لبنان..من قلب الضاحية الجنوبية.. هكذا تعيش البيئة الحاضنة لـ "حزب الله"..عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران...«بوابة النار»... تواجه «حزب الله» داخل لبنان!..تشكيل الحكومة في دائرة «عصْف الأفكار» واحتجاجاتٌ متدحْرجة في الشارع بدءاً من يوم غد..باسيل عاد لفكرة الـ32 والحريري فضل الـ24 و"حزب الله" يعد الراعي بحكومة في 3 أيام بعد حوار "بلا قفازات"... "الاتحاد العمالي" يدعو للاضراب العام غدا احتجاجا ..إبراهيم يقترح فصل كتلة عون عن «الحر»..

تاريخ الإضافة الخميس 3 كانون الثاني 2019 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2576    القسم محلية

        


«بوابة النار»... تواجه «حزب الله» داخل لبنان!..

الراي..مواقع - أعلن الجيش الإسرائيلي، إنشاء كتيبة «بوابة النار» ضمن جهوده للتصدي لنفوذ «حزب الله» و«خططه للتدخل في منطقة الجليل». وتتألف الكتيبة الجديدة غالباً من جنود الاحتياط الذين سبق أن أدوا الخدمة في «لواء غولاني»، وغادر معظمهم القوات النظامية في العام 2015. وستعمل تحت قيادة اللواء الـ 300 (بارام) المختص بالدفاع عن المنطقة. وأعلن قائد اللواء، الكولونيل روي ليفي، أثناء مراسم احتفالية لتدشين الكتيبة، أن هذه الخطوة تشكل تحولاً ملموسا في دفاعات الدولة العبرية عند حدودها الشمالية. وشدد على أن الكتيبة الجديدة ستخدم هدفين: «الأول ستتولى الدفاع عن مواصلات الجيش ونقاطه عند الحدود، الثاني بعد تأمين هذه المواقع ستوكل إليها مهمة تنفيذ عمليات ضد حزب الله داخل الأراضي اللبنانية». وقال: «ليس من قبيل الصدفة أن الكتيبة تحمل تسمية بوابة النار، وبعد صد مخطط العدو الهجومي سيكون بإمكاننا شن هجوم مضاد وإلحاق هزيمة حازمة بحزب الله في أراضيه». وأعرب قائد الكتيبة الكولونيل نعوم آرون، عن ثقته بأن وحدته ستغدو «قبضة حديدية» جاهزة للحرب. وأوردت مجلة «يسرائيل ديفينس» أن «بوابة النار ستعمل على تنفيذ هجمات أو عمليات عسكرية خاطفة ومؤثرة ضد قوات وكوادر حزب الله».

لبنان: تشكيل الحكومة في دائرة «عصْف الأفكار» واحتجاجاتٌ متدحْرجة في الشارع بدءاً من يوم غد

بيروت - «الراي» ... مع انتهاء «استراحة» الأعياد، دَهَمَتْ بيروت أجواء متناقضة حيال أفق أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، وسط مناخٍ تفاؤلي أوحى بإمكان استيلادها خلال أسبوع، في مقابلِ شكوك كبيرة وتشاؤم بإزاء مسار التأليف العالِق عند «قطبةٍ مَخْفية» لم تعد خافية على أحد وتتمثّل في الصراعِ على «الثلث المعطّل» الذي يريده رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل والذي يرفض «حزب الله» التسليمَ به، متسلّحاً بـ «ورقةِ» تمثيل النواب السنّة الستة الموالين له بشخصيةٍ «تأكل» من حصة الرئيس ميشال عون عبر ربْط «مرجعيتها السياسية» بـ «اللقاء التشاوري» (النواب الستة). وبدا واضحاً، أن لبنان دَخَل في «سباقٍ مهل» جديدٍ «حدودُه» القمة التنموية العربية التي تستضيفها بيروت في 20 يناير، والتي تَحوّلتْ عامل ضغطٍ سياسياً تحت عنوان، أن عدم حصول التأليف قبل موعدها سيعني خفْض مستوى تمثيل الوفود المشارِكة وتالياً تفويت الفرصة على لبنان للاستفادة من الزخم الذي ستعطيه لـ «بلاد الأرز» وموقعها العربي كما ممّا يُتوقّع أن تشكّله لجهة تمهيدِ الأرضية لمسار إعادة الإعمار في سورية. وفيما استوقف أوساطٌ سياسية، أن «الضغط بالقمة التنموية» تَرافَق مع تَدحْرُج «كرة» إضراباتٍ وتحركات على استمرار المماطلة في تأليف الحكومة كما على مجمل الواقع الاقتصادي والمالي وما يحوط به من فساد، بدءاً من الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام غداً (يشارك فيه اتحاد النقل الجوي لساعة واحدة) مروراً باستعدادِ أحزاب يسارية ومجموعات من المجتمع المدني لتظاهرات تنطلق الأحد تحت عنوان «نداء: إلى الشارع... للإنقاذ في مواجهة سياسة الانهيار»، فإن مسار التأليف، كان رهْن «رياح متعاكسة» بَرَزَتْ على النحو الآتي:

* عدم استبعاد تحقيق اختراقٍ في الأيام القليلة المقبلة على قاعدة صيغةٍ جرى طرْحُها وتقضي بفصْل كتلة رئيس الجمهورية عن التكتل المحسوب عليه، على أن يكون وزير «اللقاء التشاوري» في كتلة عون، بما يعني عملياً عدم حضوره اجتماعات تكتل «لبنان القوي»، ما قد يشكّل حلاً وسطياً ويُضْفي عليه صفة «الغموض البنّاء» مع ضماناتٍ كافية بين المعنيين لعدم تحوّله عنصراً «كاسِراً للتوازنات» عبر الثلث المعطّل الذي يمكن ان يتحوّل «مقرِّراً» في مفاصل سياسية ودستورية.

وكان لافتاً ان «حزب الله» الذي أوْفد أمس وفداً منه برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عبّر عن تفاؤلٍ بـ «حلّ قريب جداً يدْخل في إطار عيدية الأعياد»، مؤكداً «أن العلاقة في أمْتن حالاتها مع الرئيس عون والتيار الحر».

* تريُّث أوساط سياسية بالانسياق وراء أي جرعات تفاؤل، متكئة أولاً على تجربتين سابقتيْن أوشكت فيهما الحكومة على الولادة قبل ان تتعثّر في «الدقيقة الأخيرة»، وثانياً على مجموعة مؤشراتٍ لا تشي بقرب نزْع آخر الألغام من طريق التأليف، ومنها دعوة رئيس البرلمان نبيه بري، حكومة تصريف الأعمال لإقرار مشروع موازنة 2019 «نابِشاً» تجربة مماثلة حصلت قبل نصف قرن، الأمر الذي اشتُمت منه أجواء توحي بأن الحكومة لم تقترب من «ساعة الانفراج».

واعتبرتْ مصادرُ سياسية أن كلام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد لقائه عون أول من أمس عن «عقدة أخيرة» (تمثيل سنّة 8 مارس) لا يعني بالضرورة تخلّي باسيل عن طروحاته القديمة، ومن بينها اقتراح توسيع الحكومة إلى 32 وزيراً، ولا حتى عن سعيه الى تحسين حصة تكتله من الحقائب الوزارية.

وفيما شَكّلَ مسارُ التأليف محور الزيارة التي قام بها باسيل أمس، للحريري، رأتْ الأوساطُ السياسية أن مدْخلَ أيِّ خرْقٍ في الملف الحكومي يبدأ بإقرار رئيس «التيار الحر» باستحالةِ حصولِه على الثلث المعطّل، متوقّفة عند كلام الأخير من دارة الرئيس المكلف عن «أفكار جديدة» لحلّ «يتقاسمه الأفرقاء» ويراعي عدالة التمثيل، ما يعني عملياً أن «عصْف الأفكار» ما زال في أوْجه، كما عند إشارته الى أنه سيستكمل اتصالاته في شأن هذه الأفكار بما فُهم على أنه تَراجُع للدور الذي كان أناطه عون بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لترجمة مبادرته لحلّ عقدة تمثيل سنّة 8 مارس.

باسيل عاد لفكرة الـ32 والحريري فضل الـ24 و"حزب الله" يعد الراعي بحكومة في 3 أيام بعد حوار "بلا قفازات"

الحياة..بيروت - وليد شقير .. أكدت مصادر سياسية متعددة لـ"الحياة" أن محاولات إيجاد مخرج من مأزق تأليف الحكومة اللبنانية لم يحقق أي اختراق أمس على رغم تجدد الحراك من أجل التوصل إلى صيغة لمعالجة اشتراط "حزب الله" ضمان تمثيل النواب السنة الستة حلفاءه، قبل الإفراج عن أسماء وزرائه كي تصدر مراسيمها. وأوضحت المصادر أنه على رغم موجة جديدة من الوعود التي أطلقها الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري وبعض الأوساط الرسمية بقرب ولادة الحكومة، والتي انضم إليها "حزب الله" على لسان عضو مجلسه السياسي محمود قماطي بعد زيارة وفد منه البطريرك الماروني بشارة الراعي للتهنئة بالأعياد، فإن المراوحة غلبت على الطروحات في شأن الصيغة الممكنة لتموضع أي شخصية مقربة من نواب "اللقاء التشاوري" يمكن تسميتها لتمثيلهم. وقال أحد العاملين على خط إعادة تحريك الاتصالات لـ"الحياة" إن كل الأطراف المعنيين قدموا تنازلات يمكن البناء عليها إنجاز الحكومة: "التشاوري" وافق على تمثيله بطريقة غير مباشرة، الحريري اعترف بتمثيلهم بهذا الأسلوب، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخذ على عاتقه أن يسمي أحد مرشحيهم من حصته. ويبقى البحث في صيغة هذا التمثيل وموقع الوزير الذي سيمثلهم من التوازنات داخل الحكومة.
الحريري وأفكار باسيل.. وتوزعت الاجتماعات والاتصالات في شأن حلحلة عقدة تمثيل حلفاء الحزب أمس كالآتي:
1- اجتماع الحريري ظهر أمس إلى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي اكتفى بالقول: "بما أننا جميعا نتمنى أن تكون لدينا سنة تبدأ بالخير على البلد، فإنه في أول يوم عمل، بدأنا نعمل على موضوع الحكومة، التي هي الممر الإلزامي لكل عمل إنتاجي ومفيد للبلد". وأشار إلى أنه طرح على الحريري أفكارا عدة في ما يخص الحكومة، وقلنا إننا لن نعدم وسيلة أو فكرة من دون أن نقدمها، والأفكار كثيرة". أضاف: "كل يوم لدينا أمور جديدة نراعي فيها المبادئ الأساسية لتشكيل الحكومة وعدالة التمثيل، ولكي نجد الطريقة التي يتقاسم فيها الأفرقاء السياسيين حل المشكلة، ويتوزعوا ذلك على أساس عادل ومنطقي يحترم قواعد تشكيل الحكومات". وأضاف: "تداولنا في عدة أفكار مع دولة الرئيس، واتفقنا على أن أستكمل العمل والاتصالات اللازمة مع كل شخص معني بهذا الموضوع، ثم نلتقي ونقيم الموضوع". وعلى رغم التكتم على ما اقترحه باسيل فإن مصدراً وزاريا قال لـ"الحياة" إنه عاد فطرح فكرة زيادة عدد وزراء الحكومة من 30 إلى 32 وزيرا، بحيث تتم تسمية الوزير السني الممثل لـ"التشاوري" من حصة الرئيس عون، والوزير العلوي من قبل الحريري، والوزير الممثل للأقليات المسيحية (سرياني) من قبل "التيار الحر". إلا أن الحريري كرر رفضه القاطع لصيغة الـ32 وزيرا لأسباب باتت معروفة أبرزها اعتراضه على تكريس مبدأ توسيع الحكومات لأنه يخل بالتوازن الطائفي - السياسي. وأوضح المصدر الوزاري أن الحريري كرر ما طرحه في اجتماعه مع الرئيس عون أول من أمس، ثم في تصريحه بعد هذا الاجتماع حين أشار إلى صيغة الـ24 وزيرا إضافة إلى الصيغة الثلاثينية، معتبرا أنه بدل رفع عدد الوزراء من الأفضل خفضه طالما أن وزراء الدولة الستة الذي سيعينون في حكومة الـ30 وزير، سيكونون فعليا بلا عمل منتج، فيبقى منهم إثنان ويتوزع الآخرون الـ22 حقيبة. وشدد المصدر الوزاري على أنه "من غير الوارد إطلاقا عند الحريري القبول بصيغة الـ32 " التي سبق أن نقلها إليه الوسيط المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الأسبوع الماضي، بعدما أيدها "حزب الله". وأكد مصدر مقرب من الحريري لـ"الحياة" أن صيغة الـ24 وزيرا مطروحة منذ مدة وقبل أن يتم إفشال الحل الوسط بتعيين جواد عدرا كممثل لـ"التشاوري" قبل 12 يوما إلا أن المشكلة هي إذا كانت القواعد نفسها التي اعتمدت في صيغة الـ30 ستعتمد في صيغة الـ24". وفي وقت تشكل صيغة الـ24 مخرجا لعدم تمثيل النواب السنة الستة حلفاء "حزب الله"، لأن الوزراء السنة يصبحون 5 بدل 6، فإن مصدرا في قوى 8 آذار أبلغ "الحياة" أن تمثيل هؤلاء يجب أن يتم حتى لو جرى خفض حجم الحكومة، بحكم مبدأ وجوب إعطاء مقعد لوجهة النظر الأخرى في الطائفة السنية، المعارضة لتيار "المستقبل". وكشف مصدر معني بتفاصيل المفاوضات الجارية حول الحصص الوزارية في الحكومة لـ"الحياة" أن "حزب الله" أبلغ من يعنيهم الأمر أنه مصر على تمثيل حلفائه السنة سواء في حكومة من 18 أو 24 أو 30. ويقول المصدر نفسه: "فضلا عن ذلك، فإن خفض عدد الوزراء قد يؤدي إلى مطالبة "التيار الحر" إلى التشبث بحصته المسيحية الراجحة بحيث يدعو إلى خفض عدد وزراء "القوات اللبنانية" من أربعة إلى إثنين بدلا من ثلاثة". ويعتبر أن هناك فرقاء وضعوا قواعد لتشكيل الحكومة وباتوا أسرى لها غير قادرين على الاستغناء عنها. من جهة أخرى ذكر مصدر متابع لتحرك الوزير باسيل لـ"الحياة" أن البدائل التي اقترحها على الحريري تحتاج إلى مزيد من الدرس. وفي وقت أبلغ مصدر في "اللقاء التشاوري" إلى "الحياة" أنه حتى الساعة عصر أمس لم يكن أحد اتصل بأعضائه ليعرض عليهم أي اقتراح، أشار المصدر المواكب لتحرك باسيل إلى أنه يفترض أن يجري تواصل مع هؤلاء للتأكد مما إذا يكتفون بالأسماء الأربعة التي طرحوها (حسن عبد الرحيم مراد، عثمان مجذوب مستشار فيصل كرامي، طه ناجي أو أحمد الدباغ عن الأحباش) أم هم على استعداد للقبول بأسماء أخرى؟
وتتحدث أوساط مطلعة عن اقتراح بتعيين وزير لا ينضوي في التكتل الوزاري لـ"التيار الحر" و لا في "اللقاء التشاوري" ويصوت في مجلس الوزراء وفق قناعاته.
الراعي يتهم "حزب الله"
2- أن زيارة وفد "حزب الله" للبطريرك الراعي، أمس جاءت من أجل استيعاب الانتقادات المبطنة والواضحة التي يوجهها الأخير إلى الحزب باعتباره متهم بتعطيل تأليف الحكومة، بحيث أوحى القيادي في الحزب أن الحكومة تتشكل قريبا، وأن جميع الفرقاء يسهلون قيامها من أجل رفع التهمة عن قيادته. وعلمت "الحياة" أن الراعي كان صريحا في حواره مع وفد "حزب الله" وأنه قال كلاما "من دون أن يلبس قفازات في يديه" وحمل الحزب مسؤولية التعطيل، وانتقد في حوار مطول، تجاهل الدستور وابتداع أعراف تؤخر قيام الحكومة وعدم الاكتراث بما آل إليه الوضع الاقتصادي والمعيشي... وأشار مصدر قريب من بكركي لـ"الحياة" إلى أن الراعي كان واضحا برفضه التمييز بين المواطنين وتقويض المؤسسات، إلا أن الوفد دافع عن موقف الحزب محملا مسؤولية للحريري بأنه لم يتعامل بجدية منذ البداية مع تمثيل النواب السنة الستة، وأنه رغم ذلك بذلت محاولات من أجل معالجة الأمر وكاد ينجح لولا حصول التباس في شأن الوزير الذي يفترض أن يمثل هؤلاء النواب. وقال المصدر لـ"الحياة" أن وفد الحزب حاول طمأنة البطريرك الذي طرح كافة العناوين التي وردت في كل عظاته وتصريحاته في الشهرين الماضيين بوضوح أكثر، بأن الحكومة قد تتشكل خلال 72 ساعة (يومين أو ثلاثة) وأنه يساعد في تسهيل الأمور لضمان ولادتها.
بري يخشى إطالة الأزمة
3- بموازاة تأكيد رئيس البرلمان نبيه بري على تأليف الحكومة في أسرع وقت، جاء اقتراحه وجوب اجتماع حكومة تصريف الأعمال من أجل إقرار الموازنة، بعد اتصال أجراه مع الرئيس الحريري للاستفسار منه عما آلت إليه جهود حلحلة عقدة التأليف. وتقول مصادر نيابية وأخرى مقربة من الحريري أن بري طرح على الحريري هذا الاقتراح وأطلعه على الاجتهاد القانوني المستند إلى سابقة عام 1996 حين التأمت حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي المستقيلة آنذاك لإقرار الموازنة وتحويلها إلى البرلمان، فأبلغه الرئيس المكلف أنه سيدرس الأمر. وفي وقت رأت مصادر معنية بحلحلة عقدة التأليف، أن هذا الاقتراح يوحي بأن بري لا يأمل ولادة قريبة للحكومة، كونه يقترح تفعيل الحكومة المستقيلة في شأن الموازنة، قال مصدر نيابي لـ"الحياة" إن بري يخشى من العودة إلى دوامة اقتراحات يتبادلها الحريري وباسيل، لمعالجة عقدة تمثيل النواب السنة الستة، تطيل الأزمة بدلا من أن تسرع في حلها. وبالتالي فإن اقتراحه يشكل عامل ضغط من أجل إيجاد مخرج في سرعة وإلا دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لإقرار الموازنة.

لبنان: "الاتحاد العمالي" يدعو للاضراب العام غدا احتجاجا على الاوضاع وضغطا لتشكيل الحكومة

بيروت - "الحياة" .. دعا المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام "جميع عمال لبنان في قطاعاتهم كافة وفي جميع المناطق والمؤسسات والإدارات العامة والمصالح المستقلة والمصارف والمصانع والمتاجر الى تنفيذ إضراب وطني عام وشامل وعدم التوجه الى أعمالهم والتزام منازلهم كمبادرة احتجاج أولية ورفض لكل ما يجري والتحضير لتصعيد المواقف بمختلف أساليب الإضراب والاعتصام والتظاهر بالتنسيق مع القوى والأطراف الاجتماعية كافة بكل الوسائل الضرورية الضاغطة لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن". وكان المجلس التنفيذي للاتحاد عقد جلسة استثنائية برئاسة رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، نوقشت خلالها النقطة الوحيدة على جدول الأعمال وهي التوصية الواردة من هيئة مكتب المجلس التنفيذي للبحث في إقرار تنفيذ إضراب عام وطني شامل في كامل الأراضي اللبنانية، وذلك بالتعاون والمشاركة من قبل هيئة التنسيق النقابية ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني. وفي نهاية الاجتماع اتخذ المجلس التنفيذي القرار الاتي:

"أولا: في مواجهة عجز معظم الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات نيابية طال انتظارها لمدة تسع سنوات وبعد وعود متكررة على لسان العديد من المسؤولين بتشكيل الحكومة ها نحن وبعد حوالى ثمانية أشهر من تلك الانتخابات من دون حكومة والبلاد تعيش في حال تدهور سياسي واقتصادي ومالي وربما نقدي وتتراكم الملفات المعيشية من تصحيح الأجور في القطاع الخاص الى معالجة الفساد والتهرب الضريبي وانهاء مأساة قطاعي الكهرباء والمياه المتراكمة من سنين طويلة والسياسات الضريبية غير العادلة وسوى ذلك من أزمات مستفحلة في القطاعات الصحية والتربوية والسكنية وقطاع النقل والبيئة ومختلف سبل المعيشة التي تنعكس على اللبنانيين بالمزيد من البطالة والهجرة وتآكل الأجور وانتشار ظاهرة المخدرات والجريمة.

"ثانيا: إننا في الاتحاد العمالي العام ندعو مع شركائنا في هيئة التنسيق النقابية ومنظمات المجتمع المدني الى رفض كامل لهذا المستوى من المعالجات في الممارسة السياسية من قبل الجميع وبعدما آثرنا التريث بتنفيذ خطوات عملية ضاغطة نتيجة تصديقنا للوعود المتكررة والفارغة بمعالجة أزمة الحكومة ونتائجها المدمرة وندعو الهيئات الاقتصادية شركائنا في الانتاج الى التعاون المثمر للوصول الى الحلول المرجوة بهذا الإطار".

"ليس ضد العهد"

وأشار رئيس الاتحاد الى "ان من المعيب بقاء البلد ثمانية اشهر من دون حكومة وتشكيلها ضروري للبدء بالاصلاحات، فوجودها يضع الامور على النصاب السليم". وقال: "الاتحاد العمالي العام هو نبض الشارع وهو دائماً في القيادة، والاعتصام ليس موجهاً تجاه احد والاضراب سيكون من بيوتنا لنطلب من المسؤولين تأليف الحكومة". واشار الاسمر الى "ان الاضراب دعوة للاجتماع لا الى التفرقة وليس ضد العهد، لا نتوجه الى احد ولا نوجه رسالة الى احد ولسنا مع احد ولا ضد احد نحن مع الشعب اللبناني الذي يطالب بحقوقه، والمطالب تراكمية والاضراب صرخة الفقراء من اجل لقمة العيش ومعالجة القضايا الملحة بل انه تحميل المسؤولية للجميع ومَن ساهم في تأخير تشكيل الحكومة". وقال: "شعرنا بان الشارع يريد التحرك، وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالرفض وبحالة الظلم والاستبداد التي نعيشها، فكان لا بد من التحرك. القطاعات كافة تئن وليس هناك من علاجات وواقع عدم القدرة على تأليف حكومة فاقم الأوضاع لذلك كان لا بد من التحرّك".

"النقل الجوي"

وأعلن اتحاد النقل الجوي في لبنان في بيان أنه "بعد اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد العمالي العام ومشاركتنا تقرر أعلان الاضراب العام في كل لبنان في القطاعين العام والخاص والمطلب الوحيد هو تشكيل حكومة لتكون مرجعية نلجأ اليها ونطالبها بحقوقنا ومنها رفع الحد الادنى للأجور بالقطاع الخاص واعطى الإتحاد العمالي أستثناء للقطاعات التي تتسبب بضرر للمواطنين بحال الأضراب الشامل ومنها المستشفيات والمطار واكتفى الاتحاد بتوقف عن العمل لمدة ساعة من الساعة 9,30 الى 10,30 صباح الجمعة، ونعتذر من اللبنانيين على اي ازعاج لان عملنا لضرورات وطنية".

"توقيته خاطئ"

وفي المقابل قال رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لـ"المركزية": "لا علاقة لنا بإضراب الجمعة، وتوقيته خاطئ في عطلة الأعياد وموسم التزلّج".

مصادر بعبدا: ولادة الحكومة نهاية الاسبوع أو ألاسبوع المقبل وبري يطرح على الحريري إقرار الموازنة بـ "تصريف الاعمال"

الحياة...بيروت - غالب أشمر.. مع انطلاق العام الجديد تتكثف الاتصالات واللقاءات لحل العقدة الحكومية، مع بروز صيغة تقضي بفصل كتلة رئيس الجمهورية ميشال عون عن كتلة "التيار الوطني الحر"، على ان يكون الوزير السني ممثلا لـ "اللقاء التشاوري" في كتلة الرئيس. وفيما كثرت التوقعات بأن الحكومة ستبصر النور قريبا، ينشط المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مجددا على خط المشاورات، وفق افكار جديدة في اطار المبادرة الرئاسية لايجاد حل لتمثيل النواب السنة الستة. وفي ضوء ما افضى اليه الاجتماع الذي عقد أول من أمس بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا، تابع رئيس الجمهورية أمس الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. لكن على خط الرئاسة الثانية. لكن وفي مقابل الاجواء المتفائلة بقرب التأليف، سجل موقف لرئيس البرلمان النيابي نبيه بري أوحى وفق مصادر مواكبة، وكأن نضوج الطبخة الحكومية ليس قريبا. اذ نقل نواب عن بري في لقاء الاربعاء انه أجرى اتصالا بالرئيس الحريري طالبا انعقاد مجلس الوزراء المستقيل (تصريف اعمال) لاقرار الموازنة". وفي السياق اشارت "المستقبل" الى ان كلام الرئيس بري "مؤشر لاحتمالات أن تكون الازمة الحكومية غير مرشحة لحلول سريعة". الا ان مصادر اخرى لفتت الى ان "الرئيس الحريري يدرس خيار تفعيل حكومة تصريف الاعمال الذي طرحه عليه الرئيس بري". وللتدليل على بدء مفاعيل لقاء الرئيسين عون والحريري، عبر تحريك الملف الحكومي. أكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا، متابعة للملف الحكومي، لـ "الحياة" على "موقف رئيس الجمهورية المطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة"، واشارت الى ان "اللقاء الثنائي بين الرئيس عون والرئيس المكلف صب في الاطار نفسه"، واصفة المناخات "بغير القلقة في ظل الرغبة بالتوصل الى حل". ولفتت المصادر الى ان "الاتصالات استكملت الاربعاء وسط اصرار من جانب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، على التسريع في تشكيل الحكومة بانتظار تبلور المؤشرات خلال الساعات الـ 48 المقبلة، وسط حديث عن إمكان انضاج الطبخة الحكومية نهاية الاسبوع الجاري، أو الاسبوع المقبل". وفي اشارة الى تخطي العقدة التي ظهرت اخيرا ايضا وتمثلت باعادة توزيع عدد من الحقائب. ذكّرت المصادر بموقف الرئيس المكلف من بعبدا والذي اعتبر فيه أن العقدة الوحيدة المتبقية هي عقدة اللقاء التشاوري، وبالتالي فإن العمل سينصب على حلها". وأكدت المصادر ذاتها "العمل على إعادة التواصل مع اعضاء اللقاء التشاوري ليطرحوا اسما بديلا عن جواد عدرا، على ان تعتمد بعدها الآلية التي كانت مطروحة، وهي موافقة رئيس الجمهورية على الاسم". أما في مقر الرئاسة الثانية فجدد الرئيس بري، في لقاء الأربعاء النيابي، التأكيد أن "الحل الوحيد حاضرا ومستقبلا هو في قيام الدولة المدنية"، مذكرا بأنه كان طرح هذا الحل على طاولة الحوار منذ سنوات. واشار الى ان "التطورات الإقليمية تؤكد وجهة نظره أن العقدة داخلية"، آملا "بتأليف الحكومة في أسرع وقت". وتمنى وفق ما نقل عنه النائب علي بزي ان "نتوصل الى حل قريب. وهو ينظر الى المستقبل ويعتبر ان مستقبل اللبنانيين لا يكون متطوراً الا بتنبني قيام الدولة المدنية". وتطرق بري الى "اجتهاد اعتمد عام 1969 أيام حكومة المغفور له الرئيس رشيد كرامي عندما كانت في مرحلة تصريف الاعمال بعدما تعذر تشكيل حكومة جديدة سبعة أشهر، وقضى الاجتهاد بإقرار الموازنة العامة". وقال بري "إن اعتبار الموازنة مسألة ضرورة فرض هذا الاجتهاد، ويمكن اعتماده اليوم ايضا". وأجرى الرئيس بري اتصالا مساء أول من أمس بالرئيس الحريري وأبلغه الاستعداد للسير في هذا الاجتهاد"، طارحا أن يلتئم مجلس الوزراء كحكومة تصريف أعمال لإقرار الموازنة، نظرا الى اهمية هذا الامر وإحالتها على المجلس النيابي. من جهته، قال النائب قاسم هاشم بعد لقاء الاربعاء ان "من حق اللقاء التشاوري ان يتمثل ويكون ممثله ممثلا حقيقيا، ولم تطرح افكار جديدة حتى الآن سوى حكومة 32 وزيراً"، لافتا الى "اننا منذ البدء سهلنا عملية التشكيل وقدمنا التنازلات، ولكن يمكن ان نصل الى مرحلة الالغاء". واكد أن فرضيّة اقتراح حكومة الـ32 وزيراً واقتراح الحكومة المصغّرة كلّها أُسقطت من قِبل الرئيس الحريري". ولفت الى أن "المصلحة الوطنية تقتضي وجود حكومة وحدة وطنية قبل القمة الاقتصادية"، محذرا في المقابل من أن "التأخر في التشكيل قد ينعكس على الدول العربية عبر خفض مستوى حضورها". وأكد "أننا لم نتبلغ أي فكرة جديدة بشأن ​الحكومة​"، مشيراً إلى أن "الاسماء التي طرحناها في عهدة ​رئيس الجمهورية​ وقد تكون المبادرة بطرح أفكار جديدة وأسماء جديدة خارج لائحة الاسماء قابلة للنقاش والاحتمالات مفتوحة حتى الآن". من جهة أخرى، قدم الأمين العام للبرلمان اللبناني عدنان ضاهر والمدير العام للجلسات رياض غنام للرئيس بري كتابهما "المعجم النيابي" في طبعته الثانية والذي يشمل سيرة وتراجم النواب من العام 1861 الى العام 2018.

لبنان: إبراهيم يقترح فصل كتلة عون عن «الحر»

«حزب الله» في بكركي: الحكومة قريبة والعلاقة في أمتن حالاتها مع «التيار»

كتب الخبر الجريدة – بيروت... في ضوء الكلام عن احداث خرق في جدار الأزمة الحكومية، واعادة تحريك عجلة مبادرة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم خلال عطلة الاعياد، أكدت مصادر متابعة لـ "الجريدة" امس، أن "هذه المبادرة لا تنطلق من الصفر بل تسعى إلى إعادة تفعيل ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً". وقالت إن "المبادرة بدأت بإعادة احياء صيغة الـ 32 وزيراً من خلال بحثها في اللقلوق مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الا ان هذه الصيغة رفضت كما في السابق من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري". واشارت المصادر الى انه "يتم العمل على صيغة جديدة لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة وتقضي بفصل كتلة رئيس الجمهورية عن كتلة التيار الوطني على ان يكون الوزير السني ممثلا للتشاوري في كتلة الرئيس". وتابعت: "يأتي ذلك بعدما تداعت كل الصيغ- المخارج التي طرحت اخيرا لاخراج الحكومة من عنق زجاجة منذ ثمانية اشهر، علّ الجهود المبذولة في اكثر من اتجاه تفلح في انجاز مهمة التأليف الصعبة قبل القمة العربية الاقتصادية التنموية في 19 و20 الجاري في بيروت". في السياق، أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزّي بعد لقاء "الاربعاء النيابي"، أمس، الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر ان التطورات التي تحصل في الاقليم تؤكد وجهة نظره ان العقدة في الداخل داخلية، ويتمنى ان نتوصل الى حل قريب وهو ينظر الى المستقبل ويعتبر ان مستقبل اللبنانيين لا يكون متطوراً الا بتنبني قيام الدولة المدنية". واضاف: "الرئيس بري استند الى اجتهاد عام 1969 لاعتبار انجاز الموازنة العامة من الامور الضرورية"، لافتا الى ان "مجلس الوزراء المستقيل قد يجتمع في جلسة لاقرار الموازنة نظرا الى أهمية هذا الامر". إلى ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، وفدا من "حزب الله" برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي. وقال قماطي بعد اللقاء: "عيدية التأليف مازالت قائمة وإن تأخّرت قليلا والجميع يشترك ويتعاون فيها وأكدنا لغبطته ان جميع المعنيين جادون بالتشكيل ولا عقبات خارجية بل هناك خلل اصاب المحاولة الاخيرة للتشكيل ونتوقع حكومة قريبا لان النوايا ايجابية". واضاف ردا على سؤال: "لطالما تم استحداث اعراف في التأليف ومِن قِبل الجميع وليس من قبل فريق واحد"، مؤكدا ان "العلاقة في امتن حالاتها مع الرئيس عون والتيار الوطني الحر، ولا مشكلة لدينا في اعطاء 11 او 12 وزيرا للتيار الوطني". وتابع: "هناك حلول لتمثيل اللقاء التشاوري يتم العمل عليها حاليا ولا نريد الدخول في التفاصيل لعدم حرق المبادرة". واشار الى ان "حزب الله يدعم كل التوجهات التي توحّد ولا تفرّق والحزب لم يأسر الحكومة اصلا كي يفّكه".

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران وقالت إنه يتعرض للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه

بيروت: «الشرق الأوسط».. عبّرت عائلة نزار زكَّا، المعتقل اللبناني في إيران، عن خشيتها من «تصفية ابنها جسدياً، في ظل تعرضه للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من دون قدرتها على التواصل معه». وقالت العائلة في بيان: «تكاد تنقضي ثلاثة أسابيع على انقطاع التواصل مع ابننا نزار، بعدما تبين لنا أن الحرس الثوري أخذه من معتقله في سجن إيفين إلى أحد سجونه الخاصة بحجة استجوابه. وهو يخضع راهناً لأشد أنواع التعذيب والقهر، بغية دفعه غصباً إلى تسجيل اعترافات ينوي الحرس عرضها في التلفزيون الإيراني، لأمور مختلقة يريد لنزار أن ينسبها لنفسه زوراً وبهتاناً». وأضاف البيان: «لا يزال نزار يقاوم ويرفض، رغم كل ما يتعرض له من صنوف التعذيب، وسط غياب مريب ومخجل للسفارة اللبنانية في طهران، وهي التي يفترض بها في أضعف الإيمان أن تعاضده فيما يتعرض له، وأن تسعى لدى الجهات المعنية في طهران لوضع حد لمأساته». وحمّلت العائلة: «السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عما يتعرض له نزار من تعذيب، بما قد يؤدي إلى تصفيته جسدياً، بعدما فشلت في قتله معنوياً وفكرياً. كما نحمل السلطات اللبنانية مسؤولية معنوية وأخلاقية مباشرة، عن تقاعسها اللامسؤول الذي أمن للخاطفين غطاء لكل ما يرتكبونه بحق نزار». وكانت طهران قد ألقت القبض على زكَّا في سبتمبر (أيلول) 2015، وهو في طريق عودته إلى لبنان، بعد مشاركته في أحد المؤتمرات. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً أنه معتقل لدى «الحرس الثوري» الإيراني، وأنه متّهم بـ«إقامة علاقات مع الجيش وجهاز المخابرات الأميركيين»، قبل أن تصدر محكمة إيرانية حكماً بسجنه 10 سنوات، وغرامة قدرها 4.2 مليون دولار، بجرم «التعامل مع دول معادية».

من قلب الضاحية الجنوبية.. هكذا تعيش البيئة الحاضنة لـ "حزب الله"

أورينت نت - لبنان: فاطمة عثمان.. عمد إعلام "حزب الله" على إخفاء الأوضاع المعيشية والاجتماعية "المتدنية" التي يعيشها أهالي الضاحية الجنوبية في لبنان، محاولاً إظهار الصورة الإيجابية في مناطق المحسوبة على الحزب، دون التطرق إلى الأمور السلبية.

اقتصاد متفاوت ووضع أمني رديء

وتحدثت الإعلامية حلا نصر الله، والتي تقطن في ضاحية بيروت الجنوبية لـ "أورينت نت" عن الوضع المادي في الضاحية، واصفة إياه بالمتفاوت نوعاً ما، فبحسب نصر الله هناك مناطق فقيرة جداً، لا يصلها الانماء أبداً، وهي مناطق طرفية في الضاحية كحي السلم، والأوزاعي، والليلكي، ولكن رغم الوضع الإنمائي والبنى التحتية الرديئة إلا أن هذه المناطق تشهد حركة اقتصادية نشيطة نوعاً ما، إلا انها تعاني من خلل في امنها الاجتماعي، اذ يكثر فيها مروجو وتجار المخدرات والزعران، وعدد بسيط من المطلوبين أمنياً بمذكرات توقيف كإطلاق نار. وتابعت نصر الله: " هناك مناطق غنيّة جداً في الضاحية تسكنها البرجوازية الشيعية. الأمن في هذه المناطق مستتب، ولا يمكن مقارنة الأحوال في المناطق البرجوازية بأحوال الاحياء الفقيرة، وتعج هذه المناطق بالمقاهي، والمطاعم، والمتاجر الفخمة.

انتشار المخدرات في أوساط الحزب

بدورهم، أشار ناشطون شيعة لأورينت نت إلى أن مناصري الحزب هم إما من الجنوب اللبناني، وأما من البقاع، وكلتا الشريحتين تسكنان في الضاحية الجنوبية، لافتين إلى أن الاعتراض الشيعي في الواقع مصدره أبناء البقاع الذين تعاني منطقتهم من رداءة في الانماء وفلتان أمني. وكشفت الناشطون أنه منذ عام 2016 الى منتصف 2017 كانت المخدرات منتشرة بشدة في الضاحية، وظهرت مجموعات تتعاطى في الشوارع، فسمح الحزب حينها للجيش اللبناني بالقيام بعمليات امنية ضد المتعاطين، وكان ابناء الضاحية يصحون يومياً على مقتل او اعتقال مروج او تاجر للمخدرات. وأضافوا "هذا لا يعني ان الحزب ليس متورطاً بهذا الملف او انه خالي الوفاض منه، ولكنه فتح شكلياً في العامين الماضيين المجال للجيش والقوى الامنية لتنفيذ مداهمات، وقد ساهمت هذه المداهمات ولو بشكل بسيط بضبط المخدرات بين الشباب، مشيرين إلى أن الجيش اللبناني والقوى الامنية هي من ضبطت الموضوع، وليس الحزب لأنه يرفض ان يصطدم دموياً بشرائح تواليه سياسياً وعقائدياً. يذكر أن ناشطين شيعة اعتصموا في السابق منددين بالوضع الاقتصادي الرديء الذي تعاني منه المناطق ذات الطابع الشيعي، مهاجمين أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، الذي يشارك، بحسب الناشطين، في الحرب السورية غير آبه لأبناء طائفته، ثم عادوا واعتذروا ليلاً وسط علامات استفهام كبيرة إذ كان صوتهم جميعاً "مبحوحاً"، ولم يختلف الوضع في البقاع حيق علق ناشطون شيعة لافتات مهاجمين اداء نائب حزب الله حسين الحاج حسن، ثم أزيلت اللافتات بعد تدخلات سياسية.

بيروت: إطلاق حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019 – لبنان..

بيروت - "الحياة" .. أعلنت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، عن اطلاق "حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019 - لبنان"، تزامنا مع "عام التسامح" الذي أطلقه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بهبات من عدة جهات ومؤسسات مانحة وعلى رأسها "الهلال الأحمر الاماراتي" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"جمعية الشارقة الخيرية" و"هيئة الأعمال الخيرية". وأوضحت في بيان ان "الحملة ستغطي جميع المحافظات اللبنانية، خصوصا المناطق الأكثر حاجة وعوزا والتي تتشارك عبء النازحين السوريين، وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون النازحين وجهات لبنانية رسمية وتنفيذية آخرى. وستشمل الحملة توزيع حصص غذائية، ملابس، بطانيات ومدافىء بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين". وأشارت الى ان "الحملة قد خصصت مساعداتها الانسانية العاجلة تزامنا مع موجة البرد التي يمر بها لبنان، وهي ستباشر مع الجهات المعنية مساعدة النازحين السوريين والمتضررين اللبنانيين على حد سواء، علما أنها الحملة الرابعة على التوالي التي يتم اطلاقها في إطار التزام الامارات الانساني والخيري بالوقوف إلى جانب النازحين والمجتمع اللبناني المضيف".



السابق

مصر وإفريقيا..توقعات باستقرار سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي...الأزهر يشارك في احتفالات المسيحيين بمصر تأكيداً لـ«الوحدة الوطنية» ..الرئيس التونسي يحضِّر لإطلاق مشاورات «قرطاج 3» ..تجمع «المهنيين» في السودان يخطط لأسبوع عاصف... ولجنة حكومية تتحدث عن حلول..زيارة مرتقبة لبوتفليقة لـ«جامع الجزائر»...مساعٍ لإعادة المُقاطعين إلى «حكومة طرابلس»..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الخميس..

التالي

أخبار وتقارير..قوات عسكرية خليجية إلى شمال وشرق سورية بترتيبات أميركية - روسية وموافقة دمشق..خريطة القوى حول منبج.. من يقاتل من؟..تقرير مصري يتوقع كثافة عمليات الإرهاب في أفريقيا وآسيا...الصين مصممة على الوحدة مع تايوان... ولو بالقوة..القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي: تذكروا.. الصين ثم الصين ثم الصين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,641,495

عدد الزوار: 6,906,006

المتواجدون الآن: 121