لبنان..."عجقة" زوار من قيادات لبنانية إلى موسكو....الحريري لمراجعيه: لن أقبل بوديعة للمخابرات السورية في الحكومة.. باسيل يتحسَّر على الوقت الضائع.. ولا مبادرة لنصر الله اليوم..لبنان في فم «أخطبوط مَخاطِر» قاسية.. جنبلاط: إيران تُعاقِبنا وهل المطلوب تمثيل علي المملوك في الحكومة؟...سلوتسكي لجنبلاط: مصلحة لبنان في أولوية السياسة العليا الروسية..

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الثاني 2018 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2674    القسم محلية

        


"عجقة" زوار من قيادات لبنانية إلى موسكو.. لهذه الأسباب بعد سامي الجميّل وتيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور..

ايلاف...ريما زهار.. تشهد العاصمة الروسية موسكو زحمة زوار من قيادات لبنانية، ومنهم النائب سامي الجميّل والنائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور، فما مدى أهمية تحصين العلاقات اللبنانية الروسية، ولأي أسباب يجب تحصينها؟.

إيلاف من بيروت: نشطت في الآونة الأخيرة من بيروت إلى موسكو حركة اللقاءات والاتصالات، حيث يشهد الخط السياسي الساخن "عجقة" زوار من قيادات لبنانيّة صديقة للروس وأخرى جديدة على هذا الخط. وإذا كانت زيارة رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل، وهي الأولى لرئيس حزب مسيحي إلى العاصمة الروسيّة، شكّلت استثناء لكونه تخطى الحاجز التقليدي في العلاقة بين القيادات المارونية والقيادة الروسية، فإن "المختارة" سبقت "الصيفي" بأشواط لجهة كثافة اللقاءات بعدما وصل النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى موسكو في زيارة هي الثانية لهما في غضون الأشهر القليلة الماضية.

كسر الجليد

فالنائب تيمور جنبلاط كان دشّن ولايته النيابيّة في أغسطس الماضي بزيارة روسيا في إطار كسر الجليد الذي تراكم بين الزعامة الجنبلاطيّة بعد الأحداث السوريّة و"مجزرة السويداء"، حين قطع وليد جنبلاط الشعرة الأخيرة معها، ليعيد تيمور صيانة العلاقة الجنبلاطيّة الروسيّة في مرحلة العُقدة الدرزيّة الهادفة إلى محاصرة المختارة. الزيارات الكثيفة للقيادات اللبنانية إلى موسكو يمكن ربطها بالدور الروسي الجديد، بعد تحوّل روسيا إلى شريك ولاعب أساسي ومقرّر نتيجة الحرب السوريّة، إذ يحتل لبنان مساحة في الأجندة الروسيّة بوجود أكثر من مليون نازح سوري على أرضه.

النازحون

تتزامن هذه الزيارات مع انطلاق عمليّة إعادة النازحين إلى بلدهم والتعاون الروسي في هذا المجال لتسريع هذه الخطوة بطلب من قيادات لبنانيّة بهدف حصول التنسيق في هذا الملف مع روسيا بدلًا من النظام السوري.

حلول إقليمية

عن موقع روسيا كلاعب أساسي في الشرق الأوسط في القضايا اللبنانية عمومًا والسورية خصوصًا، يؤكد النائب السابق خالد زهرمان لـ"إيلاف" أنه في الموضوع السوري تبقى روسيا موجودة بقوة، وأصبحت قوة فاعلة ومؤثرة في هذا الملف، وتحاول أميركا التوصل إلى تسويات مع روسيا في الملف السوري، والملف اللبناني يتأثر بالأزمة السورية، من هذا المنطلق روسيا لديها دورها الفاعل في محاولة تحصين لبنان، والوصول إلى حلول في الملف اللبناني، ولديها حلفاء على مستوى سوريا. من هنا دورها فاعل من أجل التوصل إلى حلول في المنطقة.

العلاقات مع روسيا

وردًا على سؤال ما مدى أهمية تحسين العلاقات اللبنانية الروسية وكيف تدفع الزيارات اللبنانية إلى روسيا في هذا الإتجاه؟

يلفت زهرمان إلى أننا كبلد صغير نحتاج تحسين علاقاتنا مع الجميع، خاصة مع الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان، من هذا المنطلق، المفروض أن تكون علاقاتنا جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع روسيا، لأن هذه الأخيرة لديها دور فاعل في المجتمع الدولي، وفي الأوضاع التي نعيشها نحتاج مساعدة المجتمع الدولي لمعالجة الأزمات الكبيرة التي تشكل تهديدًا على مستوى الكيان اللبناني، خاصة موضوع النازحين السوريين في لبنان. من هنا يجب أن تكون علاقتنا جيدة جدًا مع روسيا كي تقف إلى جانبنا في هذا الملف.

الحريري لمراجعيه: لن أقبل بوديعة للمخابرات السورية في الحكومة.. باسيل يتحسَّر على الوقت الضائع.. ولا مبادرة لنصر الله اليوم..

اللواء.. النقطة التي تتجه الأنظار إليها، بعد منتدى باريس للسلام، غداً والذي يُشارك فيه الرئيس المكلف سعد الحريري، سواء التقى الرئيس عمانويل ماكرون أم لا، هي ما يمكن ان يعود به إلى بيروت، لمعاودة البحث في مسألة توزير أحد النواب السنة الستة، المحسوبين على 8 آذار، وسط مسالك، ما تزال مسدودة، بعد الإجابات القاطعة والاسئلة التي طرحها الرئيس ميشال عون على أعضاء اللقاء، الذين استقبلهم، في موعد تقرر في اليوم نفسه، ولم يكن مدرجاً على جدول الأعمال.. وإن ربطته مصادر على اطلاع باستباق إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم في مناسبة «يوم الشهيد» ليبنى على الشيء مقتضاه.. في المعلومات، ان الرئيس عون بعدما استمع إلى النائب عبد الرحيم مراد، ونواب آخرين، سأل المجتمعين: عندما جئتم إلى الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف، جئتم مع كتلكم الأساسية، التي فزتم بالانتخابات على أساسها، أم ككتلة مستقلة؟ فكان الجواب: اننا جئنا مع كتلنا: التنمية والتحرير، والوفاء للمقاومة، وكتلة التكتل الوطني.. ثم استطرد الرئيس قائلاً: بالنسبة للنائب طلال أرسلان: الوضع مختلف، فهو ترأس لائحة في انتخابات الجبل، وفاز مع عدد من أعضائها المرشحين، الذين أصبحوا نواباً، وشكل كتلة قرار الجبل، وشاركت في الاستشارات الملزمة على هذا الأساس، فكان له الحق ان يتمثل بالوزارة الجديدة..

الحريري آت

وبحسب المعلومات شبه المؤكدة، فإن الرئيس الحريري سيعود إلى بيروت مساء الأحد، لكي يتمكن من المشاركة في أعمال الجلسة التشريعية التي ستنعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، لا سيما وانه على جدول أعمالها مشاريع قوانين لها علاقة بمقررات مؤتمر «سيدر». وبطبيعة الحال، فإن عودة الحريري، بحسب ما هو متوقع، ستعيد الحرارة إلى ملف تشكيل الحكومة، الذي شهد في الأسبوعين الماضيين، جموداً وشللاً، بسبب طرح ما سمي «بالعقدة السنية» والتي هي عبارة عن مطلب النواب السنة الستة من حلفاء حزب الله بتمثيلهم في الحكومة بواحد منهم، وهو ما اعتبره الحريري انه بمثابة «تنفيذ أمر عمليات يخرق التمثيل الوزاري للرئيس المكلف، وإدخال وديعة من الودائع السنية السورية أو الإيرانية إلى طاولة مجلس الوزراء»، بحسب ما اورد تلفزيون «المستقبل» في مقدمة نشرته المسائية، مشيراً إلى ان هؤلاء النواب، الذين زاروا رئيس الجمهورية ميشال عون في نقلة نوعية جديدة لتحركهم، لا يملكون من قوة القرار سوى القوة التي تقف وراءهم وترعى تعطيل المسار الحكومي، في إشارة إلى حزب الله. وقال ان هؤلاء يستقوون على التأليف بسلاح الآخرين وليس باسلحة من يمثلون، واصفاً إياهم «بحجارة شطرنج». وأكدت المحطة ان الرئيس المكلف لن يتراجع في هذا الشأن عن موقفه المعلن، ولن يسلم تحت أي ظرف من الظروف بوجود أي وديعة للمخابرات السورية على طاولة مجلس الوزراء، وهو لن يكلف نفسه الذهاب إلى حكومة تتسلل إليها ودائع اللواء علي المملوك وحملة الشهادات العليا بالتسويق والتنظير للسياسات السفلى للنظام السوري وفضائل مشاركة محور الممانعة بالحروب الأهلية العربية. وبحسب المعلومات، فإن الرئيس الحريري سيغتنم فرصة وجوده في منتدى السلام في العاصمة الفرنسية لمناسبة مئوية الحرب العالمية الأولى، لاجراء مشاورات مع العديد من قادة الدول لشرح الوضع في لبنان وموقف النأي بالنفس عن الأزمات الخارجية وحروب الإقليم، وسيشارك الحريري غداء سيقيمه اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقر الخارجية الفرنسية «الكي دورسيه»، تكريماً للوفود المشاركة في منتدى باريس للسلام، على ان يكون حفل الغداء غداً الأحد في قصر الاليزيه. وعشية المواقف التي سيعلنها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في اطلالته بعد ظهر اليوم، لمناسبة «يوم الشهيد» والتي يفترض ان تضيء على مصير مشهد الأزمة الحكومية المستجدة سلباً، أو إيجاباً، أعلن الوزير باسيل، في عشاء هيئة الصيادلة في «التيار الوطني الحر» «أننا بدأنا العمل لايجاد حل للعقدة السنية-الشيعية والحل يبدأ بالعودة الى المعايير والى مبدأ عدم احتكار الطوائف والمذاهب والاخذ بالاعتبار الكتل الفعلية وطريقة تمثيلها». وشدد على أنه «ولو اننا غير معنيين بحل العقدة السنية-الشيعية لكننا معنيون بالمساهمة في الحل»، مضيفا: «لا تقلقوا على الحكومة لأنها ستولد لكن اقلقوا على الوقت الذي نخسره»، مؤكدا أنه «يجب ان تكون الحكومة مرتكزة على معايير العدالة حتى تتمكن من الانجاز وليس هناك ما يستعصي على الحل».

لا مبادرة

واستبعدت مصادر مطلعة احتمال ان يطرح السيّد نصر الله اليوم مبادرة تتصل بحلحلة «العقدة السنية»، تبعاً للتأكيدات الجديدة للحزب بأنه يدعم مطلب النواب السنة المستقلين في ان يتمثلوا في الحكومة، لكنه ليس الجهة التي تقرر عنهم. وسيحرص السيّد نصر الله، بحسب ما توقعت مصادر حزبية، على نفي ما يقال بأن الحزب يستخدم هؤلاء النواب لتعطيل تشكيل الحكومة، أو ان يكون وراء مواقف الحزب أي أجندة إيرانية، تتصل بالعقوبات الأميركية على إيران، كما سيؤكد على ان «العقدة السنية»، ليست مشكلة سنية - شيعية، بل هو مطلب حق لكتلة نيابية، بأن تتمثل في الحكومة وفق المعايير الموضوعة، ونتائج الانتخابات النيابية، وان الحزب سيبقى خلف هؤلاء في ما يقررونه ويوافقون عليه، لكنه لأي لا يقرّر عنهم في ماذا يفعلون، لأنه ليس الجهة المخولة بالتفاوض عنهم، وسيعيد التأكيد أيضاً على ان الكرة في ملعب رئيس الحكومة المكلف، وبإمكانه ان يحل الأزمة في خمس دقائق إذا وافق على تمثيل النواب السنة الستة. وبهذا المعنى، فإن إطلالة السيّد نصر الله في ما خص الأزمة الحكومية، لن تقدّم جديداً، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية، على اعتبار ان المرحلة ليست مرحلة طرح مبادرات، طالما ان مبررات افتعال العقدة السنية، في الشكل الذي طرحت فيه، لم تصل إلى أهدافها بعد، وما تزال في مراحلها الأولى، الأمر الذي يؤشر إلى ان الأزمة ستبقى مفتوحة إلى ان يظهر الخيط الأبيض من الأسود. وكانت محطة O.T.V الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» قد نقلت أمس، عن مصادر مقربة من «حزب الله» تأكيدها بأن «لا مبادرة جديدة أو طرح جديد بالنسبة لتشكيل الحكومة»، مشيرة إلى ان السيّد نصر الله سيكرر في اطلالته اليوم دعم تمثيل النواب السنة المستقلين، وسيؤكد بأن الحزب ليس الجهة الصالحة للتفاوض، وانه يقبل ما يقبل به هؤلاء النواب. وكشفت بأن طرح توزير شخصية سنية كحل وسط من خارج سنة 8 آذار وقريبة منهم في الوقت نفسه، جدي، لكن النواب الستة يرفضون ذلك، بدعم من «حزب الله»، كما انه طرح توزير سني مستقل من حصة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على غرار ما فعله في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2010، لكن برّي رفض.

المبادرة الروسية

وبالنسبة للمعلومات عن احتمال طرح مبادرة روسية لإيجاد مخرج يكفل ولادة الحكومة، وفق ما نقل عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط من ان موسكو حاضرة للمساعدة في تذليل العقد الحكومية، نقلت المحطة نفسها عن مصادر وصفتها «بالمعنية» بأن كلمة مبادرة كلمة كبيرة بالنسبة للجهود الروسية، موضحة بأن «المبادرة الروسية هي للسؤال عن الحكومة والاستفسار عن المساعي الجارية والحث على الإسراع بالتأليف»، مؤكدة ان «روسيا مهتمة بالوضع الداخلي اللبناني، وهي تعتقد ان لبنان بحاجة لتأليف حكومة بأسرع وقت». الا ان المصادر كشفت عن احتمال زيارة بوغدانوف إلى لبنان في الأسابيع المقبلة، وان هذه الزيارة يمكن ان تساعد في تقديم حلول، من دون ان يكون ذلك تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية، أو على صعيد عقدة معينة.

بخاري

وحضر موضوع الحكومة في اللقاء الذي جمع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد بخاري مع وزير الإعلام ملحم رياشي في مكتبه في الوزارة، كما حضر في كلمة الدبلوماسي السعودي امام وفد موسع من رؤساء الجمعيات والروابط الأهلية في بيروت، الذي زار السفارة السعودية متضامناً ومستنكراً الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة من بعض وسائل الإعلام، عندما اعرب عن أمله امام الوفد بأن تتكلل جهود الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، مؤكداً ان المملكة ستكون إلى جانب الشقيق على الدوام. وقال ان «الشعب اللبناني شعب أصيل، والمملكة دائماً تسعى لاستقرار لبنان، وان العلاقات الراسخة بين البلدين والممتدة منذ أكثر من مائة عام، هي علاقات تاريخية مميزة، وتتعزز باستمرار لأنها علاقات اخوة ونسب، ولن تؤثر فيها حملات إعلامية رخيصة».

سنة 8 آذار في بعبدا

إلى ذلك، اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونواب السنة المستقلين امس كان مريحا تخلله كلام صريح وتبادل لوجهات النظر. وافادت ان الرئيس عون شرح موقفه وعارضا لواقع الاستشارات النيابية التي شارك فيها هؤلاء النواب وكيفية توزيعهم من ضمن الكتل التي ينتمون اليها وليس ككتلة واحدة. ولفتت الى ان الوفد بدوره اعاد مطلبه بتمثيل احد النواب الستة في الحكومة انطلاقا من نسبية التمثيل وما افرزته الإنتخابات النيابية. وعلم ان الرئيس عون اشار للوفد الى انه سيرى كيفية درس الوضع في ضوء المعطيات التي تكونت لديه وما يمكن القيام به على أن يتشاور مع الرئيس المكلف سعد الحريري في ما سمعه من الوفد ومعلوم ان المشكلة ليست عند رئيس الجمهورية. وافادت المصادر ان اللقاء بين عون والوفد اعاد وصل ما كان مقطوعا، واوضحت ان موقف الرئيس عون لا يزال على حاله لجهة موضوع توزيع التمثيل وليس موضوع التوزير. ورأت انه في ما خص الافكار التي تطرح للمعالجة المتصلة بعقدة تمثيل السنة المستقلين افكار يسمعها الرئيس عون. وبالنسبة إلى كتلة «ضمانة الجبل» برئاسة النائب طلال أرسلان، والتي أثارها الوفد، على اعتبار ان النواب الثلاثة الآخرين إلى جانب أرسلان هم من «التيار الوطني الحر»، قالت المصادر ان وضع هذه الكتلة يختلف، لأنها انشئت بعد الانتخابات النيابية، وحتى ما قبلها عند التحالف، وأتت إلى الاستشارات بكامل أعضائها، مشيرة إلى ان القصر الجمهوري ليس هو الجهة التي تضع توزيع الكتل بل مجلس النواب. اما مصادر وفد «اللقاء التشاوري» بحسب ما يجب ان يُطلق على نفسه، فقد أكدت ان الاجتماع مع الرئيس عون «فتح نافذة في جدار الأزمة»، وان الرئيس عون «رئيس متفهم وطيب». وفي المعلومات، ان الرئيس عون استجاب فوراً لطلب النواب الستة لزيارته، وحدد لهم موعداً للقاء به عند الثالثة من بعد الظهر، من دون ان يكون أحد على علم، واستقبلهم لمدة تزيد عن نصف ساعة، ووصفت مصادرهم اللقاء بأنه «ودي وايجابي»، وان الرئيس كان لطيفاً في الاستماع إلى وجهة نظرنا التفصيلية. وقالت مصار اللقاء ان النواب الستة: عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي والوليد سكرية وجهاد الصمد وعدنان طرابلسي وقاسم هاشم توالوا على الكلام كل بمفرده شارحا اسباب المطالبة بتمثيلهم في الحكومة، لا سيما لجهة نتائج الانتخابات ولجهة قول الرئيس عون انه مع تشكيل حكومة جامعة وميثاقية وتعكس نتائج الانتخابات، واكدوا حرصهم على تشكيل الحكومة وانهم لا يريدون التصعيد بوجه احد، وليسوا هم المعرقل امام تشكيلها بل عناد الرئيس المكلف برفض حتى مجرد الاستماع الى وجهة نظرهم. واوضحت المصادر ان الرئيس كان مستمعا بشكل جيد، ومتفهم لموقف النواب ولم يقفل الابواب امام الحوار، وتمنى على النواب اعتماد الخطاب الهاديء، وقال: انه سيفكر في الموضوع، واعطونا مجالاً لنرى ماذا سنفعل، وان شاء الله خير. وعلمت «اللواء» ان الرئيس عون اكد انه سيتواصل مع الرئيس الحريري من اجل البحث في الموضوع وقد يكلف الوزير جبران باسيل تولي هذا التواصل. كما عُلم ان لقاءات الوفد ستتوالى مع كل المعنيين والفعاليات السياسية والدينية، وقد يكون اللقاء المقبل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد عودة النائب مراد من رحلة قصيرة الى الخارج يبدأها غدا الاحد تستمر اياما قليلة. وقال النائب مراد بعد اللقاء مع عون: «نحن نمثل 6 نواب وحصلنا على 30% من أصوات السنة وعندما يقول الرئيس المكلف لن أسمي أحدا من خارج تيار المستقبل فهذا يتعارض مع ما تم العمل عليه سابقًا»، مضيفا «الرئيس عون دعا الى التعاطي بهدوء ونحن نحاول ان نوضح وجهة نظرنا لكل القوى التي نلتقيها». واشار الى «اننا طرحنا حلًّا يقضي بأن يتمثّل أحد من النواب الستّة ولا حل آخر غيره والمخرج يجب ان يكون عند الرئيس الحريري»، متمنيا «ان تتشكل حكومة بأسرع وقت ولا يجوز أن نكون الضحية والرئيس وعد خيرًا». اما النائب سكرية فقال «نحن نُمثّل خطًّا معيّنًا ضمن الطائفة السنّيّة ووصلنا إلى المجلس النيابي لنُعبّر عن ناخبينا السُّنّة وتحالفنا لنُعبّر عن هذا النهج ومتمسّكون به ومتمسّكون بأن يكون أحدٌ من النواب الستة وزيرًا ويُمثّل هذا النهج».

الادعاءات الإسرائيلية

وقبل ان تغادر المنسقفة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل كارديل بيروت إلى نيويورك لتقديم تقريرها حول مراحل تنفيذ القرار 1701 امام مجلس الأمن، في إطار الاحاطة الدورية، زارت قصر بعبدا، حيث أكّد لها الرئيس عون ان الادعاءات الإسرائيلية من وجود مصانع أسلحة ومخابئ سرية في عدد من الأماكن اللبنانية لا أساس لها من الصحة، وان أركان السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان رافقوا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في جولته تأكدوا خلالها من عدم صحة هذه الادعاءات، كذلك فإن قيادة «اليونيفل» نفت ان تكون هناك اسلحة في مناطق وجود منظمة الاخضر بلا حدود، ولفتها الى ان لبنان ملتزم المحافظة على الاستقرار على طول الحدود وتطبيق القرار 1701، في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية في البر والبحر والجو غير آبهة بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة. وجدّد عون التأكيد على موقف لبنان الداعي الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم، داعياً المجتمع الدولي الى المساعدة على تأمين هذه العودة. وأعربت السيدة كارديل بدورها عن ارتياح الأمم المتحدة للتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية والخطوات التي تتخذ لتعزيز قدرات الجيش وتمكينه من القيام بدوره كاملاً. كما أعربت عن التقدير للرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين على ارضه.

"الجمهورية": محطتان تحدِّدان مصير الحكومة... وبرّي: تعطيل المجلس ممنوع

محطتان بارزتان يفترض أن تحدّدا وجهة الاستحقاق الحكومي المُعطّل، الأولى خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله اليوم والموقف الذي سيعلنه تجاه عقدة تمثيل «سنّة 8 آذار»، وتوحي أجواء ما قبل الخطاب بأنّ نصرالله سينزع تهمة تعطيل تأليف الحكومة عن الحزب، ويُلقي كرة الحل في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، وضمناً في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشدداً على أحقيّة تمثيل هؤلاء النواب، وأنهم الجهة المعنية بالتفاوض معها لبلورة الحل. وأمّا المحطة الثانية فهي عودة الحريري الى الاستقرار في بيروت مُنهياً زيارته الباريسية، ليشّكل الأسبوع المقبل مختبراً متجدداً للنيّات تحدّد فيه الاتصالات التي يفترض أن تنطلق بعد عودته لتحديد المسار، إن في اتجاه الحلحلة، والتي تبدو مُستعصية حتى الآن، أو في اتجاه التعقيد. وهذا معناه انّ الحكومة ستمكث طويلاً على رَف التعطيل. الواضح عن الأجواء المحيطة بهذه العقدة أنها أعادت بناء جدار سميك في طريق الحكومة، واذا كان تيار «المستقبل»، المُطمئن الى موقف رئيس الجمهورية، قد حسم قراره مسبقاً بعدم التراجع امام محاولات الضغط التي يمارسها بعض القوى، وفي مقدمها «حزب الله»، لفَرض تمثيل كتلة نيابية مفتعلة، في الحكومة، في عملية تُشتَمّ منها رائحة احتيالية على التأليف، خصوصاً انّ ثلثي هؤلاء النواب الستة، قد تمثلت كتلهم الأم في الحكومة، أي كتل حركة «أمل» و«حزب الله» وتيار «المردة»، فإنّ الاجواء السائدة في جانب النواب الستة تؤكد انّ قراراً واضحاً قد اتخذ (من جانب «حزب الله»)، بعدم السماح بتأليف الحكومة بمعزل عنهم. في وقت لوحظ انّ الحزب، يسعى في الفترة الاخيرة، الى أن ينأى بنفسه عن التعطيل. وفي هذا السياق، قالت مصادر الحزب لـ«الجمهورية»: «انّ «حزب الله» ليس في موقع المتهم، بل هو أعلن موقفه صراحة بأنه يدعم الى النهاية حقّ نواب اللقاء التشاوري بالتمثيل في الحكومة أسوة بغيرهم، وبناء على حقهم في ذلك، الذي أكّده فوزهم في الانتخابات النيابية وأوجَبته ثقة الشريحة الواسعة من المواطنين بهم. موقف هؤلاء النواب صَلب، و«حزب الله» يتضامن معهم، ويعتبر انّ كرة الحل في ملعب الرئيس المكلف. وليلاً، قالت مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية»: «انّ موقف الرئيس سعد الحريري على حاله، وهو لن يتراجع عن رفض توزير سنّة 8 آذار». وأضافت: «نحن غير معنيين بكل حركة هؤلاء بأيّ شكل من الاشكال، ونكرّر انّ الحل عند الفريق الآخر الذي ابتدَعَ هذه البدعة، والتي نكرر انها لن تمر».

إتصالات حثيثة

وكان اليومان الماضيان قد شهدا حركة اتصالات هاتفية حثيثة، خصوصاً ما بين بعبدا وعين التينة، وبين بعبدا وباريس، وكذلك بين عين التينة وباريس، وسجّل أكثر من اتصال بين الحريري والوزير علي حسن خليل، الّا انّ هذه الاتصالات لم تبدّد الاجواء الضبابية، ولكن تم التوافق على إطلاق حركة اتصالات مكثفة خلال الاسبوع المقبل. إلّا أنّ السؤال الذي تفرضه هذه الإتصالات هو: هل ستؤدي الى نتيجة، لا بل هل ستنطلق فعلاً؟... مصادر سياسية معنية بملف التأليف تعلق آمالاً على إمكان توصّل هذه الاتصالات الى حلحلة للعقدة السنية، ذلك انّ الاطراف المعنية بها، مُتصلّبة الى حد يَنعى إمكانية التراجع، فالرئيس المكلف أبلغ الى الجميع أنّ حكومته جاهزة وينقصها فقط 3 اسماء حتى الآن يمتنع «حزب الله» عن تقديمها، وانه، أي الحريري، غير معني بأيّ تراجع او تنازل او رضوخ للشروط التي تفرض عليه، فأيّ خطوة من هذا النوع تعدّ بمثابة الانتحار بالنسبة إليه.

نصائح أوروبية

على انّ اللافت للانتباه في حلقة التعقيد المتجددة، هو النصائح الاوروبية التي تواصلت في الفترة الاخيرة، وشدّدت على التعجيل بتأليف الحكومة، ويبرز فيها تأكيد فرنسي متجدد تمّ إبلاغه الى كبار المسؤولين في الدولة، أنّ باريس تنظر بعين القلق الى بقاء الوضع الحكومي في لبنان معطلاً، خصوصا أن ثمة استحقاقات مهمة تنتظره في الفترة المقبلة، والتأخير المتواصل في تشكيل الحكومة يُرتّب عليه خسائر كبرى وأضراراً قد يصبح من الصعب عليه احتواؤها. وبالتالي، فإنّ باريس تدعو جيمع الاطراف في لبنان الى تأليف حكومتهم في أسرع وقت ممكن، والشروع فوراً في إيجاد المعالجات للوضع الاقتصادي الدقيق في لبنان، والذي يؤكد المسؤولون اللبنانيون انه بلغ نقطة الخطر الشديد. والأمر نفسه أكدت عليه بريطانيا، وعبّر عن ذلك الوفد البرلماني البريطاني الذي يزور لبنان حالياً، حيث عكس أعضاء في هذا الوفد استغراباً للتأخير في تشكيل الحكومة. وكذلك عكسوا الخشية من أن يفتح هذا التأخير الباب على بروز سلبيات، في وقت انّ لبنان، الذي ينعم باستقرار أمني ملحوظ، هو في أمسّ الحاجة الى الاستقرار السياسي والاقتصادي. واذا كان مؤيّدون لتمثيل «سنّة 8 آذار» يتحدثون عن ظلم متعمّد لهؤلاء على يد الرئيس المكلف، ويعتبرون انّ زيارته لفرنسا ومكوثه فيها طوال هذه الفترة بالتزامن مع تفاعل عقدة تمثيلهم، هو بمثابة «اعتكاف مقنّع»، فإنّ المعارضين لهذه المسألة، وفي مقدمهم تيار «المستقبل»، ينفون بنحو قاطع فرضية الاعتكاف، ويؤكدون في الوقت نفسه انّ الحريري ماضٍ في موقفه وموقعه، ولن يعطي احداً ما هو ليس حقاً له. وبالتالي، فإنّ المشكلة وحلها في يد مَن افتعلها.

مرجع سياسي

وحول هذا الأمر، سألت «الجمهورية» مرجعاً سياسياً، عمّن يعطل الحكومة؟ فقال: «لو انّ معياراً واقعياً قد اعتمد من الاساس، في تأليف الحكومة، لَما كنّا وصلنا الى ما وصلنا اليه. وفي أّي حال هذا الطرف يقول شيئاً، وذاك الطرف يقول نقيضه، وأمام هذا التناقض فإنّ حل هذه العقدة يكون عبر تطبيق المثل الشعبي القائل «اللي طلّع الحمار على الميدنة... ينزلو».. ولكنني امام هذا الوضع لست متفائلاً، وصرت متشائماً الى حد اننا قد لا نرى حكومة في المدى المنظور، وثمة خاسر وحيد في هذا الوضع، وهو البلد. عيب ان يكون مصير بلد كامل معلقاً على حقيبة وزارية». الّا انّ مصادر مؤيّدة لموقف الحريري، قالت لـ»الجمهورية»: «انّ عقدة تمثيل سنّة 8 آذار ما هي الّا واجهة، وغطاء للسبب الحقيقي لتعطيل الحكومة الذي بادر اليه «حزب الله»، وكل المؤشرات تدل على انّ الحزب افتعل هذه المشكلة إنفاذاً لأجندة خارجية، وإيرانية تحديداً، ويؤكد ذلك التزامن بين العقوبات الاميركية على ايران وبين افتعال «حزب الله» للعقدة السنّية». على انّ ما ذهبت اليه المصادر المؤيدة للحريري، لم تؤيده مصادر مؤيدة لفكرة تمثيل سنّة 8 آذار، التي أكدت بدورها لـ«الجمهورية»: «أنّ «حزب الله» جاد في حمل قضية تمثيل هؤلاء. والحزب، له سابقة كبرى في الانتظار، فقد سبق له أن عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية لسنتين ونصف السنة، حتى تحقّق هدفه بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وحالة النواب الستة مشابهة لِما سبق، اذ ان مَن انتظر سنتين ونصف السنة لتحقيق هدفه الرئاسي، يستطيع ان ينتظر طويلاً حتى تمثيل هؤلاء في حكومة الحريري».

حركة «السنّة المستقلين»

وكان النواب «السنة المستقلين» واصلوا تحركهم، فزاروا الرئيس عون وعرضوا معه لمطلب تمثيلهم في الحكومة، إنطلاقاً من المعايير التي وضعت عند بدء البحث في تشكيلها، ورفضهم حصر أحادية التمثيل السني بتيار «المستقبل» دون سواه من القوى والكتل التي أنتجتها الإنتخابات النيابية. وشرح عون وجهة نظره مجدداً تأكيداً لمضمون موقفه المعلن. ونُقل عنه قوله انه يتذكر جيداً مشاركتهم في الإستشارات النيابية بمرحلتيها التأليف والتكليف من خلال الكتل النيابية التي ينتمون اليها في الإنتخابات وليس باستقلالية عنها. ولفت عون النواب «السنة المستقلين» الى عدم صوابية الربط بين نشوء كتلتهم النيابية الآن وبين كتلة «ضمانة الجبل»، التي تألفت قبل الإنتخابات وخاض أعضاؤها الإنتخابات معاً ما جعلها مستقلة، وإن انضمّت لاحقاً الى تكتل «لبنان القوي». ووعد عون الوفد بدرس مطلبهم مع الحريري بغية إيجاد حل، ودعاهم الى الهدوء وتَفهّم حاجة البلاد الى حكومة في اسرع وقت، لكي تواجه رزمة التحديات المتعددة الوجوه ومخاطرها على اكثر من صعيد. وعلمت «الجمهورية» انّ عون أبلغ زواره امس أنّ هذا الموضوع سيكون من ضمن اهتمامات رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، الذي يمكن ان يلتقي النواب السنة المستقلين قريباً إذا دعت الحاجة. وفي ظل انقطاع ايّ تواصل بين رئيس الجمهورية و»حزب الله»، علم انّ نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي يؤدي دوراً في جزء منها، وانّ هناك فكرة ستتم بلورتها في الساعات المقبلة من خلال اتصالات سيجريها باسيل مع قيادة «حزب الله»، وتسبق خطاب السيد نصرالله بعد ظهر اليوم. وقال عضو «اللقاء التشاوري السنّي» النائب الوليد سكرية لـ«الجمهورية»: «نحن ثابتون على موقفنا ولن نتزحزح، ولن يكون هناك وزير إلّا من النواب الستة. هذا موقفنا، فلماذا علينا ان نلغي أنفسنا؟». وأضاف: «كان لا بد، بعد إطلالة الرئيس عون المتلفزة، من ان نوضح له الصورة ونطلعه على حقنا في التمثيل، ولنؤكد له اننا لسنا من يضع العصي في دواليب التأليف، وشدد الرئيس عون أمامنا على وجوب التفتيش عن حل وحصول حوار وتواصل».

الجلسة التشريعية

من جهة ثانية، تتجه الانظار الى الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع المقبل، وثمة أسئلة تحوط بها، وخصوصاً حول انعقادها، او فقدان نصابها، ما يعني تعطيلها. واذا كانت الاطراف السياسية جميعاً قد أكدت لبري أنها ستحضر الجلسة، فإنّ معلومات ترددت في الساعات المنصرمة، عن محاولات تعطيل هذه الجلسة، وتطيير نصابها بعد إقرار بنود معينة مدرجة في مقدم جدول أعمالها. وقالت مصادر مجلسية لـ«الجمهورية»: «ان خطوة من هذا النوع، تعني الدخول في التحدي مع رئيس المجلس، الذي عمل على إطلاق العجلة التشريعية للمجلس، ودرس وإقرار مجموعة من القوانين التي يحتاجها البلد، خصوصاً تلك المتعلقة بالملف الاقتصادي والملف النفطي الذي يعوّل عليه منفذاً للبنان من أزمته الاقتصادية.

بري: التعطيل ممنوع

وفي هذا السياق، كرر بري التأكيد أمام زوّاره «انّ المجلس سيّد نفسه ولا توجد اي موانع على الاطلاق امام ممارسته لدوره التشريعي». وأشار الى «انّ قطار التشريع قد انطلق، والجلسة التشريعية المحددة الاسبوع المقبل، تشكّل فاتحة لجلسات متتالية». وفي هذا السياق، سئل بري عمّا يتردد حول تحضيرات بعض القوى السياسية لتعطيل الجلسة، فأجاب: «إن فكر أحد ما بتعطيل المجلس، ننصحه بأن لا يلعب هذه اللعبة، علماً انّ لعبة النصاب، هي لعبة تُعطّل ولا تسهّل، ومن جهتي سأقف بالمرصاد لأي محاولة من هذا النوع». وقيل لبري: في حال لعبوا لعبة النصاب، فما العمل؟ فأجاب: «الامر في غاية البساطة، سأدعو الى جلسات تشريعية مفتوحة ومتتالية، لا شيء يمنع انعقاد المجلس، فالمجلس اليوم في دورة انعقاد عادية، وأقل واجبه ان يمارس دوره التشريعي. في السابق كانوا يتذرعون بأنّ المجلس لا يستطيع ان ينعقد لأنه ليس في دورة انعقاد عادية، وعلى رغم ذلك أصَرّينا على الانعقاد. وهذا ما حصل تحت عنوان تشريع الضرورة، واليوم نحن أمام ضرورة التشريع، وفي اي حال «فليلَحّقوا» عليّ جلسات». ورداً على سؤال قال بري: «المجلس ممنوع ان يتعطّل، واذا كان في ذهن احد ان يعطل المجلس، فهو يرتكب خطيئة كبرى، ويجب ان يكون معلوماً انّ تعطيل المجلس هو الخراب بعينه، يعني جعل البلد بلا مؤسسات، لا حكومة ولا مجلس، يعني لا بلد». وعمّا اذا كان سيفتح المجال للنواب في الجلسة المقبلة للنقاش في الوضع الحكومي والتجاذب حول هذا الامر؟ قال بري: «لا استطيع ان اقول لأحد ما يجب عليه ان يفعله، وطالما انّ كلامه ضمن النظام وتحت سقفه، فله الحق في قول ما يشاء، ولكن اذا ما خرج هذا الكلام عن حدود النظام فساعتئذٍ الحل عندي، أي أتدخل وأوقف هذا الامر». وعمّا اذا كانت المعلومات دقيقة حول محاولة تطيير النصاب؟ قال بري: «بصرف النظر عمّا اذا كانت صحيحة او غير صحيحة. أنا تعمّدتُ وضع جدول الاعمال، وتوزيع بنوده فيه، على نحو يوجب ان يبقى النواب في الجلسة، هناك بنود بالغة الاهمية، فمن حق طرابلس مثلاً، أن تأخذ وتعطى ما تريد، ولذلك أدرجتُ البند المتعلق بها في صدارة جدول الاعمال، هذا البند مهم جداً، ولكن هناك بند آخر اعتبره الاكثر أهمية، وهو المتعلق بملف النفط، الذي تعمّدتُ وَضعه في آخر الجلسة لكي يبقى الجميع فيها».

البطريرك الراعي: ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في لبنان «يتدنى يوماً بعد يوم بسبب الممارسة السياسية التعطيلية لحياة الدولة». وقال: «لقد أصبح ثلث شعبنا تحت مستوى الفقر، وثلث شبابنا وقوانا الحية عاطل عن العمل». وأشار الراعي خلال افتتاحه أمس، في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال المؤتمر الأول «الاجتماعي الاقتصادي لبكركي»، إلى أن الكنيسة المارونية حددت بعد دراستها الواقع الاقتصادي اللبناني، مواقع الانحراف فدعت للعودة إلى المعايير الأخلاقية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ولضرورة تعديل النظام الضريبي. وأضاف أن الكنيسة تعمقت في تحليل السياسة النقدية وقضية الدين العام، وأكدت على النظام التربوي وحق البقاء في الوطن، وعلى أهمية التلاحم مع جاليات الانتشار. وطالبت بالسير نحو مجتمع منتج قوامه سياسة دعم شاملة للنشاطات الإنتاجية مع تأمين حمايتها، ومكافحة الفساد، وتحقيق الإصلاح في الهيكليات والقطاعات. وتابع الراعي قائلاً: هذه هي الأطر التي تدعونا للتفكير معا في كيفية المحافظة على وجودنا في لبنان من أجل المحافظة عليه بميزاته وخصوصياته التي جعلت منه علامة رجاء في هذا المشرق، وبالتالي في كيفية تثمير إمكانياتنا في هذا السبيل. وعلى المستوى الاجتماعي، أشار الراعي إلى أن الكنيسة تنطلق من ثلاثة ثوابت: التضامن، والعدالة الاجتماعية، والترقي. وتتبنى سياسة اجتماعية هادفة إلى تأمين حقوق أبنائها الأساسية وهي الحق في بناء عائلة، والحق في السكن، والحق في العمل، والحق في الصحة والطبابة، والحق في التعليم والثقافة. وقال إن العمل جارٍ من أجل تأمين هذه الحقوق، من دون الإغفال عن مطالبة الدولة المسؤولة الأولى عن توفير هذه الحقوق والقيام بواجباتها. وأضاف أن الكنيسة لن تتوانى عن بذل المزيد من الجهود، ولكنها بحاجة إلى مؤازرة الخيرين والقطاع الخاص، مع أن لا الكنيسة ولا القطاع الخاص يحلان محل الدولة، بل يساعدانها. وقال: بات من واجب الدولة أن تساعد مالياً المؤسسات الاجتماعية.

انتخابات الطلاب في الجامعة اللبنانية لا تزال معلّقة منذ عشر سنوات

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. منذ عشر سنوات تغيب الانتخابات الطالبية عن الجامعة اللبنانية الرسمية لأسباب أدرجت في العام 2008 تحت خانة الأوضاع الأمنية فيما تشهد الجامعات الخاصة انتخابات سنوية تضع فيها الأحزاب ثقلها السياسي في الشباب الذين يستثمرون في أصواتهم تمهيدا للانتخابات النيابية. لكن هذه الأوضاع الأمنية التي باتت في «أفضل حال» باعتراف المسؤولين اللبنانيين أنفسهم، لم تغيّر قرار تأجيل الانتخابات حتى الآن، ما يؤكد وجود سبب آخر هو سياسي بحسب ممثلي الأحزاب، وتحديدا الخلاف على قانون «اتحاد الطلاب» الذي يجمع ممثلي هيئات ومجالس الجامعات، بحيث تدفع الأحزاب المسيحية باتجاه تكريس المداورة في رئاسته وهو ما يلاقي رفضاً من معظم الأحزاب الأخرى. ولا يبدو وفق الطلاب أنفسهم ومسؤولي الأحزاب في الجامعات أن هذا الواقع قابل للتغير في المدى القريب، رغم تأكيد رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب أن هناك توجّها لاتخاذ قرار بعودة الانتخابات. ويكتفي أيوب بالقول لـ«الشرق الأوسط» «إن شاء الله سنصدر قريبا هذا القرار لكن بانتظار طرحه على مجلس الجامعة وأخذ الموافقة عليه». وانطلاقا من قرار العام 2008 يستمر الواقع في الجامعة اللبنانية على حاله وهو لا يختلف كثيرا عن المشهد السياسي في لبنان حيث السيطرة على المجالس موزعة بين «حزب الله» و«حركة أمل» في الفروع الأولى والرابعة والخامسة ويتقاسمه «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» في الفروع الثانية. وتعبّر مختلف الأحزاب عن رغبتها بالعودة إلى الانتخابات فيما لا خطوات عملية واضحة في هذا الاتجاه لغاية الآن. وحتى ذلك الحين يتم اعتماد قاعدة تستند إلى ما يعرف بـ«المذكرة رقم 12» التي أصدرها عام 2012 رئيس الجامعة آنذاك عدنان السيد حسين والتي تنص على أن يخلف الطلاب التابعون للأحزاب بعضهم بعضاً باتفاق فيما بينهم وبالتنسيق مع الإدارة، لكن الممارسة على الأرض تختلف تماما، وفق المسؤول التنظيمي في قطاع الشباب في «تيار المستقبل» بلال المير، قائلا «كرّست سيطرة الأحزاب على المجالس وفق توزيعها منذ العام 2008 حين أرست الانتخابات تفوقا لأحزاب 8 آذار، والتي بات تتحكّم بكل النشاطات السياسية والاجتماعية وغيرها في الجامعة». والمشكلة ليست فقط في هذا الأمر بحسب المير، إنما أيضا في إطاحة هذه الأحزاب ممثلي الأحزاب الأخرى في المجالس، «بحيث لم يعد لديها منذ ذلك الحين أي وجود»، ويعطي مثالا على ذلك، الكليات في «مجمع الحدث» واليونيسكو المعروفة بـ«الفروع الأولى» والخاضعة جميعها لسيطرة «حزب الله» و«حركة أمل»، إضافة إلى كليات صيدا والبقاع، أما كليات الفروع الثالثة، فتغيب عنها بشكل نهائي المجالس الطلابية بعدما تخرّج منها الطلاب المنتخبون في العام 2008. وباتت تنحصر نشاطات الطلاب بما تسمّى الأندية الطلابية والتي تقوم الأحزاب عبرها ببعض النشاطات، بحسب المير. في المقابل، يؤكد مصدر في حركة أمل، لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة تدعو اليوم قبل غد لإجراء الانتخابات، معتبرا «أن قرار إيقافها قبل عشر سنوات كان تجاوباً مع رغبة بعض القوى السياسية التي كانت تخشى النتائج وعلى رأسها حليف حليفنا»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر». مع العلم، أن المشهد الانتخابي في معظم كليات الفروع الأولى كان يشهد منافسة حامية بين الحلفاء أنفسهم، وتحديدا بين الحزب والحركة، تصل في أحيان كثيرة إلى مواجهات وإشكالات بين الطرفين. ولا يختلف الواقع في الفروع الثانية، والتي تضم في معظمها الأحزاب المسيحية، حيث يتقاسم منذ العام 2008، «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» السيطرة على ما يصطلح على تسميته «الهيئات الطلابية» بدلا عن «المجالس الطلابية»، فيما اتخذت إدارات بعض الكليات قراراً بحلّها على غرار كليات الشمال. إذ يتولى الأول رئاسة المجالس في كليات «الآداب» و«العلوم» و«الزراعة» والثاني في «الحقوق» و«الإعلام» و«الهندسة» و«إدارة الأعمال»، بحسب ما يقول «رئيس مصلحة الطلاب» في «القوات» شربل خوري لـ«الشرق الأوسط». وفيما يؤكد خوري أن الوضع في كليات الفرع الثاني يبقى أفضل لناحية الحرية في تنظيم النشاطات لمختلف الأحزاب الممثلة، يتّفق مع المير لجهة عدم وجود أي معطيات تشير إلى إمكانية العودة عن قرار إيقاف الانتخابات في الجامعة اللبنانية. ويقول «هذا الكلام نسمعه منذ سنوات ونؤكد أننا في الفروع الثانية جاهزون لإجراء الانتخابات ولتأخذ الديمقراطية طريقها وسنقبل بالنتائج كيفما كانت». ويعطي مثالا على جهوزية طلاب الجامعة الانتخابات التي حصلت في كلية الهندسة قبل عامين بناء على طلب مدير الكلية وموافقة مدير الجامعة آنذاك. ويؤكد المير وخوري على أن الخلاف الحقيقي يكمن الآن وراء الخلاف على قانون اتحاد الطلاب بعدما توافق الجميع على قانون نسبي للانتخابات، ويقول خوري «الشراكة الحقيقية تتمثل بالمداورة وهو أمر لن نتنازل عنه». وفي بيان لها، كانت دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب «القوات» قد دعت في بيان لها إلى إجراء الانتخابات، رافضة ما وصفته بـ«القمع»، ولن تقبل أن «يمارس الطلاب كافة في لبنان حقهم الديمقراطي وأن يهدر هذا الحق في الجامعة الوطنية». واعتبرت أنه منذ «عشرة أعوام والانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية تدخل في غيبوبة عميقة، تقتل معها صوت الطالب وتقيد حريته»...

لبنان في فم «أخطبوط مَخاطِر» قاسية.. جنبلاط: إيران تُعاقِبنا وهل المطلوب تمثيل علي المملوك في الحكومة؟

بيروت - «الراي» ... ... موسكو «على خط» المأزق الحكومي، الرئيس سعد الحريري يطلّ على «التظاهرة الدولية» في باريس في سياق احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، مُثْقَلاً بالواقع اللبناني المأزوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحاول البحثَ عن «مَنافذ» لكسْرِ حلقةِ المراوحة في دائرةٍ قد تكون... «قاتلة». هكذا كان المشهد في بيروت أمس التي بَدَتْ فعلياً أمام مفترقِ «اشتدّي أزمة تَنْفَرِجي او تَنْفَجِري» في ظلّ «أخطبوط» المَخاطر المتربّصة بالبلاد، من التهديدات الاسرائيلية بـ «التصرّف» بإزاء ما تقول تل ابيب إنه مَصانع لتطوير صواريخ دقيقة لـ «حزب الله»، مروراً بالأرقام «المُخيفة» عن العجْز الذي سَجَّلَتْه المالية العامة في النصف الأول من 2018 (نحو 3 مليارات دولار) والذي تَضاعف بنحو ثلاث مرّات عن الفترة نفسها من 2017 مُنْذِراً بأن نهاية السنة ستُسجّل أعلى مستوى للعجْز في تاريخ «بلاد الأرز»، وليس انتهاءً بـ «كَمّاشةِ» العقوبات الأميركية على إيران كما «حزب الله» والتي قد تتحوّل «كرة ثلج» تتدحْرج لتشمل داعمين لبنانيين للحزب أو ترتّب تداعيات على مؤسسات ووزارات يتولّاها مُنْتَمون إليه. ففي اللحظة التي كانت بيروت تنتظر كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم التي يعوّل عليها الوسط السياسي لتحديد مآل العقدة التي «رمى بها» الحزب في طريق تشكيل الحكومة التي كانت ولادتها قاب قوسين قبل أن يشترط توزير أحد النواب السنّة الموالين له رافضاً تسليم أسماء وزرائه قبل ضمان حصول ذلك، بدا الواقع اللبناني أسير «رياحٍ متعاكسة» عبّرت عن نفسها في مظهريْن: الكلام عن مساعٍ خلف الكواليس لإيجاد تسوية ما في شأن هذه العقدة على قاعدة توزير شخصية سنية من خارج «مجموعة الستة» تحظى بتوافق كل من عون والحريري و«حزب الله»، مقابل «توزيع أدوار» بين الحزب الذي يَعتبر أن تمثيل حلفائه السنّة حقّ هم يطالبون به و«حاوِروهم»، وبين الأخيرين الذين يمضون في تشدُّدهم حيال توزير أحدهم. وكان الأبرز أمس زيارة النواب السّتة لعون، الذي كان سانَد الحريري في موقفه الرافض تمثيل هؤلاء في الحكومة، وسط إشاراتٍ سلبية عبّر عنها كلامهم بعد اللقاء عن ان «الحل الأول والأخير بأن يتمثّل أحد منا في الحكومة والمخرج يجب ان يكون عند الرئيس الحريري». وعَكَسَ موقف «مجموعة الستّة» من قصر بعبدا استمرار دوران هذه العقدة في مكانها، في ظل توقُّف دوائر سياسية عند «شيفرة» أطْلقها نائب رئيس البرلمان ايلي الفرزلي، بدعوته رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لإطلاق دينامية جديدة، هو وحده القادر عليها، قد تفضي الى نتيجة في نهاية المطاف. وفي حين كان لافتاً إعلان النائب وائل ابو فاعور من موسكو «ان ثمة مبادرة روسية مرتقبة في اتجاه لبنان قد تحرّك الركود القائم على صعيد عملية تأليف الحكومة»، فجّر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط «قنبلة» سياسية بإعلانه «انّ ايران تعاقبنا من خلال التأخير بالافراج عن الحكومة في إطار المواجهة مع الولايات المتحدة»، معتبراً «انّ لبنان يدفع حالياً ثمن العقاب المزدوج، الأميركي والايراني». وإذ رفض منح مقعد وزاري لمجموعة النواب السنّة من خارج تيار «المستقبل»، لافتاً الى انه يختلف مع «حزب الله» في هذا الشأن، تساءل «هل المطلوب أن يكون هناك تمثيل وزاري للواء علي المملوك في الحكومة اللبنانية»؟ مؤكداً ان «بشّار (الاسد) لن يترك لبنان ولن ينساه، والسوري يعود ويريد الانتقام مجدداً من بقايا 14 مارس». وعبر جنبلاط عن مخاوفه في شأن وضع العملة المحلية، وقال: «أخشى ما أخشاه هو أن يؤدي استمرار الأزمة الحالية إلى تدهور الليرة وخراب اقتصادي». وأكد وزير المالية علي حسن خليل، بعد اجتماع لمجلس الحكومة الاقتصادي، إن هناك حاجة لإرادة سياسية قوية للتصديق على ميزانية العام المقبل. وأضاف أن على كل الأحزاب الضغط من أجل تشكيل الحكومة سريعاً، مشيرا إلى أن الخطوة لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك.

سلوتسكي لجنبلاط: مصلحة لبنان في أولوية السياسة العليا الروسية

بيروت - «الحياة» .. قابل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني تيمور جنبلاط والوفد المرافق، في اليوم الثاني لزيارته موسكو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس النيابي الروسي (دوما) ليونيد سلوتسكي الذي اكد «عمق العلاقة بين لبنان وروسيا، لا سيما مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الرؤى والأفكار المشتركة مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ثم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط». .. ونوه سلوتسكي، وفق اعلام الحزب التقدمي، بـ»الدور الكبير الذي يقوم به الحزب على المستوى الوطني اللبناني»، مجدداً «دعم روسيا للبنان في كل تحدياته اذ ان السياسات العليا للرئيس فلاديمير بوتين تضع دائماً المصلحة الوطنية اللبنانية في مقدمة أولوياتها»... وأكد النائب جنبلاط أن «روسيا تلعب دوراً محورياً مهماً في القضايا الدولية والإقليمية، لا سيما اليوم في الملف السوري الذي ينعكس بشكل كبير على أوضاع لبنان». ودعا «الى استكمال المسار السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري بقيام نظام ديموقراطي عادل يحفظ وحدة سورية ويؤمن تطلعات شعبها الذي قدم ويقدم الشهداء والتضحيات لأجل حريته وتحقيق مطالبه الديموقراطية المشروعة وتأمين العودة الكريمة والآمنة لكل النازحين الى بلدهم من دون الخضوع لأي إجراءات او اعمال انتقامية». كما تم خلال اللقاء النقاش في كيفية تطوير العلاقة بين مجلس النواب الروسي ومجلس النواب اللبناني عبر جملة اقتراحات سترفع الى رئيس المجلس نبيه بري.

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..ملفات سوريا وليبيا تتصدر الحوار الاستراتيجي بين مصر وأميركا... سحب قانون حظر النقاب ومكاتب التموين تتلقى التظلمات..إجراءات أمنية استثنائية حول أديرة الصحراء الغربية...32 قتيلاً حصيلة انفجارات فندق مقديشو..سلامة يعلن الربيع موعداً للانتخابات الليبية..تلامذة المغرب يصعدون احتجاجاتهم بعد تكريس التوقيت الصيفي..

التالي

أخبار وتقارير...السيول تتسبب بمقتل 11 شخصًا الجمعة في الأردن..الخليج ساحة تدريبات للحرب الإلكترونية الإيرانية...ألف كيلومتر من الأسوار شيّدتها أوروبا منذ سقوط جدار برلين....واشنطن: الحلف الاستراتيجي مع الخليج والقاهرة والأردن أساسي للأمن في المنطقة...تركيا تشير إلى إعفاء بنسبة 25 % من العقوبات الأميركية على طهران...تركيا: حملة اعتقالات لعشرات العسكريين بدعوى الارتباط بغولن..السودان محطة جديدة لقواعد تركيا العسكرية المتقدّمة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,087,245

عدد الزوار: 6,934,240

المتواجدون الآن: 89