لبنان..إقتراحات باسيل بين «رفضين» في خلوة بعبدا اليوم!.. «لقاء نيّات» بين برّي ورئيس التيار.. والمستقبل للإبتعاد عن الشارع.."حزب الله" لـ"الجمهورية": لن نتراجع والحل عند الحريري..باسيل يستأنف مسعاه بثلاث أفكار عملية مع بري: لا نستطيع أن نؤلف حكومة فيها فرض... أو رفض...مواقف تستنكر التطاول على الحريري ... جنبلاط: أشجب التشهير بالشيخ سعد...عائلة نزار زكا: لتشمله المظلة التي رُفعت فوق كارلوس غصن...باسيل يستدعي السفير الياباني: لإنهاء قضية غصن بكل موضوعية..ماكرون يذكر عون بالإصلاحات «الضرورية» وتشكيل حكومة «بأسرع وقت» وبالنأي بالنفس..

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2680    القسم محلية

        


هذه أهمية الأسلحة الروسية للجيش اللبناني بعد تأكيد الحريري على قبول لبنان عرض المساعدات الروسية..

ايلاف...ريما زهار... بعد تأكيد مكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على قبول لبنان عرض المساعدات الروسية ونفيه للتقارير التي تحدثت عن رفض بيروت للعرض الروسي، ما أهمية الأسلحة الروسية للجيش اللبناني في دعمه ضد "الإرهاب"؟.

إيلاف من بيروت: أكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، قبول بلاده عرض المساعدات الروسية، والذي شمل ملايين الأعيرة النارية للشرطة، نافيًا تقارير تحدثت عن رفض بيروت ذلك العرض. جاء هذا التصريح تعليقًا على ما نشرته إحدى الصحف، إذ أكدت أن الذخيرة كانت معروضة على الجيش اللبناني، وأنه جرى رفضها تحت ضغط الولايات المتحدة. وأشار المكتب الإعلامي للحريري في بيان له إلى أن الخبر الذي نشرته الصحيفة "عار من الصحة". أضاف: "يهم المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أن يؤكد أن الخبر عار من الصحة، وأن الجانب الروسي قد تبلغ الموافقة على تسلم الهبة التي ستذهب للزوم قوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية". ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري أن الجيش رفض العرض قائلًا إن الرفض جاء لأسباب فنية متعلقة بنوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش اللبناني، ولا علاقة له بالسياسة. وفي وقت سابق ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع لـ"رويترز" أن الرفض "جاء بذريعة أن لبنان لا يحتاج هذه الأنواع من الأسلحة والذخيرة، لكن السبب (الحقيقي) وراء ذلك ربما كان الضغط من الولايات المتحدة". والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للجيش اللبناني، إذ منحته ما يزيد على 1.5 مليار دولار من المساعدات منذ عام 2006.

تطوّر التسليح

ماذا عن تسليح الجيش اللبناني والتعاون العسكري بين روسيا ولبنان، وهل هذا الأمر كاف اليوم؟. يقول النائب السابق فادي كرم لـ"إيلاف إن "التسليح يتطوّر، وثقة الدول العالميّة بالجيش اللبناني وقدرته على التماسك قوية أيضًا، وهذه كلها أمور يكتسبها الجيش اللبناني مع الوقت، بناء على إدارته للأمور، وبناء على قيادة الجيش، وبناء على معاركه على الجبهات وقدرته على مجابهة التحديّات العسكريّة".

دور التضامن

أي دور لتضامن اللبنانيين مع الجيش من أجل صدّ كل محاولات "إرهابيّة" ضد لبنان؟. يقول كرم إنها مسألة أساسيّة جدًا، وهي المدماك، فالجيش اللبناني يكون مرتاحًا عندما يكون اللبنانيون متضامنين معه ويؤازرونه كلهم بجميع فئاتهم، ومع تعاون كل اللبنانيين واتفاقهم كلهم بدون استثناء على دعمه بالقرار وأيضًا دعمه سياسيًا، حينها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة وبسالة، من خلال اعتباره الجهة الوحيدة والشرعية للدفاع عن اللبنانيين جميعهم، من هذا المنطلق عندما تتوافر هذه الشروط للجيش اللبناني، يصبح قادرًا على القيام بمعاركه وإنجازاته بشكل مريح جدًا، ولا حل للبنان ولا سلام أو أمن للبنانيين إلا بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور.

يمسك الوضع

ما الذي يحتاجه الجيش اللبناني اليوم كي يبقى متماسكا ويستمر في دفاعه الأمنيّ؟. يقول النائب السابق غازي يوسف لـ"إيلاف": "الجيش اللبناني يمسك الوضع جيدًا على الأرض، ولكن بحاجة إلى أن يملك معدات أكثر للتدخل بصورة أوسع من خلال وحدات متخصصة جديدة". ويؤكد النائب السابق مروان فارس لـ"إيلاف" أن ليس من مصلحة إسرائيل حصول لبنان والجيش اللبناني على معدّات ثقيلة من روسيا أو من غيرها من الدول، وأميركا تساند إسرائيل في ذلك، إنما هناك وجود إرادة دولية بتقوية الجيش لا بد أن تظهر في المرحلة المقبلة، من خلال تحدي الإرهاب، ونتمنى أن تنجح أي مبادرة هدفها تقوية الجيش اللبناني بما فيها المبادرة الروسية.

إقتراحات باسيل بين «رفضين» في خلوة بعبدا اليوم!.. «لقاء نيّات» بين برّي ورئيس التيار.. والمستقبل للإبتعاد عن الشارع..

اللواء... تقترب البلاد من دخول الشهر الأخير من السنة، شهر الأعياد المجيدة، مع تزايد الرهان والانتظار لولادة حكومة جديدة، تراعي اعتبارات تحصين الاستقرار، وفتح الباب أمام الاستثمار وإعادة تأهيل البنى التحتية، في ضوء الحرص الفرنسي والدولي على وضع قرارات مؤتمر سيدر موضع التنفيذ.. في ضوء تأكيد الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون على دعم تنفيذ القرارات المالية الدولية حول لبنان. وعشية الأعياد، يعقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعاً عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون وبحضور الرئيس سعد الحريري ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية والاقتصاد والعدل وقادة الأجهزة الامنية والمدعي العام التمييزي. وافادت مصادر ذات صلة انه مخصص لعرض الأوضاع الأمنية بشكل عام وتقييمها والبحث في التحضيرات والاجراءات التي يفترض اتخاذها لمناسبة الأعياد. ولفتت الى انه من المرجح ان يعقد لقاء ثنائي بين الرئيسين عون والحريري قد يتم فيه التطرق الى الملف الحكومي. وعلى صعيد التأليف الحكومي، اوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان حركة المشاورات لم تتواقف وهي تنطق من الدعوات لمعالجة العقدة الحكومية. ولفتت الى ان الوزير جبران باسيل لا يزال يتحرك ويتواصل مع الافرقاء السياسيين مع العلم ان المسألة تتصل بأفكار ثلاث هي في عهدة الرئيس نبيه بري وتخضع لتكتم شديد. وتنطلق النقاط الثلاث من معادلة رفض الفرض، ورفض الرفض.. وبترجمة بسيطة: لا لفرض شيء على الرئيس المكلف، يرفضه هو. فعليه ان يقبل بتمثيل سنة 8 آذار في الحكومة، انطلاقاً من معايير متفق عليها. وفي الوقت نفسه، عدم تأييد الاتجاه الرافض، للتعاطي مع هؤلاء النواب، الذين فازوا بالانتخابات النيابية.. وكشفت مصادر معنية لـ«اللواء» مضمون الاقتراحات الثلاثة وتتركز على:

1- اقتراح على الرئيس الحريري ان يخرج من التزامه مع الرئيس نجيب ميقاتي، بإعطاء الوزير السني إلى 8 آذار..

وعلمت «اللواء» ان الرئيس الحريري رفض هذا الاقتراح بالمطلق، وبصورة نهائية، ومن زاوية انه أعطى كلاماً للرئيس ميقاتي، ليس بوارد التراجع عنه..

2- إعطاء الوزير السني من حصة الرئيس عون إلى الرئيس برّي، مقابل توزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية، وطرح على هذا الصعيد توزير النائب في كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم.. وهذا الطرح مرفوض أيضاً، من زاوية ان النائب هاشم عضو في كتلة التنمية والتحرير، ويشارك في كل اجتماعاتها..

3- الاقتراح الثالث، يدور حول إمكان تنازل رئيس الجمهورية عن الوزير السني، مقابل ضمان من حزب الله ان لا تبرز عقدة جديدة تعطل التأليف.

وقالت المصادر ان الأزمة الآن هي بين حزب الله من جهة وكل من الرئيسين عون والحريري،وأشارت إلى ان جولة المشاورات التي بدأها باسيل، لم تسفر عن شيء محدد، وان الأمور ما تزال تراوح مكانها.. وقارنت المصادر بين حصة الرئيسين الحريري وميقاتي، اللذين لديهما تكتلاً نيابياً من 24 نائباً تكون 4 وزراء، في حين ان حصة القوات 4 وزراء، ولديها فقط 15 نائباً. وتساءلت: وفقاً لأي معيار يمكن القبول بأن تكون حصة الرئيس الحريري مع حليفه الرئيس ميقاتي 4 وزراء فقط؟

باسيل في عين التينة

في هذا الوقت، جاءت زيارة الوزير باسيل إلى عين التينة، بمثابة مؤشر إلى ان رئيس «التيار الوطني الحر»، بدأ مرحلة جديدة من مساعيه لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، عبر إيجاد حل لعقدة النواب السنة الستة. وأشارت مصادر عين التينة، إلى ان باسيل طرح عدّة أفكار على الرئيس برّي الذي تولى تفنيدها وايضاح الإيجابيات منها والسلبيات، وخلص النقاش إلى تبني ثلاثة أفكار فقط، اتفقا على احاطتها بالكتمان، حرصاً على نجاح هذه المساعي. ونقلت المصادر عن رئيس المجلس انه شعر بوجود «نية طيبة» عند باسيل لإيجاد حل مناسب للعقدة السنية، وتسريع تأليف الحكومة، لكن هذا لا يعني ان ثمة دوراً لرئيس الجمهورية بالذات للمساعدة على إيجاد الحل الوسطي لهذه الأزمة، حتى تبصر الحكومة النور قبل عيد الميلاد، بحسب ما يتمنى فريق رئيس الجمهورية. ويتوقع ان يجتمع باسيل بعد عودته من صربيا التي يتوجه إليها اليوم، بالرئيس المكلف للبحث معه في هذه الأفكار، كما انه سيجري اتصالاً بأحد النواب السنة الستة لاطلاعه على ما توصل إليه مع الرئيس برّي. اما مصادر وزير الخارجية، فقد أكدت الاتفاق على ضرورة الإسراع في المشاورات من دون احداث أي خلل في تشكيلة الحكومة، كي تعمل من دون زعل ونكد، بل بتوافق، وهذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة رفض بالمطلق لحق أي طرف في المشاركة في الحكومة إذا كان مستحقاً، ولا فرض لأي أمر خلافاً لإرادة الرئيس المكلف. وبحسب هذه المصادر، فإن الرئيس برّي تمنى على باسيل مواصلة مبادرته، مبدياً استعداده للمساعدة حتى تتشكل الحكومة، بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنة. وكان باسيل، أعلن بعد زيارته عين التينة، انه ليس مقتنعاً بأن هناك قراراً خارجياً بمنع تأليف الحكومة، أو ان هناك قراراً سياسياً داخلياً من أحد الأطراف بعدم التأليف، مشيراً إلى ان همه ليس فقط في ان نؤلف حكومة، بل المهم ان تتألف الحكومة وتكون منتجة وتحل المشاكل التي يريد اللبنانيون حلها. ورأى ان «الحل يجب ان يكون فيه عدالة، عدالة في التمثيل وعدالة في الحكومة، ولا نستطيع ان نؤلف حكومة فيها فرض على الآخر أو فيها رفض للآخر، ويجب ان يكون هناك قبول متبادل وتوافق، ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الأكثرية والأقلية وفق المعايير العادلة». إلى ذلك تكهنت بعض الأوساط ان يترك لرئيس الجمهورية اختيار اسم ممثّل عن فريق النواب السنة، على النحو الذي تمّ فيه حل العقدة الدرزية، لكن المشكلة تكمن في ان الرئيس عون يتمسك بان يكون له دور مساعد وتوفيقي، من دون ان يكون تمثيل هؤلاء في الحكومة من حصته. وفي هذا الصدد، علمت «اللواء» ان بعض الوسطاء يعملون على ترتيب لقاء بين الرئيس المكلف والنواب الستة، على ان يتم في هذا اللقاء تسمية ممثّل عنهم لدخول الوزارة، إلا ان هذه المساعي ما تزال في بداياتها وتحتاج إلى بعض الوقت لتقرير نتائجها نجاحاً أو فشلاً. وفي إشارة إلى احتمال موافقة «حزب الله» على ان يختار النواب السنة الستة أحداً يمثلهم في الحكومة، أعلن وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمّد فنيش ان «اي اتفاق يحصل مع حلفائنا النواب السنة نحن نقبل به، فلا موقف مسبقاً لدينا». وقال خلال رعايته حفل تفعيل قانون بيع المنتوجات التبغية لقاصرين «نقول للرئيس المكلف انه جزء من تسوية، ولذا تمّ اختياره، فلا خلاف معه ولا على دوره، بل الخلاف هو على مطلب محق تجاهله في البداية وتعامل مع كل المطالب بمنهجية مختلفة». وسط هذه الأجواء، جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، دعوته إلى التسوية، لكنه غمز من قناة «حزب الله» من دون ان يسميه، حينما غرد عبر «تويتر» قائلاً: «شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الاسف لأي شيء حتى لو ادى الامر الى التدهور الاقتصادي، هكذا تبدو الصورة على الاقل. وإذ ارى تلازم المسارات من العراق الى لبنان مرورا بسوريا، اجدد دعوتي الى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري.الحكومة اولوية».

رسالة ماكرون

كذلك برزت الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الرئيس عون لمناسبة عيد الاستقلال، والتي دعا فيها إلى الإسراع في تأليف الحكومة واصلاحات «سيدر» والالتزام بالنأي بالنفس، مشيراً إلى ان لبنان الذي حمل أكثر من طاقته عبء النزوح السوري يجب ان يبقى معتمداً على المساعدات الدولية المقدمة إلى النازحين والدول المضيفة لهم طالماً ان ظروف العودة الأمنية والطوعية لم تكتمل بعد. وإذ شدّد على التزام فرنسا الوقوف إلى جانب لبنان، مشيراً إلى المؤتمرات الدولية التي انعقدت لدعمه امنياً واقتصادياً وانسانياً، أكّد تمسكه بأن توضع توصيات هذه المؤتمرات موضع التنفيذ، لا سيما في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية التي تمّ الالتزام بها في مؤتمر «سيدر» وفي دعم القوى الأمنية اللبنانية. تزامناً مع هذا الالتزام الفرنسي، تسلم الجيش اللبناني أمس، دفعة جديدة من المعدات العسكرية الفرنسية في إطار استكمال خطة التعاون المكثّف بين الجيشين الفرنسي واللبناني، وتضم الدفعة الجديدة، بحسب بيان السفارة الفرنسية: 10 مركبات مدرعة و96 صاروخاً طويل المدى من طراز HOT ونظامي محاكاة إطلاق النار.

شوارع بيروت رهينة

وفي سياق ردود الفعل، على تصيرحات وهّاب، عاشت شوارع العاصمة بيروت، مساء أمس، ساعات عصيبة من التوتر والانفلات وقطع طرقات بالاطارات المشتعلة، من قبل مجموعات من الشبان الذين أرادوا ان يعبروا بطريقتهم، عن امتعاضهم واحتجاجهم على الحملة السياسية والإعلامية التي تستهدف الرئيس المكلف ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي اعتبرتها مصادر في تيّار «المستقبل» بأنها أحد مظاهر التوتر تجاه رفض الرئيس الحريري الانصياع لرغبات «حزب الله» وحلفائه في توزير نواب سنة 8 آذار. وناشد تيّار المستقبل المحازبين والمواطنين في العاصمة وسائر المناطق الامتناع عن أية ردود فعل سلبية، كقطع الطرق واحراق الاطارات والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الإخلال بالاستقرار. ومع أن قيادة المستقبل سارعت إلى نفي ان تكون لها علاقة بهذه التحركات الاحتجاجية، لم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون الحملة على الرئيس المكلف والنهج الذي اعتمده والده الرئيس الشهيد في مسيرته السياسية جزءاً من تصعيد غير مسبوق، أخذ شوارع بيروت رهينة بهدف الضغط على الرئيس الحريري في عملية تأليف الحكومة، واجباره على القبول بتوزير أحد النواب السنة الستة، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف، معتبراً بأن النتيجة ستكون عسكية على من يقودون هذ الحملة. وعبرت كتلة «المستقبل» التي اجتمعت أمس برئاسة النائب بهية الحريري، عن هذا المنحى حين رأت ان حملة الأبواق التي تتصدر واجهة التطاول، نتيجة أمر عمليات لا وظيفة لها سوى التخريب على الاستقرار الوطني وتعطيل أية إمكانية لخرق الجدران المسدود امام تأليف الحكومة. واهابت «بكل القوى السياسية العودة إلى الأصول في تأليف الحكومات والتوقف عن المحاولات المشبوهة لمحاصرة الصلاحيات المنوطة دستورياً بكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف». وبحسب تقارير غرفة «التحكم المروري» التابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أفادت ان قطع الطرقات في بيروت، شمل تقاطع المدينة الرياضية وكورنيش المزرعة ومستديرة الكولا وقصقص باتجاه المطار، وأدى ذلك إلى حركة مرور كثيفة على هذه الطرقات، قبل ان تتدخل قوى الأمن ووحدات من الجيش إلى فتح الطرق، ومغادرة المحتجين.

"حزب الله" لـ"الجمهورية": لن نتراجع والحل عند الحريري

قالت مصادر قيادية في «حزب الله» لـ»الجمهورية»: انّ كرة الحل هي في يد الرئيس المكلف، وليس أي طرف آخر. وسبق لنا ان أبلغنا الجميع من دون استثناء اننا لسنا الجهة المعنية بحل مسألة تمثيل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة، هناك من كان وَفياً لحلفائه حتى آخر لحظة، وهناك من سعى الى إرضاء حلفائه حتى آخر رمق، ونحن من جهتنا أشد الأوفياء لحلفائنا ولن نتراجع عن ذلك على الاطلاق مهما طال الزمن، الحل في يد الرئيس المكلف وحده. وعن رفض الحريري التنازل لحل هذه العقدة، قالت المصادر القيادية: معروف عنّا اننا نُحسن الانتظار، والجميع يعلمون اننا انتظرنا سنتين ونصف لكي يتم انتخاب الرئيس ميشال عون. نحن لن نتراجع عن دعمنا لمطلب تمثيل نواب اللقاء التشاوري، وسننتظر المبادرات العلاجية لهذه العقدة لكي تأتي من الرئيس المكلف، فهو الذي يحدد زمانها أكان في وقت قريب او غير ذلك، وسننتظره. وجزمت المصادر انه «في النهاية سيتمثّل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة، وسواء ارتفعت وتيرة هجومهم علينا او خَفّت، فهذا الضجيج لا يعنينا، ولن يؤثر على موقفنا لأننا اعتَدنا على مِثله، ولن يوصلهم الى اي نتيجة معنا، بل سيصلون في نهاية المطاف الى التسليم بأحقية هؤلاء النواب بأن يكونوا شركاء في الحكومة.

باسيل يستأنف مسعاه بثلاث أفكار عملية مع بري: لا نستطيع أن نؤلف حكومة فيها فرض... أو رفض

بيروت - "الحياة" ... استأنف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل مسعاه مجددا لتذليل عقدة تمثيل نواب سنّة 8 آذار في الحكومة، وزار أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتناول البحث مستجدات الوضع الحكومي. وأكدت مصادر المجتمعين "الاتفاق على ضرورة الاسراع من دون احداث اي خلل في تشكيل الحكومة كي تعمل من دون زغل ونكد بل بتوافق، وان هذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة لا رفض بالمطلق لحق اي طرف بالمشاركة اذا كان مستحقا ولا فرض لاي امر خلافا لارادة الرئيس المكلف. واشارت الى ان بري تمنى على باسيل مواصلة مبادرته وانه على استعداد للمساعدة حتى تتشكل الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنة". وفيما أكدت مصادر بعبدا أن حل العقدة السنية لن يكون من حصة رئيس الجمهورية. نقلت "المستقبل" عن مصادر بيت الوسط قولها ان الرئيس المكلف سعد الحريري على موقفه. واعتبرت ان الحملة على الحريري أحد مظاهر التوتر تجاه رفضه الانصياع، مؤكدة ان النتيجة ستكون عكسية على من يقودون الحملة. وبعد لقائه بري قال باسيل: "هذه الحركة بدأت من عند الرئيس بري وأنا اليوم حريص على أن أتابع معه هذا الموضوع، وننشط هذه الحركة في كل مرة من عنده لأنني اعرف الموقع الذي يشغله وكم هو مساعد ومصر على الاسراع في تأليف الحكومة". اضاف:

"اولا، اريد ان اقول انني لا ارى ابدا، ولست مقتنعا ابدا بأن هناك قرارا خارجيا يمنع تأليف الحكومة، أمر اساسي يجعلنا نبتعد عن الاوهام وندخل الى لب المشكلة او يوفر على اللبنانيين صرف اوراق وساعات ويجعلنا نذهب الى المشكلة الحقيقية.

"ثانيا، لا ارى ان هناك قرارا سياسيا داخليا من احد الاطراف بعدم تأليف الحكومة. كل لبنان واللبنانيين لهم مصلحة، لا بل ضرورة وعجلة لتأليف الحكومة. قد يكون البعض يحسون اكثر من غيرهم بالجمرة وحرقتها، وقد يكون البعض يعتبر الوقت وسيلة ضغط على الآخرين، لكن الارادة السياسية متوافرة لتأليف الحكومة.

"ثالثا: أنا لا اعتقد اننا نستطيع ان نشكل حكومة فيها خلل او اعتلال كبير لا يسمح لها بان تعمل. لا نستطيع ان ندخل الى مكان ليس فيه عدالة في تشكيل الحكومة لانه عندها المصيبة أكبر، لان الحكومة في مثل هذه الحال لا تستطيع ان تعمل اذا ما كان فيها خلل. الهم ليس فقط في ان تؤلف حكومة، الهم ان تتألف وتكون منتجة وتحل المشاكل التي يريد اللبنانيون حلها. إذا كنا نريد أن ندخل الحكومة على زغل او زعل او حرد ومناكفة، عندها لن تستطيع الحكومة العمل. الحل يجب ان يكون فيه عدالة، وطبعا سنبقى نذكر لانه برأينا هناك عدالة التمثيل وعدالة الحضور، ولا نستطيع ان نؤلف حكومة فيها فرض على الاخر او فيها رفض للآخر، لا الفرض يمشي ولا الرفض يمشي. يجب ان يكون هناك قبول متبادل وتوافق، ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الاكثرية والاقلية وفق المعايير العادلة. هذا الموضوع، لكي يتحقق، هناك جملة مبادئ تكلمت عنها دائما، واليوم اريد ان اقول انني للمرة الأولى انتقل بشكل عملي الى الافكار وللحلول، وليس هناك أكثر من الافكار، ليس هناك فكرة او اثنتان وثلاث واربع، بل هناك عشر او عشرون. لا تنضب الافكار عندما يكون لدينا الارادة والرغبة في ان نجد الحلول. واليوم تكلمت مع الرئيس بري عن ثلاث افكار ولكن الامر مفتوح. المهم ان ننتهي في الاتفاق على المبادئ، لانه عندما نتفق على المبادئ تكون الافكار، ولكن اذا بقينا نتكلم بالمبادئ ولا يوجد افكار عملية فلا نوفق. بالتأكيد علينا ان نثبت المبادئ اولا قبل ان ننتقل الى الافكار".
وأكد باسيل "ان ليس عندي دور او صفة، لكنني أمثل اي سياسي او مواطن لبناني راغب في ان تؤلف الحكومة لمصلحة كل اللبنانيين. لا اريد ان آخذ دور أحد او احل محل احد ولا يوجد عندي مصلحة مباشرة، ولا الفريق الذي امثله معني بالمشكلة. لا احد يستطيع ان يحاول ادخالنا بأننا معنيون بالمشكلة. طالما ان هناك امكانية او قدرة لكي نستطيع ان نساعد سنظل نقوم بهذا العمل، ونحن مصرون بكل ارادة وعزم ان نكمل هذا الشيء". وقال: "تأليف الحكومة ليس مثل الكهرباء، او مثل اي ملف. هذا موضوع علينا ان نتعاون جميعا فيه، هناك رئيس حكومة مكلف وهناك رئيس الجمهورية، وهما معا يؤلفان الحكومة بحسب الدستور. كل ما نفعله اننا نحاول ان نوفق، وهذا هو واجبنا ودورنا، واي شخص يستطيع ان يقوم بهذا الشيء يساعد. نحن نكون اكثر من مرحبين بذلك، ومن اجل ذلك اللقاء اليوم مع الرئيس بري لانني المس اكثر من تفهم واكثر من مساعدة ورغبة مشتركة في ان نبذل هذا الجهد معا".
سفير بريطانيا لبري: شكلوا في أسرع وقت
والتقى بري السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلنغ الذي قال: "سررت للمحادثات التي اجريتها مع الرئيس بري، كان اللقاء جيداً جداً، بحثنا قضايا المنطقة وقلت اننا في أمل تشكيل الحكومة اللبنانية في اسرع وقت ممكن". أكد النائب عبد الرحيم مراد أن لقاءه مع الوزير باسيل في وزارة الخارجية بحث في مبادرته المتعلقة بتوزير أحد سنة اللقاء التشاوري، حيث أبدى إصراره على استكمال مسعاه وبجدية. وأوضح مراد أن باسيل كان يُعول على لقاء النواب الستة بالرئيس سعد الحريري ولكنه فوجئ برفض الرئيس المكلف تحديد موعد. وإذ شدد مراد على تمسكهم بضرورة توزير واحد من النواب الستة، نفى الكلام عن أي طرح تقدم به باسيل ويقضي بتوزير احد المقربين من اللقاء. واوضح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي أن من خلال "المثل الذي اعطاه عن سليمان الحكيم وام الصبي اراد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امهال الفريقين صاحبي وجهتي النظر المختلفتين لاتخاذ القرار المناسب بالتنازل او ايجاد الحلول فيكون بذلك احدهما أم الصبي ويكون قلبه على البلد".

مواقف تستنكر التطاول على الحريري ... جنبلاط: أشجب التشهير بالشيخ سعد

بيروت - "الحياة"... استدعت الحملة التصاعدية التي تستهدف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، من حلفاء "حزب الله"، والتي تناولته بالشخصي، فضلا عن كلام نواب من الحزب بالهجوم على موقفه، ردود فعل شاجبة. وغرد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر "تويتر" بالقول: "شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الاسف لأي شيء حتى لو ادى الامر الى التدهور الاقتصادي هكذا تبدو الصورة على الاقل. وإذ ارى تلازم المسارات من العراق الى لبنان مرورا بسورية اجدد دعوتي الى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري...الحكومة اولوية". واستنكر النائب عاصم عراجي "الحملة التي يشنها فريق 8 آذار على الرئيس"، معتبرا أنها "تزيد الوضع تأزما والمشكلة هي أنها عوض أن نقول كلاما يلطف الأجواء ونستطيع حل المشكلة الموجودة في البلد، قمنا بخوض هجوم مزعج كثيرا وفيه نوع من الإسفاف تجاه الرئيس الشهيد وتجاه الرئيس المكلف وأنا أعتبر أنها تأتي في إطار الضغط على الرئيس الحريري من أجل توزير احد النواب الستة". واعتبرت النائب ديما جمالي أن "الرئيس الحريري هو الأكثر إعتدالا، فقد مدَّ يده لجميع الافرقاء اللبنانيين، وكلما تزداد شعبيته يزداد الهجوم عليه"، مشيرة الى أن "مشكلتنا اليوم خارجية اكثر منها داخلية لان بعض الاطراف اللبنانية تعمل على اتباع اجندات خارجية ولا يهمها مصلحة لبنان وليس من أولوياتها". وقال النائب محمد سليمان: "إن الهجوم من قبل "حزب الله" على النهج السياسي والاقتصاد، هو أمر مرفوض ومدان ومستنكر. وكذلك ان التطاول من بعض المرتزقة على الرئيس المكلف سعد الحريري ومقام رئاسة الحكومة هو مردود على مطلقيه ولن نسكت عنه". وكان رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب تهجم على الرئيس الحريري بصورة شخصية في مقابلة تلفزيونية على (L.B.C) أول من أمس، مطلقا عبارات نابية، ما ترك ردود فعل وتوتر في الشارع، وقطع شبان غاضبون ليلا طريق الناعمة بيروت، والاوتوستراد الجنوبي باتجاه الناعمة، احتجاجاً، لبعض الوقت حيث اعادت القوى الأمنية فتحها. كما شوهدت امس تظاهرات سيارة تضامنا مع الحريري. الى ذلك أعلنت منسقية بيروت في "تيار المستقبل" أن "لا علاقة للتيار بما يصدر من دعوات لتحركات شعبية في بيروت استنكاراً للتطاول على الرئيس سعد الحريري على لسان وئام وهاب وغيره"، ودعت "كل المحازبين والمواطنين الى عدم الانجرار وراء أي دعوات قد يستفيد منها المتضررون من الاستقرار والباحثين عن فرص لتعكير الاجواء".

جنبلاط يتصل بالعيسى شاكراً ومثمنا دور رابطة العالم الإسلامي

بيروت - "الحياة" ... أجرى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط اتصالا بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، شكره فيه على مبادرته القيمة بدعوة وفد من مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة لتأدية الفرائض الدينية، واستقباله للوفد في مقر الأمانة العامة للرابطة في مكة المكرمة. وثمن جنبلاط، وفق مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، "دور الرابطة في العمل الإسلامي، مؤكدا الحرص على "إستمرار التواصل والعمل المشترك بما يتلاءم مع المصلحة العامة".

عائلة نزار زكا: لتشمله المظلة التي رُفعت فوق كارلوس غصن

بيروت - "الحياة" ... أعلنت عائلة نزار زكا في بيان "إننا إذ نقدّر السرعة التي تحرّكت بها الدولة اللبنانية ممثلّة بوزارة الخارجية، لمواكبة قضية كارلوس غصن، انطلاقاً من واجباتها تجاه رعاياها، إن كانوا لبنانيين أو من أصل لبناني، نكرر مطالبتنا بأن تشمل هذه الدينامية السياسية – الديبلوماسية قضية إبننا نزار المعتقل تعسفاً في إيران وهو اللبناني "القحّ" الذي خُطف إثر تلبيته دعوة رسمية من رئاسة الجمهورية الإيرانية". واشار البيان الى انه "مرّ على اختطاف نزار ثلاثة أعوام طويلة من القهر والتعذيب واللامبالاة الرسمية تجاه قضيته العادلة، وهي أعوام تركت ندوباً قاسية عليه وعلى عائلته". وقالت: "إننا ننتظر بفارغ الصبر أن تشمل نزار المظلةُ الواقية التي رُفعت فوق غصن، بما يتيح تحريره سريعاً وعودته الى أهله. في أي حال، إن نزار يثني على هذا الجهد الديبلوماسي الفاعل، حتى لو لم يشمله بعد".

باسيل يستدعي السفير الياباني: لإنهاء قضية غصن بكل موضوعية

بيروت - "الحياة" .. استدعى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوتشي، وأبلغه أن "لبنان مهتم جدا بمتابعة قضية كارلوس غصن (رئيس مجلس إدارة شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية لصناعة السيارات إثر اتهامه بمخالفات مالية).. كونه لبنانيا منتشرا في الخارج ويمثل إحدى النجاحات اللبنانية المهمة، وموضوعه يهم الرأي العام اللبناني والدولة اللبنانية". وأكد له أن "وزارة الخارجية تتابع قضيته عبر كل الوسائل المتاحة للتأكد من أنه يتم التعامل معها بكل شفافية حسب القوانين المرعية الإجراء، وذلك بالتنسيق مع الدولة الفرنسية وكل الدول المعنية، ومع كل الجهات اللبنانية المختصة". وتم إبلاغ السفير الياباني، عن "ورود معلومات مؤكدة إلى وزارة الخارجية عن أن ظروف توقيف غصن تشوبها علامات استفهام كثيرة"، مطالبة إياه بـ"أجوبة محددة حول مواضيع معينة عن ظروف توقيفه". وتمنت الخارجية "الإنتهاء من التحقيقات في أسرع وقت ممكن من دون التدخل في الشؤون القضائية واحترام كل حقوقه بالدفاع عن نفسه والتواصل مع عائلته ومحاميه، توصلاً إلى إنهاء هذه القضية بكل موضوعية وفقا للمعايير الدولية، ما يعزِّز علاقات لبنان باليابان ولا يؤثر عليها سلباً". وأكدت الخارجية للسفير الياباني أنها "ستتابع بالتنسيق مع وزارة العدل وكل الجهات المختصة قضية غصن، حرصا منها على كل مواطن لبناني منتشر، لا سيما أن هذه القضية تأخذ بعداً وطنياً لدى فئات المجتمع اللبناني كافة".

ماكرون يذكر عون بالإصلاحات «الضرورية» وتشكيل حكومة «بأسرع وقت» وبالنأي بالنفس

بيروت - «الحياة»... أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن التزام فرنسا دعمها لبنان و «نموذجه الفريد في وجه التحديات الكبيرة التي يواجهها»، وأكد تمسكه بأن توضع «الإصلاحات الضرورية» التي تقررت في مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان كي ينهض باقتصاده، موضع التنفيذ، متمنياً «تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في أسرع وقت». وفيما أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت عن تسليم دفعة مساعدات عسكرية جديدة للجيش اللبناني أمس، لفت ماكرون في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال الـ75، إلى «أهمية اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس حيال الصراعات التي تحيط به كي يبقى بعيداً من التنافس بين القوى الاقليمية». وقال ماكرون في برقيته: «إن لبنان وسط منطقة أدمتها الحروب والإرهاب والتطرف الديني، يبقى أميناً لقيم التسامح والاعتدال والعيش معاً التي كانت في أساس تكوينه، ويشكل لهذه الغاية علامة رجاء للديمقراطية وللتعددية». وأضاف: «إن فرنسا المتمسكة بقوة بالحفاظ على هذا النموذج اللبناني وعلى وحدة وطنكم وسيادته واستقلاله والاستقرار فيه ستواصل تقديم كل الدعم لكم، في الوقت الذي لا يزال وطنكم يواجه فيه تحديات جمّة. إن اعتماد لبنان سياسة صارمة بالنأي بالنفس عن النزاعات التي تحيط به، أمر جوهري لكي يبقى بمنأى عن التنافس القائم بين القوى الاقليمية. ومن الواجب إطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، كما أنه من الواجب أيضاً أن تسلك الإصلاحات الضرورية طريقها بهدف الاستجابة لحاجات كامل الشعب اللبناني». وأكد أن لبنان، «الذي حمل أكثر من طاقته عبء النزوح السوري، يجب أن يبقى معتمداً على المساعدات الدولية المقدمة إلى النازحين وإلى الدول المضيفة لهم طالما أن ظروف العودة الآمنة والطوعية لم تكتمل بعد». وأوضح ماكرون في برقيته أنه «لأجل كل هذه الاسباب التزمت فرنسا بشدة الوقوف إلى جانب بلادكم، وحركت لهذه الغاية شركاءها الدوليين. ففي مستهل العام، انعقدت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان أمنياً واقتصادياً وإنسانياً، وقد أرست هذه المؤتمرات طريقاً واضحاً من أجل لبنان أكثر استقرار وأكثر ازدهاراً. وإني لمتمسك بشدة بأن توضع توصيات هذه المؤتمرات موضع التنفيذ، لا سيما في ما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية التي تم الالتزام بها في مؤتمر «سيدر» الذي انعقد في باريس بمبادرة من فرنسا في 6 نيسان (أبريل) الماضي، وفي دعم القوى الأمنية اللبنانية». وختم بالقول: «لا يسعني إلا أن أعبر عن ارتياحي لحسن سير الانتخابات النيابية في 6 أيار (مايو) 2018، وفي هذا الاطار من المهم أن يتمكن لبنان من تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في اسرع وقت. وإني إذ اعبّر لكم عن أمنيتي بالتمكن من زيارة لبنان، يطيب لي أن اتوجه اليكم باسم فرنسا وباسمي الشخصي بأحر تمنيات السلام والازدهار». وأشارت السفارة الفرنسية في بيروت قبل ظهر أمس في بيان لها إلى أنه «في إطار استكمال خطة التعاون المكثف بين الجيشين الفرنسي واللبناني، وصلت إلى لبنان أمس دفعة جديدة من المعدات العسكرية في مرفأ بيروت». وأوضحت أنه «تم تسليم 10 مركبات مدرعة فرنسية من طراز ميفيستو، و 96 صاروخاً طويل المدى من طراز HOT ونظامي محاكاة اطلاق النار، إلى الجيش اللبناني لمساعدته على تلبية احتياجاته في مجال مكافحة الإرهاب». ولفتت السفارة الفرنسية إلى أن «بفضل هذا التسليم الجديد يصل عدد المركبات المدرعة التي قدمتها فرنسا للجيش اللبناني إلى 25 منذ عام 2017. ويمكن لهذه المركبات المدرعة – ومعها ذخائر وقطع تبديل - إطلاق صواريخ يبلغ مداها 4000 متر ليلاً ونهاراً. وسيتم استخدام بعض هذه الاليات بشكل رئيسي لصيانة مركبات الدفعة الأولى التي تم تسليمها. وسيتم تسليم 10 مركبات مدرعة أخرى في وقت قريب جداً». وقالت السفارة إنه «يرافق برنامج بناء القدرات على إطلاق النار برنامج تدريبي شامل في لبنان وفرنسا للسماح للجيش اللبناني بالتحكم الكامل في استخدام وصيانة منصات إطلاق الصواريخ هذه، والتي أظهرت قوتها وفعاليتها في الحرب ضد الإرهاب». وذكرت بأن فرنسا «قدمت مساهمة إجمالية قدرها 45 مليون يورو على شكل تبرعات في عامي 2017 و 2018 لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، بما في ذلك أنظمة إطلاق الصواريخ، و34 كلباً للكشف عن المتفجرات، وبرامج تدريبية على أعلى مستوى. ويبلغ إجمالي المساهمة الفرنسية لأمن لبنان نصف مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية. ويترجم مدى تعاوننا مع الجيش اللبناني التزامنا بتعزيز الجيش اللبناني، وهو مدماك الدولة وضامن استقلال لبنان وسيادته».

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي لمحمد بن سلمان: أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ...الشارع التونسي منقسم..ليبيا: تراجع كبير في عدد المهاجرين من صبراتة..الوسيط الأفريقي يدرس مع المتمردين إحياء عملية السلام في جنوب كردفان..المغرب يطالب الجزائر بالرد رسمياً ..التجنيد الإجباري للجزائريات يشعل مواقع التواصل الاجتماعي...

التالي

اخبار وتقارير....بعد تهديدات أمنية.. إخلاء محطة قطارات ومراكز تجارية في موسكو....عـالم جديد إبداعـاً وتنميـةً.....الرئيس الأوكراني يحذر موسكو من "حرب شاملة"..الكرملين: بوتين يتكلم قريبا!...بوتين يحذّر أوكرانيا من عمل "متهور"...ما هو قانون الأحكام العرفية الذي فرضته أوكرانيا في بلادها؟..مليون طفل يعيشون بالمخيمات والملاجىء..الرئيس الأفغاني: لدينا موارد طبيعية قيمتها تريليون دولار..إسبانيا ترفض خطة "طريق الحرير" الصينية..ماكرون «المتواضع» يَعِد بـ «عقد اجتماعي جديد»...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,522,426

عدد الزوار: 6,898,600

المتواجدون الآن: 80