لبنان....سباق الرئاسة يشتد في لبنان و3 مرشحين يترقبون التغيّرات الإقليمية.....مبادرة بعبدا بين بيروت ولندن: لا خرق في جدار الأزمة..عون يطالب النواب الستة بـ«التضحية» وعين التينة متمسكة بصيغة الحكومة الثلاثينية... صيغة 18 وزيراً إلى الواجهة.. وعقدة تمثيل «التشاوري» مستمرة...إسرائيل تحاول العبور بـ «الأنفاق» إلى مجلس الأمن وباسيل أطلق «ديبلوماسية التدارُك»..«هآرتس»: واشنطن ستعاقب «حزب الله» وليس لبنان وإسرائيل تهدد بـ «خلع القفازات» ..

تاريخ الإضافة الخميس 13 كانون الأول 2018 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2649    القسم محلية

        


مبادرة بعبدا بين بيروت ولندن: لا خرق في جدار الأزمة.. عون يطالب النواب الستة بـ«التضحية» وعين التينة متمسكة بصيغة الحكومة الثلاثينية...

اللواء.....بين بيروت سواء في بعبدا، حيث استمرت المشاورات الرئاسية مع الأطراف ذات الصلة بتأليف الحكومة، وعين التينة، حيث حاول الرئيس نبيه برّي بث أجواء من التفاؤل، مع حرص على عدم التراجع عمّا جرى التفاهم حوله في ما خص الحكومة الثلاثينية، ولندن، حيث يتواجد هناك، الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اللذين عقدا، على هامش مشاركتهما في أعمال منتدى لندن للاستثمار سلسلة من اللقاءات بموازاة تطوّر المشاورات في بعبدا، حيث التقى الرئيس عون وفد اللقاء التشاوري أو النواب الستة من السنة، المدعومين من حزب الله.. مطالباً اياهم بالتضحية، في ضوء المخاطر المحدقة في الوضع في لبنان.. وكشف مصدر مطلع ان لا حلحلة جدية في المواقف، وان كل فريق متمسك بمقاربته لتأليف الحكومة.. وأكّد المصدر ان أي خرق لم يحدث أمس لا على مستوى اللقاءات الثنائية في لندن، بين الرئيس الحريري والوزير باسيل ولا في لبنان، عبر المشاورات التي يواصلها منذ أيام الرئيس عون.

من يتحمل مسؤولية الكارثة؟

والسؤال الذي طرحه المعنيون بتأليف الحكومة، بعد ان أشّرت اللقاءات إلى ان المبادرة الرئاسية لتحريك الجمود في الملف الحكومي، لم تحدث أية فجوة في جدار التعطيل الحكومي، هو: من يتحمل مسؤولية الكارثة التي حذر منها الرئيس ميشال عون إذا لم تنجح مبادرته؟ ولماذا ولمصلحة من؟. حتى الآن، لا جواب، وان كانت أجواء قصر بعبدا، نفت ان تكون الأبواب قد أقفلت بعد الموقف الذي أعلنه النائب وليد سكرية باسم وفد نواب اللقاء التشاوري، والذي تمسك من خلاله بتمثيل أحد النواب السنة الستة في الحكومة، فيما أمل الرئيس عون في ان تتظهر نتائج المبادرة التي بدأ العمل من خلالها على حلحلة أزمة تشكيل الحكومة، في اليومين المقبلين، بغية إعادة الأمور إلى استقامتها. لكن الثابت ان الرئيس المكلف الحريري باق على موقفه لجهة رفض توزير النواب السنة المستقلين في الحكومة، وهو أعلن ذلك صراحة في لندن، حيث شارك أمس في افتتاح أعمال «منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني»، بمشاركة حشد كبير من رجال المال والأعمال والاقتصاديين والمستثمرين من البلدين وممثلين للمؤسسات المالية الدولية. وقال الحريري، عندما سئل عن الموضوع الحكومي، والذي حضر بقوة في أعمال المنتدى ومداخلات المشاركين فيه: «ان تشكيل الحكومة كان يجب ان يحصل من قبل، وأنا جاهز والأسماء جاهزة وكذلك توزيع الحقائب، والجميع بات يعرف من أين يأتي التعطيل»، مشيراً الى ان الرئيس عون يقوم باتصالات واللبنانيون جميعاً يقدرون ما يقوم به، أملاً ان تتبلور الاتصالات وتؤدي إلى نتائج إيجابية، لافتاً إلى انه لمس نغمة إيجابية، وقال انه سيبقى ايجابياً لما فيه مصلحة البلد. وألمح الرئيس الحريري إلى انه منفتح على طروحات تعديل الصيغة الحكومية، وقال عندما سئل عن رأيه بطرح صيغة حكومة من 18 أو 24 وزيراً ان كل الطروحات جيدة، والبلد بحاجة إلى حكومة ونقطة على السطر.

سنة 8 آذار

في المقابل، لم يتزحزح النواب السنة المستقلون، أي سنة 8 آذار عن موقفهم المتمسك بحق أحدهم في ان يكون له مقعد وزاري، من دون أي قبول بأن يتم تمثيلهم بشخص مقرّب منهم، أو يسمونه هم، أو من حصة أحد، معتبرين ان العقدة ما زالت عند الرئيس المكلف الذي «لم يهضم بعد ان له شركاء في تمثيل الطائفة السنية»، على حدّ تعبير النائب فيصل كرامي، فيما قال النائب سكرية انه «لا يبدو حتى الآن ان هناك حلاً لموضوع الحكومة، لأن الرئيس المكلف لا يزال مصراً على موقفه، وهو مصمم على ان يحتكر تيّار «المستقبل» تمثيل الطائفة كلياً، في وقت ان كل الطوائف الأخرى ممثلة بتعددية، مشدداً على ان «اللقاء التشاوري» يريد التمثل في الحكومة، سواء كانت مؤلفة من 30 أو من 18 وزيراً. اما الرئيس عون، فقد كانت المفاجأة انه لم يطرح على النواب الستة، أي مبادرة للحل، حسب ما قال النائبان كرامي ووليد سكرية، ربما لأنه لا يريد ان «يحرق» اوراقه بكشفها امام من لا يملكون القرار، وان كان أكّد امامهم ان مبادرته ما تزال قائمة، وهو سيتابع مشاوراته على ما يبدو، عندما تتوافر لديه الأجوبة على الأسئلة التي طرحها امام النواب والتي يمكن ان تعطي هؤلاء فكرة عن الخيارات المتبقية امامه، وبينها حكومة مصغرة، أو حكومة تكنوقراط لتجاوز العراقيل الموضوعة. وروى عون لهؤلاء قصة سليمان الحكيم مع «أم الصبي» في إشارة إلى ان الجميع يجب ان يتحمل المسؤولية، لكن كرامي رد عليه بأن الدستور يُحدّد بوضوح من هو الذي يتحمل مسؤولية الاخطار الاقتصادية التي تُهدّد البلد، فنحن لسنا في سدة السلطة لكي يتم إلقاء المسؤولية علينا».

تفاؤل برّي؟

وحده، من بين سائر المعنيين بالتأليف، طبعاً إلى جانب الرئيس الحريري، كان الرئيس نبيه برّي متفائلاً ولكن بحذر، إذ أمل امام نواب الأربعاء ان تنتهي المشاورات والاتصالات الجارية التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى تأليف الحكومة قريباً، مجدداً التأكيد «أننا في حاجة إلى حكومة منسجمة ومتآلفة للقيم بمسؤولياتها تجاه الاستحقاقات الكثيرة التي نواجهها على الصعد كافة». وكشف امام النواب، بأن هناك افكاراً عديدة تطرح على صعيد أعضاء الحكومة والعناصر التي تساعد على ولادتها، وتجاوز العقد التي تواجهها حتى الآن. لكن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي أشار إلى ان برّي سمع بالتواتر بصيغة الـ18 وزيراً، وانه لم يتم التحدث معه رسمياً عنها، مضيفاً: «ان شاء الله ستبصر الحكومة النور قريباً»، فيما نفى وزير المال علي حسن خليل، من عين التينة، ان تكون صيغة حكومة الـ18 وزيراً طرحت رسمياً، لافتاً إلى «اننا لا نريد العودة إلى الوراء طالما ان العقدة باتت محددة بتمثيل نواب اللقاء التشاوري».

صيغة حكومة الـ18

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان صيغة الـ24 وزيراً طرحت في اليومين الماضيين، وكذلك حكومة الـ18 وزيراً، وقد تطرح الـ14 وزيراً، إنما المهم ليس العدد، بل القدرة على تأليف الحكومة، والخيارات التي تساعد في ذلك، ورأت ان موضوع تصغير العدد لم يطرح بهدف ابعاد أطراف، وإنما تفادياً لما يمكن اعتباره «حواشي». وقال الوزير جبران باسيل الموجود مع الحريري في لندن لـ «المستقبل»: «لا مشكلة لدينا في حكومة من ١٨ أو ٢٤ وزيرا، بل قد تكون المشكلة عند غيرنا». اضاف باسيل: «اننا لسنا متمسكين بالثلث المعطل فالحكم ليس بحاجة إلى ذلك بل المعارضة تحتاجه، نحن متمسكون بالحصة التي نستحق وهي 11وزيرا وهي مجموع حصتي التيار ورئيس الجمهورية». ورد الرئيس نجيب ميقاتي على باسيل من دون ان يسميه وقال بعد لقاء الرئيس بري: العناد والمكابرة موجودان لدى كل فريق، وعندما يقول احدهم انا اريد هذا العدد من الوزراء وهذه الحقائب، فهذا يعني ان ما يحصل لا يخدم تسهيل تشكيل الحكومة. الحكومة يجب تسهيل تشكيلها. وعما اذا كان يقصد في هذا الكلام سنّة المعارضة؟ قال: ابدا. ليسوا هم من قصدتهم بهذا الكلام. قصدت من قال اليوم انه لا يقبل باقل من 11 وزيرا. وأعلن انه لن يقبل التنازل عن حق كتلته في ان تتمثل في الحكومة، مشيراً إلى انه متفق مع الرئيس الحريري في هذا الموضوع.

ماذا دار في اللقاء؟

ومهما كان من أمر، فإن المصادر المطلعة على أجواء بعبدا أكدت لـ«اللواء» ان المبادرة الرئاسية ما تزال قائمة وان هناك وقتاً اضافيا للمزيد من الاتصالات والمتابعة. وكشفت ان هناك مشاورات ستتم في اليومين المقبلين بعيدا عن الاضواء. وعلم ان الرئيس عون سيعقد اليوم لقاءات مرتبطة بالحكومة انما ليست مرتبطه بالعقدة الحكومية. واكدت انه بعد لقاء الرئيس المكلف ووفد حزب الله والنواب المستقلين اصبحت كل الاراء واضحة على ان هناك تقييما سيجري لها للانتقال الى الخطوة التالية ولفتت الى انه بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج سيحصل هذا التقييم وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه. وبالنسبة إلى ما دار في اللقاء بين الرئيس عون والنواب الستة، أوضحت المصادر نفسها ان رئيس الجمهورية تحدث بصراحة عن الأسباب التي دفعته الى اتخاذ المبادرة مشيرة الى انه وضعهم في اجواء الوضع من مختلف جوانبه وما الذي يتطلب الخروج من الازمة التي يمر بها لبنان. وقال الرئيس عون للوفد ان تأخير تشكيل الحكومة لم يعد يحتمل وان مصلحة البلد تتقدم على كل المصالح الأخرى. وافادت المصادر ان رئيس الجمهورية استمع الى وجهة نظر الوفد وسأله عن تصوره في الوصول الى حل مشيرة الى انه اي الوفد ابدى وجهة نظره التي تتلخص بتمثيل احد التواب السنة من اللقاء التشاوري في الحكومة. وعلم ان الوفد اكد لرئيس الجمهورية دعم استمرار المبادرة كما انه سيكون هناك تواصل. اما بشأن ما ذكره النواب السنة من ان ما من طرح تقدم به رئيس الجمهورية امامهم فإن المصادر اكدت ان الرئيس عون طرح اسئلة محددة تعطي فكرة عن التوجه.

منتدى لندن

وكان الرئيس الحريري أكّد في الكلمة التي ألقاها في افتتاح منتدى لندن للاستثمار، ان المنطقة تتجه إلى مرحلة من الأمن والاستقرار، بالرغم من كل الاضطرابات المستمرة، وقال: «نحن جميعاً في حاجة للاستعداد لهذه المرحلة للإفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي تنتظرنا على صعيد إعادة الاعمار»، لافتاً إلى ان التأخير في تشكيل الحكومة لم يوقف تقدمنا في تطبيق مشاريع «سيدر» واصلاحاته، مشيراً إلى انه منذ مؤتمر باريس اعدنا النظر في بعض القطاعات والمشاريع لتسريع التخطيط والتنفيذ، كما اننا نحافظ على حوار منتظم مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف لمواءمة التمويل المتعهد به في مؤتمر «سيدر» مع مشاريع برنامج الانفاق الاستثماري، واطلقنا في وقت سابق هذا العام ثلاثة مشاريع للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعي النقل والاتصالات، ونحن نتوخى انفاق نحو ملياري دولار سنوياً على مشاريع البنية التحتية». وألقى الوزير باسيل، كلمة أيضاً في المنتدى، أشار فيها إلى ان الشراكة بين لبنان وبريطانيا ترتكز على أساس متين من القيم المشتركة القائمة على التعددية الثقافية والانفتاح والديمقراطية التي تحقق التزام ريادة الأعمال وروح العمل الودي. وقال ان «لبنان بلد محب للسلام، تحمل دائماً الحروب بالوكالة على أرضه، وكان دائماً معتدى عليه من الآخرين، لكنه لم يكن ابداً المعتدي، وكان يحترم دائماً قرارات الأمم المتحدة ويلتزمها بما فيها 1701». وعلى هامش المنتدى، وفي حضور الرئيس الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والكومنولث وزير الدولة للتنمية الدولية أليستر بيرد، وقع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل ايست) محمّد الحوت ورئيس مجلس إدارة شركة «رولز رويسى ايان دايفنز عقداً يتضمن قيام الشركة بتزويد «الميدل ايست» أحدث محرك في مجموعة ترينت 7000 إلى جانب توفيرها خدمة الرعاية الكاملة والصيانة الطويلة الأمد لمحركات الطائرات التي تعمل بمحرك «رولز رويس» القديمة والجديدة. كما كانت للحريري مجموعة لقاءات مع عدد من المستثمرين والمصرفيين البريطانيين، ومستشار صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط واسيا الوسطى كريس جارفيس والمدير التنفيذي لبورصة لندن نيكيل راتي ونائب رئيس البنك الأوروبي للإنماء آلان بيو، وزار بعد الظهر ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في مقر اقامته في كلارنيس هاوس في لندن.

لبنان: صيغة 18 وزيراً إلى الواجهة.. وعقدة تمثيل «التشاوري» مستمرة

محرر القبس الإلكتروني .. بيروت – أنديرا مطر – في اليوم الثالث من مشاورات الرئيس اللبناني ميشال عون مع القوى المعنية بالازمة الحكومية بهدف التوصل الى تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، أشيعت اجواء تفاؤلية مشتركة بين القصر الجمهوري ومقر رئاسة مجلس النواب وصلت الى لندن، حيث يشارك الرئيس المكلف سعد الحريري في المنتدى الاستثماري البريطاني اللبناني. فقبيل اجتماعه بـ «اللقاء التشاوري» (سنة 8 اذار) عبر عون في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاؤله قائلا «بدأنا العمل على حلحلة أزمة تشكيل الحكومة، وستظهر النتائج في اليومين المقبلين». ويأتي تصريح عون في اعقاب لقائه مع وفد حزب الله الذي أعلن اثر اللقاء انه «ثمة افكار مقبولة وأخرى مستبعدة وللبحث صلة». وافادت معطيات صحافية بان «المطروح، وبشكل جدي، تشكيل حكومة من ١٨ وزيرا وثمة مشاورات جارية لتسويقها على الاطراف والحريري موافق عليها كاقتراح يتلاءم مع متطلبات البلد». واشارت الى ان «حكومة من ١٨ وزيرا طرحت في المشاورات، لافتة الى ان الرئيس الحريري مع صيغة كهذه إذا كانت لمصلحة البلد. الا ان مصادر متابعة اوضحت ان حزب الله رفضها».

سكرية: لا حل للعقدة

وفي اطار مشاوراته للافراج عن الحكومة، استقبل الرئيس عون أمس نواب «اللقاء التشاوري». بعد اللقاء صرح النائب وليد سكرية قائلا انه حتى الآن لا يبدو ان هناك حلّا لان الرئيس المكلّف لا يزال على موقفه، و«لا يريد الاعتراف بالنتائج النيابية، وجميع الطوائف ممثلة بشكل منطقي ولم يحتكر أحد التمثيل الا في الطائفة السنية، حيث رفض الآخر والرأي الآخر»، مؤكداً ان العقدة لدى الحريري الذي يقفل الطريق‏.

صيغ متعددة

في المقابل، اوضح مصدر نيابي في اتصال مع القبس أن أفكارا عديدة طرحها الرئيس عون خلال مشاوراته مع القوى السياسية وتتضمن صيغا متعددة للحكومة تتراوح بين 18 و24 و30 و32 وزيرا، لكن المشكلة ليست في الأرقام بل في مكان آخر، وهي توزير السنة المستقلين. وتساءل المصدر عن مصدر التفاؤل الذي تبديه بعض المرجعيات بقرب الحلحلة الحكومية وسط تمسك الأطراف المعنية بالعقدة الأساسية، وهي عقدة توزير السنة من فريق 8 اذار، كل بموقفه. فالنائب قاسم هاشم أعلن قبيل اجتماع «اللقاء التشاوري» بعون أن اللقاء التشاوري لن يسمّي اي شخصية لتوزيرها من خارج نواب اللقاء، مؤكدا ان «قرارنا حاسم ونهائي و«نقطة عالسطر». ورئيس الحكومة المكلف لا يزال على موقفه الرافض لعدم توزير أي من النواب السنة الستة المعارضين له ويعتبر تمثيلهم «انتحارا سياسيا» له، وهو يطالب بأن يكون توزيرا لممثل عنهم من خارج حصته. ويبدي المصدر تخوفه من أن تكون الاجواء الايجابية التي رافقت هذه المشاورات مرحلية على شاكلة المبادرات السابقة التي لم تود الى خاتمتها المرجوة، الا اذا قرر من يملك «مفتاح» الافراج عن الحكومة انه آن الاوان لاستخدامه.

بري متفائل

المشاورات الحكومية كانت محور نقاشات النواب الذين التقوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضمن «لقاء الأربعاء» النيابي. عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي اكد أن الرئيس بري متفائل حكوميا، وهو أبدى كل مرونة لتسهيل ولادة الحكومة. ولفت بزي الى ان «بري سمع بالتواتر بصيغة الـ18 وزيرا، لكن لم يتم التحدث معه رسميا عنها». الرئيس المكلّف سعد الحريري أعلن على هامش المنتدى الاقتصادي البريطاني اللبناني ان كل الطروحات للتشكيل جيدة لأن البلد بحاجة الى حكومة ونقطة على السطر». لافتا الى ان اللبنانيين جميعا يقدرون ما يقوم به رئيس الجمهورية «ونحن نقوم بما يجب علينا، وان شاء الله تتبلور الاتصالات وتؤدي الى نتائج ايجابية. ولمست اليوم نفحة ايجابية وسنبقى ايجابيين لما فيه مصلحة البلد». وعن رأيه بطرح صيغ من 18 او 24 وزيرا قال الحريري: كل الطروحات جيدة والبلد بحاجة الى حكومة ونقطة على السطر. وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الذي يشارك الى جانب الحريري في المنتدى قال ان الشراكة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ستؤدي حتما إلى ولادة الحكومة.

المسعى الرئاسي لاستيلاد الحكومة اللبنانية «فكفكة لاءات» و«عصْف أرقام»

إسرائيل تحاول العبور بـ «الأنفاق» إلى مجلس الأمن وباسيل أطلق «ديبلوماسية التدارُك»

بيروت - «الراي» ... بدتْ بيروت أمس عيْناً على اتجاه اسرائيل للعبور «بالأنفاق» الى مجلس الأمن وعيْناً أخرى على المحاولة الرئاسية للعبور بملف تشكيل الحكومة الجديدة إلى خارج نَفَقِ التعطيل قبل أن «تَبْتلِعَ» التحدياتُ الداخلية والخارجية الواقعَ اللبناني الذي يسير على «حبلٍ مشدود». وتلقّتْ العاصمةُ اللبنانية بعدم ارتياحٍ المؤشرات التي تحدّثتْ عن سعي اسرائيلي لعقْد جلسة علنية لمجلس الأمن في الساعات المقبلة لبحث موضوع الأنفاق «العابرة للحدود» التي تزعم أن «حزب الله» أقامَها وتَمَدَّدَ عبْرها داخل أراضيها والتي أعلنت «ضبْط» 3 منها حتى الآن. ومردّ القلق اللبناني الى أن تل أبيب ستسعى إلى استخدام «ورقة الأنفاق» التي أكدت قوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان انها تَحققت من وجود 2 منها قرب مستوطنة المطلّة، للدفْع نحو هدفٍ قديم - جديد هو تعديل مهمة هذه القوة الدولية وتغيير «قواعد الاشتباك» داخل منطقة القرار 1701 وذلك في سياق محاولة وضْع «حزب الله» بين «فكيّ كماشة»، وهو «المطلوب رأسه» في إطار مواجهة الولايات المتحدة مع إيران وأذرعها في المنطقة. و«اقتحم» هذا «البند الطارئ» فاعليات منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني الذي افتُتح أمس في لندن بمشاركة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي أطلق محركّاته الديبلوماسية بهدفٍ مزدوج هو محاولة ضرب صدقية المَزاعم الاسرائيلية وإحباط التحرك الاسرائيلي وأي منحى لتعديل مهمّات «اليونيفيل» مراهِناً على موقف أوروبي حاسم برفْض أي خطوات من شأنها جعْل وحدات دول أوروبية عدة مشارِكة في القوة الدولية بمثابة «رهائن» في جنوب لبنان ويعملون في «بيئةٍ معادية». وتزيد «المعركة الديبلوماسية» بين بيروت وتل أبيب من وطأة المأزق الحكومي الذي يشكّل «خاصرةً رخوة» تنذر بدفْع الواقع اللبناني نحو متاهات أكثر تعقيداً ما لم تنجح «المهمة المستعجلة» التي بدأها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تفكيك «الألغام» التي تعوق ولادة الحكومة والسير بين الـ«لاءات» المتبادَلة على تخوم عقدتيْ إصرار «حزب الله» على توزير أحد النواب السنّة الستة الموالين له ورفْضه التسليم بحصول فريق عون على الثلث المعطّل في الحكومة. واستكمل عون أمس حركة مشاوراته باستقباله مجموعة «نواب العقدة» الستة الذين استبقوا زيارة «القصر» بمواقف عكست تشدُّدهم حيال الإصرار على أن يتمثلوا في الحكومة بواحد منهم وألا يكون ذلك من حصة أحد، في ما بدا قطْعاً للطريق على ما تردّد عن ان عون يعتزم أن يقترح على كل نائب من سنّة 8 مارس الستة تسمية مرشّح من خارجه ليتولى المقعد الوزاري وذلك في سياق مسعاه لفكفكة هذه العقدة. وفُسر هذا التشدد على أنه في إطار استمرار «حرب السقوف» في ظل عدم صدور إشارات تَنازُل علنية من «مثلث الحل»، ذلك أن باسيل لم يُطْلِق من لندن رسالة مرونة حيال تخليه عن الثلث المعطّل لفريق رئيس الجمهورية أذ نُقل عنه تمسكه «بالحصة التي نستحقها وهي 11 وزيراً»، فيما الرئيس الحريري ثابت في رفْضه توزير أي من نواب سنّة 8 مارس مباشرةً من حصة اي كان ولا توزير أي ممثّل عنهم من حصته. أما «حزب الله» فيتمْرس خلف معادلة خفية مزدوجة عنوانها «ان يعترف الحريري بالنواب الستة كمدخل لتسليمه بنتائج الانتخابات وكسْر احتكاره تمثيل الطائفة السنية، وان يوزّرهم عون من حصته لضمان إسقاط الثلث المعطل من يد الوزير باسيل». ورغم كلام عون أمس عن «اننا بدأنا العمل على حلحلة أزمة تشكيل الحكومة وستتظهر النتائج في اليومين المقبلين»، قبل ان ينقل زواره عنه أنّهم سمعوا منه كلاما مفاده عن ان «لبنان يستأهل تضحية لأنّ التضحية للوطن ليست تنازلاً»، فإن الأوساط السياسية بدت «حائرة» في تقويم مسار المسعى الرئاسي ولا سيما أن «عصْف الأفكار» قذف بمجموعة صيغ رقمية جديدة عكستْ ارتباكاً باعتبار أن التفاوض في شأن أي منها سيعني عودة عجلات التأليف الى النقطة صفر لتوزيع الحصص والحقائب ناهيك عن أن ذلك لن يبدّد «الهدف الاستراتيجي» لـ«حزب الله» بتمثيل سنّة 8 مارس المعارضين للحريري في أي تشكيلة. وفي هذا الإطار جرى التداول أمس بأن من الأفكار التي جرى طرْحها في الساعات الماضية حكومة من 14 وزيراً او 18 او 24 او البقاء عند حكومة الثلاثين بعدما أحبط الحريري محاولة الذهاب الى حكومة من 32، فيما كان لافتاً تحفظ بري عن أي عودة الى صيغ تحت الثلاثين «لأننا لا نريد العودة بالمفاوضات الى الوراء». وكان الحريري أطلّ من منتدى لندن على الملف الحكومي معتبراً «أن موضوع تشكيل الحكومة في لبنان حساس جداً، لافتاً إلى ان ركيزة التشكيل هي حكومة وحدة وطنية مع احترام التوازن السياسي الدقيق في لبنان»، ومعتبراً«ان الحفاظ على هذا التوازن الدقيق والتوصل إلى توافق سياسي هو أمر بالغ الأهمية والطريقة الوحيدة لضمان سير جدول أعمال مؤتمر سيدر على الطريق الصحيح».

«هآرتس»: واشنطن ستعاقب «حزب الله» وليس لبنان وإسرائيل تهدد بـ «خلع القفازات» وتتوعد بما لا يخطر على البال

القدس - «الراي» ... رفضت الولايات المتحدة طلب إسرائيل، فرض عقوبات على لبنان، والجيش اللبناني، حتى يتحملا مسؤولية «أنفاق حزب الله» الحدودية. وكتبت صحيفة «هآرتس» أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدّم هذا الطلب إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسيل الأسبوع الماضي، قبل يوم من إطلاق عملية «درع الشمال». وأضافت: «في حين رفضت الولايات المتحدة مساواة حزب الله بالدولة اللبنانية، فقد وافقت على وضع عقوبات قاسية من شأنها أن تضغط على الجماعة، التي تكافح مالياً». وتابعت «هآرتس»: «خلال محادثته مع بومبيو قبل يوم من إطلاق عملية درع الشمال، طلب نتنياهو من واشنطن فرض عقوبات على لبنان حتى يتحمل المسؤولية عن انتهاك الاتفاق الموقع بعد حرب لبنان الثانية عام 2006». وأمس، أبلغ نتنياهو وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن على قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) التي تقودها روما في جنوب لبنان بذل مزيد من الجهود لكبح جماح «حزب الله». وتأتي تصريحات نتنياهو التي أدلى بها في مكتبه في القدس بعد يوم من زيارة الوزير اليميني المتشدد حدود إسرائيل الشمالية، حيث اطلع على نفق من ثلاثة كشف عنها الجيش الإسرائيلي وتصل أراضي الدولة العبرية من لبنان. وقال نتنياهو الذي اعتبر أن سالفيني «صديق عظيم لإسرائيل»، إن الأنفاق تشكل «عملاً عدوانياً واضحاً من قبل حزب الله تجاهنا وتجاه قواعد المجتمع الدولي». وأضاف في إشارة إلى الجنرال الإيطالي ستيفانو دل كول «لديكم قائد إيطالي في يونيفيل». وأضاف: «عليهم منع حزب الله من ارتكاب أعمال العدوان هذه ضد إسرائيل». وتوعد نتنياهو، «حزب الله» بأنه سيتلقى ضربات لا يمكن أن يتصورها، «إن أخطأ وألحق الضرر بإسرائيل». وأكد أنه لو لم تكتشف الأنفاق، «لكان حزب الله سينفذ حملة قتل تشمل بلدات المنطقة». وقال: «تهديد الأنفاق لو تحقق، كان سيعود على السكان والجنود. حزب الله كان سيقوم بحملات قتل وخطف في كل هذه البلدات». وبعد الجولة الحدودية التي أجراها سالفيني الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، قال الوزير الإيطالي إن الأنفاق حفرها «إرهابيون إسلاميون» واتهم الاتحاد الأوروبي بالتحيّز ضد إسرائيل التي وصفها بـ«الملاذ الآمن للقيم الأوروبية والغربية في المنطقة». كما زار سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة الإيطالي المناهض للهجرة نصب «ياد فاشيم» لضحايا المحرقة النازية في القدس. وحذر وزير الإسكان يواف غلانت، من أن بلاده «ستخلع القفازات إذا هاجمها حزب الله، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من أبعاد». وصرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، اللواء تمير هايمن، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، بأن «احتمالات اندلاع حرب مع حزب الله ضئيلة، لكن احتمالات انفجار الأوضاع مرتفعة».

أمل بظهور نتائج مبادرته في يومين و"صيغة الأقطاب غير مناسبة"...

عون سيصارح اللبنانيين بمن يعطل الحكومة صرف النظر عن ال32 وال18 و24 لها محاذيرها...

بيروت - "الحياة".. غلب التفاؤل الحذر على التوقعات في شأن المخارج المقترحة لإخراج أزمة تأليف الحكومة من عنق الزجاجة، وفق الأجواء التي أشاعها كل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري أمام من التقوهم نهار اليوم. إلا أن مصادر سياسية موثوقة أوضحت لـ"الحياة" بعد ظهر اليوم أن الرئيس عون أكد لبعض من التقوه خلال النهار، أنه سيسعى إلى إخراج الأزمة من الجمود وإذا لم ينجح فإنه عازم على مصارحة اللبنانيين ويعلن على الملء من يعطل تأليف الحكومة. ولفت الرئيس عون، حسبما وزع مكتب الإعلام في الرئاسة عنه، إلى "ما يعانيه لبنان من عجز في التمويل في ظل ما يمر به من وضع حرج وانقسام سياسي راهن".
الأفكار المتعددة
وتردد أن من بين الأفكار المطروحة للخروج من مأزق اشتراط "حزب الله" تمثيل حلفائه النواب السنة الستة، اللجوء إلى تصغير عدد وزراء الحكومة من 30 وزيرا إلى 24 أو 18 وزير، إلا أن هذا الأمر بقي، حسب قول مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"الحياة"، في حدود صالونات سياسية معينة، خصوصا أن المفاوضات السابقة على شرط "حزب الله" كانت تمت على أساس توزيع حصص الفرقاء على هيكل حكومة ثلاثينية. ويطرح تقليص عدد الوزراء إعادة توزيع الحقائب على الفرقاء في شكل مختلف عما كان عليه، سواء بين الفرقاء المسلمين ثم بين الفرقاء المسيحيين، لا سيما إذا كانت الحكومة من 18 وزير، ويعيد خلط الأوراق في ما يخص التمثيل السياسي. وتردد أن من الفرقاء الذين يعارضون صيغة ال18 وزيرا "حزب الله". وأكد مصدر نيابي لـ"الحياة" أن المؤكد هو أنه صرف النظر عن فكرة توسيع الحكومة إلى 32 وزير، فيما تقدم اقتراح تسمية شخصية وسطية من حصة الرئيس عون، من خارج النواب السنة. وقال: "جرى التداول بفكرة تعيين وزير من خارج النواب السنة الستة، خصوصا أن الرئيس المكلف تأليف الحكومة حاسم برفضه توزير أي منهم، وتردد هنا إسم نجل النائب العضو في "اللقاء التشاوري" عبد الرحيم مراد، حسن مراد، إلا أن أياً من المصادر الرسمية لم يؤكد وجود توجه من هذا النوع". وفي المقابل أكد أحد النواب السنة الستة الحلفاء ل"حزب الله" أن من غير الوارد لديهم القبول بوزير من غير أعضاء "اللقاء التشاوري". كما علمت "الحياة" أنه طرحت فكرة تشكيل حكومة أقطاب مصغرة على الرئيس عون، لكنه اعتبر أن هذا الخيار غير مناسب في الظرف الراهن. وفيما أشار الرئيس عون أمس أمام وفد استقبله إلى أزمة تشكيل الحكومة التي "بدأنا العمل على حلحلتها على أن تتظهر النتائج في اليومين المقبلين بغية إعادة الأمور الى استقامتها"، علمت "الحياة" من مصدر سياسي متابع لمداولات البحث عن المخارج، أن رئيس الجمهورية كان واضحا في موقفه حيال أعضاء "اللقاء التشاوري" الذي يضم النواب السنة الستة، بأنهم لا يشكلون كتلة مستقلة كي يتم تمثيلهم في الحكومة بهذه الصفة. وأوضح المصدر السياسي إياه ل"الحياة" أن الرئيس عون عاد للتذكير بأن النواب الستة حين حضروا الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة قبل 6 أشهر ونيف، جاؤوا مع كتلهم النيابية الأساسية ولم يأتوا ك"لقاء تشاوري" يجمهم كما هي الحال الآن. وهو موقف كان عون اتخذه حين وضع "حزب الله" شرط تمثيلهم قبل صدور مراسيم تأليف الحكومة التي كان هو والحريري يحضران لإعلانها أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
جنبلاط يثمن
وكان عون استقبل رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" تيمور جنبلاط يرافقه النائب هادي ابو الحسن ومستشاره حسام حرب وعرض معهم الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والحكومية الراهنة. بعد اللقاء ثمن جنبلاط الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية في تحريك ملف تأليف الحكومة "التي باتت حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى"، مؤكداً على العلاقة الإيجابية مع الرئيس عون، ومتطلعاً إلى تعزيزها وتطويرها. وشدد جنبلاط على "أهمية إيلاء الشأن الاقتصادي الأولوية المطلقة بعد تشكيل الحكومة ووضعه في سلم الأولويات فوق كل الاعتبارات الأخرى"، معتبراً أن هذا الموقف يتقاطع مع حرص رئيس الجمهورية على المعالجة الاقتصادية العاجلة، ومذكراً بالورقة التي قدمها "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في هذا المجال ويتشاور فيها مع مختلف القوى السياسية. كما التقى عون وفداً من حزب "الطاشناق" ضم الأمين العام للحزب النائب أغوب بقرادونيان، ووزير السياحة اواديس كيدنيان، وتداول معهما في آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها للخروج من المأزق الراهن. وأعرب الوفد عن تأييد حزب الطاشناق للاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية آملا أن تتكلل بالنجاح. كما عرض موقف الحزب من التشكيلة الحكومية والتوزيع المحتمل للحقائب فيها. وعصرا صرح النائب الوليد سكرية باسم النواب السنة الستة أعضاء "اللقاء التشاوري" بعد لقائهم عون: "حيّينا جهود الرئيس ومبادرته للتواصل مع كل الفرقاء المعنيين لايجاد حل للمسألة لما فيه مصلحة لبنان". أضاف: " نحن مع مبادرته ومع كل القوى للوصول الى حل لكن حتى الآن ليس هناك حل لأن الرئيس المكلف لا يزال على موقفه بأنه رافض للاعتراف بنتائج الانتخابات". واعتبر أن الحريري "مُصرّ على احتكار الطائفة السنية بتيار المستقبل في حين أن كل القوى الاخرى ممثلة بتعددية وهو يرفض الاعتراف بالآخر ومستمرون على موقفنا ونطالب بحقنا، ولسنا نحن من يتعدّى على حق الآخر ولنا الحق بالتمثل من خلال أحد الوزراء السنّة الستة". وقال إن عون "معترف بحقنا منذ الأساس بأننا نمثل في الشارع السني والحكومة شكّلت على أساس القانون الارثوذكسي أي أن كل طائفة عيّنت ممثليها والتمثيل يجب أن يكون وفق التوازنات ونحن تنازلنا كثيرا وتركنا للرئيس المكلف حرية اختيار أحدنا ونحن سنكون موافقين وامام اصراره نطالب بحقنا وبحقيبة والكرة عند الرئيس الحريري وليست عند أحد آخر". وختم سكرية: "المبادرة الرئاسية مستمرة ولم تفشل والرئيس عون سمع رأينا وسيطرح طروحات معيّنة"...

أكدوا أن الدستور هو الفيصل في كل الاستحقاقات

نواب "القوات": لتطلب الحكومة من "حزب الله" الكف عن ممارسات تتذرع بها إسرائيل

بيروت - "الحياة" ... شدد "تكتل الجمهورية القوية" النيابي بعد اجتماع اليوم برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أن "الفراغ الحالي في الحكومة "لا يشبه ما سبقه من حالات فراغٍ بسبب الوضع الإقتصادي، وبالتالي فإن الرهان على عامل الوقت ليس فقط في غير محله، بل جريمةٌ بحق لبنان واللبنانيين". وتلا أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم بيانا إثر الاجتماع أكد أنه "إذا كان يصعب تلافي الأزمات السياسية التي يمكن حدوثها في أي نظامٍ ديموقراطيٍ، إلا أنه من غير المسموح أن تؤثر تلك الأزمات سلباً على أوضاع البلاد ولقمة عيش المواطنين، ومن هذا المنطلق دعت “القوات اللبنانية” وتجدد دعوتها إلى ضرورة تأليف الحكومة فوراً، وإذا تعذر ذلك تفعيل حكومة تصريف الأعمال على قاعدة إجتماعات الضرورة ووفق جدول أعمالٍ محددٍ بهدف إنتشال البلاد من التردي الإقتصادي الذي لم يعد محمولاً ويستدعي معالجاتٍ سريعة". وأعلن التكتل أن "وضوح الدستور في حلّ أي أزمةٍ دستورية وفقاً للقواعد المنصوص بأنّ تشكيل الحكومات منوطٌ برئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، وإذا كان من حق أي فريقٍ إبداء الرأي في كل ما يتصل بتأليف الحكومة، إلا أن هذا الرأي يبقى مجرد إقتراحٍ ويجب أن يبقى تحت سقف الدستور والكلمة الأخيرة فيه لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف". كما اعتبر التكتل أنّ "العودة إلى الدستور والمؤسسات يجب أن يكون الفيصل في كل الإستحقاقات والملفات، وبالتالي من حق رئيس الجمهورية البديهي توجيه رسالةٍ إلى مجلس النواب، ومن الأنسب والأجدى أن يكون النقاش داخل المؤسسات وليس في الشارع، كما أنّ الدستور يحدد من دون لبسٍ آلية تشكيل الحكومة والتي يحصرها بالرئيس المكلف بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، ومن دون أن يقيده بأي مهلةٍ زمنيةٍ للتشكيل، ويؤكد التكتل بالمناسبة دعمه للرئيس المكلف". وحول الوضع في جنوب لبنان رأى التكتل أنّ "إعلان “اليونيفيل” رسمياً عن وجود نفقٍ بالقرب من الخط الأزرق الحدودي يستدعي من الحكومة اللبنانية أن تلتئم فوراً من أجل أن تطلب رسمياً من "حزب الله" الكف عن ممارسات من هذا النوع تستغلها إسرائيل كذريعةٍ لشن حروبها على لبنان. هذا فضلاً عن أنّ الصراع مع إسرائيل هو صراعٌ تاريخيٌ ولا يجوز أن يبقى مصادراً من قبل فئةٍ من اللبنانيين، كما لا يجوز أن تبقى الدولة اللبنانية فاقدةً لقرارها الإستراتيجي ولمقوماتها السيادية، وعلى هذا الأساس فإنّ الحكومة اللبنانية وحدها هي التي يجب أن تحدد وسائل وطرق المواجهة مع إسرائيل ولا يحق لأي فريقٍ تحديد إستراتيجياتٍ أو إختزال قرار الدولة الذي هو من مسؤولية الحكومة".

اسرائيل تستكمل أعمال الحفر على الحدود والجيش اللبناني يستحدث دشما للمراقبة

بيروت - "الحياة".... لليوم التاسع على التوالي، تستكمل القوات الاسرائيلية على حدود قرى قضاء مرجعيون، أعمال الحفر والبحث عن أنفاق قبالة بوابة فاطمة ومحلة العبارة في بلدة كفركلا، وبالقرب من الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني في محلة خربة شعيب خراج بلدة بليدا. واجتازت أربع جرافات من نوع "بوكلن"، السياج التقني عند محلة "كروم الشراقي" خراج بلدة ميس الجبل، وباشرت بأعمال الحفر ورفع السواتر الترابية على طول الخط الازرق. وفي محلة الوزاني، قامت جرافتان من نوع "بوكلن" بأعمال حفر ورفع سواتر ترابية خلف السياج التقني مقابل المنتزهات، تحت حراسة مشددة من الجنود الاسرائيليين وآلياتهم. وقام الجنود الاسرائيليون بزرع اجهزة تجسس ومراقبة في ظل تحركات لالياتهم على طول الخط الحدودي الخلفي، وحماية مشددة في محيط الاشغال. كما أقدم الجنود على تركيب كاميرات مراقبة​ في المنطقة العازلة بين السياج التقني والسواتر الترابية . وعلى الجانب اللبناني، تابع الجيش وقوات "يونيفيل" أعمال الحفر في كافة النقاط، حيث قام الجيش باستحداث خيم عسكرية ودشم للمراقبة في ميس الجبل. ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس مناورة في مزارع شبعا المحتلة، وكان يسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات ضخمة تردد صداها في قرى وبلدات حاصبيا و​العرقوب​ المطلة على مزارع شبعا، وذلك في ظل تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي . كما أطلقت منطادا في أجواء هذه المزارع. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف نفق ثالث يمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل.أشارت مصادر أمنية الى أن "الهدف من السواتر الترابية التي ترفعها القوات الاسرائيلية مقابل بلدتي ​كفركلا​ و​ميس الجبل​، هو حجب الرؤية عن أعمال الحفر التي تقوم بها في الاماكن التي لا تتواجد فيها أنفاق قديمة". وأكدت المصادر لـ"المركزية" أن "القوات الاسرائيلية قامت بحفر النفق الثالث بنفسها أمس الاول، وادعت أمام "يونيفيل" أن "حزب الله" قام بحفره بهدف إثارة الرأي العام الدولي وإظهار جدية عمليتها التي تلقى استهزاء حتى من الداخل الاسرائيلي"، مشيرة الى أن "الاحداثيات بينت أن النفق الاول يعود الى أيام الوجود الفلسطيني في لبنان إذ حفرته آنذاك القيادة العامة وكانت تستخدمه لتخزين الصواريخ وإطلاقها باتجاه اسرائيل عام 1980". من جهتها، أكدت أوساط "يونيفيل" أن "الوضع هادئ على الحدود ولا شيء يدعو الى التوتر أو التصعيد وأن "يونيفيل" تراقب كل التحركات وتبلغ القيادة في الناقورة عنها". وفي إطار التصعيد الاسرائيلي المتواصل، حذر وزير الإسكان الإسرائيلي يواف غلانت من أن "بلاده ستخلع القفازات إذا هاجمها "حزب الله"، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من أبعاد". وأكد أن "بلاده ستحمل لبنان المسؤولية الكاملة عن عواقب الحرب، لأن لا يمكن الفصل بين تصرفات قيادة لبنان وتصرف "حزب الله" الذي تدير إيران عبره الدولة اللبنانية".
"هآرتس"... والعقوبات على لبنان
وبالموازاة أشارت صحيفة "هآرتس" الى أن "اسرائيل تحاول بالتزامن مع إطلاقها عملية "درع الشمال" العسكرية ضد أنفاق "حزب الله" على الحدود الشمالية المحاذية للبنان، ممارسة ضغط دولي على بيروت من خلال مفاتيح سياسية واقتصادية عدة تمتلكها في العالم وفي الولايات المتحدة خصوصا". وكشفت أن "الضغط الإسرائيلي السياسي والاقتصادي لم يفلح حتى اليوم في الدوائر الأميركية المختلفة، وذلك جراء الموقف الأميركي الحازم برفض تطبيق أو فرض أي عقوبات على لبنان في هذه المرحلة". ونقلت عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أن "الولايات المتحدة رفضت طلبا إسرائيليا بفرض عقوبات اقتصادية على لبنان وجيشه". وأشارت إلى أن "منذ بداية عملية "الدرع الشمالي"، تحاول إسرائيل، على المستويين السياسي والعسكري، خلق معادلة تعتبر لبنان و"حزب الله" جهة واحدة. هكذا كان الحال مع الإعلان الأول للناطق باسم ​الجيش الإسرائيلي​ في بداية العملية وكذلك في البيانات التي جاءت بعده، والتي اعتبرت أن مسؤولية حفر الأنفاق من قبل "حزب الله" في ​جنوب لبنان​ تقع على عاتق ​الحكومة اللبنانية​".

سباق الرئاسة يشتد في لبنان و3 مرشحين يترقبون التغيّرات الإقليمية.. جعجع وفرنجية يستعدان للمعركة وفريق عون يطمح للتجديد له

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... قبل 4 سنوات على انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، بدأ غبار السباق الرئاسي يتصاعد، وتتنافس فيه 3 شخصيات مارونية مرشّحة لهذا المنصب، هي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس تيّار «المردة» النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال (صهر الرئيس عون) جبران باسيل، علماً بأن وصول أي منهم إلى قصر بعبدا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 يبقى رهن التطورات الإقليمية، التي تلعب دوراً حاسماً في هذا الاستحقاق. وبدا لافتاً موقف جعجع الأخير، الذي أكد فيه أن موازين الرئاسة تنقلب لمصلحته؛ خصوصاً أن هذا الموقف يأتي بعد أيام قليلة على تصريح لفرنجية، أعلن فيه أن حظوظه في الوصول إلى الرئاسة ترتفع، والمفارقة أن كلام الزعيمين المارونيين أتى بعد أسبوعين فقط على المصالحة التي أبرمت بينهما في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وأنهت 4 عقود من العداء المستحكم بينهما. ولا يتردد أي فريق مسيحي في استخدام كلّ أسلحته السياسية لإيصال زعيمه إلى الموقع الأول في لبنان، فاعتبر عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب وهبي قاطيشا، أن جعجع «هو أبرز المرشحين للرئاسة بالنسبة لحزب القوات اللبنانية»، لكنه اعترف بأن «فوز الحكيم (جعجع) خاضع للظروف الإقليمية والدولية». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الظروف الحالية غير مواتية تماماً، لكن بعد 4 سنوات لا أحد يعرف كيف تتجه الأوضاع في المنطقة». وقال: «إذا خسر مشروع الحرس الثوري في المنطقة واندحرت إيران، تصبح حظوظ الدكتور جعجع هي الأقوى، أما إذا بقيت الأمور كما هي الآن، فإن الأرجحية ستكون للوزير سليمان فرنجية»، نافياً أي تأثير سلبي لمعركة الرئاسة على مصالحة بكركي. من جهة أخرى، اعتبر القيادي في تيّار «المردة» النائب السابق كريم الراسي، أن «من الطبيعي أن يطمح فرنجية وجعجع للوصول إلى رئاسة الجمهورية». ورغم الحذر من أن يطيح السباق الرئاسي بمصالحة بكركي، شدد الراسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «المعركة الرئاسية لا تهدد مصالحة بكركي لأنها أتت لصالح كلّ المسيحيين». وقال: «الوزير فرنجية لم يوقّع على مصالحة بكركي من أجل رئاسة الجمهورية، لكن هذه المصالحة عززت ظروف وصوله للرئاسة»، مؤكداً أن رئيس «المردة» هو «الشخصية المارونية الأقوى في هذه المرحلة، ويحظى باحترام كلّ مكونات فريقي (8 و14 آذار)، لكن بعد 4 سنوات لا أحد يعرف كيف تتقلّب الأمور». وكان جعجع أعلن في حديث صحافي، أن الموازين بدأت تنقلب لمصلحة خطه السياسي، ومخطئ من يراهن على استبعاده من الحلبة الرئاسية. ما يطرح تساؤلات عمّا إذا كان ذلك يقطع الطريق على رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل، بعد إعلان عون أن الأخير يتصدّر السباق الرئاسي، غير أن النائب وهبي قاطيشا، جزم بأن حظوظ باسيل قليلة جداً، مذكراً بأن باسيل «يخاصم كلّ القوى والأحزاب السياسية في الداخل اللبناني، ومعلوم أن فريق (14 آذار) كلّه ضدّ باسيل، وكذلك الرئيس نبيه بري، والوزير وليد جنبلاط، وكذلك (حزب الله) الذي يفضّل فرنجية على باسيل». وعزا السبب إلى أن وزير الخارجية «لم يترك له صاحباً في لبنان». ولا تُخفي القوى المسيحية أنه لا شيء يتقدّم على المعركة الرئاسية في المرحلة المقبلة. وكشف النائب السابق كريم الراسي أن تيّار «المردة» سيعمل بكل طاقته لإيصال فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. وأضاف: «نحن مقتنعون بأنه الزعيم الذي يحمل مشروعاً إنقاذياً للبلد، وليس ممن يعدون الناس بالإصلاح والتغيير، وعند الوصول إلى السلطة تتبدد كلّ وعودهم وعهودهم»، لافتاً إلى أن فرنجية «قادر على معالجة الملفات الخلافية الداخلية، والتعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية بكلّ مسؤولية وفاعلية». وفي حمأة هذه المنافسة السابقة لأوانها الزمني، يأسف فريق الرئيس عون لـ«إصرار البعض على الخوض في الاستحقاق الرئاسي، قبل 4 سنوات من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي». ويرى عضو كتلة «لبنان القوي» النائب ماريو عون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل ماروني يطمح ليكون الرئيس القادم، لكنه من المعيب أن تطرح بعض الشخصيات موضوع الانتخابات الرئاسية، في ظلّ رئيس قوي (ميشال عون)، يسعى لتشكيل الحكومة الأولى لعهده»، معتبراً أن «طرح الرئاسة ليس في مكانه». وقال النائب ماريو عون: «نحن نطمح إلى تعديل دستوري يسمح للتجديد للرئيس عون عند انتهاء ولايته الرئاسية بعد 4 سنوات، وفي مرحلة لاحقة يطمح فريقنا السياسي إلى الاستمرار في الحكم عبر رئيسه (باسيل)، أو أي شخصية يختارها فريقنا، لذلك لن نجاري الآخرين في خياراتهم».

 



السابق

مصر وإفريقيا..حبس مصري ارتدى «سترة صفراء» وإطلاق وائل عباس ومحكمة أوروبية ترفض تظلّم مبارك..الجيش المصري يعلن مقتل 27 «إرهابياً» منذ نوفمبر..«القاعدة» ينفي مقتل قيادي بارز في مالي...انتهاء المهام الشائكة لهيئة العدالة الانتقالية في تونس..حفتر يبحث الأزمة الليبية في القاهرة... والسراج: الانتخابات هي الحل..ملك المغرب يجدد دعم بلاده جهود الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الخميس...

التالي

اخبار وتقارير..ترامب: محمد بن سلمان زعيم متمكن والمملكة حليف جيد...ماي تترنح.. رغم فوزها بثقة نواب حزبها..واشنطن ستعاقب «حزب الله» وليس لبنان..محققون أمريكيون: بكين وراء قرصنة فنادق ماريوت..نتانياهو: مستعدون لمهاجمة إيران في أراضيها...بومبيو: سنؤسس تحالفاً مع شركائنا بالمنطقة لمواجهة إيران..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,085,271

عدد الزوار: 6,934,166

المتواجدون الآن: 93