لبنان.....اللواء....البنك الدولي على خط الكهرباء: عرض التمويل وإصلاح القطاع... إخبار «قواتي» يؤدي إلى رفع الحصانة عن قزي...لبنان بين مطرقة «نيران» المنطقة وسندان الخشية من الاستنزاف المالي.....البنك الدولي يحث لبنان على الإسراع بالإصلاحات..مخاوف في لبنان من تأثير قرار الجولان على مصير مزارع شبعا...ترسيم الحدود: واشنطن توافق على رعاية أممية...بريطانيا: أمن لبنان أمننا! ...أزمة «القومي»: حردان ينزع فتيل استقالة رئيس الحزب...

تاريخ الإضافة الجمعة 29 آذار 2019 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2545    القسم محلية

        


اللواء....البنك الدولي على خط الكهرباء: عرض التمويل وإصلاح القطاع... إخبار «قواتي» يؤدي إلى رفع الحصانة عن قزي.. وباسيل يشيد بـ«بومبيو»!

في «الوقت الميّت» شغلت محادثات وفد البنك الدولي مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه برّي ولجنة المال النيابية الأوساط اللبنانية، الرسمية والاقتصادية، لا سيما في مسائل تتعلق بخطة الكهرباء، والموازنة، ومشاريع سيدر، والوضع الاقتصادي، والمالي والإجراءات المتخذة لمواجهة المديونية، على ان تستأنف اجتماعات اللجنة الوزارية للكهرباء، مع عودة الرئيس سعد الحريري مساء أمس إلى بيروت من العاصمة الفرنسية، بعدما خضع لقسطرة في أحد شرايين القلب، وأفاد مكتبه الإعلامي ان الرئيس الحريري سيستأنف نشاطه الرسمي بداية الأسبوع الطالع الذي سيشهد بدوره عقد جلسة لمجلس الوزراء، يتوقع أن تكون حافلة بجدول الأعمال، بما في ذلك خطة الكهرباء، التي رأى فيها نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج ومساعده ريشار عبدالنور خطة مقبولة بمعايير البنك الدولي، ومن هنا إمكانية المساهمة في تمويلها، لكن معلومات أخرى ربطت المساهمة المالية الدولية بإصلاح قطاع الكهرباء بعد اعادة النظر في الخطة وبرمجتها الزمنية. وفيما أرجأ الرئيس نبيه برّي جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة اليوم إلى الأربعاء في العاشر من نيسان المقبل، قفز الملف الاقتصادي إلى الواجهة، من باب الكهرباء والموازنة، وهما عنوانان حملهما وفد البنك الدولي برئاسة بلحاج، إلى كل من الرئيس ميشال عون في بعبدا والرئيس برّي في عين التينة، إضافة إلى مشاريع المياه ومنها سد بسري. وبحسب المعلومات، فإن الوفد أكّد للمسؤولين الذين التقاهم انه يعتبر حل مشكلة الكهرباء أولوية بالنسبة له، كما بالنسبة الى لبنان، باعتبارها من الإصلاحات الأساسية التي يجب المباشرة بها، مشيراً إلى مساهمته عن قرب بالخطة التي قدمتها وزيرة الطاقة ندى البستاني لمعالجة وضع الكهرباء، منوهاً بالعلاقة الممتازة مع الوزيرة واستعداده للمساعدة في هذا القطاع لا سيما لجهة إمكانية التمويل. وبالنسبة لموضوع الموازنة، لفت الوفد إلى انعكاس إقرار هذه الموازنة على الحالة الاقتصادية في لبنان، والتي يعتبرها البنك الدولي الباب الوحيد للولوج إلى الإصلاحات البنوية المطلوبة لاستعادة الثقة بلبنان وإطلاق المشاريع والتمويل التي ينوي البعض تنفيذها. وكان الوفد التقى عدداً من رؤساء اللجان النيابية في البرلمان وتركز البحث على أولويات البنك، وفق ما جرى الحديث عنها مع الرئيسين عون وبري، والتي تتمحور حول الكهرباء واصلاحات الموازنة واستثمارات مؤتمر «سيدر» واصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً والتي تبلغ قيمتها مليار و300 مليون دولار، وتلك التي ينتظر اقرارها وهي بقيمة 900 مليون دولار. وتم التوافق على متابعة العمل والتنسيق المستمر مع البنك الدولي، عبر التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فيما أكّد الوفد دعم لبنان في الخطوات الإصلاحية التي ينتهجها، والاستعداد لإيصال هذه الرسالة إلى المؤتمر السنوي المقرّر في شهر نيسان المقبل، والذي سيشارك فيه النائبان إبراهيم كنعان وياسين جابر. وفي هذا السياق، أكّد وزير المال علي حسن خليل انه أنجز مشروع الموازنة، وهو في انتظار، الرئيس الحريري لاقراره في مجلس الوزراء، فيما أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمّد خواجه لقناة «ان.بي.ان» ان الموازنة جاهزة منذ شهر أيلول، وان مجلس النواب جاهز لاقرارها إذا كان بعض الوزراء لا يوافقون عليها، في حين دعت كتلة نواب «حزب الله» (الوفاء للمقاومة) الحكومة للإسراع في إحالة مشروع الموازنة على المجلس النيابي لمناقشته واقراره. اما ملف الفساد والذي بات دسماً للغاية، فقد كانت آخر تجلياته تقديم نائبي «القوات اللبنانية» ماجد إدي أبي اللمع وجورج عقيص بإخبار أمام النيابة العامة التمييزيّة «حول التحقيقات في ملفات الفساد التي يجري التداول به في وسائل الإعلام والمتعلّقة بالمديريّة العامّة للجمارك»، فيما أعطى الوزير خليل الإذن للقاضية غادة عون لملاحقة عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي، بعد طرح قضية شبهات مالية تطالها في برنامج «هوا الحرية» الذي يعرض عبر قناة «LBC»، التي كشفت من جهتها بأن مدير الجمارك بدري ضاهر قرّر رفع الحصانة عن نفسه، معتبراً بأن حصانته ينالها من إدانه.

اشادة لبنانية بـ بومبيو

سياسياً، يتوجه الرئيس عون إلى تونس الأحد المقبل لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية الدورية التي ستعقد في العاصمة التونسية، وسبقه إلى هناك وزير الخارجية جبران باسيل لمتابعة اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي تسبق عادة اجتماع القمة، فيما بقيت زيارة عون إلى موسكو موضع متابعة وترقب إلى حين ظهور نتائجها العملية على المستويات السياسية والاقتصادية، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت، والتي كادت ان تخلق توتراً سياسياً لا مبرر له سوى محاولات واشنطن ضم لبنان إلى محورها المناهض لإيران وحزب الله. لكن لفت الانتباه على هذا الصعيد اشادة الوزير باسيل بالشهادة التي أدلى بها الوزير بومبيو امام الكونغرس بشأن النازحين السوريين، حيث وصفها باسيل في تغريدة له عبر «تويتر» بأنها «خطوة متقدمة تؤكد ان الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما أقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية». لافتاً إلى ان معركة الدفاع عن الوجود والكيان طويلة وصعبة، لكن العودة ستتحقق ولن نرتضيها الا آمنة وكريمة. وكان تقرير ديبلوماسي ورد إلى بيروت أفاد ان بومبيو تحدث في أعقاب زيارته بيروت إلى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الأميركي في موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، فلفت نظر اللجنة إلى انه يوجد في لبنان مليون ونصف مليون لاجئ سوري يشكلون عبئاً على هذا البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وعلى ديمقراطيته. وأشار إلى ان المهمة المحددة التي يرغب فيها الشعب اللبناني، هي في كيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الأرض في سوريا، لكن يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى بيوتهم. وقال: «انا اعتقد بصراحة ان عودة هؤلاء الأفراد هي الأفضل لهم، وعلينا ان نتأكد من ان الشروط مناسبة لعودتهم، وهو موضوع ستكون الخارجية الأميركية في الصفوف الامامية لتحقيقه. وفي سياق دبلوماسي كشفت الجهات الاميركية ذاتها عن ان بومبيو نقل لادارته استياءً واضحا من الكلام العالي السقف الذي سمعه من الرئاسات الثلاث وحتى من خصوم حزب الله ، وطالب ادارته باعادة النظر في دعم الجيش اللبناني وفي تحييد حلفاء حزب الله عن الضغوطات معتبرا بان زيادة الضغط على الحزب وحده لا تكفي ولا بد من التضييق على حلفائه الذين يحمون ظهره سياسيا وماليا حتى نستطيع محاصرته وتقليب الرأي العام السياسي والشعبي ضده. وفي المقابل، أكّد مصدر وزاري لـ«اللواء» ان الفرنسيين غير مرتاحين لاعتبار «حزب الله» بجناحيه السياسي والعسكري ارهابيا، وان هذا الاستياء الفرنسي أبلغ إلى بريطانيا غداة عدم تمييز لندن الجناح السياسي عن العسكري. ولفت المصدر الوزاري إلى ان هناك قراراً فرنسياً لاستمرار التواصل مع «حزب الله»، وان هذا التوجه برز من خلال الزيارة التي قام بها السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه إلى الوزير محمّد فنيش قبل أيام، وكذلك تعيين سفير لفرنسا في إيران في وقت قريب، بعد ان كان السفير غادر طهران منذ ستة أشهر. واستغرب المصدر، كيف ان وزير الخارجية الأميركية لم يحمل خلال زيارته إلى لبنان دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة واشنطن كما جرت العادة مع انتخاب أي رئيس لجمهورية لبنان. تجدر الإشارة إلى ان اوساطاً دبلوماسية غربية توقعت ان يزور وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت في الأسبوع الأخير من شهر نيسان المقبل من ضمن جولة على عدد من دول المنطقة، تحضيراً لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المرتقبة للبنان في الربيع أو الصيف المقبل.

انتخابات طرابلس

وعلى صعيد آخر، تنتهي منتصف ليل اليوم مهلة تقديم طلبات الترشيح رسميا الى الانتخابات الفرعية في طرابلس، والتي اقتصرت حتى الان على ثلاثة مرشحين رسميا هم المرشحة المبطلة نيابتها ديمة جمالي ويحيى مولود وسامر كبارة. وتعقد «لائحة الكرامة الوطنية» مؤتمراً صحافياً اليوم الجمعة عند الساعة الخامسة عصراً، في دارة النائب فيصل كرامي في طرابلس، للإعلان عن موقف اللائحة وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية من الانتخابات النيابية الفرعية وعن قرار الدكتور طه ناجي سواء بالترشح او العزوف، وذلك في ضوء جلاء الصورة الانتخابية بعد الفرز الواضح داخل المدينة بين تيار المستقبل وحلفائه والذين باتوا يشكلون الثقل الانتخابي الاكبر، وبين اركان «لائحة الكرامة» والحلفاء الاخرين.

لبنان بين مطرقة «نيران» المنطقة وسندان الخشية من الاستنزاف المالي... بومبيو: سنكون بالصفوف الأمامية لتحضير الظروف على الأرض داخل سورية لعودة النازحين..

الكاتب:بيروت - «الراي» ... يستعيد الواقعُ الاقتصادي - المالي أولويّتَه في المشهد اللبناني الذي يستعدّ لأسبوعٍ سيشكّل امتحاناً فعلياً لمدى قدرةِ البلاد على وضْع المسار الإصلاحي على السكة توطئةً لتنفيذ مقرّرات مؤتمر «سيدر 1»، مستفيداً من صمودِ حالِ «التطبيع» السياسي أمام «الصدمة» التي أحدثتْها مواقف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من بيروت كما أمام بعض ما حملتْه زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون لموسكو والبيان المشترك حول القمة مع الرئيس فلاديمير بوتين من إشاراتٍ «بين السطور» اعتُبرت خروجاً على «النأي بالنفس». وحملتْ الساعات الماضية ارتفاعاً في وتيرة الاهتمام بالعناوين ذات الطابع الاقتصادي التي تطلّ على ورشة الإصلاح المطلوبة لتكييف الواقع اللبناني مع متطلبات «سيدر» والتي باتت تخضع لمعاينة لصيقة ومتابعة دورية على الأرض من البنك الدولي الذي يُعتبر «قاطرة» لهذا المؤتمر وللمساهمات المالية فيه والذي أجرى نائب رئيسه لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج محادثات أمس في بيروت مع كبار المسؤولين، وسط انطلاق العدّ التنازلي لانقضاء «مهلة الحضّ» التي مُنحت للحكومة الجديدة للقيام بخطوات جدية في سياق الإصلاحات «الشَرْطية»، بدءاً من إقرار موازنة 2019 بأرقام تترجم التزام لبنان خفض العجز بنسبة 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى خمس سنوات، مروراً بإعطاء إشارة بدء معالجة أزمة الكهرباء وتكلفتها الباهظة على الخزينة وليس انتهاءً بتفعيل مسار مكافحة الفساد. وفيما تتصاعد التحذيراتُ الخارجية من تفويت فرصة التقاط «حبل النجاة» الذي يشكّله مؤتمر «سيدر» ومن الغرق في خلافات داخلية تعطّل قطار الإصلاحات وتالياً تنسف جسر العبور الى النهوض المالي - الاقتصادي، تتزايد المخاوف في بيروت من ألا تنجح الطبقة السياسية في ضمان نقل البلاد الى شاطئ الأمان رغم المؤشرات المقلقة التي لا ينفكّ خبراء سياسيون عن الحديث عنها في مقاربتهم الواقع المالي - الاقتصادي الذي يتجاذبه وضعٌ داخلي يقاوم جاذبية السقوط في «حقل نار» أزمات المنطقة ومديونيةٌ قياسيةٌ وتفلُّتٌ مالي يحاول وزير المال علي حسن خليل ضبْطه (بانتظار إقرار الموازنة) عبر قراره قصْر سداد النفقات العامة على الرواتب والأجور، الأمر الذي انعكس (كما كشفت صحيفة «النهار») حتى على حركة الحقائب الديبلوماسية لعدم وجود عقود نفقات وبدأ يؤخر معاملات المغتربين واللبنانيين المتنقّلين بين لبنان وبلدان الانتشار. وتشكّل الأيام المقبلة الفاصلة عن اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل (لم ينعقد امس في ضوء خضوع الرئيس سعد الحريري لعملية تمييل ناجحة في شرايين القلب في باريس) فسحة لمحاولة تبريد «خطوط التوتر العالي» التي عادت بين «التيار الوطني الحر» (حزب عون) وبين حزب «القوات اللبنانية» على خلفية تحفُّظ الأخيرة عن خطة الكهرباء وذلك خشية الإطاحة بإمكان إطلاق مسار معالجة هذا الملف الذي يشكّل «الحِمْل الأثقل» على المالية العامة. ولم يحجب هذا الصخب الأنظار عن التقرير الديبلوماسي الذي ورد الى بيروت وأفاد بأن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، تحدث في أعقاب زيارته للبنان الى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي في موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، حيث قال: «في لبنان هناك 1.5 مليون لاجئ سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديموقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الأميركية تقود الحديث عن كيفية تحضير الظروف المناسبة على الأرض داخل سورية وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الأرض في سورية كي يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة الى بيوتهم. وهذه هي المهمة المحدَّدة التي يرغب فيها الشعب اللبناني»، مضيفاً: «أعتقد بصراحة أن عودة هؤلاء الأفراد هي الأفضل لهم. وعلينا أن نتأكد من أن الشروط مناسِبة لعودتهم، وهو موضوع ستكون الخارجية الأميركية في الصفوف الأمامية لتحقيقه». وسارَعَ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى التغريد مرحّباً بـ«شهادة الوزير بومبيو أمام الكونغرس بشأن النازحين والتي تعُتبر خطوة متقدمة تؤكد أن الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما اقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية»، معلناً «معركة الدفاع عن الوجود والكيان طويلة وصعبة لكن إرادتنا أقوى وأصلب، العودة ستتحقق ولن نرتضيها إلا آمنة وكريمة». وكان باسيل، أعلن من تشيكيا غداة قمة موسكو التي ربطت ضمناً عودة النازحين بإعادة الإعمار وتالياً بالحل السياسي وسط رصْدٍ لما اذا كان لبنان قد يشارك في مؤتمر استانة (ترعاه روسيا وتركيا) حول سورية الشهر المقبل بصفة مراقب، عن وجود خطة للتعاون الروسي - اللبناني - السوري. وقال: «يمكن لتشيكيا وهي مثل بولونيا وسلوفاكيا وهنغاريا، ان تنضم إليه. ان الخطة تحتاج الى دعم إنمائي، ولذلك نعمل لإقناع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالمساعدة، وأي مشروع مهما كان صغيراً يعطي أملاً بالعودة إذا تم تنفيذه بنجاح داخل سورية».

البنك الدولي يحث لبنان على الإسراع بالإصلاحات

بيروت: «الشرق الأوسط».. شدّد وفد البنك الدولي الذي أجرى مباحثات، أمس، في بيروت، على أنه لا يجوز أن يتأخّر لبنان في مسألة الإصلاحات المطلوبة ضمن مقررات «مؤتمر سيدر»، وحث على الإسراع بتنفيذها. والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا وفداً من البنك الدولي ضم نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير الإقليمي ساروج كومار، ومساعد نائب الرئيس ريشار عبد النور. وتمّ خلال اللقاء عرض الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، وعمل البنك الدولي والخطط الموضوعة للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومساهمة البنك الدولي فيها. وانتقل الوفد الذي زار أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى البرلمان، حيث التقى عدداً من رؤساء اللجان النيابية، وتركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتتمحور حول الكهرباء والموازنة وإصلاحاتها ومؤتمر «سيدر» باستثماراته وإصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً، التي تُنفذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى تنتظر إقرارها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار. وتم التوافق على متابعة العمل والتنسيق المستمر مع البنك الدولي فيما يتعلق بالمشاريع المقدمة لدعم لبنان، وذلك بالتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لناحية إقرار الإصلاحات المطلوبة وتنفيذها ومتابعة مسار كل المشاريع القائمة والمرتقبة بين البنك الدولي ولبنان.

مخاوف في لبنان من تأثير قرار الجولان على مصير مزارع شبعا

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... لم يقتصر الموقف اللبناني الرسمي والشعبي من قرار الرئيس دونالد ترمب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، على الاستياء، إنما تخطاه إلى مخاوف البعض من أن يشمل هذا القرار الأراضي المحتلة في مزارع شبعا، والتي تعدها إسرائيل جزءاً من الجولان. وتقع مزارع شبعا على الحدود بين لبنان والجزء المحتل من الجولان السوري، وتتبع منطقة العرقوب وتمتاز بموقع جغرافي استراتيجي باعتبارها حلقة وصل مع المستوطنات الإسرائيلية الشمالية والجولان المحتل. وتنطلق المخاوف اللبنانية من أنه حين طالب لبنان باستعادة مزارع شبعا وكفرشوبا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000 كان جواب الأمم المتحدة أنها أرض مرتبطة بالجولان. وكانت إسرائيل قد احتلت هذه المزارع عام 1967، علماً بأنه قبل عام 2000 كان هناك خلاف لبناني - سوري حول ما إذا كانت تابعة للبنان أو لسوريا نظراً إلى تداخل الأراضي بين البلدين وعدم ترسيمها بشكل رسمي. لكن بعد تحرير الجنوب اللبناني وانسحاب إسرائيل، خرجت سوريا لتعلن «لبنانية» مزارع شبعا، من غير أن يتم توثيق ذلك بصورة رسمية. وقال الرئيس بشار الأسد في يناير (كانون الثاني) 2006، إن مزارع شبعا لبنانية، لكنه شدد على أن «ترسيم الحدود يكون بعد انسحاب إسرائيل من هذه المنطقة». وبعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، صدرت عن المسؤولين اللبنانيين سلسلة مواقف معترضة أبرزها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي وصف اليوم الذي قرر فيه الرئيس الأميركي إعطاء الحق لإسرائيل بضم الجولان بـ«اليوم الأسود»، معتبراً أن ما حصل «عمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول». أما الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله فدعا إلى اعتماد خيار «المقاومة» لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وطالب جامعة الدول العربية بالتحرك وإعلان سحب المبادرة العربية للسلام والعودة إلى نقطة الصفر. لكنّ المسؤولين اللبنانيين لم يروا أن هناك مبرراً لاعتبار أن القرار الأميركي الأخير يشمل الأراضي اللبنانية المحتلة. وقال مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط»: «لم يقترب أحد من أراضينا ليعلن ضمها إلى إسرائيل، لذلك اقتصرت المواقف الرسمية اللبنانية على انتقاد الخطوة من منطلق أنها تمس سوريا وأراضيها، أما أراضينا المحتلة فلم تكن يوماً جزءاً من الجولان، ونحن نستمد حقنا في المقاومة من وجود هذا الاحتلال». في المقابل، اعتبر رئيس مركز «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري – إينغما» رياض قهوجي، أنه «ما دامت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر هي بالنسبة إلى إسرائيل أراضٍ تابعة للجولان احتلت معظمها في عام 1967، فإن الاعتراف الأميركي بسيادتها على الجولان يعني تلقائياً سيادتها على الأراضي التابعة له ومنها الأراضي اللبنانية المحتلة». وأشار قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ما يزيد من الفوضى في هذا المجال هو عدم وجود وثائق وخرائط واضحة لدى الأمم المتحدة تحدد أين يبدأ الجولان وأين ينتهي، فالسوريون تقصّدوا طوال المرحلة الماضية إبقاء الأمور ملتبسة، فكان هناك موقف شفهي للأسد بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية، لكن الحكومة السورية رفضت تقديم أي شيء خطّي مرفق بخرائط ووثائق، كما طالبت الأمم المتحدة وجهات أخرى، لإثبات لبنانية مزارع شبعا، رابطة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة». وأوضح قهوجي أن «الخرائط التي لدى لبنان تثبت أن مزارع شبعا أراضٍ لبنانية احتلها السوريون في خمسينات القرن الماضي، وعندما احتلت إسرائيل الجولان وهذه الأراضي معها تحوّل الملف إلى ملف سوري – إسرائيلي، وباتت إسرائيل تتعاطى مع هذه الأراضي كسوريا محتلة». وربط قهوجي إمكانية تطور الأمر إلى نزاع عسكري بـ«القرار الذي سيتخذه محور المقاومة، فإذا قرروا فتح جبهة الجولان ستكون هناك ردة فعل إسرائيلية كبيرة، علماً بأننا لا نستبعد أصلاً أن تكون الخطوة الأميركية – الإسرائيلية الأخيرة لاستجرار ردة الفعل هذه تمهيداً لعمل عسكري»، وختم: «فلننتظر ونرَ كيف ستتطور الأمور».

ترسيم الحدود: واشنطن توافق على رعاية أممية

الأخبار .. هل حصل تقدّم على صعيد ملف الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ ثمة مؤشرات على تغيّر في مقاربة بعض القوى السياسية اللبنانية للقضية، بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي لبيروت، في مقابل موافقة واشنطن على رعاية أممية لمفاوضات الترسيم ...منذُ مجيء الموفد الأميركي الخاص السفير فريدريك هوف عام 2012 لترسيم الحدود البحرية اللبنانية ــــ الفلسطينية، لم يكفّ المسؤولون الأميركيون الذين زاروا لبنان في ما بعد عن الضغط على لبنان للقبول باقتراح هوف الذي نصّ على تقاسم المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والعدو الصهيوني عند الحدود البحرية الجنوبية، والتي تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً. وبموجب اقتراح هوف، يحصل لبنان على 500 كلم مربع، فيما تفوز إسرائيل بـ 360 كيلومتراً مربعاً! من وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، ووكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، عاد الموفدون الأميركيون بخيبة أمل نتيجة توحّد الموقف اللبناني الرافض لهذا الاقتراح، إذ أصر لبنان على تثبيت حقه في ترسيم الحدود البحرية عبر مفاوضات غير مباشرة تتولاها الأمم المتحدة، وفي حضور وسيط أميركي. وبعدَ توقف هذا المسعى، عادَ الملف الى الواجهة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبيروت الأسبوع الفائت، الذي جدّد الطلب بحسم هذا الأمر، «إذا كان لبنان يريد أن يستفيد من النفط والغاز في مياهه». لكن الفارق هذه المرة هو وجود تباين في الموقف الرسمي اللبناني من قضية الترسيم، وكيفية التعامل مع ملف الحدود البرية والبحرية. يعتبر بعض المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، أن لبنان قادر على فصل ترسيم الحدود البرية عن تلك البحرية، وهو ما يقترحه الأميركيون. ويرى الحريري وباسيل أن الفصل سيسمح للبنان باستعادة أراضٍ متنازع عليها مع العدو، مشددين على أن الترسيم البري سيثبت حقوقنا في المياه، لأن الترسيم البحري يستند بالدرجة الأولى إلى الحدود البرية. في المقابل، أصرّ حزب الله وحركة أمل على عدم الفصل، لافتين إلى أن ترسيم الحدود البرية سيحرم لبنان من ورقة قوة يمكنه استخدامها في المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية. وقبل وصول بومبيو، كان الحريري قد اقترح الانتهاء من النقاط البرية المتفق عليها، وضمّ نقاط الخلاف في البر الى المفاوضات على الحدود البحرية، فكان جواب الحزب بأن «الملف كله في عهدة الرئيس نبيه برّي، وأننا نقبل بما يقبل به». وفيما سوّق البعض معلومات تشير إلى أن «حركة أمل وحزب الله قد قبلا أخيراً بالفصل بين البر والبحر»، نفاها الرئيس بري لـ«الأخبار»، مؤكداً أنه «كان جازماً لجهة التأكيد على حق لبنان الكامل بحدوده البحرية الخالصة، والتي تقع ضمنها مساحة الـ 860 كيلومتراً، التي تحاول إسرائيل أن تقتنص منها مساحة تزيد على 360 كيلومتراً». وشدد على أن «الترسيم يجب أن يبدأ من البحر، وصولاً الى البر»، مشيراً إلى «أننا ننتظر جواباً لتحديد موعد للمفاوضات».

بري لـ«الأخبار»: الترسيم يجب أن يبدأ من البحر، وصولاً إلى البر

وبرزت معطيات تشير إلى ان بومبيو أبلغ الجانب اللبناني موافقة بلاده على أن تكون المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة أميركية، علماً بأن مسؤولين أميركيين سبق أن أكّدوا للبنانيين رفض أن تكون المفاوضات برعاية أممية، وأصروا على أن يكون الوسيط بين لبنان والعدو أميركي. على صعيد آخر، وبعدَ تأجيل جلستَي مجلس الوزراء، ومساءلة الحكومة في مجلس النواب بسبب خضوع رئيس الحكومة لعملية في شرايين القلب في العاصمة الفرنسية، عاد الحريري مساء أمس الى بيروت، ومن المقرر أن يستأنف نشاطه الرسمي بداية الأسبوع. وعلى جدول أعمال الحريري لقاءات اليوم، بعضها بعيد عن الإعلام.

بومبيو لباسيل: It makes sense! على صعيد آخر، برز موقف لافت لبومبيو، أثناء إدلائه بشهادته في جلسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، أول من أمس، لجهة إشارته إلى أن «تقود محادثات مع الشركاء العرب والغربيين للبحث في سبل تأمين الظروف الملائمة على الأرض داخل سوريا من أجل عودة نحو 1,5 مليون نازح سوري الى بلدهم، وهذا ما يريده الشعب اللبناني. وأعتقد، بصراحة، أن هذا هو الحل الأفضل لهؤلاء». وزير الخارجية جبران باسيل، وصف في تغريدة أمس شهادة الوزير بومبيو بأنها «خطوة متقدمة تؤكد أن الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما أقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية». فيما اعتبرتها مصادر دبلوماسية «نجاحاً للموقف اللبناني الموحّد في إحداث اختراق في الموقف الأميركي من ملف النازحين». وأوضحت المصادر أن باسيل، في لقائه بومبيو الأسبوع الماضي، «شرح بالتفصيل أعداد النازحين وتوزعهم والسياسات الدولية التي تقوم على دعمهم للبقاء بدل دعمهم في بلدهم، والعبء الذي يشكله ذلك على الاقتصاد والأمن. كما أوضح للوزير الأميركي الخطر الذي يشكله عبء النزوح على النسيج الوطني اللبناني. وأوضح له أن السياسات التي اعتمدت في السنوات الماضية في المنطقة أثّرت على الوجود المسيحي في سوريا والعراق، وهي اليوم تضغط على المسيحيين في لبنان». كما أن «الدعم الأميركي للجيش يأتي تحت عنوان الحفاظ على الاستقرار الذي لا يمكن لأي جيش تحقيقه في ظل وحود هذا العدد الهائل من النازحين». المصادر أشارت الى أن بومبيو أجاب باسيل بالقول: It makes sense (ما تقوله منطقي).

أزمة «القومي»: حردان ينزع فتيل استقالة رئيس الحزب

الاخبار....هل ينجح رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، في تقصير ولاية رئيس «القومي» حنا الناشف؟ أم يستمر الأخير في مهماته حتى حزيران 2020؟ هذا هو السؤال الرئيسي الذي يدور حوله النقاش في الحزب حالياً. ومن أجل ذلك، عُقدت في الأسبوعين الماضيين ثلاث جلسات للمجلس الأعلى، آخرها كان قبل يومين. على رأس جدول الأعمال، أُدرج موضوع التعديل الدستوري لتقصير المُهل الحزبية، الذي يطرحه حردان، ويتضمن الإسراع في إجراء انتخابات المجلس القومي، وانتهاء عمدة الداخلية من ترتيب نتائجها بداية شهر أيار. المجلس القومي الجديد ينتخب أعضاء المجلس الأعلى، ما يعني اختيار رئيس آخر لـ«القومي» خلفاً للناشف. إلا أنّ الأخير يُعارض التعديل الدستوري، مُهدّداً بأنّ المضي به سيدفعه إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات، كالتقدّم بطعن أمام المحكمة الحزبية، وصولاً إلى الاستقالة من منصبه. وما بين الاثنين، يبرز رأي ثالث يُعبّر عنه أعضاء المجلس الأعلى: كمال النابلسي، عصام بيطار، حسام العسراوي وعاطف بزي. يعتبر هؤلاء أنّه لا يُمكن السير بأي تعديل دستوري، إذا لم يكن هناك إجماع حزبي عليه. خلال جلسة المجلس الأعلى قبل يومين، طرح حردان التعديل الدستوري، ليردّ الناشف بالقول إنّه «إذا كنتم ستوافقون عليه، فسأستقيل». المفاجئ كان أنّ حردان سارع إلى سحب الملف من التداول، ما سمح بتعطيل انفجار داخلي. إلا أنّ ذلك لا يعني التراجع كلياً عن فكرة إجراء انتخابات للمجلس القومي سريعاً. فبحسب مصادر قومية، المطروح على النقاش حالياً، «من دون أن يكون هناك إجماع عليه»، هو إجراء الانتخابات القومية بين نيسان وأيار «وحلّ المجلس الأعلى من بعدها، على أن يختار المجلس القومي الجديد أعضاء المجلس الأعلى، كونه بالعرف القومي، تُجرى الانتخابات القومية قبل ستة أشهر من انتهاء مدة الولاية». يتبنّى حردان هذا الطرح، الذي ستكون نتيجته مُشابهة تماماً للتعديل الدستوري لو حصل. ولكنّ للناشف موقفاً آخر. يتذرّع رئيس الحزب بأنّ عمدة الداخلية غير جاهزة لإجراء الانتخابات، «رغم استدعاء عميد الداخلية إلى إحدى جلسات المجلس الأعلى، وتأكيده جاهزيته». كما أنّ الناشف سأل عن المانع من حلّ المجلس الأعلى قبل الانتخابات القومية، وإجرائها في تشرين الأول المقبل، أي عند انتهاء ولاية المجلس الحالي. فبحسب الناشف، لا يُمكن دستورياً للمجلس القومي الجديد أن يختار أعضاء المجلس الأعلى، لأنّ ولاية الأول لا تكون قد بدأت بعد، وأعضاؤه لم يتسلموا مهماتهم. يُنذر ذلك بصراع حول تفسير الدستور، ما سيؤدي من جديد إلى شدّ الحبال داخل «القومي».

مَن خلَف «العقيد المحمي» الذي أسقطه الفساد؟

تُرِك مركز رئاسة فرع الخدمة والعمليات في الشرطة القضائية شاغراً لفترة طويلة منذ إحالة العقيد وائل م. إلى التحقيق على خلفية شبهات فساد اكتُشفت جراء التحقيق الذي يُجريه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وترددت معلومات أن الغاية من ترك الموقع شاغراً كان انتظار عودة العقيد المشتبه فيه لاستئناف رئاسة الفرع، قبل أن يصدر القرار القضائي بتوقيفه عدلياً، جراء تولّد اقتناع لدى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بإمكان توجيه التهم إليه. وكان هذا العقيد محمياً من النائب السابق وليد جنبلاط، ولم يصدر قرار من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بالسماح بملاحقته، إلا بعد نشوب خلاف بين جنبلاط والرئيس سعد الحريري، عشية تأليف الحكومة. وبقي مركزه شاغراً، إلى أن صدر قبل يومين قرار بتعيين الرائد وجدي كليب رئيساً لهذا الفرع، الذي يعتبر «الدينمو» المحرّك لوحدة الشرطة القضائية.

 

بريطانيا: أمن لبنان أمننا! مغادرة المدمرة دراغون حاملة اسم شفيع بيروت "القديس جاورجيوس"..

نصر المجالي... ايلاف.... غادرت المدمرة الملكية البريطانية (إتش.إم.إس. دراغون Her Majesty's (HMS) Dragon، بعد زيارتها الأولى التي استغرقت ثلاثة أيام، الى المملكة المتحدة بعد مرور سبعة أشهر على انتشارها. وكانت زيارتها تأكيدا من بريطانيا على أن أمن لبنان من أمنها. وكانت غادرت المدمرة البريطانية حاملة نفس اسم شفيع مدينة بيروت "القديس جاورجيوس"، وهي الأحدث في العالم، مرفأ بيروت يوم الإثنين الماضي، وهي الزيارة الثانية للبحرية الملكية منذ زيارة السفينة الملكية اوشين HMS Ocean في العام 2017. وتعد زيارة السفينة الملكية دراغون رمزًا للصداقة والشراكة القوية بين المملكة المتحدة ولبنان، والتي تمتد من الروابط السياسية والدبلوماسية والإنمائية والدفاعية إلى التعليم والثقافة والتجارة. بدعم بلغت قيمته 200 مليون دولار في العام الماضي، ما زالت المملكة المتحدة ملتزمة بلبنان مستقر وآمن ومزدهر. وتزامنت زيارة HMS DRAGON مع زيارة كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط جون لوريمر الذي التقى كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الدفاع الياس بو صعب.

فعاليات

واستضافت السفينة الملكية دراغون - HMS Dragon العديد من الفعاليات، بما في ذلك تدريبات مشتركة بين البحريتين الملكية واللبنانية منها الغطس ومكافحة الحرائق، وعرض للقدرات البحرية، وجولة للإعلاميين، تأكيدا على العلاقة المتينة بين البلدين. ويبلغ عدد طاقم HMS Dragon أكثر من 220 بين ضابط وبحار، حوالي 10% منهم من النساء، ويبلغ طولها 152م وعلوها 21م، وهي مصممة لحماية القوات البريطانية وقوات التحالف ضد جميع التهديدات الجوية. محققة ثماني عمليات ناجحة في مصادرة أكثر من 18000 كلغ من المخدرات قيمتها مئات الملايين من الدولارات الأميركية، أصبحت السفينة دراغون من أنجح السفن التابعة للبحرية الملكية لإجراء عمليات مكافحة المخدرات محققة أكبر عدد مضبوطات للمخدرات في الوزن والقيمة. كما والتقى قائد السفينة مايكل كارتر كوين، يرافقه الملحق العسكري البريطاني المقدم أليكس هيلتون، قائد القوات البحرية اللبنانية العميد الركن حسني ضاهر.

استقبال

كما استضاف قائد السفينة كوين والسفير رامبلنغ حفل استقبال أقيم على متن المدمرة، حضره أكثر من 100 ضيف يتقدمهم وزير الدفاع الياس بو صعب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الاعلام جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والنائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال السفير البريطاني كريس رامبلنغ مرحبا بالضيوف: إن سياسة المملكة المتحدة الدفاعية “دولية “، وهذا يعني أن شراكاتنا أساسية في كل ما نقوم به. وأثناء وقوفي هنا والنظر إلى الضيوف من حولي، أعتقد انه من المذهل أن لبنان أيضا، هو “دولي”. فكل من بلدينا يتشاركان تراثا عظيما من الإبحار والتجارة. وأضاف: أصدقائي، أمنكم هو من أمننا، ولقد استثمرنا أكثر من 100 مليون دولار في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي منذ عام 2011، بالإضافة إلى مبلغ مماثل في التعليم، وتوفير الخدمات، والمساعدة الإنسانية. يتلقى لبنان أكبر دعم من المملكة المتحدة في المنطقة بعد سوريا، بلغت قيمته أكثر من 900 مليون دولار منذ عام 2012. وأكد راملينغ أن العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة ولبنان تزداد قوة مع الأيام وسوف تستمر. نريد تعزيز مؤسساتكم ودولتكم وسيادتك. ستواصل المملكة المتحدة مساعدة الشعب اللبناني في بناء دولة قوية ذات سيادة. كما سنستمر في بناء علاقات طويلة الأمد مع المؤسسات اللبنانية الرئيسية ليتمكنوا من الاستجابة لجميع اللبنانيين، ولتعزيز المدافعين الشرعيين الوحيدين عن لبنان. وسنواصل العمل مع شركائنا، الجدد والسابقين لدعم السلام والاستقرار في لبنان وفي المنطقة وحول العالم.

كلمة كوين

وفي كلمته، قال قائد السفينة مايكل كارتر كوين: “سرني جدا قدوم HMS DRAGON الى بيروت التي كانت على جدول زيارتنا منذ أكثر من تسعة أشهر وأن تتسنى لنا الفرصة لاكتشاف جمال لبنان هو فخر كبير لنا. لقد أتاحت هذه الزيارة الفرصة لفريقي بالانخراط ودعم الجيش اللبناني، من خلال التدريبات المتبادلة واستضافة أفراد من المجتمع اللبناني على متن المدمرة في حفل استقبال. نغادر هنا وقد بنينا صداقات جديدة وأظهرنا التزام المملكة المتحدة للبنان. أتطلع إلى زيارة لبنان مرة أخرى في المستقبل.”

تكريم سعودي لضباط لبنانيين تدربوا في المملكة البخاري: لاستمرار التواصل عبر مبادرات "جسور"..

(الوكالة الوطنية للإعلام).. بيروت - "الحياة" ... رعى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بن عبدالله البخاري، في مقر السفارة في بيروت اليوم (الخميس)، احتفالا تكريميا أقامه مكتب الملحقية العسكرية السعودية في لبنان لضباط من الجيش اللبناني، ممن لا يزالون في الخدمة الفعلية أو احيلوا إلى التقاعد، بعدما أتموا دورات تدريبية في المملكة العربية السعودية. حضر الاحتفال، ممثل قائد الجيش اللبناني العميد الركن الطيار زياد هيكل على رأس وفد من قيادة الجيش، الملحق العسكري السعودي العميد الركن سلامة بن عويد المصلوخي وأركان الملحقية ومنسوبو السفارة. بداية، رحب السفير البخاري بممثل قائد الجيش اللبناني والضباط المكرمين، معربا عن سعادته باللقاء، آملا "استمرار التواصل من خلال مبادرات "جسور".

المصلوخي: جسر متين ربط بين المملكة ولبنان

ثم ألقى العميد الركن المصلوخي كلمة، فقال: "نضع اليوم حجرا جديدا على جسر متين ربط منذ عقود بين المملكة العربية السعودية ولبنان في المجال العسكري، انطلاقا من إيمان المملكة بالجيش اللبناني كدرع الوطن الحصين، الذي يسعى بتفان إلى بسط الأمن والامان، في كل ربوع لبنان والحفاظ على استقراره ووحدة أبنائه". وأعرب عن "سرور مكتب الملحقية العسكرية في بيروت، برعاية السفير البخاري، باستقبال نخبة من ضباط الجيش اللبناني، الذين ما زالوا على رأس العمل، والذين تمت إحالتهم إلى التقاعد، بعدما حصلوا على دورات تدريبية في المملكة، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني العسكرية ومساندته في أداء مهماته الوطنية". وشدد المصلوخي على أن "هذا الحفل هو دليل إضافي على دعم المملكة لما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته، ويؤكد وقوفها إلى جانب الدولة ومؤسساتها، لا سيما العسكرية، والتي تعد ركيزة أساسية في قيام الدولة وحماية كل المؤسسات". وأعلن أن "هذا التعاون العسكري بين وزارة الدفاع السعودية المتمثلة برئاسة أركان القوات المسلحة السعودية، ووزارة الدفاع اللبنانية المتمثلة بقيادة الجيش اللبناني، سيكون سنويا، لتحقيق التواصل ومد الجسور وتوثيقها بين الجيشين الشقيقين".

هيكل: تعاون عميق بين جيشي البلدين الشقيقين

بدوره، توجه العميد الركن الطيار هيكل بالشكر للمملكة العربية السعودية ولسفير خادم الحرمين الشريفين على رعايته حفل التكريم، الذي ينظمه مكتب الملحقية العسكرية في لبنان مشكورا، ولفت إلى أن "هذه المبادرات إن دلت فهي تدل على عمق التعاون بين جيشي البلدين الشقيقين، وخصوصا مع إصرار قياديتي البلدين على تواصل التعاون الذي يؤمل أن يشمل كل القطاعات، خصوصا بعد الاطلاع على مستوى الضباط المتفوقين الذين عادوا من المملكة بعدما أجروا تدريبات". وفي الختام، قدم السفير بخاري الميداليات والدروع التكريمية إلى الضباط المكرمين، ثم جرى التقاط صورة تذكارية جماعية.



السابق

مصر وإفريقيا....قلق إسرائيلي بسبب صفقات تسليح الجيش المصري...شكري وبومبيو إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة..الملك سلمان يحط في تونس..مدن سودانية جديدة تدخل دائرة الاحتجاجات...."اختطاف" مدير قناة جزائرية بعد انتقاده شقيق بوتفليقة...ترقّب في الجزائر عشيّة تظاهرات "الجمعة السادسة" ...عاهلا المغرب والأردن: القدس أولوية قصوى...في زيارة إلى المغرب.. البابا يسعى لدعم رؤية الإسلام الوسطي.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الصادرة الجمعة..

التالي

اخبار وتقارير..هل عثرت روسيا أخيراً على موضعها الملائم في العالم؟..إردوغان يتهم واشنطن بتقلبات سعر الليرة عشية أول اقتراع في «النظام الرئاسي»...الناتو يزدهر رغم سلبية ترامب وانتقاداته الحادة..توقيع 16 اتفاقية تعاون بين روسيا وقرغيزستان...أوروبا تنتقد منع فنزويلا غوايدو من تولي مناصب رسمية...«معركة باريس» انطلقت... والتنافس على أشده بين مرشحي الحزب الرئاسي....ماكرون والعاهل الأردني يناقشان الأزمات الإقليمية غداً..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,654,910

عدد الزوار: 6,906,958

المتواجدون الآن: 99