لبنان..ليلة الرينغ.. ماذا حدث خلال 3 ساعات ونصف وسط بيروت؟...قطع طرقات في لبنان عشية دعوات الإضراب العام..أنصار حزب الله وأمل يعتدون على المحتجين في بيروت..نداء الوطن....موفد بريطاني إلى بيروت... و"الثورة" في تقرير الـ1701 اليوم.. النظام يريد إسقاط الشعب....الاخبار.... «دعوة مجهولة» تقطع الطرقات وتنذر بالمزيد من الفوضى....الحريري معرقلاً: أنا أو لا أحد...لبنان يمْضي في «مداعبة الثعابين» ... فمَن يتجرّع «كأس السمّ»؟....اللواء...بعبدا لكسب الوقت: متى الإفراج عن حكومة اللون الواحد؟...موفد بريطاني اليوم.. وبعده روسي.. وأسبوع المواجهة يبدأ من «الرينغ»......

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تشرين الثاني 2019 - 4:21 ص    عدد الزيارات 2465    القسم محلية

        


ليلة الرينغ.. ماذا حدث خلال 3 ساعات ونصف وسط بيروت؟..

سلمان العنداري - بيروت - سكاي نيوز عربية... اتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ليل الأحد الاثنين، قرارا بفض الاشتباكات عند جسر الرينغ وسط بيروت، بعد 3 ساعات ونصف من المواجهات بين مناصرين لحزب الله وحركة أمل ومتظاهرين، حيث فصل الجيش وقوات مكافحة الشغب بينهما. وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ومناصرين أمل وحزب الله في محاولة لتفريقهم بعدما تزايدت أعدادهم وازداد التوتر بينهما. وتراجع المتظاهرون من الرينغ نحو شارع الأشرفية، بينما تراجع مناصرو حزب الله وأمل إلى نقطة بعيدة عند أول جسر الرينغ وعمدوا إلى إحراق الإطارات واستقدام مزيد من الدراجات النارية. وأدت هذه العملية إلى تراجع أعداد المتظاهرين وإلى تراجع حدة التوتر بعد تبادل الشارعين لهتافات واتهامات كادت أن تؤدي إلى اشتباك خطير. وأقام الجيش والقوى الأمنية أكثر من جدار أمني فاصل بين المتظاهرين والمعتدين. واعتدى مناصرو أمل وحزب الله على القوى الأمنية والجيش اللبناني وعلى المتظاهرين والإعلاميين برمي الحجارة والمفرقعات باتجاههم، مطلقين شتائم وشعارات طائفية. وأحرق مناصرو أمل وحزب الله بعض الخيام في رياض الصلح، قبل تدخل الجيش والقوى الأمنية. وأدى رشق الحجارة والاعتداءات إلى سقوط عشرات الجرحى والإصابات الطفيفة، وتحدث الدفاع المدني عن معالجته لـ5 إصابات. وحضر مناصرو أمل وحزب الله إلى جسر الرينغ بدراجاتهم النارية معترضين على قطع الطريق السلمي من قبل المحتجين. واستمرت عمليات الكر والفر بين الشارعين المتقابلين والقوى الأمنية لساعات عدة، حيث حاول مناصرو أمل وحزب الله الالتفاف لأكثر من مرة للوصول إلى اقرب نقطة من مركز تجمع المتظاهرين والاعتداء عليهم، لكن الحاجز الأمني الذي أقامه الجيش والشرطة منعا حدوث اشتباكات مباشرة. وتعد هذه الواقعة واحدة من أكثر الحوادث عنفا وتكريسا للانقسام بين شارع سلمي معارض للطبقة السياسية وشارع حزبي يقوده حزب الله يحاول قمع المتظاهرين باستخدام القوة والعنف.

قبل العصيان المدني.. "هجوم بالحجارة" على متظاهرين بلبنان

بيروت - سكاي نيوز عربية... هاجم عشرات الشبان الموالين لميليشيات حزب الله وحليفته حركة أمل تجمعا للمتظاهرين الذي قطعوا طريقا رئيسيا مؤديا إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين. ووصل عشرات الشبان سيرا على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء. وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، بينها "بري، نصرالله والضاحية كلها". ورد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار". واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات الى المكان، لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين، وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين. وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية. ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، ويبدو الحراك عابرا للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.

عصيان مدني

وجاء هذا التوتر بعد وقت قصير من قطع مئات المتظاهرين في مناطق عدة الطرقات الرئيسية استباقا لإضراب عام دعوا إليه، الاثنين، احتجاجا على عدم تحديد الرئيس اللبناني ميشال عون موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته تحت ضغط الشارع الشهر الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحليفته أمل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ويفخرون بأن حراكهم غير المسبوق في لبنان عابر للمناطق والطوائف والأحزاب. ومنذ بدء الحراك الشعبي، تشهد أيام الأسبوع تحركات احتجاجية عدة، تشمل اعتصامات أمام مؤسسات رسمية ومصارف، ولكن عادة ما تحصل التظاهرات الأكبر والتي تملأ الساحات يوم الأحد.

مناصرو «حزب الله» و«أمل» يهاجمون المتظاهرين في بيروت..

الراي..الكاتب:(أ ف ب) ... هاجم عشرات الشبان الغاضبين الموالين لحزب الله وحليفته حركة أمل تجمعاً للمتظاهرين الذي قطعوا طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى وسط بيروت ليل الاثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين. ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء. وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها «بري، نصرالله والضاحية كلها»، بالإضافة الى هتاف «شيعة شيعة» الذي كرروه مراراً. وردّ المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف «ثورة، ثورة» و«ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار». واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات الى المكان، لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين. وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين، وف ما أفاد مصور لفرانس برس. وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية. ولا يزال التوتر مستمراً في هذه الأثناء، بينما عمد الجيش الى تشكيل جدار فاصل ين الطرفين.

قطع طرقات في لبنان عشية دعوات الإضراب العام

المصدر: دبي - العربية.نت... مع استمرار التظاهرات غير المسبوقة التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول ضد الطبقة السياسية والفساد والظروف المعيشية الصعبة، أقفل المتظاهرون، مساء الأحد، مسلكي جسر الرينغ في العاصمة بيروت بالعوائق الإسمنتية. وفي المتن، أغلق المحتجون المسرب الوحيد الذي كانوا قد أبقوه سالكاً على المسلك الشرقي لأوتوستراد جل الديب، وبذلك تم قطع الأوتوستراد بالاتجاهين بشكل كامل. أما في الشمال، فقد نظم أهالي وادي النحلة قضاء طرابلس مسيرة راجلة وسيارات ودراجات نارية، جابت شوارع البلدة، واتجهت نحو جبل البداوي، مروراً بأوتوستراد البداوي، فالحارة الجديدة والملولة، دوار نهر ابوعلي، إشارات المئتين، عزمي، الروكسي، وصولاً إلى ساحة النور في طرابلس، حيث انضموا إلى المعتصمين فيها. ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ورايات الجيش، مرددين الهتافات المطلبية للحراك الشعبي، وسط تدابير أمنية للجيش، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. إلى ذلك، أقفل المحتجون الطريق الدولية المنية - العبدة على المدخل الجنوبي لمحافظة عكار. كما تم إقفال كل المسارب المرورية المتفرعة عن مستديرة ببنين - العبدة. وفي الجنوب، أصدرت المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة في صيدا بياناً إلى أهالي الطلاب جاء فيه: "بعد الدعوات للإضراب العام وقطع الطرق الاثنين، وحرصاً على سلامة أبنائكم، قرر مديرو المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة في صيدا، تعليق الدروس الاثنين الواقع فيه 25 تشرين الثاني 2019". وإلى البقاع، قطع المحتجون طريق تعلبايا، وهي إحدى قرى قضاء زحلة، بالاتجاهين. كما أقفلوا مستديرة زحلة في كل الاتجاهات بالسيارات. إلى ذلك أقفل المتظاهرون بالسيارات والإطارات والحجارة، طرقات قب الياس، جديتا العالي، كسارة، سعدنايل، تعلبايا، والمرج، إضافة إلى قطع كل مسارب مستديرة زحلة.

حزب الله يستنفر

من جهة أخرى، أفاد ناشطون أن شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت تشهد استنفاراً وانتشار دوريات لعشرات العناصر التابعة لميليشيا حزب الله بلباس أسود موحد في الشوارع والأزقة. وقالوا إن هذه العناصر تتجول ليلاً في الضاحية وتهدف لترهيب وتخويف المحتجين. كما شهدت معظم الساحات في مختلف المناطق، الأحد، تظاهرات تحت شعار "أحد التكليف" وأحد تمزيق الصور، في رسالة للطبقة السياسية للإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط. وصدرت دعوات من ساحة النور في طرابلس وساحة الشهداء في بيروت للإضراب العام وإقفال المدارس والجامعات الاثنين بمناسبة مرور 40 يوماً على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في البلاد.

أنصار حزب الله وأمل يعتدون على المحتجين في بيروت

المصدر: دبي - العربية.نت... بعد ليلة مواجهات طويلة مع المحتجين، أفادت مراسلة "العربية"، فجر الاثنين، بانحسار عدد أنصار ميليشيا حزب الله وحركة أمل وسط العاصمة بيروت. وكان عدد من أنصار حزب الله وأمل قد هاجموا المتظاهرين عند منطقة جسر الرينغ في بيروت ليل الأحد الاثنين. ووصل العشرات منهم سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ وألقوا الحجارة على المحتجين ووجهوا لهم الشتائم، مرددين هتافات مؤيدة للحزب ولأمينه العام حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، في حين رد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني وهتاف "ثورة ثورة". كما استقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات إلى المكان لمنع أنصار حزب الله وأمل من التقدم نحو المحتجين. وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من أنصار حزب الله وأمل. وعمد الجيش إلى تشكيل جدار فاصل بين الجانبين. وعملت مجموعة من مناصري حزب الله وأمل على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. إلى ذلك أفادت مراسلة "العربية" بقيام القوى الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على أنصار حزب الله وأمل وناشطي الحراك، محاولة الفصل بين الطرفين. واعتقلت القوى الأمنية شخصاً حاول الالتفاف على المتظاهرين وسط بيروت. ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة. وكان مئات المتظاهرين قد قطعوا، مساء الأحد، الطرقات الرئيسية في مناطق عدة استباقاً لإضراب عام دعوا إليه الاثنين احتجاجاً على عدم تحديد الرئيس، ميشال عون، موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما قدم رئيس الحكومة، سعد الحريري، استقالته تحت ضغط الشارع الشهر الماضي. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحركة أمل المتظاهرين، حيث هاجموا خيم المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت الشهر الماضي.

نداء الوطن....موفد بريطاني إلى بيروت... و"الثورة" في تقرير الـ1701 اليوم.. النظام يريد إسقاط الشعب..

"إلى متى"... صرخة مطلبية في وجه تجاهل السلطة استفحال الأزمة الاقتصادية خلال تظاهرة صيدا ...

الأزمة تجاوزت أبعادها الإقتصادية والنقدية، لتصبح صراعاً وجودياً يخوضه المواطن لتأمين قوت يومه. هي سياسة ممنهجة تنتهجها السلطة لتركيع الشعب وتجويع أبنائه المنتفضين، هذا الشعب الذي خرج إلى الشارع لأنه يريد إسقاط النظام التحاصصي الفاسد بات هو نفسه في مرمى مخطط جهنمي يعمل عليه النظام لإسقاطه في فخ الاستنزاف القاتل وصولاً إلى الانهيار الشامل بغية دفع الناس إلى تحمّل تبعات ثورتها والانقلاب على مطالبها تحت وطأة الجوع والعوز وتآكل قدراتها الشرائية التي دخلت مربّع الخطر... فارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات بنسب تراوحت بين 20 و 30 في المئة، مضافاً على تقنين في الرواتب بمقدار النصف، امتص أكثر من 70 في المئة من القدرة الشرائية لغالبية العاملين في القطاع الخاص. ورهان أركان النظام على أنّ المؤسسات التي لا يزال باستطاعتها تقنين مصروفها اليوم، ستجد نفسها في الغد القريب مضطرة الى صرف أكبر قدر ممكن من العمال أو الإقفال، وفي كلتي الحالتين سترتفع معدلات البطالة الى نسب غير مسبوقة. وليس أدل على ذلك إلا التحذير من أن نسبة الصرف من القطاع الصناعي ستصل الى 25 في المئة (أي حوالى 40 ألف موظف من أصل 160 ألفاً يعملون في القطاع) إذا استمر الوضع على حاله من المرواحة. أما اولئك الموظفون في القطاع العام فليسوا أفضل حالاً، إذ إنهم، وعدا عن تآكل قيمة رواتبهم المقدّمة بالليرة اللبنانية، يعيشون حالة قلق حقيقية من عجز الدولة عن تأمين رواتبهم ابتداءً من مطلع العام المقبل. واجهات المتاجر الكبيرة تسجل نفاد الكثير من الأصناف، وما يسهل اليوم استبداله بعلامات تجارية أخرى، سيصبح في الغد مستحيلاً مع عجز التجار عن تأمين تمويلها، وعندها لن تبقى المعضلة تتمحور حول تحسين مستوى عيش المواطنين، إنما حول مدى قدرتهم على تأمين قوتهم اليومي. ولأنّ الجبناء وحدهم هم من يفتقدون شجاعة اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، تواصل السلطة استنزاف البلد وأبنائه في لعبة الهروب إلى الأمام نحو حافة الهاوية، بينما الناس تواصل مسيرتها وثورتها بشجاعة موصوفة لمنع إعادة عقارب الساعة الوطنية إلى ما قبل 17 تشرين المجيد متسلحين بصلابة الساحات واتساع رقعتها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لفرض التغيير السلمي على رأس جدول الأولويات... "هؤلاء من كل المناطق اللبنانية والطوائف والمذاهب والأحزاب، من دون أن يعرفوا بعضهم بعضاً، التقوا، أخذوا قرارهم الشجاع والحر، فطالبوا بإجراء الاستشارات النيابية وفقاً للدستور وتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن توحي بالثقة وتباشر الإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين واستعادة المال العام المسلوب إلى خزينة الدولة، وإيقاف الهدر والسرقات"، حسبما وصفهم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في معرض تثمينه عالياً "هذه الشجاعة عند شعبنا بكباره وشبانه وصباياه في انتفاضتهم السلمية والحضارية منذ سبعة وثلاثين يوماً"، مقابل تسجيله افتقاد "الشجاعة عند أصحاب القرار السياسي غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع لصالح لبنان وشعبه، لأنهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم". وتأكيداً على استمرار المراوحة القائمة في عملية التكليف والتأليف، نفت مصادر مقربة من قصر بعبدا لـ"نداء الوطن" حصول أي تطورات في الموضوع الحكومي، معيدةً رمي الكرة في ملعب "بيت الوسط" عبر حديثها عن انتظار رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري لحسم موقفه إما بالاعتذار عن عدم قبوله التكليف بتشكيل حكومة "تكنو – سياسية" أو عبر تسمية شخصية تحظى بموافقة الأفرقاء لتولي هذه المهمة مع ترجمة دعمه للشخصية التي سيسميها لرئاسة الحكومة بالمشاركة في التشكيلة المرتقبة. وبينما ترفض مصادر القصر الجمهوري التعليق على مسألة انعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس باعتبار أنّ "دوائر القصر لم تتبلغ أي شيء حاسم ورسمي من هذا القبيل"، كشفت مصادر رفيعة لـ"نداء الوطن" عن زيارة مرتقبة سيقوم بها موفد بريطاني إلى بيروت خلال الساعات المقبلة للقاء المسؤولين اللبنانيين، موضحةً أنّ هذه الزيارة تأتي بهدف "الاطلاع عن كثب على مجريات الأحداث لرسم صورة أوضح حول الملف اللبناني ومساعدة لندن على تحديد موقفها إزاء المشاورات الدولية الجارية لبحث إمكانية عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان". واليوم، تتجه الأنظار إلى نيويورك حيث سيكون لبنان حاضراً على طاولة مجلس الأمن من زاوية استعراض التقرير الدوري لتطبيقات القرار 1701، لا سيما وأنّ مصادر دبلوماسية مطلعة نقلت لـ"نداء الوطن" أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إضافةً إلى تضمين بيانه الخروقات التي سُجلت لتطبيقات الـ1701 وموضوع تواجد السلاح غير الشرعي في مناطق عمل قوات اليونيفل والخروقات الحدودية من الجانبين والتحديات التي تعترض آلية عمل هذه القوات، فإنه سيتطرق كذلك في إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن إلى الثورة المطلبية القائمة في لبنان منذ 17 تشرين الأول الفائت مستعرضاً أسبابها الشعبية وتعاطي السلطات معها وانعكاسات ذلك على أجواء البلد واستقراره.

الاخبار.... «دعوة مجهولة» تقطع الطرقات وتنذر بالمزيد من الفوضى | الحريري معرقلاً: أنا أو لا أحد

يبدو أن أهل السلطة لا يسمعون صرخة اللبنانيين في الساحات، وفي منازلهم، وداخل أماكن عملهم التي تتقلّص يوماً بعد آخر، وداخل المصارف والمحال التجارية. أحد لا يكترث للانهيار الاقتصادي الواقع وإعلان افلاس المزيد من المؤسسات والشركات. فالمفاوضات الحكومية شبه متوقفة بين القوى السياسية، بين التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى. عاد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الى تعطيل أي مبادرة لا تضعه في موقع السلطة مجدداً، وبشروط يستحيل قبول أي طرف سياسي بها سوى أنها تخدم مبتغاه: «أنا أو لا أحد». ومن أبرز هذه الشروط طلبه صلاحيات تشريعية استثنائية للحكومة حتى تقوم وحدها بدور المجلس النيابي والوزاري في آن، على أن تكون أولى مهماتها وضع قانون انتخابي جديد يمهد لانتخابات نيابية مبكرة. أما التمثيل الوزاري للأحزاب السياسية في الحكومة الاستثنائية، فيخضع لشرط الحريري بتسمية وجوه غير مستفزة، في مقابل تسميته للوزراء التكنوقراط بنفسه. تضييع الحريري الوقت في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد ساهم في حرق المزيد من الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة كسمير الجسر وبهيج طبارة. يحصل ذلك على وقع اعلان مجهول يدعو الى العصيان المدني اليوم عبر قطع الطرقات، من دون أن تتبناه أي من المجموعات المدنية الناشطة في وسط بيروت. اللافت ان قطع الطرقات بدأ مساء من البقاع الغربي حيث نفوذ تيار المستقبل من خلال وضع بلوكات اسمنتية على طريق جب جنين - كامد اللوز، وامتد ليشمل مستديرة كسارة زحلة، غزة، المرج، تعلبايا، سعدنايل، جديتا وقب الياس. سبق ذلك اضرام النيران بمستوعبات حديدية على تقاطع المدينة الرياضية بالتزامن مع قطع الطريق على برج الغزال وانطلاق مسيرة للسيارات من مزرعة يشوع في المتن الشمالي مرورا بعدد من المناطق المحاذية وصولا الى انطلياس، حيث تم قطع الاوتوستراد بالاتجاهين. تلاه قطع طريق جل الديب بالاتجاهين أيضا. كذلك نشر ناشطون في حراك صيدا اعلانا عن اضراب عام منذ ساعات الفجر في المدينة يتخلله قطع للطرقات، فيما قُطِعت طريق بيروت - الجنوب في الناعمة وخلدة ليل أمس. قطع الطريق في منطقة الرينغ في بيروت تحوّل إلى شرارة لمشكلة أمنية خطيرة. فقد تبعه خلاف بين المتظاهرين وشابين مرّا في المنطقة على دراجة نارية. لكن الخلاف الذي وصفه متظاهرون بـ«العابر»، لم يبقَ كذلك. اتت مجموعة من الشبان، قيل إنها من الخندق الغميق، لتعتدي على الذين اختلفوا مع راكبَي الدراجة. وقع تلاسن ثم تضارب ثم شتائم. بعد ذلك، احتشد عشرات الشبان من منطقة الخندق الغميق، وهاجموا المتظاهرين في الرينغ، بذريعة أن أحدهم شتم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. سرعان ما انقسمت الجموع إلى معسكرين. القوى الأمنية كانت تتصرّف كمن «يلهو». فلا هي منعت قطع الطرق، ولا هي حالت دون وقوع الخلاف مع بداية قطع الطريق، ولا هي منعت تفاقمه. وهذا الاداء من قبل الجيش وقوى الامن الداخلي يُنذر بالمزيد من الفوضى، في حال لم تتخذ قراراً واضحاً، تتحمّل مسؤوليته حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الذي قرر، على ما يبدو، التفاوض بقطع الطرقات. على الحريري أن يختار: إما أن يمنع قطع الطرق، أو يطلب من الجيش والقوى الامنية حماية من يقطعون الطرق. البقاء بلا هذه ولا تلك يعني فتح الباب للفوضى الأمنية المتنقلة.

على الحريري أن يختار: إما أن يمنع قطع الطرق، أو يطلب من الجيش حماية من يقطعون الطرق

ما جرى امس، سياسياً وامنياً، سبق وصول الموفد البريطاني ريشارد مور اليوم الى بيروت في جولة استطلاعية مشابهة لجولة الموفد الفرنسي الأسبوع الماضي. ومور هو الرجل الثاني في الخارجية البريطانية وأحد أهم المفاوضين في الملف النووي الايراني. على جدول أعمال الموفد زيارة لكل من الرؤساء الثلاثة ليغادر بعدها. الا أن أهم ما يحمله، وفقا لمصادر دبلوماسية غربية، يرتكز حول ثلاث نقاط:

1- عدم اعتراض الرباعية الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا) على عدم عودة الحريري الى رئاسة الحكومة شرط ألا يستفز اسم رئيس الحكومة المقبل الساحة السنية في لبنان

2- لا وجود لأي ربط ما بين مسار «سيدر» والحريري

3- لا فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة

وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن الاوروبيين راغبون في ايجاد مخرج سريع للأزمة الحكومية نتيجة القلق من الوضع الاقتصادي وعطفا على تقارير تصل من قبل دبلوماسيين اوروبيين في بيروت بشأن المخاوف المتزايدة من انهيار الوضع المالي كليا. فضلا عن أن البريطانيين يستغلون هذه الأزمة لاعادة تفعيل العلاقات مع دول المشرق العربي، معوّلين على قدرتهم التأثيرية على الأميركيين التي تفوق قدرة الفرنسيين. وتتشارك بريطانيا والولايات المتحدة الخشية نفسها من تعاظم الدور الروسي في الساحة اللبنانية وتلقيهما مؤشرات جدية على محاولة الروس التأثير في بعض الملفات، مما يتطلب تحركا سريعا من قبلهما. غير أن البريطانيين يرون أن أي بحث في نزع سلاح حزب الله في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة «ضرب من الجنون» ويتوافقون مع الفرنسيين على أولوية معالجة الانهيار المالي و«تنفيذ الاصلاحات».

من يمنع تشكّل الإطار القيادي للحَراك؟

الاخبار...ابراهيم الأمين ... أين تجرى المفاوضات الحقيقية بالنسبة إلى مستقبل الوضع الحكومي في البلاد؟

للأسف، لا يجري ذلك في ساحات لبنان ولا مع الموجودين في الشارع. هذا لا يعني أن من يتفاوض يتجاهل ما يحصل منذ أكثر من شهر. لكن الحقيقة الصعبة أن المفاوضين الأساسيين لا يتصرفون على أن ما يجري في الشارع يُلزمهم بآليات وترشيحات مختلفة، كما يتصرف أهل الحكم مع الملف الحكومي بطريقة مريبة، إذ ينحصر النقاش، اليوم، في هويّة رئيس الحكومة ووزرائها، لا في جدول أعمالها. وهذا لا يقتصر على القوى اللبنانية المعنية بالملف الحكومي، بل ينسحب على الجهات الخارجية المؤثّرة التي تتصرف بطريقة توحي كأنها تفاوض على الحراك وباسمه في آن، مستفيدين من استمرار ضياع القيادة الموحدة للحراك. مع الإشارة الى أن الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل يتحدثان، من طرف واحد، عن إعداد لائحة مرشحين لتولي حقائب وزارية، من بينهم من يعتبرون ممثلين لشعارات الحراك. ويستند الحريري وباسيل، في هذه الوجهة، الى أن المجموعات الناشطة في الحراك تتجنب الحديث عن تمثيلها في الحكومة. كما أن عدم تبلور آليات تنسيق فعالة يجعل من الصعب على أحد من المشاركين في الحراك النطق باسم الجميع. وهو ما يعيدنا الى المربع نفسه، حيث السؤال المركزي: الى متى سيبقى الحراك هكذا، يقف خلف شعارات عامة، من دون قيادة أو برنامج عمل واضح؟

المهم أنه ليس هناك اليوم جديد يعتدّ به بالنسبة إلى مستقبل التركيبة الحكومية. وما قد يخرج في أي وقت لا يعدو كونه حصيلة المواجهة السياسية القائمة في البلاد. لكن الأكيد أن ما سيتفق عليه الأطراف المتنازعون في السلطة لن يحاكي أبداً طموحات الناس وتطلّعاتهم، فماذا هم فاعلون؟

بحسب كل المعطيات حول التنسيق بين المجموعات المشاركة في الحراك، فإن فكرة قيام إطار تنسيقي لا تزال بعيدة المنال. يفضّل كثيرون الحديث عن تواصل وتفاعل وتشاور، لكنهم يرفضون فكرة الإطار الواضح. هذا الرفض ليس سببه فقط خشية هؤلاء من رفض الشارع لاعتبارهم ناطقين باسمه، بل لكون المجموعات نفسها لا تملك القدرة على الانتقال الى مرحلة عملانية بعيداً من الشعارات الكبيرة. وهو التحدّي الأبرز أمام أهل الحراك. وكل كلام آخر مكابرة لا تجاريها إلا مكابرة أهل الحكم. وهو تحدّ استثنائي، لأن كل خطوة تطرح لتفعيل الحراك أو تعميقه أو توسيعه شعبياً أو قطاعياً، لن تعالج أصل المشكلة المتعلقة بوجهته النهائية. حتى ولو كان بين الناشطين من يعتقد أنه، مع مرور الوقت، ستتشكل مجموعات قادرة على الاستقطاب بطريقة مختلفة عما هو عليه الوضع اليوم. وهؤلاء يتصرفون، للأسف، كأنهم في فرقة كشّافة لا في حراك شعبي يستهدف تغيير سلوك أو مشاركة من يدير البلاد في السلطة.

ترك الشارع من دون وضوح يسمح للخارج بالدفع نحو توتّرات دامية من أجل تحقيق مكاسب سياسيّة

الخطير في ترك الحراك من دون آلية قيادية واضحة هو أن من يملك القدرات الأكبر على فرض شعارات أو تحركات غير منسّقة وتحويلها الى وجهة أو الى أمر واقع، هو الأكثر سروراً بعدم تبلور الإطار القيادي. ومن يملك هذه القدرات في الشارع، اليوم، هي القوى التي لا يمكن تحديدها بدقة. وهي القوى والمجموعات التي تملك برامج تظهر على شكل أفكار وبرامج متنوعة، لكنها تعود في النهاية لتصبّ في مكان واحد. وهو المكان الذي لا يريد فرز الأمور بطريقة سليمة، بل يريد ترك الأمور على أعلى قدر من الغموض، ما يتيح إدخال ما يجب إدخاله من عناصر على الحراك بما يتناسب مع مصالح جهات من خارج الحراك. وفي هذا السياق، هل بين أهل الحراك من يشرح، اليوم، سبب أن برنامج قطع الطرقات مثلاً، لا يخضع لأي مجموعة من المجموعات المعلنة عن نفسها قوة أساسية في الحراك، بل هي مهمة متروكة لقوى السلطة الحاكمة أو المعارضة، من تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري الى القوات اللبنانية، الى أنصار وليد جنبلاط، الى مجموعات غاضبة لديها برنامجها المستقل. وبينها من هو متصل بمنافسين للحريري، وسط الشارع السني، أو من يعمل بالتنسيق مع أجهزة أمنية؟

ثم، من يمكنه من أهل الحراك شرح خلفية ووجهة قرارات ودعوات الى إضراب عام أو عصيان أو تظاهرات جوّالة. هل بإمكان أيٍّ من المجموعات التي تدّعي انها الأكثر فعاليةً ادّعاء أنها تعرف بالضبط من يقوم بهذه الأمور. كما هي حال من يتحكم بإدارة الساحات أو بطريقة تغطية «أعلام الانتفاضة» للأنشطة. وهل يفسّر لنا هؤلاء سبب امتناع معظم الناس عن المشاركة في التظاهرة التي دُعي إليها في مقابل السفارة الأميركية في عوكر. هل في ضعف المشاركة إشارة الى أن الجمهور عموماً غير مهتمّ بالتدخل الأميركي، أم غير معنيّ باستنكار التدخّل الأميركي أو غير مقتنع بوجود تدخل أميركي؟ وكيف سيكون الموقف لو خرج من بين أهل الحراك غداً من يطلب تحركاً ضد التدخل السعودي أو التدخل الإيراني؟ ومن يحسم لنا مسبقاً آلية الحشد وتنظيم المشاركة وتحضير الشعارات والخطابات؟

اليوم، يقف الحراك، ليس في مواجهة أسئلة صعبة عن مستقبله، بل في مواجهة الهروب المستمر من مسؤولية قوى رئيسية فيه عن الاستمرار في حالة الغموض، علماً بأن من لديه الحذر إزاء حجم التدخلات الخارجية، يزداد قلقه وخشيته وتعاظم ظنونه إزاء وجود قيادة خفية تتحكم بمفاصل الحراك الأساسية. وإذا كان الحراك كشارع غير معنيّ بالإجابة عن أسئلة القلقين، فإن القوى الرئيسية التي تدعم الحراك فكرةً ومشاركةً، لا يمكنها التصرف كأنها مجرد مجموعة مواطنين غاضبة. لأن التماهي مع الجمهور، في هذه اللحظة، يعني أنها ليست قوى مؤهلة لقيادة الشارع، وبالتالي سيكون من الصعب إقناع أحد بأنها مؤهّلة لتولّي مسؤوليات عامة في البلاد. صحيح، أن المزاج العام الذي يشكّله الحراك قويّ، ويسود كتلةً كبيرةً من الناس سواء في الشارع أو في المنازل، لكن إبقاء الأمور على ما هي عليه، ينذر بعواقب وخيمة، وخصوصاً عندما يشعر المتفاوضون على مستقبل السلطة بالحاجة الى استثمار الحراك بأشكال مختلفة. وهنا يجب التحذير من كون اللاعبين الكبار، وخصوصاً الجانب الأميركي، يستعجلون حصاداً سياسياً لهذا الحراك، وهذا فريق حاقد وغبيّ وغير مسؤول، وقد يدفع الى توترات تسقط الناس في جحيم الفوضى والدماء. وما يمنع ذلك ليس وعي السلطة فقط، بل وعي أهل الحراك، وقدرتهم على تحمل المسؤولية. مرة جديدة، آن الأوان لأهل الحراك للتقدم خطوة كبيرة نحو تشكيل إطار أو ورقة عمل موحّدة تمهّد لحوار لا بدّ منه مع القوى النافذة في الحكم بغية الوصول الى حلّ انتقالي يمهّد لمرحلة جديدة من إدارة الدولة.

لبنان يمْضي في «مداعبة الثعابين» ... فمَن يتجرّع «كأس السمّ»؟

اعتصام بمحيط السفارة الأميركية في عوكر... والواقع المالي يُنذر بالأسوأ اجتماعياً

الكاتب:بيروت - «الراي» ... انطلق في بيروت أسبوعٌ لا يشي بأنه سيحمل اختراقاتٍ على صعيد إخراج لبنان من «عين العاصفة» التي وجد نفسه فيها مع انفجار «ثورة 17 أكتوبر» على خلفية واقعٍ مالي - اقتصادي ظهّر سوء إدارة الدولة ومقدّراتها ومدى «تَوَرُّم» الفساد في جسدها المُنْهَك أيضاً بنظام المحاصصة الطائفية والحزبية وبخياراتٍ عابرة للحدود جرّت البلاد إلى فوهة المواجهة الأميركية الكبرى مع إيران وأذرعها في المنطقة. ومع دخول الانتفاضة الشعبية يومها الأربعين، وعشية انقضاء الأسبوع الرابع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، بدا لبنان، بحسب أوساط سياسية، وكأنه يمضي في السير على حبلٍ مشدود «فوق رؤوس الثعابين»، وسط إمعان أطراف السلطة في لعبة «مداعبة الأفاعي» وتَقاذُف «كأس السم» لاعتباراتٍ، إما سلطوية أو إقليمية، فيما الثورة ثابتةٌ على زخمها وأجنْدتها المطلبية بدءاً من حكومة اختصاصيين مستقلّة تمهّد لانتخابات نيابية مبكرة.

وفي هذا الإطار شخصتْ الأنظار أمس على 3 مسارات متوازية:

* الأوّل مأزق تشكيل الحكومة الجديدة العالق عند إصرار فريق رئيس الجمهورية ميشال عون و«حزب الله» على صيغةٍ تكنو - سياسية بما يحقق هدفيْن: الحؤول دون «تسليم» القرار السياسي للحريري في حكومة التكنوقراط التي يتمسّك بها الأخير من خارج خريطة التوازنات التي أفرزتْها الانتخابات النيابية الأخيرة، وتوفير غطاء سياسي لـ«حزب الله» في غمرة عصْف العقوبات الأميركية، وذلك في موازاة امتناع الحزب عن اعتماد خطوةٍ إلى الأمام بممارسة «أكثريته البرلمانية» لتكليف رئيس وزراء غير الحريري وتأليف الحكومة التي يشاء مكتفياً حتى الساعة بمحاولة إبقاء الرئيس المستقيل «رهينة» معادلةِ أن لا حكومة من دونه أو بلا رئيسٍ جديد يوافق عليه مع توفير غطاء للتشكيلة الحكومية عبر مشاركة «تيار المستقبل» فيها.

وإذ كانت الأوساطُ السياسية تتعاطى مع التسريباتِ التي ازداد منسوبُها أمس عن محاولاتٍ لتسويق أسماء لرئاسة الحكومة من شمال لبنان وغير بعيدة عن الحريري على أنها من ضمن لعبة الضغوط المستمرة على زعيم «تيار المستقبل» للقبول بترؤس الحكومة التكنو - سياسية، فهي لاحظتْ أن «حزب الله» يُراكِم «خطوط الدفاع» عن مثل هذه التشكيلة عبر خطاب ممنْهج يعتمد على «أمْركة» مطْلب حكومة الاختصاصيين وربْطه برغبة واشنطن في إقصاء «حزب الله» وفريق عون عن السلطة التنفيذية لاعتباراتٍ ذات صلة بـ«حرب العقوبات» على الحزب كما بعناوين «استراتيجية» مثل ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل التي صارت «الاسم الحرَكي» لملف النفط.

وفي رأي هذه الأوساط أن استخدام «حزب الله» المواقف الأخيرة للسفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان وتحويل الحكومة التكنو - سياسية عنواناً لمعركة مع الولايات المتحدة على قاعدة «إما ننحني للأميركي ونخضع لاحتلال مبطن أو نحافظ على قوتنا وإمكاناتنا وقدراتنا» يعبّر في الوقت نفسه عن منحى متشدّد يصعب أن يتراجع عنه الحزب في ما خصّ بروفايل الحكومة الجديدة الذي بات يرتبط في جوانب منه مع مسار انتفاضة العراق واحتجاجات إيران، كما أنه أشبه بـ«هروب إلى الأمام» من عدم القدرة على تَحمُّل أكلاف السير بحكومة اللون الواحد التي ستعني حكماً عزْل لبنان عن الخارج وجعْل «قنبلة» الواقع المالي - الاقتصادي تنفجر بيد فريق 8 آذار لوحده مع وضْعه منفرداً وجهاً لوجه أمام الشارع المنتفض، وهو ما يعزّز تالياً فرضية أن تطول الأزمة الحكومية وتمديد وضعية «الانتظار على التلة».

* والمسار الثاني استمرار الثورة على تَوهُّجها، حيث ضربت أمس، موعداً مع «أحد التكليف» الذي وجّه رسالةً إلى السلطة لضرورة الإسراع بتحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة. وقد اتخذت الاحتجاجات شكلاً جديداً مع تنفيذ المُنْتفضين تجمّعات (بعضها استخدم الزوارق البحرية) على عدد من الشواطئ اللبنانية من بيروت إلى الشمال (شكا وطرابلس خصوصاً) والجنوب (صيدا وصور) تأكيداً على الحق بالاستفادة من الشاطئ ورفْضاً للتعديات على الأملاك البحرية، وسط أجواء من الفرح وحلقات الدبكة والرقص وافتراش الأرصفة من العائلات بالتزامن مع إقامة موائد فطور في إطار حملة «خبز وملح» التي دعا إلى تنظيمها الثوار في وقت واحد على امتداد الساحل اللبناني.

وفيما كانت مناطق عدة تشهد اعتصامات وبينها كفررمان (النبطية) حيث شارك الفنان مارسيل خليفة المنْتفضين مقدِّماً بعض أغنياته الثورية، في ظلّ رصْدٍ لنتائج دعوات وُجهت لإضراب عام اليوم، لفت الاعتصام الذي نُفِّذ في محيط السفارة الأميركية في عوكر تنديداً بتصريحات فيلتمان الأخيرة، ورفضاً للتدخّل الأميركي بالشأن اللبناني، وقد تخلّله حرق العلمين الإسرائيلي والأميركي ومحاولة لإزالة السياج الشائك.

* أما المسار الثالث الذي بقي مدار اهتمام لصيق، فهو الوضع المالي - النقدي الذي بدأ يُنْذر بتداعيات اقتصادية واجتماعية ومعيشية كارثية، راحت معها بعض وسائل الإعلام تستحضر عبارات مثل «المجاعة» في استشرافِ آفاق القيود غير المسبوقة في تاريخ لبنان التي تتبعها المصارف على تحويل الدولار إلى الخارج وتقنين سحْبه في الداخل (بين 300 دولار وألف دولار في الأسبوع وفق الحسابات)، وصولاً إلى التقارير المتزايدة حول بدء نفاد مواد غذائية وسلع ضرورية في ضوء استيراد لبنان نحو 80 في المئة من حاجاته الغذائية ودخول مواد مستوردة في صلب صناعاته الوطنية، على قلّتها، وذلك في موازاة النتائج المأسوية التي ستترتب على انخفاض قيمة العملة الوطنية بنسبة نحو 30 في المئة حتى الساعة وفق سعر التداول «الحقيقي» في السوق، وارتفاع أسعار السلع في شكل كبير والذي يرتبط في جانب آخر برسوم جديدة كانت فُرضت في موازنة 2019. وإذ بدا من الصعب لدى غالبية الخبراء تقدير المدى الذي ستبلغه «المحنة» المالية - النقدية، فقد بدأت المصارف تحاول التكيّف مع «أزمة طويلة» محاولة «الصمود» بانتظار اختراق سياسي عبر «حكومة ثقة» تهدئ المودعين وتشجّع على استعادة التحويلات الى لبنان وتيرتها المرتفعة، وهو ما لا يتوانى المجتمع الدولي عن الحضّ عليه وسيكون محور الجلسة التي يعقدها مجلس الأمن اليوم لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن تنفيذ القرار الرقم 1701.

بوتين أكد دعْم لبنان وجينبينغ مستعدّ لدفْع التعاون

بيروت - الراي .. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «دعم موسكو المتواصل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه». وجاء موقف بوتين في برقية وجّهها إلى الرئيس العماد ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال، مشدداً على أن «العلاقات الديبلوماسية الروسية - اللبنانية لطالما ارتدت طابع الصداقة البنّاءة، وإنني لمقتنع بأن جهودنا المشتركة ستواصل تطوير تعاوننا الثنائي في مختلف الميادين لما فيه خير شعبينا». بدوره، شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ في برقية تهنئة إلى عون على أن بلاده «تواصل دعم جهود لبنان في صيانة سيادة الدولة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ودفع التنمية الاقتصادية قدماً»، مؤكداً الاستعداد «للعمل مع فخامتكم من أجل دفْع علاقات التعاون بين الصين ولبنان الى مستوى أعلى، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين بالصورة الفضلى».

حادثة حمّانا

أوضحت مديرية المخابرات في الجيش، أنها لم توقف أحداً في بلدة حمانا بسبب قيامه بتمزيق صور الرئيس ميشال عون، بل تسلّمت خمسة فتيان بينهم ثلاثة قاصرين، من بلدية حمانا أوقفتهم شرطتها التي تقوم بدوريات مكثّفة بعد سلسلة حوادث شهدتها المنطقة، وقيام مجهولين بإحراق مبنى «أوجيرو»، ومحاولة إحراق مركز التيار الوطني الحر. واشارت الى أنه التزاماً بالتعليمات، فإن مديرية المخابرات قامت بتسليم هؤلاء الفتية وهم: ن.غ - 12 عاماً، أ.ح - 15 عاماً، أ.أ - 15 عاماً، ش.غ - 19 عاماً، والسوري ر.أ - 18 عاماً، إلى الشرطة العسكرية التي سلّمتهم بدورها إلى قوى الأمن الداخلي استناداً لإشارة القضاء المختص. وجرى توقيف الخمسة، الساعة السادسة مساء السبت (16,00 ت غ) قبل أن يطلق سراحهم عند الساعة الثانية والنصف فجراً (12,30 ت غ).

اللواء...بعبدا لكسب الوقت: متى الإفراج عن حكومة اللون الواحد؟...

موفد بريطاني اليوم.. وبعده روسي.. وأسبوع المواجهة يبدأ من «الرينغ»...

مع اقتراب الأزمة الكبرى من نهاية اسبوعها السادس، تشكّل الموقف السياسي على نحو خطير، من شأنه ان يُفاقم التأزم الحاصل:

1- حسم الرئيس سعد الحريري خياره بعدم القبول بتشكيل حكومة، يرأسها هو، وتدار على نحو ما كانت تدار فيه «الحكومة المستقيلة» والتي أدّت إلى ما أدّت إليه، وهذا القرار أبلغه لمن يلزم، سواء الثنائي الشيعي، والذي نقل هذا التوجه إلى قصر بعبدا.

2- وعليه، سارع الثنائي الشيعي، على لسان وزير المال في الحكومة المستقيلة علي حسن خليل إلى نفي عقد اجتماع في بيت الوسط مع الرئيس الحريري، بعد ما تردّد انه مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، واللذين كانا التقيا الرئيس نبيه برّي، قبل الذهاب إلى بيت الوسط، للتباحث حول ما يمكن قوله بالصلاحيات الاستثنائية، وفقاً للمعلومات التي راجت، وجرى نفيها من دون تأخير. ومن الاقتراحات التي جرى تداولها بين الحريري وخليل أمس الأوّل، وتتعلق بأن يكون الوزراء الأربعة، الذين سيعينون وزراء دولة، ليسوا من الصف الأوّل، بل سياسيون من الصف الثاني، لكنها لم تلق استحساناً أو قبولاً.

3- تزايد الاتجاه لدى الحكم إلى السير بخيار غير الرئيس الحريري، والذهاب إلى حكومة اللون الواحد، أي من فريق 8 آذار، بعد إعلان اللقاء الديمقراطي عدم مشاركته في الحكومة.. بالإضافة إلى «القوات اللبنانية»..

4- وتأتي هذه التطورات السياسية البالغة الخطورة، بعد الوجوم الذي ساد مشاركة اللقاء في العرض العسكري الذي اقامته قيادة الجيش اللبناني في مبنى وزارة الدفاع في بعبدا يوم الجمعة الماضي، وبالكاد سجل سلام بين عون وبري والحريري، كمؤشر على اتساع الهوة ووجود أزمة حقيقية، وحافظ الرئيس الحريري على تعبير صارم خلال العرض العسكري، بينما تبادل الرئيسان عون وبري الابتسامات. وتبادل القادة بضع كلمات خلال العرض الذي استمر 30 دقيقة للجنود. ولم يكن هناك عرض للدبابات أو المروحيات ولم يكن هناك شخصيات أجنبية حاضرة. وغادر الرئيسان بري وعون على الفور بعد انتهاء العرض العسكري، في حين أن الحريري كان يتجول لمدة أطول بتبادل الكلمات مع قائد القوات المسلحة اللبنانية.

5- وفي ساحتي رياض الصلح والشهداء أحيا عشرات آلاف اللبنانيين الجمعة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال الجمهورية بتنظيم «عرض مدني» بدلا عن العرض العسكري التقليدي الذي بقي هذه السنة محصورا في وزارة الدفاع. وواكبت التحركات المدنية أجواء احتفالية وحماسية. وتوزع العرض المدني على عدد من الافواج، كفوج الأمهات، فوج الأطفال، فوج الطناجر، فوج العسكريين المتقاعدين، فوج العمال، فوج الموسيقيين، فوج الأطباء، فوج الطلاب، فوج الطيران، فوج الرياضة، فوج المهندسين وفوج الإرادة الذي يمثل ذوي الحاجات الخاصة، وغيرها من القطاعات، مع تجهيز رايات باسم كل فوج.

6- وعليه افادت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الأمور لا تزال مكانها وانما الجديد في هدا الأمر هو الإهتمام الخارجي بالموضوع حيث عاد يأخذ مداه بعد اجتماع باريس بين فارنو وشينكر والمسؤولة البريطانية وهناك اجتماع آخر سيعقد بداية الشهر المقبل واليوم يصل الموفد البريطاني الى لبنان ريتشارد مور وهو يشغل منصب الشؤون السياسية في الخارجية البريطانية في زيارة استطلاعية استكمالا للقاء باريس وقبل اجتماع الشهر المقبل.

وسيجري مور مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، ويلتقي تباعاً الرئيس عون، والرئيس بري، والرئيس الحريري ثم وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل عند الساعة الثالثة بعد الظهر على ان يغادر بيروت مساء. وتوقع مصدر مطلع وصول موفد روسي إلى بيروت بعد الأربعاء. وعلمت «اللواء» ان هناك اجتماعات مكثفة يشهدها قصر بعبدا مع السفراء الأجانب والموفدين وان مور الذي يصل اليوم يوازي فارنو اهمية وموقعا في المملكة البريطانية ويتوقع ان يكون الحديث معمقا. ورأت المصادر ان الآجواء الأميركية اصبحت واضحة مع السفير جيفري فيلتمان وحنين غدار ومارون الحتي انما الرئيس مصمم على اللجوء الى الآليات والمؤسسات الدستورية. واعتبرت المصادر ان رئيس الجمهورية ليس بإمكانه ان يبقى مكتوف الايدي. ورأت ان الخوف من الصراع لا سمح الله يبرر اخذ الحيطة ولكن لا يبرر الاحجام عن اللجوء الى المؤسسات والآليات الدستورية وقد يتظهر هذا الرأي في الأيام المقبلة وقالت انه ليس المقصود بذلك حكومة مواجهةِ. واليوم، يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مشاورات، تقرير الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بشأن تنفيذ القرار الرقم 1701 الذي رفعه الخميس الفائت إلى رئيس المجلس والأعضاء، ويقدم خلاله المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ملخصا للمشاركين في الجلسة من مندوبي الدول الأعضاء عن الأحداث التي شهدها لبنان في الفترة ما بين الخامس والعشرين من حزيران الماضي إلى آخر تشرين الأوّل الفائت. وتتضمن بحسب المعلومات الأحداث التي حصلت في الجنوب وعلى طول الخط الأزرق، وتشمل ايضا التطورات الخاصة بالاحتجاجات التي حصلت في كل المناطق اللبنانية. وكانت الاتصالات السياسية لم تتوقف خلال الايام الثلاثة الماضية وبعد عرض عيد الاستقلال، لا بين الاطراف المعنيين في الداخل، ولا من الجهات المعنية بالوضع اللبناني في الخارج، حيث بات الحل بحكم التدويل بعد عجز الاطراف اللبنانية عن التوافق على حل للأزمة. وأشارت هذه المصادر إلى وجود  اتصالات لإقناع الرئيس سعد الحريري بقبول حكومة تكنو- سياسية مطعّمة بعدد قليل من السياسيين وتضم ممثلين عن الحراك الشعبي مقبولين من الحراك نفسه اولاً، نظراً لتركيبة لبنان السياسية التي لا تحتمل إبعاد اي طرف سياسي عن مركز القرار، ونظراً لطبيعة الملفات التي  ستناقشها الحكومة على المستويات السياسية والاصلاحية والاقتصادية– المالية والانمائية، والتي سبق وكانت عرضة للتجاذب بين القوى السياسية قبل الاتفاق على السير بها في اخر ايام الحكومة المستقيلة، وهي لا زالت بحاجة لمناقشة الآليات التنفيذية لها. اضافة الى ان وضع المنطقة الساخن من حول لبنان يفرض وجود طاقم سياسي يتابع ويعالج ويتخذ المواقف اللازمة بلا تردد ومراجعة المرجعيات عندكل كبيرة وصغيرة.   وكان النائب السابق وليد جنبلاط علق عبر التويتر موضحا على ما سبق وقاله: كي لا يزيد التنظير والتأويل حول ما سبق وقلته أتمنى أن يتوافق السفراء والخبراء وكبار القوم بسرعة لتشكيل الوزارة وكلهم بلا استثناء يؤيد استقرار لبنان وفق ما يقولونه.

إضراب عام..

الحراك، على الوجه الاعم، دعا إلى إضراب عام اليوم الاثنين 25 ت2، في إطار دعوة إلى العصيان المدني، وتحت شعار «البلد مقفل حتى تشكيل حكومة.. والأبرز في التحركات أمس، كانت التظاهرة الضخمة التي طافت شوارع بيروت، من فردان إلى الحمرا وقريطم، مروراً بساقية الجنزير. وبالتزامن تحرك فريق من الحراك المدني إلى مقر السفارة الأميركية في عوكر، حيث هتف المتظاهرون ضد «التدخلات الأميركية في الشؤون اللبنانية»، وكانت القوى الأمنية اللبنانية أوقفت خمسة شبان بينهم ثلاثة قاصرين مساء السبت الماضي لإزالتهم لافتة للتيار الوطني الحر، قبل أن تعود وتفرج عنهم لاحقاً وفق محامين، إثر موجة انتقادات غاضبة. وأفادت لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان على صفحتها على فيسبوك أنه جرى «توقيف خمسة شبان من ضمنهم ثلاثة قاصرين في حمانا من قبل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان على خلفية ازالة لافتة لمركز للتيار الوطني الحر». ووصل ليلاً عناصر حزبية إلى «الرينغ» لمواجهة الأشخاص الذين عمدوا إلى قطع الطريق، وذكرت «الجديد» ان العناصر الحزبية مؤيدة لحركة «امل». بعد ذلك تدخلت قوى الأمن، وذكر ان العناصر استولت على الهاتف الخليوي للاعلامية في LBCi ديما صادق، وهو سبب الإشكال. وفي السياق، أفاد التحكم المروري عن قطع طريق جسر الرينغ بالاتجاهين. وليلاً قطعت طريق جل الديب بالاتجاهين، فضلا عن قطع الطرقات في طرابلس وعكار والبقاع، وتجمع متظاهرون امام منزل الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في الرابية، هاتفين: «يا عيب الشوف عليك يا فاسد، فل يا حرامي». كما هتفوا الأغنية الشهيرة الـ «هيلا هو».

 



السابق

أخبار وتقارير...مانيفست مؤتمر المسيحيين العرب الأول...محللون إسرائيليون يخشون حرباً كمخرج لأزمات نتنياهو...ترامب يدعم استقالة بومبيو وترشحه لمجلس الشيوخ...تحذير أميركي من هجوم إيراني جديد في الخليج...مسؤول أميركي: العمليات ضد داعش ستتصاعد في الأيام المقبلة..

التالي

العراق..جنوب العراق.. مقتل 13 متظاهراً خلال 24 ساعة..تيارات السلطة في العراق... «كلام الليل يمحوه النهار»... الأزمة في طريق مسدودة... .محتجون غاضبون يحرقون المبنى الجديد لمحافظة ذي قار....الصحة العراقية: 111 قتيلا بالمظاهرات والقنابل غير سامة...«التمييز» ترفض تطبيق قانون مكافحة الإرهاب على المتظاهرين...موجة جديدة من الإضرابات في العراق مع تصاعد العصيان المدني...قطع الكهرباء عن وسط بغداد.. واستنفار أمني في كربلاء..انتخاب عسكري سابق محافظاً لنينوى يفجر جدلاً ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,011,754

عدد الزوار: 6,929,876

المتواجدون الآن: 89