لبنان.....جعجع: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية مكاري: لماذا يهدد نصرالله دول الخليج نيابة عن ايران؟...جنبلاط يلتقي الحريري ويرد على نصرالله: أخاصم رجالا وأصادق رجالا...مادورو ينفي ارتباط وزير الصناعة بـ «حزب الله»...في لبنان المحاصَر بالمخاطر... لعبٌ على طريقة «الروليت الروسية»...

تاريخ الإضافة الأحد 14 تموز 2019 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2255    القسم محلية

        


بعد كلام لسامي الجميّل قوبل بآخر لجعجع سجال الكتائب والقوات اللبنانية... إلى أين سيفضي؟..

إيلاف من بيروت: ريما زهار... إنفجر السجال بين حزبي "القوات" و"الكتائب" في الساعات الماضية من دون سابق إنذار بعد نحو أسبوعين على استيعاب السجال الذي اندلع بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل". بعدما اتهم رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع بـ"الرضوخ لتسوية غير متوازنة"، قائلًا: "هما استسلما وخضعا. أمّا أنا فلا، وهذا هو سبب خلافي معهما"، جاء رد قاس ومطول من حزب "القوات"، الذي اعتبر أن الجميّل تخطى كل الحدود، وتمادى في تشويه الوقائع، داعيًا إياه إلى "الانصراف إلى ما يمكنه فعله لانتشال حزب الكتائب من الحضيض الذي أوصلته إليه سياساته ومواقفه الانفعالية وذات الخلفية الحاقدة".

كلام الجميّل

وشددت مصادر "القوات" على أن "السبب الرئيس للسجال مع الكتائب هو كلام الجميل الذي استدعى منا إصدار بيان في إطار الدفاع عن النفس وإيضاح المعطيات والوقائع التي تم تشويهها"، لافتة إلى أن "قيادة القوات كانت ولا تزال تعتبر الكتائب مكونًا من المكونات السيادية، وبالتالي لا يجوز أن يضع نفسه خارج الحضن الذي يضم المستقبل والاشتراكي والقوات، خاصة أنه لا قدرة له انطلاقًا من حجمه ووضعيته على أن يخوض المواجهة منفردًا".

محاربة الفساد

يؤكد النائب السابق إيلي ماروني (الكتائب اللبنانية) في حديثه لـ"إيلاف" أنه عندما "يكون الخطاب السياسي متقاربًا، والحزبان يتبنيان مشروع محاربة الفساد، والكتائب رائدة في هذا المجال، من الطبيعي يجب أن تتأسس جبهة معارضة قوية من القوات اللبنانية والكتائب لوقف الفساد والهدر في البلد، رغم الخلافات والتباينات التي حصلت، فلا نستطيع إكمال المسيرة في لبنان مع هذا المنحى الذي نشهده، خصوصًا مع وجود مؤشرات إلى عودة الأوضاع الإقتصادية والمالية المتدهورة في لبنان، فضلًا عن ملف السيادة والأمن الذي يشغلنا دائمًا، وهو هاجسنا الأول، لذلك يدنا ممدودة إلى كل الأحزاب الحليفة والصديقة التي نلتقي معها على كل هذه الأهداف، كما إننا كنا نسعى إلى اتفاق سياسي شامل، ونأمل أن تكون النوايا جيدة وأن نصل إليها".

الجامع

أما ما الذي يجمع فعليًا اليوم بين القوات والكتائب، بعد اهتزاز الأوضاع بينهما أخيرًا، فيشير ماروني إلى أن "منطق السيادة والإستقلال والحرية يجمعهما اليوم، وكذلك محاربة الفساد، وهما يملكان قواسم مشتركة عديدة، في الماضي حاربنا سوية دفاعًا عن لبنان، ولا نزال معًا في معركة بناء الدولة".

"المسار اللبناني": الإستعانة بالمملكة ضرورة لحماية لبنان"شكلت منذ عقود عامل أمان وإستقرار له"

المسار اللبناني حذرت من "التمادي في استهداف الدول العربية الشقيقة في سياق التعمية والتشويش كأحد الأدوات المتلازمة مع الحرب في اليمن

بيروت - "الحياة" ... حذرت "حركة المسار اللبناني" من "التمادي في إستهداف الدول العربية الشقيقة في سياق التعمية والتشويش كأحد الأدوات المتلازمة مع الحرب في اليمن، فيما الداخل اللبناني في أمس الحاجة لأداء سياسي مسؤول، فوسائل المعالجة المنحدر المعتمد في الإصلاح، يرافقه رمي التهم على الغير للهروب من مواجهة الواقع". ولفتت في بيان الى انه "بالرغم من شدة الحاجة للابقاء على الدور العربي من أجل مواجهة الأزمات التي تقض مضاجع اللبنانيين، ومنها ما فرضه الأميركي اخيرا على بعض اللبنانيين، فإننا لا نرى إلا إستهدافا للأشقاء العرب، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية، والتي شكلت منذ عقود عامل الأمان والإستقرار للبنان، ونلفت المستهدفين بأن الإستعانة بالمملكة ضرورة لحماية لبنان، فحاجة لبنان لوقوف المملكة إلى جانبه الآن هي أكثر من أي وقت مضى، وتقدير المملكة وإحترامها واجب، وإستهدافها حتى من قبل البعض الطفيليين عيب وخلل أخلاقي". وحذرت الحركة من "التمادي في إستغلال المناصب والهيمنة السياسية للتحكم بأجهزة الدولة وتحريف مهماتها من أجل ممارسة الضغوط للوصول إلى الأهداف السياسية". واعتبرت "ان فقدان الثقة بالإقتصاد اللبناني في الداخل ومن الخارج هو نتيجة حتمية للأداء السياسي الذي تدار به الأمور في الحكومة، وبالكاد تلتقي بمجملها على هدف من سلسلة أهدافها وهو الوصول إلى السلطة"، لافتة الى "ان الإعتداء الأميركي القديم المتجدد على لبنان لم يكن وليد الصدفة، فقد ربطت شريحة من اللبنانيين إنتماءها للخارج، وهذه الشريحة لبنانية بالرغم من الولاء للخارج الذي تتفاخر به، وهذا ما يجعل اللبنانيين رهينة مطرقة الأميركي وسندان الولاءات". ورأت أن "كل ما نراه هو النتيجة الحتمية لعدم تطبيق الدستور بكامل بنوده، فمنذ ثلاثة عقود أبرم اتفاق الطائف وبات الدستور، وحتى الآن لا يزال البعض يرفض اللامركزية الإدارية من أجل مكتسبات حزبية تنسف الطائف، والبعض يرفض فصل السلطات لكي يبقي الدورة الإقتصادية والسياسية لصالحه، والبعض الآخر لا يريد إلغاء الطائفية السياسية كونه يتعارض مع مشروعه المذهبي، وهذا ما يرفع من مستوى جهل البعض حول كيفية عمل المحاكم ومطالبتهم بتحويل القضايا إلى المجلس العدلي بمجرد أن المزاج السياسي والتطرف الحزبي يستدعي ذلك".

جعجع: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية مكاري: لماذا يهدد نصرالله دول الخليج نيابة عن ايران؟

بيروت - "الحياة" ...استدعت مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، من التطورات الاقليمية والداخلية، ردودا كان أبرزها من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أشار الى أن خطاب نصرالله أمس الجمعة "كالخطابات السابقة منذ 13 عاما والايديولوجيات نفسها، ونفس الطروحات المغايرة لطروحاتنا"، مضيفا "ان ما طرحه خاطئ وبالاتجاه غير الصحيح". وأكد جعجع أن "لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية، والدولة اقوى من كافة القوى العسكرية، كما ان المواجهة ليست عسكرية فقط، بل ديبلوماسية وسيادية ومجتمع عربي ودولي، وكل هذه الأمور غير متوافرة إلا من خلال الدولة اللبنانية، والاهم من كل هذه العوامل ان يكون اللبنانيون راضين ان يدافع عنهم "حزب الله". وفي مجال آخر لفت جعجع الى "ان الوضع الراهن لا يحتمل تجزئة الإصلاحات على مدى 3 سنوات، وسلة الإصلاحات المطروحة ليست بجديدة، لذلك يجب الذهاب بها كما هي وإلا الوضع سيتدهور أكثر واكثر، لذلك نحن مع الرأي القائل يجب الذهاب بكل جرأة ووضوح وحزم لإقرار سلة الإصلاحات". ورأى "ان الموازنة ستقر كما اقرتها لجنة المال والموازنة التي قدمها النائب إبراهيم كنعان إلى الرئيس نبيه بري"، متمنيا على رئيس المجلس "ان يدرسها ويحولها إلى الأمانة العامة لمجلس النواب لتوزيعها على النواب قبل يوم الثلثاء (موعد انعقاد الهيئة العامة)". وأشار إلى ان "عدم انعقاد مجلس الوزراء في ظل الوضع الذي نعيشه جريمة بحق لبنان واللبنانيين". وتعليقا على كلام نصرالله، غرد النائب السابق لرئيس مجلس النواب، فريد مكاري عبر"تويتر" قائلا: "اذا كانت إيران تريد تهديد دول الخليج، فلتهددها بنفسها. لا أفهم لماذا يتولى السيد حسن مهمة تهديدها نيابة عن إيران، معرضا بذلك علاقات لبنان معها للخطر، وناسفا كل الجهود التي بذلت لترميم هذه العلاقات".

أبو الحسن: لن نعود إلى بيت الطاعة

وقال عضو "اللقاء الديم,قراطي" النائب هادي أبو الحسن: "إن الأجواء الإقليمية والدولية اليوم تشبه ما كانت عليه قبل عدوان تموز(يوليو)"، وتمنّى، "ألّا يكون لبنان من جديد ساحة صراعات لتصفية حسابات إقليمية ودولية في ظل ظروف صعبة لا يحتمل البلد معها أية مغامرة خاطئة". أضاف: "إننا، كأبناء الجبل، كنّا منسجمين مع قناعاتنا أثناء حرب تموز، وفوق الخلاف فتحنا مناطقنا وبيوتنا أمام الأخوة النازحين من بيوتهم في الجنوب والضاحية، ولا منّة في ذلك، فهذه قيَمنا وشيَمنا"، وشدّد على أن "الحزب التقدمي الاشتراكي ملتصق بالمقاومة منذ نشأته، وقد خضنا الصراع المسلح من أجل إسقاط المشروع الإسرائيلي التفتيتي. كما أن بيان المقاومة الوطنية أُطلق من منزل الشهيد كمال جنبلاط"، كاشفاً أن "جزءاً من السلاح النوعي تمّ تسليمه للمقاومة الإسلامية بعد انتهاء الحرب". وأشار إلى "أننا نلتقي مع حزب الله حول وجهة العدو، لكننا نتعارض بالرأي بالمطلق في ما يخصّ النظرة إلى الأزمة السورية، والعلاقات مع الأخوة العرب، ودول الخليج. وقد دعونا مراراً وتكراراً إلى تنظيم الخلاف"، وأضاف أن، "مصلحة لبنان تقتضي النأي بالنفس عن كل صراع"..... وقال: "نحن أسياد أنفسنا. ونحن نقرّر مصلحتنا والمصلحة الوطنية، ونعرف كيف نتخذ القرارات الصائبة. وإذا كان كل هذا الضغط هدفه العودة إلى الحضن وبيت الطاعة، فلن نعود"، واعتبر أن "من المبكر تحديد الرابح والخاسر. فما يهمّنا هو أن يربح لبنان، وهذا الشعب المقهور والمغلوب على أمره". ولفت الى ان "وليد جنبلاط، والحزب التقدمي الإشتراكي، لم يُعطَ شيء، بل فرض نفسه في اللعبة السياسية، وأثبت جدارته، وكان رأس حربةٍ إلى جانب الرئيس بري في إسقاط اتفاق 17 أيار(مايو)". وقال: "لا يربّحنا أحدٌ جميل، أو يمنّننا بالموقع الذي كنا فيه"، ومعتبراً أن، "محاولات تجاوز التاريخ وتجاهل الجغرافيا هي السبب بما وصلنا إليه". ورأى أن "الحديث عن عين دارة فيه الكثير من التبسيط"، طالباً من السيد نصرالله، "القليل من التدقيق بمعطياتٍ قد تكون وُضعت أمامه بالنسبة إلى هذا الملف. وإذا كنّا لم نجتمع كحزب لنناقش كلام السيّد نصرالله الذي يستبطن الكثير من المواقف التي تحتاج لتدقيق، لكننا نؤكّد أن ليس وليد جنبلاط من يساوم على مصلحة الناس وأمنهم"، موضحاً أن، "موقفنا من معمل فتوش يأتي انسجاماً مع موقف أهالي عين دارة الرافض، ورفضاً لإقامة معمل الموت في منطقةٍ محميةٍ. كما أن الوقائع أثبتت أنه نقطة أمنية بدليل ما حصل من إشكال مؤخراً، وبدليل حجم الطلب على عناصر الأمن كموظفين فيه"، خاتماً أن، "وليد جنبلاط أرفع من الهبوط إلى هذا المستوى من التسويات على حساب الناس، وتصويره كرأسمالي يبحث عن مصالحه الخاصة مرفوض ومردود". وفي سياق الحديث عن حادثة قبرشمون قال "وليد جنبلاط تعب من ضبط شارعه طوال سنوات، وآن الأوان لوقف هذه اللعبة والكفّ عن استفزاز الناس، ومحاولات تطويعنا لأننا لن نعود . لسنا نحن من نخضع، ويتم التعاطي معنا بفوقية، ومحاولات تطويق وتطويع".

"تكرار الخطابات تصحر فكري"

وغرد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش عبر"تويتر": "من علامات التصحر الفكري والجمود العقائدي تكرار المقولة والخطابات ذاتها عبر السنوات والعقود من دون تغيير أو تطوير. كان يكفي ان نعيد تسجيل الخطاب الذي سبق أو ما قبله بعشر سنوات دون ان يتغير شيء. ليست العبرة في الخطيب بل العبرة في جمهور السامعين الذي لم يعتبر". ورأى النائب السايق فارس سعيد أن "نصرالله نصّب نفسه فوق الطبقة السياسية التقليدية، وكأنه هو الذي يقرر قرار السلم والحرب ولم يبق للدولة اللبنانية ولعون وبري والحريري وللاحزاب الممثلة في مجلس النواب سوى القليل، اي الكهرباء وبعض الملفات الحياتية". وقال: "إن ما يحاول ان ينصّب حزب الله نفسه عليه هو اقناعنا بأن من يحمي الفضاء والارض والمياه يحق له ان يحكم لبنان".

"لمواجهة مشروع "حزب الله" أو الإستقالة"

وأشار منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة الى أن "لا يمكن أن أفهم أو أن أقبل "منطق" مبرري عدم الرد الحاسم والقاطع والواضح والمباشر الرافض للقبول بالأمر الواقع السياسي والعسكري الذي يفرضه الامين العام لحزب الله على الدولة اللبنانية، عندما يقولون بأن عدم ردهم هو لتلافي حرب أهلية! فهل المعادلة المطروحة رضوخ أو حرب؟". وشدد في تغريدة ثانية على أن "الأسوأ من هذا التبرير هو القول لمن يعارض موقفهم: هل لديكم بديل؟ والجواب: البديل الذي نطرحه هو مواجهة ومقاومة صريحة ومباشرة سياسية واعلامية ودستورية ومؤسساتية لمشروع حزب الله الإيراني في لبنان فإذا كنتم غير قادرين على ذلك استقيلوا من مناصبكم الرسمية وغير الرسمية". وأضاف: "أما التذرع بالاستقرار ومعالجة الاقتصاد للبقاء في الحكم بلا مواجهة فيعني بأحسن الأحوال تحييد مؤسسات الدولة وتعطيل الدستور في القضايا السيادية بما يسمح لحزب الله بفرض مشيئة ايران من دون أي اعتراض او مقاومة، ويعني عملياً تغطية مباشرة أو غير مباشرة للإحتلال الإيراني للقرار الوطني".

"ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش"

جنبلاط يلتقي الحريري ويرد على نصرالله: أخاصم رجالا وأصادق رجالا

بيروت - "الحياة" ... رد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قائلا: "لدي تعليق، مع الأسف مجبور أن أعلق. بالأمس استمعنا إلى السيد حسن في مطالعته، فنحن نستمع إليه في مطالعته العربية والعالمية، وهو استعرض من اليمن إلى السعودية إلى إيران إلى غيرها. يوافق معه المرء أو لا يوافق أمر آخر، لكننا نستمع إلى طروحاته. ومع الأسف انتهينا بفتوش. فكيف ذلك؟ من أجلك يا سيد حسن، ليس جميلا أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش؟ لذلك وضعت بعض النقاط حول فتوش". وتابع جنبلاط كلامه متوجهاً لنصرالله، مساء اليوم (السبت) من "بيت الوسط" يرافقه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي: "بين العامين 1996 و1998، كان أكرم شهيب وزيرا للبيئة، وآنذاك، وضع مخططا توجيهيا، لأن حرصي كان من الأساس على البيئة، في العام 1996 وبعده. ووضع في المخطط التوجيهي أن تكون السلسلة الشرقية هي مصدر الكسارات وغيرها، حتى أننا طرحنا فكرة أن نستورد البحص والرمل من سورية. لماذا سورية؟ لأن فيها مساحات كبيرة، وإذا جرى تشويه فيكون تشويها محدودا. ثم أتى الرئيس أميل لحود رئيسا للجمهورية لأول مرحلة في العام 1998، وكنا لا زلنا على وفاق معه، وطلبت منه آنذاك أن يوقف "عين دارة" بقرار إداري، وكان ربما من القرارات القليلة، إن لم يكن الوحيدة، الصائبة التي اتخذها. فأقام فتوش دعوى قضائية وربحها، وإذا صح التعبير، هو ربح الدعوى بتواطؤ مع بعض الناس، وإن كنت أستغرب عندما كان المجلس النيابي مقفلا، كيف أن نقولا فتوش، شقيق بيار فتوش، "زلمة" ماهر الأسد، كيف أصبح نقولا فتوش معنا في 14 آذار؟ هذه لم أفهمها منذ ذلك الحين، إلا إذا كان هناك تواطؤ معين. هذا كان الكلام بالأمس، ولم يذكر، لا من قريب ولا من بعيد، وآنذاك لم يكن هناك معملا. واليوم أصبح هناك معمل، لكن إن كان هناك معمل أم لا، فإن همي البيئة".

"ماذا عدا ما بدا أرجعتنا إلى العام 2005"

أضاف: "من حرصي على الأمن وعلى التواصل بين السيد حسن وبين المعلومات، أنبه ألا يكون هناك من حوله بعض الناس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض الناس الذين قد يكونون مورطين في مصالح بكسارات أو معمل فتوش، من أجله وليس من أجلي. هذا في ما يتعلق بفتوش، لنخرج من الموضوع، وأنا لم أطلب في حياتي، لا شراكة مع فتوش، ولا غير فتوش". وسأل جنبلاط: "ماذا "عدا ما بدا" بالأمس يا سيد حسن أنك أرجعتنا إلى العام 2005 حول موضوع سلاح الغدر. فقد عدنا واجتمعنا ست مرات في ما بعد، بالرغم من كل الأزمات وكل ما حدث في بيروت في العام 2008، تقابلنا وتصارحنا. هذا أمر مزعج. أريد أن أذكرك بأمر: أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك. أقول لك بكل صراحة: أنا أخاصم رجالا، وأتمنى منك أن تخاصم رجالا. إذا أردت أن تكون محاطا بهذه المجموعات، فهذا شأنك، أنا أخاصم رجالا وأصادق رجالا. هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط. فلماذا أعدتنا إلى العام 2005؟". وتابع: "أخيرا مزارع شبعا، من أجلك نقول: أثبت لبنانيتها. تتذكر في الحوار يا سيد حسن عندما أوضحت أنت لنا أن من الأفضل أن نستخدم كلمة تحديد وليس ترسيم، في المحادثات التي كان يفترض أن تحصل مع (الرئيس السوري) بشار(الأسد)، نؤكد ضرورة أن تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، بالتحديد أو بالترسيم، لكي نحررها بكل الوسائل، ليس لدي أي مانع، بالجيش اللبناني أو بالمقاومة، بكل الوسائل. هذا ما أردت قوله".

"العلاقة مع الحريري ممتازة"

وفي مجال آخر قال جنبلاط: "استعرضنا مع الرئيس الحريري آخر المستجدات، ومنها أهمية إنجاز الموازنة، والخروج منها والتفكير جديا بمعالجة موازنة العام 2020، كوننا أصبحنا على مشارف نهاية العام 2019، والهم المعيشي وأهمية الوصول إلى استحقاق مؤتمر "سيدر"، وغيرها من الأمور". وأضاف: "في ما يتعلق بحادثة البساتين، فالحادثة وقعت في قرية البساتين. التحقيق يأخذ مجراه، وننتظر أن يُسلّم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات، الذي قام بإنجازات كبيرة جدا على صعيد الوطن تاريخيا، وعلى صعيد الأمن الداخلي، ومن ثم ننسق مع دولة الرئيس. لا استعجال، لا أحد مستعجل". سئل: كيف هي تطورات العلاقة مع الرئيس الحريري؟ أجاب: "ممتازة، ممتازة، اتفقنا على أنه إذا كانت هناك ملاحظات حول الموازنة أو غيرها، أن تكون مباشرة. هناك أولويات".

مصادر"الإشتراكي"

وقالت مصادر "الحزب التقدمي الاشتراكي" لـ "ألحياة": "إن اللقاء مع الحريري كان إيجابيا وان العلاقة بين الحزب وجنبلاط من جهة ورئيس الحكومة ممتازة". واوضحت المصادر ردا على سؤال عن موقف الحريري من إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي أن "البحث لم يتطرق إلى هذا الموضوع، لأن المطلوب انتظار انتهاء التحقيقات في الحادثة ليبنى على الشيء مقتضاه ونحن منذ البداية نقول فليأخذ التحقيق مجراه. هكذا تقضي الأصول". وأشارت المصادر إلى ان البحث "تطرق إلى موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اول من أمس. وقالت: "إن السيد نصرالله في مطالبته بالمجلس العدلي من دون الأخذ بالأصول التي تقول بانتظار التحقيق، يعني انه يتصرف على انه الآمر الناهي حتى على القضاء". اضافت المصادر في "الاشتراكي" ان "السيد نصرالله كشف بموقفه هذا انه يقف وراء المطالبة بالمجلس العدلي من قبل البعض". وكرر المصدر القول: "إننا ننتظر استكمال التحقيق وكي يحصل ذلك يجب ان تتسلم القوى الأمنية جميع المطلوبين. نحن سلمنا من هم مطلوبون وننتظر ان يسلم الآخرون، ولسنا مستعجلين".

"الجلسات النيابية بروفة للتهدئة"

وذكرت مصادر أخرى معنية باجتماع الحريري وجنبلاط ان البحث تطرق إلى اجتماع مجلس الوزراء المقبل، مشيرة إلى ان "الاتجاه العام هو لانتظار مرور الموازنة في المجلس النيابي الذي سيعقد اجتماعات على مدى ثلاثة أيام، ليجري بعدها البحث بعودة مجلس الوزراء للإلتآم، على ان تعتبر الجلسات النيابية بروفة للتهدئة التي يصر عليها الحريري قبل دعوة الحكومة للاجتماع". ورأت هذه المصادر أن "اجتماعي اللجنة الوزارية التي انعقدت برئاسة الحريري في الأيام الماضية والتي تضم كل الفرقاء الممثلين في الحكومة، بمن فيهم رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، ووزير الصناعة ممثل الاشتراكي في اللجنة كان أيضا بروفة إيجابية، باعتبار انه لم يحصل أي صدام بينهما، وتركز النقاش على الموازنة".

في لبنان المحاصَر بالمخاطر... لعبٌ على طريقة «الروليت الروسية»

معاينةٌ لزيارة باسيل للجنوب عشية سفره إلى واشنطن

الكاتب:بيروت - «الراي» ... بدا الواقعُ المأزومُ في لبنان وكأنه أسير «اللعبَ» الذي يتمّ على طريقة «الروليت الروسية»، في ظلّ تَقاطُع المَخاطر وتَشابُكها وإدارتها بما يشبه «إدارة الظهر» لها أو مقاربتها بـ«دعسات ناقصة». فمِن تَعاظُم المأزق المالي - الاقتصادي ومؤشراته المُقْلِقَة، مروراً بالمنحى الجديد للعقوبات الأميركية على «حزب الله» بتوسيع رقعتها لتشمل رئيس كتلة نوابه وأحد أعضائه، وصولاً إلى تَصاعُد التوتر على خط المواجهة الأميركية - الإيرانية في المنطقة، يقارب لبنان هذا «الجبَل» من التحديات باستسلامٍ لصراعاته الداخلية «المُتَناسِلة» التي «تُعَلِّق» الحكومة منذ أسبوعين وتهدّد بإقرار موازنةٍ (2019) «بتراء» وتُغامِر بموسم السياحة الواعِد، فيما تبدو محاولات إيجاد المَخارج التسْوية رهينةَ لعبة «تصفية الحسابات» السياسية أو «حسابات الربح والخسارة». وبينما كان «اللاعبون المحلّيون» يبحثون عن «جنس المحكمة» التي يفترض أن تتولى ملف «أحداث عاليه» (في 30 يونيو) التي وقعت الحكومة في «شِباكها» ويفتّشون عن صيغةٍ لإقرار موازنةٍ من خلف ظهر قطوعات الحساب التي يحتاج إنجازها إلى جلسة لمجلس الوزراء، أطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عبر قناة «المنار» كـ«لاعِب استراتيجي» وناطِق باسم «المحور الإيراني» ومُمْسِكٍ بخيوط اللعبة في لبنان بأبعادها الداخلية والإقليمية. واستوقف دوائر سياسية في هذا الإطار أنه فيما تحاول مختلف الأطراف في لبنان تدعيم الموازنة التي ستُقَرّ بعد جلسات مناقشتها الثلاثاء والأربعاء والخميس بإجراءاتٍ توصِل إلى هدف خفْض العجز ومحاكاة توقعات المجتمع الدولي بما يسرّع في إطلاق المسار التنفيذي لمؤتمر «سيدر»، لم يتوانَ نصرالله مجدداً عن التهديد بان «كلّ دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران، أو تُقدّم أرضها للاعتداء على إيران، ستدفع الثمن»، مع التلويح لإسرائيل بأنها «لن تكون محيَّدة في أي حربٍ تقع في المنطقة، فإيران قادرة على قصفها بشراسة وقوة»، قبل أن يطرح في إطار أي حربٍ إسرائيلية على لبنان معادلة «العصر الحجري (هدّدت تل ابيب مراراً بإعادة لبنان إليه) بالعصر الحجري» مستعيناً بخريطة «للشريط الساحلي حيث قلب الكيان، والجزء الأكبر من المستوطنين موجودون فيه، وكل مراكز الدولة الأساسية ومنشآتها الحيوية» ملوّحاً بأنها في «مرمى نيران صواريخنا». كما توقّفتْ هذه الدوائر عند اكتفاء نصرالله في أوّل كلام له بعد العقوبات الأميركية على رئيس كتلة نواب حزبه محمد رعد والنائب أمين شري ومسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا باعتبار هذا التطور «جزءاً من المعركة»، رامياً كرة التعامل معه في ملعب «الدولة اللبناني التي أهينت بفرض عقوبات على نائبيْن، فلتُدافع عن نفسها». ورغم «الموقف العابِر» لنصرالله من موضوع العقوبات، فإن هذا الأمر لم يخفّف من وطأة ما شكّله هذا المنحى الجديد للإجراءات الأميركية التي لم يسبق أن استهدفت «الذراع السياسية» للحزب أي ممثّليه في المؤسسات اللبنانية. وفي رأي أوساطٍ مطلعة، أن لبنان دَخَلَ دائرة المعاينة الأميركية لسلوكه حيال الدفعة الجديدة من العقوبات التي أُرْفِقَتْ بطلب «قطْع الحكومة العلاقة مع المستهدَفين»، وسط انطباعٍ بأن واشنطن قرّرت الانتقال من مرحلة مداراة الواقع اللبناني تحت عنوان «الاستقرار خط أحمر» إلى «اللعب على حافة الهاوية» معه عبر الضغط أكثر على السلطة السياسية للابتعاد عن «حزب الله» وإبعاده عن المؤسسات الرسمية والخيارات الوطنية، في ظل تقديراتٍ لا تستبعد أن تطول العقوبات وزراء وحلفاء للحزب ورجال أعمال. وإذا كان لبنان الرسمي اختار «المنطقة الرمادية» في التعاطي مع الخطوة الأميركية على قاعدة عدم إغضاب «حزب الله» وتجنُّب «العين الحمراء» الأميركية، فإن الأنظار تتجه اليوم الى ما سيقوله رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الذي يضرب موعداً مع جولة في الجنوب وذلك قبل زيارته لواشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للحريات الدينية الذي ينعقد في 16 و17 يوليو الجاري، وسط رصْدٍ لِما إذا كان سيعقد لقاءً مع رئيس الديبلوماسية الأميركية مايك بومبيو. علماً أن باسيل «نأى بنفسه» عن أي موقفٍ من العقوبات النوعية الأخيرة. وعشية محطة رئيس «التيار الحر» في الجنوب، تساءلت أوساطٌ سياسية ما إذا كان النجاح المرتقب لهذه الزيارة بعد التحضير لها مع الثنائي الشيعي (حركة «أمل» و«حزب الله») سيشكّل «تعويضاً» عما تعرضت له جولته على الجبل حيث «انفجرت» حادثة قبرشمون خلال وقفة اعتراضية على زيارته لبلدة كفرمتى. وفي رأي هذه الأوساط، أن نجاح جولة باسيل قد يشكّل عامِلاً مُساعِداً بالمساعي المستمرة لإنهاء ذيول أحداث الجبل التي اتخذت على المستوى الأمني شكْل اشتباك بين مناصري الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبين موكب الوزير صالح الغريب (من حزب النائب طلال أرسلان) ولكنها وقعت في بُعدها السياسي بين باسيل و«الحزب التقدمي الاشتراكي» (يقوده جنبلاط) على خلفيةٍ تراكُمية من التباينات السياسية، الأمر الذي يدْخل في الحساب في أي تسويةٍ وما قد تُمْليه من خطوات تتجاوز إحالة الملف على المجلس العدلي أم لا. وفي هذا السياق لم يتم التعاطي مع كلام نصرالله عن هذا الملف ودعمه لحليفه ارسلان في مطلب الإحالة على «العدلي» بوصْفه «منطقياً وعادلاً» على أنه في سياقٍ تصعيدي بل في إطار المؤازرة بحثاً عن مَخْرج، بعدما أكد الحرص على الاستقرار رافضاً اعتبار تعليق جلسات الحكومة تعبيراً عن قرار بالتعطيل ومعلناً التمسك بالرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة وعدم وجود أي نية لإسقاطها. وإذ ترافق موقف نصرالله مع تبني «حزب الله» لحلٍّ لملف أحداث عاليه يقوم على «معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية»، لم يكن ممكناً أمس، تبيُّن حقيقة الخيط الأبيض من الأسود في المناخ الذي أشيع عن تقدُّم خيار «المجلس العدلي بالتوافق» وهو الخيار الذي كان يرْفضه جنبلاط ويلاقيه في ذلك رئيس الحكومة ورئيس البرلمان نبيه بري وحزب «القوات اللبنانية» وآخرون، في ظلّ استمرار الرهان على استكمال مهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإقناع أرسلان بتسليم مطلوبين أو شهود من فريقه ليكتمل «بازل» التحقيق الأمني إيذاناً بتحديد طبيعة ما حصل في قبرشمون وهل كان مخططاً وكميناً أو مجرد اشتباك وإشكال أمني.

مادورو ينفي ارتباط وزير الصناعة بـ «حزب الله»

الراي...كراكاس - أ ف ب - دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن وزير الصناعة طارق العيسمي، المستهدف على حد قوله، من قبل واشنطن و«خونة» يربطونه بـ«حزب الله». وخلال تجمع حضره العيسمي الذي يشغل منصب نائب الرئيس أيضاً، أكد مادورو، الجمعة، أن الحكومة الأميركية «تمضي وقتها في مهاجمة» وزير الصناعة لأنه «ابن زوجين عربيين (...) وينتمي إلى عائلة جزء منها في سورية وجزء منها في لبنان». وأضاف الرئيس الاشتراكي: «يريدون ربطه بـ(حزب الله). أعرف طارق وأعرفه بشكل جيد جدا. لم يتصل يوما بأي شخص من (حزب الله)». وأدرجت واشنطن التي تدعم المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، العيسمي (44 عاما) في فبراير 2017 على لائحة لمهربي المخدرات. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد في فبراير الماضي، أن «حزب الله» ينشط في فنزويلا. وأكد هذه التصريحات رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال كريستوفر فيغيرا، الذي فر إلى كولومبيا بعد تمرد فاشل ضد مادورو. وقال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن خلايا لـ(حزب الله) تعمل في مناطق عدة في البلاد وتجمع تبرعات. وقال مادورو «كل يوم، تهاجم (العيسمي) الخارجية الأميركية والخونة الذين ذهبوا إلى هناك (الولايات المتحدة) ليكونوا في خدمة الامبراطورية، لأنه رجل شجاع لا يمكن شراؤه، رجل وطني حقيقي وثوري».

باسيل يلبي دعوة بومبيو للمشاركة في مؤتمر عن الحريات الدينية

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان.. وجّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعوات إلى شخصيات لبنانية للمشاركة في مؤتمر تعزيز الحريات الدينية الذي سيعقد في واشنطن ابتداء من بعد غد الثلاثاء. ودعي إلى المشاركة وزير الخارجية جبران باسيل، والنائب نعمة أفرام، ورئيس «لقاء الجبل» الدكتور فارس سعيد ورئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام والدكتور حبيب شارل مالك. ويعقد هذا المؤتمر للمرة الثانية بدعوة من وزير الخارجية الأميركي لإجراء حوار بين الأديان ويشارك فيه ممثلون عن نحو 80 دولة وعن جمعيات غير سياسية. وفي المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط» أن بومبيو سيفتتح المؤتمر الثلاثاء المقبل وسيصافح الوزير باسيل كما باقي رؤساء الوفود من دون أن يلتقيه على انفراد لمناقشة العقوبات الأخيرة التي طالت نائبين من «حزب الله»، علما بأن رئيس الجمهورية ميشال عون كان قد أكد أنه سيثير هذه المسألة مع السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد. إلا أن باسيل سيكرّر ما شرحه العام الماضي من أنه لا مشكلة في لبنان بالنسبة لممارسة الأديان السماوية، باعتبار أن أتباعها يتحاورون ويحترم بعضهم بعضا. وسيبلغ المؤتمر أن الرئيس عون أعد مشروعا لاعتبار لبنان المقر الدائم لحوار الحضارات، وأنه لم يسجل أي اضطهاد ديني لأي فرد بالنسبة لطائفته أو مذهبه خلال فترة الأحداث الدامية التي وقعت في لبنان. وأفادت مصادر دبلوماسية لبنانية بأن سفير لبنان لدى واشنطن غابي عيسى يمكن أن يرأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر تعزيز الحريات الدينية، طالما أن بومبيو لم يحدد موعداً للقاء باسيل، كما أن باسيل لم يطلب موعدا لأنه يعلم سلفا أنه في مثل هذه المناسبة ليس لدى بومبيو وقت لعقد اجتماع عمل مع وزير خارجية لبنان، خصوصاً أن اللقاء الذي جرى بينهما خلال زيارة بومبيو لبيروت في 22 مارس (آذار) الماضي، كان لقاء بارداً، حيث هاجم بومبيو «حزب الله» بعنف فيما دافع باسيل عن الحزب بقوة معتبراً أنه ليس تنظيماً إرهابياً. وأوضحت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ«الشرق الأوسط» أن بومبيو قال في رسالة الدعوة التي وجهها إلى نظرائه إن «الالتزامات الدولية بتعزيز الحرية الدينية للجميع والتركيز على نتائج ملموسة تؤدي إلى تغيير إيجابي دائم». ويناقش المؤتمر التحديات وتحديد الطرق الكفيلة بمحاربة الاضطهاد والتمييز الديني وتوفير حرية المعتقد. ويتوقع أن يشارك إلى جانب وزراء الخارجية ألف ممثل عن المجتمعين المدني والديني. وتتوزع أعمال المؤتمر على ثلاثة أيام، الأول في 16 الحالي حيث يجري البحث في توسيع الحرية الدينية. وفي 17 الحالي، ستتم استضافة ثلاث مجموعات منفصلة ومتزامنة لترجمة الأفكار التي نتجت عن اجتماع اليوم الأول لمناقشة التحديات التي تواجه الأقليات الدينية ومكافحة ظهور معاداة السامية والسلوك المعادي للإسلام ومكافحة التطرّف العنيف. وفي 18 الحالي سيتم تحديد التحديات العالمية للحرية الدينية، وتبادل التزامات جديدة لحماية الحرية الدينية للجميع.



السابق

مصر وإفريقيا...السيسي يؤكد لطلاب الكلية الحربية أهمية إعداد جيل جديد من القادة...انتحار الشباب في مصر لا يزال صادمًا......انتهاء حصار فندق في جنوب الصومال... خلف الهجوم الإرهابي 26 قتيلًا و56 جريحًا....مسيرات في السودان لتأبين ضحايا فض الاعتصام...تواصل المظاهرات بالجزائر ورجل يحاول إشعال النار في نفسه....البحرية المغربية تنقذ عشرات المهاجرين في المتوسط..

التالي

اخبار وتقارير....مسلحو طالبان يقتحمون فندقاً غرب أفغانستان... ومقتل 3 مسؤولين أمنيين....عواقب إتمام صفقة الصواريخ الروسية على تركيا.... إدارة ترامب تجهّز عقوبات "قوية" قد تشل الاقتصاد التركي...الجيش الأميركي يعلن مقتل أحد جنوده بعملية قتالية في أفغانستان..«إس 400» لتركيا خطوة في استراتيجية روسية..ماكرون يعلن تشكيل قيادة عسكرية مخصصة للفضاء...مادورو ينفي ارتباط نائبه الوزير طارق العيسمي بحزب الله...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,677,820

عدد الزوار: 6,908,082

المتواجدون الآن: 93