لبنان...اللواء.....قمّة موسكو: ربط عودة النازحين بإعمار سوريا!... عون عاد ليلاً والحريري يمضي فترة راحة .....نصرالله يدعو إلى اعتماد خيار «المقاومة» بعد قرار ترامب إزاء الجولان...عون يطلب مساعدة بوتين للاستمرار بالدفاع عن الأقليات المسيحية بالمشرق.عون - بوتين ... تحالف استراتيجي...تفاهمات نفطية وتنسيق ثلاثي في ملف النازحين مع دمشق....مطالبة اللبنانيات بمنح جنسيتهن لأولادهنّ تواجه تزايد التحفظات الحزبية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 آذار 2019 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2493    القسم محلية

        


اللواء.....قمّة موسكو: ربط عودة النازحين بإعمار سوريا!... عون عاد ليلاً والحريري يمضي فترة راحة .. وجعجع لخطة كهرباء بديلة لخطة البستاني..

الملفات هي هي: عودة النازحين السوريين محور محادثات الرئيس ميشال عون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.. خطة الكهرباء، ليست مدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس، إذ من المستبعد ان تعقد الجلسة بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري، الذي أجرى في باريس عملية «قسطرة في القلب»، هذه العملية أدت أيضاً إلى ارجاء جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة اليوم.. بالتزامن أيضاً مع سفر الوفد النيابي إلى الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة العقوبات الأميركية المالية ضد لبنان، وابلاغ السلطات المالية الأميركية بالاجراءات التي اتخذها لبنان، على مستوى التشريعات القانونية، والإجراءات المالية.. ولا يُخفي رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع مخاوفه من الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، من الناحية المالية والاستثمارية، معرباً امام زواره عن معارضته لخطة الكهرباء الحالية المطروحة من وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، والتي تقوم على دمج بين مرحلة دائمة ومرحلة مؤقتة، من دون معرفة متى يعاد النظر بالتقنين لجهة الزيادة، مع معلومات تحتاج إلى تأكيد من مصادر الوزارة أن التقنين سيتراجع كلياً بدءاً من العام 2020. وينقل عن الدكتور جعجع ان لدى حزبه خطة بديلة لتوفير الكهرباء، بكلفة أقل، وبوقت أقل أيضاً، وستطرح في جلسة مجلس الوزراء المقبلة. وليلاً، عاد الرئيس عون مع الوفد المرافق إلى بيروت، على ان يصار بدءاً من اليوم إلى تقييم مفاعيل القمة، حيث احتلت عودة النازحين السوريين محوراً واسعاً، بالاتفاق على متابعة ما اتفق عليه، فيما بقي الرئيس الحريري في فرنسا للخلود إلى الراحة، بعد عملية القسطرة..

القمة اللبنانية- الروسية

وفي تقدير مصادر الوفد اللبناني الرسمي، فإن القمة اللبنانية- الروسية، والتي جمعت الرئيسين ميشال عون وفلاديمير بوتين في الكرملين، رسمت اطاراً جديداً للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات، بينما اعتبر الرئيس بوتين ان لبنان شريك تاريخي وتقليدي لروسيا، منذ ما قبل الاتحاد السوفيتي، والتي تقف الي جانبه منذ بدء العلاقات الديبلوماسية قبل 75 سنة. وفيما شدّد بوتين على ضرورة معالجة الأوضاع في الشرق الأوسط، وصف الرئيس عون قرار الرئيس الأميركي السماح لإسرائيل بضم الجولان السوري المحتل إليها، بـ«اليوم الاسود» معتبراً انه يتعارض مع كل قوانين ومبادئ الأمم المتحدة منذ تأسيسها حتى اليوم، لافتاً إلى انها المرة الثانية، بعد القرار حول القدس، يحدث ان تهب دولة، أخرى ارضاً ليست لها، معتبرا ان هذا الأمر مقلق لكل الدول المحيطة بإسرائيل، ونتمنى ان تطمئننا حول المستقبل القريب، فوافقه بوتين بهز رأسه، ورأى في قرار الرئيس الأميركي خرقاً للقوانين الدولية، لكنه أشار إلى انه لا بدّ من انتظار ردود الفعل الدولية على هذه الخطوة، وقال ان «موقف روسيا معروف ولا يتغير». وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» انه بعد عودة الرئيس عون إلى بيروت سيُصار إلى تقييم مفاعيل الزيارة الروسية، خصوصاً وانها تناولت محاور رئيسية في ملفات عدّة أبرزها ملف النازحين السوريين، مشيرة إلى ان كل ما تمّ التوافق عليه في محادثات موسكو ستتم متابعته. ولفتت إلى ان البيان المشترك الذي صدر في أعقاب محادثات القمة اللبنانية- الروسية أكثر من واف لتضمينه كل النقاط التي بحثت في شتى المجالات، متوقفة عند حرص روسيا على مواصلة دعمها للبنان ومحافظتها على مقاربة مشتركة معه. ورأت ان زيارة عون وما تخللها من محادثات دسمة سواء مع الرئيس بوتين أو مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فالودين، أو مع الاقتصاديين ورجال الأعمال الروس، يتوقع ان تعبد الطريق امام معالجة سلسلة قضايا، وهو ما قد يتظهر في أقرب وقت لدى ترجمة النقاط التي اثيرت ووافق عليها الجانبان اللبناني والروسي. وأكد البيان المشترك الذي صدر بعد محادثات القمة عزم الرئيسين عون وبوتين على «تكثيف الحوار السياسي بين روسيا ولبنان، بما في ذلك على المستوى البرلماني، وتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والثقافة والمضمار الانساني والتربية والرياضة والسياحة وغيرها من مجالات التعاون». وأعربا، عن قناعتهما بأنه «لا بديل عن الحل السلمي للقضية السورية»، مشددين على «ضرورة حل هذا النزاع من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، استنادا الى قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وأكد البيان المشترك أن الرئيسين اللبناني والروسي «يدعمان بقوة الجهود التي تضطلع بها سلطات الجمهورية العربية السورية وحلفاؤها لمحاربة الارهاب المتمثل بتنظيم داعش وجبهة النصرة والمجموعات المتفرعة عنهما». واعلنا تأييدهما «للجهود الرامية الى تطبيق مبادرة روسيا لتأمين عودة اللاجئين السوريين والمهجرين داخليا»، معتبرين أن «حل هذه المشكلة يعتمد مباشرة على تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اعادة الاعمار ما بعد الصراع». كما دعيا «المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الانسانية الى تأمين كل المساعدة الممكنة لهذه العملية». وفي مجال آخر، دعا الرئيسان عون وبوتين «الى ايجاد حل عادل للمسألة النووية الايرانية، مع الأخذ بعين الاعتبار حق الجمهورية الاسلامية الايرانية المشروع بالاستعمال السلمي للطاقة الذرية وفقا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية».

نصر الله

تزامناً، عكست إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله عبر قناة «المنار» والتي خصصها للرد على مواقف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بيروت، إضافة الي التعليق على القرار الأميركي المستجد بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري، حالة من ارتياح الحزب للمواقف الرسمية اللبنانية «الشجاعة» من طروحات الوزير الأميركي، ترجمها نصر الله، بالشكر الذي وجهه للرئيسين عون ونبيه برّي ووزير الخارجية جبران باسيل، وكل القوى السياسية والشخصيات والنخب الذين عبروا عن رفضهم لهذه الطروحات. وايضاً شكره للقوى التي قال انه كان لا يتوقع منها ان تدافع عن الحزب أو تمدحه، عندما رفضت ان تتجاوب مع دعوات التحريض وتحدثت بشكل عقلاني وقدمت المصلحة الوطنية. وأوضح نصر الله، الذي لم يجد جملة صادقة أو صحيحة مما قاله بومبيو سوى تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض وتخويفهم والتهويل عليهم، ان الذي يمنع إسرائيل من القيام بحرب هو وحدة الموقف اللبناني والمعدملة الذهبية، وليس التحذير الأميركي من شن حرب، لأن أميركا لا يعنيها أحد من اللبنانيين، بل ان ما يعنيها هو إسرائيل التي هي جزء من أميركا وهي قاعدة عسكرية أميركية متقدمة في المنطقة. وخلص نصر الله، بعد ان فقد كل عبارة من عبارات بيان بومبيو، إلى ان «حزب الله» أشدّ اقتناعاً والتزاماً بالسلم الأهلي والعيش المشترك وبالدولة والجيش والوحدة الوطنية رغم الخصومات والتباينات، وان نكون قادرين على تجاوز الخلافات، وان لا نسمح لا للشياطين الكبار أو الصغار ان تلعب بتفاصيلنا، مبدياً اعتقاده بأن هذه الزيارة التي توقع كثيرون ان تكون بداية لمرحلة خطرة، قد جرى تجاوزها بسبب الوعي والحكمة وشجاعة المسؤولين، لكنه ختم مؤكداً انه طالما ان الظلم واقع علينا، فإننا سنواجه هذا الظلم وسنبقى أقوياء، لكن بالتأكيد عندما يطال الظلم بلدنا وشعبنا سنفكر بموقف آخر». وكان نصر الله قد اعتبر ان الرد الحقيقي من العالم العربي على قرار الرئيس الأميركي بشأن الجولان يكون بسحب المبادرة العربية للسلام التي تقررت في قمّة بيروت عام 2002 والعودة إلى نقطة الصفر.

كتلة «المستقبل»

اما كتلة «المستقبل النيابية»، فقد اعتبرت بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، بأن زيارة بومبيو حملت رسالة مزدوجة حول الضغط الأميركي المتصاعد على إيران، وحول نية واشنطن مواصلة دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي طليعتها الجيش وقوى الامن»، ورأت بأن «السبيل الوحيد لحماية لبنان من تداعيات الصراع الإقليمي هو تقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها، والتزام الجميع بالنأي بالنفس الذي اعتمدته الحكومة في بيانها الوزاري، وفي التطبيق الكامل للقرار 1701»، أقله في الوقت نفسه ان تولي الحكومة الأميركية الأهمية القصوى لاستقرار لبنان واقتصاده وقطاعه المصرفي أي خطوات قد تقررها لاحقاً. واعتبرت الكتلة القرار الأميركي بشأن الجولان «خطوة تفتقر إلى الحد الأدنى من الحكمة والديبلوماسية في مقاربة أزمات المنطقة، وهو يصب في خانة السياسات الخاطئة التي تُهدّد الاستقرار الإقليمي، على صورة ما سبق من اعتبار القدس العربية المحتلة عاصمة ابدية لإسرائيل».

خطة الكهرباء

في غضون ذلك، ادخلت الجراحة التي خضع لها الرئيس سعد الحريري في باريس، مما اضطره للبقاء في العاصمة الفرنسية للتعافي من العارض الصحي، الحركة السياسية الرسمية في شبه إجازة قسرية، إذ رجحت مصادر وزارية عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء غداً، فيما ارجأ الرئيس برّي جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة اليوم إلى يوم الجمعة المقبل في الثالثة بعد الظهر، ولم تنعقد اللجنة الوزارية المكلفة للبحث في خطة الكهرباء التي قدمتها وزيرة الطاقة ندى البستاني لهذا السبب، لكن يبدو ان وجهات النظر المتباينة من الخطة بدأت بالظهور بعد موقف «القوات اللبنانية» الذي عبر عنه رئيسها سمير جعجع وعضو اللجنة الوزارية نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني، واللذان حددا اولويات مختلفة عن اولويات الوزيرة بستاني لا سيما لجهة وقف الهدر التقني والفني وتعزيز الجباية وتقوية شبكات النقل، ومن ثم البحث في الوسائل المتاحة لزيادة انتاجية الطاقة ووقف التقنين سواء عبر الخطة المؤقتة بالاستجرار من البواخر او مصدر اخر او البدء بتأهيل المعامل الحالية وبناء معامل جديدة.وهناك قواسم مشتركة في الملاحظات والاولويات بين «القوات» وبين الحزب التقدمي و»حركة امل وحزب الله». بينما يقف وزراء «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» موقفا موحدا بإقرار الخطة كما هي، والبدء بالحل المؤقت الذي يقوم على اعتماد البواخر وربما استقدام باخرة ثالثة وهو ما يرفضه الفريق الاخر، ويصر على ترابط الحلول. وهذا يعني ضرورة الاتفاق على كيفية ادارة المرحلة الانتقالية و تأمين الكهرباء في الفترة الفاصلة عن بدء المعامل اللبنانية إنتاجها. وكيفية الربط بين الخطة المؤقتة والخطة الدائمة للنهوض بقطاع الكهرباء، وتلزيم تنفيذهما في وقت واحد وعبر هيئة المناقصات لا وزارة الطاقة او مؤسة الكهرباء، على أن تتولى اللجنة الوزارية وضع دفتر شروط التلزيم؛ تمهيداً لإجراء مناقصة دولية لتلزيمهما. هذا عدا المطالبة بتشكيل مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة للطاقة. وقال عضو في اللجنة الوزارية لـ«اللواء»: يجب ان نصل الى حلول سريعة فلا يجوز ان يبقى وضع الكهرباء على ما هوعليه.خاصة ان المشكلة باتت معروفة وجرى تشخيصها والمهم أن تتخذ اللجنة والحكومة القرار بالحل المفروض اعتماده، والاولوية هي لزيادة التغذية، والاتفاق على المرحلة الانتقالية والنهائية بعدما تم دمجهما بحيث يجب ان تقدم العروض للمرحلتين سويا. اما الموازنة، فقالت مصادر وزارية ان هناك احتمالاً لأن تبادر الحكومة إلى عقد جلسات لمناقشة مشروع الموازنة قبيل عيد الفصح المجيد.

انتخابات طرابلس

وسط هذه الانشغالات، ما زالت اجواء الانتخابات الفرعية في طرابلس باردة نسبيا برغم بعض المواقف والتحركات التي يقوم بها «تيار المستقبل» وبحضور من الامين العام للتيار احمد الحريري، وبعض حلفائه في المدينة لدعم المرشحة ديمة جمالي، واقتصر الترشيح الرسمي حتى الان على جمالي ويحيى مولود، وسامر كبارة، وثمة من يتوقع ترشيح الصحافي عمر السيد، فيما تم رفض طلب ترشيح نزار زكا الموقوف في ايران بسبب نقص في التواقيع وبعض الاجراءات القانونية المطلوبة. وينتظر ان تقرر جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الموقف من ترشيح طه ناجي خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، وحتى يوم غد الخميس على ابعد تقدير حسبما قالت مصادرها، وقبيل انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح رسميا منتصف ليل 29-30 اذار الحالي، فيما علمت «اللواء» ان رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي سيعلن خلال احتفال تأبين القيادية في التيار أمل فخر الدين في الرابع من نيسان المقبل، الموقف الرسمي من الانتخابات سواء بدعم طه ناجي اذا ترشح أو دعم شخصية اخرى مستقلة، أو ترك الخيار للمناصرين وهو امر مستبعد. وذكرت المعلومات ان كرامي لا زال يميل الى عدم خوض الانتخابات معتبرا ان مرشح «لائحة الكرامة» طه ناجي «هو الفائز عملياً بعد قرار المجلس الدستوري إبطال انتخاب جمالي، وان هذا التحالف هو الفائز سياسياً وشعبياً، وحتى لا يعطى شرعية لقرار المجلس الدستوري، عبر المشاركة في الانتخابات». لكن كرامي ينتظر ما ستقرره جمعية المشاريع.

خاص "الجمهورية"- قمة موسكو: لتفعيل العمل الثلاثي لتسريع عودة النازحين ..

كشفت مصادر الوفد اللبناني الى موسكو لـ"الجمهورية" أن القمة بين الرئيسين ميشال عون وفلاديمير بوتين أرست اتفاقاً لتفعيل العمل الثلاثي لتسريع عودة النازحين السوريين في اطار المبادرة الروسية التي وفرت الغطاء السياسي للعودة، والاتفاق تضمن تحقيق اجراءات ملموسة برز منها اليوم بشكل واضح ومنسّق التعميم الصادر عن وزارة الداخلية السورية، وستصدر قرارات أخرى تباعاً بما يشكل إجراء ملموساً للعودة". وكانت وزارة الداخلية السورية أصدرت تعميماً دعت فيه قادة الوحدات ورؤساء المراكز الحدودية إلى حسن استقبال المواطنين، الذين غادروا سوريا عبر منافذ غير رسمية. وجاء في المرسوم أنه "نتيجة الظروف الأمنية التي تعرضت لها البلاد، الأمر الذي اضطر الكثيرين من المواطنين إلى مغادرة القطر من غير المعابر الرسمية، رغما عن إرادتهم وهرباً من بطش المجموعات الإرهابية المسلحة، فإنه يتعين على قادة الوحدات ورؤساء المراكز الحدودية التقيد بحسن استقبال الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن". كما طالبت وزارة الداخلية الجهات المعنية بإلغاء الإجراء الإداري، الذي كان معمولاً به سابقا في هذه الحالات.

الجمهورية..عون من روسيا: إعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان يخالف كل المعايير

التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مقرّه بالكرملين، في قمّة جمعت الرئيسين للحديث عن العلاقات بين البلدين والتداول بآخر التطورات المهمة. وقال عون إن "خلال جولتنا في روسيا التقينا الكثير من الشخصيات الاقتصادية واتفقنا معهم على ما قد يهم مستقبلنا"، مشيراً إلى أن "علاقتنا بروسيا للاسف كانت متقطعة والآن نأمل ان تكون العلاقات متواصلة"، ونشكر الرئيس بوتين على موقفه المدافع عن الاقليات المسيحية في المشرق ونتمنى أن تستمر في هذه المساعدة". إلى ذلك، اعتبر عون أن إعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان يخالف كل المعايير، مشيراً إلى أن "هذه المرة الثانية بعد فلسطين تقوم دولة بوهب دولة اخرى أرضاً ليست لها، وهذا الامر مقلق لجميع محيط لاسرائيل".

نصرالله يدعو إلى اعتماد خيار «المقاومة» بعد قرار ترامب إزاء الجولان

الكاتب:(أ ف ب) ..الراي... دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، إلى اعتماد خيار «المقاومة» لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، غداة اعتراف واشنطن بسيادتها على هضبة الجولان السورية، مطالباً جامعة الدول العربية بالتحرك في قمة تونس بعد أيام. ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وقال نصرالله في خطاب متلفز بثته قناة المنار التابعة لحزبه، إن «الخيار الوحيد» أمام السوريين واللبنانيين لاستعادة أراضيهم المحتلة من إسرائيل، وأمام الشعب الفلسطيني للحصول على «حقوقه المشروعة» هو «المقاومة والمقاومة والمقاومة» في «زمن صنعت فيه المقاومة الكثير من الانتصارات وفي زمن محور المقاومة فيه أقوياء». ووصف خطوة ترامب بأنها «حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي» وتعكس «الاستهانة والاستهتار بالعالمين العربي والإسلامي.. فقط من أجل إسرائيل ومصلحة إسرائيل». وشدد نصرالله على أن قرار ترامب «يوجه ضربة قاضية لما يسمى بعملية السلام في المنطقة القائمة على أساس الأرض مقابل السلام»، معتبرا أن ذلك ما كان ليحصل لولا «سكوت العالم» عن اعتراف واشنطن العام الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي مواجهة الاعتراف الأميركي، أكد نصرالله أن بيانات الاستنكار «لم تعد تجدي». ودعا جامعة الدول العربية إلى المبادرة في قمتها المقررة نهاية الشهر الحالي في تونس إلى «إعلان سحب المبادرة العربية للسلام.. عن الطاولة والعودة الى نقطة الصفر (...) هذا أبسط رد سياسي له قيمة سياسية ومعنوية».

عون يطلب مساعدة بوتين للاستمرار بالدفاع عن الأقليات المسيحية بالمشرق

الرئيس الروسي أشاد بالعلاقات مع لبنان «الشريك القديم والتقليدي»

الكاتب:بيروت - «الراي» ... دخلتْ بيروت في ما يشبه «الوقت المستقطع» بين سلسلة المحطات البارزة المرتبطة بالامتداد الإقليمي والدولي للواقع اللبناني التي شهدتها الأيام الأخيرة، وبين العودة الى «جدول الأعمال» المحلي المثقَل بملفات اقتصادية - مالية تتشابك في جوانب منها مع الوضع السياسي والتحديات التي تواجهها البلاد في غمرة التحوّلات المفصلية في المنطقة ومواجهاتها المفتوحة على فصولٍ جديدة من الصراعات المتعددة المستوى. فبعد الزيارة البالغة الدلالات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للعاصمة اللبنانية والتي وضعتْ لبنان أمام تحدياتٍ لا يستهان بها لجهة كيفية التوفيق بين حفظ استقراره الداخلي وبين التكيف مع موجبات المواجهة الأميركية مع إيران و«حزب الله»، ارتسمتْ أمس مشهدية معبّرة من موسكو التي توّج الرئيس ميشال عون زيارته لها بلقاءٍ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عصراً مطْلقاً مواقف ردّ فيها على رسائل بومبيو التي تجاوزت كل السقوف وأشاد بوحدة الموقف الرسمي اللبناني حيالها، كما تناول مسألة القرار الأميركي في شأن الجولان والتطورات في غزة. ومنذ «أول الكلام» العلني في لقاء بوتين - عون، ظهرتْ أولويات الجانب اللبناني في مقاربة العلاقة التاريخية مع روسيا، وسط كلامٍ لافتٍ من رئيس الجمهورية شكر فيه نظيره الروسي على «مواقفكَ المُدافِعة عن الأقليات المسيحية في المشرق التي مرّت بظروف صعبة لم تنته بعد، ونتمنى ان تستمر في هذه المساعدة»، قبل ان ينتقد عون الولايات المتحدة دون تسميتها حين تطرّق إلى «ضم الجولان لاسرائيل، وهو الأمر الذي يتعارض مع كل قرارات وقوانين الأمم المتحدة، وهي المرة الثانية بعد القرار حول القدس التي تهِبُ فيها دولةٌ دولةً أرضاً ليست لها، وهذا مثار قلق بالنسبة الى الدول المحيطة باسرائيل ونتمنى ان تُطَمْئننا الى المستقبل»، وموضحاً «اننا التقينا الشخصيات الاقتصادية وكان هناك تفاهم في ما بيننا على المستقبل القريب». من جهته ركّز بوتين على اهمية العلاقات مع لبنان «الشريك القديم والتقليدي في منطقة الشرق الأوسط». وبعدها بدأت المحادثات المغلقة التي تركّزت ايضاً في شكل أساسي على موضوع النازحين السوريين في ضوء المبادرة الروسية وآفاق الأزمة السورية ومشاركة الشركات الروسية في مجاليْ النفط والغاز في لبنان، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية من مختلف جوانبها وإمكان تعزيز التعاون بين البلدين. وكان عون التقى قبل الظهر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فالودين، واصفاً قرار الرئيس دونالد ترامب بإعطاء الحق لاسرائيل بضمّ الجولان السوري بأنه «يوم أسود يشهده العالم» معتبراً «ان هذا العمل التعسفي يشكل مساسا بالشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول». وتمنى عون أن يكون التعاون مع روسيا أيضاً في مجال إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم «وخصوصاً أنه إذا لم نصل الى حلّ لمعاناتهم، فإن الكثيرين منهم قد يفرون من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها الى دول أخرى ولا سيما أوروبا التي لدى دولها مصلحة بحلّ هذه المشكلة بسرعة». من جهته اقترح رئيس مجلس الدوما عقد مؤتمر برلماني في بيروت يجمع بين ممثلي البرلمانات «اللبناني والروسي والاوروبي والتركي والايراني والسوري»، يخصص لدرس عودة النازحين السوريين. وعلى هامش زيارة موسكو، أعلن وزير الخارجية جبران باسيل (يرافق عون) في حديث الى «روسيا اليوم» انه «لا يمكن أن نقبل بأي صورة إلصاق تهمة الارهاب بحزب الله وقياداته ووزرائه ونوابه وجمهوره»، معلناً: ‏‏«نحن نختلف مع اميركا في موضوع المقاومة والإرهاب، لكننا نتفاهم على ملفات كثيرة، وهذا برهان على قدرتنا على ‏نسج علاقتنا مع الدول بما يحترم خصوصيتنا». وأكد: «لسنا في مواجهة مع الولايات المتحدة بل نتعاطى معها كصديقة، فهي ‏تسلح الجيش اللبناني بما يؤكد حرصها على استقرار لبنان»، وموضحاً «‏مستعدون لقبول مساعدات وهبات من روسيا اذا كانت تصبّ في مصلحتنا، وانا متأكد من أن روسيا لا يمكن أن تطلب ‏من لبنان او تعرض عليه ما يضر به». وفيما عاد عون الى بيروت بعد القمة مع بوتين، ستشكّل الساعات المقبلة فسحةً لمزيد من تقويم خلاصات «رسائل البريد السريع» التي حملها بومبيو وسبل التعاطي معها وحصيلة قمة موسكو اضافة الى مواقف نصرالله، وذلك قبل ان تُستأنف ورشةُ المَساعي لوضع الإجراءات الإصلاحية الممهِّدة لبدء تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر على السكة، والتي أخذت ما يشبه «الاستراحة القسرية» في ضوء خضوع رئيس الوزراء سعد الحريري لعملية تمييل ناجحة في شرايين القلب في باريس استدعت إرجاء جلسة الحكومة التي كانت مقررة غداً، علماً ان هذا الأمر اعتُبر بمثابة «فترة سماح» إضافية لبلوغ تفاهمات واسعة حول ملف الكهرباء الذي يشكّل المدخل الذي لا بدّ منه لإعطاء إشارات جدية لانطلاق مسار الإصلاحات.

عون - بوتين ... تحالف استراتيجي...تفاهمات نفطية وتنسيق ثلاثي في ملف النازحين مع دمشق

الاخبار...فراس الشوفي ... تفاهمات نفطية وتنسيق ثلاثي في ملف النازحين مع دمشق

رسم الرئيسان ميشال عون وفلاديمير بوتين الخطوط الأولى لعلاقة استراتيجية بين لبنان وروسيا، بعد سنوات طويلة من العلاقات المتأرجحة بين البلدين. لقاء القمة أمس محطّة مفصلية في تاريخ العلاقة، مع التفاهمات السياسية والنفطية الكبرى التي أرساها الرجلان

تكسر شمس العاشرة صباحاً، حدّة البرد القارس المحمّل مع ريح الساحة الحمراء في قلب العاصمة الروسية موسكو. الموعد صار قريباً، والجنود الروس يروحون ويجيئون يتدربون بانتظار وصول الرئيس ميشال عون لوضع إكليل الورد على ضريح الجندي المجهول في الباحة الخارجية للكرملين. الأصابع تتصلّب والريح الباردة تلفح الرؤوس، وفرقة الموسيقى الروسية العسكرية بالزي الرمادي المذهّب، تستعد لعزف النشيد اللبناني ونشيد الموتى إكراماً لشهداء «الحرب الوطنية» (شهداء الحرب العالمية الثانية). يسير عون بخطى جنرال قديم نحو الضريح، يعاون الجنود على وضع الإكليل، ثم يؤدّي تحيّة عسكريّة، على وقع نشيد الموتى ثم النشيد اللبناني. ومع لحظات الحزن البادية على وجوه الروس في ساحة الشهداء، ها هي الفرقة الروسية تختتم الطقس الرسمي بعزف موسيقى من التراث الروسي، فتنقل مزاج الحاضرين من الحزن إلى الحماسة.

قمّة عون ــ بوتين

الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، تحطّ مروحية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين. قبل لقاء عون، نظم بوتين احتفالاً تكريمياً داخل الكرملين لعددٍ من المبدعين الروس. وأمام حشد من المميزين في مجالات الهندسة والعلوم والفن، أطلق الرئيس الروسي خطاباً تغنّى فيه بقوّة وعظمة الشعب الروسي والدولة الروسية، القديمة والجديدة. ساعة بالتمام والكمال، يستعد بوتين للقاء نظيره اللبناني، في إحدى قاعات القصر الكثيرة. السقف مقوّس نحو السماء، ومن داخله تظهر القباب العالية، مكسوّة بالقماش المذهّب والأضواء الباهرة. يدخل عون من الباب الأيسر وبوتين من الباب الأيمن، ويلتقيان بالوسط، حيث كان قد سبقهما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. خمس دقائق علنيّة، كانت كافية لتضع أسساً لمحطّة مفصليّة من عمر العلاقات اللبنانية - الروسية، ولتنسج كيمياء واضحة بين الرجلين، وتقديراً متبادلاً. اعتبر بوتين في كلمته المقتضبة أن لبنان شريك لروسيا، فيما رمى عون بأوراقه بثقة: تقدير مواقف بوتين في حماية المسيحيين المشرقيين، أخبره عن تفاهمات مهمّة في الشقّ الاقتصادي مع الشركات الروسية، وطلب من سيّد الكرملين طمأنات لكبح جماح إسرائيل بعد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان السوري المحتل. وما إن أنهى عون نقطته الأخيرة، حتى طلب بوتين مغادرة الصحافيين والكاميرات، وكأن الدسم قد بدأ في الجلسة للتوّ. نصف ساعة في الاجتماع المغلق، بحضور لافروف ومساعد بوتين يوري أوشاكوف والسكريتير الصحفي ديميتري بيسكوف عن الجانب الروسي، ووزير الخارجية جبران باسيل ومستشارة الرئيس ميراي عون عن الجانب اللبناني، وُضعت فيها أسس علاقة استراتيجية بين البلدين. وبحسب المعلومات، عرض الطرفان خطوط تفاهم عامّة حيال مختلف الملفّات المشتركة، بدءاً من ملفات النفط والغاز والتعاون العسكري والمالي والتبادل التجاري والاقتصادي، وصولاً إلى التعاون في الملفات الدبلوماسية على المستوى الدولي ومآلات الأزمة السورية وانعكاساتها على لبنان، ولا سيّما مسألة النازحين. وركّز عون خلال هذه الجلسة، على الخطر الإسرائيلي على لبنان وسوريا، وأشار إلى خطورة مسألة الجولان، مفيداً بوتين بأن أهالي الجولان المحتل على مدى خمسة عقود رفضوا أن يكونوا جزءاً من دولة الاحتلال الإسرائيلي، وجرت محاولات إسرائيلية عديدة لإخضاعهم، لكنّهم صمدوا. وشرح للرئيس الروسي كيف أن لبنان يتضرّر من هذا الإعلان الأميركي، وأن في منطقة الجولان أجزاءً لبنانية يطالب لبنان باستردادها من الاحتلال. لقاء القمّة كان إطاراً عاماً لتفاهمات كبيرة، ستؤثّر بمستقبل لبنان اقتصادياً وسياسياً، وبموقعه في السياسة الدولية، ولتظهر لاحقاً أيضاً في اللقاء الموسّع، جديّة عون وباسيل للبدء بتحويل تلك التفاهمات إلى خطوات عمليّة.

غداء العمل

بعد لقاء القمّة، انتقل الجانبان إلى مائدة الرئيس الروسي، لتنضمّ إليهم مجموعة من الشخصيات البارزة من الجانب الروسي، بما يعكس أيضاً جديّة روسية عالية في تطوير العلاقات وتعميقها مع لبنان: سيتشين إيغور إيفانوفيتش (رئيس الشركة النفطية روسنفط)، وزير الطاقة نوفاك أليكساندر فالينتينوفيتش، وزير التنمية الاقتصادية أوريشكين ماكسيم ستانيسلافوفيتش، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أليكساندر لافرينتييف والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، فيما انضم عن الجانب اللبناني مستشار وزير الخارجية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، والسفير اللبناني في موسكو شوقي أبو نصار ورئيس المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا ووفد المراسم اللبناني. وبحسب أكثر من مصدر روسي ولبناني شارك في اللقاء، بدا التناغم في المواقف واضحاً بين الجانبين، مع مواقف متقاربة جداً حيال المصالح المشتركة بين البلدين. من جهته، بدأ لافرنتييف بوضع الحاضرين بصورة تطوّرات الأزمة السورية، مؤكّداً إصرار سوريا وروسيا على مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض أي وجود عسكري غير شرعي على الأرض السورية. وكشف لافرنتييف أن الجانب الروسي يعمل مع شركائه في مسار أستانا ومع سوريا على إخراج مسألة اللجنة الدستورية، متوقّعاً أن تكون اللجنة جاهزة خلال شهرين من الآن. وقال إن العمل حثيث على التسوية السياسية في سوريا، وأن سياسة روسيا هي خلق الظروف المواتية عبر تذليل العقبات مع دول الجوار ومع الدول الأوروبية. أمّا وزير الطاقة الروسي، فشكر الدولة اللبنانية على جهودها بمساعدة شركتين روسيتين كبيرتين (نوفاتك وروسنفط) على العمل في لبنان، مؤكّداً حرص الجانب الروسي على توسيع أعماله في لبنان في قطاع النفط والغاز. من جهته، رحّب باسيل بكلام وزير النفط الروسي، مؤكّداً أن لبنان جاهز للتعاون مع روسيا في هذا المجال إلى أبعد الحدود، وأثنى ممثّل روسنفط على كلام باسيل، كاشفاً أن الشركة الروسية أصلاً تزوّد لبنان بنحو مليون طن سنوياً من الغاز. ورأى لافروف أن الجانب الروسي يتعامل بشكل كامل في الشؤون الدولية بطريقة ايجابية، مشيراً إلى أن «الموقف الأميركي دائماً يعارض قضايانا المشتركة»، وكشف عن نيّة الخارجية الروسية دعوة لبنان والعراق لحضور اجتماعات أستانا بصفة مراقب. وحول ملفّ الجولان، انتقد لافروف أحادية الموقف الأميركي، مشيراً إلى أن «القرار غير منتظر ومفاجئ وأن انعكاساته ستكون خطيرة على مسار السلام في الشرق الأوسط، ومن الصعب جداً أن يقبل به أي أحد، والشرعية الدولية بأسرها تقول إن الجولان جزء محتل من سوريا». وانتقد لافروف الموقف الأميركي الذي يحمّل إيران مسؤولية كل الأزمات، «إذا امطرت يقولون طهران، وهم (الأميركيون) يخططون لإقامة حلف ناتو خليجي وتسعير حرب في الخليج». وكشف لافروف عن أنه لمس في محادثاته خلال الجولة الخليجية الأخيرة، رفضاً كويتياً وعُمانياً وقطرياً لفكرة الناتو الخليجي الذي يُعَدّ ضد إيران، وأن هذه الدول أقرب إلى المنطق الروسي، متّهماً الأميركيين بالسعي للتفرقة «على أسس مذهبية وعلى قاعدة سُني وشيعي». وحين سُئل عون عن جاهزية حزب الله للتصدي لأي حرب إسرائيلية، في ظلّ الاستفزازات المستمرة من جانب إسرائيل، أكّد رئيس الجمهورية أن حزب الله قادر على مواجهة أي عدوان إسرائيلي.

بحث عون مع الشركات الروسية التعاون الكامل في مجال النفط والغاز

بدوره، طرح باسيل مسألة النازحين السوريين، مؤكّداً أهمية وجود تنسيق ثلاثي، روسي - لبناني - سوري، لحلّ الأزمة. وقال إن هناك تواصلاً ممتازاً بين لبنان والحكومة السورية، وهناك تفهّم واضح من الجانبين، ولبنان يأخذ بالاعتبار كل ما يتعلّق بالأزمة السورية. واتُّفق على تفعيل التنسيق السوري - اللبناني - الروسي لتسريع عودة النازحين في إطار المبادرة الروسية التي تشكّل مظلة سياسية لهذه العودة، على أن يتضمن ذلك إجراءات ملموسة بالتفاهم مع دمشق، يدخل التعميم الذي صدر عن وزارة الداخلية السورية أمس في إطارها (أمر وزير الداخلية السورية محمد رحمون أمس شرطة الحدود بحسن استقبال النازحين الذين خرجوا من بلادهم طوال سنوات الحرب من غير المعابر الرسمية)، إضافة إلى قرارات أخرى ستصدر تباعاً. وبعد أن استمع بوتين إلى مداخلات الجميع، أكّد أنه يوافق على كلّ ما قيل في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين، وأنه واثق من قدرة الطرفين على التطوير، على الرغم من الصعوبات والضغوطات، وأن العمل يجب أن يحصل بإيجابية وتأنٍّ، مثنياً على موقف عون من ضرورة الابتعاد عن الأحادية في الموقف الدولي بالإشارة إلى الهيمنة الأميركية. وأضاف أن «العقوبات التي تُوضَع ضد سوريا وروسيا والآن لبنان، تضيّق بعض الشيء العلاقات الاقتصادية، لكن علينا البحث في أُطر للتعاون». وهذا الموقف من بوتين، جاء بعد الحديث عن ضرورة وضع آلية للتعاون المالي بين البلدين، في ظلّ الضغوط الخارجية. وبناءً على دعوة عون بوتين إلى زيارة لبنان، قال الرئيس الروسي إنه سيضع زيارة لبنان على جدول أعماله هذا العام وعلى جدول زياراته لمنطقة الشرق الأوسط. كذلك جرى الحديث عن لجان اقتصادية ولجان تواصل. وسمّت الخارجية اللبنانية مستشار باسيل للشؤون الروسية أمل أبو زيد ليكون ممثلاً للخارجية. وفي ما خصّ اتفاقات التعاون العسكري، لم يدخل الجانبان في التفاصيل، إلّا أن الجانب الروسي يعوّل على زيارة وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب المرتقبة لموسكو في تموز المقبل لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري، فيما علمت «الأخبار» أن بو صعب أعاد إرسال ملفّ الاتفاقية إلى مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، ومن المفترض أن توضع على جدول أعمال مجلس الوزراء في أقرب فرصة للبت فيها والتحضير لزيارة بو صعب لموسكو.

لقاء ممثلي الكنيسة والشركات الروسية

يوم الاثنين، عقد الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل ثلاثة اجتماعات مهمة: الأول ضمّ ممثلين عن أبرز الشركات الروسية، بينها «سترونغ ترانس غاز» (قطاع الغاز والفوسفات)، و«أنتر راو» (الطاقة والكهرباء). وبحسب المعلومات، جرى الحديث عن التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية وخطوط نقل الغاز والأنابيب وبناء المنشآت النفطية والعمل على تمديد شبكات لنقل الغاز المنزلي إلى البيوت في لبنان. أما الاجتماع الآخر، فضمّ رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وكل روسيا، المتروبوليت هيلاريون على رأس وفد بحضور المعتمد البطريركي للروم الأرثوذكس في موسكو، المطران نيفون صيقلي، وجرى الحديث عن العلاقة التي تربط الكنيسة الروسية بالكنيسة الأنطاكية ورفض المحاولات الأميركية الساعية إلى تقسيم الكنيسة والحفاظ على الوجود المسيحي في المشرق. كذلك الأمر عقد عون وباسيل اجتماعاً مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وجرى الحديث عن التطورات السياسية الخطيرة في المنطقة، ولا سيّما مسألة الجولان.

مطالبة اللبنانيات بمنح جنسيتهن لأولادهنّ تواجه تزايد التحفظات الحزبية.. النزوح السوري يشكل عائقاً إضافياً وقلقاً على «التوازن الطائفي»

(الشرق الأوسط)... بيروت: كارولين عاكوم... بعد عشرات السنوات من المطالبة بمساواتها مع الرجل، ستكون المرأة اللبنانية أمام مرحلة أكثر صعوبة في معركة الحصول على حقّها بمنح جنسيتها لأولادها. ويواجه هذا المطلب، الذي كانت تعيقه الهواجس الطائفية والسياسية، عائقا إضافيا يتمثّل في النزوح السوري مع تسجيل زيجات إضافية بين لبنانيات وسوريين، وذلك بعدما كان الهاجس مقتصرا على اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما تخوّف منه وزير الداخلية السابق زياد بارود وبدأ يظهر من تبدل مواقف بعض الفرقاء من القبول إلى القبول المشروط أو المحدّد بضوابط، رغم أن الأرقام تشير إلى استفادة 300 ألف شخص من القانون كحد أقصى. ويعبّر بارود الذي سبق أن قدّم مشروعا لمعالجة القضية عندما كان وزيرا للداخلية، عن تشاؤمه حيال إمكانية إقرار القانون، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع سياسي أكثر منه قانوني ومن المرجّح أن يلاقي اليوم صعوبة أكثر في ظل واقع النزوح السوري المستجد بعدما كان يقتصر على اللجوء الفلسطيني، إضافة إلى عدم تسجيل الولادات الذي من شأنه أن يزيد أعداد من يعرفون بمكتومي القيد، وهي المشكلة اللبنانية القديمة في موازاة التخوف مما يعرف بـ(الزيجات البيضاء) أي تلك التي تتم بهدف الحصول على الجنسية». ويؤكد بارود أن هذه المخاوف ليست واقعية، خاصة أن المشاريع المقترحة تمنح أولاد المرأة اللبنانية جنسيتها وليس الزوج، عبر التركيز على رابطة الدم من ناحية الأم كما الأب ووفق المادة 7 من الدستور التي تنص على مبدأ المساواة بين اللبنانيين من دون التمييز بين الرجل والمرأة. ويبدو أن خشية بارود في مكانها، حيث بدأ يظهر بعض التحول في المواقف الداعمة إلى تأييد مشروط، وهو ما تعكسه آراء النواب المنتمين للأحزاب، على غرار «القوات اللبنانية» و«حركة أمل» و«حزب الله». مع العلم، أنه في نهاية العام الماضي، وخلال ندوة تحت عنوان «جنسيتي حق»، دعا إليها النائب في «تيار العزم» علي درويش في قاعة البرلمان وحضرها ممثلون من مختلف الكتل، كان درويش واضحا في كلامه، حيث قال: «في لبنان القوى السياسية الشيعية والسنية والدرزية بالإضافة إلى حزبي (القوات اللبنانية) و(الكتائب) توافق على مطلب إعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها»، وعدد «أسباب الرفض لدى الآخرين؛ وأبرزها الخوف من زيادة الكثافة السكانية والخشية من توطين اللاجئين الفلسطينيين والتشجيع على ارتفاع معدل تزوج اللبنانيات من فلسطينيين، والتخوف من اللاجئين السوريين، وحدوث مزيد من الإخلال بتعداد التوازن الطائفي». وظهر في العام الماضي تبدل في موقف «التيار الوطني الحر» الذي كان رافضا بشكل قاطع للمطلب عبر تقديم رئيسه الوزير جبران باسيل مشروع قانون رأت فيه الأمهات اللبنانيات تمييزا مضاعفا، لاستثنائه المتزوجات من دول الجوار، أي بشكل أساسي من الفلسطينيين والسوريين. وبعدما تعهد البيان الوزاري العمل على «متابعة تعزيز حقوق المرأة ومكافحة التمييز ضدها، بكل أشكاله»، وبعد مشاريع قوانين عدّة كانت قد أعدت في هذه القضية سابقا، هناك اليوم اقتراحات جديدة لمنح هذا الحق للبنانيات، منها اقتراح «تيار المستقبل» والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و«اللقاء الديمقراطي»(الحزب التقدمي الاشتراكي)، فيما لا تزال مواقف معظم الفرقاء الآخرين غير واضحة رغم أن بعضها كان مؤيدا في السابق. وفي محاولة «الشرق الأوسط» الاطلاع على آخر المواقف، تبيّن أنه حتى الآن، «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» إضافة إلى «تيار العزم» الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وعدد من النواب المستقلين، فقط، يؤيدون بشكل حاسم المطلب، أما الأحزاب الأخرى، وأبرزها: «القوات اللبنانية» و«حزب الله» و«حركة أمل»، فمواقفها غير واضحة كما يؤكد رئيس حملة «جنسيتي كرامتي» مصطفى الشعار. في المقابل، يؤكد «حزب الكتائب» على لسان النائب إلياس حنكش، لـ«الشرق الأوسط» أنه يدعم المساواة بين المرأة والرجل في كامل الحقوق بما فيها منح أبنائها الجنسية، مع وضع شروط، أبرزها مدة الزواج والإقامة في لبنان وطبيعة العمل، ويشدّد على استثناء كل من يحمل صفة لاجئ بغض النظر عن جنسيته، وذلك منعا للتوطين الذي يخالف الدستور. وبينما يلفت الشعار إلى أن «الحجة الجديدة اليوم هي النزوح السوري»، رغم غياب الإحصاءات الدقيقة، يؤكد أنه وفق المعطيات التي يملكها لا يزيد عدد أولاد النساء اللبنانيات اللواتي قد يشملهن القانون إذا أقر، على 300 ألف شخص، وهم في معظمهم من المسلمين، فيما يقدّر عدد المسيحيين بـ60 ألفا. ولا تختلف كثيرا أرقام «الدولية للمعلومات»، حيث يوضح الباحث محمد شمس الدين، أن هناك نحو 40 ألف امرأة متزوجة من أجنبي، بحيث يصبح عدد الأشخاص الذين قد يستفيدون من الجنسية نحو 200 ألف شخص. ويلفت إلى أن نسبة السوريين وصلت في السنوات الأخيرة إلى نحو 30 في المائة والفلسطينيين 10 في المائة، إضافة إلى أوروبيين وأميركيين وجنسيات عربية أخرى. وبحسب التوزيع الطائفي، فهناك 87 في المائة من النساء من المسلمين و13 في المائة من المسيحيين. ويدرس رئيس الحكومة سعد الحريري اقتراحي تيار المستقبل، والهيئة الوطنية، فيما يسعى نواب «اللقاء الديمقراطي» للإسراع بإحالة اقتراحهم حول منح المرأة اللبنانية هذا الحق إلى لجنة الإدارة والعدل، بحسب ما يؤكد أحد أعضائها النائب هادي أبو الحسن واصفا الخطوة بـ«المعركة الصعبة في ظل المحرمات التي يتمسك بها البعض». لكن في المقابل، تؤكد مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» أنه «ليس هناك قرار نهائي له حتى الآن»، مشيرة إلى أنه يقارب هذه القضية من زاويتين، قانونية وشرعية. وعلى خط حركة «أمل»، يقول النائب غازي زعيتر: «لم يبحث الموضوع حتى الآن، وسنأخذ الموقف المناسب بعد التباحث به ككتلة نيابية وكـ(حركة أمل)»، موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الحق إنساني بالدرجة الأولى إنما لا شك عند اتخاذ الموقف بشأنه فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار ظروف البلد وهواجس الآخرين وأن تكون غالبية الفرقاء مؤيدة له إضافة إلى مبدأ المعاملة بالمثل بين الدول». ولا يختلف رأي «حركة أمل» كثيرا عن رأي «القوات»، الذي يجمع نائباه فادي كرم وجورج عقيص على أهمية مساواة حقوق المرأة مع الرجل، مشيرين في الوقت عينه إلى أنه لا قرار نهائيا حياله من قبل «القوات». ويقول كرم لـ«الشرق الأوسط»: «هو مطلب محق للمرأة التي يجب ألا تختلف في الحقوق عن الرجل لكن لا شك أننا نعرف المشكلة والحساسية المرتبطة بها وهي تلك المتعلقة بالديموغرافيا اللبنانية». بدوره يوضح عقيص «أننا مع كل ما يعطي المرأة حقّها بعيدا عن التمييز لكن حتى الآن ليس لدينا موقف نهائي وقد بدأنا العمل على دراسة الموضوع انطلاقا من إحصاءات وأرقام»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «في هذه القضية هناك حدّ حقوق المرأة من جهة، وحدّ أهمية ألا يؤثر هذا الأمر على التركيبة اللبنانية، وبين هذين الحدين سيكون لنا الموقف المناسب بما يتلاءم مع المصلحة العامة حاضرا ومستقبلا وبما يضمن حقوق الإنسان». أمام هذا الانقسام، يدعو أبو الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لمعالجة الموضوع من منطلق إنساني، اجتماعي، أخلاقي بعيدا عن الطائفية والسياسة، مضيفا: «لو أردنا النظر إلى القضية من هذا المنطلق فقد نكون نحن الدروز أكبر المتضررين، لكن هدفنا هو تحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين في الحقوق المدنية». والرأي نفسه تعبّر عنه النائبة في «تيار المستقبل» رلى الطبش، مشدّدة على أن كتلتها ورئيس الحكومة متمسكان بالموقف السابق الداعم لحق المرأة بمنح جنسيتها لأولادها من دون أي تمييز أو استثناء، وتلفت الطبش إلى أن الحريري يدرس الاقتراح المقدم من «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» الذي يتضمن ما يعرف بـ«البطاقة الخضراء» التي تعطى لأولاد المرأة اللبنانية لفترة مؤقتة إلى حين الانتهاء من بعض الإجراءات المطلوبة مع منحهم حقوقهم المدنية كافة.



السابق

مصر وإفريقيا...معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية بعد 4 عقود......رئيس البرلمان المصري يعتبر بلاده في «مرحلة انتقالية»..مصر تدرج قيادات إخوانية "هاربة" على قوائم الإرهاب..مؤشرات جديدة إلى تحرك قوات حفتر نحو طرابلس....موقع جزائري: استقالة رئيس المخابرات بشير طرطاق...قائد الجيش الجزائري يطالب بوتفليقة بالتنحي...تبرئة السودان من مزاعم التورط بتفجير المدمرة كول...قمة مغربية ـ أردنية اليوم تركّز على القدس..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الأربعاء...

التالي

أخبار وتقارير...القمة الأوروبية ـ الصينية: تمسك بالنظام العالمي التعددي... ولائحة مطالب لبكين...خطة أميركية للقبض على البغدادي شبيهة بخطط استهداف صدام حسين وبن لادن....مقتل أول بلجيكي سافر إلى مناطق الصراعات للانضمام إلى «داعش»...زلماي خليل يزور 7 دول استعداداً لجولة جديدة من المفاوضات مع «طالبان»...هل ضغطت إيران على الكويت لإنقاذ مازن الترزي؟...بومبيو يكشف عن محادثات مع دول الخليج وتركيا حول الجولان ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,010,610

عدد الزوار: 6,929,778

المتواجدون الآن: 82