لبنان..31 آب: تنازلات متبادَلَة أم إفتراق رئاسي؟.. جعجع ينتقد الاستدعاءات و«القوات» تذِّكر بالحقائب الخمس.. ولا تدخُّل روسياً بالحكومة..مرجع كبير يُحذِّر: عقارب الساعة تعود إلى الوراء وتهدِّد العهد..محكمة الحريري تنفي نيتها إصدار حكمها في أيلول...

تاريخ الإضافة الإثنين 20 آب 2018 - 7:28 ص    عدد الزيارات 3235    القسم محلية

        


31 آب: تنازلات متبادَلَة أم إفتراق رئاسي؟.. جعجع ينتقد الاستدعاءات و«القوات» تذِّكر بالحقائب الخمس.. ولا تدخُّل روسياً بالحكومة..

اللواء.. في الذكرى السنوية الأولى لمعركة «فجر الجرود» بدا اللبنانيون موحدين، حول موضوع الانتصار في المعركة التي أبعدت «الارهاب» عن أرضهم. ولئن تزامن الاحتفال مع عيد الأضحى المبارك، فإن اشياء تعد ولا تحصى، تنغص على اللبنانيين فرحتي الانتصار والعيد، ليس أقلها تراجع احتمالات تأليف الحكومة، في وقت مبكر بعد العيد، أو في الأسبوع الأوّل من أيلول، حيث من المرجح ان يتوجه الرئيس ميشال عون إلى نيويورك، في 12 من الشهر المقبل، للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء عدد من رؤساء ومسؤولي دول العالم، الذين سيشاركون في تلك الدورة.. وإن بدا ان تاريخ 31 آب، بوصفه نهاية الشهر الجاري قد يكون مفصلياً، بين تقديم تنازلات متبادلة لتأليف الحكومة، أو الافتراق الرئاسي بين أطراف التسوية الرئاسية عام 2016. وعليه، تفرملت مشاورات التأليف، على ان تستأنف في الأسبوع الأخير من آب، وبعد عطلة الأضحى وعودة الرئيس سعد الحريري الذي أجرى اتصالاً بعد ظهر أمس بالرئيس ميشال عون، وأبلغه بسفره، وأنه سيمضي إجازة الأضحى مع عائلته. ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان يعاد تحريك الملف الحكومي بعد عطلة عيد الأضحى لان استمرار الوضع على ما هو عليه يترك مضاعفات. وكشفت عن وجود تطورات في ما يتعلق بهذا الملف تقود الى خطوة الى الامام لكن ذلك مرهونا بالاتصالات التي تحصل ويتوقع لها ان تتكثف داخل لبنان وخارجه. وكانت مصادر «مستقبلية» قد لفتت الى ان الرئيس المكلف قدم الكثير في هذا الملف وان المطلوب ملاقاته من خلال تنازلات يقوم بها الافرقاء من اجل تأليف الحكومة. الى ذلك توقعت مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي ان لا يحمل شهر آب معه أي تطور ابجابي حكوميا في ظل تداخل البعد الخارجي بالملف الحكومي من اكثر من جهة. واوضحت ان من يعرف رئيس الجمهورية جيدا يدرك انه لا يرغب بان تتمادى الامور وان لا تكون هناك حلول مشيرة الى انه في المقابل بعرف الدستور جيدا وهو يسعى بشكل دائم الى مساعدة الرئيس المكلف في جهوده لتأليف حكومته كما انه يريد النجاح لعهده. ولكن كانت ملفتة للانتباه تغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي عبر «تويتر» حيث قال: «آب يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من 2006 الى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول نهايته حلاً للأسر الحكومي»... لكنه اضاف: بالقول: إن حسم الحريري خياراته وأقدم». ووصف جريصاتي تغريدته في انها حث للرئيس المكلف وليست تغريدة تفاؤل.. وحدد جريصاتي 31 آب موعداً لحسم الخيارات، معتبراً رداً على سؤال لـ«اللواء»: «أن الرئيس عون لديه مشاريع يريد تحقيقها لبناء دولة ومكافحة الفساد وإنهاض اقتصاد ودعم المؤسسات الامنية اكثر، عدا عن ضرورة إنجاز الموازنة العامة وعقد جلسات تشريع مفتوحة على كل شيء لا تشريع الضرورة، لذلك نحن استحسنّا جدا موقف الرئيس نبيه بري بحثّ الرئيس المكلف والدعوة الى وقف اللعب بالوقت الضائع». وما لم يقله الوزير جريصاتي، قاله مصدر مطلع على خلفيات ما يجري في الكواليس: ما لم يحمل الرئيس الحريري التشكيلة خلال أيام، فإن ثمة حلولا لدى رئيس الجمهورية «تراعي الدستوري وتحافظ على التسوية الكبرى» اما كيف، فالمصدر اكتفى بالايماء، وبتغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال. بالمقابل، أعاد عضو كتلة «القوات» أنيس نصار التأكيد على ان حصة تكتل الجمهورية القوية 5 وزراء، كحق طبيعي، معتبراً ان المعيار الواحد هو الذي يرضي جميع الكتل. فالقوات حققت نموا بنسبة 100٪ في الانتخابات، اما التيار الوطني الحر فكانت نسبة «نموه صفراً».. «ونحن نطالب بحجمنا الطبيعي».

لافروف وباسيل

دبلوماسياً، الوضع في سوريا، وعودة النازحين، ستكون على الطاولة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لدى استقباله اليوم في موسكو. وتضمن بيان الخارجية الروسية قبيل مغادرة باسيل إلى موسكو، أمس مسألتين على جدول الاعمال: «الوضع في لبنان وسوريا بصورة تفصيلية». 2 - والمبادرة الروسية لإعادة النازحين، السوريين، الذي يعودون تباعاً منذ 18 تموز الماضي».. وكشف دبلوماسي لبناني لـ«اللواء» ان مؤتمرا صحافيا سيلسي الاجتماع، على ان تستكمل المحادثات على مأدبة غداء. وقال المصدر: سيوضح الجانب اللبناني الإجراءات التي اتخذت لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين الراغبين بالعودة. وأشار المصدر إلى ان الوزير باسيل سيتطرق إلى أهمية الاستقرار في لبنان، والمنطقة لمنع التطرف وحماية التنوع الثقافي والديني والحضاري في المنطقة. وقال مصدر روسي لـ «اللواء» ان موسكو لا تتدخل في موضوع تأليف الحكومة، ولكن يعني الروس الاستقرار في لبنان، وهم مهتمون به كثيراً. ومن هذه الزاوية، يسعىالروس إلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا سيما الموجودين في لبنان والأردن، وعددهم يتراوح بين المليون وسبعمائة ألف أو مليون وتسعمائة ألف، إلى مناطقهم التي بالإمكان السكن فيها والعيش فيها بأمان، وهي المناطق التي تضررت جزئياً، أو لم تتضرر اطلاقاً».

الاستدعاءات

وفيما شنت محطة OTV في نشرتها المسائية في الليلة ما قبل الماضية حملة على الذين ينتقدون الاستدعاءات على خلفية الانتقادات على مواقع التواصل، والتي تتعرض أحياناً للعهد ورئيسه. قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، امام لقاء طلابي «قواتي» في معراب، هناك ظواهر تذكر برواسب النظام الأمني السوري- اللبناني، وهي التي تتم على خلفيّة تعليقات يقوم البعض بنشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي». واوضح أن بعض تلك التعليقات تستوجب الإستدعاء لأننا نعيش في بلد يحكمه القانون ويجب ألا يتم تخطيه كي لا تعم الفوضى إلا أن هناك تعليقات تأتي في سياق حريّة التعبير عن الرأي، وانا أعتقد أنني كمواطن لبناني لدي كامل الحق في أن أنشر بشكل موضوعي عبر صفحتي على «Facebook». { غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: ايا كانت الخلافات السياسية اتمنى على الحزبيين والمناصرين ان لا ينفعلوا وان لا يدخلوا في حلبة الشتائم، مهما قيل فينا كحزب وفيّ كشخص. مشاكل البلاد أهم من سجالات عقيمة توتر الجو.

مرجع كبير يُحذِّر: عقارب الساعة تعود إلى الوراء وتهدِّد العهد

الجمهورية...البلاد في استراحة تفرضها إجازة عيد الأضحى اعتباراً من اليوم، والرئيس المكلّف سعد الحريري في عطلة خارجيّة، ومشاورات التأليف جامدة، أو معلّقة حتى إشعار آخر، ولا حكومة في الأفق. لكن يبدو أنّ فترة الانتظار هذه لن تطول، إذ كشفت مصادر مطّلعة على حركة الاتصالات لـ«الجمهورية» أنّ «الحديث بدأ في الغرف الخاصّة عن مسار جديد ستسلكه عملية تشكيل الحكومة بعد 31 آب الجاري». ونقلت في هذا السياق عن مرجع كبير قوله انّ 1 أيلول هو وقت مفصليّ، واعتبر انّ عقارب الساعة بدأت تعود إلى الوراء وتهدّد العهد. وقالت المصادر: «بعد 3 أشهر، ومع انتهاء الإجازات وفصل الصيف، وانتهاء الترف السياسيّ، حان وقت الجدّ، ويجب أن توضع النقاط على الحروف». ولم تشأ المصادر الكشف عن الخطوات التي يمكن أن تُتّخذ للتسريع في التأليف، لكنّها أكّدت أنّ المرحلة لن تكون كالسابق: «نفَس طويل وانتظار». في المقابل، قلّلت مصادر سياسية رفيعة المستوى من مفعول هذا الكلام، وقالت لـ«الجمهوريّة»: «لا خيارات بديلة عن الموجود، لأن الخيارات البديلة ستوقع البلاد في مشكل أساسيّ ربما تكون عواقبه أسوأ من الوضع الحالي، وبالتالي لن يكون أمام الجميع سوى الانتظار استناداً إلى قناعة أبدتها كلّ الأطراف السياسيّة، بعدم الدفع بالبلاد نحو المجهول، ومن انتظر 3 أشهر لن «يغصّ» بشهر إضافي، وفي السياسة يخلق الله ما لا تعلمون».

«الحوثيّون» عند نصرالله

وفيما الملف الحكومي على حاله من المراوحة، طفا على سطح الخلافات الداخلية ملفّ خلافيّ جديد، يُضاف إلى الخلاف المستمرّ على التطبيع مع النظام السوري، والانقسام اللبناني حوله. فقد أثار إعلان «حزب الله» استقبال أمينه العام السيّد حسن نصرالله وفداً من «أنصار الله» اليمنية (الحوثيين)، برئاسة الناطق الرسميّ محمد عبدالسلام، جدلاً لبنانياً وإماراتيّاً ويمنياً واسعاً. وقالت مصادر معارضة لـ«حزب الله» لـ«الجمهورية» انّه كان في استطاعة السيّد نصرالله أن يلتقي الوفد الحوثيّ من دون أن يُعلن عن هذه الزيارة، لكنّ كشف النقاب عنها يشكّل رسالة تُضاف إلى تصعيده الكلامي في خطابه الأخير، وبالتالي من الواضح أنّ الأمور في المنطقة بدأت تَستعر. فنصرالله يقول للمملكة العربيّة السعوديّة من الضاحية الجنوبية: «أنا أستقبل «الحوثيين» وأنا في مواجهة معك». فالزيارة تُشكّل رسالة بأنّه لا يلتزم بسياسة النأي بالنفس، وكذلك هي رسالة من قلب الضاحية ضدّ الرياض، وهي رسالة خطيرة، تؤكد الإصرار على إقحام لبنان في مشاكل المنطقة. وطبعاً هذه الرسالة تضاف إلى الرسائل المتتالية منذ حوالى الشهر إلى اليوم، والمتعلّقة بالتطبيع مع النظام السوري. ولذلك، خلفيّات عرقلة تشكيل الحكومة باتت معلومة وهي خلفيّات إقليمية. فمن طرح التطبيع مع سوريا، ومن يستقبل اليوم وفداً حوثيّاً، ومن يتهجّم على السعودية على هذا النحو، يريد إقحام لبنان في الصراع الإقليميّ. فما يحصل ليس بريئاً ويدل إلى أنّ هناك رسائل إيرانية بضرورة التصعيد من أجل حرف الأنظار عمّا يجري في طهران، وعن العقوبات الأميركية، أو أنّ إيران أرادت القول للولايات المتحدة إنّها قادرة على تحريك الساحات في المنطقة ردّاً على هذه العقوبات. وبالتالي، فلبنان يدفع الثمن دائماً، ولا يُفترض أن يمرّ هذا الأمر مرور الكرام، لأنّ السكوت عنه يعني التمادي في سياسة خرق النأي بالنفس وتحويل لبنان ساحة نفوذ وصراعات مفتوحة».

سفارة اليمن

من جانبها، اعتبرت السفارة اليمنيّة في واشنطن، في تغريدة لها على «تويتر»، انّ زيارة الوفد «الحوثيّ» لنصرالله «دليل دامغ آخر يُضاف إلى الأدلّة الكثيرة الأخرى لدور «حزب الله» المزعزِع للاستقرار في اليمن، ودعمهم لـ«الحوثيين»، وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف». تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الخارجية اليمنيّ، خالد اليماني، كان قد بعث برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، داعياً الحكومة اللبنانيّة إلى «كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني، تماشياً مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفيّة تورّط ميليشيات «حزب الله» اللبنانية المتزايد في دعم الحوثيين».

قرقاش

ورفض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش استقبال لبنان لقاء لوفد «أنصار الله». وسأل عن سياسة النأي بالنفس، وطالب لبنان بألّا يكون محطة لوجستية أو سياسية لـ«الحوثيين». وسأل في تغريدة على «تويتر»: «كيف تتّسق سياسة النأي بالنفس، التي يحتاجها لبنان لتوازنه السياسيّ والاقتصاديّ، وموقعه العربيّ والدوليّ مع استقبال حسن نصرالله لوفد من المتمرّدين الحوثيين؟ سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه». وأكّد أنّ أزمة اليمن وحربها من الأولويّات التي ترتبط جوهريّاً بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره». وأضاف أنّها «ليست بالموضوع الثانويّ لنا، وفي هذا السياق لا يمكن للبنان أن يكون محطة لوجستية أو سياسيّة للحوثي، وتجاهل التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته». وكان «حزب الله»، أشار في بيان، إلى أنّ زيارة الوفد جاءت «في إطار الجهود المستمرة لعرض ما يواجهه الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار جائر». وتمّ خلال اللقاء «تناول الوضع السياسيّ والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدّات الإقليمية والتحوّلات الدوليّة. ونقلَ عبد السلام سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمنيّ للسيد نصرالله، واعتزازها بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأميركي السعوديّ الغاشم. وبارك الوفد لسماحته العيد الثاني عشر لانتصار المقاومة الإسلامية بقيادته الفذّة، في مواجهة العدوان الإسرائيليّ عام 2006، والذي كان انتصاراً للأمّة جمعاء».

عودة النازحين

إلى ذلك، يَحضُر ملفّ عودة النازحين السوريين في محادثات وزير الخارجيّة جبران باسيل في موسكو اليوم، مع نظيره الروسيّ سيرغي لافروف، إضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط. وأشارت وزارة الخارجيّة الروسيّة إلى أنّه خلال المحادثات «من المقرّر أن تتمّ مناقشة القضايا الدوليّة والإقليميّة بالتفصيل، مع التركيز على تطوّر الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسيّ في لبنان وسوريا وما حولهما، والعمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم». وأشار بيان الخارجيّة إلى أنّه عند مناقشة العلاقات الثنائية، «سيتمّ التركيز على تعزيز التنسيق بين موسكو وبيروت في الساحة الدوليّة، والحفاظ على حوار سياسيّ نشط حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

«الخارجية»

من جهتها، ذكرت مصادر الخارجيّة اللبنانيّة أنّ اجتماعاً ثنائيّاً سيُعقد بين الوزيرين باسيل ولافروف في حضور وفدَي البلدين، يليه مؤتمرٌ صحافي مشترك، ومن ثمّ تُستكمل المحادثات على غداء عمل». وأشارت المصادر «إلى أنّ ملف عودة النازحين السوريين سيشغل الحيّز الأساسي من المحادثات، وذلك في ضوء المبادرة الروسيّة بتأمين العودة». وأكّدت «أنّ أهمية الزيارة هي في توقيتها، إذ انّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكثّف اتصالاته بعد قمّة هلسينكي مع الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، لتأمين الدعم الماليّ والغطاء السياسيّ الدوليّ لنجاح مبادرة العودة». وأشارت إلى أنّ باسيل «سيطرح على بساط البحث الإجراءات التي اتخذها لبنان لتأمين كافّة مستلزمات العودة المُمرحلة والآمنة والكريمة للنازحين السوريين، الذين يُبدي كثيرون منهم الرغبة في العودة إلى بلادهم». ولفتت إلى أنّه «بالإضافة إلى ملفّ النازحين، تتناول المحادثات العلاقات الثنائية من جميع جوانبها السياسية والاقتصاديّة وآفاق التعاون بين البلدين اللذين تربطهما مصالح مشتركة، وتجمعهما رؤية واحدة لجهة تأمين استقرار الشرق الأوسط، ومنع سيطرة التطرّف والإرهاب، وحماية التنوّع الثقافيّ والدينيّ والحضاريّ في المنطقة».

ميركل - بوتين

دوليًّا، وفي لقاء «يستهدف ببساطة «مراجعة المواقف»، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع في كل من أوكرانيا وسوريا، بالإضافة إلى الوضع في إيران ومشروع خط أنابيب الغاز «نوردم ستريم 2»، وذلك خلال محادثات صعبة جرت بينهما خارج برلين وانتهت من دون تحقيق تقدم واضح أو أي اتفاق. وعبر الزعيمان عن القلق تجاه الوضع في سوريا والمأساة التي يعيشها كثير من اللاجئين بسبب الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام هناك.

محكمة الحريري تنفي نيتها إصدار حكمها في أيلول

الحياة....بيروت - وليد شقير ... نفى مصدر في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري لـ «الحياة» الأخبار المتداولة في بيروت عن أن الجلسات التي تنوي غرفة الدرجة الأولى في المحكمة عقدها في أيلول (سبتمبر) المقبل، مخصصة لإصدار حكم في القضية أو لإصدار إدعاء ما حولها. وأكد أحد محامي فريق المتضررين من الجريمة هذا النفي لـ «الحياة»، مشدداً على أن كل ما هنالك أن جلسات الشهر المقبل في لايسندايم في ضواحي لاهاي مخصصة للمرافعات استناداً إلى المذكرات النهائية التي قدمها فرقاء المحكمة الثلاثة أي المدعي العام ووكلاء الدفاع، ووكلاء المتضررين. واستغربت مصادر حقوقية في المحكمة الالتباس الذي وقعت فيه وسائل إعلام لبنانية، أخذت تروّج لتوقعات بأن حكماً سيصدر عن المحكمة في أيلول. كما استغربت التأويلات التي أخذت تربط الصعوبات التي تواجه تأليف الحكومة بقرب صدور الحكم الشهر المقبل، فيما جلسات المحكمة ليست مخصصة لذلك. وقالت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ «الحياة» إن «لا صحة لكل هذه التوقعات. غرفة الدرجة الأولى ستلتئم في أيلول من أجل مناقشة نهائية للأدلة التي عرضت في القضية منذ بدء جلسات المحاكمة عام 2014». وأوضحت أن الغرفة كانت طلبت من الإدعاء، ووكلاء الدفاع ووكلاء المتضررين أن يقدموا مذكرات نهائية عن حصيلة المحاكمات التي أجريت تمهيداً لإجراء المرافعات الأخيرة حول مضمون كل منها في جلسات أيلول. وذكرت رمضان أن المرافعات تستمر 15 يوماً يسعى خلالها كل من فرقاء المحكمة إلى تدعيم وجهة نظره أمام قضاة الغرفة الأولى. وفي نهاية الـ15 يوماً يُنتظر أن يعلن رئيس الغرفة القاضي ديفيد راي انتهاء مرحلة المحاكمة للانتقال إلى مرحلة المذاكرة من قبل قضاة الغرفة والتي تكون في شكل سري بين القضاة الخمسة. وقال مصدر معني بالمحكمة لـ «الحياة» إن المذاكرة (deliberation) ستأخذ وقتاً قد يمتد أشهراً لأن القضاة سيراجعون مذكرة الإدعاء عن القرائن والأدلة والتي تقع في 400 صفحة، ومذكرة وكلاء المتضررين، ومذكرة الدفاع عن المتهمين بالجريمة، بالإضافة إلى فحوى المناقشات في جلسات أيلول المقبلة، والتي سيسعى خلالها الإدعاء إلى دعم القرائن التي قدمها، فيما سيسعى محامو الدفاع عن المتهمين الى التشكيك بها، زائد المطالَب التي سيطرحها وكلاء المتضررين، وهذا يأخذ وقتاً قبل أن يصدر القضاة حكمهم، القابل للاستئناف. وفي وقت لم تعلن المحكمة موعد بدء جلسات المرافعة النهائية، قالت مصادر حقوقية لبنانية لـ «الحياة» أنها ترجح أن تبدأ في 10 أيلول.

ضغوط على الحريري لـ«التطبيع مع نظام دمشق».. بحجج المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا واستغلال معبر نصيب..

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. كشف مصدر سياسي لبناني مواكب لمباحثات تشكيل الحكومة اللبنانية، أن «تنسيق الحكومة العتيدة مع دمشق يمثل واحدة من العقد التي تحول دون تشكيلها»، في ظلِّ رفض الرئيس المكلف بتشكيلها سعد الحريري، المبدئي «التطبيع مع النظام السوري»، وسط ضغوط تُمارَس عليه، في ملفات يمثل هذا الملف واحداً منها، إلى جانب حصص الأطراف السياسية في الحكومة المزمع تأليفها، تلك التي توصف بأنها عقد داخلية. ولا يتحدث تيار «المستقبل» صراحةً عن العقدة المرتبطة بالتنسيق مع سوريا، إذ يجزم مسؤولون فيه بأن مسألة التطبيع مع النظام السوري، مرفوضة، وهي تندرج ضمن إطار الموقف المبدئي للتيار، وهو أمر محسوم، قائلة: «لا نقبل بتاتاً بالتطبيع مع النظام، وهو موقفنا الثابت». وتحمل التطورات السياسية مؤشرات على ضغوط تُمارَس على الحريري في هذا الجانب، وهو ما عبَّرَت عنه مصادر سياسية مواكبة لمباحثات تشكيل الحكومة، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون دفع البعض لتنسيق الحكومة المقبلة مع النظام السوري، جزءاً من الضغوط، وتمثل إحدى العقد التي تؤدي إلى عرقلة ولادة الحكومة، إلى جانب العراقيل الداخلية». ومع أن «التيار الوطني الحر» لا يعد رفض الحريري للتنسيق مع دمشق أحد أسباب العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة، وهو ما عبَّر عنه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول في تصريح إذاعي، أول من أمس (السبت)، غير أن الدفع باتجاه التنسيق مع دمشق يتنامى تحت عناوين مرتبطة بجهود إعادة النازحين السوريين، وبالوضع الاقتصادي على ضوء توقع دور مفترض للبنان بإعادة الإعمار في سوريا، وتصدير البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن. وفي ظل انغلاق الأفق أمام فرص تشكيل الحكومة قريباً، برز تطور لافت على «الوطني الوطني الحر» الذي أعاد كرة التأليف إلى ملعب الحريري، حيث قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي في تغريدة على حسابه في «تويتر» لمناسبة ذكرى انتصار الجيش في معارك فجر الجرود: «(آب) يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودات، من 2006 إلى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول نهايته حلا للأسر الحكومي إن حسم الحريري خياراته وأقدم». ولا ينفي «المستقبل» الضغوط الداخلية المرتبطة بالحصص، حيث أقرّ عضو كتلة «المستقبل» النائب نزيه نجم لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك «ضغوطاً تُمارَس على الحريري»، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة المكلف «تقدَّم بعدة اقتراحات ومسودات لتشكيل الحكومة، ومع ذلك بقيت العراقيل قائمة»، مشدداً على أن مصلحة البلد والشعب «أهم من كل المكاسب». وأوضح نجم أن الحريري «يكرر تأكيده أنه يريد تشكيل حكومة»، مضيفاً: «العقد ليست عنده، بل عند الأقطاب. الجميع يحاول انتزاع مكاسب، رغم أن معاناة الناس تفاقمت والوضع الاقتصادي صار ضاغطاً على البلد»، داعياً جميع الأطراف إلى «اتخاذ القرار بأن البلد للجميع، وكل طرف له حصته، لكن أهم حصة هي للشعب اللبناني الذي انتخب ممثلي الجميع في البرلمان». وشدد على ضرورة تشكيل حكومة جامعة «لننتهي من هذا الملف». وفي سياق التحذير نفسه، توجه عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله، إلى «مَن اخترع العقد في تشكيل الحكومة» بالقول: «إن لم نتواضع فكلّ العهد قد يكون في خبر كان، وكل الإنجازات التي تعدون الناس بها ستصبح في خبر كان، وإن لم تتداركوا هذا الأمر واستمررتم في تحديد أدوار وأحجام الآخرين، فستكون هناك تداعيات خطيرة على البلد»، مضيفاً: «لقد حاولتم ليَّ ذراع وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في الانتخابات وفشلتم، وأكيد لن نسمح لكم اليوم بليِّ هذه الذراع، ذراعنا كانت قوية وستبقى قوية». في هذا الوقت، أكد عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص، أن «القوات لا تتردد باتخاذ الخطوات التي تحافظ على المصلحة العامة وذلك من خلال الانفتاح على كل الأفرقاء السياسيين»، ذاكراً أن «قرار تشكيل الحكومة لم يتخذ بعد، لأنه ما زالت هناك عقد، ولا أشارت إلى حلحلة هذه العقد التي تعيق التشكيل». وشدد عقيص، في حديث تلفزيوني، على أن «موقف (القوات) واضح في هذا الخصوص، فنحن قدمنا كل ما عندنا تسهيلاً لتشكيل الحكومة، والكرة لم تعد أبداً بملعب القوات». بدوره، شدد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل على «السعي إلى أن ينهض الوطن من أزماته وآخرها الأزمة السياسية والتأخر في تشكيل الحكومة، وذلك رغم كل الصعوبات، هذا الأمر وإن كان تفصيلياً في حياتنا العامة يتحول مع الوقت إلى أزمة حقيقية تعيق الحلول التي تخرجنا من الأزمات الاقتصادية والمالية التي نعانيها».



السابق

مصر وإفريقيا....هل يواجه الجنيه المصري مصير الليرة التركية؟..مباحثات عسكرية مصرية - روسية تتناول تنسيق جهود مكافحة الإرهاب ..ليبيا: الجيش يتأهب لصد هجوم محتمل على منطقة الهلال النفطي..افتتاح أول معبر على الحدود بين الجزائر وموريتانيا..وثيقة تنظم حكم السودان «بعد التغيير»..

التالي

أخبار وتقارير..الاستخبارات الإيرانية تنافس الإسرائيلية في تجنيد المومسات..بولتون في إسرائيل يناقش إنهاء الدعم الإيراني لـ «حزب الله»....برلين: أزمة الليرة التركية خطر على الاقتصاد الألماني..الخارجية الأميركية: حان وقت السلام مع طالبان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,724

عدد الزوار: 6,758,858

المتواجدون الآن: 126