لبنان..نصرالله يهاجم الحريري وجنبلاط...نصراللـه: جادون بتمثيل نواب السنّة وزارياً وفي غياب المعيار سنعود للمطالبة بتمثيل «القومي»...لبنان فوق فوهة اضطراب سياسي ونصرالله يلوّح بقلب الطاولة ومسار تشكيل الحكومة عاد إلى الطريق الشائكة..نصراللـه بحثَ و باسيل أزمة تشكيل الحكومة: عدم الانجرار للتحريض المذهبي والطائفي...

تاريخ الإضافة الأحد 11 تشرين الثاني 2018 - 6:30 ص    عدد الزيارات 2550    القسم محلية

        


نصرالله يهاجم الحريري وجنبلاط...

بيروت - «الحياة» .. صعّد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله موقفه من تشكيل الحكومة اللبنانية، وهاجم الرئيس المكلف سعد الحريري متهماً إياه بالتحريض المذهبي. وانتقد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ولم يوفر حزب «القوات اللبنانية» أمس، غداة لقاء بينه وبين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي أعلن السعي إلى «حل للعقدة السنّية الشيعية»، على خلفية إصرار الحزب على تمثيل النواب السنّة الستة الحلفاء له. وفيما ترك خطاب لنصر الله عصر أمس انطباعاً بأن أزمة تأليف الحكومة اللبنانية ستمتد أكثر بعد أن دخل تكليف الحريري شهره السادس، فإن الأمين العام تمسك بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» مهدداً إسرائيل بالرد على أي عدوان على لبنان، وسط معلومات عن رسائل أوروبية وأميركية تلقاها كبار المسؤولين اللبنانيين نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين فحواها أن الدولة العبرية تنتظر من لبنان إزالة مصانع في حوزة «حزب الله» لتطوير دقة صواريخ لديه في مناطق عدة بينها في محيط العاصمة بيروت. وبعدما أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهراً أنه «لن يترك جهداً إلا وسيبذله من أجل حل تعقيدات تشكيل الحكومة، وسنجد الحل لأن الانتظار خسارة للوقت»، قال نصر الله: « لن نسير بحكومة لا يتمثل فيها سنّة 8 آذار وسنبقى معهم حتى قيام الساعة». وكان الحريري أعلن رفضه تمثيل هؤلاء في الحكومة معتبراً أنهم «وديعة للمخابرات السورية» كما نقل عنه. وتوجه نصرالله للحريري قائلاً: «إذا كنت حقاً تريد تشكيل حكومة وتحمّل مسؤولياتك فإنّ طريقتك بالتحريض المذهبي والطائفي لن تؤدّي إلى نتيجة». وروى نصر الله موقف حزبه من المفاوضات حول الحكومة وقال: «منذ اليوم الأول قلنا للمعنيّين أنّنا لا نطالبكم رفعاً للعتب بل نحن جادّون» في دعم تمثيل النواب السنّة في 8 آذار». ولم يكن لدى مصادر الحريري الذي يشارك في منتدى السلام في باريس في ذكرى اتفاق الهدنة في الحرب العالمية الأولى، أي ردّ على كلام نصرالله، وقالت لـ»الحياة» إن موقفه يعلنه بعد عودته إلى بيروت. ودافع نصر الله عن دعمه مطلب توزير النواب السنّة الستة بوزير قائلاً: «أنا وكل فرد من الحزب نفتخر بهؤلاء ونعتز بهم ونرفع الرأس بكلّ سنّي من 8 آذار لأن موقفهم الصلب هو الذي منع تحول الصراع إلى حرب مذهبية كما يريد بعض الداخل وأميركا واسرائيل، وهذا أهم إنجاز لهم». وزاد: «الحصة التي وافقنا على الحصول عليها في الحكومة، أي 6 وزراء (للثنائي الشيعي أي تحالف حركة «أمل» والحزب)، لا تعكس حجمنا النيابي والسياسي والشعبي»، جازماً بقوله «دائماً كنّا نلتزم الحلفاء». واعتبر أن «التواضع في هذا البلد خطأ». وتابع: «أبلغنا الحريري أنّنا لن نعطي الأسماء (المرشحة للتوزير) قبل تمثيل النواب السنّة المستقلين».
وانتقد نصر الله بشدة قول جنبلاط أن تعطيل الحكومة جاء لأن «إيران تعاقب لبنان»، سائلاً: «من أتيت بالحديث عن أن إيران تريد معاقبتكم بتأخير تشكيل الحكومة؟». وتوجه إلى رئيس «الاشتراكي» بالقول: «بقيت 4 أشهر تؤخر في تشكيل الحكومة وتناورون مع «القوات اللبنانية»، وأقبل منك أن تبدأ بالحديث عن تأخير الحكومة بعد 4 أشهر... ظبّط راداراتك في مسألة التشكيل لأن لا إيران ولا سورية تتدخّلان». وأضاف: «لا نختبئ ولا نتلطّى خلف أحد لنعطّل التشكيل وعندي كامل الجرأة لأبدي رأيي المعارض» (لتأليف الحكومة). ورد جنبلاط لاحقاً بالقول: «يا سيد حسن في هذه اللحظة في فرنسا يؤكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية المصالحة بعد مئة عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى. أتوجه اليك كمواطن عادي من أجل تأكيد الحوار على نقطة واحدة فقط هي منع الانهيار الاقتصادي والجوع بعيداً من الصواريخ وإيران وسورية». كما رد على نصرالله الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخداي أدرعي قائلاً: «كلّما علا صوتك كان خوفك أكبر»، وتساءل «هل جاء دور المستشفيات لتكون غطاء لقذائفك الصاروخية؟ هل نسّقت مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في لقائك معه؟»...

نصراللـه: جادون بتمثيل نواب السنّة وزارياً وفي غياب المعيار سنعود للمطالبة بتمثيل «القومي»

بيروت - «الحياة» ... أعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله التمسك بطلب نواب سنة 8 آذار التمثل في الحكومة العتيدة، مشدداً على «أننا لا نتخلّى عن حلفائنا عندما يكون هناك حقّ ومعيار واحد يطبّق على الجميع». ورد نصرالله على «اتهام الحزب بأنه معرقل تشكيل الحكومة اللبنانية»، مؤكداً أن «بعد تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تشكيل الحكومة، حصلت نقاشات وكنّا جزءًا منها، وتمّ الحديث في عدد وزراء الحكومة وكانت هناك أصوات تدعو لتكون مؤلفة من 32 وزيراً لإتاحة الفرصة أمام العلويين والأقليات المسيحية كي يتمثّلوا في الحكومة، وكي نزيل غبناً تاريخياً بحقّهم»، معتبراً أن «رفع عدد الوزراء إلى 32 لن يؤدّي إلى الخراب، لا سيما أنّ لبنان في الأصل لا يحتاج إلى حكومة من 30 وزيراً». وقال نصر الله خلال إحياء «يوم الشهيد» حيث أطل من خلال شاشة «إن رئيس الحكومة المكلف هو من رفض هذا الأمر، وبعد نقاش مستفيض تمّ الإتفاق على وضع هذا الأمر كهدف شريف يجب النضال من أجله، طالما أنّ النظام في لبنان طائفي في الحكومات المقبلة، وتمّ تجاوز هذا الموضوع، وكنّا نستطيع العرقلة منذ اليوم الأوّل بسببه، وبعد ذلك جاء موضوع الحصص الوزارية، حزب «القوات اللبنانية» لديه 15 نائباً وطالب من اليوم الأوّل بالحصول على 5 وزراء، الحزب «التقدمي الإشتراكي» يطالب بـ3 وزراء و»تيار المستقبل» يريد كلّ التمثيل السني وهو لديه 20 نائباً فقط، بينما كتلتي «أمل» و»حزب الله» وافقتا على الحصول على 6 وزراء فقط، فمن كان الّذي يسهّل؟». ورأى نصرالله «أنّ التواضع في هذا البلد خطأ، معتذراً من الرئيس نبيه بري. وقال: «كان يجب أن نطالب بـ10 وزراء منذ اليوم الأول. الحصة الّتي وافقنا الحصول عليها في الحكومة، أي 6 وزراء، لا تعكس حجمنا النيابي والسياسي والشعبي»، جازماً «أنّنا دائمًا كنّا نلتزم بالحلفاء، في الحكومات السابقة كان يتمّ تمثيل الحزب «السوري القومي الإجتماعي» من حصّتنا، وفي يوم من الأيام وافق بري على تمثيل النائب فيصل كرامي من حصة الطائفة الشيعية». وشدد على «أننا لا نتخلّى عن حلفائنا عندما يكون هناك حقّ ومعيار واحد يطبّق على الجميع. وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان حليفنا وصديقنا وهو جزء من تكتل «لبنان القوي» الّذي تعهّد بتحصيل حقّه، ونحن كنّا دائمًا داعمين. أمّا بالنسبة إلى «الحزب القومي»، فقالوا إنّ لديه 3 وزراء فقط لكن بحال لم يكن هناك معيار سنعود إلى المطالبة بتمثيل «القومي»، وكما لدينا حلفاء آخرين، بناء على الأخذ بنتائج الإنتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لدينا الحلفاء السنة». وأكد التمسك «بتمثيل النواب السنة المستقلين أو نواب سنة «8 آذار» أو كما يسمّيهم «تيار المستقبل» نواب «حزب الله»، وأنا وكل فرد من «الحزب» نفتخر بهؤلاء ونعتز بهم ونرفع الرأس بكلّ سني من «8 آذار»، لأنّ موقفهم منذ عام 2005 هو الّذي منع تحويل الصراع السياسي في لبنان إلى صراع مذهبي. سنة «8 آذار» كانوا دائمًا إلى جانب المقاومة والقضية الفلسطينية وهذه ليست تهمة أو شتيمة بل مفخرة»، مبيّناً أنّ «هؤلاء النواب اجتمعوا وشكّلوا لقاء تشاورياً وتواصلوا معنا من أجل أن يتمثّلوا، وطالبوا بوزيرين فقلنا لهم صعبة، فتراجعوا إلى وزير». ولفت نصرالله إلى أن «منذ اليوم الأول، أبلغنا المعنيين ومعهم الحريري بحقّ النواب السنة المستقلين بأن يكون لهم وزير في الحكومة، وكنّا دائمًا نؤكّد هذا المطلب، وقلنا للمعنيّين أنّنا لا نطالبكم رفع عتب بل نحن جادّون لأنّ هؤلاء شريحة كبيرة من الشعب اللبناني ومن حقّهم في الحقّ الأدنى أن يتمثّلوا في وزير». ورأى أنّ «بعد 5 أشهر تمّ حلّ العقدتين الدرزية والمسيحية، واتصل بنا الحريري لطلب أسماء الوزراء، على رغم أنّنا حتّى الساعة لا نعرف ما هي الحقائب الّتي سيحصل عليها «حزب الله» و»حركة أمل»، وأبلغنا الحريري أنّنا لن نعطي الأسماء قبل تمثيل النواب السنة المستقلين». واعتبر أن «كلّ الكلام عن عقدة مفتعلة غير صحيح، رئيس الحكومة المكلف لم يكن يعترف بوجود عقدة سنية. هذه العقدة موجودة منذ اليوم الأوّل، لكن البعض اعتبر لأنّنا أودام ارتكبنا خطأ تكتيكياً لأنّنا كنّا نتحدّث في المجالس المغلقة وليس في الإعلام»، واصفاً الكلام عن أن «حزب الله» هدفه منع رئيس الجمهورية ميشال عون و»التيار الوطني الحر» من أن يكون لديهم 11 وزيراً في الحكومة، بـ»الكلام الفاضي» ولا مانع لدينا من حصولهم على 12 وزيراً». وكرر نصر الله «التمسك بـ»المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة»، مضيفاً اليها «قدرات المقاومة الصاروخية» لحماية بلدنا وخياراته». وأوضح السيد نصرالله أنّ «لبنان يجب أن يتحمّل هذا المستوى من الضغط الدبلوماسي لأنّ التخلّي يعني أن يصبح لبنان مفتوحًا للإعتداءات الإسرائيلية»، متوجّهًا إلى الإسرائيلي بالقول: «إنّ أي إعتداء على لبنان أو غارة جوية على لبنان، سنرد عليه حتمًا ولن يكون مقبولًا أن يعود العدو ليستبيح لبنان كما كان يفعل في العقود الماضية»،..

لبنان فوق فوهة اضطراب سياسي ونصرالله يلوّح بقلب الطاولة ومسار تشكيل الحكومة عاد إلى الطريق الشائكة

بيروت - «الراي» .. هل تُفْضي الدينامية الجديدة التي أُطلقت في بيروت في الساعات الماضية إلى الإفراج عن الحكومة اللبنانية قبل الذكرى 75 للاستقلال في 22 الجاري، أم أنّ الحكومة «طارت» إلى أَجَلٍ غير مسمى؟.... سؤالٌ شَغَلَ بيروت أمس مع تَبَلْور ملامح تحرُّك بدأه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل بتفويض من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإيجاد حلّ لعقدة توزير أحد النواب السنّة الموالين لـ «حزب الله» الذي كان فرْمل مسار تشكيل الحكومة قبيل ولادتها عبر إصراره على تمثيل هؤلاء «أو لا حكومة». وجاءتْ كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر أمس لتؤكد أن هذه العقدة ما زالت تراوح في دائرة تَأزُمِ الحدّ الأقصى وأن أي مَخْرج لها سيمرّ بـ «حرب سقوف» قاسية ومناوراتٍ من «بالونات» اختبار ومبادراتٍ لصيغ تسْووية ما زالت الطريق إليها شائكة. وإذا كانت مواقف نصر الله لم تخرج عن المتوقَّع لجهة تأكيد دعم «حزب الله» مطلب حلفائه السنّة بوصْفه «حقّاً» كرستْه الانتخابات النيابية واعتبار أن مدخل أي مَخارج لهذه العقدة يكون بمحاورة هؤلاء وأن الحلّ في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، فإن اللهجة التي استخدمها والرسائل التي أطلقها في اتجاهات عدة لم توفّر مرجعيات سياسية أو دينية وتلويحه بالعودة الى «النقطة الصفر» رفعتْ التحدّي وتم التعاطي معها على أنها أضافتْ طبقةً جديدة من التشنّج الذي من شأنه تعصيب إيجاد حلول لا تَظْهِر على أنها انكسار لأيّ طرف ولا سيما الحريري الذي يرفض في شكل قاطِع توزير أي من النواب السنّة الموالين لحزب الله. فنصر الله الذي أكّد ان توزير النواب السنّة المستقلين ليس «عقدة مفتعلة او مفاجئة» بل هو مطروح منذ اليوم الأول من بدء مسار التأليف وبجدية وليس من باب رفْع العتَب، كشف كيف ان «حزب الله» رفض تسليم الحريري أسماء وزرائه عقب حلّ العقدة المسيحية، نافياً ارتباط إصراره على تمثيل حلفائه السنّة بالرغبة في منْع رئيس الجمهورية والتيار الحر من الحصول على 11 وزيراً في الحكومة (الثلث المعطّل) «فالرئيس عون حليفنا الاستراتيجي والتكتيكي، والعلاقة معه ممتازة ولطالما اختلفنا على نقاط تفصيلية في الشأن اللبناني». وإذ شدّد على ان لا إيران ولا سورية لهما علاقة بعقدة توزير السنّة الموالين لـ «حزب الله»، توجّه بتهكّم الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي كان اتّهم طهران بأنها «تعاقبنا» بتأخير ولادة الحكومة، قائلاً: «حين أخّرتم انتم والقوات اللبنانية الحكومة 4 و5 أشهر هل كانت إيران تعاقب؟ واذا كانت هذه قراءتك فـ ظبّط الانتينات يا وليد بك مش ظابطة معك. بدّك تروق شوي وتنتظر الى اين سيصل هذا الموضوع». وأضاف: «ليسمع الجميع سنبقى مع حلفائنا سنة وسنتين والف سنة والى قيام الساعة (...) ولسنا طرفا بالمفاوضات وحل المشكلة عند الرئيس الحريري، وبالامس التقيت الوزير باسيل وقلتُ إننا لا نطلب منه ولا من الرئيس عون شيئاً... الآن انتم تحاولون ايجاد حل، ممتاز، ولكن لسنا طرفاً بالتفاوض فالقرار عند النواب الستة وفاوِضوهم وحاوِروهم وما يقبلون به نسلّم به... ونقطة على اول السطر»، داعياً الحريري «إذا جنابك تريد حكومة فهذه الطريقة بالتحريض المذهبي والطائفي لا تغيّر موقفنا ولا التزاماتنا بل توتّر البلد... وعندما يتصل الاخوان الستة بنا ويقولون لنا «فيكم تعطوا الأسماء» نعطيها للرئيس المكلف ونقطة على اول السطر». وجاء كلام نصر الله غداة لقائه باسيل الذي كان أعلن «بدأنا العمل لإيجاد حلّ للعقدة السنية - الشيعية والحلّ يبدأ بالعودة الى المعايير والى مبدأ عدم احتكار الطوائف والمذاهب والأخذ بالاعتبار الكتل الفعلية وطريقة تمثيلها.. ولو أننا غير معنيين بحل العقدة السنية - الشيعية لكننا معنيون بالمساهمة في الحل». وتوقفت أوساط سياسية عند موقف باسيل الذي بدا من خلاله (في الشقّ الذي ربط فيه التمثيل في الحكومة بكتلٍ) وكأنه يحاول ان يوازِن بين عدم الانسحاب من دعم الحريري في رفْضه القاطع تمثيل اي من النواب الستة، وهو ما كان عبّر عنه بوضوح الرئيس عون حين اعتبر ان هؤلاء أفراد وتنتمي غالبيتهم الى كتل ممثَّلة في الحكومة، وبين الاقتراب من «حزب الله» في محاولة لتدوير الزوايا. وفي رأي هذه الأوساط ان النبرة العالية جداً لنصر الله عكستْ صعوبة تَصوُّر إمكان إيجاد حل وسط قريباً في ظل ارتفاع منسوب التحدي المتبادل مع الحريري الذي كان نقل عنه تلفزيون «المستقبل» في مقدمة نشرته الإخبارية مساء الجمعة انه «لن يتراجع عن موقفه المعلن ولن يسلّم تحت اي ظرف بوجود أي وديعة للمخابرات السورية على طاولة مجلس الوزراء». وذكر تلفزيون «المستقبل» أنه: «سواء طالب النواب الستة بتوزير احدهم في الحكومة العتيدة أو راهنوا على المطالبة بتوزير مَن يمثلهم من غير النواب فان تحركهم وزياراتهم المكوكية لها هدف واحد هو تنفيذ أمر عمليات بخرق التمثيل الوزاري للرئيس المكلف وادخال وديعة من الودائع السورية أو الايرانية الى طاولة مجلس الوزراء».

نصراللـه بحثَ و باسيل أزمة تشكيل الحكومة: عدم الانجرار للتحريض المذهبي والطائفي

بيروت - «الحياة» ... أنتجت محاولات إيجاد مخارج لعقدة اشتراط «حزب الله» تمثيل النواب السنة الحلفاء له، الذي أدى إلى تعطيل إعلان الحكومة اللبنانية قبل أسبوعين جملة تحركات ولقاءات أبرزها اجتماع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ليل أول من أمس. وجاء الاجتماع بعد مسعى قام به نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي الذي ناشد الخميس الماضي القيام بتحرك من أجل إيجاد حل للعقدة التي تؤر تأليف الحكومة، بعدما امتنع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن إجراء اتصالات مع قيادة الحزب وأعلن تضامنه مع الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري برفضه تمثيل النواب السنة الستة المنتمين إلى قوى 8 آذار. وأصدر «حزب الله» بيانا عن اجتماع نصر الله وباسيل بحضور مسؤول الأمن والارتباط الحاج وفيق صفا. وأشار الحزب إلى أنه «تم البحث في موضوع تشكيل الحكومة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لحل العقد التي تعترض إنهاء عمليّة التشكيل وذلك على أساس المعايير الموضوعيّة والعمليّة». أضاف: « تطرق النقاش إلى عدد من الملفات الداخليّة حيث إتفق الطرفان على وجوب تحصين الوحدة الوطنيّة ومنع الإنجرار إلى توتير البلاد أو تحريض مذهبي أو طائفي. كذلك تم البحث في الوضع الإقليمي وأهمية تعزيز الاستقرار في لبنان ملاقاة لأي تطور في المنطقة». وكان باسيل قال ليلا قبيل لقائه نصر الله في عشاء للصيادلة في «التيار الحر»: «بدأنا العمل لايجاد حل لما سمي العقدة السنية-الشيعية التي نعتبرها عقدة وطنية. والحل يبدأ بالعودة إلى المعايير والى مبدأ عدم احتكار الطوائف والمذاهب والأخذ في الاعتبار الكتل الاساسية». ودعا باسيل إلى «عدم الانشغال بهم الحكومة لأنها ستولد لكن عليكم أن تلتفتوا إلى هم الوقت الذي نخسره». (بسبب تأخير الحكومة)...

عون: توطين الفلسطينيين مجزرة للعدالة وحلّ تعقيدات الحكومة يتطلب شجاعة

بيروت - «الحياة» .. أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه «لن يترك جهداً الا وسيبذله من اجل حل تعقيدات تشكيل الحكومة»، معتبراً «أن الامر يتطلب شجاعة وصبراً لنصل الى الخواتيم، لكننا سنجد الحل لأن الانتظار خسارة للوقت». وجدد عون التحذير «من سعي بعضهم الى ايجاد حلول غير مقبولة وغير عادلة من خلال توطين الفلسطينيين حيث هم»، مشيراً الى «أن هذا الامر اذا حصل سيكون أكبر مجزرة للعدالة في العالم». ودعا أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك، «اينما كانوا، الى المساهمة من جهتهم في التوصل الى حل قائم على عودة اللاجئين السوريين الآمنة والطوعية الى سورية، لأن ربط الحل السياسي بعودتهم الى سورية امر خطير جداً». وكان عون يتحدث أمام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي زاره أمس، على رأس وفد من سينودس أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في لبنان والمنطقة وبلاد الانتشار. وقال عون: «كلما اجتمعت الكنائس الشرقية، سواء على مستوى كل طائفة أو مجتمعة مع بعضها بعضاً، فذلك يضفي عليها حصانة. ونتطلع الى ان تتم مثل هذه اللقاءات في لبنان، لأننا نؤمن بأن هذا هو المكان الوحيد في الشرق الذي فيه بعد مرجعية مسيحية في السلطات المدنية». ولفت الى ما حصل في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وقال: «سارعنا الى التهدئة وتالياً الى ايجاد حل. لكن الاحداث تتسارع اليوم من اجل حلول غير مقبولة منا وغير عادلة، حيث يسعى بعضهم الى توطين الفلسطينيين حيث هم. واليوم نحن في تباين مع الامم المتحدة، لأنها لا تشجع على اعادة اللاجئين السوريين الى بلدهم الا بعد ان يتساوى الحل السياسي مع الحل الامني، على رغم أن الامن استتب في سورية، والحكم يتصالح مع الذين حملوا السلاح ضده، في الوقت الذي نرى فيه أن معظم اللاجئين هم من الذين هربوا من السلاح ومن الحرب». واذ شدد على أن «ربط الحل السياسي بالعودة أمر خطير جداً». لفت الى «الأزمة القبرصية العام 1974 حيث لجأ القبارصة اليونانيون الى لبنان. لكن مع استتباب الهدوء الامني عاد الجميع الى ممتلكاتهم ولم يبق منهم احد هنا، على رغم انه، وبعد 44 سنة، لم يتم التوصل بعد الى حل سياسي لقضيتهم. فكيف بالاحرى بالنسبة الى الفلسطينيين الذين ينتظرون منذ 77 سنة الحل السياسي لقضيتهم ولم يعد اي احد منهم الى بلاده؟». وقال: «إن التسويف في اعادة اللاجئين السوريين الى سورية مخيف، لا سيما وانهم يحاولون الانخراط في العمل في لبنان، وهذا امر يمنحهم ترغيبا للبقاء حيث هم». وأشار البطريرك العبسي إلى «أن طائفة الروم الكاثوليك لعبت أدواراً رئيسة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية اللبنانية وغيرها، وهي بفضل ذلك من العوامل الاساسية لتوفير الاستقرار والازدهار في لبنان وخلق لغة الحوار والوسطية والانفتاح»، معرباً عن يقينه بأن الرئيس عون سيعطي «الطائفة في الحكومة ما تستحق، على قدر هذا التاريخ اللامع وعلى قدر حضورها الفاعل في الحياة اللبنانية». وشدد على «أن التأخير في تأليف الحكومة لم يعد يحتمل تسويفاً من جراء ما ينعكس سلباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية». ودان العبسي «ما حدث لأولادنا في بلدة المية ومية. واولادنا هناك هم مواطنون لبنانيون قبل ان يكونوا روم كاثوليك. ولا ننظر بالتالي الى الموضوع نظرة طائفية بل نظرة وطنية»، داعياً «المسؤولين الى ايجاد حل يمنع بشكل فاعل تكرار ما حصل».

النائب نقولا نحاس يدعو لحكومة «إصلاح» من 7 وزراء ونبه في حديث لـ«الشرق الأوسط» من خطورة الوضع الاقتصادي

بيروت: بولا أسطيح... أشار النائب نقولا نحاس، عضو كتلة «الوسط المستقل» التي يرأسها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، إلى أنه لم يتبين حتى الساعة ما إذا كان هناك ارتباطات خارجية للمأزق الحكومي، الذي تجدد أخيراً مع إصرار «حزب الله» على توزير نائب من حلفائه السنّة، لافتاً إلى أنه «كما بات معروفاً، فإن هناك تلوينات للقوى السياسية المحلية تؤثر على قرارها، لكنني أرجح أن يكون السبب الأساسي الذي يؤخر ولادة الحكومة داخلياً في ظل سعي كل فريق إلى تموضع سياسي معين يجعله أقوى وفي موقع متقدم يخدمه في استحقاقات مستقبلية». وأوضح نحاس في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه يؤيد تماماً موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مما عُرف بـ«العقدة السنية»، لافتاً إلى أن «النواب الستة الذين يُطالبون بأن يتمثلوا في الحكومة الجديدة موجودون ولهم حيثيتهم، لكن عدم تمثيلهم لا يهدد التركيبة السياسية اللبنانية ولا يلحق أيَّ ضرر فيها». وقال: «ما دام عدم تمثيلهم لا يُخل بالتوازنات الدقيقة القائمة في البلد، فلا لزوم لتعطيل عملية تشكيل الحكومة والوصول إلى نوع من انسداد الأفق، خصوصاً أنه، كما اعتدنا، فمن الصعب جداً تمثيل كل القوى دون استثناء في كل الحكومات، ودائماً هناك عدم إنصاف لأكثر من فريق». وتضم كتلة «الوسط المستقل» التي ينتمي إليها نحاس، 4 نواب، وقد طالب رئيسها النائب نجيب ميقاتي رئيس الحكومة سعد الحريري في الاستشارات النيابية قبل 6 أشهر، بأن تتمثل كتلته بوزير، لكن لم يتم حسم الموضوع حتى الساعة. وفي هذا الإطار، أشار نحاس إلى أن الرئيس ميقاتي كان واضحاً منذ انطلاق عملية التأليف حين طالب الرئيس الحريري بالتمثل بوزير، ولطالما ردد هذا المطلب أمامه في كل لقاء جمعهما، وأضاف: «لكننا لا نضع هذا الموضوع شرطاً لتأليف الحكومة، كما يحصل مع النواب الستة المدعومين من حزب الله. نحن راغبون بأن نكون جزءاً من حكومة إصلاح قادرة على أن تنتشل البلد مما يتخبط فيه، ولكن إذا لم يتم هذا الأمر فسنستكمل عملنا وضغوطنا لتكون الحكومة المقبلة حكومة إصلاحية بالفعل». وعما إذا كانت الكتلة التي ينتمي إليها ستعطي الثقة لحكومة الحريري في حال لم تتمثل فيها، قال نحاس: «من المبكر جداً الحديث عن الأمر، خصوصاً أنه على ما يبدو، فإن عدادات التشكيل عادت إلى الصفر». وتناول نحاس الذي كان وزيراً للاقتصاد في الحكومة السابقة، الوضع الاقتصادي الراهن، منبهاً إلى خطورته، لافتاً إلى أن «الواقع الحالي لا يحتمل تأجيل البت فيه ولو يوماً واحداً، فكيف بأسابيع وأشهر؟!»، وقال: «نحن رفعنا الصوت منذ ما قبل الانتخابات، واليوم مرّ أكثر من 6 أشهر والوضع يتراجع إلى الوراء وكأن هناك نوعاً من التخدير في الذهن السياسي، وكأن القوى السياسية لا تستوعب حقيقة الواقع الصعب جداً الذي نرزح تحته». ودعا نحاس إلى «تشكيل حكومة إصلاح تضم 6 أو 7 من السياسيين الأساسيين في البلد، بدل التلهي في توزيع الحصص واجتذاب الوزارات الوازنة»، وأضاف: «إلى متى الوضع النقدي قد يبقى ممسوكاً في حال لم ننصرف فوراً لمعالجة الأزمة الاقتصادية؟ الوقت لا يضيق فقط، بل تخطينا كل الخطوط والمهل»، لافتاً إلى أن هناك «كرة نار تتقاذفها القوى السياسية ستقع على الأرجح في النهاية على رؤوس اللبنانيين». وأوضح: «إننا في صدد أزمة أصعب من كل ما مرّ علينا، وبالتالي قد تستدعي معالجات مختلفة بالشكل والمضمون»، مشيراً إلى أن مشاريع مؤتمر «سيدر» ليست هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي آلية لدخول باب الإصلاحات. وتطرق نحاس لـ«تشريع الضرورة» الذي يعتمده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتمرير قوانين مرتبطة، سواء بمؤتمر «سيدر» أو بملفات اللبنانيين الملحَّة التي لم يعد يمكن أن تنتظر تأليف الحكومة، فأكد أن الكتلة التي ينتمي إليها تؤيد هذا المبدأ «باعتباره يعطي بصيص أمل ولو صغيراً للبنانيين بأن إحدى المؤسسات في هذا البلد لا تزال تعمل وتقوم بدورها بانتظار الفرج الحكومي»....



السابق

مصر وإفريقيا...التضخم في مصر يرتفع بشكل غير مسبوق بعد زيادة جنونية في أسعار الخضروات.... شوقي يهاجم مجانية التعليم ويطرحها للنقاش..القاهرة تسعى مع الخرطوم إلى إحياء برلمان وادي النيل..«مؤتمر باليرمو» حول ليبيا ينطلق غداً..حزب إسلامي يلمح إلى تأييد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة..تعديل الحكومة في تونس... فرصة للإنقاذ أم «كمين» للشاهد و«النهضة»؟..تواصل جدل تعيين يهودي وزيرًا للسياحة في تونس ...اتهامات بالتطبيع وتساؤل عن طريقة أداءه القسم..

التالي

اخبار وتقارير...الرئيس الفرنسي ينجو من محاولة اغتيال...ماكرون يحتوي غضب ترامب من «الجيش الأوروبي»...محاربون قدامى روس يعتزمون مقاضاة الدولة لتجنيدها "مرتزقة"....صلب وتحطيم للجمجمة.. أشهر وسائل تعذيب معارضي الأسد...رهان «البنتاغون» على كسب معركة الذكاء الاصطناعي...مدير هيئة الأمن الفيدرالي: رصدنا قنوات تمويل للإرهابيين من روسيا...ارتفاع صادرات الأسلحة الأميركية...بومبيو: محاولات مع الصين لوقف شراء النفط الإيراني...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,342

عدد الزوار: 6,756,191

المتواجدون الآن: 124