لبنان...واشنطن تدعم بقوة العملية الإسرائيلية ضد أنفاق حزب الله....إسرائيل تنشر صور أنفاق حزب الله.. وتفاصيل "هجمة الشمال"....مَنْ يَلجُم «التهُّور السياسي».. بعد احتواء ذيول الجاهلية؟...8 آذار تتراجع عن صيغة تسوية العقدة الدرزية.. وجنبلاط يغازل حزب الله.. والملف الأمني أمام القضاء..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 كانون الأول 2018 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2664    القسم محلية

        


واشنطن تدعم بقوة العملية الإسرائيلية ضد أنفاق حزب الله..

المصدر: العربية.نت... أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم"بقوة" العملية الإسرائيلية ضد أنفاق ميليشيا حزب الله.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه كشف "أنفاقاً هجومية" على الحدود مع لبنان قام حزب الله بحفرها، معتبراً ذلك خرقاً للقرار 1701، ومحملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية. وأوضح في بيان، الثلاثاء، أنه أطلق ليل الاثنين عملية " درع_الشمال لكشف وهدم تلك الأنفاق التي قامت ميليشيات حزب الله بحفرها نحو الداخل الإسرائيلي". وأضاف أن "منظمة حزب الله الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل". كما لفت جيش الاحتلال إلى أن قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال يؤال ستريك، يقود الحملة العسكرية التي تشارك فيها قوات كبيرة. وأوضح أن "حفر الأنفاق التي تشكل تهديدا فوريا لمواطني إسرائيل، يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية، كما يشكل دليلاً آخر على الخروقات الخطيرة التي ينفذها حزب الله، متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 1701، حيث ينشط داخل قرى في جنوب لبنان. كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عناصر #حزب_الله والجيش_اللبناني من التواجد في المنطقة. وقال: "ينصح الجيش الإسرائيلي عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. أعذر من أنذر". وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من #الخط_الأزرق شمالًا، مضيفاً أن" حزب_الله يقوم بحفر تلك الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب_لبنان".

تأهب إسرائيلي شمالاً

إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في القيادة الشمالية، ويبقيها في حالة جاهزية كبيرة تحسباً لأي تطورات، دون إعلان التعبئة. كما لفت إلى أن عدة مناطق بالقرب من السياج الأمني في الشمال، أعلنت مناطق عسكرية مغلقة، مضيفاً في الوقت عينه أنه "لا توجد أية تعليمات لسكان الشمال حالياً، إنما تم إطلاع رؤساء السلطات المحلية هناك، وسيبقى الجيش على تواصل معهم".

إسرائيل تنشر صور أنفاق حزب الله.. وتفاصيل "هجمة الشمال"..

الحدث.نت... أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه أطلق عملية كان بدأ العمل عليها منذ العام 2013، من أجل الكشف عن "أنفاق هجومية"، حفرها حزب الله من الأراضي الجنوبية في لبنان باتجاه الداخل الإسرائيلي، بحسب زعمه. وقال جيش الاحتلال إنه اكتشف نفقا هجوميا قرب قرية كفركلا، وآخر في مقابل بنت جبيل، وثالث في مقابل القليعة اللبنانية (منطقة المطلة). كما نشر صوراً ومقاطع مصورة لما قال إنها عملية تدمير لتلك الأنفاق. يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت كشفت في وقت سابق الاثنين، وقبيل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بامبيو، أن إسرائيل ستحاول خلال هذا اللقاء نقل معركتها ضد إيران من سوريا إلى لبنان، مطالبة بحشد التأييد الأميركي، في حال وقعت مثل تلك العملية أو الهجوم، لا سيما بعد التقارير الإسرائيلية التي ادعت وجود مصانع أسلحة ومخازن لحزب الله في محيط مطار بيروت.

عملية الشمال

إلى ذلك، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية في وقت سابق عما سمّته "عملية الشمال"، التي يُعدُّ من خلالها حزب الله لمهاجمة الأراضي الإسرائيلية والمستوطنات شمال إسرائيل. وفي نفس السياق، أتى كلام المتحدث باسم القوات الإسرائيلية، جوناثان كونريكوس، اليوم الثلاثاء. فقد قال لوكالة فرانس برس، إن حزب الله يطور خطة هجومية ضد إسرائيل من شأنها أن "تحول أرض المعركة إلى الداخل." وأردف "الجماعة كانت ستستخدم الصواريخ ووحداتها على الأرض، وكان من المفترض أن تكون الأنفاق هي عنصر المفاجأة في تلك الخطة، من خلال السماح للمتسللين بالدخول إلى إسرائيل". وأضاف أن إسرائيل حققت في إمكانية وجود أنفاق تحت الأرض تابعة لحزب الله منذ عام 2013، وأطلقت فرقة متخصصة عملت طوال العامين الماضيين على البحث عنها، لكنه لم يوضح سبب إطلاق العملية الآن. يذكر أن العملية الإسرائيلية التي أعلن عنها جيش الاحتلال تحت اسم درع الشمال، يفترض أن تستمر أسابيع. وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري في لبنان، محذرا عناصر ميليشيا حزب الله والجيش اللبناني من الاقتراب من أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل. وأوضح أدرعي أن العملية التي تستهدف أنفاق ميليشيا حزب الله والمسماة بدرع الشمال قد تستمر لعدة أسابيع، وستتوسع على طول الحدود الشمالية لإزالة تهديد الأنفاق، مضيفاً أن الساعات القادمة ستحمل الإعلان عن أشياء أخرى تم اكتشافها.

إسرائيل تكشف عن أنفاق لحزب الله شمالا وتهدد حكومة لبنان

الحدث.نت.. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كشف "أنفاقاً هجومية" على الحدود مع لبنان قام حزب الله بحفرها، معتبراً ذلك خرقاً للقرار 1701، ومحملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية. وأوضح في بيان، الثلاثاء، أنه أطلق ليل الاثنين عملية " درع_الشمال لكشف وهدم تلك الأنفاق التي قامت ميليشيات حزب الله بحفرها نحو الداخل الإسرائيلي". وأضاف أن "منظمة حزب الله الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل". كما لفت جيش الاحتلال إلى أن قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال يؤال ستريك، يقود الحملة العسكرية التي تشارك فيها قوات كبيرة. وأوضح أن "حفر الأنفاق التي تشكل تهديدا فوريا لمواطني إسرائيل، يعتبر خرقا فادحا للسيادة الإسرائيلية، كما يشكل دليلا آخر على الخروقات الخطيرة التي ينفذها حزب الله، متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 1701، حيث ينشط داخل قرى في جنوب لبنان. وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عناصر #حزب_الله و #الجيش_اللبناني من التواجد في المنطقة. وقال: "ينصح الجيش الإسرائيلي عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. أعذر من أنذر". وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط_الأزرق شمالًا، مضيفاً أن" حزب_الله يقوم بحفر تلك الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب_لبنان".

تأهب إسرائيلي شمالاً

إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في القيادة الشمالية، ويبقيها في حالة جاهزية كبيرة تحسباً لأي تطورات. كما لفت إلى أن عدة مناطق بالقرب من السياج الأمني في الشمال، أعلنت مناطق عسكرية مغلقة، مضيفاً في الوقت عينه أنه "لا توجد أية تعليمات لسكان الشمال حالياً، إنما تم اطلاع رؤساء السلطات المحلية هناك، وسيبقى الجيش على تواصل معهم".

مَنْ يَلجُم «التهُّور السياسي».. بعد احتواء ذيول الجاهلية؟...

8 آذار تتراجع عن صيغة تسوية العقدة الدرزية.. وجنبلاط يغازل حزب الله.. والملف الأمني أمام القضاء..

اللواء..... هل أنعشت حادثة الجاهلية الجهود لتأليف الحكومة؟..

وهل مخرج الـ32 وزيراً، هو الأنسب للاستجابة إلى الشرائط والمعادلات المستجدة والقديمة؟في الوقت الذي قالت فيه مصادر رسمية لـ«اللواء» ان ملف احداث الشوف هو ملف قضائي متروك للمعالجة من قبل الأجهزة القضائية المعنية.. من المؤكد ان الرئيس ميشال عون سيتطرق في كلمته لدى افتتاح المكتبة الوطنية في الصنائع عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم إلى الوضع الناشئ عن احداث الجاهلية، وكيفية تجاوز ما حصل إلى تحكيم العقل، والحفاظ على الاستقرار.. وتأليف حكومة، تراعي نتائج الانتخابات في الوقت نفسه تعبّر عن خيارات التسوية والتوافق.. وكان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري، أكّد في كلمة له باسم الرئيس المكلف، في افتتاح القرية الميلادية في وسط بيروت، ان الرئيس الحريري سيعمل على تحقيق انفراج سياسي.. وفيما نقلت مصادر نيابية عن مرجع كبير اعتقاده ان صيغة الثلاث عشرات اعيد تعويمها، وان توزير السني من أعضاء «اللقاء التشاوري» قطع شوطاً، بحيث ان يكون عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، علىان يوزر من حصة الرئيس نبيه برّي، كشف الوزير السابق وئام وهّاب في حوار مع «قناة الميادين» ان نقاشاً يجري داخل قوى 8 آذار حول جدوى استمرار تكليف الحريري تشكيل الحكومة. وقال: «لديَّ شعور ان سعد الحريري لن يكون رئيساً للحكومة». وقال: «المعادلة الحكومية تغيرت بخصوص الوزير الدرزي الثالث اما ان يكون المير طلال أرسلان أو من يسميه». وفيما أعربت مصادر مطلعة عن عدم ارتياحها للأجواء السائدة، حذّرت في الوقت عينه من أي تهور سياسي، يُفاقم أجواء التوتر.. ودعت المصادر المعنيين إلى الانتقال إلى خطوات عملية، وإلى لجم الساعين إلى توريط البلاد، باشتباك من عيار أخطر مما حصل في الجاهلية..

عودة إلى خيار 32 وزيراً

حكومياً، وعلى الرغم من قناعة كثيرين ان موضوع الحكومة مؤجل الى حين هدوء تداعيات ما حصل في بلدة الجاهلية، فإن المعطيات المتوافرة تحدثت عن تقدّم سجل على الضفة الحكومية، انطلاقاً من الأحداث الأمنية الأخيرة في الشوف، التي استحوذت على المتابعة الرسمية، لكن المعنيين بالشأن الحكومي، افادوا ان اتصالات الكواليس وخارجها تمحورت حول ضرورة البدء من مكان معين لاحداث خرق في المشهد بعد التعثر الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان الافكار القديمة - الجديدة لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل اعيد احياؤها لجهة التوقف عند الفكرة الاكثر احتمالا للاخذ والرد وجعلها موضع تأييد. وبحسب هذه المصادر، فإن خيار أو فكرة حكومة الـ32 وزيراً بدأ يلقى صدى ايجابياً، بعدما كشف عن ولادة ميتة له، لافتة إلى ان هذا الخيار غير مكتمل حتى الآن لكنه يخضع للدرس من باب انه المتوفر حاليا، وقالت ان المؤشرات توحي بأن الموضوع الحكومي يسير في اتجاه ايجابي من خلال ردود الفعل والتقييم الحاصل لتحرك الوزير باسيل. ونفت المصادر نفسها ان يكون التسويق لهذا الطرح قد وصل الى نقطة نهائية معتبرة انه كطرح بدأ يتفاعل، مشيرة الى ان كل من يسأل عن سبب منحه الحياة من جديد بعدما رفض من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤخرا يجد نفسه امام جواب واحد: فليعط المسعى الحالي فرصة بعدما سدت الافاق كلها. وذكرت المصادر ان هذا الجو الايجابي الجديد والذي لم يعرف الى اين يمكن ان يقود ظهر قبيل حادثة الجبل وتحديدا حادثة الجاهلية وكان من المرجح له ان يتظهر بشكل اكبر لولا ما جرى. ولكن هل هذا يعني ان ما جرى ارجأ كل بحث في الموضوع الحكومي، خاصة وان أي حديث عن تشكيل الحكومة غاب عن التداول، خلال اليومين الماضيين، ربما بسبب سفر «الوزير الوسيط» جبران باسيل إلى العراق في زيارة رسمية تستغرق اياماً عدّة تشمل بغداد واربيل في إقليم كردستان يرافقه وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود وعدد من رجال الأعمال؟ أم ان ما جرى في الجاهلية حافز إضافي للإسراع في تأليف الحكومة، بحسب عضو «تكتل لبنان القوي» آلان عون؟.... حتى الآن لا جواب، لكن المصادر الرسمية أكدت ان الرئيس عون بقي على تواصل مع الرئيس الحريري، لافتة إلى انه لا بدّ من انتظار إشارات محددة تأتي من «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، والتي ليست بالضرورة ان تكشف كل الأوراق حالياً، في حين توقعت مصادر أخرى ان يتشدد «حزب الله» في دعم حلفائه أكثر بعد ما جرى في الشوف. من جهتها اشارت مصادر «تكتل لبنان القوي» لـ«اللواء» الى ان مساعي الوزير باسيل مستمرة انما على نار هادئة مؤكدة ان الاقتراح بشأن حكومة من الـ32 وزيرا لا يزال مجرد اقتراح ينتظر الموافقة مع العلم انه يمكن له ان يشكل محور نقاش وسط الاجواء المقفلة حكوميا ولا بد من منحه الوقت والفرصة معا. واكدت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان ملف احداث منطقة الشوف هو ملف قضائي متروك للمعالجة من قبل الأجهزة القضائية المعنية.

لملمة ذيول الجاهلية

في هذا الوقت، لوحظ أن الوزير السابق وئام وهّاب امتنع عن المثول أمس امام القضاء، وارسل محاميه معن الأسعد الذي أوضح انه قدم ثلاثة طلبات: بتنحية المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود ونقل دعوى تيّار «المستقبل» الي محكمة المطبوعات، وتقديم شكوى امام التفتيش القضائي لاتخاذ الإجراءات القانونية في حال مخالفته لاحكام القوانين إلى جانب تقديم دعاوى بحق المتسببين والذين حددهم وهّاب بأنهم القاضي حمود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وترافق ذلك مع تحقيقات أمنية وقضائية بدأتها عناصر الأدلة الجنائية لكشف الملابسات المحيطة بمقتل مرافق وهّاب محمّد أبو دياب، في حين أوضح الطبيب الشرعي حسين شحرور ان تقريره بشأن مقتل أبو دياب لم يتضمن أي إشارة لنوعية السلاح المستخدم لا العسكري ولا الاميري ولا عيار الرصاصة التي أدّت إلى مقتله، مشيراً إلى ان هذا الأمر ليس من اختصاصه، كاشفاً انه استخرج الرصاصة من جثة أبو دياب بوجود ضابط من الأدلة الجنائية، وكانت سليمة وسلمها للأجهزة الأمنية المختصة من دون ذكر نوع المقذوف. وبحسب معلومات مصادر أمنية فإن الرصاصة التي استخرجت من جسد المغدور تعود إلى سلاح كان يحمله مرافقو وهّاب، وان السبب الرئيسي للوفاة هوالنزيف الحاد، ولو نقل إلى مستشفى قريب لكان نجا، لكنه ارسل إلى مستشفى الرسول الأعظم لتجنب توقيفه. على ان اللافت، وسط هذا الكم الهائل من تناقض الروايات والمعلومات حول ظروف ما حدث في الجاهلية، كان البارز أمس موقف «حزب الله» الذي قدم التعازي لوهاب ولعائلة الفقيد في الجاهلية بوفد ترأسه نائب رئيس المكتب السياسي محمود قماطي، الذي اعتبر ان ما حصل في الجاهلية لم يكن هدفه التبليغ إنما أكبر من ذلك، وكان القرار خاطئا وكان يمكن أن يؤدي الى فتنة ومجزرة دموية هائلة، وعلى القضاء والقوى الامنية أن يبقوا خارج التسييس والكيدية السياسية، وابودياب فدى الجبل بدمه من اجل وحدة الجبل ولبنان. واضاف: الاستقرار في لبنان والجبل هدفان أساسيان لنا، وسياسة ثابتة للمقاومة ولتحالفنا مع الاحزاب الوطنية. لا يمكن أن نتخلّى عن حلفائنا ولا نتدخل في مواقفهم، ولوهّاب حرية التعبير سواء وافقناه أو لا بالرأي أو الموقف، وما عملنا به بالأمس مع المعنيين كان لوأد الفتنة، وندعو الأطراف كافة للتعاون لحفظ الإستقرار والهدوء. ترافق كلام قماطي، مع تأكيد مصادر رفيعة في «حزب الله» لمحطة «ال بي سي» ان «الوضع السياسي في لبنان كان سيؤدي نتيجة الخطوة غير المدروسة في الجاهلية الى فتنة في الجبل والى فتنة طائفية في البلد وصولا الى حافة الحرب الاهلية». ورد مصدر رفيع المستوى في «تيار المستقبل» تعقيباً على كلام المصدر الرفيع في «حزب الله» لمحطة «ال بي سي»: «إن التهويل على اللبنانيين بممارسة التدخل لمنع وقوع حرب اهلية، هو تهويل في غير مكانه، هدفه التغطية على اساس الجرم الذي ارتكبه المدعو وئام وهاب بالتعدي على الكرامات، وكذلك التغطية على جرم العصيان وتصدي السلاح غير الشرعي للقوى الامنية الشرعية، ما تسبب بمقتل الشاب المرحوم محمد ابو دياب. إن المسؤولية اولاً واخيراً تقع على السلاح المتفلت والخارجين على القانون، وليس على القوى الامنية التي كانت على اعلى درجات التحلي بالمسؤولية وضبط النفس». وإلى جانب وفد «حزب الله» توافدت إلى الجاهلية أمس وفود أخرى معزية، بينها وفد من «التيار الوطني الحر» برئاسة وزير البيئة طارق الخطيب، والنائب عبد الرحيم مراد ووفد كبير من الحزب «الديمقراطي اللبناني» موفداً من النائب طلال أرسلان، الذي احتفى به وهّاب نظراً للدلالات التي تحملها عودة التحالف بين الخصمين السابقين، معتبراً ان هذا اللقاء يريح الشارع الدرزي ويعيد شيئاً من التوازن إلى الجبل، ما دفع النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال عبد الله إلى ان يغرد على حسابه عبر «تويتر» قائلاً: «واجب عزاء أم احتفال بالانتصار على هيبة الدولة وسلطان القانون؟».

جنبلاط

اما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، فقد دعا رفاقه ومناصريه عبر «تويتر»، موضحاً بأن التنسيق مع «حزب الله» منتظم كالعادة، بالرغم من تفاوت في وجهات النظر في بعض الأمور. وتقدم بالتعازي «بالشهيد» محمّد أبو دياب، مؤكداً «كلنا في خدمة أمن الجبل أياً كانت الخلافات». وكان جنبلاط شارك في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، بحث في المستجدات السياسية والأمنية والأوضاع الاقتصادية الراهنة. ولفت النظر في البيان الذي تلاه النائب هادي أبو الحسن، «دعوة اللقاء إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد وتحديد المسؤوليات والدفع باتخاذ الخطوات الإنقاذية المطلوبة». وأعلن ان اللقاء قرّر المباشرة بجولة اتصالات بدءاً بالكتل النيابية والقوى السياسية والاتحاد العمالي العام والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للعمل انطلاقاً من الورقة الاقتصادية التي ساهم الحزب باعدادها بهدف حث الجميع على تحمل المسؤولية في إنقاذ البلد. وبالنسبة لحادثة الجاهلية، فقد وصفها بيان اللقاء في «اطار التعثر الحاصل في عملية تشكيل الحكومة وبعد ان بدأت الدولة تفقد هيبتها، وتضعف صورتها في ظل تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية ما فتح الباب واسعاً امام التدخلات وتصفية الحسابات، وتمرير الرسائل الأمنية لتحقيق أهداف معروفة ومكشوفة، وفي ظل التفلت والخروج عن أصول التخاطب واللياقات من قبل البعض وتخطي القوانين والقيام بمظاهر وممارسات أدّت إلى توتير الأجواء واراقة الدماء، وهو ما كنا حذرنا منه مراراً. وانتهى إلى تقديم التعازي من أبناء الجاهلية عموماً وأسرة المغدور أبو دياب. ويستقبل تيمور جنبلاط اليوم وفد «التيار الوطني الحر» برئاسة الوزير الخطيب في كليمنصو. كما تحدثت مصادر اشتراكية عن زيارة وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي إلى حزب الله، لتقييم الوضع بعد حوادث الجاهلية.

لبنان «منزل بحرائق كثيرة» فهل ينجو من «فخّ الجاهلية»؟.. شهيّب يسأل «هل عادت تهديدات سفاح دمشق بتدمير الجبل»؟

بيروت - «الراي» .. يكاد لبنان أن يَتَحَوّل «مَنْزلاً بحرائق كثيرة» في ظلّ أزمة تأليف الحكومة الجديدة التي باتت أشبه بـ «جاذبة صواعق» سياسية - أمنية - مالية تَتَشابَكُ مع العواصف الهوجاء في المنطقة المفتوحة على «صراع الفيلة». وشكّل «امتحانُ الجاهلية» وما ارْتسم خلاله من «خطوط حمر» وتداعياتٍ على المستويين الأمني والسياسي، كما داخل البيت الدرزي، مؤشّراً واضحاً إلى مَخاطِر استمرار «الانكشاف» الذي يعبّر عنه تَعاظُم المأزق الحكومي وإيقاظ «الفتائل النائمة» في أكثر من ملفّ وإمكان خروجِها عن ضوابط «الحروب الناعمة» الدائرة على تخوم أزمة التأليف التي تعكس صراعاً داخلياً بامتداداتٍ إقليمية حول الموازين واستطراداً حول التوازنات في الحُكم والنظام. ومن خلف دخان «هزّة الجاهلية» التي وقعت السبت مع محاولة القوى الأمنية إحضار الوزير السابق وئام وهاب لسماع إفادته في الإخبار المقدّم ضدّه بجرم إثارة الفتن على خلفية تعرُّضه بإساءات غير مسبوقة للرئيس المكلف سعد الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري والتي تخللها مقتل أحد مسؤولي أمن وهاب بطريقة ملتبسة خلال إطلاق مسلّحيه النار، برز أمس سؤالٌ حول إذا كان المناخ البالغ التوتر الذي أطلّ من الجبل سيدفع باتجاه «سكب مياه باردة» على الأزمة الحكومية ويسرّع في فكّ آخر عقدها، أم أنّه سيضيف تعقيدات جديدة تُبعد الانفراج أكثر مع ما يعنيه ذلك من ترْك البلاد «فريسة» مَخاطر داهمة على أكثر من صعيد. وانقسمت قراءة «أحداث الجاهلية» بين منطقيْن: الاول لفريق 8 آذار بقيادة «حزب الله» الذي اعتبرها محاولة من الحريري لـ «إثبات الحضور» بوجه استحكام عقدة تمثيل النواب السنّة الموالين للحزب في الحكومة ومن جنبلاط لـ «إنهاء» ما وصفه بأنه «حالة شاذة» يشكّلها وهاب. والثاني لفريق الرئيس المكلف الذي لم يعزل هذه القضية عن «مسرحها السياسي» الذي تَعَبَّر عنه بوضوح من خلال الحملة المبرْمجة من وهاب وقريبين من «حزب الله» على الحريري الأب والابن في سياق رغبة في «اقتلاع الحريرية» امتداداً لعقدة سنّة 8 آذار، فيما ذَهَبَ جنبلاط الى ربْطها برسائل من خارج الحدود وتحديداً من النظام السوري انطلاقاً من «غزوة» المواكب السيارة لمناصري وهاب (ليل الخميس) الذين جالوا في معاقل عدة للحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف وبينها المختارة (مقر الزعامة الجنبلاطية)، وهو ما أظهره النائب أكرم شهيب بسؤاله «هل عادت تهديدات سفاح دمشق بتدمير الجبل»؟ .وفيما كان «حزب الله» يحاول ان يوازن بين رفْضه الشديد اللهجة لـ «تجاوُز القانون» في عملية الجاهلية التي كان يُراد منها «اعتقال (وهاب) لإذلاله» وبين اعتراضه على هجوم وهاب على الحريري الابن والأب مقدّماً نفسه على أنه بـ «حمايته» حليفه وتدخله في «اللحظة الأخيرة» جنّب البلاد «حمام دم»، فإن الأنظار شخصت أمس في اتجاهيْن:

الاول دارة وهاب في الجاهلية حيث حملت زيارات التعزية رسائل عدة، من زيارة وفد «حزب الله»، الى التعزية التي قدمّها وفد من «التيار الوطني الحر» باسم رئيسه الوزير جبران باسيل (بدأ أمس زيارة لبغداد) وهو زار أيضاً النائب تيمور وليد جنبلاط والنائب طلال ارسلان والأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري في سياقٍ تهْدوي، وسط رهان على دور ما قد يضطلع به الرئيس ميشال عون لضمان إيجاد مَخرج يحفظ هيبة القضاء والأجهزة الأمنية ويحول دون انزلاق هذا الملف الى مزيد من التصعيد.

والاتجاه الثاني قضائي، حيث نفّذ وهاب ما يشبه «الهجوم الدفاعي» حيث تقدّم عبر محاميه بطلب تنحية النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وإحالة الأخير على التفتيش القضائي ونقْل الدعوى إلى محكمة المطبوعات، مكرراً ان «الأدلة التي لدينا بشأن مقتل محمد أبو ذياب تؤكد أحقيتنا في الموضوع وأنّه تمّ قتله من القوى الأمنية ونحن لا نستبق التحقيقات».

في المقابل لم يتّضح «ردّ» القضاء والأجهزة الأمنية وسط رصْدٍ لما إذا كان سيصار الى إضافة ما رافَقَ وصول قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي الى الجاهلية عصر السبت من إطلاق نارٍ من مسلّحي وهاب وما اعتُبر «عصياناً للقوى الأمنية» (تؤكد أنها لم تطلق النار وان مرافق وهاب لم يسقط برصاصها) الى ملفّ وهاب القضائي، الى جانب ترقُّب اذا كان القضاء سيعمد الى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، مع ما سيعنيه ذلك من جعْله فاراً من وجه العدالة.



السابق

مصر وإفريقيا..مصر تستعد لرئاسة الاتحاد الأفريقي..تفاؤل مصر باستمرار التعاون مع روما في تحقيقات «ريجيني»...طوارق ليبيا يتهمون واشنطن بقتل مدنيين... العاهل المغربي يعيّن لطيفة أخرباش رئيسة للاتصال..مستقبل الصحراء الغربية على طاولة النقاش في جنيف.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء..

التالي

اخبار وتقارير..الف زوجة «داعشية» روسية تطلبن المساعدة للعودة من سوريا والعراق...الناتو يرفض التعهد بأي دعم إضافي لكييف ويريد تعاملاً «محسوباً ومتناسباً»..الوضع الأمني في أفغانستان يتصدر اجتماعات وزراء خارجية «الناتو»..أفغانستان: مواجهات وعمليات قتالية في كثير من المناطق...دبلوماسية «معابر السلام» بين الهند وباكستان ..المخابرات البريطانية تتهم موسكو باختيار «المواجهة الدائمة»..مسعفون وطلاب ينضموّن إلى «السترات الصفر»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,838

عدد الزوار: 6,750,339

المتواجدون الآن: 117