لبنان..الحريري: لن أشكل حكومة تطبّع مع النظام السوري ونصر الله للحوار لمعالجة عقد التأليف.. وخلاف حول تشكيل لجنة إعادة النازحين...نصر الله: المقاومة في لبنان هي اقوى من اي زمان مضى...الأعياد «تلتهم» فرص التأليف... وسجال على «التطبيع» يُعمِّق المأزق..«أفكار» إسرائيلية جديدة: الجيش الروسي جنوبي الليطاني....

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 آب 2018 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2702    القسم محلية

        


الحريري: لن أشكل حكومة تطبّع مع النظام السوري ونصر الله للحوار لمعالجة عقد التأليف.. وخلاف حول تشكيل لجنة إعادة النازحين...

اللواء.... للمرة الثانية، في أقل من عشرة أيام، يضع الرئيس المكلف سعد الحريري النقاط على الحروف في أزمة تشكيل الحكومة العتيدة. يعترف الرئيس الحريري ان «عدم تشكيل الحكومة حتى الآن هو فشل لبناني بحت»، بمعنى ان لا تأثير للعامل الإقليمي على مسار التأليف.

الحريري: نقاط على الحروف

في الدردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل، الأسبوعي، اعتبر ان «المشاكل الاقتصادية في لبنان والأزمات الاقليمية» تفترض الإسراع بتأليف الحكومة.. لكنه استدرك: «لا شك ان بعض الأطراف ما يزالون متمسكين بشروطهم، لكننا اليوم نشهد تنازلات طفيفة من كل الأطراف». وأكد الرئيس الحريري ان هناك بعض التقدُّم في موضوع الحقائب والاعداد، والأمر بحاجة إلى القليل من الوقت، وانه سيزور بعبدا عندما يكون لديه شيء ملموس (وفقاً لما اشارت إليه «اللواء» في عددها أمس). وطالب بإيجاد المخرج «الذي يجعل من الجميع رابحاً في تشكيل الحكومة»، مضيفاً: «اذا اعتقد أحد الأفرقاء انه سيدخل إلى الحكومة بهدف التعطيل على فريق آخر، فيكون ذلك أكبر خطأ يرتكبه، مشيراً إلى ان حزب «القوات» يريد 4 حقائب، بينها واحدة سيادية أو نيابة رئيس مجلس الوزراء»، معتبراً ان «وليد جنبلاط مكوّن سياسي أساسي في البلد، وربح الانتخابات في مناطقه». على ان الأبرز في مواقف الرئيس المكلف هو ما أعلنه لجهة المطالبة بتضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع النظام السوري كشرط لتشكيل الحكومة: «عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة».

الترحيل إلى ما بعد العيد

ولم يخفِ مصدر نيابي في كتلة المستقبل ان كلام الرئيس الحريري يكشف ان الأمور المتعلقة بالتأليف ما تزال دونها عقبات جدية. وقال المصدر لـ«اللواء» ان ترحيل النشاطات المتعلقة بالمشاورات إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك بات وكأنه أمر واقع. ولم يستبعد المصدر قيام الرئيس المكلف بزيارة خاصة إلى الخارج لتمضية عطلة العيد مع عائلته. وفي السياق، ردَّ مصدر مقرّب من رئيس حزب «القوات» على اتهام الحزب بالمطالبة بأكثر من حقه، بأنه محاولة لاخفاء الدور التعطيلي للوزير باسيل، الذي عليه ان يسهّل عملية التأليف، والا يرفع من سقف تصريحاته، لا سيما تهديده الأخير باللجوء الى الشارع. بالمقابل رفض مصدر في التيار الوطني الحر التعليق حول ما يشاع عن قبول التيار بعشرة وزراء له ولرئيس الجمهورية، وعزا ذلك الى ان الموضوع ليس بالعدد ولا بثلث معطَّل خصوصاً ان رئيس الجمهورية ليس بحاجة الى ثلث معطَّل. مشدداً على ان الموضوع يتعلق بحقوق التمثيل ان كان لتكتل لبنان القوي او لرئيس الجمهورية، والتيار غير مستعد للتنازل عن هذه الحقوق.

قلق المختارة

وسط ذلك، يتمسك اللقاء الديمقراطي بحصة الوزراء الدروز الثلاثة، مدعوماً من قوى فاعلة في الوسطين الرسمي والحزبي. ولا تخفي أوساط قصر المختارة ان النائب السابق وليد جنبلاط قلق مما يتردد انها «أنياب جدية» للنظام السوري، تتدخل لمحاصرة جنبلاط، عبر دعم العهد لتوزير النائب طلال أرسلان، وفي محاولة لاستعادة «مرحلة سابقة» وقبل الطائف، وتتعلق بنظام الامتيازات الذي كان سائداً. وكانت أوساط مقربة من بعبدا، اعتبرت ان ما يشاع عن ايجابيات تتعلق بالتأليف لا أساس لها في الواقع العملي.. فالبعض يدلي بتصريحات لا تتفق مع ما يجري من الناحية العملية. في وقت نقل فيه عن الرئيس نبيه برّي ان «الضوء لم يعد احمرا بالكامل، انه يميل إلى الإخضرار قليلا، وذلك في عرض تعليقه على المشهد الحكومي.

تعثر تأليف اللجنة

على صعيد دبلوماسي، وفيما ترددت معلومات عن وصول موفد أميركي لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالعقوبات على إيران، وتجفيف الأموال عن حزب الله، ومجريات تنفيذ القرار 1701 والتعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني، علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع ان اللجنة اللبنانية للتنسيق مع الجانب الروسي في ما نص عودة النازحين السوريين لم تؤلف بعد، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على زيارة الموفد الرئاسي الروسي إلى بيروت ومقابلته الرؤساء الثلاثة. ولم تشأ المصادر الكشف عن أسباب التأخير، الا انها اشارت إلى خلافات بين كبار المسؤولين حول اللجنة وآلية عملها، ودورها المستقبلي لجهة التنسيق مع الجانب السوري، لا سيما إعادة فتح معبر نصيب، الذي طالب الرئيس عون بالعمل على الإسراع بفتحه في حين ان أوساط أخرى في الحكم لا تتبنى وجهة الإسراع هذه. وكانت ​وزارة الخارجية أعلنت امس​ انها لا توافق على كلام المفوض السامي لشؤون اللاجئين  ​فيليبو غراندي الذي يعارض عودة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم في الظروف الحالية لانها على العكس من ذلك تعتبر ان العودة الجزئية والممرحلة هي ممكنة وظروفها متوفرة. وإذ تثمن الوزارة كلام السيد غراندي حول استعداد ​الامم المتحدة​ لمساعدة من يريد العودة فإنها تطالب ​مفوضية اللاجئين​ منذ فترة بوضع برنامج لهذه العودة.

نصر الله للحوار حول الحكومة

وفي إطار سياسي، يتعلق بالمشهدين الحكومي والسياسي، اعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله انه «إذا كان أحد يراهن على متغيرات إقليمية تؤثر على تشكيل الحكومة فهو واهم». وهدد السيّد نصر الله بإعادة النظر بطلبات حزب الله في ما يتعلق بتأليف الحكومة.. إذا ثبت ان أحداً كان يؤجل بانتظار هذه المتغيّرات فهذا لن يكون في مصلحته. واعرب السيّد نصر الله عن أمله في ان يؤدي الحوار إلى تشكيل الحكومة نؤكد على تجنّب الشارع، ونؤكد على الأمن والأمان في لبنان فالبلد آمن وسالم. وأوضح السيّد نصر الله في خطاب ألقاه، في ذكرى 16 الحرب تموز 2006، أمس في الضاحية الجنوبية أنه «بناء على كلام سمعناه اليوم (امس)، أحب أن أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا، أن لا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها، لينتظروا قليلاً وليراقبوا سوريا وتركيا إلى أين لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة». وفي موضوع ملف الفساد ومحاربة الفساد، أكد نصرالله أن هذا المشروع جدي ولم يكن كلاماً انتخابياً لكن ساعة الانطلاق هي عندما تتشكل الحكومة»، لافتاً الى «اننا سنعمل من خلال رؤية لتخفيف الفساد ووقف الهدر المالي، لدينا منهج ورؤية ولا نريد الانتقام من أحد أو فتح مشكل مع أحد، ونحن نعمل من خلال رؤية واضحة كما عملنا في المقاومة، كما اننا اتفقنا مع الحلفاء على التعاون والسير معا في هذا الملف، ولذلك لا أحد يستعجل أو يحكم علينا، واذا كان أحد مفترض طريقة أو نهج محدد لا يستطيع أن يفرضه علينا». اضاف ان «الجميع حريص على الانماء في لبنان، ومن يتصور أن الذهاب إلى الصراع الداخلي يخدم الأنماء يؤدي إلى نتيجة أو أنه من خلال الشتائم يصل إلى النتيجة هذا الأمر يؤدي الى خراب البلد»، موضحاً أنه «إذا كنا نريد إنماء وخدمات نحن بحاجة إلى تعاون وتكامل». ونوه نصر الله الى «انني مع انتقاد حزب الله قبل غيره لكن هناك سوق مفتوح على بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام ولا يبقى هناك حرمات لاحد لا كبير أو صغير». وقال السيّد نصر الله: لا أحد يهددنا بالحروب، وان كان أيِ أحد يريد أن يشن حرباً أهلاً وسهلاً فيه نحن جاهزون لها وسننتصر.. مؤكدين أن «العقوبات الأميركية لن تمس قوتنا وإرادتنا». وادعى السيّد نصر الله ان «السعودية تتدخل في سوريا والعراق، وفي الشأن اللبناني بالتفاصيل، وكانت تحتجز في يوم من الأيام رئيس حكومتنا في حين انها ترفض تدخل كندا». وفي تطوّر أمني، قال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: انه بتاريخ أمس (14/8/2018) في ​بلدة رميش​ ​بنت جبيل​، ولدى قيام دورية من ​مديرية المخابرات​ بتفقُّد أرض بين النقطتين B36 وBP14، تعرضت لاعتداء من قبل دورية تابعة للعدو الإسرائيلي التي ألقت 6 قنابل دخانية، ما أدّى إلى إصابة عنصُرَين بحالة اختناق، ونشوب حريق امتدّ إلى داخل الأراضي المحتلّة. حضرت على الفور دورية من الجيش اللبناني وجهاز الارتباط في قوات ​الأمم المتحدة​ المؤقّتة في لبنان و​الدفاع المدني، وعملوا على إخماد الحريق من الجهة اللبنانية».

نصر الله: المقاومة في لبنان هي اقوى من اي زمان مضى

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية الثانية عشرة لانتصار تموز 2006. قال نصرالله "إنّنا سنحتفل قريباً في الهرمل بعيد التحرير الثاني على الإرهاب". أضاف: "أهداف حرب 2006 كانت لتحقيق أهداف جورج بوش وقد أسقطنا الخطة الأميركية بالصمود وعززنا قوة المقاومة". وتابع نصرالله: "إسرائيل اليوم تعيد بناء نفسها بسبب هزيمة عام 2006 وتختبىء وراء الجدار الذي تقيمه، وتجمع المعلومات عن المقاومة في لبنان وسوريا". وأردف السيد نصرالله أنّ "نقلاً عن تقرير ضابط إسرائيلي، إنّ حزب الله هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بعد الجبش الإسرائيلي". وأكّد أنّ "المقاومة في لبنان مع ما تمتلكه من سلاح وعديد وقدرات وخبرات وامكانات هي اقوى من اي زمان مضى، وحزب الله أقوى من الجيش الإسرائيلي". وقال: "إنّ إسرائيل تقف اليوم حائرة أمام صمود غزة التي كرّست معادلة القصف بالقصف وصفقة القرن الخاصة بترامب تواجه مشاكل حقيقيّة بالسقوط، ولا يوجد أي قائد أو شخص مؤيّد لهذه الصفقة في فلسطين". وأوضح نصرالله أنّ "خيار الحروب فشل على المقاومة ففرضوا العقوبات على إيران التي وقفت مع لبنان وفلسطين وسوريا واليمن، وإيران ستصمد أمام العقوبات لأنّها القوّة الأولى في المنطقة ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة صلب لأنّ الشعب الإيراني يحميه". وفي الشأن المحلي، أكّد نصرالله "أنّنا حريصون على أمن لبنان ولنذهب إلى الحوار للوصول إلى نتيجة وإذا تأكدنا من رهان البعض على متغيرات إقليمية سيكون لنا موقف آخر في تشكيل الحكومة". وذكّر أنّ "في موضوع مكافحة الفساد نؤكّد عملنا لتخفيف وإلغاء الفساد والهدر المالي ولدينا رؤية واضحة لهذا الملف ونحن لا نستهدف أحد ولا يستعجل علينا أحد ولا يفرض علينا الآخر رؤيته في مكافحة الفساد". وتابع نصرالله: "الذهاب إلى صراع سياسي داخلي لا يعمل إنماء وإنّما التعاون والتكامل من يعملان الإنماء والخدمات ونحن لن نأخذ الوطن إلى الهاوية ونقدم أفكار واقتراحات بموضوعية". وأعرب عن أنّ "الباخرة التي أتت على الزهراني أحدثت خلافًا لكن الكلام المسيء والمهين لا يقدم شيئًا للبنان سوى الخراب، وانا مع إنتقاد حزب الله لكن هناك سوقًا مفتوحًا على وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام يستبيحون كرامة الإنسان". وشّدد نصرالله على أنّ " حركة أمل وحزب الله اتخذوا قراراً تاريخياً بالوقوف والصمود سوياً".

الأعياد «تلتهم» فرص التأليف... وسجال على «التطبيع» يُعمِّق المأزق

الجمهورية..ما كان ينقص مسار التأليف الحكومي ما يعانيه من عقد وتعقيدات تُمعن في تأخير إنجازه، حتى برزت أمس في وجهه عقدة جديدة تمثّلت في تأكيد الرئيس المكلّف سعد الحريري أنّ الحكومة لن تؤلّف إذا اشترط البعض تضمين بيانها الوزاري مطلب تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية، ليردّ عليه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله من دون أن يسمّيه بقوله: «أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها مع شأن العلاقة مع سوريا ألّا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها». وقد دفع التطور المراقبين إلى الاستنتاج بأنّ تأليف الحكومة كلّما ازداد تأخّراً، كلّما ازداد تعقيداً، خصوصاً أنّ بعض الأفرقاء عادوا يراهنون أكثر فأكثر على متغيّرات إقليمية لا يملك أحد منهم تحديد موعدها ومستقرها، مفضّلين عدم الدخول في تسويات تسهّل ولادة الحكومة على متغيرات مفترضة تحسّن حصصهم الوزارية والشروط. مع دخول البلاد في إجازة طويلة، بدءاً من عطلة عيد انتقال السيدة العذراء اليوم مروراً بنهاية الاسبوع وصولاً الى عطلة عيد الاضحى التي تمتد لثلاثة ايام، تنعدم المعطيات عن حل قريب للعقد وتتبخّر الآمال بولادة حكومية قريبة خلافاً للاجواء التي سادت أخيراً. وفي هذا السياق أكد معنيون بالاستحقاق الحكومي ان لا شيء ملموساً ويتوقع حصوله في خلال ما تبقى من ايام هذا الشهر على صعيد الولادة الحكومية نظراً لحلول بعض الاعياد والمناسبات، فاليوم يحلّ عيد انتقال السيدة العذراء ويوم الاربعاء المقبل يحلّ عيد الاضحى المبارك، وفي نهاية الشهر الجاري تحلّ ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه والتي ستحييها حركة «أمل» في مدينة بعلبك هذه السنة، وسيطلق خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة مواقف تتصل بكل القضايا المطروحة داخلياً وإقليمياً ودولياً. وقد نقل زوّار بري عنه قوله أمس انه ينتظر استكمال الرئيس المكلف سعد الحريري الاتصالات التي بدأها أخيراً، وذلك لكي يتابع هو في ضوء نتائجها اتصالاته بالمعنيين للمساعدة في تذليل بعض العقد التي يرى انها ما زالت عقداً داخلية حتى الآن وتتعلق بالحصص وتوزيعها. وأضاف: «على رغم الاجواء الايجابية التي سادت واستمرار الاتصالات لم يتحقق أي شيء ملموس حتى الآن، ولكن هذه الاتصالات متواصلة وهناك انتظار لأجوبة بعض القوى السياسية فضلاً عن ضرورة استكمال الرئيس المكلف خطواته».

الحريري

كذلك فإنّ ما عزّز الانطباع بتلاشي الآمال بولادة الحكومة قريباً، تأكيد الحريري «أن لا تقدّم حتى الآن، وأنّ هناك حاجة لبعض الوقت للتوصّل الى صيغة نهائية»، مشدداً على أنّ عدم تأليف الحكومة حتى الآن «هو فشل لبناني بحت»، نافياً أن يكون للعامل الإقليمي أي تأثير على مسار التأليف. مشيراً الى انه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما يتكوّن لديه شيء ملموس. وقال الحريري في دردشة مع الصحافيين أمس قبَيل ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لكتلة «المستقبل»: «اليوم نشهد تنازلات طفيفة من جميع الأطراف، وربما لا زلنا في حاجة إلى قليل من الوقت للتوصّل إلى صيغة نهائية. هناك بعض التقدم في موضوع الحقائب والأعداد، والأمر في حاجة إلى القليل من الوقت». واعتبر الحريري «انّ «القوات اللبنانية» تريد إمّا منصب نائب رئيس الحكومة وإمّا حقيبة سيادية، وقد رفضت عرض (إعطائها) 4 وزارات أساسية». نافياً أن يكون الوزير جبران باسيل قد طلب منه إعطاءها حقيبة سيادية من حصته. واشار الى انّ موضوع الحقيبة السيادية «يحتاج إلى بعض الوقت الإضافي». وشدد على «انّ المطلوب إيجاد المخرج الذي يجعل من الجميع رابحاً من تأليف الحكومة. أمّا إذا أوحت تركيبة الحكومة بأنّ هناك خاسراً ورابحاً، فإنّ ذلك سيشكل عقبة في عملها». وقال: «أريد أن أشكّل حكومة يشعر فيها الجميع أنهم حصلوا على الحصة التي يستحقونها». ورأى الحريري انّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «مكوّن سياسي أساسي في البلد، ولا يمكننا إنكار وجوده. هو ربح الانتخابات في مناطقه، وعلى جميع الأطراف أن يهدأوا». وأعلن عدم موافقته على عودة العلاقات اللبنانية - السورية، وقال عن مطالبة البعض بتضمين البيان الوزاري مطلب عودة هذه العلاقات شرطاً لتأليف الحكومة: «عندها لا تتشكّل الحكومة، وهذا هو الأمر بكل صراحة». وكرر تأكيده حرص المملكة العربية السعودية «على أن نؤلّف حكومة في أسرع وقت ممكن».

«التيار»

وفي حين غاب اجتماع تكتل «لبنان القوي» امس، رفضت مصادر «التيار الوطني الحر» التعليق على كل ما يشاع عن قبول «التيار» بـ10 وزراء له ولرئيس الجمهورية، وقالت: «لا نعلّق على هذا الكلام لأنّ الموضوع ليس بالعدد ولا بثلث معطِّل، خصوصاً انّ رئيس الجمهورية ليس في حاجة الى ثلث معطِّل». وشددت على «ان الموضوع يتعلق بحقوق التمثيل سواء بالنسبة الى تكتل «لبنان القوي» او الى رئيس الجمهورية، وإن «التيار» غير مستعد للتنازل عن هذه الحقوق».

«القوات»

في المقابل، شبّه مصدر بارز في «القوات» سلوك بعض قياديي «التيار الوطني الحر» بـ«سلوك بعض القوى الشيعية في العراق»، «بينما يتمايز شيعة لبنان في إدارة شؤونهم بحكمة وحنكة». ورأى المصدر انّ «التيار» لو يحترم المعايير المتوافق عليها في توزيع الحقائب الوزارية، لأمكن صنع توازن تام في السلطة مع المكونات الاخرى»، مشيراً الى «انّ تفاهم معراب نجح خلال فترته الذهبية القصيرة في تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية على ارض الواقع، من دون الحاجة الى تعديل النص، «الّا انّ المؤسف هو انّ «القوات» التي تملك مقاربة استراتيجية للأمور اصطدمت لاحقاً بعقلية «الدكنجي» لدى مسؤولين محددين في «التيار»، من دون ان يعني ذلك اننا سنتخلى عن العمق الاستراتيجي للمصالحة المسيحية».

نصرالله

وفي غمرة التعقيدات والمعوقات المتعددة التي تعوق ولادة الحكومة العتيدة، أمل الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في «الذكرى 12 لانتصار تموز» في «ان يؤدي الحوار الى تشكيل الحكومة»، وشدد على تَجنّب الشارع والحرص على الامن والامان في لبنان، وقال: «اذا كان هناك ايّ احد يراهن على متغيرات إقليمية تؤثر على تشكيل الحكومة فهو مشتبه، نحن منذ البداية كنا متواضعين في مطالبنا وما زلنا، ولكن إذا ثبت انّ البعض يراهن على متغيرات اقليمية فإنّ من حقنا ان نعيد النظر في مطالبنا»، ونَصح «بعض القيادات التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا ألّا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها». واعتبر أنّ «العقوبات الأميركية على إيران و«حزب الله» ستؤثر، لكنّها لن تمس من قوتنا وتأثيرنا». وقال: «كل ما قاموا به ضد إيران جعلها أقوى والعقوبات لن تمس عزيمتها وقوتها وثباتها». وشدد على أنّ «المقاومة اليوم في لبنان، بما تمتلك من سلاح وإمكانات وخبرات وتجارب وإيمان وعزم وشجاعة، هي أقوى من أي زمن مضى منذ انطلاقتها في هذه المنطقة»، واكد «انّ «حزب الله» والمقاومة في لبنان اليوم أقوى من الجيش الاسرائيلي».

النازحون

وعلى صعيد ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف انّ موقف الغرب من هؤلاء النازحين فاجأ موسكو، وأكد أنّ الظروف قائمة لبدء عودتهم إلى ديارهم. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو في انقرة: «تمّ إخلاء جزء كبير من سوريا من الإرهابيين، وحان الوقت لإعادة بناء البنية التحتية وكل ضرورات الحياة لبدء عودة اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن ومن أوروبا إلى ديارهم». والى ذلك حضرت المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين في لقاء مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو رياض حداد، وكذلك مع رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير طلال أرسلان. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية انه «جرى تبادل الآراء بنحو مفصّل حول تطورات الوضع في لبنان وما حوله، وأكد الجانب الروسي موقفه الثابت الذي يدعم استقلال الجمهورية اللبنانية وسيادتها ووحدة أراضيها، وعزمه مواصلة علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والشعب اللبناني المتعدد الطوائف وتطويرها وتعزيزها». وأضاف البيان أنّ الطرفين بحثا في موسكو «قضايا تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك حزمة المسائل المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى وطنهم». في هذا الوقت أعلن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أنّ وزارة الدفاع الروسية تتعاون بنشاط مع سلطات الدول المجاورة لسوريا في شأن عودة اللاجئين إلى بلادهم، وأنها «نظّمت تعاوناً نشطاً مع قيادات سوريا وتركيا والأردن ولبنان والعراق ودول أخرى في المنطقة، وأقيمت اتصالات مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع الولايات المتحدة لمنع الحوادث وضمان أمن الطيران». وأشار إلى أنّ نحو 7 ملايين لاجئ من سوريا مُجبرون حالياً على اللجوء إلى 45 دولة حول العالم. العدد الرئيسي للاجئين (نحو مليونين) موجودون في أراضي الأردن المجاورة، وأكثر من مليون في لبنان. وتعتبر عملية عودة اللاجئين السوريين، التي أطلقت بمشاركة وزارة الدفاع الروسية مباشرة، خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في الموقف».

الخارجية وغراندي

وفي لبنان، وغداة إعلان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي معارضته «عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم في الظروف الحالية»، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية عدم موافقتها على كلامه «لأنها على العكس من ذلك، تعتبر انّ العودة الجزئية والمُمرحلة هي ممكنة وظروفها متوافرة». وإذ ثمّنت كلامه «حول استعداد الامم المتحدة لمساعدة من يريد العودة»، ذكّرت بمطالبتها مفوضية اللاجئين «منذ فترة بوضع برنامج لهذه العودة»، آملة في أن تساعد زيارته لسوريا «على تحقيق ذلك»، ودَعته الى «تقييم الوضع الأمني بطريقة موضوعية والاعتماد على التقارير الأمنية الواردة من معظم الأجهزة الأمنية العالمية، والتي تقاطعت بمعظمها على أنّ الوضع الأمني في سوريا أصبح مستقراً في كثير من المدن والمحافظات السورية». وأكدت «أنّ شروط عودة النازحين السوريين الآمنة والكريمة قد توافرت اكثر من أي وقت مضى»، وانها «تتطلّع للعمل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لوضع ملف عودة النازحين على طريق الحل النهائي والمستدام».

تأثيرات الأزمة التركية

على صعيد آخر، بدأ الكلام يتكاثر في بيروت في شأن التداعيات المحتملة لانهيار العملة التركية على الوضع الاقتصادي في لبنان، والذي لا تنقصه تعقيدات إضافية بسبب المرحلة الدقيقة التي يمر بها. ويظهر من مواقف الخبراء اليوم، انّ لبنان سيتأثر حتماً بما يجري في تركيا، لكنّ درجة التأثير تتفاوت وفق القطاعات، وحسب التطورات اللاحقة. وكشف مصدر مصرفي لـ«الجمهورية» انّ المصارف اللبنانية تراقب عن كثب ما يجري في تركيا لتبني على الشيء مقتضاه، وأنّ مصرف لبنان يتابع الوضع بدقة، عبر جمعية المصارف لتجنّب اي تأثير لهذه الأزمة، عَدا عن انّ مصارف لبنان تلتزم المعايير الدولية وفق معايير بازل. كذلك أشار مصدر صناعي لـ«الجمهورية» الى انّ الصناعة اللبنانية قد تتضرر جرّاء المنافسة التركية التي باتت اسعارها متدنية، فضلاً عن أنّ التصدير الى تركيا بات أصعب..

«أفكار» إسرائيلية جديدة: الجيش الروسي جنوبي الليطاني

الاخبار...يحيى دبوق

تقرير المناورة يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزاً الآن لمواجهة حزب الله

جعبة الخيارات الإسرائيلية في مواجهة حزب الله، باتت مقلصة جداً، إلى حدّ التساؤل عن أصل وجود خيارات، سواء كانت أصلية ومباشرة، كما هو خيار المواجهة العسكرية، أو بديلة وبالوكالة، كما هي الخيارات البديلة غير العسكرية، التي جرى تفعيلها، في السنوات الأخيرة. مع ذلك، جعبة الأفكار وبلورة الخطط تتواصل، مع أو من دون فاعلية أو مبادرة نحو التنفيذ. وتختلف الأهداف في الخيارات البديلة المتبلورة أو التي في طور التبلور، بين الأهداف التي تحقق النتيجة نفسها التي كان يراد أن تتحقق عبر الحرب العسكرية المباشرة، أي اجتثاث حزب الله، أو الأهداف الأقل تواضعاً نتيجة التعذر. وهي مروحة واسعة من الأفكار، ومنها ما يستأهل التأمل والتوقف عندها طويلاً، وآخرها، ما يجري تداوله إسرائيلياً، عبر الإعلام الأميركي، عن رؤية لخيار بديل، في نشر الجيش الروسي جنوبي الليطاني، للحؤول دون تهديد حزب الله لإسرائيل. في حديث مصادر (إسرائيلية) مطلعة، لصحيفة أميركان هيرالد تريبيون، تساؤلات حول إمكان إقدام إسرائيل على شن حرب جديدة في مواجهة حزب الله في لبنان. تساؤل يأتي، مع الإدراك المسبق، أن الحرب التي امتنعت إسرائيل عنها في السنوات 12 الماضية، كان تعذرها مبنياً على جملة عوامل، بينها إضافة إلى الثمن والكلفة والخسائر البشرية والمادية، الواقع العسكري والسياسي المتوقع مع حزب الله في اليوم الذي يلي الحرب، مع شبه إطمئنان الى أن لا تغيير جوهرياً وأساسياً سيطرأ عليه، عما هو عليه الوضع الآن. وبحسب المصادر، فإن أحد أهم التحديات الماثلة أمام إسرائيل، هو المؤشر الدال على أن الولايات المتحدة «لن تبقى طويلاً في سوريا، وأنها تبحث عن مخرج لها». في ذلك، لا يبقى أمام إسرائيل الا روسيا ووجودها العسكري، المقدر أنه سيمتد طويلا. لكن كيف يمكن لإسرائيل أن تسحب روسيا إلى لبنان؟ الإجابة بالنفي إن كان ذلك عبر خطة مشتركة إسرائيلية روسية للانتشار العسكري الروسي في جنوب لبنان، لكن بالإمكان سحب روسيا إلى الساحة اللبنانية، بعد حرب تبادر إليها إسرائيل، مع توقع وتقدير تدخل موسكو للحد منها وإنهائها كي لا تتضرر مصالحها في المنطقة، وبما يؤدي إلى الانتشار الروسي في الجنوب اللبناني، على غرار الانتشار في الجنوب السوري، وكذلك الانتشار المتوقع على الحدود مع تركيا، كجزء من حل متصور وأكثر معقولية للمشكلة الكردية في سوريا، والهواجس التركية حولها. إلى ذلك، تشير المصادر (الإسرائيلية) المطلعة، إلى أن «من الطبيعي ألا تكون روسيا جزءاً من هذا المخطط، ولن تتناغم موسكو مع إسرائيل وأميركا لضرب حزب الله. لكن إسرائيل تستطيع إيجاد أي ذريعة لبدء الحرب لجذب روسيا الى طاولة المفاوضات وتسليمها الجنوب اللبناني وفرض إبعاد حزب الله عن جنوبي الليطاني، وهذا حلم إسرائيل منذ زمن بعيد».

يمكن سحب روسيا إلى الساحة اللبنانية، بعد حرب تبادر إليها إسرائيل

تأتي هذه الأفكار، الطموحة والمتطرفة، بعيداً عن واقعية إمكاناتها وظروفها، لتشير إلى تقلص الخيارات الإسرائيلية الفعلية في مواجهة حزب الله، علماً بأنها أفكار تقفز فوق العوامل المانعة لنشوب الحرب، المؤكد عليها عملياً خلال السنوات الماضية منذ انتهاء حرب عام 2006. هي أفكار تتعلق بتقديرات وإمكانات ما بعد الحرب واليوم الذي يليها، في حال نشوب الحرب التي يقدر تعذر نشوبها. لكن ماذا عن موانعها وأثمانها، وماذا عن كلفتها وأصل المجازفة في الرهان على انتشار الصديق الذي هو حليف للعدو؟ «الأفكار الجديدة» لا تجد حلولاً لهذه الأسئلة. القراءة المتأنية لهذه الأفكار، من شأنها الإضاءة على المأزق والمعضلة كما تراهما إسرائيل، وذلك من خلال إيضاح مستوى التهديد وضرورة منع تناميه، وكذلك إيضاح ضيق الخيارات الواقعية وتقلصها، للحؤول دونه. في موازاة ذلك، برزت، أمس، تأكيدات عن رئيس جهاز الموساد السابق، تامير باردو، في مقابلة مع موقع ايلاف السعودي، حول الخيارات الممكنة في مواجهة حزب الله. باردو، الذي عايش «معضلة» حزب الله والساحة اللبنانية وتعقيداتها طويلاً حتى الأمس القريب، كما عاين ضمن مهماته وأهداف جهازه تقلص الخيارات الإسرائيلية في مواجهة حزب الله، يشير مع تأكيد أن لا حل عسكرياً لتهديد حزب الله، مع ضرورة التشديد على الخيارات الأخرى السياسية البديلة. وإذا كان باردو لم يتطرف إلى الحد الوارد أعلاه في الخيار الروسي، إلا أنه أقر ابتداء بضرورة الابتعاد عن الحلول العسكرية لعدم جدواها. وهو إقرار لم يأت من شخصية تعبر عن تصور ورؤية أحادية في إسرائيل، بل عن رؤية مبنية على إمكانات تقدير ومعلومات لجهاز استخباري إسرائيلي فاعل ومؤثر ومقتدر في إسرائيل. ففي حديثه مع موقع إيلاف السعودي، يؤكد باردو أن «معضلة حزب الله في لبنان لا تحل عسكرياً»، ويضيف أن «للسعودية والإمارات دوراً مهماً في الضغط على الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط (بدورهما) على حكومة لبنان لحل مشكلة حزب الله وسلاحه وصواريخه». في الطرحين، مع الخلاف بينهما، إشارات ودلائل على فقدان إسرائيل خيارات مباشرة في مواجهة حزب الله. وما الأفكار والخيارات البديلة، الممكنة وغير الممكنة، إلا تعبير عن فقدان هذه الخيارات، والتأكيد عليها.

كلاكيت عاشر مرة الجيش الإسرائيلي بات الآن جاهزاً للحرب؟

أعلنت إسرائيل أنها أنهت مناورة عسكرية، واسعة النطاق، حاكت حرباً في مواجهة حزب الله. المناورة، التي انتهت كما ورد في الإعلان بنجاح باهر، اختبرت تقنيات وإجراءات وخططاً عسكرية، من بينها وسائل قتالية جديدة، بات بإمكان الجيش الإسرائيلي في أعقابها القول إنه جاهز لمواجهة حرب لبنان الثالثة، والتقدير أنه سيفوز بها. الإعلان، كما يرد، يأتي في سياق تقارير وردت في الأسابيع الماضية، شككت في قدرة الجيش الإسرائيلي على المواجهة، وفي حد أدنى، شككت في قدرته على حماية المستوطنين في المستوطنات القريبة من الحدود، حتى عشرات الكيلومترات منها، مع التأكيد، كما ورد في التقارير المنشورة أخيراً، أن منظومات الدفاع ضد الصواريخ المخصصة لمواجهة ترسانة حزب الله، ستنشر لحماية البنى التحتية والأصول العسكرية الرئيسية، فيما يجب العمل على إخلاء المستوطنات، نتيجة العجز عن حمايتها. التقرير الجديد، يخدم بطبيعة الحال، أهداف تهدئة المستوطنين بعد التقارير السابقة المشككة في القدرات الحمائية للجيش الإسرائيلي، لكن في الوقت نفسه، يثير التقرير أيضاً جملة تساؤلات حول الجاهزية العسكرية لخوض حرب في مواجهة حزب الله. تقرير المناورة يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزاً الآن لمواجهة حزب الله، وهي العبارات نفسها الواردة في تقارير سابقة عن الجاهزية، كما وردت في الأشهر الأخيرة، وكذلك في السنوات الأخيرة، بل من اليوم الأول لانتهاء حرب عام 2006. في كل مرة، تشدد فيها التقارير على أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزاً الآن، على خلاف الماضي لخوض الحرب والانتصار فيها. ما يعني، أن التقارير التي سبقت، وتحدثت كذلك عن الجاهزية المحققة، إما مبالغ فيها، أو كاذبة. والسؤال هو الآن نفسه: هل التقرير الحالي مبالغ فيه وكاذب؟ سؤال مشروع، مهما كانت الاستعدادات والقدرات العسكرية الإسرائيلية، ربطاً بسوابق التقارير الإسرائيلية، للأعوام الـ 12 الماضية.



السابق

مصر وإفريقيا..هيومن رايتس وأمنستي تندّدان بـ"الإفلات من العقاب" في مصر..استنفار أمني في مصر مع ذكرى اعتصاميْ «الإخوان»..هل يُسجَن المصري المتزوّج «عُرفياً»؟..تونس تنفي مغادرة "إرهابيين" نحو ايطاليا عبر المتوسط...ميليشيا ليبية تشرد نحو 2000 نازح في طرابلس...الخرطوم: لا ملفات عالقة في مفاوضات «الجنوب»...الجزائر: 15 حزباً تناشد بوتفليقة الترشح..

التالي

اخبار وتقارير..روسيا تعود إلى افريقيا عبر الأسلحة والاستثمارات والتدريب ...أردوغان يلجأ إلى تميم مع انهيار ليرته وتصعيد معركته وتهديداته لترمب ...أردوغان يلوح بسيف مقاطعة البضائع الأميركية..القس الأميركي المحتجز في تركيا يلتمس من المحكمة إطلاق سراحه..إغلاق قاعدة إنجرليك الأميركية قد يكلف أنقرة غاليًا...عشرات القتلى بانهيار جسر للسيارات في جنوى الإيطالية..«طالبان» تُسيطر على قاعدة عسكرية وتنهك الجيش في «غزنة»....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,269,469

عدد الزوار: 6,942,953

المتواجدون الآن: 111