أخبار لبنان..احتجاجات لبنان.. دعوات للتظاهر من أجل "حكومة إصلاح".....دياب ينهي استشارات تشكيل حكومة ويلتقي الحراك غدا...«الغضبة السنية» تتمدّد رفْضاً لتكليف دياب من الثنائية المسيحية - الشيعية...لقاءات هيل تؤكد الموقف الأميركي الداعي لإجراء إصلاحات....جنبلاط يقاطع الاستشارات و«المستقبل» و«القوات» لن يشاركا في الحكومة....أهالي الطريق الجديدة يحتجون على «المؤامرة بحق السنّة» وتكليف حسان دياب.....الأمن اللبناني يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى السعودية...

تاريخ الإضافة الأحد 22 كانون الأول 2019 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2478    القسم محلية

        


وكالة تصنيف: الإصلاحات المحتملة قد لا تكفي للحل...

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكدت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» تصنيف لبنان عند «CCC - C»، مع توقعات ونظرة سلبية لاقتصاد البلاد. ولفتت إلى أن مخاطر طول أمد الفراغ السياسي تزيد الغموض بشأن السياسات، موضحة أن نظام تقاسم السلطة القائم على الأساس الطائفي في لبنان يمكن أن يؤخر أي حل سياسي بشأن تشكيل الحكومة. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الإصلاحات المحتملة، ربما لا تكفي لإيجاد حل جذري للضغوط المالية والاقتصادية الكبيرة. وذكرت الوكالة أن لبنان قد يواجه في نهاية المطاف خيارات سياسية صعبة، فيما يتعلق بالأنظمة النقدية والمصرفية في المستقبل.

احتجاجات لبنان.. دعوات للتظاهر من أجل "حكومة إصلاح"....

بيروت - سكاي نيوز عربية... وجهت مجموعات عدة في الحراك الشعبي بلبنان دعوات لكل المواطنين للتظاهر، الأحد، من أجل المطالبة بحكومة إصلاح سياسي اقتصادي. وجاء في بيان لمجموعة "لحقي": "فلنتحرك إلى ساحة رياض الصلح في بيروت وساحات الثورة في المناطق الأحد 22 ديسمبر الساعة الرابعة بعد الظهر". وأضاف البيان "لنواجه إملاءات المنظومة الاقتصادية السياسية الحاكمة. لنواجه تحالف الأوليغارشية المهيمنة والمصارف وكبار المحتكرين الذي أوصلنا إلى الانهيار". وتابع: "لأجل حكومة غير مرتبطة بالمنظومة الفاسدة والعاجزة نفسها. حكومة تجرؤ على إطلاق يد القضاء وتحريره من سلطة حكام الطوائف. حكومة تجرؤ على إلغاء الإدارات والمجالس الموازية للدولة وكل منابع الهدر والسرقة والفساد". وذكر البيان "حكومة تجرؤ على مصادرة أملاك الناهبين لأموال الناس واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المرتكبين ووضع حد لتحكم المصارف الخاصة برقاب الناس". وفي إشارة إلى تولي رئيس الوزراء الجديد، حسان دياب، زمام الأمور، جاء في البيان مطالبة المجموعة للتظاهر من أجل "حكومة يرأسها ويشكلها شخص قادر/ة على مواجهة المنظومة الحاكمة ولا يخضع لإملاءاتها، لتقدر على مواجهة وإدارة الأزمة الاقتصادية الأكبر منذ 30 عاما". وذكر البيان أن "المنظومة الحاكمة واجهت نضالات وتضحيات الشباب والفقراء طوال 66 يوما بالقمع الأمني وألاعيب المخابرات وبإطلاق بلطجية تنظيمات مفلسة سياسيا. لم تعر اهتماماً للنداءات التي تطالبهم بالرحيل ولا لصرخات الناس في المناطق الأشد فقرا في لبنان، والتي يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر واستهزأتم بآلامهم". وأكد البيان "لقد فقدت هذه المنظومة شرعيتها التي اكتسبتها زورا في الانتخابات لحظة تجاهلت أصوات مئات ومئات الآلاف من اللبنانيين/ات من المقيمين/ات والمغتربين/ات ممن طالبوا/ن السلطة بالرحيل في الساحات داخل لبنان وخارجه". ويشهد لبنان منذ مطلع أكتوبر تظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة تخللها في كثير من الأحيان أعمال عنف واضطرابات، وأدت تلك الاحتجاجات إلى استقالة حكومة سعد الحريري بعد نحو أسبوعين من اندلاعها. ويطالب المحتجون بتكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) تشرف على انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي بعيدا عن المحاصصة الطائفية والسياسية، ومحاسبة كافة رموز الفساد في النظام السياسي القائم إعادة الأموال العامة المنهوبة.

الحريري يدعو المتظاهرين للتعبير عن مواقفهم سلمياً.. نفى وجود تسوية مع «الثنائي الشيعي» لتكليف دياب بتشكيل الحكومة..

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، المتظاهرين بالتعبير عن مشاعرهم بطريقة سلمية، دون التعرض للجيش أو القوى الأمنية. وجاء ذلك بعد لقاء الحريري اليوم (السبت)، رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة حسان دياب بالمجلس النيابي في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يقوم بها دياب لتشكيل الحكومة. وقال الحريري في مجلس النواب مخاطبا المتظاهرين «كل واحد له الحق في التعبير عن مشاعره، وأتمنى على الجميع التعبير عن مشاعره بطريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا كذلك قوى الأمن الداخلي». وأضاف: «أتمنى على الجميع التعبير عن الموقف بالتظاهر السلمي. نحن أولاد رفيق الحريري، تعودنا على طريقة وسنتابع هذا الأسلوب، وأتمنى الخير من الاستشارات»، مشيراً إلى أن «كتلة المستقبل ستعرب عن موقفها». من جهتها، أبلغت كتلة المستقبل النيابية الرئيس المكلف عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة. وقال النائب سمير الجسر، بعد لقاء كتلة المستقبل النيابية مع دياب: «أبلغناه عدم المشاركة في الحكومة، لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا عليه أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه رغبة جميع الناس». وأضاف: «دعوناه إلى تشكيل الحكومة بشكل سريع لأنها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في التشكيل». إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، تقريراً صحافياً عن وجود تسوية بينه وبين الثنائي الشيعي أفضت إلى تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال المكتب في بيان صحفي اليوم السبت: «أوردت جريدة اللواء في عددها اليوم تقريراً اخبارياً يزعم إبرام تسوية كاملة بين الحريري والثنائي الشيعي انتهت إلى تكليف حسان دياب وعدم تسمية كتلة المستقبل السفير نواف سلام وأمور أخرى نسبت إلى التسوية المزعومة». وأضاف البيان: «يؤكد المكتب الإعلامي أن كل ما ورد في التقرير غير صحيح ويقع في خانة التحليل والتكهن، وأن الأمر الوحيد الذي جرى التوافق والتأكيد عليه بين الحريري والثنائي الشيعي هو العمل بكل الوسائل على منع الفتنة وحماية السلم الأهلي». وبدأت الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة قبل ظهر اليوم. يذكر أن الاحتجاجات الشعبية مستمرة في عدد من المناطق في لبنان منذ 66 يوماً على التوالي. ومنذ تكليف دياب أمس الأول الخميس، انطلقت احتجاجات في عدد من المناطق تطالب بتنحيه باعتباره غير ممثل للسنة، وتخلل هذه الاحتجاجات يوم أمس مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية أسفرت عن سقوط جرحى. واستمرت الاحتجاجات اليوم حيث قطع محتجون على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، العديد من الطرق الرئيسية لمحافظة عكار( شمال لبنان)، مرددين هتافات تدعوه الى الاعتذار.

لبنان.. دياب ينهي استشارات تشكيل حكومة ويلتقي الحراك غدا

المصدر: دبي - العربية.نت... أنهى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان حسان دياب استشاراته النيابية غير الملزمة، في مجلس النواب، والتي جرت على وقع رفض الشارع لتسميته وامتناع كتل نيابية عن المشاركة في الحكومة المقبلة. وعقب انتهاء الاستشارات قال دياب: "سمعت تشجيعاً لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي"، وتابع: "سأشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وسأبدأ بالحوار مع الحراك اعتباراً من الغد ومهلة تشكيل الحكومةستتراوح بين 4 و 6 أسابيع".

الاستشارات النيابية

وكان دياب استقبل في يوم الاستشارات الطويل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس المكلف في الإطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وأكدت برنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائما على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءا من الحراك والمستقبل (كتلة الرئيس سعد الحريري) وانتهاء بالقوات (كتلة سمير جعجع)، مرورا بالاشتراكي (كتلة وليد جنبلاط)". وكانت صحيفة الجمهورية ذكرت أن الرئيس بري طالب الرئيس المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ جامعة لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي يواجه الإفلاس، مشددا على وجوب تمثيل كل الأطراف حتى تلك التي لم تسّمِ دياب في الاستشارات وكذلك الحراك. وكان دياب أكد لـ"الحدث" على ضرورة الابتعاد عن المناكفات والخلافات السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه، مضيفا أن الحكومة الجديدة ستركز بشكل أساسي على محاربة الفساد وإنقاذ لبنان.

الجيش لكل اللبنانيين

وبعد ذلك، التقى دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء: "عندما استشهد رفيق الحريري لم نلق حجرا على أحد، أتمنى على الجميع التعبير عن موقفه بالتظاهر السلمي فقط"، وأضاف أن "الجيش لكل اللبنانيين، وأتمنى التعبير عن الاحتجاج بطريقة سلمية". مع الإشارة إلى أن الرئيسين بري والحريري التقيا على هامش استشارات التأليف. من جهته، أعلن اللقاء الديمقراطي برئاسة وليد جنبلاط امتناعه عن المشاركة في الحكومة المقبلة وقال: "انسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاما مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالانخراط في مسرحية لن تؤدي سوى إلى فشل جديد، نعلن امتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن عدم المشاركة في استشارات التأليف، مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق". بدوره، قال الرئيس تمام سلام من مجلس النواب: "المشاورات ستحصل، وإن شاء الله تكون خيرا لبلدنا. لم أطلب أي مطلب شخصي بل مطالبي للبنانيين ووقف سوء الممارسة لنصل إلى مخرج أن تقوم الحكومة بالحمل. أنا لا أعرقل وبالتالي كل إنسان يحرص على وطنه لا يعرقل، ولنأخذ في الاعتبار الشارع الذي نتمنى أن يعبر عن غضبه دون تعكير السلم الأهلي".

امتناع كتل عن المشاركة

من جهته، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل: "لا نريد شيئا من الحكومة ولا نريد ان نكون في داخلها، ونتمنى أن تكون ناجحة. المجتمع الدولي لديه تجارب سيئة مع لبنان وبالتالي لن يضعوا قرشا واحدا ان لم يكونوا متأكدين أنه سيصل إلى الشعب اللبناني. المسألة المهمة اليوم الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي وليس افرقاء 8 و14 اذار". كما أعلن النائب سمير الجسر باسم كتلة "المستقبل" النيابية بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، ان "كتلة المستقبل لن تشارك في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا أن يكون تأليفها من اختصاصيين مستقلين، ونعتبر أن التأليف من اختصاصيين مستقلين ممكن أن يعيد بناء الثقة بين الناس والسلطة، ونعتقد انها هذه هي رغبة كل الناس وليس فقط الذين هم في الحراك". وقال النائب محمد رعد بإسم كتلة " الوفاء للمقاومة"بعد لقائه دياب: "تحدثنا بما نعتبره عناصر نجاح لعملية تاليف الحكومة وهي بقدر ما تكون اوسع تمثيلا بقدر ما تكون ناجحة وتساعد على الانجاز". وشدد على ان "الحكومة ليست حكومة مواجهة وليست من لون واحد ويجب ان تستجيب لوجع اللبنانيين، وتطرح المناهج الصحيحة لاستنهاض البلد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

حراك الشارع

وكان الهدوء عاد إلى منطقة كورنيش المزرعة في بيروت، صباح السبت، بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن استمرت لساعات طوال الليل. واندلعت الاشتباكات بعد أن تجمع المتظاهرون للاحتجاج على اختيار حسان دياب رئيساً للحكومة اللبنانية المقبلة. وتحولت منطقة كورنيش المزرعة إلى ساحة مواجهة، بعد محاولة الجيش والقوى الأمنية فتح الطريق، ما دفع بالمتظاهرين إلى الرد برشق القوى الأمنية بالحجارة وإشعال النيران. وفي مقابلة خاصة مع "الحدث"، نفى رئيس الوزراء اللبناني المكلف، حسان دياب، أن يكون مرشحاً من قبل حزب الله أو أن يكون جاء بتنسيق مسبق مع أي فريق سياسي في لبنان، مؤكداً أن حكومته ستكون لجميع اللبنانيين بمن فيهم متظاهرو الحراك، وستُمثّلُ حكومة إنقاذ تخرج البلاد من الأزمة التي تمر بها. وكلف الرئيس اللبناني، ميشال عون، الخميس، حسان دياب برئاسة الحكومة في البلاد خلفاً للرئيس المستقيل، سعد الحريري، وذلك بعد أن انتهت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري بـ69 صوتاً لصالح دياب. وفي أول ردة فعل سريعة من الحراك الشعبي على تكليف دياب، خرج المتظاهرون، الخميس، إلى ساحة الشهداء يهتفون ضد القرار منددين به، كما تجمهر محتجون على دراجات نارية أمام منزل دياب، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه، ومؤيدة للحريري.

محامية نجل القذافي: مؤامرة جديدة تحاك ضد موكلي تقودها شخصيتان وراء الكواليس

تلقت RT رسالة من المحامية ريم الدبري، وكيلة هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والمعتقل حاليا في لبنان بتهمة كتم معلومات عن اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978. وكشفت المحامية في رسالتها أن موكلها هانيبال يتعرض حاليا لمؤامرة جديدة تقودها شخصيات سياسية تهدف لإبقائه رهن الاعتقال في لبنان. وقالت إن موكلها الذي يستمر اعتقاله منذ 6 سنوات دون توجيه تهمة محددة له، "تأمل خيرا في النائب العام التمييزي الجديد في لبنان، غسان عويدات، وسعى طويلا وبكل إمكاناته للحصول على حق مقابلته وشرح قضيته أمامه، إلا أنه فوجئ عند اقتياده إليه يوم الاثنين في 16 ديسمبر الجاري، باستقبال سيدة له في غرفة الانتظار قرب مكتب النائب العام، تعاطت معه باستهزاء وعجرفة وأبلغته أنها هي النائب والمحامي العام والقضاء كله، وأن لا وقت عند حضرة النائب العام الأستاذ عويدات لاستقباله وسماع تظلمه، فأيقن القذافي أنهم يريدون تلفيق تهمة جديدة لإبقائه رهن الاعتقال، ففضل الانسحاب خالي الوفاض يجرجر معه أذيال الخيبة والمرارة من عدالة كان يأمل أن تظلله". وحملت المحامية الرئيس اللبناني ميشال عون والقضاء ونقابة المحامين في هذا البلد وكل من له يد في إبقاء موكلها دون وجه حق في ظلام السجون، مسؤولية سلامته في الظروف الحالية المتوترة في لبنان. وأكدت المحامية في ختام رسالتها، أن محتجزي حرية موكلها هانيبال القذافي ينتقمون في شخصه من والده الراحل القائد معمر القذافي.

انطلاق «قطار» تأليف حكومةٍ جديدة في لبنان توائم بين الإصلاحات والمصالح

«الغضبة السنية» تتمدّد رفْضاً لتكليف دياب من الثنائية المسيحية - الشيعية

الكاتب:بيروت - «الراي» ... هيل «يهادن» ولقاء لافِت و«إيجابي» مع باسيل لساعتين

بعدما مرّ تكليف الدكتور حسان دياب تأليف الحكومة الجديدة على طريقة دخول «الجَمَل في ثقب إبرة» بفعل التعقيدات الكبيرة التي أوصلتْ إلى هذا الخيار غير المحسوب، انطلق عدّادُ الترقب الثقيل لما إذا كان لبنان القابع في «ممر الفيلة» الإقليمي والذي يُقاوِم جاذبية السقوط «القاتل» من أعلى الهاوية المالية - الاقتصادية التي انزلق إليها والذي بات تحت رقابة «ثورة 17 أكتوبر» سينجح في «النفاذ» بتشكيلةٍ وزارية تُحاكي «زنار» المخاطر الكبرى الذي يلفّ البلاد. وفيما أقْلَعَ أمس قطارُ تأليف الحكومة مع الاستشاراتِ غير المُلْزِمة التي أجراها دياب مع الكتل البرلمانية و«أّخَذَ عِلماً» من خلالها بالمواصفات التي تريدها للحكومة الجديدة وشكلها، وذلك على وقع «هديرِ» الاعتراضات الكبرى في الشارع السني على تكليفه من الثنائي المسيحي - الشيعي (فريق رئيس الجمهورية ميشال عون و»حزب الله» وحركة «أمل» وحلفائهم) وبأصوات 6 نواب سنّة فقط، لم يكن ممكناً الجزم بما سترسو عليه التركيبة الوزارية وطبيعتها التي ستحدّدها اعتباراتٌ داخلية وأخرى تتصل بضرورات الالتفاف على أي تظهيرٍ نافِر لكونها بـ «إمرة حزب الله» قلْباً وقالباً. وجاء توصيف فريق رئيس البرلمان نبيه بري لعملية التأليف بأنها «الجهاد الأكبر» (بعد الجهاد الأصغر الذي شكّله التكليف) الأكثر تعبيراً عما ينتظر هذا المسار المحكوم في جوانب منه بترسّباتِ مرحلة التكليف وأضرارها على العلاقة بين أطراف السلطة وفي جوانب أخرى بمراعاة مطالب الشارع المنتفض (مطلبه حكومة اختصاصيين مستقلين تمهّد لانتخابات نيابية مبكرة) وتوفير مقومات الوفاء بـ «دفتر الشروط» الإصلاحي الذي يضعه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على إدارة انهياره. وإذا كان العنوان العريض للتشكيلة الوزارية العتيدة، مهما شهدت مداً وجزراً، هو «حكومة الطوارئ الإنقاذية»، فإن استيلادها لن يكون بمعزل عن مسار التكليف وما رتّبه على مستوى «لعبة السلطة» وقواعدها التي تسير بالتوازي مع «لعبة الشارع» وانتفاضته. وفي هذا الإطار، تتوقف أوساط واسعة الاطلاع عبر «الراي» عند النقاط الثمينة التي حَصَدها «حزب الله»، الذي وبعدما كان ثبّت كونه «الممرّ الإلزامي» إلى رئاسة الجمهورية ولو من باب التعطيل، أثْبت للمرة الأولى أنه المُقرِّر على مستوى الحكومة، ليس فقط في توازناتها (وفق ما كان تظهّر في الحكومة المستقيلة)، بل في إيصال رئيسها عبر الأكثرية التي يملكها في البرلمان وذلك من فوق التوازنات الطائفية، رغم تغليفه خروج الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة وتكليف شخصية بغطاء 6 نواب سنّة على أنه، إما جاء مراعاة لمقتضيات مواجهة محاولة أميركية لإيصال رئيس وزراء محسوب على واشنطن (نواف سلام)، وإما على أنه نتيجة خذلان الحليف المفترض للحريري (القوات اللبنانية) له في ربع الساعة الأخير. وفي رأي هذه الأوساط أن «خيار دياب، الذي بدا وكأنه عملية (إنزال) خلف خطوط الترسيمات الطائفية وأحجامها، أتى لتوجيه رسالة إلى واشنطن عشية وصول الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت» بأن «التحكّم والسيطرة» في لبنان بيد الحزب عبر الأكثرية التي كان الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أول مَن جاهر بأنها باتت لحزب الله وحلفائه». وفي الإطار نفسه، تشي تشظيات تكليف دياب ضمن «لعبة السلطة» بمَخاطر كبيرة لجهة إيقاظ الاستقطاب الطائفي (مسيحي - سني) والمذهبي (سني - شيعي) على أنقاض سقوط التسوية التي حكمت الواقع السياسي منذ العام 2016 وقامت على الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا والحريري في السرايا، وهو ما تعبّر عنه الغضبة المستمرة لمناصري زعيم «المستقبل» والبيئة السنية في عدد كبير من المناطق. وتعرب الأوساط الواسعة الاطلاع في هذه النقطة تحديداً عن الخشية من أن يؤدي ارتفاع منسوب الاعتراض الطائفيّ البُعد إلى خفوت صوت الانتفاضة العابرة للطوائف والاصطفافات الحزبية، وسط مؤشرات إلى أن الثورة اختارتْ التريث في الانقضاض الكبير على خيار دياب رغم أن الردّ الأولي كان رافضاً باعتبار أنه جزء من المنظومة السياسية (كوزير سابق في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 2011)، وذلك في انتظار شكل الحكومة وإذا كانت ستقوم على منطق المحاصصة نفسه وتقاسُم «كعكة السلطة». وإذ كانت التحريات على قدم وساق لسبْر أغوار ما يشبه «المهادَنة» الأميركية والفرنسية لمرحلة تكليف دياب من ضمن ما بدا أنه فترة سماح ريثما تتضح طبيعة الحكومة التي وضعت واشنطن وباريس لها مواصفات أن تراعي مطالب الشعب وتلتزم بالإصلاحات، تدافعتْ الأسئلة الكبيرة حول إذا كانت القوى السياسية ستنجح تحت وطأة ضغط الشارع والمراقبة الدولية في المواءمة بين الإصلاحات وبين مصالح هذه القوى التي ترتبط في بعض جوانبها باعتبارات إقليمية. وترى الأوساط نفسها أن شكل الحكومة سيكون المؤشر الأبرز في هذا المعنى، فإذا كانت حكومة اختصاصيين مستقلين (وفق ما أعرب الرئيس المكلف عن رغبته) سيخفّف ذلك من حدة الدلالات ذات التداعيات الخارجية التي سيتركها تظهير التشكيلة الوزارية على أنها امتداد لـ «تكليف اللون الواحد» لدياب (بلا غطاء أي فريق من خارجها)، وهو ما سيجعلها «حكومة اللون الواحد». وفي حين جاء القرار الحاسم من «المستقبل» و«القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي (قاطعت الاستشارات أمس) بعدم المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في الحكومة ليجعل أي سير بتشكيلة تكنو - سياسية وإن بمعنى الاختصاصيين المعيّنين من أحزاب أو المطعّمة بوجوه سياسية ولو من خارج الصف الأول بمثابة حكومة «اللون الواحد»، كان لافتاً أن الحزب وبلسان رئيس كتلته محمد رعد أطلق إشارة حمّالة أوجه بكلامه بعد لقاء دياب وفي معرض حديثه عن «عناصر النجاح» في عمليّة التأليف عن أنّ «الحكومة بقدر ما تكون أوسع تمثيلًا، بقدر ما توفّر وقتاً وتساعد على الإنجاز»، مشدّداً على أنّ «لا أحد في ذهنه أن تكون حكومة مواجهة أو تحدّ أو لون واحد، بل يجب أن تستجيب لوجع اللبنانيين وتوفّر الأمن والاستقرار وأن تطرح المناهج الصحيحة لاستنهاض البلد وتحفظ ما أنجزه اللبنانيون من انتصارات في مواجهة العدو، وأن تضمّ ليس فقط أشخاصاً ذات اختصاصات علميّة ولكن أيضاً ذات حسّ وطني». وفي حين لاقى رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل هذا الغموض، معلناً أنّ دياب يقرر «كيف يحب أن ندعمه سواء بمشاركتنا المباشرة، أو غير المباشرة أو بعدم مشاركتنا في الحكومة ودعمها من الخارج»، مؤكداً «هذه ليست حكومة حزب الله، وهي ليست ضدّ أحد ونرفض إبعاد أحد عنها، ونحن مستعدّون لإعطاء الحراك جزءاً من حصّتنا أو كل حصّتنا»، بدا أن دينامية الغضبة السنية آخذة في التمدد، وهي استمرت أمس لليوم الثالث على التوالي على شكل قطْع للطرق في الشمال والبقاع ومداخل بيروت وصولاً إلى نقاط عدة في العاصمة أبرزها كورنيش المزرعة التي تحوّلت «ساحة حرب» وتشهد مواجهات بين المحتجين والجيش اللبناني الذي تعرّض مرات عدة للرشق بالحجارة و«القصف» بمفرقعات نارية ما أدى إلى إصابات في صفوفه، وسط خشية من أي انزلاقات في بقعة بالغة الحساسية وتُعتبر «خط تماس» مذهبياً. وبينما كان لافتاً أن الحريري لم يدعُ (بعد لقائه دياب في البرلمان) مناصريه للخروج من الشارع بل رفَضَ طريق التعبير عن مشاعرهم، مؤكداً «عندما استشهد رفيق الحريري لم تُرْمَ حجرة على أحد، وأتمنى على الجميع ممن يعبّر عن نفسه ومشاعره أن يفعل إنما بكل طريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا»، برز أن حركة الاحتجاج على تكليف دياب الذي لا يبدو من النوع الذي يمكن أن يتراجع أو يعتذر عن إكمال مهمته، شملت منزله إضافة إلى تحرك أمام دار الفتوى رفْضاً للقفز فوق المكوّن السني في تسمية رئيس الحكومة ودعوةً لعدم استقباله من المفتي عبد اللطيف دريان. ومجمل هذا «الصخب» حصل على مرأى ومسمع من ديفيد هيل الذي أكمل أمس جولته بلقاء مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والأهمّ مع زيارة بالغة الدلالات لباسيل الذي سبق للديبلوماسي الأميركي أن زار بيروت مرة من دون أن يلتقيه وغالباً ما يتم التلميح إلى قرب وضْع عقوبات عليه. ذلك ان باسيل تعمّد استقبال الديبلوماسي الأميركي في منزله وأقام مأدبة غداء على شرفه تخللتْها جولةٌ استمرّت لنحو ساعتين، وسط إشاعة أوساط رئيس «الوطني الحر» أجواء إيجابية عن اللقاء «حيث اعتبر هيل أنّ الإدارة الأميركية غير معنية باسم رئيس الحكومة، وغير معنية إلاّ من حيث ألا تحوي الحكومة أسماء استفزازية. والأهمّ برنامجها الإصلاحي، وطريقة تنفيذه». وكان هذا فحوى الموقف الذي أبلغه هيل إلى كبار المسؤولين الذي التقاهم الجمعة، لجهة الدعوة إلى «حكومة جديدة تلبي تطلعات أبناء الشعب اللبناني ولاسيما الذين نزلوا الى الشارع، وتعمل على القيام بالإصلاحات المطلوبة» وأن «مَن يختار رئاسة الحكومة وأعضاءها هو الشعب اللبناني».

دياب: لبنان في العناية الفائقة... والحكومة ستكون مصغّرة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... بعد يوم طويل من الاستشارات مع الكتل النيابية، أعلن رئيس الحكومة اللبناني المكلف حسان دياب، اليوم (السبت)، توجهه لتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين، مصغّرة، في أسرع وقت، لإخراج البلاد من «العناية الفائقة»، نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، لا يعني إطلاق مشاورات تشكيل الحكومة أن ولادتها ستكون عملية سهلة، إذ إنه رغم تأكيد دياب موافقة جميع الأطراف على طرحه، فإن التباين لا يزال واضحاً بين أبرز القوى السياسية على شكل الحكومة المقبلة ومشاركتها فيها. ويطالب المتظاهرون في الشارع، الذين قال دياب إنه سيلتقي ممثلين لهم رغم رفضهم سابقاً التفاوض مع السلطة، بتشكيل حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الانهيار الاقتصادي. ومنذ صباح السبت، التقى دياب في مقر البرلمان في وسط بيروت غالبية الكتل النيابية. وأعلن بعد انتهاء الاستشارات: «لبنان في العناية الفائقة. الوضع لا يحتمل الانتظار. نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتماً واختصاصيين»، مؤكداً أنه سيصر على موقفه هذا. وأضاف: «هدفي أن تتشكل حكومة مصغرة من نحو 20 وزيراً» في أسرع وقت، آملاً ألا يستغرق تأليفها أكثر من 6 أسابيع. وضمت الحكومة الأخيرة، برئاسة سعد الحريري، قبل استقالته على وقع غضب الشارع في أكتوبر (تشرين الأول)، 30 وزيراً يمثلون أبرز القوى السياسية. وأكد دياب أن «كل الأطراف تتماشى معي في ما يخص حكومة مستقلين واختصاصيين، بمن فيهم (حزب الله)»، الذي كان أكد تأييده لحكومة لا تستثني أي فريق سياسي. ويأتي تأكيد دياب (60 عاماً)، وزير التربية الأسبق والأستاذ الجامعي، شكل الحكومة التي يرغب في تشكيلها، بعد دعوة قوى سياسية رئيسية، أبرزها «حزب الله» وحركة «أمل»، إلى حكومة واسعة التمثيل السياسي.

لقاءات هيل تؤكد الموقف الأميركي الداعي لإجراء إصلاحات

استكمل اليوم الثاني من زيارته بلقاء جنبلاط وجعجع وباسيل

بيروت: «الشرق الأوسط»..... عززت أجواء اللقاءات التي عقدها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل أمس في بيروت، التأكيد أنه «ليس للأميركيين موقف مسبق من الحكومة وهم ينتظرون تشكيلها وبرنامجها مع تشديد على أهمية الإصلاحات». وواصل السفير هيل أمس لقاءاته في بيروت، حيث التقى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. وغرّد جنبلاط عبر «تويتر»: «اجتماع ودّي ومصارحة مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل». وأرفق التغريدة بصورة جمعته بهيل إلى جانب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط والنائب مروان حماده. كما التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في معراب، السفير ديفيد هيل، في حضور النائبة ستريدا جعجع ومستشار جعجع للعلاقات الخارجية إيلي خوري، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب إيلي الهندي. وعقب اللقاء، عقد جعجع خلوة جانبية مع هيل لقرابة ربع الساعة، أكد بعدها جعجع في دردشة مع الصحافيين، أن «اللقاء كان بروتوكولياً، إذ طرحنا خلاله تصورنا لوضع لبنان والمنطقة وما يحصل فيها»، مشيراً إلى أن «الحدث الأهم اليوم هو الاستشارات الوزارية». واستكمل هيل والوفد المرافق، زيارته للمسؤولين، والتقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في منزله، حيث أولم باسيل على شرف الوفد الأميركي. ونقلت مصادر متابعة أن «اللقاء كان أكثر من إيجابي». وأفادت قناة «إل بي سي» بأن خلوة جمعت الرجلين وتطرقت إلى مختلف الملفات. وقالت مصادر الاجتماع إنه «ليس للأميركيين موقف مسبق من الحكومة وهم ينتظرون تشكيلها وبرنامجها مع تشديد على أهمية الإصلاحات». وكان جعجع بعد لقائه السفير هيل، أكد أن «حزب القوات اللبنانية يعتبر أن المسألة الأهم بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، هي أننا لا نريد أي حصة في هذه الحكومة وليست لدينا أسماء نريد اقتراحها، وأقصى تمنياتنا أن يحذو باقي السياسيين حذونا، على اعتبار، بعد ما وصلنا إليه اليوم، أننا أصبحنا في حاجة إلى تصرفات جديدة مغايرة لما كانت تحصل سابقاً». وشدد على أنه «يجب أن تشكل حكومة جديدة بشكل كلي، لذا بدأنا بأنفسنا». وجدد التأكيد: «إننا لا نريد شيئاً في هذه الحكومة وليس لدينا أسماء أيضاً لاقتراحها ولا نريد أي حقيبة». وأضاف: «يجب أن يكون كل الوزراء مستقلين في الحكومة العتيدة، إلا أن هناك من يحاول لعب لعبة سيئة خصوصاً في هذا الظرف، من خلال الإتيان بتقنيين اختصاصيين إلى الحكومة ولكن غير مستقلين، وفي هذه الحال نراوح مكاننا من دون إحراز أي تقدم». ورداً على سؤال عن أن الرئيس نبيه بري طالب بأن تضم الحكومة الجميع، أجاب: «مع احترامي الشديد للرئيس بري والكل يعرف علاقتنا به، فإن الجميع شاركوا في الحكومات السابقة ورأينا إلى أين وصل الوضع، لهذا السبب ليس هذا هو المقياس إطلاقاً. يجب ألا يكون الجميع في الحكومة لا أن يشارك قسم من دون الآخر، لتتمكن هذه الحكومة من الإنجاز والعمل». ورأى أنه «إذا لم تأتِ الحكومة بالشكل الذي نطرحه، لن تحصل أي عملية نهوض اقتصادي، والوضع المالي سيستمر بالتدهور». وأضاف: «لذا على هؤلاء الفرسان الثلاثة أن يتركوا الحكومة تتشكل بالشكل الذي نطرحه لكي يتمكنوا من البقاء في أماكنهم، لأننا اليوم بأمس الحاجة إلى تدفقات مالية سريعة إلى لبنان كانت ستحصل وتقوم بها الدول الأجنبية، خصوصاً الدول العربية والدول الغربية، وهذه الأخيرة لن تقوم بذلك إن لم تكن الحكومة موضع ثقة، كما أنها لن تقوم بأي تدفقات إن كان هناك أي أثر في الحكومة العتيدة للقوى السياسية التي كانت مشاركة في الحكومة الماضية، لأن لديهم تجارب سيئة في هذا الإطار. هذه الدول غير مستعدة اليوم لوضع فلس واحد في مكان لا تثق بأنه سيصل عبره إلى الشعب اللبناني، ولكي تتوفر هذه الثقة نحن في حاجة إلى حكومة جديدة بشكل كامل».

جنبلاط يقاطع الاستشارات و«المستقبل» و«القوات» لن يشاركا في الحكومة

دعوات لتشكيل حكومة من الاختصاصيين... وبري لتمثيل الجميع

بيروت: «الشرق الأوسط».. أنجز الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، لقاءاته مع النواب، تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة، متوصلاً إلى أمرين ثابتين؛ الأول هو إجماع الكتل النيابية على قيام حكومة اختصاصيين لإنقاذ البلاد من الأزمات الاقتصادية والعيشية، والثاني تأكيد تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» عدم المشاركة في الحكومة، رغم دعوات أطراف آخرين لتمثيل جميع الشرائح البرلمانية فيها. كان لافتاً أن الاستشارات التي عقدها دياب، أمس، في البرلمان مع الكتل السياسية، قاطعتها كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يترأسها النائب تيمور جنبلاط، وغاب عنها رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، وقاطعها النائب نهاد المشنوق الذي اعتبر أن «الذهنية السياسية التي أدت إلى هذا التكليف، هي ذهنية لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض بعد 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وتعكس عدم فهم خطير لحقيقة الأزمة في لبنان، ولطبيعة الحلول الواجبة كي لا ننحدر بالبلاد ومصالح اللبنانيين إلى مخاطر إضافية، تزيد من أعباء الحصار العربي والدولي على لبنان». ورأى أن «التكليف، وإن تمتع بالحد الأدنى من المواصفات الدستورية، إلا أنه تكليف يفتقر إلى السند الميثاقي». واستهل الرئيس المكلف لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال: «بحثت مع الرئيس المكلف في الإطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وأكدت برنامجها، لا سيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائماً على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل، وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءاً من (الحراك) و(المستقبل) وانتهاء بـ(القوات)، مروراً بـ(الاشتراكي)». ولم يعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، موقفاً خاصاً بالاستشارات بعد لقاء الرئيس المكلف، تاركاً الأمر لكتلة «المستقبل» التي أعلنت أنها لن تشارك في الحكومة «لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة». وقال النائب سمير الجسر باسم الكتلة، «تمنينا أن يكون تأليفها من اختصاصيين مستقلين لإعادة بناء الثقة بين الناس والسلطة». وأشار إلى «أننا تمنينا عليه أن تكون مدة التأليف أقصر من 6 أسابيع، كما قال في وقت سابق... أولاً لأن البلد لم يعد يستطيع أن ينتظر، وثانياً لأن الحكومة سوف تكون مدعومة من لون واحد، كما كان التكليف من لون واحد، فلا أعتقد أن هناك سبباً للتأخير، فالتأخير عادة يحصل في الحكومات الائتلافية التي ترضي كل الناس وتوزيعاتها، وتمنينا له التوفيق». وأكد «أننا لن نعرقل ولا أعتقد أننا تصرفنا بشكل يعرقل». وطالب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، «بحكومة مصغرة تأخذ في الاعتبار الجانب الذي يرعى ما كانوا يدعون به أنه مطالب المجتمع الدولي»، فيما قال الرئيس تمام سلام: «إن مطالبي للبنانيين وقف سوء الممارسة لنصل إلى مخرج»، نافياً أن يكون يعرقل داعياً للأخذ في الاعتبار «الشارع الذي نتمنى أن يعبر عن غضبه دون تعكير السلم الأهلي». وقال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل، بعد لقائه دياب: «لم نتقدم بأي مطلب للرئيس المكلف، وما نطالب به هو توفر عناصر النجاح والفعالية للحكومة، نريد وزراء (نضاف وأوادم) وأصحاب جدارة واختصاص». ودعت كتلة «التنمية والتحرير» إلى وجوب «أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمصرفية الخانقة، خصوصاً وأن استمرارها سيرتب مخاطر كبرى لا نهاية لها إن لم نعجل بتشكيل حكومة تسارع لاتخاذ الإجراءات والإصلاحات المطلوبة». وقال المتحدث باسمها النائب أنور الخليل، إنها دعت إلى تأليف «حكومة جامعة من كل الأطراف، وتمثل حتى الذين لم يسموا في الاستشارات، ومن المهم في هذا السياق أن يسعى الرئيس المكلف إلى تمثيل الحراك الذي بات أمراً ضرورياً، فيكون شريكاً في عملية الإنقاذ الشاملة». من جهتها، رأت كتلة «حزب الله» النيابية (الوفاء للمقاومة)، أن الحكومة «بقدر ما تكون أوسع تمثيلاً، توفر وقتاً، وتساعد على الإنجاز، وأيضاً لا أحد بذهنه أن تكون الحكومة حكومة مواجهة، ولا حكومة تحدٍ لأحد، ولا حكومة لون واحد، هذه الحكومة يجب أن تستجيب لوجع اللبنانيين، وأن توفر الأمن والاستقرار». وقال النائب محمد رعد متحدثاً باسمها: «نحن بحاجة إلى حكومة تحفظ ما أنجزه اللبنانيون من انتصارات في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن تصون سيادتنا الوطنية، وأن تصون ثرواتنا في البحر وفي البر، وأن تمنع العدو من أن يتطاول على هذه السيادة، وعلى الكرامة الوطنية». من جهته، قال النائب جورج عدوان باسم تكتل «الجمهورية القوية»، إن «(حزب القوات) ليس لديه أي مطلب كحزب، بل يهمنا حكومة مؤلفة من اختصاصيين، لديهم مناقبية وشفافية، وأن يكونوا مستقلين، ونقصد بالاستقلالية أن يكون قرارهم بيدهم وليسوا واجهة يحركها أي حزب». واعتبرت كتلة نواب «الوسط المستقل» أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات استثنائية جداً، التي تتطلب فريق عمل متخصصاً مستقلاً، ويمكنه أن يعطي الثقة أولاً للمجلس النيابي، خصوصاً للشعب». وكرر رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، موقف الحزب، «بأن الحل الوحيد اليوم هو الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة حتى يتمكن الشعب من رفض هذه السلطة من أولها إلى آخرها».

أهالي الطريق الجديدة يحتجون على «المؤامرة بحق السنّة» وتكليف حسان دياب

«الشرق الأوسط» جالت في المنطقة وسمعت شكاوى الشبان المتظاهرين

الشرق الاوسط...بيروت: سناء الجاك... تجدد قطع الطرقات في بيروت والمناطق، أمس، احتجاجاً على تكليف الرئيس حسان دياب، تشكيل الحكومة، واعتصم مئات الشبان في وسط كورنيش المزرعة أمام جامع عبد الناصر، مقفلين المسلك المؤدي إلى البربير، في حين بقي المسلك الآخر مفتوحاً. كما قطعت الطريق في منطقة قصقص، فيما فتحت طريق فردان بعد قطعها. وسُجّل انقطاع الطريق الرئيسية على أوتوستراد الجنوب في منطقة الجية قرب مفرق برجا بالاتجاهين. وفي الشمال، قطع محتجون منذ الصباح العديد من الطرق الرئيسية لمحافظة عكار، مردّدين هتافات تدعو دياب إلى الاعتذار. وأعيد فتح الطريق الدولية في المنية بعد مفاوضات مع الجيش، بينما قُطعت الطريق عند جسر المشاة عند معسكر عرمان في دير عمار. وتسود «استراحة المحارب» في أحياء «الطريق الجديدة» وأزقتها وشارعها التجاري بأرصفته العريضة، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على كورنيش المزرعة، جراء محاولات شباب المنطقة ذات الغالبية السنية قطع الكورنيش احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة. وكورنيش المزرعة، وهو أحد الطرق الرئيسية في بيروت، شكل خلال أحداث 7 أيار 2008 خط تماس بين «الطريق الجديدة» ومنطقة «بربور» المقابلة، حيث سيطرة «حركة أمل». وطالما شهد توترات أمنية بين الطرفين، من دون أن يتجاوز أحدهما الخطوط الحمر القاضية بعدم اقتحام أي منهما منطقة نفوذ الآخر. «الشرق الأوسط» جالت أمس في المنطقة التي عُرفت باحتضانها العائلات الفلسطينية منذ عام 1948، وبتحولها إلى مقر لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية منذ ستينات القرن الماضي حتى عام 1982، الذي شهد خروجها بفعل الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. والواضح أن الشبان وصلوا ليل الاشتباكات بنهار الترقب، فقد حولوا الأرصفة إلى مقاهٍ مع طاولات صغيرة وقهوة يتبادلون حولها حواراتهم الناقمة على «المؤامرة التي تستهدف السنة». إنهم يرفضون أن يصنفوا كخزان بشري لـ«تيار المستقبل»، كما يقول عماد لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً: «نزلنا، كما نزل كثير من اللبنانيين في مختلف المناطق، إلى الكورنيش لنقطع الطريق احتجاجاً على الظلم الذي لحق بنا كطائفة سنية لدى تسمية (حزب الله) وحركة أمل والتيار العوني حسان دياب رئيساً للحكومة، مع أنه لا يمثلنا. ولم نتعرض للجيش اللبناني، كما كانوا يشيعون في وسائل الإعلام. على العكس تماماً، فقد تجاوبنا مع الجيش، وتركنا قسماً من الطريق مفتوحاً لعبور السيارات. وحملنا إليه وروداً، لكن يبدو أن القرار بقمعنا صدر مساءً، فلم نكن نتوقع أن تنهال علينا القنابل المسيلة للدموع، لذا بدأنا برشق الحجارة دفاعاً عن أنفسنا». ويدخل رفيقه على خط الكلام، فيقول إن «كمية القنابل التي رُشقت وصلت إلى الأزقة الداخلية، وتسببت بالأذى للنساء والأطفال والكبار في السن. لو أن أحداً من جانب الجيش أبلغنا بوجوب الانسحاب وفتح الطريق، لكنا لبّينا رغبته، لكنهم باغتونا». وعن رأيه بطلب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى المتظاهرين عدم الاعتداء على الجيش، والاكتفاء بالتعبير عن المشاعر بطريقة سلمية، وتذكيرهم بأنهم «أولاد رفيق الحريري»، يقول: «مع استشهاد رفيق الحريري استشهد لبنان، بعد ذلك جرى العمل على شيطنة السنة، وتصويرهم كإرهابيين. وللأسف، لم يحاول أحد الدفاع عن هذه الطائفة التي تتعرض للغبن أكثر فأكثر، واليوم يفرضون عليها رئيساً للحكومة اخترعه (حزب الله)». وتتدخل إحدى النساء لتؤكد على «نية المؤامرة» المسبقة، فتقول إن «إحدى وسائل الإعلام روجت لمشاركة فلسطينيين في التظاهر مع الشباب، وذلك لتبرير اعتداء الجيش عليهم، وتحريض الناس ضدهم بعنصرية اشتهر بها فريق بعينه في السلطة. وكأن فلسطينيي الطريق الجديدة إرهابيون، وليسوا من نسيج مجتمع المنطقة، ومتآخون مع شبابه وعائلاته». أحد أصحاب محلات المنطقة يرى أن «القوة التي استخدمت ضد شباب (الطريق الجديدة) مستغربة. فشباب الخندق الغميق أحرقوا السيارات، ورموا قنابل المولوتوف على الجيش، واعتدوا على المتظاهرين والمعتصمين في وسط بيروت، ولم يلقَ القبض على أي منهم. وبعد ذلك، يريدون قمع شبابنا وكأن هناك طابوراً خامساً يستدرجنا إلى الفتنة، وتحديداً بعد تسمية دياب لتشكيل الحكومة، أو كأنهم يسعون إلى وضع احتجاجات الشباب في ميزان واحد مع اعتداءات جماعة الخندق ليبرروا لهم ما فعلوه». شباب المنطقة يصرون على أن انسحابهم من الكورنيش هو جولة من معركة الدفاع عن كرامتهم. يقول أحدهم: «حقنا كسنة أن ننزل إلى الأرض، لأن سعد الحريري واصل تنازلاته، عوضاً عن حماية حقوق الطائفة، هو يقول إنه ضحى وخسر شعبيته لمصلحة الوطن، كما كان يبرر. واليوم، صار من دون شعبية ومن دون وطن. ونحن لم نعد نؤيد أحداً. صحيح أننا لا نكرهه، ولكننا نكره سياسته وسكوته عن الفساد. الله يرحم والده». وينفي أهل «الطريق الجديدة» أن يكونوا قد خربوا «انتفاضة اللبنانيين»، ويؤكدون أنهم «لن يسكتوا على الغبن الذي يلحق بهم». يقول أحدهم: «نحن جماعة نستعين بالصبر والصلاة. وعندما يحين الوقت، سيرى الجميع أننا قادرون على استرجاع كرامتنا وحقوقنا».

الأمن اللبناني يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى السعودية

بيروت: «الشرق الأوسط»... أحبطت قوى الأمن الداخلي في لبنان الإعداد لعملية تهريب مخدرات إلى المملكة العربية السعودية، موضبة بطريقة احترافية في براغي من الحجم الكبير. وقالت المديرية في بيان صادر عن «شعبة العلاقات العامة» إنه في إطار ملاحقة شبكات تهريب المخدرات وتوقيف أفرادها، وبعد عمليات رصد وتعقّب استمرّت لنحو 3 سنوات، تمكّن مكتب مكافحة المخدرات المركزي بمؤازرة المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، من توقيف شخص «مكتوم القيد» من مواليد عام 1976 بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في بلدة مستيتا - جبيل، بجرم تهريب كمية من حبوب الكبتاغون المخدّرة من لبنان إلى المملكة العربية السعودية، وضبط بحوزته كمية كبيرة من هذه الحبوب (17400 حبة) مخبأة بطريقة محترفة داخل براغي من الحجم الكبير بعد حفرها». بالتحقيق معه، اعترف بقيامه بعمليتي تهريب حبوب مخدرة خلال عام 2016، بالاشتراك مع آخرين. كما اعترف بأنه «كان يعمد إلى التواري عن الأنظار، من خلال تبديل مكان إقامته ورقم هاتفه باستمرار، منعاً لتعقبه وتوقيفه، مستخدماً بطاقات هوية مزوّرة وخطوط هاتف مختلفة». وأشارت المديرية إلى أن الموقوف «أودع مع المضبوطات القضاء المختص»، لافتة إلى أن «العمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين».



السابق

أخبار وتقارير....ليبيا محور أزمة بين موسكو وأنقرة... روسيا «قلقة» من تدخل تركيا عسكرياً...التحديات الأمنية تتصدر اهتمامات الرئيس الفرنسي في زيارته لساحل العاج والنيجر....وزير الدفاع الأميركي: تركيا لن تحصل على مقاتلات «إف 35»....واشنطن: اعتراف ميكانيكي أميركي عراقي بمحاولة نسف طائرة...محادثات أميركية ـ صينية في ظل تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية..

التالي

أخبار العراق.. دعوات لإضراب عام الأحد... العراق على المحك... قصي السهيل رئيساً للحكومة أو استقالة الرئيس!...احتجاجات معارضة لترشيح قصي السهيل...29 حالة استهداف لناشطين أوقعت 26 قتيلاً... نصفهم في بغداد....محتجون عراقيون يستعينون بـ«جرافات» لهدم منازل مسؤولين....البرلمان العراقي يحاول تخطي معضلة مواد خلافية في قانون الانتخابات...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,802,855

عدد الزوار: 6,915,787

المتواجدون الآن: 92