لبنان...إسرائيل تنشر صورة تدّعي أنها لمصانع لإنتاج صواريخ «حزب الله» في لبنان.....اللواء...باريس تلاقي بحَذَر إندفاعة لبنان نحو «سيدر»! .. ضغوط روسية وفرنسية على نتنياهو لعدم الإنزلاق إلى الحرب....خطة لبنان الاقتصادية تواجهها تحفظات على زيادة الضرائب...«حزب الله» يستعدّ لإسقاط «درون» بعد تقويض «الردع» الإسرائيلي..نصر الله «علّق» الـ 1701... والعيْن على المجتمع الدولي...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 أيلول 2019 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2079    القسم محلية

        


إسرائيل تنشر صورة تدّعي أنها لمصانع لإنتاج صواريخ «حزب الله» في لبنان..

بيروت: «الشرق الأوسط».. نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صورة يزعم أنها لمجمع لإنتاج الصواريخ تابع لـ«حزب الله» في لبنان بمنطقة النبي شيت الواقعة في البقاع، وقال أفيخاي في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر» إن المجمع يعدّ جزءاً من مشروع إنتاج «الصواريخ الدقيقة»، وإن «حزب الله» أقام موقعاً مخصصاً لإنتاج وتحويل الصواريخ إلى «دقيقة» في البقاع اللبناني، قرب بلدة النبي شيت، مشيراً إلى أن «المنشأة أقيمت في السنوات الأخيرة بوصفها موقعاً لإنتاج الوسائل القتالية بقيادة إيران و(حزب الله)، حيث تم مؤخراً رصد عمليات إضافية تهدف لاستخدامها موقعاً لإنتاج وتحويل الصواريخ إلى (دقيقة)». وأضاف أن المجمع بمنطقة النبي شيت في لبنان معدّ لإنتاج المحركات والرؤوس الحربية للصواريخ ذات القدرة على الاستهداف الدقيق لنحو 10 أمتار، وتقوم إيران بالتزويد بالآلات الخاصة، والإرشادات للعاملين في الإنتاج، وهي ترافق العمليات في الموقع بشكل دائم. وتابع أن «لهذا الموقع أهميّة عُليا لمشروع الصواريخ الدقيقة بالنسبة لـ(حزب الله)، ولذلك يقوم نشطاء من (حزب الله) في الأيام الأخيرة بإخلاء معدات خاصّة وغالية الثمن منه، خوفاً من استهداف المكان، وقد قاموا بنقل المعدات إلى ممتلكات مدنية في لبنان، ومنها ما هو في العاصمة بيروت».

اللواء...باريس تلاقي بحَذَر إندفاعة لبنان نحو «سيدر»! .. ضغوط روسية وفرنسية على نتنياهو لعدم الإنزلاق إلى الحرب

من زاوية ترقب حذر إزاء مجريات المفاوضات الأميركية - الإيرانية الفاترة حيناً، والحارة حيناً آخر، والجانحة إلى العقوبات ضمن خدمة جديدة تطال الوكالة الإيرانية للدراسات الفضائية، وما يروّج لمخاوف من جنوح بنيامين نتنياهو إلى الحرب قبل 17 ايلول الجاري، في محاولة لتأجيل انتخابات الكنيست من زاوية خشيته من الخسارة، والخروج من المشهد السياسي بضربة موجعة، يندفع لبنان الرسمي بقوة الي وضع قرارات اجتماع بعبدا الاقتصادي على طاولة مجلس الوزراء، تنفيذياً، بدءاً من غد الخميس، تحت عين المنسق الفرنسي لتنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» بيار دوكان، الذي يكوّن ملفاً حول التزام لبنان وقدرته على الإيفاء بالتزاماته، عشية مؤتمر صحفي يعقده غداً بالتزامن مع مجلس الوزراء، قبل سفره إلى بلاده، لرفع تقرير إلى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، المعني مباشرة بتنفيذ مقررات «سيدر» الذي دعا إليه ورعاه في العاصمة الفرنسية باريس قبل أشهر لإنقاذ اقتصاد لبنان.

خطوط حمراء في الموازنة؟

وعلى غرار الأيام السابقة، وتحديداً منذ 25 آب الماضي، ليلة «غارة المسيّرات» الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، بقيت تداعيات الاعتداء الإسرائيلي تتجاذب مع الهم الاقتصادي في صدارة الاهتمامات اللبنانية، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي طرأت على المحورين الأمني والاقتصادي:

الاول: إعلان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله كسر الخطوط الحمراء في مواجهة إسرائيل، ما يعني ضمناً سقوط القرار 1701، بعد عملية «المقاومة الإسلامية» في خراج مارون الراس التي يفترض ان تكون قد أعادت تثبيت قواعد الاشتباك التي أرساها القرار الدولي المذكور.

والثاني: القرارات أو التوصيات التي خرج بها لقاء بعبدا الاقتصادي لوقف الانهيار الاقتصادي والتي يفترض ان تواكبها ورشة عمل توازي التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة، وتحتاج إلى تفعيل سريع لعمل المؤسسات للشروع في وضع هذه القرارات الإصلاحية موضع التنفيذ، بحسب ما أكّد الرئيس ميشال عون امام زواره في بعبدا أمس حيث لفت إلى ان «المهلة قصيرة ولا تتعدّى الستة أشهر ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة، ما يُعيد الثقة وينعش الحياة الاقتصادية من جديد»، ودائماً وفق الرئيس عون الذي اعتبر ان الورقة الاقتصادية والمالية التي خرج بها لقاء رؤساء الأحزاب والكتل النيابية في بعبدا، هي «بداية مسيرة النهوض الاقتصادي». وذكرت مصادر وزارية شاركت في اجتماع بعبدا السياسي- الاقتصادي امس الاول، ان الآلية التنفيذية للقرارات التي صدرت ستتولاها الحكومة ومن خلال الحركة التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري مع هيئة الطواريء التي شكلها المجتمعون، وقالت المصادر: ان الرئيس الحريري سيتابع تنفيذ الاوراق التي قدمها المشاركون، وبالاخص ورقة رئيس الجمهورية التي تضمنت 49 مقترحاً، تحتوي نقاطا مركزية لمعالجة الازمة، والتي لا تتضمن بالطبع اية ضرائب او رسوم، انما علاجات علمية استثنائية لظروف استثنائية. اضافت: ان السلطة التنفيذية مكلفة متابعة تنفيذ القرارات التي صدرت، والتي سيتم ترجمتها في بدء التطبيق من خلال مشروع موازنة 2020 اولاً وضمن المهلة الدستورية، وقرارات مؤتمر «سيدر» وخطة «ماكينزي» وفي امور اخرى تؤدي الى زيادة الواردات وخفض النفقات . كما ان لمجلس النواب دوره في اقرار بعض القوانين اذا تطلب الامر ذلك من قوانين تزيد الدخل مثل تسويات مخالفات البناء والمخالفات على الاملاك. واستغربت المصادر اثارة جو الهلع في بعض الاعلام والحديث عن خراب انهيار وفرض ضرائب بينما النص واضح وعبر عنه الرئيس الحريري، معتبرة ان لا صحة لكل ما يُثار.

دوكان في بيروت

لكن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد غداً في السراي الكبير، الذي وزّع أمس على الوزراء ويتضمن 41 بنداً، لم يتضمن أي موضوع يتصل بقرارات اجتماع بعبدا، خلافاً لما أشار إليه الرئيس الحريري، كما خلا من أي إشارة إلى موضوع التعيينات القضائية، ما يُؤكّد انه لم يحصل اتفاق في شأنها داخل «البيت الواحد» على الرغم من استمرار الاتصالات لتذليل الخلافات. الا انه كان لافتاً للانتباه، ظهور المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» بيار دوكان في بيروت، في أعقاب اجتماع بعبدا، مستهلاً جولته على المسؤولين اللبنانيين بزيارة وزير المال علي حسن خليل، ومؤكداً من هناك ان «سيدر» ما يزال قائماً ولا سبب لعدم وجوده»، ومشدداً «على وجوب إقرار موازنة العام 2020 ضمن المهل الدستورية لها في العام 2020، معتبراً ان هذا الأمر إلزامياً ليس للمجتمع الدولي بل لمصلحة لبنان». وقال ان «هناك سلسلة إصلاحات تمّ طرحها في «سيدر» تتعلق بالقطاع العام والجمارك والتهرب الضريبي، وهذه الأمور يجب البحث فيها في مجلس الوزراء في الأسابيع المقبلة». ويزور دوكان اليوم الرئيس الحريري ووزيرة الطاقة ندى البستاني، بعدما شمل في جولته أمس وزير الاقتصاد منصور بطيش الذي نقل عن المبعوث الفرنسي اطمئنانه إلى توجه المسؤولين، آملاً ان يتمكن خلال الأشهر القليلة المقبلة إنجاز خطة الكهرباء واستكمال الإصلاحات في موازنة 2020. ولاحظت مصادر دبلوماسية غربية ان كلام دوكان كان شديد الوضوح لجهة وجوب إقرار موازنة 2020 ضمن المهل الدستورية متضمنة الإصلاحات التي كان يفترض تنفيذها منذ عام ونصف عام. وقالت ان «الرسالة الفرنسية شديدة الوضوح: لا سيدر دون إصلاحات، وان زيارة دوكان لإبلاغ هذه الرسالة».

مجلس الوزراء

اما أبرز بنود جدول أعمال مجلس الوزراء غداً فهي في الشؤون المالية: طلب وزارة الاتصالات اطلاق مزايدة تتعلق باعادة بناء وتأهيل قطاع البريد في لبنان، مشروع قانون يسمح للمكلفين اجراء تسوية ضريبية، طلب وزارة التربية والتعليم العالي صرف مساهمة الدولة للمدارس الخاصة المجانية عن العام 2015-2016 بعدما تعذر على التفتيش المركزي اجراء التدقيق في البيانات الاحصائية وتأكيد أعداد التلامذة الذين تستحق عنهم المساهمة المالية للدولة. ومن بنود الشؤون الوظيفية:اقتراح قانون لتعديل الفقرة واحدمن المادة 68 من قانون الموظفين (انتهاء الخدمة بسبب بلوغ السن). واقتراح قانون تعديل لتعديل بعض احكام المرسوم الاشتراعي رقم 112/1959(نظام الموظفين). ومشروع قانون لتحديث وتوسعة ملاك المحاكم الشرعية السنية والجعفرية. واعفاء مدير عام التعليم العالي في وزارة التربية ووضعه بتصرف رئيس مجلس الوزراء. وفي بنود الشؤون المتفرقة: اقتراح قانون ومشروع مرسوم لتعديل قانون اصول المحاكمات، الاول بما يسمح للموقوف الاستعانة بمحامٍ خلال التحقيقات الاولية والثاني حول هوية الشاهدالمستمع، واقتراح قانون يرمي الى استقلالية القضاء العدلي، ومشروع قانون لتعديل نظام الصيد البري في لبنان.

القرار 1701 سقط لم يسقط؟

ولفت الانتباه بين البنود البند المتعلق بعرض وزارة الدفاع الوطني تعليمات حول ترخيص استيراد واستخدام طائرات التحكم المسيرة عن بعد غير المصنفة كألعاب (بدرون)، ربما قد يطرح مجدداً امام مجلس الوزراء الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية بواسطة هذا النوع من الطائرات المسيرة. وفي هذا السياق، أكّد الرئيس الحريري، ردا على سؤال حول التطورات الأخيرة في الحدود الجنوبية، ان «الدولة اللبنانية استوعبت ما حدث ديبلوماسياً، منذ قصة «المسيرات» وصولاً إلى ردة فعل «حزب الله»، وعلينا ان نحافظ على الاستقرار وعلى القرار 1701». لافتاً إلى ان المشكلة الأساسية هي ان الوضع في المنطقة متأزم ككل، ونحن بغنى عن أزمات جديدة». وقال: هذا هو منطقي، وحماية لبنان هي الأساس. ورداً على سؤال آخر، أكّد الحريري ان القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً، والخطوط الحمراء ما زالت موجودة، والمهم ان نستمر في تطبيق القرار 1701». وعن المطالبة باستقالة الحكومة قال: «هذه وجهات نظر، لكن من طالب بذلك لا يزال في الحكومة». في إشارة إلى ما قاله رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اجتماع بعبدا أمس الأوّل. وجاءت مواقف الحريري في ما يشبه الرد على السيّد نصر الله الذي كان أعلن أمس الأوّل كسر كل الخطوط الحمراء مع إسرائيل، والدكتور جعجع الذي اعتبر في تغريدة له ان كلام نصرالله بعد ردّ حزب الله هو بمثابة إلغاء للقرار 1701. وفي السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«اللواء» معلومات خاصة وصفتها بالحساسة عن إسرائيل تتوسط لدى موسكو للضغط على حزب الله لإعادة التزامه مجدداً بقواعد الاشتباك السابقة وتحديداً القرار 1701. وقالت المصادر ان تل أبيب تعهدت للروس عدم استهداف مقاومين لحزب الله في سوريا (على غرار ما حصل في عقربا السورية) أو خرق القرار 1701 شرط التزام الحزب بقواعد الاشتباك السابقة، كاشفة عن وساطات لكل من أميركا وفرنسا وروسيا ومصر لإعادة احياء القرار الدولي المذكور. وفي المعلومات التي كشفتها المصادر الدبلوماسية، اتصال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بجهات رسمية لبنانية منها رئيس الحكومة سعد الحريري للضغط على حزب الله لوقف عمليته العسكرية ضد اسرائيل، والاكتفاء بالرد الذي استهدف آلية عسكرية للعدو قرب مستعمرة افيفم كرد مزدوج عن «مسيرات» الضاحية واستشهاد عنصري الحزب في سوريا. وفي هذا السياق، كشفت المصادر ايضا عن عروض قدمتها ادارة ترامب للحزب والدولة اللبنانية عبر وسطاء اوروبيين تتضمن تقديم تعهدات اميركية بلجم اسرائيل والتزامها بالقرارات الدولية من جهة وعدم تصعيد واشنطن ضد لبنان لجهة تاخير اصدار عقوبات جديدة ضد حلفاء حزب الله او جهات اقتصادية على صلة به من جهة اخرى، شرط التزام الحزب مجددا بقواعد الاشتباك السابقة خصوصا بالقرار الدولي 1701 اضافة الى تعهده بعدم استهداف سلاح الجو الاسرائيلي. الا ان اللافت في كلام المصادر اشارتها بوضوح الى ان الحرب بين لبنان واسرائيل ما زالت قائمة، ووفقا للمعلومات المتوافرة فان الحزب رفض كل العروض والوساطات لاعادة الامور الى ما قبل تاريخ 25 آب، وكما تشير المعلومات فان الحزب على جهوزية تامة وما زال في حالة استنفار لمواجهة اي تهور اسرائيلي، في حين تبدو قيادة العدو مستنفرة ومتاهبة للحرب رغم كل مناشداتها لمنع وقوع اي حرب مع حزب الله، من دون استبعاد امكانية شن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لعدوان ضد لبنان قبل الانتخابات الاسرائيلية في ١٧ ايلول الجاري لتأجيلها بعدما اشارت كل الاحصائيات الى خسارته لهذه الانتخابات.

تلوث ونفايات

من جهة ثانية، رعى الرئيس الحريري عرض نتائج خطة رفع التلوث الصناعي عن نهر الليطاني، مؤكداً ان مجرى النهر سيصبح نظيفاً، وهذا يتطلب ان نعمل كلنا مع بعضنا البعض بوتيرة سريعة، فيما أعلن وزير الصناعة وائل أبو فاعور انه سبق ان وعد بتحقيق هدف صفر تلوث صناعي في نهاية الصيف، وأنا اجدد هذا الوعد». وانهت اللجنة الوزارية للمقالع والكسارات عملها بعد اجتماع برئاسة الحريري، حيث تمّ التوافق على المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات بمعظم بنوده، وفق ما أوضح وزير البيئة فادي جريصاتي، الذي كان أعلن ان أبواب الوزارة مفتوحة للجميع امام حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، تعليقاً على التظاهرة التي نظمها ناشطو «ائتلاف إدارة النفايات والتحالفات البيئية امام وزارة البيئة في مبنى اللعازارية» رفضاً لاعتماد محارق للنفايات المنزلية، وخارطة الطريق التي اعدها الوزير جريصاتي ووصفها المعتصمون بأنها «خارطة طريق الهاوية».

«حزب الله» يستعدّ لإسقاط «درون» بعد تقويض «الردع» الإسرائيلي

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .. يستعدّ «حزب الله» لإسقاط طائرةٍ من دون طيار (درون) إسرائيلية في الأيام المقبلة ليترك ما يكفي من الوقت للسياسيين والإعلام في إسرائيل لانتقاد سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قوّض إستراتيجية الردع الحيوية التي اعتمدتْها إسرائيل منذ العام 1955. وقد قرّر الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله «التدخّل» في انتخابات 17 سبتمبر الإسرائيلية ليدعم فشل نتنياهو. وحقق الحزب الخطوة الأولى المؤلفة من جزأين خلال اصطياده سيارة عسكرية يوم الأحد على الطريق الذي يبلغ طوله 3.8 كيلومتر بين بيرون وأفيفيم. وتسبب الهجوم بتدمير السيارة وإلحاق إصابات بين الجنود الخمسة داخلها، رغم نفي تل أبيب لذلك. وقد تم تصوير الضربة بواسطة كاميرات تابعة للإعلام الحربي والتي يَظهر فيها إطلاق صاروخيْن موجّهيْن ضدّ الدبابات من طراز «كورنيت». وجاء الهجوم كردّ فعل على انتهاك إسرائيل القرار 1701 الذي ينصّ في بنده الأول على «وقف إسرائيل الفوري لجميع الأعمال العسكرية الهجومية» (العام 2006)، وذلك بإرسالها فجر 25 أغسطس طائرتيْن مسيّرتيْن انتحاريتيْن إلى ضاحية بيروت لتستهدف قدرات الحزب العسكرية، وذلك بعدما كانت قتلت (ليل 24 - 25 أغسطس) في عملية مباشرة عنصرين من الحزب في سورية. ودَفَعَ ذلك نصرالله إلى الرد بالتهديد، الأمر الذي أعطى إسرائيل متسعاً من الوقت لاتخاذ تدابير مضادة. ومع ذلك فقد هجر الجيش الإسرائيلي مواقعه العسكرية على طول أكثر من 100 كيلومتر من «الخط الأزرق» الذي اعتمدتْه الأمم المتحدة للفصل بين لبنان وإسرائيل في عمقٍ يتجاوز 4 إلى 5 كيلومترات. وقد تم تفسير ذلك على أنه ضعفٌ للجيش الذي اهتزت سمعتُه هو الذي يُعدّ أقوى ثامن جيش في العالم. ونتج الخوف الإسرائيلي من تصريحٍ متلفز لنصرالله الذي يقود مجموعة من الرجال لا تملك الطائرات ولا الدبابات في لبنان. إلا أن مهارته في حرب العصابات التي اكتسبها في سورية ولعقود خلت حوّلته إلى جيش منظّم وقوي غير نظامي. وأشارت مصادر مطلعة لـ«الراي»، إلى أن «إسرائيل أخلتْ كل مواقعها وثكنها على الحدود اللبنانية خشية التعرض لقصف بصواريخ حزب الله (بركان) التي يمكن أن تحمل أكثر من 1000 كيلوغرام من المتفجرات وأن توقِع عدداً هائلاً من الإصابات». وقد استطاع نصرالله غرْز مسمارا مؤلما لتسليطه على أكثر القواعد الإستراتيجية التي بُنيت عليها إسرائيل والتي فشل رئيس الوزراء في المحافظة عليها. ومن أهم مبادئ الوجود الإسرائيلي تحقيق التفوّق العسكري والحفاظ على ردود الفعل العسكرية غير المناسِبة لضرْب الخصم بعنف وقوة، وفرض الهيمنة، التصعيد والردع ورفْع تكلفة «الدم الإسرائيلي» إلى مستوى لا يمكن أن يتحمله أي شعب عدو. هذه في المبادئ التي قالها واعتمدها موشي ديان العام 1955 وكذلك اعتمدها أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون. إلا أن هذه الأهداف يبدو أنها بعيدة المنال اليوم بسبب تركيز نتنياهو الأول على إعادة انتخابه. فقد استهدف مئات المرات سورية من دون تحقيق أهداف إستراتيجية. ولم ينجح بإزالة إيران من سورية، بل على العكس، أصبحت سورية أكثر ارتباطاً بإيران من أي وقت. ولم يستطِع تدمير قدرات «حزب الله» العسكرية رغم أن صاروخيْن كانا كافييْن لزعزعة صورة إسرائيل، فيما أجبر تهديدٌ تلفزيوني بسيط جيشها على مغادرة الحدود . وكان رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال رافاييل إيتان، قال: «عندما نستقرّ في الأراضي لن يكون بمقدور العرب أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك وسيتجوّلون مثل الصراصير المخدَّرة داخل زجاجة». ... يبدو أن «حزب الله»، على عكس سورية والعراق، قد دحض توقّعات القادة الإسرائيليين ونسف رؤية إسرائيل لمستقبل العرب. لقد ذهب نتنياهو لضرب العراق وحلفاء إيران هناك ولكن لم يحقق أي شيء سوى تفجير عدد قليل من مئات المستودعات المنتشرة هناك، ولكنه استطاع إيجاد تهديد حقيقي للقوات الأميركية الموجودة في العراق. ولا يستطيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعل الكثير لإنقاذ صديقه المقرّب ومستشاره في الشؤون المتعلّقة بإيران، نتنياهو. ولا يستطيع الرئيس خوض الانتخابات المقبلة بالنيابة عن رئيس الوزراء، وبالتالي لا يمكنه منْع اهتزاز إسرائيل تحت ضربات «حزب الله». لقد اختار نتنياهو السير على حافة الهاوية لتعزيز صورته فوقَع فيها وفشل في مواصلة السير حتى النهاية. لن تتذكّر إسرائيل كيف ضرب نتنياهو سورية والعراق، ولكنها لن تنسى أبداً كيف قوّض الردع وكيف اهتزّت سمعةُ جيشها بسبب أفعاله وقراراته.

نصر الله «علّق» الـ 1701... والعيْن على المجتمع الدولي

«المُراقِب» الفرنسي لمسار «سيدر» في بيروت ... «أعينوا أنفسكم تعِنكم السماء»

الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار .. لم يكن عادياً أن يمرّ نعي الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله للقرار 1701 «وكأنه لم يكن»، وسط نأي لبنان الرسمي بنفسه عن هذا التطور الخطير الذي يُخشى أن يرتّب تداعيات دولية ويعمّق من انكشاف الواقع اللبناني على الصراع الأميركي - الإيراني عبر بوابة الحدود الجنوبية التي عادتْ فجأةً «إلى الخدمة» بعد استكانةٍ منذ حرب الـ 2006. وبدا واضحاً أن لبنان، بإعلان نصرالله سقوط «الخطوط الحمر» في المواجهة مع إسرائيل التي ستكون من الآن وصاعداً في «أرض فلسطين المحتلة»، دَخَلَ مرحلةً جديدةً تنذر بمخاطر جمّة تضعه في «عين العاصفة» بالمنطقة بعد الالتباسات الكبيرة التي انطوت عليها خفايا وخلاصات الضربة الإسرائيلية المزدوجة في عقربا السورية (سقط اثنان من «حزب الله») ثم في الضاحية الجنوبية لبيروت (الإغارة بطائرتيْن مسيّرتيْن مفخّختيْن)، والردّ عليها الأحد من «حزب الله» بعملية «عابرة للحدود» وللمرة الأولى في الداخل الإسرائيلي. ورغم الطابع «الدفاعي» الذي اتّسم به اعتبار نصرالله الضربة في أفيفيم إسقاطاً لـ«أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين (...) اذ انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة اسمها مزارع شبعا إلى أرض فلسطين المحتلة، و1 سبتمبر 2019 بداية مرحلة جديدة من الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة للدفاع عن لبنان وسيادته»، إلا أن هذا التطوّر الـ«ما فوق عادي» طرح علامات استفهام في اتجاهيْن:

* الأول «سرّ» هذا التحوّل، الذي تَعَدَّدَتْ القراءات له، وبعضها يعتبر أنه يعكس انتقالَ إسرائيل إلى «الضرب بالاستراتيجي» (مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة لحزب الله وفق اتهامات إسرائيل) بما يقتضي «ردعاً غير عادي» من الحزب، وبعضها الآخَر يضعه في إطار توسيع إيران دائرة الرسائل ذات الصلة بالصراع الكبير مع الولايات المتحدة والذي اتّخذ منحى أكثر سخونة منذ استخدام تل أبيب للمرة الأولى «ذراعها الطويلة» في العراق ضدّ مستودعات صواريخ لـ«الحشد الشعبي».

* والثاني تداعيات هذه الاندفاعة على لبنان في ضوء الأبعاد المُقْلِقة التي ينطوي عليها الارتداد على القرار 1701 الذي، وإن كانت لإسرائيل مصلحة في «التحرر» منه، إلا أنه يبقى بالنسبة إلى بيروت عنواناً رئيسياً لالتزامها بالشرعية الدولية ومظلة أمان رئيسية للوضع اللبناني بوجه النيات الاسرائيلية العدوانية ولا سيما في ضوء اعتبار قوة «اليونيفيل» التي تشكّل الناظم الميداني لهذا القرار الترجمة الأقوى لحرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان. ولاحظت أوساط مطلعة أن إدارة ظهْر لبنان الرسمي للضربة التي وجّهها «حزب الله» للقرار 1701 واكتفائه بـ«أخْذ العلم» بما أعلنه نصرالله، بعدما كان (لبنان) غطّى «الحق بالردّ» للحزب، يطرح أسئلة حول ما قد يرتّبه هذا التسليم المتمادي لـ«حزب الله» بالإمرة الاستراتيجية على التعاطي العربي والدولي مع «الدولة اللبنانية» وخصوصاً أن الـ1701 والاستراتيجية الوطنية للدفاع يشكّلان مرتكزيْن في منظومة دعم «أصدقاء لبنان» له على مختلف المستويات. وكان لافتاً تَوَجُّه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري عبر «تويتر»، سائلاً إياهما «هل أخذتما عِلْماً قبل أو بعد كلام الأمين العام لحزب الله أمس (الاثنين) بإلغاء قرار مجلس الأمن 1701؟ وهل أنتما موافقان على ذلك». ولم يكن مُمْكِناً الفصلُ بين هذا المناخ «الحرِج» وبين «الإحراجات» التي يسبّبها تماهي «الدولة» المتزايد مع «حزب الله» في غمرة «استنفار الحدّ الأقصى» داخلياً للملمة «أشلاء» الواقع الاقتصادي - المالي الذي قُرع حيالُه ناقوس الخطر «وشُكلت» هيئة طوارئ «(اقتصادية يديرها رئيس الحكومة) انبثقت من اجتماع أركان الحكم والقوى السياسية أول من أمس، في القصر الجمهوري في ملاقاة (السباق مع الوقت) تَدارُكاً لانهيارٍ يلوح شَبَحُه ويبدو مسار (الإفلات منه) عالِقاً بين مطرقةِ (حروبٍ سياسية) داخلية تستنزف ما تبقّى من (احتياطي صمود) مالي وبين سندان المخاطر (الحربية) التي أطلّت برأسها مجدداً من الجبهة الجنوبية». وفيما كان رئيس الجمهورية يعلن «أن اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا خرج بورقة اقتصادية مالية لمقاربة الأزمة التي يمر بها لبنان»، لافتاً إلى «أن الاقتراحات التي أقرت لبدء مسيرة النهوض الاقتصادي يجب ان تأخذ طريقها الى التنفيذ، خصوصاً أن المهلة قصيرة ولا تتعدى الستة اشهر ليثبت لبنان قدرته على مواجهة التحديات»، فإن الأجواء التي أحاطت بطاولة الحوار الاقتصادي لم تعكس اطمئناناً إلى أن طريق «الخروج من الحفرة» معبّدة وسط اجتهادات حول خيارات الإنقاذ وصولاً إلى طرح جعجع قيام حكومة من اختصاصيين وتقنيين لإحداث صدمة إيجابية. وفي غمرة هذا الصخب، حطّ «مُراقِب» تنفيذ مؤتمر سيدر المبعوث الفرنسي بيار دوكان في بيروت، حيث بدأ لقاءات مع كبار المسؤولين في سياق متابعة المسار التحضيري لترجمة مقررات هذا المؤتمر و«دفتر شروطه» وفق 3 مسارات متوازية المشاريع (مدى تقدمها)، تمويلها، والإصلاحات القطاعية والعامة المتعلقة بتطبيق هذه المشاريع كما تم الاتفاق عليه خلال (سيدر) الذي انعقد في شهر أبريل من العام الماضي. وبدا دوكان مرتاحاً للإجراءات والإصلاحات التي ينوي لبنان القيام بها في ما خص «المشتريات العامة والجمارك ومكافحة التهرب الضريبي»، مذكراً بالمثل الفرنسي القائل: «أعِن نفسك، تعنك السماء»، أي أن على لبنان المضي قدماً، و«كل ما استمعتُ إليه يطمئنني الى أن هذا ما يحصل الآن».

خطة لبنان الاقتصادية تواجهها تحفظات على زيادة الضرائب

حالة طوارئ لتحسين مداخيل الخزينة ومنع ارتفاع العجز

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... استنفرت الدولة اللبنانية بكلّ قياداتها وأحزابها، لتجنّب الانهيار الاقتصادي الذي يهدد البلاد، خصوصاً إذا مضت وكالات التصنيف الدولية بخفض التصنيف الائتماني للبنان، ووضعت القيادات السياسية نفسها أمام مهلة زمنية لا تتعدى الستة أشهر، لانتشال الوضع الاقتصادي من أزمته، عبر إعلانها خطة طوارئ تستدعي اتخاذ قرارات صعبة ومؤلمة، في وقتٍ سارعت أطراف مشاركة في اللقاء الاقتصادي والمالي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين وأولها «حزب الله»، إلى رفض بنود أساسية في الخطّة لا سيما تلك المتعلّقة بفرض بعض الضرائب، فيما حذّرت مصادر متابعة من أن «تطال الخطّة الطبقة الفقيرة والمتوسطة وتستثني الأثرياء». ورغم أن اجتماع بعبدا الذي ضمّ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورؤساء الكتل النيابية ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لا يتمتع بصفة دستورية، ولا يمكنه اتخاذ قرارات، فإن رمزيته تتمثل بتوفير الغطاء السياسي للقرارات التي ستتخذها الحكومة، أو القوانين التي سيقرها مجلس النواب، ورأى الخبير المالي والاقتصادي الدكتور جاسم عجّاقة، أنه «منذ اتفاق الطائف في العام 1989 أصبح لبنان ملزماً بالتوافقات، إذ لا يمر قرار من دون أن توافق عليه كلّ الأطراف سواء الطوائف أو الأحزاب»، معتبراً أن أي ورقة إصلاحية تحتاج إلى غطاء سياسي. ولفت عجاقة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن لبنان «يعاني من مشكلتين أساسيتين، الأولى تكمن في التخبط السياسي الذي يشلّ البلد، والثانية تتمثل بالفساد المحمي سياسيا»، آملاً بأن «تعالج ورقة بعبدا هاتين المشكلتين، وإذا تم تنفيذ البنود الواردة فيها، فيمكن أن ننقل لبنان إلى برّ الأمان، رغم أن التجارب التاريخية مع الحكومات السابقة غير مشجعة». وأوضح عجّاقة أن الخطة «تتضمّن رفع الضريبة على القيمة المضافة للكماليات حتى 15 في المائة، وتجميد الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام لمدة ثلاث سنوات، (أي عدم دفع حوافز ودرجات ترقية طيلة هذه المدّة مع حفظ حقوق الموظفين وإعادة تسديدها بعد ثلاث سنوات)، ووضع حدّ أدنى وحدّ أقصى لسعر صفيحة البنزين، ورفع الضريبة على فوائد الحسابات المصرفية من 10 إلى 11 في المائة»، لافتاً إلى أن «أغلب الموجودين في اجتماع بعبدا عارضوا هذا الأمر، حتى أن النائب محمد رعد، رئيس كتلة نواب (حزب الله)، خرج من الاجتماع وأعلن أن لا ضرائب جديدة ولا مساس بالأجور، وهذا ما تم تأجيله إلى موازنة العام 2020». وتشكك أطراف سياسية بقدرة الدولة على تطبيق هذه الخطة، رغم خطورة الوضع الاقتصادي، وأوضح عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، أن «أغلب بنود ورقة بعبدا قدمتها (القوات اللبنانية) إلى مجلس الوزراء منذ ثمانية أشهر ولم يأخذوا بها». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «العبرة في التنفيذ وليس بصياغة الأوراق والخطط». وقال: «ليسوا جديين في معالجة التهريب عبر المعابر البرية والمرافئ البحرية وفي المطار، ولا في معالجة أزمة الكهرباء والنفايات، وهذه يمكن تطبيقها بقرار من الوزير المختص». واستبعد قاطيشا أن تأخذ طريقها للتنفيذ، وأضاف: «عندما أقرّ إعلان بعبدا (في العام 2012 في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان لتحييد لبنان عن أزمات المنطقة)، انتظر (حزب الله) أسبوعاً لينعى هذا الإعلان، لكن بالأمس (الاثنين) خرج النائب محمد رعد، وأعلن على باب القصر الجمهوري رفضه تطبيق هذه الخطة، وهذا يظهر عدم جدية الفرقاء الذين يمسكون بالمؤسسات الربحية بعدم معالجة الأزمة بدءاً من الكهرباء». وتزامنت الخطة المشار إليها، مع إعلان حالة طوارئ اقتصادية، من دون معرفة طبيعتها، لكنّ الخبير جاسم عجاقة لفت إلى أن «حالة الطوارئ تفرض عقد اجتماعات مكثفة للحكومة، بوتيرة لا تقل عن جلستين أو ثلاث في الأسبوع الواحد، وعدم تخطّي عجز موازنة العام 2019 المحدد بـ5.75 في المائة، خصوصاً أن المصارف اللبنانية فقدت القدرة على تمويل عجز الموازنة، ليس لعدم توفر الأموال، بل لأن المعايير الدولية تلزم القطاع المصرفي بالحفاظ على نسبة رأسمال عالية»، مشيراً إلى أن «حالة الطوارئ تستدعي أيضاً تكبير حجم الاقتصاد، لزيادة مداخيل الخزينة العامة، بالإضافة إلى عدم إهمال تفشّي حالات الفقر في المجتمع اللبناني». من جهته، رحّب الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة النائب السابق وليد جنبلاط، بنتائج اجتماع بعبدا، واعتبر وزير الصناعة وائل أبو فاعور في تصريح، أن «الاقتراحات التي قدمها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري هي مقدمة لمعالجة الوضع، وعلينا أن نواجه الصعوبات الهائلة التي حددها وزير المال (علي حسن خليل) وحاكم مصرف لبنان (رياض سلامة)»، مؤكداً أن جنبلاط «أبلغ المجتمعين في بعبدا، أن السبب الأساسي للعجز يكمن في الكهرباء، ودعا إلى اعتماد الموضوعية في معالجة هذا الملف». وكشف أبو فاعور أن جنبلاط «اقترح على المشاركين في لقاء بعبدا فرض ضريبة على أوقاف الطوائف، والاستفادة من أملاك الدولة بشكل فعّال».

الخارجية اللبنانية تطالب سفير تركيا بـ«تصحيح الخطأ» في حق عون

بيروت: «الشرق الأوسط».. استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير التركي لدى لبنان، هاكان تشاكل، على خلفية السجال الأخير بين البلدين وبيان الخارجية التركية «الذي تضمّن تعابير ولغة لا تتطابق مع الأصول الدبلوماسية والعلاقات الودية التاريخية بين الدولتين والشعبين اللبناني والتركي»، بحسب بيان الخارجية اللبنانية. ولفت البيان إلى أنه بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، استدعى مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي الخوري السفير التركي، طالبا منه «استيضاحا حول هذا البيان وتصحيحا واضحا للخطأ من الجانب التركي، لتجنب سوء التفاهم حفاظا على العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين ومنعا للإضرار بها». وكان السجال قد بدأ بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون في الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، حيث قال إن «كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. وإرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصا خلال الحرب العالمية الأولى، وأودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة».



السابق

مصر وإفريقيا...مباحثات مصرية ـ أوروبية لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ...القاهرة لتعزيز نفوذها الأفريقي عبر أسواق الدواء .. مصر: مقتل 4 «تكفيريين» وخطف 4 مدنيين على الأقل في سيناء.....أول وزيرة لخارجية السودان في تشكيلة حمدوك....الجيش الليبي يتوعد بـ«إلحاق هزيمة» بأنقرة والدوحة...

التالي

أخبار وتقارير....بومبيو: فرضنا عقوبات على وكالات الفضاء الإيرانية...صحيفة إسرائيلية تكشف الرسالة "السرية" التي أرسلها "نصر الله" لتل أبيب.....جونسون يخسر تصويتاً حاسماً في البرلمان ....روحاني يشترط موافقة خامنئي لمحاورة أميركا..طهران لأوروبا: غداً مهلة أخيرة لإنقاذ «النووي»...روسيا ضامناً لاتفاق السلام المحتمل بين «طالبان» والولايات المتحدة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,818

عدد الزوار: 6,756,480

المتواجدون الآن: 118