ذهبت أميركا وإسرائيل في ملفات المنطقة كانوا يجدون رجلاً في مواجهتهم في كل مكان في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وكل محور المقاومة كانوا يجدون قاسم سليماني، إسرائيل تعتبر أن أخطر رجل على وجودها وكيانها هو قاسم سليماني، وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى أميركا لقتله. وأشار نصر الله في خطابه، أمام الحشود التي ملأت مجمع سيد الشهداء والطرقات المؤدية إليه في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن النقطة المركزية في دول وقوى وفصائل المقاومة كانت تتجسد في قاسم سليماني، وبالتالي كان القرار بقتله بشكل علني وهذا كان له أهداف سياسية ونفسية وعسكرية، هم يأملون أن يحصل وهن في العراق وقوى المقاومة وأن تتراجع الصلة المتينة بين محور المقاومة وإيران، يأملون أن تخاف إيران وتتراجع، لكن ما حصل أن المواجهة مع الجريمة بدأت بعد ساعات من تنفيذها. ففي إيران، كان ترامب يأمل ترهيب طهران وإخضاعها من أجل الذهاب إلى المفاوضات وأن لا تقوم بأي رد فعل على الجريمة، لأن الرد بدأ من بيان الإمام السيد خامنئي الواضح وباقي البيانات والشعب الإيراني الذي نزل بشكل عفوي في كل المدن الإيرانية. وأضاف: بومبيو كان يراهن على موقف الشعب الإيراني وكيف سيتعاطى مع الاستشهاد، أقول لبومبيو شاهد التلفاز غداً وتلقَّ رسالة الشعب الإيراني من طهران وكرمان كما تلقيتها اليوم من مشهد.

كما ساهم سليماني في التحرير الأول للعراق سيساهم في التحرير الثاني

وأشار نصر الله إلى أن إيران أعلنت أنها سترد وتنتقم، وبالتالي الهدف الأول للعملية أسقطه الإيرانيون، وفي العراق كان الأميركي يراهن على ضعضعة الحشد الشعبي والفريق الوطني ويذهب العراق إلى محنة داخلية وتحصل عملية ترهيب لبقية العراقيين، فالرد العراقي بدأ بتشييع الشهداء صفاً واحداً. ورأى أن الحراك الشعبي من الخميس إلى اليوم دليل على انقلاب السحر على الساحر في العراق. وأوضح نصر الله أن الشهيد سليماني كان خلف المقاومة التي حررت العراق من الإرهاب، ويجب أن يؤدي دمه ودم أبو مهدي إلى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الأميركي.

الحرب الوطنية الكبرى

الاخبار....ابراهيم الأمين ... لا شيء أفضل من الكلام المباشر، ومن العبارة القصيرة، والوضوح الكلي، والهدف المعلن. ولا شيء يمنح الكلام بعده الروحي والمعنوي إلا متى صدر عمّن يمكنه تحقيقه..... طال الزمان حتى وصلنا الى هذه اللحظة. تأخّر بنا الوقت، ونحن نتنقل بين نكسة ونكبة. تأخر بنا الزمن حتى يئس المتسلط الأكبر من إسكات صوتنا المرتفع الى أعلى من كل قامات الغرب المتغطرس. وطالت الرحلة ونحن نحمي إرث الشهداء بالكثير من الصبر. ونتحمل قساوة أبناء جلدتنا من تُفّه أو جهلة أو خانعين. لكن للتاريخ قصته التي لا تقف على خاطر أحد. ها هو بطلهم الأكبر يطلّ بنفسه. بكل ما فيه من قبح وجنون وتكبّر. جاء على هيئته الحقيقية. وحش يسير خلف غريزة قتل كل شيء من حوله. جاء مجنوناً ومحطماً ما بقي من جدران فاصلة عنه، ونازعاً كل الأقنعة والوجوه المزيفة. جاء هادراً، يطلب من صِبيته التنحّي جانباً، بعدما ملّ من كسلهم وفشلهم!

غداً أو بعده أو في يوم ليس ببيعد، سيروي لنا سادة الكون كيف جلس كبير السحرة يرمي بالنرد ليصيب منا المحبّين والأطهار. تهتز الأمكنة بفعل ضحكة القاهر الأكبر. سيرمي الحاضرين من حوله بالنار، معلناً استسلام العالم لسلطانه. لكن، في مكان بعيد عن أرض دعي الناس إليها لأنها تحقق الأحلام، لكنها لم تنبت سوى الموت، سيخرج فتية اشتدّ عودهم باكراً، يروون لأترابهم حكاية الجيل الأول، وفي فصله الأول:

في ذلك الصباح، يوم الأحد في 23 تشرين الأول عام 1983، أمسك استشهادي بمفتاح العصر الجديد. اقتحم بشاحنة مليئة بالمتفجرات مقر قوات الاحتلال الأميركي في بيروت. كان فيه 300 من عناصر الاحتلال. أقاموا في بناء مكوّن من أربع طبقات، يخدمهم بضعة جنود، وفي الخارج بضعة عملاء. لم يكن أحد ليتوقع صاعقة الصباح ولا مطر النار. انفجار كبير دوّى في المكان، مفتتحاً رحلة التخلص من سلطة وثقافة ونمط حياة أكبر مزوّر في التاريخ. كان الصوت قوياً جداً. وصفه الأمنيون في واشنطن بأنه «أقوى تفجير غير نووي في التاريخ» وأن دويّه، الذي أيقظ بيروت، وصل صداه الى واشنطن وباريس و... تل أبيب.

مرت السنوات، وتبادلت الأجيال راية احمرّت بدماء الشهداء. وارتفع صوت الخارجين عن سلطة القاهر، وتوسعت مساحة انتشارهم، وعادوا الى قلب القدس رغماً عن التاريخ. وأعادوا تنظيم صفوفهم في بقية البلاد المسلوبة. ونظّفوا أرض لبنان بأجمل شبابهم، وحموا بأجسادهم الشام من الحريق الأخير. واستعدوا لغسل أرض الرافدين من عار القاهر وعملائه الكثر... وفي مكان ليس ببعيد، يحمل حفاة هَمّ استعادة الحق العربي التاريخي في جزيرة تناوب على قهرها أمراء الظلام... وها نحن اليوم نجد أنفسنا، من جديد، أمام من حاول التخفّي خلف صبية جبناء أو جهلة، أو حاقدي التاريخ. ها هو يقترب منا، رافعاً سيفه ومتحدّياً.

بالأمس، خرج من بيننا رفيق الشهداء، يعلن المسألة بأبسط مما تدرّس في كل كليات الجيوش والجامعات. قال لنا إن الطريق واضح وبائن للجميع. ها نحن نواجه الطغاة دفعة واحدة. من كبيرهم الى صغيرهم. ودعانا للانضمام الى حرب التحرير الكبرى، حيث لا مجال لوسطية أو حياد. وحيث لا مجال لتلاعب أو مناورة أو محاباة. دعانا الى حيث الجميع يعرف الجميع. وإلى حيث الأهداف واضحة على الضفّتين وعند الجبهتين. ومن يفترض نفسه قادراً على التخفّي خلف جدر أو أسطورة، سيجد نفسه في مرمى النيران لحظة النهاية.

أطلق السيد معركة تحرير بلادنا من كل وجود عسكري أميركي. مهما كان شكله أو حجمه أو طريقة وجوده. حسم لمرة أولى وأخيرة بأن لا شرعية لأي وجود عسكري أميركي في بلادنا. ولا شرعية لمن يمنح هذا الاحتلال شرعية الوجود. وهذا يعني ببساطة أن من يجد نفسه قادراً على القيام بدوره، فليفعل ذلك بهدوء وصبر وحكمة، لتكون ضربته أشد إيلاماً، ولتكون إصابته أقرب إلى المقتل.

لا شرعيّة لأيّ وجود عسكري أميركي في بلادنا، ولا شرعيّة لمن يمنح هذا الاحتلال شرعيّة الوجود

ليست هذه مهمة الجميع. ونحن الذين كنا ونبقى وننتهي في هذا الخيار، لم يكن عندنا حياد يوماً، ولا حتى مهادنة أو مداراة. ولكوننا نعرف خطورة العدو بسلاحه الناري أو غيره، نعرف أن مهمتنا ستكون أيضاً واضحة ولها عناوين واضحة: .

.كل وجود أميركي عندنا، وفي بلادنا، هو وجود قهري. وله طابع احتلالي، ويجب مقاومته، ليس إنْ كان على هيئة جنود أو طائرات.

كل وجود أميركي عندنا، وفي بلادنا، هو وجود احتلالي يجب كنسه، حتى ولو كان على هيئة مستشارين وفنيين ودبلوماسيين وناشطي حقوق إنسان ومطوّري مهارات ومموّلين ومديري جمعيات البؤس المدني. كل وجود أميركي عندنا وفي بلادنا، هو احتلال قاهر، حتى ولو تلبّس ثوب الأكاديمي وصاحب الفكر والعلم، ووجب كنسه أيضاً... والأمر لا يتعلق بهؤلاء فقط، بل بأزلام أميركا وأتباعها، والذين يعيشون على فتاتها، وسنتعامل مع كل متلقّي دعم أميركي، سياسي أو مالي أو إعلامي على أنه جزء من هذا الاحتلال وجبت مقاومته وقهره أيضاً. وسنكون واضحين، كما كنا في كل يوم، بأننا لا نقف على خاطر أحد. لا سلطة متذاكية وفاسدة يجب كنسها مع الاحتلال، هنا في لبنان كما في العراق وكل بلاد المنطقة، ولا نقف على خاطر أغبياء يخافون المواجهة بحجّة كلفتها الباهظة على فقراء العالم...

ليعلم القوم من حولنا، أن خيارنا ووعينا هو أننا جزء من هذه المقاومة الجميلة، البهيّة، على صورة الشهداء الكبار. ووحدها القادرة على رسم مستقبلنا الذي نريده، برغم كل التعب والقهر والدماء!

إنها الحرب!

نصر الله يعتبر مقتل سليماني «بداية مرحلة جديدة» في المنطقة...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله اليوم الأحد إن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني يمثل «بداية مرحلة جديدة» في تاريخ الشرق الأوسط. وفي إشارة لليوم الذي قتل فيه سليماني قال نصر الله إنه «تاريخ فاصل بين مرحلتين في المنطقة... هو بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لإيران أو العراق وإنما للمنطقة كلها»، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ووصف نصر الله مقتل سليماني بأنه «يوم انتصار للمقاومة»، قائلا إنه كان قادما من مطار دمشق يوم مقتله، وأضاف «الغارة الوحشية الأميركية حولت سليماني والمهندس إلى أشلاء». جاءت تصريحات نصر الله في بداية تجمع في الضاحية الجنوبية لبيروت لتأبين سليماني. قُتل سليماني، مهندس العمليات السرية لطهران في الخارج، في ضربة أميركية بطائرة مسيرة على موكبه بمطار بغداد يوم (الجمعة) الماضي. وتوعّدت طهران الولايات المتحدة بـ«ردّ قاس» في «الزمان والمكان المناسبين»، رداً على عملية قتل سليماني. وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن «الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا»، مؤكداً أن «الإدارة الأميركية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة». بدوره، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء (السبت) من أنّ الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها «بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة» إذا هاجمت إيران أهدافاً أو أفراداً أميركيين.

حزب الله: سنستهدف الجيش الأميركي بالمنطقة ثأرا لسليماني

المصدر: دبي- العربية.نت... اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في كلمة ألقاها اليوم في حفل تأبين أقيم الأحد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يمثل "بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لإيران أو العراق فقط وإنما للمنطقة كلها". وقال مهددا إن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط سيدفع ثمن اغتيال سليماني عندما يعود الجنود والضباط الأميركيون إلى ديارهم في نعوش. وأضاف أن الهجوم على الوجود الأميركي في الشرق الأوسط سيكون "القصاص العادل"، وأضاف "قواعد أميركية عسكرية، القواعد العسكرية الأمريكية، البوارج العسكرية الأمريكية، كل ضابط وجندي عسكري أمريكي في بلادنا ومنطقتنا وعلى أراضينا، الجيش الأمريكي هو الذي قتل هؤلاء وهو الذي سيدفع الثمن". وأضاف في كلمة له: "نقيم اليوم احتفالا تأبينيا لقائد عظيم قاسم سليماني، ولقائد كبير أبومهدي المهندس". وأضاف أن سليماني "ليس شأنا إيرانيا بحتا"، وتابع أن بصماته "موجودة في اليمن وأفغانستان". وكشف نصر الله عن لقائه بسليماني قبل يوم من مقتله وبأنه كان قد أبلغه في وقت سابق "بأن هناك تمهيدا سياسيا وإعلاميا لقتله". وهدد زعيم ميليشيا حزب الله باستهداف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ثأرا لسليماني، معتبرا أنه "معني كما إيران بالرد على مقتله". إلى ذلك، أشار إلى أن "سليماني كان يقضي الكثير من الليالي باكياً، عند التطرق للشهداء وقد حقق هدفه الشخصي وهو الشهادة"، بحسب تعبيره. كما اعتبر أن "أقصى ما يملكه العدو هو قتل قادتنا وعناصرنا وأقصى ما نتطلع إليه هو أن نقتل.." وكان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، رأى في وقت سابق أن أميركا ستكتشف أنها ارتكبت حماقة كبرى بقتل سليماني، وأن حساباتها لتغيير المعادلة حسابات خاطئة. وأضاف: "أصبحنا أقوى بعد مقتل سليماني ورفاقه والأيام ستثبت ذلك. ونحن كحزب الله أصبح علينا مسؤوليات إضافية". يأتي هذا بالتزامن مع تلميح مسؤولين إيرانيين بالثأر لسليماني عبر وكلاء في المنطقة، أو ما تصفه إيران بـ "محور المقاومة".

رد عبر الوكلاء

فقد اعتبر المساعد السياسي للحرس الثوري يد الله جواني، الأحد أنه على الأميركيين مواجهة "محور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب" في إشارة إلى الفصائل والميليشيات التي تدعمها إيران في المنطقة، من حماس في غزة، إلى حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، وميليشيات الحشد في العراق، التي قد ترد على الضربة الأميركية التي أودت بسليماني. وأضاف "على أميركا أن تترقب انتقاماً يأتيها من داخل الدول الأوروبية أيضاً". يذكر أن المستشار العسكري للمرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد أعلن في وقت سابق الأحد أن رد بلاده على قتل الولايات المتحدة لأحد قادتها الأكثر نفوذاً سيكون بالتأكيد ردا عسكريا "ضد المواقع الأميركية". وقال حسن دهقان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" من طهران ، إن الرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، "سيكون بالتأكيد عسكريًا وضد مواقع عسكرية أميركية".

الاخبار....لا حكومة... «في اليومين المقبلين»

الأخبار .... المشهد السياسي ... أنذر تسارع الأحداث في اليومين الأخيرين، ولا سيما بعد اغتيال الولايات المتحدة الأميركية قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بأن التطورات السياسية ستفرض نفسها على طريقة تأليف الحكومة اللبنانية و«نوعية» وزرائها. ذلك انطلاقاً من صعوبة مواجهة الوضع القائم والمعادلة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم أمس، من خلال حكومة اختصاصيين حياديين. فأي حكومة من هذا النوع ستصل عاجزة عن اتخاذ قرار سياسي في حال احتدام المواجهات في المنطقة والموقف اللبناني منها. ورغم التداول بمعلومات تتحدث عن صدور مراسيم حكومة حسان دياب نهار الثلاثاء كحدّ أقصى، جزمت مصادر واسعة الاطلاع في 8 آذار بأن لا حكومة في اليومين المقبلين. أولاً، لأن العقدة الأساسية في ما يتعلق بالأسماء المسيحية وحقائبهم لا تزال موجودة وتحتاج الى المزيد من المشاورات؛ ولأن الأقطاب الدروز يعترضون على طريقة توزيع الحقائب. ورداً على سؤال حول مصلحة فريق 8 آذار في الذهاب نحو حكومة بأسرع وقت قبل حصول تطورات تُصعّب تأليفها، أشارت المصادر الى أن «عملية الاغتيال التي حصلت غيّرت المعادلات، ولا يمكن اليوم الجزم إن كان التأليف يصبّ في مصلحتنا أو لا». وزاد من تعقيد مشهد تأليف الحكومة إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، فجر اليوم، «الامتناع» (لم يذكر عن ماذا، لكن يُعتقد أنه يقصد الامتناع عن المشاركة في الحكومة)، في تغريدة قال فيها: «لقد وصلتنا رسالة الممانعة في محاولتها لتشكيل وزارة اللون الواحد التي أغلبها من الفاشلين وتجار العقارات وغير العقارات، ويا لها من آخرة لهذا العهد، ولم نعد نفهم من يمثّله أو يقوده. افعلوا ما تشاؤون، وسنمتنع على طريقتنا ونواجه هذه الحفلة من التزوير والتحريف، بغضّ النظر عن أصوات التشكيك». يتعارض ما سبق مع أجواء قصر بعبدا الإبجابية التي ترى أن «أي مماطلة في التشكيل قد تجعل الأمر مستحيلاً بعد فترة وجيزة. لذلك من المهم جداً الالتزام بالمنحى الإيجابي الذي وصلت إليه المشاورات والتي يفترض أن تصل الى خواتيمها في اليومين المقبلين». وتقول المعلومات إن أسماء الوزراء باتت شبه محسومة، من دون أي عقد تذكر، في حين أن اسم وزير الخارجية لا يزال قيد النقاش لما يشكله هذا المنصب من أهمية، وخصوصاً في تحديد سياسات لبنان في المحافل الخارجية. فرئيس الوزراء المكلّف كان قد سمّى الوزير السابق دميانوس قطار لهذا المنصب، وسط تحفظ من رئاسة الجمهورية على الاسم. إلا أن مصادر التيار الوطني الحر تنفي تسجيلها أو القصر الجمهوري أي اعتراض على الاسم، وتقول إنها «أبلغت حزب الله عدم ممانعتها تسمية أي مرشح يوافق عليه الحزب». فبحسب العونيين، هذا المنصب يعني حزب الله أكثر من أي طرف آخر، وبالتالي «لن نخوض معركة حول وزارة لا تعنينا بقدر ما تعني الحزب، ولن ندخل في إطار حرق الأسماء والاتهامات لنا بعرقلة أو تأخير التشكيل».

مصادر التيار: لا نمانع تسمية أي وزير للخارجية يوافق عليه حزب الله

أما عن تدخل الوزير جبران باسيل مباشرة بتسمية وزراء الطائفة المسيحية، فترد هذه المصادر بأن دياب يشاور كل الكتل النيابية التي سمّته، لأنها من المفترض أن تمنحه الثقة لتأليف الحكومة، من بينها التيار الوطني الحر. لكن «تلك المشاورات غير ملزمة، ولا تضع أي عوائق أو مطالب على الرئيس المكلف». ويؤكد التيار أن «الأخبار السارة ستعلن قريباً جداً». بالتفاؤل نفسه، أعلن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، يوم أمس، «أننا على قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة». وخلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظّمته بلدة البيسارية تكريماً لشهدائها، قال: «نحن لا يعنينا اسم وشكل الحكومة، إن ما يعنينا هو مشروعها القادر على بناء الثقة. وما حصل في العراق يأتي في سياق خدمة المشروع الإسرائيلي». ودعا إلى «الإسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على مجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وفي هذا المجال يمكن القول إننا أحرزنا تقدماً كبيراً».

دورية لليونيفيل بقبضة أهالي النبطية.. والسبب؟

جنوبية...أفادت وسائل إعلامية، إعتراض عدد من الأهالي مساء اليوم الأحد، في بلدة النبطية الفوقا للكتيبة الإندونيسية العاملة في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان وقاموا بمصادرة هواتف الجنود وجهاز GPS الذي كان على متنها وذلك لوجودها خارج نقاط عملها في جنوب نهر الليطاني . إقرأ أيضاً: إعتراض آلية لـ«اليونيفيل» ورفع علم حركة «أمل» عليها.. ماذا جرى في زوطر الغربية؟ وقد زعم أفراد الدورية أنهم أضلوا الطريق ، وحضرت إلى المكان دورية من مخابرات الجيش – مكتب النبطية ورافقت دورية اليونيفيل باتجاه جسر الخردلي .

اللواء....الخلافات تعصف بالتأليف.. والوزارات السيادية خارج التفاوض!... التيار العوني يعود إلى نغمة المعايير لإضعاف حصة الرئيس المكلّف.... تطوران أحدهما دولي - إقليمي، تمثل بالاشتباك الهائل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بلغة الحديد والنار، بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد لواء القدس في الحرس الثوري، وتوعد أطراف المحور الجيش الأميركي بدفع الثمن، تحت عنوان استراتيجي كبير، يتعلق بالتواجد والنفوذ من بغداد إلى عواصم الشرق الأوسط، والثاني يتعلق بخروج الخلاف بين الرئيس المكلف حسان دياب ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يفاوض عن كتلته وتياره، وايضاً عن بعبدا. ومرد الخلاف يتعلق بإصرار الرئيس دياب على ان تكون وزارة الخارجية من حصة الرئيس المكلف، وهو اقترح لها وزير المال السابق دميانوس قطار، من أجل الاستفادة من عمله في بعض دول الخليج لخدمة المساعدات للبنان، في حين أصرّ الوزير باسيل على التمسك بالوزارة، مرشحاً لها السفير السابق ناصيف حتي، رافضاً ان تكون وزارة الداخلية من حصة التيار الوطني الحر.. ومن شأن ذلك ان يفتح الباب على تمديد المهلة المتوقعة لتأليف الحكومة، والرهان على قدرة الرئيسين ميشال عون ودياب على احتواء الخلافات بين مكونات الحكومة العتيدة، في وقت لا تعتبر مصادر مواكبة ان المسألة في الأولويات كيفما اتفق، مع تقديم ما يلزم لإنجاز التأليف، ربما ضمن رؤية تشاكل الوضع المستجد في المنطقة.. بعد مرور أكثر من أسبوعين علي تكليف دياب تأليف الحكومة في 19 ك1 2019، وذلك عبر الإسراع بتأليف الحكومة، وتذليل العقد المتعلقة بتمثيل المكونات وحسم الأسماء، واسقاطها على الحقائب. وعلمت «اللواء» ان الوزارات السيادية الأربع خارج التفاوض، مع المكونات الحزبية والكتل الكبرى، لا سيما التيار الوطني الحر، حيث ذكرت المعلومات ان دولة كبرى معنية أعلنت رفضها القاطع ان تكون ايا من الوزارات الثلاث: الدفاع، الخارجية، الداخلية من حصة التيار الوطني الحر، خلافاً لما كان عليه الوضع في الحكومة المستقيلة. وكان الخلاف احتدم بين الرئيس المكلف والوزير باسيل، الذي طالب بوحدة معايير لاختيار الأشخاص الذين سيتولون الحقائب، بحيث يكون من بين هذه المعايير خلو الحكومة من وزراء سابقين بصرف النظر عن تاريخ توزيرهم بدليل ان الشخصيات المرشحة من قبل التيار العوني ليسوا بوزراء سابقين، في محاولة لاستبعاد كل من الوزيرين دميانوس قطار وزياد بارود.

معطيات جديدة

وفي السياق، حالت عطلة نهاية الأسبوع، وعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية، دون تكثيف الاتصالات من أجل وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة، خاصة وان الحدث العراقي باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، قد أرخى بثقله على وضع المنطقة ككل وليس على لبنان فقط. واللافت ان كلمة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في التأبين الجماهيري الذي نظمه الحزب للرجلين في الضاحية الجنوبية لم تتضمن أية إشارة إلى انعكاس الاغتيال سلباً على الوضع الحكومي، فيما لوحظ ان أوساط كتلة «حزب الله» النيابية، قللت من تأثير الاغتيال مباشرة على الوضع الحكومي، واعتبرته حدثاً منفصلاً عن شأن داخلي كتشكيل الحكومة، لكن جهات سياسية تعتبر من ضمن محور المقاومة مثل الوزير السابق وئام وهّاب، استبعدت ان تكون عملية تأليف الحكومة أولوية في هذه المرحلة، وأكدت ان هناك معطيات جديدة تتطلب حكومة من نوع آخر، بمعنى ان تكون الحكومة سياسية وليس تكنوقراط، تتولى إدارة شؤون المواجهة الدائرة في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تتطلب إدارة سياسية، بحسب وهّاب الذي كشف في سياق مقابلة مع محطة «الجديد» ان اللقاء الأخير بين الرئيس المكلف حسان دياب والوزير جبران باسيل، لم يكن ايجابياً ولا جيداً، بل انه حصل فيه نوع من التصادم وان على الرئيس المكلف ان يدور الزوايا في موضوع الحقائب، ولفت وهّاب انه يفضل ان يكون للدروز وزيرين وليس حقيبتين ولو اقتضى الأمر رفع عدد الوزراء إلى 20 وزيراً. ولذلك، تترقب الأوساط المتابعة لعملية تشكيل الحكومة استكمال الاتصالات بشكل طبيعي اليوم للانتهاء من تذليل آخر العقد، والتي باتت تتركز على بعض الحقائب التي يتولاها وزراء مسيحيون وسنة، لا سيما الداخلية والخارجية والعدل والدفاع والاتصالات. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان هناك اجتماعات ستعقد اليوم سبقتها لقاءات مساء امس لتذليل بعض العقبات المتصلة بالأسماء في التمثيلين المسيحي والسني. واذ لفتت الى ان موضوع توزيع الحقائب انتهى اوضحت انه تبقى مسألة اسقاط الاسماء على الحقائب ولا تزال محور اخذ ورد. ورأت انه اذا انتهت الإتصالات على خير وتم انجاز الروتوش الأخيرة فإن ولادة الحكومة متوقعة قريبا جدا دون تحديد موعد معين لها. ولكن تردد ان موعد ولادتها قد يكون هذا الثلاثاء غير أن مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة استبعدت عبر «اللواء» ان تصدر مراسيم التأليف في هذا اليوم اي غداً الثلاثاء. واشارت الى ان هناك اسماء حسمت لكن هناك اسماء قد تشكل مفاجأة خصوصا انه يصار الى غربلة بعضها. وكانت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية قد نفت عبر «اللواء» علمها بما يتردد عن اصرار رئيس الجمهورية على حقيبة الإقتصاد.

أسماء مرشحة للحصص الوزارية

إلى ذلك، يبدو ان عقدة التمثيل الدرزي انتهت أو هي قيد الانتهاء باسناد حقيبتين للوزير الدرزي رمزي مشرفية (إذا بقيت الحكومة من 18 وزيراً) وستكونان البيئة والمهجرين، أو البيئة والشؤون الاجتماعية، بعدما رفض الحزب الاشتراكي الحقائب الثلاث وطالب رئيسه وليد جنبلاط الذي غادر بيروت إلى الخارج في إجازة قصيرة بعدم تهميش الطائفة وبحقيبتي الصناعة والاشغال للدروز، من دون ان يعني ذلك السعي إلى الاشتراك في الحكومة. كذلك، ما زال التمثيل السني غيرمحسوم نهائيا، من حيث طرح بعض الاسماء لحقيبتي الداخلية والاتصالات، وتبين ان التسريبة حول توزير العميد المتقاعد طلال اللادقي للداخلية وعثمان سلطان للاتصالات غير نهائية، وقد يُصار الى استبدال احدهما بوزير يقترحه «اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين»، الذي سبق وقدّم في اللقاء الاخير مع الرئيس دياب لائحة اسماء مختصين بقطاع الاتصالات وغير حزبيين. لكن لم يكن اسم عثمان سلطان بينها، وتردد اسم طلال حواط، في حين بات من شبه المحسوم ان تذهب التربية لطارق المجذوب. اما الحصة الشيعية فهي اربع: اسم جنوبي غير محسوم لحقيبة الصناعة (قد يكون عبد الحليم فضل الله) وآخر بقاعي غير محسوم لحقيبة الصحة من حصة حزب الله (قد يكون علي حيدر). واثنان لحركة «أمل» هما الدكتور غازي وزني حقيبة المالية واسم بقاعي غير محسوم للزراعة. وبالنسبة للحصة المسيحية، فلا زال احد الاسماء الثلاثة المقترحة لطائفة الروم الارثوذوكس معرضاً للتغيير، لكن الثابت فيها حتى الان النقيبة امل حداد نائب رئيس مجلس الوزراء وربما مع حقيبة (غير الشؤون الاجتماعية). الوزيرالسابق جاك صراف (للاقتصاد)، واللواء المتقاعد ميشال منسى (للدفاع)، مع احتمال تغيير احدهما. أما الوزراء الموارنة، فالمطروح السفير السابق لدى الجامعة العربية ناصيف حتي للخارجية وفيليب زيادة للطاقة، لكن هذا الاسم مرشّح لأن يتغيّر بعدم انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور له مع الوزير باسيل وقيل انه شريك له في صفقات بيع عقارية في لاس فيغاس، القاضي هنري خوري (للعدل). زياد تيودور مكاري (من زغرتا للأشغال) لكن تردد انه ليس من اقتراح تيار «المردة»، وقد يتم تغيير اثنين منهما. الوزير الكاثوليكي: منال مسلم( تنمية ادارية). او بترا خوري (للعمل). ولم يحسم الاسم بعد مع ارجحية لمسلّم. اما حصة الأرمن ألارثوذكس، فكانت مقترحة مارتين اوهانيان (اعلام وثقافة). وهو اسم لم يثبت حتى الان وقد يقترح حزب الطاشناق اسم سيدة غيرها.وهناك اسمان مطروحان: اما الدكتورة هيلدا برمانيان او المحامية ماغي كيومجيان. وأشارت معلومات الـOTV إلى ان هناك مسعى قد يحسم في اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتبديل حقيبتي الخارجية والدفاع بين الموارنة والاورثوذكس بالإضافة إلى إمكان توسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً في الساعات المقبلة.

نصر الله: تحييد لبنان

ورغم ان قسماً كبيراً من اللبنانيين لا يوافق السيّد نصر الله، فيما ذهب إليه أمس على صعيد المواجهة المفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني، الا انه كان لافتا للانتباه، ان السيّد نصر الله حيّد لبنان عن هذه المواجهة، من خلال تجنّب الحديث عن إسرائيل في سياق التركيز على فكرة «القصاص العادل»، على اعتبار ان «محور المقاومة قد لا يحتاج إلى معركة مع إسرائيل إذا ما تحقق إنهاء الوجود العسكري الأميركي في المنطقة»، وهو الهدف الذي ركز عليه نصر الله في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لكل من سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية، حيث سرد في مستهل كلمته التي لم تخل من تأثر واضح، تفاصيل العملية التي أودت بحياة سليماني بعد وصوله إلى مطار بغداد قادما من دمشق، مؤكدا ان الموكب تعرض لقصف بالصواريخ المتطورة من الجو من قبل طائرات أميركية وبشكل وحشي». وأوضح انه لو قامت أميركا بقصف هدف إيراني في إيران أو شخصية إيرانية مغايرة لكان الأمر يهم إيران فقط، الا ان قاسم سليماني ليس شأناً ايرانياً بل يعني محور المقاومة، ويعني الأمة، وهذا لا يعفي المحور من المسؤولية، وشدّد على ان القصاص العادل يعني إنهاء الوجود الأميركي وهذا يعني القواعد العسكرية والبوارج الحربية وكل ضابط وجندي على ارضنا، ولا يعني حتماً المواطنين الأميركيين والمدنيين، مذكراً بأن الاستشهاديين الذين اخرجوا أميركا من منطقتنا موجودون أكثر من السابق لتحقيق ذلك، وقال: «عندما تبدأ نعوش الضباط والجنود الأميركيين بالعودة إلى بلادهم، سيدرك الرئيس ترامب انه خسر، وعندما يرحل الأميركيون عن المنطقة سيصبح تحرير القدس اقرب».

الحراك امام منزل الرئيس المكلف

وسط هذه التطورات، عاود الحراك تحركه امام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف في منطقة تلة الخياط، حيث نفذت مجموعة من الناشطين وقفة اعتصام تلبية لدعوة من حزب «سبعة» ومجموعة من الحراك، وسط انتشار لعناصر من قوى الأمن ووضع عوائق حديدية على الطرقات المؤدية إلى المبنى، ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية ولافتات تندد بالفساد ورددوا النشيد الوطني وهتافات تطالب الرئيس المكلف بالتنحي والاعتذار عن تأليف الحكومة، وتطالب كذلك بتشكيل حكومة من المستقلين التكنوقراط وليس حكومة، كما يظهر من الأسماء المتداولة انها سياسية بامتياز ومفروضة بمعظم أعضائها من الفرقاء السياسيين الذين شاركوا بالفساد. وبعد انتهاء الاعتصام انتقل المتظاهرون في مسيرة إلى شارع البلدية في وسط بيروت، وتجمعوا امام مدخل مجلس النواب، في وقت اقفل فيه محتجون جسر الرينغ من الأشرفية باتجاه الحمرا لبعض الوقت قبل ان يلتحقوا بزملائهم امام المجلس. وسجلت كذلك مسيرات احتجاجية جابت شوارع طرابلس وسعدنايل وتعلبايا للتنديد بالسياسات المصرفية، في حين عمد محتجون إلى محاولة إحراق فرع بنك الاعتماد اللبناني في زوق مكايل، كما تجمع عشرات من المتظاهرين امام منزل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان احتجاجاً على ما اعتبره سياسة القمع والترهيب، وعلى تفكيك «خيمة الشهداء» في ساحة الشهداء. وليلاً منذ ان تناهى إلى الحراكيين ان نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، يتناول طعام العشاء في أحد مطاعم الجميزة تحركوا باتجاه المطعم، وهتفوا ضد الفرزلي، باعتبار ايلي واحد منهم، وفقاً لما تردّد على لسان هؤلاء، ثم ما لبث ان غادر الفرزلي المطعم.

كهرباء صيدا

وفي صيدا، افيد ان محتجين قطعوا ليلاً الطريق البحرية وشارع رياض الصلح الرئيسي عند البوابة الفوقا بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، ولاحقاً أخمد عناصر اطفائية صيدا حريق الاطارات عند الطريق البحرية، في وقت نفذ فيه اعتصام امام معمل دير عمار الحراري في الشمال احتجاجاً على التقنين القاسي في المنطقة. وأعلنت مؤسسة كهرباء الجنوب ان الورش الفنية تعمل على إصلاح العطل الذي تسببت به العاصفة والحمولة الزائدة على أحد الكابلات الرئيسية المطمورة في منطقة ثكنة زغيب في صيدا. وأكّد العاملون انه سيتم إنجاز إصلاح العطل وإعادة التيار إلى المناطق خلال ساعات قليلة.

نداء الوطن...دياب يتحضّر لرئاسة... حكومة "الموت لأمريكا" نصرالله يرفع من لبنان راية "الثأر" لسليماني... فماذا سيقول عون للسلك الديبلوماسي؟

لعلّ سعد الحريري بات ليلته بالأمس وهو يحمد الله ويشكره ألف مرّة على "التسديد الإلهي" الذي حال بينه وبين تجرّع كأس ترؤس حكومة "المحور" اللبناني في منظومة الثأر لقاسم سليماني، ولعلّ حسان دياب نام على كابوس سريالية مشهد انتقاله من التموضع في نيابة رئاسة الجامعة الأميركية إلى التخندق في رئاسة حكومة "الموت لأمريكا"... فحكومته، شاء أم أبى، دخلت عملياً مخاض ولادتها الأخير على وقع رفع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من لبنان راية "الثأر" لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري وتدفيع قاتليه الأميركيين ثمناً "وجودياً" لفعلتهم في المنطقة. وإذا كان دياب لن يستطيع النأي بنفسه وبحكومته عن التبعات الخارجية لتوجّهات زعيم أكثرية محور 8 آذار الذي كلفه التأليف وسيمنحه الثقة البرلمانية، فإنّ العيون الداخلية والخارجية ستتجه بطبيعة الحال أيضاً إلى قصر بعبدا لترقب ما سيقوله رئيس الجمهورية ميشال عون أمام طواقم السلك الديبلوماسي خلال لقائهم الدوري معه مطلع العام الجديد، وما إذا كان سيستطيع التنصّل من تداعيات الكلام "الفج والواقعي" الذي قاله نصرالله من بيروت بصوت عالٍ للعالم أجمع وجعل من خلاله لبنان "نقطة ارتكاز" طليعية في "محور المقاومة" الذي تقع على عاتقه مسؤولية الانتقام من الأميركيين باعتبار سليماني شأناً "ليس إيرانياً بحتاً" إنما هو شأن "يعني لبنان" من ضمن مروحة الدول المنضوية تحت راية هذا المحور "من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن وأفغانستان". ففي الشكل، قد يقول قائل أو حتى محلل سياسي وإعلامي أنّ نصرالله حيّد لبنان عن منظومة الانتقام من الأميركيين ربطاً بعدم وجود قواعد أميركية على الأراضي اللبنانية، لكن في الجوهر من نافل القول إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" رفع "من الأراضي اللبنانية" راية هذا الانتقام من الأميركيين وجاهر "من الأراضي اللبنانية" بمسؤولية محوره عن الثأر من الجيش الأميركي لقتله سليماني، لا بل هو عملياً حيّد إيران نفسها عن تبعات أي رد لفصائل المحور الذي يتقدم "حزب الله" طليعة صفوفه انتقاماً من الولايات المتحدة قائلاً ما حرفيته: "الإيرانيون يريدون أن يردوا، أين يردون؟ كيف يردون؟ ومتى يردون؟ هذا شأنهم، أما قوى محور المقاومة عليها هي أن تقرر كيف تتصرف مع هذا الحدث، ولذلك إذا قرر أي أحد من قوى المقاومة على امتداد منطقتنا أن يقوم بقصاص عادل فهذا قراره، هذه إرادته، هذه مشيئته، هؤلاء ليسوا أدوات لإيران تحركهم إيران". وتوكيداً على واجب "لبنان – حزب الله" في الضلوع في عمليات "القصاص العادل" لدم سليماني، بدا لافتاً للانتباه معطيان يصبان في خانة "لبننة" الحديث عن موجبات الثأر من الأميركيين، الأول من خلال ربط نصرالله هذا "القصاص" بالانتقام ليس فقط من أجل قاسم سليماني بل أيضاً "من أجل (اللبنانيين) عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب ومصطفى بدرالدين"، بينما المعطى الثاني فهو عودته (المدروسة) بالذاكرة إلى العام 1982 والتذكير بمرحلة "الاستشهاديين الذين أخرجوا أميركا في السابق من منطقتنا وما زالوا موجودين وأكثر بكثير مما كانوا بالسابق"، في إشارة غير مباشرة تذكّر بمسؤولية "حزب الله" ومن خلفه إيران بالعمليات الانتحارية ضد "المارينز" في تلك المرحلة، وهو ما رأت فيه مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" موقفاً واضحاً "وضع من خلاله نصرالله لبنان في عين العاصفة الأميركية – الإيرانية"، متسائلةً عن مصلحة الدولة اللبنانية في معاداة الولايات المتحدة والعالم الغربي لمصلحة إيران وعما إذا كان "الجيش اللبناني سيبقى بعيداً عن تداعيات هذا العداء لناحية تأثير كلام نصرالله على المساعدات الأميركية للمؤسسة العسكرية اللبنانية". وكما في الشق العسكري، كذلك في الشق الحكومي نبهت المصادر إلى أنّ "الحكومة اللبنانية الجديدة (بما هو معروف عنها من كونها "حكومة اللون الواحد" الذي تدعمها قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله") لن تكون بمنأى عن تأثير كلام نصرالله بل هي ستكون في مكان ما بمثابة حكومة "إعلان الحرب" على الولايات المتحدة، وبالتالي بات من الصعوبة بمكان التعاطي معها أو دعمها من قبل المجتمع الدولي كحكومة وسطية أو تكنوقراط غير حزبية، خصوصاً وأنّ خطاب نصرالله أدخل عليها معطىً جديداً وصبغة إقليمية لا يمكن لأي تشكيلة وزارية التملّص بسهولة منها لا سيما وأنها ستنال الثقة من الأكثرية النيابية التي يتزعمها حزب الله".



السابق

أخبار وتقارير....تأهب غواصة بريطانية لضرب إيران....إيران تهدد بضرب إسرائيل إذا تعرضت لهجوم أميركي.....بومبيو: بعد اغتيال سليماني استراتيجيتنا ستقوم على استهداف صناع القرار الإيرانيين....الساعات الأخيرة لسليماني: رحلة «سرية» من دمشق لبغداد... و«درون» كشفته...ما هي سيناريوهات ضرب إيران لأهداف أوروبية ثأرا لسليماني...سباق وكلاء إيران.. الصدر يدعو لتشكيل "ميليشيات دولية".....نتنياهو: نعمل لتحويل إسرائيل إلى «قوة نووية»....إسرائيل... لا خلف لقدرات سليماني.. «زلة لسان» نووية لنتنياهو....«محور المقاومة» قَتَلَ سليماني وليس أميركا....مسؤول أميركي يكشف "حالة" الصواريخ الإيرانية..تساؤلات حول قيادة «داعش»... اختفاء «القرشي» يثير غموضاً بشأن هويته...

التالي

أخبار سوريا...بعزاء قاسم سليماني.. مائدة عامرة في دمشق المحرومة!..تفاصيل مقتل 14 مدنياً ذبحاً بظروف غامضة في ريف الرقة ....اعتقال 56 طفلاً فلسطينياً على خلفية تمزيق صور للأسد...ممقتل تسعة مدنيين في غارات جوية للنظام السوري على إدلب...ملوك معزّياً في طهران: شهادة سليماني مقدمة لتدمير إسرائيل...الطائرات الروسية تعود فوق إدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,301

عدد الزوار: 6,753,277

المتواجدون الآن: 112