لبنان...الجيش يعلن بعلبك منطقة عسكرية مغلقة ..لأيام العشرة الأواخر: تبشير بولادة المراسيم...الحريري: حكومة الإستقرار أهم من أية أجندة سياسية.. وجنبلاط يعلن مهادنة حزب الله وإيران...جنبلاط: "ما حدا بيّ التاني... كل واحد بيّ ولادو بيكفّي"..وهاب زار أرسلان بعد قطيعة: «المير» رجل الوفاء...«العقدة السنيّة» تضغط على محور «حزب الله»...لبنان المُرتاب من «مصيدة الأنفاق» يخشى فخ الـ 1701....نزار زكا يثني علــى توجّه الإدارة الأميركية...حكومات لبنان الموسّعة... تقاسم السلطة تحت عنوان «الميثاقية» ....

تاريخ الإضافة الجمعة 14 كانون الأول 2018 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2433    القسم محلية

        


اللواء..الجيش يعلن بعلبك منطقة عسكرية مغلقة من النقطة الرابعة حتى حاجز حربتا... الوضع هادىء في البقاع و4 جرحى للجيش الذي يتخذ تدابير أمنية مشددة.. lbci: استهداف حاجز للجيش في مطربا على الحدود اللبنانية السورية بقذيفة ار بي جي ولكن القذيفة لم تصب الحاجز..

الأيام العشرة الأواخر: تبشير بولادة المراسيم

الحريري: حكومة الإستقرار أهم من أية أجندة سياسية.. وجنبلاط يعلن مهادنة حزب الله وإيران

اللواء... أيام عشرة فاصلة عن عيد الميلاد، واقل من أسبوعين عن نهاية العام، الرئيس المكلف سعد الحريري ألمح، صراحة إلى إمكانية تأليف الحكومة قبل نهاية السنة أو بداية السنة المقبلة.. وسط معلومات تنسب إلى الرئيس ميشال عون، الذي نقل إليه الوزير جبران باسيل، ما حصل بينه وبين الرئيس الحريري، تفيد انه فور الفراغ من جوجلة المشاورات التي أجراها، وبعد عقد اجتماع جديد مع الرئيس المكلف، فإنه سيفرج عن تصوره لتأليف الحكومة تمهيداً ربما لإصدار المراسيم.. وأوضحت مصادر مطلعة ان الخطوة الأولى على الطريق هي قبول الرئيس المكلف استقبال النواب الستة، تمهيداً لتمثيلهم، بمعزل عمّا إذا كان التمثيل مباشرة أو عبر ممثّل عنهم، يختاره الرئيسان عون ونبيه برّي. وحث النائب وليد جنبلاط الرئيس الحريري على استقبال النواب الستة، مطالباً بإزالة هذه الذريعة.. واعتبر ان السياسة ليونة. وقال: هناك أهم من الوزارة، الاقتصاد والليرة، محذراً من ان تتعرض يوماً ما للانهيار.

مفتاح الحل

إلى ذلك، اوضحت مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باشر جوجلة الافكار التي تكونت في اللقاءات التي عقدها هذا الاسبوع على انه سيعقد لقاءات بعيدا عن الاعلام ولفتت الى انه ينتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحربري لاجراء التقييم المطلوب واستخلاص النتيجة. واعلنت المصادر ان التوجه العام يقضي بضرورة ايجاد حل للموضوع الحكومي لأن البلد لم يعد يحتمل، ما زال هناك إمكانية للتفاهم وإيجاد حل من خلال الاخذ والرد مؤكدة ان الاتصالات ستستكملِ. اما الكلام عن مخاطبة الرئيس عون الرأي العام عند استمرار التعثر فاشارت الى انه من المبكر الحديث عن هذه الخطوة، وكررت ان مفتاح الحل ليس ضائعا وان فكرة تصغير حجم الحكومة فكرة قابلة للبحث انما المشكلة ليست في ١١ او ١٢ وزيراً بل التمثيل داخل الحكومة وتمثيل النواب السنة المستقلين، معتبرة بأن الحل يبدأ بقبول الرئيس الحريري استقبال هؤلاء النواب أو بتمثيلهم، لكنها استدركت بأنه طالما لم يعلن ذلك، فمعنى ذلك ان الحل ليس متوافراً بعد. وسألت: إذا كان الحريري قال انه لن يستقبل النواب السنة في «بيت الوسط»، فهل يكون اللقاء في بعبدا مثلاً؟، وأجابت: بأن السؤال مطروح. وفي المعلومات، ان الحل الذي تفكر فيه بعبدا، يفترض ان يبدأ بلقاء الحريري للنواب الستة، في إشارة إلى انه يعترف بهم، في مقابل ان يتنازل هؤلاء النواب عن تمسكهم بتوزير أحدهم في الحكومة، وان يكون اللقاء بغرض إبلاغ الرئيس المكلف باسم من يمثلهم، شرط ان لا يكون استفزازياً، وساعتذاك يمكن ان يأخذ الرئيس عون هذا الشخص من حصته. وكان الرئيس عون أبلغ وفداً من المجلس الاستشاري للشرق الأوسط التابع لمؤسسة «راند» في الولايات المتحدة، برئاسة السفير الأميركي السابق في لبنان رايان كروكر، بأنه يسعى جاهداً لوضع حدّ للاختلافات بين الأطراف السياسية من خلال مباشرته هذا الأسبوع لقاءات مع المعنيين، على ان يتخذ بعدها القرار المناسب. وعلم ان الرئيس عون، وخلال استقباله منسقة الأمم المتحدة في لبنان برنيل داليركاردل، انه طلب من «اليونيفل» تقريراً مفصلاً عن الانفاق التي تقول إسرائيل ان «حزب الله» انشأها في الجنوب وصولاً إلى الأراضي المحتلة، لأن ثمة تصريحات للعدو الاسرائيلي عن هذه الانفاق منذ الأعوام 2011 و2012 و2013. وقال ان لبنان ينتظر التقارير الميدانية التي تعدها قيادة «اليونيفل» حول هذه الانفاق للتأكد ما إذا كانت تجاوزت الخط الأزرق، مؤكداً ان لبنان يتابع هذه المسألة بعناية لئلا تستغلها إسرائيل لتضرب الاستقرار الذي يعيشه الجنوب.

الحريري

في هذا الوقت، كان الرئيس الحريري قد أعطى من لندن إشارات إيجابية، وصفت بأنها رسائل لمن يعنيهم الأمر، باحتمال الوصول إلى حلول لازمة تشكيل الحكومة، عندما أعلن عن استعداده لأن يقدم تنازلات إذا كان في ذلك مصلحة للبنان. وزاد على ذلك، في الاعراب عن أمله بأن يتم تشكيل الحكومة قبل نهاية العام، مشيراً إلى ان معظم العقد التي كانت تؤخّر التشكيل قد ذللت باستثناء عقدة واحدة نعمل على حلها، معتبراً ان هذا الموضوع وصل إلى المائة متر الأخيرة. كما اعرب عن أمله في تحسن الوضع الاقتصادي بعد تشكيل الحكومة وتسريع الخطى لتنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر»، والبدء بورشة النهوض الاقتصادي وتطوير البنى التحتية وخلق فرص العمل للشباب والاستعداد للمرحلة المقبلة في المنطقة. وأوضح الحريري، الذي كان يتحدث في لقاء حواري نظم خصيصاً له في مركز «شاتهام هاوس» في لندن، حيث شارك في منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني، انه اتفق مع الرئيس ميشال عون على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي، عبر تقوية المؤسسات واصلاحها، ضمن احترام الدستور، مشيراً إلى انه «لم يوفّر جهداً من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية»، واصفاً نفسه بأنه «رجل صبور»، وانه «مستعد للانتظار حتى يتم إيجاد الحل، حتى ولو كان البعض لا يعجبه ذلك». وقال ان «بلدنا لا يتحمل ان يبقى من دون حكومة تستطيع ان تحميه من الاضطرابات الإقليمية، ومن الانهيار الاقتصادي»، مضيفاً بأنه «متأكد من اننا سنصل إلى تشكيل الحكومة قريباً، لأن الجميع يعي ان الحاجة إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي أهم من أي أجندة سياسية». واعتبر ان لبنان يعيش اليوم في منطقة صعبة جداً ومعقدة للغاية، وعلينا ان نعمل جاهدين من أجل ان نتفادى توسع النزاعات في سوريا كي لا تصل إلى لبنان، وان نتفادى التصعيد الذي يبدو ان حكومة نتنياهو مصرة عليه، لافتاً إلى ان هذه المهمة يصعبها وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، وأكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني والاتهامات التي أطلقتها إسرائيل مؤخراً ضد لبنان، في إشارة إلى الانفاق التي يقال ان حزب الله انشأها في الجنوب وصولاً إلى الاراضي المحتلة، لكنه عندما سئل عن هذا الموضوع، أجاب متسائلاً: «هل سمعنا يوماً عن الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل؟ وكم اعتداء قامت به على مياهنا الإقليمية واجوائنا، فضلاً عن استمرار احتلالها لمزارع شبعا؟»، مشدداً على «وجوب تطبيق القرار 1701 بحذافيره»، لافتاً إلى ان الجيش اللبناني سوف يعالج مسألة الانفاق ونقطة على السطر. وإذ كرّر ان مسألة الفساد مسألة خطيرة في لبنان، لفت إلى انه عندما ذهبنا إلى مؤتمر «سيدر» حرصنا على ان تكون هناك لجنة للاشراف على المشاريع كلها، كما ان طريقة المناقصات في هذه المشاريع ستكون شفافة جداً، والبنك الدولي سيكون مشرفاً عليها وعلى الصفقات في لبنان. واشار إلى انه على اللبنانيين ان يفهموا اننا لا نستطيع ان نستمر في ذلك المنحى، ولا يمكننا ان نطلب من دول الخليج ان تستثمر في لبنان في حين لدينا أحزاب تشتمها، وأنا لا يمكنني ان أطلق تصريحات تجاه إيران من دون ان اتوقع جواباً منها، يجب ان ننأى بأنفسنا عن النزاعات الإقليمية.

جنبلاط

على ان البارز في المقابلة التلفزيونية التي اجريت مساء أمس مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر شاشة M.T.V، كان في النصيحة التي اسداها للرئيس الحريري بوجوب استقباله للنواب السنة من خارج تيّار المستقبل، وإعلانه مهادنة «حزب الله» ومعه إيران، لكن من دون ان يعني ذلك مهادنة النظام السوري، الذي وصفه بالقاتل، وبانه كان له دور في احداث الجاهلية والجبل. وأوضح جنبلاط انه إذا كان الرئيس الحريري يعتبر انه أب السنة فعليه ان يستقبل النواب الستة المستقلين، معتبراً ان «ذريعة» السني المستقل يجب ازالتها، مشيراً إلى ان الرئيس عون لديه حصة في السنة، والحريري لا يقبل بالمعادلات التي تفرض عليه، ونحن نعرف انه لا يمكننا فرض الامور بالقوة على الحريري، وعلى الاثنين ان يتفقا، مذكراً بأنه كان مصراً على 3 وزراء دروز لكنني قمت بتسوية وأعطيت اللائحة للرئيس عون، ولا مشكل لدي، طالما هناك ما هو أهم من الوزارة، وهو الإصلاح وعداد الدين الذي يزيد على البلد. وبالنسبة إلى «حزب الله» كشف جنبلاط، انه نقل إليه بأن السيّد حسن نصر الله يحبه وانه يطلب منه عدم ذكر إيران، وقال: انه تفهم ذلك، لأن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين مدعومة بالمال والسلاح والسياسة من إيران ويجب ان نحيدها، إضافة إلى ان اهل الجنوب يتعرضون لتهديد يومي، وهم يعتبرون ان سلاح الحزب هو كرامتهم، مشيراً إلى انه بغنى عن خلق مشكلة مع جماعة يؤمنون عقائدياً بإيران. وأكّد جنبلاط، انه لم يكن لديه علم بموضوع القوة الأمنية التي توجهت إلى الجاهلية، لافتاً إلى ان ابلاغ الوزير السابق وئام وهّاب كان بحاجة فقط إلى دورية صغيرة، موضحاً ان النائب وائل أبو فاعور قال له ان هناك قوة تريد التوجه إلى الجاهلية لإبلاغ وهّاب، وانه اتصل بالرئيس الحريري وقال له انه لا يريد دماً في الجبل، فأجابه بأن العملية محصورة فقط بالتبليغ، وليس الاحضار، معتبراً بأن نظرية القنص التي تحدثوا عنها غير واقعية، وننتظر التحقيقات لمعرفة ما جرى في احداث الجاهلية، وكيف استشهد محمّد أبو دياب. ولفت إلى انه لا يمكن التنبؤ بما يخطط له النظام السوري، وقد يكون الهدف من حادثة الجاهلية الساحة الدرزية، ووصف العراضة المسلحة التي قام بها أنصار وهّاب في المختارة قبل احداث الجاهلية، بانها «غارة»، ولاحقاً ردّ وهّاب بأن لا علاقة له بهؤلاء المسلحين، ورد جنبلاط واصفاً هؤلاء بالأشباح. وشدد على ان «الخطر الاقتصادي كبير واذا انهارت الليرة ينهار كل البلد وليس الشيعي وحده او السني وحده أو المسيحي وحده»، معتبرا انه «يجب الغاء مبدأ الاعفاء الجمركي والتذاكر المجانية للوزراء والنواب والغاء التعويض اليومي»، مؤكدا أننا «إنتخبنا هذا العهد وفشلنا معه في بعض الملفات»، لافتاً الى ان العلاقة يجب أن تستمر بين «التيار الوطني الحر» و«الاشتراكي»، و«يجب ان نصل الى حلّ لملفات اقتصادية وحلّ للازمة المالية».

الشراونة

امنياً، تعرّضت دورية للجيش اللبناني قرابة العاشرة ليلا لاطلاق نار من قبل مسلحين اثناء مرورها في حيّ الشراونة في بعلبك، مما استدعى من الجيش الرد على مصادر النيران وملاحقة مطلقي النار لا سيما بعد سقوط جرحى لديه. وأصدر الجيش امراً بتعزيز مراكزه في حيّ الشراونة، وسط معلومات ميدانية عن تجمع عدد كبير من المسلحين في الاحياء الداخلية، فيما نفذ الجيش مداهمات في منازل أشخاص من آل جعفر. وذكرت معلومات ان دورية الجيش تعرّضت لقذيفة صاروخية أثناء مرورها في الحي المذكور، لكن القذيفة لم تصب أفراد الدورية الذين ردوا على النار بالمثل، وجرى اشتباك بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. ولاحقا أعلن ان الوضع عاد إلى هدوئه في بعلبك، وان الحادث أسفر عن إصابة 4 عسكريين بجروح، فيما لم تعرف خسائر المسلحين.

جنبلاط: "ما حدا بيّ التاني... كل واحد بيّ ولادو بيكفّي"

الجمهورية... إستبعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن تتشكل الحكوة قريبا "لأنّه لا يُمكن فرض أحد النواب السنة المستقلين على الحريري ولكن فليسمح لي أدعوه إلى استقبالهم ورؤية ما لديهم"، معتبرا أن "العقدة الحكومية تتطلّب القليل من التنازل من قِبل الجميع فليتّفق الحريري والنواب السنة المستقلين سوياً وأنا قمت بتسوية كي لا أحتكر الساحة الدرزية ولا مشكلة لدي في اختيار إسم لارسلان لأنّ الدين والاقتصاد والاصلاح أهمّ من الوزارة والمصالح". ولفت جنبلاط في حديث تلفزيوني إلى انه "لم يحصل أيّ إصلاح في أيّ من الملفات خصوصاً ملف الكهرباء حيث أنّنا لم نفعل شيئاً في هذا القطاع لحلّ مشكلته وأنا ضدّ الخصخصة"، متسائلا: "لمَ لم نلزم معامل كهرباء منذ سنتين؟ لأنّ هناك بعض المصالح السياسية المالية المرتبطة بالبواخر واسألوا عن سمير ضومط فيبدو أنّه شريك مع الجميع ولا أتّهم أحداً، وسمعنا أنّ هناك متمولاً كبيراً أخذ معمل دير عمار ومبدئياً توليد الكهرباء على الهواء في عكار من دون أيّ مناقصة فكيف يحصل هذا الأمر؟ الكهرباء والمياه والأملاك البحريّة ملك عام وثروة وطنيّة ملك الشعب". واشار إلى انه "حاربنا في مجلس الوزراء من أجل الموظف الممتاز جان العلية كي تمرّ عليه المناقصات فرفضوا حيث أنّ هناك "بلوك" ضدّ هذه الأفكار". ولفت جنبلاط إلى ان "غالبية الطبقة السياسية اليوم مهترئة لذلك آن الأوان للشباب والمجتمع المدني أن يتوحّد وتكون له كلمة فصل خصوصاً في الملفات البيئية، وإذا قلنا إنّ العهد فاشل فإنّنا فاشلون معه لأنّنا نشارك فيه ولا أندم على هذه التسوية الرئاسية لأنّ عون زعيم في جبل لبنان وهمّي الأساس ألا يحصل أيّ توتر مسلم - مسيحي في الجبل على الرغم من كلّ ما يُقال "ما بتحرز". من جهة أخرى، اعتبر أن العلاقة يجب أن تستكمل بين "التيار الوطني الحر" و"التقدمي الاشتراكي" إذ يجب أن نصل إلى حلّ لملفات اقتصادية وحلّ للازمة المالية ويجب أن نحسّن أداءنا لأنّ البلد كله معطّل"، غير أنه شدد في المقابل على ان "ما حدا بيّ التاني بلبنان فكل واحد بيّ ولادو بيكفّي". في الموضوع الاقتصادي، حذر جنبلاط من أنه "قد تتعرض الليرة إلى انهيار في يوم ما نتيجة كلّ ما يحصل وهنا يكمن الخطر وأتمنى أن يكون الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ملمّ بهذا الأمر لتداركه"، مشيرا الى ان "الخطر الاقتصادي كبير والليرة إذا انهارت ينهار البلد بأكمله وليس الشيعي وحده أو السني وحده أو المسيحي وحده، وعندما تتخلى الدولة عن كلّ ثرواتها الوطنيّة فإنّها تعرّض نفسها للإنهيار". ودعا إلى "إلغاء مبدأ الاعفاء الجمركي والتذاكر المجانية للوزراء والنواب وإلغاء التعويض اليومي فهناك من يربح 1000 دولار يومياً "كرمال هيك بضلّوا مسافرين"، وسأل: "لمَ نريد كلّ هذه السفارات الموجودة في كلّ أنحاء العالم؟ أليس هذا مصروفاً كبيراً على الدولة؟".

وهاب زار أرسلان بعد قطيعة: «المير» رجل الوفاء

الجريدة...زار رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، أمس، رئيس الحزب الديمقراطي الوزير طلال أرسلان في خلدة. ووصف وهّاب الزيارة بأنّها «مشروع نهضويٌّ درزي». ونشر وهّاب عبر حسابه على «تويتر» صوراً للقاء، وقال: «مع الأمير طلال ارسلان رجل الوفاء والموقف الشجاع في الأوقات الصعبة، كما أثبت حرصه في 8 مايو 2008 على الدروز كرّر موقف الحرص في 1 ديسمبر 2018». وتأتي الزيارة بعد قطيعة طويلة بين الرجلين على خلفية التحالفات في الانتخابات النيابية التي جرت في مايو الماضي، إلا أن موقف ارسلان الأخير الإيجابي، بعد سقوط مرافق وهاب محمد بوذياب قتيلا خلال محاولة القوى الأمنية القبض على وهاب بقرار قضائي، أنهى البعاد بين الرجلين.

لبنان: «العقدة السنيّة» تضغط على محور «حزب الله»

الحريري: لا أستطيع إقناع الحزب بالتخلّي عن إيران

كتب الخبر الجريدة – بيروت... قالت مصادر سياسية لبنانية متابعة إن موضوع تأليف حكومة جديدة بات مرتبطاً بشكل كامل بموقف النواب السنة الستة المستقلين المدعومين من «حزب الله». وأضافت المصادر لـ «الجريدة» أن هناك مخرجا لـ «العقدة السنية» التي تعرقل تشكيل الحكومة، سيطرحه رئيس الجمهورية ميشال عون قريبا و«يعتبر مخرجا عادلا يرضي حزب الله في السياسة، ولا يكسر حلفاءه في الوقت عينه»، لافتة إلى أن «الحزب سيلتزم بما قاله أمينه العام السيد حسن نصرالله، وسينتظر موافقة هؤلاء النواب على المبادرة الرئاسية». وأكدت مصادر مقربة من تيار «المستقبل»، أمس، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ابلغ جميع المعنيين تمسكه بثلاث ثوابت لن يحيد عنها، وهي «رفض توزير أي من النواب السنة الستة في الحكومة، ورفض تمثيلهم بشخص سابع من حصته، ورفض تشكيل حكومة من 32 وزيراً». وأضافت: «أجواء التفاؤل التي عبّر عنها الرؤساء عون وبري والحريري في الأيام الماضية بددها موقف النواب الستة إثر لقائهم عون مساء الأربعاء، لكن الأمور تنتظر لقاء الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية لمعرفة النتائج النهائية». وقال الحريري، أمس، إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة بحلول نهاية العام، مؤكّداً خلال إلقائه كلمة في «تشاتام هاوس» في لندن، أمس، أن «المفاوضات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في مراحلها الأخيرة». وتابع: «لن أغيّر رأي حزب الله في ايران، ولا يستطيع الحزب أن يغيّر رأيي بالسعودية مثلاً، لذلك، وضعنا هذه الخلافات جانباً»، مشيراً في الوقت نفسه الى أن «السعودية ستساعد لبنان اقتصاديا بمجرد تشكيل الحكومة». وفي إشارة الى أن الضغوط باتت في ملعب محور حزب الله، اندلع سجال على «تويتر» بين عضو «اللقاء التشاوري» (النواب السنة الستة المستقلون) النائب فيصل كرامي، وبين النائب اللواء جميل السيد. وغرد كرامي على «تويتر» قائلاً: «بمودة أقول للواء جميل السيد إنه لم يكن موفقا في توصيف الواقع عبر خطوتين الى الوراء، إن الخطوة الى الوراء المطلوبة فعليا، والتي لا تسبب ضررا وحرجا لأحد، هي أن يقوم بها تحالف السلطة الذي يملك أكثر من 17 وزيرا، خصوصا أن خطوة منا الى الوراء تضعنا في الخارج، أما هم فخطوتهم لن تؤثر عليهم»، مضيفاً: «أقول ايضا بمحبة للواء السيد إن حبيبي العسل بوفائه تزيد حلاوته، وأن حبيبي العسل لو لم يكن مقتنعاً بحقنا في التمثيل لما دعم موقفنا». وتابع: «استغرب بمودة أن يكون اللواء السيد مطلعا على مبادرة رئيس الجمهورية الذي قال لنا قبل 24 ساعة فقط إن مبادرته لم تتبلور بعد. أعتقد أن هذا التفصيل الدقيق يحتاج الى توضيح من اللواء السيد ومن فخامة الرئيس». وكان النائب السيد غرد صباح أمس قائلا: «ثمّة مبادرة يقودها الرئيس عون لتشكيل الحكومة، المبادرة متوازنة، الحريري خطوة للوراء ولا خسارة، والنواب السُنة خطوة للوراء ولا إلغاء! على الطرفين التجاوب مع الرئيس!». وختم: «حزب الله واضح: مع تسريع الحكومة ومع ما يرتضيه النواب السنّة حتى ولو بوسة لحية! ولهؤلاء، إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو». الى ذلك، بعد رسائل الطمأنة بين لبنان واسرائيل، وبرودة الأوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية رغم عمليات الجيش الإسرائيلي في إطار «درع الشمال»، جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله منسقة الأمم المتحدة في لبنان السيدة برنيلدالير كارديل في قصر بعبدا، أمس، التأكيد على «التزام لبنان احترام القرار 1701 بحرفيته» متهما إسرائيل بـ «انتهاك السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا بمعدل 150 خرقا كل شهر». وقال عون للمسؤولة الأممية إن «لبنان ينتظر التقارير الميدانية التي تعدها قيادة القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل) حول الأنفاق قبالة الحدود الجنوبية، للتأكد مما اذا كانت تجاوزت الخط الأزرق»، مؤكدا أن «لبنان يتابع هذه المسألة بعناية لئلا تستغلها إسرائيل لتضرب الاستقرار الذي يعيشه الجنوب». وشددعلى أن «لبنان سيعمل ما في وسعه للتعاون مع المجتمع الدولي في النقاط التي أثارها مجلس الأمن خلال اجتماعه الأخير الذي تطرق فيه الى الوضع في لبنان».

لبنان المُرتاب من «مصيدة الأنفاق» يخشى فخ الـ 1701

عون ماضٍ في مسعاه لفكّ أسْر الحكومة والعين على «حزب الله»

بيروت - «الراي» ... الحريري: السعودية ستساعد لبنان اقتصادياً بمجرد تشكيل الحكومة

تحوم الغيومُ الداكنةُ في سماء لبنان مع اشتدادِ عاصفتيْ الأنفاق العابرة للحدود مع اسرائيل وأزمة تشكيل الحكومة وتَشابُكهما، وهما الملفان اللذان باتا أمام منعطفٍ بالغ الدقة، في ظلّ إطلاق تل ابيب إشارات متقدّمة إلى نيّتها «تدويل أنفاق حزب الله» ووضْع مهمات قوة «اليونيفيل» على الطاولة في مجلس الأمن، وبلوغ مبادرة الرئيس العماد ميشال عون لمحاولة إنهاء المأزق الحكومي العالقِ منذ 204 أيام في دوامة تعطيلٍ يختلط فيه المحلّي بالإقليمي مرحلة «يا أبيض يا أسود». وفيما تُواصِل اسرائيل حشْد ما أمكن من الدعم الدولي لـ«ملفّها» ضدّ «حزب الله» ولبنان في طريقها لأخْذ الأنفاق الى مجلس الأمن وسط مجاهرةِ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأن «على اليونيفيل منْع حزب الله من القيام بأعمال عدائية ضد إسرائيل» ما يستبطن مسعى لتغيير قواعد الاشتباك في منطقة القرار 1701، بدتْ بيروت «المرتابة» من اندفاعة تل أبيب على قلَقِها من تداعيات انكشاف خرق «حزب الله» للـ1701 رغم اطمئنانها النسبي إلى الموقف الدولي في تَمسُّكه بـ«الخيط الفاصل» بين الحزب والدولة اللبنانية. وكان الموقف الأميركي الأكثر تعبيراً عن هذه المقاربة سواء على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو خلال لقائه الأخير مع نتنياهو في بروكسيل حيث أكدت تقارير في وسائل إعلام اسرائيلية «أن الولايات المتحدة رفضت مساواة حزب الله بالدولة اللبنانية، لكنها وافقت على فرض عقوبات قاسية على الحزب»، أو عبر ما أعلنه مدير مكتب الارهاب المضاد في الخارجية الأميركية ناتان سيلز من «اننا سنمنع حزب الله من تعويض التمويل الإيراني الذي خسره بالعقوبات على طهران». على أن ما استوقف دوائر سياسية موقفٌ للخارجية الفرنسية عَكَس الحَرج الذي ينتاب باريس بعد تأكيد «اليونيفيل» ضبْط أقله نفقيْن قرب مستوطنة المطلّة، وعبّرت فيه عن «قلقها بعد اكتشاف القوات الاسرائيلية أنفاقاً على الأراضي الاسرائيلية، حَفَرَها حزب الله من لبنان»، معتبرة «أن هذه الأنفاق تنتهك القرار 1701»، وداعية «جميع الأطراف لتوخي الحذر وضبْط النفس»، وآملة «أن تتمّ مناقشة هذه التطورات الأخيرة بسرعة في مجلس الأمن» ومؤكدة دعمها لـ«اليونيفيل» وما تقوم به في سياق ولايتها. وعلى وقع الصدى المتدحْرج دولياً لهذه القضية، يمْضي عون في متابعته اليومية واللصيقة لتطوراتها، وهو استقبل أمس منسقة الأمم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل حيث أبلغها «ان لبنان ينتظر التقارير الميدانية التي تعدّها قيادة اليونيفيل حول الانفاق قبالة الحدود الجنوبية، للتأكد إذا كانت تجاوزتْ الخط الازرق»، مؤكداً أن لبنان «يتابع هذه المسألة بعناية كي تستغلها اسرائيل لتضرب الاستقرار الذي يعيشه الجنوب»، مجدداً تأكيد «التزام لبنان احترام القرار 1701 بحرفيّته، في وقت تواصل اسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً وأن لبنان سيعمل ما بوسعه للتعاون مع المجتمع الدولي في النقاط التي أثارها مجلس الأمن خلال اجتماعه الأخير (حول تطبيق 1701)». وفي موازاة محاولته الإمساك بإدارة لبنان لموضوع الأنفاق، يَمضي عون في مسعى ما قبل الكارثة لنزْع الألغام من أمام ولادة الحكومة التي يترقّبها الداخل كما الخارج، وهو أطلّ أمس على هذا الملف خلال استقباله وفد المجلس الاستشاري للشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند - مركز السياسات العامة للشرق الاوسط في الولايات المتحدة (برئاسة السفير الأميركي السابق في بيروت ريان كروكر) إذ تطرّق الى الاختلافات بين الأطراف السياسيين حول تشكيل الحكومة «والتي أسعى جاهداً لوضع حد لها من خلال مباشرتي هذا الأسبوع لقاءات مع المعنيين على أن أتخذ بعدها القرار المُناسب». وترصد الأوساط السياسية عن كثب مآل مبادرة عون التي بقيت محور متابعة في بيروت ولندن على حدّ سواء، مع إطلاق الرئيس المكلف سعد الحريري في آخر يوم من زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية حيث شارَكَ في منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني مناخاً تفاؤلياً بإمكان ولادة الحكومة «قبل نهاية السنة أو مطلع السنة الجديدة ولا أعتقد ان المسألة اقليمية في موضوع الحكومة ويبقى عائق واحد وأعتقد أنه سيُحلّ». وغمز الحريري في كلامه من قناة عقدة إصرار «حزب الله»على تمثيل النواب السنّة الستة الموالين له والتي يريد الحزب من خلالها اصطياد عصفورين بحجر واحد، تكريس دخوله شريكاً مضارباً للحريري في قلب طائفته السنية وقطْع الطريق على حصول فريق عون على الثلث المعطّل في الحكومة. ورغم تأكيد مجموعة الستة بعد لقائها عون أول من أمس تَمسُّكها بتوزير أحد أعضائها مقابل رفْض الحريري أي تمثيل مباشر لهؤلاء من أي حصة كان وأي توزير لشخصية تمثّلهم من حصته، فإن كل المؤشرات تدلّ على أن الحلّ الوحيد الممكن يكمن في تضحية عون بوزير سني من حصته وقبول الحزب بتوزير ممثّل عن حلفائه من خارجهم وإيجاد مخرج للقاء يجمع الحريري بالستة ما يشكّل سلة متوازنة لحلّ مثلث الضلع يبدو أن مساره لن ينطلق إلا توازياً وعلى شك صفقة سيتضح مصيرها في ضوء رفْع عون مستوى التشاور مع «حزب الله»وتَرقُّب عودة الحريري هذا«الويك اند». واقتصادياً، ذكر الحريري أن السعودية ستساعد لبنان اقتصاديا بمجرد تشكيل حكومة جديدة. وقال في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن: «بمجرد أن نشكل الحكومة، سترون السعودية تتخذ بعض الخطوات الجادة باتجاه لبنان ومساعدته اقتصادياً».

سجال "تويتري" بين النائبين كرامي والسيد

بيروت - "الحياة" .. غرد عضو "اللقاء التشاوري" النائب فيصل كرامي عبر "تويتر" بالقول: "بمودة أقول للواء جميل السيد انه لم يكن موفقا بتوصيف الواقع عبر خطوتين الى الوراء، ان الخطوة الى الوراء المطلوبة فعليا والتي لا تسبب ضررا وحرجا لأحد هي ان يقوم بها تحالف السلطة الذي يملك اكثر من 17 وزيرا، خصوصا ان خطوة منا الى الوراء تضعنا في الخارج، اما هم فخطوتهم لن تؤثر عليهم". واضاف: "اقول ايضا بمحبة للواء السيد ان "حبيبي العسل" بوفائه تزيد حلاوته، وان "حبيبي العسل" لو لم يكن مقتنعا بحقنا في التمثيل لما دعم موقفنا. استغرب بمودة ان يكون اللواء جميل السيد مطلعا على مبادرة رئيس الجمهورية الذي قال لنا قبل 24 ساعة فقط ان مبادرته لم تتبلور بعد. اعتقد ان هذا التفصيل الدقيق يحتاج الى توضيح من اللواء السيد ومن فخامة الرئيس". وكان النائب السيد غرد صباحا كاتبا "ثمّة مبادرة يقودها الرئيس (ميشال) عون لتشكيل الحكومة المبادرة متوازنة، (الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد) الحريري خطوة للوراء ولا خسارة والنواب السُنة خطوة للوراء ولا إلغاء! على الطرفين التجاوب مع الرئيس!. حزب الله واضح: مع تسريع الحكومة ومع ما يرتضيه النواب السنة حتى ولو "بوسة لحية"! ولهؤلاء، إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو..."

"تسرّعت بالرّد"

وردا على الرد غرد السيد قائلا: "‏تسرع الصديق فيصل كرامي بالرد، ‏ولو قرأ تغريدتنا جيدا لفهم انه، اذا كان الرئيس عون عسلا عند الحريري، او كان حزب الله عسلا عند النواب السنة فليس على هذا او ذاك ان يلحس العسل كله، وهذا يعني ان عليك من باب اللياقة والاصول ان تأخذ من الوفي ما يفيدك ولا يضره".

نزار زكا يثني علــى توجّه الإدارة الأميركية حجب الفيزا عن أنسباء مسؤولين إيرانيين

بيروت - "الحياة" .. أثنى نزار زكا في رسالة من معتقله في ايران، على تبنّي الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية "وجهة النظر" التي سبق أن تقدّم بها نجله نديم في حديث لشبكة NBC News، مقترحاً "حجب سمات الدخول عن أنسباء المسؤولين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة". ولفت إلى أن "تصريح المبعوث الخاص في شأن إيران براين هوك الذي أفصح فيه عن أن الإدارة تدرس هذا الاقتراح، وأنها تتابع كل الخيارات لدفع المنافقين الفاسدين في الحكومة الإيرانية إلى تغيير سلوكهم"، يأتي في سياق الضغط التي تمارسه واشنطن والمجتمع الدولي كي تتوقف إيران بشكل حاسم عن سياسة احتجاز الرهائن والتي بدأتها منذ 40 عاماً". وقال زكا: كل ذلك يحصل فيما لبنان الرسمي قرر إعفاء الإيرانيين من الـ"فيزا" وحتى من ختم الدخول على جواز السفر. الوقت حان، وقد يعاقب المسؤولون الإيرانيون عن محنتي في المعتقل عقاباً مباشراً وشخصياً، وأن يدفعوا ثمن غيّهم من جيبهم، بمعنى أن يشعر هؤلاء من خلال طرد أنسبائهم المقيمين في الولايات المتحدة، بالقليل من الظلم الذي يلحق بي في المعتقل نتيجة استهانتهم بحقوق الإنسان وضربهم عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة حقوق الإنسان والمادة 9 منها التي تحظّر اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً".

حكومات لبنان الموسّعة... تقاسم السلطة تحت عنوان «الميثاقية» .. احتوت الأزمات السياسية وفشلت في الإصلاحات الاقتصادية

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. منذ «اتفاق الطائف» إلى اليوم اعتاد لبنان على حكومات موسّعة معظمها من 30 وزيراً، تجمع بين مختلف الأطراف السياسية وفق منطق «المحاصصة» وتحت عنوان «الميثاقية». لكن هذه الميثاقية التي انعكست إلى حد ما استقراراً أمنياً وسياسياً بعد الحرب، أثبتت فشلها اقتصادياً واجتماعياً، وهو ما تثبته الشعارات نفسها التي لم تتحقق منذ عشرات السنين، والتي تتمحور حول الإصلاحات ومحاربة الفساد. ويبدو واضحاً من سياق الأحداث والمشاورات التي يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، أن مجلس الوزراء المقبل لن يكون مختلفا عن سابقيه للأسباب نفسها، رغم رفع بعض الأصوات المطالبة بحكومة مصغّرة تجمع اختصاصيين أو تكنوقراط أو الذهاب إلى حكومة أقطاب. وفشل طرح رئيس الجمهورية ميشال عون الأخير بتأليف حكومة من 18 وزيرا يؤكّد هذا الواقع، ويزيد الأمور تعقيدا، في ظل تمترس كل الأطراف خلف مواقفها، في ظل المعلومات التي تشير إلى أن الرفض الأساسي لهذه الصيغة أتى من قبل الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل» إضافة إلى أطراف أخرى لأسباب مرتبطة بعدم القدرة على تمثيل الأقليات وتقليص حصص معظم الأطراف وهو ما سيؤدي إلى خلط أوراق الخريطة الوزارية التي باتت جاهزة. وفي هذا الإطار، يتفق النائب في «حزب الكتائب» إلياس حنكش، والقيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش، ومدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» سامي نادر، على أن التوازنات السياسية الحالية في لبنان تمنع تشكيل حكومة مصغّرة رغم إثبات حكومة الوحدة الوطنية فشلها. ومع دعوة «حزب الكتائب» لتأليف حكومة إنقاذ مصغّرة تضم اختصاصيين، وهو الاقتراح الذي قدّمته كتلته النيابية إلى عون والحريري، يرى حنكش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف الأساسي الذي يحول دون الذهاب إلى حكومة مصغّرة هو سعي الجميع إلى تقاسم السلطة واعتماد معيار واحد هو تقاسم المغانم بعد الانتخابات النيابية بغض النظر عن اختلاف البرامج والسياسات فيما بينها. وفي ظل ما يرى أنه سباق نحو التوزير حيث بات كل من لا يحصل على مطلبه يعطّل الحكومة، يسأل حنكش: «لماذا لا يكون لدينا منطق الموالاة والمعارضة؟»، عادّاً أن الحكومات المتعاقبة التي تشكّلت تحت عنوان الوحدة الوطنية جامعة في معظمها بين أفرقاء مختلفين في السياسات، أثبتت فشلها. وفي حين يلفت إلى أن الحريري لم يكن بعيدا عن خيار اقتراح «حكومة متخصّصين» تتوافق مع التوزيع الطائفي، عند لقائه وفد «الكتائب» قبل أيام، عدّ أن طرح الرئيس عون تشكيل حكومة من 18 وزيرا بداية التفكير الصحيح، خصوصاً في ظل ما يفترض أن تكون «سياسة تقشف» في ظل الوضع الاقتصادي المتردّي، عادّاً أن المشكلة تكمن في عدم قبول الفرقاء الآخرين بها بعدما لم يعد تأليف الحكومة مقتصرا على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية؛ بل على موافقة أفرقاء آخرين، لا سيّما «حزب الله» الذي بات يلعب دورا أساسيا في هذا الإطار، وهو ما يعكسه أخيرا مطلب تمثيل «سنّة 8 آذار». ومع إقراره بأنه لا جهة تقبل بها، يرى علوش أن المخرج من الأزمة اليوم هو تشكيل حكومة مصغرة من أقطاب أو تقنيين. ويعد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «نجاح حكومة مصغّرة يتطلّب وجود دولة قابضة على مفاصل الحكم، وهو ما ليس متوفّرا في لبنان؛ حيث الدولة ممزّقة على مختلف المستويات وبين الزعامات السياسية والطائفية، لا سيّما على المستويين الأمني والعسكري، بحيث يجعلها فاقدة القدرة على اتخاذ القرارات، بل الاتجاه للأسف إلى سياسة قوننة الفساد». وبعدما فشل خيار الحلّ بتأليف حكومة من 30 وزيرا ومن ثم 32 و18 وزيرا، يرى علوش أن الحلّ قد يكون بتشكيلها من 24 وزيرا إذا لاقى هذا الطرح قبول الأطراف السياسية، مضيفا أن «التوازنات القائمة بين القوى السياسية وداخلها يجعل الفرقاء يرفضون خيار الحكومة المصغّرة التي ستجعلهم يغيّرون حساباتهم وخريطة توزيع الوزارات». ومع تبدّل شكل الحكومات على امتداد تاريخ لبنان، التي كانت في معظمها ثلاثينية، منذ اتفاق الطائف، يعدّ الدكتور سامي نادر أن التحوّل الأساسي كان باتجاه الانتقال شيئا فشيئا من منطق السلطة التنفيذية المنتجة إلى المحاصصة تحت عنوان «الميثاقية»، بحيث تكاد تتحوّل إلى مجلس نواب مصغّر يمثل كل الأطراف بدل أن ينصب اهتمامها على الإصلاح وتلافي الأزمات. ولا ينفي نادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن حكومة الوحدة الوطنية التي اتسمت بها حكومات ما بعد «اتفاق الطائف»، نجحت في احتواء الأزمات السياسية وتنفيس الاحتقان في الشارع، مؤكدا أنها أثبتت فشلها اقتصاديا واجتماعيا. ويصف المحاصصة التي باتت تطغى على ما عداها في لبنان، بـ«الوجه الآخر للفساد الذي بات يعطّل المؤسسات ودور البرلمان وأجهزة الرقابة في ظل سياسة اتخاذ القرارات التوافقية بين الأطراف بما يتوافق مع مصالحها الخاصة»، بينما يعدّ أن «الميثاقية جعلت (حزب الله) قادرا على الإمساك بقرارات الدولة عبر (الفيتو) الذي أعطاه لنفسه حيناً في مواجهة القرارات، وأحيانا في تعطيل تأليف الحكومة... وغيرها، كما يحدث في الوقت الحالي».

موسم سياحي واعد في الأعياد.. مليون و800 ألف زاروا لبنان هذا العام

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. لا تشكل الأوضاع السياسية المتأزمة، وبالتحديد على الجبهة الحكومية، والفشل في وضع حد للفراغ الحكومي المستمر منذ نحو 7 أشهر قبل عطلة الأعياد المقبلة، كما التطورات على الحدود الجنوبية مع إطلاق إسرائيل عملية «درع الشمال» التي تقول: إنها تهدف إلى تدمير أنفاق لـ«حزب الله»، عوامل مساعدة لحث السياح على قضاء الأعياد في لبنان. ورغم كل ذلك، تبدو الأرقام التي تسجلها وزارة السياحة والمعنيون بهذا القطاع مشجعة إلى حد كبير مع تعويلهم على تكدس الثلوج في الأيام القليلة المقبلة؛ ما سيتيح عندها فتح مراكز التزلج واستقطاب السياح محبي هذه الرياضة. ويشير وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أفيديس كيدانيان، إلى أن حجوزات الفنادق ممتازة وإن كان تم تسجيل إلغاء بعضها في فنادق الـ5 نجوم نتيجة التطورات على الحدود الجنوبية. ويتحدث كيدانيان عن تسجيل دخول مليون و800 ألف سائح لبنان خلال العام الحالي، مرجحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يبلغ هذا العدد المليونين مع نهاية العام. ويضيف: «العدد الأكبر من السياح هم من الأوروبيين، يليهم الأميركيون والكنديون والبرازيليون، ومن ثم العرب من العراق ومصر ومن دول الخليج». ويلفت كيدانيان إلى أن الوزارة تعول على وصول أعداد كبيرة من الأردنيين خلال فترة الأعياد عبر البر بعد فتح معبر نصيب، وبخاصة أن الاستقرار الأمني في لبنان من المفترض أن يشكل حافزاً أساسياً لأي سائح يرغب في قضاء الأعياد خارج بلده، مضيفا: «النسب المعتمدة بحسب منظمة السياحة العالمية للنمو في هذا القطاع تتراوح بين 5 و6 في المائة، ونحن سجلنا عام 2010 نسبة نمو بلغت الـ11 في المائة، وها نحن نسجل هذا العام نسبة 6 في المائة». وبحسب أرقام وزارة السياحة، فإن 7.6 مليار دولار صُرفت على القطاع السياحي عام 2017، في حين تم تسجيل صرف 8 مليارات دولار عام 2010، «حين كان معظم السياح من العرب والخليجيين الذين يصرفون أكثر من سواهم من السياح، وبالتحديد إذا قارناهم بالأوروبيين والأميركيين، باعتبار أن معدل اقامتهم في لبنان يتراوح ما بين 30 و40 يوماً، كما أنهم يصرفون الأموال في المطاعم ومن خلال التبضع»، على حد تعبير الوزير كيدانيان. ويُرجح الأمين العام لنقابة أصحاب الفنادق في لبنان وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي وديع كنعان أن يكون الموسم السياحي الشتوي هذا العام مشابهاً للموسم الماضي، مؤكداً أن نسبة الحجوزات في الفنادق إلى تحسن، قائلاً: «نتوقع أن تصل نسبة الأشغال في فنادق بيروت إلى 80 في المائة وفي المدن السياحية كجونية وجبيل إلى 70 في المائة، أما المناطق الجبلية المتوسطة فنسبة أشغال الفنادق فيها ستتراوح ما بين 35 و50 في المائة». ويشير كنعان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه إذا كان هناك كثافة في تساقط الثلوج، فإن فتح مراكز التزلج أبوابها سيجعل إشغال الفنادق القريبة من هذه المراكز ما بين 90 و100 في المائة. ويضيف: «70 في المائة من شاغلي الفنادق هم من اللبنانيين، وأغلبيتهم من المغتربين، أما نسبة الأوروبيين والعرب وأولئك الذين من جنسيات أخرى فهي نحو 30 في المائة». ويتوقع كنعان أن تكون رحلات الطيران مكتملة خلال فترة الأعياد، وأن تسير خطوط «الميدل إيست» كالعادة 70 رحلة إضافية.

 



السابق

مصر وإفريقيا...شرطي مصري يقتل قبطيَيْن في المنيا...«تكميلية» الخارج اليوم..السيسي ومحمد بن زايد يبحثان تطورات القضايا الإقليمية ..مسار الفصائل الليبية ومصير الإصلاحات..الجزائر: تغييرات في الشرطة لاستعادة التنسيق مع وزارة الدفاع...مسلحون يقتلون أكثر من 40 من الطوارق في مالي..محامون وأطباء تونسيون يحتجون على قانون رفع «السر المهني»..الرئيس الإريتري يزور الصومال بعد قطيعة 20 عاماً..الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الجمعة ..

التالي

اخبار وتقارير..صواريخ إيران... الشغل الشاغل للديبلوماسية الأميركية..نتنياهو: زعزعة استقرار السعودية تعني زعزعة الاستقرار في العالم...استراتيجية أميركية لمواجهة سياسات «الانقضاض» الصينية والروسية في أفريقيا..فرنسا.. مقتل منفذ هجوم ستراسبورغ..قرصنة «بيانات شخصية» لمسافرين على موقع الخارجية الفرنسية..ماي «بطة عرجاء» تستنجد بالأوروبيين لاستكمال «الطلاق»..الحكومة الفرنسية تدعو «السترات الصفراء» إلى إلغاء مظاهرات السبت..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,188,214

عدد الزوار: 6,939,623

المتواجدون الآن: 140