لبنان.....إسرائيل تعاقب جنرالا توغل في الأراضي اللبنانية!..الحريري: لا يمكن تغيير وجهة نظر واشنطن بما خص العقوبات..واشنطن: إيران تهدد المنطقة.. وعقوبات على غير الشيعة اللبنانيين...الخارجية الأميركية: ستكون هناك "تداعيات" لأفعال "حزب الله"..هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟...إستياء عوني من كلام الحريري عن إستهداف جنبلاط.. والإشتراكي يُشارك بمهرجان حزب الله...

تاريخ الإضافة السبت 17 آب 2019 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2645    القسم محلية

        


لقاء الحريري - بومبيو في واشنطن بحث تطورات المنطقة مع اقتراب اتخاذ إجراءات جديدة بحق حزب الله...

إيلاف من بيروت: ريما زهار... شكّل لقاء الحريري مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حدثًا شخصت إليه الأنظار في لبنان، عقب ما يحكى عن تقارير عن اقتراب المسؤولين الأميركيين من اتخاذ إجراءات عقابية جديدة في حق "حزب الله" وحلفائه في "التيار الوطني الحر". ... توّج رئيس الحكومة سعد الحريري زيارته واشنطن أمس بلقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعدما كان قد التقى كلّا من وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، إضافة إلى مسؤولين في وزارة الخزانة، بينهم مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغزلي. شكّل اللقاء مع بومبيو حدثًا شخصت إليه الأنظار في لبنان على خلفية الاستياء المتزايد للمسؤولين البارزين من أداء الحكم برئاسة ميشال عون، وبالتحديد أداء وزير الخارجية جبران باسيل. تعقيبًا على الموضوع وردًا على سؤال كيف تنظر واشنطن إلى وضع لبنان اليوم وهل تغيرت السياسة الأميركية تجاه لبنان، يعتبر الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أن العلاقات بين لبنان وواشنطن مرت بخط شديد التعرج في السنوات الماضية، أي بين مطبات من هنا وهناك، ولكن كانت الأمور تعالج "بالتي هي أحسن"، في مختلف الوسائل السياسية والدبلوماسية، ولكن، يضيف مالك، ما يلاحظ في السنوات القليلة الماضية، أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطًا قاسية على الدولة اللبنانية، في سعي منها إلى تأليب الرأي العام اللبناني على حزب الله، باعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية تصعّد في الفترة الأخيرة الحملة ضد حزب الله، وتعرف واشنطن أنه ليس بإمكان لبنان في الوقت الحاضر أن يتخلى عن علاقاته مع حزب الله لأسباب كثيرة، لكن الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترمب، زادت الضغط على الجانب اللبناني بشتى الوسائل من خلال عقوبات إقتصادية وتهديدات مالية ومصرفية، وكلها يمكن أن تشكّل وسيلة ضغط على لبنان ضد حزب الله.

فتور

عن الفتور الحاصل بين الولايات المتحدة الأميركية والعهد برئاسة ميشال عون، هل بسبب تصريحات عون وتأييده لحزب الله، وكيف يمكن اليوم الخروج من هذا الفتور بين أميركا والعهد؟. يشدّد مالك على أن أميركا تدرك جيدًا أن الواقع اللبناني محكوم بالعديد من المواد التي ترعى سريان مفعول الدولة على الصعيد المحلي من دون التعرّض للبنان ككيان ودولة مستقلة، والوضع في لبنان لجهة حزب الله مرتبط تلقائيًا، بمصير المنازلة القائمة بين الخط الممانع من جهة والخط الآخر المهادن من جهة أخرى، وهذا الصراع الطويل مرشح بأن يبقى فترة أطول طالما أن الصراع العربي الإسرائيلي ما زال قائمًا، ومع عدم التوصل إلى حلول لأزمة المنطقة، فهذا الصراع سيبقى يتحكم بالواقع اللبناني، وكل كلام عن إقصاء حزب الله وتجريده أو قطع العلاقة بين لبنان وحزب الله، يبقى كلامًا "سياسيًا"، لا معنى له على الصعيد الفعلي، وهو يهدف إلى الضغط على لبنان حكومة وشعبًا.

اهتمامات أميركا

وردًا على سؤال ما الذي يهم الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، وأين مصلحتها اليوم في تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد؟. يجيب مالك أن لبنان كان وما زال حليفًا تلقائيًا للإدارة الأميركية، ليست هناك معاهدات قائمة بين الطرفين، لكن يهم أميركا أن تكون في لبنان تركيبة حاكمة تبتعد قدر المستطاع عن التأثير بإشكاليات حزب الله، في المقابل يسعى لبنان إلى السير بين "نقاط الشتاء" في علاقته مع أميركا، أي يحاول إرضاء والتماهي مع الشروط الدولية، والتي تجبره على اللجوء إلى إجراءات شديدة اللهجة أحيانًا تجاه حزب الله، ولبنان كان وسيبقى نقطة متعاطفة مع الإدارة الأميركية، ويهم أميركا من جهة أخرى أن يكون في لبنان من يسيطر على خط الإعتدال القائم في المنطقة، حيث إن الإدارة الأميركية تنظر بعين القلق إلى الأجواء البركانية في المنطقة، وهي تفضّل، أي أميركا، أن يكون لبنان دولة صديقة، أو حليفة، وسط هذه النقطة المتفجرة في دول المنطقة. ويبقى بحسب مالك، أن ما يريح الإدارة الأميركية هو أن يكون لبنان آمنًا ومستقرًا، وغير متواطئ مع أي أطراف أخرى.

مصادر غربية تتحدث عن "غضب أمريكي" من جيش لبنان.. هذه أسبابه

أورينت نت - طوني بولس.. أشارت مصادر دبلوماسية غربية مواكبة لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لواشنطن إلى أن قضية المرافئ والتعايش القائم بين الجيش اللبناني ومليشيا "حزب الله" المصنف في الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً على رأس لائحة القضايا التي سيناقشها الأميركيون مع الحريري. وتقدم واشنطن للجيش اللبناني برنامج مساعدات سنوي تتراوح قيمته بين 70 و150 مليون دولار أميركي، تخصّصه الولايات المتحدة لتزويد الجيش بالأسلحة والعتاد وآليات وذخيرة واتفاقيات تدريب، بالإضافة إلى تحقيق قطع البدل وتأمين الصيانة اللازمة لبعض المعدّات، لا سيما المتطورة منها كالطائرات والرادارات والصواريخ وغيرها، إضافة إلى "مساعدات ظرفية" وفق الحاجة، وكل ذلك بهدف دعم المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية وسيطرة الجيش على كامل الأراضي والحدود.

تغاض عن ممارسات "حزب الله"

وبحسب المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها) فإن الأميركيين يريدون من السلطات اللبنانية، أن تسيطر على المرافئ والموانئ الحدودية بشكل كامل؛ إلا أن هذا الأمر لا يحصل في وقت يسيطر "حزب الله" على مساحات واسعة من الحدود، خصوصاً الحدود السورية اللبنانية. وباتت الإدارة الأمريكية - الكلام للمصدر - ترى أن المشكلة لا تتوقف عند تهريب الأسلحة، بل إن المرافئ تفتح المجال أمام "حزب الله" وعناصره وعملائه للتهرّب من دفع الضرائب الجمركية للخزانة اللبنانية، كما أن الفلتان في المرافئ البحرية والجوية وعلى الحدود مع سوريا، يساهم في تهرّب "حزب الله" من العقوبات الأميركية، وهو يعوّض ما ضاع من مداخيله، بالتجارة عبر الحدود ومن دون حساب.

أنفاق حزب الله

كما تشير المصادر إلى استياء أميركي من دور الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل وعدم تطبيق القرار الدولي رقم 1701، حيث ما تزال ميليشيا "حزب الله" موجوداً بكامل سلاحه ومواقعه العسكرية قرب الخط الأزرق، خلافاً للقرارات الدولية والتي عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه من تمادي المليشيا في الجنوب وعدم تحرك الدولة اللبنانية تجاه ردع الحزب نهائياً، وكأنها غير موجودة. لافتةً إلى أن الأميركيين سيعبّرون للحريري عن غضبهم من "تقصير" الجيش اللبناني في تقديم الحماية لقوات حفظ السلام لدى تحقيقهم في حفر "حزب الله" للأنفاق عبر الخط الأزرق، وعدم تعاون الجيش اللبناني مع جنود القبعات الزرقاء لدى محاولتهم تفتيش منازل ومبانٍ، يشكّ الجنود الدوليون من أنها غطاء، ويستعملها "حزب الله" لتكديس الأسلحة، أو هي باب نفق داخل القرى اللبنانية ويمتدّ إلى إسرائيل.

اللاجئون السوريون

وأكدت المصادر نفسها، أن الحريري سمع كلاماً لاذعاً تجاه انتهاك لبنان للمواثيق الدولية المتعلقة باحترام حقوق اللاجئين السوريين، حيث عبروا عن انزعاجهم الشديد من مساهمة الجيش اللبناني في تدمير خيم الاجئين السوريين، حيث يعتبر أعضاء الإدارة الأميركية، أن ما قام به عناصر الجيش اللبناني "يساهم في إثارة النعرات الطائفية"، وهي "خطوة لا تساعد" (تعبير يستعمله الأميركيون للتعبير عن غضب شديد، على حد وصف المصدر) إضافة إلى الاعتقالات التعسفية والمداهمات العشوائية للمخيمات، وسوء معاملة المعتقلين في السجون اللبنانية، وعدم إعطائهم الحق بمحاكمات عادلة ومنصفة. وأبدى الاميركيون، يقول المصدر، أيضاً قلقهم من تقارير تفيد بتسليم السلطات اللبنانية لمعارضين سوريين لنظام بشار الأسد، بالرغم من معرفة السلطات اللبنانية بالمصير الذي ينتظر هؤلاء في سجون النظام.

مصادر تكشف لأورينت هوية مختصين إيرانيين بصناعة الصواريخ داخل لبنان

أورينت نت - طوني بولس.. قالت مصادر مطلعة لأورينت نت، إن مستشارين إيرانيين مختصين في مجال تصنيع الصواريخ دخلوا إلى الأراضي اللبنانية مع تصاعد الحديث عن حرب محتملة ستشنها إسرائيل ضد ميليشيا "حزب الله" الممولة إيرانياً، لا سيما أن لبنان "بات ساحة للرسائل الإقليمية" - على حد وصفها"، خاصة أن "حزب الله" بات يسيطر بشكل شبه كامل على المفاصل الأساسية للدولة، ويتخذ من الحكومة اللبنانية "مطية" لاستخدامها في السياسة الخارجية على وجه الخصوص مع الدول الغربية.

معلومات سريّة

وفي سياق الاستعدادات الميدانية، كشفت المصادر "معلومات سرية" عن دخول مختصين إيرانيين في مجال تصنيع الصواريخ سراً إلى لبنان، بغية مساعدة "حزب الله" في ترسيخ أسس صناعة الصواريخ، مشيرةً إلى أن المعروف حتى اللحظة أنهما مستشاران في الحرس الثوري الإيراني، وهما "مجيد نواب" و"مجيد عليائي" وقد دخلا الأراضي اللبنانية في شهر أيار الماضي.

تحذير إسرائيلي

وكان مصدر سياسي مقرب من "حزب الله"، كشف أن زعيم الميليشيا اللبنانية، حسن نصر الله، التقى كوادر ميليشياته في البقاع بتاريخ 11 آب الجاري، وأبلغهم بشكل واضح، أن "الحزب تلقى تحذيرًا إسرائيليًا في شهر رمضان الماضي، مفاده أنه وخلال 15 يوماً، إذا لم يقم الحزب بنقل صواريخ من أحد المواقع الذي تقول اسرائيل إنها موجودة في منطقة تدعى (وادي الإجاص) في البقاع، ستشن حرباً مدمرة على لبنان". وبحسب المصدر، فقد "نفى نصر الله أمام كوادر الحزب وجود هذا الموقع، قائلا: قلنا بشكل واضح إنه لدينا مجرّد موقع لوجستي في هذه المنطقة.. ثم زارني وزير الخارجية جبران باسيل وطلب مني جرف الموقع وإظهار الأمر إعلاميا فرفضنا، ثم عاد وطلب مني أن يقوم الجيش اللبناني بزيارة الموقع ويصدر بيانا ينفي وجود صواريخ فرفضنا الأمر أيضا، لأننا لا نستطيع أن نكرس قاعدة أنه كلما ادّعت اسرائيل أمراً ما، علينا أن نكذّبه إعلامياً".

حسم أمريكي

من جهة أخرى، أشار مصدر دبلوماسي غربي إلى أن الإدارة الأميركية باتت حاسمة بموضوع مواجهة "حزب الله"، كونه الذراع الإيرانية الأبرز في الشرق الأوسط، حيث كانت تتجه الأنظار إلى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقد سمع الحرير من المسؤولين الأميركيين، أن إدارة دونالد ترمب وفريق الشرق الأوسط ولبنان الجديد، ينتظر من الحكومة اللبنانية، أن تقوم بجهد أكبر لمنع سلاح حزب الله والحدّ من سيطرته على الحياة السياسية اللبنانية". وأوضح المصدر في حديثه لأورينت نت، أن الإدارة الأميركية ما تزال تعتقد أن الحكومة الحالية في بيروت ما تزال تشكل غطاء لـ"حزب الله"، وأن على هذه الحكومة أن تفكر جيداً بالتداعيات السلبية المتوقعة لهذه التغطية.

إسرائيل تعاقب جنرالا توغل في الأراضي اللبنانية!

RT... المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"... تعرض ضابط عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لعقوبة تأديبية بسبب تسلله برفقة عدد من الجنود إلى أراضي لبنان ليلا عبر نفق تابع لـ"حزب الله". وتلقى اللواء رافي ميلو قائد فرقة الجليل (91) في الجيش الإسرائيلي، تأديبا رسميا مع حرمانه من الترقية لثلاث سنوات، بعد أن كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه برفقة مجموعة من الجنود قام في وقت سابق من العام الجاري بزيارة غير مرخصة لأكبر نفق لـ"حزب الله" اكتشفته الدولة العبرية عند حدودها. وأكدت الصحيفة أن العسكريين الإسرائيليين توغلوا عبر النفق بعمق الأراضي اللبنانية وذلك دون الحصول على إذن ودون إبلاغ قيادة الجيش بذلك. وأقر الجنرال حسب الصحيفة، بأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث، قائلا إنه اتخذ "قرارا خاطئا". ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن الحادث أثار غضب رئيس الأركان كوخافي الذي شدد على أن هذا لم يكن مجرد تصرف غير مسؤول للغاية، بل كان انتهاكا واضحا لبروتوكولات الأمن العسكرية. وكان ميلو قد تولى قيادة وحدة "شايطيت 13" (القوات الخاصة في البحرية الإسرائيلية) وقيادة الوحدات الاستطلاعية في لوائي جولاني وفاران المنتشر عند حدود مصر، وشغل منصب قائد فرقة الجليل حيث أشرف على سير عملية "درع الشمال" عند حدود لبنان في 2018.

طائرة إسرائيلية تلقي مواد حارقة جنوبي لبنان

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام.. أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، باختراق "طائرة استطلاع معادية" للحدود الجنوبية، ورميها مواد حارقة تسببت باشتعال النيران قبالة بلدة حولا الحدودية. وأوضحت الوكالة أن "طائرة استطلاع إسرائيلية معادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق منطقة بنت جبيل، واتجهت إلى قرى قضاء مرجعيون، ورمت مواد قابلة للاشتعال في نقاط عدة فوق الحدود الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة". وأضافت: "أدى ذلك إلى اندلاع حريق هائل بمحاذاة الشريط الحدودي مقابل موقع العباد العسكري المقابل لبلدة حولا - قضاء مرجعيون وامتدت النيران إلى الداخل الفلسطيني المحتل". وأكدت أن الحريق أسفر عن انفجار 15 لغما أرضيا على الأقل، من مخلفات الجيش الإسرائيلي.

الحريري: لا يمكن تغيير وجهة نظر واشنطن بما خص العقوبات ونحاول تجنيب بلدنا تبعاتها

أكد أن السعودية والإمارات ترغبان بالاستثمار في لبنان

الكاتب:بيروت - «الراي» .. بومبيو: إيران تهديد للمنطقة و«حزب الله» يهدّد لبنان

كرّستْ خلاصاتُ محادثاتِ رئيسِ الوزراء اللبناني سعد الحريري لواشنطن والتي تَوَّجَها بلقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (ليل الخميس) مضيّ الولايات المتحدة في استراتيجية التشدّد بالعقوبات على «حزب الله»، ولكن مع الحفاظ على خيار دعم لبنان واستقراره ومؤسساته «التي تتمتع بصدقية»، وسط رَصْدٍ لكيفية التوفيق بين هذين الحدّيْن وتجنيب «بلاد الأرز» تبعات «الموجات الجديدة» من تلك العقوبات وخصوصاً أن بيروت لا تملك قدرة على التأثير في هذا المسار التصاعُدي. وبدت هذه الخلاصات واضحة في المواقف التي أطلقها الحريري عقب لقاءه بومبيو خلال دردشة أجراها مع المراسلين العرب المعتمدين في واشنطن، إذ وصف علاقة لبنان مع الولايات المتحدة بأنها «مهمة جداً، وخصوصاً على صعيد المساعدات التي تقدّمها، إن كان للنازحين أو للجيش اللبناني والقوى الأمنية». وقال: «نسعى لتطوير هذه العلاقة (...) كما نعمل بشكل كبير وفعلي على صعيد الحدود البرية والبحرية (مع اسرائيل)، كي نبدأ على الأقل بالمفاوضات بشكل مريح لنا. هم لديهم ملاحظات على لبنان، يعرفها الجميع، وهي متعلقة بحزب الله، وهذا أمر نتوقّعه ونعرفه، وهناك دائماً عقوبات تهدد لبنان، لكن واجبي كرئيس حكومة أن أجنّب لبنان كدولة هذه العقوبات وأن أجنّب الاقتصاد اللبناني أي تأثير لها». وردً على سؤال حول العقوبات الأميركية على «حزب الله»، قال الحريري: «لا يمكننا أن نغيّر وجهة نظر الإدارة الأميركية في ما خص هذه العقوبات، لكن ما نحاول القيام به هو تجنيب لبنان أي تبعات في هذا الخصوص»، وأضاف: «في ما يخص هذه العقوبات، فإنها في رأيي لا تفيد بشيء، لكنهم بالتأكيد سيتشددون في كل ما يتعلق بإيران ومَن يساعدها ويتواصل معها، وقد شرحنا لهم وجهة نظرنا بضرورة تجنيب لبنان تبعات هذه العقوبات، وأعتقد أن رسالتنا وصلت بشكل جيد». وعما إذا كانت العقوبات ستطاول مصارف أو مؤسسات مالية لبنانية، قال: «سمعتُ بهذا الأمر من خلال الإعلام، ولكن الجميع يعلمون أن الأميركيين يُصْدِرون فجأة لوائح العقوبات الخاصة بهم من دون أي تبليغ مسبق للدولة اللبنانية. ربما تكون هناك عدة تساؤلات عن مؤسسة أو أخرى، لكنني متأكد من أنه ليس هناك أي شيء ملموس حتى الآن». وأضاف: «حصلتْ سابقة قبلاً مع المصرف اللبناني الكندي وتَعامَلْنا معها بالشكل اللازم، لكن هناك تهويل في هذا الموضوع أكثر مما يلزم، في حين أن الحقيقة أنني سمعتُ مديحاً لسياسة البنك المركزي ولحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا مثيل له من كل مَن قابلته في الولايات المتحدة من مسؤولين، ولكن إن كانت هناك أي ملاحظات فإننا نعرف كيف نتعاطى معها». وحول إمكان أن تطال العقوبات حلفاء لـ «حزب الله»، قال: «هذا الحديث يتم في الكونغرس في أكثر الأحيان، وكانت هناك محاولة العام الماضي لوضع نص من هذا القبيل في الكونغرس، ولا شك في أن هذا الكلام يتم تداوله أكثر مما هو حقيقة، لكنني لا أرى أننا يمكن أن نصل إلى ذلك». وعن موقف الإدارة الأميركية من أداء الحكومة اللبنانية، ولا سيما ما يتعلق بموقفها من موضوع مصانع الصواريخ الخاصة بـ «حزب الله»، قال: «هذا الموضوع حصل في السابق ويحصل الآن، وهناك نقاش نقوم به مع الإدارة الأميركية وعلى صعيد داخلي، لا أريد ان أدخل في تفاصيل الأمور، لكننا نحاول إيجاد أفضل الطرق لعدم وضع لبنان في موقع خطر. كما أن ليس دورنا أن نكون بوليس لدى الإسرائيليين. فإذا نظرنا إلى القرار 1701 نجد أنه إذا حصل خرق من لبنان أو في مكان ما، فإن الجانب الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية بالمقابل مئات المرات في اليوم. لا بد من أن يكون هناك نوع من حال توازن في هذا الموضوع. من جهة أخرى، نحن نعمل بجد في لبنان، وبحسب القرار 1701، للانتقال من وقف للأعمال العدائية إلى وقف لإطلاق النار. ولحصول ذلك، لا بد من تطبيق عدد من البنود، جزءٌ منها متعلّق بنا، والجزء الآخر متعلق بهم. وحتى الآن لا نرى تطبيقا من قبلهم، لكن الأهم أن الأساس بالنسبة إلي هو أن نصل في مكان ما إلى بداية مفاوضات بشأن الحدود البحرية، ولا سيما أن الأمر مهم جداً بالنسبة إلى لبنان على الصعيد الاقتصادي في ما يتعلق بالغاز والنفط. هذا الموضوع حيوي ومهم لنا، وربما لهم أيضا». ورداً على سؤال بشأن تحديده شهر سبتمبر موعداً في هذا الإطار، قال: «نقوم بمباحثات جدية، وقد تقدّمنا كثيراً في عدة أمور، والآن لا بد من أن نصل إلى نتيجة. نحن نعمل على هذا الموضوع منذ فترة طويلة، حتى أن الرئيس نبيه بري قال قبل أسبوعين أننا وصلنا إلى النهاية. الآن نحن ننتهي من بعض الأمور، وإن شاء الله يجب أن نتخذ قراراً في هذا الإطار». وحول مَن سيتولى المفاوضات بعد ديفيد ساترفيلد، قال الحريري: «بعد ساترفيلد، لا نعرف أميركياً مِن سيتولى المفاوضات، لكن المهم هي الآلية التي سيتم وضعها، وهي أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، والمفاوضات في هذا الإطار تكون على أساس إنهاء الوضع القائم على صعيد الحدود البحرية، وهنا تصبح هناك مباحثات، الأميركيون طرف بها وكذلك الأمم المتحدة، وهي لن تكون مباشرة، لحلّ هذه الأمور». واشار إلى أن «تحديد الحدود سيكون على الصعيد البحري والبري، وخصوصاً أن هناك بعض الأماكن التي لدى لبنان تحفظات بشأنها، وكذلك الإسرائيليين، ويجب أن تكون المفاوضات متوازية على الخطين»، آملاً في أن «تتسارع الخطى باتجاه بدء المباحثات، علما أن من غير المعلوم إذا كان سيتم الاتفاق على الحل النهائي». وأضاف: «بحسب معلوماتنا من خلال الأميركيين، فإن الإسرائيليين مستعدون للدخول في المفاوضات ويرغبون في إنهاء هذا الملف لأنه مهم اقتصادياً بالنسبة إليهم، وهو بالنسبة إلينا أهمّ». وبشأن المطلوب من الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بحزب الله، قال: «نحن علينا أن نتعامل مع أي شخص أو مؤسسة يدرج على لائحة العقوبات بشكل صارم، من أجل حماية مصارفنا». وعما إذا كان هناك طلب أميركي بتشديد الإجراءات في المرافئ لمنع التهريب كي لا يتفلت «حزب الله» من العقوبات، قال الحريري: «التهريب الحاصل هو على صعيد البضائع، وفي موازنة 2020 سنعمل على وضع ماسحات ضوئية (Scanners) على المعابر البرية والمرافىء البحرية، ليس لأن الأميركيين طلبوا ذلك، وإنما لأن لدينا سياسة لوقف التهريب، لأن اقتصادنا يتأثر بشكل كبير جداً. هناك معابر غير شرعية سيتم قفْلها، وأي تهريب يمكن أن يحصل عبر المطار أو المداخل البرية سيتم ضبطه من خلال الماسحات الضوئية». وعما إذا كان سمع أي انتقاد لموقف الجيش اللبناني في الجنوب، قال الحريري: «أبداً لم أسمع أي انتقاد في هذا الموضوع، بل على العكس سمعت كل الدعم للجيش اللبناني، حتى أن تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو واضح، فالجميع يعرف نظرة الأميركيين لحزب الله، لكنه أكد من جهة أخرى دعم بلاده للبنان سياسياً واقتصادياً من خلال مؤتمر سيدر ومن خلال المؤسسات الدولية ولتطبيق الإصلاحات التي تعهّدنا بها، كما أكد حرص الولايات المتحدة على مواصلة العمل على حل مسألة تحديد الحدود البرية والبحرية. والمساعدات الأميركية للجيش مستمرة، وهو أمر محسوم، ونحن اليوم في إطار التفاوض بشأن مساعدات مالية واقتصادية». أضاف: «هناك ماكينة تحاول أن تضرب الاقتصاد اللبناني من خلال ما تبثه من تهويل بشأن العقوبات الأميركية ووقْف المساعدات، وكأن هذا يؤدي إلى إضعاف»حزب الله«، أما أنا فأرى أن تقوية مؤسسات الدولة هي السبيل الوحيد لتحقيق مصالح كل اللبنانيين». وسئل عن موضوع اليونيفيل، فقال: «هم لديهم ملاحظات، وهذا الأمر سيناقَش في الأمم المتحدة لكن الأمر سيسير بشكل طبيعي». وعن نظرة الأميركيين لتعثر عمل الحكومة، قال: «لسوء الحظ، نحن أعداء أنفسنا. في حين أننا بحاجة للعمل 24 على 24 ساعة لتسيير المشاريع ونعمل على إنجاز سيدر وخطة ماكينزي، فإننا نختلق المشاكل السياسية بأنفسنا ونعطل البلد. ولا شك أن أي بلد، وليس فقط الولايات المتحدة، حين يرى هذا المشهد، فإنه سيصاب بخيبة أمل». ورداً على سؤال حول رسالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى وزير الخارجية الإيراني وما إذا كانت رسالة مبطّنة ضده خلال وجوده في الولايات المتحدة، قال الحريري: «لم أقرأها على أنني مستهدَف من خلالها بسبب وجودي في الولايات المتحدة، لكن دعم حزب الله لإيران واضح وليس أمراً مَخْفياً، كما أن صداقتنا مع أميركا ودول الخليج وكل العالم واضحة ولا نُخْفيها. نحن نرى أن هذه العلاقة تساعد لبنان وتدعمه، فيما هم يرونها بشكل معاكس. ونحن متفقون على أننا في الشأن الإقليمي لن نتوافق، فلحزب الله موقفه الإقليمي، وهم بالمقابل يعرفون موقفي الإقليمي». وعما إذا كانت الإدارة الأميركية أسمعتْه أي كلام بشأن موقف الحكومة من «حزب الله»، قال: «هذه طموحات بعض السياسيين التي ينقلها الإعلام اللبناني، لكن حين يقرأ الجميع ما قاله بومبيو، سيعرفون أن لبنان مدعوم، وإن كان هناك انتقاد في ما يخص حزب الله، وهذا أمر غير جديد». وسئل عن الكلام بشأن تهديد أمني لشخصيات مُعارِضة لـ «حزب الله»، ولا سيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فقال الرئيس الحريري: «مَن يمس بوليد جنبلاط يمسّ بي شخصياً وبالرئيس نبيه بري، هذا أمر أثبتناه في ما يخص ما حصل بحادثة قبرشمون - البساتين، ليس من منطلق أننا لا نريد محاكمة مَن ارتكب هذه الجريمة، بل على العكس نريد محاكمة المرتكب. أما التهويل بأن وليد جنبلاط مستهدَف جسدياً فهو مجرد كلام، وأنا أرى أن ما حصل تطوّر لسوء الحظ إلى مشكل سياسي أكثر مما كان يفترض أن يكون، في حين أن أحداً لم يهرب من القضاء الذي يجب أن يكون المرجع النهائي. أما إذا كان هناك استهداف سياسي لوليد جنبلاط، فإن لديه حلفاء، كالرئيس بري و»القوات اللبنانية«وأنا وغيرنا. لكنني لا أعتقد أن وليد جنبلاط مستهدَف، ومَن يظن ذلك يكون يريد ان يأخذ البلد إلى حرب أهلية». وعن علاقة لبنان الحالية مع دول الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، قال: «نحن اليوم نعمل مع المملكة من أجل إنجاز نحو 23 اتفاقية اقتصادية مشتركة، والعمل جار على الصعيد نفسه مع الإمارات، وسنعرض عليهم المشاريع التي لدينا في»سيدر«لأنهم يرغبون بالمساهمة والاستثمار. وعليه، فإن العلاقة بيننا عادت إلى ما كانت عليه وربما أفضل، وهناك تواصل دائم مع المملكة العربية السعودية والخليج ككل بالأمور الأساسية». أما على صعيد الوضع الاقتصادي في البلد، فأكد الحريري أن «الجميع مدْرِكون اليوم لخطورة الوضع الاقتصادي الذي يمرّ به البلد، لكن المشكل السياسي الأخير الذي حصل ضعْضع الوضع العام، ولم يكن من الضروري أن نصل إلى ما وصلنا إليه. لكن تركيز الجميع الآن هو على الوضع الاقتصادي». وقال: «إذا نظرنا إلى الموازنة اليوم، نجد أن»حزب الله«صوّت لأول مرة لمصلحة موازنة. وسيرى الجميع في الأسابيع المقبلة قرارات اقتصادية مهمة جداً في البلد». وكان الحريري قال في المؤتمر الصحافي المشترك مع بومبيو الذي استمر نصف ساعة: «لقد التقيت الوزير بومبيو الذي أعتبره صديقاً كبيراً للبنان. وقد شكرته على دعم الحكومة الأميركية المستمر لبلدنا، ولا سيما للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وجددت له تأكيد شراكتنا والتزامنا المشترك لمحاربة الإرهاب. كذلك أكدت للوزير بومبيو التزامنا بمتابعة مسار المفاوضات التي يقودها السفير ساترفيلد، نيابة عن الحكومة الأميركية، في ما يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. وقد قُدم الاقتراح لرئيسي الجمهورية والبرلمان ولي، ونعتبر أن هذه العملية قابلة للحياة، وسنواصل دعمنا للخطوات الدستورية المقبلة، توصلا إلى قرار نهائي، نأمل أن يكون في شهر سبتمر المقبل». وأضاف: «بالتوازي، هناك دعم مستمر لمؤتمر سيدر وبرنامج الاستثمار الضروريين لإعادة إحياء الاقتصاد اللبناني. ونحن نتابع دعم هاتين المبادرتين اللتين ستعززان الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة». وأكد أن السعودية والإمارات تتطلعان إلى الاستثمار في مشروعات للبنية التحتية في لبنان بعد تحسن العلاقات. وقال الحريري أيضا خلال زيارته إلى واشنطن في تصريحات صدرت عن مكتبه إن هناك مفاوضات بشأن «مساعدات مالية واقتصادية» مع الولايات المتحدة، دون أن يذكر تفاصيل. ومن شأن تدشين الإصلاحات التي تعطلت لفترة طويلة مساعدة لبنان في الحصول على ما يزيد عن 11 مليار دولار تعهد بها مانحون في مؤتمر سيدر في باريس العام الماضي، وهو مبلغ يشكل حجر الزاوية في خطط حكومة الحريري لإنعاش الاقتصاد المتباطئ. وقال الحريري للصحافيين في واشنطن وفقا لما نقله بيان صادر عن مكتبه «سنعرض عليهم (السعودية والإمارات) المشاريع التي لدينا في سيدر لأنهم يرغبون بالمساهمة والاستثمار. وعليه فإن العلاقة بيننا عادت إلى ما كانت عليه وربما أفضل». وأضاف أن هناك محادثات تُجرى حاليا مع الرياض من أجل إبرام نحو 23 اتفاقية اقتصادية. من جهته، تحدث بومبيو فرحّب بالحريري وقال: «أهلا بك رئيس الوزراء اللبناني. لقد اجتمعتُ بك في الأعوام الماضية وأنا ممتن وأقدّر حضورك اليوم. وخلال حديثنا أكدنا التزام أميركا بمستقبل مشرق للشعب اللبناني، ونحن نستمر في دعم المؤسسات التي تتمتع بصدقية داخل لبنان، وهي ضرورية للمحافظة على استقرار لبنان وأمنه وسيادته، ولتوفير كل احتياجات الشعب اللبناني. وهي ضرورية أيضاً لردٍ فعّال على التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية الموجودة في لبنان. هذه المنطقة مهدّدة من إيران، وهذا الشعب مهدّد بما يقوم به نيابة عنها حزب الله. ونحن نقدّر الالتزام الشجاع لرئيس الحكومة لتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان وبالقيام بالإصلاحات الضرورية التي ستفتح المجال لتعزيز الاقتصاد اللبناني، ونشكره على ذلك أيضاً». أضاف: «كما نرحب بالالتزام الذي قدّمه لبنان لتوفير المساعدة باستضافة أكثر من مليون شخص من النازحين من سورية، فقد أمّنْتم لهم أيضاً اللجوء من الحكم المستبدّ لنظام الأسد، ونحن نقدّر ذلك، ونتطلع لمزيد من التقدم في شراكتنا. كما أننا ممتنون لتصريح رئيس الوزراء في ما يتعلق بالالتزام بمتابعة النقاط المتبقية والمتعلقة بالخط الأزرق والحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، ونحن مستعدون للمشاركة كمسهّلين ووسطاء أيضاً، ونأمل أن نرى نتائج حسية لهذه المناقشات، وهو ما سيكون ذو فائدة كبيرة للبنان وللمنطقة ككل».

واشنطن: إيران تهدد المنطقة.. وعقوبات على غير الشيعة اللبنانيين

العربية نت...المصدر: واشنطن – بيير غانم... شدّد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة تعتبر إيران تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط وللحلفاء، وأكد أن الولايات المتحدة لا تخفف من اندفاعة سياساتها ضد إيران وتأثيرها في المنطقة. وفي حديث مع مجموعة من مندوبي وسائل الإعلام، ومن بينهم "العربية"، أشار المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه والاكتفاء بالإشارة إليه كمسؤول في وزارة الخارجية، إلى أن إيران تعطي أسلحة للحوثيين وهم يهدّدون المرافق والمرافئ السعودية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وأن ما حدث في عدن هو خروج عن المسار، "ولا نرضى به"، والولايات المتحدة تدعم المساعي السعودية للتوصل إلى اتفاق بين الفرقاء.

قوة الحماية الدولية

وأكدت الولايات المتحدة على لسان هذا المسؤول أيضاً أنها تسعى بجد لتشكيل القوة العسكرية لحماية الملاحة في المياه الدولية، وأوضح أن الأمر يتعلّق بالمياه الدولية وليس مواجهة إيران، وأن هناك عدداً من الدول التي ترغب في المشاركة، وستكون المشاركة عن طريق إرسال القطع البحرية من هذه الدول وأيضاً من خلال التمويل، ولمّح إلى أن الولايات المتحدة تقوم بعملية الحماية في المياه الدولية حتى الآن تبرّعاً منها. وكانت الولايات المتحدة طرحت منذ أسابيع تشكيل هذه القوة الدولية، ودعت الدول التي لديها سفن في المنطقة للمشاركة في عمليات الحماية من ضمن قيادة وتحكّم أميركيين، وأوضح المسؤول الأميركي لدى سؤاله عن التأخّر في تشكيل القوة، أن القوة التي تم تشكيلها في الثمانينات أخذت أربعة أشهر من الإعداد قبل أن تبدأ العمل.

العقوبات على غير الشيعة

وحظي موضوع لبنان بحصة من لقاء المسؤول في وزارة الخارجية مع الصحافيين، خصوصاً أن رئيس الحكومة اللبنانية موجود في واشنطن منذ بداية الأسبوع. وأوضح المسؤول الأميركي أن الوزير بومبيو تحدّث إلى رئيس وزراء لبنان بصراحة، واستعمل تعبيراً إنجليزياً يقول "لم يفرم كلامه" أو "يمضغ كلماته"، وأكد أن الولايات المتحدة تحاسب حكومة لبنان بمقياس عالٍ، ولو تابع حزب الله فعل ما يقوم به فإن الولايات المتحدة ستّتخذ الإجراءات التي يفرضها القانون. وكشف المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية أن العقوبات تم تطبيقها من قبل على أبناء الطائفة الشيعية وعناصر حزب الله، لكنها لن تكون مقتصرة على أبناء طائفة واحدة في لبنان. وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تراجع مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، مثلما تراجع أداء القوات الدولية العاملة حول العالم، ولاحظ أن عدد أفراد قوة حفظ السلام في لبنان عالية لو تمّ قياسها بالكيلومتر المربّع، ويجب النظر خلال عملية المراجعة إلى "كم تحقق القوة الدولية من أهدافها".

لبنان وإسرائيل

رئيس وزراء لبنان كان تحدّث إلى الصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي، يوم الخميس، وأشار إلى أن هذه النقاشات ستدور في مجلس الأمن، وشكك في إنهاء تعديل مهمة أو عديد القوة الدولية، كما أشار إلى أن لبنان تلقّى عرضاً بشأن المفاوضات على الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي، دايفيد شانكر، سيشرف على المفاوضات، وسيتمّ تعيين موظّف خاص للتعاطي مع هذه المسألة، ولن يكون شانكر مهتماً بهذا الموضوع كما فعل سلفه دايفيد ساترفيلد الذي أصبح الآن سفير الولايات المتحدة في تركيا.

حمام الدم الليبي

وفي موضوع آخر، أشار المسؤول الأميركي إلى أن موقف الولايات المتحدة يقوم على أن لا حل عسكرياً في ليبيا، وأن واشنطن ترفض الهجوم على مدينة طرابلس، خصوصاً أن الخسائر البشرية في هذه العملية ضخمة، وواشنطن تتحدّث إلى الطرفين، رئيس الحكومة فايز السرّاج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، واعتبر المسؤول الأميركي أن حفتر ربما يكون مشكلة لكنه ضروري للحل أيضاً.

الخارجية الأميركية: ستكون هناك "تداعيات" لأفعال "حزب الله"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... حذر مسؤول في الخارجية الأميركية، الجمعة، من "تداعيات" ستطال "حزب الله"، في حال استمرت الميليشيات بتصرفاتها، وذلك عقب لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في واشنطن. ووفق ما نقلت مراسلة "سكاي نيوز عربية"، فقد أكد المسؤول الأميركي أن مسؤولين في الولايات المتحدة تناقشوا بشكل مطول مع الحريري حول سلوك "حزب الله"، وما الذي من الممكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية. وقال المسؤول، إن الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون، بأن تحمّل المسؤولية لكل فرد أو منظمة، تقوم بتسهيل أعمال ميليشيات "حزب الله"، محذرا: "إذا استمر (حزب الله) بالقيام بما يفعله، ستكون هناك تداعيات لذلك". وشدد المسؤول على أن الحكومة الأميركية تنظر في مجموعة واسعة من الأهداف المحتملة في لبنان، ولن تكون العقوبات الأميركية مقتصرة على أعضاء حزب الله وحدهم. وفيما يتعلق بمهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، فقد أشار المسؤول الأميركي إلى أنه تجري مراجعة مهمة "اليونيفل"، كما يتم تقييم مهمتها مع عقد مباحثات مع الحلفاء لاتخاذ الموقف المناسب. وتطرق المسؤول لمسألة ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان قائلا: "مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر سيشرف على المحادثات التي ستجري حول ترسيم الحدود البحرية، وسيقوم خبراء أميركيون في مجال الخرائط والمساحات بالعمل ميدانيا على هذه المسألة". وحول قضية "الناتو العربي"، بيّن المسؤول الأميركي أنه سيكون هناك اجتماع على مستوى عال في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة موضوع إنشاء التحالف، موضحا: "نواصل بناء تحالف واسع من الشركاء لحماية أمن الملاحة في الخليج والعدد يزداد يوما بعد يوم وقد يتطلب الأمر أسابيع قليلة لإطلاقه". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني في واشنطن، التزام الولايات المتحدة في دعم المؤسسات اللبنانية، للحفاظ على أمن واستقرار لبنان، والتصدي لتهديدات إيران وميليشيات حزب الله. ومن جانبه، أثنى رئيس الوزراء اللبناني على الدعم الأميركي للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، مؤكدا التزام لبنان بمكافحة الإرهاب. وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي موازية لسلسلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على قيادات بالحزب في الآونة الأخيرة، استهدفت رجال أعمال ونوابا ومسؤولين، في ظل إجراءات تتخذها الولايات المتحدة ضد إيران وأذرعها في المنطقة. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على نائبين من "حزب الله" اللبناني، الشهر الماضي، وأدرجتهم على قائمة الإرهاب للمرة الأولى. وشملت العقوبات الأميركية في يوليو، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا. كذلك فرضت واشنطن العام الماضي أيضا عقوبات جديدة على أمين عام مليشيات حزب الله حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بالميليشيات.

اللواء....محادثات الحريري في واشنطن: دعم الجيش والمصرف المركزي... وربط نزاع إقليمي

إستياء عوني من كلام الحريري عن إستهداف جنبلاط.. والإشتراكي يُشارك بمهرجان حزب الله

هل يمكن اعتبار ما صدر سواء في واشنطن، حيث أنهى الرئيس سعد الحريري محادثاته الأميركية، أو في بيت الدين، حيث أنهى وجود الرئيس ميشال عون هناك، ذيول احداث قبرشمون، إذ أكّد ان المشكلة لم تكن معه، وان الجروح بين الأطراف بدأت بالإلتحام بشكل سليم.. أو من الضاحية الجنوبية، على لسان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لمناسبة مهرجان انتصار 2006 في ذكراه الـ13، من «اننا لا نريد تحجيم أحداً، ولا ان نلغي أحداً.. والمطلوب ان يعترف الآخرون بالآخر في ساحتهم وطائفتهم..» من شأنه ان يفتح الطريق، بأقل قدر ممكن من التشنج لمعالجة الملفات بالغة الخطورة، سواء في ما خص النفايات، أو الأزمات المالية، أو موازنة العام 2020، إذا ما نجت موازنة الـ2019 من الطعن، الذي ضربها؟.. ومع عودة الرئيس سعد الحريري في بحر الـ48 ساعة المقبلة إلى بيروت، يفترض ان تكون اكتملت الاستعدادات لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، حيث ستكون نتائج محادثاته مع الإدارة الأميركية. وأكّد، في هذا السياق، مصدر لبناني لـ«اللواء» ان المسؤولين الأميركيين أبدوا اهتماماً استثنائياً بالزيارة، معربين عن تفهمهم للوضع في لبنان، لجهة وضعية حزب الله، الممثل في الحكومة، والذي تعترض الولايات المتحدة على ادائه، وارتباطه بالمحور الإيراني، وتدخلاته العسكرية في سوريا واليمن، ودول أخرى (وفقاً للأميركيين). لكن المصدر لاحظ ان الدعم الأميركي مستمر على صعيد تقديم المساعدات للجيش اللبناني، فضلاً عن برامج التدريب مع اشادة أميركية واضحة بأداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

تبديد حملة التشويش

وهكذا ومن مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بدّد الرئيس الحريري ومعه وزير الخارجية بومبيو، ليل الخميس - الجمعة، المخاوف والتسريبات السلبية، أو ما يمكن وصفه بحملة التشويش التي رافقت اليومين الأوّلين من زيارته، والتي روّجت معلومات ثبت عدم صحتها، عن انزعاج أميركي من ادائه، وعدم تمكنه من مواجهة «حزب الله»، أو عن عقوبات كبيرة قد تشمل حلفاء الحزب في الحكم والحكومة، وسوى ذلك من تسريبات، وصفها الرئيس الحريري بأنها عبارة عن «طموحات بعض السياسيين الذين يتلقون إملاءات»، إذ أكّد بومبيو بعد محادثاته مع رئيس الحكومة اللبنانية «التزام الولايات المتحدة بمستقبل مشرق للشعب اللبناني، والاستمرار في دعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بمصداقية داخل لبنان، وهي ضرورية للمحافظة على استقرار وأمن وسيادة لبنان». فيما أكّد الحريري «على شراكة الحكومة اللبنانية والتزامها المشترك مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، شاكراً الحكومة الأميركية على دعمها المستمر للبنان ولا سيما للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ولفت إلى ان الوزير بومبيو جدد له خلال لقائه به مساء الخميس دعم بلاده للبنان سياسياً واقتصادياً من خلال مؤتمر «سيدر» والمؤسسات الدولية، وتطبيق الإصلاحات التي تعهدنا بها، وان الولايات المتحدة حريصة على مواصلة العمل على حل مسألة تحديد الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل». وبطبيعة الحال، فإن موضوع العقوبات على «حزب الله»، وحتى موضوع «حزب الله» نفسه كان حاضراً في محادثات الحريري، سواء مع الوزير بومبيو أو حتى مع مساعديه ديفيد شينكر وديفيد هيل، ولم يغب عن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الحريري وبومبيو الذي اعتبر ان المنطقة مهددة من قبل إيران، والشعب اللبناني مهدد بما يقوم به حزب الله نيابة عن إيران، لكن الوزير الأميركي قدر لرئيس الحكومة اللبنانية التزامه الشجاع لتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان والقيام بالاصلاحات الضرورية التي ستفتح المجال لتعزيز الاقتصاد اللبناني». وغرد بومبيو عبر «تويتر» أمس قائلاً «بأن اجتماعه مع الرئيس الحريري كان مثمراً، وانه أكّد له دعم استقرار لبنان وأمنه، كما عبر عن القلق العميق إزاء حزب الله، مكرراً ان العقوبات الأميركية على أفراد ومناصري حزب الله مستمرة». وأكثر من ذلك، نقلت محطة «سكاي نيوز عربية» عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله أن «مسؤولين في الولايات المتحدة تناقشوا بشكل مطول مع الحريري حول سلوك «حزب الله»، وما الذي من الممكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية». وقال المسؤول، «إن الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون، بأن تحمّل المسؤولية لكل فرد أو منظمة، تقوم بتسهيل أعمال ميليشيات «حزب الله»، محذرا: «إذا استمر (حزب الله) بالقيام بما يفعله، ستكون هناك تداعيات لذلك».

الحريري مطمئناً

لكن الحريري، حاول في تصريحاته التخفيف من وطأة الموقف الأميركي، أو من التحذير شديد اللهجة، بحسب «سكاي نيوز عربية» إذا اعتبر ما وصفه «بالملاحظات الأميركية» حيال «حزب الله» بأنه أمر نتوقعه ونعرفه»، مضيفاً بأنه كحكومة لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد «حزب الله» لكننا نعمل على تجنيب لبنان أية تبعات في هذا الخصوص». وقال: ان الأميركيين سيتشددون بالتأكيد في كل ما يتعلق بإيران ومن يساعدها ويتواصل معها، وقد شرحنا لهم وجهة نظرنا بضرورة تجنيب لبنان تبعات هذه العقوبات، واعتقد ان رسالتنا وصلت بشكل جيد. ونفى الحريري ان يكون لديه أي شيء ملموس في خصوص ان تطال العقوبات مصارف أو مؤسسات مالية لبنانية، لافتاً إلى ان هناك تهويلاً في هذا الموضوع أكثر من اللازم، الا انه أعاد التذكير بالمديح الذي سمعه لسياسة البنك المركزي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مستبعداً في الوقت نفسه ان تطال هذه العقوبات حلفاء حزب الله، على الرغم من انه كانت هناك محاولة في العام الماضي لوضع نص من هذا القبيل في الكونغرس، بحسب ما كشف الحريري الذي رأى انه هناك كلاماً يتم تداوله أكثر مما هو حقيقة، لكني لا أرى أن يمكن ان نصل إلى ذلك». وفي موضوع آخر، يتعلق بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» في الجنوب، بموجب القرار 1701 والذي سيطرح على مجلس الأمن الدولي، قبل نهاية الشهر الحالي، رفض الحريري الدخول في تفاصيل الأمور وما يريده الاسرائيليون لتعديل قواعد الاشتباك والسماح لليونيفل الدخول إلى الأماكن الخاصة، لكنه قال اننا نحاول إيجاد أفضل الطرق لعدم وضع لبنان في موقع خطر، كما انه ليس دورنا ان نكون بوليس لدى الإسرائيليين، ولا بدّ ان يكون هناك نوع من حالة توازن، كاشفاً عن عمل جدي، بحسب القرار 1701 للانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف إطلاق النار، وانه لحصول ذلك لا بدّ من تطبيق عدد من البنود يتعلق جزء منها بلبنان والجزء الآخر بإسرائيل، لكن الأهم والأساس بالنسبة إلينا هو ان نصل في مكان ما إلى بداية مفاوضات في شأن الحدود البحرية وهو أمر مهم جداً بالنسبة إلى لبنان على الصعيد الاقتصادي وفي ما يتعلق بالغاز والنفط. وفي سياق الجو الاميركي عن «حزب الله»، قال مستشار الحريري الوزير الاسبق غطاس خوري للاعلاميين المرافقين: ان هدف الزيارة كان ابلاغ الاميركيين ان المسار الاقتصادي – الاجتماعي والنهوض بالبلد منفصل عن الازمات السياسية التي تواجهها المنطقة، وموضوع العقوبات على «حزب الله» ليس جديدا ولم يُطرح علينا اي شيء جديد علينا ولم يسألنا احد ما اذا كان لبنان سيتخذ اجراءات اضافية كما توحي بعض وسائل الاعلام، وقال: الاميركيون لديهم مسار يتعلق بمواجهة ايران و«حزب الله» وسيكملون به، ونحن موضوعنا الاقتصادي وعمل الحكومة ولبنان كبلد مستقل له كل الاحترام والدعم من الادارة الاميركية وهذه رسالة ايجابية جدا خلافا لكل الجو الذي اوحى به الاعلام بداية الزيارة. فنحن لم نتلق تهديدا ووعيدا، موقف الادارة الاميركية من «حزب الله» معروف وليس جديدا، لكن هناك فصل اميركي بين «حزب الله» وبين عمل الحكومة والحفاظ على لبنان كبلد ديموقراطي مستقل في المنطقة. وحول تحديد الحدود البرية والبحرية قال: «لقدابلغ الرئيس الحريري الجانب الاميركي ان مسار هذا الامر دستوري وهذا المسار معروف ولا نستطيع ان نؤجل اتخاذ القرار الى الابد، ان القرار يمر من الحكومة وربما ايضا عبر المجلس النيابي، وهذا المسار يؤدي على الاقل الى ان نتفاهم على الحدود البرية والبحرية، وكلنا نعلم كم هي مهمة بالنسبة لنا الحدود البحرية خاصة البلوكات المحاذية لأسرائيل للتنقيب عن النفط والغاز».

استهداف جنبلاط

ولم يغب موضوع الجبل، والأحداث التي حصلت فيه عن الاهتمامات السياسية سواء للرئيس الحريري في واشنطن، أو عن قصر بيت الدين، بالتزامن مع انتقال الرئيس ميشال عون إليه أمس، لتمضية فترة أسبوعين فيه، حيث يؤمل ان يشهد حركة ناشطة في الأيام المقبلة، وربما جلسة حكومية أيضاً، كما حضر أيضاً في إشارة ضمنية من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في خطاب الذكرى 13 لانتصار المقاومة في حرب تموز، بعثت برسالة إيجابية إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكن البارز واللافت على هذا الصعيد، كان تأكيد الرئيس الحريري، ومن واشنطن، بأن وليد جنبلاط غير مستهدف جسدياً، ومن يفكر بذلك سيأخذ البلد إلى حرب أهلية. وقال: «في السياسة يلي بدق بوليد جنبلاط بدق فيي وبالرئيس برّي وحلفاء آخرين لجنبلاط من بينهم «القوات اللبنانية»، لافتاً إلى ان هذا الأمر اثبتناه في ما حصل بحادثة قبرشمون» ولاحقاً علمت «اللواء» من أوساط مقربة من بعبدا والتيار الوطني الحر استاءً من كلام الحريري.

عون في «بيت الدين»

وبحسب ما أعلن نائب الشوف فريد البستاني لـ«اللواء»، فإنه يراد ان تكون لفترة مكوث رئيس الجمهورية في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية قيمة عملية، مشيراً إلى ان ما رافق انتقال عون إلى بيت الدين من تمزيق لافتات الترحيب به، هو عمل مُدان، من دون ان يستبعد ان يكون فردياً، خصوصاً وان الحزب التقدمي الاشتراكي سارع إلى استنكار هذا العمل من قبل «خفافيش الليل» على حدّ تعبير النائب الاشتراكي بلال العبد الله. كما ادان العمل الحزب الديمقراطي اللبناني، فيما بادر رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الترحيب بالرئيس عون في تغريدة له عبر «تويتر». ومن المقرّر ان يزور اليوم وفد من نواب «اللقاء الديمقراطي» والحزب التقدمي، برفقة كريمة جنبلاط داليا الرئيس عون للترحيب به في بيت الدين، علماً ان هناك معلومات تُشير إلى إمكان عقد لقاء بين عون وجنبلاط بعد عودة الأخير ونجله النائب تيمور من الخارج، من شأنه تكريس أجواء ما بعد مصارحة ومصالحة بعبدا، على الرغم من ان ما من رابط بين انتقال عون إلى بيت الدين وبين المصالحة، بحسب ما أوضحت مصادر نيابية في الشوف لـ«اللواء»، إذ ان قرار عون بالانتقال إلى المقر الصيفي كان متخذاً من قبل، لكن المصالحة يمكن ان تكون قد عبدت الطريق إلى «بيت الدين». وفهم من المصادر نفسها ان هناك مسعى يعمل عليه من أجل ترتيب لقاء - عشاء للرئيس عون وعائلته في دارة جنبلاط في المختارة، كما درجت العادة لدى العائلة الجنبلاطية، لدى قيام رؤساء الجمهورية بزيارة بيت الدين، لكن المصادر نفسها لم تؤكد أو تجزم عمّا إذا كان هذا المسعى سيبصر النور. في كل الأحوال، فإن مرحلة ما بعد المصالحة هي مرحلة العمل على الشقين المالي والاقتصادي بحسب ما أكّد الرئيس عون في دردشة مع الإعلاميين، لافتاً إلى ان الاتفاق على ورقة اقتصادية ومالية أمر مهم جداً، خصوصاً عشية تصنيف لبنان من قبل إحدى المؤسسات المالية الدولية في 23 آب (في إشارة إلى مؤسسة ستاندر اند بورز). وقال انه مصمم على متابعة هذه الورقة وتنفيذها وجوباً والتزاماً كما ورد فيها، آملاً تعاون الجميع لوضعها موضع التنفيذ، لا سيما وأنها أقرّت بحضوري ورئيسي مجلسي النواب والحكومة، وإذا لم يكن في قدرة لهؤلاء تنفيذها فهذا يعني عدم وجود حكم. وعن كلمته في ذكرى انتهاء حرب تموز مع العدو الإسرائيلي في العام 2006، قال: «اذا تكررت الحرب علينا سيتكرر الانتصار».

نصر الله

وفي ذكرى الانتصار التي تصادف في 14 آب من كل سنة، كانت للأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله مواقف مهمة، سواء حيال احتمالات الحرب مع الكيان الاسرائيلي، أو في الداخل، حيث أعلن، وفق ما كان متوقعاً، ترشيح الشيخ حسن عز الدين للمقعد الشيعي في دائرة صور، الذي شغر باستقالة النائب نواف الموسوي لأسباب عائلية، داعياً أهالي مدينة صور وقراها إلى المشاركة في الانتخابات الفرعية والتصويت لمرشح تحالف الحزب وحركة «أمل». لكن اللافت في كلمة السيّد نصر الله، على الصعيد الداخلي، كانت اشارته إلى احداث الجبل، وان بطريقة غير مباشرة، حيث قال: «في الوقت الذي ندعو فيه إلى التعاون في مختلف الملفات، ولا نريد إلغاء أحد، نحن لا نقبل ان يقوم أحد بإلغاء أحد في بعض الطوائف أو المناطق، بل ندعو إلى احترام الاحجام التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية»، في إشارة إيجابية إلى الحزب الاشتراكي، يفترض ان تُعزّز مساعي الرئيس نبيه برّي لإعادة العلاقات بين الحزبين، علماً ان أمين السر العام للحزب الاشتراكي ظافر ناصر، حضر المهرجان الذي أقامه الحزب في مربع الصمود في بنت جبيل، لمناسبة ذكرى الانتصار. وفي شأن الصراع مع إسرائيل، أعلن السيّد نصر الله ان المقاومة استفادت من تجربة حرب تموز 2006 ووضعت نظاماً عسكرياً متطوراً للدفاع عن الأرض، ووجه رسالة لكل الالوية الإسرائيلية، محذراً من أنه «اذا دخلتم إلى ارضنا، فإن كل بقعة منها ستكون على شاكلة مربع النصر أكثر من 500 مرّة، حيث ستدمر فرق العدو ودباباته تحت شاشات التلفزة، وسيشاهد العالم البث المباشر لتدمير الفرق العسكرية الاسرائيلية». ولفت إلى ان خوف العدو من شن حرب على لبنان لم يأت نتيجة خطابات وشعارات بل نتيجة عمل دؤوب منذ العام 1982 وإلى اليوم. ونبّه الى أن «مشروع الحرب على لبنان عام 2006 كان من المفترض أن يؤدي لسحق المقاومة في لبنان وسحقها في فلسطين وإسقاط نظام الرئيس الأسد في سوريا وتثبيت الاحتلال الأميركي في العراق والقضاء على المقاومة هناك، إضافة لعزل إيران تمهيدًا لإسقاطها»، ولفت الى أن «حرب تموز 2006 توقفت لسبب واحد وهو إدارك الأميركي و«الإسرائيلي» بالفشل في تحقيق نتيجة في هذه الحرب وخوفهم من انقلاب السحر على الساحر».

هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟

جريدة الاخبار... كلام رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن عن العقوبات، عكس قراراً أميركياً بتفعيلها وتوسيعها. وفيما جرى التداول بمعلومات عن لوائح جديدة ستصدر قريباً يمكن أن تتضمن أسماءً في تيارات وأحزاب سياسية حليفة لحزب الله، علمت «الأخبار» أن «الخزانة الأميركية لا تزال تحصر قوائم المعاقَبين برجال الأعمال والمتموّلين الشيعة» فيما يتعذّر على أعداء المقاومة الانتصار عليها بالنمط المُعتاد عسكرياً، يستدعي منهم ذلك الاستمرار بعدوان من نوع آخر يستهدف بيئتها وأهلها، عبرَ تفعيل العقوبات الاقتصادية على أشخاص ومؤسسات وجهات يُزعم انتماؤهم للحزب من دون أي أدلة. وبعدَ أن تمدّدت هذه العقوبات أخيراً لتطال الجناح السياسي للحزب، من خلال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والنائب أمين شري، إضافة الى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، والطلب الى الحكومة اللبنانية قطع اتصالاتها بهم، توسّعت دائرة الاسئلة حول الخطوة التالية للإدارة الأميركية، وعمّا إذا كانت النسخة المقبلة من العقوبات ستستهدِف أفراداً أو شخصيات من حلفاء الحزب. تبدو الولايات المتحدة مصمّمة على المضي في هذه السياسة، وكلام رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن أبرز دليل على ذلك، إذ أجاب رداً على سؤال عن أن «الحديث عن عقوبات على حلفاء لحزب الله، يجري تداوله في الكونغرس، وإن كنا لا نعتقد أننا نصِل الى ذلك». يأتي ذلك، في غمرة الانشغال الداخلي بالوضعين المالي والاقتصادي والتصنيفات التي ينتظرها لبنان، ووسطَ تجدّد المخاوف من أن يُصبح ملف العقوبات على الحزب فتيل تفحير إذا ما قررت الإدارة الأميركية استخدامها للضغط على حلفاء المقاومة، علماً بأن بعض المطلعين على النقاشات التي أجراها رئيس الحكومة في واشنطن أكدوا أن المسؤولين الأميركيين «لم يقدموا أجوبة واضحة وصريحة بشأن هذا الأمر»، بل مجرّد تلميح إلى أن «أسماء جديدة ستضاف إلى لوائح العقوبات قريباً»، من دون الغوص في الخطوات التي ستتبع. وهذا ما دفع الحريري الى التصريح بـ«أننا لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد حزب الله، ولكننا نعمل على تجنيب لبنان أيّ تبعات». مصادر مطّلعة على ما دار في واشنطن قالت لـ«الأخبار» إن «ما سبق وفعلته الإدارة الأميركية بإدراج نائبين لبنانيين على قوائمها، كان بمثابة رسالة تحذيرية لأركان الدولة اللبنانية، وتحديداً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري المعروف عنهما علاقتهما الوثيقة بالحزب»، وإن «القرار المتعلق بفرض عقوبات عليهما أو على المقربين منهما هو محط ترحيب من قبل عدد كبير من أعضاء الكونغرس، غير أن قراراً كهذا لن يصدر في الوقت الراهن». لكن الأكيد أن «لائحة الشخصيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في دائرة الشبهة قبل اتخاذ قرار وضعهم على لائحة العقوبات تضمّ مجموعة من رجال الأعمال والمتمولين الشيعة الذين يعملون في غالبيتهم خارج لبنان، وبعضهم يعمل في الغرب والخليج»، بحسب المصادر.

فرض عقوبات على حلفاء المقاومة يلقى ترحيباً في الكونغرس

واعتبرت المصادر أن «كلام الحريري رسالة الى حزب الله بأنه ناقش هذا الأمر ولم يفلح في تغيير رأي الأميركيين المُصرّين على هذه السياسة، ولا ينبغي لأحد أن يحمّل اللبنانيين مسؤولية عدم قدرتهم الوقوف في وجه هذا الأمر». داخلياً، انعكس لقاء المصالحة الذي انعقد في بعبدا أخيراً، بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان، بعدَ 40 يوماً من حادثة «البساتين»، إيجاباً على الجبل، الذي شهد انتقال الرئيس عون الى قصر بيت الدين (المقرّ الرئاسي الصيفي في الشوف). وبدا واضحاً من الظروف التي أحاطت بهذه «النقلة» أن ثمة قراراً من قبل «الاشتراكي» بالظهور مرة أخرى بمظهر «الطرف المسيطر على هذه المنطقة»، إذ تعمّد وزراؤه ونوابه الترحيب بالرئيس، ومواكبة انتقاله بمظاهر الحفاوة، حيث شارك هؤلاء في إعداد مراسم الاستقبال والطلب الى المناصرين رفع لافتات الترحيب. وسيزور قياديون من الاشتراكي بيت الدين اليوم، على أن يكونوا برفقة داليا ابنة النائب السابق جنبلاط الموجود، وابنه النائب تيمور جنبلاط، خارج البلاد. كما بدا لافتاً تبدل الخطاب الاشتراكي تجاه عون، إذ قال الوزير وائل أبو فاعور «إننا نتهيّأ كلقاء ديمقراطي للترحيب به في الجبل، بوفد باسم أهل الجبل يرحبون بفخامة الرئيس، بين أهله ومحبّيه في الجبل». وشدد أبو فاعور خلال رعايته حفل افتتاح «مهرجان الكرة الطائرة السنوي 2019»، على أن «هذه الزيارة ستكرس المصالحة والعيش الواحد، وستكرس وحدة عيش اللبنانيين ووحدة اللبنانيين في الجبل وفي كل لبنان».



السابق

مصر وإفريقيا...لماذا يضاعف الجيش المصري قوته العسكرية.. وضد من ستكون الحرب القادمة؟ .....بعد "الانفجار النووي".. مصر تتحرك إزاء القمح الروسي.....الحراك الجزائري يقترب من إتمام شهره السادس..«حرب المطارات» تشتعل في ليبيا رغم تنديد بعثة الأمم المتحدة..

التالي

أخبار وتقارير....الولايات المتحدة تصدر مذكرة لاحتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1".......إيراني يقود حاملة طائرات أميركية لمواجهة تهديدات طهران....إيران: إطلاق «غريس-1» من دون تقديم أي ضمانات انتصار لنا...."رويترز": فتح "قناة سرية" للحوار بين طهران وواشنطن...هونغ كونغ لا تزال بوابة بكين على العالم رغم ازدهار الاقتصاد الصيني...وارسو قد تنضم لمهمة تقودها واشنطن في مضيق هرمز....ماكرون يمدّ يده لبوتين قبيل قمة مجموعة السبع سيبحثان دور روسيا...أطفال «داعش» وطريق العودة الوعر إلى أوروبا..صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في كشمير... والهند تعلن «تخفيف القيود»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,182,203

عدد الزوار: 6,759,418

المتواجدون الآن: 119