لبنان...."غضب" فلسطيني في مخيمات لبنان بسبب قرار لوزارة العمل....اللواء...إنقلاب «القوّات» على الموازنة.. ومزايدات «شعبوية» للنواب...«حلّ باسيلي» يُعطي إجازة لمجلس الوزراء.. والحريري يكشف عن رفض اقتراحات لصندوق النقد....السنيورة لـ«اللواء»: زيارتنا إلى السعودية وطنية وليست مذهبية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تموز 2019 - 5:10 ص    عدد الزيارات 2265    القسم محلية

        


"غضب" فلسطيني في مخيمات لبنان بسبب قرار لوزارة العمل..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان مظاهرات وإضرابات منذ أيام، بسبب قرار جديد لوزارة العمل اللبنانية يقضي بضرورة الحصول على تصريح من السلطات قبل مزاولة بعض المهن. وبينما يقول اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان إن قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان يستهدفهم على وجه التحديد، أكدت فعاليات لبنانية أن ما قام به الوزير تطبيق للإجراءات المرعية على اللبنانيين والفلسطينيين والأجانب. وبحسب القرار الجديد لوزارة العمل اللبنانية يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين بدون الحصول على تصريح، فضلا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تتوافر على التصاريح اللازمة للعمل. وخرج العشرات من أهالي مخيم الرشيدية قرب مدينة صور جنوبي لبنان، الثلاثاء، إلى الشوارع وقطعوا الطريق المؤدية إلى المخيم بالإطارات المشتعلة، ومنعوا كل السيارات والشاحنات المحملة بالبضائع من دخول المخيم. كما يتظاهر العشرات من الشبان الفلسطينيين، منذ الأحد الماضي، في مخيم عين الحلوة، جنوب شرقي مدينة صيدا رفضا لقرار وزير العمل اللبناني، بمنع الفلسطينيين من العمل في المؤسسات والمحلات اللبنانية. وأغلقت المحلات التجارية في المخيم أبوابها، كما أغلقت مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا والخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والمؤسسات العامة، وغطى الدخان سماء المخيم. وشملت المظاهرات والإضراب مخيمات البص وبرج الشمالي، إذ أقفل المتظاهرون المداخل المؤدية إليهما بالإطارات المشتعلة، وفي مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار إلياس في العاصمة بيروت، عم الإضراب وأقفل المحتجون مداخلها. واستغربت الرابطة المارونية "التحرك الذي يقوم به بعض من يدعي الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا أنه لم يصدر أي قرار عن الوزارة بشأن الفلسطينيين أو غيرهم". وقالت في بيان اليوم: "كل ما في الأمر أن معالي وزير العمل كميل أبو سليمان يطبق القوانين اللبنانية المرعية على اللبنانيين والفلسطينيين والأجانب"، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بـ"معالجة الآثار السلبية الناتجة عن تطبيق الحكومة اللبنانية لقانون العمل". وقال الزعنون إن "الإجراءات التي قامت بها وزارة العمل اللبنانية في حق أصحاب بعض المهن المختلفة والعمال الفلسطينيين، ألحقت أضرارا كبيرة بالحقوق الإنسانية والمدنية وإغلاق أبواب المعيشة أمام اللاجئين الفلسطينيين".

سفيرا أميركا وبريطانيا التقيا قائده في قيادة فوج الحدود البرية الثاني

رامبلنغ: الجيش هو المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان

بيروت - "الحياة" ... التقى السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلنغ والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في مقر قيادة فوج الحدود البرية الثاني. وخلال اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، تمت مناقشة التقدم الحاصل في مشروع أمن الحدود اللبنانية-السورية، وفق بيان للسفارة البريطانية. بعد الاجتماع قال رامبلنغ: "إنه لشرف كبير أن نتوجه لزيارة المقر الرئيسي لفوج الحدود البرية الثاني. أدت هذه الوحدات دورا مهما في العمليات ضد داعش وجماعة النصرة والتي أدت إلى نجاح عملية فجر الجرود. إن زيارتنا اليوم لمناقشة التقدم المحرز في أمن الحدود اللبنانية السورية، تجسد الثقة في الجيش اللبناني وتمكنه من ضمان سيطرة الدولة على الحدود مع سورية". أضاف: "كررت للعماد عون دعم المملكة المتحدة الثابت للبنان من خلال المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية المستمرة، بالإضافة إلى المزيد من الدعم للجيش اللبناني وغيرها من الأجهزة الأمنية. ويبقى الجيش اللبناني المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان. وسنستمر بكوننا شركاء فخورين للجيش اللبناني ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا العسكرية والأمنية بشكل أكبر".

سلام لـ «الراي»: سمعنا من الملك سلمان كلاماً حاسماً بدعم لبنان... وننوي زيارة الكويت

«أول غيث» المناخ الإيجابي لمحطّة رؤساء الحكومة السابقين في السعودية ارتفاع سنداته الدولارية

الراي...الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش

ستريدا جعجع تخطئ بمنصب بري ... رئيس مجلس الوزراء

بدا لبنان، المغلوبُ على أمْره، وكأنّه يهوى الرقصَ فوق الصفيح الساخن عبر سياسةِ الإنكارِ لطبيعةِ المأزق الوطني المُتعاظِم وما يستولده من علاقاتٍ غير سويّة مع المجتمعيْن العربي والدولي، وأزماتٍ سياسية ومالية واقتصادية تتلاعب باستقراره... وهو المأزق الذي إما تتعثّر معه آلة الحُكم، وليس أدلّ على ذلك حالياً من تعليق عمل الحكومة منذ أكثر من أسبوعيْن، وإما تقتصر مقارباتُه على الهروبِ إلى الأمام على غرار موازنة الـ«كيْفما كان» لسنة 2019 التي تُلَمْلِمُ أشهرَها الأخيرة وباشَر البرلمان أمس مناقشتَها إيذاناً بإقرارها غداً، فيما العيْنُ في الداخل والخارج على الواقع المالي الذي يزداد خطرُ انهياره. ولم يكن عابِراً تَحَوُّلُ وسط بيروت أمس، غابةً من إجراءاتٍ أمنيةٍ لحمايةِ جلساتِ الموازنة في البرلمان بعد انتشار «جيشِ المتقاعدين» من قدامى القوات المسلّحة الذين صَوَّروا تَحَرُّكَهُم الاعتراضي وكأنه بين «عسكر وحراميّة»، في اللحظةِ التي طَغَتْ خلف الكاميرات اتصالاتٌ في أروقةِ البرلمان حول إمكان عَقْدِ جلسةٍ ولو «خاطِفةٍ» ويتيمةٍ للحكومةِ لإقرارِ قطْعِ حسابٍ يتطلّبه إمرارُ موازنةِ 2019 من دون «عاهةٍ دستوريةٍ»، أو حول إيجادِ مخْرجٍ لُغوي كـ«بَدَلٍ عن ضائع» بما يعكسُ استمرارَ الكباشِ السياسي الكبير الذي يحْتجز الحكومةَ منذ الأحداث الدامية في عاليه في 30 يونيو الماضي. ويشكّل هذا التَخَبُّطُ في إدارةِ الملفاتِ السياسيةِ والماليةِ التي تَسْتَرْهِنُ الواقعَ الداخلي استمراراً لسلوكِ اللاعبين المحليين الذين، إما أداروا الظهْرَ لـ «غليان المنطقة» عبر تَسْليمهم باحتكارِ «حزب الله» للإمْرة الاستراتيجية، وهو ما عاوَدَ أمينُه العام السيد حسن نصرالله التذكيرَ به في اطلالته الأخيرة عندما تَعَمَّدَ الإيحاءَ بأن «الأمرَ لي» في التموْضعِ الإقليمي للبنان كجزءٍ من المحور الإيراني، وإما من خلال إطْلاقهم العنانَ لصراعاتٍ على كعْكةِ السلطة وما تنطوي عليه من محاولاتٍ لتعديل التوازناتِ بالممارسةِ والأعرافِ على النحو الذي يضْمر رغبةً في الارتدادِ على اتفاق الطائف كـ «ناظِمٍ» للحياة السياسية والدستورية بعد الحرب. ولم يكن هذا المناخُ السلبي بعيداً عن «الأسباب الموجبة» التي حَمَلَتْ رؤساءَ الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي، إلى زيارة السعودية الاثنين، في مستهلّ جولةٍ عربية - خليجية، قال سلام لـ «الراي» إنه «يُراد لها أن تشملَ الكويت والإمارات ومصر ودولاً أخرى لتأكيد الروابط الراسخة مع الأشقاء العرب ووضْعهم في أجواء ما يواجهه لبنان من تحديات»، وخصوصاً بعدما أصبح لـ «الرؤساء الثلاثة» (للحكومة) حيثيةً سياسية - وطنية تؤسس لحِراكٍ داخلي - خارجي هَدَفُه التصدّي لأي اختلالاتٍ في الممارسة السياسية بعد مَظاهر الفوضى الدستورية، وتحصين موقع لبنان كشريكٍ في الشرعيتيْن العربية والدولية. وعلمتْ «الراي» أن زيارةَ الثلاثي للسعودية لم تكن «بنت ساعتها» بل جرى التحضيرُ لها بعنايةٍ وتمّتْ بالتشاورِ مع رئيس الحكومة سعد الحريري في ضوء تَبَدُّلٍ في المزاجِ السياسي بَدَّد الانطباعَ بأن اعتراضَ رؤساء الحكومة السابقين على أداء أطراف في الحُكْم بعد التسوية السياسية (2016) من شأنه إزعاج الحريري والتشويش على خياراته، وجَعَلَ من حِراك الثلاثة «خطَ دفاعٍ» أمامياً عن اتفاق الطائف وتَوازُناتِه وصلاحيات المواقع الدستورية في البلاد. ومن غير المُسْتَبْعَدِ في ضوء إيجابيةِ زيارةِ «الترويكا» لـ جدّة إطلاقُ دينامياتٍ سياسيةٍ جديدة في بيروت كان تمّ التداوُلُ بها في مَراحِلَ سابقةٍ وصارتْ أكثر إلحاحاً الآن في ضوء انكشافِ المأزقِ الوطني في البلاد على مزيدٍ من الأزمات، كتشكيلِ «مجلس حُكَماء» لصونِ اتفاق الطائف، كانت «الراي» تحدّثتْ عن محاولاتٍ لإبصاره النور في 2017، ومن المرجَّح أن يضمّ رؤساء جمهورية وبرلمان وحكومة سابقين، إضافة إلى شخصياتٍ سياسية مشهود لها، وخصوصاً مع تَزايُد الاقتناعِ بوجود محاولاتٍ حثيثةٍ لزجّ لبنان في أحلاف تتعارَض مع خياراته التاريخية كـ «تحالُف الأقليات» المُناقِض لهويّته والتزاماته. وكَشَفَ سلام لـ «الراي» أن زيارةَ السعودية واللقاءَ مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت «بالغة الإيجابية وكَرَّسَتْ معاودةَ الانفتاح السعودي على لبنان، وهو ما تَجَلّى في الأعداد الكبيرة من السياح السعوديين التي وصلتْ إلى ربوعنا أخيراً، والزيارةِ غير المسبوقة لوفدٍ من مجلس الشورى في المملكة إلى لبنان، والحفاوةٍ البالغة في الرياض التي حَظِيَ بها قائدُ الجيش اللبناني العماد جوزف عون». وإذ رأى أنه «أَرَدْنا من هذه الزيارة التأكيد على الانتماء العربي للبنان وعلى تَمَسُّكنا بهويّتنا في ظلّ التحوّلاتِ الإقليميةِ الضاغطة»، لفت إلى «أن تَحَرُّكَنا يرْمي أيضاً إلى دعْمِ رئيسِ مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يُكابِدُ تحدياتٍ كبيرة، وإلى صون اتفاق الطائف وردّ الاعتبار له في وجهِ محاولةِ إغْراق الحياة السياسية بأعراف وبِدَع، وحمايةِ المؤسسات، كل المؤسسات، كي تقوم بدورها في إطار انتظامِ عمل الدولة والاضطلاع بواجباتها». وإذ لاحَظَ سلام «التعلّق الكبير للملك سلمان شخصياً بلبنان الذي ما زال في ذكرياته، وقد أبدى رغبةً في زيارة بلدنا الذي يعتبره المنتدى الأفضل في الوطن العربي»، تحدّث عن «أننا سمعنا من العاهل السعودي كلاماً واضحاً وحاسماً عن مدى التزامه بدعْم لبنان واستقراره والوفاق الوطني فيه والدور المُتوازن لكل طوائفه»، متوقّعاً أن تُترجَم توجيهاتُ خادم الحرمين الشريفين بـ «رزمةٍ من إجراءات الدعم للبنان يمكن بلْورتها بتوقيع عدد من الاتفاقات من خلال المجلس الاعلى اللبناني- السعودي الذي ربما ينعقد في السعودية». ولم تتأخّر المفاعيلُ الإيجابيةُ للمناخ الجديد الذي رافَقَ زيارةَ رؤساء الحكومة السابقين لـ جدّة في البروز، إذ سجّلت السندات الحكومية اللبنانية المقوَّمة بالدولار أمس، ارتفاعاً بعد التقارير عن السعودية تستعدّ لدعم لبنان في ظل التحديات التي يواجهها اقتصاده وقد ذكرتْ «رويترز» أن إصدارات سندات 2024 و2025 و2027 ارتفعت بأكثر من 0.8 سنت للدولار «بعدما أشار 3 رؤساء وزراء سابقين إلى أن السعودية ربما تقدم دعماً جديداً للبنان المثقل بالديون». إلى ذلك، ثمة مَن يرصد في بيروت إشاراتٍ إلى أن الحريري، الذي ما زال على تَمَسُّكِه بالتسوية السياسية مع شريكه في الحُكم (الرئيس ميشال عون) يُحاذِر الآن تقديم تضحياتٍ إضافية من شأنها كسْر قواعد اللعبة، كالتساهل في «الاستفراد» بزعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر إحالةِ ملف أحداث الجبل على المجلس العدلي كـ «تدبيرٍ انتقامي» لأسباب ربما ترتبط بتموْضعه الإقليمي. كما أنه يطلق إشاراتٍ إلى إنه لن يساوم على صلاحياته في أنه الوحيد الذي يدعو لانعقاد مجلس الوزراء ويضع جدول أعماله. وبرلمانياً، أخطأت النائبة ستريدا جعجع في بداية مداخلتها في جلسة الموازنة العامة، بمنصب رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقد توجهت إليه بالقول «رئيس مجلس الوزراء نبيه بري». وقد تفاعل النواب مع خطأ ستريدا، وسارعوا إلى تصحيحه.

«مركز الملك سلمان» يدعم معاقين سوريين في لبنان

وقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عقدا لتأمين الرعاية الصحية والطبية والدعم النفسي والاجتماعي لذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين في لبنان، بقيمة تبلغ مليوناً و105 آلاف دولار، يستفيد منه 6 آلاف شخص. ويشمل المشروع طرابلس في محافظة الشمال، وبلدتي مشحا وتكريت في محافظة عكار، والفاعوري في محافظة البقاع، والفنار في جبل لبنان، وكيان في محافظة الجنوب. ويهدف لتهيئة المرافق الصحية وتوفير خدمات التشخيص والعلاج والأجهزة المساعدة التعويضية بالمجان لذوي الإعاقة. كما يساعد المشروع المستفيدين من الوصول للخدمات الصحية والتأهيلية لمساعدتهم في الانخراط بالمجتمع المدني والحد من مضاعفات الإعاقة، وتعزيز نظام الإحالة مع التوعية والتثقيف الصحي وتدريب العاملين.

اللواء...إنقلاب «القوّات» على الموازنة.. ومزايدات «شعبوية» للنواب

«حلّ باسيلي» يُعطي إجازة لمجلس الوزراء.. والحريري يكشف عن رفض اقتراحات لصندوق النقد

في اليوم الأوّل لجلسات مناقشة الموازنة للعام الحالي، بدا النواب، وكأنهم آتون من كوكب آخر، فكتلهم المشاركة في الحكومة، غيرها في المجلس.. فهم مرّة، يبدون كخبراء في المال والاقتصاد، وتدوير المديونية، ومرة، يبحثون عن بقايا «منتخِب» يراهم عبر الشاشة الصغيرة... في حفلة مزايدات «شعبوية» كما هي مع حركة الاعتراض العسكري والمدني في الشارع.. كل ذلك، تحت أنظار الرئيس نبيه برّي، الذي عليه ان يُنجز المناقشات بإقرار الموازنة، وفي ذات الوقت، ينفس الاحتقان، على الرغم من تعالي صيحات قدامى المحاربين في ساحة النجمة تحذيراً من المسّ برواتب المتقاعدين.. وإذا كان انقلاب «القوات اللبنانية» على قرار سبق للدكتور سمير جعجع، وابلغه للرئيس سعد الحريري قبل أسابيع بأن كتلة نواب ستصوت لصالح الموازنة، من انهم في ضوء المناقشات سيمتنعون عن التصويت، مما حدا بالرئيس الحريري التمني على هؤلاء النواب ان يتكلموا بمسؤولية عن الاستقرار المالي، كاشفاً ان صندوق النقد الدولي اقترح زيادة 5000 ليرة على البنزين، ورفع الـTVA إلى 15٪، وهو لم يؤخذ به، وخاطب نواب القوات: «إذا حابين بالقوات تعملوا هالشي.. أوكي».. وكشفت جلسات اليوم من الموازنة ان الحكومة دخلت في إجازة طويلة، ضمن معادلة لا مجلس وزراء من دون مجلس عدلي، تحال إليه احداث قبرشمون.

إشكالية قطع الحساب

وكشفت المداولات التي جرت على هامش جلسات مناقشة مشروع الموازنة، عن ضغوطات سياسية متبادلة، حول مسألة تعطيل جلسات مجلس الوزراء، ولكن هذه المرة، بعنوان «اشكالية قطع الحساب»، حيث ينص الدستور على عدم جواز التصديق على الموازنة، قبل بت قطع حساب السنة التي قبلها.. والظاهر ان قصر بعبدا لم يكن بعيداً عن هذه المداولات سعياً وراء صيغة تسوية لهذه الإشكالية، بشرط يحول دون تمكين الحكومة من الاجتماع، اليوم أو غداً، أو حتى بين الجلسات الصباحية والمسائية.

وبدا واضحاً منذ اللحظة الأولى لانعقاد الجلسة الصباحية، وجود طرحين قيد البحث:

الأوّل يحمله رئيس المجلس نبيه برّي يقول بأن تجتمع الحكومة لاحالة قطع حساب العام 2017 إلى المجلس، خاصة وان ديوان المحاسبة أنهى التدقيق فيه، وهو كان أكّد في الجلسة الصباحية، بأن مجلس الوزراء سيجتمع قريباً للبت بهذه الإحالة، قبل ان يعود مساءً ويعتذر عمّا قاله في الجلسة الصباحية، مؤكداً بأنه لن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء قريباً وان الأمر يعود بته إلى مجلس النواب.

والثاني: طرحه رئيس الجمهورية ونقله إلى المجلس تكتل «لبنان القوي»، عبر وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ويقضي بأن يقترح رئيس الحكومة في مجلس النواب إضافة مادة في موازنة 2019 تنص على تمديد المهلة المعطاة للحكومة لتقديم قطوعات الحسابات المالية الكاملة والتي كانت سنة، 6 أشهر إضافية، بحيث يصبح بالإمكان نشر الموازنة بعد إقرار القانون. وأعلن جريصاتي ان الرئيس برّي تسلم صيغة الحل هذه، وهو ينظر فيها، مشيراً إلى ان هذا الحل يغني عن انعقاد مجلس الوزراء في اليومين المقبلين ويسمح بنشر موازنة 2019. وفيما لوحظ ان الرئيس الحريري لم يعط أي كلمة في شأن هذه الصيغة، ولا حتى في شأن عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم أو غداً، بحسب ما طلب منه ذلك الرئيس برّي، كشفت معلومات لـ«اللواء» ان المسألة أبعد من إشكالية قطع الحساب، إلى المسألة المرتبطة بتداعيات حادثة قبرشمون في الجبل، حيث بدا واضحاً ان مهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تعثرت بعض الشيء بفعل تشبث موقف حزبي «التقدمي الاشتراكي» و«الديموقراطي اللبناني» من تسليم المطلوبين والشهود والشروط والشروط المضادة منهما.. علماً ان مسعى إبراهيم يقضي بتسليم المطلوبين والتحقيق معهم على ان يتوج الحل بلقاء مصالحة يرعاه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا. وتبعاً لهذا التعثر في مسألة معالجة تداعيات حادثة الجبل، فإن أي انفراج على صعيد حلحلة التعقيدات التي تحيط بانعقاد جلسات مجلس الوزراء، لا يبدو متاحاً، أقله في هذين اليومين، إذ بدا من خلال المشاورات الجانبية ان الرئيس الحريري ليس في وارد الدعوة إلى جلسة للحكومة، لكن منطلقات التحفظ على صيغة حل إشكالية قطع الحساب تختلف بين قصر بعبدا والسراي. إذ ان بعبدا التي كات وراء طرح صيغة الحل، لا تريد للحكومة ان تحيل إلى المجلس قطع حساب عن العام 2017 رغم انه جاهز لدى ديوان المحاسبة. وبالتالي لا يعود هناك من حديث عن قطوعات الحسابات القديمة التي تعود إلى العام 1993 ولغاية 2017، والتي أعاد إلى اثارتها مجددا نواب «حزب الله» في سياق مناقشتهم لمشروع الموازنة، معتبرين ان كل الأموال التي صرفت في تلك الفترة منهوبة أو مسروقة. ومن هنا يُمكن فهم التموضع السياسي إزاء صيغة الحل الذي طرحته بعبدا، حيث لا يبدو ان الرئيس الحريري متحمساً لها، ويفضل السير باقتراح الرئيس برّي، لكنه في الوقت نفسه، لا يرغب بانعقاد جلسة للحكومة خوفاً من تطييرها مجدداً، تحت وطأة ضغط المطالبة بإحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي. كما انه يُمكن فهم سر رفض كتلتي «القوات اللبنانية» و«اللقاء الديموقراطي» للتوصية المقترحة بالتمديد 6 أشهر للحكومة للبت في قطع الحساب، باعتبارها مخالفة دستورية وهروباً من انعقاد مجلس الوزراء، على حدّ تعبير النائبين جورج عدوان وهادي أبو الحسن، الذي ذهب إلى أبعد قائلاً: ان هذا الأمر يؤدي إلى التعطيل. فهل عدنا إلى التعطيل؟ ...إلى ذلك، اشارت مصادر مقربة من قصر بعبدا إلى ان ما يهم الرئيس ميشال عون هو إقرار موازنة العام 2019 في مجلس النواب والانصراف إلى ايلاء الوضع الاقتصادي الأهمية اللازمة، مبدياً أمله بصدور موازنة العام 2020 في موعدها الدستوري. وأشارت المصادر إلى ان الرئيس عون متفق مع الرئيس الحريري على تحصين الوضع الاقتصادي، وبذل كل جهد ممكن لهذه الغاية.

استياء الحريري

لكن اللافت، في سياق الجلسة المسائية، كان ردّ الرئيس الحريري على ما تضمنته مداخلة نائب «القوات اللبنانية» جورج عدوان، والذي أعلن وقبله النائب ستريدا جعجع الامتناع عن التصويت لصالح الموازنة، وبدا الرئيس الحريري غاضباً، إذ خاطب عدوان ومن خلاله النواب قائلاً: «هشموا فيي قد ما فيكم، وهاجموا الحكومة قد ما تستطيعون، لكنكم عندما تتحدثون عن الاستقرار المالي تحدثوا بمسؤولية من دون المس بالاستقرار المالي أو النقدي، كاشفاً بأن صندوق النقد الدولي كان يعارض الاكتتاب بألف مليار ليرة بفائدة 1 في المائة من المصارف لتغطية العجز في الموازنة، وانه طالب بتحرير سعر صرف الليرة، وزيادة خمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين، ورفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 15 في المائة، وهو ما رفضته الحكومة واخذت بما فيه مصلحة لبنان»، موكداً ان الحكومة تحاول ان تحل مشكلة عمرها 15 سنة ومقاربة الأمور بشكل إيجابي لإيجاد الحلول. وقد حاول عدوان الرد، غير ان الرئيس برّي تدخل للمحافظة على هذه الجلسة، وبعد دقائق جلس عدوان إلى جانب الحريري وتبادلا أطراف الحديث.

الجلسة: هدوء ما قبل العاصفة

وعدا عن هذه «الانتفاضة» للرئيس الحريري، بقيت الجلسة بشقيها الصباحي والمسائي هادئة، من دون ان تهددها سجالات على غرار ما كان يحصل في السابق، لكن الأجواء في الخارج كانت صاخبة نتيجة التحركات الاحتجاجية التي نفذها العسكريون المتقاعدون وقدامى المحاربين في ساحة الشهداء، رفضاً للمس بحوقهم، ما دفع عناصر قوة الأمن إلى إعلان منطقة ساحة النجمة منطقة معزولة، واحيطت باجراءات أمنية مشددة، تسببت بزحمة سير خانقة في شوارع العاصمة. وفيما نصب العسكريون خيمة في وسط الساحة، في إشارة إلى استمرار تحركهم، أعلن الحراك ان 3 عسكريين بدأوا منذ البارحة اضراباً مفتوحاً عن الطعام، وان خطوتهم هذه ليست دفاعاً عن حقوقهم وإنما عن كرامة كل العسكريين، إلى حين سحب البند من الموازنة والمتعلق بحقوقهم. ولاحقاً، سجلت مجموعة تحركات شعبية امام جامع محمّد الأمين في ساحة الشهداء، احتجاجاً على ما وصفوه «الموازنة التقشفية والضرائب المقترحة والسياسات الاقتصادية ودفاعاً عن السلم الأهلي والكرامة الإنسانية ولقمة العيش وحق السكن والاجور». وأعلنت هذه المجموعات التي كان يقودها الحزب الشيوعي وحراك الأساتذة المتعاقدين استمرار حراكها يومياً تزامناً مع جلسات مجلس النواب عند الخامس عصراً. كما أعلنت رابطة موظفي الإدارة العامة الإضراب العام في الإدارات كافة، بدءاً من صباح اليوم. اما بالنسبة لوقائع الجلسة نفسها، فلم يكن فيها ما يلفت الانتباه سوى إعلان «القوات اللبنانية» الامتناع عن التصويت للموازنة، بالرغم من تأييدها لبعض البنود، وكذلك فعل عضو «التكتل الوطني» النائب فريد هيكل الخازن، من دون ان يعرف ما إذا كان التكتل الذي يضم 7 نواب مع تيار «المردة» سيمتنع بدوره، وفيما عدا ذلك، لوحظ غياب المناكفات السياسية التي حلت محلها اجواء الرتابة، حيث بقيت مداخلات 16 نائبا تناوبوا على الكلام في الفترتين الصباحية والمسائية، تحت سقف الايقاع المضبوط الذي حرص الرئيس برّي على المحافظة عليه، فيما يبقى ضمن لائحة طالبين الكلام أقل من 40 نائباً، الأمر الذي سيدفع رئيس المجلس إلى ان اختصار عدد المتكلمين أو اختصار المدة الزمنية لكل نائب، بهدف إفساح المجال، لأن تكون جلسة الغد الخميس مخصصة فقط للتصويت على بنود الموازنة البالغة 96 بندا، وتقع في 1500 صفحة، حيث يفترض ان تظهر الخلافات النيابية، والكباش النيابي- الحكومي لا سيما وان العديد من البنود العالقة التي لم تجد اللجنة النيابة معالجة لها، ما تزال موضع خلاف، وفي الصدارة موضوع فرض رسم 2 بالمائة على البضائع المستوردة، والضرائب على المعاشات التقاعدية للعسكريين وغيرهم من الموظفين.

السنيورة لـ«اللواء»: زيارتنا إلى السعودية وطنية وليست مذهبية

أشاد الرئيس فؤاد السنيورة بنتائج زيارته والرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام إلى السعودية، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبراً أنها خطوة على طريق إعادة تفعيل العلاقات الأخوية بين لبنان والمملكة. وحول أهداف الزيارة، التي كانت مقررة في أواخر رمضان الماضي، وتم تأجيلها بسبب التطورات الإقليمية في منطقة الخليج وإنعقاد القمم الخليجية والعربية والإسلامية في مكة المكرمة، قال الرئيس السنيورة لـ«اللواء»: إن أهداف الزيارة وطنية، وليست فئوية، أو مذهبية على الإطلاق، لأن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في لبنان: سياسياً من زاوية حماية الإستقرار الحالي من خلال الإلتزام بإتفاق الطائف وتطبيق الدستور المنبثق عنه، وإقتصادياً عرضنا للوضع الإقتصادي المتعثر، وضرورة توفير الدعم المالي والإقتصادي لمساعدة لبنان على تخطي هذه المرحلة الصعبة. وأضاف : لقد لمسنا تفهماً من خادم الحرمين الشريفين للظروف اللبنانية الدقيقة، وتركز البحث الموسع مع وزير الخارجية الشيخ إبراهيم العساف على أهمية إستمرار الدعم السعودي للبنان، في حين أشار من جانبه إلى أهمية وضرورة تنفيذ الإصلاحات المالية والإقتصادية والإدارية اللازمة والتي تعهد فيها لبنان في مؤتمر سيدر، لتأكيد جدية الجانب اللبناني في التعامل مع الدول المشاركة في مؤتمر باريس. وعلمت «اللواء» أنه تم التوافق مع الوزير العساف على متابعة الأفكار والإقتراحات التي طرحت في الإجتماع، للتوصل إلى الصيغ المناسبة بشأنها. وكان الرئيس السنيورة قد أجرى سلسلة إتصالات مع الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وحسين الحسيني، والنائب السابق بطرس حرب، وشخصيات أخرى لوضعها بأجواء نتائج الزيارة وأهدافها الوطنية.



السابق

مصر وإفريقيا....السيسي يأمر بنقل تبعية ميناء العريش للقوات المسلحة....توافق مصري ـ أوروبي على «حفظ استقرار السودان»..المحتجون في السودان يرفضون منح الجنرالات "حصانة مطلقة" ....ليبيا.. مليشيات مصراتة تبدأ بالانسحاب من معارك طرابلس..خطف 10 بحارة أتراك قبالة السواحل النيجيرية...الجزائر: «محيط» السعيد بوتفليقة وراء مخطط استهداف المسيرات..

التالي

أخبار وتقارير...ايطاليا تضبط أسلحة يستخدمها الجيش القطري مع مناصرين لليمين المتطرف بينها صاروخ جو-جو....ترامب: تم إحراز تقدم كبير في إطار قضية إيران..."حماس": علاقاتنا مع سوريا مقطوعة وبأحسن حالاتها مع إيران....طهران: أغثنا ناقلة نفط واجهت مشكلة فنية في الخليج....ترمب: علاقاتنا مع تركيا جيدة رغم أزمة منظومة الصواريخ...البرتغال تعلق إصدار تأشيرات دخول للإيرانيين.. لأسباب أمنية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,100,378

عدد الزوار: 6,752,704

المتواجدون الآن: 103