أخبار لبنان....السيد علي الامين..مرجع لبناني: سياسة حزب الله وأمل أضرت بالطائفة الشيعية...«جدران عزْل» في وسط بيروت.....«الثنائي الشيعي» يحذر من «مظاهر العنف الاستفزازية»..هل يصبح حسان دياب رئيس وزراء لبنان القادم؟..اللواء....مفاجأة الإستشارات: الأكثرية تتوافق على حسان دياب....نداء الوطن....نوّاف سلام... لا يستحقونك....! حسان دياب رئيساً للحكومة بـ70 صوتاً اليوم؟ واشنطن تُخرج الحريري من السباق...

تاريخ الإضافة الخميس 19 كانون الأول 2019 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2018    القسم محلية

        


إغلاق شوارع في بيروت بعوائق إسمنتية خوفاً من صدامات... عشية الاستشارات النيابية الرامية إلى إنهاء الجمود في الوضع الحكومي...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أغلقت قوى الأمن بالعوائق الإسمنتية شوارع فرعية مؤدية إلى ساحات التظاهر الرئيسية في وسط بيروت، اليوم (الأربعاء)، بعد تكرار أعمال شغب وصدامات مع القوى الأمنية وتوتّرات مذهبية أنذرت بما هو أسوأ، على وقع حركة الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ شهرين. وتأتي هذه الإجراءات في ظل انقسام سياسي حاد، وعشية موعد استشارات يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة، بعد تأجيل الموعد مرتين بسبب العجز عن التوافق على مرشح. ورصد مصور وكالة الصحافة الفرنسية عوائق إسمنتية مستطيلة موضوعة منذ الصباح على مداخل عدد من الطرق الفرعية التي تؤدي إلى ساحة رياض الصلح ومحيطها، وهي الطرق التي عادة ما يسلكها مناصرو «حزب الله» وحركة «أمل» للوصول إلى ساحات التظاهر والتصادم مع المتظاهرين أو مع القوى الأمنية، على غرار ما جرى ليلتي السبت والإثنين. وقال ضابط في وسط بيروت، لم يكشف اسمه، إن هذه الاجراءات ترمي إلى حماية ساحات التظاهر وضمان عدم تشتّت قوات الأمن إلى مجموعات في حال تجدد الصدامات، الأمر الذي يسمح لها بالسيطرة أكثر على الوضع الأمني. وحاول عشرات الشبان المناصرين لحزب الله وأمل الذين قدموا سيراً على الأقدام من منطقة الخندق الغميق المجاورة السبت دخول ساحة التظاهر، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن التي رشقوها بالحجارة والمفرقعات النارية. وأعاد هؤلاء الكرّة ليل الإثنين، وتصادموا مع قوات الأمن والجيش على مدى ساعات، كما أحرقوا خيماً للمعتصمين وثلاث سيارات على الأقل كانت مركونة في وسط بيروت، احتجاجاً على تداول شريط فيديو لشاب متحدر من مدينة طرابلس الشمالية، يقيم خارج البلاد، تضمن إساءات إلى رموز للطائفة الشيعية. كما شهد وسط بيروت في عطلة نهاية الأسبوع مواجهات هي الأعنف بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد السلطة السياسية، حاولوا دخول شارع يؤدي الى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان. وأوقعت هذه الصدامات عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين، غالبيتها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وجروح نتيجة الرشق بالحجارة. وتفادياً لمحاولات اقتحام جديدة، وضعت القوات الأمنية أمس الثلاثاء حاجزاً حديداً ثابتاً في الشارع. وبينما شهد وسط بيروت هدوءاً نسبياً ليل الثلاثاء، هاجم عشرات الشبان من مناصري حركة أمل خيماً للمعتصمين في قرية كفرمان المحاذية لمدينة النبطية جنوباً. كما أحرق مجهولون ليلاً شجرة ميلاد وضعها المتظاهرون في مدينة طرابلس شمالاً. وتزيد المواجهات الأخيرة تعقيدات الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، بينما تواجه القوى السياسية غداً الخميس امتحان تسمية رئيس جديد للحكومة. وبدا رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري المرشح الأوفر حظاً، قبل أن يطلب الإثنين من رئيس الجمهورية تأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة كونها ستؤدي إلى تسمية من دون مشاركة أي كتلة نيابية مسيحية مهمة فيها، بعد توجه الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين لعدم تسمية الحريري، الأمر الذي يُعتبر انتقاصاً من «ميثاقية» أي تركيبة حكومية، في بلد يرتكز الواقع السياسي فيه على التوازنات الطائفية الدقيقة.

مرجع لبناني: سياسة حزب الله وأمل أضرت بالطائفة الشيعية

المصدر: دبي - العربية.نت... قال المرجع الشيعي اللبناني، علي الأمين، اليوم الأربعاء، إن سياسة حزب الله وحركة أمل جلبت الضرر للطائفة الشيعية، لافتاً إلى أن هذه السياسة أوجدت أيضاً خللاً لهم مع شركائهم في الوطن ومع محيطهم وشعوبهم العربية. وأضاف الأمين في مؤتمر صحافي أنه "لن ترهبه الاهانات والتهديدات التي يكيلها له أنصار حزب الله، والتي تهدف لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبناني وتطلعاته نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وقيام دولة مدنية مبنية على قاعدة المواطنة العابرة لزعامات المذاهب والطوائف". وقال المرجع الشيعي اللبناني إن حزب الله يشن ضده حملات تخوين، بسبب رفضه المشروع الإيراني في بلاده والمنطقة، مؤكداً دعمه للمطالب الشعبية المشروعة. ووصف الحملات التشويهية التي تقوم بها الميليشيا المدعومة من إيران بالقديمة التي لا يمكن أن تهز قناعاته بدعم مطالب الشعب اللبناني المشروعة، على حد تعبيره. وأضاف أن "حملات التخوين التي يشنها ضدي حزب الله سببها رفضي للمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة ومطالبتي بحصر السلاح على المؤسسات الأمنية". وأشار إلى أن خلافه مع الحزب وحركة أمل مستمر منذ عقود، وسيبقى داعماً لمطالب اللبنانيين. وأكدت الأيام الثلاثة الماضية التي عاشتها بيروت وصيدا وصور والنبطية في الجنوب السعي لهذا الهدف عبر الاعتداءات والهجمات التي نفذها مناصرون من حزب الله والحركة على خيم المتظاهرين. ويشهد لبنان مظاهرات اندلعت احتجاجاً على إجراءات التقشف التي أقرتها الحكومة في 17 أكتوبر/تشرين الأول، وقررت فيها فرض ضريبة على تطبيقات الهواتف الذكية وزيادة الرسوم على المشتقات النفطية والسجائر. وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، قدّم الحريري استقالته، ولا تزال المشاورات جارية لتكليف رئيس حكومة جديد بتشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) تباشر عملها على الفور، لتتمكن من التصدي للمشكلات الاقتصادية والمالية العالقة.

مناصرو حزب الله يعتدون على مراسلة قناة "الحدث"

المصدر: دبي - العربية.نت... أثناء قيامها بأداء عملها الاعتيادي بتغطية أحداث الحراك في العاصمة بيروت، قام عناصر من مناصري ميليشيا حزب الله بالاعتداء على الزميلة غنوة يتيم وفريق قناة "الحدث" المتواجد معها. وفي الفيديو المرفق، تظهر الزميلة غنوة، وهي تؤدي عملها بنقل أخبار الحراك على الأرض، عندما اقترب منها أشخاص محاولين تغطية الكاميرا وإبعادها لإيقاف البث، ثم قالوا للمراسلة "عودي إلى بيتك"، فما كان منها إلا أن تجيب عليهم بأنها تقوم بعملها، ولم تتطاول على أحد، فعلت أصواتهم من جديد. عندها تدخلت غنوة، وسألت المعتدي إن كان من مناصري الحزب، فاعترف قائلاً: "نعم.. أنا مناصر لحزب الله". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها أنصار حزب الله على الناس في لبنان، حيث عاد التوتر ليضرب بيروت مساء الثلاثاء من جديد بعد أن حاول عناصر من حركة أمل وحزب الله عبور جسر الرينغ باتجاه وسط العاصمة. وتدخلت قوات الأمن ومكافحة الشغب وأطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع وصول تلك العناصر. إلا أن عناصر الميليشيا أحرقوا سيارة مدنية في وسط بيروت، بعد منع قوات الأمن لهم من الوصول إلى ساحة الشهداء.

الحريري «قلب الطاولة» من جديد: لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة

«جدران عزْل» في وسط بيروت... وأعمال شغب في طرابلس

الكاتب:بيروت - «الراي» ... في «ربع الساعة الأخير» عشية الاستشارات النيابية المُلْزِمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة، خَلَط رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري الأوراق مجدداً و«قلَبَ الطاولة» بإعلان عزوفه عن الترشّح، ليُفتح المأزق السياسي على غموض كبير فيما لبنان عالق في «فم» أسوأ أزمة مالية - اقتصادية في تاريخه الحديث. وباغَتَ الحريري مساء أمس، الجميع ببيانٍ بدا محمّلاً برسائل «مشفّرة» برسْم ما سبق وتلا إرجاء الاستشارات الاثنين الماضي حين وجد نفسه أمام ما اعتبره «عيْباً» ميثاقياً بعدم وجود غطاء مسيحي وازن لتكليفه، بعد الاصطفاف الذي شكّله قرار حليفه المفترض حزب «القوات اللبنانية» بالامتناع عن تسميته معطوفاً على رفْض فريق رئيس الجمهورية ميشال عون تكليفه معاودة تشكيل الحكومة، وصولاً إلى محاولات انتزاع تحالف عون - الثنائي الشيعي («حزب الله» - حركة أمل) شروطاً منه تتصل بتأليف حكومة تكنو - سياسية. وجاء في بيان العزوف الذي أصدره الحريري: «منذ ان تقدمتُ باستقالتي قبل 50 يوماً تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيتُ جاهداً للوصول الى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيتُ أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا». وأضاف: «لما تبيّن لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرتْ في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غداً (اليوم) للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت. وقد دعوتُ كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الخميس لتحديد موقفها من مسألة التسمية». وإذ جاء أول ردّ من مصادر القصر الجمهوري بأن الاستشارات في موعدها اليوم وبحضور كل الكتل، تدافعتْ الأسئلة حول إذا كان هذا القرار «سيصمد» في ضوء أمرين:

* الحسابات المعقّدة التي تحكم هذا الاستحقاق وصعوبة تَصوُّر إمكان التوافق على بدائل لا تقفز فوق ثابتتيْن متقاطعتيْن: الأولى ما يمثّله الحريري في معادلة التوازنات السياسية - الطائفية وإصرار الثنائي الشيعي على عدم السير بأي مرشّح لا يغطيّه زعيم «المستقبل»، والثانية رفْض هذا الثنائي الانزلاق إلى حكومة مواجهةٍ (من لون واحد) تستجلب المزيد من «المتاعب» الداخلية والخارجية.

* المؤشرات المُقْلِقة التي ارتسمت على الأرض في الأيام الأخيرة مع توترات نقالة، ومحاولات «النفخ» في اضطرابات ذات طبيعة مذهبية لإعلاء أولوية «وأد الفتنة» وحفظ الأمن على ما عداه في مقاربة الملف الحكومي تكليفاً وتأليفاً.

ولم يكن جفّ بيان انسحاب الحريري، حتى ازدحمت بورصة المرشّحين المحتملين بأسماء منها تمام سلام (سبق أن رفض)، ونواف سلام (هناك فيتو عليه من «حزب الله»)، والوزير السابق حسان دياب، وخالد قباني وفؤاد مخزومي (يفضّله التيار الوطني الحر). وكان لافتاً عشية الاستشارات المفترضة اندفاعة إعلاميين إلى الترويج لمحاولة أميركية على متن زيارة الديبلوماسي ديفيد هيل (يصل إلى بيروت اليوم) لإيصال نواف سلام إلى رئاسة الحكومة، من ضمن ما بدا أنه «لعبة الأعصاب» مفتوحة اشتملت ايضاً على «أسماء احتياط» أخرى جرى التداول بها كبديل عن الحريري رغم صعوبة تَصوُّر أن تمرّ في الاستشارات. وفي موازاة ذلك برزت حركة المخزومي في اتجاه دار الفتوى التي كانت أعلنت قبيل انسحاب المرشح سمير الخطيب قبل نحو 10 أيام أن الحريري هو المرشح الوحيد للطائفة الاسلامية. ونقل المخزومي عن دريان تأكيده أن الاستشارات هي التي تحدد هوية المرشح لرئاسة الحكومة «وأن أبواب الدار مفتوحة لأي شخصية يتم تكليفها، لأن جميع أبناء الطائفة السنية هم أبناء هذه الدار». وكان بارزاً ليل الثلاثاء - الاربعاء فوضى مريبة شهدتها طرابلس بعد انتشار فيديو مسيء دينياً وشملت اعتداءً على المبنى الذي يقطنه مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وحرْق شجرة الميلاد في ساحة النور، بالتزامن مع تحركات في بيروت شملتْ قطع الطريق عند كورنيش المزرعة مع توترات ذات طبيعة حزبية - مذهبية، وصولاً إلى تكرار محاولة الدخول الى ساحتيْ رياض الصلح والشهداء من مؤيدين لحزب الله و«امل». وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أنه فجر أمس، «أقدم عدد من الأشخاص يستقلّون دراجات نارية على التجمع أمام منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتحطيم للأملاك، مطلقين شعارات نابية، ثمّ أقدموا على إلقاء زجاجات حارقة على شجرة الميلاد في مستديرة النيني، ما أدى إلى اشتعالها. على الفور، دهمت دورية من مديرية المخابرات أماكن تواجد هؤلاء الأشخاص في مدينة طرابلس وأوقفت كلاً من ع.ع، م.ع، ح.ج وأ.م مع دراجاتهم». وذكر البيان ان «دورية من مديرية المخابرات أوقفت م.ش وم.م لحيازتهما أسلحة ومخدرات، والمدعو أ.ن والسوري ن.ع لقيامهما بتاريخ سابق على إطلاق النار باتجاه مواطنين وإصابتهم، ومحل لبيع الهواتف الخليوية في ميناء طرابلس». وكان الأبرز في إطار ملاقاة استمرار الانتفاضة وتركيزها على التحرك في محيط مقرّ البرلمان في وسط بيروت، إقامة تحصينات حديد عند مداخل مجلس النواب، وفي الوقت نفسه بناء «جدران عازلة» من الباطون والمكعبات في عدد من النقاط في قلب العاصمة والتي توصل إلى رياض الصلح خصوصاً (لمنع سهولة وصول المندسين اليها)، الأمر الذي قوبل باستهجان إقامة «جدران الفصل» بين اللبنانيين. وقال ضابط في وسط بيروت، لم يكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح، لـ«فرانس برس»، إن الهدف من هذه الاجراءات حماية ساحات التظاهر وضمان عدم تشتّت قوات الأمن إلى مجموعات في حال تجدد الصدامات، ما يخوّلها السيطرة أكثر على الوضع الأمني.

العلامة الأمين: تخويني توّج حملات «حزب الله» ضدّي

كشف العلامة السيد علي الأمين، أنه استُدعي للمثول أمام دائرة الأمن القومي في مديرية الأمن العام اللبناني على خلفية «زعْم التطبيع مع العدو الإسرائيلي لمشاركتي في مؤتمر حوار الأديان في البحرين قبل نحو عشرة أيام». وقال أمس، ردّ فيه على الحملة ضده بسبب حضوره المؤتمر الذي صودف وجود رجال دين يهود فيه: «انطلقتْ الافتراءات من زعم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، علماً أنني شاركتُ في المؤتمر ولم أكن على علم بجنسيات المشاركين ولا أسمائهم (...)». وبعدما أكد أنه «شاركت في المؤتمر شخصيات عديدة، وكان منها ممثل الدولة اللبنانية السفير في البحرين وغيره من سفراء عرب، ولم يحصل اي لقاء شخصي بيني وبين الشخصية اليهودية التي حضرت في اليوم الثاني من المؤتمر»، لفت الى «أن حملات التخوين جاءت تتويجاً لمجموعة من الحملات القديمة التي كان يقوم بها حزب الله ضدّي شخصياً لرفضي القديم الجديد المشروع الإيراني الذي يحملونه في لبنان والمنطقة». وأضاف: «استمرّت معارضتي لسياسة أتباع الرؤية الإيرانية وحلفائهم من أنصار نظام ولاية الفقيه التي تقوم على منْع الرأي الآخر وشيْطنته لزعمهم ان الولي الفقيه يمثّل حكم الله على الأرض، فمَن يعارضه أو يعارض أدواته فهو خائن ومعارض لله ورسوله (...) وسأبقى معارضاً لسياستهم القائمة على الاستبداد والبطش والهيمنة». وشدد على «ان كل تلك التهديدات والإتهامات التي جاءت لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبناني (...) لن ترهبني».

«الثنائي الشيعي» يحذر من «مظاهر العنف الاستفزازية»

تدابير أمنية في بيروت... وحواجز حول مقر مجلس النواب

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذرت قيادتا «حركة أمل» و«حزب الله» من «أعمال الشغب المتكررة ومظاهر العنف الاستفزازية والدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار شارع مقابل شارع وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة»، بعد أيام على أحداث أمنية تكررت في وسط بيروت ومناطق أخرى. وأفيد أمس بتعزيز القوى الأمنية إجراءاتها الاستثنائية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث عمدت القوى الأمنية إلى تركيب الحواجز الإسمنتية في محيط المداخل المؤدية إلى مجلس النواب في وسط بيروت بغية حماية المتظاهرين بعد تكرر الاعتداءات على منطقة التظاهر. كما تحدثت معلومات عن أن الجيش اللبناني سيتخذ تدابير استثنائية في كل المناطق. وعُقد اجتماع أمس بين قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله» ناقشا خلاله «آخر المستجدات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، وتوقف الطرفان عند الأحداث التي تتكرر يوميا في أكثر من منطقة لا سيما بيروت والتي تبرز فيها مشاهد الفوضى والتخريب». وأكد المجتمعون «إدانتهم واستنكارهم لكل أنواع التعرض للمقامات والرموز الدينية التاريخية والشخصيات الوطنية التي تشكل رمزية كبرى لدى اللبنانيين من أي جهة صدرت». ودعت القيادتان «جميع الفرقاء لا سيما جمهور حركة (أمل) و(حزب الله) للتحلي بالوعي الكافي وعدم الانجرار خلف الشائعات وعدم ترويج ما يساعد على الفتنة بين أبناء البلد الواحد»، طالبين من «القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة والحزم مقابل أحداث الشغب وكل أنواع التعدي على الأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات والإساءة للعابرين الآمنين».

مناصرون لـ«حزب الله» يتعرضون لمراسلة «العربية»

بيروت: الشرق الاوسط... تعرض مناصرون لـ«حزب الله» لمراسلة قناة «العربية» في بيروت غنوة يتيم، محاولين إعاقة عملها ومنعها من متابعة التغطية المباشرة من وسط بيروت. وهذه الحادثة ليست الأولى، ذلك أن المجموعة التابعة للحزب موجودة منذ فترة، وتراقب طاقم القناة، وتحاول إعاقته عن العمل وتهديده أثناء تغطية الأحداث. وكانت غنوة يتيم تتحدث عن الجدار الذي بنته القوى الأمنية لمنع مناصري «حزب الله» من الوصول إلى ساحة البرلمان، وهو ما دفع تلك المجموعة للتقدم محاولة إيقاف البث والتشويش على أداء المراسلة وإسكاتها ومناقشتها حول المصطلحات التي تستخدمها. وتحدثت معلومات عن أن مناصري الحزب عادة ما يقفون لاستراق السمع حول رسالة القناة، فإذا كانت حول ملف سياسي لا يتدخلون، وإذا كانت حول الأحداث والتطورات، فإنهم يحاولون التشويش على فريق القناة. وكان مناصرون للحزب قاموا في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتغطية الكاميرا وحاولوا منع غنوة يتيم من إكمال رسالتها أثناء ظهورها المباشر على الهواء. وكان «مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية» (سكايز) أفاد بتعرض غنوة يتيم للمضايقات أمس، ونشر فيديو يوضح الاعتداء على الفريق الإعلامي لقناة «العربية». جاء ذلك غداة إعلان مقدم البرامج في قناة «دوتشيه فيليه» الألمانية جعفر عبد الكريم أن مرافق الأمن الشخصي لوزير الخارجية جبران باسيل، انتزع هاتفه بالقوة وأزال الفيديو المسجل أثناء محاولته توجيه أسئلة للوزير الذي يشارك في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف. وقال عبد الكريم إن قوى الأمن التابعة للأمم المتحدة تحقّق في الحادث.

بعد اعتذار الحريري.. الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة لبنان

العربية نت..المصدر: بيروت - جوني فخري... لا يزال ملف الحكومة اللبنانية تكليفاً وتشكيلا يصطدم بجبل جليد مواقف القوى السياسية وهو ما دفع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى الاعتذار عن ترشّحه لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيراً في بيان الى "بعض المواقف التي تعكس اصرار بعض القوى السياسية على رفض تشكيل حكومة اختصاصيين"، مؤكداً مشاركته هو وكتلته النيابية في الاستشارات المقررة يوم الخميس". واذا لم يطرأ ما يحول دون تأجيلها، فان الاستشارات النيابية لا تزال قائمة في موعدها المُحدد بدءاً من العاشرة والنصف صباح الخميس وستكون كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس الحريري اوّل المشاركين فيها كما هو وارد في جدول مواعيد الكتل النيابية.

3 خيارات

هذا وتشير المعلومات الى ان امام رئيس الجمهورية ميشال عون ثلاثة خيارات بشأن الاستشارات النيابية وهي:

1- تأجيل الاستشارات الى حين الاتّفاق على سيناريو الحكومة، تكليفاً وتشكيلاً.

2- الابقاء على موعد الاستشارات غداً وتكليف من يحظى بالاكثرية.

3-انتظار نتائج الاستشارات. فاذا تم تسمية مرشّح بأكثرية متواضعة فان رئيس الجمهورية سيُقرر عندها اعادة الاستشارات من أجل ضمان حصول أي مرشّح على أكثرية وازنة، لأن المرحلة دقيقة وتتطلّب تكليف رئيس بأكثرية "مُريحة" من أجل قيادة المرحلة.

بورصة المرشّحين

وتعقد كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعاً عند التاسعة والنصف من صباح غد لتحديد موقفها من تكليف رئيس للحكومة وسط معلومات متداولة عن أن الاسماء المطروحة باتت محصورة بالاتي: رئيس الحكومة السابق تمام سلام، علماً انه اعلن في مناسبات عدة انه يرفض عودته الى رئاسة الحكومة، وسفير لبنان السابق لدى الامم المتحدة القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي نواف سلام، والوزير السابق حسّان دياب والوزير السابق خالد قباني. في حين، تشير المعلومات إلى أن نواف سلام غير مقبول لدى الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل لترؤس الحكومة، وتعزو ذلك الى أنه مقرّب من الإدارة الأميركية، علماً ان مصادر الرئيس نبيه بري تؤكد أن الاخير يُسمّي من سيُرشّحه الرئيس الحريري".

تسمية امرأة

وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النيابية بكر الحجيري لـ"العربية.نت"، "أن الرئيس الحريري يميل إلى تعزيز المشاركة النسائية في الحكم وهو قد يُرشّح اما النائبة بهية الحريري او وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ريّا الحسن التي سبق وطرح اسمها منذ أن قدّم استقالته". من جهتها، تنتظر كتلة "القوات اللبنانية" ما ستخرج به كتلة "المستقبل" في اجتماع صباح الغد. من جانبه قال عضو كتلة القوات النائب وهبي قاطيشا لـ"العربية.نت" "اننا ننتظر نتائج الاتصالات القائمة المتوقّع أن تستمر حتى ساعات الليل وقد نتّجه ككتلة الى تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة". كما اعتبر "ان نواف سلام قد يكون الأفضل لهذه المرحلة". وتوقّع ان تؤجّل الاستشارات الى موعد اخر تُحدده نتائج الاتصالات السياسية القائمة بين مختلف القوى". وكان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل اعلن في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "اننا نقدّر الموقف المسؤول الذي اتخذه الحريري بالإعلان أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة وانه ذاهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة غداً".

هل يصبح حسان دياب رئيس وزراء لبنان القادم؟

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر سياسية أن عددا من الكتل النيابية تتجه إلى تسمية الوزير السابق حسان دياب لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وبحسب المصادر فإن كتلة حزب الله وحركة أمل وتكتل لبنان القوي الذي يرأسه جبران باسيل وحلفاءهم في البرلمان تدعم تسمية دياب. وذكر بعض المقربين من تحالف حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر أن دياب قد يحصل على أكثرية 70 صوتا في الاستشارات ليتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بأن كتلته البرلمانية لن تسمي دياب في الاستشارات. وأكد الحريري في بيان أنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، وسيتوجه اليوم الخميس للمشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة على هذا الأساس. وكان الحريري قد أعلن استقالته بعد أسبوعين الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجا على "الفساد" والنظام السياسي القائم. من جانب آخر، استنكر المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين حملات التخوين التي أطلقها حزب الله وحركة أمل ضده بعد مشاركته في مؤتمر حول الأديان قبل عشرة أيام في البحرين. وقال الأمين إن المؤتمرات الدينية لا علاقة لها بالسياسة، مؤكدا أنه لم يجري أي لقاء مع أي شخصية يهودية ولم يكن على علم مسبق بالشخصيات المشاركة. واعتبر المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين ان حملات التخوين ضده، جاءت بعد إعلان دعمه للانتفاضة الشعبية في لبنان، ومحاولات قمعها من قبل حزب الله وحركة أمل. وأكد الأمين أنه سيبقى معارضا لسياساتهما القائمة على البطش وتربية جيل يجنح نحو الطائفية البغيضة كما ظهر في هتافات أنصارهم.

اللواء....مفاجأة الإستشارات: الأكثرية تتوافق على حسان دياب... الحريري يعزُف عن الترشُّح والتسمية.. وإجراءات جديدة لمصرف لبنان خلال أيام...

هل يخرج الرئيس سعد الحريري من لعبة التسميات، والتكليف والتأليف؟ وبالتالي يرمي الكرة بكاملها إلى الطرف الآخر، الذي خرج، منفرداً، من تسوية العام 2016، المعروفة بالتسوية الرئاسية؟

أما مسألة صلاحيات تثبيت موعد الاستشارات اليوم أو تأجيلها كصلاحية لرئيس الجمهورية أم لا، فالقضية تتخطى هذا الجانب الذي لا لبس فيه، وسط مفاجآت بالغة التعقيد: فهل تؤجل الاستشارات لمعرفة ما يحمل الزائر الأميركي عندما يُقابل الرؤساء الثلاثة غداً الجمعة، بدءاً من بعبدا، أم هل يستبق الرئيس ميشال عون الدبلوماسي الأميركي المكلف الملف اللبناني بكل أبعاده، بما في ذلك ملفات النفط والغاز، والمناطق البحرية الخالصة، أو المتنازع عليها.

المعلومات حسمت ليلاً على النحو التالي:

1- المفاجأة أن الأكثرية النيابية المؤلفة من التيار الوطني الحر وحزب الله وأمل واللقاء التشاوري (سنة 8 آذار) توافقت على المشاركة ككتل كاملة والحضور في الاستشارات وفقاً للروزنامة المقررة، على أن تسمي وزير التربية والتعليم العالي السابق حسان دياب لتكليفه رئاسة الحكومة الجديدة وتأليفها.

2- المعطيات تُشير إلى امتناع الكتل الأخرى عن التسمية.

3- وتأتي هذه التطورات، بعد أن اتصل الرئيس الحريري بالرئيس نبيه برّي، قبل إعلان بيانه انه لم يعد مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وبعدما زاره ليلاً، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الحاج حسين خليل في بيت الوسط، في محاولة، لم يكتب لها النجاح، وتقضي بعدم العزوف، أو دعم المرشح الذي يمكن تسميته، حرصاً على دور الرئيس الحريري في المسار الحكومي الجديد.

لقاءات هيل

ويصل مساء اليوم إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وتحددت لقاءاته وفقا للبرنامج التالي: عند الحادية عشرة والنصف يلتقي الرئيس عون ثم يصرّح بعد اللقاء. وينتقل من بعبدا إلى عين التينة حيث يلتقي الرئيس برّي عند الساعة 12 ونصف ظهراً ويتحدث إلى الصحافيين بعد المحادثات، على ان تكون المحطة الثالثة في بيت الوسط، حيث يتناول الغداء إلى مأدبة الرئيس الحريري، من دون الإدلاء بأي تصريح. بالتزامن مع هذه التطورات علمت «اللواء» ان إجراءات جديدة سيتخذها حاكم مصرف لبنان ريّاض سلامة، خلال الأيام القليلة المقبلة، من شأنها ان تساعد في التخفيف من الأوضاع المالية الصعبة.

عزوف الحريري

وفي تقدير مصادر سياسية ان إعلان الرئيس الحريري عزوفه عن ان يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، قلب الطاولة بوجه القوى السياسية، من دون ان يقاطع وكتلته النيابية الاستشارات الملزمة التي يجريها اليوم رئيس الجمهورية، على ان تجتمع كتلة «المستقبل» في التاسعة والنصف من صباح اليوم لتقرير الموقف من التسمية، والذي يرجح ان يكون سلبياً، بمعنى عدم تسمية أي بديل عن الرئيس الحريري، الأمر الذي سيترك للكتل النيابية الأخرى، التداول في أسماء شخصيات تكون قريبة من تيّار «المستقبل» أو غير مستفزة له. وأوضح الحريري في بيان عزوفه، انه سعى جاهداً للوصول إلى تلبية طلب اللبنانيين واللبنانيات بحكومة اختصاصيين، لكن المواقف التي ظهرت من مسألة التسمية كانت غير قابلة للتبديل، وعلى هذا الأساس لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، مع اصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت». واشعلت هذه العبارة الأخيرة، جملة ردود من «التيار الوطني الحر» إذ أعلن الوزير جبران باسيل ان تأجيل الاستشارات أو اجرائها هي صلاحية حصرية لرئيس الجمهورية يستعملها بحسب ائتمانه على المصلحة العامة والدستور. وفور إعلان الحريري عزوفه، جرت اتصالات بين «التيار الوطني» وحركة «امل» و«حزب الله» للاتفاق على اسم لتكليفه بتشكيل الحكومة، مع الإشارة إلى ان الرئيس الحريري كان قد اتصل بالرئيس نبيه برّي وابلغه موقفه قبل إصدار بيان العزوف، فيما أكدت مصادر «القوات اللبنانية» انها حتى اللحظة متمسكة بموقفها في عدم تسمية أحد. وبحسب المعلومات، فإن الرئيس برّي كان أبلغ الحريري في غداء عين التينة، بأنه كان يُمكن تخطي مسألة ميثاقية الأصوات بدعم سليمان فرنجية ومستقلين بينهم الحزب القومي، وان كتلته النيابية ستسميه في الاستشارات وانه في الإمكان تأمين 64 صوتاً، لكنه طرح عليه في المقابل، صيغتين حكوميتين الأولى من 18 وزيراً تضم 6 سياسيين والباقي من الاختصاصيين، والثانية من 14 وزيراً تضم 4 سياسيين فقط وان تطلق يده في تسمية المستقلين أو التكنوقراط، وطلب منه التمهل في الجواب حتى ظهر امس، وهو ما حصل، ولكن بشكل سلبي.

بورصة الأسماء

واوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الصورة الاوضح لمسار تكليف شخصية تشكل الحكومة الجديدة يتوقع لها ان تتبلور في ساعات الصباح الاولى او ربما قبيل انطلاق موعد الاستشارات وبالتالي لا كلام عن اسماء نهائية مرشحة لأن تجري المشاورات بوتيرة نشيطة معلنة ان القصر الجمهوري انجز كل الاستعدادات للاستشارات اليوم ولرئيس الجمهورية الحق الأوحد في اتخاذ القرار بإرجاء الاستشارات بعد تقييمه الوضع وما اذا كانت الظروف تستوجب اتخاذ قرار من هذا القبيل. وتضمنت بورصة الأسماء المتداولة أسماء مثل النائب السيدة بهية الحريري، والوزيرين الاسبقين حسان دياب والدكتور خالد قباني، والدكتور غالب محمصاني والسفير نواف سلام، وحتى الرئيس تمام سلام الذي سبق وأعلن عزوفه ايضا بسبب الشروط الموضوعة على الرئيس المكلف، إضافة إلى تداول اسم النائب فؤاد مخزومي الذي زار دار الفتوى، وأعلن ان «الدار مفتوحة لأي رئيس حكومة مكلف والمجتمع الدولي يوجه لنا رسالة انه إذا لم نشكل حكومة تكنوقراط لن نحصل على قرش واحد». وإذا صدقت التوقعات، فإن دياب سينال من الكتل الأربع 55 صوتاً، ويمكن ان يرتفع العدد إلى 64 صوتاً بتأييد كتلة نواب الأرمن وكتلة ضمانة الجبل ونائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي. اما السفير نواف سلام فهو مرشّح كتلة نواب الكتائب (3 اصوات) والنائب ميشال معوض، في حين لم تعرف مواقف كتلة «اللقاء الديموقراطي» (9 نواب) وكتلة الوسط المستقل الرئيس ميقاتي (4 نواب)، والكتلة القومية (3 نواب)، مع العلم ان النائب البير منصور أعلن انه لن يُشارك في الاستشارات، مثل النائب ميشال المرّ، وكذلك النواب المستقلين: اسامة سعد، وجميل السيّد، وادي دمرجيان وفؤاد مخزومي وبولا يعقوبيان.

تدابير أمنية استثنائية

أمنياً، اتخذ الجيش اللبناني تدابير استثنائية اعتبارا من ليل أمس، في كل المناطق، منفذاً انتشاراً واسعاً وحواجز في مختلف المناطق.

تهدئة الجنون

وعلى خط آخر، بقيت «حفلة الجنون» التي كادت ان تشغل فتنة مذهبية، في منطقة بربور مساء أمس الأوّل، على خلفية بث شريط فيديو جديد يُسيء إلى أهل السنة، موضع معالجات سياسية وروحية، بين المراجع المعنية، ولا سيما بين الرئيس نبيه برّي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اللذين شددا في اتصال هاتفي بينهما على «ضرورة التنبه من الوقوع في فخ الفتن المتنقلة»، وأكدا على وحدة المسلمين ضمن الوحدة الوطنية ووحدة اللبنانيين». وأكّد برّي على انه «يعطي أوامر بأن ننتحر ولا نعطي أوامر بالفتنة». وحذر امام لقاء نواب الأربعاء في عين التينة، من المشاهد المخيفة والشعارات المذهبية والمناطقية، ومن المندسين والمتلاعبين بمصير النّاس والوطن، داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية للقيام بملاحقة مثيري الفتنة ومؤججيها، مؤكداً على ان «لا غطاء سياسياً وتنظيمياً على كل من يُسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الاهلي». وكان المفتي دريان أجرى أمس سلسلة اتصالات بالرئيس برّي وبرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، مؤكداً على «وحدة الصف وجمع الكلمة والوعي والحذر مما يخطط له لتمزيق وحدة المسلمين واللبنانيين». وأعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى عن رفض الدار لكل ابواق الفتنة وكل معاني التحريض الطائفي والمذهبي، الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سفاهة لا طائفة ولا دين لها. وأكّد المكتب بأن «الدار لا تسمح وما تمثل بالمس بموقع مفتي الجمهورية الحريص على وحدة اللبنانيين والمسلمين». وفي السياق، أعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار انه عفا عن الشبان الذين احرقوا غرفة الحرس في منزله، وأوضح ان ما حدث في طرابلس ومناطق متعددة هو نتيجة توتر وردات فعل غاضبة، لأن المسؤولين ليسوا واعين لمطالبهم، مؤكداً رفض أهالي طرابلس إحراق شجرة الميلاد، معتبرا انه «تعبير خاطئ عن الغضب»، مبدياً خشيته من ان يفقد الحراك مضمونه وسلميته، ومن طابور خامس يأتي إلى الساحات لتشويهها. ومساء، تسلم المفتي الشعار الشبان الأربعة الذين اوقفهم الجيش وقام بتسليمهم إلى ذويهم. وسجل مساء ايضا قيام مجموعات من الحراك بالتجمع امام أحد مداخل مجلس النواب في وسط بيروت بالقرب من الجامع العمري، للتعبير عن ابتهاجهم بخروج الرئيس الحريري من السباق الرئاسي، وهتفوا للتغيير والمحاسبة. وكانت مجموعات شبابية نفذت اعتصامات امام التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية في شارع فردان وديوان المحاسبة في القنطاري، للتعبير عن دعمهم لمؤسسات الرقابة الإدارية، لكنهم انتقدوا النقص في الطاقم البشري في تلك المؤسسات، وطالبوا بتفعيل عمل الإدارات، وعلى ضرورة تعيين كفوئين.

الحسن

وفي السياق، كشفت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن في حديث إلى محطة LBCI عن ان هناك قراراً سياسياً لقمع الثورة، لكن هذا القرار ليس من جهة الوزارة، لافتة إلى وجود اجندات لتأجيج الوضع وأخذ لبنان إلى مكان آخر وقالت ان تطوّر الأمور استدعى طلبها من المتظاهرين السلميين الخروج من الساحات خوفاً على سلامتهم. وأوضحت ان هناك جهات معينة تعمل بأجندات تخريبية، بدأت الوزارة بتحديد هوياتهم والتحقيقات جارية وسنجري التوقيفات وفقا لنتائج التحقيقات. وأشارت إلى ان الشعب المنتفض يطالب بتغيير المنظومة السياسية، ويجب أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار من خلال حكومة اختصاصيين وتسمية رئيس الحكومة لكنها لفتت إلى ان الثورة لا تمثل كل الشعب اللبناني.

حسان دياب رئيساً للحكومة بـ70 صوتاً اليوم؟ واشنطن تُخرج الحريري من السباق

الأخبار .... بعد يوم واحد من اتفاقه مع الرئيس نبيه بري على خريطة طريق تكليفه لرئاسة الحكومة، تراجع سعد الحريري عن الاتفاق، في خطوة إضافية من الخطوات الأميركية الرامية إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، والتي بدأت باستقالة وزراء القوات من الحكومة. كان متوقّعاً أن يُسمى الحريري لترؤّس الحكومة بعد الاستشارات اليوم، إلا أن تراجعه دفع بتحالف 8 آذار - التيار الوطني الحر إلى ترشيح الوزير السابق حسان دياب... لم يعد السيناريو الأميركي سرّاً. فقد خرجت به الولايات المتحدة يوم أمس إلى العلن. فالانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، الذي بدأ باستقالة وزراء حزب القوات اللبنانية، وهم الأداة الأسهل والأكثر التزاماً بالأوامر الأميركية - السعودية، وتلته استقالة مفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري لشلّ البلد ومؤسساته؛ استكمل بحرق الحريري عبر تجريده من الصوت القواتي وإجباره على عدم الترشح مجدداً إلى رئاسة الحكومة. والمصادفة هنا أن رئيس الحكومة المستقيل كان قد تفرّغ خلال الشهر الماضي لحرق كل مرشح غيره بمساعدة دار الإفتاء، ولما أتمّ مهمته لدى الأميركيين، أحرقوا حظوظه هو الآخر. لم يعد سرّاً أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية، بسلوكها الحالي، تدفع نحو المواجهة الداخلية والفوضى، وتجهد لتغيير المشهد السياسي اللبناني والانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية التي حدّدت القوى السياسية وأحجامها وتشكلت الحكومة بناءً عليها.

رفعت القوى الأمنية أمس جداراً يفصل ساحة رياض الصلح عن منطقة الخندق الغميق!

خط التوتر الأكثر خطورة في البلاد هو خط التوتر السني - الشيعي، لذلك، سعى حزب الله وحركة امل، بحسب مسؤولين في 8 آذار، منذ لحظة استقالة الحريري للتمسك بالتفاهم مع الأخير، «لا لسبب سوى لأنه الأكثر تمثيلاً للطائفة السنية ولا تندرج المحاولات الحثيثة للتفاهم معه أو مع من يسميه إلا لحماية البلد من فتنة طائفية يخطط لها أعداء لبنان»، إذ يندرج «إحراق» اسم الحريري يوم أمس ودفعه إلى التنحي في خانة الأهداف الأميركية لمنع أي تنسيق بين الطرفين الأكثر تمثيلا ًللطائفتين السنية والشيعية. القرار الأميركي ليس جديداً بل أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر الطلب من الشعب اللبناني رفض وجود حزب الله. اتضحت معالمه أكثر يوم أمس. ففي اليوم السابق، زار الحريري عين التينة، حيث أكّد لرئيس مجلس النواب نبيه بري أنه «ماشي» بخيار رئاسة الحكومة. لاقاه بري «في منتصف الطريق» عبر اقتراح حكومة من 18 وزيراً، 14 من التكنوقراط و4 من الأحزاب السياسية، بحسب مصادر مطلعة على الزيارة. واقتضى الاتفاق أن يبذل الحريري جهداً باتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقوات اللبنانية، لمحاولة الحصول على أصواتهم للتسمية، في موازاة سعي بري لتأمين نحو 60 صوتاً للحريري، عبر إقناع حزبي الطاشناق والسوري القومي الاجتماعي والنائب إيلي الفرزلي وغيرهم بالتصويت لمصلحته... كان الرئيسان متوافقين، إلا أن رئيس الحكومة المستقيل «أبلغ وزير المال علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، أمس، بقراره عدم الترشح لرئاسة الحكومة، قبيل نحو نصف ساعة من إصدار بيانه». وعندما طُلِب من الحريري تسمية مرشّح من قبله، رد بالقول: «القصة عندكم. انتم حلّوا المشكلة». لدى قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر معلومات بأن الأميركيين يدفعون باتجاه تسمية السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة. القوات اللبنانية التي انتقلت من تأييد الحريري إلى رفض تسمية أحد، سعت لإقناع الحريري نفسه بالتصويت لسلام الذي يستحيل أن يقبل به تحالف 8 آذار - التيار الوطني الحر. أمام هذه الوقائع، قرر التحالف المذكور المضي في الخيارات البديلة. كان اسم الوزير السابق حسان دياب أحد تلك الخيارات. استقبله رئيس الجمهورية أول من أمس. وبعد التشاور بين الحلفاء أمس، عاد واستقبله مرة ثانية، ليؤكد دياب استعداده للقبول بالتكليف، «في حال كان ذلك سيؤدي إلى خفض التوتر في البلد». وإذا لم تحصل مفاجآت صباحية، فإن دياب سيُكلَّف تأليف الحكومة بأكثرية ربما ستصل إلى نحو 70 نائباً. هل هذا الخيار هو حصراً لإحباط تسمية نواف سلام، ومنح الحريري فرصة إضافية للتفلّت من الضغوط الأميركية والقبول بـ«حكومة شراكة»؟ تنفي مصادر 8 آذار ذلك، مؤكدة أن خيار دياب جدّي، وهدفه «لمّ الأمور بالبلد». وتعوّل المصادر على عدم رفض دياب من قبَل الحريري، الذي رجّحت مصادره ألا يسمّي أحداً في الاستشارات اليوم.

ترفض مصادر 8 آذار وضع ترشيح دياب في خانة منح الحريري فرصة للعودة إلى الشراكة

وكان الحريري قد أعلن في بيان «سعيه منذ استقالته لتلبية مطلب الشعب بتأليف حكومة اختصاصيين»، لكن «المواقف التي ظهرت في الأيام الماضية من مسألة تسميتي غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن بأنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة». وأعلن دعوته كتلة المستقبل للاجتماع صباح اليوم لتحديد موقفها من مسألة التسمية، وتوجهه «للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت». الجملة الأخيرة أثارت غضب رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر، فردّ مستشار الرئيس سليم جريصاتي بتغريدة متوجهاً إلى الحريري بالقول: «لا يعود لك أن تصر على إجراء الاستشارات وعلى عدم تأجيلها مهما كانت الذريعة، ذلك أن هذا الاختصاص، بحسب الدستور، هو حصراً لرئيس الجمهورية، وأنت تشكو دوماً من تجاوز مزعوم لصلاحيات رئيس الحكومة». بدوره، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بياناً انتقد فيه «استنسابية» الحريري في التعامل مع الاستشارات النيابية كما حصل سابقاً عبر طلبه تأجيلها أو فرض إجرائها كما يريد «فيما هي صلاحية حصرية لرئيس الجمهورية يستعملها بحسب ائتمانه على المصلحة العامة والدستور». من جهة أخرى أشاد باسيل «بالموقف المسؤول الذي اتخذه سعد الحريري وأنه ذاهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة». ورأى فيه «خطوة إيجابية نتمنى أن يستكملها بأن يقترح من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة وقادرة ليعمل على التوافق عليها والتفاهم معها حول تشكيل حكومة، تحظى بثقة الناس وتأييد الكتل البرلمانية الوازنة فضلاً عن ثقة المجتمعين العربي والدولي». على خطّ آخر، أثار بيان ستريدا جعجع حفيظة تيار المستقبل. فبعد أن نوّهت نائبة بشرّي بـ«موقف الحريري الوطني بعد ما سمعنا منه رفضه تولي رئاسة حكومة من غير الاختصاصيين»، معلقة على من يرددون أن القوات «لم تكن وفية»، بالقول: «اتصلت بدولة الرئيس ليل الأحد - الاثنين لأخبره أن كتلة الجمهورية القوية لن تسميه». وتابعت جعجع أن قرار القوات أدى «إلى تأجيل الاستشارات وانسحاب الحريري في ما بعد من قبول التكليف، وهذا ما أدى أيضاً وأخيراً إلى صيانة الخط السياسي الوطني الذي يقوده». كلام الأخيرة، استدعى رداً من الوزير غطاس خوري اعتبر فيه أن جعجع «لم تحسن قراءة بيان الحريري وبخاصة قوله إن قراره نتج عن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميته، رغم أنه كان أثبت التزامه القاطع بحكومة اختصاصيين». وعلّق مقربون من الحريري على كلام جعجع بالقول: «اللهم اكفني شرّ أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم».

نداء الوطن....نوّاف سلام... لا يستحقونك....! "باندورا" الاستشارات... بين "شبح" التأجيل و"عفريت" المواجهة

عذراً سعادة السفير... لم تفز بلقب "دولة الرئيس" لأنك غير مطابق لمواصفات أهل السلطة. هم من أهل التحاصص وأنت من أهل الاختصاص، هم من أهل "ذوي القربى والمحسوبيات" وأنت من ذوي الثقة والكفاءات، هم معيارهم مصلحة الزعيم وأنت معيارك مصالح الوطن، هم أرباب "تايتانك" الفساد والهدر وأنت ربان في مراكب الإصلاح والقانون والعدل، هويتك قومية عربية تناصر بصمت القضية الفلسطينية وهم قومجيون من تجّار القضية، تستحقك الثورة أن تكون في طليعة المدافعين عن حقوق الناس وهم لا يستحقونك أن تكون في عداد منظومتهم الزبائنية المهيمنة على الناس... نواف سلام ربحت نفسك وخسرك البلد رئيساً موزوناً وازناً على كرسي الرئاسة الثالثة تحاكي طموحات الشعب بأن يولّي أمره رجلاً من الطراز النخبوي على مقياس رجالات الدولة المنقرضين. إذاً، وبعدما أضحى "حيطها واطي" بنظر بعض الداخل وكل الخارج غداة عجزها على مدى أكثر من شهرين عن فكفكة العقد الحكومية والاستماع إلى نداءات الناس، باشرت السلطة في اعتماد سياسة رفع الجدران في الساحات لتفصل بين الشارع الثائر والشارع المضاد ولتخفف الضغط عن القوى الأمنية التي أنهكتها الأحداث الميدانية كما أوضحت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن لدى سؤالها عن سبب إشادة حائط إسمنتي في وسط بيروت يفصل بين جسر الرينغ واللعازرية. وفي الوقت عينه ترتفع جدران الفصل وتتعالى أكثر فأكثر بين مكونات السلطة في مواجهة طروحات بعضهم البعض إزاء المأزق الحكومي تكليفاً وتأليفاً، لا سيما بعد أن طفح كيل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من لعبة استنزافه على حلبة معادلة "الأصيل والوكيل" فخرج مجدداً إلى الملأ ليعلن عزوفه النهائي عن الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة، موضحاً أنّ قراره هذا أتى ربطاً بما تبيّن له من تصلّب في المواقف من تسميته "رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين تلبيةً لصرخة اللبنانيين". وإذ أبدى الحريري إصراره على إجراء الاستشارات النيابية الملزمة اليوم وعدم تأجيلها مؤكداً أنّ كتلة "المستقبل" ستلتئم صباح اليوم "لتحديد موقفها من التسمية"، ثارت ثائرة قصر بعبدا وتكتل "لبنان القوي" دفاعاً عن أحادية قرار رئيس الجمهورية ميشال عون في تحديد مصير الاستشارات لتبقى بمثابة صندوق "باندورا" ينتظر اللبنانيون صباح اليوم لاتضاح ما سيقفز منه وما إذا كان شبح التأجيل سيعود ليخيّم على أجواء القصر أم أنّ الإستشارات ستجرى في موعدها المقرر وتسلك مسار الترشيحات والترشيحات المضادة ليطغى "عفريت" المواجهة على عملية التكليف، وهو ما عززته المعلومات التي سربتها مصادر الثنائية الشيعية ليلاً عن توافق مع التكتل العوني على تسمية الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة بمعزل عن رضا الحريري بما يمثل ومن يمثل على أكثر من مستوى سياسي ونيابي وطائفي في منظومة الحكم. وعن وقائع الساعات الأخيرة التي دفعت الحريري إلى العزوف عن الترشح، أكدت مصادر رفيعة مطلعة على هذه الوقائع لـ"نداء الوطن" أنّ الأمور اتخذت هذا المنحى بعدما بلغت مستويات التوتر بين قصر بعبدا وبيت الوسط أقصى درجاتها على وقع الرسائل التي حرص عون على إيصالها للحريري عشية موعد الاستشارات ومفادها أنه "لن يسمح بإعادة تكليفه برئاسة الحكومة المقبلة حتى ولو اضطر إلى عدم توقيع أي تشكيلة وزارية يرفعها إليه في حال مرّ تكليفه بأكثرية نيابية بسيطة"، فضلاً عن كون بعض "الفقهاء" اللصيقين بعون كانوا بصدد إعداد صيغ دستورية تُشرعن عملية تجيير أصوات النواب إلى رئيس الجمهورية ليتصرف بها وفق ما يرتئيه تمهيداً لتسمية غير الحريري. وإزاء هذه المعطيات، تشير المصادر إلى أنّ الحريري حسم موقفه بالتنحي وأوصد أبوابه بوجه كل محاولات إقناعه بعدم الاعتذار التي كان يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى أنّ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل عاود الاتصال بالحريري عقب بيان اعتذاره في محاولة أخيرة لثنيه سرعان ما باءت بالفشل. وبالحديث عن وزير المال، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"نداء الوطن" أنّ خليل تواصل في الآونة الأخيرة مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي وقال لهم "تفضلوا لنحكي"، موضحةً أنّ مخاطبة خليل الصندوق الدولي أتت بعد احتدام حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد وسط ارتفاع وتيرة الخلاف الرئاسي والسياسي على سبل الحل الحكومي، فكان لا بدّ من استشراف آفاق التعاون بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد في إطار يرمي إلى فتح قنوات التواصل بين الجانبين لاستطلاع آراء القيمين في الصندوق وربما دعوة خبرائه إلى زيارة لبنان لتقييم الوضع وتقديم دراستهم وطروحاتهم حيال سبل تأمين أرضية "الهبوط الآمن" للاقتصاد الوطني.

 



السابق

أخبار وتقارير...الحريري: لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة...اجتماع دولي يبحث أنشطة حزب الله.. ويحاصر شبكاته...«هآرتس»: إسرائيل تخشى هجمات انطلاقاً من سيناء..الكونغرس الأميركي يرفض تمويل «صفقة القرن»....مناورات عسكرية إسرائيلية على حدود سوريا ولبنان..اليوم.. تصويت تاريخي قد يطيح بترامب...الكرملين: بوتين وماكرون يبحثان حل أزمتي ليبيا وسوريا...هل يشعل التصعيد التركي حروباً جديدة في المنطقة؟...

التالي

أخبار العراق...العراق أمام ساعات حاسمة: قصي السهيل رئيساً... إلا إذا...البرلمان العراقي يجيز معظم مواد قانون الانتخابات الجديد......الخارجية الأميركية تطلب من الكونغرس الموافقة على خفض عدد موظفيها في العراق....«بازار» أسماء في بغداد والشارع يريد رئيس وزراء «من رحم الشعب»... اعتقال 8 أشخاص بينهم امرأة بأحداث الوثبة..مفوضية حقوقية: ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات العراق إلى 475 قتيلا....


أخبار متعلّقة

أخبار لبنان...رسائل أميركية: لا تعايش مع حزب الله.....بعد واشنطن.. باريس وبرلين ولندن تطالب حكومة لبنان بإصلاحات.....الحكومة اللبنانية تتجه لاقتراض نحو 4 - 5 مليارات دولار لشراء القمح والوقود والأدوية...«العين الدولية» على «التموْضع السياسي» لحكومة لبنان وإصلاحاتها...اللواء....دافوس تعرِّي باسيل: غير مقبول أن تأتي على متن طائرة خاصة... شروط تعجيزية لصندوق النقد والإتحاد الأوروبي مقابل تقديم المساعدات......الاخبار...وصفة البيان الوزاري: الناس والمجتمع الــدولي.. الحكومة تسترشد بماكنزي وتستعير بند «المقاومة» من الحريري....نداء الوطن...البيان الوزاري جاهز... ووزني يتبنى موازنة خليل.. حكومة الـ"Loan" الواحد... "الشحاذة" هرباً من صندوق النقد!....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,103

عدد الزوار: 6,751,464

المتواجدون الآن: 108