لبنان..."الجمهورية": الحريري يلتقي سلمان ويعود.. وإشتباك حـــول النازحين..اللواء...الملك سلمان يؤكِّد إهتمام المملكة بالإستقرار.. وتوقيت زيارة بومبيو مدار تشاور....سلام يلتقي السنيورة: لـديه حصانة وطنية ضامنة...بيروت تخشى في "بروكسل 3" الدمج بين مساعدات اللاجئين السوريين وتقديمات "سيدر"...المحكمة الدولية تؤكد عدم إفلات مرتكبي جريمة اغتيال الحريري من العقاب..احتمال ترشّح أشرف ريفي في انتخابات طرابلس يخلط أوراق المعركة...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 آذار 2019 - 4:56 ص    عدد الزيارات 2373    القسم محلية

        


"الجمهورية": الحريري يلتقي سلمان ويعود.. وإشتباك حـــول النازحين..

الحدث اللبناني، ظهر من الرياض عبر استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس الحكومة سعد الحريري، فيما الداخل محكوم باصطفاف سياسي لم ينفرط عقده بعد، وتباينات حادة وإشكالات داخل الحكومة حول قضايا سياسية خلافية مرتبطة بملف النازحين والعلاقة مع سوريا، وبحال أقرب الى اللامبالاة، من قبل السلطة، حيال الملفات الاساسية حيث تقف هذه السلطة على ضفاف هذه الملفات، من دون ان تقاربها في الجوهر، وخصوصاً تلك المتصلة بضخ الحيوية والانتعاش في الوضع الاقتصادي المأزوم، وايضاً تلك المرتبطة بمؤتمر «سيدر» ومتطلباته. في الرياض، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز امس، الرئيس الحريري في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض، وتم البحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً. وحضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، وزير الخارجية إبراهيم العساف، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، والسفير اللبناني لدى المملكة فوزي كبارة.

الى بروكسل

وجاء استقبال الملك سلمان للرئيس الحريري، عشية توجّه رئيس الحكومة الى بروكسل لترؤس الوفد اللبناني الرسمي إلى مؤتمر النازحين الذي يبدأ أعماله غداً في العاصمة البلجيكية. علماً انّ مشاركة لبنان ما زالت في دائرة الاخذ والرد لناحية تشكيلة الوفد التي اقتصرت الى جانب الحريري على وزير التربية اكرم شهيّب ووزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، والتي أثارت في الأجواء الداخلية تساؤلات حول مغزى استبعاد وزير شؤون النازحين صالح الغريب عن تشكيلة الوفد، في وقت أفيد عن اتصالات جرت على اكثر من صعيد رئاسي وسياسي بهدف اعادة استدراك هذا الامر. وقالت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»: السؤال الذي يطرح حول هذه المسألة هو كيف تم تشكيل الوفد، وهل تم ذلك في مجلس الوزراء ام خارجه؟ واضح انّ هناك قطبة مخفية فمن المسؤول عنها؟ وفي اي حال دارت الاتصالات على اكثر من محور في الساعات الماضية.

مصادر الغريب

وفيما اشارت المصادر الى انه ما يزال هناك مجال لحسم مشاركة الغريب ضمن الوفد اللبناني او عدمها، ابلغت مصادر موثوقة «الجمهورية» قولها: ان لا تغيير في تشكيلة الوفد اللبناني المرافق للحريري الذي عاد الى بيروت ليل امس، ويتوجّه مساء غد الاربعاء الى بروكسل. وقالت مصادر مقربة من الغريب انّ استبعاده عن الوفد هو استبعاد سياسي، الهدف منه اتّباع سياسة مغايرة في معالجة ملف النازحين، معربة عن أسفها كيف انّ الشغل الشاغل للحكومة اصبح جني الأموال بدل مواجهة خطر هذا الملف وتناسيه. وفي تعبير لافت جداً، رأت المصادر انّ ما حصل في موضوع مؤتمر بروكسل هو انقلاب على التفاهمات الحاصلة في هذا الملف منذ ما قبل الانتخابات. وعما اذا كان الغريب يقاصص على زيارته الاخيرة لسوريا، قالت المصادر: غريب الحديث عن هذا الامر، اذ انّ الحريري نفسه يعلم انّ الوزير الغريب لم يتجاوزه.

عبء النازحين

وعشيّة مؤتمر النازحين، أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري حديثه على وجوب العودة السريعة للنازحين، وهذا يتطلب قبل كل شيء التواصل مع الحكومة السورية لتنسيق هذه العودة. وفي السياق نفسه، لاحظ مرجع سياسي ما سمّاه «تدرجاً سلبياً في التعاطي مع ملف النازحين»، وقال لـ«الجمهورية»: العالم الخارجي كله له نظرته الى هذا الموضوع، ويبدو انه لا يبالي بالعودة، المهم ان تبعد هذا العبء عنه. وامّا في لبنان فلا يبدو انّ هذا الموضوع يقارب بما يستحقه، بل ثمة انقسام سياسي حاد حوله. وبالتالي، وامام تفاقم هذا العبء، لا بد للجانب اللبناني ان يثبت جدية في الخلاص منه، بدل الانصياع الى اعتبارات إقليمية او دولية تعطّل هذه العودة. الذي يأكل العصي هو لبنان وحده، واذا كان للمجتمع الدولي اعتباراته، فللبنان أزمته الكبرى في هذا الملف الذي زاد عبئه عن مليوني نازح، وهذا يوجب طرق كل الابواب من دون استثناء لإعادتهم. وكشفت المصادر انّ الفاتيكان سبق له ان وجّه رسالة تحذير للبنان من ان ليس لدى المجتمع الدولي اي رغبة في اعادة النازحين الى سوريا، وهذا الامر تأكّد للبنان من خلال الموفدين الذين يزورونه، وايضاً من خلال التقارير التي تَرد من الدول الكبرى وتؤكد انّ ملف النازحين مؤجل، وهذا ما يبعث على الخشية من ان يكون خلف هذا التأجيل تَوجّه لتوطين النازحين السوريين في أماكن لجوئهم، وهو الامر الذي نظّر له بعض مسؤولي الدول الكبرى. وهذا الامر إذا تبيّن انه جدي، معناه إدخال لبنان في دهليز شديد الخطورة يهدد مستقبله وكيانه.

محاكمة الرؤساء والوزراء

من جهة ثانية، ما زال عنوان مكافحة الفساد متصدراً المشهد الداخلي، فمجلس النواب يسوده ضجيج واضح حول مسألة التوظيفات المخالفة للقانون، ولجنة المال والموازنة تقارب هذه المسألة ولكن من دون أفق واضح حتى الآن، أكانت بالنسبة الى الجهات التي وظّفت خلافاً للقانون، وهل سيتم إخضاعها للمساءلة والمحاسبة، او حيال مصير الكم الكبير من الموظفين الذين تمّ إدخالهم الى الادارات والمؤسسات اللبنانية لاعتبارات سياسية وانتخابية، وهل سيبقون في مراكز توظيفهم ام سيتم اتخاذ اجراءات بحقهم؟ فحتى الآن تبدو الصورة غامضة. وفي وقت ما زالت فيه المعركة الموعودة ضد الفساد في السياق الكلامي، ولم تقترب بعد من اي ملف يثبت جدية التوجه نحو هذه المعركة، علمت «الجمهورية» انّ نقاشات تجري في اوساط جهات سياسية رفعت لواء مكافحة الفساد، حول كيفية الذهاب الى هذه المعركة، والى اي مدى يمكن الذهاب فيه في ملفات الفساد، طارحة أسئلة تشكيكية حول إمكان الربح في هذه المعركة وإمكان اختراق «محميات الفساد» المغطاة سياسياً. وفيما رسمت مصادر سياسية علامات تشكيك في وصول ما سمّتها معركة كشف الحسابات الحقيقية للدولة خلال السنوات الاخيرة، علمت «الجمهورية» انّ الفترة المقبلة ستشهد مشاورات على الخطوط الرئاسية الثلاثة تمهّد لوضع قانون يحدد صلاحيات المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، بما يعطي لهذا المجلس فعاليته المطلوبة وآليات عمله، وكيفية التحقيق والادعاء والتوقيف وصولاً الى كيفية إصدار الحكم. وقالت مصادر مواكبة لهذا الامر لـ«الجمهورية»: بعد انتخاب المجلس النيابي لحصته «السباعية» في المجلس الاعلى، ينتظر ان يحدد الجانب القضائي حصته «الثمانيّة» في هذا المجلس، تمهيداً لأداء أعضاء قسم اليمين في جلسة يعقدها المجلس النيابي لهذه الغاية.

أين إصلاحات «سيدر»؟

في انتظار العودة المرتقبة للمنسق الفرنسي في مؤتمر «سيدر» السفير بيار دوكان الى بيروت، تتزايد العلامات التشاؤمية في فضاء هذا المؤتمر. وقالت مصادر معنية به لـ«الجمهورية»: انّ الاشارات الخارجية، وخصوصاً من قبل الدول المانحة، ما زالت ترد الى لبنان بشكل مكثّف وتسجّل مآخذ على الجانب اللبناني واستغراباً لتردده في وضع القطار اللبناني على سكة المؤتمر. وبناء على ذلك ترسم علامات استفهام حول مصير «سيدر» وتضعه في مهب الاحتمالات الشديدة السلبية. ونقلت المصادر عن جهات فرنسية قولها ما مفاده: «يحزننا ان نشعر بأنّ لبنان غير جدي، نسمع الكثير من الكلام، ولكن لم نلمس من الحكومة اللبنانية اي ترجمة حقيقية لما تقوله، خصوصاً ما يتصل بالاصلاحات الضرورية التي يوجبها «سيدر»، والتي يبدو انها اصلاحات نائمة ولا تجد من يوقظها. نحن نستغرب لماذا هذا التأخير؟ فيما المطلوب مبادرة سريعة من قبل الحكومة اللبنانية لأن تدخل نطاق تحضير متطلبات سيدر قبل أي عمل آخر. نحن حالياً في فترة انتظار، ولكن ليس لوقت طويل، والكرة ليست في ملعبنا ولا في ملعب الدول المانحة والمستثمرين بل في ملعب الحكومة اللبنانية.

بومبيو

على صعيد داخلي آخر، يتأهب لبنان للتوقف عند محطة اميركية، تتمثل بزيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، حيث علمت «الجمهورية» انّ زيارته الى لبنان ستكون الاسبوع المقبل وليس هذا الاسبوع، ويعود السبب الى انّ الخيار كان بين ان يبدأ وزير الخارجية الاميركية جولته في لبنان التي تقوده ايضاً الى الكويت واسرائيل، او ان يختمها فيه، فتقرر ان يكون لبنان المحطة الاخيرة لهذه الجولة. وكشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»: ان لبنان ينتظر ما سيحمله وزير الخارجية الاميركية، واي ملفات سيتناولها. الّا ان الجانب اللبناني، وتبعاً للأجندة الاميركية التي يعبّر عنها كل الزوار الاميركيين، وآخرهم مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد، يمتلك أجندة أجوبة جاهزة على اي طروحات اميركية، سواء لناحية التأكيد على النأي بالنفس، وايضاً في ما خَص «حزب الله» لناحية التأكيد على انه مكوّن لبناني له حضوره في الحكومة والمجلس النيابي وله ثقل شعبي وازن، ويشكّل احد عوامل التوازن الداخلي. أضافت المصادر انه اذا كان ملف النازحين السوريين احد الملفات الاساسية التي سيطلب فيها لبنان دعم واشنطن لإزاحة هذا العبء عنه، فإنّ الملف الاكثر حساسية، والذي يتردد انه سيشكل محور زيارة بومبيو، يتعلق بالحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، ومطلب لبنان حيال هذه المسألة يشدد على الترسيم السريع لهذه الحدود بدءاً من البر وصولاً الى البحر. واشارت المصادر الى انّ الاجابات اللبنانية ستحمل رفضاً لبنانياً للاقتراح الاميركي بالقبول بـ«خط هوف»، لأنه يمس بسيادة لبنان وبحقه بثروته من النفط البحري والغاز. وأوضحت انّ هذا الخط تمّ رسمه في العام 2012، عبر الموفد الاميركي فريدريك هوف، الذي اقترح من خلاله ان يتم تقاسم المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل عند الحدود البحرية الجنوبية، بحيث يعطى لبنان مساحة 500 كلم2 وتعطى اسرائيل 360 كلم2 من أصل مساحة الـ860 كلم2. وهو الامر الذي رفضه لبنان، خصوصاً انّ الاقتراح الاميركي يعطي اسرائيل من حق لبنان الكامل على مساحة الـ860 كلم2، فضلاً عن انّ دراسات دولية جديدة اكدت انّ حق لبنان يزيد عن الـ860 كلم2، بل هو يقارب الـ1350 كلم2. وهذا الامر ذكّر به بري في الفترة الاخيرة، مشيراً الى انه سبق وابلغ ساترفيلد موقف لبنان منه، والذي قال فيه: الطرح الاميركي غير مقبول، الـ 860 كلم2 هي حق للبنان، وليست هي فقط ملك للبنان وضمن مياهه الاقليمية وحدوده البحرية، بل هناك مساحة اخرى تزيد على الـ500 كلم2 جنوباً هي ايضاً ملك للبنان. ولفتت المصادر الى محاولات لتمرير هذا الامر على لبنان تارة باستخدام لغة الترهيب، وتارة اخرى بالترغيب على شاكلة انّ لبنان في أزمة، وعليه بدل الدخول في خلافات وتباينات أن يُسارع الى بدء استخراج نفطه. او بالتحايل على شاكلة القول انّ «خط هوف» هو خط مؤقت وليس حدوداً نهائية. الّا ان كل هذه المحاولات مرفوضة من قبل لبنان، فضلاً عن انّ «المؤقت» هو «دائم» بالنسبة الى اسرائيل، وخير دليل الحدود البرية. وأشارت المصادر الى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (الذي استقبل أمس وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس) حيال هذا الموضوع، والذي اكد فيه انّ لبنان متمسّك بحدوده البرية والبحرية، وانّ المساحة الممنوحة لإسرائيل تحت عنوان «خط هوف» تنتزع من لبنان مساحات واسعة فيها، بينما هي حق للبنان وتقع ضمن حدوده ومياهه الاقليمية.

اللواء...الملك سلمان يؤكِّد إهتمام المملكة بالإستقرار.. وتوقيت زيارة بومبيو مدار تشاور..

فتح باب الترشيحات لانتخابات طرابلس وسط حماوة ملحوظة .. والمحكمة الدولية تدقق في حيثيات الحكم المرتَقَب...

عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بعيد منتصف الليل، بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، استقبله خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. استقبال الملك سلمان للرئيس الحريري، الذي جرى في قصر اليمامة في الرياض أمس، شارك فيه كل من عضو مجلس الوزراء وزير الدولة الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير المملكة في لبنان وليد بخاري، والسفير اللبناني في المملكة فوزي كبارة. وأكّد الملك سلمان استمرار المملكة بالوقوف إلى جانب لبنان، ودعم استقراره وامنه، وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه جرى خلال الاستقبال، بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اللبنانية. وكشفت معلومات خاصة بـ«اللواء» ان وجود الرئيس الحريري في الرياض، كان فرصة لمواكبة اجتماعات اللجنة اللبنانية - السعودية التي اختتمت مساء أمس أعمالها على المستوى التقني، حيث تمّ التوصّل إلى اتفاق على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدّة، وأصبحت جاهزة للتوقيع، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في كل من البلدين. وفي المعلومات أيضاً، انه تم التوافق على تفعيل الاتفاقات الموقعة سابقا بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وقد سلم الجانب اللبناني الجانب السعودي مذكرتي تفاهم لدراستهما من قبل الجانب السعودي وتتعلقان بالتعاون في المجال التجاري والمعارض. كما اتفق الجانبان على ان تتولى وزارة الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية ووزارة المالية في المملكة العربية السعودية، متابعة البنود الواردة في المحضر النهائي من اجل وضعها موضع التنفيذ في اقرب وقت ممكن. وبالنسبة للوفد الرسمي الذي سيرافق الرئيس الحريري إلى بروكسل، فلم تتأكد بعد المعلومات التي تحدثت عن وجود اتصالات لضم وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى الوفد، لتجنب أزمة حكومية، ظهرت مؤشراتها في دعم وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي لإشراك الغريب في الوفد، وتأكيده بأنه سيعود ويرافق الوفد اللبناني، لكن الغريب نفى لـ«اللواء» علمه بوجود مثل هكذا اتصالات، وقال انه لم يتبلغ أي شيء بهذا الخصوص، وليس لديه معلومات، كذلك نفى الوزير السابق غطاس خوري ومستشار الرئيس الحريري النائب السابق عمار حوري ان تكون لديهما معلومات حول الموضوع. الا ان مصادر قريبة من أجواء بعبدا، علقت على تغريدة الوزير جريصاتي بخصوص ابعاد الغريب عن الوفد، بأن «جريصاتي لا يغرد خارج سربه، وهو يُدرك توجهات الرئيس عون، بأنه بالإمكان استدراك الأمر عبر إعادة ضم الوزير إلى الوفد، واصفة عدم اشراكه بأنها «عملية ابعاد» نظراً لعلاقاته مع النظام السوري، ورداً على تفرده بزيارة دمشق دون علم مسبق». وقالت انه بإمكان الرئيس الحريري ان يصطحب الغريب معه، رغم عدم وجود سياسة حكومية واحدة من ملف النازحين السوريين. وعزا وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب وجوده ضمن الوفد مع وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيموجيان، إلى كونهما المعنيين بأزمة النزوح على صعيدين تربوي واجتماعي، مشيراً إلى ان تشكيل الوفد من صلاحية رئيس الحكومة والجهة الداعية، أي الاتحاد الأوروبي. وبحسب مصادر الوزيرين فإن لبنان يأمل ان يوفّر مؤتمر بروكسل دعماً مالياً بمليارين و500 مليون دولار يكفي احتياجاته لتغطية أعباء النازحين الموجودين على أرضه، علماً ان لبنان لم يحصل من المؤتمرين السابقين على أموال كافية لمساعدته في تحمل اعبائهم. تجدر الإشارة هنا، إلى ان وزير الزراعة حسن اللقيس ينوي زيارة سوريا «في إطار تسهيل تصدير المحاصيل الزراعية اللبنانية إلى الداخل السوري ومن خلال معبر نصيب إلى الدول العربية»، الا ان اللقيس لم يُحدّد بعد موعد الزيارة، الا ان الإعلان المسبق عنها، أعطى انطباعاً بأن الزيارة ستكون منسقة رسمياً على مستوى مجلس الوزراء، بخلاف زيارة الغريب التي فاجأت كثيرين.. وحرص اللقيس، عندما كشف عن زيارته على «عدم تسييسها والنظر إليها كمسألة تقنية محض تخدم مصلحة اللبنانيين». إلى ذلك، علمت «اللواء» ان لقاءً عقد بعيداً عن الإعلام بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، دار البحث في خلاله حول موضوع تعيين المجلس العسكري، لكن لم ترشح أية معطيات، خصوصاً وأن ما من جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، مثلما اشارت «اللواء» أمس، كما ان البحث جار عن اسم بديل عن العميد محمود الأسمر الذي كان مرشحاً لتولي منصب الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، بعد ورود ملاحظات على ترشيحه. ومن جهة ثانية، تأكد ان زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت، لن تتم هذا الأسبوع، مثلما كان تردّد سابقاً، بل هي متوقعة الأسبوع المقبل، وتحديداً في 22 و23 الشهر الحالي، أي قبل أيام قليلة من الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها إلى موسكو في 25 آذار.

الفساد

وبينما حرصت مصادر وزارية تسنى لها زيارة قصر بعبدا أمس التأكيد لـ«اللواء» بأن «الرئيس عون يولي ملفات الاقتصاد ومكافحة الفساد والنازحين السوريين أولوية، مشددة على انه مصمم على السير في ملف مكافحة الفساد حتى النهاية»، واصلت لجنة المال النيابية اجتماعاتها في ساحة النجمة لمتابعة ملف التوظيف العشوائي، وركزت أمس على التوظيف الذي حصل في وزارة الاتصالات وهيئة «اوجيرو» في حضور الوزير محمّد شقير. وأكد رئيس اللجنة إبراهيم كنعان بعد الاجتماع ان اللجنة تثبتت من صحة رقمي الـ453 متعاقداً الذين وردوا في تقرير التفتيش المركزي والـ54 موظفاً في وزارة الاتصالات، مؤكداً «متابعة الموضوع مع الوزارة وأوجيرو حول أسباب التوظيف ومخالفة المادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب». ولفت إلى ان الوزير تحدث بكل شفافية، وقال ان هناك ما بين 400 و500 شاب وصبية جرى توظيفهم في شركات الخليوي ويتقاضون رواتب من دون عمل. وأشار إلى ان اللجنة طلبت ايضاحات عن أسباب توظيف الـ453 شخصاً في «أوجيرو».

دعم سلام للسنيورة

وفي سياق متصل، تلقى الرئيس فؤاد السنيورة جرعة دعم قوية من الرئيس تمام سلام خلال زيارته له في مكتبه، مؤكداً تضامنه معه في وجه الحملة التي استهدفته بالنسبة لفتح ملف حسابات الدولة، وقال ان «السنيورة ليس بحاجة لا إلى حصانة نيابية ولا إلى حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من أي جهة كانت، فهو لديه من الحصانة الوطنية الضامنة له ولنا ولكل من يريد مصلحة هذا الوطن». وأوضح سلام ان الرئيس السنيورة كانت له محاولة قد تكون فريدة من نوعها عام 1998 عندما تقدّم بتصور إصلاحي على المستوى الإداري والمالي، لو اعتمد وطبق في وقتها لكان وضعنا اليوم على مستوى إدارة البلد أفضل بكثير مما نحن فيه. اما الرئيس السنيورة، فأكد «انه واثق جداً بما قام به، وان ما قام به كان لمصلحة الدولة والخزينة العامة»، وقال: «لو عاد بي الزمن ثلاثين سنة إلى الوراء لقمت بنفس العمل الذي قمت به على مدى السنوات التي كنت اشغل فيها وزارة المالية، وكنت فيها رئيساً للحكومة». وإذ لاحظ ان هذه المعركة مقصود منها صرف انتباه النّاس عن الإصلاح الحقيقي، وهي محاولة من البعض من أجل ان يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها، أوضح انه سبق ان ارسل مشروع قانون إلى مجلس النواب في 25 آذار من العام 2006 يخضع جميع حسابات الدولة اللبنانية إلى التدقيق من قبل المؤسسات الدولية، بحيث لا تكون هناك خيمة على أي إنسان في الدولة، وقال ان «هذا إثبات على ان حكومته آنذاك وهو شخصياً تلتزم بهذا الموقف الذي يحرص على ان يكون هناك تدقيق».

سخونة في انتخابات طرابلس

في هذا الوقت، بدا واضحاً ان معركة الانتخابات الفرعية في طرابلس، ستتم بسخونة لافتة، بدأت طلائعها تظهر عبر المواقف النارية السياسية، إضافة إلى وجود مرشحين لا هدف لهم سوى منع حصول تزكية تؤمن للمرشحة ديمة جمالي العودة ثانية إلى ساحة النجمة، وهذا يعني سياسياً ان المعركة ستكون ضد تيّار «المستقبل»، علماً ان اوساطه تدرك ذلك، وهي تتعامل مع الانتخابات الفرعية بجدية كبيرة، على اعتبار انها ستكون بمثابة امتحان من غير المسموح خسارته أو السقوط فيه. وفيما أكّدت المرشحة جمالي استمرارها في خوض المعركة بدعم من «المستقبل» والرئيس الحريري، مشددة على ان تكون شريفة ونزيهة من دون إساءات وتضليل للرأي العام، حسم سامر كبارة، ابن شقيق النائب محمّد عبد اللطيف كبارة، موقفه بالنسبة للترشح، وأعلن انه سيعقد في السادسة من مساء غد الأربعاء مؤتمراً صحافياً في فندق «كواليتي إن» لاعلان ترشيحه انطلاقاً من رفضه التزكية، مؤكداً ان معركته حقوقية وليست سياسية، ومن أجل احترام خصوصية طرابلس. لكن اللافت في مؤشرات تسخين المعركة، حتى قبل تحديد مهل قبول الترشيحات وسحبها، الهجوم الذي شنّه النائب فيصل كرامي على الرئيس الحريري شخصياً، من باب الرد على الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري الذي قال انه يريد ان يكسر «حزب الله» في طرابلس، فقال كرامي انه لا يريد الرد على الأمين العام، بل على الرئيس الحريري شخصياً، متهماً اياه بالتعامل مع «حزب الله»، وانه مغطى منه، وأصبح رئيساً للحكومة بفضله، وانه (أي الحريري) هو من غطى الجيش اللبناني في معركته في عرسال مع الجيش السوري، وعين سفيراً للبنان في سوريا، واستجرّ الكهرباء ودفع أموالاً للدولة السورية، ويجتمع بشكل دوري مع وزير الداخلية السابق والحالي مع امنيين من «حزب الله» كل اسبوع هو أنت وليس نحن. ونفى كرامي ما وصفه «بهجوم الذباب الالكتروني التابع لتيار «المستقبل» وما تردد عن تحالف بينه وبين اللواء اشرف ريفي، في أعقاب زيارته له في منزله»، مؤكدا ان الزيارة مجرّد واجب اجتماعي ولا علاقة لها بالانتخابات، خاصة وان ريفي لم يعلن حتى الساعة ترشحه للانتخابات. إلى ذلك، علمت «اللواء» ان وزيرة الداخلية ريّا الحسن ستصدر اليوم مجموعة قرارات بخصوص مهل قبول الترشيحات وسحبها، والشروط التي يجب ان تتوفر للمرشحين بموجب القانون، في حين نفت مصادر في الداخلية وجود إشكاليات تتعلق بهيئة الاشراف على الانتخابات، على اعتبار ان هذه الهيئة ما زالت قائمة، طالما ان القانون يفرض وجودها سواء في انتخابات عامة أو فرعية.

المحكمة الدولية

على صعيد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، احالت المحكمة تقريرها السنوي العاشر إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الحكومة اللبنانية، وجاء فيه ان غرفة الدرجة الأولى في الوقت الراهن ستعرض الأدلة المتوافرة لديها وتتداول في مسألة ما إذا كان الادعاء قد قدم أدلة تثبت قضيته ضد المتهمين الأربعة بلا شك معقول. ويرد في التقرير أيضاً ان التوقيت الدقيق لصدور الحكم سيتوقف على الطابع المعقد للمسائل القانونية والوقائعية المطروحة في المداولات لغرفة الدرجة الأولى. وجاء في التقرير ان رئيسة المحكمة، القاضية ايفانا هردليشكوفا ختمت قائلة ان تركيز المحكمة سينصب في السنة المقبلة على المداولات القضائية واعداد الحكم الذي ينتظر صدوره المتضررون من اعتداء 14 شباط/فبراير 2005، والجمهور اللبناني، والمجتمع الدولي عامة.

سلام يلتقي السنيورة: لـديه حصانة وطنية ضامنة لكن بعض الجهات تحاول التأثير على القضاء

بيروت - "الحياة" .. اكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية تمام سلام "ان الرئيس فؤاد السنيورة ليس بحاجة لا الى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من اي جهة كانت فهو لديه من الحصانة الوطنية الضامنة له ولنا ولكل من يريد مصلحة هذا الوطن". وقال بعد زيارته السنيورة: "كنت منذ فترة غائبا، وقد تخللها عاصفة حول ما تم التداول به من فساد وما له علاقة بالفساد، وضمن هذه العاصفة حصل استهداف، ازعج الجميع باتجاه شخصية وطنية كبيرة، هي الرئيس فؤاد السنيورة وهو كان له موقف واضح على مستوى ما تتطلبه هذه المرحلة وهذا الملف بالذات من معالجة". أضاف: "أنا علاقتي بالرئيس السنيورة قديمة وليست جديدة، قبل تبوؤ المسؤوليات والمناصب وقبل خوضه عالم السياسة، كان دائما نموذجا للمناقبية وللاخلاق وللاداء الشفاف والمنضبط خصوصا في ما يتعلق بالمال وكل ما فيه خير لبلدنا الحبيب لبنان. والرئيس السنيورة كانت له محاولة قد تكون فريدة من نوعها عام 1998، عندما تقدم بتصور اصلاحي على المستوى الاداري والمالي، لو اعتمد وطبق في وقتها لكان وضعنا اليوم على مستوى ادارة البلد افضل بكثير مما نحن فيه، ولكن مع الاسف كما اليوم غرق الامر بالمتاهات السياسية وفي ما نعرفه اليوم اكثر من اي وقت مضى من مزايدات وتناتش مع الاسف في مستويات غير لائقة لا في معالجة ملفاتنا ان كان في الفساد او غيره، ونحن نتطلع الى مرحلة جديدة في ظل حكومة جديدة وانطلاقة جديدة، نأمل منها ان تنتشل البلد لا ان تغرقه في المزيد من المتاهات. ونعول في ذلك على قياداتنا الوطنية والرئيس السنيورة في مناسبات محتلفة ما كان الا داعما لذلك، ونستمر نحن واياه في هذه المسيرة". واذ شدد على "ضرورة إبعاد السياسة عن كل ما فيه عدالة وحق في هذا البلد"، قال: "أناشد وأرفع الصوت عاليا وأقول ارفعوا يد السياسيين عن العدل والعدالة، حرروا القضاء، أعطوه ما يجب ان يأخذه من حق لنتمكن من وضع الامور في نصابها وليشعر المواطن ان عنده مرجعية يمكن ان يستند اليها وهي قضاء شفاف ونزيه، وهو كذلك في غالبية أدواره وأدائه، ولكن لا ننفي ان بعض الجهات السياسية تحاول السيطرة والتأثير على هذا القضاء وبالتالي تضعنا جميعا في موقف حرج لا يخدم وطننا. من هنا سأتابع مع الرئيس السنيورة في كثير من القضايا كما كنا في الماضي، وأتمنى للبلد مستقبلا اكثر اشراقا واكثر متانة وثباتا في خط وطني واضح يحتضن الجميع ويتعاون فيه الجميع".

السنيورة: الشجرة المثمرة دائما تتعرض للرشق

من جهته، قال الرئيس السنيورة: "أنا سعيد بالكلام الطيب الذي عبر عنه الرئيس سلام من خلال هذه التجربة الطويلة التي كنا فيها سوية على مدى عدة عقود. والحقيقة انه دائما وحسب تجربتي بالعمل العام، ان الشجرة المثمرة دائما تتعرض للرشق. وأنا على مدى ثلاثين سنة من العمل في الشأن العام وقبل ذلك عندما كنت رئيسا للجنة الرقابة على المصارف، كان هدفي الدائم ولا يزال هو الاصلاح والعمل ضد تفشي الفساد وبالتالي محاولة مستمرة من اجل ان تكون بوصلة الدولة اللبنانية هي البوصلة الصحيحة. وهذا يشهد عليه ما قمت به من إنجازات جمة خلال الفترات التي كنت فيها وزيرا للمالية ورئيسا للحكومة". أضاف: "أنا واثق جدا بما قمت به، وأعرف ان ما قمت به كان لمصلحة الدولة والخزينة العامة والحفاظ عليها. ولو عاد الزمن ثلاثين سنة الى الوراء، لقمت بنفس العمل الذي قمت به على مدى السنوات التي كنت اشغل فيها وزارة المالية، وكنت فيها رئيسا للحكومة". وتابع: "أدرك كل الادراك ان هذه معركة مقصود منها حرف انتباه الناس عن الاصلاح الحقيقي وعن توجيه بوصلة الدولة، وهي محاولة من البعض من اجل ان يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات وانهم سيخوضون معركة النزاهة ومحاربة الفساد وغيرها، وهم لا ينتمون الى هذا العمل لانهم اذا أرادوا فالباب مفتوح لكي يقوموا بهذا العمل. ومن المهم ان يصار الى ان تتمكن الدولة اللبنانية ان تبرهن من خلال ادائها على انها حيادية بالتعامل مع كافة الفرقاء في لبنان، لا ان تكون الدولة مطية للبعض من اجل ان يستغلوها بهدف النيل من الاخرين. هذا هو الطريق الصحيح للاصلاح، هو في العودة الى إثبات حيادية الدولة في التعامل مع كافة الفرقاء". وزاد: "قبل ثلاث عشرة سنة مضت، أرسلنا مشروع قانون الى مجلس النواب بحكومة مكتملة آنذاك، وهو هذا المرسوم الذي وقعناه في الحكومة التي كنت أرأسها وأرسل في 25 ايار(مايو) من العام 2006 وهو الذي يخضع جميع حسابات الدولة اللبنانية الى التدقيق من قبل المؤسسات الدولية، وهذا إثبات على ان حكومتي آنذاك وانا شخصيا، كنت ألتزم بهذا الموقف الذي يحرص على ان يكون هناك تدقيق وبالتالي ألا تكون هناك خيمة على اي انسان في الدولة، ويجب ان يكون الجميع خاضعا للرقابة. وهذا الامر هو لإثبات هذا الموقف ولتأكيد اهمية حيادية الدولة اللبنانية في التعامل مع كافة الفرقاء. هذا هو الامر الذي حاولت ان اؤكد عليه".

خادم الحرمين يبحث مع الحريري مستجدات الأوضاع في الساحة اللبنانية

الرياض - «الحياة» .. استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض اليوم (الاثنين)، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية سعد الحريري. وجرى خلال الاستقبال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اللبنانية. حضر الاستقبال، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية وليد بخاري، وسفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة فوزي كبارة.

لبنان «يداوي» التصدّعات المبكّرة لحكومته الجديدة ولقاءٌ بارز بين الملك سلمان والحريري في الرياض

الكاتب:بيروت - «الراي» ... خَرَقَ المَشهد السياسي في لبنان، استقبالُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض رئيس الحكومة سعد الحريري حيث كان بحثٌ في سبل تعزيز التعاون الثنائي ومستجدات الأوضاع في المنطقة ولا سيما على الساحة اللبنانية. وفيما تتهيأ بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يُتوقّع أن يحمل معه نصائح تتصل بـ«المعركة» مع إيران والوضع السوري، مع تشديدٍ على اعتبار الالتزام الصارم بسياسة «النأي بالنفس» بمثابة «درع حماية» للبنان من تشظياتِ الواقع الإقليمي، بدا أن مسألة التوازنات الداخلية التي يعوّل المجتمع الدولي على عدم تحويل اختلالها مدخلاً لجرّ البلاد بالكامل الى الحضن الإيراني، تقف أمام اختبارٍ جديد في ضوء الضوضاء التي أثارها تشكيل الوفد الرسمي برئاسة الحريري، الى مؤتمر بروكسيل (غداً وبعده) والذي استُخدم من أطراف في قوى 8 مارس منصة للهجوم على رئيس الحكومة وكيفية تعاطيه مع ملف النازحين السوريين وصولاً إلى اتهامه تلميحاً من وسائل إعلام قريبة من «حزب الله» بأنه من «أنصار التوطين». وفيما انطلقتْ «شرارةُ» هذه القضية مع المعلومات حول عدم إشراك وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب (القريب من النظام السوري) في عداد الوفد الذي يضمّ الى الحريري وزيري الشؤون الاجتماعية والتربية، فإنّ ما رافق هذا الملف المستجدّ أظهر تَصدُّعات مبكّرة في الجسم الحكومي وتحديداً في مقاربة مسألة النزوح وآليات تحقيق العودة بين فريقٍ (حزب الله وحلفاؤه) يرى ان التطبيع مع النظام السوري هو مفتاحها، مقابل فريقٍ (الحريري وما كان يُعرف بـ14 مارس) يعتبر ان الحل يكون تحت سقف المبادرة الروسية والمجتمع الدولي. ومع بروز مخاوف من أن يشكّل هذا «اللغم» خطَراً على خطة الحكومة للتصدي للإصلاحات المطلوبة على طريق تنفيذ «سيدر 1» والتي صارتْ أساساً محط تشكيكٍ في ظلّ بروباغندا «مذنب حتى تثبت براءته» التي يستخدمها «حزب الله» في ملف الفساد وما ينطوي عليه من تصويبٍ ممنْهج على «الحريرية السياسية»، ظهرتْ محاولاتٌ لسحب هذا «الفتيل» ولا سيما بعد إبداء قريبين من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امتعاضاً مما اعتبروه استبعاداً للغريب، وذلك عبر ضمّ الأخير الى الوفد اللبناني. وتَرافق ذلك مع حرْص بعض الأوساط على التخفيف من إمكان بروز لبنان في المؤتمر بـ«لسانيْن» وتداعيات ذلك على ما قد يحصده من دعم، معتبرة ان من الصعب ان يكون الغريب «صوت النظام السوري» لأن الحريري هو رئيس الوفد ويعبّر عن سياسة الحكومة وتوجهاتها. وإذ لم يكن حُسم حتى أولى ساعات مساء أمس إذا كان الغريب سيُدرج ضمن عداد الوفد اللبناني أم لا، كان فريق رئيس الحكومة أوضح أن مشاركة وزيري التربية والشؤون الاجتماعية جاءت كونهما مدعوين مباشرة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في حوارات قبل يوم من زيارة الحريري، وأن الدعوة للمؤتمر وجهت فقط إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية (لن يشارك في الوفد)، في حين برزتْ علامات استفهام حول إذا كانت عدم دعوة وزير الصحة (من حزب الله) تعبّر عن ملاقاة أوروبية ضمنية لموقفيْ واشنطن ولندن المتشدّد من الحزب.

بسول: مليون طفل سوري ولدوا في دول اللجوء بينهم 178 الفا في لبنان

بيروت تخشى في "بروكسل 3" الدمج بين مساعدات اللاجئين السوريين وتقديمات "سيدر"

الحياة...بيروت – ناجية الحصري ... يعيد لبنان حمل خطته، التي كان وضعها قبل سنتين للاستجابة للحاجات الاكثر الحاحاً التي خلفتها الأزمة السورية في لبنان، الى مؤتمر بروكسل الثالث الذي يعقد ايام الثلثاء والاربعاء والخميس، تحت عنوان "دعم مستقبل سورية والمنطقة". وتهدف الخطة اللبنانية، التي تمتد الى العام 2020، الى الحصول على المساعدة لـ3.2 مليون شخص محتاج في لبنان. وتشمل "دعم 1.5 مليون لبناني ضعيف، و1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثرمن 208.000 لاجئ فلسطيني. ويشير مدير الابحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية وهو منسق مبادرة الجامعة الاميركية في بيروت من اجل اللاجئين ناصر ياسين الى ان "مع مرور 8 سنوات على الازمة السورية فإن اللاجئين السوريين ازدادوا انهاكاً ويستمر مستوى الفقر في التدني بينهم ليشمل 70 في المئة من اللاجئين". والمفارقة التي يتوقف عندها ياسين ان المؤتمر ينعقد في "لحظة اشتباك سياسية داخل لبنان بين فريق يريد اعادة سريعة للاجئين السوريين الى بلدهم وبين فريق يتمسك باحترام حقوق اللاجئين وحقوق العودة الكريمة والأمنة الى داخل سورية". وقال مستشار رئيس الحكومة لشؤون اللاجئين نديم المنلا خلال اجتماع تحضيري لمؤتمر بروكسيل – 3 مع ممثلي المجتمع المدني إن "لبنان اكد في مؤتمري بروكسل السابقين أنه ليس البلد الوحيد الذي لم يعد باستطاعته تحمل عبء النزوح، لكن الازمة لم تعد انسانية فقط، بل اصبحت أزمة استقرار لبنان ونموه والمحافظة على الحد الادنى من الاستقرار فيه". وكان رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يتوجه الثلثاء الى بروكسل لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر بروكسل، شدد خلال عرض ورقة لبنان الى المؤتمر قبل اسابيع على انه "في ظل الحديث المتزايد هذا العام عن عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم، والتي نتمنى بأن تتأمن مقوماتها لتتم بأقرب وقت ممكن، هناك خطورة من اعتبار هذه العودة وكأنها حصلت فعلاً أو ستحصل في القريب العاجل، وبالتالي غض النظر أو تجاهل حاجات اللاجئين السوريين في لبنان وحاجات المجتمعات المضيفة المتزايدة باستمرار". وكشف ياسين لـ"الحياة" عن ان لبنان الرسمي يتخوف من "اتجاه لدى الدول الاوروبية المانحة من ان تدمج ما بين تقديماتها الى لبنان في شأن اللجوء السوري وما بين تقديماتها لمؤتمر سيدر لدعم لبنان". وقالت ممثلة جمعية Save the children في لبنان جويل بسول "ان لبنان يطلب التمويل الاعلى من مؤتمر بروكسيل فهو يطلب 1.2 بليون دولار لمساعدة المجتمعات المضيفة وبليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين على ارضه، وهو يضيف الى هؤلاء مطلب مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في ظل تراجع تقديمات اونروا". وسألت بسول: "اين تذهب الاموال التي يحصل عليها لبنان؟ طالما ان 93 في المئة من اللاجئين السوريين يتواجدون في المدن اي انهم يدفعون نفقات المسكن والكهرباء والاتصالات ولا يحصلون على اي مساعدة لذلك". ولفتت بسول الى "ان مجموع الولادات المسجلة في دول اللجوء منذ نشوب الازمة في سورية وحتى الان بلغ مليون طفل سوري ولدوا بعيداً عن بلدهم وفي لبنان تم تسجيل 178 الف مولود سوري حتى الان خلال هذه الفترة". وشددت بسول على "ان الوفد اللبناني ووفد المجتمع المدني اللذين سيشاركان في مؤتمر بروكسل – 3 سيعملان على الفصل ما بين تقديمات بروكسيل وبين مؤتمر سيدر حتى لا تتحول قضية اللاجئين السوريين الى قضية تنموية". ويرى ممثل جمعية "ألف" للحماية القانونية جورج غالي "ان برنامج اعادة توطين اللاجئين السوريين في دول غربية تراجع خلال الاعوام الماضية. في العام 2016 تم اعادة توطين 18279 سورياً وفي العام 2017 تراجع الرقم الى 12095 لاجئاً وفي العام 2018 تراجع الى 8701 لاجئاً فقط ما يعني ان المجتمع الدولي يحاول التهرب من مسؤولياته لاستيعاب الثقل الديموغرافي للاجئين في دول الجوار السوري". وكان المانحون الدوليون تعهدوا خلال مؤتمر بروكسل – 2 بمبلغ 4.4 بليون دولار لدعم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة - داخل سورية وفي المنطقة خلال عام 2018". ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للمساعدات في العالم، وكان أوضح مراراً أن دعمه لإعادة إعمار سورية متوقف على عملية سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب. ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان وحتى العمال السوريون الحاصلين على اقامات رسمية اجواء من العنصرية في ظل الانقسام السياسي حول اعادتهم. وتتجلى هذه الاجواء في اقفال محلات يحاولون فتحها او توقيفات للاجئين تعذر عليهم الحصول على اقامة في لبنان لفقدان الاوراق الثبوتية او لعدم توافر ثمن المعاملات، ذلك ان مجانية هذه المعاملات من قبل الامن العام اللبناني مشروطة بخطوة العودة الى سورية. وكشف عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، لم يتم التأكد من صحة معلوماتهم، "عن اغراءات من اشخاص غير معروفين يطلبون من اللاجئين بيع اراضيهم في سورية مقابل الحصول على تأشيرات دخول سياحية الى فرنسا على سبيل المثال ثم طلب اللجوء هناك أو لمّ الشمل". وقال احد هؤلاء "ان لاجئين سوريين من ادلب خاضوا هذه المغامرة وجرى ارسالهم عبر بواخر شحن من مرفأ طرابلس في شمال لبنان بواسطة كونتينيرات". ويتمسك الجانب اللبناني بـ"المبادرة الروسية المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين". ويصر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، الذي تتولى وزارته ملف اللاجئين السوريين على "وجوب الضغط على النظام السوري من اصدقائه ومن قبل المجتمع الدولي لفتح الابواب من دون مناورة امام عودة اللاجئين، من خلال اجراءات كثيرة تظهر حسن نيته، فـ 90 في المئة من اللاجئين في لبنان يرغبون بالعودة الى سورية، وكنا شددنا على قبولنا بالتنسيق التقني مع سورية لتسهيل العودة كما فعل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في الفترة السابقة". وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اجرى محاثات مع المسؤولين في لبنان الجمعة والسبت الماضيين بعدما زار سورية واكد "التزام المفوضية بمواصلة تقديم الدعم إلى لبنان بما يصب في خدمة كل من اللاجئين والمجتمعات المحلية اللبنانية".

المحكمة الدولية تؤكد عدم إفلات مرتكبي جريمة اغتيال الحريري من العقاب

بيروت: «الشرق الأوسط».. أحالت المحكمة الخاصة بلبنان تقريرها السنوي العاشر إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والحكومة اللبنانية، وأكدت أن «الإفلات من العقاب لن يكون درعاً يحمي مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري»، ومعلنة في بيان لها، أن «التوقيت الدقيق لصدور الحكم سيتوقف على الطابع المعقد للمسائل القانونية والوقائعية المطروحة في المداولات السرية لغرفة الدرجة الأولى». وشدد التقرير على أن «المرافعات الختامية (...) أكدت الدور المهم والفريد الذي تؤديه المحكمة في ضمان ألا يكون الإفلات من العقاب درعاً يحمي مرتكبي اعتداء 14 فبراير (شباط) 2005». ولفت البيان إلى أن غرفة الدرجة الأولى تعرض في الوقت الراهن «الأدلة المتوافرة لديها، وتتداول مسألة ما إذا كان الادعاء قد قدم أدلة تثبت قضيته ضد المتهمين الأربعة بلا شك معقول». ويرد في التقرير أيضاً أن «التوقيت الدقيق لصدور الحكم سيتوقف على الطابع المعقد للمسائل القانونية والوقائعية المطروحة في المداولات السرية لغرفة الدرجة الأولى». وقدم مكتب الدفاع، من جهته، «معلومات عما وفره بصورة مستمرة من دعم تشغيلي ومالي ومساعدة قانونية لفرقاء الدفاع في قضية عياش وآخرين. كذلك يعتزم المكتب، مع ما يشمله من أقسام، الاستعداد لمعالجة أي صعوبات قد تطرأ اعتباراً من مرحلة المداولات، ولمرحلتي تحديد العقوبة والاستئناف المحتملتين، وكذلك لاحتمال فتح قضايا جديدة». وختمت رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا، قائلة إن «تركيز المحكمة سينصب في السنة المقبلة على المداولات القضائية وإعداد الحكم الذي ينتظر صدوره المتضررون من اعتداء 14 فبراير 2005، والجمهور اللبناني، والمجتمع الدولي عموماً».

احتمال ترشّح أشرف ريفي في انتخابات طرابلس يخلط أوراق المعركة

بعد رفض اقتراحه التفاهم مع «المستقبل» على بديل لديما جمالي

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... توقعت مصادر طرابلسية أن تكتمل صورة الترشيحات للانتخابات الفرعية التي تُجرى في 14 أبريل (نيسان)، المقبل لملء المقعد النيابي عن مدينة طرابلس الذي شغر بقبول المجلس الدستوري الطعن بنيابة ديما جمالي، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن المنافسة ستدور بين ثلاثة مرشحين هم، إضافةً إلى جمالي، الوزير السابق أشرف ريفي، وسامر طارق كبارة ابن شقيق النائب محمد كبارة، ويمكن أن ينضم إليهم مرشح جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان» (الأحباش) طه ناجي، في حال حسمت الجمعية أمرها قبل نهاية الأسبوع الحالي. وكان تيار «المستقبل» قد أعلن ترشيح جمالي من جديد، كما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري فور إعلان المجلس الدستوري قبوله الطعن في نيابتها الذي قدّمه منافسها ناجي. وقالت المصادر إن اللواء ريفي حسم أمره وسيعلن ترشُّحه بصورة رسمية بعد غد (الخميس)، إن لم تطرأ تطورات ليست في الحسبان يمكن أن تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق على أن يسبقه إلى الترشُّح غداً كبارة. وكشفت المصادر أن الحديث عن احتمال إعادة خلط أوراق الترشيح ينطلق من قيام عدد من الأصدقاء المشتركين بمحاولة لرأب الصدع بين ريفي و«المستقبل»، لكن الأخير يخوض المعركة الانتخابية تحت عنوان تمسّكه بترشيح جمالي من باب عدم كسر كلمة الرئيس الحريري الذي أعاد ترشيحها، وهذا ما يدعو ريفي إلى الإصرار على ترشّحه بعدما كان قد اقترح التفاهم على بديل لجمالي في مقابل إعلان عزوفه عن خوض المعركة. ورأت المصادر أن إصرار كبارة على الترشُّح لن يكون موضع ترحيب من عمه النائب كبارة الذي يتطلع إلى ترشيح ابنه كريم لخوض الانتخابات، وكان يميل إلى تقديم استقالته من النيابة إفساحاً في المجال أمام ترشُّح ابنه إلى جانب جمالي لضمان إجراء الانتخابات لملء المقعدين النيابيين الشاغرين، لكنه صرف النظر عن الاستقالة استجابةً لرغبة الحريري. واعتبرت أن كبّارة يسعى لتسجيل حضوره كمرشح مستقل، وهو سيتوجه إلى محاكاة الحراك المدني للحصول على دعم هيئات المجتمع المدني في طرابلس، لكنها رأت أنه سيخوض المعركة في نهاية المطاف من باب إثبات وجوده للانضمام لاحقاً إلى نادي المرشحين للانتخابات في عاصمة الشمال. وبالنسبة إلى الموقف النهائي لجمعية «المشاريع» قال ناجي لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات الجارية على مستوى القيادة في الجمعية وصلت إلى اتخاذ القرار النهائي في خصوص خوض الانتخابات في اليومين المقبلين، وربما بالتزامن مع إعلان ريفي ترشّحه. وأكد ناجي أن التقديرات حول الموقف من الانتخابات لا تزال حتى الساعة مناصفةً بين خوضها أو العزوف عن الترشّح، وقال إنه «لا مشكلة تقف عائقاً أمام خوض الانتخابات في حال أن جمعية المشاريع حسمت أمرها وقررت أن تخوضها، خصوصاً أننا تمكنّا من تحديث ماكينتنا الانتخابية وهي تنتظر منا إطلاق الضوء الأخضر لتشغيلها». إلا أن المصادر الطرابلسية لم تُسقط من حسابها احتمال عزوف «جمعية المشاريع» عن خوض الانتخابات، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذا الاحتمال يُدرس الآن من بين الخيارات المطروحة أمامها، بذريعة أنها تأخذ على المجلس الدستوري عدم إعلان فوز ناجي بعد قبول المجلس الطعن في نيابة جمالي، وبالتالي ما الذي يدفعها إلى توفير غطاء لفوز جمالي لأن هذا يعني من وجهة نظرها أنها قدّمت لـ«المستقبل» الفوز بالمقعد النيابي؟... ولدى سؤال المصادر عن موقف الرئيس نجيب ميقاتي والنائب كبّارة والوزير السابق محمد الصفدي، قالت إنهم أجمعوا على تحالفهم مع الرئيس الحريري لكن يبقى السؤال عن حجم قدرتهم على تجيير الأصوات لصالح جمالي، وهل في وسعهم تهيئة الأجواء لدى محازبيهم وناخبيهم كي يكون إقبالهم على صناديق الاقتراع بنسبة تأكيدهم تحالفهم مع الرئيس الحريري، خصوصاً أن ما ينسحب على الانتخابات العامة لا ينسحب بالضرورة على الانتخابات الفرعية، إلا إذا تعاملوا مع المعركة على أنها تعنيهم مباشرة؟ ناهيك بأن التأييد الشخصي في الانتخابات العامة يفوق التأييد في الفرعية، وهذا ما أظهرته الانتخابات الأخيرة بحلول ميقاتي الأول في حصوله على الأصوات التفضيلية من دون التقليل من الثقل الانتخابي الذي حصده كبارة. وبالنسبة إلى «الجماعة الإسلامية» أكد القيادي فيها النائب السابق عماد الحوت لـ«الشرق الأوسط» أن «الجماعة» كانت قد التقت الرئيسين الحريري وميقاتي وستلتقي قريباً اللواء ريفي وما زالت تدرس الموقف ولم تحسم خيارها. لذلك، فمن السابق لأوانه الحديث عن موقف النائب فيصل كرامي والحزب «العربي الديمقراطي» الذي يمثّل السواد الأعظم من أبناء الطائفة العلوية وحركة «التوحيد الإسلامي»، لأن موقفهم يتوقّف على القرار النهائي لـ«الأحباش»، ولن ينفكوا عن تحالفهم معها إذا أعادت ترشيح ناجي، وإلا لا بد من مواكبة مدى استعدادها لتكون طرفاً في الاقتراع إذا ارتأت «جمعية المشاريع» الخروج من المبارزة الانتخابية على الأقل ترشّحاً وليس اقتراعاً... وعندها يبقى السؤال: لمن ستقترع إذا فضّلت عدم الوقوف كلياً على الحياد؟..

اللجنة التقنية اللبنانية السعودية توصلت الى اتفاق على 17 مذكرة تفاهم..

الوكالة الوطنية - اختتمت اللجنة اللبنانية السعودية على المستوى التقني، اجتماعاتها مساء اليوم في الرياض، حيث تم التوصل الى الاتفاق على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، اصبحت جاهزة للتوقيع، بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في كل من البلدين. كما تم التوافق على تفعيل الاتفاقات الموقعة سابقا بين لبنان والمملكة العربية السعودية. كذلك، سلم الجانب اللبناني الجانب السعودي مذكرتي تفاهم لدراستهما من قبل الجانب السعودي ويتعلقان بالتعاون في المجال التجاري والمعارض. كما اتفق الجانبان على ان تتولى وزارة الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية ووزارة المالية في المملكة العربية السعودية، متابعة البنود الواردة في المحضر النهائي من اجل وضعها موضع التنفيذ في اقرب وقت ممكن.

 



السابق

مصر وإفريقيا...دول «البحر الأحمر» تبحث في القاهرة أطر التعاون الأمني والاقتصادي...تصفية 46 إرهابياً وسقوط 3 جنود في سيناء..احتفالات في شوارع الجزائر بعد قرارات بوتفليقة..بوتفليقة يعلن تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم ترشحه لولاية خامسة...البشير يرحب بمبادرة جامعة الخرطوم والمعارضة تدعو لعصيان مدني ...التونسيون ينظرون باهتمام وقلق الى ما يحصل في الجزائر...جيش حفتر يلمح إلى خطط لدخول طرابلس..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الصادرة الثلاثاء...

التالي

أخبار وتقارير...الاقتصاد التركي يدخل مرحلة ركود للمرة الأولى منذ 10 سنوات....."العمال الكردستاني" يفجر أزمة بين تركيا وبلجيكا..1000 طائرة و3700 دبابة للجيش الروسي في 6 سنوات..5 مليارات أميركية لعلاقات أمنية ومواجهة إيران......الحكم على عسكري أميركي سابق في إيران بعد إدانته بتهم تتعلق بالأمن...واشنطن توسّع دائرة المستهدفين بالعقوبات الفنزويلية..كابل تقر بمقتل العشرات من رجال الأمن في بادغيس ...الاتحاد الأوروبي: كرة {بريكست} أصبحت في ملعب لندن..البيت الأبيض: لم يحدد بعد موعد أي قمة بين ترامب والرئيس الصيني...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,049,440

عدد الزوار: 6,749,858

المتواجدون الآن: 111