لبنان...«التيار العوني» يتواضع: المراسيم مسألة ساعات...مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية": لا يوجد منتصر أو خاسر في الحكومة...«حبْس أنفاس» في لبنان تَرقُّباً لـ «الدخان الأبيض» الحكومي...«لقاء سيدة الجبل» يعقد خلوته الأحد بعد منعه في فندقين ببيروت..اجتماع فلسطيني - لبناني في صور وتشديد على حقن الدماء في المخيمات..

تاريخ الإضافة الخميس 18 تشرين الأول 2018 - 8:00 ص    عدد الزيارات 2611    القسم محلية

        


عائلة زكا: صمت الدولة اللبنانية غير مقبول..

بيروت - «الحياة» .. أكدت عائلة اللبناني نزار زكا الموقوف في أحد السجون الإيرانية منذ العام 2015، وباسمه أنه «لم يعد مقبولاً الصمت المطبق للدولة اللبنانية ومجلسها النيابي تجاه خطفه، خصوصاً بعدما بادرت الحكومة الإيرانية التي خطفت نزار إلى إدانة هذا العمل، وبعدما دانت مجالس دول أخرى خطفه وأقرت قوانين وتشريعات بهذا الخصوص». وكانت العائلة شكرت باسم زكا «رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يصرّ على أن فوق رأس كل مواطن لبناني خيمة تحميه، وكتلة «المستقبل» برئاسة الرئيس سعد الحريري وحزبي «الكتائب» و «القوات» والنائب بولا يعقوبيان ممثلة المجتمع المدني، الذين أكدوا التزامهم الخطي طلب الإفراج عنه وإدانة خطفه باعتباره اعتداء على سيادة الوطن والتزموا طلب إدراج قضيته في البيان الوزاري كأولوية وطنية وإلا حجبوا الثقة عن أي حكومة لا يكون في بيانها نص إدانة واضح لعملية اختطاف مواطن لبناني». كما شكرت عائلة زكا «الوزير السابق أشرف ريفي ولائحته الانتخابية وميشيل تويني وفارس سعيد ومصباح الأحدب لدعمهم ومواقفهم الوطنية، إذ تجرأوا على تأييد قضيته ولم تخفهم الحسابات السياسية، من خلال توقيعهم موقف الإدانة». كما شكر «الشخصيات والكتل التي تضامنت مع قضيته، ومنها كتلة الرئيس نجيب ميقاتي، وجميع من تعاطف وأيد موقفه ودعم قضيته، متمنياً عدم ذكر اسمه لأسباب سياسية وأمنية معروفة». وقالت العائلة إن نزار زكا «لا يزال يأمل بأن يبادر المجلس النيابي الذي وقّع ثلث أعضائه على إدانة عملية الخطف، وأكثر من نصفه تضامناً مع قضيته، الى اتخاذ موقف وطني صارخ يدين استمرار اعتقاله تعسفاً». وتابعت: «نزار مواطن لبناني اختطف في إيران إثر زيارة رسمية لبّاها بناء على دعوة رسمية موجهة من نائبة الرئيس الإيراني التي دانت أخيراً في تصريح لها باسم حكومتها ورئيس الجمهورية الإيرانية هذه العملية، معلنة أن اختطافه تمّ من دون موافقة الحكومة أو معرفتها».

جنبلاط: الوضع الاقتصادي فوق كل اعتبار

بيروت - «الحياة» ... غرد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «إن الإسراع في تشكيل الوزارة أكثر من ضروري، لأن الوضع الاقتصادي فوق كل اعتبار»، مضيفاً: «أضم صوتي إلى صوت الرئيس نبيه بري وإلى جميع الحريصين مثله».

اجتماع فلسطيني - لبناني في صور وتشديد على حقن الدماء في المخيمات

بيروت - «الحياة» .. عقد اجتماع مشترك ضم كلاً من عضو «قيادة الساحة اللبنانية» في «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في لبنان أبو سامر موسى، ومسؤول علاقات الحركة في مخيم البرج الشمالي فتحي الصغير، وعضو المكتب السياسي المركزي في «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، محمود أبو خليل، وعضو المكتب السياسي لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» عباس جمعة، وكوادر من الجبهة. وبحث المجتمعون في آخر المستجدات السياسية في المنطقة، موجهين نداء إلى كل الفصائل الفلسطينية، وبخاصة الأفرقاء المعنيين في «فتح» و «أنصار الله»، «لوقف كل أشكال الصراع وحقن الدماء، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالقضية الفلسطينية شراً، من خلال إدخال المخيمات في صراعات عبثية لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني». وأكدوا وجوب التزام «وحدة الصف الفلسطيني، والحفاظ على الأمن السياسي والاجتماعي داخل المخيمات». وطالب المجتمعون الدولة اللبنانية بـ «تخفيف الإجراءات الأمنية على مداخل المخيمات الفلسطينية، وإعطاء اللاجئ حقوقه المدنية والإنسانية، ليتسنى له العيش بكرامة»، كما «توجهوا بتحية إكبار وإجلال إلى أبطال مسيرات العودة الذين يسطرون ويرسمون بدمائهم طريق العز والشهادة لإنجاز التحرير الكامل لفلسطين». إلى ذلك التقى سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، سفير قطر في لبنان محمد الجابري، وتم خلال اللقاء، وفق بيان المكتب الإعلامي لسفارة فلسطين، «استعراض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والبحث في الأوضاع الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها أبناء شعبنا في لبنان». كذلك التقى دبور سفيرة الدنمارك في لبنان ميريت جول، ووضعها في صورة الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

بري: الدولة المدنية خلاصنا ويجب أن ننتهي من الدولة الطائفية

بيروت - «الحياة»... قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري: «لا أستطيع أن أقول أن تأليف الحكومة اللبنانية انتهى، لكن أستطيع أن أقول إن التقدم هو على قدم وساق وقريباً وعسى ولعل. صار الفول موجوداً والمكيول موجوداً، لربما إن شاء الله يتم هذا الأمر». كلام بري جاء خلال حفلة العشاء التي أقامتها سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة في جنيف سليم بدورة، تكريماً له والوفد المرافق وحضرها عدد من أعضاء الجالية اللبنانية في سويسرا. وأضاف مخاطباً الحضور: «أنتم ونحن الآن في قطعة من لبنان. أعرف أنها تشغلكم دائماً، وهي تعيش في قلوبكم كما تعيشون انتم في قلوبنا. هذا هو الواقع ليس فقط في سويسرا بل في كل بلدان العالم. لبنان امبراطورية لا تغيب عنها الشمس انطلاقاً من الانتشار اللبناني الكبير القائم». وتابع: «إنكم تعلمون عن الواقع اللبناني الكثير الذي هو هم كبير، إن كان من ناحية الفساد أو من ناحية النفايات أو الكهرباء أو غيرها... ولكن لنتكلم عن نصف الكوب الملآن: هذا البلد الصغير الكبير في معناه، النموذج للتعايش. هذا البلد الذي هو موحد على رغم كل الأمور التي تكلمت عنها. أضف إلى ذلك هو البلد الأوحد في الشرق الاوسط الذي استطاع أن ينتصر على إسرائيل من جهة واستطاع أن ينتصر على الإرهاب التكفيري على الحدود الشرقية، وهو الآن في معركة الانتصار على الذات. هذا الانتصار على الذات هو أولاً وثانياً وعاشراً وأحد عشر كوكباً هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية». وزاد: « يبقى أن الأمر الأساس هو أن الاغتراب اللبناني شارك في الانتخابات والعملية السياسية، وهي ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، هذا الأمر يوقف العد في لبنان، يعني اننا انتهينا من الحديث عن أن المسلمين أكثر أو المسيحيين أكثر. الانتشار اللبناني، هو والوجود اللبناني يجب أن يوصلانا إلى دولة مدنية. الدولة المدنية هي خلاصنا. هذا هو الواقع وليس الدولة الطائفية التي لا نزال ننعم بها بعض الأحيان. يعني بمعنى آخر ان الامر الذي يجعل لبنان هادئاً الآن هو الطائفية وهذا أمر غريب جداً، بينما الواقع هو أننا يجب أن ننتهي من هذا الأمر نحو الدولة المدنية الحديثة. وخذوا هذا المثل الموجود في سويسرا: هل الفرقاء في لبنان أكثر من الفرقاء في سويسرا؟ اكثر من ثلاث لغات، اكثر من ثلاث قوميات، اكثر من كل الامور التي رأينا ورأيتم. أنا اعتقد أننا أمام المستقبل وعلينا هذا التحدي، ولكن هذا الأمر يتوقف على استمرار العملية السياسية بين الاغتراب وبين المقيمين». ولفت بري إلى «أننا أمام أزمة كبيرة بالنسبة إلى موضوع اللاجئين الموجودين في لبنان. كما تعلمون يوجد حوالى المليون ونصف المليون أو مليونين إضافة إلينا. والآن حتى البرلمان الدولي يتكلم عن أنه يحق للمهجرين أن يشاركوا في العملية السياسية. لبنان لم ينته من المؤامرة ولكن أؤكد لكم أننا سننتصر إن شاء الله جميعاً، مغتربين ومقيمين».
رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي
وكان بري تابع أمس والوفد المرافق، المشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي على صعيد استكمال مناقشات الجمعية العامة وأعمال اللجان الدائمة. والتقى رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي سيبريانو كاساما والأمين العام كوفي نزي، وتناول الحديث تعزيز التعاون بين لبنان والدول الأفريقية على الصعد كافة والتنسيق مع برلمانات هذه الدول، أكان في الاتحاد أم في المحافل البرلمانية الأخرى. وقال بري بعد اللقاء: «بحثنا العلاقات بين لبنان وكل الدول الأفريقية ومع الاتحاد أيضاً. واتفقنا على خطوات وبرامج، لأن هذا الجسر الإنساني القائم بين كل بلد أفريقي ولبنان يجب أن يستخدم في كل المجالات، ليس فقط الاقتصادية وإنما الثقافية والعلاقات البرلمانية والحكومية، وفي كل المحافل الدولية والإقليمية». وأوضح أن الخطوة التالية «ستكون دعوة لهم لزيارة لبنان على الأرجح نهاية العام. وسترسل لجنة الشؤون الخارجية النيابية دعوات بهذا الخصوص».

«التيار العوني» يتواضع: المراسيم مسألة ساعات وبرّي يعود اليوم والعدل من حصة «القوات».. وعقدة أرمنية قيد المعالجة

اللواء.. قضي الأمر، الحكومة باتت قيد الإنجاز، والجديد اللمسات الأخيرة على إعادة توزيع الحقائب، ما خلا السيادية منها، المتفق على ان تبقى مع القوى والكتل الكبرى، من المالية إلى الداخلية فالدفاع والخارجية، هذه العملية التي تجري بسلاسة، وتنتظر عودة الرئيس نبيه برّي، الذي يعيش تفاؤلاً، من زاوية ان الفول والمكيول باتا في متناول اليد.. عند الخطوط الخلفية، الدفاعية بعد تراجع «استراتيجيات الهجوم»، تحاول بعض الأطراف الايحاء بأنها حققت ما تصبو إليه، من زاوية «لا غالب ولا مغلوب»، معيار الاخفاقات والنجاحات اللبنانية عند التسويات والاصح، وفقاً للمراقبين، تواضيع التيار الوطني الحر. وفي السياق هذا، يجري الحديث عن ترميم التحالفات، والايحاء ان العبرة في حكومة منتجة لا حكومة متاريس، قادرة على التصدّي للملفات الصعبة، اقتصادياً، مستفيدة من انفراجات المعابر، وتحريك ملف التسوية في سوريا في الاشهر القليلة المقبلة. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان آلية العمل تقتضي بالذهاب إلى بعبدا من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، ومعه الحكومةالتي ستصدر مراسيمها، بحذف اسم من هنا أو إضافة اسم من هناك، بالتزامن مع عودة الرئيس نبيه برّي من جنيف. ومن المحطات الحاسمة، في هذا الاتجاه، لقاء ميرنا الشالوحي بين الوزير جبران باسيل وعرابي «تفاهم معراب»: النائب إبراهيم كنعان والوزير ملحم رياشي، والبارز على هذا الصعيد ما يلي:

1- فك الارتباط بين المصالحة المسيحية وتأليف الحكومة.

2- إبلاغ باسيل رياشي ان التيار، تخلى عن نائب رئيس الحكومة «للقوات اللبنانية»، اما وزارة العدل فالقرار حولها يعود إلى الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف.

3- الاتفاق على ان ينقل رياشي إلى الرئيس الحريري، الذي التقاه في بيت الوسط، ونقل إليه موقف «القوات» على ان يتلقى حزب «القوات» أجوبة من الرئيس المكلف، حول حصة «القوات».

ورداً على سؤال قال رياشي: لا عقدة قواتية، إنما هناك بعض العقد من «القوات».

وعلمت «اللواء» ان الرئيس برّي سيعود إلى بيروت اليوم، آتياً من جنيف، ليكون حاضراً لالتقاء الصورة التذكارية.

وكشفت مصادر معنية لـ«اللواء» ليلاً ان حصة «القوات» باتت محصورة بالحقائب الأربع الآتية:

1- نائب رئيس مجلس الوزراء، مع وزارة العدل (إبراهيم نجار).

2- وزارة الثقافة (ملحم رياشي).

3- وزارة الإعلام (مي شدياق).

4- شانت جانجنيان: وزير دولة لشؤون المرأة.

وتوقعت المصادر ولادة الحكومة في مهلة زمنية لا تتجاوز السبت المقبل، ولم تشأ تأكيد أو نفي زيارة للرئيس المكلف إلى بعبدا بعيداً عن الأضواء، فيما تحدثت عن لقاء عقد بين الوزير باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.

الأجواء الإيجابية مستمرة

في هذا الوقت، بقي ضخ الأجواء الإيجابية عن قرب تشكيل الحكومة مستمراً، بعد الاتفاق على وحدة المعايير في الحصص والحقائب، والذي تُكرّس في الاجتماع الذي عقد بعيداً عن الإعلام بعد ظهر أمس، في قصر بعبدا بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، والذي وصفته مصادر مطلعة «بالايجابي جداً»، وانه كان بمثابة مؤشر نهائي لولادة حكومية في القريب العاجل، وايضاً في الاجتماع - المفاجأة الذي جمع بعد ذلك الوزير باسيل بوزير «القوات اللبنانية» ملحم رياشي في مقر التيار في «ميرنا الشالوحي»، واجتماع بين باسيل والوزير اواديس كيدانيان ممثلاً حزب «الطاشناق» للبحث في حقيبة الأرمن، في ضوء مطالبة ارمنية مستجدة بوزيرين. وقد اسفرت هذه اللقاءات حسب بعض المعلومات عن تنازل رئيس الجمهورية عن حقيبة العدل لمصلحة «القوات» الى جانب منصب نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة وحقيبتي الشؤون الاجتماعية والثقافة لكن ذلك لم يتأكد رسميا، فيما تردد ان باسيل طلب من وفيق صفا تبادل حقيبتي الصحة والاشغال بين الحزب و«المردة»؟ وان الرئيس الحريري سيزور القصر الجمهوري خلال يوم او يومين على الاكثر، ربما بعد عودة الرئيس نبيه بري من جنيف، لتسليمه الصيغة النهائية للحكومة. وقال مصدر رفيع لـ «اللواء» ان المشاورات المكثفة التي حصلت في الساعات الـ٢٤ الفائتة أثمرت جملة تفاهمات، ابرزها ان لا عودة الى الوراء في قرار الانتهاء سريعا من تشكيل حكومة منتجة وفاعلة لا تنطوي على عطب معطلة لا داخلية ولا خارجية. ولفت الى ان إجتماع باسيل بالرياشي تطرق الى اهمية تعزيز المصالحة المسيحية وتصليب مفاعيلها، جنبا الى جنب مع اهمية ان تكون العلاقة بين فريقين، وخصوصا في معالجة الملفات التي ستطرح في الحكومة العتيدة، ايجابية بتنسيق وتعاون لا يشوبهما ما شاب العلاقة إبان الحكومة المستقبلة، بحيث تكون الحكومة منتجة لا مكانا للمتاريس وتسجيل المواقف. وكشفت المصادر لـ«اللواء» ان العقد الحكومية تزول الواحدة تلو الاخرى، بفعل العودة الى النقاش الموضوعي بعيدا مما شهدته الاشهر الخمسة الفائتة من مزايدات نتيجة ضرورات التفاوض او حتى الرغبة في تكبير احجام وتقزيم اخرى، كما بفعل اقتناع الجميع بضرورة اعتماد معايير واضحة تتشكل الحكومة في ضوئها، وهو الامر الذي حصل في الساعات الـ٤٨ الفائتة وثبتت جدواه.

مشاورات ربع الساعة الأخير

واشارت اوساط مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ«اللواء» الى أن المشاورات باتت في الربع الساعة الأخير من تأليف الحكومة وأنه لا بد من ان تتكثف الاتصالات في اطار جوجلة توزيع الحقائب على الكتل مع العلم ان الحسم بدأيقترب بعد سلسلة تفاهمات تمت يقال انها للتسهيل بعدما شعر المعنيون ان الضغوط الدولية تعاظمت. واكدت المصادر ان خريطة توزيع الحقائب بالشكل النهائي قبل اسقاط الاسماء على الحقائب تنتظر استكمال التفاهمات مع العلم ان هناك حقائب اصبحت مضمومة في الجيب كما يقال، فالمقربون من قصر بعبدا يتحدثون عن بقاء حقيبة العدل ضمن حصة رئيس الجمهورية في حين ان التربية عادت الى الاشتراكي وتبقى الحقيبة الثانية من دون حسم، وثمة من ردد انها وزارة خدماتية، اما الوزير الدرزي الثالث المتروك بعهدة الرئيس عون فلم تعرف هويته. وتحدثت المصادر عن اطمئنان من «المستقبل» و«امل» للحقائب التي تسند اليهم مشيرة الى ان القوات التي نالت نيابة رئاسة الحكومة وصلتها اشارات بضرورة حسن التعاطي مع هذا المنصب لجهة اللجان التي ستعهد اليها ما زالت مصرّة على تمثيلها وفق اللازم. وقالت ان وزارة الصحة التي تردد انها حسمت لحزب الله فتنتظر التأكيد النهائي وسط معلومات تتحدث عن مبادلة مع «المردة» بها مقابل الاشغال التي ما تزال بعين «التيار الوطني الحر». وقالت المصادر انه في المحصلة لا بد من بعض الانتظار بعدما طرأ مطلب ارمني بتمثيله الطائفة بوزيرين وتردد ان الرئيس عون قد يجتمع بموفدين من حزب الطاشناق لكن هذه المعلومات غير مؤكدة، وفهم من المصادر ان الطروحات سيجري جوجلتها بعدما باتت المطالب بين الاخذ والرد دون استبعاد ان يعقد لقاء بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري قبيل الاجتماع المفصلي الذي يشهد ولادة الحكومة. وفيما لم تعلق مصادر قصر بعبدا على المعلومات التي ترددت عن زيارة قام بها الحريري الى بعبدا بعد ظهر امس، علمت «اللواء» انها تمت بالفعل بعيدا عن الاضواء. وليلا افيد انه لم يتم الانتهاء من توزيع الحقائب وهناك تبديل سيحصل ما يأخذ بالاعتبار مطالب الافرقاء على ان حصة «القوات» لم تحسم بعد لجهة الوزارات ومنح حقيبة أساسية ثانية لها بعدما احتفظ رئيس الجمهورية بالعدل.

عقدة «القوات»

وكان النقاش استمر طيلة ليل أمس الأوّل، ونهار أمس، ومن ثم تجدد ليلاً، عبر لقاء الرئيس الحريري والوزير رياشي لحسم حصة «القوات» من الحقائب، وسط تضارب المعلومات وتناقضها أحياناً، ووسط معلومات أفادت ان حقائب «القوات» قد تتغير في الربع الساعة الاخيرر، لكن ذلك يعني ان تغيير أي حقيبة لأي طرف سيعني تغيير عدد من الحقائب لأطراف أخرى كالحزب الاشتراكي أو تيّار «المستقبل». وفي حين أكدت مصادر قصر بعبدا ان حقيبة العدل حسمت لمصلحة رئيس الجمهورية، اكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ«اللواء»: «ان حقيبة الصحة حسمت لـ«حزب الله» ولا مجال لأي كلام أخر وهذا امر متفق عليه مع «حركة امل» اولا ومع الرئيسين عون والحريري»، وفي تقدير مصادر متابعة ان هذا الأمر يعني ان الخيارات باتت محدودة حول حقائب «القوات»، خاصة اذا بقيت الاشغال بيد تيار «المردة» والتربية بيد الحزب التقدمي. مصادر «القوات اللبنانية» كشفت «للواء» «انه تم الخروج من المربع الاول واصبحنا في المربع الاخير»، واوضحت ان هناك عروضات وافكاراً جدية قدمت في الساعات الاخيرة الى القوات، وفي المقابل يرد الحزب على هذه الافكار، واشارت الى ان المفاوضات قائمة على قدم وساق، ولكنها اعتبرت انه لا يمكن الحديث عن وجود عرض او طرح نهائي واضح متوافق عليه بعد، وبأنه لدى وصول الامور الى خواتيمها يتم الاعلان عنها، وأن الامور لا زالت في طور النقاش والتفاوض والبحث، على امل ارساء الامور بالشكل المناسب. وفضلت المصادر القواتية عدم الكشف عن العروضات التي قدمت للقوات، ورات وجوب ابقائها داخل كواليس المفاوضات، واشارت الى ان كل ما يصدر من تسريبات في الاعلام غير دقيق وهو يحتوي على كثير من التناقضات، وجزء منه اساسي ويرمى بشكل مقصود من اجل الضغط المعنوي، مشيرة الى ان هناك جزءاً منه تضليلي. وكشفت عن أن خطوط التواصل مفتوحة مع الرئيس المكلف على امل ان تتوضح الصورة في الساعات القليلة المقبلة. وبناء لذلك بقيت المعلومات تشير الى ان التفاوض جارٍ حول حقائب العدل والعمل والزراعة، وحول حقيبة التربية اذا ما تقرر في نهاية المطاف ألاّ تؤول الى الحزب التقدمي. لكن محطة «او تي في» الناطقة بأسم «التيار الحر» قالت مساء: ان المفاوضات جارية في الربع الساعة الاخير وان الحقيبة العالقة هي العمل (التي قد تعطى للقوات بدل العدل). واضافت انه بات من المؤكد ان «القوات» ستنال حقيبة اساسية واحدة لا حقيبتين.

رياشي في «بيت الوسط» والشالوحي

وأوضح الوزير رياشي بعد لقائه الرئيس الحريري ليلاً في «بيت الوسط» في حضور الوزير غطاس خوري، انه نقل رسالة من رئيس حزب «القوات» سمير جعجع للرئيس المكلف، كما انه وضعه في أجواء لقائه بالوزير باسيل، وقال «ان الأمور بإذن الله خيراً، ونحن بانتظار بعض الإجابات خلال الـ48 ساعة المقبلة، حول بعض النقاط، التي لها علاقة بالتركيبة الحكومية»، مشيراًالى ان لدى الحريري طرحاً تتم دراسته مع بعض المسائل المرتبطة بالطرح لجهة المعايير والمقاربات الحكومية. الا ان الرياشي رفض الحديث عن موضوع الحقائب، وعما إذا كانت حقيبة العدل باتت من حصة القوات، مكتفياً بأنه «ينتظر اجابات خير من الرئيس الحريري»، خلال الساعات الـ48 المقبلة، نافياً وجود شيء اسمه «عقدة القوات»، لكن هناك بعض العقد من «القوات»، في اشارة الى تمسكها بوزارة العدل التي يُصرّ الرئيس عون على ان تكون من حصته، أملاً «أن يكون الجواب ايجابياً بالنسبة للقوات، لكي يتم تسهيل التشكيل كما يجب». وكان الرياشي التقى الوزير باسيل في مقر «التيار الحر» في حضور أمين سر تكتل «لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان، للبحث في النقاط الخلافية، والعلاقة بين «التيار» و«القوات»، بعد ما شاب هذه العلاقة من خلافات حادّة. ووصف الرياشي اللقاء «بالمثمر» وانه كان استعادة لزمن ارتاح كل المسيحيين واللبنانيين إليه، مرحلة كانت ذهبية في تاريخ لبنان، وأكدت أكثر فأكثر ان المصالحة هي خط أحمر. ورأى ان «المصالحة المسيحية - المسيحية هي التوازن والشراكة في العمل، والاهم من كل ذلك انها مصالحة كل بيت مع أهل بيته، وأكدت ان الاختلافات السياسية، كما جاء في ورقة النوايا منذ عام 2015 يجب الا تتحوّل إلى خلافات». وشدّد على ان ما حصل في الاجتماع لا علاقة له بالتشكيلة الحكومية، فتشكيل الحكومة والحصص الوزارية تبحثان مع الرئيس المكلف وليس مع الوزير باسيل، فهناك آليات دستورية يتم عبرها هذا الأمر.

مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية": لا يوجد منتصر أو خاسر في الحكومة

علمت «الجمهورية» انّ الاعلان النهائي عن اسماء وزراء «حزب الله» يبقى في يد مجلس شورى الحزب، وهذا الأمر سيتم في اللحظات الاخيرة، إذ انّ التسمية مرتبطة بما سترسو عليه عملية توزيع الحقائب، علماً أنه بات محسوماً انّ حصة الحزب هي 3 وزراء، وانّ حقيبة وزارة الصحة ستؤول الى حزبي من منطقة البقاع، كذلك سينال الحزب حقيبة خدماتية، إضافة الى «وزير دولة». وكررت مصادر الحزب التأكيد لـ«الجمهورية» ان لا علاقة لأي شأن خارجي إقليمي بموضوع التأليف، وعَزت تسارع وتيرة مشاورات التأليف بنحو غير مسبوق الى سبب وحيد، وهو انّ البلد يحتاج الى حكومة ونقطة على السطر، فالقصة ليست قصة عُجالة بمقدار ما هي قصة اننا تأخّرنا كثيراً في تأليف الحكومة، ويجب ان تؤلف لمصلحة الجميع». وعن موعد ولادة الحكومة، قالت المصادر: «لا أحد يستطيع تحديد موعد ولادتها، ويبدو أنها قصة ايام او ربما ساعات». واضافت: «لا يبدي الحزب ايّ تخوّف من تطور ما يُفرمل عملية التأليف، ويرى ان الامور هذه المرة ذاهبة في اتجاه الحسم، ويرفض الحزب اخيراً اعتبار انّ هناك منتصراً أو خاسراً في الحكومة العتيدة».

«حبْس أنفاس» في لبنان تَرقُّباً لـ «الدخان الأبيض» الحكومي

بيروت - «الراي» ... ... ما كُتِب قد كُتب. عبارةٌ اختصرتْ مسارَ تشكيل الحكومة الجديدة الذي دَخل في ربْع الساعة الأخير الفاصل عن ولادتها المرجّحة خلال أيام قليلة في ضوء «قرار كبير» داخلي - إقليمي بالإفراج عنها. وبدا واضحاً أن محاولاتٍ حثيثة تجري على مدار الساعة لبلوغ الصيغة النهائية للتشكيلة الحكومية كي يحملها الرئيس المكلف سعد الحريري في أسرع وقت الى الرئيس ميشال عون فيطوي لبنان صفحة أزمةٍ قاسية استمرّت على مدى نحو خمسة أشهر. وفي ضوء آخِر المعطيات التي توافرت حول مفاوضات التأليف التي تحصل في أكثر من اتجاه، أَمْكن رسْم الخلاصات الآتية:

* ان عقدة التمثيل الدرزي حُلّت في جانبها المتصل بآلية اختيار الدرزي الثالث الذي سيتم توزيره الى جانب الوزيرين من حصة زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، على ان يكون توافقياً ويتولى البتّ به عون مع رئيس البرلمان نبيه بري، وسط استمرار الأخذ والردّ حيال الحقيبتين اللتين سيتولاهما وزيرا جنبلاط الذي يريد التربية والزراعة.

* ان عقدة التمثيل المسيحي وتحديداً طبيعة الحقائب التي ستُسند الى حزب «القوات اللبنانية» تبقى مدار «كباشٍ» تحت سقف الحصة الرباعية لـ«القوات» التي تتضمّن أيضاً موقع نيابة رئاسة الحكومة.

هذا السياق تتركّز الاتصالات على سبل منْح «القوات» حقيبةً وازنة، تريد «القوات» ان تكون العدل التي يتمسّك بها رئيس الجمهورية، وسط «بحث وتحرٍّ» عن سبل إحداث خرق في هذه النقطة إما بتنازل عون عن العدل واما توفير بديل وازنٍ باعتبار أن لا إمكان لحرمان «القوات» من وزارة أساسية الى جانب الثقافة والشؤون الاجتماعية. وفُهم من مصادر على صلة بمفاوضات التشكيل أن أربع حقائب تبقى محور تجاذُب هي الأشغال والزراعة والعدل والتربية التي يمكن ان تخضع لمبادلاتٍ تتيح إرضاء «القوات» وعدم إغضاب الآخرين، معتبرةً أن الكلام عن تبادُل بين «حزب الله» الذي يريد الصحة وبين «تيار المردة» المتمسك بالأشغال غير مطروح. واتجهتْ الأنظار امس الى لقاء عُقد مساءً بين رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل والوزير ملحم الرياشي، وسط رهان على هذا الاجتماع باعتبار انه يُنهي بمجرد حصوله قطيعة بين طرفيْ «تفاهم معراب»، ويُحْيي تالياً قنوات الحوار المباشر عشية الدخول معاً في الحكومة العتيدة. واعتبرتْ أوساطٌ سياسية ان اللقاء يؤشر الى أمريْن: الأول انتقال التفاوض حول حقيبة العدل الى مرحلة النقاش «وجهاً لوجه» وبلا وسطاء، والثاني حرص الجانبيْن على معاودة تفعيل التواصل وبلوغ الحدّ الأدنى من التفاهمات حول مشوار الحكومة الجديدة وملفاتها الرئيسية فلا تدخل اليها «المتاريس السياسية»، وهو ما من شأن حصوله المزيد من تسهيل عملية التشكيل. وتقاطعتْ أجواء القصر الجمهوري و«بيت الوسط» (دارة الحريري) عند تأكيد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وانها ما زالت تحتاج الى بعض الوقت لتكتمل الصورة، وسط معلومات عن ان الحريري لن يتوجّه الى القصر الرئاسي ما لم تكن في حوزته التشكيلة النهائية. حين أكد عون امس أمام زواره أن «الملف الحكومي له الأولوية في الوقت الراهن»،، لفت موقف لاقى المناخات الايجابية من بري الذي يعود غداً من جنيف اذ أعلن «ربْطاً بالتقدم الذي نراه، أستطيع قول إنّ المكيول أمامنا والفول أمامنا، ولا يبقى الّا أن يوضَع الفول بالمكيول».

«لقاء سيدة الجبل» يعقد خلوته الأحد بعد منعه في فندقين ببيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن «لقاء سيدة الجبل» عن عقد خلوته السنوية يوم الأحد المقبل في مقرّ نادي الصحافة في بيروت، وذلك بعد منعه من عقدها في فندقي «بريستول» و«روتانا جفينور». وكان اللّقاء قد اتّهم «حزب الله» بالوقوف وراء هذا المنع معلنا أن رفض الفندقين استقبال الخلوة كان بسبب عنوان حول «رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني اللبناني دفاعاً عن الدستور وحماية للعيش المشترك». واتّهم النائب السابق فارس سعيد، أحد شخصيات اللقاء، السلطة اللبنانية «بتسليم شأنها لسلطة الوصاية الفعلية ما يجعلها شريكة في جريمة كم الأفواه وقمع الحريات، لذا وأمام هذا الواقع نعلن أننا مصممون ومصرون على خوض معركة رفع وصاية إيران عن لبنان وإعادة البوصلة إلى حيث يجب أن تكون».



السابق

مصر وإفريقيا...بوتين والسيسي يدشنان مرحلة جديدة في العلاقات عبر «الشراكة الاستراتيجية»..بوتين يريد تفعيل التعاون العسكري مع مصر...البرلمان الليبي يضع 4 شروط لتمرير تشكيل سلطة جديدة..اندماج «نداء تونس» و «الوطني الحر» في مواجهة «النهضة»..مخاوف من برلمان جزائري بـ «رأسين» بعد إعلان شغور منصب الرئيس..

التالي

أخبار وتقارير...بكين: معسكرات الأويغور تُدخِلهم الحياة العصرية..عشرات القتلى والجرحى بانفجار في معهد تعليمي بالقرم..بوتين: اللجنة الدستورية وإعادة الإعمار هدفان أساسيان في سوريا حالياً..أنقرة لواشنطن: إذا لم تخرجوا «الوحدات» الكردية من منبج فسنتكفل بالأمر...ترامب يرفع عصا المساعدات بوجه دول أميركا اللاتينية...نصف سكان العالم تقريبًا يعيشون بأقل من 5,50 دولار يوميًا...«غوانتانامو» يتحول إلى عيادة مسنين...أفغانستان: وعد الحوافز المالية يساعد المرشحين على تجاوز الخوف.. اعتقال كبيرة مستشاري وزارة الخزانة الأميركية بتهمة تسريب معلومات...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,700,354

عدد الزوار: 6,909,231

المتواجدون الآن: 111