لبنان....صراعٌ في لبنان بين «ربْط النزاع» و... «نزْع رباط» النأي بالنفس....الحريري يستكمل المناقشات مع لانكفورد ويشارك في قمة شرم الشيخ الأحد..الصراع يتجدد بين فريقي عون والحريري حول الصلاحيات....حملة لبنانية لتفكيك عصابات الاتجار بالمخدرات..مساعدات إماراتية لأطفال دار الأيتام الاسلامية..

تاريخ الإضافة الأحد 24 شباط 2019 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2674    القسم محلية

        


صراعٌ في لبنان بين «ربْط النزاع» و... «نزْع رباط» النأي بالنفس... الحريري يعاود تأكيد تمسُّكه بالبيان الوزاري وقرارات الجامعة العربية..

بيروت - «الراي» ... لم يتأخّر الصراع في الانفجار مجدداً بين «ربْط النزاع» الذي يشكل «الاسم الحَرَكي» لـ«الواقعية» التي يعتمدها خصوم «حزب الله» وحلفائه في لبنان حيال الملفات الخلافية الداخلية والاستراتيجية وبين العملية المُمَنْهَجة لـ«نزْع الرباط» الذي يقي البلاد الانزلاق «رسمياً» إلى محورٍ متفلّت من السقف العربي والدولي تارةً تحت عنوان التعاون مع إيران اقتصادياً وعسكرياً وطوراً مع النظام السوري تحت سقف الدفْع لإعادة النازحين. وترى أوساطٌ مطلعة في بيروت أن هذا هو لبّ المسألة التي ظهّرتْها مداولاتُ الجلسةِ الأولى للحكومة الجديدة (الخميس الماضي) والتي جاءت نهايتُها «عاصِفةً» على خلفية إثارة وزراء «القوات اللبنانية» مسألة تفرُّد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب بزيارة دمشق وتحفُّظ وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ للأمن عن وجود منطقة آمنة بين سورية ‏وتركيا واعتباره أي وجود عسكري تركي من دون موافقة دمشق هو «احتلال»، الأمر الذي قابَلَه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بموقف مزدوج: الأوّل تأكيده في حضرة رئيس الحكومة سعد الحريري «أنا أعرف مصلحة لبنان العليا وأنا أحددها، وهذه صلاحياتي لأنني أقسمتُ يمينَ الحفاظ على الدستور»، والثاني توجُّهه الى أحد وزراء «القوات» الذي سأله «نسيت شو عملوا فيك السوريين من 30 سنة؟» قائلاً: «وما نسيتْ كمان انو انتو قصفتوا السفارة الفرنسية يوم 13 اكتوبر (1990) ولحقتوني لهونيك»، قبل ان ينهي النقاش ضارباً بيده على الطاولة. واستقطبتْ هذه المداولات الصاخبة «ومتتماتها» بعد الجلسة الوزارية الأضواء من زاويتيْن: الأولى إبراز الانقسام «العمودي» حيال الملف السوري بين فريقٍ يرفض تحويل ملف النازحين ستاراً للتطبيع الرسمي مع النظام السوري من خارج العباءة العربية والدولية ويصرّ على التزام النأي بالنفس حيال هذه النقطة (التطبيع) وإلا انجرّ لبنان الى لعبة المَحاور، وهو الفريق الذي يشكل «رأس حربته» حزب «القوات» ويلاقيه فيه ولو من الخلف الحريري. والزاوية الثانية إحياء «مسألة الصلاحيات» بين رئاستيْ الجمهورية والحكومة، وسط حرص أوساط قريبة من عون على تأكيد ان ما قاله في مجلس الوزراء هو في سياق ممارسة «واجباته الدستورية» ولا يدخل في إطار الصلاحيات كي يُفسَّر الأمر على انه مساس بصلاحيات رئيس الوزراء، في موازاة كلام مصادر قريبة من الحريري عن ان نص الدستور واضح لجهة إناطة السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً وهو الذي يرسم السياسة العامة للدولة في المجالات كافة. ومن خلف هذا السجال الذي اكتسب دلالة أكثر أهمية بعد تأييد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موقف عون في مجلس الوزراء واصفاً اياه بأنه «مشرّف»، مؤكداً «اذا لم يكن رئيس الجمهورية هو من يحمي الدستور فلا أحد غيره باستطاعته ذلك»، ترى الأوساط المطلعة أن جوهر هذا المناخ يتمثّل في أنه يعبّر عن منحى عملي لنقل الواقع اللبناني إلى «تموْضع» آخَر ولو عبر «القضم التدريجي»، معتبرةً أن عنوان «ربْط النزاع» الذي يرفعه الحريري بات يواجه «انكشافات كبيرة» على التوازنات التي اختلّت سواء في البرلمان أو الحكومة وسط عدم رغبة في «صِدام غير محسوب». وتوقفت الأوساط عند مؤشرات عكست خشية من ان يكون الواقع اللبناني يتجه الى مزيد من «التدافع الخشن» السياسي الذي يهدّد مسار النهوض الاقتصادي - المالي الذي ما زال يتلمّس طريقه عبر مؤتمر «سيدر»، لافتة الى ما نقلتْه صحيفة «الجمهورية» عن أن عون سبق أن قال إن عودة النازحين لن تتمّ إلّا بالانفتاح على الرئيس بشار الأسد و«ان هذا الانفتاح إذا اقتضى منه أن يزور نظيره السوري فلن يتردد بالقيام بهذه الزيارة شخصياً»، في موازاة موقف لنائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم اتّهم فيه مَن يُعرقل عودة النازحين «بالتبعية للقرار الأميركي»، معلناً «مصلحتنا الاقتصادية أن تفتح الطريق بيننا وبينهم (سورية)، ومصلحتنا السياسية أن نكون معهم لمواجهة التحديات». وإذ تسأل هذه الأوساط عن مدى قدرة الحريري على «دوْزنة» اللعبة تحت سقف «الصمود» في ظل العيون العربية والغربية على الواقع اللبناني، وهو الذي انتقل الى شرم الشيخ لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية - الاوروبية حيث ستكون له لقاءات على هامشها، وسط توقُّفها عند اعتبار «كتلة المستقبل» إبطال المجلس الدستوري نيابة النائبة ديما الجمالي في طرابلس «غدراً سياسياً بها وبالرئيس الحريري»، كان لافتاً حرص الأخير عبر مستشاره نديم المنلا على معاودة تأكيد ثوابت موقفه بعد تفسيرات عدة أعطيت لالتزامه الصمت حيال «العصف الكلامي» في مجلس الوزراء اذ أكد «أن رئيس الوزراء يلتزم في مواقفه وممارسة مهامه انطلاقاً من البيان الوزاري للحكومة ولا سيما ما يتعلق بسياسة النأي بالنفس وقرارات الجامعة العربية»، معلناً ان توجيهاته «لجميع المعنيين تقضي بالامتناع عن الخوض بأي سجالات سياسية يمكن أن تحرف العمل الحكومي عن مساره المطلوب في هذه المرحلة، وهو على تواصل مع جميع الوزراء في هذا الشأن تجنباً لأيّ تفسيرات خاطئة».

الحريري يطالب أطراف الحكومة بوقف السجالات السياسية

ملفا النازحين والتنسيق مع سوريا يجددان خلافات «القوات» و«الحر»

بيروت: «الشرق الأوسط»... لم ينجح التعميم الذي أصدره «التيار الوطني الحر»، أول من أمس، في إيقاف السجال مع «القوات اللبنانية» طالما أن الاتهامات بلغت مستويات سياسية، بما يتخطى القاعدة الشعبية، وهو ما دفع «القوات» للرد أمس على تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل. وفيما يحتدم السجال بين الطرفين، أكد مستشار رئيس الحكومة الدكتور نديم منلا «أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يلتزم في مواقفه وممارسة مهامه انطلاقاً من البيان الوزاري للحكومة، لا سيما فيما يتعلق بسياسة النأي بالنفس وقرارات الجامعة العربية، وكل ما ينسب من استنتاجات وتحليلات مغايرة للواقع ولا تمت إلى الحقيقة بصلة». وأكد أن توجيهات الرئيس الحريري لجميع المعنيين «تقضي بالامتناع عن الخوض بأي سجالات سياسية يمكن أن تحرف العمل الحكومي عن مساره المطلوب في هذه المرحلة، وهو على تواصل مع جميع الوزراء في هذا الشأن تجنباً لأية تفسيرات خاطئة». وأشعل ملف التنسيق مع سوريا وإعادة النازحين، سجالاً جديداً بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». ورأى باسيل مساء أول من أمس في عشاء حزبي أن «التفكير الصغير هو أن نفكر أن لا بأس إذا بقي النازحون بضع سنوات إضافية طالما أن بعض السفراء راضون، أما التفكير الاستراتيجي فهو أن نواجه مهما تحملنا، لأن هويتنا مهددة، وليس فقط اقتصادنا». وقال: «قالوا إننا عنصريون، واليوم يقولون إننا مع التطبيع مع سوريا، لكن نحن (التيار الوطني الحر)، ونرد عليهم بأن المرحلة كانت عندما كان السوري هنا، وليس عندما عاد إلى سوريا». واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني «أن التطبيع مع نظام الأسد يعني أن لبنان بدأ الدخول في لعبة المحاور في المنطقة، ويجعل منه طرفاً في النزاعات، وهذا ضد مبدأ سياسة النأي بالنفس التي اتفقنا عليها»، مشدداً على «أن الجميع مع عودة النازحين»، ومشيراً إلى «أن الحكومة تتضمن تناقضات سياسية، لكن الحلول العملية تحتم على الجميع العمل، وإذا كان هناك اختلاف سياسي على الموضوعات الجوهرية، فذلك لا يمنع عمل الأفرقاء داخل الحكومة». وأكد حاصباني، في حديث إذاعي، أن «مجلس الوزراء يعتمد سياسة النأي بالنفس، ولا يجوز التواصل مع أطراف الصراع وزيارة دمشق خارج إطار الحكومة، ومن دون نقاش وسياسة عامة، وكان يجب أن يبحث ذلك داخل مجلس الوزراء، فالسياسات العليا تناقش داخل الحكومة». وأشار حاصباني إلى أن «رئيس وزرائنا مطلوب من قبل نظام الأسد، وهناك من يذهب نحو التطبيع مع سوريا». وشدد على أننا «نتفق مع الرئيس عون بمجالات عدة، لكن موضوع النازحين موضع نقاش، وطالما هناك علاقات غير سليمة بين النظام السوري والدول العربية علينا أن نعمل من أجل مصلحة لبنان». ودعا عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات) النائب وهبه قاطيشا، إلى «عودة النازحين إلى بلادهم اليوم قبل الغد». واعتبر أن «من يركض لعلاقات مع النظام السوري يبحث عن شعبوية لا توصله إلى مكان على حساب الوضع اللبناني». ورداً على مواقف الوزير باسيل، قال قاطيشا: «التفكير الصغير هو لمن يبيع مصالح شعبه ويعمل شعبويات على حساب المصلحة الوطنية العليا. نحن نظرتنا شمولية أكثر من أي فريق، خصوصاً من يتهمنا بهذا الشكل. ولم نبع أو نشترِ من أجل مناصب سياسية وموقفنا من النظام السوري لا يزال كما هو منذ 40 عاماً، فهذا نظام يدمر شعبه ويحاول من جديد تفجير لبنان». إلى ذلك، أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله، «أن كل لبنان يريد الانتهاء من عبء النازحين، إنما المطلوب أن ننتهي منه بأجندة وطنية لبنانية، وهنا السؤال الجوهري: هل نريد الانتهاء بأجندة لبنانية لمصلحة البلد أو بأجندة النظام السوري». وشدد عبد الله على «أنه على لبنان أن يتبع خط المجتمع الدولي والمبادرة الروسية ونقطة على السطر».

الحريري يستكمل المناقشات مع لانكفورد ويشارك في قمة شرم الشيخ الأحد

بيروت - "الحياة" ... يغادر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى جمهورية مصر العربية غدا، حيث يشارك في القمة العربية- الاوروبية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ الاحد تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار"، وهي الاولى بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بمشاركة رؤساء وحكومات وممثلي الدول الأوروبية والعربية. وكان الحريري التقى في "بيت الوسط" وللمرة الثانية خلال 24 ساعة السيناتور الأميركي جايمس لانكفورد ترافقه السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد، في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وتم خلال اللقاء، وفق بيان المكتب الاعلامي للحريري، استكمال البحث في المواضيع التي أثيرت في لقاء أمس. كما زار السيناتور الأميركي على رأس وفد من القيادة الوسطى الأميركية، وفي حضور السفيرة الأميركية، قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، في مكتبه في اليرزة، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وحاجات الجيش اللبناني المختلفة في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة له.

الصراع يتجدد بين فريقي عون والحريري حول الصلاحيات وخبير دستوري يعتبر أن السبب يعود إلى عدم وضوح النصوص

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... احتدم السجال بين فريقي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، على خلفية النقاش الحادّ الذي اتسمت به الجلسة الأولى لمجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري يوم الخميس الماضي، والقرار الذي اتخذه عون برفع الجلسة فجأة لإنهاء الاشتباك الكلامي الذي دار بين الوزراء حول ملفّ النازحين السوريين، وتجاهله دور الحريري بوصفه رئيساً لمجلس الوزراء، وأعاد السجال طرح مسألة تجاوز الصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة، وأوجد اصطفافات سياسية وطائفية، خصوصاً بعد دخول البطريرك الماروني بشارة الراعي على الخطّ، وإعلان دعمه المطلق لموقف رئيس الجمهورية، فيما سارعت مصادر مطلعة على أجواء القصر الجمهوري إلى التقليل من أبعاد ما حصل، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «لا شيء يعكّر صفو العلاقة بين الرئيسين عون والحريري، وموقف رئيس الجمهورية لا يقلل من صلاحيات رئيس الحكومة إطلاقاً». وشكّل هذا السجال مدخلاً لتراشق إعلامي بين الطرفين، حيث رأى النائب محمد الحجار (عضو كتلة الحريري) أنه من المفيد التذكير بنصّ المادة 64، المعدلة بالقانون الصادر في 21 سبتمبر (أيلول) 1990، الذي ينص على أن «رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة، يمثلها ويتكلم باسمها، ويعتبر مسؤولاً عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء». وسرعان ما ردّ عليه عضو تكتل «لبنان القوي»، النائب آلان عون، الذي أوضح أن «لا أحد يحاول الانتقاص من صلاحيات رئيس الحكومة». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدستور ينصّ صرحة على أنه حين يحضر رئيس الجمهورية مجلس الوزراء، يترأس الجلسة، ويصبح هو صاحب القرار بافتتاحها وإدارتها ورفعها، والرئيس عون مارس صلاحياته، من دون النيل من صلاحيات رئيس الحكومة»، مستغرباً ما سماه «افتعال مشكلة غير موجودة أصلاً». غير أن تبرير فريق الرئيس عون، والتيار الوطني الحرّ، لم يقنع تيّار «المستقبل» الذي يرأسه سعد الحريري، إذ شدد عضو المكتب السياسي في «المستقبل»، النائب السابق مصطفى علوش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «سلطة رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء هي معنوية، وليست سلطة حاكم»، وقال: «عندما يحضر رئيس الجمهورية، يرأس مجلس الوزراء، لكنه لا يستطيع أن يوقف الجلسة وهي لا تزال تدرس جدول الأعمال لأي سبب كان». وبعث الخلاف داخل مجلس الوزراء، وفي الجلسة الأولى للحكومة الجديدة، رسالة سلبية نسفت ما يحكى عن التضامن الوزاري. واعتبر القيادي في تيار «المستقبل»، مصطفى علوش، أن ما حصل «يخالف التفاهم القائم بين جميع مكونات الحكومة حول التقيّد بمضمون البيان الوزاري، وشكّل خرقاً فاضحاً لمبدأ النأي بالنفس، بعد زيارة وزير النازحين صالح الغريب إلى دمشق، وكلام وزير الدفاع إلياس أبو صعب من جنيف»، معتبراً أن «تفاهم الأمر الواقع أوصلنا إلى هكذا نتيجة». وفي خضم الصراع الذي كاد يوصل البلد إلى انقسام طائفي، يتخطى بخطورته الانقسام السياسي، عزا الخبير الدستوري والقانوني المحامي سعيد مالك السبب إلى «التداخل والتشابك في النصوص الدستورية، التي تتحدث عن صلاحية كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة»، وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك من يستند إلى المادة 53 من الدستور، التي تنصّ صراحة على حق رئيس الجمهورية بحضور جلسة مجلس الوزراء وترؤسها، وهذا يعني أن الرئيس هو من يفتتح الجلسة، ويعطي الكلام للوزراء ويختتمها، وهذه وجهة صحيحة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الدستور يشدد على أن الحكومة مجتمعة هي التي تحدد سياسة الدولة، ورئيس الحكومة هو من ينطق باسمها ويديرها، وصلاحياته بذلك ثابتة». وعند كلّ محطة سياسية، يتجدد الخلاف حول الصلاحيات الدستورية، سواء بالنسبة لرئيس الجمهورية، أو لرئيس مجلس الوزراء، مما يقود أحياناً إلى تعطيل عمل المؤسسات، من دون التوصل إلى اتفاق لحسمها. وأعاد المحامي مالك أسباب المشكلة إلى «تشابك الصلاحيات بعد تعديل الدستور»، وأعطى مثالاً على ذلك بأن «الدستور يقول إن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلّحة. وفي مكان آخر، يؤكد على وضع كل القوات المسلحة تحت سلطة مجلس الوزراء». وشدد مالك على أهمية «معالجة هذا التشابك والتداخل بين صلاحيتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ضمن سلّة تعديلات ضرورية لحسم كثير من الإشكالات، مثل المادة 52 التي تعطي رئيس الدولة حق توقيع المعاهدات، في حين أن المادة 65 من الدستور تقول إن المعاهدة تحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء»، معتبراً أن «مكمن الخلل في عدم وضوح النص». وأبرز وجوه الاصطفاف حول هذا الخلاف تمثّلت بموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي أكد في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أن «موقف الرئيس عون في جلسة مجلس الوزراء كان موقفاً مشرفاً»، معتبراً أن «الرئيس هو حامي الدستور والشعب». ورأى الراعي أن «الدستور واضح، والمادة 49 واضحة، ورئيس الجمهورية يُقسم اليمين أنّه يُحافظ على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة، وهو لا يتعدّى على أحد، وفي غياب الرئيس (يفرط) البلد».

حملة لبنانية لتفكيك عصابات الاتجار بالمخدرات

بيروت: «الشرق الأوسط»... أظهرت الملاحقات التي نفذتها القوى الأمنية خلال الأيام الأخيرة، جهداً لبنانياً لتفكيك المجموعات المنخرطة في ترويج المخدرات والاتجار بها، حيث أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس في بلاغين صادرين عن شعبة العلاقات العامة، توقيف متهمين بالترويج للمخدرات في الجنوب وجبل لبنان. وفي إطار نشاط شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في مكافحة الجرائم، ولا سيما جرائم المخدرات، أوقفت الشعبة في مدينة النبطية في الجنوب يوم الخميس الماضي ثلاثة لبنانيين وسورياً، وعثرت بحوزة أحدهم على كمية من الحبوب المخدرة وإبرة حقن. وبالتحقيق معهم، اعترفوا بترويج المخدرات وتعاطيها، وأبلغوا عن أشخاص آخرين بالجرم نفسه. وجاء ذلك غداة توقيف شخصين اعترفا بترويج المخدرات وتعاطيها. وتمكنت القوى الأمنية من تحديد كامل هوية أفراد إحدى أهم العصابات التي تنشط في تجارة وترويج المخدرات في محافظة جبل لبنان وخاصة في المتن، وتتألف من أربعة لبنانيين وسوري، وقد بينت التحريات أن لبنانياً وزوجته من ضمنهم يتاجران بالمخدرات ويوزعانها على المروجين في مختلف مناطق جبل لبنان، فيما يروج أحد أفراد المجموعة المخدرات في منطقة المتن ويقوم الرابع بدور الكشاف لتأمين الحماية خلال عملية توزيع المخدرات، بينما تبين أن الخامس هو أحد الزبائن.

مساعدات إماراتية لأطفال دار الأيتام الاسلامية

بيروت - "الحياة" .. أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي أن "الإمارات تؤكد مرة تلو الآخرى بأن غايتها الانسان دون أي اعتبارات آخرى". وكان السفير الشامسي، يرافقه وفد من السفارة، زار مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية، في منطقة الطريق الجديدة - بيروت، واستقبله المدير العام للدار الوزير السابق القاضي خالد قباني وأعضاء فريق الادارة العامة ورؤساء القطاعات. وجال في أقسام المؤسسة واطلع على أبرز نشاطاتها والخدمات التي تقدمها، لاسيما المشاريع التي تنفذها بدعم من "الهلال الأحمر الإماراتي" والتي تشمل ترميم وتجهيز معمل الكهرباء والتبريد كما شراء حواسيب ومعدات الكترونية من اجل تزويد الدار بها، في سبيل اغناء المنهج التعليمي عبر انشاء مختبر للكومبيوتر. ثم قدم السفير الشامسي برفقة مدير عام الدار والأعضاء 250 هدية وزعت على الأطفال إلى جانب بطانيات وحصص غذائية بهبة من "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية". وأثنى الشامسي على "الخدمات الخيرية التي تقدمها دار الايتام ومساهمة أهل الخير لمساعدة المحتاجين وتربيتهم وتعزيز قدراتهم وتمكينهم"، وقال: "نحن نزور هذه الدار الطيبة منذ تم تعييني سفيرا للبنان نتفقد أطفالها بشكل دوري ونستمع إلى المطالب والحاجات ونحاول الوقوف معهم كي نبث بهم الأمل بالمستقبل". وأوضح أن "هذه المكرمات تأتي بتوجيهات من القيادة الإماراتية وبدعم سخي من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية" التي عودتنا دائما على اغاثة الملهوف والمحتاج"، موجها التحية لكل الجهات الاماراتية المانحة على المساعدات التي تقدمها في سبيل انجاح هذه الحملات والوصول إلى المستفيدين كافة الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم". ولفت إلى أن "زيارة دور الأيتام واجب وتقديم الدعم لهم أولوية انسانية مطلقة، فكما زرنا ميتم "عش العصافير" للأرمن ثم "بيت اليتيم الدرزي" ها نحن في "دار الايتام الاسلامية" وسيكون لنا جولات على دور رعاية آخرى لتشمل يد العطاء كل الأطفال المحتاجين وكل يتيم". بدوره، اثنى المدير العام للدار قباني على مكارم الامارات "فهذه الدولة الكريمة والمعطاءة تهتم بأمر الانسان في كل مكان، وهي دائما تسعى لتعزيز حياة الفرد وكرامته وعينها ساهرة على التغيير والتطوير من اجل حياة افضل". وقال: "يبرز هذا الفكر الانساني المتقدم لدى القيادة في الامارات من خلال المساعدات الانسانية التي تستمر بعطاءاتها، ونحن في لبنان نشعر بهذا الكرم السخي لان هناك محبة كبيرة تجمع بين البلدين والشعبين، ونشهد بكل فخر ومحبة مدى الدعم المقدم في شتى المجالات والمراحل والظروف الصعبة التي مر بها لبنان، وهي لا تفرق بين منطقة واخرى بل الهدف الاسمى الانسان". وتابع: "لكن نرى ان اهتمامات هذه الدولة لا تقتصر على المجال الانساني، بل تقوم بمبادرات طيبة ولعل الحدث التاريخي الحضاري الذي شهده العالم اجمع باستقبال بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس في الامارات، سيعطي اثارا ايجابية على مدى السنوات القادمة تحت عنوان "احترام الانسانية والتعايش والاعتدال والاخوة". وقال: "ربما يكون هناك اختلاف في العقيدة بين البشر وهذا طبيعي في المجتمعات، لكنها اكدت بالممارسة والعمل القيم السمحاء التي اظهرتها وابرزتها للعالم في غاية نبذ التعصب والتطرف. وما تقوم به الامارات يعزز مسيرة السلام، ونهنىء قيادتها على هذه الانجازات العظيمة". وشكر قباني، السفير الشامسي على الدعم الدائم واللامتناهي للاطفال ومحاولته في كل مناسبة ادخال الفرحة الى قلوبهم.

 



السابق

مصر وإفريقيا..قمة بين الملك سلمان والرئيس السيسي في شرم الشيخ.....القمة العربية ـ الأوروبية الأولى تبدأ اليوم... ...الرئيس السوداني يعين نائبا له ورئيسا للوزراء..بعد احتجاجات الجزائر.. تحذير من "الإرهاب والأجندات"...السودان والجزائر محور «حديث الظل»..ولي العهد المغربي يستقبل الأمير هاري وعقيلته...

التالي

أخبار وتقارير...نساء الخلافة... من زوجات "جهاديين" إلى مقاتلات شرسات في غاية الخطورة..مادورو يعلن قطع العلاقات مع كولومبيا...الآلاف في شوارع فرنسا لتأكيد عدم انحسار حركة "السترات الصفراء"...واشنطن تدين أنقرة وتعرب عن بالغ القلق إزاء الممارسات التركية..رئيس وزراء فرنسا: حربنا على الإرهاب في الساحل الأفريقي تحقق نتائج...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,997

عدد الزوار: 6,751,404

المتواجدون الآن: 104