لبنان..تزايد المخاوف من حرب إسرائيلية واستهداف مطار بيروت ونتنياهو يتهم «حزب الله» باحتجاز لبنان كرهينة..توقيف شبكة لتجارة المخدرات بين سوريا ولبنان..تجمّع معارض لإيران يتهم «حزب الله» بمنع لقائه السنوي في أحد فنادق بيروت..تراجع النشاط السياسي الأميركي في لبنان... تغيير تكتيكي غير استراتيجي..عون توعّد بأن لبنان سيواجه أي اعتداء إسرائيلي ضدّ سيادته وحاكم «المركزي» يُطَمْئن إلى الاستقرار النقدي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تشرين الأول 2018 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2785    القسم محلية

        


تزايد المخاوف من حرب إسرائيلية واستهداف مطار بيروت ونتنياهو يتهم «حزب الله» باحتجاز لبنان كرهينة..

بيروت: نذير رضا تل أبيب: «الشرق الأوسط».. رفعت الاتهامات الإسرائيلية لـ«حزب الله» بوضع مخازن أسلحة قرب مطار بيروت الدولي، وتيرة المخاوف اللبنانية من احتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان، رغم النفي الرسمي اللبناني لوجود مواقع للحزب في المنطقة المحيطة بالمطار. وتتوسع المخاوف إلى حرب اقتصادية ومضاعفة الضغوط الدولية على لبنان، انطلاقاً من مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعد أبرز المرافق الاقتصادية للبنان، وبوابته الوحيدة إلى العالم. وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل أمس، أن الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن وجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط المطار «لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديداً إسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية واستهدافاً لمطارنا الدولي»، داعياً النمسا ودول العالم إلى التنبه إلى ما تخطط له إسرائيل تجاه لبنان لا سيما أنها تواصل انتهاكاتها للقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701. وأكد عون أن لبنان «سيواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته». ويتشارك الفرقاء اللبنانيون المخاوف من احتمالات حرب تنوي إسرائيل المبادرة إليها، وقد عبر رئيس البرلمان نبيه بري عنها أول من أمس، بالتحذير من التصعيد الإسرائيلي وصولاً إلى إقفال مطار بيروت. ولا يخفي عضو كتلة «الجمهورية القوية» (حزب «القوات اللبنانية») النائب أنطوان حبشي، المخاوف «القائمة على الدوام»، لكنه شدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة تكريس سياسة النأي بالنفس، قائلاً: «نحن مع سياسة النأي بالنفس التي لا تكون بالخطابات والشعارات، بل بإبقاء لبنان بمنأى عن سياسة المحاور». وأكد حبشي ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية «كل التدابير التي تُبقي لبنان بمنأى عما يحدث في الشرق الأوسط». وإذ لفت إلى أن المخاوف قائمة دائماً، وتتوسع إلى مخاوف من ضغوط اقتصادية لا يحتمل لبنان المزيد منها، قال: «إننا في غنى عن الحرب الاقتصادية، ونحن ندعم الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات لحماية الاقتصاد وتعزيزه». وتتنوع التقديرات حول احتمالات الاستهداف الإسرائيلي للبنان، وهي حرب «قد تكون غير عسكرية، كحرب اقتصادية أو دعائية ضد أهم المرافق الحيوية اللبنانية»، من غير أن تُسقط من الحسابات الحرب العسكرية، ولو أن البعض لا يراها في المدى القريب. وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة، إن الخطر الإسرائيلي قائم بالفعل «ولو أنني لا أرى حرباً عسكرية بالمدى القريب بحكم المعطيات المتوافرة التي تشكّل عناصر رادعة للحرب الإسرائيلية التي تبقى فرضية دائمة»، موضحاً أن مزاعم نتنياهو «تندرج ضمن إطار حرب الضغوط، والخطير فيها أنها جاءت من على أعلى منبر أممي»، واضعاً إياها في إطار «التحريض على لبنان». واعتبر خواجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف مطار بيروت في خطاب نتنياهو «هو جزء من حرب إسرائيلية اقتصادية على لبنان، بالنظر إلى أنه مرفق أساسي، ويمثل استهدافه المزيد من الضغط على الشعب اللبناني». وقال إن إسرائيل تحضر الميدان «ليبقى بحالة سخونة إذا توفرت ذرائع الحرب والقدرة على خوضها وضمان الانتصار فيها، فلن تتوانى عن الإقدام عليها». وعما إذا كانت خطوة وزير الخارجية مع السفراء المعتمدين في لبنان ألغت جزءاً من المخاطر، قال خواجة إنها «دحضت الرواية الإسرائيلية على أرض الواقع بوجود سفراء عرب ودوليين»، لكنه شدد على ضرورة «أن تكون هناك خطوات إضافية» مثل «تقديم شكاوى لمنظمات دولية وتحميل رسائل لسفرائنا في دول العالم تفضح أطماع العدو»، مؤكداً أن «بيدنا سلاحاً أساسياً، هو سلاح الوحدة الوطنية، ونستطيع أن نواجه به إسرائيل». وفي سياق متصل، استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني الادعاءات الإسرائيلية، معلنة أنها قررت القيام بزيارة لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية، وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)، واستعراض الأوضاع هناك معهم وتهنئتهم بتجديد مدة خدمتهم في لبنان والتمسك بوجودهم من أجل دعم الجيش اللبناني ومن أجل العمل المستمر لحفظ السلام وحماية لبنان. وأكد رئيس اللجنة النائب ياسين جابر، أن «لبنان بحاجة إلى حماية لأن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ما زالت تهدد هذا البلد الصغير، ولأن العدوان الإسرائيلي كان دائماً غداراً». وقال: «إسرائيل لم تكن في السابق تحتاج إلى أعذار وهناك خوف من أن تقوم باعتداءات جديدة». من جهة أخرى حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، اللبنانيين من إقحامهم في «لعبة إيرانية خطيرة». وقال إن دفاع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن «حزب الله»، «لا يدل على براءة بل على غطاء للأكاذيب». وفي الوقت نفسه، رفضت مصادر سياسية في تل أبيب التعليق على الأنباء القائلة إن جهات إسرائيلية استخبارية بعثت برسائل نصية على هواتف مواطنين يقيمون في الضاحية الجنوبية لبيروت تحذّرهم من سكنهم قرب مخازن أسلحة. وكان نتنياهو قد تطرق إلى الجولة الميدانية التي نظّمها وزير الخارجية اللبناني في مواقع قرب مطار بيروت، كان نتنياهو قد ذكرها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الفائت، على أنها مخازن أسلحة. ورد قائلاً إن «(حزب الله) يكذب بوقاحة على الأسرة الدولية من خلال جولة وهمية دعائية لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي اصطحب عدة سفراء إلى ملعب لكرة القدم لا إلى المصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة والموجود تحت الأرض بمحاذاة هذا الملعب». ودعا نتنياهو هؤلاء السفراء إلى أن يتساءلوا: لماذا انتظرت السلطات اللبنانية ثلاثة أيام لتنظيم هذه الجولة؟ مشيراً إلى أن «(حزب الله) اعتاد على تطهير المواقع التي تمت اماطة اللثام عنها». وقال نتنياهو إن «من المؤسف أن تضحّي حكومة لبنان بأمن مواطنيها للتغطية على (حزب الله) الذي يحتجز لبنان رهينة لعدوانه على إسرائيل». وفي الوقت ذاته، نشرت أنباء في بيروت تقول إن «ألوف اللبنانيين من سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة، الواقعة تحت سيطرة (حزب الله)، تلقوا رسائل نصية على هواتفهم النقالة، تحتوي على تحذير من أنهم يعيشون في منطقة حوّلها (حزب الله) إلى مخازن أسلحة قابلة للانفجار في كل لحظة».

نتانياهو يوسع حملته على لبنان

محرر القبس الإلكتروني .. القدس – احمد عبد الفتاح... واصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه افيغدور ليبرمان حملة التحريض على لبنان، وهو ما يبعث على الاعتقاد ان تكون هذه الحملة التي بدأها نتانياهو من على منصة الامم المتحدة في نيويورك الخميس الماضي تأتي في سياق التوطئة لشن عدوان جديد على لبنان بذريعة بناء حزب الله مصانع لتطوير الاسلحة في قلب بيروت. وغرد نتانياهو امس على «تويتر» قائلاً: «حزب الله يكذب على المجتمع الدولي بشكل سافر من خلال الجولة الدعائية الخادعة التي قام بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حين اصطحب سفراء أجانب إلى ملعب كرة قدم، ولكنه امتنع عن زيارة المصنع الذي يقع تحت الارض المتاخم له حيث يتم إنتاج الصواريخ العالية الدقة». وكان نتانياهو قد اتهم في خطابه امام الجمعية العامة حزب الله ببناء مصانع اسلحة دقيقة في قلب بيروت، في حين نشر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي قائمة باسم عدة مواقع تتم فيها عملية التصنيع وتقع بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي. وأضاف نتانياهو: «فليسأل السفراء الذين اصطحبهم باسيل أنفسهم، لماذا انتظر الطرف اللبناني ثلاثة أيام قبل القيام بتلك الجولة؟ موضحاً: «حزب الله يعمل بشكل اعتيادي على إخلاء معداته من المواقع التي يتم الكشف عنها». وختم بالقول: «من المؤسف أن الحكومة اللبنانية تضحي بسلامة مواطنيها من خلال التغطية على حزب الله الذي أخذ لبنان رهينة في عدوانه على إسرائيل». وكانت وزارة الخارجية اللبنانية نظمت الاثنين جولة ترأسها الوزير باسيل، لعشرات السفراء إلى مواقع قرب المطار، تتهم اسرائيل حزب الله بأنه انشأ فيها مصانع للاسلحة الدقيقة والمتطورة. بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في حديث للاذاعة الاسرائيلية الرسمية، امس إن اسرائيل «تمتلك معلومات عن مصانع إيرانية للصواريخ وأخرى تابعة لمنظمة حزب الله في لبنان». وأشار الى أن هذه المعلومات إضافة الى تلك التي تحدث عنها نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سنكشف عنها في وقت لاحق». من دون الافصاح عن اي تفاصيل . واضاف ليبرمان في مقابلة ثانية مع الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: «إن الجيش الاسرائيلي يتمتع بالكفاءة والقدرة، وكامل الاستعداد لخوض الحرب، أكثر من أي وقت مضى، وأعتقد أنه منذ عام 1967، لم تكن هناك حالة من الاستعداد واللياقة لدى الجيش كما هو الحال اليوم». واوضح في معرض تعليقه على تقرير قدمه مسؤول لجنة الشكاوى السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق بريك، منتصف الشهر الماضي الى رئيس هيئة الأركان غادي ايزنكوت، وليبرمان، وقدّر فيه عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لأي حرب قادمة قائلاً: «قرأت التقرير، وتحدثت أكثر من مرة مع يتسحاق بريك ولديه تعليقات مهمة في تقريره، وأعتقد أنه مخطئ بشأن قضية كبيرة واحدة هي موضوع استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب». مضيفاً: «الجيش مستعد للحرب.. لن يكون الأمر مثالياً أبداً، لكن عندما أقارن الأمور على مر السنين، فإنه منذ عام 1967، لم يكن هناك استعداد كبير كما هو اليوم».

مساعدات عسكرية

في الغضون، بدأت الولايات المتحدة امس تنفيذ مذكرة تفاهم مع اسرائيل تتضمن تقديم مساعدات عسكرية هي الاضخم منذ قيام اسرائيل بقيمة 38 مليار و800 مليون دولار، على مدى 10 سنوات قادمة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2016. واكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت أن الرئيس ترامب، سيواصل الالتزام بالاتفاق، وسيستمر في تقديم المساعدات لإسرائيل. وذكرت ناويرت أن إسرائيل تتعرض «لتهديدات متنوعة في المنطقة، لا سيما من قِبل إيران»، واصفةً تل أبيب «بالصديق الحميم للولايات المتحدة «. اضافت: «إن تنفيذنا لمذكرة التفاهم التاريخية هذه يعكس التزام الرئيس الدائم، وهذه الإدارة والشعب الأميركي بأمن إسرائيل الدائم».

عون: سنواجه أي اعتداء إسرائيلي

استكمل الرئيس اللبناني ميشال عون المعركة الدبلوماسية التي افتتحها وزير الخارجية جبران باسيل رداً على التصعيد الإسرائيلي الاخير تجاه لبنان، معلناً ان «لبنان سوف يواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته». وأشار عون خلال استقباله وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل أمس، الى أنّ «الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو عن قواعد عسكرية وصواريخ في محيط مطار بيروت الدولي لا أساس لها من الصحة، لكنّها تخفي تهديدًا إسرائيليًّا جديدًا للسيادة اللبنانية، واستهدافًا لمطارنا الدولي»، داعيا النمسا ودول العالم إلى «التنبه لما تخطط له اسرائيل تجاه لبنان، لا سيما انها تواصل انتهاكاتها للقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701».

توقيف شبكة لتجارة المخدرات بين سوريا ولبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أوقفت شعبة المعلومات في «قوى الأمن الداخلي» سبعة سوريين ينشطون في تجارة المخدرات بين لبنان وسوريا. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ صادر عن «شعبة العلاقات العامة» أن «معلومات توافرت لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، حول قيام أشخاص بترويج مخدرات»، وأضافت: «نتيجة المتابعة الحثيثة تمكنت قوة من الشعبة أواخر الشهر الماضي من توقيف سيارة نوع هوندا لونها أبيض على طريق عام ضهر الأحمر- راشيا (شرق لبنان)، بداخلها أربعة سوريين، وضبط داخل السيارة نحو 4800 كيلوغرام من حشيشة الكيف». وقالت المديرية: «بالتحقيق معهم بناءً على إشارة القضاء المختص، تبين أنهم يتبادلون المخدرات مع أشخاص يقيمون في شقة مستأجرة في بلدة عيحا. على أثر ذلك داهمت قوة المنزل المذكور وأوقفت 3 سوريين، وضُبطَ داخل المنزل مسدس حربي وبندقيتا صيد ومنظاران ليليان و8 جوالات، إضافة إلى مبلغ كبير من المال».

تجمّع معارض لإيران يتهم «حزب الله» بمنع لقائه السنوي في أحد فنادق بيروت

فارس سعيد: ما يحدث اليوم لم يحصل في عزّ مرحلة الوصاية السورية

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... لم يمر أكثر من ساعتين على إعلان «لقاء سيدة الجبل» عن عنوان خلوته السنوية في فندق «بريستول»، حتى جاء اعتذار إدارة الفندق عن عدم استقبال اللقاء الذي كان يفترض أن يعقد يوم الأحد المقبل. ويضم اللقاء شخصيات تنتمي في معظمها إلى ما كان يعرف بـ«فريق 14 آذار». والعنوان الذي أعلن عنه هو: «رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك»، وهو ما جعل القيّمين على اللقاء يربطونه برفض فندق «بريستول» استقبالهم، خصوصاً أن كل الترتيبات الإدارية كانت قد أنجزت قبل فترة وأن الاعتذار لم يأت إلا بعد الإعلان عن عنوان اللقاء العريض، بحسب ما يؤكدون، فيما اكتفت إدارة «بريستول» رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول سبب اعتذارها عن عدم استقبال اللقاء، بالقول إن «القرار إداري بحت» رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي هذا الإطار، يقول النائب السابق فارس سعيد أحد الشخصيات المنظمة للقاء: «عندما قمنا بحجز الموعد كل الأمور كانت تسير بشكل جيّد، لكن الاعتذار أتى بعد ساعتين من الإعلان عن عنوان الخلوة، وهو ما يدل على المناخ العام في لبنان الذي بات أسيرا لقرار (حزب الله) وإيران». وفيما لفت سعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تبرير إدارة الفندق كان أن السبب إداري، قال: «يبدو واضحا أن الإدارة أصيبت بارتباك نتيجة ما حصل»، مرجّحا أن تكون «وصلت إليها إشارة معينة تنصحها بعدم استقبال اللقاء الذي قد يؤدي إذا عقد إلى تعرّض الفندق لأمر ما». وبعد مرور 18 عاما على الخلوة السنوية التي اعتادت «سيدة الجبل» عقدها كل عام، يقول سعيد: «بات (حزب الله) يمسك بالبلد وقراره فيما يلحق به الآخرون للإمساك بما تبقى من حريات»، مضيفا: «معايير الحريات العامة أصبحت في تراجع مستمر. تفتح الشاشات والمنابر للشتامين ويسمح للجيوش الإلكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي أن تهين كرامات الناس، بينما يمنع لقاء كهذا يجمع شخصيات منذ أكثر من 18 عاما يخصص للبحث في قضايا لبنان وتقديم رؤية وطنية لبنانية لمستقبل بلد نطمح ليكون حرا سيدا ومستقلا». وأضاف: «ما يؤكد أن (حزب الله) بات ممسكا بلبنان وقراره أنه لم نسمع أي ردّ على ما حصل من أي جهة سياسية أو حزبية في السلطة، علما بأن ما يحصل اليوم لم يحصل حتى في عز مرحلة الوصاية السورية على لبنان». وسأل سعيد: «كيف يمكن لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن يتجوّل مع السفراء للرد على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإثبات أنه يكذب وللقول إن أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله صادق، ويمنع على شخصيات سياسية القول إن هناك وصاية وهيمنة إيرانية على لبنان؟». وأكد سعيد رفض «سيدة الجبل» التي كان لقاؤها سيضم هذا العام أكثر من 150 شخصية، الخضوع للضغوط، مشددا على أن الخلوة ستعقد في موعدها المقرّر بعد التشاور وتحديد المكان المناسب. مع العلم بأن هذه ليست المرة الأولى التي يلغى فيها اجتماع في فندق «بريستول» حيث اتخذ قرار مماثل لاجتماع «فريق 14 آذار» عام 2011 في بداية الأزمة السورية، وقبل ذلك اجتماع آخر للفريق نفسه في فندق «لوغابريال» في بيروت.

تراجع النشاط السياسي الأميركي في لبنان... تغيير تكتيكي غير استراتيجي

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... لاحظت أوساط لبنانية تراجع نشاط واشنطن السياسي في لبنان، من دون أن يؤثر ذلك على التعاون الأمني والعسكري المستمر بالوتيرة نفسها منذ العام 2006، إذ يمكن بوضوح تسجيل تقلص حركة السفيرة الأميركية في بيروت، إليزابيت ريتشارد، كما نشاطات السفارة الواقعة في منطقة عوكر شمال غربي العاصمة، من دون أن يؤثر ذلك على الحركة المستمرة لمسؤولين أمنيين أميركيين يواصلون زيارة لبنان، آخرهم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» كريستوفر راي وقبله قائد الجيش الأميركي في القيادة الوسطى الجنرال مايكل غاريت. وتتجنب السفارة في بيروت، منذ فترة، الإدلاء بأي تصريحات صحافية، وتقتصر إصداراتها على بيانات محددة مختصرة بمعظمها، ومرتبطة بالإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة وصلت إلى لبنان، أو بزيارة مسؤول أميركي ما، دون الإفصاح عن خلفيات وأهداف الزيارة. ويعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن، رياض طبارة، أن ما نحن بصدده «تغييرات بالتكتيك وليس في استراتيجية عمل واهتمامات أميركا في لبنان»، مؤكداً أن «الاهتمام الأميركي لا يزال على ما هو عليه باعتباره ينطلق، وبشكل أساسي، من موقع لبنان بالقرب من إسرائيل، لذلك فإن ما يعني الولايات المتحدة دائماً هو عدم حصول فوضى في لبنان تتأثر بها تل أبيب سلباً». ويشدد طبارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن واشنطن كانت وستبقى حريصة على الاقتصاد اللبناني والنظام المصرفي، وهو ما أكدته في أكثر من محطة، وليست الحركة الكبيرة واللافتة لمسؤولين لبنانيين زاروا الولايات المتحدة الأميركية تباعاً للتأكد من أن العقوبات المفروضة على «حزب الله» لن تمس الاقتصاد المحلي، إلا دليلاً واضحاً على حرص واشنطن الكبير على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي اللبناني. ويضيف طبارة: «يمكن الحديث عن تكثيف دور أميركا في لبنان مقارنة بعهد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث كانت السياسة المتبعة تقضي بانسحاب واشنطن من الصراعات في المنطقة، لكن اليوم وفي عهد الرئيس دونالد ترمب، تكثف الاهتمام الأميركي، وإن كان رصد هذا الاهتمام غير متاح دائماً باعتبار أن واشنطن لا تتدخل إلا عندما تستشعر خطراً من فوضى، وهو ما حصل حين تدخلت في الاستحقاق الرئاسي اللبناني بعد سنتين ونصف السنة من شغور موقع الرئاسة، وليس قبل ذلك»، معتبراً أنه من غير المنطقي أن ننتظر دوراً أميركياً ما في عملية تشكيل الحكومة مثلاً، والدخول في لعبة المحاصصة اللبنانية والخلاف على الحقائب. وبعكس واشنطن، تلعب باريس دوراً أكبر في الساحة السياسية اللبنانية، يمكن التماسه في الحراك الخجول الذي تقوم به حالياً للضغط باتجاه التسريع بتشكيل الحكومة. فبحسب رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، فإن أميركا لطالما وكلت فرنسا بقيادة الوضع في لبنان، وبالتحديد الشؤون السياسية، باعتبارها كانت الدولة المستعمرة، أضف أنها المسؤولة عن بناء النظام السياسي اللبناني، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه كان هناك دور أميركي نشط أكثر في لبنان، وهذا مرتبط بشكل خاص بشخصية السفير. ويضيف قهوجي: «أما اليوم، فالموقف التصعيدي الأميركي تجاه (حزب الله) وإيران، يجعل واشنطن تتجنب أن تلعب دوراً كبيراً على الأرض كي لا تحرج حلفاءها». وإذا كان الاهتمام السياسي الأميركي في لبنان يرتفع وينخفض حسب الظروف، فإن قرار دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية يبدو نهائياً لدى كل الإدارات الأميركية المتوالية. وفي هذا الإطار، يؤكد قهوجي أن «ثقة أميركا كبيرة جداً بالمؤسسة العسكرية، وهي تأمل أن تلعب دوراً أكبر في المستقبل، لذلك نرى أنه رغم تراجع النشاط الأميركي السياسي في لبنان، فإن التعاون الأمني والعسكري قائم ومستمر»، وقد بلغت قيمة المساعدات الأميركية المقدمة للبنان منذ العام 2006 مليار دولار أميركي. وخلال زيارته الشهر الماضي إلى لبنان، أكد رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» كريستوفر راي «تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي أثبت قدرة وكفاءة عاليتين في حفظ الأمن في لبنان ومكافحة الإرهاب التي تبقى من أولويات الإدارة الأميركية»، فيما أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله راي، إلى أنّ «لبنان نجح في مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب، بفضل كفاءة الجيش اللبناني، والدعم الذي قدمته له الدول الصديقة، وفي مقدمها الولايات المتحدة».

عون توعّد بأن لبنان سيواجه أي اعتداء إسرائيلي ضدّ سيادته وحاكم «المركزي» يُطَمْئن إلى الاستقرار النقدي

بيروت - «الراي» .. يزدادُ الهمْسُ في بيروت حيال سقوطِ «الموانع» الخارجية التي كانت تحول دون ولادة الحكومة في الأشهر الأربعة الماضية وذلك بعدما «عُلّقت» المواجهة في إدلب السورية و«صُنّفتْ» العقوبات الأميركية الأقسى على إيران في نوفمبر على أنها ذات تأثيرات طويلة المدى، الأمر الذي يحيل الأزمة الحكومية الى صراعٍ بعضُ عناصره مربوطٌ بالتوازنات السياسية بامتداداتها الاقليمية وبعضه الآخر باعتبارات سلْطوية تتصل بالرغبة في استخدام الحكومة كـ «ورقة احتياط» في معارك مستقبلية مثل الانتخابات الرئاسية. وتشير أوساطٌ مطلعة عبر «الراي» الى أن «حزب الله»، ورغم أنه بات يفضّل تشكيل حكومةٍ تلاقي الاستحقاقات الداهمة في المنطقة وجزءٌ منها يطوله مباشرة مثل التهديدات الاسرائيلية والعقوبات الأميركية، فإنه يجد نفسه بين أولويتين: الأولى دفْع مركب التأليف ولو من الخلف، والثانية «ردّ التحية» لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل اللذين تصدّرا «المواجهة» السياسية - الديبلوماسية مع تل ابيب وصولاً الى تقديم عون أخيراً «مرافعة» دفاعية عن الحزب، وهو ما يشكّل في ذاته «مظلة حماية» لـ «حزب الله» الذي يتكئ أيضاً على برلمانٍ يملك فيه مع حلفائه الأكثرية. وتبعاً لذلك، ترى الأوساط ان «حزب الله» وبعد ما «سلّفه» إياه رئيس الجمهورية يصعب أن يدخل في أي مسارٍ يُشتمّ منه عدم مراعاة أولويات فريق عون حكومياً، معتبرة أنه بإزاء ذلك، لا يُستبعد ان يبقى الحزب على «انكفائه» حيال الملف الحكومي بانتظار ان يُنهك جميع الأطراف ويقتنعوا بأن لا حلول إلا بتدوير بعض الزوايا، أو أن تبرز تطورات تضعهم أمام حتمية التعجيل في التأليف، وسط استشعارِ قريبين من الحزب بأن ورقة الواقع الاقتصادي - المالي قد يتم لعبها بوجهه في سياق «المواجهة الكبرى» الآتية على الجبهة الأميركية - الإيرانية. وكان لافتاً امس الحِراك المالي - المصرفي في اتجاه عون الذي استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي اكد استقرار الأوضاع النقدية، كما في اتجاه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي التقى وزير المال علي حسن خليل وأيضاً جمعية المصارف ورئيسها جوزف طربيه (رئيس اتحاد المصارف العربية) الذي أعلن «حيّدنا القطاع المصرفي اللبناني عن موضوع العقوبات (الأميركية على ايران)»، مبدياً في الوقت نفسه القلق «على لبنان بسبب عدم الاستقرار السياسي والاستهداف الذي يحصل من وقت لآخر لليرة وللمصارف اللبنانية، ولكن استطيع تأكيد ان الليرة صامدة وقوية والقطاع المصرفي هو من الأقوى في العالم العربي». وفي موازاة ذلك، لم تسترح «ديبلوماسية المواجهة» التي أطلقها لبنان بإزاء اتهامات اسرائيل لـ «حزب الله» بإقامة مخازن او مواقع لتطوير بنية تحتية للصواريخ الدقيقة في محيط مطار بيروت، اذ أبلغ عون الى وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل «ان الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو عن وجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط مطار رفيق الحريري الدولي لا أساس لها، لكنها تخفي تهديداً اسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية واستهدافاً لمطارنا الدولي»، داعياً «النمسا ودول العالم الى التنبّه لما تخطط له إسرائيل تجاه لبنان الذي سيواجه أي اعتداء اسرائيلي ضد سيادته».

أدرعي يناشد مايا رعيدي أن تبدأ السلام في لبنان

وكالات - وجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، رسالة إلى ملكة جمال لبنان، مايا رعيدي، قال فيها: «مبروك لملكة جمال لبنان مايا رعيدي». وأضاف أدرعي في تغريدة على «تويتر» امس: «أُناشد مايا أن تبدأ السلام في لبنان، وأن تضم صوتها لمن يطالبون بإبعاد معدات حزب الله وصواريخه عن الأماكن السكنية، وبالأخص من الأماكن التي تضيف زواراً عالميين كمطار الحريري الدولي في بيروت».

«التقدمي»: مسلسل التوقيفات يثير مخاوف من أن يصبح البلد محكوماً بنظام بوليسي

الحياة..أكدت مفوضية العدل والتشريع في «الحزب التقدمي الإشتراكي» في بيان أنها «توقفت عند الأخبار المتداولة حول توقيفات واعتقالات تطاول ناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي والسبب الوحيد كما أفادت المعلومات هو تناول بعض السياسيين والقيادات بالنقد». ورأت أن هذا «المسلسل المستمر بات يثير مخاوف جدية من أن يصبح البلد محكوماً بنظام بوليسي مهمته الأولى قمع الحريات وكم الأفواه، لا سيما على ضوء الإصرار على تجاهل الأصوات الشاجبة والمستنكرة مثل هذه الممارسات». ودعت المفوضية «القوى السياسية كافة للتبصر في هذه الممارسات والملاحقات العشوائية والاعتقالات غير المبررة والوقوف موقفاً جدياً وصارماً منها كونها باتت تشكل خطراً حقيقيا ًعلى الحال الديموقراطية في لبنان، وهذا ما لم ولن يقبله اللبنانيون عموماً»، وطالبت الحقوقيين والجمعيات الحقوقية والإعلاميين ومؤسساتهم بوقفة حقيقية وسريعة دفاعاً عن النظام الديموقراطي الحر. وأضافت: «تأسيساً على اللقاء الذي كانت دعت إليه المفوضية منذ فترة للدفاع عن حرية الرأي والمعتقد تدعو من جديد إلى استكمال هذه الخطوة ومتابعتها وتشكيل خلية عمل تواكب تطورات هذا الملف على أن تباشر بالاتصالات اللازمة لهذه الغاية»، واضعة في خدمة الناشطين «خطاً ساخناً للتواصل معهم بغاية تعيين محامين للدفاع عنهم».

التأليف معلَّق على «مشاورات خجولة».. وتعويم حلّ عقدة «القوّات»

المستقبل تحذِّر من العودة إلى تجارب التعطيل... والليرة محور لقاءات بعبدا وبيت الوسط

اللواء... بين تعويم الاقتراح ذي الصلة بمعالجة عقدة تمثيل «القوات اللبنانية»، بإسناد حقيبتين، واحدة خدماتية وواحدة أساسية، مع إسناد نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير دولة والذي يلقى قبولاً قواتياً، ويقال أيضاً لدى بعبدا وتحذير كتلة المستقبل النيابية من وجود «ارادات لا تستعجل تأليف الحكومة» معربة عن مخاوفها من العودة إلى اغراق البلاد في تجربة جديدة من تجارب تعطيل المؤسسات وتعليق العمل بالموجبات الدستورية، بات المشهد الحكومي قابعاً في دائرة الترقب والانتظار، على الرغم من استئناف المشاورات، عبر استقبال الرئيس المكلف سعد الحريري وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. وعلمت «اللواء» ان الرئيس المكلف سيواصل لقاءاته العلنية، وتلك البعيدة عن الأنظار، بهدف إبقاء ملف التأليف في الواجهة. وغابت «الدردشة» الأسبوعية التي كان يجريها الرئيس الحريري مع الصحافيين قبيل اجتماع كتلة المستقبل، باعتبار انه سيطل مساء غد عبر برنامج تلفزيوني على شاشة «M.T.V» يتطرق فيه إلى المشاورات المحيطة بتأليف الحكومة، واستمراره بمهامه كرئيس مكلف، وفقاً للدستور وهو حريص على تأليف حكومة وفاق وطني تضم جميع الأطراف، ومبتعداً في القدر نفسه عن أي تصعيد مع أي طرف، مبدياً حرصه على التعاون مع رئيس الجمهورية من زاوية الصلاحيات الدستورية لكل منهما. وسيتطرق إلى الظروف المحيطة بلبنان، في ضوء التهديدات الإسرائيلية المعادية التي جاءت على لسان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والرد - الصفعة عليها عبر الجولة التوثيقية لوزير الخارجية والبلديات جبران باسيل إلى ملعب العهد في محيط المطار.وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان المشاورات التي تتم على صعيد تأليف الحكومة غالبا ما تقوم بعيدا عن الأضواء لكن ما من شيء عملي بعد. واكدت ان الجهد الحكومي لا يزال قائما لكن نتائجه غير واضحة او لم تتبلور بعد. واشارت المصادر الى ان المسعى ما زال متواصلا لقيام حكومة تمثل الجميع والكتل الأساسية مؤكدة ان رئيس الجمهورية يتمنى قيام هذه الحكومة وفق معايير العدالة والتوازن وعدم التهميش ومن لا يريد ان يشترك فيها وفق هذه المعايير فبالامكان الانسحاب منها. واوضحت ان الرئيس عون تنازل عما يعتبر من حصته اي نيابة رئاسة الحكومة كمدخل للحل لكن اي جواب على هذا الطرح لم يأت. وكشفت ان الاقتراحات لتسهيل التشكيل قوبلت بدعوة خارج السياق في ما خص عقد جلسات مجلس الوزراء تحت عنوان «جلسات الضرورة». وذكرت ان الاولوية بالنسبة للرئيس عون هي بذل الجهود وتدوير الزوايا للوصول الى اتفاق على تأليف الحكومة، ولفتت الى ان البعض فسر الدعوة لإنعقاد جلسات الضرورة وكأنها تعويم للحكومة المستقيلة وتجميد البحث بتشكيل الحكومة الجديدة مع العلم ان الأولوية هي لتشكيل الحكومة. ولفتت المصادر النظر الى ان الحكومة الراهنة هي حكومة مستقيلة حكما بسبب المجلس النيابي الجديد المنتخب، مشيرة الى انه بموجب الدستور حصلت الاستقالة وهذا الامر يختلف عن تقديم استقالة رئيس الحكومة.

كتلة المستقبل

إلا أن البيان الذي أصدرته كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الحريري، تضمن مواقف ذات أهمية سياسية استثنائية، بالنسبة لعملية تأليف الحكومة، كشفت عمق الخلافات الحاصلة بين المعنيين بهذا الملف، حتى اعاده إلى المربع الأوّل، على حد تعبير البيان الذي تحدث للمرة الاولى عن استنساخ التجارب السابقة في تعطيل المؤسسات وتعليق العمل بالموجبات الدستورية، في اشارة الى تجربة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية على مدى سنتين ونصف السنة، محملاً القوى السياسية مجتمعة مسؤولية تعطيل مهمة الرئيس المكلف، ودعوتها لتسهيل هذه المهمة «للخروج من حلقة المعايير والمعايير المضادة، والتزام حدود المصلحة العامة، والتنازلات المتبادلة التي توجبها التحديات الداخلية والخارجية». واعتبرت الكتلة ان «العودة الى سياسة رفع سقوف المطالب الوزارية وطرح معادلات جديدة للتأليف، واعتبار التشكيلة الحكومية صندوق هدايا، يعكس وجود ارادات لا تستعجل تأليف الحكومة، واغراق البلاد في تجربة جديدة من تجارب تعطيل المؤسسات»، لافتة الى ان كلفة التعطيل والتردد وعدم المبادرة وإضاعة الفرص والاشتباكات السياسية كانت تشكل خلال السنوات الاخيرة العبء الأكبر الذي تعانيه الخزينة وترزح جراءه تحت ضغط استحقاقات لم يعد من الممكن غض النظر عنها أو تغطيتها بالمهدئات الإعلامية. وأشار البيان إلى ان نسب التقديرات المعلنة حول الموازنة العامة وهي 30٪ رواتب واجور و30٪ كلفة دين عام و30٪ دعم الكهرباء، في مقابل 10٪ لمشاريع الدولة وخدمة اللبنانيين، يفترض ان تشكّل جرس إنذار لكل المعنيين بإدارة الشأن العام وجرس إنذار للعهد والمجلس النيابي والحكومة بكل اتجاهاتها، بأن المراوحة في دوّامة التجاذب واختلاق الأعذار والشروط والعودة إلى المربع الأوّل في عملية تأليف الحكومة، بات مسألة غير مقبولة».

بعبدا

على صعيد النشاط في بعبدا، تردّد ان الرئيس عون سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش مشاركته في القمة الفرانكوفونية في العاصمة الأرمينية يريفان الأسبوع المقبل، وهذا ما كان متفق عليه في وقت سابق. لكن اللقاء الأساسي الذي أجراه الرئيس عون كان مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للبحث معه في الأوضاع النقدية التي وصفها الحاكم سلامة «بالمستقرة» مضيفاً بأن الرئيس عون يتابع عن كثب الوضعين النقدي والمالي في البلاد، مشدداً على ان استقرار الليرة اللبنانية هو عنوان الثقة ووسيلة للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي، مشيراً إلى ان «مصرف لبنان قادر على المحافظة عليها، موضحاً بأن الدين الموجود في السوق يُشكّل 56 ملياراً من أصل 83 مليار دولار». ولم يغب هذا الوضع المالي عن اهتمامات الرئيس الحريري الذي استقبل في «بيت الوسط» رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الذي أعلن ان الليرة صامدة وقوية، وان القطاع المصرفي من اقوى القطاعات المصرفية في العالم العربي، مطمئناً بأن القطاع محيد عن موضوع العقوبات الأميركية على «حزب الله»، لأن لبنان لديه قواعد مقبولة دولياً وأميركياً وتجري متابعتها مع كل المرجعيات الدولية.

الصفعة الدبلوماسية

في هذا الوقت، بقيت «الصفعة الدبلوماسية» التي وجهتها وزارة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرد كذب ادعاءاته بشأن وجود لصواريخ «حزب الله» في جوار مطار بيروت الدولي، موضع اشادة من قبل حلفاء «حزب الله» والفريق المؤيد للتيار الذي يمثله الوزير جبران باسيل، فيما رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، خطوة باسيل بأنها «مفيدة»، لكنه اعتبر انه «قد يكون من الضروري نقاش الاستراتيجية الدفاعية التي وضعنا رؤوس اقلامها مع الرئيس ميشال سليمان»، في حين لاقى الرئيس عون حركة وزير خارجيته بالتأكيد امام وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل التي زارت أمس الرؤساء الثلاثة، بأن ادعاءات نتنياهو لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديداً اسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية واستهدافاً لمطارنا الدولي، داعياً النمسا ودول العالم الى التنبه لما تخطط له إسرائيل تجاه لبنان، لا سيما وانها تواصل انتهاكاتها القرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1701، مؤكداً ان «لبنان سيواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته». وخص «تكتل لبنان القوي» اجتماعه الأسبوعي أمس لمناقشة خطوة رئيسه الوزير باسيل واصفاً إياها «بالسابقة الدبلوماسية» في مواجهة إسرائيل، معلناً تبنيه لها لفضح الأكاذيب الإسرائيلية وإجهاض ذرائعها للاعتداء على لبنان، ومؤكداً «صوابية ردّ الوزارة واستعمال الدبلوماسية للدفاع عن لبنان، وانه كان من الضروري ولو لمرة واحدة، كشف كذب العدو الإسرائيلي الذي نعرف انه ليس بحاجة إلى ذرائع». غير ان بيان التكتل الذي تلاه النائب إلياس بو صعب، غمز من قناة من وصفهم «بالأصوات الشاذة»، التي انطلقت في الداخل اللبناني، وأنه «بدل ان تتوحد للدفاع عن لبنان مع الفريق الذي يدافع عنه اتخذوا مواقف تبرر (للناطق باسم الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي أدرعي)، الكلام الذي يقوله»، لافتاً النظر إلى ان بعض وسائل الإعلام «تعاملت مع الخطوة بالخفة نفسها»، مشدداً على ان مصلحة لبنان تقتضي ان نقف مع بعضنا البعض عندما يكون الاعتداء علينا من الخارج». وكانت كتلة «المستقبل» التي أعلنت رفضها لتهديدات نتنياهو في الأمم المتحدة، قد شددت على ان مصلحة لبنان تقتضي التزام موجبات النأي بالنفس، مؤكدة ان لبنان لن يكون ساحة لصراعات الآخرين على أرضه ولا مسرحاً للتوزانات الصاروخية الإقليمية، وهو لا يصح ان يكون جزءاً من معادلات ومحاور خارجية تجعله ساحة لتلك الصراعات، وحذرت من مخاطر التهديدات الإسرائيلية ونبهت من ما وصفته «سلبيات الخوض بإطلاق ردود الفعل الشعبوية التي تساهم عن قصد أو غير قصد في عزلة لبنان عن التخاطب المسؤول مع المجتمع الدولي».

دولة المولدات

حياتياً، حزمت الدولة امرها في مواجهة «دولة المولدات الكهربائية»، حيث نزل مراقبو وزارة الاقتصاد الى المناطق والاحياء، لمراقبة كيفية تطبيق قرار وضع العدادات في المولدات المنتشرة في هذه الاحياء، لوقف «التشليح» الذي يقوم به أصحاب هذه المولدات بوضع تعريفات عشوائية. وبحسب المعلومات، فإن الحصيلة الأولى لليوم الثاني لوضع قرار الوزارة موضع التنفيذ، كانت تنظيم 110 محاضر ضبط بحق أصحاب هذه المولدات، بعد جولة قام بها مراقبو الوزارة في احياء الشياح والغبيري وبئر العبد، في الضاحية الجنوبية، حيث كان هناك نوع من الالتزام، فيما بقيت مناطق أخرى خارج الحملة، مثل عاليه والدكوانة، إلا ان المراقبين سيواصلون عملهم لتشمل معظم المناطق من الان وحتى يوم الجمعة المقبل. وشدّد الوزير رائد خوري، بعد اجتماع عقده للمراقبين على ان القرار نافذ وتطبيقه ساري المفعول، والتسعيرة التي أقرّتها وزارة الطاقة، هي تسعيرة عادلة، وفيها ارتفاع 35 في المائة من التعرفة القديمة. وتابع خوري موجهاً كلامه للمراقبين: «ما ستقومون به في الأيام المقبلة هو بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وأنتم تعملون للمواطن وحماية المستهلك تحمي المواطن، خصوصاً وأن كلفة المولدات تشكّل عبئاً كبيراً على كاهل المستهلك وهي جزء كبير من مدخوله».



السابق

مصر وإفريقيا...البرلمان المصري يستأنف نشاطه مؤكداً الثقة بالسيسي...الإعدام للبلتاجي والعريان في «فض رابعة»...اتفاق بين جيشي السودان وجنوب السودان ...توقعات بإقدام بوتفليقة على حل البرلمان الجزائري ...قذائف تنتهك هدنة طرابلس... ومطار معيتيقة...مقتل 44 شخصا في مواجهات اتنية في أثيوبيا..المغرب يتمسك برفضه استضافة مراكز أوروبية لاحتجاز المهاجرين.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء ...

التالي

أخبار وتقارير...صفعة فرنسية لـ «تورّط إيران بالإرهاب»..مذكرات تركية لاعتقال مئات حوّلوا أموالاً لإيرانيين في أميركا...روسيا تقارن بين خسائرها في سورية وخسائر الغرب في العراق...«الناتو»: الأنشطة الإيرانية تزعزع الاستقرار..فرنسا تقرر تعليق إرسال سفيرها الجديد إلى إيران..أرقام مفزعة عن دول متقدمة قد "تقتلها" الشيخوخة..أميركا تبدأ ضخ مساعدات عسكرية «هائلة» لإسرائيل...«الناتو» يرد على موسكو وبكين بأكبر مناورات منذ الحرب الباردة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,069

عدد الزوار: 6,757,111

المتواجدون الآن: 136