لبنان....صحيفة الحياة العربية تقفل أبوابها في بيروت...الحريري يتمسك بصلاحياته ويذكّر بتضحياته وعون يتعهد ترتيب العلاقة مع جعجع..رؤساء الحكومة السابقون يلتقون الحريري دعماً لصلاحياته في تشكيلها... اتصالات التأليف تستمر «ومبادرة» وشيكة...مياه لبنان تذهب إلى البحر بسبب سوء الإدارة و«مافيات الصهاريج» ...«حزب الله» يدخل على خط إعادة النازحين مستغلاً علاقاته بالنظام السوري...

تاريخ الإضافة الأحد 1 تموز 2018 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2876    القسم محلية

        


صحيفة الحياة العربية تقفل أبوابها في بيروت بعد عقود على انطلاقها منها..

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب).... أقفلت صحيفة الحياة العريقة مكتبها في لبنان، السبت، بعد شهر من توقف طبعتها الورقية في بيروت، حيث تأسست قبل أكثر من سبعة عقود، جراء أسباب مالية، وفق ما تم إبلاغ العاملين فيها. وقال موظف مسؤول في الصحيفة رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «اليوم يغلق مكتب بيروت أبوابه بعدما احتجبت الطبعة الورقية عن الصدور مطلع الشهر الحالي». وأوضح أن «إقفال المكتب يندرج في إطار قرار بإغلاق كل المكاتب الخارجية للصحيفة لأسباب مالية، ويأتي بعد انتقال المقر الرئيسي من لندن إلى دبي» مطلع العام. ويعمل في مكتب بيروت التابع لـ«دار الحياة» نحو مئة موظف، نصفهم من الصحافيين الذين يتوزعون على جريدة «الحياة» ومجلة «لها» الفنية والاجتماعية المتنوعة. وتأسست صحيفة الحياة، الواسعة الانتشار في العالم العربي وبلدان الاغتراب، في بيروت في عام 1946 على يد الصحافي كامل مروة، الذي كان يعد من أبرز رواد الصحافة اللبنانية والعربية قبل أن يتم اغتياله داخل مكتبه في عام 1966. وأقفلت الصحيفة أبوابها في بيروت في عام 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975 – 1999). وفي عام 1988، انطلقت «دار الحياة» في لندن، وباتت بعد عامين ملكاً للأمير السعودي خالد بن سلطان. وعلى مدى عقود، شكلت صحيفة الحياة، التي اتخذت من لندن مقراً رئيسياً لها، منبراً لأبرز الكتاب والمثقفين العرب، وعملت فيها نخبة من الصحافيين اللبنانيين والعرب. واتسمت بتوجهها الليبرالي العام وبتنوع خلفيات كتابها. ودأبت الصحيفة خلال العقود الماضية على إصدار نسختين، الأولى دولية انطلاقاً من بيروت وتوزع في أنحاء العالم، والثانية سعودية محلية. وبحسب عاملين في الصحيفة في بيروت، سيتم ابقاء النسخة السعودية على حالها، فيما سيتم اصدار النسخة الدولية عبر الانترنت، كما ستطبع في دبي حيث مقرها الرئيسي. وفيما قررت الصحيفة إبقاء تعاونها مؤقتاً مع عدد من الموظفين، على أن يعملوا خلال فترة تجريبية من منازلهم ووفق شروط جديدة، أعلن صحافيون آخرون انتهاء علاقتهم بالصحيفة. وقدم عدد من موظفي الصحيفة شكوى أمام السلطات اللبنانية في وقت سابق احتجاجاً على ما وصفوه بـ«الصرف التعسفي»، قبل أن تقترح الإدارة عليهم «تسوية» مالية. ويأتي اقفال مكاتب صحيفة «الحياة» في بيروت بعد توقف جريدة «السفير» اللبنانية العريقة عن الصدور نهاية عام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاماً على تأسيسها. ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل خاص بتراجع التمويل، ما دفعها إلى الاستغناء عن صحافيين وموظفين يعملون فيها منذ عقود.

الحريري يتمسك بصلاحياته ويذكّر بتضحياته وعون يتعهد ترتيب العلاقة مع جعجع

الحياة...بيروت - وليد شقير.. أجمعت مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» لـ «الحياة»، على أن اجتماع رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال المكلف تأليف الحكومة الجديدة سعد الحريري لم يتطرقا خلال اجتماعهما الخميس الماضي إلى أي تصــــور جديد للتشكيلة الحكومية، وعلى أن الحريري لم يحمل معه إلى عون أي اقتراح جديد لبنية الحكومة العتيدة، لأن اجتماعهما اقتصر على البحث في سبل تهدئة الأجواء السياسية المتوترة التي نجمت عن الخلافات حول أحجام التمثيل الوزاري للفرقاء الرئيسيين فيها. وهناك من يقول إنهما تداولا في بعض التفاصيل من دون حسم أي أمر. وفي وقت رأت مصادر «التيار الحر» أن البحث بين الرجلين كان في العموميات حول عقد التأليف، ذكرت مصادر «القوات» أنهما تطرقا إلى ترسيخ التهدئة الإعلامية من دون الاتفاق على سبل تفكيك العقد التي تؤخر الولادة الحكومية، بينما أكدت مصادر «الاشتراكي» أن لا تقدم ملموساً بعد في انتظار اتصالات الأيام المقبلة، في ظل سفر الحريري بدءاً من اليوم لقضاء بضعة أيام قد تمتد أسبوعاً مع العائلة، كما بات معروفاً. تترافق هذه الانطباعات المحلية مع قول مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»:»نسمع المسؤولين كافة يتحدثون عن وجوب الإسراع في إنجاز الحكومة من أجل الانكباب على معالجة الاقتصاد، والبدء في الإفادة من قرارات مؤتمر «سيدر» للنهوض بالاقتصاد وتنفيذ الإصلاحات، لكننا لا نرى تصرفاً يتطابق مع هذا الكلام. وإذا كانت القيادات اللبنانية تقر بحراجة الوضع الاقتصادي فإن تأخير الحكومة يعاكس الحرص على معالجته». ويرسم بعض الديبلومسيين الغربيين الذين التقتهم «الحياة» علامات الاستغراب إزاء عدم انسجام الأطراف المسؤولة مع ضرورة التقاط فرصة الدعم الدولي الذي أتاحه المجتمع الدولي للبنان.

الأعراف وتساهل الحريري
وعن اجتماع الرئيسين عون والحريري كشفت مصادر مواكبة لاتصالات حلحلة العقد لـ «الحياة» أن الحريري تناول خلاله العلاقة بينهما وأثار ما يطرحه قياديون في «التيار الحر» من انتقادات وملاحظات حول دور الرئيس المكلف في التأليف، وإيحائهم بأن طرحه لحصة «القوات» التي يرفضها «التيار» ليس من اختصاصه (أو من صلاحياته) أن يتبناها. وأوضحت المصادر أن الحريري تحدث عن أجواء توحي بأن التسوية القائمة بينهما والتي أدت لانتخاب العماد عون رئيساً تهتز، وأكد أنه متمسك بها لأنها أمنت الاستقرار في البلد. كما أثار معه البيان الصادر عن مكتب عون الثلثاء الماضي والذي تناول صلاحيات الرئاسة في تأليف الحكومة وفق الدستور والأعراف وتمسكه بعرف تسمية نائب رئيس الحكومة «التي لن يتغاضى عنها». وأشارت المصادر إلى أن الحريري طرح ملاحظاته انطلاقاً من قناعته التي عاد وصرح بها عند انتهاء اجتماعه بعون، بأنه لا يعترف إلا بعرف واحد هو توزيع الرئاسات الثلاث على الطوائف، ويعتبر أن الأمور الأخرى خاضعة للتوافق السياسي وفق الظروف، وليست عرفاً. كما شدد على أنه لن يتنازل عن صلاحياته في التأليف، لافتاً إلى أنه تحمل الكثير من الانتقادات نتيجة التسوية التي عقدها على الرئاسة وقدم تضحيات كثيرة لأن همه صون الاستقرار وإنقاذ البلد مما هو فيه، وهناك مواقف صدرت في الأيام الأخيرة تشدد على عدم المس بصلاحيات الرئيس المكلف في تأليف الحكومة، وهو أمر «يجب أن نكون متفاهمين عليه»، وأنه لن يتساهل حيال الطروحات والمطالب التي يقترحها رئيس «التيار الحر» الوزير جبران باسيل.
بعض التفاصيل
وإذ أوضحت المصادر أن الرئيس عون أكد للحريري بدوره تمسكه بالتسوية، لم تتوافر معطيات عن رد فعله حول مسألة الصلاحيات. وأضافت المصادر أن الحريري تناول عقدتي اعتراض عون و «التيار الحر» على تمثيل «القوات» (بأربع وزارات بينها حقيبة سيادية) معتبراً أن مطالبها ليست مضخمة وأنه لا يجوز أن تتعرقل الحكومة بسبب ذلك طالما هناك نية للحفاظ على التسوية التي هي شريكة فيها، إضافة إلى أنها حققت نجاحاً ملحوظاً في الانتخابات النيابية طالما المقياس هو الأحجام التي أفرزتها هذه الانتخابات. وعلمت «الحياة» أن الحريري أشار إلى أنه لا يمكن تشكيل حكومة من من دون «القوات» كفريق حليف، وأن رد عون كان أنه سيسعى هو إلى إيجاد حل مع «القوات». وقالت المصادر إن الحريري كرر لعون ما سبق أن قاله له حين قدم له تصوره لأحجام التمثيل في الحكومة الثلاثينية، عن أن ما يطالب به رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بحق تسمية الوزراء الدروز الثلاثة منطقي ومعقول بعد الانتحابات ولا يستأهل الخلاف على مقعد وزاري أن يقود إلى التفريط بالتعاون معه، خصوصا أنه أبلغ الجميع أنه لن يدخل الحكومة إذا لم يكن له الوزراء الدروز الثلاثة. وذكرت المصادر المواكبة التي اطلعت على بعض ما دار بين عون والحريري أن الأخير دعا إلى تغليب التوجه نحو قيام حكومة متوازنة في التمثيل وفقاً للأحجام الطبيعية. ومع أن معطيات أوساط حزبية ذكرت أنهما لم يتطرقا إلى تفاصيل التشكيلة الحكومية، قالت المصادر المواكبة لجهود حلحلة العقد إن الرئيس عون طرح مسألة تمثيل النواب السنة من خارج «تيار المستقبل» مقترحاً اسم النائب فيصل كرامي، وأن الحريري رد مشترطاً أن يكون ذلك من حصة الرئيس عون المسيحية بحيث يسمي هو بديلاً من الوزير السادس من حصته وزيراً مسيحياً، وأن توزير كرامي في هذه الحال يعني حصول رئيس «تيار المردة» على وزيرين إضافة إلى الوزير يوسف فنيانوس الذي سيحصل على حقيبة وزارة الأشغال، باعتبار أن كرامي في كتلة واحدة مع فرنجية. وحيال تكرار الرئيس عون المطالبة بإيجاد حل لعقدة تمثيل الوزير طلال أرسلان تردد أن الحريري سأل لماذا لا يسمى وزير درزي رابع يكون من حصة الرئيس المسيحية، كما حصل مع توزير كرامي حين تنازل رئيس البرلمان نبيه بري عن وزير شيعي لمصلحة كرامي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011، لكن عون رأى أن التمثيل الدرزي بهذه الصيغة يفقده قيمته. ورأت المصادر أن العمل سيتركز في الأسبوع الطالع على لقاء الرئيس عون مع رئيس «القوات» سمير جعجع، خصوصاً أن الأول كان تلقف مبادرة الأخير بإرسال الوزير ملحم رياشي للقائه والذي نقل إليه تمسكه بتفاهم معراب والمصالحة المسيحية، وبعد تشديد الحريري على أن مطالب «القوات» منطقية. وقالت المصادر أن أمام عون وجعجع مهمة إعادة قراءة مضمون تفاهم معراب كزعيمين تعاهدا عليه منذ مطلع عام 2016. وقالت المصادر إن «القوات» منزعجة من خرق التهدئة في التراشق مع «التيار» بعد استجابة جعجع لتمني الحريري وقف السجالات بين الفريقين. وتلفت المصادر إلى أن «القوات» تعتبر أن الوزير باسيل والنائب الياس بو صعب يواصلان توجيه السهام إليها. أما في شأن الحقائب التي يمكن أن تتولاها «القوات» فإن المصادر إياها تنقل عن قياديين فيها تأكيدهم أن ما يشاع عن رفض «حزب الله» توليها وزارة الدفاع يعاكس ما تبلغته من الرئيس بري قبل أسبوعين بأنه و «حزب الله» لا فيتو لديهما على توليها حقيبة الدفاع أو الخارجية خلافاً لما يشاع.

رؤساء الحكومة السابقون يلتقون الحريري دعماً لصلاحياته في تشكيلها

بيروت - «الحياة» ... استدعى التعثر الذي يواجه ولادة الحكومة اللبنانية وما أطلقه من سجال حول صلاحيات التأليف عقد اجتماع عاجل لرؤساء الحكومة السابقين في منزل الرئيس المكلف تشكيلها سعد الحريري. وحضر الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام عصر أمس لدعم الحريري رداً على أطروحات تدعو إلى اقتراح رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المجلس النيابي لإبلاغه تعثر ولادة الحكومة بهدف سحب التأييد الذي حصل عليه الحريري من 111 نائباً كي يتولى المهمة. وأثارت هذه الفكرة التي طرحها نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، وغيرها من المواقف، فضلاً عن تمسك الرئيس عون بأعراف تتعلق بالتأليف، حفيظة قيادات إسلامية، خصوصاً أن الدستور لا ينص على مهلة للرئيس المكلف كي ينجز تأليف الحكومة. وكان مسار تأليف الحكومة مدار بحث أمس في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ووزير الثقافة غطاس خوري الذي أوضح أنه «ناقش مع رئيس الجمهورية الأوضاع السياسية الراهنة وخصوصاً موضوع تأليف الحكومة الجديدة»، وأشار إلى «أن الاتصالات ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة خصوصا بعد المشاورات التي تمت حول مسألة تشكيل الحكومة، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري». وتوقع «أن تتعزز المناخات السياسية الإيجابية من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على أمل أن تصب في الإسراع في تشكيل الحكومة». ودعا الرئيس نجيب ميقاتي «جميع المعنيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والمبادرة فور تشكيلها، إلى إعلان خطة طوارئ لمواجهة التحديات والأخطار الداهمة، لا سيما على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية»، وحذّر من تكريس أعراف جديدة، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات التي لا طائل منها. وقال خلال رعايته حفل تخريج طلاب في طرابلس: «يبدو من مسار التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة، أن القيّمين على هذه العملية، غير مدركين، أو يتجاهلون المسار العام الانحداري الذي يشهده الواقع اللبناني، اقتصادياً ومالياً، وهم يتجاهلون عمداً الأخطار الداهمة، ويلعبون مجدداً لعبة الوقت أو عضّ الأصابع، لتحقيق مكاسب إضافية داخل الحكومة العتيدة». وأضاف: «على رغم تحذير الرئيس المكلف (سعد الحريري) قبل أيام قليلة، من أن أزمة اقتصادية كبرى مقبلة على البلد، وأنه سيؤلف الحكومة قريباً لمواجهتها، إلا أن لا شيء ملموساً يوحي بتحرك استثنائي لتسريع عملية التشكيل، لتعزيز قدرة لبنان على الصمود أمام العواصف العاتية المقبلة، لا بل على العكس، عدنا نسمع طروحات واقتراحات تدل إلى نية واضحة في الانقلاب على اتفاق الطائف، والتوازنات التي أرساها، لا سيما في قضية تشكيل الحكومة ودور الرئيس المكلف». وغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معلقاً على عملية تشكيل الحكومة: «هل الوزارة مثل ها الطبخة، الست مصرة تعمل من البزري سوشي والشيف أنطوان عم بينصحها تطعميهن للبسينات. قولك الست عونية، لكن الشاف يبدو منطقياً. خلي يشكل هالوزارة وبتحمل مليفة وصبيدج وبلا سوشي هلق».

«إذا طلب مني»

إلى ذلك أكد نجاد عصام فارس «عدم سعيه لأي مركز نيابي أو وزاري، ولا نسعى لها، ولكن إذا طلب منا فنحن على استعداد للعمل مع الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري». وأسف خلال لقاء مع إعلاميي عكار في دارته في بينو «لما سمعه ورآه عن حال عكار لجهة الإهمال والحرمان، عكار التي نصف الجيش اللبناني منها، والعكاريون لهم حقوق مثل كل اللبنانيين، وفي حال عودتنا للعمل السياسي هذا الموضوع هو الذي يجبرني على أن أعمل في الشأن العام، لنكمل ما بدأه الرئيس عصام فارس». وعن إمكان مشاركته هو أو والده، قال: «حتى الآن ليس هناك حديث بهذا الموضوع، وكما قلت لسنا هنا لنسعى، من أجل حكومة أو وزارة أو نيابة، والانتخابات الأخيرة واضحة، ما يهمنا لبنان وعكار التي تستأهل أكثر من ذلك». وطالب عضو تكتل «​لبنان القوي​« ​ماريو عون​ «بأن يكون التمثيل الحكومي على أساس النسبية». واعتبر أن التكتل «يحق له ضعفا ​تكتل القوات​، لأنه يتألف من 30 نائباً بينما القوات من 15 نائباً، وإذا أراد القوات 3 وزراء من حقنا الحصول على 6 وزراء، إلا أننا اليوم بحاجة إلى حلول». ولفت إلى أن من المطروح حصول التيار الوطني على 7 وزراء عدا وزراء رئيس الجمهورية». وأكد أن «لا مانع من حصول القوات على حقيبة سيادية وحقيبة أساسية، ونحن بانتظار الوضع بعد عودة الرئيس المكلف من إجازته الخاصة».

«جعجع إلى القصر في أي لحظة»

واعتبر أمين سرّ تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم «أن المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس حزب «القوات» وإعلانه الهدنة، إضافة إلى المبادرات التي اُطلقت من الطرفين، فتحت صفحة جديدة يمكن أن تؤدي إلى تسهيل تشكيل الحكومة». وأوضح في تصريح أن «زيارة جعجع قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، يمكن أن تحصل في أي لحظة»، مشدداً على «أن الإيجابية في التعاطي ستترجم في حكومة فعلية وفقاً لمفهوم الشراكة».

لبنان: اتصالات التأليف تستمر «ومبادرة» وشيكة

كتب الخبر الجريدة – بيروت.. رغم مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري لبنان في إجازة تستمر أياماً، ووجود رئيس مجلس النواب نبيه بري خارج البلاد، وسفرٍ مرتقب لعدد من اللاعبين السياسيين الأساسيين على الساحة الداخلية، يبدو أن ثمة إصراراً أنتجه اجتماع بعبدا الثنائي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحريري، على عدم قطع حبل الاتصالات المحلية على خط تأليف الحكومة، بل مواصلتها عبر الموفدين أو من خلال محادثات، لإنضاج تفاهمات تساعد في إنجاز التشكيل سريعاً. والتقى عون أمس، في قصر بعبدا، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري الذي أوضح بعد اللقاء أن البحث تناول عدداً من الموضوعات المتعلقة بعمل الوزارة، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تأليف الحكومة الجديدة. وأشار إلى أن الاتصالات "ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة خصوصاً بعد المداولات التي تمت حول مسألة تشكيل الحكومة، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري". وتوقع أن "تتعزّز المناخات السياسية الإيجابية من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على أمل أن تصبّ في مصلحة الإسراع في تشكيل الحكومة". وقبيل سفره، التقى الحريري في "بيت الوسط"، أمس، عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع التي وزّعت بياناً بعد اللقاء نوّهت فيه بدور الحريري الوطني ودعمه لكل ما يعزز صورة لبنان الحضارية والثقافية. وأوضحت جعجع في بيانها، أنها وجهت للحريري دعوة إلى حضور الحفل الذي ستحييه الفنانة ماجدة الرومي في 28 يوليو المقبل، ضمن مهرجانات الأرز الدولية، في إطار تكريم لبنان ورفع اسمه في بُعده الوطني والعالمي، من خلال المواقع التاريخية الأثرية الخمسة المدرجة على قائمة التراث العالمي وهي: وادي قاديشا وأرز الرب، جبيل، صور، بعلبك وعنجر. إلى ذلك، لا يزال رفض حزب "القوات اللبنانية" القاطع لمحاولات تحجيمها. وقد وضع رئيسها سمير جعجع في خطابه أمس الأول النقاط على الحروف، قائلا: "القوات تحترم جميع الأحزاب والتيارات والتلاوين السياسية، وكل ما تطالب به هو أن يحترم الغير حضورها ويكف عن محاولات عزلها وتطويقها، هذه المحاولات التي أثبتت فشلها في الماضي وستثبت فشلها اليوم وفي كل يوم من جديد"، معتبراً أن "العملية الدستورية التي تشكل الحكومة بموجبها، يجب أن تتلاقى وتتكامل مع الإرادة الشعبية التي تجسّدت في صناديق الاقتراع، لا أن تكون وسيلة للقوطبة عليها أو شلّها أو تقييدها". في موازاة ذلك، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبوالحسن أمس، أنه "لم نتبلّغ ولم يتم التداول معنا بأي محاولة للتسوية ونحن لسنا معنيين بأي تسوية"، ورأى أنه "إذا كانت الميثاقية هي المعيار فالميثاقية تقول إن وليد جنبلاط هو المنتصر في هذه الانتخابات بعد فوز الحزب التقدمي الاشتراكي بسبعة من أصل ثمانية نواب دروز وبعد فوز اللقاء الديمقراطي بتسعة نواب، فليحترموا إرادة الناخب والشعب اللبناني ولتطبق الميثاقية بثلاثة وزراء دروز لوليد جنبلاط وانتهى الأمر"، مشدداً على أن "هذا الأمر يحدده الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي وليس خاضعاً لأي نقاش".

نجل عصام فارس مستعد للمشاركة في الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد نجاد فارس، نجل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، أنه لا يسعى لأي منصب وزاري أو نيابي، لكنه أشار إلى أنه «إذا طلب مني فأنا مستعد للمشاركة في الحكومة والعمل مع الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري». وأعرب فارس في مؤتمر صحافي عن أسفه لما سمعه ورآه عن حال منطقة عكار الواقعة في الشمال اللبناني، «لجهة الإهمال والحرمان اللذين يصيبان أهلها». وإذ ذكّر أن نصف عناصر الجيش من عكار، قال: «أهل هذه المنطقة لهم حقوق مثل كل اللبنانيين، وفي حال عودتنا للعمل السياسي هذا الموضوع هو الذي يجبرني أن أعمل في الشأن العام، لنكمل ما بدأه دولة الرئيس»، في إشارة إلى والده. واعتبر فارس أنه «لا أحد يحل محل الدولة التي عليها واجب أن تعطي عكار حصتها بالمشاريع»، وأضاف: «ما نستطيع أن نفعله لن نتردد به، ولكن عملنا سيكون مؤسساتيا، وبالتعاون مع الدولة، حتى تكون هناك إفادة للجميع».

مياه لبنان تذهب إلى البحر بسبب سوء الإدارة و«مافيات الصهاريج» تفرض على كل بيت 300 دولار شهرياً

({الشرق الأوسط}) بيروت: سناء الجاك.. يدفع اللبناني ما يقارب 300 دولار شهرياً لتأمين مياه الشرب والطبخ والاستعمال المنزلي. ومنذ نحو 15 عاماً بات مألوفاً ومتزايداً تنقل صهاريج المياه على اتساع مساحة لبنان. وما إن يطل الصيف ويطل معه موسم شح المياه الذي يستمرُّ حتى فبراير (شباط)، تصبح هذه المادة الأولية للحياة سلعة ثمينة في الأسواق السوداء، وأغلى من النفط أحياناً في زمن الخوات والمافيات. وفي بعض المناطق لا يرتبط موسم الشح بكمية الأمطار، فالمياه لا تصل إلى المنازل لأيام أو أسابيع والشبكات مهترئة أو مخربة بفعل فاعل، والموظف الذي يخالف مشيئة من يتحكم بهذه التجارة يتم الاعتداء عليه... والمراجعات لدى الجهات المختصة في المديريات لا تنفع، ما يضطر الناس إلى شراء ما يُسرَق منهم. و«مافيات الصهاريج» تتحكم بالأسعار وفق بورصة العرض والطلب. وتتراوح هذه الأسعار بين سبعة وعشرة دولارات لكل 2000 لتر حسب المناطق، لتصل إلى 37 دولاراً في عز الأزمة، والكمية لا تكفي إلا ثلاثة أيام، لتضطر عائلة متوسطة إلى شراء المياه عشر مرات في الشهر، ودفع نحو 300 دولار، هذا عدا مياه الشرب. ويؤكد رئيس لجنة الطاقة البرلمانية النائب السابق محمد قباني لـ«الشرق الأوسط» أن «في لبنان كميات مقبولة من المياه العذبة لكنها تذهب إلى البحر، لأن الإدارة غير سليمة. ومع (موسم الشحائح) ينشط موسم الصهاريج، مع الإشارة إلى أن 80 في المائة من مياهها ملوثة». ويعود قباني إلى ثلاثين عاماً مضت، فيوضح أنه «عمل في عام 1980 على مشروع جر مياه من الدامور إلى بيروت بتمويل من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خلال الحرب الأهلية». ويرى قباني أن «حاجة الناس إلى المياه هي ما يشجع مافيات الصهاريج على التحكم والاعتماد على الحماية ودفع الرشى لمن يسهل لهم أعمالهم من سياسيين وأمنيين ومرجعيات إدارية لهذه المافيات... والدليل على توفر المياه هو تأمين أصحاب الصهاريج لها من الآبار والأنهار في محيط المناطق العطشى». أحد أصحاب الصهاريج يرفض كل الاتهامات، ويشدد على أنه «يخدم المحتاجين إلى المياه»، مؤكداً أن العلة عند الدولة الفاسدة العاجزة عن تأمين أدنى مستلزمات الحياة لكل المواطنين وهو منهم. بالتالي عندما تتوفر هذه المستلزمات لن يحتاج أي لبناني إلى شراء أو بيع ما يفترض بالدولة أن تؤمنه. ويقول أنور ضو، رئيس تحرير موقع «غدي نيوز» المهتم بمشكلات البيئة في لبنان، لـ«الشرق الأوسط» إن «الفساد هو المروج الأكبر لهذه التجارة، التي لم تعد تقتصر على مافيات الصهاريج، لأن كل من يريد يستطيع حفر بئر أو استخدام المستنقعات والبرك وملء خزان شاحنته وبيعها للناس؛ فرئيس بلدية إحدى المناطق الجبلية وبعد انقطاع لأسابيع اكتشف أن تخريباً متعمداً لشبكات المياه أوقف الضخ عن المنطقة تسهيلاً لبيعها إلى الناس، فتابع القضية مع الجهات المختصة، إلا أن الملف نام في الأدراج». ويضيف ضو أن «موظفاً في المؤسسة وقع في الغرام، ولري قرية الفتاة التي أحبها قطع الماء عن القرى المجاورة. كما أن الأقفال العشوائي لعيارات المياه سياسة لا بد منها لسرقة ما دفع المواطنون ثمنه للدولة ومن ثم بيعها لهم مرة ثانية، أو لتأمين حاجة الري للمشاريع الزراعية والمسابح. وكله بثمنه». ولمعالجة هذا الواقع، يقول قباني إن «الحل يحتاج إلى عدة مستويات من المعالجة». ويؤكد أن «لبنان لا يحتاج إلى 50 سداً كما يروج اليوم، إنما تكفيه بضعة سدود صغيرة متدرجة على المنحدرات تسهل عملية تشرب الأرض بالأمطار شتاءً وتُسهِم بتغذية الآبار الجوفية وتحول دون هدر المياه عبر وصولها إلى البحر، وتتراوح تكاليف هذه السدود من 200 ألف دولار إلى مليون دولار بالحد الأقصى وفقاً لحجمها». ويرى أن «مشروع جر المياه من نهر الأولي في صيدا (جنوب لبنان) بالتزامن مع استكمال سد الخردلي يؤمن المياه بنسبة 65 في المائة لكل لبنان، لأن التغذية بعد إنجاز المشروعين تبدأ من الدامور وصولاً إلى بيروت وتمتد شمالاً لتشمل المنطقة الساحلية. والمفروض إذا كان القيمون جديين أن ينتهي العمل على المشروع خلال أربع سنوات». كذلك يشير إلى ضرورة تحديث شبكات المياه، وحفر الآبار قرب الأنهر وتغذيتها من مياه الشفة خلال مواسم الأمطار. لكن ضو يؤكد انعدام الثقة بمشاريع الدولة، ويقول: «سد القسيماني في منطقة المتن من جبل لبنان الذي بلغت تكاليفه نحو 21 مليون دولار لم يجمِّع المياه لسنتين متتاليتين، إضافة إلى أنه قطع المياه النقية لشلالات حمانا بحجة تكريرها. أما سدّ شبروح في كسروان فهو وبكل تأكيد يهدر كل ثانية 200 لتر من المياه بسبب الأرض الكلسية التي لا تحفظ المياه تحته... وسد جنة لا يختلف عن غيره».

«حزب الله» يدخل على خط إعادة النازحين مستغلاً علاقاته بالنظام السوري و2500 يغادرون عرسال خلال أيام

بيروت: بولا أسطيح... يبدو أن ملف عودة النازحين من لبنان إلى سوريا تحرك فعلياً، وإن كانت الأعداد التي غادرت أو تستعد للمغادرة ضئيلة جداً مقارنةً بالعدد الإجمالي للنازحين السوريين الذي يبلغ نحو مليون ونصف المليون يتوزعون على المناطق اللبنانية كافة منذ عام 2011، فبعد قرار «التيار الوطني الحر» إعطاء الأولوية لهذا الملف في المرحلة الحالية وإدراجه بنداً رئيسياً في البيان الوزاري للحكومة الجديدة، أعلن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة عن تشكيل لجنة حزبية لتسهيل عودة الراغبين على أن تنبثق عنها «لجان شعبية» في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين. ورد نصر الله قرار تدخل الحزب عملياً في هذا الملف إلى «وجود تعقيدات معينة تمنع حتى الساعة حسم الأمر سياسياً ورسمياً بين الحكومتين اللبنانية والسورية». وقالت مصادر معنية بالملف مقرّبة من «حزب الله»، إن «العمل اللوجيستي سينطلق الأسبوع المقبل على أن يتم تحديد آلية العمل وافتتاح أول مكتب لتلقي طلبات النازحين الراغبين في العودة في مدينة بعلبك». وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحزب قرر التطوع لهذا العمل نظراً إلى التلكؤ اللبناني الرسمي وممارسة البعض «الدلع» لحسابات سياسية معينة. كما قرر الاستفادة من علاقاته بالنظام السوري لاستثمار أزمة النازحين داخلياً. وأضافت المصادر: «الدولة السورية متجاوبة إلى أقصى الدرجات معنا، وسنبدأ بإعادة الراغبين الذين لم تدمَّر مناطقهم، على أن تتم في مرحلة لاحقة إعادة البقية مع اتضاح الأمكنة التي سيوجدون فيها بانتظار إعادة الإعمار». ويستعد أكثر من 2500 نازح موجودين حالياً في بلدة عرسال الواقعة شرق البلاد مباشرة على تماسٍّ مع الحدود السورية للمغادرة إلى بلداتهم وقراهم في الأيام المقبلة بعدما سبقهم إليها 295 نازحاً يوم الخميس الماضي. وأكدت ريما كرنبي، نائبة رئيس بلدية عرسال أن الـ3000 شخص الذين سجلوا أسماءهم في وقت سابق لدى اللجان السورية الخاصة التي تنسق عملية العودة مع الدولة السورية، تمت الموافقة على مغادرتهم التي ستتم على دفعات، لافتة إلى أنه «بعد مغادرة أول دفعة تجريبية الأسبوع الماضي، تم إبلاغنا بأن دفعتين أو 3 ستغادر في الأيام المقبلة». وأشارت كرنبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدداً من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم بين الـ3000 لم ينتظروا إعداد القافلات المقبلة وغادروا من تلقاء أنفسهم في الأيام القليلة الماضية، مؤكدة وجود رغبة حقيقية وجدّية لدى العدد الأكبر من النازحين في عرسال والبالغ عددهم -حسب آخر إحصاء لـ«الصليب الأحمر»- 60 ألفاً موزعين على 130 مخيماً وعلى منازل في البلدة، في العودة إلى بلداتهم وقراهم السورية. وأضافت: «نحن نسمع باستمرار مطالبات من قبل النازحين بإعادة فتح باب تسجيل الأسماء لرغبتهم بالعودة إلى سوريا». ومعظم النازحين الذين يغادرون عرسال هم من أبناء قرى وبلدات القلمون الغربي، لكن 25 ألفاً يتحدرون من منطقة القصير ويعيشون في عرسال منذ عام 2011، يجدون أنفسهم في أزمة حقيقية تماماً كـ15 ألفاً آخرين يعيشون في مناطق لبنانية أخرى، لتأكيدهم أن مدينة القصير مدمرة بالكامل ولا إمكانية على الإطلاق للعودة إليها. وهو ما تشير إليه كرنبي لافتةً إلى أن «عدداً من أبناء تلك المنطقة نفّذوا اعتصاماً الأسبوع الماضي للمطالبة بإيجاد حل لمشكلتهم سواء من خلال هجرتهم إلى إحدى الدول الأوروبية أو من خلال السعي كي تتم عودتهم إلى بلدهم تحت رعاية أممية». ويبدو واضحاً أن حل أزمة النازحين سيسلك، على الأقل في المرحلة الراهنة، طرقاً فرعية لانسداد الطريق الرئيسية المتمثلة بإصدار قرار حكومي رسمي في هذا المجال، أولاً لعدم وجود حكومة فاعلة حالياً قادرة على اتخاذ أي قرار مرتبط بملف بهذا الحجم، وثانياً لغياب التفاهم اللبناني الداخلي حول آلية العودة وتوقيتها، وهو ما لمسته، حسب مصدر لبناني رسمي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها إلى لبنان الأسبوع الماضي، بحيث اكتشفت أن سياستها وسياسة الدول الأوروبية في هذا المجال تنسجم مع تصور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يربط العودة النهائية بالحل السياسي للأزمة السورية، مقابل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وجوب أن تتم العودة بأسرع وقت ممكن وبمعزل عن القرارات الدولية بخصوص سوريا. وحسب المعلومات، فقد انتهى «التيار الوطني الحر» من إعداد تصور وخطة واضحة لحل أزمة النازحين وإعادتهم إلى بلادهم، وينتظر أن تتشكل الحكومة الجديدة لوضع هذه الخطة على طاولة مجلس الوزراء بهدف إقرارها. وهو قد بدأ مؤخراً جولة على القيادات الروحية، ستليها جولة على القيادات السياسية، للتسويق لهذه الخطة، «من خلال عرض المخاطر الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن استمرار وجود أكثر من مليون ونصف المليون سوري على الأراضي اللبنانية يُضاف إليهم نصف مليون لاجئ فلسطيني». ويؤكد مصدر نيابي في تكتل «لبنان القوي» لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطة التي تم إعدادها لا تلحظ عودة جماعية للنازحين بل تدريجية وعلى دفعات، لكن لا شك على شكل دفعات كبيرة، لا كما يحصل في المرحلة الراهنة من خلال عودة بضع مئات، كما أنها تتحدث عن تحديد إطار للتنسيق مع الدولة السورية، لأنه من الطبيعي ألا نتمكن من إعادة مئات الآلاف من دون التعاون والتواصل مع أحد أبرز الأطراف المعنيين بهذا الملف والقادر على تسهيل مهمتنا».

تجميد تراخيص حمل الأسلحة في محافظة بعلبك ـ الهرمل

بيروت: «الشرق الأوسط».. أصدر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف يوم أمس السبت قرارا يقضي بتجميد مفعول تراخيص حمل الأسلحة في محافظة بعلبك - الهرمل، وذلك بعد أيام من انطلاق حملة أمنية في المنطقة لوضع حد للفلتان الأمني المتواصل هناك منذ انتهاء الانتخابات النيابية. واستثنى القرار تراخيص حمل الأسلحة بصفة دبلوماسية، كما تلك الممنوحة لمرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الأحزاب ورؤساء الطوائف الدينية عندما يكونون برفقة الشخصية فقط، إضافة إلى تراخيص حمل الأسلحة الممنوحة لموظفي السفارات الأجنبية وتراخيص حمل الأسلحة الممغنطة. وأوضح القرار في مادته الثالثة أن كل مخالفة تعرض مرتكبها لأشد العقوبات، لافتة إلى تكليف قيادة الجيش بتنفيذ أحكامه بتشدد وإحالة المخالفين أمام القضاء العسكري. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق سبق الصراف بإعلانه وقف العمل بتراخيص العازل لأشعة الشمس (الفوميه) ضمن نطاق محافظة بعلبك - الهرمل، باستثناء التراخيص العائدة لسيارات المسؤولين الرسميين والأمنيين، وذلك مواكبةً لعمل الأجهزة العسكرية والأمنية في توطيد حفظ الأمن والنظام في المحافظة.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي: «30 يونيو» غيّرت وجه المنطقة...ذكرى هادئة لـ «30 يونيو» ترسخ «الأمن» وتعاني «الإصلاح»...حفتر يسعى لتوسيع نفوذه إلى طرابلس...الرئيس التونسي يؤكد ضرورة تطوير العلاقات مع الصين...محادثات مغربية - أميركية..3 قتلى في هجوم انتحاري بمالي...

التالي

أخبار وتقارير..ميركل تقدم اقتراحات جديدة للتشدد في مواجهة تدفق المهاجرين...الرئيس الأفغاني يعلن استئناف العمليات ضد «طالبان» .. باكستان إلى أين؟...تقدم الجريمة على الأوضاع الاقتصادية في الانتخابات المكسيكية...مذكرة مسربة لا تضمن الجنسية أو حرية الحركة للروهينغا...معلومات عن مخاوف أميركية من «خداع» كوري شمالي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,295

عدد الزوار: 6,757,123

المتواجدون الآن: 124