لبنان....جنبلاط يفاجئ متابعيه بزيّ كهنوتي....أيهما أولًا: تشكيل الحكومة اللبنانية أم انهيار الاقتصاد اللبناني؟..جمهورية «تذاكي الأقوياء»: غضب في الشارع.. وحكومة عصية على التأليف!.. الحريري يلوذ بالصمت «احتجاجاً».. وتصدُّع تحالف 8 آذار مع تيّار باسيل...خاص "الجمهورية": تجميد مساعدات اذا استلم "حزب الله" الصحة..نتنياهو: سنواصل تدمير أنفاق "حزب الله" حتّى القضاء عليها..السنيورة يدعو إلى عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لشن حرب..لبنان: «السترات الصفر» و«الأجندات السياسية»!.. و«شعب المقاومة» ينتقد «حزب الله» و«أمل» على خلفية الحرمان..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 كانون الأول 2018 - 6:30 ص    عدد الزيارات 2641    القسم محلية

        


جنبلاط يفاجئ متابعيه بزيّ كهنوتي.. ويضرب عصفورين بحجر واحد..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. بصورة واحدة، ضرب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، الاثنين، عصفورين بحجر واحد، وذلك حين وجه معايدة بمناسبة عيد الميلاد ورسالة إلى من يعطلون تشكيل حكومة جديدة. وعلى حسابه في تويتر، نشر وليد جنبلاط صورة ظهر فيها، بعد إدخال تعديلات عليها، وهو يرتدي زيا كهنوتيا، مذيلة بعبارة مقتبسة من الإنجيل تقول "اغفر لهم يا أبتاه"، في رسالة إلى السياسين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة. وبعد أكثر من 7 أشهر منذ إجراء الانتخابات العامة، يحتاج لبنان، الذي يعاني وطأة الديون وانخفاض معدل النمو الاقتصادي، بشدة لتشكيل حكومة لتنفيذ إصلاحات مطلوبة منذ فترة طويلة. وبعد أن لاحت في الأفق بوادر حل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ظهرت عوائق جديدة وسط معلومات عن خلافات بين الحليفين، ميليشيات حزب الله وحزب التيار الوطني الحر المحسوب على رئيس البلاد، ميشال عون. وأرفق جنبلاط، وهو أحد القادة البارزين على الساحة السياسية في لبنان، الصورة بتغريدة توجه فيها بمعايدة بمناسبة عيد الميلاد، وقال "Merry Christmas.Joyeux Noel، أما الوزارة فغلطة الشاطر بألف غلطة". وأثارت التغريدة تفاعلا كبيرا وموجة تعليقات أشادت بحس الدعابة عند الزعيم الدرزي، الذي عرف بتعليقاته الساخرة والطريفة، وتناوله الأحداث في لبنان بطريقة لاذعة.

جنبلاط يحذف صورته المعدلة... ويستبدلها بأخرى

"lbc".. حذف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط التغريدة التي أثارت الجدل والتي أرفقها بصورة معدلة لوجهه على رجل دين. ونشر جنبلاط صورة لعجوز يتصفح الكتاب من دون أن يرفقها بأي عبارة.

أيهما أولًا: تشكيل الحكومة اللبنانية أم انهيار الاقتصاد اللبناني؟ والتوافق على أي شيء يستغرق وقتًا طويلًا..

إيلاف الإمارات.. أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إكونوميست"..

لبنان قائم على توازنات طائفية دقيقة جدًا، ما يعني أن التوافق على أي أمر يستغرق وقتًا طويلًا. يبدو أن تشكيل الحكومة اليوم لا يشذ عن هذه القاعدة.

إيلاف من دبي: السياسة اللبنانية في غاية البطء. استغرق البلد عامين ونصف العام لانتخاب رئيس للجمهورية، وتسعة أعوام كاملة لإجراء انتخابات برلمانية، و 12 عامًا لإقرار ميزانية عامة في البرلمان. على هذا المنوال، يبدو أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد الانتخابات النيابية الأخير لن يشذ عن القاعدة. أمضى لبنان نحو عامين ونصف من الأعوام الثلاثة عشر الماضية من دون حكومة، وتواصلت المحادثات لتشكيل الحكومة الجديدة أكثر من سبعة أشهر. وقال رئيس الوزراء سعد الحريري في بداية الشهر الحالي إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العام. لكن... لماذا يستغرق هذا الأمر وقتًا طويلًا؟

مشكلة أساسية

النظام السياسي الطائفي في لبنان هو المشكلة. استنادًا إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي يعود إلى الانتداب الفرنسي، يتم تقاسم المقاعد في البرلمان بالتناسب بين 18 مذهبًا سائدًا في البلاد. كما يتم تقسيم المناصب الحكومية ووظائف القطاع العام بين الطوائف. فالرئيس، على سبيل المثال، هو مسيحي ماروني دائمًا، ورئيس الوزراء سني، ورئيس البرلمان شيعي. كما يجب أن تصدر قرارات مجلس الوزراء بأغلبية الثلثين. لكن، بفضل اتفاق تم التوصل إليه في عام 2008، حصل حزب الله وحلفاؤه على ثلث مقاعد مجلس الوزراء، ما يمنحهم حق النقض أو "الثلث المعطل" في لغة السياسة اللبنانية. يتطلب التوصل إلى توافق في أي أمر، بما في ذلك تشكيل مجلس الوزراء، أن تضع المجموعات المذهبية خلافاتها جانبًا. وفي مجتمع مقسوم على أسس طائفية، يستغرق هذا الأمر وقتًا. تقول "إكونوميست" في تقرير نشرته أخيرًا إن أسباب الأزمة السياسية الأخيرة ليست مختلفة عن سابقاتها. يتشاجر الحريري وحزب الله. خسرت كتلة الحريري الموالية للغرب والمدعومة من المملكة العربية السعودية في انتخابات مايو الماضي نحو ثلث مقاعدها. بناء على ذلك، يريد حزب الله الذي يتلقى تمويلًا ودعمًا عسكريًا من إيران أن يسلم الحريري أحد مقاعد مجلس الوزراء إلى نائب سني موالٍ للحزب، ما من شأنه أن يقوض ادعاء الحريري بأنه زعيم السنّة الأوحد في لبنان.

لن يستمر

يرى البعض أياد أجنبية في ما يحصل. فمن خلال تعطيل تشكيل حكومة لبنانية جديدة، والحد من قدرة لبنان على العمل بصفته حصنًا ضد التطرف والإرهاب في المنطقة، ربما تستخدم إيران وكيلها أي حزب الله للردّ على الولايات المتحدة التي أعادت فرض العقوبات إلى إيران أخيرًا. تقول "إكونوميست" في تقريرها إن لبنان لا يستطيع الاستمرار طويلًا بلا حكومة. حصل ذلك في الماضي، لكن الثقة بالاقتصاد اللبناني المتزعزع إلى تراجع. إلى ذلك، تتصاعد المخاوف من حرب أخرى مع إسرائيل التي تواصل قصف أهداف تابعة لإيران وحزب الله في سورية، والتي بدأت تفجير ما تقول إنه أنفاق حفرها حزب الله على الحدود اللبنانية. ثمة خطر من أن تؤدي هذه المخاوف إلى تدني تدفق التحويلات الخارجية التي يعتمد عليها لبنان لتمويل عجزه المالي. ربما يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى تخلف البلد عن سداد ديونه الذي يعد من أكبر الديون في العالم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. وتعهدت مؤسسات مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بتقديم مساعدة بقيمة 11 مليار دولار في شكل قروض ومنح ميسرة. لكن من دون حكومة، سيخفق لبنان في تفعيل الإصلاحات المطلوبة للحصول على هذا التمويل. لكن الخطر هو أن يستمر الهلاف على مقاعد مجلس الوزراء حتى عام 2019، فينهار الاقتصاد قبل تشكّل الحكومة.

جمهورية «تذاكي الأقوياء»: غضب في الشارع.. وحكومة عصية على التأليف!.. الحريري يلوذ بالصمت «احتجاجاً».. وتصدُّع تحالف 8 آذار مع تيّار باسيل...

اللواء.... بعيداً عن السؤال: إلى أين يمكن ان تذهب الأزمة المتعلقة بتأليف الحكومة، على وقع حركة غير مسبوقة في الشارع: تظاهرات متفرقة، شعارات تحت سقف الأوضاع المعيشية والاقتصادية البالغة السوء والصعوبة.. واحتجاجاً أيضاً على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة؟.... واستطراداً، هل ثمة رسائل بين الشارع ولغة «التويتر» ولعبة المصادر بعد ان تراجعت لغة الاتصالات، وتحطمت التفاهمات، وعادت «صنوف الندم» تدخل طرفاً، وتسمّم الأجواء عشية عيد الميلاد، والرهانات القوية التي بنيت على هذه المناسبة المجيدة. على ان الثابتة الوحيدة، ان تأليف الحكومة العتيدة لم يعد أم المسارات بل واحد منها: فهناك مسار أمني، منفصل بآليات محددة، بعد احداث الجاهلية وهناك مسار إقليمي، محكوم هو الآخر بمنظومة اجتماعات الناقورة الثلاثية (لبنان - إسرائيل - الأمم المتحدة) لمعالجة ادعاءات النفق وخلفياته، وهناك أيضاً مسار الكهرباء، وهو محكوم بقرار وزير الاقتصاد مدعوماً بعناصر أمنية، وقضاء لا يتأخر باتخاذ القرارات.. على ان الأهم في السياسة: مساران الأوّل يتعلق باستقلال «تشريع الضرورة» عن حكومة اصيلة، فهو أضحى ضرورة التشريع، ولا هم بحكومة تصريف أعمال أو أية حكومة، والثاني مسار الحكومة نفسها التي لم تعد أولوية بل تحوّلت إلى محاولات، لرفع العتب، ليس الا، بانتظار أمر إقليمي، أو داخلي، كان مفعولاً، كما يقال.. والاهم الأهم، من كل هذه المسارات فصل تمويل الاستحقاقات المالية للدولة (رواتب العاملين في القطاع العام، خدمات الدين، المستحقات وغيرها وغيرها) لمدة عام كامل عن تأليف الحكومة، عبر دور محوري لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالتنسيق مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، وبالتشاور شبه اليومي، مع الرؤساء الثلاثة: العماد ميشال عون، ونبيه برّي وسعد الحريري. لا اهتمام أوروبيا أو دوليا أو اقليميا بإنجاز أي تفاهم على حكومة جديدة، إذا بدا للمراقبين، ان مسارها بات محكوما بحركة خجولة، ليس وفقا للحاجة، بل وفقا للفراغ، الذي يُمكن ان يتوفر للوزير المفوض من بعبدا، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ايضا، ورئيس تكتل لبنان القوي (الذي لا همّ له سوى الاحتفاظ بالقوة الوزارية، عددياً ونوعياً في الحكومة المصرفة، أو التي هي قيد التأليف..) جبران باسيل، قبل ان ينكفئ الرجل إلى تغريدة جاء فيها: كان بدنّ إيانا نكذب، ونحنا ما منكذّب، ويمكن بدّن إيانا نستسلم، ونحن ما رح نوقّف لحتى تتألف الحكومة مثل ما لازم.. وتربح اماني اللبنانيين بهالعيد»؟.... أمر يثير العجب، لمن هذا الكلام: هل لحليفه حزب الله، أم اللقاء التشاوري، أم الرئيس سعد الحريري، الذي لاذ بالصمت، «لعلّ الآخرون يسمعون». تجمَّد الموقف التأليفي، فهل تفتح مناسبة الميلاد الباب مجدداً، بدءاً من بعد غد الأربعاء؟

تطورات دراماتيكية

وإذا كانت الانتكاسة الجديدة التي تعرّضت لها عملية تشكيل الحكومة، لم تكن مفاجئة بعد خروج «تفاصيل الشياطين» من جحورها، إلا ان أحداً لم يكن يتصور ان تنفلت العملية رأساً على عقب، بين ليلة وضحاها، حتى ولو ان كانت عملية الولادة كانت ستتم بطريقة قيصرية، إذ ان يوم السبت الذي كان مقرراً ان يشهد الولادة، في حضور جميع المعنيين بها، شهد تطورات دراماتيكية سريعة، تمثلت صباحاً بسحب «اللقاء التشاوري» لنواب سُنة 8 آذار، ترشيح اسم جواد عدره لتمثيله في الحكومة، لرفضه ان يكون ممثلاً حصرياً للقاء، ثم الزيارة الخاطفة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى عين التينة، والتي لم تستغرق اكثر من ربع ساعة، كانت كافية للاشارة بأن اللقاء مع الرئيس نبيه برّي لم يكن ايجابياً، للتفاهم معه على مسألة تبديل بعض الحقائب الوزارية، والتي أثارها الوزير جبران باسيل مع الرئيس المكلف قبل ذلك، أي الجمعة، في سياق تصحيح التوازنات الطائفية داخل الحكومة، بحسب مصادر «التيار الوطني الحر»، لينتهي نهار السبت بامتناع أو اعتذار الرئيس الحريري عن حضور «الريسيتال» الميلادي في قصر بعبدا، بالتزامن مع إعلان «بيت الوسط» عن «وقف» محركات تأليف الحكومة، ومن ثم إعلان الرئيس المكلف «اعتصامه بالصمت ليسمع الآخرون» من دون ان يوضح هوية هؤلاء، وما إذا كان صمته بمثابة اعتكاف، احتجاجاً على عمليات تعطيل تأليف الحكومة، للمرة الثانية، وربما الثالثة. اما قصر بعبدا، الذي كان ينتظر مجيء الرئيس المكلف، وقبله الرئيس برّي ليصار إلى إعلان الولادة، رغم ادراكه ان «سيناريو الاخراج» تعطل، بسبب سحب نواب سُنة 8 آذار لتسمية عدره، وتعثر عملية تبديل الحقائب، فلم يكن امام الرئيس ميشال عون، الذي بدا متهجماً في حفل «الريستيال»، سوى الاعتراف بأن الوضع بات صعباً، لكنه استدرك بأن «ليس هناك من وضع صعب إلا وينتهي، وما من وضع سهل لا ينتهي»، قائلاً: بأن هذا ما علمتني اياه الحياة، مشددا على ان المطلوب ان نبذل جهداً أكبر لكي نخلص وطننا ونوصله إلى شاطئ الأمان».

عقد ثلاث

وفي تقدير مصادر متابعة لتأليف الحكومة، ان ثلاث عقد باتت تُهدّد بعودة الأمور إلى المربع الأول إذا لم تتم معالجتها بين عطلتي الميلاد ورأس السنة، مشيرة إلى ان هذه العقد هي التالية:

{ عقدة تمثيل نواب «اللقاء التشاوري» الذي يضم ستة نواب متحالفين مع «حزب الله»، حيث يُصرّ الوزير باسيل ومعه فريق رئيس الجمهورية على اعتبار المرشح الذي سيمثلهم عضواً في تكتله الوزاري، ما أدى في نهاية المطاف إلى تخلي اللقاء التشاوري عن تسمية عدره، وطرح أسماء جديدة، لكن باسيل رفض، معتبرا ان الاتفاق الذي أرساه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سقط مع سقوط ترشيح عدره.

{ وتتمثل العقدة الثانية، بمحاولة باسيل الحصول على وزير ماروني من حصة «القوات اللبنانية» بحيث تنال «القوات» مقعداً مارونياً واحداً، وهو ما ترفضه بشدة.

{ اما العقدة الثالثة، فتتمثل بمحاولة باسيل أيضاً، اجراء تبادل في الحقائب للحصول على حقيبة البيئة، وهو ما قوبل برفض شديد لم يخل من حدة من الرئيس برّي.

ويبدو من محصلة العقد الثلاثة ان جميع الأطراف تحمّل الوزير باسيل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، ولا تعفي الرئيس المكلف من المسؤولية عبر تبنيه بعض طروحات باسيل بتبديل الحقائب، التي ربطها البعض بما قرره مؤتمر «باريس- سيدر» من دعم مالي كبير لوزارات معينة بينها البيئة والاشغال والصحة والصناعة والزراعة. ومع ذلك، فإن المشكلة وان أصبحت أكبر من مجرد خلاف على تمثيل شكلي لوزير ما من حصة فريق ما، لارتباطها بالتوازنات السياسة الدقيقة، الا انها أصغر من ان تتحول الى ازمة سياسية خطيرة تطيح كل التفاهمات الكبرى التي تم التوصل اليها منذ الاتفاق على انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. ذلك ان «العبث واللعب « الجاري بالتسويات الكبرى من الصعب ان يستمر لأن الاقطاب الكبار رعاة التسوية لن يسمحوا باستمراره طويلا بسبب مطالب ظرفية ومصلحية لهذا الفريق السياسي او ذاك، لما يرتبه من محاذير ومخاطر على مجمل الوضع اللبناني في ظل الانهيار الحاصل على كل المستويات لا سيما المالية والاقتصادية والاجرائية.

«اللقاء التشاوري»

كان «اللقاء التشاوري» قد سحب ترشيحه لجواد عدره لأسباب اوضحها بيانه واقطابه بتصريحاتهم قبل يومين، فإن عدره فضّل في عدة اتصالات من «اللواء» عدم الادلاء بأي موقف بانتظار جلاء غيوم الازمة. لكن مصادر اللقاء التشاوري استغربت رمي موضوع الخلاف على توزير عدره ومكانه في الحصص الوزارية على اعضاء اللقاء، اكدت ان الاتفاق الذي ارساه اللواء ابراهيم واضح وينص على ان يكون عدره في حال اختياره ممثلا حصرا للقاء ويلتزم قراراته، وقد تم نشر هذا الاتفاق. واعتبرت المصادر ان العقدة الاساسية والاكبر هي في غير مكان، ولكن لا يريد احدالاعتراف انها ليست عند «اللقاء التشاوري» فقط، وقد تم تجاوزها بسحب ترشيح عدره بأسم اللقاء، وتم التأكيد على بقية الاسماء الاخرى التي رفعها اللقاء كمرشحين من قبله للتوزير، ومنهم شخصية رابعة من تسمية ممثل «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» النائب الدكتور عدنان طرابلسي وهو الدكتور الجراح احمد الدباغ من بيروت، تمت تسميته اضافة الى عضو اخر من قيادة الجمعية هو الشيخ طه ناجي، وعثمان المجذوب الذي اقترحه النائب فيصل كرامي وحسن مراد الذي اقترحه النائب عبد الرحيم مراد. واشارت المصادر الى ان يوم امس، اتسم بهدوء تام على صعيد الاتصالات واللقاءات بحيث لم يُسجل اي جديد. موضحة ان اتصالات جرت امس الاول السبت بين اركان اللقاء التشاوري وبين المعاون السياسي للامين العام ل «حزب الله» حسين الخليل، اكد خلالها الخليل دعم الحزب لموقف «اللقاء التشاوري» في موقفه من سحب ترشيح عدره وفي كل ما يقرره.

باسيل يوضح

إلى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعبدا لـ «اللواء» ان ما من شيء عملاني سجل امس يتصل بالملف الحكومي بعد التعثر الذي اصابه وقالت أنه ربما جرت بعض الاتصالات لكن ما من شيء خارق. واوضحت أن نهار السبت شهد اتصالات ولقاءات في قصر بعبدا ظلت بعيدا عن الاضواء لاسيما بين رئيس الجمهورية والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حضور الوزير جبران باسيل جرى فيه التداول بالوضع الذي استجد. لكن المصادر نفسها تحدثت عن استياء من الوزير باسيل لما صدر بحقه من تحميل له من مسؤولية الوضع الحالي، مؤكدة ان ما جرى هو انقلاب على الاتفاق الذي قضى بأن يكون من يسميه اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، متوقفة عند البيان الواضح الذي صدر عنهم في هذا الخصوص. واكدت ان ما جرى جزء من استهداف سياسي لباسيل الذي لم يفاتح الحريري في زيارته الاخيرة له عن تبديل في الوزارات انما كان يريد التسهيل. ولفتت الى انه لم تكن هناك مشكلة في الوزارات من حصة «التيار الوطني الحر» وسألت عن الحاجة الى الثلث المعطل في ظل وجود رئيس الجمهورية، ولم تشأ المصادر الحديث حاليا عن المشهد المقبل. وتعليقا على ما جرى وصفت مصادر «الوطني الحر» الوضع بالمقرف. وغرد باسيل عبر «تويتر» قائلاً: «بأنهم كانوا يريدون ان نكذب، ونحن لا نكذب»، مؤكداً «أنه لن يستسلم حتى تتألف الحكومة، كما هو مفروض، ونربح أماني اللبنانيين بهذه الاعياد». تزامناً، نقل موقع «ليبانون ديبايت» عن مصادر في «التيار الوطني الحر» مطلعة على مسار مفاوضات التأليف، تأكيدها أن «التيار ورئيسه سهلوا ‏الأمر على رئيس الحكومة المكلف ولم يفتعل أي مشكلة لكن الآخرين رفضوا حقائب وأصروا على أخذ حقائب تعود للتيار من دون أن يقدموا البدائل، وهنا مسؤولية رئيس الحكومة المكلف بتأمين وإتمام التوزيع العادل للحقائب الوزارية وليست مسؤولية التيار»، مشيرة الى أنه «صحيح ‏أننا وعدنا بحكومة قبل الاعياد ولا يمكن ان نكسف انفسنا، ولكن يبدو ان الآخرين غير مكترثين لموضوع الاعياد والناس لدرجة أن البعض منهم يراهن على مظاهرات شعبية ضد العهد مما يوحي بوجود نوايا وارادة بشلّ العهد وهذا ما سنواجهه». في المقابل، نقلت محطة M.T.V عن مصادر مقربة من «حزب الله» ان باسيل هو الذي يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، وهو اصطنع عقدة توزيع الحقائب لتمرير توزير مستشاره الماروني فادي جريصاتي للاطاحة بالوزير سليم جريصاتي، مما أدى إلى «خربطة» في التوزيع المذهبي، وإلى خلافات مع «القوات اللبنانية» ومع الرئيس المكلف. واعتبرت المصادر أن «باسيل التف على المبادرة الرئاسية التي تنص على أن رئيس الجمهورية يختار الاسم وأن الوزير المختار يلتزم بقرارات «اللقاء التشاوري» السني»، مشيرةً إلى أن «قضية جواد عدره هي «تهريبة» ومع إنها كذلك فإن الحزب لعب دورًا إيجابيًا وضغط على «اللقاء التشاوري» للقبول بالاسم، علمًا أنه يدرك أن عدره لا يمثّل سنة 8 أذار». ولفتت المصادر إلى أن «باسيل مصرّ على نيل 11 وزيرًا، أي الثلث المعطل، والحزب لا يعارض هذا الأمر مبدئيًا لكنه أيضًا يريد أن يكون هناك تمثيل لكل الأفرقاء السياسيين الذين فازوا في الانتخابات». وردًا على سؤال عما إذا كان «حزب الله» يقف خلف التظاهرات، أشارت المصادر إلى أن «هناك تعميمًا داخليًا ينص على 3 بنود وهي لا للتظاهر ولا لمهاجمة المتظاهرين ويجب تأجيل التظاهرات إلى ما بعد تشكيل الحكومة، وعليه فإنه لم يستنهض مناصريه للمشاركة في التظاهرة». لكن الحزب، نفى لاحقاً، كل ما نسب إليه من كلام لمصادر قريبة منه، مؤكداً عدم علاقته بها. وقال عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم لـ«اللواء» ان المسألة توضحت ووضعت الامور على الطاولة وهناك ثقة معدومة بين قوى الثامن من اذار وأكد ان كل طرف سيعيد حساباته على ان يكون التركيز لابجاد الحل واصفا ما جرى بأنه غير مقبول. ورأى انه تم تجاوز الخطوط الحمر وان المواطنين لم يعد في مقدورهم التحمل. واعتبر ان حكومة اقطاب من 14 وزيرا قد تكون الانسب.

تظاهرات احتجاجية

وسط هذه التطورات الدراماتيكية سياسياً، شهدت العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى مثل طرابلس وصيدا والنبطية، تظاهرات احتجاجية شعبية، تطالب بضمان الشيخوخة واستعادة المال المنهوب ووقف الموت على أبواب المستشفيات، وبعضهم طالب بتسريع تأليف الحكومة، وتأمين الكهرباء والمياه ووقف تفشي البطالة والفساد، الا انها لم تكن لها علاقة بالأزمة الحكومة المستجدة، ولا بالتعثر الذي أصاب عملية تأليف الحكومة، على اعتبار ان الدعوات إلى انطلاق هذه التظاهرات من قبل هيئات المجتمع المدني، كانت صدرت قبل هذا التعثر، على الرغم من خشية «التيار الحر» من ان تكون تستهدف عهد الرئيس عون. غير ان مصادر مطلعة، لا تستبعد ان تكون هناك «قطبة مخفية» وراء تحريك الشارع في اللحظة السياسية الحرجة التي تعاني منها البلاد، سواء على الصعيد الحكومي، أو على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمالية، بحيث جاءت كل هذه التحركات في وقت واحد لتزيد من انطباع الخارج بأن البلاد دخلت مرحلة الانهيار، خصوصاً وأن هذه التحركات والتظاهرات لم تخل من أعمال تخريب للمؤسسات التجارية والاملاك العامة والخاصة، مثلما حصل في شارع الحمراء، وعنف ضد القوى الأمنية، الأمر الذي استجوب تدخل الجيش اللبناني، ودعوته للمتظاهرين الى عدم الخروج عن السياق المطلبي وتحذيره لهم من عدم التعدّي على الأملاك العامة والخاصة، على الرغم من تأكيد قيادته على احترام حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي، واحقية المطالب المعيشية التي يطالب بها المتظاهرون. ولوحظ ان الجيش سير دوريات مؤللة بالعربات المصفحة، في شارع الحمراء، في حين انتشر الجنود خلف المتظاهرين لدفعهم من الخروج من الشارع، وهكذا حصل. ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأت وفود المتظاهرين بالوصول إلى ساحة الشهداء، ارتدى بعضهم سترات باللون الأصفر تيمّناً بالتظاهرات في فرنسا، وتجمعوا في ساحة الشهداء على وقع الاناشيد والاغاني الوطنية ويرفعون العلم اللبناني، وما هي الا ساعات قليلة حتى امتلأ المكان بمتظاهرين من لون معين وبعضهم يضع أقنعة وآخرون تلثموا بالكوفية والشالات وبدأ هرج ومرج، أدى إلى انفصال قسم كبير من المشاركين عنهم، وبعد مطالبة المقنعين بالتوجه إلى ساحة رياض الصلح والتظاهر امام السراي الحكومي انشق عدد كبير من التظاهرة وعادوا إلى بيوتهم قبل ان تبدأ أعمال الشغب وتتواصل في أكثر من منطقة وشارع، لا سيما في منطقة الحمراء والنويري والبسطة الفوقا. وبعد يوم احتجاجي طويل، أعلن ناشطو «الحراك المدني» مساءً أمس، عن إنهاء مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح. وأكدت نعمة بدر الدين بإسمهم «بدء مشاورات مع ناشطي الحراك ورواد التواصل الاجتماعي من المواطنين، لبحث إمكانية استمرار الاحتجاج والنزول إلى الشارع غداً (اليوم) أو في نهاية الأسبوع، للاعلان عن بداية اعتصام مفتوح، يرجح ان يكون الأربعاء، أي بعد الانتهاء من عيد الميلاد.

خاص "الجمهورية": تجميد مساعدات اذا استلم "حزب الله" الصحة

في معلومات لـ"الجمهورية" ان عقداً مخفية تؤخر تأليف الحكومة اكثر من العقد الظاهرة، ومن بينها عقدة تولّي "حزب الله" حقيبة الصحة والتي عادت لتطل برأسها من جديد تزامناً مع الحديث الاخير عن بلوغ التأليف مسارا متقدما وولادة الحكومة. فقد تبلغ المسؤولون اللبنانيون من مصادر غربية ان مساعدات مخصصة للبنان في المجال الصحي والاستشفائي والانساني مرشحة لاعادة النظر فيها، فيما لو تولى "حزب الله" هذه الحقيبة. وعليه نشطت الاتصالات لمعالجة هذه المسألة وسحب هذه الحقيبة من "حزب الله"، والمفاوضات في هذا الشأن لا تزال جارية وسط رفض الحزب التخلي عن الصحة. وبالتالي، فإن الحديث عن اعادة توزيع بعض الحقائب ومنها حقيبة البيئة يصبح هامشيا امام هذه العقدة.

نتنياهو: سنواصل تدمير أنفاق "حزب الله" حتّى القضاء عليها

الجمهورية.. أكد رئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددا أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عملياتها ضد أي محاولة للتموضع الإيراني في سوريا، وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية لتدمير أنفاق "حزب الله" ستستمر لأسابيع أخرى. وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، "إسرائيل ستواصل عملياتها ضد التموضع الإيراني في سوريا وستوسع نطاق عملياتها إذا اقتضت الحاجة". وحول انسحاب القوات الأميركية من سوريا أكد نتنياهو أن التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة مستمر بشكل قوي في كل المجالات التشغيلية والاستخباراتية والأمنية. واستطرد قائلاً "القرار القاضي بسحب الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2000 جندي من سوريا لن يغيّر سياستنا المتسقة". وتطرق نتنياهو للعملية العسكرية "درع الشمال" التي بدأها الجيش الإسرائيلي في السادس من كانون الأول الجاري، لتدمير الأنفاق التي حفرها "حزب الله" على الحدود الشمالية مع لبنان، مشيراً إلى أن هذه العملية ستستمر لأسابيع أخرى حتى يتم القضاء كليًا على ما وصفه "سلاح الأنفاق لحزب الله".

السنيورة يدعو إلى عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لشن حرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة إلى أن يتابع لبنان معاركه الدبلوماسية، وإلى الحرص على أن «يكون موقفنا واضحاً وصريحاً ولا لبس فيه، في أزمة الأنفاق الحدودية»، مشيراً إلى أنه «من الصعب التكهن بحرب، ومن الصعب أن يعرف الواحد ماذا يخبئ العدو الإسرائيلي من مخططات ومن مكائد، لكن علينا دائماً أن نكون حريصين ومنتبهين، وألا نعطيه ذريعة». وأكد السنيورة أمس، أن القرار 1701 «هو حتماً لمصلحة لبنان. وكل الأشخاص الذين كانت لديهم ملاحظات على هذا القرار، أقروا في النهاية أنه كان أفضل شيء يمكن أن نحصل عليه. وعلينا الآن أن نحترمه». وأضاف: «لنكن واضحين، نحن نعتبر إسرائيل عدواً، وهي كذلك، وهي تحاول بكل ما تستطيعه من أجل الإيقاع بنا أو من أجل أن تحقق مكاسب على حساب لبنان، فيجب أن نتنبه، ونشتغل على هذا الأساس. ولكن من جهة ثانية، علينا أن نحترم التزاماتنا تجاه أنفسنا وتجاه المجتمع العربي والمجتمع الدولي، وبالتالي لا نقوم بأي شيء يفسد هذه الثقة بنا وبصدقية الدولة اللبنانية». وقال السنيورة: «حتماً إذا نظرنا على مدى هذه الفترة. إسرائيل ارتكبت انتهاكات فظيعة، وترتكب انتهاكات يومية للقرار 1701. لكن هذا لا يجب أن يعطينا تبريراً لأن نقوم بأي شيء يؤدي إلى هزّ ثقة المجتمع الدولي بنا. علينا أن نُبقي صدقيتنا وعلاقتنا بالمجتمع الدولي والعربي صحيحة. وتكون تلك القاعدة الأخلاقية التي نستند إليها واضحة. ولا نقوم بأي شيء يؤدي إلى رسم شكوك حول طبيعة التزام الدولة اللبنانية بما يتعلق بالقرارات الدولية»..

لبنان: «السترات الصفر» و«الأجندات السياسية»!

بيروت تحت صدْمة الإطاحة بـ «الحكومة العيدية» ... و«شعب المقاومة» ينتقد «حزب الله» و«أمل» على خلفية الحرمان

بيروت - «الراي» ... بدت بيروت أمس تحت وطأة الصدمة. فـ «عيدية» الحكومة التي كان مقرَّراً ان تولد في «الويك اند» تحوّلت «هديةً مسمومة» بعدما أطاح التعثُّر المفاجئ و«الصاعق» بفرصة تأليفها وأَعادَها الى الدوران في حلقة تعقيداتٍ متداخلة على خلفية سقوط التسوية في شأن تمثيل النواب السنّة الستة الموالين لـ «حزب الله» وتجدُّد الصراع على بعض الحقائب، وسط إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري «الصمت» الذي جاء وقْعه «مدوّياً»، في موازاة تلميح فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى وجود «قرارٍ بمنْع التشكيل» مع تأكيد أن كل الحركة جُمّدت من جديد، وارتيابه من انطلاق حركة «نازلين عالشارع» والتي تُرجمت أمس بتظاهرات «نقّالة» في وسط العاصمة ومحيطها ومناطق أخرى لم تخْلُ من مَظاهر شغب. وتَرَكَ سحْبُ «لقمة التأليف» التي كادت أن تصل الى الفم للمرة الثانية في غضون نحو شهر ونصف الشهر علامات استفهام كبرى حول القطب المخْفية التي تتحكّم بملف تشكيل الحكومة برمّته والتي تراوح بين اعتبارات محلية وأخرى إقليمية. فبعدما استردّ أعضاء «اللقاء التشاوري» (مجموعة النواب السنّة الستة الموالين لـ «حزب الله») تفويض جواد عدرا لتمثيلهم على خلفية عدم حصولهم على تعهُّد منه بأن يكون جزءاً من كتلتهم ويلتزم بتوجهاتها حصْراً في الحكومة في مقابل محاولة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل جعْله عضواً في تكتل «لبنان القوي»، بدت أوساط مطلعة أكثر ميلاً إلى الحديث عن بُعدين متشابكيْن للانتكاسة المُباغِتة في مسار التشكيل في الدقائق الخمس الأخيرة. البُعد الاول إقليمي ويتّصل بأن «حزب الله»، الذي لا يريد حكومةً حالياً يتغطى بعقدة محلية، كان ابتكرها في طريق الولادة الوشيكة للحكومة في نوفمبر الماضي، وذلك لاعتباراتٍ إيرانية، لافتة الى أن طهران التي تترقّب مآل ملف العقوبات الأميركية وتطورات الأوضاع في العراق واليمن وسورية، وأخيراً قرار واشنطن المفاجئ بالانسحاب من سورية، يهمّها إبقاء الوضع في لبنان معلَّقاً بما يسهّل «التفاوض عليه» وهم يقولون للأميركيين انطلاقاً من أكثر من ساحة «إن أدوارنا في المنطقة خط أحمر ولسنا لقمة سائغة». والبُعد الثاني محلي، ويعتبره باسيل هدفاً استراتيجياً ويتمثّل في السعي الى الحصول على الثلث المعطل لفريق الرئيس تحت عنوان إحداث توازُن في النظام ضمن السلطة التنفيذية والإمساك بـ «ورقة ذهبية» في استحقاقات مقبلة مثل الانتخابات الرئاسية. وإذ ترى الأوساط المطلعة أن ما بَلَغَه الملف الحكومي وَضَعَ «حزب الله»، الذي رسم «لا كبيرة» أمام حصول اي فريق لوحده على الثلث المعطل، وجهاً لوجه مع باسيل في ظل «أزمة ثقة» متراكمة، عبّر عنها ما نقله تلفزيون «الجديد» عن مصادر «التيار الحر» من انه «إذا كان حزب الله يرفض ان يحصل التيار على الثلث المعطل، فليعترف علناً وعندها تُحل المشكلة، ولكن حتى الساعة لم يقل الحزب مرة إنه ضد تمثيل التيار بأكثر من 10 وزراء». وتعرب مصادر سياسية عن قلقها من خطر انزلاق لبنان نحو الفوضى في ظلّ ملامح أن أفق حلّ عقدة تمثيل سنّة 8 مارس محكومة باستحالة قبول الثنائي الشيعي (حزب الله - الرئيس نبيه بري) بحصول باسيل على الثلث المعطّل المعلن، وهو ما يعبّر عنه «اللقاء التشاوري» بأن وزيرنا هو ممثّل حصري لنا من حصة رئيس الجمهورية، في مقابل اعتبار فريق عون أن هذا الوزير هو من حصة الرئيس وممثّل للقاء، وسط كلام لافت نُقل عن عون بأنه يرفض ان يُفرض عليه اسمٌ من حصته. وتكرر المصادر في هذه النقطة أن اي حلّ لهذه العقدة ولو بعد حين لن يكون إلا على قاعدة وضعية الاصطفاف غير المعلَن لممثّل سنّة 8 مارس، متسائلة هل ان هذه القناعة ستتكوّن لدى الجميع قريباً وعلى البارد بحيث يكون أفق الحل غير بعيد، أم أنها ستحتاج الى عملية إنهاك جدية ومديدة وربما «على الحامي» تلاقي التحولات في المنطقة. واذ تتوقّف هذه المصادر عند «تغريدة» الحريري امس عبر«تويتر»، قائلاً «لا بد أحياناً من الصمت ليَسمع الآخرون» غداة إلغائه المفاجئ لزيارته الى القصر الجمهوري (مساء السبت) حيث كان مقرَّراً أن يحضر الريسيتال الميلادي الى جانب عون مكتفياً بتوضيح أن الأمر عائد «لارتباطات أخرى» الأمر الذي اعتُبر مؤشراً الى انزعاجه من مآل مجمل الملفّ الحكومي، ترى أن تحريكَ الشارع الذي بدأ عبر تظاهراتٍ متعددة «الرؤوس الخفية» و«لا أم وأب» واضحين لها ينطوي على أكثر من «قطبة مخفية». ورغم أن المناخ العام للتظاهرات التي جرت تحت عناوين مطلبية ومعيشية وتخللتها هتافات «ثورة» و«الشعب يريد إسقاط النظام» والتي استعارتْ «السترات الصفر» من التحرّك الاحتجاجي في فرنسا، طغى عليها حضور أبناء بيئة «حزب الله» الذين لم يتوانَ بعضهم عن توجيه رسائل مباشرة الى السيد حسن نصرالله «حول واقعنا المأسوي» و«حضور المخدرات والحشيشية بيننا» وسط صرخات «بدنا ناكل وماذا ينفعنا قتال العدو الخارجي وحده»، فإن ثمة خشية من أن يكون استحضار الشارع بمثابة «فتيل» قابل للإشعال خدة لأجندات سياسية في اتجاه أو آخر، وهو ما غمزت من قناته مصادر «التيار الحر» بقولها «إن البعض منهم يراهن على تظاهرات شعبية ضد العهد القوي ما يوحي بوجود نيات وارادة بشلّ العهد وهذا ما سنواجهه». ولم تخْل التحركات من صدامات مع القوى الأمنية ولا سيما بعدما انفلش المتظاهرون من ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت الى مناطق محيطة وقطعوا طرقاً وأحرقوا مستوعبات نفايات قبل ان يتوجهوا الى شارع الحمراء حيث وقعت أعمال شغب ويحاولوا بلوغ وزارة الداخلية. وفي منطقة حبوش (النبطية - الجنوب)، تَبَلْوَرَ أكثر مشهدُ الاعتراض الشعبي بوجه الثنائي الشيعي (حزب الله - حركة أمل) مع صرخات مباشرة على الهواء برسْم «الزعماء والأحزاب» وغضبة لم يتوانَ من خلالها «شعب المقاومة» عن توجيه انتقاداتٍ لاذعة للحزب والحركة على خلفية «ما نعيشه من حرمان وفقر وبطالة وانعدام أبسط الحقوق»، موجّهين نداءات الى الحزبيين «للنزول معنا دفاعاً عن كرامتنا ومستقبل أطفالنا»، وصولاً الى قول أحدهم رداً على المآخذ على الحراك بأنه قطع الطريق «عم يقطعو أرزاقنا، هني بدن قطع رقاب».

مانشيت "الجمهورية": الغضب الشعبي يتقدّم على التأليف... وبرِّي: خــلف التعطيل شيء كبير

على وقع عودة التأليف الحكومي الى «ما قبل نقطة الصفر»، حسب معنيين به، إنفجر أمس غضب الناس في قلب بيروت في وجه السلطة الحاكمة والقوى السياسية المشاركة فيها أو الشريكة لها، معبّرين عن وجعهم، وصارخين في وجه طبقة سياسية ثبت أنّ لا هم لديها سوى تأبيد وجودها في السلطة وتحقيق مصالحها غير آبهة بمصالح اللبنانيين ومعاناتهم. وأكثر من ذلك لا تتوانى عن ممارسة القمع ضدهم، وتدّعي في المقابل أنها تقيم دولة تلتزم الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير. فالبلد يغرق بديون اقتربت من المئة مليار دولار، واقتصاده وماليته مهددان بمخاطر الانهيار باعتراف الجميع بمَن فيهم المختلفين الآن على عناصر «الوجبة الحكومية» الجديدة والمغانم التي يخططون للحصول عليها. خطفت الأضواء أمس تظاهرة الوجع اللبناني من الواقع المرير على كل المستويات عن ملف التأليف الحكومي، الذي تحوّل مادة مبتذلة وتكراراً مَمجوجاً لعملية تقاسم السلطة بين قوى غير عابئة بالمخاطر التي تتهدد اللبنانيين في كل نواحي حياتهم أكثر من أي وقت مضى. وقد تحوّلت التظاهرة الحاشدة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت إعتراضاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية تحت وطأة الفشل في تأليف الحكومة، والتي تمّ «التجييش» لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوى الأمنية، إنتهت من حيث بدأت في وسط بيروت مع تَمركز عشرات المتظاهرين على بعد أمتار من السراي الحكومي. وقد أسفرت المواجهات عن تعرّض بعض الاعلاميين، بينهم مصور «الجمهورية» ريشار سمّور، لضَرب بالعصى على رأسه على يد بعض العسكريين، ما يطرح سؤالاً كبيراً عن سبب الاعتداء على الإعلاميين والمصورين فيما هناك بؤر أمنية تستقوي على الدولة، وكذلك بالنسبة الى عدم محاسبة القيادات الامنية لمَن يقوم بأفعال كهذه. وفيما ساد الشغب في أكثر من محطة للتظاهرة وتصدّت له القوى الأمنية من دون أن تخرج الأمور عن السيطرة، عكست الهتافات والصرخات التي أطلقها المتظاهرون وجع الشريحة الأكبر من المواطنين التي باتت ترزح تحت وطأة وضع ضاغط صار صعباً معه السكوت عن «جريمة» الاستمرار في السكوت على التواطؤ المريب بين أركان الطبقة السياسية على تدفيع اللبنانيين ثمن الحسابات الخاطئة لهذه الطبقة. وبعد تَجمهر المتظاهرين في رياض الصلح منذ الحادية عشرة صباحاً، حَوّل مشاركون فيها وجهة التظاهر في اتجاه السراي الحكومي محاولين اقتحام العوائق الحديدية. وقد تخلّل التظاهرة أعمال شغب أسفرت عن تكسير مستوعبات النفايات وأحواض الزراعة ورشق القوى الأمنية بعبوات المياه. وبعد تصدي القوى الأمنية لأعمال الشغب إنتقل المتظاهرون الى شارع الحمراء ليعودوا أدراجهم ليلاً الى ساحة رياض الصلح، حيث تجمّعوا أمام السراي الحكومي وسط تدابير أمنية مشددة نفّذتها عناصر من مكافحة الشغب وجيش وقوى أمن وفوج الاطفاء.

الوضع الحكومي

على الصعيد الحكومي، وللمرة الثانية على التوالي، تصل «ملعقة» الحكومة إلى حلق اللبنانيين، وتسحب منه في لحظة. فيوم السبت، عُلّقت مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون بعدما أعلن «اللقاء التشاوري» رفضه أن يكون جواد عدرا ممثلاً عنه ربطاً برفض الأخير الالتزام بـ«اللقاء» قلباً وقالباً. وقد تزامن هذا التطور مع «فوضى» مُستجدّة على صعيد توزيع الحقائب بين القوى الأساسية، ما فرملَ عملية التأليف. وقالت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» انّ الملف الحكومي تعطّل بكامله، ويمكن القول انه عاد الى ما قبل نقطة الصفر خصوصاً بعد التطورات التي رافقت طرح اسم جواد عدرا بإسم «اللقاء التشاوري»، بالاضافة الى الاعادة المريبة لموضوع الحقائب الوزارية مجدداً. وعكست المصادر «انّ اللقاء التشاوري هو في صدد التصلّب أكثر في موقفه، وانّ الشخص الذي سيختاره لن يمنحه هدية لأحد، بل لأيّ كان، فسيمثّله حصراً ولن يكون هناك تكرار لمحاولة التحايل كمِثل التي جرت في الايام الاخيرة، والتي سَعت الى جعل هذا المرشح حصان طروادة على حساب اللقاء». وكشفت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ «أمام اللقاء التشاوري الآن 4 أسماء هي: عثمان مجذوب، طه ناجي، حسن مراد، علي حمد. وإن البَتّ بها يفترض ان يتم في وقت لاحق، حيث يتخذ القرار النهائي الذي سيلتزمه اللقاء بجميع أعضائه». وعلمت «الجمهورية» انّ اتصالات جَرت في الساعات الاخيرة على خطوط مختلفة، سواء بين عين التينة و«حزب الله» وكذلك بين «حزب الله» وقصر بعبدا و«التيار الوطني الحر»، إضافة الى قصر بعبدا و«بيت الوسط»، ويمكن القول إنها عكست ضباباً داكناً في مسار التأليف. وأشارت مصادر مطّلعة على الاتصالات لـ«الجمهورية» الى توقعات متشائمة حول مستقبل الحكومة تؤشّر الى عدم إمكان تأليفها في المدى المنظور، وهو ما عكسته أجواء عين التينة، وهو ايضاً ما عكسته أجواء «حزب الله» التي تفيد أنه بعد التجربة التي سادت في قضية تمثيل «اللقاء التشاوري» في الايام المنصرمة، وإن كان أبعدَ احتمال ولادة الحكومة قبل عيد الميلاد أو قبل رأس السنة، واذا استمرت الاجواء السائدة على ما هي عليه فإنّ الحكومة قد لا تشكّل قبل عيد الميلاد في السنة المقبلة. وبالتالي، فإنّ الكرة هي في ملعب المعطّلين. لكنّ مصدراً لصيقاً بعملية التأليف قال لـ«الجمهورية» إنّ المشاورات متوقفة منذ السبت الفائت، ولا وسيط متنقّلاً بين المقار الرسمية، والاتصالات مقطوعة بين المعنيين، خصوصاً أنّ محاولة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الأخيرة لتبديل بعض الحقائب أثارت الحساسيات بينه وبين «القوات» وبين رئيس الحكومة سعد الحريري وبينه وبين الثنائي الشيعي، إضافة إلى أنّ باسيل يتهم «الحزب» في الوقوف وراء تصعيد «اللقاء التشاوري»، واستطراداً تعطيل التأليف.

موقف «حزب الله»

وفي ضوء تصعيد «اللقاء التشاوري»، قالت مصادر مطّلعة على موقف «حزب الله» لـ«الجمهورية» إنّ «قيادة «الحزب» كانت على علم بكل تفاصيل الاتفاق المكتوم بين الرئيس الحريري وباسيل فيما الرئيس نبيه بري لم يكن بعيداً عنه، والذي جرى تسييله مبادرة رئاسية كان تقضي في أن يسمّي كل عضو من «اللقاء التشاوري» إسماً أو إسمين، فيما ينصّ أحد بنود المبادرة بوضوح أن يكون الوزير المُختار ممثلاً حصرياً لـ«اللقاء التشاوري» بعدما قرر رئيس الجمهورية التخَلّي عن مقعد من حصته لمصلحة تمثيل النواب السنّة المستقلين. ولما تبيّن أنّ خيار رئيس الجمهورية رَسا على جواد عدرا، تبيّن لأعضاء «اللقاء التشاوري» أنهم وقعوا ضحية «خدعة» وضعت أمامهم بمثابة أمر واقع عليهم التعامل معه. ومع ذلك تعاملَ «حزب الله»، وفق المطّلعين على موقفه، مع التطورات على قاعدة تسهيل التأليف وعدم عرقلة جهود المبادرة شرط أن يقبل بها النواب الستة. أكثر من ذلك، سعى معاون الأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل إلى إقناع المجموعة السداسية بخيار عدرا طالما أنّ طبخة الحكومة نضجت ولا ضرورة أبداً لتفويت هذه الفرصة. ويضيف هؤلاء لـ«الجمهورية» إنّ الأمور تعقّدت حين أبلغ عدرا الى النائب فيصل كرامي في وضوح إنّه سيكون في عداد «تكتل لبنان القوي» بعد تسميته وزيراً، وانّه لا يستطيع الالتحاق بـ«اللقاء التشاوري» ربطاً باتفاق مُسبق بينه وبين باسيل. الأمر الذي دفع النواب الستة إلى تصعيد موقفهم بعد رفض عدرا الالتزام بخيارهم السياسي، وكون المبادرة تنصّ على أن يكون الوزير المسمّى ممثلاً حصرياً لهم، بمعزل عن الحصة التي سيكون في عدادها. وأكد المطلعون على موقف «حزب الله» أنّ قيادته أيّدت موقف «اللقاء» انسجاماً مع ما أعلنه الأمين السيّد حسن نصر الله في خطاب «يوم الشهيد»، وهي ملتزمة بهذا الخيار في انتظار ما سيقدم عليه أصحاب العلاقة.

«اللقاء التشاوري»

في هذه الأثناء أكد أحد أعضاء «اللقاء التشاوري» لـ«الجمهورية» أنّه لا يزال ملتزماً مبادرة رئيس الجمهورية ولم يسحب يده منها. وهو ينتظر ردّ الرئاسة الأولى التي وُضع بين يديها 5 أسماء، وبقي منها 4، وفي حال كان الردّ سلبياً، خصوصاً أنّ ما يتناهى إلى مسامع «اللقاء» حول رفض الوزير جبران باسيل أيّ من الأسماء المرفوعة من جانب النواب السنّة إلى رئاسة الجمهورية، لا يبشّر بالخير. فهذا يعني العودة إلى المربّع الأول، بحيث سيطالب «اللقاء» عندها بأن يكون أحد أعضائه وزيراً حسب ما كان مطروحاً في بداية المشاورات.

نص المبادرة

وحصلت «الجمهورية» على تفاصيل المبادرة التي كتبت خلال الاجتماع بين أعضاء «اللقاء التشاوري» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حيت تولى الأخير نقل موافقة رئيس الجمهورية عليها ونصّت على الآتي:

1- الاعتراف بحيثية «اللقاء التشاوري» وحقه بالتمثيل حكومياً.

2- مكان اللقاء الذي سيجمع «اللقاء التشاوري» مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة (القصر الجمهوري أو السراي الحكومي).

3- الجهة التي ستعلن الاعتراف.

4- حصر التسمية بشخص واحد إذا أمكن.

5- وزير «اللقاء التشاوري» سيلتزم التصويت لمصلحة «اللقاء» وحسب توجّهاته.

6- الاتفاق النهائي وإقراره في حضور النائب فيصل كرامي.

بري

في هذا الوقت أعربَ رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره عن قلق واضح ممّا آلَ إليه ملف التأليف والتعطيل المفاجئ الذي حلّ به، وقطع كل حبال التفاؤل. وإذ استهجن بري الطريقة التي اتّبعها البعض في محاولة تمرير توزير جواد عدرا بطريقة تصادره من «اللقاء التشاوري»، أعرب عن خشيته من «أن يكون خلف التعطيل شيء كبير حتى الآن لم يتضح بالنسبة إلي، وبالتالي هو أمر أكبر من قصة «اللقاء التشاوري»، وأعمق من الحقائب، مع العلم انّ موضوع الحقائب كان مُنتهياً منذ زمن طويل والرئيس الحريري نفسه قال انه لم يعد ينقص شيء سوى أسماء وزراء «حزب الله»، واتُهِم «الحزب» بأنه يعطّل تأليف الحكومة لأنه لم يسلّم أسماءه. الّا انّ الايام الاخيرة أكدت أنّ المسألة لا علاقة لها بالحزب ولا بأسمائه، علماً بأنني أنا شخصياً لم أقدّم أسماء وزراء كتلة التنمية والتحرير». وأشار بري الى «انّ الامور كانت منتهية، ووصلنا الى وضع على طريقة «قوموا لنهنّئ» اعتقاداً بأنّ الحكومة ستولد في ساعات. لكنّ هذا لم يحصل مع الأسف. أمّا لماذا لم يحصل فهذا ما لم نعرفه». ورداً على سؤال عمّا اذا كان هناك عامل خارجي في تعطيل الحكومة، قال بري: «أمام ما نراه وما حصل لا أستبعد هذا الاحتمال، فالمسألة تبدو كبيرة جداً». وحول التظاهرة التي شهدها وسط بيروت أمس، قال بري: «مطالب المتظاهرين مُحقّة. هم يطالبون بحكومة، ونحن ايضاً نطالب بحكومة. مع الاشارة الى انّ هناك أعداداً كبيرة من المتظاهرين هم من الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، ولم يتم تعيينهم بعد وأنا شخصياً مع مطالبهم». وتطرق بري الى التطورات الاقليمية والدولية، ولاسيما منها القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا، فقال: «هذه التطورات تستوجب المواكبة، خصوصاً انها تشرّع باب الاحتمالات واسعاً».

الحريري وجنبلاط

الى ذلك، رأى الحريري، في تغريدة على»تويتر»، أنه «لا بدّ أحياناً من الصمت ليسمع الآخرون». من جهته، عَلّق رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على عرقلة تشكيل الحكومة، عبر «تويتر»، فقال: «الحكومة لم تستطع الإقلاع، لمزيد من التشاور ومزيد من الدين».



السابق

مصر وإفريقيا..جدل حول تقنين تعدد الزوجات في مصر.. مقتل 14 إرهابياً في العريش..إرجاء دعوى قضائية للنظر بإعادة انتخاب الرئيس أكثر من مرتين..مسؤول أمني سوري بارز أجرى مباحثات في القاهرة..«احتجاجات الخبز» في السودان تتمدد... والجيش {ملتف حول القيادة}..انتقادات ليبية وجزائرية لشحنة الأسلحة التركية..رئيس الوزراء الإيطالي يزور ليبيا..ماكرون يزور الجنود الفرنسيين في قوة برخان بتشاد..العشرات بالمغرب ينظمون وقفات صامتة لتأبين سائحتين..

التالي

أخبار وتقارير...نتانياهو يعلن حل الكنيست ويدعو لانتخابات مبكرة.....ظريف: إيران لم تهدد بتدمير إسرائيل..وسط دهشة قطرية.. الرئيس الفرنسي يرفض هدايا ثمينة من الشيخ تميم...أميركا وروسيا والصين.. أخطر وأسرع سباق تسلح في التاريخ..تحذير بريطاني من هجمات بالدرون لـ«القاعدة» تستهدف الطائرات...أردوغان: نتنياهو مستبدّ وصلف ويرأس دولة إرهابية...4 مناطق «ساخنة» بينها الخليج قد تشهد شرارة «الحرب الثالثة»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,250

عدد الزوار: 6,749,662

المتواجدون الآن: 114