لبنان..التحضيرات للقاء جعجع وفرنجية إكتملت!...جنبلاط في بعبدا واللقاء «إيجابي»..كلمة السر وصلت الى "حزب الله" فتحرّك..ولادة الحكومة اللبنانية «قاب قوسين» بقوة دفْع داخلية – خارجية..ماكرون كان «متشدداً» بطلبه تسريع الحكومة...

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2823    القسم محلية

        


التحضيرات للقاء جعجع وفرنجية إكتملت!...

علمت “السياسة” من مصادر موثوقة أن التحضيرات أنجزت بشكل شبه نهائي للقاء المصالحة المنتظر بين رئيس "حزب القوات" اللبنانية سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، حيث أشارت المعلومات إلى أن موعد اللقاء ما عاد بعيدًا، وسيكون مناسبة لإعادة فتح صفحة جديدة بين “معراب” و”بنشعي”، وطي الصفحة الماضية نهائيًا، لا سيما أن جعجع وفرنجية أخذا قرارًا حازمًا بضرورة التطبيع الكامل بين “القوات” و”المردة”، لما فيه مصلحة المسيحيين والوطن، على أن يلي لقاء الرجلين، البدء بسلسلة خطوات انفتاحية بين الفريقين من أجل ترسيخ دعائم المصالحة وتوسيعها والمحافظة عليها، بالتوازي مع حرص “القواتيين” في الوقت نفسه على التمسك بـ”تفاهم معراب”، بالرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها.

جنبلاط في بعبدا واللقاء «إيجابي».. والحريري يسعى» لمصالحته مع أرسلان وإنتعاش التأليف يُنعِش الأسواق والأسهم

اللواء... تعصف بالبلاد أجواء التفاؤل، وتكاد حركة مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري توصل الليل بالنهار لترسو المعالجة عند حقيبتين ما تزالا موضع أخذ ورد هما: وزارة التربية التي تطالب بها «القوات اللبنانية» ويحرص اللقاء الديمقراطي على المطالبة للاحتفاظ بها، فضلاً عن حقيبة العدلية التي تطالب بها «القوات» أيضاً، ويرغب التيار الوطني الحر الاحتفاظ بها.. وكشف مصدر واسع الاطلاع ان الهيكلية التوزيعية انتهت، وان ما يجري هو إسقاط الأسماء على الحقائب. وتحدث مصدر نيابي لـ«اللواء» عن اتجاه قوي لدى الرئيس المكلف لاجراء مصالحة في بيت الوسط بين القطبين الدرزيين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان. لكن المصدر استدرك قائلاً ان المحاولة ما تزال قيد السعي، مشيراً إلى ان ما أعلنه جنبلاط بعد ان سلّم الرئيس ميشال عون لائحة بخمسة أسماء ليختار واحداً منهم، تردّد انه نبيل أبو ضرغم، وهو القاسم المشترك مع النائب أرسلان، من بعبدا لجهة تسليم أمين السوقي المتهم بقضية الشهيد أبو فرج (بتعبير جنبلاط نفسه)، أولاً. ولاحظت الأسواق الاقتصادية والسياسية، ان انتعاش عملية التأليف والمراحل التي قطعتها، أدت بدورها إلى انعاش أسهم سوليدير، وتحسن الطلب على السندات. وقد شهدت الأسواق المالية اللبنانية يوم أمس عودةً للطلب في سوق سندات اليوروبوندز الذي انعكس تحسناً في الأسعار وتقلصاً في الهوامش، كما اتجهت الأسعار في سوق الأسهم الى الإرتفاع رغم استمرار الإنخفاض في أحجام التداول، أما سوق القطع فسجلت استقراراً في سعر تداول الدولار في وقت حافظت فيه الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان على مستوى مرتفع. وجاء الإرتفاع الذي شهدته سوق سندات اليوروبوندز لينهي سلسلة الانخفاضات الحادة في الأسعار التي سجلتها أدوات الدين اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية وسط استمرار عقدة التشكيل الحكومي وضعف الأسواق الناشئة عموماً. أما حركة التداول على ​بورصة بيروت فقد سجَّلت تحسُّناً للأسبوع الثاني على التوالي مع تسجيل تداول شريحة كبيرة من أسهم سوليدير «ب» الذي ارتفع سعره من 6.12 دولارات (سعر الإقفال يوم أمس الأول الإثنين) الى 7.01 دولارات (سعر الإقفال الأخير يوم أمس الثلاثاء) وبلغت نسبة الإرتفاع 14.54 في المئة، فيما بلغ حجم التداول 6.566 سهماً. 

الأمتار الأخيرة

في غضون ذلك، بدت مفاوضات تشكيل الحكومة والتي تكثفت أمس أيضاً، كأنها تقطع الأمتار الأخيرة، قبل الوصول إلى خط النهاية، وكأن حظراً كبيراً كان مفروضاً على الولادة، وتم رفعه فجأة، بحيث بدأت تتهاوى العقد واحدة تلو الأخرى، وأولها ما سمي بالعقدة الدرزية بالموافقة على وزير ثالث حيادي يرضى به الطرفان لا سيما وأن أحدهما اقترحه، فيما بقيت العقدة المسيحية محصورة ببعض التفاصيل البسيطة المتنازع عليها بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، سواء حول حقيبة العدل، أو أي حقيبة أخرى تكون وازنة، وسط معلومات عن إمكانية تنازل الرئيس ميشال عون عنها لمصلحة «القوات»، أو تنازل «التيار الوطني الحر» عن المطالبة بحقيبة الاشغال بحيث تبقى لتيار «المردة»، أو ان تذهب لـ«حزب الله» في مقابل إعطاء الصحة «للمردة» بدلاً من وزارة «الطاقة»، التي كما يظهر ستبقى محسومة للتيار الحر، في حين حسم موضوع بقاء «التربية» للحزب التقدمي الاشتراكي، وفق ما أعلن رئيسه وليد جنبلاط، رافضاً وزارة البيئة كي «لا يدخل في مشاكل مع تجار الزبالة» كما قال، وكذلك وزارة المهجرين التي يجب اقفالها.

توزيع الحقائب

لكن بعض المعلومات من مصادر رسمية موثوقة اكدت لـ«اللواء»ان حقائب العدل والاشغال والتربية لم تحسم بصورة نهائية ولا زالت مفاوضات الساعات الاخيرة قائمة حولها. وبناء على المشاورات التي جرت خلال اليومين الماضيين، افادت المعلومات ان الصيغة النهائية للحكومة باتت شبه منتهية على ان يقدمها الرئيس الحريري الى الرئيس عون بين يوم ويوم. وفي حال كان جواب رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل للحريري ايجابياً بالنسبة للعرض الذي قدمه اليه الرئيس المكلف الليلة الماضية، وهو ما عبر عنه الرئيس نبيه بري من جنيف بالقول: «ان هناك تقدماً للوصول الى تشكيلة كاملة قريباً». وذكرت المعلومات ان ما تم حسمه حتى الان يرضي كل الاطراف،خاصة اذا حصلت «القوات» على منصب نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة وثلاث حقائب واحدة تعتبر خدماتية هي الشؤون الاجتماعية وواحدة اساسية هي الثقافة واخرى حقيبة دولة. فيما ينال الحزب التقدمي الى جانب التربية حقيبة الصناعة بعدما اصرت حركة «امل» على حقيبتي الزراعة والمالية وتبقى حقيبة الدولة من حصة الدرزي الثالث الحيادي او الوسطي. وتردد ان حصة رئيس الجمهورية ستكون الدفاع والاقتصاد والعدل وحقيبة دولة. وبقيت حقيبة الاعلام موضوع نقاش بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» الذي سيحصل على حقيبتي الخارجية والطاقة الى جانب حقائب اخرى عادية وحقيبة دولة، ويحصل «المستقبل» على الداخلية وحقائب عادية وحقيبة دولة.

الولادة

وفيما ذهبت ترجيحات إلى توقيع إعلان الولادة الحكومية هذا الأسبوع، أو الأسبوع الذي يلي، في أعقاب الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري إلى بعبدا، أو اثر عودة الرئيس برّي من جنيف المتوقعة يوم الجمعة المقبل، كان لافتاً للانتباه تثبيت الرئيس الحريري للأجواء الإيجابية حكومياً، إذا أكد خلال رعايته مؤتمر «صيف الابتكار» من السراي أمس: «اننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة»، متمنياً على الحاضرين عدم طرح أسئلة متعلقة بالحكومة عليه، لأنه لن يجيب عليها، وهو ما فعله أيضاً مع الصحافيين المعتمدين في «بيت الوسط»، بخلاف عادته، قبيل الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» النيابية التي عبرت عن «ارتياحها لمستجدات الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولنتائج اللقاءات التي شهدها «بيت الوسط»، والمواقف التي أدلى بها المعنيون بمتابعة الشأن الحكومي»، وعولت على «استمرار أجواء التفاؤل، وعلى الجهود المرتقبة للرئيس المكلف خلال الأسبوع الجاري، وصولاً إلى صيغة حكومية تكون محل أوسع توافق ممكن ومحل ثقة اللبنانيين». ونوهت الكتلة «بالتعاون المتواصل بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية والعمل الجاري على تهيئة الظروف المطلوبة لولادة حكومة وفاق وطني، تكون متضامنة ومنتجة في عملها، كما نوّهت «بوعي القيادات المعنية لدقة المرحلة وأهمية العمل على تهدئة الخطاب السياسي، وهو ما برز من خلال الدعوات التي صدرت لوقف الحملات المتبادلة، وتغليب منطق الحوار والتلاقي على أجواء التشنج والتصعيد».

بيت الوسط: خلية نحل

وقبيل زيارة بعبدا في الساعات أو الأيام المقبلة، واصل الرئيس الحريري مشاوراته المكوكية في «بيت الوسط» الذي تحول إلى خلية نحل، فالتقى صباحاً عضو «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في زيارة تنسيقية قبيل زيارة جنبلاط إلى بعبدا عصراً، ثم عاد أبو فاعور وزار «بيت الوسط» مساءً لوضع الرئيس المكلف في أجواء لقاء جنبلاط مع الرئيس عون. والتقى الرئيس الحريري بعد الظهر وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل موفداً من الرئيس برّي للوقوف على نتائج المشاورات الجارية لإخراج الحكومة من عنق الزجاجة، قبل ان يختتم الرئيس المكلف هذه الجولة من المشاورات بلقاء ثان عقده ليلاً مع الوزير باسيل، تخلله عشاء، هو الثاني بينهما خلال 24 ساعة، الا ان أي معلومات لم ترشح عن هذا اللقاء باستثناء ما تردّد من ان الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله تمنى على باسيل عندما التقاه ليل الجمعة - السبت الماضي، تخفيف شروطه لتسهيل ولادة الحكومة، وان تبقى حقيبة «الاشغال» مع «المردة»، وهو ما عكسه بيان تكتل «لبنان القوي» بعد اجتماعه الأسبوعي، الذي أعلن بأن «يده ممدودة للجميع، وانه سيضع الخلافات جانباً في المرحلة المقبلة، لأننا لا نريدها ان تنسحب على عمل الحكومة».

لقاءات بعبدا

وفي موازاة الحراك في «بيت الوسط»، سجلت في قصر بعبدا حركة مماثلة، تركزت اساساً على معالجة «العقدة الدرزية»، بلقاءات مباشرة عقدها الرئيس عون مع الأقطاب المعنيين بها، وهما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي الوزير طلال أرسلان، اللذين قدم كل واحد منهما لائحة بخمسة أسماء لشخصيات درزية مستقلة أو محايدة لاختيار واحد يتم التوافق عليه ليكون الوزير الثالث في الحصة الدرزية. وقال جنبلاط لـ«اللواء»: «ان اللقاء مع الرئيس عون كان ايجابياً جداً، والرئيس ونحن نتفهم الظروف». وعما اذا كان الحل قريبا وهل هو راضٍ عما تم التوصل اليه؟ قال: «اكتفي بالتصريح الذي ادليت به في بعبدا ولا مزيد عندي الآن». وفي تصريحه، قبل خروجه من قصر بعبدا، عكس جنبلاط هذا الجو الإيجابي، مؤكداً ان ما سمي بالعقدة الدرزية لم يعد موجوداً، وإلى ان سلم الرئيس عون لائحة بالحل، في ما خص الوزير الدرزي الثالث والقرار يعود له. وعن اللقاء مع ارسلان قال: «لا علم لي بأي لقاء ونحن نطالب بتسليم المتهم بقضية الشويفات أمين السوقي إلى القضاء وهو محتضن من علي المملوك «ولو بيجوا الاتنين سوا بيكون احسن». وعلم أن الأسماء التي اودعها جنبلاط لدى الرئيس عون هي: فايز رسامني رياض شديد عدنان العريضي نبيل ابو ضرغم وغسان عساف. اما أرسلان الذي اودع بدوره لائحة تضم ستة أسماء تكتم عنها بشدة، فكرر استعداده لتسهيل ولادة الحكومة، ولكن ليس على قاعدة الالغاء، مشدداً إلى انه «أبلغ الرئيس عون والرئيس المكلف موقف كتلة «ضمانة الجبل»، ونحن قمنا بما هو مطلوب منا بالنسبة للتنازل لتسهيل التأليف، والكرة اليوم ليست في ملعبنا بل في ملعب الآخرين». وقالت مصادر سياسية مطلعة على أجواء قصر بعبدا لـ«اللواء» ان المناخ الحكومي حتى الأن ميال الى الأيجابية وان هذا الملف دخل في الربع الساعة الأخير بعدما ضاقت رقعة الخلافات وهناك اتصالات تجري ومتواصلة. واوضحت ان هناك جوا يفيد ان ما من احد راغب في اي تأخير اضافي للتشكيل، ولفتت الى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس عون مع كل من جنبلاط وارسلان يندرج في اطار الجهد الذي يبذله الرئيس عون لتذليل العقبات وتسهيل مهمة الرئيس المكلف. وفي المعلومات ان هناك نقاطا تنتظر البت وابرزها حسم عدد وزراء «القوات» وماهية الحقائب التي تمنح لها وان توزيع وزارات العدل والاشغال والتربية لم تحسم في حين ان وزارة الاعلام لم تحسم بين «التيار الوطني الحر» و«المستقبل». اما وزارة الصحة فثمة كلام انها حسمت بنسبة كبيرة الى حزب الله. وقالت ان الجلسة التي عقدها عون مع جنبلاط اتسمت بالارتياح وقد سلمه خلالها 5 أسماء وكذلك فعل ارسلان. وافيد ان ما يتم تداوله عن اسم مروان خير الدين وطارق الداود ليسا من ضمن اللائحة ِ ومعلوم ان الاسماء غير حزبية. واوضحت ان الموضوع لدى الرئيس عون من دون اي شروط. وفهم من المصادر نفسها ان عون وجنبلاط ابديا ارتياحا لعودة الاجتماعات المشتركة بين «التيار الوطني الحر» و«الاشتراكي» وقد اكد رئيس الجمهورية تمسكه بمصالحة الجبل والاستقرار وابدى جنبلاط دعمه لهذا التوجه.. واكدت المصادر ان عون يتواصل مع الحريري لكن اي لقاء لم يحدد بعد مع العلم أن جدول مواعيد رئيس الجمهورية خلت من موعد اللقاء.

نصر الله

وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من حركة اللقاءات والمشاورات، يطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله، بعد ظهر الجمعة، في مناسبة العيد الـ25 للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في مدارس المهدي، وانه سيتحدث بإسهاب عن موضوع الحكومة، وقد يبارك تشكيلها إذا لم يطرأ ما يعرقل ولادتها قبل هذا الموعد. وقالت مصادر مطلعة في «حزب الله» توقعها ان «تعقب إطلالة السيّد نصر الله ولادة الحكومة، وتشكل مناسبة لشرح المراحل التي مر بها التشكيل وصولاً إلى النهاية السعيدة». وأشارت إلى ان قرار «الافراج» عن الحكومةا تخذ منذ فترة، ولا صحة للتحليلات التي ربطت التأليف بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي. واوضحت «ان التسوية التي اُبرمت في العراق وكان بنتيجتها الاتّفاق على رئيس حكومة، انسحبت مفاعيلها على لبنان»، وكررت «تمسّكها بحقيبة الصحة التي اصبحت في عهدتنا منذ اليوم الاول لتكليف الحريري، اما حقيبة الاشغال العامة فهناك تباين بين «التيار» «والمردة»، ونحن كحزب لا نتدخّل مع العلم اننا نفضّل بقاءها مع «المردة».

كلمة السر وصلت الى "حزب الله" فتحرّك... و"لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"!

الجمهورية.. قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»: «يبدو انّ ضوءاً أخضر ما جاء من خارج الحدود الى مختلف الاطراف، ما يعزز من نسبة ولادة الحكومة في خلال ايام، الا اذا برز تطور ما ليس في الحسبان». ولاحظت انّ التطورات المتسارعة على جبهة التأليف تظهر أنّ الحل ـ التسوية يحصل على طريقة: «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم». واعتبرت «انّ كلمة السر وصلت الى «حزب الله» فتحرّك مُستعجلاً رئيس الجمهورية ورئيس «التيار الوطني الحر» الاسراع في حل العقد المُعيقة تأليف الحكومة».

"حان وقت ولادة الحكومة.. قبل أواخر تشرين الأول"!

سألت «الجمهورية» مرجعاً سياسياً رفيعاً عن سبب تأخير ولادة الحكومة هذا ما دام حل العقد لم يكن بهذه الصعوبة؟ فكرر القول: «أنظروا الى العراق»، ودعا الى «ترقّب المسار السياسي هناك لتلمّس ولادة الحكومة في لبنان». وتوقّع «تزامناً بين ولادة الحكومتين في لبنان والعراق»، علماً انّ بغداد اعلنت انّ حكومتها ستعلن خلال 72 ساعة. وقلّل المرجع من أهمية ما يتردد من انّ ما يحصل في السعودية والعقوبات على «حزب الله» لهما علاقة بالاسراع في تأليف الحكومة، وقال: «من الاساس ومنذ 3 أسابيع حان وقت ولادة الحكومة قبل أواخر تشرين الاول».

ولادة الحكومة اللبنانية «قاب قوسين» بقوة دفْع داخلية – خارجية.. لقاءاتٌ ماراثونية وتدوير زوايا و... حقائب

- «الراي» .. توضع في «اللمساتُ الأخيرة» على حكومة الوحدة الوطنية التي باتت ولادتُها مرتقبةً «بين يوم وآخر» بعدما تلقى مسارُ تأليفها في الساعات الماضية دفْعاً قوياً اقترب معه تذليل العقبات من خواتيمه التي تَخْضع لعملية تدويرٍ تشمل 4 حقائب ما زالتْ قيد الأخذ والردّ. وأجمعتْ كل الأطراف على ان تصاعُد «الدخان الأبيض» من ملف الحكومة صار مسألة وقت، وإذا لم يحصل خلال اليومين المقبلين فإن خروجه لن يتجاوز أوائل الأسبوع المقبل، لتطوى هذه الأزمة المستمرة منذ 24 مايو الماضي قبل إطفاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 31 الجاري «الشمعة» الثانية من ولايته. وعكستْ حركة الاتصالات الماراثونية على خطيْ القصر الجمهوري و«بيت الوسط» (دارة الرئيس المكلف سعد الحريري) تقدُّماً كبيراً اعتُبر الأكثر جدية على مدار الأزمة الحكومية وسط انخراطٍ من مختلف الأطراف في لعبة التسويات وصولاً الى «توازنٍ في التنازلات» يشي بمَخارج على طريقة «لا غالب ولا مغلوب»، وبما يضمن قيام حكومةٍ لا تثير «نقزة» المجتمع الدولي بل تُطَمْئنه إلى أن لبنان لم يخرج على الشرعيتين العربية والدولية. وفيما كان الحريري يعلن أمس «اننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة» ويلاقيه رئيس البرلمان نبيه بري من جنيف بتأكيده «الأمور تتقدّم»، تحوّل القصر الجمهوري حاضنة لتفكيك عقدة التمثيل الدرزي باستقبال عون تباعاً النائب طلال إرسلان ثم زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وسط مؤشراتٍ الى ان التسوية التي تقترب من الإنجاز ترتكز على حصول «التقدمي» على وزيريْن درزييْن على ان يكون الثالث توافقياً بين كل من عون والحريري وبري ويحظى بقبول جنبلاط وإرسلان الذي كان مهّد الطريق للمَخرج بقبوله عدم توزيره شخصياً، مقابل موافقة جنبلاط على التشارُك في «الدرزي الثالث». وقال جنبلاط بعد لقاء عون: «أعتقد ان الجو ايجابي جداً، وما سمي بالعقدة الدرزية غير موجود بل هناك مطالب محدَّدة، والسياسة علم التسوية ولا بد من تسوية. وسلمتُ، كما فعل غيري (ارسلان)، الرئيس عون لائحة باسماء الشخصيات التي يمكن ان تكون حلا للوزير الدرزي الثالث والقرار يعود الى فخامته وهو حريص على الاستقرار في الجبل»، موضحاً في ما خص التمثيل الدرزي «حصل تنازل متبادل وانتهى الموضوع». وفي «بيت الوسط»، تركّزتْ اتصالاتُ الحريري على معالجة عقدة التمثيل المسيحي كما الدرزي، هو الذي التقى مساء الاثنين كلاً من ارسلان ووزير «القوات اللبنانية» ملحم الرياشي ثم رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، قبل ان يجتمع أمس بالنائب وائل ابو فاعور موفداً من جنبلاط والوزير علي حسن خليل موفداً من بري ومعاودة استقباله باسيل ليلاً. ولم يكن حُسم أمس الإطار النهائي لـ «توزيعة» الحقائب وتحديداً في ما خص 4 وزارات يدور حولها مدّ وجزر، وهي التربية والأشغال والعدل والصحة، في ظلّ سعي «القوات» إلى الحصول على «العدل» بدل التربية تحت سقف حصّتها الرباعية التي تشتمل على نيابة رئاسة الحكومة، ومحاولة «التيار الحر» الاحتفاظ بالعدل وانتزاع «الأشغال» من تيار «المردة» الذي يصر على الاحتفاظ بها، ومطالبة «الاشتراكي» بالتربية. وبعدما كانت الصحة بدتْ محسومة لـ «حزب الله»، فإن ما يشاع عن «فيتو» أميركي على تولي الحزب هذه الحقيبة فتح الباب أمام تكهنات برسم الساعات المقبلة لا تستبعد تخلّي الحزب عنها بعنوان تسهيل ولادة الحكومة، بحيث إما تفضي الى بقاء القديم على قِدمه في «مثلث» الصحة (تبقى مع «القوات»)، والأشغال (يحتفظ بها المردة) والعدل (تبقى مع «التيار»)، وإما تؤول الصحة الى «المردة» والأشغال الى «التيار» والعدل الى «القوات»، علماً ان هذه السيناريوات تُطرح من باب «المَخارج التجريبية». ورغم ان تجربة الأشهر الخمسة الماضية جعلت الأوساط السياسية تتعاطى بحذر كبير مع أي مناخات تفاؤل حاسمة مفضّلة الاحتكام الى مقولة «ما تقول فول تيصير بالمكيول»، فإن الايجابيات الكبيرة التي سادت في الساعات الماضية بدتْ مغايرة لسابقاتها بفعْل «رباعية الدفع» الداخلية والخارجية التي كانت «الراي» السباقة في الإشارة اليها قبل أيام والتي حتّمت إنهاء المراوحة في الملف الحكومي، بدءاً من رغبة عون في دخول السنة الثالثة من ولايته بـ «حضور» ما كان وَصَفَهُ بأنه «حكومة العهد الأولى»، مروراً بتَعاظُم التهديدات الاسرائيلية، وصولاً الى «المَتاعب» الاقتصادية - المالية التي فاقمت المخاطر حيالها الخشية من تطيير عائدات مؤتمر سيدر 1، وليس انتهاءً بحاجة «حزب الله» الى حكومةٍ فاعلة في ظل عودته بقوة الى «رادار» العقوبات الأميركية.

ماكرون كان «متشدداً» بطلبه تسريع الحكومة... الحريري: اقتربنا جداً من التشكيل

بيروت - «الحياة» ... رفعت اتصالات ولقاءات الساعات الـ24 الماضية نسبة التفاؤل بقرب إزالة العقد من أمام تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، لا سيما تلك التي قام بها كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي عكس التقدم الحاصل في تصريح له أمس رافضا الإفصاح عن أي تفصيل يتعلق بتوزيع الحقائب والحصص على القوى السياسية المتنافسة. وعلمت «الحياة» أن الحريري كان أطلع رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، الذين التقاهم أول من أمس، على صورة التقدم الحاصل، وتبادل معهم الآراء في شأن ما أسفرت عنه جهوده للخروج من الجمود، بالتنسيق مع الرئيس عون. وقال مرجع سياسي لـ»الحياة» إن توقع اقتراب إعلان الحكومة يعود إلى أن «الظروف المحيطة بعرقلة التأليف ضاقت جدا وأن هناك ضغوطا جدية من أجل تسريع ولادتها. وذكرت المصادر أن من العوامل التي ضغطت من أجل إنهاء المناورات حول الحصص والحقائب الوزارية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «كان متشددا» في إلحاحه على وجوب تسريع تأليف الحكومة بذريعة أن هناك وقت أضاعه لبنان في الإفادة من قرارات مؤتمر «سيدر» لدعم اقتصاد لبنان، والذي بذلت جهدا كبيرا من أجل حشد الدعم الدولي له. وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ»الحياة» إن بعض التفاصيل المتعلقة بالحقائب تجرى اتصالات من أجل التوافق عليها، وأن احتمال ولادة الحكومة في نهاية هذا الأسبوع وارد إلا إذا احتاج الأمر الى «روتشة» بعض الأمور فتتأجل إلى الأسبوع المقبل. وأشار معظم المصادر إلى أن الاتفاق على مخرج لتسمية الوزير الدرزي الثالث على أن يكون وسطيا، بالاتفاق بين رئيس البرلمان نبيه بري وعون والحريري، بات شبه نهائي، بعد الاستعداد الذي أبداه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لتسوية بدل إصراره على أن يكون اشتراكيا. وعلمت «الحياة» أن الدرزي الثالث لن يكون اشتراكيا لكنه لن يكون قريبا من حزب النائب طلال أرسلان. وقالت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ»الحياة» إن «البحث عن تسوية تقضي بتوافق جنبلاط وإرسلان على تسمية شخصيّة درزيّة وسطيّة تتولى المقعد الدرزي الثالث في الحكومة، قطع شوطاً لا بأس به». وأكدت أن «مشكلة القوات اليوم هي على حقيبتين بعدما حسم أمر حصة القوات في الحكومة (4 وزراء)». وأشارت إلى «مشكلة أخرى قيد البحث وهي تتمثل بالإشتباك على وزارة الأشغال، فـالتيار الوطني الحر يريدها، وتيار المردة يدافع للتمسّك بها». وكان شهد كل من قصر بعبدا وبيت «الوسط» أمس حراكا حكوميا كثيفا في اطار الجهود من أجل الحلحلة، فتسارعت وتيرة اللقاءات لفكفكة العقد المتبقية، وتابع رئيس الجمهورية الاتصالات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، فاستقبل كتلة «ضمانة الجبل» برئاسة الوزير أرسلان، ونواب الكتلة الوزير سيزار ابي خليل وماريو عون وفريد البستاني. وقال أرسلان ردا على اسئلة الصحافيين: «قلت ما لدي لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، وعبرت عما يمكن ان نقوم به، وشددت على حقنا ككتلة نيابية في الجبل في ان نتمثل وحقنا في التمثيل الدرزي في الحكومة العتيدة، ونحن مع التسهيل انما ليس على قاعدة الالغاء». واضاف: «قمنا بما هو مطلوب منا بالنسبة الى التنازل لتسهيل التأليف، نحن منفتحون على الحلول والكرة اليوم في ملعب الآخرين». وعن موعد اللقاء مع جنبلاط واين سيكون؟، اجاب: «هذا الموضوع في عهدة فخامة الرئيس ودولة الرئيس».
بري من جنيف: الأمور حكوميا تتقدم
وفرضت اللقاءات التي أجراها الرئيس المكلف أجواء تفاؤلية لدى معظم القوى السياسية، بما يوحي بولادة قريبة للحكومة. وتعززت أمس بكلام للرئيس الحريري​ خلال مؤتمر «صيف الابتكار»، في السراي الكبيرة فقال: «انا اعلم ان تشكيل الحكومة استغرق وقتا اطول مما يجب، ولكننا سنتمكن من تشكيلها ان شاء الله وقد اصبحنا قريبين جدا من ذلك». ولاقاه في ذلك الرئيس نبيه بري، فقال من جنيف: «إن الامور في شأن الحكومة تتقدم». وفي الموازاة، زار المعاون السياسي لبري، وزير المال علي حسن خليل بيت الوسط أمس وناقش مع الحريري آخر مستجدات التأليف. كما أوفد جنبلاط النائب وائل ابوفاعور الى بيت الوسط حيث نسق مع الحريري المواقف قبيل اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، ورئيس الحزب التقدمي، الخامسة بعد ظهر أمس، في بعبدا. وكانت اللقاءات تلاحقت في «بيت الوسط» الى ما بعد منتصف ليل أول من أمس حيث شهد على ‏التوالي اجتماعات بين الرئيس المكلف وكل من ارسلان الذي زاره للمرة الاولى منذ التكليف والوزير ملحم الرياشي، ومن ‏ثم اجتماع الحريري مع رؤساء الوزراء السابقين والذي تركز على تطورات تأليف الحكومة. وتحدثت معلومات عن ‏لقاء عُقد ليلاً بين الحريري والوزير جبران باسيل في «بيت الوسط». وعن لقاء آخر سيعقد مساء (أمس) بينهما في بيت الوسط ايضا سيكون حاسما على صعيد التأليف، وقد يمهّد لزيارة الحريري بعبدا لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية. وقال ارسلان عقب اللقاء: «أن واجباتنا أن ندعم موقف الرئيس الحريري ونسهّل مهمته في التشكيل، وأبلغته أن أول تنازل قمنا به، أننا قبلنا بمبدأ عدم وجودي الشخصي في ‏الحكومة» .اما الوزير الرياشي، فقال إن «الأمور تأخذ اتجاهات أكثر إيجابية، ونأمل خيرا في الأيام المقبلة أو أكثر منها قليلاً». وأكد ان «القوات ستتمثل بحجمها الطبيعي». وفي دردشة مع الصحافيين أكد نائب رئيس حزب «​القوات اللبنانية​« النائب ​جورج عدوان​ أن «ليس صحيحاً أن هناك شد حبال بين «القوات» والحزب «التقدمي» على حقيبة التربية». وأوضح أن « الامور تتقدم وخلال 48 ساعة نتوقع ان يقدم لنا العرض النهائي للحكومة».

مطالبات بدخول الجيش اللبناني «المية ومية» بعد اشتباكات دامية.. العمل على تثبيت وقف النار في المخيم الفلسطيني..

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. انفجر الصراع المستمر منذ سنوات بين حركتي «فتح» و«أنصار الله» في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين الواقع في الجنوب اللبناني، ليل الاثنين - الثلاثاء، إذ تطور إشكال فردي بين عنصرين مسلحين إلى مواجهات واشتباكات استمرت حتى الصباح. واستنفرت القوى الأمنية والسياسية الفلسطينية واللبنانية لاستيعاب التطورات، ونجحت بفرض عملية وقف إطلاق نار، على أن يلي ذلك سحب المسلحين من الشوارع وتشكيل لجنة تتابع ذيول ما حصل وخلفياته. ويشهد «المية ومية» الذي يبعُد نحو 2 كلم عن مخيم «عين الحلوة» صراعا بين «فتح» و«أنصار الله» على القيادة، إذ يحاول جمال سليمان، أمين عام حركة «أنصار الله»، وفق مصادر «فتح»، فرض نفسه منذ فترة كزعيم للمخيم. وبدأ منذ نحو 5 سنوات بتحصين منزله وإقامة مقر قيادي له، كما عمل على التمدد داخل المخيم ككل. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «شهد المية ومية في الفترة الماضية أكثر من عملية اغتيال آخرها راح ضحيتها بلال زيدان، وهو أحد عناصر أنصار الله الذي اتهمه سليمان بمحاولة قتله». وأشار المصدر إلى أن «الأوضاع توترت كثيرا في المخيم بعد اغتيال زيدان، وازدياد الممارسات غير اللائقة والحادة لعناصر أنصار الله وعمليات التشبيح التي أدت إلى نقمة في صفوف المدنيين وحركة فتح». وبدأت الاشتباكات بين الفريقين مساء الاثنين على إثر إشكال فردي تطور إلى إطلاق نار ومن ثم مواجهات مسلحة استخدم خلالها القذائف الصاروخية. وقد أسفرت، بحسب مصدر «فتح» عن مقتل عنصرين للحركة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وجرح نحو 16 من مدنيين وعناصر «أنصار الله». ويسود هدوء حذر محاور الاشتباكات في المخيم بعد التوصل إلى اتفاق لـ«وقف دائم لإطلاق النار»، هو الثاني بعد سقوط الاتفاق الأول مساء الاثنين. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع طارئ عُقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب ونائب الأمين العام لحركة أنصار الله ماهر عويد، بمشاركة المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي. وأعلن أبو عرب بعد الاجتماع أنه «تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في المخيم وسحب المسلحين من الشوارع من أجل طمأنة الأهالي وعودتهم إلى المخيم». وأشار إلى أنه «أعطى تعليماته لجميع قوات الأمن الوطني الفلسطيني بوقف تام لإطلاق النار»، مؤكدا حرصه على «أمن المخيمات وضرورة تعاون الجميع لحماية شعبنا». وقال نائب المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان جهاد طه، إن الاتفاق يلحظ أيضا تشكيل لجنة متابعة لمعالجة ذيول ما حصل ومنع تكراره، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن دور «حماس» هو «تقريب وجهات النظر بين الطرفين»، علما بأن مصدر «فتح» تحدث عن دعم كبير تقدمه الحركة لـ«أنصار الله». وأوضح طه أنه سيتم تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة في المخيم والتي تضم ممثلين عن «فتح» و«حماس» و«أنصار الله» متمنيا على الجميع التعاون كي تستعيد هذه اللجنة دورها. واستبعدت مصادر ميدانية في «المية ومية» أن يكون الاتفاق الذي تم بين الأطراف الثلاثة كفيلا بسحب فتيل التوتر من المخيم، مشددة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «انطلاق حوار عميق بين الفرقاء كافة إذا كان هناك حقيقة حرص على عدم تكرار حصل، خاصة أن التراكمات كثيرة». وأدان نواب لبنانيون ما شهده «المية ومية» في الساعات الماضية، ودعا عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي عسيران إلى «دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ليتمركز في داخله ومحيطه ويضع حدا لهذه الاشتباكات، ولهذه الخلافات بين الأطراف الفلسطينية المتقاتلة ويبسط الأمن، ويمنع انفلات الأمور نحو الأسوأ»، لافتا إلى أن «دخول الجيش إلى المخيم أمر ملح وضروري، لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل والمعذب من السلاح المتفلت والفوضوي»، داعيا القيادات الفلسطينية للعودة إلى رشدها. كذلك حثّ النائب في تكتل «لبنان القوي» سليم خوري «الدولة اللبنانية بكل أجهزتها المدنية والعسكرية إلى تحمل مسؤوليتها في وضع حد للأحداث الأمنية الحاصلة في مخيم المية ومية، وما يرافقها من تهديد لأمن المواطنين، إضافة إلى الأضرار في الممتلكات والشلل الاقتصادي».

 



السابق

مصر وإفريقيا...الرئيس الإيطالي: الأزهر والفاتيكان قادران على تعزيز قيم التعايش.. مؤتمر «تجديد الفتوى» يدعو إلى التكاتف لتجفيف منابع الإرهاب..السيسي يوقّع مع بوتين اليوم اتفاق «شراكة استراتيجية»...الحزب الحاكم بتونس يستعيد توازنه..11 نائباً ينضمون إليه..مقتل 60 عنصرا من حركة الشباب الصومالية في غارة أميركية..رئيس الوزراء الإثيوبي يشكل حكومة نصفها من النساء..ليبيا: الاشتباكات تعود لطرابلس... ومسلحون يقطعون مياه الشرب عنها..المغرب: سياسيون يطالبون بتعزيز الشراكة بين العالم العربي وأميركا اللاتينية..

التالي

أخبار وتقارير..رغم هزيمته.. داعش يواصل جذب الأجانب إلى سوريا..فريق التحقيق لم يجد شيئًا في القنصلية...وزيرة «الحاجات الفيزيولوجية الأساسية» تثير جدلاً...ماكرون يسعى إلى استقرار حكومي بعد تعيينه رئيس حزبه وزيراً للداخلية..أوروبا تطالب ماي باقتراحات «خلّاقة»..تجميد مهمات 259 مسؤولاً محلياً تركياً...انسحابات واستهدافات للقوات الأفغانية وتصاعد الهجمات الدامية...الحرب ضد الإرهاب...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,686,139

عدد الزوار: 6,908,488

المتواجدون الآن: 91