لبنان...القضاء الأميركي يبدأ محاكمة أحد رجال حزب الله...«خط ساخن» بين الضاحية وطهران... و«حزب الله» في جهوزية عالية..«الحرب مع وقف التنفيذ» تلفح لبنان...باسيل من البقاع : لا توقعوا بيننا وبين الجيش...أبو فاعور: محاولات إحداث فتنة داخل الدروز ستفشل...جنبلاط: إلى أين يجرنا حاكم أميركا وأمثاله في لبنان؟...علاقة جنبلاط والحريري تلامس «القطيعة»...زمكحل في نقاش مع مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان....منيمنة لـ"الحياة": المشروع الأميركي مضيعة للوقت والتوطين سيفشل..

تاريخ الإضافة الأحد 23 حزيران 2019 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2413    القسم محلية

        


القضاء الأميركي يبدأ محاكمة أحد رجال حزب الله..

المصدر: دبي - قناة الحدث... مثل رجل الأعمال اللبناني، نادر محمد فرحات، أمام محكمة فيدرالية أميركية في ميامي لتقرير ما إذا كان سيواجه تهم تبييض الأموال في ميامي أو في نيويورك، بعد أن رحلته سلطات الباراغوي وسلمته إلى أميركا. وأوقف فرحات في مايو العام الماضي في المثلث الحدودي بين باراغواي والبرازيل والأرجنتين، حيث كان يتولى إدارة عمليات تبييض الأموال الناتجة من الاتجار بالمخدرات هناك عبر شبكة شركات ومؤسسات دينية لصالح ميليشيا حزب الله. وقالت صحيفة ميامي هيرالد إن قائمة عملاء حزب الله المقبوض عليهم طويلة، ضمنها علي عيسى شمص الذي رحلته الباراغوي كذلك إلى أميركا. وحكم على علي عيسى شمص بالسجن 3 سنوات في ميامي، بتهمة تهريب أموال وكوكايين إلى لبنان ودول أخرى. كما اعتبرت وزارة العدل الأميركية اللبناني قاسم تاج الدين "مهرب مخدرات"، وقالت إن "تاج الدين" عمل لصالح حزب الله.

«الحرب مع وقف التنفيذ» تلفح لبنان

«خط ساخن» بين الضاحية وطهران... و«حزب الله» في جهوزية عالية

الراي.....الكاتب:بيروت - «الراي» ... لم يحْجب بقاءُ الأولويات الداخلية في صدارة المَشهد اللبناني وهْجَ دخول المنطقة في مرحلةٍ أشْبه بـ«حربٍ مع وقف التنفيذ»، بعدما نقلتْ إيران المواجهةَ مع الولايات المتحدة إلى مستوى «اللعب على المكشوف» في معركةٍ باتت معها واشنطن وطهران «وجهاً لوجه» على تخوم «الحرب - الأم» الاقتصادية (ضدّ إيران)، وسلاحُها الرئيسي «صفر صادرات نفطية»، وشبح الحرب العسكرية التي لا تريدها الإدارةُ الأميركية و«ترقص على حافتها» طهران في محاولة لإعادة «عقارب الساعة» إلى ما قبل عقوبات 3 مايو 2019. ورغم الانهماكِ الداخلي بملفاتٍ من «حواضر البيت اللبناني» مثل استكمال مناقشة مشروع موازنة 2019 في البرلمان ومَساعي تفكيك «ألغامِ» التعيينات الإداريّة ورصْد «اتجاهاتِ الريح» في العلاقات بين العديد من مكوّنات الحكومة، فإنّ الكواليسَ السياسيةَ كانت «راداراتُها» شاخصةً على «الغليان» في الخليج والخشية من ألا تتأخّر «فقاقيعُه» في الظهور على الساحة اللبنانية وخصوصاً إذا انزلقتْ حال «الإصبع على الزناد» إلى الانفجار الشامل، إن لم يكن بقرارٍ كبير غير موجودٍ فبفعْل سوءِ تقديرٍ كبير. وفيما بدتْ بعضُ الأوساطِ المطّلعةِ في بيروت مُطْمَئنّةً نسبياً إلى تَولّي إيران بنفسها، عبر استهداف طائرة الاستطلاع الأميركية المُسَيَّرَة، حمْلَ «رايةِ» ما تعتبره هجوماً - دفاعياً و«احتكاكها» المباشر مع الولايات المتحدة من ضمن لعبة «عضّ الأصابع» على جبهة العقوبات بما يعكس في أحد جوانبه استعجال طهران قطْع حبْل «خنْقها اقتصادياً» وفي جانبٍ آخَر أن مرحلة الرسائل بـ«صندوق بريد الأذرع» لم تَعُد تكْفي، فإنّ هذا الأمر لم يقلّل من وطأة المَخاوف من أن يجد لبنان نفسَه في «فم النار» بحال وقوع إيران في أي «جرعةٍ زائدة» في سياق «ملاعَبة التنين» الأميركي، ما سيعني اندلاع الحرب الشاملة التي سبق لـ«حزب الله» عبر أمينه العام السيد حسن نصرالله أن «حجَزَ» لـ«بلاد الأرز» مَوْقِعاً فيها بكلامه الأخير عن «وحدة الجبهات». ومن هنا اهتمّت الأوساط بشدّة بما شهدتْه الساعات «الحَرِجة» ما بين قرار الرئيس دونالد ترامب بتوجيه «ضربة موْضعية» لإيران ثم «الانسحاب» منه، من «خط ساخنٍ» مفتوح بين الضاحية الجنوبية وطهران ورفْع «حزب الله» مستوى جهوزيّته الى الحدّ الأقصى تحسُّباً لمقتضيات ما بعد الردّ الأميركي. علماً أن ثمة اقتناعاً كبيراً لدى هذه الأوساط بأن الحزب سيكون آخِر «الأوراق» التي تُحَرِّكُها إيران متى دعتْ الحاجة، في ظلّ اتساع «مسْرح العمليات» الذي تستخدمه طهران في حرب «إسقاط العقوبات» (العراق واليمن)، ناهيك عما يُشْبِه «تَوازُن الردع» الذي يحكم الجبهة اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل والذي يجعل أي «لعب» بها أسيرَ حسابات معقّدة ومختلفة. ووفق الدوائر نفسها، فإن «مناخ الحرب» واحتمالات دخول لبنان على خطّها بدأ يرخي بثقله على الواقع الداخلي، الذي يستعدّ لموسم سياحي واعِدٍ، في ظل ما يشبه «الإنذارات المبكّرة» التي شكّلها تطوران: الأول ذو بُعد أمني - عسكري تجلّى في إعلان الناطق باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أن القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان «تطلب أن يكون أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق منسَّقاً بشكل مسبق لتجنّب أي سوء فهم وتقليل التوتر ومنْع الحوادث والحفاظ على الهدوء في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الوضع على طول الخط الأزرق، وفي منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه، وجنود اليونيفيل البالغ عديدهم أكثر من 10.400 جندي لحفظ السلام من 43 دولة يواصلون، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، تنفيذ نشاطاتهم». والتطور الثاني تمثّل في تقارير صحافية تحدّثت عن هبوط كبير في أسعار سندات الخزينة اللبنانية وعن تسجيل سعر عقود مبادلة مخاطر الائتمان اللبنانية (يجري شراؤها باعتبارها شكلاً من أشكال التأمين على السندات) ارتفاعاً كبيراً، وذلك ربْطاً بـ«المشاحنات السياسية» في بيروت وبالتشنجات الإقليمية التي تتصاعد وتيرتها في الخليج.

باسيل من البقاع : لا توقعوا بيننا وبين الجيش معركتنا في الموازنة للحفاظ على حقوقه

بيروت - "الحياة" .. أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير خارجية لبنان جبران باسيل أن "الجيش والمقاومة وأهل المناطق الحدودية في البقاع دحروا الارهاب"، وشدد على أن "أحدا لا يمكن أن يوقع بين المؤسسة العسكرية والتيار"، مؤكدا "أننا نقف مع قيادة الجيش في الاصلاحات التي تجريها داخل المؤسسة، وأن معركتنا في الموازنة هي تلك المتعلقة بحفظ حقوق العسكريين". جال باسيل اليوم (السبت) في منطقة البقاع الشمالي، يرافقه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبدأ جولته في بلدة القاع، حيث عقد لقاء حواريا مع شباب وشابات من "التيار الوطني الحر"، وشدد على أهمية على دورهم في المجتمع. وتحدث خضر فقال: "شرحنا للوزير باسيل كل التحديات التي واجهناها ونواجهها، وكل التصور الذي نقوم به لحل عدد كبير من المشاكل، وحكما بصفته وزيرا للخارجية نحن نطلعه بشكل دائم على تواصلنا مع السفارات التي تغير التصنيف الأمني لمحافظة بعلبك الهرمل من منطقة حمراء إلى منطقة خضراء، وهنا لا بد لنا من توجيه الشكر إلى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الذين ضحوا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". وانتقل باسيل إلى بلدة رأس بعلبك، حيث إفتتح حديقة الشهيد الملازم جورج أبو صعب، لينتقل بعدها إلى إفتتاح مركز لـ"التيار الوطني الحر" في البلدة، وعقد اجتماع موسع حضره حشد من أهالي البلدة والجوار ومناصرون. والقى كلمة شكر فيها أبناء منطقة بعلبك الهرمل "الذين أعطوا الكثير للبنان حيث إنخرطوا في الجيش وبالقوى الأمنية الأخرى وضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، ونحن اليوم في الذكرى السادسة لإستشهاد الملازم أبو صعب (الذي سقط في 23 حزيران- يونيو في معركة عبرا ضد عناصر أحمد الأسير) جئنا لنعيد إحياء الحديقة التي تحمل إسم بطل من الأبطال الذين وضعوا حياتهم لإحياء الوطن وحاربوا الإرهاب وطردوه، فهذه المنطقة، على رغم الظروف الصعبة التي مرت بها والإجحاف الذي أصابها وإبعاد الحقوق عنها، حافظ شعبها عليها وتمسك بها وبأرضه وخصوصيته في العيش الواحد".

"خسارة للتيار وللمنطقة عدم وجود نائب له منها"

وأكد أن "إن الفكر المنفتح لا يمكن إلا أن يتعايش مع الآخر ولا يرضى أن يذوب في الآخر. ونحن في التيار نحمل الفكر السياسي المنفتح"، واصفا بالـ "خسارة للتيار عدم وجود نائب له من هذه المنطقة، وهي أيضا خسارة لها". وأشار إلى "أننا خضنا الإنتخابات في هذه المنطقة حتى لا نخرج منها، ولا نريد أن تفرض علينا الشروط، بدأنا بمشروع سد العاصي منذ العام 2012 انطلاقا من واجباتنا تجاه المنطقة، ولم يستكمل بعد، فحرمت المنطقة سبعة آلاف هكتار من مياه الري". وأعلن باسيل "أننا، مسلمون ومسيحيون إنتصرنا على الإرهاب في الجرود، وأبناء هذه المنطقة سهروا الليالي ليحموا أرضهم، كنت أزورهم في بعض الليالي في ظل وجود الجيش والمقاومة ويدا بيد دحرنا الإرهاب وذلك بإيمانهم بأرضهم، واليوم يجب أن نخلق مقاومة إقتصادية ومن واجبنا أن نؤمن مستلزمات الزراعة من مياه وغيرها، والأهم خبرة الشباب ونظرتهم المستقبلية حول الزراعة وكيفية إيجاء أسواق لتصريف الإنتاج".

"الذين يزرعون الفتنة ويشوهون الحقيقة سيعبرون"

وتابع: "مؤسسة الجيش هي الجامعة والوحيدة التي تحمي الوطن. وهم أعطوا حياتهم ولا ينتظرون مقابل، وتضحياتهم لا تقدر بثمن، لم يقدموا حياتهم للإستفادة المادية بل لإيمانهم بالوطن، وتذهب تضحياتهم لبناء الوطن وليس لجيوب الفاسدين"، مؤكدا أن "معركتنا في الموازنة للحفاظ على حقوقهم ولا أحد يضاهينا بمحبتنا للجيش فنحن في قلب هذه المؤسسة بدءا من رئيس الجمهورية". وزاد: "لقد ورثنا صعوبات كبيرة. كلنا نريد دولة قادرة على حمايتنا في وحدتنا واجماعنا. نحن نحب الجيش ولا نرضى ان يصيبه اي فساد ولذلك لا نتستر على الخطأ اذا وجد. ان الذين يزايدو ن اليوم يمرون بالقرب من الجيش ولكنهم ينتهون كما انتهى من يشبههم من قبلهم. هم تذكروا السيادة في لحظة معينة انتهت بوقتها. هؤلاء الذين أرادوا بمرورهم أن يقسموا ويزرعوا الفتنة ويشوهون الحقيقة، سيعبرون، لان ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم بعيد عن السيادة وعن الجيش. هؤلاء لا يستطيعون المزايدة ولا أن يفصلوا بين الجيش والتيار الذي يحتضن هذه المؤسسة الجامعة للبنانيين والضامنة للوطن، بهذا نكرم الشهداء. نكرمهم عندما نبني دولة لا تنهار واقتصادا لا ينهار وعندما نحافظ على شعبنا ليعيش بكرامة. نحن لا نريد شعبا متسولا بل شعباً كريماً مقاوماً صامداً وطالما انتم صامدون فلبنان صامد". ومن بعلبك أكد باسيل​ خلال لقاء مع فعاليات المدينة وحوار مع ​الشباب​ ان "​بعلبك الهرمل​ هي المنطقة التي قهرت ودحرت ​الارهاب​ التكفيري، وأن التنوع فيها أقوى من الارهاب والاهالي في هذه المنطقة دافعوا عن كل ​لبنان​". ورأى أن "ليس من السهل ان يكون لبنان البلد الاصغر الذي استطاع الانتصار على الارهاب و​اسرائيل​"، معتبرا ان "لبنان محمي بتنوعه وقبوله للاخر وغير قابل للاختراق من قبل الارهاب"، مشيرا الى ان "وجودنا اليوم دليل على ان التيار صورة مصغرة عن لبنان".

"لن نسمح لمن اصبح ألعوبة النظام السوري وللمتنطحين للسلطة بتغيير التوازنات"

أبو فاعور: محاولات إحداث فتنة داخل الدروز ستفشل.. شيخ العقل: دفعنا التضحيات لأجل الطائف وحذاري ضرب التوازن

بيروت - "الحياة" ... حمل وزير الصناعة اللبناني وائل ابو فاعور بعنف على "الذين اصبحوا العوبة لدى النظام السوري". وقال: "اذا كان البعض يغرر بالبعض على مستوى طائفة الموحدين بأن آن الاوان اليوم مع تغيير التوازنات لتغيير التوازنات داخل الطائفة فوليد جنبلاط طالما احترم التوازنات وحافظ على التنوع ورحب به، ولكن ان يصبح البعض محض العوبة في يد النظام السوري وبعض الايحاءات الداخلية من بعض المتنطحين الى السلطة او الساعين اليها على قاعدة ان يعيدوا خلط الاوراق وسط الموحدين الدروز فأن لهم ذلك ولن يكون، طالما هذه الطائفة تتمسك بعروبتها واسلامها ووطنيتها وتلتف حول قيادتها التاريخية ممثلة بالرئيس وليد جنبلاط وكلما ضاعفتم من جهودكم ومؤامراتكم ومحاولاتكم كلما زاد التصاق هذا المكون العربي الاسلامي بقيادته وزعامته". رعى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن احتفال اطلاق وتدشين البناء المستحدث من مشروع بناء "مزار الست سارة" في بلدة ظهر الأحمر، بدعوة من المجلس المذهبي ولجنة الاوقاف فيه، في حضور ابو فاعور ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، ولفيف من مشايخ الطائفة، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات والهيئات الروحية والاجتماعية والاهلية وحشد من الأهالي. وتحدث الوزير ابو فاعور، مؤكدا ان "العشيرة المعروفية ستبقى موحدة لا تقبل في الحق لومة لائم، وطنية منفتحة لا تخرج من عروبتها واسلاميتها ووطنيتها، واذا كان البعض ينظر الى هذا المكون الوطني نظرة العدد او عدم الشفاء من الموروثات التاريخية، فهذه العشيرة المعروفية كانت وستبقى مكونا وطنيا اصيلا لا تعاني من عقدة الاكثرية او الاقلية لا لشيء وانما لكونها المكون الاساس لهذا الوطن، ولا تعاني اطلاقا عقدة صغر العدد او كبره في النظر الى صغر العقول وكبرها تجاهها". وتابع: "كل المحاولات التي تجري لن تصل الى نتيجة من الخارج ومن الداخل سواء كانت من بعض الانظمة القريبة التي تحتضر، والتي باتت بالكاد تسيطر على ارضها وشعبها او بعض الايحاءات الداخلية التي تعتقد بانها تستطيع ان تغطس في نفس مياه النهر من جديد فالمياه جرت. وما يحصل اليوم لن يصل الى نتيجة، ولن تكون فتنة وسط الموحدين الدروز، لان هذه العمائم البيضاء بتوجيهات ستمنع الفتنة وكذلك وعي ابناء الطائفة سيدحضها". وقال: "مهما حاول البعض من الخارج والداخل او تطوع البعض الآخر من ادعياء الزعامات او المواقع القديمة او المستحدثة، هم انفسهم جربوا في العامين 1957 و 1958 وفشلوا وحاولوا قلب الادوار والتوازنات وفشلوا، ومع المعلم كمال جنبلاط وفي الستينيات والسبعينيات وبعد الاجتياح الاسرائيلي في 1982 وركبوا مراكب لا تليق بهذه الطائفة ولا بارثها وتاريخها وتضحياتها وشهدائها وهم انفسهم فشلوا. جربوا في اواخر التسعينيات ابان الخلاف مع النظام السوري وايضا فشلوا واليوم سيفشلون ايضا".

شيخ العقل: لشراكة متوازنة

وألقى شيخ العقل حسن كلمة قال فيها: "نأتي إلى راشيا اليوم فيما البلاد تعيش واقعا مؤسفا من محاولات تعطيل التوازن الطبيعي الذي نشأ عليه كيان لبنان. لقد دفعنا جميعا أغلى التضحيات لكي نصل إلى دستور الطائف، فحذار ثم حذار من مغبة ضرب ما أرساه هذا الاتفاق من توازن عادل للصلاحيات وتوزيعها، وليدرك الجميع أن البلاد تحكم بعدالة وشراكة متوازنة وطنية فعلية تعطي كل مكونات الطيف اللبناني حقوقها بمعايير واحدة تنطبق على الجميع بعيدا من الازدواجية". وتابع: "من هنا من راشيا نقول: وحدة طائفة الموحدين الدروز وتماسكها وسلامة أبنائها أمانة في أعناقنا جميعا. ومهما تباينت الآراء وتعددت وجهات النظر، فلن نسمح أن يكون مدخلا لضرب حياتنا المشتركة كأبناء عشيرة واحدة لم تقو عليها كل العواصف، وستبقى طائفة الموحدين الدروز مثال العائلة الواحدة والشريك الوطني المؤسس برعاية من القيادة الحكيمة والشجاعة للزعيم الوطني وليد جنبلاط".

جنبلاط: إلى أين يجرنا حاكم أميركا وأمثاله في لبنان؟

بيروت - "الحياة" ... غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "إلى اين نعم إلى أين. اليوم أكثر من أي وقت مضى يحضرني هذا السؤال. الى أين يجر العالم حاكم أميركا(الرئيس دونالد ترامب) وإلى أين يجروننا أمثاله في لبنان؟".

شهيب و"الثنائيات البارزة والثلاثيات المستترة"

من جهته قال وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب خلال احتفال في الباروك، في اطار احتفالات تسليم مدارس رسمية أعيد تأهيلها ضمن اطار برنامج "قدرة" الذي يموله الصندوق الاوروبي والوكاله الالمانية للتعاون الدولي، في حضور السفير الالماني جورج برغلين ومدير الوكالة الالمانية للتعاون الدولي وحشد من مديري المدارس وشخصيات اجتماعية وتربوية: "الباروك صورة جميلة عن لبنان الذي نطمح ونريد: بيئة طبيعية بعيدة من تلوث الهواء والماء والتربة والافكار السياسية الهدامة، فهي نموذج للعيش الواحد تلفظ التطرف وتهوى التنوع، كما هذا الجبل الساعي دوما بقيادته السياسية الى حفظ الدستور والميثاق الوطني الجامع لكل المكونات بعيدا من الثنائيات البارزة والثلاثيات المستترة".

... والعريضي يأمل باعادة ترتيب العلاقة مع الحريري

الى ذلك أكد الوزير والنائب السابق غازي العريضي​ "اننا لا نريد قطيعة مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ فهو أخ وصديق بالنسبة لي على الصعيد الشخصي"، معتبراً أن "العلاقة الآن تحتاج الى مراجعة جدية في العمق بالسياسية أولا بعيدا عن المصالح وكل ما يقال في البلد. نحن نريد ان يكون رئيس الحكومة قويا"، لافتاً الى "اننا دفعنا الدم ليكون هذا الموقع قويا ويمارس رئيس الحكومة دوره بصلاحيات كاملة في اطار الشراكة في الحكم بالبلد، وتطبيق ​اتفاق الطائف​، وانطلاقا من هنا اقول لا بد من مراجعة جدية"، معتبراً أن "هناك خلاف بالقراءة السياسية لواقع البلد آمل اعادة ترتيب العلاقة".

علاقة جنبلاط والحريري تلامس «القطيعة»

«اللقاء الديمقراطي» يتحدث عن صفقات لإقصائه

الشرق الاوسط....بيروت: وجدي العريضي... تدهورت العلاقات بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بشكل غير مسبوق، ووصلت إلى حد تشبيهها بـ«القطيعة»، في ظل التوتر السياسي. وقال مطّلعون على التوتر بين الطرفين لـ«الشرق الأوسط», إنّ محاولات جرت لإصلاح ذات البين بين الحليفين السابقين، أي جنبلاط والحريري، ومن بين القائمين على المبادرة، مرجعيتان حكوميتان سابقتان، لكن تلك المحاولات لم تفلح نظراً «لاستحالة التلاقي بينهما في هذه المرحلة». وأفاد مصدر نيابي بارز في اللقاء الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك «مدرستين مختلفتين بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل في مقاربة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمدرسة المتبعة حاليّاً هي التي أوصلت البلد إلى هذا التدهور في ظل السياسات المعتمدة وعدم الأخذ بنصائح رئيس الحزب التقدمي ولا بالورقة الاقتصادية الشاملة التي عرضها الحزب على الكتل السياسية». ورأى المصدر أن «ما يجري اليوم من صفقات حول التعيينات في إدارات ومؤسسات الدولة وسعي النظام السوري وأعوانه في لبنان هو محاولة جديدة تهدف إلى إقصاء وليد جنبلاط عن مواقع إدارية، في حين يعلم الجميع أن الميثاقية الدرزية هي لدى جنبلاط والمختارة والحزب الاشتراكي».

زمكحل في نقاش مع مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان: لتأسيس لوبي اقتصادي دولي لحماية بلادنا والقطاع المصرفي

بيروت - "الحياة" .. أقام تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، غداء نقاش مع رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان American Task Force for Lebanon (ATFL)، السفير إدوارد غابريال وأعضاء مجلس الإدارة، من الولايات المتحدة الاميركية، في مطعم "لومايون"- الأشرفية. ويعمل فريق العمل الأميركي من أجل لبنان، وفق بيان له، على تسهيل إجراء دراسة تحت إشراف فريق توجيه من الخبراء بهدف تحقيق غرضين رئيسيين: الأول توثيق رؤية الشعب اللبناني تجاه بلده للـ 10-15 سنة المقبلة باستخدام البيانات المفتوحة المصدر، والاقتراع، والمقابلات، ومجموعات التركيز لإثراء الفهم الأميركي لتلك الرؤية، وما هو دور الولايات المتحدة حسب اللبنانيين، إن احتاج الأمر الى دعم هذه الرؤية. والثاني هو تزويد الإدارة الأميركية والكونغرس وصناع القرار والمحللين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والجماهير الأخرى بفهم متعمق لأهمية لبنان بالنسبة إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والقيام بتوصية سياسات خاصة بالولايات المتحدة على المديين القصير والمتوسط، من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية التي تعكس المصالح والقيم المشتركة (بين لبنان والولايات المتحدة). وأن الهدف من هذه الدراسة، هو وصف كيف يرى اللبنانيون مستقبل بلدهم، وإبراز "قيمة" لبنان أمام الولايات المتحدة من حيث المصالح الإستراتيجية الأميركية وكيف ينبغي أن يؤثر ذلك على إعتبارات السياسة الأميركية. شارك في النقاش، أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الإستشاري في التجمع اللبناني العالمي، وعدد من رجال وسيدات الأعمال البارزين اللبنانيين في العالم والشخصيات الإقتصادية اللبنانية والإقليمية الرفيعة المستوى.

زمكحل

بدءا، تحدث زمكحل فقال: "نجحتم في بناء شركات كبيرة متعددة الجنسيات، في الولايات المتحدة الاميركية، وأيضا دخلتم الحياة السياسية في بلدكم المضيف وأثبتم مرونة غير مسبوقة في مواجهة الأزمات المالية والركود الدولي المتعدد. علينا أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، والتحالفات الإستراتيجية التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق والسماح لنمو أكثر ضمن مجموعات. من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، والتجمعات الإقتصادية اللبنانية العالمية، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية، وتعزيز الجسور والتعاون والتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم". وتابع: "نحن فخورون بالجالية اللبنانية في العالم وخصوصا في أميركا التي تشكل إحدى أهم المزايا والقوى الرئيسية لدينا التي لا يُستهان بها والتي يجب علينا الإستفادة منها لإنعاش إقتصادنا وحماية بلادنا من أي عدوان، في ظل الركود الإقتصادي السائد في لبنان وفي المنطقة المحيطة".

"نعيش أزمة سيولة كبيرة"

وزاد: "إن لبنان يمر في أصعب الفترات في تاريخنا الإقتصادي والإجتماعي والمالي، لكننا واثقون أننا لم نعد نستطيع الإتكال على إقتصادنا التقليدي، لكن علينا أن ندعم هذه الأسس التقليدية بإقتصاد المعرفة من خلال خلق شراكات جديدة، وخصوصا إعادة الإستثمار ضمن الشركات القائمة التي تحتاج إلى رؤوس أموال لإعادة الإستثمار والتطوير والتنويع. نحن ندرك تماما أن مرونة الٌإقتصاد اللبناني ونقاط قوته لا يصلحان اليوم، ونحن نعيش أزمة سيولة كبيرة. لذا علينا أن نكون مبتكرين ورياديين من خلال رسم إستراتيجيات جديدة. نحن نطلب مساعدة المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الشركات اللبنانية بغية تأمين القروض المدعومة للأموال التشغيلية، وأيضا لتنويع وتطوير أنشطتها وأسواقها".

"في مجموعتكم أعضاء فاعلين في الكونغرس"

اضاف: "إننا نطمح أيضا إلى تأمين سيولة لخلق أندماج الشركات، أو حتى الإستحواذ، بغية بناء مجموعات متكاملة بإستطاعتها التعايش مع الأزمات، وأن تُنافس الشركات الكبيرة أيضا. إن في مجموعتكم أعضاء فاعلين في الكونغرس الأميركي، وفي السياسة العليا، لذا نطلب منكم تأسيس معنا "لوبي" إقتصادي - دولي بغية حماية إقتصادنا وبلادنا، ولا سيما حماية قطاعنا المصرفي الشفاف والمنتج والذي هو ركن أساس وعمود فقري لبلادنا من أي عقوبات غير محقة وغير مبنية على أي أسس. إننا نفخر بشراكاتنا وقطاعنا المصرفي الذي يتبع أعلى معايير الإمتثال".

"أياد سوداء تعمل لتحطيم لبنان"

واذ اشار الى أن "لبنان كان دائما محميا من اليد الإلهية التي تحرسه، والأيادي البيضاء التي تريد بقاءه قويا، عزيزا في الشدائد والسلام"، لفت الى أن "في الوقت عينه نعرف تماما أن هناك أياد سوداء تعمل لتحطيمه. لذا نطلب منكم أن تكونوا المظلة الحامية لبلدكم، وان تكونوا سفراءنا، في كل الإجتماعات الرسمية في الولايات المتحدة، وأن تُوصلوا صوتنا عبر وجودكم في "المنصات" العليا لحمايتنا، وإعطاء الصورة الحقيقية عن لبنان".

غابريال وأهمية لبنان للمصالح الأميركية

من جهته، أشاد السفير غابريال بجهود تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة زمكحل "الذي يبذل كل ما في وسعه لتسليط الضوء على المشكلات الاقتصادية والتجارية، ولا سيما في ما يتعلق بالشركات والمؤسسات اللبنانية في لبنان والعالم، بغية وضع الحلول المناسبة لها، وإعطاء النتائج الإيجابية بما يخدم الإقتصاد اللبناني وجذب الإستثمارات، وتبادل الخبرات والمعارف مع رجال وسيدات الأعمال في العالم". وتحدث عن هدف الزيارة للبنان "حيث يعمل فريق العمل الأميركي من أجل لبنان على تسهيل إجراء دراسة تحت إشراف فريق توجيه من الخبراء بغية توثيق رؤية الشعب اللبناني تجاه بلده، وتحديد دور الولايات المتحدة حسب اللبنانيين، إن إحتاج الأمر، لدعم هذه الرؤية، وتزويد الإدارة الأميركية والكونغرس وصناع القرار والمحللين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والجماهير الأخرى بفهم متعمق لأهمية لبنان بالنسبة إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والقيام بتوصية سياسات خاصة بالولايات المتحدة على المديين القصير والمتوسط كي تعزز العلاقات الثنائية التي تعكس المصالح والقيم المشتركة".

"لإستعجال الخصخصة وإصلاح القطاع العام"

وقال: "ناقشنا مع التجمع اللبناني العالمي الشؤون الإقتصادية والتجارية والإستثمارية ورؤية الولايات المتحدة حيال لبنان. وأعتقد أن على المدى البعيد سيحقق لبنان نتائج جيدة بالنسبة للنهوض بإقتصاده وتصحيح الأخطاء فيه"، مشيرا إلى "أن لبنان يعاني في الوقت الحاضر مشكلات وصعوبات ولا سيما حيال ضرورة إستعجال الخصخصة، وإصلاح القطاع العام وإيجاد الحلول التي تخدم القطاع الخاص". وشدد على "أن القطاع الخاص اللبناني يملك زمام المبادرة في لبنان، المنطقة والعالم حيال توسيع مجالات إستثماراته، ما يرفد الإقتصاد اللبناني نسب نمو مرتفعة، ويعزز القدرة المالية في لبنان على الإستمرار والتقدم، وكسب الثقة الدولية به"، آملا في أن تتحقق في لبنان مخططات الإصلاح والتخفيف من عجز الموازنة الحكومية في لبنان كي يبدأ هذا البلد عملية النهوض بإقتصاده".

منيمنة لـ"الحياة": المشروع الأميركي مضيعة للوقت والتوطين سيفشل موقف لبناني - فلسطيني الإثنين ضد "صفقة القرن"

بيروت - "الحياة" ... أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة لـ"الحياة" أن اللبنانيين والفلسطينيين "يرفضون استبدال الحل السياسي للقضية الفلسطينية بالمشاريع الإنمائية وقادرون مع المواقف العربية الأخرى على إفشال مخطط التوطين الذي هو أحد بنود صفقة القرن"، فيما دعا منيمنة إلى اجتماع لمجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية غدا الإثنين من أجل اتخاذ موقف مشترك حيال "صفقة القرن" عشية اجتماع البحرين الذي ستطرح فيه مشاريع إنمائية واقتصادية في إطار هذه الصفقة.

متمولون فلسطينيون رفضوا الحضور

وفيما قرر لبنان عدم حضور اجتماع البحرين رأى منيمنة لـ"الحياة" أن من الطبيعي ألا يشارك لبنان في هذا الاجتماع لأنه الخطوة العملية الأولى لصفقة القرن حيث سيبحث تمويل مشاريع في الضفة الغربية وبعض دول الجوار، كرشوة لخداع الفلسطينيين عبر وعود بتوفير حياة أفضل لهم من طريق التنمية الاقتصادية مقابل تخليهم عن حقوقهم السياسية. وهذا أمر مكشوف لجميع العرب وللفلسطينيين خصوصا لا سيما أن متمولين ورجال أعمال فلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة ومن خارجها رفضوا المشاركة في المؤتمر على رغم أن بعضهم يقيم في أميركا وأوروبا، هذا بالإضافة إلى رفض السلطة الفلسطينية حضور هذا المؤتمر.

استبدال الحقوق بإغراءات اقتصادية

وعلق منيمنة على التسريبات التي نقلتها أمس "رويترز" عن بعض جوانب الخطة التي يطرحها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير حول مشاريع ببلايين الدولارات، في البنى التحتية في الأراضي الفلسطينية وفي دول الجوار، وخصوصا مصر والأردن ولبنان بالقول: "من البداية كان واضحا أن مشروع (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يهدف إلى استبدال الحل السياسي بالمشاريع الإنمائية من أجل تغييب الحقوق السياسي للفلسطينيين وتقديم إغراءات اقتصادية بديلة لهذه الحقوق. ومن المستحيل أن يقبل الشعب الفلسطيني بذلك وكذلك الشعوب العربية قاطبة". أضاف منيمنة: "الشعب الفلسطيني يناضل منذ 70 سنة لاستعادة حقوقه في أرضه، ولن يتخلى عنها والدول العربية مجمعة على قرار قمة بيروت بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتي عادت قمة مكة التي انعقدت آخر الشهر الماضي فأكدت عليها، وبالتالي فإن كل المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني من أجل استبدال هذه الحقوق بالإغراءات الاقتصادية الوهمية لن تمر على المستوى السياسي. والفصائل الفلسطينية كافة والسلطة الفلسطينية والدول العربية وكذلك أي جهة دموقراطية في العالم، لن ترضى بذلك على رغم كل ما يتردد بين الحين والآخر، عن مسايرة بعض الدول العربية لإدارة ترامب، إذ أن هناك إجماعا على أن هذه الدول لن ترضى إلا بما يرضى به الشعب الفلسطينين خصوصا أنها لن تخرج عن توجه شعوبها برفض تصفية قضية الشعب الفلسطيني". واعتبر منيمنة أنه "على رغم أن محاولات الإدارة الأميركية ستستمر في محاولة فرض تصورها هذا لإلغاء الحقوق السياسية للفلسطينيين وما تنص عليه المواثيق والقرارات الدولية، إلا أن هذه المحاولات ستكون مضيعة للوقت لن يقبل به ليس فقط الشعب الفلسطيني بل كافة الشعوب العربية التي لمست في الأشهر الماضية أن صفقة القرن تأتي ضمن توجه يستهدف حقوقا عربية أخرى من خلال ما شهدناه من تجاوز للحقوق الوطنية والسيادية للشعب الفلسطيني عبر تشريع المستوطنات في الضفة الغربية، وللشعب السوري عبر الاعتراف الأميركي بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، في وقت نسمع عن الاستعدادات الإسرائيلية لضم المزيد من أراضي الضفة الغربية بدعم أميركي للسيطرة الإسرائيلية عليها. وهذا سيؤدي إلى تصعيد في الصراع وبالتالي لن يكتب النجاح لهذه الخطة وستتم مواجهتها بإصرار فلسطيني وعربي وبموقف دولي رافض لتصفية القضية الفلسطينية. وأوضح منيمنة ل"الحياة" أن الفريق الأميركي الذي يعمل للترويج لصفقة القرن يريد إيهام الدول العربية والفلسطينيين أن التنمية الاقتصادية تحقق لهم رخاءا اقتصاديا لا تحققه مطالبتهم بحقوقهم بالأرض والسيادة، يروج لأفكار لا تستقيم مع تاريخ الشعوب لأن الحقوق السياسية البديهية لأي شعب هي التي تدوم، فيما الوعود بالتنمية الاقتصادية وفي البنى التحتية مهما كانت مشاريعها كبيرة، قابلة لأن يجري تديره إذا أرادت إسرائيل ذلك بوسائلها العسكرية الضخمة. أما تكريس الحقوق السياسية فتبقى.

مخاطر التوطين و"صلابة" الموقف اللبناني

وعن مدى جدية المخاوف اللبنانية والفلسطينية من أن "صفقة القرن" تهدف إلى توطين الفلسطينيين في دول اللجوء، أجاب منيمنة "الحياة" بالقول: "نحن في رأينا أنه في كل مرة طرح التوطين سابقا لم يكن الأمر جديا، وكان له علاقة بسياسات محلية وتناقضات لبنانية وبتوجهات شعبوية أحيانا، لكنها المرة الأولى وعبر ما سمي صفقة القرن نرى شبح التوطين يطل في شكل حقيقي، في حال تمكنت الإدارة الأميركية من فرض توجهاتها. فهي عبرت أكثر من مرة، تارة عبر التسريب وأخرى بالتصريح بأن جزءا من الخطة إبقاء اللاجئين في الدول المضيفة لهم أو إيجاد بلد ثالث يستقبلهم، وبالتالي فإن كافة الدول المضيفة، وخصوصا لبنان والأردن وسورية، باتت أمام تهديد خطر فعلي بحصول التوطين على أرضها. وراى منيمنة أن ما يعزز هذه المخاوف أن كل خطوات الإدارة الأميركية الحالية يصب في هذا الاتجاه وعلى رأسها التوجه نحو إلغاء وكالة "أونروا" (الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين) ووقف إدارة ترامب منذ أكثر من سنة دفع حصتها من تمويل الوكالة والتي تبلغ 370 مليون دولار سنويا. وهناك كلام عن توجه لدى الإدارة بمنع التجديد لتفويض "أونروا" الذي سيطرح على الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وهذا مؤشر خطير جدا خصوصا بالنسبة إلى لبنان". ولكن منيمنة استدرك بقوله لـ"الحياة": "عدا عن أن الدستور اللبناني يمنع التوطين، فإن جميع اللبنانيين يرفضونه، إذ أنه موقف شعبي عام وكل القوى السياسية بلا استثناء تقف بصلابة ضد التوطين، والموقف اللبناني الإجماعي يحول دون تنفيذ مخطط التوطين الذي يطرحه المشروع الأميركي، هذا فضلا عن أن الفلسطينيين أنفسهم يتمسكون بحق العودة إلى فلسطين ويرفضون أي شكل من أشكال التوطين في الدول المضيفة. وهذا أمر نلمسه نحن في شكل عملي وفعلي من خلال احتكاكنا اليومي بالمخيمات، حيث الموقف واحد من أصغر طفل إلى أكبر شيخ يصرون على العودة. وباستطاعتنا التأكيدأن الموقف اللبناني الصلب سيفشل التوطين".

اجتماع الإثنين

وكان المكتب الاعلامي للجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني أعلن في بيان، أن مجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان المكونتين من الأحزاب اللبنانية المشاركة في المجلس النيابي والحكومة، ومن الفصائل الفلسطينية المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية و"تحالف القوى الوطنية والاسلامية"، ستعقدان اجتماعا عند الساعة الثانية عشرة ظهر بعد غد الاثنين في السراي الحكومي، بدعوة من رئيس اللجنة الوزير السابق منيمنة، لإعلان موقف مشترك من طروحات "صفقة القرن" ومخاطر توطين اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها. وأشار المكتب إلى أن المجتمعين سيعرضون "مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية والدول المضيفة، وكيفية تحصين الموقف المشترك الرافض لكل المشاريع الهادفة إلى التوطين والغاء القضية الفلسطينية". ووصف المكتب الاعلامي للجنة الحوار الاجتماع بأنه "حدث خاصة انه الموقف المشترك الأول المعلن الذي يصدر عن الأطراف السياسية اللبنانية والفلسطينية الرئيسة المعنية بالحوار اللبناني الفلسطيني".

المجموعة اللبنانية

وأشار إلى أن مجموعة العمل اللبنانية تضم: النائب علي فياض عن "حزب الله"، النائب سيمون ابي رميا عن "التيار الوطني الحر"، المحامي رفيق غانم عن "حزب الكتائب اللبنانية"، النائب السابق عمار حوري عن تيار "المستقبل"، الدكتور بهاء بو كروم عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، محمد جباوي عن حركة "امل"، الوزير السابق طوني كرم عن حزب "القوات اللبنانية"، والمستشار زياد الصائغ.

المجموعة الفلسطينية

وتضم مجموعة العمل الفلسطينية ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: أمين سر الفصائل فتحي أبو العردات، مروان عبد العال ممثلا "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، سهيل الناطور ممثلا "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، وغسان أيوب ممثلا "حزب الشعب الفلسطيني"، وممثلي تحالف القوى الوطنية والاسلامية: مسؤول حركة "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، مسؤول "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" غازي دبور، ومسؤول حركة "فتح - الانتفاضة رفيق رميض. يذكر أنه سبق للمسؤولين اللبنانيين ولقادة الفصائل الفلسطينية أن اتخذوا مواقف ضد صفقة القرن ومشاريع التوطين في شكل منفصل.

 



السابق

مصر وإفريقيا....قمة مصرية ـ موزمبيقية بالقاهرة لدعم الاستقرار في القارة الأفريقية....مصر.. مقتل 5 عمال وإصابة آخرين بهجوم إرهابي قرب مطار العريش....المبعوث الأممي إلى ليبيا يبحث مع حفتر سبل الوصول لحل سياسي للأزمة.....السودان.. "الحرية والتغيير" تعلن قبول المبادرة الإثيوبية...قبائل شرق النيل تعلن تفويضها للمجلس العسكري السوداني.....القضاء الفرنسي يتهم قيادياً تشادياً متمرداً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية...محاولة انقلاب في إثيوبيا.. وإصابة رئيس أركان الجيش..

التالي

أخبار وتقارير...ترامب للإيرانيين: لا أسعى إلى حرب إن وقعت فستكون محواً لم تروه... أبداً..ترامب: عقوبات جديدة «مشددة» ستفرض على إيران الاثنين المقبل...هجوم إلكتروني أميركي على أنظمة الصواريخ الإيرانية...إيران تهدّد "مصالح" أميركا وترامب يلوّح مجدداً بالخيار العسكري....كوشنر يكشف تفاصيل خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط....10 محاور اقتصادية في خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط.....ميركل تدعو إلى «حل سياسي» لأزمة إيران.....هوك: العقوبات ستحرم إيران من 50 مليار دولار...أميركا تحظر على خمس كيانات صينية شراء قطع ومكونات أميركية....جورجيا بلا روسيا...بيونغ يانغ: كيم تلقّى رسالة من ترامب «مضمونها ممتاز»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,703,129

عدد الزوار: 6,909,389

المتواجدون الآن: 99