لبنان...اللواء.....باسيل يُرهِق الساحة .. ولقاء قيد التحضير مع الحريري.. وفد روسي في بيروت....ساترفيلد ينقل رسالة إسرائيلية إلى بيروت... .انتكاسةٌ سريعة لعملية «صيانة» التسوية السياسية في لبنان ...الراعي: معظــم خلافات أهل الحكم متأتية من مخالفة الدسـتور..ملف التعيينات سيُطرح «سلة واحدة» بالحكومة...لبنان يتحدث عن مباحثات مع نظام الأسد والأردن..

تاريخ الإضافة الإثنين 17 حزيران 2019 - 4:57 ص    عدد الزيارات 2213    القسم محلية

        


اللواء.....باسيل يُرهِق الساحة .. ولقاء قيد التحضير مع الحريري.. وفد روسي في بيروت وساترفيلد يُرجئ عودته .. وتعليق إضراب الجامعة على زَغَل...

أخطر ما في المشهد اللبناني: انشغالات جزئية بين تيارات واحزاب على خلفية لمن الكلمة، في القضاء أو المحافظة، واهتمامات أبرزها ملف استئناف مناقشة مواد الموازنة في لجنة المال النيابية، في وقت ينتظر لبنان تحركات دبلوماسية على وقع التسخين الحاصل في ملف التهديدات الأميركية - الإيرانية. ولم تستبعد مصادر مطلعة عقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، مشيرة إلى إمكان طرح تعيين نواب حاكم مصرف لبنان من خارج جدول الأعمال.

الموازنة ومجلس الوزراء

وفيما تأكد ان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى قرّر تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى لبنان اليوم، لاجراء المزيد من المحادثات مع الجانب الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود، بما يُؤكّد معلومات «اللواء» بالنسبة للتعقيدات التي طرأت على الملف، يكاد يكون الأسبوع الطالع محصوراً بإعادة النقاشات في الملفات الأساسية، أي الموازنة، حيث تعاود لجنة المال والموازنة اليوم درس بنود مشروع موازنة العام 2019، ومجلس الوزراء الذي يعاود أيضاً اجتماعاته غداً بعد توقف شهر، من دون ان يكون ملف التعيينات على طاولته، ربما لأن هذا الملف ما يزال يحتاج إلى المزيد من الدرس والتمحيص فيما إذا كان يجب البدء بالمراكز الأكثر إلحاحاً، أو ان تتم كل التعيينات دفعة واحدة، وهو الأمر الذي يفترض ان يتقرر في اجتماع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، في حال تقرر عقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء في بعبدا الخميس المقبل. وبحسب المعلومات، فإن اجتماعاً سيعقد في الساعات المقبلة بين الرئيس الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، يفترض به ان يحسم كل الأمور التي كانت موضع خلاف بين الجانبين في الأسابيع الماضية، ويعيد تصويب النقاش السياسي في الملفات الخلافية، ويضع النقاط على الحروف، في ضوء المواقف الأخيرة سواء من قبل الرئيس الحريري، أو من قبل الوزير باسيل، والذي ما يزال يُطلق المواقف المثيرة للجدل، وكان آخرها ملف النازحين السوريين، والذي قوبل بردود فعل من قبل تيّار «المستقبل» ومن الحزب التقدمي الاشتراكي، في حين وصف النائب القواتي عماد واكيم باسيل «بالفتنة المتنقلة». وتوقعت مصادر المعلومات ان يعقد هذا الاجتماع بين الحليفين اللدودين، قبل مجلس الوزراء غداً، تلافياً لإثارة الملفات الخلافية داخله، وان كانت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن اعتبرت في بيان ان مجلس الوزراء هو المكان الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري، وهو الموقف نفسه الذي يراه الرئيس الحريري، لكنه، وفقاً لمصادر في «بيت الوسط» ما زال يعتقد ان الوزير باسيل «يشاغب» على الحكومة، من خلال إطلاق مواقف تزيد الأمور تعقيداً، والتي لا هدف لها سوى كسب المزيد من التأييد في صفوف جماعته، والتي يعتقد ان فيها مصلحة وطنية، بينما الواقع والمصلحة اللبنانية الحقيقية تحتم على الجميع رص الصفوف والتضامن بين مكونات الحكومة، للعودة إلى العمل والانتاج بعيداً من المناكفات والمماحكات وإثارة الخلافات، وهذا لا يتوفر الا من خلال العودة إلى التهدئة والتوقف عن إثارة الغرائز الطائفية والحزبية الضيقة.

وفد روسي في بيروت

ولا تستبعد مصادر «بيت الوسط» ان يطلب الرئيس الحريري من الوزير باسيل ان يستعجل وزيره لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب لتقديم خطته لعودة النازحين إلى سوريا، إذا كانت لديه خطة فعلية لهذه الأزمة، بدلاً من طرح الموضوع في المنتديات السياسية، لأغراض حزبية وشخصية، بحسب ما فعل التيار حيث طرح عنوان «دور البلديات في حل أزمة النزوح» لمؤتمر البلديات الثالث بقصد الاستنجاد بالبلدات لتقوم مقام الدولة والحوكمة اللذين اتهمهما باسيل بانهما في موقع المقصر في القيام بواجباتهما حيال هذه الأزمة منذ العام 2011، علماً ان وفداً روسياً رفيع المستوى سيصل إلى بيروت اليوم في مهمة متشعبة الأهداف يتصدرها موضوع النازحين وفق المبادرة التي طرحتها موسكو في الأشهر الأخيرة. ووصف باسيل كل من يصفه بالعنصري حين يتحدث عن عودة السوريين إلى بلدهم بأنه اما مستفيد أو متآمر، لافتاً إلى ان هذا المتآمر والذي لم يسمه، ظهر في العام 2011 واليوم يغطي منع عودة النازحين لصالح الأجانب، علماً ان «التيار الحر» كان لديه عشرة وزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية في ذلك الحين. وبطبيعة الحال، اثار توريط باسيل للبلديات في أزمة النزوح حفيظة وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، التي ردّت عليه، من دون ان تُشير إليه بالاسم، بأن مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري ووضع استراتيجية متكاملة تأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق للمجلس الأعلى للدفاع ان اتخذها والخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ، لا سيما لجهة تحديد دور البلديات في معالجة هذه الأزمة. ولفت بيان الحسن، إلى ان هناك إجماعاً وطنياً يُؤكّد ضرورة اقفال المحال غير الشرعية وعدم التسامح مع السوريين الذين يمارسون أي عمل على الأراضي اللبنانية قبل الاستحصال على الاجازات اللازمة، الا انه لا يجوز تناول هذا الموضوع بخلفية فئوية وشعبوية ولاغراض حزبية وشخصية، مشدداً على أن وزارة الداخلية هي الوزارة المعنية بانتظام عمل البلديات والحفاظ على النظام العام ضمن نطاق كل منها.

ردّ اشتراكي وكتائبي

كذلك ردّ رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على إقحام مؤتمر البلديات في أزمة النزوح السوري، سائلاً عمّا إذا كان هذا مؤتمر للتحدث عن الإنماء المتوازن وأزمة النفايات القادمة أم هو مؤتمر العنصرية والاحقاد الدفينة والشتائم للحزب الحاكم؟ لكنه علق قائلاً: «نحن لا نلومهم فهذه فلسفتهم، ولكن ما هو موقف الشريك في التسوية وفي الحكم؟ في إشارة إلى الرئيس الحريري. على ان موضوع باسيل، الذي جال أمس في منطقتي بشري والبترون، لم يغب من جولة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في منطقة الشوف حيث افتتح مركزاً للحزب في بلدة الرميلة، إذ رأى، بعد لقاء عقده في المختارة مع النائب تيمور جنبلاط وأعضاء «اللقاء الديمقراطي» ان المشكلة ليست في جبران باسيل، إنما ممن هم وراءه الذي يُقرّر مستقبل البلد، مصوباً على التسوية السياسية التي جاءت بالرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى ان هذه التسوية من وجهة نظره وضعت يدها على البلد، وهي مبنية على المحاصصة، لا تستطيع بناء دولة القانون.

لجنة المال

في غضون ذلك، تعود لجنة المال والموازنة اليوم إلى الانعقاد، وسط كلام عن كباش نيابي حكومي حول البنود الضريبية في مشروع الموازنة وتحديداً حول نسبة 2 في المئة على الاستيراد التي يعارضها بشدة نواب «حزب الله» وسلفة الكهرباء واكتتاب المصارف بسندات خزينة بالليرة اللبنانية بقيمة 11 ألف مليار بفائدة 1 في المائة والتي اتضح انها غير اكيدة حتى الساعة. وقال رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان لـ«اللواء» انه بعد تجربة الأسبوع الأوّل في مناقشة مشروع الموازنة يستطيع التأكيد بأنه باتت هناك قناعة راسخة لدى نواب من مختلف الكتلّ بأهمية الدور الرقابي والاصلاحي الذي نقوم به وقد عزّز هذه القناعة ما شهدناه من تشكيك محلي ودولي بأرقام المشروع كما أحيل لنا من الحكومة بالأضافة الى الهجوم الاستباقي الذي تعرضت له لجنة المال والموازنة في عملها من بعض من هم في السلطة والمعارضة على حدّ سواء». اضاف «وفي هذا الاطار، لا بدّ من الاشارة الى التعاون الحاصل مع وزارة المالية بشخص الوزير علي خليل ومتابعة ودعم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالاضافة الى نواب من كل الكتلّ الذين يشعرون بالمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة». واكد كنعان ان «التعاون مع «كتلة المستقبل» قائم، ونعول على التوجه الذي عبر عنه رئيس الحكومة سعد الحريري، ونعتبر ان احدى عناصره الأساسية هي الرقابة البرلمانية التي نقوم بها. وتوقع كنعان ان يكون «هذا الاسبوع حاسماً في انجاز المواد القانونية التي تناهز المئة مادة، وجزء أساسي من الاعتمادات الملحوظة للوزارات والادارات. وقال ان هناك توجها جدياً لتخفيض بعض النفقات التي كانت اللجنة أوصت سابقاً باخضاعها للتدقيق والتخفيض، ولكن الحكومة لم تتمكن من تحقيقها». وتوقعت مصادر نيابية ان يخوض حزب الله معركة إسقاط بند ضريبة الـ2 في المئة على البضائع المستوردة، مع تأمين بدائل لايراداتها. في وقت ستقف وزيرة الطاقة ندى البستاني لتشرح للنواب قبل الإفراج عن بند الكهرباء إصلاحات القطاع وأبرزها تعيين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة وآلية المناقصات. اما موضوع اكتتاب المصارف للسندات، فإن المصارف تربطه بضرورة خروج الموازنة من لجنة المال والهيئة العامة باصلاحات ملموسة تريح الأسواق المالية، فتنخفض قيمة الفوائد في السوق، فإن المصارف كما تقول، غير معنية بالاكتتاب.

إضراب الأساتذة

في هذا الوقت، يفترض ان تتظهر من اليوم وحتى يوم الخميس المقبل، صورة مصير أكثر من 80 ألف طالب في الجامعة اللبنانية، الذين باتوا، منذ اكثر من شهر، رهينة صراع خفيّ داخل أروقة ومباني الجامعة، لم تتبلور صورته حتى الساعة، وان كانت كل المؤشرات تعيد إلى الأذهان صورة الصراع على رابطة الأساتذة الثانويين والذي أنتهى في العام الماضي لمصلحة أحزاب السلطة. إذ لم تكد الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، تعلن السبت تعليق الإضراب الذي كانت بدأته قبل أكثر من شهر، بناء على الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في اجتماع المالية الخميس الماضي، حتى سارع مئات من أساتذة الجامعة، إلى التجمع امام مقر الرابطة، هاتفين بالعودة إلى الهيئة العامة لمناقشة مصير الإضراب، على اعتبار ان الهيئة العامة هيالتي خولت الرابطة بالإضراب المفتوح، واشترطت عليها العودة إليها قبل فكه، ووقع هؤلاء عريضة من 180 توقيعاً ترفض فك الإضراب، مدعومين بجرعة طلابية من تكتل طلاب الجامعة والأندية المستقلة الذين كانوا يتحضرون إلى تنفيذ اعتصام مفتوح اليوم في ساحة رياض الصلح. الا ان هتافات مئات الأساتذة والطلاب لم تثن الرابطة عن قرارها تعليق الإضراب المفتوح، الا انه جعلها ترجئ تعليق الإضراب إلى الخميس المقبل، حيث يفترض ان تنعقد جمعيات عمومية الهيئة العامة للتصويت على تعليق الإضراب أو الاستمرار فيه، في حال جاء قرار لجنة المندوبين اليوم سلبياً، بمعنى رفض قرار الهيئة التنفيذية للرابطة.

مهمة ساترفيلد

من جهة ثانية، علمت «اللواء» من مصادر رسمية متعددة متابعة لمهمة مساعد وزير الخارجية الاميركية للشرق الادنى ديفيد ساترفيلد انه اجّل زيارة لبنان التي كانت مرتقبة اليوم الاثنين الى موعد لاحق لإجراء مزيد من الاتصالات مع مسؤولي الكيان الاسرائيلي لم تعرف طبيعتها بدقة لكنها تتعلق بأمور لوجستية وتقنية وبكيفية صياغة الافكار والمقترحات التي يتقدم بها الجانبان. واوضحت المصادر ان لا تعقيدات بالمعنى الحرفي للكلمة امام مهمة ساترفيلد، وخاصة حول موضوعي مهلة المفاوضات وتزامن تحديد الحدود البحرية والبرية، لكن الامور بحاجة الى اتفاق على صياغة بنود المفاوضات قبل ان تبدأ.لكن ثمة معلومات غير مؤكدة وغير رسمية تفيد ان العدو الاسرائيلي لا زال يرفض الرعاية الدولية للمفاوضات ويريد الاكتفاء بالرعاية الاميركية وهذا ما يرفض لبنان القبول به.

ساترفيلد ينقل رسالة إسرائيلية إلى بيروت... على أمل أن تتيح إجراء مفاوضات على ترسيم الحدود البحرية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد عدة جلسات مع المسؤولين الإسرائيليين، يصل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد، إلى بيروت، اليوم الاثنين، لينقل رد تل أبيب إلى المسؤولين اللبنانيين، وسط تقديرات تتحدث عن «تقدّم كبير» لصالح بدء المفاوضات المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وقد رجّح مسؤول إسرائيليّ أن تبدأ المفاوضات المباشرة بين الطرفين في الشهر المقبل «إن لم تطرأ معوقات إضافيّة». وقال المسؤول الإسرائيلي إنه خلال مباحثات ساترفيلد في لبنان وإسرائيل، الأسبوع الماضي، تمت حلحلة عدد من المعوقات التي منعت إطلاق المفاوضات حتى الآن، ومنها الجدول الزمني للمفاوضات، إذ رفض لبنان مقترحاً إسرائيلياً تكون المفاوضات، بموجبه، محكومة بجدول زمني مدّته 6 أشهر، قبل أن يتفق ساترفيلد مع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، ألا يكون الجدول الزمني للمفاوضات صارماً، والاكتفاء بإعلان الولايات المتحدة، في بيان المفاوضات الافتتاحي، عن أملهما بأن تنتهي المفاوضات خلال 6 أشهر. ويأمل ساترفيلد أن يغادر بيروت إلى تل أبيب وهو يحمل موافقة المسؤولين اللبنانيين النهائيّة. وقد اتفق حتى الآن على أن تعقد المفاوضات في مقرّ الأمم المتحدة في معبر الناقورة الغربي على شاطئ البحر المتوسط، بمشاركة مندوب من الأمم المتحدة، غير أن من سيقوم بدور الوسيط هو المندوب الأميركيّ. وستكون هذه المرّة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون سياسيون رسميون، إسرائيليون ولبنانيون، بصورة مباشرة وعلنيّة في غرفة مغلقة منذ تسعينيّات القرن الماضي. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن «حزب الله» اللبناني، الذي عرقل هذه المفاوضات حتى الآن، اتخذ قراراً استراتيجياً بإجراء المفاوضات، على أمل أن تؤدي إلى خفض التوتر مع إسرائيل. ولكنها لم تستبعد أيضاً أن يقرر التخريب عليها في مراحل لاحقة. كانت هذه المفاوضات قد بدأت في الرابع من شهر يونيو (حزيران) الحالي، بهدف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بوساطة أميركية. واشترطت الحكومة الإسرائيلية لموافقتها على المحادثات أن تجري بوساطة أميركيّة فقط، من دون تدخل من الأمم المتحدة، وأن تتناول المحادثات مسألة الحدود البحرية فقط، دون التطرق للقضايا الخلافية الأخرى، مثل الحدود البرية، أو النزاع حول مزارع شبعا المحتلة إسرائيلياً. والنزاع على الحدود البحرية يدور حول البلوك النفطي الرقم 9 الممتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات (حقول نفط) طرح لبنان مناقصة لاستثمارها، أوائل العام 2018 الماضي. ويعود تاريخ «البلوك 9» إلى عام 2009، حين اكتشفت شركة «نوبل للطاقة» الأميركية كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كم مربع، قرب منطقة الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية. ويبلغ مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية نحو 22 ألف كيلومتر مربع، بينما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كيلومتراً مربعاً. وتم تقسيم المساحة المتنازع عليها إلى 10 مناطق أو بلوكات، ويمثل «البلوك 9» أحدها. وتقدر حصة لبنان من الغاز الطبيعي، الذي يحتويه هذا الجزء من البحر المتوسط، بنحو 96 تريليون قدم مكعب. وهذه ثروة يمكن أن تساعد لبنان على خفض حجم دينه العام، الذي بلغ حتى نهاية 2017، نحو 77 مليار دولار أميركي، وهو أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم.

انتكاسةٌ سريعة لعملية «صيانة» التسوية السياسية في لبنان ..«التيار الحر» لم يلتزم و«المستقبل»... لن يسْكت...

الكاتب:بيروت - «الراي» ... تتّجه بيروت إلى اختبارٍ بالغِ الأهمية لـ«مضبطة السلوك» السياسي التي يفترض أن تكون مخْرَجاً للاضطراب الذي أصابَ التسويةَ التي تحكم الواقع اللبناني منذ أكتوبر 2016 والذي كان تجلّى في بُعْده الداخلي باهتزازِ العلاقة بين فريقيْ رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) ورئيس الحكومة سعد الحريري (تيار المستقبل) تحت عناوين تتّصل بالصلاحيات والتوازنات واتفاق «الطائف»، فيما عبّر عن بُعده الاقليمي تَولّي «حزب الله» بلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله نزْع صفة تمثيل لبنان عن الحريري على خلفية مواقفه أمام القمة العربية الاستثنائية في مكة المكرّمة. وفيما كانت «البوصلة الداخلية» مشدودة إلى أيامٍ حاسمة في مسار انتقال مشروع موازنة 2019 الى الهيئة العامة في البرلمان إيذاناً بإقرارها بمواصفاتٍ تضمن استفادة لبنان من مخصصات مؤتمر «سيدر»، لم تتأخّر الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء يوم غد برئاسة الحريري في التحوّل محطّ أنظارٍ لما ستشكّله من مؤشّر إلى طبيعة العلاقة بين مكوّنات الحكومة ولا سيما بين «المستقبل» و«التيار الحر»، إضافة إلى رصْد تأثيرات «الاشتباكات الجانبية» بين أكثر من طرفٍ فيها على خلفية ملفات مثل التعيينات المرتقبة والنازحين السوريين وغيرها. فبعدما كان يتم التعاطي مع جلسة الثلاثاء على أنّها بمثابة «اجتماع عمل» من نحو مئة بند سيكرّس تطبيع العلاقة بين فريقيْ عون والحريري ترجمةً لما انتهى إليه لقاء رئيسيْ الجمهورية والحكومة منتصف الأسبوع الماضي، صارت هذه المحطة محور ترقُّب كبير بعد «الانتكاسة المبكّرة» لمناخ التهدئة التي شكّلها كلام رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل (يوم السبت) حول النازحين والموقف منه والغمز من «متآمرين» لا يريدون عودتهم مراعاةً لمصالح خارجية ودور البلديات في ضبْط العمالة السورية ودعوتها إلى «سحب التراخيص ومنْع فتح محلات لا يحق قانونياً للعامل السوري فتْحها» وتشديده على أنه «لا يحق لوزارة الداخلية التدخل ضد رئيس بلدية يطبق القانون». وسرعان ما وَضَعَتْ اندفاعة باسيل المتجددة، رئيس الحكومة أمام تحدي الموازنة بين حرصه على التمسك بالتسوية السياسية كضمانة لاستقرار لبنان وصون مؤسساته، وبين طرْحِه في مؤتمره الصحافي الأخير ما يشبه «قواعد السلوك» الجديدة التي حدّدها لنفسه في التعاطي مع مسبّبات «الغضب» في الشارع السني نتيجة جنوح رئيس «التيار الحر» نحو مواقف وأداء مستفزّ، كما جعَلَها (قواعد السلوك) برسْم الآخَرين لتدارُك الانزلاق نحو واقعٍ أكثر تأَزُّماً. واعتبرتْ أوساطٌ سياسية عبر «الراي»، ان تجربة ما بعد الترميم المفترض للتسوية أظهرت مدى هشاشة ركائز إخماد «الحريق السياسي» على خط فريقيْ عون والحريري، بدليل ارتسام معادلة «التيار الحر لن يلتزم بمقتضيات التهدئة، وتيار المستقبل لن يسكت عن التمادي في ممارسات تعكس شعوراً بفائض القوة». وكان الأكثر تعبيراً عن قرار «المستقبل» بعدم السكوت على سلوك باسيل سواء لجهة ما اعتُبر تَفرُّداً في مقاربة مجمل ملف النازحين أو تدخلاً في عمل وزارة الداخلية وتحريض البلديات على مرجعيّتهم (سلطة الوصاية) المتمثلة بهذه الوزارة، 3 إشارات:

* الأولى تأكيد وزيرة الداخلية والبلديات رَيَّا الحسن في بيان لها أمس «أن مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري لوضع استراتيجية متكاملة، تأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق للمجلس الأعلى للدفاع ان اتخذها، والخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ لاسيما لجهة تحديد دور البلديات في معالجة هذه الأزمة»، مشيرة الى أن «هناك إجماعاً وطنياً يؤكد ضرورة إقفال المحال غير الشرعية وعدم التسامح مع السوريين الذين يمارسون أي عمل على الأراضي اللبنانية قبل الاستحصال على الإجازات اللازمة، الا انه لا يجوز تناول هذا الموضوع بخلفية فئوية وشعبوية، ولأغراض حزبية وشخصية، لأن معالجة هذا الموضوع يجب أن تتم ضمن إطار المؤسسات الدستورية المختصة ولا سيما وزارة الداخلية والبلديات وهي الوزارة المعنية بانتظام عمل البلديات والحفاظ على النظام العام ضمن نطاق كل منها».

* والثانية مقدمة أخبار تلفزيون «المستقبل» مساء السبت التي اعتبرت «ان الوزير باسيل لا يمكنه أن يتحدث مع الحكومة ومع وزارة الداخلية ومع المجتمع الدولي، وأن يدلي بدلوه في أزمات النزوح السوري والفلسطيني بالطريقة الفجة التي يعبّر عنها، متكئاً على منصبه الرسمي الذي من المفترض أن يتحدث منه باسم الدولة وأن يعبّر عن مواقف الحكومة لا عن مواقف (التيار الوطني الحر)، والخلط بين موقف الدولة والحكومة وبين مواقف الأحزاب والتيارات، يجعل من الدولة (دولة كل مين إيدو إلو)، ولبنان دولة لجميع اللبنانيين، وليست لحزب وطائفة وتيار».

* والثالثة كلام مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمار حوري الذي انتقد كلام باسيل في موضوع النازحين والبلديات جازماً أن «باسيل كرئيس حزب لا يحق له أن يوجّه تعليمات الى البلديات»، ولافتا الى أن «باسيل لديه شعور بفائض قوة، لأن لديه 11 وزيراً بالحكومة لكنه نسي أن رئيس الحكومة هو الأساس ويمكن أن يقلب الطاولة، وطولة بال الحريري لا يمكن أن تستمرّ الى ما لا نهاية (...)».

الحسن: مجلس الوزراء هو المرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح

بيروت: «الشرق الأوسط».. شددت وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، على أن «مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري ووضع استراتيجية متكاملة، تأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق للمجلس الأعلى للدفاع أن اتخذها، والخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ، ولا سيما لجهة تحديد دور البلديات في معالجة هذه الأزمة». ولفتت الحسن؛ في بيان: «هناك إجماع وطني يؤكد ضرورة إقفال المحال غير الشرعية وعدم التسامح مع السوريين الذين يمارسون أي عمل على الأراضي اللبنانية قبل الاستحصال على الإجازات اللازمة، إلا إنه لا يجوز تناول هذا الموضوع بخلفية فئوية وشعبوية ولأغراض حزبية وشخصية، لأن معالجة هذا الموضوع يجب أن تتم ضمن إطار المؤسسات الدستورية المختصة، ولا سيما وزارة الداخلية والبلديات، وهي الوزارة المعنية بانتظام عمل البلديات والحفاظ على النظام العام ضمن نطاق كل منها».

الراعي: معظــم خلافات أهل الحكم متأتية من مخالفة الدسـتور

سينودس الموارنة: تنويه بانجازات الحكومة اللبنانية... لكن المواطن ينتظر الكثير

بيروت - "الحياة" .. طالب الأساقفة الموارنة في لبنان المسؤولين "بالقيام بواجبهم للعمل على ايجاد الحلول القانونية ودعم التعليم الخاص كما التعليم الرسمي، وإعادة تفعيل قطاع الاسكان واحياء القروض السكنية، وتسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ومساندة مسيرة الدولة من اجل استقلالية السلطات والمحافظة على ثقافة العيش المشترك والقضاء على الفساد". اختتم سينودوس الأساقفة الموارنة جلساته التي امتدت لايام بإتّخاذه سلسلة تدابير كنسية ورعوية، وهي: انتخاب المطران بولس عبدالساتر رئيساً لأساقفة أبرشية بيروت خلفا للمطران بولس مطر، انتخاب الأب انطوان عوكر مطرانا معاونا ونائبا بطريركيا خلفا للمطران بولس عبدالساتر، انتخاب المونسينيور بيتر كرم مطرانا معاونا ونائبا بطريركيا خلفا للمطران يوحنا رفيق الورشا، وتعيين المطران يوحنا رفيق الورشا معتمدا بطريركيا لدى الكرسي الرسولي ورئيسا للمعهد الحبري في روما خلفا للمطران فرانسوا عيد.

المقررات

وفي ختام المجمع، أصدر المجتمعون برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي بيانا اشاروا فيه الى أنهم استعرضوا "أوضاع ابرشيات لبنان والنطاق البطريركي في سورية والأردن والأراضي المقدسة ومصر وقبرص، وتوقفوا عند الرسالة الخطيرة التي تحملها وعند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظلّ الأزمات المتراكمة". وأكدوا "أنّهم يحملون قضايا أبنائهم في هذه البلدان وسائر شعوبها ويدافعون عنها في المحافل الكنسية والمدنية، الإقليمية والدولية. ويطالبون معهم بحقوقهم في أوطانهم، ولا سيما بحق عودتهم بكرامة إليها، كي يواصلوا كتابة تاريخهم، ويحافظوا على هويتهم الثقافية، فتستعيد بلدانهم مكانها ومكانتها في الأسرتين العربية والدولية". وثمّنوا "شجاعة المنتشرين وإقدامهم وما حقّقوا من إنجازات وفقًا لطموحاتهم"، ودعوهم "إلى تثمير طاقاتهم ونجاحاتهم في حلّ مشاكل أوطانهم الأصلية والإسهام في نموّها الاقتصادي". وناقش الآباء موضوع المدارس الخاصة عامة والكاثوليكية بنوع خاص، والواقع التربوي في لبنان ولا سيّما تداعيات القانون 46/2017 على إدارات المدارس والأسر التربوية في ما يتعلق بموجبات سلسلة الرتب والرواتب والدرجات الست الأستثنائية والتي ما زالت تتفاعل وتلقي على عاتق المدارس والأهل عبئًا لا يستطيعون تحمّلَه. وطالبوا المسؤولين في الدولة "القيام بواجبهم للعمل على إيجاد الحلول القانونية بما يمليه الدستور ودعم التعليم الخاص كما التعليم الرسمي، ما يحفظ حقوق المعلّمين والتلاميذ على حدّ سواء."

أزمة السكن

وتناول الآباء موضوع أزمة السكن التي يعاني منها أبناؤهم الشباب في لبنان، ما يضطرّهم للعدول عن الزواج وعن بناء عائلة ومستقبل لهم ولأولادهم. وطالبوا المسؤولين "بوجوب إعادة تفعيل قطاع الإسكان وإحياء القروض السكنية. فالقطاع الإسكاني أساسي وحيوي لتحريك أكثرية قطاعات الاقتصاد والتجارة والإنتاج".

الشأن الوطني

وساند الآباء "مسيرة الدولة في العمل على بناء الوحدة الوطنية والسهر على حسن سير المؤسسات الدستورية واستقلالية السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية". ونوّهوا "بالجهود المبذولة والانجارات التي حققتها الحكومة على صعد مختلفة. لكن يبقى الكثير الكثير مما ينتظره المواطنون لجهة تعزيز الثقة بلبنان من خلال جوّ سياسي سليم ومسؤول يحفظ ثقافة الميثاق الوطني والعيش المشترك وصيغة المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة ويقضي على الفساد".

النازحون السوريون

أما بالنسبة إلى مسألة النازحين السوريين، فدعا الآباء المسؤولين اللبنانيين إلى "مزيد من الوحدة والتضامن والمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية إقليميًا ودوليًا، بهدف تعزيز الأجواء المسهّلة لهذه العودة، لما يسهم في استعادة سورية أبناءها وحفظ تاريخها وتراثها وثقافتها، ويعيد لهؤلاء النازحين حقوقهم المدنية والوطنية، ويرفع عن لبنان عبئًا ثقيلاً تعترف المرجعيات الدولية بأنه يفوق طاقته على احتماله". وأبتهل الاباء الى الله من أجل "هداية المسؤولين في العالم للعمل على إيقاف الحروب في الشّرق الأوسط والعالم وإحلال السلام العادل والشامل والدائم وعودة جميع النازحين والمهجّرين والمخطوفين إلى أرضهم وأوطانهم".

الراعي: قرع طبول الحرب في المنطقة يقتضي تحصين لبنان

وقال البطريرك الراعي في قداس اختتام السينودوس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الإنتشار: "الكنيسة، بوجهها البشري، مجتمع منظم ذو تراتبية، وله قوانينه وأصوله. ويمارس عمله وفقا لها وبأمانة كاملة لمضامينها، ويستلهم في الممارسة القيم الروحية والأخلاقية والاجتماعية. فماذا ينقص الدولة، وهي أيضا مجتمع منظم، أن تتصرف مثل الكنيسة، بحيث لا تتخطى الدستور والقوانين، نصا وروحا، بل تسير بموجبها، وتدرك أن السلطة وتنظيم المجتمع البشري هما من الشرع الطبيعي الذي وضعه الله، لكي يعيش الشعوب بأمان، وتحكمها السلطات بالعدل؟". وتابع: "إن معظم خلافات أهل الحكم عندنا متأتية من مخالفة الدستور والقوانين والأعراف، وتفسيرها وفقا لمصالح النفوذ، أو التكتلات النيابية التي تتقاسم الحصص والمغانم، كما هو حاصل اليوم ولاسيما في شأن التعيينات. وإذا وقع خلاف كان مرده الخلاف على هذا التقاسم والاستئثار والاقصاء والسيطرة. ويا ليته كان خلافا من أجل الصالح العام والسبل الفضلى لتأمينه، ومن المؤسف لهذا السبب أن يحرم كل من لا ينتمي إلى حزب أو تكتل من حق المشاركة في السلطة ايا يكن نوعها". وسأل: "كيف يمكن تفسير الخلافات والمناكفات وتبادل الكلمات الجارحة وانتهاك صيت الأشخاص وكراماتهم واقتحام خصوصياتهم عن حق أو غير حق، عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، سوى انها نتيجة انعدام السلام الداخلي في القلوب؟". واردف: "إن جوهر رسالتنا كرعاة في الكنيسة ان نحمل السلام . سلام اجتماعي بين الناس بتعزيز الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن، وبمصالحة المتخاصمين وانتزاع فتيل النزاعات، وسلام معيشي مع الفقراء والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة بمساعدتهم عبر مؤسساتنا التربوية والاستشفائية والاجتماعية المتخصصة، وتوفير فرص عمل لهم بتفعيل قدرات الكنيسة، ومطالبة الدولة القيام بواجباتها تجاههم من خلال النهوض الاقتصادي بكل قطاعاته، وتأدية متوجباتها المالية للمؤسسات الاجتماعية المجانية، وتلك التي تخدم موظفي الدولة، وسلام سياسي بتوفير الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والتشريعية التي من شأنها أن تؤمن الخير العام الذي منه خير المواطنين كلهم، وكل مواطن، دونما تمييز حزبي أو ديني أو طائفي أو سياسي. فما يجمع الكل هو المواطنة. هذا السلام السياسي نطالب به المسؤولين في الدولة، لأنه مبرر وجودهم. فلا يمكن الاستمرار في اعتبار الدولة ومؤسساتها ومقدراتها ملكا أو وراثة لهذا او ذاك من النافذين افرادا كانوا أم أحزابا أم تكتلات". وختم قائلا: "إذا فقد الانسان السلام، أصبح عدوا لأخيه الانسان، بل وحشا، كما نشهد لدى مفتعلي الخلافات، وصانعي الحروب، والفاتكين بحياة المواطنين الآمنين، قتلا وتهجيرا وإفقارا وسلبا لجنى عمرهم. إن فوران الاوضاع الامنية، وقرع طبول الحروب ولاسيما بعد حادثة إحراق ناقلتي النفط في خليج عمان، تقتضي من الدولة اللبنانية أن تتحصن، والشعب أن يتهيب".

لبنان يتحدث عن مباحثات مع نظام الأسد والأردن.. ما الهدف منها؟

أورينت نت – وكالات.. كشف وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس، عن مباحثات أجرتها بلاده مع نظام الأسد والأردن حول مسألة فتح الطريق البرية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية. وقال اللقيس خلال حضوره المؤتمر الداخلي للاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان يوم السبت، إن "اجتماعات سرية حصلت في وزارة الأشغال اللبنانية والسورية لحل مسألة الرسوم المرتفعة المفروضة على الشاحنات اللبنانية لتخفيضها وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية. ولفت إلى أن" ما يجري على الحدود الأردنية هو عمل أمني وعلينا تفهمه كمزارعين ومصدرين لبنانيين"، داعيا إلى "ضرورة المحافظة على المواصفات وجودة الإنتاج الزراعي منعا للإساءة لسمعة القطاع الزراعي اللبناني. واعتبر اللقيس أن لسوريا دور مهم في المساعدة على تصريف الانتاج الزراعي، الذي توقف منذ عدة سنوات. وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية في لبنان حول تشديد ضبط الحدود البرية، عبر تسيير دوريات للقوى الأمنية، إضافة إلى تفعيل عمل الجمارك، لوضع حد لظاهرة التهريب عبر الحدود.

تأييد مسيحي «لتنظيم العمالة الأجنبية» لا يشمل «مقاربة» باسيل تجاه النازحين

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... أظهرت الإجراءات الحكومية أخيراً تجاه العمالة السورية في لبنان تلاقياً بين المكونات السياسية المسيحية على هذا الملف، رغم التباعد في مقاربة أزمة النزوح السوري بينها، إثر التقديرات التي تفيد بأن تصعيد «التيار الوطني الحر» ضد النازحين السوريين، استدرج الأطراف المسيحية الأخرى التي تعتبر على خصومة مع «الوطني الحر»، إلى تأييد مقاربته. واتخذت وزارة العمل التي يشغل حقيبتها الوزير كميل أبو سليمان، وهو أحد ممثلي «القوات» في الحكومة، إجراءات لـ«تنظيم العمالة الأجنبية في لبنان»، ترافقت مع حملة إعلانية تحت عنوان: «ما بيحرّك شغلك غير ابن بلدك»، تدعو لتسوية الأوضاع القانونية للعمال الأجانب في لبنان، وهو ما طرح أسئلة عما إذا كانت «القوات» تتماهى مع خطاب «التيار الوطني الحر» أخيراً، تحت ضغط الشارع المسيحي في ظل مزاحمة اليد العاملة الأجنبية للبنانيين على فرص العمل، بعدما كانت «القوات» من أبرز الداعمين لإعادة النازحين بعد التسوية السياسية في سوريا. واتُهمت «القوات» بأن تصعيد وزير الخارجية جبران باسيل، وهو رئيس «التيار الوطني الحر»، استدرجها إلى مقاربته، وهو ما تنفيه مصادرها. وقالت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع اللبنانيين دون استثناء يؤيدون عودة النازحين السوريين إلى سوريا، لكنها أكدت: «إننا لا نلتقي مع طريقة الوزير باسيل في مقاربة هذا الملف بطريقة استفزازية، لأنه يريد القول إن «أكثر طرف سياسي معني بالموضوع، أما الأطراف الأخرى فإما متعاونة أو متآمرة». وشددت المصادر على أن «هذا الخطاب مرفوض جملة وتفصيلاً، لأن جميع اللبنانيين مؤيدون للعودة». مضيفة: «لكن إذا كان لا بد من فتح ملف خلافي، فإنه في 2011 وما بعده في 2012 و2013، كان التيار الوطني الحر في الحكومة ممثلاً بـ10 وزراء داخل الحكومة، وبالتالي هو يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية، كون القوات والمستقبل كانا خارج الحكومة، وكانا يؤيدان تنظيم الملف عبر إنشاء مخيمات على الحدود ترعى المسألة، وهو ما تم رفضه، وخضع التيار لهذا الرفض آنذاك لاعتبار متعلق بحزب الله أو غيره». وكان باسيل قال أول من أمس إن «كل من يصفنا بعنصريين حين نتحدث عن عودة السوريين إلى بلدهم هو إما مستفيد أو متآمر»، لافتاً إلى «أن المتآمر ظهر في عام 2011 واليوم يغطي منع عودة النازحين إلى سوريا لصالح الأجانب»، لافتاً إلى أنه «في وقت سابق صدر قرار عن المجلس الأعلى للدفاع، ونتمنى أن يصدر قرار عن الحكومة». وقالت مصادر «القوات»: «في السابق كانوا يقولون إن المبادرة الروسية قادرة على إعادتهم، ونحن نؤيد ونشجع المبادرة الروسية، واجتمع الرئيس عون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً وتباحثا بالملف، وشاهدنا البيان الختامي الذي تحدث عن أن العودة تتطلب ظروفا نفسية، أي أن النازح يخاف العودة في ظل نظام مسؤول عن تهجيره، كما تطرق إلى أن العودة تحتاج إلى وضعية مالية يمكن أن تتأمن من المجتمعين العربي والدولي. والواضح أن لا وجود لقرار من هذا النوع بعد». واعتبرت المصادر أن «الهدف من كل كلام آخر أمران، أولهما إما التطبيع مع النظام وهو أمر قطعنا الطريق عليه نهائياً لجهة عدم فتح علاقات مع النظام الحالي أو أي نظام في سوريا قبل انتهاء الحرب خصوصا أن النظام الحالي مسؤول عن تهجير السوريين ولا يريد إعادتهم». أما الأمر الثاني «فهو مرتبط بالطريقة الاستفزازية التي يتبعها الوزير باسيل لخلفيات شعبوية ومزايدة على القوى السياسية الأخرى». وعن إجراءات وزارة العمل الأخيرة، قالت المصادر إن «ما قامت به الوزارة هو تنظيم للموضوع، ولا يشبه الطريقة الاستفزازية التي استخدمها باسيل، بل تقول إنها تريد تنظيم العمالة الأجنبية في لبنان، وهو أمر متبع في كل دول العالم، لكن العمالة الأجنبية يجب أن تكون خاضعة للقوانين المرعية، مثل اللبنانيين العاملين في الخارج الذين يخضعون لكل القوانين ويشكلون قيمة مضافة للمكان الذي يعملون فيه». وأضافت: «المشكلة أن هناك شرائح كبيرة تنافس اليد العاملة اللبنانية من غير أن تكون خاضعة لقانون العمل اللبناني. كل ما نطالب به أن تكون خاضعة لقوانين وزارة العمل». وأكدت المصادر أن «القوات» «لا تشبه الوزير باسيل، ولا يمكن له أن يجرنا إلى مكان نرفضه، خصوصا بطريقة تعاطيه ومقارباته، لكن نحن كلبنانيين كلنا متفقون على إعادة النازحين إلى سوريا». ويلتقي «حزب الكتائب اللبنانية» مع «الوطني الحر» على عودة النازحين، لكنه يعارض مقاربته للملف، إذ رأى مكتبه السياسي في آخر اجتماع عقده خلال الأسبوع الماضي أن «الحاجة ملحة للتعاطي مع أزمة النازحين بكل جدية بعيدا عن المزايدات». واعتبر أن على «المعنيين العمل السريع بالتعاون مع كل الجهات الدولية لعودة سريعة للنازحين إلى بلادهم»، كما دعا إلى «تطبيق القوانين اللبنانية بشكل جدي في مواضيع التنقل بين سوريا ولبنان وأصول إجازة العمل للسوريين وطريقة مراقبة التنفيذ».

ملف التعيينات سيُطرح «سلة واحدة» بالحكومة

الشرق الاوسط...بيروت: حنان مرهج.. يعود مجلس الوزراء للانعقاد غداً الثلاثاء بالسراي الحكومي في جلسة عادية يغيب عنها ملف التعيينات بالشكل، إنما شبحه سيكون حاضراً كطبق أساسي على طاولة الحكومة أو من خلال المواقف التي ترافقه، في وقت تحدثت فيه مصادر سياسية عن إمكان حدوث لقاء يجمع رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا شيء يمنع لقاء الرجلين، فالتحالف مستمر والمواقف موحّدة». ولن يُطرح ملف التعينات إلا «سلةً واحدةً» متكاملةً بعد الاتفاق على كل المراكز الشاغرة، كما قالت المصادر، لافتة إلى أن النقاش لا يزال مستمراً؛ إذ إن التعيينات تشمل 90 في المائة من الفراغات في الدولة اللبنانية، لا سيما الفئة الأولى، مثل مدعي عام التمييز، ورئيس مجلس شورى الدولة، ونواب حاكم مصرف لبنان... غيرها. ويضم جدول أعمال هذه الجلسة 100 بند؛ أكثرها بنود عادية، مما يجعل هذه الجلسة هادئة، ذلك أن الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري للرئيس اللبناني ميشال عون «امتصّت التشنج الذي كان قائماً بين الفريقين الأزرق والبرتقالي، ما أعاد القطار إلى سكّته، وأنهى عاصفة التوتر»، حسبما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط». ورأت المصادر أن التوتر سينتقل إلى ضفة «القوات اللبنانية»، حيث سيتجدد في الأيام القليلة المقبلة على خلفية الحصص في التعيينات. وأوضحت مصادر في «تكتل الجمهورية القوية» أن التكتل «لن يقبل بتعيينات من خارج آلية التعيينات القانونية، وسيحارب من أجل ذلك، ولن يوفر أي طريق متاح للاستحصال على الحقوق»، في وقت رأى فيه مصدر في «تكتل لبنان القوي» أن كل فريق يحق له في الحصص بقدر حجمه السياسي.

ملكة بريطانيا: لبنان رمز للتنوع والتسامح والصمود صوفي كونتيسة ويسيكس وجهت كلمة باسمها في ختام زيارة عمل

ايلاف...نصر المجالي: أكدت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على أهمية لبنان كرمز للتنوّع والتسامح والصمود، وأعربت عن أملها أن تستمر الصداقة المتينة بين المملكة المتحدة ولبنان على الدوام. ونقلت الأميرة البريطانية صوفي كونتيسة ويسيكس، وهي زوجة الأمير إدوارد النجل الثالث للملكة في ختام زيارتها للبنان، تحيات الملكة للشعب البريطاني خلال حفل أقيم بمناسبة عيد ميلاد جلالتها. وألقت الكونتيسة صوفي كلمة باسم الملكة لمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها، جاء فيها: "يسرني أن تكون زوجة ابني معكم هذا المساء. تعلم بريطانيا أهمية لبنان كرمز للتنوّع والتسامح والصمود، وآمل ان تستمر الصداقة المتينة بين بلدينا لسنوات عديدة. أتوجّه، مع الأمير فيليب، بأحرّ التمنيات إلى الشعب اللبناني وجميع الحضور في حفل هذا المساء". وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن الزيارة الرسمية الأولى التي قامت بها الأميرة صوفي إلى لبنان لشدّة التزامها بقضايا تمكين المرأة، ونشر ثقافة التسامح، والتصدّي لظاهرة العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي في النزاعات. ورافق الكونتيسة في زيارتها التي امتدت يومين الوزير البريطاني طارق أحمد لورد ويمبلدون وهو الممثل الخاص لرئيسة الوزراء بشأن منع العنف الجنسي في النزاعات، والمبعوث الخاص حول حرية الدين أو المعتقد.

مؤسسات خيرية

واضافت الوزارة أن الكونتيسة ويسيكس اطلعت عن كثب على الجهود التي تقوم بها المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في لبنان، دعماً لفئات المجتمع الأكثر ضعفاً، لا سيما النساء والأطفال منها. وفي معرض زيارتها، التقت الأميرة صوفي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بحضور اللورد أحمد والسفير البريطاني في لبنان، كريس رامبلينغ، وتركّزت المباحثات على الصداقة العميقة والعلاقات الثنائية المتينة التي تربط لبنان والمملكة المتحدة.

جولات

وزارت الكونتيسة النازحين السوريين في البقاع، حيث التقت عددا من ربات المنازل، واطّلعت منهن على واقعهن المعيشي في لبنان. يُذكَر أنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبتمويلٍ من وزارة التنمية الدولية البريطانية، يقدّم الدعم اللازم للأسر الأشد ضعفا إذ يلبّي احتياجاتها الأكثر إلحاحاً من الغذاء واللوازم المنزلية والأدوية. في بيصور، عقدت لقاءً مع لبنانيات وسوريات يشاركن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “آليات تحقيق الاستقرار الاجتماعي”، في إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان. ويهدف هذا البرنامج الذي يُنفّذ بإدارة وزارة الشؤون الاجتماعية إلى إرساء السلام الاجتماعي والاستقرار في سائر المجتمعات المحلية. كذلك عقدت رفقة اللورد أحمد اجتماعاً مع موظفي السفارة البريطانية في لبنان، وزارت شجرة الزيتون التي زُرعت في حديقة السفارة، تخليداً لذكرى وفاة ريبيكا دايكس. وفي وقت لاحق من الزيارة، شاركت الكونتيسة بحلقة النقاش مع منظمات غير حكومية سورية تعمل على تحسين مشاركة المرأة في عملية السلام. وتطرّق النقاش إلى سبل المساعدة التي تمكّن بريطانيا من إيصال صوت المرأة. توازياً، زارت الأميرة صوفي أحد مراكز الإيواء التي تديرها رابطة كاريتاس لمساندة الناجيات من العنف الجنسي. فتحدثت إلى النساء واستمعت إلى قصصهن، مستطلعةً كيف ان الدعم الذي يتلقينه من كاريتاس والسفارة البريطانية يساعدهن في الحصول على الدعم القانوني وتحسين فرص الوصول الى العدالة.

حفل استقبال

في ختام زيارة كونتيسة ويسيكس إلى لبنان، توجّه السفير البريطاني في لبنان، كريس رامبلينغ، إلى ما يزيد عن 700 ضيف، بكلمةٍ قال فيها: “يشرّفني ويسعدني أن أرحّب بزيارة صاحبة السمو الملكي الكونتيسة ويسيكس واللورد أحمد من ويمبلدن إلى لبنان، في هذه اللحظة المميّزة جداً من تاريخ الصداقة اللبنانية البريطانية. وما هذه الزيارة إلاّ دليل ساطع على متانة العلاقات الثنائية التي تجمعنا على عدة مستويات. يسرّني أن يكون ضيفانا صاحبة السمو الملكي واللورد أحمد قد شاهدا بأمّ العين كيف يسهم التمويل المقدّم من وزارة التنمية الدولية البريطانية في دعم المجتمعات واللاجئين الأكثر ضعفاً في سائر المناطق اللبنانية، أي اللبنانيين والسوريين وسواهم، خاصةً وأنّ لبنان يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه، مقارنةً بسواه من بلدان العالم. ويشرفني كثيراً أن تحلّ صاحبة السمو الملكي كضيفة شرف على الحفل المنظّم لمناسبة عيد ميلاد الملكة هذا العام، والذي يشهد أفضل العلاقات بين المملكة المتحدة ولبنان”. وأعلن السفير رامبلينغ أنّ السفارة البريطانية ستختار العام 2019 “عام التعليم”، واستمرار دعم المملكة المتحدة لهذا القطاع في لبنان عبر UKaid والمجلس الثقافي البريطاني والشركاء. وجاء في كلمة السفير: "شكر خاص لرعاة هذا الحفل وشكر كبير للمكتبة الوطنية ووزارة الثقافة لاستضافتهم لنا. هذا المكان رائع، ونتطلّع إلى الشراكة بين المكتبة الوطنية والمكتبة البريطانية. علاقة المملكة المتحدة مع لبنان أقوى من أي وقت مضى – نستثمر هذا العام أكثر من عام 2018".

تحديات

وقال رامبلينغ: يواجه لبنان اليوم تحديات كثيرة. أحيّي أفراد الأجهزة الأمنية الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم المروع الذي وقع في طرابلس الأسبوع الماضي، وأشيد بشركائنا في الأجهزة الأمنية على العمل الذي يقومون به للحفاظ على سلامة لبنان. والاقتصاد ركن أساسي، وقد بدأت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تجاه اعمال الإصلاح ضمن اطار CEDRE الذي نامل ان يجذب مع الوقت المناسب المزيد من الاستثمار، بما في ذلك من المملكة المتحدة. ونحن نعرف التحدي الذي يواجهه لبنان من وجود اللاجئين: سنستمر في دعم الشعب اللبناني واللاجئين. نحتفل الليلة بما يجمع المملكة المتحدة ولبنان - الغنى الثقافي والتراثي وتاريخنا المشترك، مجتمعاتنا الحديثة والمبتكرة، ومستقبلنا المشترك”. وحضر هذا الحفل كلّ من وزير الدفاع الياس بو صعب ووزيرة الداخلية ريا الحسن والنائب ياسين جابر، اضافة الى ممثّلين عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.

نشاطات الكونتيسة

يذكر أن نشاط الأميرة صوفي زوجة الأمير إدوارد، يتوزع بين الجهود التي تبذلها دعماً للملكة والزيارات التي تقوم بها إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تخصّها. ولها اهتمامات كثيرة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والوقاية من العمى في البلدان النامية، بالإضافة إلى الزراعة والموضة. وتُكرّس الكونتيسة القسم الأكبر من نشاطها اليومي للاطلاع بمهامها كراعية لأكثر من 70 مؤسسة خيرية ومنظمة. وفي هذا الإطار، تجري سنوياً مئات الزيارات إلى مدارس وجامعات وقواعد عسكرية ومقرات المؤسسات الخيرية للاطّلاع أكثر على أوضاعها.



السابق

مصر وإفريقيا.....مصر تتوصل لتسوية مع إسرائيل بـ500 مليون دولار....السيسي: ندعم الأشقاء في مواجهة زعزعة استقرار منطقة الخليج ....اقتياد البشير إلى نيابة مكافحة الفساد في أول ظهور له منذ الإطاحة به...السراج يرفض "إجراء محادثات سلام" مع حفتر...ملاحقة «دفعة ثانية» من رموز نظام بوتفليقة بتهم فساد..تشديد في تونس على إجراء الانتخابات في مواعيدها...

التالي

أخبار وتقارير.....واشنطن مرتاحة لدفع طهران «إلى الحبال» ... والحرب لن تكون بـ «تغريدة ترامبية»...سيناريو مصغّر لحربٍ واسعة في الشرق الأوسط... ما الحلّ؟...البنتاغون يشن هجمات الكترونية كبرى ضد روسيا....فرنسا تخطط لإلغاء إعفاءات ضريبية بمليار يورو للشركات...منذ بدء العقوبات.. إيران هربت 5 مليارات دولار من أفغانستان....صنداي تايمز: قوات بريطانية تتجه إلى الخليج لحماية سفنها...مناظرة ساخنة بين مرشحي إسطنبول.. وحديث عن "سرقة الأصوات"...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,790,238

عدد الزوار: 6,915,130

المتواجدون الآن: 117