لبنان...لقاءات للحريري قبل مسودة الحكومة.. والمرجحة بعد الأضحى... « القوات» متمسكة بـ«السيادة».. و«التيار العوني» يتحفظ على اقتراح برّي..... ومطالبة أرثوذكسية بحقوق منتزعة...باسيل إلى موسكو خلال أيامٍ لبحث ملف النازحين...تمرين للجيش الإسرائيلي يحاكي حرباً مع «حزب الله»..محامي نزار زكّا: زيارة مدير الأمن اللبناني حرّكت المياه الراكدة في قضيته...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 آب 2018 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2857    القسم محلية

        


لقاءات للحريري قبل مسودة الحكومة.. والمرجحة بعد الأضحى... « القوات» متمسكة بـ«السيادة».. و«التيار العوني» يتحفظ على اقتراح برّي...

اللواء... على جدول المشاورات لقاءان للرئيس المكلف سعد الحريري: الأوّل مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي عاد إلى بيروت من إجازة خاصة، والثاني مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. والهدف محاولة تدوير الزوايا: بالنسبة للاول، مناقشة اقتراح الوزير جبران باسيل بأن تكون حصة «القوات» ثلاثة وزراء، ولا بأس ان يكون الرابع من حصة الرئيس الحريري أو سواه. وانطلاقاً من المعلومات التي كشفها وزير المال علي حسن خليل في لقاء تلفزيوني (الميادين) من ان هناك مشكل كبير بتشكيل الحكومة، فالعقد المسيحية والدرزية والمعارضة السنية لم تحل، و«القوات» ما زالت تريد حقيبة سيادية أو منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء. اما اللقاء مع الثاني (جنبلاط) فإنه قد يتطرق إلى اقتراح يجري تداوله، ويقضي ان يسمي وزيرين درزيين، على ان يكون الثالث نجل النائب أنور الخليل. وتتحدث المصادر ان هذا الاقتراح الذي نسب إلى الرئيس نبيه برّي، من شأنه ان يفتح الطريق لحل العقدة الدرزية. إذا ما قبل به جنبلاط، لكن المعلومات اشارت إلى تحفظ التيار الوطني الحر على اقتراح برّي لمعالجة العقدة الدرزية، وعلى ما أشار إليه الوزير علي حسن خليل من ان لا شيء يحرز لمنع إعطاء «القوات» نائب رئيس مجلس الوزراء وتعطيل الحكومة. وعليه، استبعد مصدر واسع الاطلاع ان يتوجه الرئيس الحريري إلى بعبدا قبل ان يحضّر مسودة حكومة في ضوء لقاءاته، متوقعاً ان يحدث ذلك بعد عيد الأضحى.. فيما اكدت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لصحيفة اللواء ان ما من جديد في ملف الحكومة. رأت مصادر اخرى ان العقدة الدرزية تكاد تصبح العقدة الوحيدة مشيرة الى نوع من حلحلة على ضفة القوات لجهة عدم ممانعتها الحصول على حقيبتين أساسيتين على غرار الصحة او الاشغال مقايل تخليها عن الحقيبة السياديةِ واكدت ان لا شيء نهائيا بعد معلنة انه لم يتم الوصول الى مرحلة الحديث عن الحقائب. ِ وكانت المصادر قد اشارت الى ان التواصل بين الرئيسين عون والحريري لم ينقطع وانهما تواصلا مؤخرا بعد لقاء الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. ولفتت الى ان معالجة العقدة الدرزية لم تتبلور وليس معروفا ما اذا كان يتم ارضاؤه بوزارة دسمة. وتحدثت المصادر عن تدخل رئيس الجمهوريه لمساعدة رئيس الحكومة عندما اجتمع مع الدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط منذ فترة. الى ذلك اعلن نائب تكتل الجمهورية القوية العميد وهبي قاطيشا في تصريح لصحيفة اللواء ان القوات لا تزال عند طروحاتها وهي تريد السيادية وسأل لماذا يجب ان نكون ممنوعين عنها. ونفى ان تكون القوات قد سربت شيئا في ما خص المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة مؤكدا ان كل ما يحكى عن تنازل قواتي هو تكهنات. وقال: التسهيلات نقدمها ففط الى الرئيس الحريري والعقدة ليست لدى القوات والحريري يجتمع مع من لديه العقدة.ولفت في رد على سؤال الى ان ما يسرب عن التيار الوطني الحر لجهة قبول القوات بوزارتين اساسيتين انما هدفه الاستدراج لغاية في نفس يعقوب ونحن لا نتحدث مع التيار في الحقائب بل مع الحريري ولدينا ثقة به وبرئيس الجمهورية. وعن لقاء الحريري - جعجع اشار قاطيشا الى انه وارد دائما ولا عوائق حوله متحدثا عن ايجابية تبديها القوات. وأكدت أوساط الرئيس نبيه برّي انه بدأ يكّون فكرة عن العقدة الموجودة امام تأليف الحكومة، وأنه يتلمس بعض الإيجابيات. وإذ لفتت هذه الأوساط إلى ان وضع التأليف ما زال على حاله، فإنها أكدت بأن الجميع يُسلم بأن التأخير في تشكيل الحكومة ليس في مصلحة البلد. وجددت القول بأن «الكلام عن تأليف حكومة أكثرية بات من الماضي». وبرغم ضخ الاجواء الايجابية والكلام عن «أجواء جدية في الاتصالات»، فإن مصادر سياسية متابعة للوضع الحكومي ترى ان لا تقدم في المدى القريب وربما في المدى المتوسط يوحي بقرب تشكيل الحكومة، وابدت خشيتها من ان يطول امر التشكيل الى ما بعد شهر ايلول المقبل اذا استمرت العقدعلى حالها، إلا في حال حصل تطور دراماتيكي كبير لا يبدو متاحا للعيان، علماً ان الرئيس عون سيشارك مع وزير الخارجية جبران باسيل اعتبارا من النصف الثاني من ايلول في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي تطور سياسي آخر، وصل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزيرطلال ارسلان الى موسكو في زيارة رسمية، يلتقي خلالها مساعد وزير الخارجية الروسية الكسندر بوغدانوف وبعض المسؤولين الروس. وقالت مصادر الحزب الديموقراطي لـ«اللواء»: ان زيارة موسكو هي من ضمن الزيارات الدورية التي دأب عليها الميرطلال منذ اربع سنوات، وتستمر بين خمسة ايام واسبوع، وستكون له خلالها لقاءات رسمية تتعلق بالوضع في السويداء، والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة، ومسألة عقدة تمثيله في الحكومة العتيدة في ظل «الفيتو» الجنبلاطي عليه.

الحريري على تفاؤله

واليوم، يضع الرئيس المكلف كتلة المستقبل، التي ستعقد اليوم اجتماعاً لبحث تطورات مسألة تأليف الحكومة على ان يعلن الرئيس الحريري بنفسه ما يتعلق برؤيته او ما يتوافر لديه من معطيات. وقالت مصادر في الكتلة لـ«اللواء» انه من الضروري الاستمرار بالتفاؤل، ما دام الرئيس الحريري متفائلاً، ويبذل جهوداً مضنية لحلحلة العقد، ومعالجة العراقيل التي تعترض عملية التأليف.. وحول ما يمكن ان يطلقه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمته المرتقبة اليوم بالنسبة الى الموضوع الحكومي، لم تستبعد المصادر ان يطلق مواقف هادئة في هذا الملف، وان يطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة كجميع القادة ، كذلك تشير الى انه ربما سيتحدث عن معيار نتائج الانتخابات لان الامر يناسبه، رغم ان تشكيل الحكومة لم يكن يوما على اساس الانتخابات او اي معيار اخر، وتعتبر المصادر الى انه اذا اردنا التحدث عن معيار يعني نتحدث عن حد من صلاحيات رئيس الحكومة، وتقول هذه المصادر «عندما انتصرنا كقوى 14 اذار في انتخابات 2009 شكلنا حكومة وحدة وطنية» وتلفت الى ان موضوع المعيار والمهلة التي يتم الحديث عنهما يحدان من صلاحية رئيس الحكومة، وهذا الامر لن نرضاه ابدا دستوريا، وتعتبر ان الرئيس الحريري يستطيع تشكيل حكومته بشكل هادئ ضمن المنطق. وقبل إطلالة السيّد نصر الله، تمنى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد التوفيق للرئيس المكلف في جولة اتصالاته المقبلة لاعتماد ما يمكن اعتماده من معايير لرئيسها لتشكيل الحكومة، «عسانا ان نبصر حكومة في وقت قريب بعد ان تأخرنا وضيعنا فرصاً ووقتاً ثميناً».

دفعة من 200 نازح عادوا

على صعيد عودة النازحين، غادرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الاثنين من لبنان الى سوريا، في اطار عملية يتولى الأمن العام اللبناني تنظيمها بالتنسيق مع دمشق، وتجمع عشرات اللاجئين وبينهم نساء وأطفال صباحاً في بلدة شبعا في جنوب لبنان، بعدما أحضروا أغراضهم ومقتنياتهم من ثياب وفرش وأوان منزلية ووضعوها على متن شاحنات صغيرة رافقت الحافلات التي نقلتهم الى منطقة البقاع شرقاً باتجاه الحدود السورية. وفي بيان، أورد الأمن العام أنه يؤمن «العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط إلى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي». ووصل عدد من اللاجئين من منطقة البقاع الى نقطة المصنع عبر سياراتهم الخاصة.

التأليف يدور في التعقيد... ومطالبة أرثوذكسية بحقوق منتزعة

الجمهورية....تستمر الآمال في ولادة الحكومة الجديدة في أدنى درجاتها، وما يُشاع من تفاؤل من حين الى آخر تثبت التطورات والأيام أنّه ليس سوى جرعات من المضادات الحيوية التي تُعطى للمريض في انتظار إعطائه العلاج الذي يوقف اعتلال صحته، وهذا العلاج لم يُعثر عليه بعد حتى الآن. ويرى المراقبون أنّ الحديث عن إعداد مسوّدات لتشكيلات وزارية ليست الغاية منها سوى تقطيع للوقت، في انتظار تلقّي المعنيين "كلمة السر" في "لعبة الكبار" حتى يبنوا على الشيء مقتضاه، ويبدو أنّ أوان هذه الكلمة ما زال بعيداً، وفي هذا السياق لا يغيب عن أذهان البعض كيف أنّ حكومة الرئيس تمّام سلام ولدت بعد نحو 11 شهراً على تكليفه... تقترب عطلة عيد انتقال السيدة العذراء وعطلة عيد الأضحى المبارك ولا ولادة حكومية بعد في ظل تنامي الحديث عن استعداد الرئيس المكلف سعد الحريري للانطلاق في جولة مشاورات جديدة لتأليف الحكومة، قبل أن يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسليمه مسودة تشكيلة وزارية جديدة. لكنّ المعطيات الأخيرة تَشي بأنّ مواقف مختلف الأطراف لا تزال على حالها. فالحزب التقدّمي الاشتراكي مصرّ على "ثلاثيته" الوزارية في وقت لفتت المراقبين زيارة رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" الوزير طلال إرسلان لموسكو التي عاد منها أخيراً النائب تيمور جنبلاط. و"القوات اللبنانية"، التي عاد رئيسها سمير جعجع وعقيلته ستريدا من الخارج، أكدت أنّها لن تتنازل أكثر بعدما قبلت بـ4 حقائب وحقيبة سيادية وقبلت بالخلط بين حصّة تكتّل "لبنان القوي" وحصّة رئيس الجمهورية، رامية بذلك الكرة في ملعب رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. امّا "حزب الله" الذي يتحدث أمينه العام السيد حسن نصرالله مساء اليوم في ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، فيترقّب الجميع مواقفه السياسية عموماً والحكومية خصوصاً.

"القوات"

فقد جددت "القوات" دعوتها الى باسيل لتقديم التنازل، وقالت مصادرها لـ"الجمهورية" إنّ التصور الذي قدّمه باسيل الى الرئيس المكلف "لا يؤدي الى النتائج المرجوة، فقبولنا بحصّة من 4 وزراء، ليس مِنّة من احد وليس تنازلاً من باسيل. فمن حقنا الطبيعي ان يكون لدينا 4 وزراء، وخلاف ذلك هو استئثار وهيمنة سياسية ومحاولة واضحة المعالم لتحجيمنا. فبمجرّد قبولنا بـ4 وزراء نكون قد تنازلنا. وكذلك قبولنا بالخلط بين حصّة تكتّل "لبنان القوي" وبين حصّة رئيس الجمهورية، خصوصاً انّ هناك كتلة واحدة من 29 نائباً ويفترض ان تُحتسب مرة واحدة، هو تنازل منّا وبالتالي مَن تنازل هو "القوات". وفي كل الحالات، نتمنى ان تتطور الامور في اتجاه البحث في مضمون الحقائب الموجودة من اجل الوصول الى الحل المنشود، ولا شك في أن العقدة تراوح مكانها حتى إشعار آخر في حال لم يقدّم الوزير باسيل التنازلات المطلوبة، سواء على المستوى المسيحي أو على المستوى الدرزي. وبالتالي لا نعتقد انّ لديه مصلحة في إبقاء الامور على ما هي حتى إشعار آخر، لأنه لا يُفترض أن يُعتقد بأنّ "القوات" يمكن ان تقبل بأي صيغة لا تعطيها وزنها الحقيقي. فهي تعتبر نفسها انها تنازلت ولا يمكنها ان تتنازل اكثر ممّا تنازلت اليوم، وبالتالي أقصى ما يمكن أن يحصل عليه هو هذا التنازل. وبالتالي، هو معني بأن يقدّم التنازل المطلوب. هي تنازلت بالقبول بهذا الخلط أولاً، وتنازلت ثانياً بقبولها بـ4 وزراء مع حقيبة سيادية. وهذا آخر عرض يمكن ان تقدّمه. وطبعاً اذا استجدّت أفكار للنقاش، فهي جاهزة دائماً ولم تقفل ابواب النقاش إنما على قاعدة احترام تمثيلها ووزنها وحجمها التمثيلي واحترام ما أفرزته الانتخابات واحترام دورها الوطني".

فشل محاولة لفك العقدة الدرزية

وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" انّ الاتصالات التي شهدتها الساعة الأخيرة كادت أن تشهد حلاً للعقدة الدرزية لو وافق الأمير طلال ارسلان على الصيغة المطروحة. وفي معلومات توافرت لـ"الجمهورية" انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح مخرجاً لتسمية الوزير الدرزي الثالث بتسمية النائب انور الخليل أمين سر تكتل "التنمية والتحرير"، بالنظر الى علاقاته المميزة مع مختلف الأطراف، وذلك بناء على التفويض الذي ناله من الحريري وجنبلاط معاً. لكنّ الخليل الذي شكر لبري مبادرته تمنى مراعاة وضعه الصحي واقترح نجله زياد للمهمة، ولمّا وافق بري رفض ارسلان مؤكداً انه لم يعترض على الإسم فزياد انور الخليل ووالده لهما موقع مقدّر عنده كما بري، لكنه اعترض على المبدأ فأُحبطت المحاولة وآلت الى الفشل. وعليه، قالت المصادر "انّ هذا المخرج الذي أُحيط بسرية تامة قد طوي وعادت المحاولات الجارية لفك العقدة الدرزية الى نقطة الصفر".

رد سعودي

في هذا الوقت، ردّت المملكة العربية السعودية على الاتهامات الموجهة اليها بعرقلة التأليف، وقال القائم بأعمال سفارتها في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري انّ "واقع التجربة في تشكيل المجلس النيابي كان اكبر إجابة، كان هناك إعلام يراهن على تدخّل، وثبت في الواقع انّ المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على أمن لبنان واستقراره، ودعت في المؤتمرات الدولية وتدعو في كل منابرها الى أهمية التعجيل في تأليف الحكومة". وقال البخاري خلال إطلاقه مبادرة إنسانية بعنوان "أُمنية"، في مبنى السفارة، أمس: "لا اعتقد انّ الواقع السياسي يتواءم مع هذا الطرح، فقد كان هناك رهان على تدخل المملكة في ما يخصّ تشكيل المجلس النيابي والقانون الانتخابي، وثبت انه لم يكن لدى المملكة ايّ تدخل في هذا الشأن بل عكسه تماماً". وأضاف: "هناك من يؤكد انّ المملكة كانت الدولة الوحيدة التي سَعت قولاً وفعلاً الى احترام سيادة لبنان والتأكيد على أمنه واستقراره. وعندما تتقدم المملكة وتدعم لبنان من خلال أكبر 3 مؤتمرات، فهذا يدلّ الى أنّ المملكة تسعى في هذا الاتجاه". ولفت إلى "أنّ سفارة السعودية تمنح كل عام القوى السياسية تأشيرات للحج بشكل متوازن". من جهة ثانية، نفى البخاري ما أشيع عن وجود توتر بين المملكة وتيار "المستقبل"، مشيراً الى أنّ الحريري "نفى ذلك، وهو حصل على كل ما طلبه وأكد تلقّيه 2000 تأشيرة (حج) ثمّ أضيفت 3000 تأشيرة تمّ استلامها كاملة بموجب اتفاقية وورقة عمل، أمّا "القوات اللبنانية" فحصلت على 25 تأشيرة حج فقط".

الكتائب

وعلى جبهة المعارضة، إنتقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل طريقة تعاطي المسؤولين مع الملفات، وقال خلال استقباله سفيرة كندا في لبنان ايمانويل لامورو: "انّ الملفات في لبنان تُدار باستخفاف غير مقبول على يد المسؤولين في مقابل تحديات كبيرة تمّ وضع لبنان في مواجهتها، وليس أقلها العبء الذي يشكله النازحون على مختلف المستويات وبشكل خاص على الوضع الاقتصادي الضاغط الذي باتَ يهدد الوضع العام للبلد، لاسيما انّ المؤشرات المتوافرة هي الأسوأ على الإطلاق". وعلمت "الجمهورية" انّ الجميّل يُشرف على عمل مجموعة من اللجان الحزبية المتخصصة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية. وقد أوعز إليها وضع الدراسات التفصيلية والملاحظات الخاصة بكل ملف من الملفات، ولاسيما منها تلك المتعلقة بالخدمات والمواصلات والبنى التحتية وغيرها، في ضوء الاصلاحات المطلوبة من مؤتمر "سيدر"، وفي ضوء السياسات الحكومية المعتمدة ونظرة الكتائب اليها. ويواكب عمل هذه اللجان الحزبية الاوضاع السياسية المتأزمة على مسار تأليف الحكومة، وهو ما تفسّره مصادر الجميّل بأنه ضرورة تأمين الجهوزية الكتائبية للتعاطي مع استمرار الامور على ما هي عليه، او للتعاطي مع حكومة جديدة في حال تشكيلها وفقاً لكل الاحتمالات الممكنة بالنسبة الى تركيبتها والمشاركين فيها أو بالنسبة الى سياساتها ونهجها.

عودة

والى ذلك أمل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، إثر زيارته رئيس الجمهورية، أن ترعى الحكومة الجديدة حقوق الطائفة الارثوذكسية في المواقع الادارية التي انتزعت منها، او تلك التي لا تزال شاغرة. وقال: "نرفع الصلوات دائماً من اجل ان ينهض لبنان من عثراته ولكي يرتاح اللبنانيون، خصوصاً في ظل الازمة الاقتصادية الراهنة".

دمشق: ضمانات للعودة

وفي ملف النازحين السوريين، عادت أمس دفعة جديدة منهم بلغت 137 نازحاً الى الداخل السوري عبر طريق المصنع الحدودي بإشراف الأمن العام، وكانت غالبيتهم من النازحين الى منطقة العرقوب وشبعا. ودعت دمشق اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، متعهدة بضمان حقوقهم المتساوية مع المواطنين الآخرين والحفاظ على كرامتهم. وقال رئيس الدائرة السياسية للقوات المسلحة السورية اللواء حسن أحمد حسن، رداً على سؤال حول الضمانات التي قد تقدمها بلاده للسوريين العائدين إلى سوريا: "إنّ جميع السوريين لهم حقوق متساوية، أينما كانت أماكن إقامتهم حالياً". وشدّد على "ضرورة الحفاظ على كرامة جميع السوريين". ومن جهته أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السورية حسين مخلوف "أنّ السوريين الذين كانوا يحاربون ضد الجيش السوري ثم انتقلوا إلى جانبه يعدّون اليوم مثالاً على موقف دمشق منهم"، مضيفاً "انهم يعيشون في سوريا بنحو عادي". وشدد على "أنّ الحكومة السورية توفر حالياً ظروفاً ملائمة لعودة السوريين إلى وطنهم".

المفوضية تعارض

وعارض مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم في الظروف الحالية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين: "لا يمكننا أن نسمح بعودة اللاجئين في الظروف الخطيرة". وأضاف: "انّ 5 ملايين لاجئ موجودون حالياً في الدول المجاورة لسوريا، وانّ الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان عودة مثل هذا العدد من الأشخاص في ظل استمرار النزاع".

تشكيل الحكومة في لبنان أمام اختبارِ... «تَراجُعاتٍ تكتيكية»

باسيل إلى موسكو خلال أيامٍ لبحث ملف النازحين

بيروت - «الراي» .. لم يَخْرج مسار تأليف الحكومة الجديدة في لبنان من دائرة «تقاذُف الكرات» حول المسؤولية عن اقتراب هذا الملف من دخول شهره الثالث من دون أن يلوح في الأفق ما يشي بأن الخروج من «النفق» بات وشيكاً. وفي قراءة «على البارد» لدوائر سياسية ان هذا الأسبوع انطلق على وهج ما حملتْه الأيام الأخيرة من «تحييد» مسألتين إشكاليتين: الأولى حكومة الأكثرية التي لطالما لوّح بها فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في سياق الضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري لعدم الأخذ بشروط حزبيْ «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي»، والثاني «الثلث المعطّل» الذي طالب به «التيار الوطني الحر» (مع حصة عون) والذي كان يعني عملياً تسليم «مفتاح ذهبي» إلى فريقٍ بعيْنه (الوزير جبران باسيل) يملك طموحات رئاسية قد تصبح «استحقاقاً داهماً» في لحظة معيّنة لسبب أو لآخر. ولكن هذه الدوائر ترى انه رغم هذين «التراجعيْن» من «التيار الحر»، واللذين أتاحا للأخير رمي الكرة في ملعب «القوات» و«التقدمي» وتَلَقَّفَهما في الوقت نفسه الحريري لمعاودة تحريك عجلة التأليف بما يؤكد أن ما يَحكم هذا الملف فقط «دينامية» داخلية وليس اعتبارات خارجية لمّح إليها فريق عون و«حزب الله» غامزيْن من قناة السعودية، فإن تشكيل الحكومة ما زال عالقاً «في شِباك» صراع الأحجام والتوازنات. وتوضح الدوائر أن حكومة الأكثرية لم تكن أصلاً طرْحاً «قابلاً للحياة» لأنها لا يمكن أن تولد بلا توقيع الحريري، لافتة إلى معلوماتٍ تفيدُ أن تراجُع «التيار الحرّ» عن الثلث المعطّل والقبول بـ 10 وزراء (مع حصة عون) يبقى مرتبطاً بقبول «القوات» بحصةٍ يريدها «التيار» ضمن «المعقول» تحت سقف الوزراء الأربعة، بعدما بات حصولها على حقيبة سيادية شبه مستحيل في ظل إصرار فريق عون على حقيبتيْ الدفاع والخارجية وتحويله عدم ممانعتِه حصول «القوات» على سيادية إلى «لغم» في علاقة الأخيرة مع الحريري على قاعدة «لتأخذ من غير كيسنا». وإذ ترى أن أي مبادلة لـ «سيادية القوات» بحقائب وازنة دونها تعقيدات تتّصل بحصص الأفرقاء الآخرين الذين «اقتطعوا» وزاراتٍ «محسومة» لهم مثل الصحة لـ «حزب الله» والأشغال لـ «المردة» وسط معلومات عن رغبة حركة «أمل» بوزارة الشؤون الاجتماعية، تلاحظ أن بري هو الذي تولّى الكشف الصريح عن تخلّي «التيار الحر» عن الثلث المعطّل الذي «أصبح خلفنا»، مشيرة الى أن لا رئيس البرلمان ولا «حزب الله» يرغبان بأن تكون هذه «الورقة الرابحة» بيد أيّ فريق منفرد بعيْنه. وإذ ساد الترقب ما ستحمله عودة رئيس «القوات» سمير جعجع من زيارة خاصة كانت حملتْه إلى الخارج مع عقيلته النائبة ستريدا جعجع على صعيد مسألة تمثيل «القوات» في ضوء الحركة الجديدة للحريري، فإن العقدة الدرزية تبدو مستحكمة مع رفْض زعيم «التقدمي» وليد جنبلاط أي نقاش بمسألة توزير النائب طلال ارسلان وتخليه عن وزير درزي لمصلحة عون أو حتى «مشاركته» في تسمية الدرزي الثالث، وصولاً إلى شنّ الوزير مروان حماده هجوماً نارياً على فريق عون واصفاً «التيار الحر» بأنه «فاشي وتحوّل محامي دفاع عن النظام السوري» ورافضاً ان يضع أحد «إصبعه» في تسمية الوزراء الدروز «خصوصاً من أرباب المارونية السياسية المتجددة التي لا تعني الموارنة بل تعني عائلة واحدة وتيار فاشي». واستوقف أوساط سياسية حرص جنبلاط على إعطاء بُعد سوري للإصرار على توزير ارسلان وتحجيم حصة «التقدمي» ومحاولة الهيمنة على القرار الدرزي، لافتة الى ان زعيم «التقدمي» بات يتعاطى مع مسألة تمثيله في الحكومة على أنها معركة «بمفعول لاحق» ذات صلة بمرحلة ما «بعد نجاة الأسد» من الأزمة السورية وبالرغبة في تعزيز «الدفاعات» لزعامته التي بدأت تنتقل الى نجله تيمور ولطائفته التي تواجه تحديات كبرى من فلسطين الى السويداء. علماً ان موضوع التطبيع مع النظام السوري يشكل أحد عناوين الكباش السياسي الداخلي، وقد كرّر «حزب الله» المطالبة به تحت عنوان «إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين» ولا سيما لبتّ ملف النازحين الذين عاد منهم أمس نحو 200 من بلدة شبعا وقرى العرقوب والبقاع الغربي الى قراهم في بيت جنّ وجوارها، وسط تَرقّب زيارة وزير الخارجية جبران باسيل لموسكو الأحد المقبل لبحث هذه القضية في ضوء المبادرة الروسية.

تمرين للجيش الإسرائيلي يحاكي حرباً مع «حزب الله»

الحياة...القدس المحتلة -أ ف ب ... أجرى الجيش الإسرائيلي أخيراً، تمريناً عسكرياً حاكى اندلاع مواجهة عسكرية مع «حزب الله» اللبناني، بمشاركة وحدات من قيادة القوات البرية. وأفادت إذاعة « مكان» الإسرائيلية الناطقة بالعربية بأن التمرين يأتي ضمن قرار اتخذته قيادة الجيش لتزويد ألويتها البرية وسائل قتالية تزودت بها حتى الآن معظم الفرق العسكرية، بهدف تحسين قدراتها الهجومية والدفاعية. واستخدمت في التمرين بطاريات متحركة لمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ، إلى جانب مطار صغير انطلقت منه طائرات صغيرة من دون طيار بعضها رباعية المراوح.

محامي نزار زكّا: زيارة مدير الأمن اللبناني حرّكت المياه الراكدة في قضيته

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. عادت قضية اللبناني نزار زكّا، المعتقل في إيران، إلى الواجهة، من خلال زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى طهران، ولقائه زكّا في السجن الذي يقبع فيه منذ ثلاث سنوات، وضخّت هذه الزيارة جرعة أمل لدى الدولة اللبنانية وعائلة السجين، بإمكان البحث في قضيته مع الجانب الإيراني الذي أقفل كل خطوط الاتصال المتعلّقة به خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما رأت مصادر مطلعة، أن زيارة اللواء إبراهيم «فتحت كوّة في جدار هذا الملف، وحرّكت مياهه الراكدة، لكن من المبكر الحديث عن نتائج إيجابية، بانتظار مزيد من اللقاءات والمشاورات مع الإيرانيين». وكان المدير العام للأمن العام عاد الأسبوع الماضي من طهران، بعد زيارة وصفت بـ«الخاصة» استمرّت أياماً عدة، التقى خلالها مسؤولين إيرانيين، وتمكن من مقابلة زكّا في سجنه، والتقطت لهما بعض الصور، حيث اطلع إبراهيم على أوضاعه، ووصف صحته بالجيدة. وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «زيارة اللواء إبراهيم لطهران ولقاءه زكّا فتحت قناة تواصل مع الجانب الإيراني، وأسست لمفاوضات لبنانية ــ إيرانية بشأنه»، مشيرة إلى أن «لقاء اللواء إبراهيم بهذا الشاب، يأتي في سياق اهتمام الدولة اللبنانية بقضيته، خصوصاً أن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، سبق لهما وأثارا قضيته مع مسؤولين إيرانيين خلال زياراتهم لبيروت». ويشغل نزار زكا، ابن بلدة القلمون (شمال لبنان) الحامل الجنسية الأميركية أيضاً، منصب رئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA)، وكان لبى في 18 سبتمبر (أيلول) 2015 دعوة للمشاركة في مؤتمر بطهران دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، غير أنه ألقي القبض عليه، وهو في طريقه إلى المطار قبل عودته إلى لبنان. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً، أنه معتقل لدى الحرس الثوري الإيراني، وأن الأخير يتهمه بـ«إقامة علاقات مع الجيش وجهاز المخابرات الأميركيين»، قبل أن تصدر محكمة إيرانية حكماً بسجنه 10 سنوات، وغرامة قدرها 4.2 مليون دولار بجرم «التعامل مع دول معادية». من جهته، اعتبر المحامي ماجد دمشقية وكيل الدفاع عن زكّا، أن زيارة اللواء إبراهيم لموكله في سجنه «أعطت انطباعاً جيداً، وأسست لتواصل مع السلطات الإيرانية لإيجاد مخرج لوضعه، والتمهيد لإطلاق سراحه». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا معلومات قاطعة عن وعد إيراني بإطلاق سراحه، لكن ثمة ما يؤشر إلى ليونة في هذا الملف قد تفضي إلى نتائج إيجابية». وكشف المحامي دمشقية أن «عائلة زكا طلبت موعداً للقاء اللواء عباس إبراهيم للاطلاع منه على وضع ابنها، وتلمس إيجابيات لقائه به، إلا أن اللواء إبراهيم لم يحدد موعداً للقاء العائلة حتى الآن». ويعرف عن نزار زكّا، المقيم في واشنطن، مناصرته لحرية الإنترنت، ويواجه حكماً يتألف من 60 صفحة صدر عن محكمة غير علنية برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي. ولم يتمكن فريق الدفاع عنه من الاطلاع على تفاصيل الحكم حتى الآن. وأكد المحامي دمشقية أن عائلة نزار زكّا وفريق الدفاع عنه «يقدرون ظروف مدير الأمن العام كمسؤول أمني، وحقّه في عدم البوح بتفاصيل زيارته لطهران، وما إذا كانت قضية زكّا هي الملف الرئيسي في جدول لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين أم لا». وشدد المحامي دمشقية على أن «الاستمرار في اعتقال نزار زكّا والحكم عليه بعقوبة مشددة، باتت قضية وطنية، من واجب الدولة ومسؤوليها الاهتمام بها حتى تصل إلى نهايتها السعيدة، خصوصاً أن الحكم لا يستند إلى أدلة واضحة وقاطعة تثبت صحة التهم المنسوبة إليه». بدوره عبّر زياد زكّا، شقيق نزار عن تفاؤله والعائلة بمبادرة اللواء عبّاس إبراهيم، ودخوله على القضية، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن إبراهيم «لم يدخل ملف تفاوض في أي قضية إلا وصل به إلى خواتيم سعيدة»، آملاً في «لقاء قريب من اللواء إبراهيم للبحث عه في هذه القضية». وقال: «بحسب آخر المعلومات التي وردتنا، بدأ الوضع الصحي والنفسي لشقيقي نزار بالتحسن، خصوصاً أنه بدأ يتناول الطعام والأدوية بشكل منتظم بعد إضرابه عن الطعام».



السابق

مصر وإفريقيا..«داخلية} مصر: مقتل 6 إرهابيين خططوا لهجمات...تقرير مصري يرصد «خريطة» نشاط الجماعات الإرهابية..أوامر للشرطة الجزائرية بالتشدد ضد معارضي «الولاية الخامسة»...البرلمان الليبي يستأنف مناقشة الاستفتاء على الدستور..الرئيس التونسي يقترح قانوناً يضمن المساواة في الإرث...

التالي

أخبار وتقارير..نتانياهو زار مصر سريًا وبحث مع السيسي مسألة التوصل إلى هدنة في غزة...الأمم المتحدة: حوالى 30 ألف داعشي لا يزالون في العراق وسوريا...البيت الأبيض: الإدارة الأميركية تراقب وضع تركيا "عن كثب"..تعرف إلى أسباب تدهور الليرة التركية ...أفغانستان: احتدام المعارك في غزنة والحكومة تؤكد «سيطرتها» على المدينة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,120,801

عدد الزوار: 6,935,643

المتواجدون الآن: 80