لبنان..اللواء...حقيبة الزائر الأميركي: عقوبات جديدة وتهديدات إسرائيلية للحكومة!.. عون يخترق الحصار الأميركي بلقاء بوتين الثلاثاء .. وأول جلسات لجنة الكهرباء اليوم.. الجمهورية..بومبيو للتصدّي لـ"الحزب".. والمرّ يُحذِّر الجميع من سقوط الهيكل..تَهَيُّب في بيروت لمحادثات بومبيو ... عاصِفة وتمرّ وسفير بريطانيا: الجيش اللبناني المُدافِع الشرعي الوحيد عن البلاد..عون: العلاقات مع سوريا مطبّعة وسنشارك في إعادة إعمارها واتهم المجتمع الدولي بأخذ النازح رهينة «ليقبض ثمنه»..اليانكي القذر... وطراطيره...

تاريخ الإضافة الجمعة 22 آذار 2019 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2475    القسم محلية

        


اللواء...حقيبة الزائر الأميركي: عقوبات جديدة وتهديدات إسرائيلية للحكومة!.. عون يخترق الحصار الأميركي بلقاء بوتين الثلاثاء .. وأول جلسات لجنة الكهرباء اليوم..

اعترف الرئيس ميشال عون، قبل ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت، والتي تبدأ اليوم وتنتهي غداً، بأن العقوبات الأميركية على حزب الله تضر بلبنان ككل، فلبنان «اصبح ضمن الحصار المفروض على الآخرين، ولا سيما على إيران، وهو يمر نتيجة لذلك بأزمة كبيرة»، والكلام للرئيس عون، الذي أبلغه للاعلام الروسي، قبل ان يصل إلى موسكو الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستمر إلى الثلاثاء 26 الجاري، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيعقد مع الرئيس عون قمّة، وصفت بأنها ستتناول مسائل اقتصادية وعسكرية، فضلاً عن تفعيل المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. وحسب المعلومات المتوافرة لـ«اللواء» فإن الوزير الأميركي قد يستهل لقاءاته من عين التينة، بلقاء مع الرئيس نبيه برّي، الذي سيثير معه مخاطر السياسة الأميركية بالنسبة إلى لبنان والقضايا العربية، والتمسك اللبناني، غير القابل للتفاوض بحقوقه الكاملة في المنطقة الاقتصادية البحرية. ثم يزور السراي الكبير، ويعقد محادثات مع الرئيس سعد الحريري، الذي سيبقيه على طاولة الغداء، مع الوفد المرافق، ويغادر الزائر الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح، متوجهاً إلى قصر بسترس، حيث يجتمع مع وزير الخارجية جبران باسيل، ومن هناك يتلو الوزير بومبيو بياناً مكتوباً، يلخص فيه موقف بلاده مما يجري في لبنان والمنطقة، فضلاً عن الالتزامات بتقديم المساعادت الممكنة للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية. ويزور بومبيو قصر بعبدا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، للقاء الرئيس عون، الذي كانت له سلسلة مواقف في ما خص العقوبات على حزب الله. وعلمت «اللواء» ان حزمة جديدة من العقوبات ستطال شخصيات لم تشملها العقوبات السابقة. وفي تصريح، ينطوي على عدائية مفضوحة ضد الحكومة اللبنانية قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين امام الوزير بومبيو: لا يُمكن لرئيس الحكومة سعد الحريري ان يقول لأحد ان لبنان منفصل عن حزب الله، وقال: إذا حدث شيء من لبنان تجاه إسرائيل سنحمل لبنان المسؤولية. وكانت سجلت تظاهرة احتجاج امام السفارة في عوكر، بمبادرة من الحزب الشيوعي اللبناني وبعض الشخصيات من قوى حزبية أخرى، وسط إجراءات مشددة، ترتب عليها ان طلبت السفارة من موظفيها مغادرة العمل قبل وصول التظاهرة. وبالنسبة لمجلس الوزراء، مهّد الرئيس الحريري للجلسة، بتناول العشاء مع الوزير باسيل، كما انه أجرى اتصالاً مع النائب السابق وليد جنبلاط، في محاولة لتذليل المعارضة الجنبلاطية لخطة الكهرباء، التي احيلت إلى لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة تعقد أولى جلساتها عند السادسة من مساء اليوم في السراي الكبير.

مجلس الوزراء

لم تخرج جلسة مجلس الوزراء عن سياق ما توقعته مصادر سياسية وأخرى وزارية، لجهة ان تمر بسلاسة وبهدوء، من دون ان يعكر اجواءها النقاشات التي طاولت جدول أعمالها، أو الخوض في ملفات سياسية أو خلافية، خاصة وان جدول الأعمال زاد عن 59 بنداً، معظمها كان يتناول مواضيع مهمة وحيوية، ابتداءً من خطة الكهرباء، إلى الموارد البترولية، إلى ملف المقالع والكسارات، مروراً بتعيين المجلس العسكري الذي مر بسلاسة ومن دون اعتراضات، حتى على اسم العميد محمود الأسمر للأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع الذي طالته ملاحظات في جلسة سابقة. وفي ظل الأجواء الهادئة باشر مجلس الوزراء امس، بدرس الخطة التي وضعتها وزيرة الطاقة ندى البستاني لإصلاح قطاع الكهرباء، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مهمّتها دراسة خطة الكهرباء تفصيلياً وإبداء الملاحظات بشأنها، والعودة خلال اسبوع إلى مجلس الوزراء لإقرارها والبدء بتنفيذها، واللجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري تضم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزراء: الطاقة ندى البستاني، الصناعة وائل ابو فاعور، المال علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، العمل كميل ابو سليمان، ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، ووزير الاعلام جمال الجراح. وأعطى الرئيس عون مهلة قصيرة جدا للجنة لا تتعدى الاسبوع، للعودة الى مجلس الوزراء بدراسة كاملة عن الخطة للبدء بتنفيذها. وبالنسبة الى خطة اوارد البترولية، فإن اللجنة نفسها اعطيت مهلة قصيرة للعودة الى مجلس الوزراء لدرسها. وحسب اعلومات المتوافرة لـ «اللواء»، عرضت الوزيرة البستاني بطلب من الرئيس عون عناوين الخطة بشكل عام، مشيرة الى الاستعداد لمناقشة كل الخيارات الواردة فيها، «بشرط تأمين الكهرباء وفق العروض الأوفر والأسرع». وقالت مصادر وزارية انه يحصل نقاش مستفيض بعناوين الخطة، بل عرض للمشكلات القائمة ولا سيما العجز الذي يسببه قطاع الكهرباء على الخزينة، والهدر الفني والتقني وغير التقني للكهرباء، وضرورة تحسين الشبكة والجباية، اضافة الى عرض الخيارات المتاحة. وكان هناك شبه اجماع من الوزراء من مختلف الكتل على احالتها الى لجنة وزارية لدرسها بالتفصيل وهكذا كان. فمر بند الكهرباء كما سائر البنود الاخرى الواردة في جدول الاعمال بسلاسة وبلا اية مشكلات. واشارت المصادر الى ان مجلس الوزراء بدأ بمقاربة المواضيع المهمة وسيكون في كل جلسة بند اساسي يهم البلد والناس. الى ذلك، اقر اجلس بند تعيين اعضاء المجلس العسكري من دون تعديلات او اعتراضات، وأتت على الشكل الآتي: العميد امين العرم رئيسا لأركان الجيش، العميد ميلاد اسحق مفتشا عاما، العميد الياس شامية عضوا متفرغا في المجلس العسكري والعميد محمود الأسمر لمركز الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع. ووضع اللواء الركن جورج شريم بتصرف وزير الدفاع حتى انتهاء خدمته العسكرية. وأقر اجلس ايضا مسودة وزارة البيئة لسياسة الادارة المتكاملة لقطاع محافر الرمل والاتربة والمقالع والكسارات بما فيها مقالع وكسارات شركات الترابة واتخاذ القرار المناسب بشأن الاستثمار غير المرخص. وشكلت لجنة من وزراء: الداخلية والبلديات ريا الحسن، الدفاع الوطني الياس بو صعب، البيئة فادي جريصاتي، المال علي حسن خليل، والزراعة حسن اللقيس لوضع مخطط توجيهي عام خلال ثلاثة اشهر، على ان تقوم وزارة البيئة والمجلس المكلف اصدار التراخيص بالتعامل مع الامر وفق المخطط التوجيهي القائم لفترة انتقالية، وعند اقرار المخطط التوجيهي النهائي يصبح الترخيص ضمن المخطط التوجيهي العام». لكن وزير البيئة وعد بالعمل على إنهاء المخطط قبل هذه الفترة.. وقبل مجلس الوزراء استقالة الامين العام لجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك بناء على طلبه، احتجاجاً على سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي نزولاً عند ضغوط من البنك لصالح المرشح الاميركي، بحسب ما شرح الحريري للوزراء ظروف الاستقالة. وبعد الجلسة، اعلن وزير الاعلام جمال الجراح، تخصيص الإعتمادات اللازمة لإجراء الإنتخابات الفرعيّة في طرابلس على أن يتمّ اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً. وأشار الجراح الى ان الرئيس عون طلب في الجلسة «الاسراع في البت بموضوع اوازنة وإحالتها الى مجلس الوزراء لاقرارها». واكد ان «الكل متفق على عودة النازحين وعلى دعم المبادرة الروسية والرئيس عون سيبحث الملف في محادثاته في موسكو». وعن تعيينات «تلفزيون لبنان» قال الجراح ان «آلية التعيينات إما تُطبّق على الجميع أو لا تُطبّق على أحد»، وتابع: يجب الإتفاق على هذا الأمر في مجلس الوزراء. وانا شخصيا تحدثت الى الرئيس عون في موضوع «تلفزيون لبنان» وبضرورة تعيين مجلس ادارة له. وقد وعد بأن هذا اوضوع سيتم في وقت قريب.

تباينات هادئة

وكشفت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»اللواء» عن حصول تباين بين الوزير أبو سليمان والوزيرة البستاني التي دعت مجلس الوزراء إلى تسجيل موافقته المبدئية على خطة الكهرباء، فرفض فورا أبو سليمان موافقة من هذا النوع قبل أن تدرس اللجنة الوزارية الخطة وتضع ملاحظاتها عليها. كما حصل تبيان آخر بين أبو سليمان من جهة، والرئيس الحريري والوزير خليل من جهة أخرى، حول تشكيل مجلس إدارة جديد للضمان الاجتماعي، إذ في حين دعا وزير العمل إلى ضرورة الإسراع في تشكيل هذا المجلس، أصر رئيس الحكومة ووزير المال على ترحيل هذه الخطوة إلى ما بعد وضع قانون جديد للضمان، فاعترض أبو سليمان لأن هذا القانون يستلزم وقتاً ومن غير الجائز أبقاء مجلس إدارة الضمان بحلته الحالية. ودعا أبو سليمان إلى ضرورة إرسال الموازنة لمجلس الوزراء نظرا لأهميتها ودقة الوضع المالي، ولكن من دون ان يحصل على اي تجاوب، ولدى مطالبته بضرورة تخفيف نفقات السفر طلب منه الوزير باسيل ان يضع التعديلات المناسبة على الآلية الموضوعة من قبل وزارة الخارجية. وبالتوازي شدد الوزير ريشار قيومجيان على ضرورة اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً في الانتخابات الفرعية في طرابلس حرصا على الشفافية وحماية سرية التصويت، والمفاجىء كان موقف وزراء «أمل» و»حزب الله» الرافض لاعتماد الورقة المطبوعة وساندهما في ذلك الوزير سليم جريصاتي الذي اعتبر ان القانون لا يجيز استعمالها، ومع إصرار الوزيرة مي شدياق على ضرورة اعتمادها كونها أحد المطالب الإصلاحية لدى المجتمع الدولي والمجتمع المدني، قالت الوزيرة ريّا الحسن أنها تتفهم موقف الشدياق ولا مانع لديها بالأمرين. وعند إصرار وزراء «القوات» على الموضوع نظراً لكونه خطوة إصلاحية، ساندهم الوزير باسيل، فتم اعتماد الورقة.

مداخلات عون

وبحسب معلومات المصادر الوزارية لـ«اللواء»، فإن الرئيس عون اعتبر في مداخلته ان موضوع الكهرباء مهم ولا يجوز الانتظار أكثر ولا بدّ من اتخاذ قرار حوله، مذكراً بأن استجرار الكهرباء يؤدي في كل مرّة إلى خلافات حول الوسيلة، ملمحاً إلى احتمال اللجوء إلى شراء الطاقة في حال حصول تأخير، لافتاً إلى ان الوضع الاقتصادي والمالي ليس جيداً، قائلاً: «تمكنا من الخروج من أزمة الأسواق المالية لكننا عدنا وتراجعنا بسبب البطء في الإصلاحات والانتاج، فوافقه الرئيس الحريري على هذه المطالعة، وطُلب من الوزيرة البستاني بأن تتولى شرح الخطة باختصار، والتي تقوم على تحسين الإنتاج وخفض الهدر وزيادة الإيرادات، مشيرة إلى انه من المستحيل زيادة تعرفة الكهرباء قبل تحسين الأداء. ثم تحدث عدد من الوزراء فأيدوا ملاحظات تقنية، وبينهم الوزير عادل افيون الذي شدّد على ان العجز في الكهرباء، هو جزء أساسي من العجز في الموازنة، واي حل لهذا العجز يعطي الثقة للمستثمرين والأسواق المالية، داعياً إلى اعتماد قواعد الحوكمة والتزام الشفافية وتطبيق القوانين التي تنص على انشاء الهيئات الناظمة لهذا القطاع. واثار رئيس الجمهورية ما سبق ان طلبه حول الاعفاءات الجمركية، فأكد له الوزير خليل ان هذا الأمر يدرس وسيرفع تقرير اصوله إلى مجلس الوزراء. كما أعاد عون التذكير بموضوع المدارس الرسمية مطالباً بإعادة ترشيق هيكلة الدول نظراً للتطور الذي لحق بها، خصوصاً وان قوانيننا باتت قديمة، واعتبر ان ترشيق الإدارة وتجديدها أمر ضروري بعدما أصبحت المعلوماتية عنصراً مهماً. ثم وضع الوزراء في أجواء التحضيرات للمؤتمر القضائي منتصف نيسان المقبل في قصر بعبدا، تحت عنوان: «نحو عدالة افضل»، مؤكدا على وجوب إعادة النظر ببعض النصوص القانونية وتحديثها، لا سيما تلك التي ترعى مسار الدعاوى المرفوعة مما يتسبب في تأخير صدور الاحكام.. وأكد الرئيس عون، عشية التحضيرات لزيارة موسكو في حوار صحافي اجراه معه عدد من مراسلي وسائل الإعلام الروسية، انه سيبحث في خلال الزيارة «سبل تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد». وعما اذا كان لبنان قادرا على تنفيذ المبادرة الروسية من دون ان يأخذ في عين الاعتبار الشروط التي يضعها المجتمع الدولي قبل عودة النازحين الى وطنهم، قال: «ان لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية، لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا، فالمجتمع الدولي لا يساعده، فيما هو يساعد السوريين على العودة، بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 الف نازح لغاية اليوم». وعن العلاقات مع سوريا، اكد رئيس الجمهورية انها «مطبعة»، وكشف عن «رغبة لبنان بالمشاركة في اعادة الاعمار فيها»، لافتا الى ان «الضغوط تمارس على الجميع لعدم المشاركة في هذه العملية، في ظل ربط المجتمع الدولي الاعمار وعودة النازحين بالحل السياسي»، موضحا ان «المجتمع الدولي يسعى لأخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي». وفيما يحتمل ان يكون رداً مسبقاً على ما يُمكن ان يطرحه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع المسؤولين اللبناني اليوم، اعتبر الرئيس عون ان «الحصار على «حزب الله» يصيب كل اللبنانيين»، مشددا في المقابل، على ان «لبنان بلد محايد وليس بامكان احد حجبنا عن اي بلد في العالم. صحيح اننا لا نتدخل بمشاكل الاخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا».

محادثات بومبيو في بيروت

وكان وزير الإعلام أعلن أمس، ان مواضيع البحث مع وزير الخارجية الأميركية أصبحت معروفة واهمها مسألة المياه الإقليمية، لافتاً إلى ان هناك طروحات سوف يسمعها رئيس الجمهورية منه، وبناء على ما سيسمعه سيعطى رأيه به، وليس هناك من أمر مسبق. لكن مصادر ديبلوماسية اشارت إلى ان الرسائل التي سيوجهها بومبيو ستتوزع بحسب هوية المسؤولين الذين سيلتقيهم من إعادة النازحين ووجوب عدم استباق الحل إلى ملف إيران الحاضر الدائم في حركة الديبلوماسية الأميركية، إلى دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الشرعية، والهواجس الأميركية المتعاظمة من أفعال «حزب الله» إلى «صفقة القرن»، فضلاً عن الملف النفطي والثروة البحرية الذي سيكون عنوان المحادثات مع الرئيس نبيه برّي. واللافت ان أي برنامج معلن لم يصدر عن زيارة بومبيو، الذي يفترض ان يصل إلى بيروت قبل ظهر اليوم، وسيكون أوّل لقاء له مع وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، ومنه ينتقل إلى لقاء الرئيس برّي في عين التينة، وربما يزور بعد ذلك الرئيس الحريري في السراي الحكومي، علماً ان موعد زيارة الرئيس عون في قصر بعبدا قد حدّد عند الساعة الثالثة عصراً. ورجحت معلومات ان يزور بومبيو رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فيما بات ثابتاً بأن يتناول العشاء الى مائدة رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض الذي دعا مجموعة من القيادات السياسية إلى مشاركته في العشاء. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن عن اتخاذ تدابير سير لمواكبة زيارة بومبيو وعقيلته ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح اليوم على الطرقات العامة في العاصمة وحتى انتهاء الزيارة في اليوم التالي. ونظم الحزب الشيوعي اللبناني عصراً بمشاركة أحزاب أخرى اعتصاماً في ساحة عوكر وعلى الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية، احتجاجاً على الزيارة وتنديداً بسياسات الولايات المتحدة في العالم عموماً ولبنان خصوصاً، وسط اجراء أمنية مشددة، حيث أقفلت كل المداخل المؤدية إلى ساحة عوكر والسفرة.

لا مصالحة بين جنبلاط وارسلان

على صعيد آخر، نفى جنبلاط أمس عبر موقع قناة «الميادين نت» خبر المصالحة بينه وبين النائب طلال أرسلان والذي تردّد انه سيتم اليوم في قصر بعبدا برعاية الرئيس عون. بدوره نفى وزير شؤون المهجّرين غسان عطالله في بيان ما نقلته وسائل الاعلام على لسانه عن أن الرئيس عون سيرعى لقاء المصالحة. واكد في بيان له «أنّ ما قاله أتى في معرض ردّه على سؤال عن دعوة ارسلان الى المشاركة في قداس «التوبة والمغفرة» لا أكثر ولا أقلّ، وقد نُقل بطريقة مجتزأة وغير دقيقة، والحديث في هذه النقطة لم يكن مصوّراً أصلاً إنّما أتى في سياق دردشة بين الوزير ومراسلة». وفي هذا السياق زار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور الرئيس عون ونقلا اليه رسالة من جنبلاط لم يكشف عن مضمونها.

الجمهورية..بومبيو للتصدّي لـ"الحزب".. والمرّ يُحذِّر الجميع من سقوط الهيكل

على وقع الحملات الانتخابية الحامية الوطيس في اسرائيل، يجري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو محادثاته في لبنان اليوم، فهو بدأ التصعيد ضد إيران و»حزب الله» منذ ان قرر جولته الراهنة في المنطقة، تحت عنوان انهما يحاولان «السيطرة» على لبنان. وفيما هو في طريقه من إسرائيل الى لبنان، يسارع الاسرائيليون الى توجيه تهديد ووعيد للبنان تفوح منهما روائح المصالح الانتخابية لبنيامين نتنياهو الذي يستعد لخوض الانتخابات الشهر المقبل، وذلك عبر التأكيد «انّ إسرائيل لا تميّز بين لبنان و»حزب الله»، وأنه في حال تعرضها لأيّ هجوم فإنّ الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية». في حين انّ المعطيات تشير الى ان ليس هناك ما يؤشّر الى احتمال حصول اي هجوم الآن على الاقل، فيما اسرائيل هي من يهاجم مواقع تقول انها للإيرانيين أو لـ»حزب الله» او للإثنين معاً، على الاراضي السورية مخترقة سماء لبنان ومهددة استقراره، في قصف سياسي وانتخابي تكاثر منذ الاعلان عن موعد الانتخابات الاسرائيلية العام الماضي. قبل ان تتجه الانظار الى موسكو التي سيزورها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإثنين المقبل حاملاً معه ملف النزوح السوري للبحث فيه مع الرئيس فلاديمير بوتين الثلثاء، تنصبّ الاهتمامات الداخلية اليوم على زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للبنان، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الاقليمية التي شملت الكويت وإسرائيل التي كررت تحذيراتها للحكومة اللبنانية، فيما كرر رئيس الديبلوماسية الاميركية هجومه على «حزب الله» معتبراً أنه «يشكّل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط».

المرّ يُحذّر ويُطمئن

في الموازاة، برز حراك داخلي لرئيس مؤسسة الإنتربول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المرّ، حيث أطلق تحذيراً وتطميناً في آن معاً من عين التينة بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال المرّ بعد اللقاء: «الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية، وكلما نزوره نشعر أننا في بيتنا. وتطرّقنا الى موضوعين اساسيين: الوضع السياسي والامني في المنطقة، وكلنا نعرف ماذا يجري أكان في فلسطين المحتلة او في كل المنطقة العربية. وأكد دولته انّ وضع لبنان على الصعيد الامني هو من افضل البلدان لكي لا نقول الافضل في الدول العربية، واستطيع ان أؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي، وما يقوله دولته دقيق مئة في المئة، فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني، وإن شاء الله نستمر على هذا الشكل وأن يكون للأجهزة الامنية الغطاء السياسي لأن لا شيء ينقصنا على المستوى التقني. الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي، وهو حساس وصعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئاً، الناس في ضيق ولديها مشكلات، والدولة ايضاً لديها مشكلاتها. الملف الاقتصادي ليس في يد فريق او في يد الفريق الثاني، الملف الاقتصادي يحتاج اولاً التفافاً سياسياً فإذا وقع البلد ـ لا سمح الله ـ فإنه لا يقع على طرف من دون الطرف الآخر بل سيسقط على رؤوس الجميع، لذلك فإنّ مسؤوليتنا الاولى جميعاً هي ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول الملف الاقتصادي مثلما يوجد غطاء سياسي جامع في الأمن، لأنه عندما تكون هناك مشكلات اقتصادية علينا جميعاً ان نتحمّل المسؤولية بعضنا مع بعض، ونقول اذا كان هناك «سواد وجه» في مكان ما ولا توجد شعبوية في القرارات، علينا ان نأخذها جميعاً ونتجاوز المرحلة أكانت شهراً او 2 او 6، لكي نخلّص البلد من أزمته». وأضاف المرّ: «امّا في ما يعود للوضع المالي والمصرفي فلا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد دولة الرئيس هذا الشيء، وانا لدي ايضاً معلومات في هذا الخصوص. ولذلك، لا توجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، هناك مشكلة في الشق الاقتصادي. وإن شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي، كذلك يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي نعبُر هذه المرحلة إن شاء الله بأقل الاضرار الممكنة».

إسرائيل تهدّد مجدداً

في هذا الوقت، استبقت تل ابيب لقاءات بومبيو في بيروت بتوجيه تهديد جديد ضد لبنان، وقال رئيسها رؤوفين ريفلين لبومبيو، بعد اجتماعه بوزير الخاجية الاميركية في حضور قائد الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تمير هايمن، إنّ رئيس الحكومة سعد الحريري «لا يمكن أن يقول لأحد إنّ لبنان منفصل عن «حزب الله». وأكد انّ إسرائيل «لا تميّز بين لبنان و»حزب الله»، وفي حال تنفيذ اي هجوم على اسرائيل، فإن الحكومة اللبنانية تتحمّل المسؤولية». وأوضح أنه دعا هايمن إلى الجلسة، لكي يُجيب عن أسئلة بومبيو، ويشرح ما يجري في لبنان، مُبدياً قلق اسرائيل «مما تقوم به ايران في سوريا ولبنان والعراق»، لافتاً الى «القدرات الصاروخية الايرانية لتوجيه ضربة الى اسرائيل حتى من العراق».

بومبيو

من جهته، قال بومبيو إنه يعتبر «حزب الله» وحركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية، «كيانات تشكل خطراً على الاستقرار في الشرق الأوسط وفي إسرائيل». وقال أثناء الاجتماع مع ريفلين: «إنهم عازمون على إزالة هذا البلد (إسرائيل) من على وجه الأرض، ولدينا التزام أخلاقي وسياسي بمنع ذلك. يجب أن تعلموا أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك». وفي مقابلة مع قناة «العربية»، أسف بومبيو «لتساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح «حزب الله»، معتبراً أنّ «معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع (الرئيس السابق باراك) أوباما الاتفاق النووي». وكانت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية توقعت «أن يجدد بومبيو، خلال زيارته لبيروت، دعم واشنطن الثابت للجيش اللبناني، والطلب من مصرف لبنان المركزي في المقابل اتخاذ إجراءات بهدف منع إيران من استخدام القطاع المصرفي في البلاد للالتفاف على العقوبات الأميركية».

العصا والجزرة

وإذ استبعدت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن يحمل بومبيو معه «مفاجآت، أو ان تحدث زيارته اختراقات في مواقف الإدارة الأميركية لم يتطرق اليها المسؤولون الاميركيون الذين زاروا لبنان قبلاً»، اعتبرت «انّ تكثيف الزيارات الاميركية الرسمية للبنان تدل الى قلق أميركي ممّا تعتبره واشنطن بداية تقارب لبنان مع المحور الإيراني في المنطقة». وتوقعت أن يثير الجانب اللبناني قضية النازحين السوريين، «لكنّ الجواب الاميركي سيكون الجواب نفسه الذي أعلنه كلّ من مساعد بومبيو للشؤون السياسية ديفيد هيل ومساعده لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، من أنّ الوقت لم يحن بعد لعودة آمنة للنازحين، في انتظار نهاية المرحلة الانتقالية في سوريا، وأنّ الولايات المتحدة الاميركية ليست في صَدد تمويل المبادرة الروسية وإعادة إعمار سوريا التي يطلب الروس أن يُرصد لها مبلغ 250 مليار دولار». ولفتت المصادر الى «انّ لبنان سيثير أيضاً مسألة ترسيم الحدود البحرية وسيتلقّى الجواب الذي كان أعطاه ساترفيلد والمساند للموقف الإسرائيلي، طبعاً مع وعود فارغة بالمساعدة على حل هذه المشكلة». ورأت المصادر أنّ بومبيو «سيشدد في المقابل على ضرورة مواجهة تصاعد النفوذ الإيراني في لبنان، وخصوصاً بعد تولّي «حزب الله» حقيبة وزارة الصحة، التي هي من أكبر الوزارات في الحكومة. وسينبّه الى ضرورة التأكد من انّ الحزب لن يستغل وجوده في هذه الوزارة، أو في الحكومة، لزيادة موارده، أو للالتفاف على العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران. كذلك سيُذكّر بومبيو المسؤولين اللبنانيين «بما شَدد عليه مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، من أنّ الولايات المتحدة تراقب النظام المصرفي اللبناني، وأنّ السماح بالتفاف «حزب الله» أو إيران على العقوبات الأميركية ستكون له عواقب كبيرة. وفي المقابل سيؤكد بومبيو أنّ بلاده ستكمل مساندتها للبنان عسكرياً واقتصادياً، ولربما أيضاً مالياً، من خلال صداقاتها الخليجية، ما دام لبنان ينأى بنفسه عن النزاعات الإقليمية ولا ينحاز الى المحور الإيراني في المنطقة. وبمعنى آخر، فإنّ بومبيو يجيء الى لبنان ليؤكد القلق الأميركي من تصاعد النفوذ الإيراني فيه، حاملاً العصا في يد والجزرة في يد أخرى، على رغم من الابتسامات التي سيوزّعها في كل الاتجاهات».

عون

وعشيّة زيارته روسيا، اعتبر عون انّ الحصارعلى «حزب الله» يصيب جميع اللبنانيين، واشار الى أنه سيبحث مع بومبيو في موضوع الخلاف اللبناني- الاسرائيلي حول الحدود البحرية وملفّي النفط والغاز، وقال: «في ضوء ما يمكن ان نستنتجه نبني على الشيء مقتضاه».

خطة الكهرباء

وفي اليوميات السياسية، لم يقرّ مجلس الوزراء في جلسته امس خطة الكهرباء، بل شكّل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري وأمهلها اسبوعاً فقط لدرس هذه الخطة. امّا التعيينات العسكرية فأُقرّت بسلاسة بفعل التوافق السياسي، وجاءت كالآتي:

العميد أمين العرم (درزي) رئيساً لأركان الجيش، العميد ميلاد اسحق (ارثوذكسي) مفتشاً عاماً، العميد الياس شامية (كاثوليكي) عضوا متفرّغاً في المجلس العسكري، العميد محمود الأسمر (سنّي) أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع. ووضع اللواء الركن جورج شريم في تصرّف وزير الدفاع حتى انتهاء خدمته العسكرية. وأوضحت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ سبب تأجيل التعيينات في المجلس العسكري قبل اسبوعين كان علامات الاستفهام التي طرحها بعض الاطراف حول الاسماء المرشّحة، لكنّ الجهات المختصة أعدّت تقارير عنهم تؤكد أهليتهم لتَسلّم مهماتهم الجديدة واطلع مجلس الوزراء عليها فوافق على التعيينات الاربعة. الّا انّ المصادر نفسها ادرجت هذا التوافق في إطار التسوية السياسية. واشارت المصادر الى انّ الحريري شرح اسباب طلب الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك الاستقالة، وهي اعتباره انه لم يتم العمل بقوة على دعم ترشيحه لعضوية البنك الدولي، الّا انّ الحريري ابلغ الى مجلس الوزراء أنه سحب ترشيح حايك بعد تلقّي لبنان ضغوطات اميركية كبيرة لمصلحة المرشح الاميركي.

أسبوع فقط

وعلمت «الجمهورية» انّ عون طلب في مستهلّ الجلسة الدخول مباشرة في مناقشة خطة الكهرباء، وقال: «انّ هذا الملف لا يمكنه الانتظار اكثر، ويجب اتخاذ قرارات في شأنه لأنه مسؤول بمقدار كبير عن الهدر والعجز». ووافقه الحريري الرأي طالباً من وزيرة الطاقة ندى البستاني شرح الخطة في اختصار، فقدّمت عرضاً بالخلاصة مؤلفاً من 28 صفحة ركّزت فيه على تحسين الانتاج وخفض الهدر وزيادة الإيرادات وتطوير شبكات النقل. ثم بَدأ الوزراء بتقديم ملاحظاتهم طالبين توضيحات حول بعض النقاط، فتدخّل الحريري مقترحاً تشكيل لجنة وزارية منعاً لهدر الوقت، خصوصاً انّ اكثر من وزير من كل فريق يريد التحدث هنا. وسارعَ رئيس الجمهورية الى إعطاء اللجنة مهلة محددة، متخوّفاً من أن يطول عملها، فحدد لها اسبوعاً واحداً فقط للانتهاء من درس الخطة مؤكداً لأعضائها «انني لن أنتظر اكثر». على ان يناقش مجلس الوزراء التقرير الذي سترفعه اللجنة اليه في جلسة الخميس المقبل، وتقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول السادسة مساء اليوم في السراي الحكومي.

«التيار»

وقالت اوساط «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية»: «صار الجميع حريصاً على السرعة في العمل بسحر ساحر، على رغم من انّ البعض كان سابقاً من اكثر المعارضين لخطة الكهرباء نفسها. وقد حرصت وزيرة الطاقة ندى البستاني على تنفيذ الخطة، وتمكنت من إقناع مجلس الوزراء بأسباب الدمج بين الحلول الموقتة والحلول الدائمة، وبلغت حماسة البعض ممّن عارضوا في الماضي الخطة نفسها، درجة التحذير من الكلفة المرتفعة نتيجة التأخير في تنفيذها». وذكرت المصادر انّ بعض الوزراء «لم يروا ضرورة لتشكيل لجنة وزارية، فيما أصرّ وزراء «التيار» عليها مع تحديد فترة زمنية قصيرة لها لإسقاط أي ذريعة في المستقبل لعرقلة تنفيذ الخطة التي فتحت الباب واسعاً امام الخيارات الممكنة للحصول على الكهرباء في المرحلة الموقتة، ولم يعد الأمر محصوراً بالبواخر. وقد أجمعت الآراء على وضوح خطة الكهرباء وتكاملها لجهة توفير الطاقة بالسعر الارخص». ولفتت المصادر الى «انّ وزير البيئة فادي جريصاتي نجح في وضع الأسس القانونية للمقالع والكسارات والمرامل، إذ انه تمكّن من الحصول على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الخطة التي تقدم بها والتي تتضمن مخططاً توجيهياً جديداً وإلزامية الحصول على الترخيص وإقفال كل مقلع او كسّارة او مرملة لا تحظى على الترخيص، وقد جعل هذا القرار وزير البيئة ووزراء «التيار» يوافقون على التمديد 3 أشهر للوضع الحالي».

«القوات»

من جهتها، اوضحت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»الجمهورية» انه «لدى مطالبة الوزيرة البستاني إعلان الحكومة موافقتها المبدئية على خطة الكهرباء وفي تشكيل لجنة وزارية للإشراف على المناقصات، شدّد الوزير كميل أبو سليمان على ضرورة أن تنحصر مهمات اللجنة بدرس الخطة، رافضاً أن يعطي مجلس الوزراء الموافقة المبدئية عليها قبل إحالتها الى اللجنة ودراستها». وأضافت انّ «أبو سليمان أثار موضوع السفر وضرورة تخفيف نفقاته، فاقترح على الوزير جبران باسيل أن يجري تعديلات على الآلية الموضوعة من وزارة الخارجية. ورأى ابو سليمان، لدى قبول استقالة عضو في مجلس ادارة الضمان الاجتماعي، ضرورة تشكيل مجلس إدارة جديد، إلّا أنّ المفاجىء كان طرح كل من رئيس الحكومة والوزير علي حسن خليل تأجيل تعيين هذا المجلس إلى حين الانتهاء من وضع قانون جديد للضمان، لكنّ أبو سليمان أصرّ على المضي قدماً في تشكيل مجلس الإدارة لأنّ تعديل القانون قد يأخذ وقتاً طويلاً. وطالبَ كذلك بإرسال الموازنة الى مجلس الوزراء، لكنه لم يحصل على الجواب الشافي على رغم شعور من معظم الوزراء بدقّة الوضع المالي». وذكرت مصادر «القوات» انّ الوزير ريشار قيومجيان «شدد على ضرورة اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً في الانتخابات الفرعية في طرابلس حرصاً على الشفافية وحماية سرية التصويت، والمفاجىء كان موقف وزراء حركة «أمل» و»حزب الله» الرافض اعتماد الورقة المطبوعة، وسانَدهما في ذلك الوزير سليم جريصاتي الذي اعتبر انّ القانون لا يجيز استعمالها، ومع إصرار الوزيرة مي شدياق على ضرورة اعتمادها كونها أحد المطالب الإصلاحية لدى المجتمع الدولي والمجتمع المدني، قالت الوزيرة ريا الحسن انها تتفهّم موقف شدياق ولا مانع لديها في الأمرين. وعند إصرار وزراء «القوات» على الموضوع نظراً لكونه خطوة إصلاحية، سانَدهم باسيل، فتمّ اعتماد الورقة».

تَهَيُّب في بيروت لمحادثات بومبيو ... عاصِفة وتمرّ وسفير بريطانيا: الجيش اللبناني المُدافِع الشرعي الوحيد عن البلاد

..الكاتب:بيروت - «الراي» .. حَضَرَ وزيرُ الخارجيةِ الأميركي مايك بومبيو في بيروت قبل أن يصل إليها، بعدما سَبَقَهُ «وهجُ» المحادثاتِ التي سيُجْريها مع كبارِ المسؤولين، وسط تَهَيُّبٍ لبنانيّ لهذه المحطة التي يُتوقَّع أن تُحْدِث، جراء المواقف «بلا قفازات» التي سيُطْلِقُها رئيسُ الديبلوماسيةِ الأميركيةِ، هزّةً سياسيةً من دون أن تكون لها ارتداداتٌ على الستاتيكو القائم، أولاً بفعل عدم تَخلّي واشنطن ومعها المجتمع الدولي عن أولوية الاستقرار في لبنان، وثانياً نتيجة استمرارِ «صلاحية» استراتيجية «الانتظار» التي يعتمدها خصوم «حزب الله» في الداخل. وفيما بدأ قريبون من «حزب الله» بـ«إطلاق النار» المبكّر على زيارة بومبيو و«جدول أعمال الفتنة الاميركية الجديدة» على وقع تظاهرةٍ نفّذتْها قوى يسارية ومحسوبة على فريق 8 مارس على تخوم السفارة الأميركية في عوكر عصر أمس، فإنّ أوساطاً مطلعة تعتبر عبر «الراي» أن الزائر الأميركي يزور بيروت من ضمن أجندة معلنة وتالياً لا تنطوي على مفاجآتٍ، بل ستعيد بالصوت والصورة صوغ موقف واشنطن المتشدّد حيال «حزب الله» وإيران ومحاذير أي خروجٍ للبنان عن الضوابط التي ما زالت تحكم واقعه وتحول دون تكريس انتقاله بالكامل الى حضن طهران ومحورها. وتلفت الأوساط إلى عدم تَوَقُّع أن يطلب بومبيو من لبنان ما لا قدرة له على تَحمُّله في ما خصّ مسار المواجهة مع «حزب الله»، ولكنه سيكون صارماً في تحديد «الممنوعات» التي سبق أن مهّد لها موفداه ديفيد ساترفيلد وديفيد هيل، ولا سيما لجهة أي خروجٍ عن سياسة النأي بالنفس أو تحويل لبنان «خاصرة رخوة» تستخدمها إيران للالتفاف على العقوبات الصارمة عليها. وفيما لن يغيب موضوع الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عن محادثات الوزير الأميركي ولا ملفّ النازحين الذين تربط واشنطن عودتهم بالحلّ السياسي، فإن بومبيو سيكرّر وقوف بلاده الى جانب المؤسسات الشرعية اللبنانية والوفاء بالتعهدات لدعم الجيش، وسيشدّد على أن المواجهة مع إيران و«حزب الله» مفتوحة على مزيد من الإجراءات القاسية التي يتعيّن على لبنان مماشاتها سواء عبر قطاعه المصرفي أو مؤسساته الرسمية. وبينما تضجّ الصالونات السياسية بمعلومات عن نحو 80 شخصية لبنانية موضوعة على «لائحة الانتظار» وقد تشملها في أي لحظة تقررها إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على خلفية ربْطها بطريقة أو أخرى بـ«حزب الله»، تحدّث موقع تلفزيون «ام تي في» عن «أنّ ملفّاً أحيل منذ فترة إلى مستشار الأمن القومي الأميركي يشمل اقتراح عقوبات لـ40 سياسيّاً، من حزب الله ومن خارجه، إلا أنّ المفاجأة هي ورود أسماء لمرجعيّات بارزة، من رأس الهرم السياسي، كما لوزراء في الحكومة الحاليّة»، مشيراً الى «تريّث أميركي لمعرفة موقف الحكومة تجاه الوعود التي أطلقتها لتحصين الوضعين السياسي والاقتصادي، ولو أنّ الإدارة الأميركيّة تضع قاعدةً للعقوبات وهي أنّ كلّ شريك لحزب الله يشكّل هدفاً، بغضّ النظر عن طائفته». وكان لافتاً أمس اللقاء الذي عُقد بين كل من السفيرين البريطاني كريس رامبلنغ والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد وبين قائد الجيش العماد جوزف عون وخصص لمناقشة مشروع حماية الحدود البرية. وأكد رامبلنغ، «دعْم المملكة المتحدة الثابت للبنان من خلال المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية المستمرة»، مشدداً على «أن الجيش يبقى المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان». إلى ذلك، يلتقي الرئيس ميشال عون الذي يزور موسكو، يومي 25 و26 الجاري، الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء.

الحكومة اللبنانية تعيّن اعضاء المجلس العسكري ولجنة لدرس خطتي الكهرباء والموارد البترولية سريعا

بيروت - "الحياة".... غابت الخلافات التي ظهرت الاسبوع الماضي، في مجلس الوزراء فأقر في جلسته التي عقدها اليوم (الخميس) في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، تعيين اعضاء المجلس العسكري في وزارة الدفاع، وهم: العميد الركن امين العرم رئيسا للاركان، العميد ميلاد اسحق مفتشا عاما، العميد محمود الاسمر امينا عاما لمجلس الدفاع، والعميد الياس الشامية عضوا متفرغا. وشكل المجلس لجنة وزارية لدرس خطتي الكهرباء والموارد البترولية اللتين عرضتهما وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، مؤلفة من: الرئيس سعد الحريري، ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزراء: الطاقة البستاني، الصناعة وائل ابو فاعور، المال علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، العمل كميل ابو سليمان، ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، ووزير الاعلام جمال الجراح. وأعطى عون مهلة قصيرة جدا للجنة لا تتعدى الاسبوع، للعودة الى مجلس الوزراء بدراسة كاملة عن الخطة للبدء بتنفيذها. وبالنسبة الى خطة الموارد البترولية، فإن اللجنة نفسها اعطيت مهلة قصيرة للعودة الى مجلس الوزراء لدرسها". وطلب رئيس الجمهورية من الوزراء "الاسراع في الانتهاء من وضع الموازنة لعرضها على المجلس".

الجراح

وبعد الجلسة، قال وزير الاعلام: "قبل مجلس الوزراء استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك بناء على طلبه". وأضاف: "اما في موضوع البيئة والكسارات والمرامل، فقد شكلت لجنة من وزراء: الداخلية والبلديات ريا الحسن، الدفاع الوطني الياس بو صعب، البيئة فادي جريصاتي، المال علي حسن خليل، والزراعة حسن اللقيس لوضع مخطط توجيهي عام خلال ثلاثة اشهر، على ان تقوم وزارة البيئة والمجلس المكلف اصدار التراخيص بالتعامل مع الامر وفق المخطط التوجيهي القائم لفترة انتقالية. وعند اقرار المخطط التوجيهي النهائي يصبح الترخيص ضمن المخطط التوجيهي العام".

حوار مع الصحافيين

ثم دار حوار بين الوزير الجراح والصحافيين، فأوضح ردا على سؤال "ان مجلس الوزراء خصص الاعتمادات اللازمة للانتخابات الفرعية في طرابلس، وتم درس الموضوع بكل تفاصيله، واتفق على اعتماد الورقة المطبوعة سلفا في العملية الانتخابية". وعن مهمة اللجنة الوزارية المنوط بها درس خطة الكهرباء، أوضح "ان هذه اللجنة لديها مهلة اسبوع لدرس خطة الكهرباء التي عرضتها معالي وزيرة الطاقة، تفصيليا، واعطاء ملاحظات اذا ما وجدت، والعودة الى مجلس الوزراء واقرارها نهائيا والبدء بالتنفيذ. في المبدأ، في ما يتعلق بسياسة الكهرباء، كلنا متوافقون على الموضوع. وبالتفصيل، نحن في حاجة الى درسها مع المدد الزمنية والاجراءات المرافقة لتنفيذ الخطة. واللجنة سترفع توصياتها خلال اسبوع الى مجلس الوزراء. والارجح ان شاء الله، ان يتم في الجلسة المقبل، اقرار سياسة الكهرباء، وما تشمله من خطة كاملة". وعما اذا جرى الحديث عن مسألة النازحين في الجلسة، قال: "لقد قال فخامة الرئيس رأيه في هذا الموضوع، ودولة الرئيس الحريري عبر كذلك عن رأيه بالامس خلال احتفال تكريم مستشاره جورج شعبان، وكان واضحا بتأكيده ان على روسيا والدول الاخرى ممارسة ضغوط لتسهيل عملية عودة النازحين. وهناك اتفاق شامل وكامل بين كل القوى السياسية بضرورة العودة وايجاد السبل الآيلة لتسهيلها والاسراع فيها، والاتصال مع المجتمع الدولي اضافة الى المبادرة الروسية للقيام باجراءات مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين. والجميع بالطبع ضد التوطين. هذا الموضوع سيتناوله الرئيس في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لديه تأثيره في الواقع السوري. ونأمل، في هذا الاطار، التوصل الى امر ايجابي، وان تساعدنا روسيا مع الحكومة السورية بازالة بعض العقبات المانعة لعودة النازحين السوريين". قيل له هل هناك موقف لبناني موحد لمقاربة ما قد يطرحه وزير الخارجية الاميركي غدا، فأجاب: "ان مواضيع البحث مع وزير الخارجية الاميركي اصبحت معروفة واهمها مسألة المياه الاقليمية. وهناك طروحات سيسمعها الرئيس منه، وبناء على ما سيسمعه، سيعطي رأيه به. وليس هناك من امر مسبق سيطرحه على الرئيس كي نقول سيرد الرئيس بهذه الطريقة او تلك". وسئل هل تشرف اللجنة الوزارية على فض العروض، فأجاب: "ان اللجنة ستدرس السياسة التي تقدمت بها وزيرة الطاقة، وتحدد ملاحظاتها. وقد اخذت الوزيرة البستاني خلال الجلسة وقتا في شرح الخطة، وقد رأينا ان لا وجود لامور مهمة قد تشكل موضع خلاف. وسترفع الى اللجنة مع مهلة قصيرة لاقرارها. وان اقرار السياسة امر، واقرار المناقصات امر آخر". وعن استكمال التعيينات في الجلسات المقبلة، اجاب: "ان كل ما ينجز سوف يتم التقدم به الى مجلس الوزراء. وانا شخصيا تحدثت الى الرئيس في موضوع "تلفزيون لبنان" وبضرورة تعيين مجلس ادارة له. وقد وعد بأن هذا الموضوع سيتم في وقت قريب. الآلية مطروحة، فإما ان تطبق على الجميع، او لا تطبق. وعندما سيطرح الامر في مجلس الوزراء سنرى هل يتم اعتمادها في كل التعيينات او لا؟". واوضح "ان لا تصويت حصل حول اي موضوع في الجلسة. وفي ما يتعلق بمسألة البطاقة المطبوعة سلفا لم يكن لوزيرة الداخلية مشكلة حول اي خيار، فاعتمد خيار البطاقة المطبوعة سلفا". وسبقت الجلسة خلوة بين الرئيسين عون الحريري تم في خلالها البحث في المواضيع المدرجة في جدول الاعمال.

عون: العلاقات مع سوريا مطبّعة وسنشارك في إعادة إعمارها واتهم المجتمع الدولي بأخذ النازح رهينة «ليقبض ثمنه»

بيروت: «الشرق الأوسط».... قال رئيس الجمهورية ميشال عون عشية زيارته إلى روسيا في 25 و26 مارس (آذار) الحالي، حيث سيلتقي نظيره فلاديمير بوتين، إن «العلاقات مع روسيا تاريخية ونسعى لتطويرها على مختلف الأصعدة»، معتبرا أن المجتمع الدولي يسعى لأخذ النازح رهينة ليقبض ثمنه في الحل السياسي، وأكد أن العلاقات مع سوريا «مطبعة» ولبنان يريد المشاركة في إعادة إعمارها. وجاءت مواقف عون في حوار أجراه مع مراسلي وسائل الإعلام الروسية في القصر الرئاسي. وقال حول ملف النازحين، إن «لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا، فالمجتمع الدولي لا يساعده، في حين يساعد هو السوريين على العودة بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 ألف نازح حتى اليوم»، لافتا إلى أن «المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أبلغنا أن وضع هؤلاء جيد وهم يعيشون هناك بارتياح». وعن العلاقات مع سوريا، أكد عون أنها «مطبّعة» والعلاقة تتميز بوجود سفراء في البلدين، وهي ليست مقطوعة. وأضاف: «إذا تطلب الأمر زيارة فسيتم ذلك، أما إذا لم يتطلبها، فبإمكان السفراء والوزراء والمجلس الأعلى القائم بين البلدين البحث بالقضايا ذات الصلة». وبينما كشف عن رغبة لبنان بالمشاركة في إعادة الأعمار في سوريا، قال إن الضغوط تمارس على الجميع لعدم المشاركة في هذه العملية في ظل ربط المجتمع الدولي الإعمار وعودة النازحين بالحل السياسي، مضيفا أن «المجتمع الدولي يسعى لأخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي». واعتبر عون أن الحصار على «حزب الله» يصيب كل اللبنانيين، قائلا إن «لبنان يعيش ضمن الحصار المفروض على المنطقة، لا سيما أنه لا يستطيع العمل مع سوريا، كما أن (حزب الله) محاصر مالياً. فأصبحنا بذلك محاصرين عالمياً، لأن التأثير السلبي للحصار على (حزب الله) يصيب كل اللبنانيين، كما المصارف اللبنانية». وعما إذا كان سيبحث في موضوع الخلاف اللبناني - الإسرائيلي حول الحدود البحرية وملفي النفط والغاز مع الرئيس بوتين وإذا كان يمكن لروسيا أن تقوم بدور الوسيط، قال الرئيس عون إنه لا شيء يمنع من ذلك، لافتا إلى أن هذا الموضوع سيتم بحثه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو غدا (اليوم) خلال زيارته للبنان، وعلى ضوء ما يمكن أن نستنتجه نبني على الشيء مقتضاه. وعما يتردد عن انزعاج أميركي من التقارب اللبناني - الروسي والضغوط التي تمارس لكبحه، أوضح رئيس الجمهورية أن ما يجمع لبنان وروسيا اعتراف متبادل وعلاقات تاريخية تميزت حتى في أيام الاتحاد السوفياتي السابق والتوتر بينه وبين الولايات المتحدة، بالمحافظة على التمثيل الدبلوماسي رغم محدودية العلاقات آنذاك. «إننا في لبنان لا نتأثر بالخلافات بل نقيّم الأمر على ضوء مصالحنا وصداقتنا مع الشعوب». «فلبنان بلد محايد وقد اقترحت جعله مركزا عالميا لحوار الثقافات والحضارات والأديان والإثنيات. وليس بإمكان أحد حجبنا عن أي بلد في العالم. صحيح أننا لا نتدخل بمشاكل الآخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا». وسئل رئيس الجمهورية عن الهواجس اللبنانية من قبول الهبات العسكرية الروسية، فأكد أن الأسلحة التي بحوزة القوى العسكرية اللبنانية تختلف عن الأسلحة الروسية حاليا، ولبنان يقوم باستقدام التجهيزات من الولايات المتحدة، في حين يتطلب استعمال الأسلحة الروسية تغيير نظام الأسلحة المستخدم، لافتا إلى أن لبنان بحاجة إلى مصدر أسلحة، وفي المستقبل لا نعلم كيف يتطور الوضع. وعما إذا كانت اتفاقية التعاون اللبناني مع شركة روسية نفطية تعد بداية لتعاون أوسع بين البلدين، قال الرئيس عون إن التعاون مع روسيا بدأ قبل ذلك، فهناك كونسورسيوم إيطالي فرنسي روسي، ونوفاك من ضمنه، وقد حاز بالتزام التنقيب عن النفط وسيبدأ العمل في العام الحالي. وفي موضوع الكهرباء والاستعانة بالخبرات الروسية، أوضح عون أن النظام اللبناني حر، ويجب طرح أي التزام على المناقصات، لافتا إلى أنه لا شيء يمنع أن تتقدم روسيا إلى مناقصات فتحصل على الالتزامات إذا كانت عروضها أفضل.

80 % من النازحين السوريين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم ومفوضية اللاجئين أعادت توطين 52 ألفاً في بلدان أخرى

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. تتابع هناء (44 عاما)، وهي نازحة سوريا تركت وعائلتها المؤلفة من 3 أولاد مدينتها حلب منذ عام 2012 لتستقر في أحد أحياء الضاحية الجنوبية في بيروت، من كثب، كل ما يتم تداوله عن خطط جديدة للحكومة اللبنانية للتعامل مع ملف النازحين السوريين بهدف تسريع عودتهم إلى بلدهم. هناء التي تقدمت لدى مفوضية اللاجئين قبل نحو عامين بطلب للانتقال للعيش في بلد ثالث، تبدو قلقة من أي إجراءات تتخذ قريبا لدفعها وعائلتها للعودة إلى حلب، لأنها تعتبر أن ذلك سيضع حدا لحلمها بالانتقال إلى كندا أو أستراليا لبدء حياة جديدة بعيدا عن المشقات التي تؤكد أنها ستنتظرها وعائلتها في سوريا. هناء واحدة من آلاف السوريين الذين يعيشون في لبنان والذين يحلمون بالمغادرة إلى بلد آخر بعد تقدمهم بطلبات لمفوضية اللاجئين التي ساهمت بانتقال 52.045 نازحا سوريا من لبنان إلى دول أخرى منذ عام 2011. وبحسب الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، تختلف المدة بين قبول طلب «إعادة توطين» اللاجئ ومغادرته، وفقا لمكان وجوده، ومتطلبات ما قبل المغادرة في دولة «إعادة التوطين»، وقد تبلغ عاما أو أكثر. ورغم الحماسة الكبيرة التي يبديها قسم كبير من النازحين السوريين في لبنان للمغادرة إلى بلد ثالث، تؤكد أبو خالد أن أكثر من 80 في المائة من النازحين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم. وتقول أبو خالد إن المفوضية تقدمت بطلبات لإعادة توطين 86.500 لاجئ موجودين في لبنان بينهم 74.664 نازحا سوريا في 22 دولة منذ 8 سنوات، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن 62.500 منهم، بينهم 52.045 سوريا غادروا بالفعل. وفي عام 2018، قدمت المفوضية ملفات أكثر من 81.300 لاجئ في العالم كله، لتنظر فيها بلدان «إعادة التوطين»، ونتج عنها مغادرة 55.600 شخص. وبحسب الجنسية، فإن المستفيدين الرئيسيين من برامج «إعادة التوطين» خلال العام الماضي كانوا لاجئين سوريين، حيث بلغ عددهم 28.200 شخص، 9800 منهم غادروا لبنان. وتعني «إعادة التوطين» إرسال اللاجئ إلى بلد ثالث، غير بلده الأصلي وغير البلد الذي وصل إليه لأول مرة. وهذا ينطبق فقط على من يتم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويشارك 35 بلداً في برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية، بعد أن كان عدد البلدان المشاركة 27 دولة في عام 2008. وتأتي الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة على رأس قائمة الدول التي استضافت لاجئين، تليها كندا وأستراليا وبلدان شمال أوروبا. وينقسم اللاجئون الذين تعمل المفوضية على ملفاتهم ضمن برنامج «إعادة التوطين» إلى أكثر من فئة، ومنها: احتياجات الحماية القانونية أو المادية، وعدم وجود حلول بديلة في المدى المنظور، وناج من عنف أو تعذيب، ونساء وفتيات معرضات للخطر، واحتياجات طبية، وأطفال وفتيان معرضون للخطر، ولم شمل الأسر. وقد حذرت المفوضية في يونيو (حزيران) الماضي من اتساع الفجوة بين عدد اللاجئين المحتاجين إلى إعادة التوطين وفرص إعادة التوطين التي توفرها الحكومات في أنحاء العالم. وفي تقريرها حول توقعات احتياجات إعادة التوطين العالمية لعام 2019 الذي تم تقديمه في منتداها السنوي حول هذا الموضوع في جنيف، أفادت المفوضية بأن عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى حل في بلدان ثلاثة ارتفع إلى ما يُقدر بـ1.4 مليون في عام 2019. في حين كان عدد فرص إعادة التوطين قد انخفض عالمياً إلى 75.000 فقط في عام 2017. واستناداً لهذه الأرقام، فسوف يستغرق الأمر 18 عاماً لإعادة توطين اللاجئين من الفئات الأشد ضعفاً في العالم. ويشير التقرير إلى أن لاجئين من 36 جنسية بحاجة إلى إعادة توطين من بين 65 عملية تجري في بلدان حول العالم. وقد شكل اللاجئون من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ثلثي اللاجئين الذين تقدمت المفوضية بطلبات لإعادة توطينهم في عام 2017. ولا ينتظر كثير من النازحين السوريين، وبخاصة غير المسجلين لدى مفوضية اللاجئين، التدابير والإجراءات الرسمية التي قد تسمح بمغادرتهم إلى بلد ثالث، لذلك نشطت في السنوات الماضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر ما أدى إلى موت عدد كبير منهم غرقا.

اليانكي القذر... وطراطيره

الاخبار....من السهل على كثيرين في بلادنا شتم الأميركيين أو نقدهم. حتى هم أنفسهم لا ينزعجون إذا اقتصر الأمر على ذلك. لكن الصعب، لأنه المطلوب، هو مواجهة خدم السياسات الأميركية في بلداننا. والصعوبة، هنا، تتعلق بمنظومة المصالح القائمة بين أركان نظام وسلطة لا اتفاق فيها على هوية وطنية. وعندما تجري مساءلة هذه الشخصية أو تلك، أو هذه الجهة عن طبيعة علاقتها مع دولة الإرهاب العالمي، أي الولايات المتحدة الأميركية، يكون الرد سريعاً، بأن من يطلب وقف العلاقة مع الأميركيين، عليه وقف العلاقة مع الآخرين... وعند هذا الحد، تقع المشكلة، لأن الآخرين في نظر هؤلاء المتعاملين لا المتعاونين مع أميركا، هم العرب!

الأقذر من اليانكي البشع... طراطيره!

الاخبار...ابراهيم الأمين .. من السهل على كثيرين في بلادنا شتم الأميركيين أو نقدهم. حتى هم أنفسهم لا ينزعجون إذا اقتصر الأمر على ذلك. لكن الصعب، لأنه المطلوب، هو مواجهة خدم السياسات الأميركية في بلداننا. والصعوبة، هنا، تتعلق بمنظومة المصالح القائمة بين أركان نظام وسلطة لا اتفاق فيها على هوية وطنية. وعندما تجري مساءلة هذه الشخصية أو تلك، أو هذه الجهة عن طبيعة علاقتها مع دولة الإرهاب العالمي، أي الولايات المتحدة الأميركية، يكون الرد سريعاً، بأن من يطلب وقف العلاقة مع الأميركيين، عليه وقف العلاقة مع الآخرين... وعند هذا الحد، تقع المشكلة، لأن الآخرين في نظر هؤلاء المتعاملين لا المتعاونين مع أميركا، هم العرب!.... ولأننا اليوم لسنا في موضع النقاش حول الهوية الوطنية، وحول تحديد أعداء لبنان من أصدقائه، فمن الأفضل التوجه فوراً صوب العنوان. أي، صوب القول، بأن على جميع اللبنانيين إدراك حقيقة قاسية وصعبة ومعقدة، وهي أن الولايات المتحدة تخوض اليوم، جهاراً، حرباً مفتوحة ضد قسم من اللبنانيين، بحجة أنهم ليسوا معها ولا مع سياساتها. تماماً كما تفعل في كل العالم، من أميركا نفسها، الى أميركا اللاتينية، الى الشرق، مروراً بأفريقيا وأوروبا التافهة بذيليتها. يصل اليانكي البشع الى بيروت، وهو قد أبلغنا مسبقاً بأن جدول أعماله ينحصر في تحريض قسم من اللبنانيين على قسم آخر منهم. ليس بإمكان أحد ادعاء عدم معرفة أو فهم ما يريده الضيف الصهيوني. فهو قال منذ توليه منصبه، ومنذ أن بدأ عمله على منطقتنا، وعندما بدأ التحضير لزيارته، وعشية وصوله الى المنطقة، وخلال زيارتَي الكويت والقدس المحتلة، إنه هنا بقصد خلق آليات تعاون تنفيذية ضد محور المقاومة، وإن همه المركزي هو محاصرة المقاومة في لبنان وضربها. وبالتالي، فقصتنا ستكون من الآن وصاعداً، ليس مع خطابات وبيانات الأميركيين وأنشطتهم السياسية فحسب، بل ستشمل العملاء اللبنانيين الصغار، المرحبين بالضيف البشع، والذين يستعدون منذ أيام وليالٍ لاستقباله والاحتفاء به، وربما يعيشون وهم أن أميركا ستكون الى جانبهم في معركة تسليمهم السلطة إن هم أحسنوا العمل على برنامج ضرب المقاومة.

الولايات المتحدة تخوض اليوم، جهاراً، حرباً مفتوحة ضد قسم من اللبنانيين

إذا كان هؤلاء لم يتعلموا الدرس بعد، ولم يعيدوا مراجعة ما قام به الآباء والأجداد والكبار منهم على مدى خمسة عقود. فهذا لا يعني أن نتركهم وشأنهم، بل عليهم التنبه الى أنهم ينتقلون من موقع الى موقع. وإن كل من يقبل سماع الوصيّ الإرهابي ولا يناقشه أو يرفض طلباته، إنما هو متواطئ. ومن ليس لديه القدرة على مواجهته، فليكتف بعدم الاجتماع به. لكن، كل من ينخرط ويرتب الياقات لاستقبال العنصري، متورط، وشريك في المسؤولية عن كل الجرائم التي تعد لها الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات ضد الشعب اللبناني، وضد رموزه الوطنية، من رئيس الجمهورية الى أصغر مقاوم. من يقبل هذا الدور، فليفهم أنه يضع نفسه في مرتبة الأعداء. وإذا كان البعض من اللبنانيين، بمعزل عن مواقعهم، في مؤسسات رسمية أو سياسية أو مالية أو تجارية أو قانونية أو أمنية أو عسكرية، يتذرعون بعدم القدرة على مقاومة الضغوط الأميركية، فعليهم التعوّد وانتظار ضغوط مقابلة. وعندها ليقرروا في أي جانب يقفون. من يعتقد بأن بالإمكان الصمت عن التعامل مع عدو كأميركا ضد فئة من اللبنانيين، واهم، وعليه انتظار الردود بكل الوسائل، ولا حاجة عندها الى ديموقراطية الغرب ولا إلى تفاهة المجتمع المدني. ولمن يريد أن يخفي رأسه في حضن العاهرة الأميركية، ما عليه سوى الاستماع الى صوت مجنون العالم، دونالد ترامب، يعلن أنه يوافق على توسعة المساحة المسماة إسرائيل، بإعلانه الموافقة على سيادة العدو على أرض الجولان المحتل. وليتذكر «طراطير بومبيو»، عندنا، أن أميركا لا تهتم إلا لمصلحتها المثبتة اليوم في وجود العدو الإسرائيلي، ولو على حساب كل الناس... ربما لا يعرف لبنانيون كثر أن المرحلة الجديدة من المواجهة لن تقتصر على لقاءات سياسية أو إعلامية وبيانات، بل سيكون لها جدول أعمال تنفيذي، يشارك فيه عملاء للغرب ينتشرون اليوم في عدد كبير من المؤسسات اللبنانية، كما يعمل في خدمتها جيش من البلهاء الانتهازيين، المتجمعين في منظمات تسمى «منظمات مدنية غير حكومية». وهي منظمات صار قسم كبير منها مجرد أدوات لأعمال استخبارية وبرامج تخريب للشعوب المناهضة لأميركا والغرب. على أن الأكثر إلحاحاً ليس مساءلة العملاء وملاحقتهم، بل التحدث مع الذين يقولون إنهم يقفون في صف حماية استقلال لبنان ومقاومته، ولا يحركون ساكناً، مثل أولئك الذين تركوا بضعة ناشطين شيوعيين وناصريين يحتجون على زيارة اليانكي البشع. وهؤلاء الذين يعتقدون بأن دعم المقاومة محصور في كلام وبيان، يقتربون من رتبة الواقفين على التل، بنتظرون جلاء غبار المعركة ليختاروا في أي صف يقفون... يبقى أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية ومعها بريطانيا وفرنسا ودول عربية، يعيد الى الأذهان السؤال حول سبب التساهل مع هذا الحشد الكبير من «الأجانب» المنتشرين في لبنان، باسم الطب والتعلم والدراسات والبيئة والخدمات وخلافه...

سقى الله عقد الثمانينيات، إنه الزمن الجميل حقاً!



السابق

مصر وإفريقيا.. ماذا يحدث مع الكويتيين في مصر.. نائب يتحدث عن معلومات خطيرة.... أحكام السجن المؤبد والمشدد في «اعتصام النهضة»...آلاف من العمالة المصرية سيدخلون ليبيا..10 قتلى في انفجار بمصنع كيماويات شرق القاهرة..الخرطوم تستدعي السفير المصري للاحتجاج على «التنقيب في حلايب»...البشير يعين مطلوباً لـ {الجنائية الدولية} مساعداً له وتجدد الاحتجاجات..«لجنة عقلاء» في الجزائر وزروال... قد يكون المخرج!..موسكو: بوتفليقة لم يطلب مساعدة بوتين للبقاء في الحكم ..قوات صومالية تخلي قواعد احتجاجاً على عدم دفع رواتبها...صندوق النقد الدولي: الاقتصاد التونسي يتعافى..

التالي

اخبار وتقارير..أول جمعة بعد مجزرة كرايست تشيرش نيوزيلندا ترفع الآذان وتقف في صمت....بومبيو: الرب بعث ترمب لينقذ الشعب اليهودي!...بومبيو: الصراع سيُحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال إن {الحوثي لا يعمل إلا بإيعاز من خامنئي وسليماني}... وانتقد {تعريض حزب الله لبنان للخطر}....مقتل 6 أشخاص دهساً في الصين والشرطة تقتل السائق..نيوزلنديات يرتدين "الحجاب" تضامنا مع المسلمين...أرديرن: تاريخنا تغيّر بعد 15 مارس...نيوزيلندا تبث الآذان في أنحاء البلاد ..واشنطن تدرس تعليق إجراءات تسليم مقاتلات «إف ـ 35» بسبب «إس 400»..السعودية تطالب بـ"إسكات أصوات التطرف"..بكين تغزو العالم الغربي في عقر داره بمشروع «الحزام والطريق»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,665,462

عدد الزوار: 6,907,544

المتواجدون الآن: 98