لبنان..التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يرافق استعداد لبنان للتنقيب عن النفط..الحكومة الجديدة في لبنان أمام «جولة أخيرة»... من عضّ الأصابع؟ وإشارةُ مرونةٍ لافتة من جنبلاط..الحريري يركن إلى ليونة عون بإعطاء نيابة رئاسة الحكومة لـ «القوات اللبنانية»..باسيل: المعيار العادل هو وزير لكل 5 نواب ولا نقبل بالابتزاز ..لقاءٌ «في أي لحظة» بين جعجع وفرنجية حَدَثٌ يطوي صفحةً من الحرب ...

تاريخ الإضافة الأحد 7 تشرين الأول 2018 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2726    القسم محلية

        


التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يرافق استعداد لبنان للتنقيب عن النفط..

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. يواكب التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، الاستعدادات اللبنانية لإطلاق أعمال التنقيب عن الغاز والنفط مطلع العام المقبل، بموازاة استعدادات إسرائيلية مشابهة في حقل كرديش للغاز المحاذي للحدود البحرية اللبنانية، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة إسرائيلية لدفع الشركات الساعية للتنقيب في المياه الاقتصادية اللبنانية للإحجام عن الخطوة. ويمثل قطاع النفط والغاز، واحداً من «الملفات المفتوحة» بين لبنان وإسرائيل، يُضاف إلى ملف النزاع الحدودي البري والبحري، والصراع على المياه، إلى جانب الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، وهو ما استدعى إدانة من السلطات اللبنانية، كان آخرها خطاب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في الأمم المتحدة، ومطالبة لبنان المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف تلك الانتهاكات. ولم تستبعد مصادر سياسية لبنانية من قوى «8 آذار» احتمال أن يكون التوتير الإسرائيلي الأخير ضد لبنان، نتيجة اقتراب موعد انطلاق أعمال التنقيب عن الغاز والنفط اللبنانيين على الحدود الجنوبية في البلوك رقم 9، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الملف «هو سلاح ذو حدين»، موضحة: «لطالما كانت المفاهيم الإسرائيلية سلبية، وتجنح على الدوام نحو الحرب؛ لكن عليها أن تدرك الآن أن أي ضرر سيلحق بلبنان، سيعود عليها بضرر بالقدر نفسه». وقالت المصادر المواكبة لملف استخراج النفط والغاز: «لبنان لن يسكت، وهناك اتفاق سياسي لبناني على أن لبنان لن يسمح لإسرائيل بتعطيل استخراج الطاقة، ولا بالاعتداء على لبنان». وشددت المصادر على أن «مفاعيل إشعال الحرب من قبل إسرائيل، ومقاييس الضرر التي ستلحق بها، ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة»، وشرحت: «إسرائيل ستتضرر بالقدر الذي سيتضرر به لبنان، على مختلف الصعد، وسينعكس الأمر عليها. لن نسمح بأن تستخرج إسرائيل غازها وتمنعنا من استخراج غازنا ونفطنا، ولا يمكن أن نسمح لها بالتسبب في هذا الضرر». وشددت المصادر على أن «الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، يعني انتهاء النأي بالنفس، ويدفع لبنان حكماً إلى عين العاصفة». ويتعاطى لبنان بجدية مع التهديدات الإسرائيلية، ويحذر منها، وكان آخر التحذيرات التي وردت على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أول من أمس، حين اعتبر أن «تهديدات رئيس وزراء العدو نتنياهو الأخيرة، ليست تهديدات إعلامية أو عبثية؛ بل هي تهديدات عملية تندرج في إطار السياسة الإسرائيلية العدوانية». وقال في «لقاء الأربعاء» النيابي، إن «الإسرائيليين يعتمدون على نظرية كيسنجر بأن لبنان فائض جغرافي». وأكد أن اللبنانيين «يحبون الحياة؛ لكنهم يعرفون كيف يحفظون كرامتهم وسيادتهم، ولديهم الوقت الكافي للمقاومة ومواجهة التحديات والتهديدات». ويعد ملف قطاع الطاقة، واحداً من ملفات نزاع أخرى مع إسرائيل، تتصدر الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، التي تتمثل في الخروقات للقرار الدولي 1701، ويسجل منها الآلاف سنوياً في البحر والبر والجو، إلى جانب ملف النزاعات الحدودية. ويُتابع الملف الأخير ضمن اللجنة الثلاثية التي تنعقد دورياً في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، برئاسة قائد قوات السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وبحضور ممثلين عن الجيش اللبناني.
أما في ملف ترسيم الحدود البحرية، فلم يطرأ أي جديد بعد الطروحات الأميركية ضمن مبادرة تقدم بها مسؤولون أميركيون لترسيم الحدود البحرية. وأكدت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان «متمسك بحدوده البحرية، ومتمسك بترسيم الحدود البحرية على غرار آلية الترسيم في البر». وكما أن لبنان يستعد للانطلاق بحفر أول الآبار في 2019، وتدشين جولة ثانية للتنقيب البحري عن النفط والغاز بنهاية 2018 أو أوائل 2019، بحسب ما أعلن وزير الطاقة، سيزار أبي خليل قبل أشهر، فإن إسرائيل تستعد للانطلاق بالتنقيب في حقل كرديش المحاذي للحدود اللبنانية مطلع العام أيضاً، بعد انطلاقها في التنقيب في حقل تمار القريب أيضاً من الحدود الاقتصادية البحرية اللبنانية. ويرى الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، أن إسرائيل تستفيد من التأخير في استخراج الطاقة اللبنانية، بالنظر إلى أن الطبقات الجيولوجية واحدة، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن تل أبيب تسعى «لعملية تأهيل حقل كرديش القريب من البلوك البحري اللبناني رقم 9، لتبدأ بالاستخراج والاستحواذ على المخزون الواقع ضمن الأراضي اللبنانية»، في إشارة إلى أن عملية التأهيل هي عملية تجميع مكامن الغاز في بئر يسهل استخراجه على عمق يتراوح بين 1500 و1800 متر تحت سطح البحر. وقال عجاقة إن الاستثمار في حقل كرديش «أولوية بالنسبة للإسرائيليين»، ورغم أن التقديرات بأنه يحتوي كميات عالية من الغاز، فإنه «منطقة نزاع محتملة»...

الحكومة الجديدة في لبنان أمام «جولة أخيرة»... من عضّ الأصابع؟ وإشارةُ مرونةٍ لافتة من جنبلاط

بيروت....- «الراي» ... اللواء إبراهيم يتوقّع عفواً عاماً عن كل السوريين الراغبين في العودة

يوحي مسار تشكيل الحكومة في لبنان بأنه دَخَلَ مرحلة «التصفيات النهائية» بعدما حدّد الرئيس المكلف سعد الحريري مهلةً افتراضية لولادة حكومته «خلال أسبوع أو عشرة أيام»، الأمر الذي أَطْلق جولة جديدة، قد تكون الأخيرة، من لعبة «عضّ الأصابع» المستمرّة منذ نحو أربعة أشهر ونصف الشهر. ورغم «الغبار الكثيف» الذي أَحْدثَه «الاشتباك المتجدّد» بين حزبيْ «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على جبهة عقدة التمثيل المسيحي، فإن قراءة «على البارد» لوقائع الساعات الماضية لا يبدّل الانطباع بأن ما تم تفسيره على أنه «انتكاسة» تعيد مسار التأليف الى المربع الأول هو في إطار التفاوض «بالنار السياسية» على حافة «الشوط الأخير» قبل استيلاد الحكومة الذي تحتّمه ضروراتٌ داخلية وإقليمية ودولية. وفيما لم تَخْرج أوساط مطلعة عن اقتناعها بأن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفاً للاتصالات لتدوير زوايا عقدة التمثيل المسيحي من ضمن «رزمةِ الحلّ» المعروفة والتي باتت عالقة عند نوعية الحقائب التي تُمنح لـ «القوات» تحت سقف «الحصّة الرباعية» التي تشمل نيابة رئاسة الحكومة بعدما وافَقَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التخلي عنها وسط إصرارٍ من «القوات» على ترجمة ما حققتْه في الانتخابات النيابية الأخيرة عبر انتزاعها حقائب وازنة، فإنّ إشارتيْن لافتتيْن برزتا أمس وتؤشران الى ان قطار التأليف ما زال على السكة التي عبّر عنها الحريري:

• الأولى اعتبار أوساط «التيار الحر» ان المؤتمر الصحافي لرئيسه الوزير جبران باسيل، والذي فُسِّر على أنه أطاح أجواء التفاؤل، فُهم خطأً، مبدية الأسف لأن مضمونه لناحية الكلام عن تسهيلات وعن استعداد للتنازل، لم يؤخذ في الاعتبار، في الوقت نفسه نفى النائب حكمت ديب (من التيار الحر) لـ «وكالة الأنباء المركزية» ان «يكون للمؤتمر وقع سلبي على التشكيل»، معرباً عن أمله في التأليف خلال 10 ايام، ومؤكدا ان «نية التيار ليست العرقلة بل إعطاء كل صاحب حق حقه».

• والإشارة الثانية والأبرز جاءت على لسان زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط المعني بالعقدة الثانية التي تعترض الملف الحكومي والمتّصلة بالتمثيل الدرزي واشتراطه سابقاً حصْره بـ «التقدمي».

ففي تغريدة على «تويتر» عَكَس جنبلاط مرونةً معبّرة في مقاربة كلام باسيل كما مجمل مسار التأليف اذ قال: «لا بد من دراسة معمقة وتدقيق موضوعي في العرض الأخير الذي قدمه الوزير باسيل دون ان نُسْقِط أهمية الطرح الذي قدّمه الشيخ سعد الحريري آخذين في الاعتبار ان عامل الوقت ليس لصالحنا في التأخير الأمر الذي يصر عليه وينبّه من خطورته الرئيس (نبيه) بري ونشاركه القلق والقلق الشديد».

وفي تطور يشي برغبةٍ خارجية بقلْب صفحة المأزق الحكومي، أشارت تقارير الى ان المبعوث الفرنسي لشؤون المتوسط السفير بيار دوكان الذي كان له دور أساسي في الإعداد لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان، ولا سيما مؤتمر «سيدر» سيزور بيروت الأسبوع الطالع، بناءً على تكليف بمتابعة المؤتمر مع الجهات اللبنانية المعنية من أجل وضع مقرراته موضع التنفيذ، إذا صدقت التوقعات بقرب تأليف الحكومة التي تسابِق واقعاً اقتصادياً - مالياً ضاغطاً يحتاج الى تفعيل سريع لمقررات «سيدر» التي باتت بمثابة «طوق نجاة» لـ «بلاد الأرز».

وفي موازة ذلك، وفيما لفت توجيه الرئيس بري برقية الى الرئيس السوري بشار الأسد«مهنئاً بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية»، كشف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انه زار أخيراً الاردن سراً بهدف فتح معبر نصيب، موضحاً «أتشاور مع الجانب السوري بهذا الشأن خصوصاً ان المعبر يُدْخِل على الدورة الاقتصادية اللبنانية اكثر من مليار دولار سنوياً، والموضوع يحتاج بعض الوقت»، ومعلناً في ما خص ملف النازحين «قد يكون هناك في المستقبل القريب او المتوسط عفو عام عن كل السوريين الذين يرغبون في العودة الى سورية ونحن نراهن على هذا الموضوع».

لبنان:الحريري يركن إلى ليونة عون بإعطاء نيابة رئاسة الحكومة لـ «القوات اللبنانية»

الحياة...بيروت - وليد شقير .. قالت مصادر سياسية مواكبة عن قرب لاتصالات تذليل العقبات من أمام تأليف الحكومة لـ «الحياة» إن تفاؤل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بإمكان ولادة الحكومة خلال 10 أيام، يعود إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان اعترض على حصول «القوات اللبنانية» على 4 مقاعد وزارية بأربع حقائب، من دون وزير دولة، لم يمانع خلال اجتماعه الأخير مع الحريري الأربعاء الماضي أن يكون المخرج حصول «القوات» على موقع نائب رئيس الحكومة، كمخرج لإصرار عون على إسناد وزارة دولة لها بدل الحقيبة الرابعة، وفق الصيغة التي كان الحريري اقترحها في الصيغة التي طرحها عندما قدمها إلى عون في 3 أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان عون اعترض على اقتراح الحريري قبل أكثر من شهر تولي «القوات» وزارات التربية، العدل، الشؤون الاجتماعية والثقافة، معتبراً أن إسناد 3 وزارات دولة لفريق رئيس الجمهورية و «التيار الوطني الحر» ليس عادلاً، وأصر على نزع إحدى الحقائب الأربع من «القوات»، وتحديداً وزارة العدل ليسند إليها وزارة دولة. وفي ذلك الحين لم يمانع عون في حصول «القوات» على 4 وزراء، مشترطاً أن يكون بينهم وزير دولة بلا حقيبة، خلافاً لإصرار رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الذي كرره في مؤتمره الصحافي أول من أمس بأن حصة «القوات» هي 3 وزراء فقط. وأوضحت المصادر المواكبة عن قرب لاتصالات تأليف الحكومة لـ «الحياة»، أن الحريري الذي كان أبلغ عون أنه يطرح إسناد 4 حقائب لـ «القوات» تعويضاً لها عن مطالبها بالحصول على نيابة رئاسة الحكومة أو وزارة سيادية وعلى 5 وزراء، عاد ففاتح عون بإمكان إسناد نيابة رئيس الحكومة لها من دون حقيبة، كمخرج لإصرار عون على أن تتولى وزارة دولة بلا حقيبة، رافضاً إسناد العدل لها. وذكرت المصادر أن الرئيس عون أجاب الحريري الجمعة الماضي على هذا الاقتراح بالقول إنه إذا كان إعطاء «القوات» منصب نائب رئيس الحكومة (من دون حقيبة) يحل المشكلة، «فمن الممكن القيام بذلك»، بعدما أبلغه الحريري أنه يجب التوصل إلى مخرج لمسألة تمثيل «القوات». وشرحت المصادر أسباب موافقة عون على هذا المخرج بالقول إنه يستعيد بذلك حقيبة العدل، ويسند إلى أحد وزرائها الأربعة المفترضين وزارة دولة، مع أنه كان يصر على أن نيابة رئاسة الحكومة هي من حصته.
التفاؤل... والتمثيل الدرزي
وقالت المصادر إياها لـ «الحياة» إن التفاؤل الذي أطلقه الحريري من القصر الرئاسي، ثم قوله في اليوم التالي خلال مقابلته التلفزيونية، إنه يأمل أن ترى الحكومة النور في غضون أسبوع أو 10 أيام، يستند إلى الليونة التي أبداها عون حيال هذا المخرج، الذي يلبي أحد مطالب «القوات» السابقة، ويرضي إصرار عون على أن يكون وزيرها الرابع بلا حقيبة (وزير دولة). وكان الحريري التقى الرئيس عون الأربعاء بناء لمعلومات لديه عن إمكان حصول ما وصفه لبعض نواب كتلته «فتحة» في جدار التأليف، الذي كان تسبب بجمود الاتصالات حول حلحلة العقد، لأكثر من شهر. وأضافت أن هذه «الفتحة» اقتضت إعلان الحريري أنه سيواصل اتصالاته مع الفرقاء الآخرين خلال الأيام المقبلة، قبل أن يعود فيلتقي الرئيس عون إثر عودته من أرمينيا حيث سيشارك في القمة الفراكوفونية الأربعاء والخميس المقبلين. أما بالنسبة إلى التمثيل الدرزي، فإن المصادر المواكبة لاتصالات التأليف أبلغت «الحياة» أن عون وباسيل باتا مقتنعين بأن توزير النائب طلال أرسلان متعذر إزاء الرفض القاطع لهذه الخطوة من قبل رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، على خلفية الإشكال الأمني الذي كان حصل في أيار (مايو) الماضي وأدى إلى مقتل مسعف في الحزب، واتهم فيه معاون لأرسلان الذي يرفض تسليمه للقضاء وجرى تهريبه إلى سورية. وأشارت مصادر متقاطعة إلى أن باسيل يطمح إلى تمثيل أرسلان بوزير درزي يسميه هو «وليسمي جنبلاط من يريد بدلاً منه سواء كان مسيحياً أو سنياً»... إلا أن هذا المخرج لم يطرح على جنبلاط في شكل رسمي، في وقت هناك اقتراح آخر مطروح من قبل رئيس البرلمان نبيه بري الذي يركن جنبلاط إلى موقفه إلى حد تفويضه بالمخرج الممكن، ويقضي بأن يسمي هو بالتفاهم مع رئيس «الاشتراكي» والحريري، وزيراً درزياً وسطياً لا ينتمي لا لأرسلان ولا لـ «الاشتراكي» (طرح اسم النائب أنور الخليل أو نجله). إلا أن تشغيل بري محركاته في هذا الشأن ينتظر حل عقد التمثيل المسيحي أولاً، في وقت اعتبر أن الشروط التي عاد باسيل فطرحها في مؤتمره الصحافي أول من أمس، أعادت الأمور إلى نقطة الصفر. ولاحظت المصادر المواكبة عن قرب اتصالات التأليف أن تصعيد باسيل بإصراره على حصول «القوات» على 3 وزراء فقط، واعتباره نيابة رئاسة الحكومة حق استراتيجي لرئيس الجمهورية، هو مخالف لليونة التي استند إليها الحريري عند الرئيس عون، ونوع من رفع السقف الذي يتطلب تدخل الأخير لدى «التيار الحر». وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أنه على صحة القول إن تصعيد باسيل وما استوجبه من ردود من «القوات»، فاجأ الحريري فإنه يركن إلى الموقف الذي سمعه من رئيس الجمهورية وليس إلى ما قاله باسيل. فالرئيس المكلف يؤلف الحكومة مع الأول وليس مع الثاني. وتابعت المصادر: «طبيعي أن تكون مهمة الرئيس المكلف هي الاستماع إلى آراء الفرقاء، والتي باتت معروفة، لكن استيلاد الحكومة ليس عند باسيل بالتأكيد»...

«القوات» : نتمسّك بحصتنا ولا تشرّف العهد صفقة البواخر

بيروت - «الحياة» .. لم يتأخّر ردّ «القوات اللبنانية» على الوزير باسيل، فأشارت دائرتها الإعلامية إلى «أن باسيل قال إنه لم يكن لديه اي موقف اعتراضي على تولي «القوات» حقيبة سيادية، لكن المشكلة برأيه تكمن في وجود فيتو وطني، فسألت «اين هو هذا الفيتو؟ ما قاله لم نجد له أثراً لا في تصريح رئيس حزب ولا في مواقف كتل نيابية ولا في أدبيات أخرى وازنة ومهمة، وبالتالي تعتبر «القوات» أن قوله مجرد اختلاق لا اكثر ولا اقل». واضافت: «اما بخصوص المقياس الذي يتكلم عنه، ليس هو من يضع المقاييس والمعايير للحكومة، بل رئيسها بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، ولم نتبلغ من الرئيسين يوماً أنهما قد تفاهما على هذا المقياس. ومن ثم المقياس الوحيد المعمول به حتى الساعة وفي تشكيل هذه الحكومة بالذات هو نسبة التمثيل الشعبي، ومن هنا نرى مثلاً أن التمثيل الوزاري الشيعي حصر بـ»حزب الله» وحركة امل». واما في ما يتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، فالمقياس الوحيد المنطقي هو النسبة التي نالها كل طرف في الانتخابات، وقد نالت «القوات» ثلث التمثيل الشعبي المسيحي، وبالتالي يحق لها ثلث التمثيل الوزاري في الحكومة عدداً ووزناً... نحن نقبل بوزارة دولة، لكن بعد أن يُصار إلى تمثيلنا وفق ما أفرزته الانتخابات، أي بثلث المقاعد، إن على مستوى عدد الوزراء أو نوعية الحقائب». وتابعت: «إن باسيل تحدّث عن ضرب العهد، وعليه، نسأله: هل يستطيع ولمرة واحدة ان يقول أين ضربت «القوات» العهد؟ وأما إذا كان يعتبر باسيل أن معارضة وزراء «القوات» لصفقة بواخر الكهرباء ضربة للعهد، فنحن نعتبر بالمقابل أننا قد أدّينا خدمة كبرى للعهد، لأنه لا يشرّف اي عهد حصول صفقة من هذا النوع في ايامه».

الرياشي: باسيل لا يريد حلاً

كما رد وزير الإعلام ملحم الرياشي، قائلاً: «عام ١٩٧٥ لعبت فاتن حمامة دور البطولة في فيلم «أريدُ حلّاً» ومدته (١٠٨ دقائق) وانتهينا؛ واليوم يلعب جبران دور البطولة في فيلم «لا أريدُ حلّاً» ومدته... عند ربك».

باسيل: المعيار العادل هو وزير لكل 5 نواب ولا نقبل بالابتزاز ... أو بلعبة إفشال العهد

بيروت - «الحياة» .. قال وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إن «مهمتنا تسهيل الحكومة والفرد لا يمكن أن يعرقل نفسه»، وقال في مؤتمر صحافي: «قد نكون في المرحلة الأخيرة قبل ولادة الحكومة إذا اعتمدنا المعايير الصحيحة. إننا نريد حكومة وحدة وطنية، لكن ذلك لا يعني أن نقبل بالابتزاز أو بلعبة إفشال العهد هذا مرفوض. حكومة الوحدة بعد الانتخابات النيابية يجب أن تعكس نتائج هذا الاستحقاق، وإعطاء وزير لكل 5 نواب، لأننا لو اعتمدنا معيار أربعة وزراء لاحتجنا إلى 38 وزيراً». وإذ أشار إلى أن «معيار عدم الاحتكار في الطوائف يجب أن يتم تطبيقه»، قال: «يجب تحديد حصة الأطراف المسيحية في الحكومة لكن بعد اقتطاع حصة رئيس الجمهورية. الرئيس يتخلى عن نيابة الرئاسة إذا أراد، فهذا عرف، ونحن لا علاقة لنا بالفيتو الوطني على حصول (حزب) القوات على حقيبة سيادية فهو في مكان آخر»، معتبراً أن «حصة القوات 3 وزراء ولا مانع في حصولها على أكثر بتنازل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أو منا». وأعلن «إن استهداف حصة الرئيس هو أمر استراتيجي خطير». وتابع: «المصالحة المسيحية لن يهزها شيء ونحن نريد تفاهم معراب لكن كاملاً بدعم العهد ونحن مستعدون للحوار، ولكن يجب وقف الحملات علينا»، مضيفاً: «الحقائب الخدماتية الأساسية المخصصة للمسيحيين هي 3 فكيف تطلب القوات 2 منها وتقول إن هذا حقها؟». ورأى أن «المطالبة بتفعيل الحكومة للضرورة وبأمور أخرى تدفعنا إلى الخوف من وجود عقدة خارجية». وأردف: «نريد حكومة منتجة وهذا همّنا الأساس ولهذه الغاية لا مشكلة في وزارة بالزائد أو بالناقص»، مشيراً إلى أن «للوصول إلى حكومة تعمل وتُصلح يجب اختيار وزراء جديين يضعون خططاً ولا يعملون بالزفت الانتخابي». وقال: «لو أردنا العرقلة لتمسّكنا بحقيبتي الداخلية أو المالية، ويتهموننا أيضاً بالعمل للثلث الضامن». وطالب باسيل «بحكومة منتجة على أسس عادلة بمعايير واحدة تعطي الثقة للبنانيين للنهوض بالاقتصاد، ونحن أمام الرئيس المكلف لإنهاء المهمة في يومين لا 10»، قائلاً: «ليضع الرئيس عون والرئيس المكلف التركيبة التي يريانها وليقولا لكل الأطراف- بما فيها نحن- هذه هي تشكيلتنا فإما أن توافقوا أو لا. وليحكم عليها المجلس النيابي، وإذا سقطت سنسمي الحريري مجدداَ وإن لم تعجبنا نحن كتيار فمستعدون للبقاء خارجها»، مضيفاً، «نحن نلاقي إيجابية رئيس الحكومة وعلى الجميع التنازل بتنازلات حقيقية لا وهمية». وأعلن «أننا مستعدون للتنازل عن وجودنا في الحكومة مقابل أن يكون هناك حكومة». ورأى أنه «من المعيب الكلام عن معركة رئاسة جمهورية فيما الرئيس الحالي هو رئيسنا». وأكد «أننا معنيون بالعقدة الدرزية لأن الوزير طلال أرسلان جزء من تكتل لبنان القوي»، مشيراً إلى أنه «لا علاقة لنا بما يسمى العقدة السنية في تأليف الحكومة لأن ذلك من مهمة الحريري ولم نعامله كما عاملنا». وعن عن مهلة العشرة أيام التي حددها الحريري للتشكيل أجاب: «لا أحب أن نعطي الناس تفاؤلاً مفتعلاً حتى لا يحصل إحباط، والإحباط الأكبر إذا شكلت حكومة لا تعمل، ولننتظر لنعرف المعطيات التي لديه ونحن دائماً إيجابيون». وعن مطالبة الحريري الرئيس عون بالتنازل، قال: «ليتنازل الحريري وليفرض على من يدعمهم التنازل أيضاً». وفي شأن حقائب حزب الله قال: «للتوفيق بين الشأن السيادي ومصلحة لبنان».

تعقيدات تحيط بإعادة فتح معبر نصيب أمام صادرات لبنان

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. رغم إعلان وزارة النقل السورية إنهاء الاستعدادات اللوجيستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت، فلا تزال تعقيدات كثيرة تحيط بموضوع استفادة لبنان من إعادة افتتاح المعبر في ظل استخدامه من قبل دمشق ورقة ضغط على المسؤولين اللبنانيين لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين. ووصف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤخرا ما يحصل في هذا الملف بـ«الابتزاز»، لافتا إلى أن لبنان أبقى حدوده مفتوحة كما مطاره أمام كل السوريين بغض النظر إذا كانوا مؤيدين أو معارضين للنظام، كما لم يمنع دخول البضائع السورية إليه. ويتولى مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم المشاورات في هذا الملف، وقد زار الأردن مؤخرا لتحريك الأمور كما ينسق مع السلطات السورية، بتكليف من رئيس الجمهورية. وهو أشار في تصريح له أمس إلى أن «الموضوع لا يزال يحتاج لبعض الوقت باعتبار أن الاتصالات الدولية والإقليمية لا تزال ناشطة، على أمل أن نتوصل إلى نهايات سعيدة». ولا تقتصر الاتصالات مع الجانب السوري في هذا الملف على الأمن العام، إذ يتابع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عن كثب المستجدات وبشكل مباشر مع المسؤولين السوريين، لافتا إلى أن التواصل دائم لكن حسم الموضوع يستلزم أسابيع قليلة. وقال خوري لـ«الشرق الأوسط»: «المعبر حيوي ومهم للبنان باعتبار أنه يؤمّن عمليات تصدير بمئات ملايين الدولارات». وأشار خوري إلى أنه يتفهم موقف الرئيس الحريري من الموضوع، لكن هذا لا يعني أننا نوافق على عدم التواصل مع الدولة السورية لتأمين مصلحة لبنان الاقتصادية، خاصة أنها مصلحة كل اللبنانيين وليس فئة منهم. وأضاف: «الملف وطني بامتياز ويجب تحييده عن السياسة، فحتى في خضم الحروب كانت بعض دول أوروبا تفتح قنوات اتصال بخصوص الموضوع التجاري باعتبار أنه يشكل مصلحة لهذه البلاد، فكيف إذا كنا نتحدث عن بلد لنا علاقات دبلوماسية معه». ونفى خوري أن تكون الدولة السورية تبتز لبنان في هذا الملف، إلا أنه شدد على أن طلب التنسيق أمر طبيعي، فعلى أي أساس سيسمحون إذن بمرور شاحناتنا عبر الأراضي السورية كي تصل إلى المعبر؟..... ولا تخفي مصادر في قوى 8 آذار مقربة من «حزب الله» أن النظام في سوريا يطلب التنسيق الرسمي بين الحكومتين لإعادة فتح المعبر أمام الصادرات اللبنانية، لافتة إلى أن «دمشق وافقت على بحث ملف النازحين وإعادتهم عبر الأمن العام، من منطلق أن الملف بشكل أساسي ملف أمني، لكننا هنا بصدد ملف اقتصادي يتطلب قراراً واضحاً من الحكومتين، على أن يتم التنسيق بشكل علاقة ثنائية مباشرة أو من خلال الانتظام بعلاقة ثلاثية مع الأردن». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «قد يشهد الملف حلحلة محدودة بانتظار تشكيل الحكومة اللبنانية لتبت في الموضوع رسميا، لكن إعادة النظر بالرسوم المفروضة من قبل سوريا على البضائع اللبنانية أمر مطروح، ولا شك سيشكل إشكالية كبيرة». وقد بدأت ملامح أزمة في هذا الملف تلوح في الأفق، وإن كان كل المعنيين حريصين تماما على التأكيد أن الموضوع لا يزال قيد البحث والنقاشات. وأشار نقيب أصحاب الشاحنات شفيق القسيس إلى أن رفع الدولة السورية رسوم عبور الترانزيت البري على الشاحنات اللبنانية سيؤدي تلقائيا لطلب اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل، خاصة أن هناك اتفاقيات واضحة بين البلدين في هذا الخصوص، لافتا إلى أن «نحو نصف الشاحنات التي تنطلق من لبنان هي شاحنات سورية وبالتالي الضرر لن يلحق فقط بأصحاب الشاحنات اللبنانية إنما أيضا بالسوريين، إلا إذا كان هناك قرار بالتمييز بيننا وبينهم». وقال القسيس لـ«الشرق الأوسط»: «الرئيس عون يشرف شخصيا على الملف وقد كلف اللواء عباس إبراهيم بالمهمة، والرئيس الحريري كان واضحا تماما أنه لا يعارض استفادة لبنان من إعادة فتح المعبر، وموقفه هذا وطني بامتياز، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يفرض عليه التنسيق مع النظام». وأضاف: «صحيح أن من شأن إعادة فتح المعبر تحقيق نوع من الانفراج الاقتصادي، لكننا في النهاية لن نموت من الجوع إذا أصر الطرف السوري على إقفاله بوجهنا». وأعلنت وزارة النقل السورية الشهر الماضي رفع رسوم عبور الترانزيت البري لشاحنات النقل السورية والعربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية، مع الحفاظ على قيمة رسوم المنافذ البحرية. وأوضحت الوزارة أن قرار رفع الرسوم يعتبر «استراتيجيا ونوعيا»، ويحافظ على التنافس مع المرافئ البحرية المجاورة ويهدف لتحقيق الربحية وإيرادات مناسبة للعبور البري للترانزيت العابر للأراضي السورية.

الحريري يستأنف الأسبوع المقبل مشاوراته لتشكيل الحكومة وتوقع لقاء يجمعه مع الوزير جبران باسيل

بيروت: «الشرق الأوسط».. يستأنف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري مشاوراته مطلع الأسبوع المقبل لتأليف الحكومة التي يظهر أن هناك حراكاً جدياً لبلورتها، رغم «السقوف المرتفعة» التي وضعها وزير الخارجية جبران باسيل وبددت تفاؤل الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة خلال عشرة أيام. وتحدثت مصادر لبنانية مواكبة لجهود تفعيل الحكومة عن «مساعٍ إيجابية ستسفر عن ولادة الحكومة قريباً» من غير أن تحدد سقفاً زمنياً لذلك، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «جدية في العمل لتذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق»، رغم موجة التصعيد الأخيرة. ووصلت إشارات إيجابية رصدها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي قال: «لا بد من دراسة معمقة وتدقيق موضوعي في العرض الأخير الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن نسقط أهمية الطرح الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، آخذين في عين الاعتبار أن عامل الوقت ليس لصالحنا في التأخير الأمر الذي يصر عليه ويحذر من خطورته رئيس مجلس النواب نبيه بري ونشاركه القلق الشديد». هذا الطرح تزامن مع استعداد الرئيس المكلف لجولة مشاورات جديدة في الأيام المقبلة مع الأطراف السياسيين المعنيين مباشرة بالعقد الحكومية. وفي السياق، تترقب مصادر مراقبة لقاء يفترض أن يجمع الحريري وباسيل ليطّلع منه مباشرة على موقفه وحجم التنازلات التي يمكن أن يقدّمها «التيار الوطني الحر»، كما سيضم الحراك سلسلة لقاءات مع ممثلين لحزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي وتيار المردة، تأتي في إطار جولة المشاورات الجديدة التي سيجريها الحريري للوقوف على الأجوبة النهائية من مختلف الأطراف تجاه الطروحات الحكومية الجديدة. وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار أن الحريري دائم التفاؤل على رغم كل العراقيل الموجودة، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على ملء بعض الثغرات للخروج بصيغة حكومة جامعة بالتعاون مع رئيس الجمهورية. وشدد الحجار في حديث إذاعي، على أن هناك قراراً وإرادة لدى الحريري بتذليل العقبات وإزالة العراقيل وهو يراهن على الشعور بالمسؤولية لدى جميع المسؤولين السياسيين بضرورة تسهيل عملية التأليف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد. وتواصلت الردود على تصريحات الوزير جبران باسيل حول معايير طرحها في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس. واعتبر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم «أن معايير رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مطاطة»، وقال: «كل يوم يطالعنا بمعايير جديدة وكلها من أجل عرقلة تشكيل الحكومة». وقال واكيم في حديث إذاعي: «التركيبات الحكومية هي انعكاس للواقع وباسيل لم يعد يشعر بحاجات المواطنين، والمعيار الأساسي هو التمثيل الشعبي وأكثر ما أضحكني في كلام باسيل قوله أنا مع اتفاق معراب، وهو يطعن الاتفاق كل يوم». وشدد واكيم على «أن المصالحة يجب أن تبقى لأنها مصالحة داخل المجتمع ومن يريد دفنها فليدفنها». في المقابل، أشار الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري إلى أن «الـ10 أيام التي حددها الرئيس المكلف سعد الحريري لتأليف الحكومة برسم الجميع، البلد ما عاد يحتمل ترف (حقيبة بالزائد أو بالناقص)»، معتبراً أن كلام الحريري «جرس إنذار للجميع، بأن وقت الجد قد حان، ولم يعد هناك هامش للمناورة أو المغامرة». وأكد أحمد الحريري أن «هناك فرصة ذهبية اليوم لتزخيم التسوية وتحصينها بالتوافق السياسي، وبالتالي وضع البلد على سكة النهوض الاقتصادي، والجميع أمام مسؤولية تلقف هذه الفرصة».

لقاءٌ «في أي لحظة» بين جعجع وفرنجية حَدَثٌ يطوي صفحةً من الحرب ويفتح المشهد على وقائع جديدة

بيروت - «الراي» .. تعيش بيروت أجواءَ لقاءٍ «يُعقد في أيّ لحظة» بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وهو الحدَث الذي يكتسب دلالات بالغة الأهمية سواء لما يحمله من أبعاد ذات صلة بتنقية الذاكرة بعد الحرب وقفْل دفاترها السود أو لِما سيتركه من ارتداداتٍ على المَسْرح السياسي في الحاضر والمستقبل. وفي حين يأتي «اللقاء المحسوم» والذي راوحتْ التقديرات أمس حيال توقيت انعقاده بين انه سيكون «خلال ساعات في أحد أديرة الشمال» أو أيامٍ قليلة، في سياق تكريس طيّ صفحة الماضي بين جعجع وفرنجية اللذين كانت حصلتْ أول مصافحة بينهما العام 2011 خلال «لقاء الأقطاب» في بكركي واللذين أبعدت بينهما، الى السياسة، مجزرة اهدن التي وقعتْ في 13 يونيو 1978 والتي ذهب ضحيتها والد زعيم «المردة» طوني فرنجية ووالدته فيرا وشقيقته الصغرى جيهان ونحو 30 من أنصار التيار، رفضتْ مصادر في «القوات» الخوض عبر «الراي» في أي موعد محدَّد للقاء الذي يبقى توقيتُه «ملك الزعيمين»، موضحة ان اللقاء سيكون ثمرة «عمل جدّي عمره أعوام، والأكيد ان العلاقة بين الفريقين متطوّرة والخطوات والاجتماعات والتواصل لم ينقطع منذ ان تفاهَمَ الطرفان على منْع أي تداعياتٍ على الأرض للخلافات السياسية او التموْضعات المتقابلة حيال ملفات داخلية او حتى عناوين خارجية واستراتيجية». وأضافت المصادر: «اللقاء يمكن ان يحصل في أي لحظة، وبالنسبة الينا، هذا أمر بديهي، والرجلان كانا يلتقيان ضمن اجتماعات اللجنة الرباعية في بكركي، ولكل منهما خلفيته السياسية، ولكن هناك ملفاً يجب أن يطوى ولا يمكن ان يحصل ذلك إلا من خلال لقاء بين الرجلين... والخطوات تسير في هذا الاتجاه». وعلى وقْع ربْط البعض توقيت اللقاء بـ «تَلاقي» الطرفيْن على التباين الشديد مع «التيار الوطني الحر» برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل ما يجعل الاجتماع على طريقة «خصْم خصْمي هو صديقي»، رفضتْ المصادر هذه المقاربة مؤكدة أن هذا الملف يُعمل عليه منذ فترة طويلة، ومشددة على «ان هذه العلاقة، وعلى غرار كل علاقاتنا السياسية منفصلة عن أي شيء آخر. وكما ان علاقتنا مع التيار الحر لم تكن رسالةً لأي طرف بقدر ما كانت في إطار حرصٍ على توازنٍ وطني لا يمكن ان يتأمن إلا من خلال علاقةٍ من هذا النوع استطاعت توفير توازن بين الرئاسات وتوازناً على مستوى الحكومة ومجلس النواب، كذلك فإن ما يحصل مع تيار (المردة) يندرج في إطار العلاقات الضرورية لقفْل صفحات الماضي والتأسيس لعمل سياسي بعيد عن خلافات ماضَوية. بمعنى ان لكل فريق الحق بأن يعمل في السياسة وان يكون له تموْضعه، ولكن لا يجب كلما حصلت تباينات في السياسة ان نعاود فتْح دفاتر الماضي التي لا علاقة لها بالمستقبل وتطلعات الناس».

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي: عبرنا مرحلة الاضطراب في المنطقة..إجراءات لمنع تسلل متطرفين من الصحراء الغربية....جمال مبارك يلفت الأنظار مجدداً بزيارة لقبر السادات...المجلس الأعلى الليبي يرفض أي «مشاركة عسكرية»..أبرز منظمة جزائرية تعلن تأييدها رئيس البرلمان..العثماني: الحكومة المغربية مستمرة ولن تسقط...

التالي

اخبار وتقارير..«الدبّ» الروسي و «حروبه» الرقمية والأخبار «الكاذبة»...«الاستخبارات العسكرية الروسية» استهدفت أنظمة قناة بريطانية للمسلمين..الحروب الروسية السرية من القرم إلى الهجمات الإلكترونية..سلوفاكيا قد تقبل يتامى سوريين...ميركل تطالب تحالفها بإنهاء الخلاف حول قضايا الهجرة واللاجئين..«الإنتربول» يطلب من الصين رسمياً توضيحاً حول وضع رئيسه «المفقود»..تعاون أوروبي مع «البلقان» في ملف عودة المقاتلين من مناطق الصراعات..تفاؤل أوروبي باتفاق على «الطلاق» مع بريطانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,750

عدد الزوار: 6,758,514

المتواجدون الآن: 125