لبنان...اللواء...قطار الحكومة ينطلق بعد ثقة تخطّت «خطابات الفساد»...العَلَوْلا يستهل لقاءاته الرسمية من السراي الكبير اليوم: رسالة دعم قويّة من القيادة السعودية...الجمهورية..الحكومة الى ثقة مشروطة وفترة سماح والأنظار الى مؤتمر وارسو اليوم...العلولا في بيروت: كنا ننتظر الحكومة لنفعّل أكثر من 20 اتفاقا مع لبنان..البخاري يطلق "مبادرة أمنية" سعودية لمساعدة النازحين السوريين في عرسال...هل يحْمل العلولا مفاجأة سعودية مالية إلى بيروت؟...

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 شباط 2019 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2589    القسم محلية

        


زيارة متوقعة للرئيس الفرنسي إلى بيروت في الربيع المقبل بعد التباين في مقاربة ملف اللاجئين السوريين في لبنان...

ايلاف...ريما زهار... ما الذي يحمله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته المرتقبة إلى بيروت في أوائل الربيع المقبل، بعد التباين بين لبنان وفرنسا في موضوع مقاربة ملف اللاجئين السوريين في لبنان؟.

إيلاف من بيروت: من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت في أوائل الربيع المقبل، ومن المرجّح أن يزور الموفد الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات سيدر بيار دوكان بيروت في 18 الجاري للمشاركة في الاجتماع المخصص للتنسيق بين المؤسسات المالية المانحة، وقد يشكل هذا الأمر فرصة لحسم الجدل الذي أثاره التباين بين لبنان وفرنسا في مقاربة ملف اللاجئين السوريين، قبل زيارة ماكرون.

علاقة مركزية

عن زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى بيروت، يقول النائب السابق مصطفى علوش لـ"إيلاف" إن العلاقة بين لبنان وفرنسا تبقى مركزية عبر التاريخ القديم والحديث، تعاقبت عليها كل العهود، وبقيت أسسها صامدة في هذا الخصوص، وفوائدها الإدارية والسياسية والعلمية لا تزال ماثلة، حيث عشرات الطلاب اللبنانيين يتعلمون اليوم في فرنسا.

ملفات

عن الملفات التي سيحملها معه ماكرون إلى لبنان لدى زيارته، يقول علوش إن أهمها يبقى ما له علاقة بالفرنكوفونية، والتبادل الثقافي، وكل المسائل التي لها علاقة بالتبادل التجاري، إضافة إلى الملفات السياسية في المنطقة، التي أصبحت اليوم على نار حامية.

النازحون

ماذا عن ملف النازحين السوريين في لبنان؟. يلفت علوش إلى أن ملف النازحين ستتم مناقشته، لأنه هاجس لبناني ودولي، لكننا نعلم أن هذا الملف يبقى بيد روسيا، وكذلك كيفية إدارته تستند إلى رعاية دولية ودعم دولي، لأن تكلفة هذا الملف باهظة جدًا، وتحتاج رعاية دولية وتسوية سياسية تؤدي إلى تغيير النظام في سوريا.

تدخل

عن الزيارات الرسمية إلى لبنان وإمكانية التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، يؤكد علوش على أن لا وجود لدول لا تتدخل في شؤون دول أخرى، فحتى الولايات المتحدة الأميركية تتأثر بالدول المحيطة بها، وتبقى الزيارات الخارجية تقليدًا عريقًا تتبعه كل الدول، تقليدًا يعبّر عن التعاون وتبادل المصالح.

فرنسا وروسيا

وردًا على سؤال هل تريد فرنسا من خلال زيارة رئيسها المرتقبة إلى لبنان أن تؤكد على دورها في المنطقة، خصوصًا بعد تنامي الدور الروسي؟. يجيب علوش أن كل دولة كبرى تنظر إلى مصالحها في الدرجة الأولى، الثقافية والإقتصادية والأمنية والسياسية، فحتى لو أتت روسيا، وتنامى نفوذها في المنطقة، تبقى هذه المنطقة عمليًا غير منحصرة في مجموعة واحدة من الدول، إنما كل الدول الموجودة لها ظروفها وعلاقاتها، وفرنسا لم تأتِ لتنافس روسيا، إنما لتحافظ على دورها في المنطقة. ولدى سؤاله أي دور فرنسي مرتقب في المنطقة في ظل التجاذبات الإقليمية؟، يؤكد علوش أن الدور المركزي والمحوري الذي كانت تتمتع به فرنسا في أوائل القرن العشرين سيتأثر بمن يملك السلاح في المنطقة.

اللواء...قطار الحكومة ينطلق بعد ثقة تخطّت «خطابات الفساد»... العَلَوْلا يستهل لقاءاته الرسمية من السراي الكبير اليوم: رسالة دعم قويّة من القيادة السعودية..

اللواء... إذا نالت الحكومة الثقة مساء اليوم، فجلسة لمجلس الوزراء ستعقد بعد غد الجمعة في القصر الجمهوري، ايذاناً بالانطلاق إلى ورشة الإصلاحات والاستثمارات التي وعدت بها، كشرط لوقف تداعيات الانهيار، وفتح الباب امام تحولات في إدارة الدولة، ووضع الإجراءات في ما خص البيان الوزاري سواء في ما يتعلق بسيدر، أو التصدّي للتحديات الاقتصادية وتخفيض الفوائد، وإقرار الموازنة، ومعالجة مشكلات الكهرباء والنفايات، وملء الشواغر في الإدارة والقضاء والجامعة والمجلس العسكري.. وعلمت «اللواء» ان من أولويات التعيينات تعيين أمين عام لمجلس الوزراء في أوّل جلسة للحكومة، على ان يختار المجلس بين مرشحين اثنين: محافظ جبل لبنان القاضي محمّد مكاوي أو القاضي محمود مكية. وعشية احياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وصل إلى بيروت ليلاً المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في إطار زيارة، تهدف إلى التهنئة بتشكيل الحكومة والتعاون مع لبنان، معربا عن أمله في ان تكون فاتحة خير، مؤكدا ان ما ينقص لبنان هو المزيد من التفاهمات. واستقبله في مطار رفيق الحريري الدولي ممثّل الرئيس سعد الحريري الوزير جمال الجراح، وسفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد البخاري. وبعيد انتهاء جلسة مجلس النواب الثانية، استقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط المستشار علولا، عند التاسعة والنصف، حيث تناول طعام العشاء إلى مائدته، على ان يستقبله رسمياً في السراي الكبير بعد ظهر اليوم. وسيلتقي المستشار علولا الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، وعدد من الشخصيات ويشارك غداً في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في البيال، قبل ان يعود إلى بلاده. وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ«اللواء» ان العلولا سينقل رسالة دعم قوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، تتعلق بالوقوف إلى جانب لبنان وحكومته على الصعد كافة، فضلاً عن تعزيز العلاقات المميزة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

جلسة الثقة

وعلى إيقاع اعتصام لاحزاب يسارية مع تنظيمات المجتع المدني، بعضها ممثّل بنواب في المجلس، نفذ عصر أمس في ساحة رياض الصلح، اعتصام رفع شعار «لا ثقة» تعبيراً عن رفض هؤلاء للسياسات الحكومية التي اوصلت البلاد إلى ما دون خط الفقر، واحتجاجاً على تقاسم الحصص والمغانم، خضعت «حكومة الي العمل» إلى الامتحان الأوّل، امام المجلس النيابي الجديد المنبثق عن الانتخابات النيابية الأخيرة، لأخذ ثقته على بيانها الوزاري الذي تقدمت به، والذي لا يختلف عن البيانات الوزارية لسائر الحكومات السابقة، لجهة حشوه بالوعود والأحلام، باستثناء ان هذا البيان، والذي تلاه الرئيس الحريري في مستهل الجلسة، تضمن برنامجاً طموحاً لمشروع نهوض اقتصادي واجتماعي وخدماتي واستثماري واعد، يستند إلى الركائز الواردة في رؤية الحكومة التي قدمتها إلى مؤتمر «سيدر» مع توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والذي يشمل سلّة متكاملة من التشريعات المالية والاستثمارية والقطاعية، ومن الإجراءات الإصلاحية التي يرتبط نجاحها، بحسب الرئيس الحريري، بعدم تجزئتها أو تنفيذها انتقائياً، وان يستكمل بما يُقرّ من توصيات الدراسة الاقتصادية للاستشاري «ماكينزي». ولولا السقف العالي الذي تحدث فيه نائب «حزب الله» حسن فضل الله، والذي فجّر العديد من الملفات المتعلقة بالمال العام والتوظيفات الانتخابية العشوائية والهدر والفساد، خاصة وأنه اعلن عن انه يمتلك مستندات لو كشف النقاب عنها لاودت برؤوس كبيرة إلى السجن، داعياً إلى كشف السرية المصرفية عن الوزراء في هذه الحكومة، الذين يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن أموال وصفقات وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار، الا ان فضل الله لم يسم أحداً، على الرغم من ان وزير الدفاع إلياس بو صعب طالبه بأن يسمي، فلم يفعل. وهذا الكلام الذي زاده بأن الأجهزة الأمنية تتنصت على الجميع، فليكن ذلك على الوزراء، اعقبه كلام آخر عالي النبرة في مواجهة الحكومة، للنائبين اللواء جميل السيّد واسامة سعد اللذين اعلنا حجب الثقة عن الحكومة، لكانت الجلسة في يومها الأوّل، قد مرّت على الحكومة برداً وسلاماً، خصوصاً وان ما تبقى من مداخلات نيابية بقيت ضمن إطار السقف العادي، غلب عليها إثارة المواضيع ذاتها التي اعتاد المجلس السابق اثارتها، سواء على المستوى الاقتصادي أو المعيشي أو الانمائي إلى جانب تناول مسائل تتعلق بالهدر والفساد والمطالب المناطقية من دون تقديم أي رؤى أو أفكار للمعالجة. وقد بدا على النواب خصوصاً الجدد منهم التعب بعد انطلاق عمل الجلسة ببضع ساعات نتيجة الرتابة التي تحكمت بمناخها الذي بقي مضبوط الايقاع نتيجة الحرص الذي بدا واضحا لدى مختلف القوى السياسية بالحفاظ على أجواء التهدئة والابتعاد عن التشنجات والمناكفات وترك الحكومة التي هي في الأساس كناية عن «ميني مجلس»- كون مختلف الكتل النيابية منضوية في تشكيلتها- تعمل وتعطى الفرصة لتقديم ما لديها من معالجات للأزمات الموجودة. ونتيجة لهذه الأجواء الباردة التي سادت تحت قبة البرلمان بخلاف ما جرى خارجه من صدامات بين قوى الأمن والمتظاهرين الرافضين إعطاء الثقة للحكومة، فإن مطرقة رئاسة المجلس استخدمت مرات عدّة للفت انتباه النواب الذين انشغلوا بالوشوشات والاحاديث الجانبية والتعليقات التي كانت في بعض جوانبها مضحكة، وهذا الأمر عكس عدم اكتراث العديد من النواب بما يجري طالما ان الثقة مضمونة وبمنسوب مرتفع للحكومة، قد تتعدّى الـ115 صوتاً. وإذا كان هذا هو حال النواب في أوّل مواجهة مع الحكومة، فإن الرئيس الحريري حرص على التأكيد في معرض تلاوته للبيان الوزاري بأن الحكومة التي يريدها، هي حكومة أفعال لا اقوال وزاد على ذلك بالقول: اننا نريدها حكومة للاصلاحات والقرارات الجريئة، حكومة تتصدى لأسباب الخلل المالي والإداري، وتخاطب معاناة اللبنانيين، مشددا على ان لا مجال امام الحكومة للترف اللفظي، معتبرا ان التصدّي للتحديات يتطلب ورشة عمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي مقابل ذلك فقد جدد رئيس المجلس التأكيد انه في صدد عقد جلسات لمراقبة عمل الحكومة مرّة كل شهر، وهذه الطريقة وفق أحد النواب ستعطي بالتأكيد نتائج إيجابية بحيث انها ستجعل الحكومة خاضعة للمساءلة وأن أي عمل ستقوم به لن يكون بعد اليوم من دون حسب أو رقيب. ومع ذلك، لم تسلم الجلسة، سواء في شقها الصباحي أو المسائي من مناوشات لم تتخط عتبة التوافق السياسي السائد، ان أبرزها السجال الذي حصل مساء بين النائب السيّد ووزير المال علي حسن خليل، على خلفية الحسابات المالية، حيث تحدث السيّد عن ان «خليل أوضح ان ميزانية الدولة فارغة»، ثم تبين ان هناك 600 مليار ليرة، وان الدولة لم تعط الأموال لمزارعي القمح في البقاع، فاعترض خليل مؤكدا ان كلام السيّد غير صحيح، ما أدى إلى تلاسن بينهما، فتدخل الرئيس برّي وطلب من خليل تسجيل ملاحظاته، فامتثل وزير المال، لكنه غادر الجلسة ملتحقاً بالرئيس الحريري الذي كان غادر الجلسة فور بدء السيّد كلامه الذي ختمه بحجب الثقة عن «الرئيس المغيب» بعدما طالبه بالاعتذار من الضباط الأربعة الذين أوقفوا في أعقاب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بناء على وشاية من شهود زور، بحسب تعبير السيّد. وسبق هذا السجال، «مناوشة» صباحية بين عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ميشال معوض ونائب «حزب الله» علي عمار الذي طلب الرد بالنظام على معوض الذي انتقد «حزب الله»، مؤكدا ان الحزب مكون من مكونات الشعب اللبناني، وهو جزء من الدولة، وليس عليها، شاء من شاء وأبى من أبى، مضيفاً: «من يساجلنا يصغر، ومن نساجله يكبر». وكان لافتا مطالبة عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن عقد جلسة نيابية كل ثلاثة أشهر تخصص حصرا لبحث ملف الكهرباء، في إشارة واضحة ان إثارة هذا الملف لن تتوقف عند التغريدات المتكررة للنائب السابق وليد جنبلاط بل انها ستكون الشغل الشاغل لنواب «اللقاء» داخل وخارج البرلمان. كما كانت لافتة، انتقاد النائب فيصل كرامي لما وصفه «بدعة الرئيس القوي» و«الديمقراطية التوافقية»، ومن ثم توجيه تحية للرئيس الحريري على «خطابه الجامع عندما لا يكون تحت تأثير الانتخابات، وتشكيل الحكومة»، لكنه ختم مؤكداً بأن المقاومة جزء أساسي من الشرعية، وكذلك استغراب عضو تكتل «لبنان القوي» العميد شامل روكز خلو البيان من أي إشارة إلى الاستراتيجية الدفاعية. وكان تحدث في الجولتين الصباحية والمسائية 15 نائباً، وفي حال بقي عدد طالبي الكلام على ما هو عليه (60 نائباً) فإن الجلسة قد تمتد إلى ما بعد ظهر يوم الجمعة، كون يوم غد الخميس يصادف عطلة رسمية لاحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علماً انه جرت محاولات كي تتمثل كل كتلة بنائب أو نائبين، غير ان هذه المحاولة لم تلق الصدى المطلوب، خاصة من قبل النواب الجدد الذين اصروا على الحق بالكلام. وحتى الآن أعلن اثنان فقط حجب الثقة، هما السيّد وسعد، فيما اشترط النائب فؤاد مخزومي إعطاء الثقة بستة أشهر، خلافاً للدستور الذي يقول بثقة أو لا ثقة أو ممتنع فقط، بحسب ما أوضح مصدر نيابي، علماً ان نواب حزب الكتائب الثلاثة لم يتحدثوا بعد، إلا ان رئيس الحزب النائب سامي الجميل سبق ان أعلن حجب الثقة، على غرار ما فعلت النائب بولا يعقوبيان، في حين تبقى الأنظار على موقف نواب الحزب القومي الثلاثة أيضاً.

الموفد السعودي

على هامش جلسة اليوم، سينشغل المسؤولون بمتابعة اللقاءات التي سيجريها الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا الذي وصل مساء أمس إلى بيروت، وزار مساءً الرئيس الحريري في «بيت الوسط» على ان يجري معه اليوم محادثات رسمية في السراي الحكومي، كما يزور الرئيس عون في بعبدا، ويلتقي الرئيس برّي في مبنى المجلس، نظراً لانشغال برّي في الجلسة النيابية. وأوضح العلولا في المطار ان زيارته هي لتهنئة لبنان بتشكيل الحكومة، آملاً ان يكون فال خير على اللبنانيين، لافتاً إلى انه طالما أصبحت في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الأمور، مشيراً إلى ان هناك أكثر من 20 اتفاقاً بين السعودية ولبنان، ستفعل كلها، لكنه لفت إلى انه «لا مفاجآت مع الحكومة، في إشارة ربما إلى ما تردّد عن نية المملكة تقديم وديعة سعودية مالية للبنان. وقال العلولا انه سيكون له اليوم حديث طيب مع الرئيس الحريري، ونحن نراهن دائما على ذكاء اللبناني ونجاحه، وهو الناجح في كل العالم، ولا ينقص اللبنانيين الا المزيد من التفاهمات».

مجلس الوزراء

إلى ذلك، أوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» انه بعد ما تنال الحكومة ثقة مجلس النواب تنعقد أولى جلسات مجلس الوزراء لتطلق صفارة الاجتماعات الحكومية الاسبوعية. ولفتت الى ان هذه الجلسة الاولى بعد الثقة قد تضم جدول اعمال يتفق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة سعد الحريري على بنوده. ولم يعرف ما اذا المجال متاحا لإنعقادها يوم الجمعة ام تقرر ذلك الأسبوع المقبل اي الخميس المقبل هو الموعد الاسبوعي للجلسات، مؤكدة ان هذه الجلسة ستكون محور اختبار للوزراء وكيفية تمسكهم بالتضامن الوزاري على ان ماهية البنود بدورها قد تفرض نوعية النقاش. ونفت المصادر نفسها علمها بالبنود التي قد تدرج على جدول الأعمال لكنها تحدثت عن ملفات كثيرة تنتظر الحكومة لها طابع اقتصادي واداري واجتماعي، ولا سيما مالي يتعلق بمشروع موازنة العام 2019. واعتبر النائب السابق وليد جنبلاط ان نصيحة Christine laganole رئيسة صندوق النقد الدولي بعدم التعامل مع الشركات الاستشارية الدولية تأتي في الوقت المناسب لمنع بيع أو تخصيص القطاع العام لصالح حيتان المال وخاصة مصلحة كهرباء لبنان.

الجمهورية..الحكومة الى ثقة مشروطة وفترة سماح والأنظار الى مؤتمر وارسو اليوم

على رغم من انّ مختلف الكتل النيابية ممثلة في الحكومة، فإنّ الملاحظة الاولى التي تسجّل في جلسة الثقة التي بدأت أمس، انها تحوّلت جلسة التبرؤ منها، وكأنها ثقة تمنح بالاكراه، الكتل النيابية الممثلة فيها، جَلدتها في المطارح التي تؤلمها... وكلام شديد القساوة، على ما فعلته قلة من النواب لعلّ أبرزهم النائب حسن فضل الله الذي قدم مداخلة أشبه بمضبطة اتهامية لمجموعة وزراء لم يسمّهم، إنما اشار الى ارتكابات قاموا بها، و»صفقات مشبوهة ملأت جيوبهم بمئات الملايين من الدولارات». والملاحظة الأساس هي انّ ما أضاءت عليه مداخلات النواب، يدفع الى الخجل حتماً، لا بل الى دفن الرؤوس في الرمال، من واقع لبناني فاسد على كل المستويات، والأمثلة كثيرة في كل القطاعات، حتى بَدت الصورة اللبنانية منخورة بكاملها، والامل في علاجها مفقود، ولا رجاء من أي محاولة ترقيع او إصلاح. كان واضحاً انزعاج رئيس الحكومة سعد الحريري من مضمون كلمة فضل الله، وعبّر عن ذلك بـ»إيماءة اعتراضية» أرسلها في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ان ينسحب من الجلسة، لبعض الوقت، ليعود اليها، ولم يكن فضل الله قد أنهى كلمته بعد. ومن الملاحظات ايضاً انّ مجموعة النواب الجدد، كانت مأخوذة بجلسة تشكل فرصة الاطلالة الاولى لهم على جمهورهم. وقد برزت صعوبة في المحاولات التي جرت لإقناع بعضهم بسحب طلبه للكلام، الامر الذي جعل الجلسة مرشّحة لأن تستمر لأكثر من يومين. أمّا البيان الوزاري، بصفحاته الـ14، فقد مرّ مروراً عابراً، في الهيئة العامة، وتلاه الحريري، بنبرة حاول من خلالها إضفاء شيء من الجدية على مضمونه، على رغم من انّ هذا المضمون، بمعظمه وارد في البيان الوزاري للحكومة السابقة، ولكن هذا البيان لم ينجُ من «القصف» النيابي عليه، والتشكيك بالنية الحكومية في تطبيقه، بناء على التجربة مع الحكومة السابقة، التي تبنّته، ولم تقاربه من حيث التنفيذ.

الحكومة الى الثقة

فقد ضمنت «حكومة الى العمل» ثقة نيابية «مريحة»، ما يفرض عليها الانطلاق الى ترجمة بيانها الوزاري بشفافية لكي تضمن ثقة اللبنانيين. وقد رفع بري مساء امس المناقشة الى قبل ظهر اليوم، متعهّداً امام النواب أن تكون هناك كل شهر جلسة استجواب للحكومة أو محاسبة أو مناقشة عامة. وقد تصدّرت عناوين عدة اليوم الاول من مناقشة البيان الوزاري لعل ابرزها عنوان «مكافحة الفساد».

الحريري: حكومة أفعال

وأعلن الحريري «ان الحكومة تضع في اولوياتها الاستقرار السياسي والامني والامان الاجتماعي لكل المواطنين، وترسم سياسة اقتصادية وأمنية تواكب التحديات، وجدول الاعمال الذي في متناولها يناقش مكافحة الفساد وتحفيز النمو وتخفيض العجز». واعتبر في البيان الوزاري للحكومة الذي تلاه امام النواب انّ تنفيذ المقررات تتطلب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وقال: «نحن جميعاً في مركب واحد والثقوب التي تهدده معروفة، والمطلوب تشريعات صريحة ومحددة قد تكون صعبة ومؤلمة». وأضاف: «أمامنا فرصة لن تتكرر للانقاذ والاصلاح، وعدم تفويت الفرصة تقع على كل الفرقاء». وأكد «اننا نريدها حكومة افعال لا أقوال تتصدى للفساد والتهرّب الضريبي». وقال: «حكومتنا تلتزم التنفيذ السريع للبرنامج الاقتصادي الذي يرتكز الى رؤية الحكومة اللبنانية في مؤتمر «سيدر»، ويعتمد على رؤية المجلس الاقتصادي الاجتماعي».

فضل الله: خصمنا الفاسد

وتميّز اليوم الاول بمداخلة لنائب «حزب الله» والمكلف ملف مكافحة الفساد، حسن فضل الله، اكد فيها أنّ «هناك ملفات لو تم الكشف عنها لأودَت برؤوس كبيرة إلى السجن»، وطالبَ وزير المال بأن «يضع هذا الملف بكامله في عهدة المجلس النيابي لكي يرى اللبنانيون كيف تم التلاعب بأموال الناس»، متسائلاً: «أين الـ11 ملياراً؟». وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «يستخدم صلاحياته الدستورية في إعادة التفاوض حول بنود قرض البنك الدولي، وأن لا يكتفي بالتحفظ». وقال: «لم نعد نستطيع الاقتراض بهذه الطريقة». ودعا الحكومة الى «حوارٍ جاد مع المصارف بهدف تخفيض كلفة الدين». وطالب المدعي العام المالي بوضع يده على ملف الاتصالات. وسأل: «لماذا لا تريدون الكهرباء من إيران التي تقدّم جودة أعلى وأسعاراً أقل؟». ولفت فضل الله إلى أنّ «5000 موظف تم توظيفهم منذ الانتخابات النيابية الأخيرة». كذلك دعا إلى «كشف السرية المصرفية عن الوزراء في هذه الحكومة، لأنّ البعض يعتبر دخوله إلى السلطة جنّة»، وقال: «هناك وزراء يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن أموال وصفقات وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار». وقال إنّ «الأجهزة الأمنية تتنَصّت على الجميع»، وأضاف: «فلتتنَصّت على حديث الوزراء حين يتكلمون عن الصفقات مع السماسرة». واكد أنّ «مسؤولية القضاء قبل الدفاع عن الحقوق توجيه الاتهام نحو الفاسدين وزجّهم في السجون». وقال: «لا تحسبوا أنكم آتون لأخذ الأموال، البلد مش فلتان، هناك حكومة ومجلس نواب وشعب وإعلام». وتابع فضل الله: «في موضوع مكافحة الفساد، المسألة ليست شخصية بل تتعلق بكيفية احترام أموال هذه الدولة»، معتبراً «أننا ذاهبون إلى المعركة الصعبة لأنّ مال الشعب مثل دماء الشعب، وخصمنا هو الفاسد ومستعدون للتعاون مع كل من يريد محاربة الفساد». وقال: «بناء على الالتزام الذي قطعه الأمين العام لـ»حزب الله» تبدأ خطواتنا من اليوم الأول لنيل هذه الحكومة الثقة».

14 شباط

من جهة ثانية يحيي تيار «المستقبل» غداً عند الرابعة بعد الظهر الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في Seaside Arena ـ واجهة بيروت البحرية. ومن المنتظر ان تحمل المناسبة هذه السنة كثيراً من الرسائل السياسية، سواء على مستوى الحضور والمشاركة او على مستوى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس سعد الحريري، والذي سيضيء فيه على مرحلة ما قبل اغتيال والده ومرحلة ما بعد الاغتيال فإنجازاته كانت اساس مقوّمات صمود البلد طيلة 14 سنة، خصوصاً انّ ذكرى 14 شباط تقام هذه السنة تحت شعار: «البلد مكفّي بشغلك». كذلك سيكرر الحريري تأكيد «ثوابته الوطنية» في ملفات عدة ابرزها: «المحكمة الدولية، الحكومة، الطائف والدستور والعلاقات المميزة مع الاشقاء العرب واحترام الشرعية العربية والدولية».

العلولا في بيروت

وعشيّة الذكرى بدأ المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا زيارة للبنان مساء أمس، هي الأولى لموفد سعودي بعد تأليف الحكومة الجديدة. وقد انتقل العلولا من المطار الى «بيت الوسط» للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، وسيزور أيضاً رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب. ولدى وصوله قال العلولا: «انّ الزيارة اليوم هي لتهنئة لبنان بتشكيل الحكومة، وإن شاء الله تكون فأل خير على اللبنانيين وعلى العرب جميعاً، لأنّ لبنان إذا نهض ينهض العرب جميعاً». وأضاف: «الآن بدأنا الحديث مع الحكومة، ولا مفاجآت، ومجرد ان أصبحت في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الامور». واعتبر أنّ «المسار الإيراني مختلف تماماً عن المسار السعودي ولا تنافس أو تعارض». وأكد «انّ الزيارة مرتبطة بتشكيل الحكومة»، مشيراً الى انّ هناك «أكثر من 20 اتفاقاً بين السعودية ولبنان، وإن شاء الله كلها ستفعّل». وأضاف: «كما اللبنانيون كانوا ينتظرون تشكيل الحكومة، كذلك نحن». وقال العلولا: «غداً سيكون لنا حديث طيّب مع دولة الرئيس الحريري، ونحن دائماً نراهن على ذكاء اللبناني ونجاحه، هو الناجح في العالم كله، ولا ينقص اللبنانيون الّا المزيد من التفاهمات». وأضاف «انّ اللبناني يتمتع بقدرات يستطيع من خلالها قيادة منطقة الشرق الأوسط، فكل شيء عنده: التراث والثقافة والذكاء».

وارسو

وفي هذه الاجواء، تتجه الانظار الى العاصمة البولندية وارسو حيث ينعقد مؤتمر حول «الأمن في الشرق الأوسط» اليوم وغداً بدعوة من الولايات المتحدة الأميركية، لبحث في قضايا الشرق الأوسط و»التهديد الإيراني». وينعقد المؤتمر في ظل نزاع المحاور في المنطقة وسط ترقّب لِما سيرسمه من سياسات جديدة فيها، وذلك بمشاركة وزراء الخارجية من عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك السعودية وفي ظل مقاطعة فلسطينية، علماً انّ لبنان سيتغيّب عن المؤتمر كما اعلن وزير الخارجية جبران باسيل بسبب حضور إسرائيل، ولأنه يتبع سياسة «النأي بالنفس». كذلك ينعقد مؤتمر وارسو على وقع استمرار الكباش الاميركي ـ الاسرائيلي مع ايران. وفي حين دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى مواجهة نفوذ ايران وأعلن انّ المؤتمر سيبحث في تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة بمشاركة 60 دولة، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انّ «صواريخنا تستطيع أن تصل إلى مسافات بعيدة جداً، وإلى كل عدو، بما في ذلك وكلاء إيران في منطقتنا». وعلّق على التقارير التي أفادت عن شَن إسرائيل هجمات على سوريا الأحد، بالقول «نعمل في استمرار بحسب فهمنا ووفق الحاجة، لمنع إيران وأتباعها من التموضع عسكرياً على حدودنا الشمالية، وفي المنطقة عموماً. نفعل كل ما يلزم». من جهتها، شددت ايران، بلسان رئيس أركان القوات المسلحة فيها اللواء محمد باقري، على انّ مؤتمر وارسو لن يترك تأثيراً على مهمات بلاده وقوتها. وأوضح لوكالة «إرنا» انّ بولندا وعدت بعدم إطلاق اي تصريحات ضد ايران خلال المؤتمر، وقال: «ننتظر لنرى مدى التزام البولنديين بوعدهم هذا».

العلولا: ما ينقص لبنان هو المزيد من التفاهمات

وصل مساء اليوم إلى مبنى "الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت" المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا. كان في استقباله وزير الاعلام جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، الى جانب وفد من أركان السفارة السعودية، والسفيرة نجلا عساكر والديبلوماسي زياد رياشي من وزارة الخارجية. وقال العلولا من المطار: "جئنا للتهنئة بتشكيل الحكومة، مضيفًا أنّ "التعاون الثنائي مع لبنان قائم دومًا". كما أمل أن "تكون الحكومة فاتحة خير على اللبنانيين والعرب"، مؤكّدًا أنّ ما ينقص لبنان هو المزيد من التفاهمات.

التقى الحريري وأكد أن المسار الإيراني مختلف عن المسار السعودي

العلولا في بيروت: كنا ننتظر الحكومة لنفعّل أكثر من 20 اتفاقا مع لبنان

بيروت - "الحياة" ... أعلن المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا بعيد وصوله إلى بيروت مساء أمس أن هناك "أكثر من عشرين اتفاقا بين السعودية ولبنان وانشاء الله كلها ستفعل"، موضحا أنه "كما كان اللبنانيون ينتظرون تشكيل الحكومة، كذلك نحن". وكان في استقبال العلولا في مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الإعلام جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، الى جانب وفد من أركان السفارة السعودية، والسفيرة نجلا عساكر والديبلوماسي زياد رياشي من وزارة الخارجية. وأوضح العلولا في المطار أن "الزيارة اليوم للنقل تهنئة القيادة السعودية إلى لبنان بتشكيل الحكومة، وان شاء الله تكون فأل خير على اللبنانيين، وعلى العرب كلهم، لأن لبنان إذا نهض ينهض العرب كلهم". وأضاف: "الآن بدأنا الحديث مع الحكومة، ولا مفاجآت، ومجرد أن أصبح في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الامور والتعاون الثنائي مع لبنان قائم دوما". واعتبر ردا عل سؤال أن "المسار الإيراني مختلف تماما عن المسار السعودي ولا تنافس أو تعارض". وأكد أن الزيارة "مرتبطة بتشكيل الحكومة". وقال العلولا: "سيكون لنا حديث طيب مع دولة الرئيس سعد الحريري، ونحن دائما نراهن على ذكاء اللبناني ونجاحه، هو الناجح في كل العالم، ولا ينقص اللبنانيين الا المزيد من التفاهمات. وأضاف ان "اللبناني بتمتع بقدرات يستطيع من خلالها قيادة منطقة الشرق الأوسط، فكل شيء عنده: التراث والثقافة والذكاء". وعلمت "الحياة" أن العلولا التقى الحريري في منزله ليل أمس. وينتظر أن يجتمع اليوم إلى رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري. كما سيلتقي قيادات سياسية لبنانية متعددة.

البخاري يطلق "مبادرة أمنية" سعودية لمساعدة النازحين السوريين في عرسال

بيروت - "الحياة"... أطلق سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بالخاري، قبل ظهر اليوم من مقر السفارة في بيروت، "مبادرة امنية" لمساعدة مخيم النازحين السوريين في عرسال، بعد زيارة قام بها لهذا المخيم والاطلاع على اوضاعه ومقابلته الطفلة مهى محمود الرفاعي العاجزة عن المشي، وهي في حاجة الى علاج ومتابعة للحؤول دون تطور حالتها، في حضور عدد من اطباء "مستشفى الجامعة الاميركية" في بيروت ومن بينهم الدكتور عماد عثمان الذي يتولى علاج الطفلة من دون مقابل مادي، بالاضافة الى ممثل "مؤسسة الملك سلمان للاعمال الانسانية" فهد القناص وشخصيات اعلامية واجتماعية الى جانب الطفلة السورية ووالديها. واشار السفير البخاري الى "انه وبعد زيارة مخيم عرسال للنازحين السوريين، التقينا الطفلة التي تحمل الامل والانسانية وتعبر عن هذا الضمير الانساني الذي يجب أن ينعكس في كل الدول". وقال: "المملكة العربية السعودية دائما سباقة في تقديم البرامج الانمائية والانسانية، ومركز الملك سلمان موجود في كل مناطق لبنان كعرسال وعكار ووادي خالد ويمتد لتقديم المزيد من البرامج". ولفت الى "ان المركز وعد بأنه في الاسابيع المقبلة سيعود، مرة اخرى، الى مخيم عرسال لتقديم دعم اضافي للسلات الغذائية والدعم الخاص للتدفئة وغيرها". وتوجه البخاري الى الطفلة قائلا: "طفلتي الصغيرة نحن معك، وعندما تابعنا هذه الحالة وجدنا ان "مستشفى الجامعة الاميركية" وخصوصا الدكتور عماد عثمان تعاونا مع هذه الحالة وقدما اليها العلاج"، شاكرا "مستشفى الجامعة الاميركية" في بيروت، مؤكدا "تعاون السفارة معه من خلال "مبادرة امنية رقم 6" لتقديم الدعم اللازم لاستكمال اجراءاته وأجهزته الطبية"، ومشددا على ان "المملكة هي دائما مع اخوتنا النازحين السوريين". وأمل البخاري "ان تساعد هذه الصورة الدول الاخرى على تقديم المزيد من المساعدات والعون الى كل اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين". واكد ردا على سؤال "وجود تنسيق بين السفارة السعودية واللجنة المختصة على تقديم المساعدات دوريا بحيث تحدد كل المواقع لتقديم المساعدات الى النازحين، بالاضافة الى برامج لتقديم المساعدات الى أصحاب الحاجة من اللبنانيين، معلنا ان "الفترة المقبلة ستشهد ازديادا في مساعدات مركز الملك سلمان". بعد ذلك، قدم السفير البخاري الى الطفلة مهى مجموعة من الالعاب لتوزعها على عدد من اطفال مخيم عرسال. ثم كرم الدكتور عثمان والفريق الطبي من الجامعة الاميركية بتوزيع دروع تكريمية عليهم.

الحكومة اللبنانية بدأتْ مشوار «الثقة» في جلساتٍ برلمانية «مُدَوْزَنة».. هل يحْمل العلولا مفاجأة سعودية مالية إلى بيروت؟

الكاتب:بيروت - «الراي» .. لم يَحُلْ الانهماكُ اللبناني بانطلاقِ جلساتِ مجلس النواب أمس، لمناقشةِ البيان الوزاري للحكومة الجديدة، دون بروز تَرقُّبٍ كبير لما ستحمله محادثات المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في بيروت ابتداءً من اليوم، وما قد يتخلّلها من مفاجآتٍ تكرّس استمرار مسار دعم الرياض للبنان ومؤسساته الشرعية. وفيما كانت «جلسات الثقة» المضمونة بحكومةِ «إلى العمل» التي تلا رئيسُها سعد الحريري بيانها الوزاري على مسامع النواب تعكس رغبةَ غالبية القوى في تَفادي أيّ مَظاهر سِجاليةٍ نافرة، على خلفية عناوين سياسية أو اقتصادية، يمكن أن تترك ارتدادات سلبية على «إقلاع» العمل الوزاري الذي يركّز على ملاقاة متطلّبات مؤتمر «سيدر 1»، فإن المَشهد خارج جدران البرلمان الذي يتوقَّع ان يمدّد جلساته (كانت محدَّدة أمس واليوم) إلى الجمعة أو السبت نظراً الى كثرة طالبي الكلام من النواب، كان مشدوداً إلى دلالاتِ زيارة العلولا التي تحمل عنوان التهنئة بتشكيل الحكومة وتأكيد دعم قيادة المملكة للبنان واستقراره وسيادته واستعادة «توازنه» في سياق عملية النهوض المالي - الاقتصادي التي لم يعد هناك مفرّ منها. وإذ تعكس محطة العلولا، الذي وصل مساء أمس وسيلتقي ابتداء من اليوم رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري وشخصيات سياسية وحزبية صديقة، حرْصَ الرياض على «تجديد الثقة» بالواقع اللبناني رغم اختلال التوازنات التي اتكأت عليها التسوية السياسية التي أنهت الفراغ الرئاسي العام 2016 بفعل «الانقلاب» الذي حملتْه نتائج الانتخابات النيابية وترجماتها في الحكومة الجديدة، فإن هذا الأمر يكتسب أبعاداً بالغة الأهمية، بحسب أوساط سياسية، ترى أن السعودية ستظهّر عبر محطة الموفد الملَكي احتضانَها للبنان من خلف كل محاولات تظهير وجود «تَفوُّق» إيراني في «بلاد الأرز». وإذ تحاذر الأوساط اعتبار زيارة العلولا رداً على محطة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيروت، إلا أنه لا يمكن فصْلها عن المناخ الذي أحاط اندفاعة الأخير ومعه «حزب الله» في محاولةٍ لتظهير حجم التأثير الإيراني في الواقع اللبناني عشية استحقاقات اقليمية ودولية بارزة بينها مؤتمر وارسو الذي لن تغيب عنه طهران (والحزب) من بوابة أدوارها خارج حدودها وبرامج صواريخها البالستية. وفيما تتوقّف هذه الأوساط عند ان زيارة ظريف انتهتْ الى «صفر نتائج» بعدما تفادى لبنان الرسمي الانزلاق إلى أيّ تعاون ثنائي في ملفات اقتصادية أو عسكرية أرادتْه طهران في سياق الالتفاف على مسار العقوبات الأميركية وكان من شأنه تعريض بيروت لـ«متاعب» مع المجتمعين العربي والدولي ليست في وارد «الانكشاف» عليها، تدعو إلى رصْد ما إذا كانت محطة العلولا ستترافق مع مفاجأةٍ على صعيد تقديم دعم مالي للبنان وفق ما شاع في بعض الدوائر وذلك في سياق التشديد على ان «بلاد الأرز» ليست «متروكةً» وأن لا نهائيات على صعيد التوازنات المحلية وضرورة رفْد «خط الصمود» الداخلي الذي يلتفّ حول الشرعية ومؤسساتها. ويفترض أن يشارك العلولا اليوم في «منتدى الطائف... إنجازات وأرقام» الذي تقيمه السفارة السعودية في بيروت بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في الذكرى 14 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي سيحضرها الرئيس ‏سعد الحريري عشية المحطة المركزية في هذه المناسبة غداً والتي تسبقها إطلالة لرئيس الحكومة ابتداءً من اليوم عبر صحيفة «النهار» ومنصاتها الالكترونية. وفي موازاة «التزاحُم» الديبلوماسي في اتجاه لبنان والذي يضرب مواعيد مع محطات أوروبية أخرى هذا الشهر، كان لافتاً الحِرك المكثف للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في سياق مباشرة مهماته في بيروت حيث زار أمس، عون الذي جدد «احترام لبنان للقرار 1701 بكل مندرجاته في وقت تواصل اسرائيل خروقها واحتلالها لأجزاء من الاراضي اللبنانية». من ناحيته، أكد كوبيتش «استمرار دعم الأمم المتحدة للبنان في كل المجالات وسنواصل تعاوننا ودعمنا لبرامج الحكومة»، موضحاً «ناقشنا ايضاً التطورات على النطاق الاقليمي الأوسع بدءاً من سورية، وعرضنا أوضاع النازحين السوريين، والحاجة لأن يقوم المجتمع الدولي بتسهيل المساعدات الانسانية من جهة، وايضاً المساعدة في الانماء الاجتماعي والاقتصادي ومشاكل الاستثمار التي تواجهها الحكومة».

السيسي يدعو عون إلى قمة شرم الشيخ

وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة العربية - الاوروبية الأولى التي تُعقد في شرم الشيخ في 24 و25 فبراير بأنها «تاريخية» وستؤكد أهمية العلاقات التي تستند الى مصالح سياسية وأمنية واجتماعية - اقتصادية مشتركة، وروابط تاريخية وثقافية عميقة فضلاً عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والاوروبية. واعتبر السيسي في رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون ضمّنها دعوته الى القمة أن الروابط المتعددة «تستوجب من الجانبين المزيد من التباحث والتشاور والتعاون الوثيق بهدف التغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها، وهي التحديات التي تفاقمت لأسباب متعددة خلال العقد الماضي». وأكد «أن عقد أولى القمم العربية - الاوروبية يمثل فرصة سانحة للبناء على العلاقات المتميزة وسيُعمل على إثراء التعاون بيننا في شتى المجالات. وإنني لعلى اقتناع راسخ بتطلع الجانبين للعمل معا كشركاء، وفي إطار من الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي، وتحقيق رخاء ورفاهية وامن شعوبهما». وأشار الى أن مشاركة عون في القمة «سيكون لها بالغ الاثر في إنجاح أعمالها».



السابق

مصر وإفريقيا...مصر: البرلمان يستأنف جلسات تعديل الدستور...حزب البشير يرفض «حكومة انتقالية»..الأمن السوداني يعتقل عشرات الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات..إجراءات في تونس لمواجهة عزوف الناخبين..حفتر يتأهب لإعلان تحرير الجنوب الليبي ..الجزائر: ترتيبات لاستحداث منصب نائب الرئيس في تعديل جديد للدستور.."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء....

التالي

اخبار وتقارير..الاتحاد الأوروبي يرفض إعادة الإعمار في سورية قبل التوصل لاتفاق على انتقال السلطة..موسكو تحذر واشنطن من أي "استخدام للقوة" في فنزويلا..المعارضة الفنزويلية تنزل إلى الشوارع وتحدد موعداً لدخول المساعدات..روسيا على خطى كوريا الشمالية..قمة دبي: الإصلاحات تجذب الاستثمارات...60 دولة في وارسو اليوم.. وحدة صف لردع إيران..وارسو تستضيف مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط..تركيا تأمر باعتقال المئات بسبب "تسريب الأسئلة"..حملات جوية وبرية للحد من قوة «طالبان»..وزيرا الدفاع التركي والأميركي يلتقيان في بروكسل..ترحيل «إخواني» من تركيا يُثير أزمة بين قادة الجماعة وشبابها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,089,433

عدد الزوار: 6,752,213

المتواجدون الآن: 101