لبنان...«إشارات الميلاد» تنتظر «اللقاء العصيب» في بعبدا... باسيل يسابق المردة على الأشغال في الشوط الأخير... والأنفاق أمام مجلس الأمن الأربعاء..«الجمهورية»: «العقدة السنّية» تنتظر عون والحريري... و«التشاوري» يحدِّد وجهته اليوم..الجيش الإسرائيلي يفجّر نفقاً رابعاً لحزب الله..لبنان في انتظار حكومة «ما بين العيدين» فهل... تولد؟ وربْط المشاركة المرموقة في القمة التنموية العربية بتشكيلها...

تاريخ الإضافة الإثنين 17 كانون الأول 2018 - 6:36 ص    عدد الزيارات 2495    القسم محلية

        


«إشارات الميلاد» تنتظر «اللقاء العصيب» في بعبدا... باسيل يسابق المردة على الأشغال في الشوط الأخير... والأنفاق أمام مجلس الأمن الأربعاء..

اللواء... في أول «إشارات» من نوعها، تبدي الأوساط الملاصقة للتيار الوطني الحر، تفاؤلاً محدوداً، ولكن ثابتاً، من زاوية ايجابيات، من المرجح ان تتظهر، في غضون الأسبوع الطالع، الذي يسبق عيد الميلاد المجيد... وفي سياق، قطع الطريق إلى المائة يوم الأخيرة من الماراتون الحكومي، التقى وزير الخارجية والمغتربين، بعد يوم جنوبي طويل، رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، المكلف بالملف الحكومي، إلى جانب معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، من دون ان تحمل المعلومات، ما يفيد بإحداث تقدّم، وان بدا فريق اللقاء التشاوري (النواب السُنَّة الستة) كل يغني على ليلاه.. وبانتظار ما سيطرأ في الساعات المقبلة، لفت انتباه المراقبين ما نسب إلى النائب فيصل كرامي عضو لقاء النواب السُنَّة الستة، من ان ما يجري طبخه لجهة اعتبار استقبال هؤلاء النواب من قِبل الرئيس المكلف هو بمثابة «إهانة» في وقت كان فيه النائب قاسم هاشم يتحدث عن إمكان قبول هؤلاء النواب ان يختار الرئيس عون شخصاً يمثلهم في الحكومة، في حين ترددت معلومات أخرى عن اتجاه لتسمية أسماء غير مقبولة من الرئيس الحريري، مثل اقتراح اسم العميد مصطفى حمدان إضافة إلى أسماء أخرى.

لقاء مرتقب اليوم أو غداً

في هذه الاثناء، على الرغم من عودة الرئيس الحريري إلى بيروت مساء السبت، فإنه لم يزر قصر بعبدا لتظهير الصورة الحكومية، في ضوء المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية، من ضمن مبادرته الأخيرة، ويرجح ان يتم اللقاء المرتقب اليوم، أو غداً الثلاثاء على أبعد تقدير، وسط تأكيدات بأن مساحة الرهان على الخروج من نفق التعطيل تتقدّم على حساب مساحات التصعيد التي سادت في الأسابيع الأخيرة، بحسب ما نقل تلفزيون «المستقبل» عن مصادر متابعة، التي اشارت إلى ان الموقف الذي أعلنه الوزير باسيل، من مرجعيون ورميش، بأن هدية الميلاد ستكون إعلان الحكومة، وعلى الجميع ان يضحي لولادتها، يصب في هذا السياق، الذي يعني ان تأليف الحكومة بات في المائة متر الأخيرة من السباق، كما وأعلن الرئيس الحريري، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار في لندن. وتقاطعت معلومات مصادر «المستقبل» مع مصادر محطة O.T.V الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» والتي اشارت بدورها إلى ان الأمور تتقدّم وان أساس البحث ينطلق من مجموعة الأفكار التي طرحها باسيل وتمت مناقشتها مع الحريري في لندن ومع «حزب الله» والمعنيين في بيروت، والمقصود هنا المشاورات التي أجراها الرئيس عون في بعبدا. ومعلوم ان جزءاً من مجموعة أفكار باسيل، تنطلق بأن يتنازل الرئيس الحريري باستقبال النواب السُنَّة من خارج تيّار «المستقبل»، في مقابل ان يتنازل هؤلاء عن اشتراط توزير أحدهم، والقبول بتسمية شخصية أو أكثر من خارج تجمعهم لتمثيلهم في الحكومة من حصة رئيس الجمهورية، إلا ان هذا الاقتراح قوبل برفض من نواب سُنة 8 آذار، ووصفه النائب فيصل كرامي بأنه «مهزلة لا تمت إلى السياسة بصلة»، في حين نقلت محطة L.B.C عن مصادر مطلعة قولها بأن تمثيل الوزير السُني من حصة الرئيس عون أمر وارد، لكنه غير نهائي ويتوقف على ما سيحصل عليه في المقابل، في إشارة إلى معلومات ذكرت بأن الوزير باسيل يشترط الحصول على حقيبة وزارة الاشغال المحجوزة لتيار «المردة»، لتسليم الوزير السُني من حصة رئيس الجمهورية إلى تجمع النواب السُنَّة الستة. وكشفت المعلومات عن لقاء بعيد عن الإعلام جمع باسيل بمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، من دون الوصول إلى خرق يذكر في الملف الحكومي، حيث رفض «المردة» التنازل عن حقيبة الاشغال.

لقاء تلة الخياط

ومعلوم أيضاً، ان «اللقاء التشاوري للنواب السُنة المستقلين» سيعقد اجتماعا لبحث آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة ومبادرة رئيس الجمهورية، عند الساعة الثانية الا ربعا من بعد ظهر اليوم في دارة النائب عبد الرحيم مراد في تلة الخياط، واستبق عضو اللقاء عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم الاجتماع المذكور، بقوله لمحطة M.T.V بأن تجمعهم لا يزال متمسكاً بموقفه عبر تمثيله في الحكومة بأحد اعضائه الستة، مشيرا إلى ان «ما يطرح اليوم إنما هي أفكار من قبل بعض المعنيين أو من أصحاب المبادرات الذين يحاولون الوصول إلى حل لازمة تشكيل الحكومة». ولفت إلى انه «لو وصلت الأمور إلى مرحلة يتم تقديم عرض لنا، فإن موقفنا سيكون واضحاً، واننا لن نقبل بفرض الشروط، وحينها يمكننا ان نطرح اسماً واحداً لا رجوع عنه، ولن نقبل بأن يكون هناك «فيتو» عليه». أما كرامي، فقال تعليقاً على ما يجري تداوله من أفكار ومقترحات لحل ما يسمى «بالعقدة السُنَّية» وبينها استقبال الحريري للنواب الستة، في مقابل تنازلهم عن توزير أحدهم: «اذا كان اصحاب خريطة التخريجة الحكومية جادين في هذه المبادرة فإنني ابلغهم جميعاً إلى ان هذه مهزلة لا تمت إلى السياسة والجدية بصلة». وتابع: «مع احترامي للجميع، فإن كل واحد منا تاريخه معروف، وأنا لا انتظر ان يستقبلني أحد مهما علا شأنه متنازلاً بأنه استقبلني وعليهم ان يبحثوا عن غيري لكي يعرضوا عليه هذه الاهانة». ومن جهته، أكّد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، ان النواب السُنَّة المستقلين صاروا جزءا من المعادلة السياسية، ولا يُمكن لأحد ان يتجاهل حقهم أو ان يلغيهم، مشيرا إلى انه عندما يرفض الرئيس المكلف تمثيل هؤلاء النواب ضمنياً، فهو يتنكر لنتائج الانتخابات النيابية، أي انه يريد ان يلغي هذه النتائج، وان يبقى الوضع على ما هو عليه قبل الانتخابات وبعدها».

الثلث المعطل

وأكد ان علاقة «حزب الله» برئيس الجمهورية هي بأحسن حال، والحزب يشجع على زيادة حصة رئيس الجمهورية لأنه كلما كان الرئيس في موقع قوة داخل الحكومة كلما كانت الضمانة والتأثير والفعالية أكثر، وحزب الله لا يمانع إذا كانت حصة رئيس الجمهورية 11 أو 12، والمشكلة ليست هنا، بل في إصرار الرئيس المكلف على رفض الاستماع للنواب السُنَّة المستقلين وإعطائهم حقهم». لكن عضو تكتل «لبنان القوي» النائب الياس بوصعب نفى لـ«اللواء» ان يكون الرئيس عون في وارد الإصرار على الثلث المعطل في الحكومة، وأوضح ان الوزير باسيل كان يتحدث عن حصة «التيار الحر» بمعايير التشكيل وفق نتائج الانتخابات النيابية، لكنه لم يقل اننا نريد ثلثا ضامنا، والكل يعرف ان حجمنا النيابي يعطينا 11وزيرا، لكننا لسنا متمسكين بهذا الامر. ورأى ان مفتاح الحل يكمن في استقبال الرئيس المكلف للنواب السُنَّة المستقلين والاستماع اليهم وبعدها لكل حادث حديث، ولننتظر لقاء الرئيسين عون والحريري، ونحن نرتقب بوادر حلحلة في ضوء الاتصالات التي يجريها الرئيس عون.

باسيل

وكان الوزير باسيل الذي جال أمس في منطقة مرجعيون وحاصبيا، لرعاية ريسيتال ميلادي، ثم زار بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، ووضع اكليلاً من الورد على ضريح اللواء فرنسوا الحاج، ورعى أيضاً ريسيتالاً ميلادياً، قد أكد ان «هدية العيد ستكون إعلان الحكومة مع ميلاد المسيح، وهذه الحكومة هي للجميع، وإن لم تنجز سيكون فشلها فشلا للجميع، واذا ولدت فهي نجاح لكل لبنان وستكون على أساس الخير والعدالة، وبما أن الحكومة هي للجميع، فعلى الجميع ان يضحي لإنجاز ولادتها مع احترام معايير التأليف. نريدها حكومة للكل ولخير الكل ولمحاربة الفساد بنفس جديد لبناء مستقبل الوطن». وقال: «نريد ان نأتي لكم بحل، والحل يقوم على ان لا يكون هناك ظلم ولا اكراه ولا اقصاء ولا احتكار، بل عدالة، وعدالة التمثيل هي التي تأتي بحكومة وحدة وطنية، وان شاء الله بالأعياد يكون لدينا حكومة وحدة وطنية فيها عدالة التمثيل». ولم تخل جولة باسيل من إشارات تشكّل إزعاجاً للرئيس نبيه برّي، ومنها قوله في جديدة مرجعيون بأنه يأمل أن يكون للجنوب وزير من «التيار الوطني الحر» ومنها أيضاً أن يكون لمنطقة بنت جبيل نائب مسيحي، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى تعديل قانون الانتخاب، في حين ان حصة الجنوب الوزارية كانت دائماً من نصيب الثنائي الشيعي.

انفاق الجنوب

ذلك، لفت الانتباه، جولة الوزير باسيل في المنطقة الحدودية، حيث راقب، عبر المنظار، عمليات الحفر التي استأنفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، عند الحدود اللبنانية، بحثاً عن انفاق مزعومة تدعي ان «حزب الله» أنشأها في الجنوب للوصول إلى الأراضي المحتلة، وقد غرد باسيل عبر «تويتر» قائلاً: «لبنان محمي بجيشه ومقاومته، والاهم انه محمي بتنوعه وتعدديته اللذين يهزمان احادية إسرائيل وعنصريتها». تجدر الإشارة إلى ان مجلس الأمن الدولي سيبحث موضوع الانفاق في جلسة يعقدها الأربعاء المقبل بدعوة من المندوبة الأميركية، وثمة احتمال كبير ان تسلم إسرائيل احداثيات الانفاق التي ينتظر لبنان الرسمي تسليمها إلى قوات «اليونيفل»، إلى الأمم المتحدة خلال هذه الجلسة، وبناء على ذلك سيكون للبنان موقف، وهو بين التشكيك في ان تكون إسرائيل قد حفرت هذه الانفاق أو بعضها حديثا كذريعة لافتعال مشكلة مع الدولة اللبنانية، وبين تأكيد انها انفاق قديمة تعود لما قبل حرب تموز 2006. وأوضح اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي الذي كان يمثل لبنان في اجتماعات الناقورة الثلاثية في تلك الفترة، ان الانفاق قديمة وهي موجودة من قبل العام 2006، وتم ابلاغنا من قبل قوات اليونيفيل وقتها بوجودها، ولا يجوز ان ينكر لبنان وجودها خاصة اذا قدمت اسرائيل الاحداثيات حول مواقعها، بل يجب ان يدافع لبنان عن وجهة نظره امام الامم المتحدة بتأكيد انها قديمة ولا يجري استخدامها من طرف لبنان، وانها لا تشكل خرقا للقرار 1701 كما تدعي اسرائيل. ميدانيا، وضع الجيش اللبناني امس، كاميرا متحركة ثانية لمراقبة تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي والأعمال التي يقوم بها في محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون، بعدما كان قد رفع قبل أيام كاميرا مماثلة في المحلة المذكورة. في هذا الوقت عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره، حيث استقدم حوالى 30 جنديا تمركزوا خلف السواتر الترابية، بالإضافة انتشار خمسة آليات عسكرية على الطريق المحاذية للسياج التقني، وسط تحليق لطائرة استطلاع من نوع «ام ك».. كذلك استحضرت القوات الاسرائيلية حفارة آبار ضخمة، باشرت بأعمال الحفر مقابل طريق عام كفركلا، بعد أن جرى سحب الحفارتين من الجهة المقابلة للطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام. وفي وقت لاحق أعلن الناطق الرسمي بإسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي «ان الجيش الاسرائيلي أبلغ اليونيفيل عن وجود نفق رابع، واليونيفيل منخرطة بشكل كامل مع الأطراف لضمان الاستقرار في المنطقة». وكان المتحدث باسم قوات الاحتلال افيخاي ادرعي قد أعلن عن كشف هذا النفق، محملا الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة، لما وصفه بالخرق الفادح للقرار 1701. واردف ادرعي تغريدته بتسجيل مصور حمّل فيه «حزب الله» المسؤولية عن تعريض سكان جنوب لبنان لخطر كبير جرّاء تهوره ومخططاته غير المحسوبة، عن طريق حفر انفاق تحت مناطق سكنية»..

تظاهرة

ميدانياً، وفي أوّل تحرك احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتأخير تأليف الحكومة سارت تظاهرة شعبية من امام مصرف لبنان في شارع الحمراء، باتجاه وسط بيروت، حيث ألقيت كلمات منددة بالطبقة السياسية لكل من النائب اسامة سعد، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الذي دعا القوى المتضررة إلى لقاء يوم الجمعة المقبل.

مانشيت «الجمهورية»: «العقدة السنّية» تنتظر عون والحريري... و«التشاوري» يحدِّد وجهته اليوم

تدخل البلاد أسبوعاً آخر وأزمة تأليف الحكومة على ابواب شهرها السابع، من دون ان تلوح في الأفق أي مؤشرات الى حلّ قريب لها. بل كل المعطيات تشير الى أنّها ستدخل فصلاً جديداً من التعقيد والتصعيد، على رغم تفاؤل بعض المعنيين باحتمال ولادة الحكومة «عيدية» للبنانيين لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، اللذين دخلت البلاد في مدارهما. وبدا من المواقف امس، انّ أفق الحلول ما زال مسدوداً، على رغم حديث البعض، عن انّ عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من لندن، معطوفة على المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأسبوع الماضي، بعدما التقاه ورئيس مجلس النواب نبيه بري كل على حدة، تبعث على التفاؤل بإمكان ايجاد حلّ لعقدة تمثيل النواب السنّة الستة أعضاء «اللقاء التشاوري». فالحريري عاد ليل أمس الأول من العاصمة البريطانية ولم يرشح من «بيت الوسط» بعد أي شيء عن طبيعة توجهاته الحكومية هذا الأسبوع. دلّت المواقف والمعطيات خلال عطلة نهاية الاسبوع، الى انّ رئيس الجمهورية ليس في وارد تمثيل نواب «اللقاء التشاوري» بوزير من حصّته، وكذلك الحريري الذي لا يزال يرفض حتى الآن استقبالهم والاستماع الى مطلبهم. وفيما يعقد «اللقاء التشاوري» اليوم اجتماعاً لعرض الموقف من مسألة تمثيله في الحكومة، والخطوات التي سيعتمدها مع ما قد يستجد حول هذه المسألة وربطاً بحركة المشاورات الجارية، أكّدت اوساط «اللقاء» انّه «ثابت على موقفه، ولا قبول بأي حلّ لا يفضي الى تمثيل اعضاء «اللقاء» في الحكومة وعبر واحد منهم حصراً وليس عبر من يمثلهم، و»اللقاء» أكّد ويؤكّد انّه لن يلغي هويته ولا وجوده ولا تمثيله الذي اكّدته الانتخابات النيابية، والتي على الجميع ان يحترم نتائجها». ونفت اوساط «اللقاء» ان يكون قد طلب موعداً جديداً للقاء الرئيس المكلّف، ما خلا الطلب الوحيد الذي قدّمه قبل فترة، ورفض الرئيس المكلّف التجاوب معه حتى الآن. كذلك نفت أي علاقة له في أي صيغ لحلول وسط، يجري تداولها حول مسألة تمثيلهم، معتبراً القول إنّ «اللقاء» وافق على مثل هذه الطروحات هو ترويج خبيث، القصد منه التشويش على موقف النواب والتأثير عليه. علماً انّ موقفنا سبق واكّدناه وابلغناه اخيراً الى رئيس الجمهورية، وحرفيته أننا نصرّ على تمثيلنا بواحد من النواب الستة، ولا نقبل بأن يتمثل أحد من خارج اللقاء التشاوري».

بري: ليقلعوا شوكهم بأيديهم

الى ذلك، لاحظ زوار عين التينة ترقباً لحركة الاتصالات التي قيل إنّها ستعود الى الانطلاق بعد عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من لندن، في وقت شاعت معلومات امس، عن زيارة وشيكة يقوم بها الحريري الى القصر الجمهوري. يأتي ذلك وسط تسليم شامل بأنّ الأفق الحكومي مقفل، بالنظر الى تمترس مختلف الاطراف خلف مواقفها. ووسط هذا الجو، سألت «الجمهورية» رئيس مجلس النواب نبيه بري عمّا اذا كان قد طرأ أي تقدّم على صعيد الملف الحكومي، أم أنّ الامور ما زالت عند نقطة «أبجد» التي حدّدها قبل ايام، فقال: «طبعاً ما زلنا عند «أبجد»، وربما ما قبل «أبجد». وقدّم بري صورة عن مغادرته التفاؤل الحَذر الذي عبّر عنه امام نواب الاربعاء منتصف الاسبوع الماضي وقال: «ما استطيع ان اقوله اليوم هو «خلص الكلام»، ملأنا صفحات الجرائد والاعلام بالكلام، لم نترك شيئاً الّا وقلناه، ولا دعوة الى التنبّه والحذر مما نحن فيه من مخاطر إلاّ واطلقناها، بحيث لم يعد هناك شيء لنقوله، فليقلعوا شوكهم بأيديهم».

«حزب الله»

وقالت مصادر «حزب الله» لـ»الجمهورية»، انّه ينتظر ما ستؤول اليه حركة المشاورات، مع إعراب الامل في ان تتمكن جهود رئيس الجمهورية من إحداث خرق يؤدي الى تأليف الحكومة. واشارت الى انّ موقف الحزب لم يتبدّل، وهو على التزامه مع «اللقاء التشاوري» بدعم موقفه، ويقبل بما يقبل به ويرفض ما يرفضه، وبالتالي هو ليس في وارد التدخّل في قرار «اللقاء التشاوري» او ممارسة اي ضغط على احد في هذا المجال. ولفتت المصادر الى «ان كرة الحل هي في الاساس في ملعب الرئيس المكلّف». وقال عضو المجلس المركزي لـ»حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أمس، انّ الحزب «لا يمانع أن تكون حصّة رئيس الجمهورية 11 أو 12، فكلما كان في موقع قوة داخل الحكومة كلما كانت الفعالية أكثر». واشار الى أنّ «النواب السنّة المستقلّين صاروا جزءاً من المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد أن يتجاهل حقهم أو أن يلغيهم، وليسوا في حاجة لاعتراف، لأنّ نجاحهم وحجم تمثيلهم يعطيهم حقهم في المعادلة، أما رئيس الحكومة المكلّف، عندما يرفض تمثيل النواب السنّة المستقلين ضمنياً، فهو يتنكّر لنتائج الإنتخابات النيابية، أي أنّه يريد أن يلغي هذه النتائج وأن يبقى الوضع على ما هو عليه قبل الإنتخابات وبعدها».

«التيار الوطني الحر»

الى ذلك تحدثت قناة «أو .تي. في» التابعة لـ»التيار الوطني الحر» في مقدمتها الإخبارية مساء أمس، عن انّ كلَ الجهود السياسية تصُبّ باتجاه «إحراز الخرْق المُنتظر ومعايدةْ اللبنانيين بولادةِ حكومة ِالعهد الاولى، من دون القفزِ الى استنتاجاتٍ متسرِعة او تحديدِ مواعيد». واشارت الى انّ مبادرةَ رئيس الجمهورية «كَسْر الاصطفافات» داخل «اللقاء التشاوري»، موحية بوجود «تناقض». لكنها قالت انّ «الخلاصة ان حتى اللحظة، لا حكومة ولا تنازلات من اي طرف. غير انّ ذلك لا يعني انّ الوضعَ لا يمُكن ان يتغيّر». وأكّدت «انّ الامورَ تتقدّم، وتؤكّدْ انّ اساس البحث ينطلق من مجموعةِ الافكار التي طرحها الوزير جبران باسيل في المرحلة الاخيرة، وتمّت مناقشتها اخيراً مع رئيس الحكومة المكلّف في لندن ومع «حزب الله» وسائر المعنيين في بيروت». وقال باسيل من الجنوب، إنّ «هدية العيد ستكون إعلان الحكومة مع ميلاد المسيح، وهذه الحكومة هي للجميع، وإن لم تُنجز سيكون فشلها فشلاً للجميع، واذا ولدت فهي نجاح لكل لبنان وستكون على أساس الخير والعدالة، وبما أنّ الحكومة هي للجميع، فعلى الجميع ان يضحّي لإنجاز ولادتها مع احترام معايير التأليف. نريدها حكومة للكل ولخير الكل ولمحاربة الفساد بنَفَس جديد لبناء مستقبل الوطن».

زحلة.. «النار تحت الرماد»

وفي هذه الأثناء، وقبل فترة الأعياد، يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مناشدته المسؤولين السياسيين للإلتفات الى الشعب الذي يرزح تحت همّ الفقر ووقف ممارسات السلطة الشاذة. وحضرت المطالب الحياتية بقوّة في عظة البطريرك الراعي ولقاءاته أمس، في حين انّ بكركي تابعت منذ يوم الجمعة تداعيات حادثة زحلة بعد إقفال معامل «ميموزا» ورمي أكثر من 800 موظّف وعائلة في المجهول، ومحاولة إعتقال رئيس بلدية قاع الريم وصاحب المعمل وسام تنوري، ما سبّب بتوتّر الشارع الزحلاوي، علماً انّ سلسلة هذه التدابير وتدرّجها بسرعة طرح أكثر من علامة إستفهام. وعلمت «الجمهورية»، أنّ بكركي أجرت إتصالات مع أعلى المرجعيات في الدولة منذ الجمعة بغية متابعة هذه القضية وإحقاق الحقّ ومساندة الناس التي هُدّدت بلقمة عيشها، بعد القرارات العشوائية والظالمة التي اتخذت وغير آبهة بمصير مئات العائلات الزحلاوية. وقد استقبل الراعي أمس تنوري ووفداً من قاع الريم والمنطقة لمتابعة القضية عن كثب، وقد أجرت بكركي سلسلة إتصالات بالمسؤولين عن هذا الملف. وتؤكّد المعطيات، أنّ الوضع في زحلة هو «نار تحت الرماد» خصوصاً، انّ تنوري سيمثل اليوم أمام القضاء، فيما يستعدّ أهالي المنطقة الى التصعيد الذي قد يصل الى حدّ إقفال زحلة وربما التوجّه الى بيروت في حال تطوّرت الأمور نحو الأسوأ. وما زاد من توتّر الشارع هو مخاوف أهالي المنطقة من أن يكون هدف «قطع أرزاق 800 عائلة» وإقفال المعمل لا دخل له بالحفاظ على البيئة كما تمّ الإدعاء، بل إنّه يتخطّى هذا الأمر بكثير، وأن تكون هناك صفقة مشبوهة يدخل فيها مسؤولون كبار في الدولة، وتستهدف المنطقة بكاملها بغية تهجيرها من أرضها وإضعافها لإتمام الصفقة التي ربما تتكشّف خيوطها في الأيام والأسابيع المقبلة. وعلمت «الجمهورية» أيضاً، أنّ الرابطة المارونية دخلت على خطّ معالجة الأزمة عبر رئيسها أنطوان قليموس، الذي أجرى سلسلة إتصالات بالمسؤولين، على أن يتخذ الموقف المناسب وفق المسار الذي ستسلكه القضيّة. وفي حين تؤكّد بكركي وقوفها الى جانب شعبها ومتابعتها لهمومهم وقضاياهم وعلى رأسها قضية قطع أرزاق أكثر من 800 عائلة في زحلة، شنّ الراعي أمس هجوماً نارياً على «الفاسدين من الطبقة السياسية»، وبلغ هجومه حدّ دعوة السياسيين الى فتح «نافذة ليدخل نور الله إلى عقولهم وقلوبهم، فيخرجها من ظلمة المصالح والتحجر والبغض، ومن ظلمة الفساد والمكاسب غير المشروعة، ويُصلح حياتهم لكي يصلحوا أدائهم لخير لبنان وشعبه ومؤسساته». واعتبر أنّ المسؤولين الذين يعرقلون الحكومة يزيدون الأزمة الإقتصادية والمالية وما يتصل بهما، حتى أنّها بلغت حيز الخطر على البلاد، اضافة إلى مزيد من فقر المواطنين وتحطيم آمال الشبيبة وطموحاتها». وسأل: «كيف يمكن قبول هذا الواقع الشاذ في ممارسة العمل السياسي والإفراط في السلطة؟ كيف يمكن أن يتفاهم ويتحاور ويتشاور أهل السلطة والتكتلات النيابية والنافذون، فيما كل واحد وكل فريق متمسّك برأيه ومطلبه؟ هل المقصود تعطيل الدولة التي تخسر يومياً من وارداتها ويتفاقم دينها مع إطلالة كل صباح، لغاية مبطنة ما؟ إنّ السلطة من طبعها مدعوة لتبني لا لتهدم، لتتقدّم بالبلاد إقتصادياً وإنمائياً وأمناً لا لتعود به إلى الوراء، لتوفّر الخير العام للمواطنين لا لإفقارهم».

«درع الشمال»

على الصعيد الجنوبي، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس انّه عثر على نفق رابع من الأنفاق التي يقول انّ «حزب الله» حفرها على حدود لبنان الجنوبية. يشار الى انّ هذا النفق هو الرابع الذي يتم الكشف عنه. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي «انّ النفق تحت سيطرة الجيش وانّه ملغّم وكل من يدخل اليه من الجانب اللبناني يعرّض نفسه للخطر، وقد تمّ ابلاغ كافة الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة بالأمر. ويقوم الجيش حالياً بفحص النفق كما يواصل الاجراءات الأمنية الضرورية في هذه الحالات». وأضاف «انّ مسؤولية هذه الأنفاق تقع على كاهل الحكومة اللبنانية، وترى إسرائيل في هذه الانفاق انتهاكاً خطيراً للقرار الاممي 1701 وللسيادة الاسرائيلية».

البشير في سوريا

إلى ذلك، بحث الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مع نظيره السوداني عمر البشير العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، خلال زيارة للبشير إلى دمشق. وأكّد الرئيسان السوري والسوداني خلال المحادثات، أنّ الظروف والأزمات التي تمرّ بها العديد من الدول العربية، تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية- العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي. وأشارا إلى أنّ ما يحصل في المنطقة، وخصوصاً في الدول العربية، يؤكّد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها. وأوضح البشير، أنّ سوريا هي دولة مواجهة، وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، معتبراً أنّه وعلى رغم الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية. وأعرب الرئيس السوداني عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن، وأن يتمكّن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيداً عن أي تدخلات خارجية. من جهته، لفت الأسد إلى أنّ تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبها، مشيراً إلى أنّ الأفضل هو التمسّك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.

الجيش الإسرائيلي يفجّر نفقاً رابعاً لحزب الله

المصدر: العربية.نت .. فجّر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، نفقاً رابعاً لحزب الله، ممتداً من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد حدد مسار هذا النفق في وقت سابق، وأخضعه للمراقبة الإلكترونية ولمراقبة بالكاميرات، كما فعل مع الأنفاق الثلاثة السابقة التي كشفها وفجرها في وقت سابق من هذا الشهر. ولم يحدّد الجيش مكان النفق الجديد على الحدود مع لبنان، وقال إنه لا يشكل "تهديداً وشيكاً" للسكان الإسرائيليين في محيطه وعند اكتشاف الأنفاق الثلاثة السابقة، أكد الجيش الإسرائيلي أنها لا تشكل "تهديدا وشيكا" للسكان الإسرائيليين على الحدود. وأكدت حينها إسرائيل أنها وضعت عبوات ناسفة داخل النفق وحذرت أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضا للخطر. وبدأت إسرائيل في الخامس من كانون الأول/ديسمبر عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لحزب الله، رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق يمكن أن تستخدم لعمليات لحزب الله ضد إسرائيل.

مصر تحذر من التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية مصر

والأربعاء الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذه الأنفاق تشكل "عملا عدوانيا واضحا من قبل حزب_الله تجاهنا وتجاه قواعد المجتمع الدولي". واعتبر نتنياهو أن على قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل" في جنوب لبنان بذل مزيد من الجهود لكبح جماح حزب الله. والثلاثاء الماضي، وجّه بنيامين نتنياهو تحذيراً إلى حزب الله من أنه يعرض نفسه لـ"رد لا يمكنه أن يتخيله" إذا شن هجوما على بلاده. من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس الماضي، إن بلاده تنتظر التقارير الميدانية التي تعدها اليونيفيل حول الأنفاق، للتأكد مما إذا كانت تجاوزت "الخط الأزرق"، الحدود بين لبنان وإسرائيل. وكانت اليونيفيل قد أكدت وجود أول نفقين أعلن عنهما الجيش الإسرائيلي.

لبنان في انتظار حكومة «ما بين العيدين» فهل... تولد؟ وربْط المشاركة المرموقة في القمة التنموية العربية بتشكيلها

بيروت - «الراي» ... استعادتْ بيروت تفاؤلَها المشوب بحذرٍ حيال إمكان إخراج الحكومة الجديدة من دائرة التعطيل بحيث تكون ولادتُها في فترة الأعياد «مسكَ ختامِ» 2018 وفاتحةَ مرحلةٍ تغلب عليها المَخاطر المالية - الاقتصادية داخلياً وتحدي مواجهة الاندفاعة الاسرائيلية عبر «الأنفاق» المُتَّهَم «حزب الله» بمدّها عبر «الخط الأزرق». فبعد أسبوع على إطلاق الرئيس ميشال عون مبادرته لاجتراح حلّ لعقدة إصرار «حزب الله» على توزير أحد النواب السنّة الستة الموالين له، اتجّهت الأنظار الى اللقاء الموعود «في أي لحظة» بين عون والرئيس المكلف سعد الحريري باعتبار أنه مفصليّ في تحديد اتجاه أزمة تشكيل الحكومة تأليفاً أو ترحيلاً الى الـ2019 في ضوء حصيلة المفاوضات العلنية أو المكتومة التي اضطلع بها عون. وعاش لبنان أمس مناخاً أشبه بـ«جرعة أمل» بأن «المئة متر الأخيرة» من سباق الـ207 أيام (حتى الآن) من التأليف قد يتم تَجاوُزها بحلول الأعياد استناداً الى «السيناريو» الوحيد الممكن والذي سبق أن كشفتْ «الراي» مبكراً مرتكزاته «المثلثة الضلع» وخلفياتها ذات الصلة بالتوازنات داخل الحكومة وفي النظام، والقائم على 3 تضحيات متوازية ومتوازنة، من عون بقبوله التخلي عن المقعد السني من حصته لمصلحة تمثيل سنّة 8 مارس، ومن الحريري بموافقته على لقاء «مجموعة الستة» كاعترافٍ بهم كـ«كيان نيابي»، ومن هؤلاء عبر السير بتسمية شخصية من خارجهم يرضى عنها رئيس الجمهورية ولا تستفزّ الرئيس المكلف. وكان بارزاً ما نقله تلفزيون «ال بي سي» عبر رسالة له من قصر بعبدا عن وجود مسعى بدأه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لضمان بلوغ تسوية لعقدة سنّة 8 مارس تستند الى هذا السيناريو انطلاقاً من تسليم «مجموعة الستة» لائحة بأسماء من خارجهم ليتمّ اختيار أحدها لتمثيلهم، وبعدها اجتماع يعقده الحريري معهم سواء في قصر بعبدا او دار الفتوى على أن يكون الوزير - الحلّ من حصة الرئيس ولكن كممثّل لـ«اللقاء التشاوري» (الذي يضم النواب الستة). وتوقفت أوساط سياسية عند الدور الذي يقوم به ابرهيم في الملف الحكومي بطلب من عون، لافتة الى أن «توسيط» ابرهيم في «صفقة الحلّ الحكومي» يعكس طابع بنودها «المُجَدْولة» والمتلازِمة إيذاناً بفكّ أسْر الحكومة التي وقعت «رهينة» حسابات الأحجام والتوازنات ببُعديْها الداخلي والخارجي. وفيما حاذرتْ أوساط بارزة في فريق 8 مارس، الإفراط بالتفاؤل عبر الإيحاء بأن «مفتاح» أي حلّ يبدأ بأن يكون رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل سلّم بالتخلي عن حصول فريق عون منفرداً على «الثلث المعطّل» في الحكومة، كان لافتاً إطلاق باسيل خلال جولة جنوبية إشارات تفاؤل «بأن تكون لنا حكومة وحدة وطنية في الأعياد تعكس عدالة التمثيل»، معلناً «إن شاء الله نأتي لكم بعيدية وهي تشكيل حكومة، ولكن علينا الحفاظ على قيمة هذه العيدية بأن يقوم الحلّ على عدم وجود ظلم ولا إكراه ولا إقصاء ولا احتكار بل عدالة التمثيل». وترى دوائر متابعة أن عدم نجاح المساعي الحالية في استيلاد الحكومة قبل نهاية السنة كحدّ أقصى سيوجّه رسالة بالغة السلبية الى المجتمعين، الدولي المتحفز لتسييل نتائج مؤتمر «سيدر» للنهوض الاقتصادي والمالي في لبنان، والعربي الذي يراهن على القمة التنموية العربية التي تستضيفها بيروت في يناير لترسيخ مظلة الدعم لـ«بلاد الأرز». وكان بارزاً تأكيد سفير دولة الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي أهمية تشكيل الحكومة قبل موعد هذه القمة، معلناً «إن شاء الله تكون هناك حكومة وتكون الوفود العربية موجودة ومُشارِكة بقوة في القمة الاقتصادية العربية، لأن الحضور الخليجي في قمة مثل هذه له معانٍ في المعادلات الاقليمية والدولية». وفيما شكّلت التظاهرة التي نظّمها الحزب الشيوعي في بيروت احتجاجاً على سياسات الدولة الاقتصادية والمالية والضريبية مؤشراً إلى إمكان دخول الواقع المعيشي - الاجتماعي المأسوي على خط تحريك الشارع وتالياً استدراج تعقيدات إضافية بحال تمادتْ أزمة التأليف، جال باسيل على الحدود مع اسرائيل معلناً «ان لبنان محمي بجيشه وبمقاومته، والأهم انّو محمي بتنوّعه وتعدّديته يللّي بيهزموا احاديّة وعنصريّة إسرائيل».

أدرعي يخاطب نصرالله بـ«الكتاب والسنّة»

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اكتشاف «نفق رابع» على الحدود مع لبنان. ونشر الناطق العسكري أفيخاي أدرعي، باللغة العربية، مقطع فيديو يظهر أحد الأنفاق. وقال في تعليق على الفيديو الذي نشره على «تويتر»: «هكذا ظهر نفق حزب الله الارهابي الهجومي الاول الذي كشفناه. اليوم (الأحد) قمنا بالإعلان عن اكتشاف النفق الرابع. هل مسؤولو الدولة اللبنانية بحاجة الى مزيد من الإثباتات حول نشاطات هذه المنطقة الإرهابية؟ درع الشمال». وفي تغريدة منفصلة نشر أدعي مقطع فيديو معلقاً: «اعتماداً على النصوص المذكورة في الكتاب والسنّة، نستنتج أنه الأقرَبون أوْلى بالمعروف... فأين السيّد حسن من هذه النصوص؟! يا سكّان لبنان والشيعة على وجه الخصوص، إنّي أحذّركم من مكرِ حزب الله... فاعتبروا يا أولي الأبصار».

"يونيفيل" تبلغت من تل أبيب وجود نفق رابع وترقب للرد اللبناني

استبعاد استجابة مجلس الأمن وأميركا لطلب إسرائيل اعتبار "حزب الله" إرهابيا

بيروت - "الحياة" ... تواصلت فصول عملية "درع الشمال" الإسرائيلية على الحدود مع لبنان أمس أيضا، حيث أعلن الناطق باسم قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني (يونيفيل)، أندريا تيننتي، أمس أن قيادتها تبلغت بأن الجيش الإسرائيلي اكتشف نفقا رابعاً جرى حفره بين لبنان إسرائيل. وفيما توقعت مصادر متابعة لعمليات البحث عن الأنفاق والتحقق من وجودها ل"الحياة" أن يستمر الجانب الإسرائيلي في الإعلان عن معطيات جديدة لتدعيم شكواه في اجتماع مجلس الأمن بعد غد الأربعاء لبحث الأمر، نفت مصادر واسعة الاطلاع ل"الحياة" ما ذكرته تسريبات إسرائيلية إعلامية عن أن الجانب الأميركي ينوي تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يعتبر "حزب الله" إرهابيا. واستندت المصادر إلى تقارير ديبلوماسية واردة من الأمم المتحدة بأن الجانب الأميركي ليس في هذه الأجواء، ما أوحى بأن الجانب الإسرائيلي يسعى لنيل تأييد واشنطن التي تصنف الحزب إرهابيا منذ سنوات، لخوض معركة ديبلوماسية إعلامية في مجلس الأمن، لأن دولا أخرى أعضاء فيه لن توافق على طلب كهذا. إلا أن المصادر المتابعة لتفاعلات قضية الأنفاق، قالت ل"الحياة" إن الوقائع التي يعلنها الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن تفرض على السلطات اللبنانية أن تهيئ ملفا مدعما بالوقائع في مواجهة الوقائع الإسرائيلية، من أهمها إثبات حرص لبنان على ترجمة التزامه تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 عمليا في وقت باتت تل أبيب تتهمه بخرق القرار بعد أن كان لبنان في موقع من يتهمها بتجاهله في كل الخروقات الموثقة التي ترفع إلى المجلس من دون أن يقوم بإجراءات ضد هذه الخروق. وذكرت المصادر إياها أن بإمكان لبنان أن يرتكز إلى تقارير "يونيفيل" التي تحققت حتى نهاية الأسبوع من وجود نفقين، كي يتثبت هو بدوره من الأمر ويعلن عن نيته إزالتها كونها تخرق الخط الأزرق. وهذا يحرج إسرائيل وينقل البحث إلى وجوب إزالة خروق جيشها التي لاتحصى. إذ أن التحقق من وجودها على الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش بالدرجة الأولى، الذي يفترض أن يتلقى التعليمات من السلطة السياسية في هذا الصدد. وكانت تطورات الأمس الميدانية توزعت على طرفي الحدود. وادعى المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح أمس عبر حسابه على "تويتر"، ان قواته "كشفت نهاية الأسبوع نفقًا إرهابيًا هجوميًا آخر امتد من الأراضي اللبنانية الى إسرائيل حيث يتواجد مسار النفق تحت سيطرة جيش الدفاع ولا يشكل تهديدًا"، بحسب قوله. لكنه تابع في تغريدة اخرى: "تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق الهجومية من داخل لبنان. الحديث عن خرق فادح للقرار ١٧٠١ وسيادة دولة إسرائيل." وبعد الظهر أعلن أعلن الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" تيننتي "أن الجيش الاسرائيلي أبلغ "يونيفيل" عن وجود نفق رابع، مؤكدا أن "يونيفيل" منخرطة بشكل كامل مع الأطراف لضمان الاستقرار في المنطقة".

جرافات وحفارات إسرائيلية

وعلمت "الحياة" أنه يفترض أن يقوم ضباط من القوات الدولية بالتحقق في الجانب الإسرائيلي من وجود هذا النفق، ومما إذا كان الإسرائيليون وجدوا مخرجا له ضمن الأراضي التي يسيطرون عليها، ويحددوا النقطة الجغرافية التي يجتاز عبرها الخط الأزرق على الحدود، إذا ثبت أن حفره بدأ من الأراضي اللبنانية، كما حصل بالنسبة إلى نفقين آخرين، تحققت قوات الأمم المتحدة من وجودهما الأسبوع الماضي. وعاودت خمس جرافات للقوات الإسرائيلية أول من أمس، أعمال الجرف ورفع السواتر الترابية بين الخط التقني والخط الأزرق قبالة محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل، بعد توقف دام يومين. كما عاودت الحفارات والجرافات التابعة لها أعمال الحفر بمحاذاة الجدار الفاصل، قبالة عبارة كفركلا، في ظل انتشار للجيش الإسرائيلي في محيط الأشغال. وشوهدعدد من السيارات العسكرية التابعة لقوات الإحتلال الإسرائيلي على الطريق الترابي المحاذي للسياج الشائك بين مستعمرتي مسكافعام والمطلة والذي يفصل بين لبنان والأراضي المحتلة. وفي المقابل قام الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" بمراقبة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في الجانب المحتل، من مواقعهما وعبر تسيير الدوريات على الحدود.

الجيش اللبناني يراقب

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الجيش اللبناني وضع أمس كاميرا متحركة ثانية لمراقبة التحركات والأعمال الإسرائيلية في محلة كروم الشراقي في خراج ميس الجبل قضاء مرجعيون، بعدما كان قد رفع قبل أيام كاميرا مماثلة في المحلة المذكورة. وكان الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره العسكري في مقابل ميس الجبل وبلدة كفركلا ، فاستقدم حوالى 30 جنديا تمركزوا خلف السواتر الترابية، بالإضافة إلى انتشار خمس آليات عسكرية على الطريق المحاذية للسياج التقني، وسط تحليق لطائرة استطلاع من نوع MK. واستحضرت القوات الاسرائيلية حفارة آبار ضخمة، باشرت بأعمال الحفر مقابل طريق عام كفركلا، بعد أن جرى سحب الحفارتين من الجهة المقابلة للطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام. وزار محلة كروم الشراقي في ميس الجبل، وفد لبناني- فلسطيني يضم حوالى 50 شخصا رفعوا راية فلسطين وأعلام "حزب الله في وجه الأعمال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأطلقوا هتافات تندد بالعدو. كما زار النائب انور الخليل، كروم الشراقي للاطلاع على الأوضاع، وزرع شجرة ارز فيها ، تبعد امتارا عدة عن الخط الازرق. وابلغ جنود الاحتلال الإسرائيلي "يونيفيل" اعتراضه على الخطوة إلا أن الجيش اللبناني أصر عليها لانها تقع داخل الاراضي اللبنانية ولا تتجاوز الخط الازرق.



السابق

مصر وإفريقيا...تدريبات عسكرية مصرية مع الأردن ودول الساحل والصحراء..حسن مالك: خلعت عباءة «الإخوان» منذ 2011...القاهرة تعد لحوار فلسطيني وتدعو لوقف التصعيد بالضفة...أقباط المنيا يناشدون السيسي حمايتهم..مئات الطلبة يتظاهرون في السودان احتجاجا على الغلاء..إثيوبيا: إقليم تيغراي... صاحب الامتيازات يتحدى إصلاحات أبي...مئات النيجيريين يفرون بعد إحراق بوكو حرام لقريتهم..«اتحاد الشغل» التونسي يرفض دعم «السترات الحمراء»..أزمات العالم تهيّمن على ختام «حوارات أطلسية».."إيلاف المغرب" تجول في الصحف الأسبوعية..

التالي

أخبار وتقارير...روسيا تحشد قواتها.. ورئيس أوكرانيا "قلق بشدة"...الصين في ميناء حيفا.. واشنطن قلقة وإسرائيل تتحرك.. أسلحة فتاكة.. القوى الكبرى تستعرض بمدمرات "لا ترحم"..عدوى «السترات الصفر» تنتقل إلى تركيا..تركيا: ترامب يعمل لتسليم غولن...اجتماع طارئ للجامعة العربية غداً لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين..بلجيكا: الآلاف يتظاهرون معارضين ومؤيدين لـ«اتفاق مراكش»...ماي وبلير يتبادلان اتهامات والحكومة متمسّكة برفض استفتاء ثانٍ..مزيد من التراجع في شعبية ماكرون...البرلمان الأوروبي: لائحة للخطباء المتطرفين ومراقبة أقوى للعائدين..كابل تتحدث عن مقتل رئيس اللجنة العسكرية لطالبان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,143,359

عدد الزوار: 6,756,815

المتواجدون الآن: 134