لبنان...لبنان أَخَذَ عِلْماً برسائل بومبيو «الخشنة»... ماذا بعد؟...ديبلوماسية بلا قفّازات و... سياحة في جبيل..بومبيو يلتقي عودة والعماد عون ويغادر لبنان: الجيش شريك إستراتيجي في محاربة الإرهاب...حريق يلتهم مخيما للنازحين في البقاع ...ومساعدات عاجلة من مركز الملك سلمان للمتضررين..وزير الخارجية الأميركي يحرج باسيل بهجومه العنيف على «حزب الله»...بومبيو عرض المساعدة لمعالجة الخلاف بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية..الحريري: هدفنا كيفية تحريك البلد إلى الأمام..جنبلاط يشارك باسيل في قداس لإحياء ذكرى ضحايا مسيحيين في الجبل...

تاريخ الإضافة الأحد 24 آذار 2019 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2470    القسم محلية

        


لبنان أَخَذَ عِلْماً برسائل بومبيو «الخشنة»... ماذا بعد؟ ديبلوماسية بلا قفّازات و... سياحة في جبيل...

الكاتب:بيروت - «الراي» .... رغم «العاصفة» التي شكّلها الهجوم الأعنف على الإطلاق الذي شنّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من بيروت و«بلا قفازات» مستهدفاً «حزب الله» وإيران، فإنّ أوساطاً مطلعة ترى أنّ «الرسائل الخشنة» التي وجّهها رئيس الديبلوماسية الأميركية لن تترك تشظياتٍ على الواقع السياسي الداخلي و«ستاتيكو الواقعية» الذي يحْكمه، وإن كان تَعمُّد واشنطن قرْع طبول المواجهة التصاعُدية مع الحزب وطهران من لبنان يعني عملياً أن الأخير بات يسير على «حبلٍ مشدود» أوّله كيفية الحفاظ على «بوليصة التأمين» لاستقراره الداخلي في غمرة «صراع الفيلة» في المنطقة الذي تشكل إيران أحد «جبهاته المحتدمة» والذي ترتبط به «بلاد الأرز» عبر «حزب الله»، وآخِره التحديات الكبيرة التي تطلّ من «الخاصرة الرخوة» المالية - الاقتصادية والتي تَتَشابَك «وصْفاتُ» معالجتها مع التعقيدات السياسية بأبعادها الاقليمية - الدولية. ورأتْ هذه الأوساط عبر «الراي» أن خلاصةَ زيارةِ اليومين لبومبيو والتي أنهاها أمس، عكستْ وضوح الرؤية الأميركية حيال استراتيجيةِ المضيّ بالضغط غير المسبوق على إيران و«حزب الله» لـ«تضييق الخناق عليهما ووقْف سلوكهما الخبيث»، وفي الوقت نفسه التَمَسُّك بدعْم المؤسسات الشرعية ولا سيما الجيش، مع تشديدٍ على محاذير أيّ التفافٍ على العقوبات على الحزب أو السماح بالتفلّت منها عبر القطاع المصرفي أو تحويل لبنان «ممرّاً خلفياً» لطهران لفكّ طوق الحصار الذي سيشتدّ حولها. وتوقّفت الأوساط نفسها عند نقطتيْن:

الأولى الموقف الرسمي اللبناني الذي سمعه بومبيو، معتبرةً أنه لم يكن مفاجئاً وقد انطلق سواء من اقتناعاتٍ فعلية أو من رغبةٍ في عدم تحويل مشكلة «حزب الله» مع الخارج صاعق تفجير داخلياً، وهو ما عبّر عنه كلام رئيسيْ الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل حول ان الحزب ليس إرهابياً «بل مكوّن لبناني له حضور نيابي وحكومي ويحظى بتأييد شعبي كبير وأن المقاومة ضد ايّ احتلال او اعتداء حقّ تكفله القوانين الدولية» في موازاة تأكيد رئيس الوزراء سعد الحريري أن الحكومة تلتزم البيان الوزاري والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة.

أما النقطة الثانية فهي تخيير بومبيو لبنان وشعبه بين «إمّا المضي قدماً وبشجاعة كأمة مستقلّة وفخورة وإما السماح لطموحات إيران و(حزب الله) بأن تهيمن وتحدد مستقبلكم»، ودعوته الى «التصدي لإجرام حزب الله وإرهابه وتهديداته»، وصولاً الى إعلانه (في حديث صحافي) «يجب أن يعرف الجميع في لبنان أنهم غير مجبرين على الخضوع لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وإيران»، واعتباره أن «لبنان مهدَّد لأن علي خامنئي وقائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني وإيران يريدون الاستيلاء والسيطرة عليه والوصول إلى البحر المتوسط»، مضيفا:«أميركا مستعدة لتقديم المساعدة للبنان وأعتقد أن العالم أيضاً مستعدّ لفعل ذلك».

وتستبعد الأوساط نفسها أن يكون كلام بومبيو في سياق انتهاء مرحلة التسليم الخارجي بـ«عجْز» لبنان عن التعاطي مع مسألة «حزب الله» أو دعوة الداخل لأن «يأخذها بيده» ما يعني «تفجير» البلاد، بقدر ما أنّه تأكيدٌ على ان الإدارة الأميركية لن تتهاون مع أيّ مظاهر أو سلوك يشي بانتقال «بلاد الأرز» بالكامل الى الحضن الإيراني أو وقوفها عملياً بوجه مسار العقوبات، ومتوقفة في إطار متصل عند التسريبات حول لوائح جديدة «مرشّحة» لتطالها العقوبات وقد تشمل حلفاء للحزب وربما شخصيات رسمية. وكان بومبيو أعلن في الكلام الوحيد الذي أطلقه بعد لقاءاته الرسمية وجاء في بيان مكتوب تلاه عقب زيارته باسيل (الجمعة)، ان «حزب الله يسرق موارد الدولة التي هي ملك الشعب، وهو يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، ومن خلال الترهيب المباشر للناخبين هو ممثّل بالبرلمان، ويتظاهر بدعم الدولة»، مركّزاً على أنّ «شبكات إيران الإجرامية ومحاولاتها تبييض الأموال، تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي»، متسائلاً «ماذا قدّم حزب الله وإيران للدولة سوى النعوش والأسلحة»؟ ومشيراً إلى أنّ سليماني، «يستمرّ في تقويض المؤسسات الشرعية وأمن الشعب اللبناني». وقال «ان الولايات المتحدة ستستمر في الضغط غير المسبوق على إيران حتى تتوقف عن سلوكها الخبيث، بما في ذلك النشاط الذي تضطلع به من خلال حزب الله»، معتبراً «ان دعم إيران للحزب يُشكّل خطراً على الدولة اللبنانية ويقوّض فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». وشدد على أنّ «لبنان دفع ثمناً باهظاً لتحقيق استقلاله (...) والولايات المتحدة مستمرّة في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مستقبل أفضل». وعلى وهج هذه المواقف، مضى بومبيو في لقاءاته، التي شملت مساء الجمعة كلاً من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قبل ان يقيم على شرفه النائب ميشال معوض عشاء في دارته حضرته شخصيات سياسية ومصرفية وإعلامية. أما برنامج الوزير الأميركي أمس، فلم يخلُ من الرسائل الأمنية والسياسية مع تحوُّله سائحاً في منطقة جبيل برفقة زوجته، واستكمال لقاءاته التي شملت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون. وفيما لم يصدر أي ردّ مباشر من «حزب الله» على القنابل السياسية لبومبيو، تحدّث رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد عن «ناس خائفة ومرعوبة من الأميركي وعلى قاعدة سمعا وطاعة»، سائلاً «إلى أين سيصل بهم الأمر؟ بالطبع إلى حائط مسدود، فكل الذين تعاملوا مع الأميركي وصلوا إلى حائط مسدود، مثال على ذلك فيتنام والعراق وسورية». وقال: «أينما يحلّ الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها، لأن الأميركي ليس له حليف إنما له أتباع ومستخدَمون».

بومبيو يلتقي عودة والعماد عون ويغادر لبنان: الجيش شريك إستراتيجي في محاربة الإرهاب

بيروت - "الحياة" ... أنهى وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو زيارة الى لبنان استمرت يومين. وكان خصص جزءاً من زيارته الرسمية اليوم (السبت) للسياحة، متفقداً برفقة زوجته سوزان مدينة جبيل ومعالمها الاثرية، قبل ان يحط عند الثالثة من بعد الظهر في دار مطرانية الروم الارثوذكس في الأشرفية ترافقهما السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد حيث استقبله متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وبحث معه الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

"زيارة رائعة لصديق رائع"

بعد اللقاء الذي استمر حوال الساعة والربع، قال بومبيو: "كانت زيارة رائعة لصديق رائع"، مشيرا إلى أنه يعرف المطران عودة شخصيا منذ زمن طويل. وأعلنت المطرانية في بيان، ان البحث تطرق إلى "أمور تخص الكنيسة الأرثوذكسية والرعية الأنطاكية في ويتشيتا- كنساس، كون السيدة بومبيو تنتمي إلى الكنيسة الأرثوذكسية وكانت على علاقة وثيقة بالرعية المذكورة"، مشيرة إلى أن عقيلة وزير الخارجية الأميركي كانت قد زارت أمس الجمعة "كاتدرائية القديس جاورجيوس والمتحف الجوفي تحت الكنيسة، كما زارت كنيسة القديس ديمتريوس في الأشرفية، ومكتبة الرجاء التي تعنى بالكتب الدينية والأيقونات البيزنطية". وذكرت المطرانية بأن بومبيو وعقيلته كانا قد زارا دار المطرانية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، وشاركا في القداس الذي أقامه عودة في كنيسة البارين أنطونيوس وبورفيريوس في دار المطرانية. واشارت "المركزية" الى ان زيارة وزير الخارجية الاميركي للمطران عودة هي بحكم الصداقة التي تجمعهما كون زوجته ارثوذوكسية، ونسبة لوجود عدد كبير من الناخبين الاميركيين من اصل لبناني من منطقة مرجعيون (الحدودية في جنوب لبنان) من الطائفة الارثوذوكسية في ولاية كنساس التي ينتخب عنها بومبيو . وقبل أن يغادر بيروت زار بومبيو، ترافقه زوجته ومساعده لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومساعده بالوكالة ديفيد ساترفيلد، في حضور السفيرة ريتشارد، قائد الجيش العماد جوزف عون. وأكد بومبيو للعماد عون "استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني، الشريك الاستراتيجي في محاربة الإرهاب". بدوره، شكر عون الجانب الأميركي على "ثقته بالجيش ووقوفه إلى جانبه في مواجهة الإرهاب وتثبيت الاستقرار". وكان رئيس "حركة الاستقلال" عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ميشال معوض اقام في دارته في الحازمية مساء امس عشاءً على شرف بومبيو بمشاركة اكثر من 53 شخصية سياسية وإعلامية بارزة. وعبّر بومبيو في كلمة مُقتضبة عن "ارتياحه وإعجابه بلبنان"، مشدداً على "وقوف بلاده الى جانب لبنان ليتخطّى ازماته".

فرنجية: زيارة بومبيو انتهت قبل أن تبدأ

وفي المواقف قال رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ردا على سؤال حول زيارة بومبيو لبنان بعد استقبال وزير الصحة الدكتور جميل جبق، في بنشعي: "برأيي انتهت الزيارة قبل أن تبدأ، لأننا كنا نقرأ في الصحافة المواقف قبل أن يقولها في المباشر، وهذا رأي أميركا، وهنا أوجه التحية لرئيس الجمهورية على موقفه، وأحيي الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة وبشخص وزير الخارجية، وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية، ونقول هذا هو لبنان". وتعليقا على مسألة العقوبات الأميركية على لبنان، قال: "ممكن أن نعاقب، وممكن ألا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا بوجه الضغوطات، كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني". وحول استثنائه من الزيارات الأميركية، أجاب: "أنا صديق مع الجميع ولا أعمل مع أحد، لا أشعر بأنني معني بهذا الخط السياسي، إنما معني بالخط السياسي الذي أنا فيه، واذا لم تتم دعوتي في الخط، الذي يعنيني يكون لدي الحق في العتب". أما الوزير جبق فقال ردا على سؤال حول تأثير زيارة بومبيو لبنان، على وزارة الصحة: "لا أعتقد أن هذا الموضوع له علاقة بوزارة الصحة، لأن هذه الوزارة، هي وزارة خدماتية للشعب اللبناني كله، ولا علاقة لها لا بطائفة ولا بمذهب. وهي وزارة صحة لبنانية، وليست وزارة صحة لحزب الله، وأي عقوبات ستفرض على الوزارة ستطال الشعب اللبناني كله، ونحن نعمل في هذه الوزارة على الصعيد اللبناني ككل، وليس لأشخاص معينين في الوزارة".

حريق يلتهم مخيما للنازحين في البقاع ومساعدات عاجلة من مركز الملك سلمان للمتضررين

بيروت - "الحياة" ... تسبب حريق اندلع اليوم (السبت) داخل مخيم للاجئين السوريين في محلة تعنايل قرب مستوصف الحريري في البقاع، باحتراق اربع خيم بشكل كلي، وسبع خيم بشكل جزئي، وتعرض شخصين للاختناق، جرى نقلهم بواسطة هيئة الاغاثة الى احدى المستشفيات في المنطقة. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان فرق الاطفاء في الدفاع المدني عملت على اخماد الحريق، الذي لم تعرف التي اسبابه اندلاعه. وافيد ايضا عن احتراق خيمة للنازحين السوريين في محلة الحفير في بلدة بوداي البقاعية، بسبب اشتعال قارورة غاز في داخلها، وقد تولت سيارة إطفاء الدفاع المدني أخماد النيران، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنه سيقوم من خلال مكتبه في لبنان وبالتنسيق مع صندوق الزكاة في البقاع، بتأمين سلل غذائية وبطانيات وكسوة شتوية وأوان منزلية وتوزيعها بصفة عاجلة للمتضررين من الحريق الذي اندلع اليوم في مخيم اللاجئين السوريين في تعنايل البقاعية. الى ذلك وزعت جمعية الأيادي البيضاء والجمعية الخيرية للعطاء المساعدات على 580 أسرة في مخيمات النازحين السوريين في محافظة عكار، تضمنت مواد غذائية، مازوت وحرامات، وذلك بتقدمة من مؤسسة هيا -الخير.

وزير الخارجية الأميركي يحرج باسيل بهجومه العنيف على «حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان.. أحرج وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره اللبناني جبران باسيل بهجومه غير المسبوق على «حزب الله» خلال المؤتمر الصحافي المشترك في وزارة الخارجية. واستعمل بومبيو عبارات من خارج اللغة الدبلوماسية وقريبة من الخطابات السياسية، وتضمّن بعضها تهديدا مبطنا للحكومة اللبنانية. وتجنّب بومبيو الإدلاء بتصريح في القصر الجمهوري وعين التينة (مقر الرئيس نبيه بري) وفي السراي الحكومي. وعقد مؤتمرا صحافيا مع باسيل نسف فيه الاجتهاد الذي صاغه رئيس «التيار الوطني الحر» لإثبات «لبنانية (حزب الله)» وأنه مكّون من لبنانيين حملوا السلاح لتحرير الأرض المحتلة من إسرائيل، وهي لا تزال كذلك في أجزاء قليلة منها. وخلص اجتهاد باسيل إلى أن «الحزب ليس إرهابيا كما تعتبره بعض الدول»، من دون ذكر أميركا بالاسم. وما لفت نظر باسيل والدبلوماسيين اللبنانيين والصحافيين اللهجة التي استعملها الوزير بومبيو في إطلاق التهديدات ضد الحزب، عندما قال إن «(حزب الله) يقف عائقا أمام أحلام الشعب اللبناني لـ34 عاماً»، ووضعه في «خطر بسبب قراراته الأحادية غير الخاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت سواء من خلال وعوده السياسية أو من ترهيبه المباشر للناخبين». وسأل: «كيف يمكن لصرف الموارد وإهدار أرواح البشر في اليمن والعراق وسوريا أن يساعدا مواطني جنوب لبنان أو بيروت أو البقاع؟». أما الجديد الذي كشف عنه بومبيو فهو أن بلاده قررت «الضغط غير المسبوق على إيران حتى توقف سلوكها، بما في ذلك الحزب ونشاطاته ووقف تخزين الصواريخ وتعطيل شبكات تهريب المخدرات الإيرانية ومحاولات تبييض الأموال». واستغربت جهات دبلوماسية في بيروت تصريحات بومبيو، لا سيما دعوته من يعارض إيران والحزب للوقوف في وجههما في لبنان. ولاحظت أن وزير خارجية أميركا أمضى يومين كاملين أجرى خلالهما اجتماعات رسمية، إلى جانب لقاءاته التي وصفت بأنها إدارية، منها ما هو عسكري وإداري وأخرى مع رجال دين. إلا أن الجانب الإيجابي في محادثات بومبيو في لبنان فهو تأكيده وحدة الشعب والاستقرار، وأن واشنطن لا تزال تمول برامج للنازحين السوريين في لبنان، ومساعدته على ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل بالتعاون مع الأمم المتحدة لإقناع إسرائيل بالحفاظ على الثروة النفطية وعلى آبار الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة حتى لو بدأت إسرائيل التنقيب قبل لبنان. واختصر مسؤول لبناني شارك في المحادثات مع بومبيو، أجواءها، بالقول إن الإيجابيات تطغى على السلبيات لأن الوزير الأميركي يعلم أن معالجة الملف العسكري للحزب تتجاوز المسؤولين اللبنانيين، وأن الجهة الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك هي إيران التي يشكل الحزب جزءا من استراتيجيتها في الإقليم. وظهرت ردود فعل من مسؤولي «حزب الله» ونواب «حركة أمل» رفضت وانتقدت هجوم بومبيو على الحزب. واللافت أيضا أن ما سمي الخطأ البروتوكولي مع بومبيو أثناء وصوله ومغادرته القصر الجمهوري، حرصت دوائر القصر على نفيه. وأكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنه «قد طبقت كل المراسم المعتمدة في استقبال وزير الخارجية الأميركية، ولم يحصل أي تأخير للقائه مع رئيس الجمهورية»، وأشار إلى أنه «وفقا للأصول البروتوكولية صافح الرئيس الوزير الضيف والسفيرة الأميركية في بيروت التي رافقته. وبعد انتهاء اللقاء، صافح سائر أعضاء الوفد الأميركي المرافق للوزير بومبيو، كما هي العادة مع جميع الوفود الرسمية». ولفت إلى أن «توقيع سجل الشرف في القصر الجمهوري يعود لرغبة الضيف، وقد تم تجهيز السجل عند مدخل القاعة وفقا للأصول، لكن امتداد اللقاء إلى أطول من الوقت الذي كان مخصصا له، ونظرا لارتباط الوزير بومبيو بموعد تأخر عنه نحو ثلاثين دقيقة، فقد غادر القصر من دون التوقيع على السجل».

بومبيو عرض المساعدة لمعالجة الخلاف بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. لم يمنع التصعيد الأميركي الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضد إيران و«حزب الله»، أثناء زيارته إلى بيروت، فتح ثغرة إيجابية على صعيد ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، رغم أن هذا التصعيد ترك قلقاً من تداعيات إضافية للاشتباك الأميركي - الإيراني على الساحة اللبنانية. وأعرب بومبيو عن رغبة الولايات المتحدة في المساعدة مع جهود الأمم المتحدة لمعالجة ملف ترسيم الحدود الجنوبية، خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شدد على أن «يبدأ الحل بالحدود البحرية». وأوضحت مصادر بري لـ«الشرق الأوسط» أن أهمية الزيارة أنها «أنهت (اقتراح هوف) لترسيم الحدود البحرية (الذي كان يقوم على قبول لبنان بالتخلي عن حقه في البلوك البحري رقم 8 في مياهه الاقتصادية وهي مساحة تتخطى 800 كيلومتر مربع)»، مشيرة إلى أن «الأهمية الثانية في زيارة بومبيو أنها أحيت ما كان متفقاً عليه سابقاً لجهة أن تجمع الأمم المتحدة ممثلين عن الطرفين، في حضور الوسيط الأميركي، لتثبيت حق لبنان وترسيم الحدود البحرية». واللافت أن استعداد واشنطن لقيادة هذه الوساطة، جاء غداة زيارة بومبيو إلى تل أبيب، ما يشير إلى «ضمانات أميركية حول مشاركة إسرائيل في تلك المحادثات برعاية الأمم المتحدة والتخلي عن ادعاءاتها حول ملكيتها المزعومة في المياه الاقتصادية اللبنانية»، كما قالت المصادر. وقالت مصادر رئيس مجلس النواب إن «الذهاب إلى المفاوضات ينتظر أن يضع الوسيط الأميركي الخطة العملية للانطلاق بها». ويُفترض أن يشارك ممثلو وخبراء الطرفين فيها لترسيم الحدود، علماً أن لبنان الآن في مرحلة الاستكشاف وتأكيد مخزونه من النفط والغاز في البحر، وهو في فترة زمنية حاسمة تمتد حتى عام 2020، ويفتح دورة جديدة للتراخيص وتلزيم بلوكات نفطية إضافية خلال هذه الفترة. وفيما سار ملف ترسيم الحدود بسلاسة، مرفقاً بإعلان لبنان الالتزام بتنفيذ القرار 1701، وحرصه على استمرار الاستقرار على الحدود الجنوبية، كما قال الرئيس ميشال عون، وأنه يبدي «الإيجابية اللازمة انطلاقاً من الحفاظ على حقوقنا بالأرض والسيادة» كما قال وزير الخارجية جبران باسيل، فإن منسوب القلق ارتفع على ضوء تصعيد بومبيو تجاه «حزب الله» وإيران، وحديثه عن تشديد العقوبات المالية الذي «يقيد قدرة حزب الله على تنفيذ أعماله»، كما قال بومبيو في بيروت. وتوقفت مصادر سياسية لبنانية عند توحد الموقف اللبناني تجاه التعاطي مع «حزب الله»، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن ما قيل على لسان الرئيسين عون وبري والوزير باسيل «هو الموقف اللبناني الذي تتبناه الحكومة في بيانها الوزاري». لكن رغم ذلك، لم تخفِ المصادر القلق من التصعيد الأميركي تجاه الحزب، قائلة: «إذا كانت واشنطن تنوي الإطاحة برأس حزب الله، وتفرض العقوبات وتتشدد بها لأجل هذا الهدف، بينما يقول اللبنانيون إن الحزب هو فرد من أفراد المنزل، فهل تدخل إلى المنزل بالقوة وتدمره لقاء القبض على المطلوب الذي تريده؟»، وقالت المصادر: «من هنا مصدر القلق، وهو سؤال لا يمكن الجزم بعدم حصوله». وكان بومبيو قد قال خلال المؤتمر الصحافي مع باسيل أول من أمس: «إننا سوف نستمر باستخدام جميع الأساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الإرهاب الإجرامية وإساءة استخدام المناصب، والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران وحزب الله الإرهابية، ولن نتوانى عن الإعلان عن الجهات الداعمة، سلباً أو إيجاباً لهذه النشاطات». ورغم القلق الذي عبرت عنه المصادر، فإن المداولات خلال لقاء بومبيو مع المسؤولين اللبنانيين أوحت أنهم حاولوا طمأنته. فقد أكد بري أن «القوانين التي أقرها المجلس النيابي تطابق القوانين الدولية وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة». وفي الاتجاه نفسه، قالت مصادر لبنانية مواكبة للزيارة إن بومبيو سمع من رئيس الحكومة سعد الحريري أن لبنان ملتزم بالبيان الوزاري، والنأي بالنفس، وعدم إقحام لبنان بالصراعات في المنطقة. وشدد الحريري على أن هناك تشريعات واضحة في لبنان لمكافحة الإرهاب وتبييض الأموال. وكان واضحاً خلال البحث الحرص اللبناني والأميركي على استقرار لبنان وسيادته وحدوده، وعدم تعريض اقتصاده للخطر.

الحريري: هدفنا كيفية تحريك البلد إلى الأمام

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، أنه يحمل هم الشباب وتوفير فرص عمل لهم في المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله بأن يكونوا جزءاً من التغيير الذي سيحصل في المستقبل، وقال: «هدفنا هو كيفية تحريك البلد إلى الأمام، وأنا أؤمن أنه باستطاعتنا التعلم من الشباب، لا سيما الجيل الجديد، الذين لديهم أفكار جديدة، بعد التطور التكنولوجي، وبإمكاننا الاستعانة بهذه الأفكار للنهوض بالبلد». كلام الرئيس الحريري جاء خلال تفقده «ملتقى السراي الإبداعي» الذي انطلق الأسبوع الماضي في «السراي الحكومي». وأجرى الحريري حواراً مع الحاضرين استهله بالتأكيد على أن هذه المساحة من «السراي» ستكون مفتوحة للعموم لطرح أفكار وتطلعات الشباب، وتحويلها إلى منارة للابتكار ونقطة اتصال محورية لمناقشات رئيسية بين القطاعين العام والخاص، متوجهاً إلى الطلاب بالقول: «اعتبروا هذا المكان مكانكم، ونأمل أن نبقى على تواصل معكم لتطرحوا أفكاركم وتحققوا طموحاتكم». وأعرب الحريري عن اعتقاده بأننا نسير على الطريق الصحيحة، وقال: «إن اهتمام الحكومة هو إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات، إلا أن تحقيق هذا الهدف في لبنان ليس سهلاً، باعتبار أن جميع الأطراف لا يملكون أجندة واحدة لتحقيق ذلك». وقال: «نحن لدينا نية للتغيير، والكباش الحاصل اليوم هو بين من يريد هذا التغيير ومن لا يريده. هناك مقاومة للتغيير، وإن شاء الله معكم باستطاعتنا تحقيق ذلك». وأعلن الحريري أن «مشروع سيدر» سينطلق هذا العام، وستكون هناك مشروعات كثيرة للشباب، سواء في البنى التحتية أو التكنولوجيا أو أي قطاع آخر، متوقعاً أن يشهد هذا العام المزيد من الاستقرار في البلد وقدوم عدد أكبر من السياح، وقال: «أنا متفائل للغاية في هذا الإطار». ولفت الحريري إلى أن فكرة «مشروع سيدر» في الأساس هي زيادة حجم النمو الاقتصادي لتوفير فرص كثيرة للشباب في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن مشكلتنا في السنوات السبع الماضية أن نسبة النمو كانت 1 في المائة، وأحياناً أقل، وهذه النسبة لا تسمح بتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وقال: «كلما استطعنا رفع نسبة النمو، كان بإمكاننا إيجاد فرص عمل جديدة للشباب في مختلف القطاعات، وهذا ما نسعى إلى القيام به». وفي الختام، التقط الرئيس الحريري الصور التذكارية مع الطلاب والحضور. تجدر الإشارة إلى أنه بعد الانطلاقة الناجحة لـ«مسابقة تصميم ملتقى السراي الإبداعي» بين الطلاب في قاعة «العقد» بـ«السراي الحكومي»، الأسبوع الماضي، التقت الفرق المتنافسة، التي تضم طلاباً من 7 جامعات رئيسية في لبنان، في المكان قبل ظهر اليوم. وتناوب المشاركون على طرح ما لديهم من أسئلة واستفسارات على أعضاء لجنة التحكيم وفريق إدارة مشروع المسابقة. وتقوم مسابقة إعادة التصميم بين طلاب الهندسة المعمارية في لبنان على تحدٍ إبداعي لتضمين مساحات مبتكرة في هذا الإطار التاريخي، الذي يتطلب الحفاظ على طابعه التراثي شرطاً أساسياً.

جنبلاط يشارك باسيل في قداس لإحياء ذكرى ضحايا مسيحيين في الجبل

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أمس، أنه «اليوم برعاية الرئيس ميشال عون، ومباركة البطريرك بشارة الراعي، نؤكّد أن المصالحة فوق كل اعتبار من أجل لبنان الواحد»، في وقت أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن «العودة السياسية تحققت في الانتخابات الأخيرة، ووحدة الجبل أساس لوحدة لبنان». وجال باسيل في عدد من القرى والبلدات في منطقة الشوف، التي شهدت سقوط ضحايا من المسيحيين أثناء الأحداث اللبنانية، لا سيما بعد اغتيال كمال جنبلاط في 16 مارس (آذار) 1977، وشارك وجنبلاط في القداس الذي أقيم في نهاية جولته. وقال جنبلاط في «كنيسة دير القمر»، في ذكرى «شهداء الجبل»: «عندما وصلت إلى المختارة في ذلك اليوم المشؤوم، بعد أن تبلغت خبر الاغتيال، كان كمال جنبلاط لا يزال في السيارة مضرجاً في دمائه، ومن حوله جمهور هائج لا يوصف». وأضاف: «طلبت من الشيخ محمد أبو شقرا الذهاب إلى مزرعة الشوف، حيث علمنا أن المختار وجمعاً كبيراً من الخيرين والعقلاء استطاعوا حماية من تبقى من المسيحيين في بيوتهم». ولفت جنبلاط إلى أنه «منذ اغتيال كمال جنبلاط سرنا وسار لبنان على طريق الجلجلة من حرب إلى حرب، من جولة إلى جولة، من هدنة إلى هدنة، من مجزرة إلى مجزرة، من مبادرة إلى مبادرة، ومن اغتيال إلى اغتيال». لكنه أكد في الختام أنه «اليوم برعاية الرئيس عون، ومباركة البطريرك الراعي، نؤكّد أن المصالحة فوق كل اعتبار من أجل لبنان الواحد». بدوره، قال الوزير باسيل: «هذا اليوم سيُسجَّل في تاريخ لبنان، وسلكنا قبل وصولنا إلى دير القمر، درب الشهداء، ووحدة الجبل هي التي تحفظ وحدة لبنان»، مضيفاً: «اغتيال كمال جنبلاط استجلب المآسي للوطن»، وأكد «أننا نلتقي اليوم في بلدة الرئيس كميل شمعون، لتقريب القلوب من بعضها تحت عنوان (التوبة والمغفرة)، ومن غير المسموح عدم إعطاء المغفرة عندما تُطلَب». وقال باسيل: «نحن على مقربة من المئوية الأولى للبنان الكبير، والتحدي أمامنا اليوم هو العمل معاً لعودة الجبل إلى ذاته وأهله وشراكته، لأن العودة لا تتحقق بالأمن فقط بل تحتاج إلى الأمان»، مشدداً على «أننا أبناء مدرسة يقول قائدها إننا قوم نسامح ولكن لا ننسى، وعدم النسيان لعدم تكرار الخطأ، وليس للثأر، لأن التكرار هو الجريمة الأكبر». وأشار باسيل إلى أن «العودة السياسية تحققت في الانتخابات الأخيرة، ووحدة الجبل أساس لوحدة لبنان، لكن وحدتنا في الجبل لا تعني الانعزال والانغلاق عن الآخرين في الجبل». وكان باسيل زار عدة قرى في الجبل، خلال جولة رافقه فيها وزير المهجرين غسان عطالله والنائب ماريو عون. وقال عطالله: «بصفتي وزيراً للمهجرين، كان لا بد من هذه الجولة بعد 42 عاماً على الأحداث الأليمة التي جرت في الشوف الأعلى عقب استشهاد كمال جنبلاط مع أناس يعيشون سلاماً في بلداتهم، وهذه الخطوة هي لتعزيز وتحصين العودة التي حصلت، ما يساعدنا على إقفال جميع الملفات في الوزارة».

 



السابق

مصر وإفريقيا..قمة مصرية ـ أردنية ـ عراقية في القاهرة اليوم لتوسيع الشراكة...السيسي: لآلية دولية تواجه انتقال المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخرى..حريق يلتهم مكاتب في القصر الجمهوري السوداني ومقتل ثمانية أطفال.. محامو الجزائر ينضمون إلى الحراك للمطالبة برحيل بوتفليقة..."خريطة طريق" لوضع حدّ للأزمة السياسية... الصومال: حركة «الشباب» تقتحم مباني حكومية وتخلف 15 قتيلاً..ارتفاع عدد قتلى قبائل الفولاني في مالي إلى 110....

التالي

أخبار وتقارير..جدية أميركية في تطبيق العقوبات على ايران...بومبيو: إيران تسعى إلى "الاستيلاء" على لبنان...روسيا: «جيش الشبيبة» تحت المجهر...تحليل: 10 دلالات في «واقعية» تغريدة الجولان...غوايدو يربح الشارع في فنزويلا... لكنه لا يكسب ود الجيش..الجيش الفرنسي يلتحق بالشرطة للتصدي لـ «السترات الصفراء»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,119,534

عدد الزوار: 6,935,613

المتواجدون الآن: 82